النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ٤

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين0%

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 354

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: محمد فخر الدين
تصنيف: الصفحات: 354
المشاهدات: 14746
تحميل: 3039


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 354 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 14746 / تحميل: 3039
الحجم الحجم الحجم
النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وأخبرنا السيّد أبو الحمد قال:حدّثنا الحاكم أبو القاسم الحسكاني، قال: حدّثونا عن أبي بكر السبيعي، قال: حدّثونا أبو عروة الحرّاني قال:حدّثنا ابن مصغي قال:حدّثنا عبد الرحيم بن واقد عن أيّوب بن سيار عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال نزلت هذه الآية على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وليست في البيت إلّا فاطمة والحسن والحسين (ع) وعليّ(ع):( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم:[أللّهم هؤلاء أهلي] وحدّثنا السيّد أبو الحمد، قال:حدّثنا الحاكم أبو القاسم بإسناده عن زاذان عن الحسن بن علي (ع) قال:[لما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وإيّاه في كساء لأمّ سلمة خيبري، ثمّ قال: ألّلهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي] .

والروايات في هذا كثيرة من طريق العامّة والخاصّة.

٤- وأورد الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني في كتابه (شواهد التنـزيل) ج٢ ط٣، أكثر من مائة وثلاثين حديثاً وبأسانيد وروايات عديدة سواء عن نساء النبيّ (ص) أو أهل البيت (ع) أو أصحابه، وكذلك من خدمه وخاصّته، فبحقّ أشبع الموضوع بحثاً واسعاً وبطرق متعددة، فهو كفاية لمن أراد تقصّي الحقيقة، الّتي هي ضالّة المؤمن.

فقد روى أبو حاتم الرازي في تفسيره: ج٩ ص ٣١٣٣ في الحديث ١٧٦٨٠ في تفسيره لآية التطهير قال:

عن قتادة في قوله:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) قال: هم أهل بيت طهرّهم الله من السوء واختصّهم برحمته.

قال: وحدّث الضحّاك بن مزاحم أنّ نبي الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم كان يقول:[نحن أهل بيت طهّرهم الله، من شجرة النبوّة؟ وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، وبيت الرحمة، ومعدن العلم] .

قال الحاكم الحسكاني، وقد كثرت الرواية فيها، فمنها رواية أنس بن مالك الأنصاري.

فأورد الحسكاني في شواهده ج٢ ص ١٥ ط٣ في الحديث ٦٤٣ قال:

١٠١

أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، قال: أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال:حدّثنا محمد بن إسحاق، قال:حدّثنا عفان بن مسلم، قال:حدّثنا حمّاد بن سَلَمَة، قال:حدّثنا علي بن زيد، عن أنس بن مالك: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يمرّ بباب فاطمة ستّة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر، يقول[الصّلاة يا أهل البيت ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ (١) أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] .

وكذلك أيضا أورد الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ١٩ في الحديث ٦٤٤ رواية أخرى عن أنس، قال:

أخبرناه أبو عبد الرحمان محمد بن عبد الله البالوي( قال) : أخبرنا أبو سعيد القرشي، قال:حدّثنا يوسف بن عاصم الرازي، قال:حدّثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال:حدّثنا حمّاد بن سَلَمَة، عن عليّ بن زيد، عن أنس بن مالك:

أنّ النبيّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كان يمرّ ستّة أشهر بباب فاطمة عند صلاة الفجر فيقول:[الصّلاة يا أهل البيت الصّلاة - ثلاث مرّات - ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] .

وكذلك روى الحسكاني حديثاً عن أنس وبإسناد آخر في الحديث ٦٤٧ من الشواهد ص ٢٢ قال:

أخبرنا أبو عثمان الحيري بها، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الدار قطني -ببغداد -

وحدّثنا القاضي أبو محمد عبد الله بن الحسين إملاءً قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمان -ببغداد- قالاً:حدّثنا أبو القاسم ابن منيع البغوي، قال:حدّثنا عبيد الله بن محمد العيشي، قال:حدّثنا حمّاد بن سَلَمَة، عن علي بن زيد، عن أنس:

أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يمرّ ببيت فاطمة بعد أن بنى بها عليّ بن أبي طالب، بستّة أشهر فيقول:[الصّلاة أهل البيت ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] .

____________________

(١) قال الأزهري في مادّة: (رجس) من كتابه تهذيب اللغة ص ٥٨٠، قال الزجّاج: الرِّجْسَ في اللغة إسم لكل ما استقذر من عمل، وقال الليث وكل قذر رجس، وقيل الرجس: المأثم، وقيل: الشك.

١٠٢

الدار قطني، وقال( أبو طاهر محمد بن عبد الرحمان المعروف بـ) ابن المخلص: (بباب فاطمة) و (ستّة أشهر) والباقي سواء.

وروى الحافظ الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٢٦ في الحديث ٦٥١ بإسناد، عن البراء بن عازب -الصحابي- قال:

ومنها رواية البراء بن عازب الأنصاري:

أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمان العزري، قال: أخبرنا أبو سعيد محمد بن بشر بن العباس البصري، قال: أخبرنا أبو لبيد محمد بن إدريس السّامي، قال:حدّثنا سويد بن سعيد، قال:حدّثنا محمد بن عمر، قال:حدّثنا إسحاق بن سويد عن البراء بن عازب، قال:

جاء عليّ وفاطمة والحسن والحسين إلى باب النبيّ فخرج النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فقام بردائه فطرحه عليهم وقال:[أللّهم هؤلاء عترتي] .

وهذه أيضا رواية بإسنادها عن البراء، جاءت في ص ٢٧ في الحديث ٦٥٢ من شواهد الحسكاني، قال:

أخبرنا أبو عبد الرحمان محمد بن عبد الله أحمد البالوي قراءة، وأبو عمرو المحتسب، قالا: أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، قال:حدّثنا يوسف بن عاصم الرازي، قال:حدّثنا سويد بن سعيد الأنباري، قال:حدّثنا محمد بن عمر بن صالح بن مسعود الكلاعي يكنى أبا كرب، عن إسحاق بن زيد الأنصاري، عن البراء بن عازب قال:

جاء عليّ بن أبي طالب إلى باب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وفاطمة والحسن والحسين، فخرج رسول الله( إليهم) وهو عرق فقال بردائه وطرحه عليهم وقال:[أللّهم هؤلاء عترتي] وروى الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٢٨ في الحديث ٦٥٣ بإسناده عن جابر، قال:

حدّثني أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي الحافظ، قال: أخبرنا أبي، قال:

أخبرنا محمد بن القاسم المحاربي -بالكوفة- قال:حدّثنا أبو كريب، قال:حدّثنا محمد بن ميمون أبو النصر، قال:حدّثنا حرام بن عثمان الأنصاري، عن محمد وعبد الرحمان ابني جابر، وعن ابن أبي عتيق، عن جابر بن عبد الله:

١٠٣

أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - دعا عليًّا وابنيه وفاطمة فألبسهم من ثوبه،ثمّ قال:[أللّهم هؤلاء أهلي، هؤلاء أهلي] .

وروى أيضا، الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٢٨ في الحديث ٦٥٤ بالإسناد إلى محمد بن المنكدر، قال:

حدّثونا عن أبي بكر السبيعي، قال: أخبرنا أبو عروبة الحراني، قال:حدّثنا ( محمد) ابن مصفى، قال:حدّثنا عبد الرحيم بن واقد، عن أيّوب بن سيّار، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال:

نزلت هذه الآية على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وليس في البيت إلّا فاطمة والحسن والحسين وعليّ:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله:[أللّهم هؤلاء أهلي] .

وروى الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٢٩ في الحديث ٦٥٥ بإسناده عن الحسن عليه السلام، قال( ومنها رواية الحسن ابن البتول) ( عليهما السّلام) :حدّثني أبو الحسن الأهوازي قال:حدّثنا خلف بن أحمد الرامهرمزي - بها سنة خمسين وثلاثمئة - قال:حدّثنا علي بن العباس البجلي، قال:حدّثنا جعفر بن محمد بن الحسين، قال:حدّثنا حسن بن حسين، قال:حدّثنا عبد الرحمان بن محمد - هو العرزمي -، عن أبيه عن أبي اليقظان، عن زادان:

عن الحسن بن عليّ، قال:[لما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وإيّاه في كساء لأمّ سلمة خيبري، ثمّ قال :أللّهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً] .

وروى الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٣٠ في الحديث ٦٥٦ بإسناده عن حصين، عن أبي جميلة، قال:

خرج الحسن بن عليّ يصلّي بالناس وهو بالكوفة، فطعن بخنجر في فخذه فمرض شهرين،ثمّ خرج فحمد الله وأثنى عليه،ثمّ قال: [يا أهل العراق إتّقوا الله فينا فإنّا أمراؤكم وضيفانكم وأهل البيت الّذين سمّى الله في كتابه: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] .

١٠٤

وأيضا روى الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٣١ في الحديث ٦٥٧ بإسناده عن هلال بن يساف يقول:

سمعت الحسن بن عليّ وهو يخطب الناس( و) يقول[يا أهل الكوفة إتّقوا الله - عزّ وجلّ - فينا فإنّا أمراؤكم وإنا ضيفانكم ونحن أهل البيت الّذين قال الله - عزّ وجلّ - ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] .

وبحديث ثالث يروي الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٣٢ في الحديث ٦٥٨ بإسناده عن هلال بن يساف، قال:

سمعت الحسن بن عليّ وهو يخطب الناس وهو يقول[يا أهل الكوفة إتقوا الله - عزّ وجلّ - فينا فإنّا أمراؤكم وإنّا ضيفانكم ونحن أهل البيت الّذين قال الله ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) الآية] .

وقال( هلال:) فما رأيت يوماً قطّ أكثر باكياً من يومئذ.

ومنها رواية سعد بن أبي وقّاص الزُّهري، فقد رواها الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٣٣ في الحديث ٦٦٠ قال وبإسناده عن عامر بن سعد:

عن سعد أنّه قال لمعاوية بالمدينة: لقد شهدت من رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم في عليّ ثلاثاً، لأن يكون لي واحدة منها أحبّ إليَّ من حمر النعم، شهدته وقد أخذ( بيده و) بيد ابنيه الحسن والحسين وفاطمة وقد جأر إلى الله - عزّ وجلّ - وهو يقول:[أللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً] .

رواه جماعة عن بكير.

وروى الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٣٥ في الحديث ٦٦٢ عن سعد بن أبي وقاص وبإسناده عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: مرَّ معاوية بسعد فقال: ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب؟ فقال سعد: إما ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ له رسول الله فلا أسبّه، لأن يكون لي واحدة منهنَّ أحبّ إلىَّ من حمر النعم، سمعت رسول الله يقول له وخلّفه في بعض مغازيه فقال عليّ: يا رسول الله أتخلّفني مع النساء والصبيان؟] فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله:[أما ترضى أن تكون منّي بمنـزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي .

١٠٥

وسمعته يقول:لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله فتطاولنا لها. فقال رسول الله:ادعوا عليّاً، فأتي به أرمد، فبصق في عينيه ودفع إليه الراية، ففتح الله عليه .

ولما نزلت هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ ) الآية، دعا رسول الله عليًّا وفاطمة وحسناً وحسيناً وقال:أللّهم هؤلاء أهلي] .

وفي رواية( أهل بيتي) لفظاً واحداً، ولفظ ابن أبي عاصم مختصر.

رواه مسلم بن حجّاج في مسنده الصحيح، عن قتيبة بن سعيد، وعن محمد بن عبّاد، جميعاً عن حاتم هكذا بطولة.

ورواه أبو عيسى الترمذي الحافظ في جامعة، عن قتيبة، عن حاتم وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه وطرق هذا الحديث مستوفاه، في باب الشتم من كتاب( القمع) (١) .

وروى الحافظ الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٣٨ ط٣، في الحديث ٦٦٤ وبإسناده، عن عطيّة، عن أبي سعيد الخدري، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في قول الله تعالى:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) قال: جمع رسول الله صلّى الله عليه وآله، عليًّا وفاطمة والحسن والحسين،ثمّ أدار عليهم الكساء، فقال:[هؤلاء أهل بيتي اللّهم اذهب عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً] .

( و) زاد أبو النظر( إسماعيل بن عبد الله السلمي) : وكانت أُمّ سَلَمَةَ على الباب فقالت: يا رسول الله ألست منهم؟ فقال:[إنّك لعلى خير وإلى خير] .

وروى الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٤٨ ط٣ في الحديث ٦٧١ وبإسناده، عن عطيّة، عن أبي سعيد، قال:

جاء رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أربعين صباحاً إلى باب عليّ بعدما دخل بفاطمة فقال:[السّلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصّلاة رحمكم الله ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) أنا حرب لمن حاربتم وسلّم لمن سالتم] .

____________________

(١) الكتاب هو تأليف الحسكاني.

١٠٦

وأيضا روى الحسكاني في الشواهد ص ٤٩ في الحديث ٦٧٣ وبإسناده عن عطيّة العوفي، عن أبي سعيد الخدري، قال:

لما نزلت هذه الآية:( وَأْمُرْ‌ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ ) كان يجيء نبيّ الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم إلى باب عليّ صلاة الغداة ثمانية أشهر،ثمّ يقول:[الصّلاة رحمكم الله ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] .

أخبرنا الحاكم الوالد، عن ابن شاهين، عن ابن الأشعث وعنه السبيعي في تفسيره، وابن شاهين،( و) لفظ علي( بن أحمد بن عبدان) ما غيّرت.

ورواه عن عطيّة سوى هؤلاء( جماعة) .

ورواه عن أبي سعيد، أبو هارون العبدي.

وكذلك روى الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٥٠ ط٣، في الحديث ٦٧٤ وبإسنادٍ آخر عن عطيّة العوفي، عن أبي سعيد الخدري:( قال) :

عن نبي الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم قال:( لما) نزلت هذه الآية( وَأْمُرْ‌ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ ) قال: كان يجيء إلى باب عليّ تسعة أشهر كلّ صلاة غداة ويقول:[الصّلاة رحمكم الله ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] .

وجاء في الحديث ٧٧٢ من شواهد الحسكاني ج٢ ص ١٦٣ ط٣، وبإسناده، عن عطيه العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال:حين نزلت:( وَأْمُرْ‌ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ ) (١) كان يجيء النبيّ إلى باب عليّ صلاة الغداة ثمانية أشهر، يقول:[الصّلاة رحمكم الله ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) ] الآية.

وروى الحسكاني في الشواهد في ج٢ ص ١٦٥ في الحديث ٧٧٥ بإسناده، عن الاعمش،عن عطيّة، عن أبي سعيد الخدري، قال:

____________________

(١) سورة طه: ١٣٢.

١٠٧

قال رسول الله:[نزلت هذه الآية في خمسة: فيَّ وفي عليّ وحسن وحسين وفاطمة ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) ] .

وروى الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٥٢ ط٣، في الحديث ٦٧٥ وبإسناده، عن الاعمش، عن عباية بن ربعي عن ابن عباس، قال: (ومنها رواية عبد الله بن عباس بن عبد المطّلب الهاشمي)، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم:[إنّ الله تبارك وتعالى قسّم الخلق قسمين، فجعلني في خيرهم قسماً، فذلك قوله :( وأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ) ( وأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ ) (١) فأنا من أصحاب اليمين، وأنا خير أصحاب اليمين، ثمّ جعل القسمين

أثلاثاً فجعلني في خيرها ثلثاً، فذلك قوله :( فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴿٨﴾ وأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ﴿٩﴾ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ﴿١٠﴾ أُولَـٰئِكَ الْمُقَرَّ‌بُونَ ) (٢) فأنا من السابقين وأنا خير السابقين، ثمّ جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة فذلك قوله :( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَ‌فُوا ) (٣) فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر. ثمّ جعل القبائل بيوتاً فجعلني في خيرها بيتاً فذلك قوله :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ].

وروى أيضا الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٥٥ ط٣، في الحديث ٦٧٦ وبإسناده عن عمر بن ميمون، عن ابن عباس، قال:

دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الحسن والحسين وعليًّا وفاطمة ومدّ عليهم ثوباًثمّ قال:

[اللّهم هؤلاء أهل بيتي وحامتّي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً] .

( قال الحسكاني) اختصرته من كلام قبله وبعد طويل.

وروى الحسكاني في الحديث ٦٧٧ من الشواهد ج٢ ص ٥٥ عن ابن عباس قال:

____________________

(١) سورة الواقعة: ٢٧ و٤١.

(٢) سورة الواقعة: ٨ و٩ و١٠ و١١.

(٣) سورة الحجرات: ١٣.

١٠٨

أخبرنا أبو محمد الجوهري، قال: أخبرنا أبو عبد الله المرزباني، قال: أخبرنا أبو الحسن الحافظ، قال: حدّثني الحسين بن الحكم الحبري، قال:حدّثنا حسن بن حسين، قال: حدّثنان حبّان بن علي العنـزي، عن الكلبي عن أبي صالح:

عن ابن عباس( عن قوله تعالى) :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ ) ( قال:) نزلت في رسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين.

والرجس: الشك.

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٥٦ ط٣ رواية أمير المؤمنين عليه السلام في الحديث ٦٧٨ قال:

أخبرونا عن أبي الحسين محمد بن عثمان القاضي، قال:حدّثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي - بحلب- قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد المزني، قال:حدّثنا سعيد بن عثمان، قال:حدّثنا عيسى بن عبد الله قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ عليه السّلام قال:

[جمعنا رسول الله في بيت أُمّ سَلَمَةَ أنا وفاطمة وحسناً وحسيناً ثمّ دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في كساءٍ له، وأدخلنا معه ثمّ ضمّنا ثمّ قال: ألّلهم هؤلاء أهل بيتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً ، فقالت أُمّ سَلَمَةَ: يا رسول الله فأنا - ودنت منه فقال:أنت ممّن أنت منه وأنت على خير] . أعادها رسول الله ثلاثاً يصنع ذلك.

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٥٧ ط٣ رواية عبد الله بن جعفر الطيّار رضي الله عنه في الحديث ٦٧٩ قال بإسناده عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، قال:

لما نظر النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى جبرئيل هابطاً من السماء، قال من يدعو لي؟ من يدعو لي؟ فقالت زينب: أنا يا رسول الله، فقال: أدعي لي عليًّا وفاطمة وحسناً وحسيناً، فجعل حسناً عن يمينه وحسيناً عن يساره وعليًّا وفاطمة تجاههمثمّ غشّاهم بكساء خيبري وقال:[أللّهم إنّ لكل نبيّ أهلاً، وإنَّ هؤلاء أهلي فأنـزل الله تعالى:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) الآية فقالت زينب: يا رسول الله إلّا أدخل معكم؟ قال:مكانك فإنّك على خير إن شاء الله] .

١٠٩

ورواية أخرى اوردها الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٥٨ عن عبد الله بن جعفر في الحديث ٦٨١ قال بإسناده، عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عن أبيه، قال:

لما نظر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الرحمة هابطة، قال:[أدعوا لي أدعوا لي فقالت زينب: من يا رسول الله؟ قال:عليّ وفاطمة والحسن والحسين فدعتهم زينب فجاء( ت) بهم، فألقى عليهم النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلم: كساءً له،ثمّ رفع يده فقال:أللّهم إنّ هؤلاء آلي فصلّ على محمّد وعلى آل محمّد] وأنزل الله( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ ) .

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٦٠ ط٣، رواية أُمّ المؤمنين عائشة الصدّيقة رضي الله عنها، في الحديث ٦٨٢ بإسناده عن مصعب بن شيبة، عن صفيّة بنت شيبة( قالت) قالت عائشة: خرج النبيّ غداةً وعليه مِرْطٌ مُرَحَّلٌ من شعر أسود، فجاء الحسن بن عليّ فأدخله،ثمّ جاء الحسين فدخل معه،ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها،ثمّ جاء عليّ فأدخله،ثمّ قال: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

وروى أيضا الحاكم الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٦٨ ط٣، رواية عن عائشة، في الحديث ٦٩٠ وبإسناده، عن العوّام بن حوشب، عن ابن عمّه مجمع قال:

دخلت مع أميّ على عائشة فسألتها أُمّي، قالت: أرايت خروجك يوم الجمل؟ قالت إنّه كان قدراً من الله، فسألتها عن عليّ، فقالت( عائشة) تسأليني عن أحبّ الناس كان إلى رسول الله، لقد رأيت عليًّا وفاطمة وحسناً وحسيناً، وجمع رسول الله بثوب عليهم،ثمّ قال:[أللّهم إنّ هؤلاء أهل بيتي وحامّتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً فقلت: يا رسول الله أنا من أهلك؟ قال:تنحّي فإنّك إلى خير] ....

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٧٠ ط٣، رواية واثلة بن الأسقع الليثي، في الحديث ٦٩٢ بإسناده، قال: حدّثني واثلة بن الأسقع الليثي، قال:

جئت أريد عليًّا فلم أجده، فقالت فاطمة:[إنطلق إلى رسول الله يدعوه فاجلس ، قال: (فجلست) فجاء مع رسول الله صلّى الله عليه وآله فدخلا ودخلت معهما، فدعا رسول الله حسناً وحسيناً فأجلس كلّ واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها،ثمّ لفَّ عليهم ثوباً وأنا منتبذ فقال:[ ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ألّلهم هؤلاء أهلي، ألّلهم هؤلاء أهلي [واهلي] أحقّ].

١١٠

قال واثلة: قلت يا رسول الله وأنا من أهلك؟ قال:[وأنت من أهلي] .

قال واثلة: إنّه لمن أرجى ما أرجو.

وروى الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٧٥ ط٣، رواية أخرى عن واثلة وبإسناده عن شدّاد أبي عّمار، في الحديث ٦٩٥ قال:

دخلت على واثلة وعنده قوم فذكروا عليًّا فشتموه فشتمته معهم، فلمّا قاموا، قال: شتمت هذا الرجل؟ قلت رأيت القوم شتموه فشتمته معهم، قال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله قلت: بلى، قال: أتيت فاطمة أسألها عن عالي فقالت:[ توجّه إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فجلست أنتظره حتّى جاء رسول الله ومعه عليّ وحسن وحسين أخذ كلّ واحد منهما بيده حتّى دخل، فأدنى عليًّا وفاطمة فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسناً وحسيناً كلّ واحد منهما على فخذه،ثمّ لفّ عليهم ثوبه أو كساءًثمّ تلا هذه الآية: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ثمّ قال:[أللّهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحقّ] .

قال الحسكاني( هذا) : لفظ أحمد بن حنبل والمعنى واحد.

روى الحاكم الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٨٧ ط٣، عن أبي الحمراء، هلال بن الحارث، خادم النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم، وبإسناده عن نُفَيع بن الحارث السبيعي،عن أبي الحمراء خادم النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال:

كان رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - يجيء عند كل صلاة الفجر فيأخذ بعضادة هذا الباب،ثمّ يقول:[السّلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته فيردّون عليه من البيت:وعليك السّلام ورحمة الله وبركاته ، فيقول:الصّلاة رحمكم الله ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] .

قال: فقلت: يا أبا الحمراء، من كان في البيت؟ قال: عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

وروى أيضا الحاكم الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٩٠ ط٣، وبإسناده، عن أبي الحمراء، في الحديث ٧٠٢ قال: عن أبي الحمراء قال:

رابطنا النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ستّة أشهر يجيء إلى باب فاطمة وعليّ فيقول:[السّلام عليكم ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] .

١١١

( هذا) لفظ القاضي، وقال الطبري:

رابطت المدينة سبعة عشرة شهراً على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة فقال:[الصّلاة الصّلاة ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ ) ] الآية.

وقال الحافظ: أقمت بالمدينة سبعة عشر، فكان رسول الله( صلّى الله عليه وآله وسلم) إذا طلع الفجر - أو أصبح- كلّ يوم أتى باب عليّ وفاطمة فيقول:[الصّلاة ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ ) ] . الآية.

وروى الحافظ الحاكم الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٩٨ ط٣ وبإسناده عن ربعي بن حراش، في الحديث ٧١٠ عن فاطمة قال:

عن فاطمة ابنة رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّها أتت النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فبسط لها ثوباً فأجلسها عليه،ثمّ جاء ابنها حسن فأجلسه معها،ثمّ جاء حسين فأجلسه معهما،ثمّ جاء عليّ فأجلسه معهم،ثمّ ضمّ عليهم الثوب،ثمّ قال: [أللّهم هؤلاء منّي وأنا منهم اللّهم ارض عنهم كما أنا عنهم راض] .

وأيضا روى الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٩٨ ط٣، وبإسناده للحديث إلى ربعي بن حراش، في الحديث ٧١١ قال:

بلغني أنّ عليًّا دخل على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فأخذ النبيّ شملة كساء له، فبسطها فقعد عليه عليّ وفاطمة وحسن وحسين فأخذ بمجامعها فعقد - أو فعقدها - فقال:[أللّهم هؤلاء منّي وأنا منهم فارض عنهم كما أنا عنهم راض] .

وروى الحسكاني عن أمّ المؤمنين أُمّ سَلَمَةَ - واسمها هند بنت سهيل - حديث نـزول آية التطهير في بيتها بأسانيد كثيرة رواها عنها جماعة منهم أبو سعيد الخدري الصحابي رضي الله عنه.

فأورد في الشواهد ج٢ ص ٩٩ ط٣، في الحديث ٧١٢ قال:

حدّثنا عبد الله بن يوسف الإصبهاني، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن سعيد بن فرضخ، قال:حدّثنا موسى بن الحسن، قال:حدّثنا أبو نعيم، قال:حدّثنا فضيل بن مرزوق، عن عطيّة، عن أبي سعيد قال:

١١٢

قالت أُمّ سَلَمَةَ نـزلت هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) وأنا جالسة على باب البيت فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال:[أنت إلى خير، أنت من أزواج النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم] .

أبو نعيم (هذا) هو الفضل بن دكين الملاّئي الثقة المتّفق علية و( رواه) عنه جماعة.

وروى الحسكاني أيضا في الشواهد ج٢ ص ١٠٠ ط٣، بإسناده عن عطيّة، عن أبي سعيد، في الحديث ٧١٣ قال:

حدثتني أُمّ سَلَمَةَ أنّ هذه الآية نزلت في بيتها:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) قالت: وفي البيت رسول الله( صلّى الله عليه وآله وسلم) وعليّ وفاطمة وحسن وحسين، قالت: وأنا جالسة على الباب فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال:[إنّك إلى خير إنّك من أزواج النبي] .

وأورد الحسكاني روايات كثيرة، عن أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها وباسانيد كثيرة، وفي الحديث ٧٤٠ من شواهد الحسكاني ج٢ ص ١٢٦ يرفعه إلى أبي هريرة، عن مسلمة، قال الحسكاني:

حدّثنا عبد الله بن سليمان، قال:حدّثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي، قال:حدّثنا الكرماني بن عمرو، قال:حدّثنا سعيد بن زربي الخزاعي، قال:حدّثنا محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن أُمِّ سَلَمَةَ قالت:

جاءت فاطمة إلى رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ببـرمة لها وقد صنعت فيها عصيدة تحملها على طبق فوضعتها بين يديه، فقال لها:[أين ابن عمّك وابناك ؟ قالت:في البيت قال:أدعيهم فجاءت إلى عليّ فقالت:أجب رسول الله أنت وابناك .

قالت أُمّ سَلَمَةَ: فجاء عليّ آخداً بيد الحسن والحسين وفاطمة تمشي خلفهم، فلمّا رآهم مقبلين مدّ يده إلى كساء كان تحتنا على المنامة، فبسطه فأجلسهم عليه، وأخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله فضمّه فوق رؤوسهم وألوى يده اليمنى فقال:

أللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً] .

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ١٣١ ط٣، في الحديث ٧٤٦ قال:

حدّثني أبو عبد الله المِهْرَ بَنْد كشائي، عن أبي الحسن( أحمد بن سيّار) بن أيّوب بن عبد الرحمان السياري في تصنيفه، أخبرنا عّمار بن الحسن الهمداني،حدّثنا عيسى بن سوادة أبو الصباح النخعي، عن عبد الواحد بن عمر قال:

١١٣

أتيت شهر بن حوشب فقلت: إنّي سمعت حديثاً يروى عنك فأحببت أن أسمعه منك، فقال: ابن أخي وما ذاك فقد حدّث عنّي أهل الكوفة ما لم أحدّث( به) قلت هذه الآية( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ - وهي في قراءة عبد الله هكذا -وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) قال: نعم، أتيت أُمّ سَلَمَةَ زوج النبيّ، فقلت لها: يا أُمّ المؤمنين إنّ أناساً من قبلنا قد قالوا في هذه الآية( أشياء) قالت: وما هي؟، قلت: ذكروا هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) فقال بعضهم في نساءه، وقال بعضهم: في أهل بيته.

قالت يا شهر بن حوشب، والله لقد نـزلت هذه الآية في بيتي هذا، وفي مسجدي هذا، أقبل النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ذات يوم حتّى جلس معي في مسجدي هذا، على مصلاّي هذا، فبينا هو كذلك إذ أقبلت فاطمة معها خبز لها( كذا) ومعها ابناها الحسن والحسين تمشي بينهما فوضعت طعامها قدّام النبيّ فقال لها النبي:[أين بعلك يا فاطمة، قالت:بالأثر يا رسول الله، يأتي الآن، فلم يلبث أن جاء عليّ فجلس معهم إذ أحسّ النبيّ بالروح، فسلّ مصلّاي هذا من تحتي فتجافيت له عنها حتّى سلّه فاذا عباءة قطوانيّة فجلّل بها رؤوسهمثمّ أدخل رأسه معهم ويده فوق رؤوسهم فقالأللّهم هؤلاء أهل بيتي قد اجتمعوا ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) ( قالها) ثلاثاً، قلت يا رسول الله أدخل رأسي معكم؟ قال:يا أُمّ سَلَمَةَ إنّك على خير] : فبينا النبيّ كذلك إذ أحسَّ بالروح.

الحديث اختصرته من طول.

وروى الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ١٣٤ ط٣ في الحديث ٧٤٩ وبإسناده، عن شهر بن حوشب، قال:

سمعت أُمّ سَلَمَةَ تقول - لما جاء نعي الحسين بن عليّ -: لعنت أهل العراق، وقالت: قتلوه قتلهم الله، غرّوه وذلّوه لعنهم الله،( ثم شرعت تحدّثنا وقالت:) جاءت فاطمة، رسول الله غدوة بُبْرمَةٍ لها تحملها في طبق لها حتّى وضعتها بين يديه، فقال لها:[أين ابن عمّك ؟ قالت:هو في البيت ، قال:إذهبي فادعيه لي وآتيني بابنيه فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما في يده( بيده) وعليّ يمشي في إثرها حتّى دخلوا على رسول الله( صلّى الله عليه (وآله) وسلم) فأجلسهما في حجره، وجلس عليّ على يمينه وجلست فاطمة على يساره - قالت أُمّ سَلَمَةَ - فاجتذب من تحتي كساءً خيبرياً كان لنا بساطاً على المنامة في المدينة فالقى رسول الله عليهم جميعاً وأخذ بشماله طرفي الكساء والوى بيده اليمنى إلى ربّه فقال:

١١٤

أللّهم هؤلاء أهلي إذهب عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً ،( قاله) ثلاث مرات( في) كل ذلك يقول:أللّهم هؤلاء أهلي إذهب عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً ، فقلت: يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال:بلى فادخلي في الكساء] فدخلت بعدما مضى دعاؤه لابن عمّه وابنيه وابنته فاطمة عليهم السّلام.

أقول: يظهر من حديث أُمّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، أنّها لم تكن مشمولة بقول النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم[أللّهم هؤلاء أهلي] ودخولها الكساء بعدما مضى دعاء النبيّ لأهل بيته، وهم عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام، ولملاحظة ما أوردنا سابقا من أحاديث روتها أُمّ سَلَمَةَ، حينما سألت النبيّ (ص): ألست من أهل البيت؟

قال (ص):[إنّك إلى خير، إنّك من أزواج النبيّ] . ولم تكن نساء النبيّ (ص) من أهل البيت الذين نزلت فيهم آية التطهير.

وفي الحديث التالي للحسكاني في الشواهد ج٢ ص ١٤٦ في الحديث ٧٥٩ وبإسناده إلى عمر بن أبي سلمة، عنها، قال:

لما نزلت هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ ) الآية، قالت أُمّ سَلَمَةَ: أنا معهم يا رسول الله؟ قال:[إجلسي مكانك فانّك على خير] .

ولملاحظة الحديث ٧٧٥ من الشواهد المذكور قبلاً - قول النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم:[نزلت هذه الآية في خمسة فيّ وفي عليّ و حسن وحسين وفاطمة ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] .

وروى الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ١٥٢ ط٣ في الحديث ٧٦٣ بإسناده عن عمّار الدهني عن عمرة بنت أفعى، عن أُمِّ سَلَمَةَ قالت: نـزلت هذه الآية في بيتي:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ ) وفي البيت سبعة جبرئيل وميكائيل و رسول الله وعليٌّ وفاطمة والحسن والحسين، وأنا على باب البيت فقلت يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ فقال( لي) :

[إنّك إلى خير إنّك من أزواج النبيّ] وما قال: إنّك من أهل البيت.

رواه أبو الشيخ، عن عبد الله بن محمد بن يعقوب، عن الحسين بن الحكم عن مخّول، فكأنّي سمعت منه.

١١٥

وأملاه أبو جعفر القمّي، عن أربعة نفر عن مخول فكأنّه سمعه منّي ورواه الطحاوي، عن الحسين بن الحكم، وقال: عن أم عمرة بنت رافع.

وروى الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ١٦١ ط٣، في الحديث ٧٧٠ رواية أخرى عن عمرة، بإسناده، عن أبي معاوية البجلّي، قال: عن عمرة الهمدانيّة أنّها دخلت على أُمّ سَلَمَةَ زوج النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم: قالت: يا أمّتاه إلّا تخبريني عن هذا الرجل الذي قتل بين أظهرنا فمحبّ ومبغض( له) ؟ قالت لها أُمّ سَلَمَةَ: أتحبّينه؟ قالت: لا أحبّه ولا أبغضه - تريد عليّ بن أبي طالب - فقالت لها أُمّ سَلَمَةَ: أنزل الله تعالى:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) وما في البيت إلّا جبرئيل ورسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين، وأنا، فقلت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟ فقال رسول الله:[أنت من صالح نسائي] فلو كان قال: نعم كان أحبّ إلىَّ مما تطلع عليه الشمس وتغرب.

٤- روى الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق المعروف بأبي نعيم الإصبهاني في (ما نزل من القرآن في عليّ عليه السلام) ص ١٧٥ ط١ مطبعة وزارة الإرشاد الاسلامي -١٤٠٦هـ - في الحديث ٤٦ قال: بإسناده، عن عمّار الدهني، عن عمرة بنت أفعى:

عن أُمّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قالت: نزلت هذه الآية في بيتي:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) وفي البيت سبعة، جبرئيل وميكائيل عليهما السلام ورسول الله صلّى الله عليه وآله، وعليّ والحسن والحسين وفاطمة عليهم السّلام، وأنا على باب البيت فقلت يا رسول الله ألست من أهل البيت؟

قال:[أنت على خير إنّك من أزواج النبيّ صلّى الله عليه وآله وما قال: إنّك من أهل البيت] .

وروى الحافظ أبو نعيم في (ما نزل من القرآن في عليّ عليه السلام) ص ١٧٨ في الحديث ٤٧ قال:

حدّثنا سليمان بن أحمد (الطبراني) قال:حدّثنا الحسين بن إسحاق، قال:حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، قال:حدّثنا جرير، عن الأعمش، عن جعفر بن عبد الرحمان، عن حكيم بن سعيد:

عن أُمّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قالت:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) في رسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين صلّى الله عليهم أجمعين.

١١٦

وروى أبو نعيم في (ما نزل من القرآن في عليّ عليه السّلام) ص ١٧٩ في الحديث ٤٨ بإسناده، عن شهر بن حوشب:

عن أُمّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله (وسلم) أخذ ثوباً فجلّله على عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلامثمّ قرأ هذه الآية( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

وروى الحافظ أبو نعيم في (ما نزل من القرآن في عليّ عليه السّلام) ص ١٨٠ في الحديث ٤٩ بإسناده عن أبي سعيد، و( عن) الأعمش، عن عطيّة: عن أبي سعيد (الخدري) قال: نزلت هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) في خمسة، في رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين صلّى الله عليهم.

وروى أيضا أبو نعيم في( ما نزل من القرآن في عليّ عليها السّلام) ص ١٨١ في الحديث ٥٠ بإسناده، عن عطيّة قال:

سألت أبا سعيد (الخدري) عن أهل البيت الّذين قال الله عزّ وجلّ فيهم:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) الآية، فذكر النبيّ صلّى الله عليه وآله وعلياً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

وروى أبو نعيم في (ما نزل من القرآن في عليّ عليه السلام) ص ١٨٢ في الحديث ٥١، عن كثير النّواء، عن عطيّة:

عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية في خمسة وسمّاهم:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) في رسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين صلّى الله عليهم.

٦- وأورد محمد عزّة دروزة في تفسيره( التفسير الحديث) ج٨ ص ٢٦١ قال روى مسلم والترمذي، عن أُمِّ سَلَمَةَ أُمّ المؤمنين جاء فيه قالت:

نزلت الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) في بيتي، فدعى النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم عليًّا وفاطمة وحسناً وحسيناً فَجَلَّلَهُمْ بكساءٍ وعليّ خلف ظهره،ثمّ قال:

١١٧

[أللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً فقلت: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال (ص):أنت على مكانك وأنت إلى خير] .

٧- وروى الشيخ الإمام الخطيب الشربيني الشافعي في تفسيره (السراج المنير) ج٣ ص ٢٤٥ قال بإسناده:

وعن أُمّ سَلَمَةَ رضي الله تعالى عنها قالت: في بيتي أُنزل:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) . قالت: فأرسل رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلم: إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين فقال (ص)[هؤلاء أهل بيتي] .

٨- روى الخرجوشي في كتاب (شرف المصطفى) في الحديث ١٤ من الباب ٢٧ ص ٢٥٠ ط١، قال - بروايته عن أُمِّ سَلَمَةَ وعائشة - :

إنّ النبيّ صلّى الله عليه( وآله وسلم) : اشتمل بالعباء، قالتا: سمعناه يقول - وقد ألصق ظهر عليّ إلى صدره، وظهر فاطمة إلى ظهره، والحسن على يمينه، والحسين على شماله،ثمّ عمّهم ونفسه بالعباء حتّى غطّاهم - .

قالت عائشة: أو قد لففهم حتّى جعل أطرافه تحت قدميه،ثمّ قال - ورفع طرفه إلى السماء وأشار بسبابته وما كان بين وجهه - :[أللّهم هؤلاء أهل بيتي وحامّتي أنا سلم لمن سالمهم وحرب لمن حاربـهم، ألّلهم والِ من والاهم وعادِ من عاداهم، وأنصر من نصرهم واخذل من خذلهم. .

فقال رسول الله صلّى الله عليه( وآله وسلم) : وجبرئيل حاضر فأمّن على الدعاء) .

وقال( جبرئيل): أنا معكم يا محمّد ؟ فقال: _( له) _نعم] .

وروى الخرجوشي في كتاب (شرف المصطفى) في الحديث ٥٧ من الباب ٢٧ ص ٢٧٠ ط١، قال بروايته وإسناده، عن أبي الحمراء، خادم النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم. قال:

كان رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - يجيء عند كل صلاة الفجر فيأخذ بعضادة هذا الباب،ثمّ يقول:[السّلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته ، فيردون عليه من البيت:وعليك السلام ورحمة الله وبركاته فيقول:الصّلاة رحمكم الله ،( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] قال: فقلت: يا أبا الحمراء، من كان في البيت؟، قال: عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام.

١١٨

٧- وروى الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي النيسابوري في تفسيره( الوسيط بين المقبوض والبسيط) ج٣ ص ٤٧٠ ط. دار الكتب العلميّة بيروت قال: بإسناده عن أبي الجحّاف داوود بن أبي عوف، عن عطيّة: عن أبي سعيد (الخدري) في هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ ) الآية، قال: نزل في خمسة: في رسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

وروى أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي، في كتاب (أسباب النـزول) ص ٢٦٧ ط٣، بروايته عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدّثني أبي، قال: أخبرنا ابن نمير،حدّثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح، قال:

حدّثني مَنْ سمع أُمّ سَلَمَةَ، تذكر أنّ النبيّ صلّى الله وآله وسلّم كان في بيتها، فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة، فدخلت بها عليه فقال لها:[ادعي زوجك وابنيك ، فجاء عليّ وحسن وحسين، فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له على دكّان تحته كساء خيبري وأنا في الحجرة أصلّي فأنزل الله - عزّ وجلّ - هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ، فأخذ فضل الكساء فغشّاهم به،ثمّ أخرج يده فألوى بها إلى السماءثمّ قال: أللّهم هؤلاء أهل بيتي وحامّتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً قالت: فأدخلت رأسي( في) البيت وقلت: أنا معكم يا رسول الله قال:إنّك إلى خير] .

١٠- روى أبو حاتم عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي - المتوفّى ٣٧٧ في تفسيره، عدّة روايات في نـزول آية التطهير ففي تفسيره ج٩ ص ٣١٣٣ في الحديث ١٧٦٨٠ قال:

عن قتاده( أنّه قال) في قوله( تعالى) :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) قال: هم أهل بيت طهّرهم الله من السوء واختصّهم برحمته.

قال: وحدّث الضحّاك بن مزاحم أنّ النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم كان يقول:[نحن أهل بيت طهّرهم الله، من شجرة النبوّة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وبيت الرحمة ومعدن العلم] .

وروى أبو حاتم الرازي في تفسيره ج٩ ص ٣١٣١ ٣١٣٢- ط١ عن أبي سعيد الخدري، قال:

جاء رسول الله صلّى الله عليه( وآله وسلم) أربعين صباحاً إلى باب عليّ بعدما دخل بفاطمة فقال:[السّلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصّلاة رحمكم الله ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) أنا حرب لمن حاربتم وسلّم لمن سالمتم] .

١١٩

وروى أبو حاتم الرازي في تفسيره ج٩ ص ٣١٣١، في الحديث ١٧٦٧٤ قال:

عن عائشة (رض) قالت: خرج رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم غداة وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شعر أسود، فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما فادخلهما معهثمّ جاء عليّ فأدخله معه( ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها معه) ثمّ قال:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

وروى أبو حاتم في تفسيره عند تفسير آية التطهير قال بروايته عن العّوام بن حوشب، عن ابن عمّ له قال:

دخلت مع أميّ على عائشة (رض) فسألتها (أُمِّي) عن عليّ رضي الله عنه؟ فقالت: تسألني عن رجل كان من أحبّ الناس إلى رسول الله وكانت تحته ابنته وأحبّ الناس إليه؟ لقد رأيت رسول الله دعا عليًّا وفاطمة وحسناً وحسيناً رضي الله عنهم فألقى عليهم ثوباً فقال:[أللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً قالت: فدنوت منهم فقلت يا رسول الله وأنا من أهل بيتك؟

فقال:تنحّي فإنّك على خير] .

وروى أيضا أبو حاتم الرازي في تفسيره ج٩ ص ٣١٣٣ ط١، في الحديث ١٦٧٨ قال:

عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: جاء رسول الله إلى فاطمة ومعه حسن وحسين وعليّ دخل فأدنى عليًّا وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسناً وحسيناً كل واحد منهما على فخذهثمّ لفّ عليهم ثوبه وأنا مستدبرهم،ثمّ تلا هذه الآية: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

وروى أبو حاتم الرازي - عند تفسيره للآية الكريمة في تفسيره ج٩ ص ٣١٣٢ ط١ قال:

عن أُمّ سَلَمَةَ رضي الله عنها - زوج النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم - أنّ رسول الله كان( في) بيتها على منامة له عليه كساء خيبري فجاءت فاطمة رضي الله عنها ببرمة فيها خزيرة، فقال رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم:[أدعي زوجك وابنيك حسناً وحسيناً فدعتهم (فجلسوا يأكلون منها) فبينا هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )

١٢٠