النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ٤

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين0%

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 354

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: محمد فخر الدين
تصنيف: الصفحات: 354
المشاهدات: 14793
تحميل: 3075


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 354 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 14793 / تحميل: 3075
الحجم الحجم الحجم
النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن عبد الله بن شوذب،حدّثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد صاحب الأشج،حدّثنا عبد الله بن ثاجية،حدّثنا عمّار بن خالد،حدّثنا إسحاق( بن يوسف) الأزرق،حدّثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي ليلى الكندي، عن أُمّ سَلَمَةَ: أنّ النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم كان في بيتها على منامة تحته كساء خيبري فجاءت فاطمة صلوات الله عليها ببرمة فيها حزيرة فقال رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلم:[ادعي زوجك وابنيك حسناً وحسيناً فدعتهم فبيناهم يأكلون نـزلت على النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلم:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) فأخذ النبيّ بفضلة الكساء فغطّاهمثمّ قال:أللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً] .

وروى ابن المغازلي في المناقب ص ٣٠٥ في الحديث ٣٥٠ قال:

أخبرنا علي بن محمد بن الحسن القاضيحدّثنا عبيد الله،حدّثنا يحيى بن محمد بن صاعد،حدّثنا الحسن بن الصباح البزّار،حدّثنا محمد بن مصعب القرقسائي، عن الأوزاعي، عن أبي عمّار، قال:

دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم يذكرون عليًّا فقال لي واثلة: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قلت: بلى، قال: أتيت فاطمة عليها السّلام فسألتها عن عليّ فقالت:[توجّه إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ، فجلست أنتظره فجاء رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم – معه فدخلت معهم البيت، فأدنى عليًّا وفاطمة فأجلس واحدا عن يمينه والآخر عن يساره ودعا بالحسن والحسين فأجلس كل واحد منهما على فخذهثمّ قال:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ألّلهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق] .

وروى ابن المغازلي في المناقب ص ٣٠٦ في الحديث ٣٥١ قال:

أخبرنا أبو الحسن علي بن منصور الأخباري الحلبي،حدّثنا علي بن محمد الشمشاطي،حدّثنا محمد بن يحيى،حدّثنا العبّاس بن الفضل،حدّثنا يعقوب بن حميد،حدّثنا أنس بن عياض الليثي، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر:

١٦١

عن عطاء بن يسار عن أُمّ سَلَمَةَ، قالت: في بيتي نزلت( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) الآية، فأخذ النبيّ صلّى الله عليه وآله ثوباً ودعا فاطمة وعلياً والحسن والحسين عليهم السّلام فجعله عليهم، وقال:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) فقلت: من جانب البيت: ألست من أهل البيت يا رسول الله؟

قال:[بلى إن شاء الله] .

قال يعقوب بن حميد: وفي ذلك يقول الشاعر:

بأبي خمسة هم جنبوا الـ

رجس وطهّروا تطهيراً

أحمد المصطفى وفاطم

أعني وعليّاً وشبراً وشبيراً

من تولّاهم تولّاه ذو العرش

ولقّاه نضرة وسروراً

وعلى مبغضيهم لعنة الله

وأصلاهم المليك سعيراً

٥٥- روى السيوطي، جلال الدين عبد الرحمان بن أبي بكر كمال الدين السيوطي الشافعي المتوفّى عام -٩١١هـ - في كتابه( جمع الجوامع) ج٢ ص ٢٧٢ ط١ في مسند عليّ عليه السلام - وبإسناده عن الأسود بن عامر - شاذان -

أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يمرّ ستّة أشهر بباب فاطمة عند صلاة الفجر فيقول:[الصّلاة يا أهل البيت الصّلاة -ثلاث مرّات -( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] .

وروى السيوطي في تفسيره(الدرّ المنثور) ج٥ ص ١٩٨ وبإسناده، بالرواية إلى إبراهيم بن عبد الله إلى أُمّ سَلَمَةَ:

أمّ سلمة تقول - لما جاء نعي الحسين بن عليّ -: لعنت أهل العراق، وقالت: قتلوه قتلهم الله، غرّوه وذلّوه لعنهم الله،( ثمّ شرعت تحدّثنا وقالت): جاءت فاطمة رسول الله غدوة ببرْمَةٍ لها تحملها في طبق لها حتّى وضعتها بين يديه، فقال لها:[أين ابن عمّك ؟ قالت:هو في البيت ، قال:أذهبي فادعيه لي وائتيني بابنيه] .

١٦٢

٥٦- وروى يعقوب بن سفيان الفسوي في كتاب( المعرفة والتاريخ) ج١ ص ٤٩٨ قال:

حدّثني يحيى بن عبد الحميد، قال:حدّثنا قيس عن الأعمش، عن عباية بن ربعي الأسدي، عن ابن عباس: أنّ رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم قال:[إنّ الله عزّ وجلّ خلق الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسماً، وذلك قول الله عزّ وجلّ: ( وأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ) ( وأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ ) (١) فأنا من أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين، ثمّ جعل القسمين أثلاثاً فجعلني في خيرها ثلثاً فذلك قوله ( فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴿٨﴾ ) ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ﴿١٠﴾ ) (٢) فأنا خير السابقين، ثمّ جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة وذلك قوله: ( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَ‌فُوا إِنَّ أَكْرَ‌مَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ‌ ) (٣) وأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله عزّ وجلّ، ثمّ جعل القبائل بيوتاً فجعلني في خيرها بيتاً وذلك قوله (تعالى): ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) (٤) وأنا وأهل بيتي مطهّرون من الذنوب] .

٥٧- روى الطبراني، الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أبي أيّوب اللخمّي الطبراني في كتابه:( المعجم الصغير) ص ٦٥ ط. دار الكتب العلميّة قال:

حدّثنا أحمد بن المجاهد الإصبهاني،حدّثنا عبد الله بن عمر بن أبان،حدّثنا زافر بن سليمان، عن طعمة بن عمرو الجعفري، عن أبي الجحّاف داوود بن أبي عوف:

عن شهر بن حوشب قال: أتيت أُمّ سَلَمَةَ أعزّيها على الحسين بن عليٍّ،فقالت: دخل عَلَيَّ رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم فجلس على منامة لنا فجاءته فاطمة رضوان الله ورحمته عليها بشيء وضعته فقال:[ادعي لي حسناً وحسيناً وابن عمّك عليّاً ، فلمّا اجتمعوا عنده قال:أللّهم هؤلاء حامّتي وأهل بيتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً] .

____________________

(١) سورة الواقعة: ٨ و٩.

(٢) سورة الواقعة: ١٠ و١١.

(٣) سورة الحجرات: ١٣.

(٤) سورة الأحزاب: آية التطهير ٣٣.

١٦٣

وروى الطبراني في( المعجم الصغير) ج١ ص ١٣٤ قال:

حدّثنا الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني بطرسوس،حدّثنا أبو الربيع الزهراني،حدّثنا عمّار بن محمد، عن سفيان الثوري، عن أبي الجحاف، داوود بن أبي عوف، عن عطيّة العوفي:

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في قوله جلَّ عزَّ:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) قال: نـزلت في خمسة في رسول الله صلّى الله عليه وآله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم.

وروى الطبراني في( الأوسط) ج٤ ص ٢٧١( وبتفاوت يسير في اللفظ) قال:

حدّثنا الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني الطرسوسي قال:حدّثنا أبو الربيع الزهراني، قال:حدّثنا عمّار بن محمد، عن سفيان الثوري، عن داوود( بن أبي عوف) أبو الجحّاف:

عن عطيّة العوفي، عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) قال: نزلت في خمسة: في رسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين.

ورواه الطبراني في المعجم الصغير ص ١٣٥ بنفس السند والمتن.

وروى الطبراني في (المعجم الكبير) ج٣ ص ٤٦ ط١ قال:

حدّثنا علي بن عبد العزيز،حدّثنا أبو نعيم،حدّثنا فضيل بن مرزوق، عن عطيّة، عن أبي سعيد، قال:

قالت أُمّ سَلَمَةَ: نزلت هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) وأنا جالسة على باب البيت، فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال:[أنت إلى خير، أنت من أزواج النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم] .

وروى الطبراني في (المعجم الكبير) ج٣ ص ٤٩ قال:

حدّثنا علي بن عبد العزيز،حدّثنا أبو نعيم،حدّثنا عبد السلام بن حرب، عن كلثوم بن زياد، عن أبي عمار، قال: إنّي لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا عليًّا -رضي الله عنه- فشتموه، فلمّا قاموا، قال: إجلس حتّى أخبرك عن هذا الّذي شتموه، إنّي عند رسول الله صلّى الله عليه ذات يوم إذ جاء عليٌّ وفاطمة والحسن والحسين -رضي الله عنهم - فألقى عليهم كساءً له،ثمّ قال:[أللّهم هؤلاء أهل بيتي ألّلهم أذهب عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً .

فقلت: يا رسول الله وأنا، قال:وأنت] ، قال: فو الله إنهّا لأوثق عملي في نفسي.

١٦٤

وروى الطبراني في (المعجم الكبير) ج٣ ص ٤٨ ط١ قال:

حدّثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة،حدّثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون،حدّثنا علي بن عابس، عن أبي الجحاف، عن عطيّة، عن أبي سعيد، وعن الأعمش، عن عطيّة -:

عن أبي سعيد قال: نزلت هذه الآية( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) في رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم.

وروى الطبراني في (المعجم الكبير) ج٣ ٣ص ٥٠ ط١، قال:

حدّثنا علي بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكشي، قالا:حدّثنا حجاج بن المنهال،حدّثنا حماد بن سلمة، عن عليّ بن زيد بن جدعان، عن أنس بن مالك: أنّ رسول الله كان يمرّ ببيت فاطمة - رضي الله عنها - ستّة أشهر إذا خرج من صلاة الفجر يقول:[يا أهل البيت الصّلاة ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] .

وروى الطبراني في (المعجم الكبير) ج٣ ص ٥٢ قال:

حدّثنا علي بن عبد العزيز،حدّثنا أبو نعيم،حدّثنا فضيل بن مرزوق،حدّثنا عطيّة العوفي:

عن أبي سعيد الخدري، عن أُمِّ سَلَمَةَ قالت: نـزلت هذه الآية في بيتي( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) وهي جالسة على الباب، فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال:[أنت إلى خير] .

وروى الطبراني في (المعجم الكبير) ج٣ ص ٥٤ قال:

حدّثنا حفص بن عمر بن الصباح الرقي،حدّثنا أبو غسّان مالك بن إسماعيل،حدّثنا جعفر الأحمر، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن أُمّ سَلَمَةَ.

أنَّ فاطمة جاءت بطعيم لها إلى أبيها وهو على مَنامةٍ له في بيت أُمّ سَلَمَةَ، قالت: قال:[إذهبي فادعي ابنيَّ وابن عمّك ( فذهبت فدعتهم) فجاؤا فَجَلَّلَهُمْ بكساءٍثمّ قال:أللّهم هؤلاء أهل بيتي وحامّتي ( الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ، قالت أُمّ سَلَمَةَ: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال:أنت زوج النبيّ وإلى أو على خير] .

وروى الطبراني في كتابه (المعجم الكبير) ج٩ ص ١١ ط بغداد قال:

وحدّثنا أحمد بن النضر العسكري،حدّثنا أحمد بن النعمان الفرّاء المصيصي، قالا:

١٦٥

حدّثنا محمد بن سليمان الإصبهاني، عن يحيى بن عبيد المكّي، عن عطاء بن أبي رباح:

عن عمر بن أبي سلمة، قال: نزلت هذه الآية على رسول الله - وهو في بيت أُمّ سَلَمَةَ-( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) فدعا الحسن والحسين وفاطمة فأجلسهم بين يديه، ودعا عليًّا فأجلسه خلف ظهره وتجلّل هو وهم بالكساءثمّ قال:[أللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً ، فقالت أُمّ سَلَمَةَ: وأنا معهم يا رسول الله؟ فقال:وأنت (على) مكانك وأنت على خير] .

وروى الطبراني في (المعجم الكبير) ج٢٢ ص ٦٥ ط١، قال:

حدّثنا أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم بن يزيد، قال: أنبأنا محمد بن مصعب القرقساني.

حيلولة: وحدّثنا محمد بن علي الصائغ المكّي،حدّثنا محمد بن بشر التنيسي، قالا:حدّثنا الأوزاعي،حدّثنا أبو عمار شداد، قال: قال واثلة بن الأسقع الليثي:إنيّ لجالس

إذ ذكروا عليًّا -رضي الله عنده - فشتموه، فلمّا قاموا، قال: إجلس حتّى أخبرك عن هذا الّذي شتموه، إنّي عند رسول الله صلّى الله عليه ذات يوم إذ جاء عليّ وفاطمة والحسن والحسين -رضي الله عنهم - فألقى عليهم كساءً له،ثمّ قال:[أللّهم هؤلاء أهل بيتي اللّهم أذهب عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً .

فقلت يا رسول الله وأنا، قال:وأنت]، قال: فو الله أنّها لأوثق عملي في نفسي.

وروى الطبراني في المعجم الكبير ج٢٢ ص ٦٦ قال:

حدّثنا أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم بن يزيد، قال: أنبأنا محمد بن مصعب القرقسافي:

حيلولة: وحدّثنا محمد بن علي الصائغ المكّي،حدّثنا محمد بن بشر التنيسي،حدّثنا الأوزاعي،حدّثنا أبو عمار شدّاد، قال:

قال واثلة بن الأسقع الليثي: جئت أريد عليًّا فلم أجده فقالت فاطمة:[إنطلق إلى رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم يدعوه [إجلس] حتّى يأتي، فجاء مع رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم فدخلا، فدخلت معهما، فدعا رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم حسناً وحسيناً فأجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة( وزوجها) من حجرهثمّ لفّ عليهم ثوبه وأنا منتبذ،ثمّ قال: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ثمّ قال:هؤلاء أهلي، أهلي أحق .

١٦٦

قال واثلة: قلت يا رسول الله وأنا من أهلك، قال:وأنت من أهلي] ، قال واثلة: وإنّه لمن أرجى ما أرجوه.

وروى الطبراني في المعجم الكبير ج٢٢ ص ٩٥ قال:

حدّثنا أحمد بن خليد الحلبي،حدّثنا أبو توبة الربيع بن نافع،حدّثنا يزيد بن ربيعة، عن يزيد بن أبي مالك، عن أبي الأزهر:

عن واثلة بن الأسقع قال: خرجت وأنا أريد عليًّا فقيل لي: هو عند رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم فأممت إليهم فأجدهم في حظيرة من قصب، رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم وعليّ وفاطمة وحسن وحسين، قد جمعهم( رسول الله) تحت ثوبه، قال:[أللّهم إنّك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك عليّ وعليهم] .

وروى الطبراني في المعجم الكبير ج٢٢ ص ٢٠٠ قال:

حدّثنا محمد بن الحسين الأنماطي،حدّثنا سعيد بن سليمان، قال: سمعت منصور بن أبي الأسود، يقول: سمعت أبا داوود يقول: سمعت أبا الحمراء يقول: رأيت رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم يأتِ على باب عليّ وفاطمة ستّة أشهر فيقول:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

وروى الطبراني في كتابه (المعجم الكبير) ج٢٣ ص ٢٨١ قال:

حدّثنا حفص بن عمر بن الصباح،حدّثنا أبو غسان،حدّثنا جعفر الأحمر، عن عبد الملك بن أبي سليمان:

عن عطاء، عن أُمّ سَلَمَةَ: أنَّ فاطمة جاءت بطُعيْمٍ لها إلى أبيها وهو على منامة له، فقال:[ إذهبي فادعي ابنيَّ وابن عمّك ( فذهبت فجاءت بهم) قالت:( أم سلمة) فجلّلتهم - أو قالت - فحوّلت عليهم - الكساء،ثمّ قال:أللّهم هؤلاء أهل بيتي وحامّتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً ، قالت أُمّ سَلَمَةَ: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال:أنت زوج النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم وإلى - أو على - خير] .

وروى أيضا الطبراني في المعجم الكبير ج٢٣ ص ٢٨٦ قال:

حدّثنا إدريس بن جعفر العطّار،حدّثنا عثمان بن عمر،حدّثنا عبد الرحمان بن عبد الله، عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار:

١٦٧

عن أُمّ سَلَمَةَ قالت: في بيتي نزلت هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) فأرسل رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم إلى عليٍّ وفاطمة وحسن وحسين فقال:[أللّهم هؤلاء أهلي ، فقلت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟ قال:إن شاء الله] .

وروى الطبراني في المعجم الكبير ج٢٣ ص ٣٣٤ قال:

حدّثنا اسلم بن سهل، وعبدان بن أحمد، قالا:حدّثنا الفضل بن سهل الأعرج،حدّثنا علي بن ثابت، عن أسباط، عن السدّي، عن بلال بن مرداس، عن شهر بن حوشب، عن أُمِّ سَلَمَةَ قالت:

دخل عليَّ رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم فأتته فاطمة بخزيرة فوضعته بين يديه فقال لها:[ادعي زوجك وابنيك فدعتهم فطعموا وتحتهم كساء خيبري فجمع رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم الكساء عليهمثمّ قال:هؤلاء أهل بيتي وحامّتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً] .

وأيضا روى الطبراني في المعجم الكبير ج٢٣ ص ٣٣٣ ٣٣٤- قال:

حدّثنا الحسين بن إسحاق،حدّثنا يحيى الحمّاني،حدّثنا أبو إسرائيل عن زبيد، عن شهر بن حوشب: عن أُمِّ سَلَمَةَ أنّ هذه الآية نزلت في بيتها:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) و( في البيت) رسول الله صلّى الله عليه وعليّ وفاطمة والحسن والحسين فأخذ عباءة فَجَلَّلَهُمْ بهاثمّ قال:[ألّلهم هؤلاء أهل بيتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً فقلت وأنا عند عتبة الباب يا رسول الله وأنا معهم؟ قال:إنّك بخير وإلى خير] .

وروى الطبراني في المعجم الكبير ج٢٣ ص ٣٣٦ قال:

حدّثنا عبد الوارث بن إبراهيم العسكري،حدّثنا حوثرة بن أشرس،حدّثنا عقبة بن عبد الله الرفاعي، عن شهر بن حوشب:

عن أُمّ سَلَمَةَ أنَّ رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم قال لفاطمة: ائتيني بزوجك وابنيك فجاءت بهم فألقى عليهم رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم كساءًثمّ قال:[هؤلاء آل محمّد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمّد كما جعلتها على آل إبراهيم إنّك حميد مجيد] .

وروى الطبراني في المعجم الكبير ج٢٣ ص ٣٥٧ قال:

حدّثنا الحسين بن إسحاق،حدّثنا عمرو بن هشام الحراني،حدّثنا عثمان، عن القاسم بن مسلم الهاشمي، عن أم حبيبة بنت كيسان:

١٦٨

عن أُمّ سَلَمَةَ قالت: أُنزلت هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) وأنا في بيتي فدعا رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم( عليّاً) والحسن والحسين فأجلس أحدهما على فخذه اليمنى والآخر على فخذه اليسرى وألقت عليهم فاطمة كساءً فلمّا أنزلت:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ ) قلت: وأنا معكم يا رسول الله؟ قال:[وأنت معنا] .

وروى الطبراني في المعجم الكبير ج٢٣ ص ٣٢٧ قال:

حدّثنا الحسين بن إسحاق، قال:حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، قال:حدّثنا جرير عن الأعمش، عن جعفر بن عبد الرحمان، عن حكيم بن سعد: عن أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها: قالت: نزلت هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) في رسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين صلّى الله عليهم أجمعين.

وروى أيضا الطبراني في المعجم الكبير ج٢٣ ص ٣٣٠ في الحديث ٧٥٩ قال:

حدّثنا محمد بن العباس المؤدّب،حدّثنا هوذة بن خليفة،حدّثنا عوف، عن عطيّة أبي المعذل( الطفاوى) عن أبيه، عن أُمّ سَلَمَةَ، قالت: اعتنق رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم عليًّا بيد وفاطمة بيد وحسناً وحسيناً وعطف عليهم خميصة كانت عليه سوداء، وقبل عليًّا وقبل فاطمةثمّ قال:[أللّهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي ، قالت أُمّ سَلَمَةَ: قلت: وأنا؟ قال:وأنت] .

وروى الطبراني في المعجم الكبير ج٢٤ ص ٢٨١ قال:

حدّثنا مطلب بن شعيب الأزدي،حدّثنا عبد الله بن صالح، حدّثني ابن لهيعة، حدّثني عمرو بن شعيب أنّه دخل على زينب بنت أبي سلمة، فحدّثتهم: أنّ رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم كان عند أُمّ سَلَمَةَ فدخل عليها؟ بالحسن والحسين وفاطمة فجعل الحسن من شقّ والحسين من شقّ وفاطمة في حجره،ثمّ قال:

[رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنّه حميد مجيد ( قالت: وكنت) أنا وأمّ سلمة جالستين، فبكت أُمّ سَلَمَةَ فنظر اليها، فقال:ما يبكيك ؟ فقالت: يا رسول الله خصصت هؤلاء وتركتني وابنتي فقال:أنت وابنتك من أهل البيت] .

٥٨- روى أحمد بن حنبل، أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني - المتوفّى ٢٤١ في كتابه (الفضائل) ص ٦٦ ط. في الحديث ١٠٢ من فضائل الإمام عليّ بن أبي طالب، وكذلك رواه في كتاب المسند ج٤ ص ١٠٧ قال:

١٦٩

حدّثنا محمد بن مصعب القرقصائي، قال:حدّثنا الأوزاعي عن شداد أبي عمار، قال: دخلت على واثلة بن الأسقع، وعنده قوم فذكروا عليًّا فشتموه، فشتمته معهم فلمّا قاموا قال لي: لم شتمت هذا الرجل؟ قلت: رأيت القوم شتموه فشتمته معهم، فقال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم؟ قلت: بلى، قال: أتيت فاطمة أسألها عن عليّ فقالت:توجّه إلى رسول الله، [فاجلس حتّى يأتيان] فجلست أنتظره حتّى جاء رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم ومعه عليّ وحسن وحسين آخذاً كل واحد منهما بيده حتّى دخل فأدنى عليًّا وفاطمة فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسناً وحسيناً كل واحد منهما على فخذهثمّ لفَّ عليهم ثوبه - أو قال كساء،ثمّ تلا هذه الآية: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ألّلهم هؤلاء أهل بيتي أحق] .

وروى أحمد بن حنبل في كتاب الفضائل ص ٧٣ ط١، في الحديث ١١٠ من فضائل عليّ عليه السلام، قال:

حدّثنا محمد بن جعفر، قال:حدّثنا عوف عن أبي المعذّل عطيّة الطفاوي عن أبيه:

أنّ أُمّ سَلَمَةَ حدّثته، قالت بينما رسول الله في بيتي يوماً إذ قالت الخادم أنّ عليًّا وفاطمة بالسدّة، قالت: فقال لي: قومي فتنحّي لي عن أهل بيتي، قالت: فقمت فتنحّيت في البيت قريباً، فدخل عليٌّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام وهما صبيّان صغيران، قالت: فأخذ الصبين فوضعهما في حجره وقبّلهما واعتنق عليًّا باحدى يديه وفاطمة باليد الآخرى فقبّل فاطمة وأغدف عليهم خميصة سوداء وقال:[أللّهم إليك لا إلى النار وأنا وأهل بيتي ، قالت: فقلت: وأنا يا رسول الله؟ قال:وأنت] .

وروى أحمد بن حنبل في مسنده ج٦ ص ٢٩٢ وفي كتاب الفضائل ص ٨٠ في فضائل عليّ عليه السلام في الحديث ١١٨ قال:

١٧٠

حدّثنا عبد الله بن نمير، قال:حدّثنا عبد الملك - يعني ابن أبي سلمان عن عطاء بن أبي رباح، قال: حدّثني من سمع أُمّ سَلَمَةَ تذكر أنّ النبيّ صلّى الله عليه كان في بيتها، فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه، فقال لها:[ادعي لي زوجك وابنيك ، قالت: فجاء عليّ وحسن وحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة، وهو على منامة له وكان تحته كساء خيبريّ، قالت وأنا في الحجرة أصلّي فأنزل الله هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

قالت فأدخلت رأسي في البيت وقلت: وأنا معكم يا رسول الله؟ قال:إنّك إلى خير إنّك إلى خير] .

وروى أيضا أحمد بن حنبل في كتاب الفضائل ص ١٣٥ ط١، في الحديث ١٩٩ من فضائل عليّ عليه السّلام. قال:

حدّثنا إبراهيم بن عبد الله، قال:حدّثنا سليمان بن أحمد، قال: حدّثني الوليد بن مسلم، قال:حدّثنا الأوزاعي، قال: حدّثني شدّاد أبو عمار: عن واثلة بن الأسقع أنّه حدّثة قال: طلبت عليًّا في منـزله فقالت فاطمة: ذهب يأتي( بـ) رسول الله صلّى الله عليه( وآله) وسلم، قال: فجاءا جميعاً فدخلا ودخلت معهما فأجلس عليًّا عن يساره وفاطمة عن يمينه والحسن والحسين بين يديه،ثمّ التفع عليهم بثوبه قال:[ ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] ثمّ قال:[أللّهم هؤلاء أهلي ألّلهم أهلي أحق] .

قال واثلة: فقلت من ناحية البيت: وأنا من أهلك يا رسول الله؟ قال: وأنت من أهلي، قال واثلة: فذلك أرجى ما أرجوا من عملي.

وجاء بكتاب الفضائل لأحمد بن حنبل ص ١٣٧ ط١، من فضائل عليّ عليه السّلام. قال:

حدّثنا عبد الله، قال:حدّثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجي، قال:حدّثنا خالد بن الحارث، قال: حدّثني طريف بن عيسى وهو القنبري( قال:)

١٧١

حدّثني يوسف بن عبد الحميد، قال: لقيت ثوبان - فحدّثنا أنّ النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم دعا لأهل بيته، فذكر عليًّا وفاطمة وغيرهما، فقلت: يا رسول الله أمِنْ أهل البيت أنا؟ قال: فسكت،ثمّ قلت: أمِنْ أهل البيت أنا؟ قال: فسكت،ثمّ قال في الثالثة: [نعم ما لم تقم على سدّة أو تأتي أميراً تسله].

وروى أحمد بن حنبل في كتاب الفضائل ص ٢١٥ ط١، في الحديث ٢٩٣ من فضائل عليّ عليه السلام. قال:

حدّثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، قال:حدّثنا عبد الحميد - يعني ابن بهرام - قال: حدّثني شهر( بن حوشب) قال: سمعت أُمّ سَلَمَةَ زوج النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم - حين جاء نعي الحسين بن عليّ - لعنت أهل العراق، فقالت قتلوه قتلهم الله غرّوه وذلّوه لعنهم الله فانّي رأيت رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم جاءته فاطمة غدية ببرمة قد صنعت له فيها عصيدة تحملها في طبق لها حتّى وضعتها بين يديه فقال لها:[أين ابن عمّك؟ قالت:هو في البيت قال:فاذهبي فادعيه وأتيني بابنيه قالت: فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما بيد، وعليٌّ يمشي في أثرها حتّى دخلوا على رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلم، فأجلسهما في حجره وجلس عليٌّ على يمينه وجلست فاطمة على يساره، قالت أُمّ سَلَمَةَ: فأجتبذ من تحتي كساءً خيبرياً - كان بساطاً لنا على المنامة في المدينة - فلفّه رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم( عليهم) جميعاً فأخذ بشماله طرفي الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربّه عزّ وجلّ وقال:أللّهم أهل بيتي أذهب عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً، ألّلهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً. ألّلهم أهل بيتي أذهب عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً.

قلت يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال:بلى فادخلي في الكساء] قالت فدخلت في الكساء بعد ما قضى دعاؤه لابن عمّه عليّ وابنيه وابنته فاطمة.

روى أحمد بن حنبل في كتاب المسند ج٣ ص ٢٥٩ ط١ قال:

حدّثنا أسود بن عامر،حدّثنا حماد بن سلمة، عن عليّ بن زيد، عن أنس بن مالك: أنّ النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم كان يمرّ ببيت فاطمة ستّة أشهر إذا خرج إلى الفجر، فيقول:[الصّلاة أهل البيت ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] .

وأورد أحمد في مسنده ج٣ ص ٢٨٥ ط١ قال:

١٧٢

حدّثنا أسود بن عامر،حدّثنا حماد بن سلمة، عن عليّ بن زيد، عن أنس بن مالك: أنّ النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم كان يمرّ ببيت فاطمة ستّة أشهر إذا خرج إلى الفجر، فيقول:[الصّلاة يا أهل البيت ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] .

وروى أحمد بن حنبل في كتاب المسند ج٦ ص ٢٩٦ في الحديث ٧١ قال:

حدثنا محمد بن العباس المؤدّب،حدّثنا هوذة بن خليفة،حدّثنا عوف، عن عطيّة أبي المعذل( الطفاوى) عن أبيه، عن أُمِّ سَلَمَةَ قالت: اعتنق رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم عليًّا بيد وفاطمة بيد و( اجلس) حسناً وحسيناً( في حجره) وعطف عليهم خميصة كانت عليه سوداء وقبل عليًّا وقبل فاطمةثمّ قال:[أللّهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي ، قالت أُمّ سَلَمَةَ: قلت: وأنا؟ قال:وأنت].

وروى أحمد بن حنبل في كتابه المسند ج٦ ص ٣٢٣ قال:

حدّثنا عفان،حدّثنا حمّاد بن سَلَمَة، قال:حدّثنا عليّ بن زيد، عن شهر بن حوشب:

عن أُمّ سَلَمَةَ أنّ رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم قال لفاطمة:[يابنيّة ائتيني بزوجك وابنيه فجاءت بهم فألقى رسول الله عليهم كساءً فدكيّاًثمّ وضع يده عليهمثمّ قال: أللّهم إنّ هؤلاء آل محمّد فاجعل صلواتك (وبركاتك) على محمّد و(على) آل محمّد فإنّك حميد مجيد . قالت أُمّ سَلَمَةَ: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي فقال:إنّك على خير] .

روى أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل في فضائل أهل البيت من كتابه( فضائل الصحابة) عدّة روايات في الطبعة الاولى منه، وفي مطبعة فجر الإسلام:

أ - في الحديث ١١٩-١٢١ ص ٨٩ ط١ قال:

احمد بن حنبل:حدّثنا ( عبد الله) بن نمير، قال:حدّثنا عبد الملك( بن أبي سليمان) ، عن عطاء بن أبي رباح، قال: حدّثني من سمع أُمّ سَلَمَةَ تذكر:

١٧٣

أنّ النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلم: كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة(١) فيها خزيرة(٢) ، فدخلت بها عليه فقال لها:[ادعي لي زوجك وابنيك ، قالت: فجاء عليّ وحسن وحسين فدخلوا عليه، فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة، وهو على منامة له وكان تحته كساء خيبري، قالت وأنا في الحجرة أصليّ، فأنزل الله هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

قالت: فأخذ فضل الكساء فغشَّاهم به،ثمّ أخرج يده فألوى بها إلى السماءثمّ قال: أللّهم هؤلاء أهل بيتي وحامّتي (٣) ، فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً .

قالت: فأدخلت رأسي في البيت وقلت: وأنا معكم يا رسول الله؟ قال:إنّك إلى خير إنّك إلى خير] .

قال عبد الملك: وحدّثني بها أبو ليلى، عن أُمِّ سَلَمَةَ مثل حديث عطاء سواء.

قال عبد الملك: وحدّثني داوود بن أبي عوف، أبو الجحاف، عن شهر بن حوشب، عن أُمِّ سَلَمَةَ بمثله سواء.

وجاء في الحديث ٢٠١ ص ١٣٧ ط١ من فضائل الصحابة، قال:

حدّثنا إبراهيم بن عبد الله،حدّثنا سليمان بن أحمد، حدّثني الوليد بن مسلم،حدّثنا الأوزاعي، حدّثني شدّاد أبو عمّار: عن واثلة بن الأسقع أنّه حدّثه قال:

طلبت عليًّا في منـزله فقالت فاطمة: ذهب يأتي برسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم، قال: فجاءا جميعاً فدخلا ودخلت معهما، فأجلس عليًّا عن يساره، وفاطمة عن يمينه والحسن والحسين بين يديه،ثمّ التفع عليهم بثوبه قال:[ ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ثمّ قال:أللّهم هؤلاء أهلي، ألّلهم أهلي أحق .

قال واثلة: فقلت من ناحية البيت: وأنا من أهلك يا رسول الله؟

____________________

(١) البرمة: قدر من حجارة.

(٢) الخزيرة: أن تنصب القدر بلحم يقطع صغيرا على ماءٍ كثير فاذا نضج ذّر عليه الدقيق وفي النهاية: قيل: هي حسىً من دقيق ودسم، وقيل إذا كان من دقيق فهي خزيرة، واذا كان من نخالة فهو خزيرة وفي طبعة جامعة أم القرى: حريرة.

(٣) حامّة الرجل: أقرباؤه وخاصته.

١٧٤

قال:وأنت من أهلي]

قال واثلة: فذلك أرجى ما أرجوا من عملي.

وروى ابن حنبل في( فضائل الصحابة) - في فضائل أهل البيت في الحديث ٢٧٣ ص ١٨٣ ط١ قال:

القطيعي:حدّثنا عبد الله بن سليمان،حدّثنا أحمد بن محمد بن عمر الحنفي،حدّثنا عمر بن يونس،حدّثنا سليمان بن أبي سليمان الزهري،حدّثنا يحيى بن أبي كثير،حدّثنا عبد الرحمان بن عمرو، حدّثني شدّاد بن عبد الله قال:

سمعت واثلة بن الأسقع وقد جيء برأس الحسين بن عليّ، قال: فلعنه رجل من أهل الشام، فغضب واثلة وقال:

والله لا أزال أحبّ عليّا وحسناً وحسيناً وفاطمة أبداً بعد إذ سمعت رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم وهو في منـزل أُمّ سَلَمَةَ يقول فيهم ما قال.

قال واثلة: رأيتني ذات يوم وقد جئت رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم وهو في منـزل أُمّ سَلَمَةَ وجاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى وقبله وجاء الحسين فأجلسه على فخذه اليسرى وقبله،ثمّ جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه،ثمّ دعا بعليًّ فجاء،ثمّ أغدف عليهم كساءً خيبرياً كأنّي أنظر إليه،ثمّ قال: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

وروى ابن حنبل في( فضائل الصحابة) - فضائل أهل البيت في الحديث ٢٩٣ ص ١٩٤ ط١، قال:

أحمد بن حنبل:حدّثنا يحيى بن حماد،حدّثنا أبو عوانه،حدّثنا أبو بلج،حدّثنا عمرو بن ميمون قال:

إنّي لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط قالوا: يا ابن عباس، إمّا أن تقوم معنا، وإمّا أن تخلوا بنا عن هؤلاء قال: فقال ابن عباس: بل أنا أقوم معكم، قال: وهو يومئذٍ صحيح البصر قبل أن يعمى، قال: فابتدأوا فتحدّثوا، فلا ندري ما قالوا، قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول: أفّ وتفّ، وقعوا في رجل له عشر:

١٧٥

وقعوا في رجل قال له النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم:[لأبعثنَّ رجلاً لا يخزيه الله أبداً، يحبّ الله ورسوله ، قال: فاستشرف لها من استشرف، قال:أين عليّ ؟ قالوا: هو في الرحى يطحن، قال:وما كان أحدكم ليطحن ؟ قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر، قال: فنفث في عينيهثمّ هزّ الراية ثلاثاً، فأعطاها إيّاه فجاء بصفيّة بنت حييّ.

قال:ثمّ بعث فلاناً(١) بسورة التوبة، فبعث عليًّا خلفه فأخذها منه وقال:لا يذهب بها إلّا رجل منّي وأنا منه .

قال: وقال لبني عمّه(٢) :أيّكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ قال: وعليّ جالس معهم، فقال عليّ:أنا أواليك في الدنيا والآخرة . قال: فبركهثمّ أقبل على رجل رجلٍ منهم فقال:أيّكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ فأبوا، قال: فقال:أنت وليّ في الدنيا والآخرة] .

قال: وكان أوّل من آمن من الناس بعد خديجة.

( قال:) وأخذ رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم ثوبه فوضعه على عليّ وفاطمة وحسن وحسين فقال:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

قال: وشرى عليّ بنفسه، لبس ثوب النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّمثمّ نام مكانه،قال: وكان المشركون يرمون رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم فجاء أبو بكر وعليّ نائم - قال: وأبو بكر يحسب أنّه نبي الله - قال: فقال: يا نبيّ الله، قال: فقال عليّ:إنّ نبي الله قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار، قال: وجعل عليٌّ يرُمى بالحجارة كما كان يرُمى نبي الله وهو يتضوّر قد لفّ رأسه في الثوب لا يخرجه حتّى أصبح،ثمّ كشف عن رأسه فقالوا إنّك للئيم كان صاحبك نرميه فلا يتضوّر، وأنت تضور، وقد استنكروا ذلك.

قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك قال: فقال له عليّ:أخرج معك ؟ قال: فقال له نبي الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم:لا فبكى عليّ فقال له:أما ترضى أن تكون منّي بمنـزلة هارون من موسى إلّا أنّك لست بنبـيّ؟ إنّه لا ينبغي أن أذهب إلّا وأنت خليفتي .

____________________

(١) فلاناً هو أبو بكر - بعثه ببراءة،ثمّ أرسل النبيّ (ص) عليًّا وأخذ منه سورة براءة كي يبلّغها بنفسه بأمر من الله تعالى.

(٢) عند نـزول الآية وأنذر عشيرتك.

١٧٦

قال: وقال له رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم:أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة قال وسدّ أبواب المسجد غير باب عليّ، قال: فيدخل المسجد جنباً وهو طريقه ليس له طريق غيره.

قال: وقال:من كنت مولاه فانّ مولاه عليّ .

قال: وأخبرنا الله في القرآن أنّه قد رضي عنهم عن أصحاب الشجرة( فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ ) (١) هلحدّثنا أنّه سخط عليهم بعدُ؟

قال: وقال نبي الله صلّى الله عليه (وآله) وسلم: لعمر حين قال: ائذن لي فاضرب عنقه - يعني عنق حاطب - قال: وكنت فاعلاً؟ وما يدريك لعل الله عزّ وجلّ قد اطّلع على أهل بدر فقال:( اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ) ] (٢) .

وروى ابن حنبل في فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابة ص ٢٥٠ ط١ في الحديث ٣٩٠ وبإسناده عن أنس بن مالك، قال:

القطيعي:حدّثنا إبراهيم بن عبد الله،حدّثنا حجّاج( بن المنهال) ،حدّثنا حماد بن سلمة، عن عليّ بن زيد، عن أنس:

أنّ رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم كان يمرّ بباب فاطمة ستّة أشهر إذا خرج إلى صلاة الصبح ويقول:[الصّلاة الصّلاة ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ].

وروى أيضا ابن حنبل في فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابة ص ٢٥٠ ط١، في الحديث ٣٩١ عن أنس بن مالك، قال:

القطيعي:حدّثنا إبراهيم بن عبد الله،حدّثنا حجاج( بن المنهال) ،حدّثنا حمّاد( بن سلمة) ،حدّثنا علي بن زيد، عن أنس:

____________________

(١) سورة الفتح: ١٨.

(٢) سورة فصلت: ٤٠.

١٧٧

أنّ رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم كان يأتي بيت فاطمة ستّة أشهر إذا خرج من صلاة الفجر يقول:[يا أهل البيت الصّلاة الصّلاة، يا أهل البيت ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] .

وروى ابن حنبل في فضائل أهل البيت من كتاب( فضائل الصحابة) ص ٢٨٥ في الحديث ٤٥٤، قال:

القطيعي:حدّثنا محمد بن الليث الجوهري سنة تسع وتسعين ومائتين،حدّثنا عبد الكريم بن أبي عمر الدهقان،حدّثنا الوليد بن مسلم،حدّثنا الأوزاعي، حدّثني شداد أبو عمار، قال: سمعت واثلة بن الأسقع يحدّث قال: طلبت عليّ بن أبي طالب في منـزله، فقالت فاطمة:[قد ذهب يأتي برسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم إذ جاء فدخل رسول الله صلّى الله ودخلت، فجلس رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم على الفراش وأجلس فاطمة على يمينه، وعليّ على يساره، وحسن وحسين بين يديه، فلفع عليهم بثوبه فقال:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] .

٥٩- وأورد الإمام الغزالي في كتابه( سرّ العالمين) ص ٩٣ ط. دار الكتب العلميّة - بيروت - في فصل أعاجيب الفنون والأسفار في القسم ٢٥ من كتاب سرّ العالمين، قال:

وأعجب من هذا الحديث -المتقدّم الّذي أورده قبلاً- حديث بلوقيا وعفّان، فحديثهما طويل وإشارة منه كافية، فقد بلغ من سفرهما حتّى وصلا إلى المكان الّذي فيه سليمان - هو النبيّ سليمان(ع)-، فتقدم بلوقيا لياخذ الخاتم من إصبعه، فنفخ فيه التنّين الموكّل معه فأحرقه، فضربه عفّان بقارورة فأحياه،ثمّ مدّ يده ثانية وثالثة( ليأخذ الخاتم ويحرقه التنين) فأحياه( عثمان) بعد ثلاث، فمدّ يده رابعة فاحترق وهلك، فخرج عثمان وهو يقول أهلك الشيطان أهلك الشيطان، فناداه التنين: أدن وجرّب فهذا الخاتم لا يقع في يد أحد إلّا في يد محمّد صلّى الله عليه (وآله) وسلّم إذا بعث فقل له: إنّ أهل الملأ الأعلى قد اختلفوا في فضلك وفضل الأنبياء قبلك، فاختارك الله على الأنبياء،ثمّ أمرني فنـزعت خاتم سليمان فجئتك به، فأخذه رسول الله عليه وسلّم، فأعطاه عليًّا فوضعه في إصبعه، فحضر الطير والجان والناس يشاهدون ويشهدون.

١٧٨

ثمّ دخل الدمريات الجنّي - وحديثه طويل - فلمّا كانوا في صلاة الظهر تصوّر جبرائيل عليه السّلام بصورة سائل طائف بين الصفوف، فبينا هم في الركوع إذ وقف السائل من وراء عليّ عليه السّلام، فأشار عليّ عليه السّلام بيده فطار الخاتم إلى السائل فضجّت الملائكة تعجباً فجاء جبرائيل مهنيّاً وهو يقول أنتم أهل بيت أنعم الله عليكم( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

فأخبر النبيّ بذلك عليّاً، فقال عليّ عليه السلام:[ما نصنع بنعيم زائل وملك حائل ودنيا في حلالها حساب وفي حرامها عقاب] .

٦٠- روى ابن عساكر: الحافظ علي بن الحسين بن هبة الله أبو القاسم الدمشقي الشافعي - المشهور بابن عساكر - المتوفّى ٥٧١ في كتابه تاريخ دمشق ج٤٢- ص ٣٦٨ ط. دار الفكر، قال:

أخبرنا أبو المظفر ابن القشيري، وأبو القاسم الشحّامي، قالا: أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمان، أنبأنا أبو سعيد الكرابيسي، أنبأنا أبو لبيد محمد بن إدريس، أنبأنا سويد بن سعيد، أنبأنا محمد بن عمر، أنبأنا إسحاق بن سويد، عن البراء بن عازب، قال:

جاء عليّ وفاطمة والحسن والحسين إلى باب النبيّ فقام بردائه وطرحه عليهمثمّ قال:[أللّهم هؤلاء عترتي] .

وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق ج٢ ص ١٦٣و١٧٠ ط٢، قال:

أخبرنا ابن طاووس، أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا محمد بن مخلّد، أنبأنا محمد بن عبد الله مولى بني تيم( الله) أبو سفيان، أنبأنا هشيم عن العوام بن حوشب:

عن جميع بن عمير قال: دخلت مع أميّ على عائشة( فسألتها أُمّي) قالت أخبريني كيف كان حبّ رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم لعليّ فقالت عائشة كان( عليّ) أحبّ إلى رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم، لقد رأيته وقد أدخله تحت ثوبه وفاطمة وحسناً وحسيناًثمّ قال:[أللهمّ هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيرا .قالت فذهبت لأدخل رأسي فدفعني فقلت: يا رسول الله أولست من أهلك؟ قال:إنّك على خير إنّك على خير] .

روى ابن عساكر في تاريخ دمشق ج١٢ ص ٢٢.

١٧٩

قال: وأخبرنا عالياً أبو القاسم ابن الحصين: أنبأنا أبو طالب ابن غيلان، أنبأنا أبو بكر الشافعي، أنبأنا إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي، أنبأنا أبو غسّان، أنبأنا فضيل - وهو ابن مرزوق - عن عطيّة، عن أبي سعيد الخدري، عن أُمِّ سَلَمَةَ قالت: نـزلت هذه الآية في بيتي( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) قلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال:[إنّك إلى خير، إنّك من أزواج رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم] ، وقالت: وأهل البيت: رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين.

وروى ابن عساكر في كتابه (تاريخ دمشق) ج١٢ ص ١٩ في الحديث ١٢٠ من ترجمة الإمام الحسن عليه السّلام، قال:

أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن عبد الله بن مندويه، أنبأنا أبو الحسن عليّ بن محمد بن أحمد الحسن آباذي، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصلت الأهوازي، أنبأنا أبو العباس ابن عقدة، أنبأنا عبد الله بن أسامة الكلبي وأبو شيبة، قالا: أنبأنا علي بن ثابت، أنبأنا أسباط بن نصر، عن السدّي، عن بلال بن مرداس، عن شهر بن حوشب:

عن أُمّ سَلَمَةَ قالت: أتيت النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم بحريرة فوضعتها بين يديه فقال:[يا فاطمة ادعي لي زوجك وابنيك قالت فدعتهم فأكلوا وتحتهم كساء فجمع الكساء عليهمثمّ قال:اللّهم هؤلاء أهل بيتي وحامّتي أذهب عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً] .

وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق ج١٤ ص ١٤٠ ط. دار الفكر، قال:

أخبرنا أبو القاسم زاهر، وأبو بكر وجيه ابنا طاهر بن محمد، قالا: أنبأنا أحمد بن الحسن بن محمد الأزهري، أنبأنا الحسن بن أحمد المخلدي، أنبأنا أبو بكر الإسفرايني، أنبأنا الربيع بن سليمان، أنبأنا أسد بن موسى، أنبأنا عمران بن زيد التغلبي، عن زبيد الإيامي:

عن شهر بن حوشب، عن أُمِّ سَلَمَةَ أنّها قالت لجارية: أخرجي فخبّريني( قال فخرجت) الجارية فرجعت فقالت: قتل الحسين فشهقت( أمّ سلمة) شهقة غشي عليهاثمّ أفاقت فاسترجعت قالت: قتلوه قتلهم الله، قتلوه أذلّهم الله، قتلوه أخزاهم اللهثمّ أنشأت تحدّث، قالت رأيت رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم: على السرير - أو على هذا الدكّان - فقال: [أدعوا إليّ أهلي وأهل بيتي أدعوا إلى الحسن والحسين وعليّاً (وفاطمة) .

١٨٠