النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ٤

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين0%

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 354

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: محمد فخر الدين
تصنيف: الصفحات: 354
المشاهدات: 14791
تحميل: 3075


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 354 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 14791 / تحميل: 3075
الحجم الحجم الحجم
النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

كان النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يمرّ ببيت فاطمة ستّة أشهر فيقول:[ألصّلاة ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ )... الآية] .

ثمّ قال العقيلي: وهذا الحديث حدّثناه عبد الله بن محمد المروزي، قال:حدّثنا الحسن بن علي الحلواني، قال:حدّثنا أبو عاصم، عن عبادة أبي يحيى، قال: سمعت أبا داوود يحدث عن أبي الحمراء فقال:

حفظت من رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم سبعة أشهر أو ثمانية أشهر يأتي إلى باب عليّ وفاطمة والحسن والحسين فيقول:

[الصّلاة يرحمكم الله ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ].

وروى عبد الحميد الكشي في مسنده ج١ الورق ٧٠/أ/ قال: حدّثني الضحّاك بن مخلد، حدّثني أبو داوود السبيعي، حدّثني أبو الحمراء، قال:

صحبنا النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم تسعة أشهر فكان إذا أصبح أتى باب عليّ وفاطمة وهو يقول[يرحمكم الله ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ].

روى الخرجوشي في كتاب (شرف المصطفى) ص ٢٧٠ ط١ في الحديث ٥٧ من الباب ٢٧، قال بروايته واسناده عن أبي الحمراء، قال:

كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يجيء عند كل صلاة الفجر، فيأخذ بعضادة هذا الباب،ثمّ يقول:[السّلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته فيردون عليه من البيتوعليك السّلام ورحمة الله وبركاته فيقول:الصّلاة رحمكم الله ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ].

قال: فقلت يا أبا حمراء من كان في البيت؟ قال: عليٌّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام.

روى الحاكم الكبير محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق في كتاب (الأسامي والكنى) ج٤ ص ١٩٥ في ترجمة أبي الحمراء، قال بإسناده عن أبي داوود نفيع، عن أبي الحمراء قال:

٢١

أقمت سبعة عشر( شهراً) وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم اذا طلع الفجر أوّل كل يوم، أتى باب عليٍّ وفاطمة فيقول:

[الصّلاة ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ].

( و) أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي بالكوفة، أخبرنا عبد الله بن سعيد - يعني الأشج - أخبرنا يحيى بن يعلى الأسلمي، عن يونس بن خبّاب، عن نافع:

عن أبي الحمراء، قال: شهدت النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم ثمانية - أو عشرة إذا خرج إلى الصّلاة - أو إلى الغداة - مرّ بباب فاطمة فقال:[السّلام عليكم ورحمة الله، الصّلاة ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) رحمكم الله].

وروى البخاري في التاريخ الكبير ج٦ ص ٢٥، عند الرقم ٢٠٥ قال:

قال أبو عاصم، عن عبّاد أبي يحيى، قال: أنبأنا أبو داوود عن أبي الحمراء، قال: صحبت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم تسعة أشهر فكان إذا أصبح كل يوم يأتي باب عليّ وفاطمة، فيقول:[السّلام [عليكم] أهل البيت ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ].

وروى ابن عدي في كتابه الكامل: ج٧ ص ١٦٣١ ط١، قال بإسناده عن أبي الحمراء، قال: شهدت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ثمانية أشهر إذا خرج إلى صلاة الغداة - أو قال: إلى الصّلاة - مرّ بباب فاطمة فقال:[السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الصّلاة يرحمكم الله ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ].

وبرواية أخرى عن أبي الحمراء وبإسناده، قال: حفظت من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم سبعة أشهر - أو ثمانية - كان ياتي إلى باب عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين فيقول:[الصّلاة يرحمكم الله ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ].

وروى الحافظ ابن كثير، عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي في كتابه (السيرة النبويّة) ج٤ ص ٦٣٤ بإسناده عن أبي الحمراء قال: رابطت المدينة ستّة أشهر كيوم فكان رسول الله صلّى الله عليه وسلم، يأتي باب عليٍّ وفاطمة كل غداة فيقول:[الصّلاة الصّلاة ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ].

٢٢

وروى محمد بن سليمان الكوفي الصنعاني اليماني في (مناقب عليّ عليه السلام) ج٢ ص ١٩ ط١، أو ص ١٧٤ قال بإسناده عن أبي الحمراء قال: رمقت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ثمانية أشهر يأتي على باب عليٍّثمّ يضع يده على عضادتي الباب،ثمّ يقول: [السّلام عليكم ورحمة الله الصّلاة يرحمكم الله ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ].

ومرّة أخرى يروي الصنعاني، وبإسناده عن أبي الحمراء قال:

حفظت من رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم سبعة أشهر - أو ثمانية - كان يأتي إلى باب عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين فيقول:[ألص ّ لاة يرحمكم الله ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ].

وروى الطبراني في (المعجم الكبير) ج٢٢ ص ٢٠٠ قال بإسناده عن أبي الحمراء يقول: رأيت رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم يأتِ على باب عليّ وفاطمة ستّة أشهر فيقول:[ ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ].

وروى الذهبي في (سير أعلام النبلاء) ج٢ ص ١٣٤ في ترجمة فاطمة الزهراء عليها السلام، قال يونس بن أبي إسحاق، و منصور بن أبي الأسود وهذا لفظه: سمعت أبا داوود، سمعت أبا الحمراء يقول: رأيت رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم يأتِ على باب عليٍّ وفاطمة ستّة أشهر فيقول:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) الآية.

وكلّ الروايات التي وردت في المصادر المعتبرة التي أوردت ما قاله خادم النبيّ أبو الحمراء، هلال بن الحارث، وخلال تواجده في المدينة، يروي أن المعنيّين بآية التطهير هم عليّ وفاطمة والحسن والحسين، ولم يرد ذكر لزوجات النبيّ (ص).

و- سعد بن أبي وقّاص:

روى الحافظ الحاكم الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٣٣ في الحديث ٦٦٠ قال وبإسناده عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص قال:

٢٣

عن سعد أنّه قال لمعاوية بالمدينة: لقد شهدت من رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم في عليّ ثلاثاً، لأن يكون لي واحدةٌ منها أحبّ إليَّ من حُمْرِ النَّعَمْ، شهدته وقد أخذ( بيده عليٍّ) بيد ابنيه الحسن والحسين وفاطمة، وقد جأر إلى الله عزّ وجلّ وهو يقول:[أللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً].

رواه جماعة عن بكير.

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٣٥ في الحديث ٦٦٢ عن سعد بن أبي وقّاص وبإسناده عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: مرَّ معاوية بسعد، فقال: ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب؟ فقال سعد: أما ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ له رسول الله، فلا أسبّه، لأن يكون لي واحدة منهنّ أحبّ إلىَّ من حمر النعم، سمعت رسول الله يقول له، وخلّفه في بعض مغازيه فقال عليّ:[يا رسول الله أتخلّفني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله:أما ترضى أن تكون منّي بمنـزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

وسمعته يقول:لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله فتطاولنا لها. فقال رسول الله:أدعوا عليّاً، فأتي به أرمد، فبصق في عينيه ودفع إليه الراية، ففتح الله عليه.

ولما نزلت هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ ) الآية، دعا رسول الله عليًّا وفاطمة وحسناً وحسيناً وقال:أللّهم هؤلاء أهلي].

وفي رواية[أهل بيتي] لفظاً واحداً، ولفظ ابن أبي عاصم مختصر.

وروى الترمذي في سننه ج٥ ص ٦٣٨ في الحديث ٣٧٢٤ في الباب ١٣ من مناقب عليّ عليه السلام، وبإسناده، عن عامر بن سعد( بن أبي وقّاص الزهري) عن أبيه، قال:

مرّ معاوية بسعد فقال: ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب؟ فقال سعد: أمّا ما ذكرت ثلاثا قالهنّ له رسول الله فلا أسبّه، لأن يكون لي واحدة منهنَّ أحبّ إليَّ من حُمْرِ النَّعَمْ، سمعت رسول الله يقول له وخلّفه في بعض مغازية فقال عليّ[يا رسول الله أتخلّفني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله:أما ترضى أن تكون منّي بمنـزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

وسمعته يقول:لأعطينَّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله فتطاولنا لها، فقال رسول الله:أدعوا عليًّا فأُتي به أرمد، فبصق في عينيه ودفع إليه الراية ففتح الله عليه.

٢٤

ولما نزلت هذه الآية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ ) الآية، دعا رسول الله عليًّا وفاطمة وحسناً وحسيناً وقال:أللّهم هؤلاء أهلي] وفي رواية:[أهل بيتي].

وروى مسلم في صحيحه ج٧ ص ١١٩ في الحديث ٣ من باب فضائل عليّ عليه السلام في كتاب الفضائل من صحيحه،بإسناده عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص، عن أبيه، قال:

أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً، فقال: ما منعك أن تسبَّ أبا تراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثاً قالهنَّ له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلن أسبّه - لان تكون لي واحدة منهنّ أحبّ اليَّ من حمر النعم - سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول له وقد خلّفه في بعض مغازيه، فقال له عليّ:[يا رسول الله خلّفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:أما ترضى أن تكون منّي بمنـزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبوّة بعدي.

وسمعته يقول يوم خيبر:لأعطينّ الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله قال: فتطاولنا لها، فقال:أُدعوا لي عليًّا فأُتي به أرمد فبصق في عينيه ورفع الراية إليه ففتح الله عليه ولما نزلت هذه الآية:( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ ابناءَنَا وَابناءَكُمْ ) (١) دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عليًّا وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال:أللّهم هؤلاء أهلي] .

وروى الحاكم النيسابوري في المستدرك ج٣ ص ١٥٠ في مناقب أهل البيت عليهم السّلام، قال بإسناده عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال:

لما نزلت هذه الآية:( نَدْعُ ابناءَنَا وَابناءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) (٢) دعا رسول الله صلّى الله عليه، عليًّا وفاطمة وحسناً وحسيناً رضي الله عنهم، فقال:[أللّهم هؤلاء أهلي] .

وروى الحاكم النسيابوري في مستدركه ج٣ ص ١٤٧ في باب مناقب أهل البيت عليهم السّلام قال: كتب إليَّ أبو إسماعيل محمد ابن النحوي يذكر أنّ الحسن بن عرفة حدّثهم، قال: حدّثني علي بن ثابت الجزري،حدّثنا بكير بن مسمار - مولى عامر بن سعد - سمعت عامر بن سعد يقول: نزل على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الوحي فأدخل عليًّا وفاطمة وابنيهما تحت ثوبهثمّ قال:[أللّهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي] .

____________________

(١) سورة آل عمران: ٦١.

(٢) سورة آل عمران: ٦١.

٢٥

روى البيهقي في السنن الكبرى ج٧ ص ٦٣ من كتاب النكاح بإسناده عن عن بكير بن مسمار - مولى عامر بن سعد - قال: سمعت عامر بن سعد يقول: قال: سعد رضي الله عنه:

نـزل على رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم الوحي فأدخل عليًّا وفاطمة وابنيهما تحت ثوبه، وقال:[أللّهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي] .

وروى حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: لماّ نزلت هذه الآية:( نَدْعُ ابناءَنَا وَابناءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ ) دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عليًّا وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال:[أللّهم هؤلاء أهلي] .

وحدّثنا أبو عبد الله الحافظ،حدّثنا جعفر الخلدي وأبو بكر ابن بابوية، قالا:حدّثنا موسى بن هارون،حدّثنا قتيبة بن سعيد،حدّثنا حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: لماّ نزلت هذه الآية:( نَدْعُ ابناءَنَا وَابناءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) دعا رسول الله صلّى الله عليه عليًّا وفاطمة وحسناً وحسيناً رضي الله عنهم فقال:[أللّهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي] .

روى الطحاوى، أبو جعفر أحمد بن محمد في كتابه (مشكل الآثار) ج١ ص ٢٢٧ قال في الحديث ٧٧٠ بإسناده عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص عن أبيه قال: لما نزلت هذه الآية - آية التطهير- دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا عليهم السّلام وقال:[أللّهم هؤلاء أهل بيتي] .

قال الطحاوي: فكان في هذا الحديث أنّ المراد بما في هذه الآية هم: رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعليّ وفاطمة وحسن وحسين.

وهكذا مما روي عن سعد بن أبي وقاص نرى:

١- أنّ أهل البيت هم رسول الله (ص) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم الصّلاة والسّلام.

٢- أنّ ناصبي العداء لأهل البيت، وبشكل سافر بدأها معاوية، هي مبطنة لكفرهم وعدائهم للنبيّ والإسلام منذ بدء الدعوة الاسلاميّة في مكّة وحروبهم له، وثأرهم لقتلاهم في بدر وحنين والخندق وغيرها، خاصّة وأنّ عليّ بن أبي طالب هو العدو الأوّل للمشركين والمنافقين حيث أنّه الفارس الغالب وقاهر المشركين، فأخذوا بالذرائع والحجج الباطلة بالنيل منه ومن أهل بيته.

٢٦

٣- أنّ سعد بن أبي وقّاص يرد على معاوية ويذكر مناقب للامام عليّ عليه السّلام في عدم إذعانه لأمر معاوية بسبّ عليّ عليه السّلام، لكن عموم المسلمين لا يقدرون على ردّه أو الوقوف بوجهه، فأنفذ في المسلمين عدوانيتّه وعدائه لأهل البيت عليهم السّلام بسبّ الامام عليّ عليه السّلام.

٤- لم يأتِ ذكر زوجات النبيّ (ص) في روايات سعد بن أبي وقّاص بل أنّ المعنيّين بأهل البيت هم النبيّ وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم الصّلاة والسّلام.

ز- واثلة بن الأسقع الليثي:

وروى أبو حاتم الرازي في تفسيره ج٩ ص ٣١٣٣ ط١، في الحديث ١٦٧٨ قال:

عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: جاء رسول الله إلى فاطمة ومعه حسن وحسين وعليّ دخل فأدنى عليًّا وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسناً وحسيناً كل واحد منهما على فخذهثمّ لفّ عليهم ثوبه وأنا مستدبرهم،ثمّ تلا هذه الآية: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

روى الثعلبي في تفسيره ج٣ الورق ١٣٩/ب قال بإسناده عن شدّاد أبي عمّار، قال:

دخلت على واثلة وعنده قوم فذكروا عليًّا فشتموه فشتمته معهم، فلمّا قاموا، قال: شتمت هذا الرجل؟ قلت: رأيت القوم شتموه فشتمته معهم، قال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله قلت: بلى، قال: أتيت فاطمة أسألها عن عليّ فقالت:[توجّه إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فجلست أنتظره حتّى جاء رسول الله ومعه عليّ وحسن وحسين أخذ كلّ واحد منهما بيده حتّى دخل، فأدنى عليًّا وفاطمة فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسناً وحسيناً كل واحد منهما على فخذه،ثمّ لفَّ عليهم ثوبه أو كساءًثمّ تلا هذه الآية: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ثمّ قال:أللّهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق] .

روى الطبري في تفسيره ج٢٢ ص ٦، عند تفسيره لآية التطهير قال بإسناده عن أبي عمّار، قال: إنّي لجالس عند واثلة بن الأسقع، إذ ذكروا عليًّا رضي الله عنه فشتموه، فلمّا قاموا قال: إجلس حتّى أخبرك عن هذا الّذي شتمو( ه) إنّي عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذ جاء عليٌّ وفاطمة وحسن وحسين فألقى عليهم كساءً لهثمّ قال:[أللّهم هؤلاء أهل بيتي، أللّهم اذهب عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً] .

٢٧

وأيضا روى الطبري عن واثلة بن الأسقع نزول آية التطهير في أهل البيت، النبيّ وعليّ وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم في رواية ثانية أخرى.

روى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٧٥ ط٣، في الحديث ٦٩٥ وبإسناده عن شدّاد أبي عمّار، قال:

دخلت على واثلة وعنده قوم فذكروا عليًّا فشتموه فشتمته معهم، فلمّا قاموا، قال: شتمت هذا الرجل؟ قلت رأيت القوم شتموه فشتمته معهم، قال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله قلت: بلى، قال: أتيت فاطمة أسألها عن عليّ فقالت:[توجّه إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فجلست أنتظره حتّى جاء رسول الله ومعه عليّ وحسن وحسين أخذ كلّ واحد منهما بيده حتّى دخل، فأدنى عليًّا وفاطمة فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسناً وحسيناً كل واحد منهما على فخذه،ثمّ لفّ عليهم ثوبه أو كساءًثمّ تلا هذه الآية: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ثمّ قال:أللّهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق] .

قال الحسكاني( هذا) : لفظ أحمد بن حنبل والمعنى واحد.

وروى أيضاً الحسكاني في الحديث ٦٩٢ عن واثلة بنـزول آية التطهير في النبيّ وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم سلام الله وصلواته.

روى أبو بكر بن أبي شيبة في (كتاب المصنّف) في الحديث ١٢١٥٢ في طبعة الهند ج١٢ ص ٧٢، وفي الحديث ٤٠ من فضائل عليّ عليه السلام. قال:

حدّثنا محمد بن مصعب، عن الأوزاعي، عن شدّاد أبي عمّار، قال دخلت على واثلة وعنده قوم فذكروا عليًّا فشتموه فشتمته معهم، فقال: ألا أخبرك بما سمعت من رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم قلت: بلى، قال: أتيت فاطمة أسألها عن عليّ فقالت:[توجّه إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فاجلس ، فجاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومعه عليّ والحسن والحسين، كلّ واحد منهما آخذ بيده حتّى دخل وأدنى عليًّا وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسناً وحسيناً كلّ واحد منهما على فخذه،ثمّ لفَّ عليهم ثوبه - أو قال: كساءً-ثمّ تلا هذه الآية: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ثمّ قال:أللّهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق].

٢٨

روى أبو حاتم ابن حبّان في (صحيح ابن حبّان) ج٩ ص ٦١ عند ذكره مناقب أهل البيت في كتاب الاحسان من صحيحه عند الرقم ٦٩٣٧ و بإسناده عن شداد بن عمارة، عن واثلة بن الأسقع قال:

سألت عن عليّ في منـزله فقيل لي: ذهب يأتي برسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم، إذ جاء فدخل رسول الله ودخلت فجلس رسول الله على الفراش وأجلس فاطمة عن يمينه وعلياً عن يساره وحسنا وحسينا بين يديه وقال:[ ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) أللّهم هؤلاء أهل بيتي] .

روى الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين ج ٢ ص ٤١٦ عند تفسير سورة الأحزاب، بإسناده عن واثلة بن الأسقع، قال:

جئت عليًّا رضي الله عنه، فلم أجده، فقالت فاطمة رضي الله عنها:[انطلق إلى رسول الله يدعوه فاجلس ، فجاء( عليٌّ) مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فدخل ودخلت معهما، قال: فدعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حسناً وحسيناً فأجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها،ثمّ لفّ عليهم ثوبه وأنا شاهد فقال:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) أللّهم هؤلاء أهل بيتي] .

قال الحاكم النيسابوري هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأقرّه الذهبي ولم يناقش فيه.

روى الذهبي في (سير أعلام النبلاء) ج٣ ص ٣٨٥ في ترجمة وائلة بن الأسقع، قال:

الأوزاعي:حدّثنا أبو عمّار - رجل منّا-حدّثنا واثلة بن الأسقع:

أنّ النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم أخذ حسناً وحسيناً وفاطمة( وعليّاً) ولفّ عليهم ثوبه وقال:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

روى ابن عساكر في كتابه (تاريخ دمشق) ج١٩ ص ١٢٠ بإسناده عن العلاء بن عتبة اليحصبي، عن رجل من الرّحبَة يعنى أبا عامر، قال:

٢٩

إنّه قعد في حَلْقة بدمشق فيها واثلة بن الأسقع الليثي، فحدّث القوم، فذكر حديثاً في فضل أهل البيت - وفي حديث الأكفاني، عن أبي عامر أنّه قعد في حلقة بدمشق فيها واثلة بن الأسقع الليثي يحدّث القوم فلمّا أرادو أن ينصرفوا أخذوا في عيب عليّ بن أبي طالب حتّى وصل إلى ذلك الرجل وكان آخر من أراد القيام، فتناول واثلة يده ف أ قعده وقال له: أتعرف عليّاً؟ هل رأيته؟ قال: لا، قال أفلا أحدّثك عن عليّ بن أبي طالب قال: بلى، قال: أتيت عليًّا أطلبه في منـزله فلم أصبه فاستجابت لي فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم، فقالت:[من تريد ؟ قلت: أريد أبا الحسن، قالت:الساعة يأتيك من هذه الناحية ، قال: فجاء عليّ والنبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم معه متوكّئاً عليه، فدخلا على فاطمة والحسن والحسينثمّ دعا رسول الله بِمِرْط فغشّاهم بهثمّ قال: أللّهم هؤلاء أهلي ثمّ قال:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] .

روى الخوارزمي، الموفّق أبو المؤيّد بن أحمد أخطب الخطباء الخوارزمي صاحب كتاب (مناقب عليّ بن أبي طالب) ص ٢٥، وفي ط. قم ص ٦٣ بإسناده عن أبي الأزهر، عن واثلة بن الأسقع، قال:

لماّ جمع رسول الله صلّى الله عليه وآله عليًّا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام تحت ثوبه، قال:[أللّهم قد جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك على إبراهيم وآل إبراهيم أللّهم إنّهم منّي وأنا منهم فاجعل صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك عليَّ وعليهم] .

قال واثلة: وكنت واقفاً على الباب فقلت: وَعَلَيَّ يا رسول الله بأبي أنت وأُمّي.

روى ابن المغازلي، الحافظ أبو الحسن علي بن محمد الجلابي في كتابه (مناقب عليّ بن أبي طالب) ص ٣٠٥ في الحديث ٣٥٠ قال بإسناده، عن أبي عمّار، قال:

٣٠

دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم يذكرون عليًّا فقال لي واثلة: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟ قلت: بلى، قال: أتيت فاطمة عليها السّلام فسألتها عن عليّ فقالت: توجّه إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فجلست أنتظره فجاء رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم - معه- فدخلت معهم البيت، فأدنى عليًّا وفاطمة فأجلس واحداً عن يمينه والآخر عن يساره ودعا بالحسن والحسين فأجلس كل واحد منهما على فخذهثمّ قال:[ ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) أللّهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق] .

روى الطبراني في (المعجم الكبير) ج٢٢ ص ٦٦ بإسناده عن واثلة بن الأسقع قال:

جئت أريد عليًّا فلم أجده فقالت فاطمة:[إنطلق إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يدعوه (اجلس) حتّى يأتي] فجاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو- يدخلان - فدخلان فدخلت معهما، فدعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حسناً وحسيناً فأجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة( وزوجها) من حجرهثمّ لفَّ عليهم ثوبه وأنا منتبذ،ثمّ قال: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ثمّ قال:هؤلاء أهلي، أهلي أحق] .

وروى الطبراني في المعجم الكبير ج ٢ ص ٩٥ بإسناده عن أبي الأزهر، قال:

عن واثلة بن الأسقع قال: خرجت وأنا أريد عليًّا فقيل لي: هو عند رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم فأممت إليه فأجدهم في حظيرة من قصب، رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم وعليّ وفاطمة وحسن وحسين، قد جمعهم تحت ثوبه، قال:[أللّهم إنّك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك عليَّ وعليهم].

روى أحمد بن حنبل في كتاب (الفضائل) ص ٦٦ في الحديث ١٠٢ من فضائل الإمام عليّ بن أبي طالب، وكذلك رواه في كتاب المسند ج٤ ص ١٠٧ قال:

٣١

حدّثنا محمد بن مصعب القرقصائي، قال:حدّثنا الأوزاعي عن شداد أبي عمار، قال: دخلت على واثلة بن الأسقع، وعنده قوم فذكروا عليًّا فشتموه، فشتمته معهم فلمّا قاموا قال لي لم شتمت هذا الرجل؟ قلت: رأيت القوم شتموه فشتمته معهم، فقال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم؟ قلت: بلى، فقال: أتيت فاطمة أسألها عن عليّ فقالت:[توجّه إلى رسول الله، (فاجلس حتّى يأتيان) فجلست أنتظره حتّى جاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومعه عليّ وحسن وحسين آخذاً كلّ واحد منهما بيده حتّى دخل فأدنى عليًّا وفاطمة فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسناً وحسيناً كل واحد منهما على فخذهثمّ لفَّ عليهم ثوبه - أو قال كساء -ثمّ تلا هذه الآية: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ثمّ قال:أللّهم هؤلاء أهل بيتي أحق] .

نرى فيما أوردت هذه المصادر من روايات عن واثلة بن الأسقع وهو في الشام:

أنّ سيرة معاوية بن أبي سفيان الّذي استنَّ سبّ الإمام وأمضاها، فسار عليها أهل الشام، فلا يتحرّجون من سبّ الإمام - وقد قال النبي:[عليٌّ منّي وأنا من عليّ - وعليٌّ منّي بمنـزلة هارون من موسى - وأخي ووصيّ ووارثي وخليفتي من بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا - هذا الحديث الأخير قاله النبيّ (ص) - بعد نزول( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) ] .

١- نرى أنَّ واثلة بن الأسقع يخشى القول، بما شاهده من النبيّ بشأن الإمام، فضلاً عن الذبّ عنه.

٢- لم يذكر من كان تحت الكساء غير النبيّ وفاطمة وعليّ والحسن والحسين عليهم السّلام والصّلاة.

ح- البراء بن عازب:

روى الحافظ الحاكم الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٦ ط٣ في الحديث ٦٥١ بإسناده عن إسحاق بن سويد، عن البراء بن عازب قال:

جاء عليّ وفاطمة والحسن والحسين إلى باب النبيّ فخرج النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فقام بردائه، فطرحه عليهم وقال:[أللّهم هؤلاء عترتي] .

٣٢

وروى ابن عدي في كتابه (الكامل) ج٦ ص ٢٢١٧، عن إسحاق بن زيد، عن البراء بن عازب قال:

دخل عليّ وفاطمة والحسن والحسين إلى النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم فخرج النبيّ، فألقى بردائه عليهم فقال:[أللّهم هؤلاء عترتي] .

ط - ثوبان مولى رسول الله (ص):

روى ابن العديم عمر بن أحمد في كتابه (بغية الطلب) في تاريخ حلب ج٦ ص ٢٥٧٩ ط١ بإسناده عن يوسف بن عبد الحميد، قال:

قال لي ثوبان مولى رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم:

أجلس رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم الحسن والحسين على فخذه وفاطمة في حجره واعتنق عليًّاثمّ قال:[أللّهم هؤلاء أهل بيتي] .

وروى أحمد بن حنبل في كتابه الفضائل ص ١٣٧ ط١ من فضائل عليّ عليه السّلام، بإسناده عن يوسف بن عبد الحميد، قال: لقيت ثوبان -

فحدّثنا أنّ النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم دعا لأهل بيته، فذكر عليًّا وفاطمة وغيرهما، فقلت: يا رسول الله أمن أهل البيت أنا؟ قال: فسكت،ثمّ قلت: أمن من أهل البيت أنا؟ قال: فسكت،ثمّ قال في الثالثة: [نعم ما لم تقم على سدّة أو تأتي أميراً تسله] .

ي- جابر بن عبد الله الأنصاري:

روى الحافظ الحاكم الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٨ ط٣ في الحديث ٦٥٣ بإسناده عن أبي عتيق، عن جابر بن عبد الله قال:

إنَّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم دعا عليًّا وابنيه وفاطمة فألبسهم من ثوبه،ثمّ قال:[أللّهم هؤلاء أهلي، هؤلاء أهلي] .

ثالثاً: نورد فيما يلي الروايات عن زوجات النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في مَنْ هم المعنيّين بآية التطهير ومَنْ هم أهل البيت؟

أ-عائشة بنت أبي بكر:

٣٣

وروى أبو حاتم الرازي في تفسيره ج٩ ص ٣١٣١، في الحديث ١٧٦٧٤ قال:

عن عائشة (رضي) قالت: خرج رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم غداة وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شعر أسود، فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما فأدخلهما معهثمّ جاء عليّ فأدخله معه( ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها معه) ثمّ قال:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

وروى أيضاً أبو حاتم الرازي، عند تفسيره آية التطهير، قال بروايته عن العوام بن حوشب، عن ابن عمّ له قال:

دخلت مع أميّ على عائشة (رض) فسألتها عن عليّ رضي الله عنه؟ فقالت: تسألني عن رجل كان من أحبّ الناس إلى رسول الله وكانت تحته ابنته وأحبّ الناس إليه؟ لقد رأيت رسول الله دعا عليًّا وفاطمة وحسناً وحسيناً رضي الله عنهم فألقى عليهم ثوباً فقال:[أللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً قالت: فدنوت منهم فقلت يا رسول الله وأنا من أهل بيتك؟

فقال:تنحّي فإنّك على خير] .

روى الثعلبي، أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري في تفسيره (الكشف والبيان) ج٣ /الورق ١٣٩/ب، بإسناده عن أبي عمران من بني الحارث بن تيم الله يقال له: مجمع، قال:

دخلت مع أميّ على عائشة فسألَتها أميّ قالت: أرأيت خروجك يوم الجمل؟ قالت: إنّه كان قدراً من الله سبحانه وتعالى، فسألتها( أمّي) عن عليّ؟ فقالت: تسألني عن أحبّ الناس كان إلى رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلم، وزوج أحبّ الناس كان إلى رسول الله؟ لقد رأيت عليًّا وفاطمة وحسناً وحسيناً جمع رسول الله صلّى الله عليه بثوب عليهمثمّ قال:[أللّهم هؤلاء أهل بيتي وحامّتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً .

قالت: فقلت: يا رسول الله أنا من أهلك؟ قال:تنحّي فإنّك إلى خير] .

روى الطبري في تفسيره ج٢٢ ص ٦ عند تفسيره لآية التطهير، قال: في الحديث الثاني من رواياته، لأسانيد آية التطهير:

٣٤

حدّثنا ابن وكيع، قال:حدّثنا محمد بن بشر، عن زكريّا عن مصعب بن شيبة، عن صفيّة بنت شيبة، قالت:

قالت عائشة: خرج النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم ذات غداة وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله معه (ثمّ جاء الحسين فأدخله معه،ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها،ثمّ جاء عليٌّ فأدخله معه)ثمّ قال: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

ملاحظة: إنّ ما في داخل الهلالين قد أُسقط في الطبعة الثانية، من المطبوعة في مطبعة مصطفى البابي الحلبي في مصر. وفي هذا مثلاً من بعض ما يقوم به معادو أهل البيت - والناصبين لهم، والمعرضين عن ذكر فضائلهم.

روى أبو بكر بن أبي شيبة في (كتاب المصنّف) ج٧ الورق ١٥٧/أ وفي طبعة الهند ج١٢ ص ٧٢ في الحديث -١٢١٥١ - وفي باب فضائل عليّ عليه السّلام، الباب ٣٩ قال:

حدّثنا محمد بن بشر عن زكريّا عن مصعب بن شيبة، عن صفيّة بنت شيبة قالت: قالت عائشة:

خرج النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم غداة وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شعر أسود، فجاء الحسن فأدخله معهثمّ جاء الحسين فأدخله معه،ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها،ثمّ جاء عليّ فأدخله،ثمّ قال: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

روى مسلم في صحيحه ج٢ ص ٢٣١ بروايته عن عائشة حديث:

قالت جمع الرسول (ص) عليًّا وفاطمة والحسن والحسينثمّ قال:[ ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) بياناً لأنّ أهل البيت هم هؤلاء فحسب وليست زوجاته داخلين في هذا العنوان.

روى الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين ج٣ ص ١٤٧ في الحديث الثالث من مناقب أهل البيت عليهم السّلام قال بإسناده عن صفيّة بنت شيبة، قالت:

٣٥

قالت عائشة: خرج النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم غداة وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شعر أسود، فجاء الحسن فأدخله معه،ثمّ جاء الحسين فأدخله معه،ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها معه،ثمّ جاء عليّ فأدخله معه،ثمّ قال: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

روى عبد الملك بن محمد النيسابوري في كتابه (شرف المصطفى) الورق -١٧٢/أ نسخة المكتبة الظاهريّة، في فضيلة أهل البيت، قال: وعن أُمّ سَلَمَةَ وعائشة (رضي الله عنهما) أنّ النبيّ - صلّى الله عليه (وآله) وسلّم - اشتمل بالعباءة، قالتا: سمعناه يقول وقد ألصق ظهر عليّ إلى صدره وظهر فاطمة إلى ظهره، والحسن على يمينه والحسين على يسارهثمّ عمّهم ونفسه بالعباء حتّى غطّاهم.

قالت عائشة: ولقد لفّفهم فيه حتّى أنّه جعل أطرافه تحت قدميهثمّ قال: - ورفع طرفه إلى السّماء وأشار بسبّابته وما كاد يبين وجه -[أللّهم هؤلاء أهل بيتي وحامّتي أنا سلم لمن سالمهم (و) حرب لمن حاربهم أللّهم وال من والاهم وعادِ من عاداهم وانصر من نصرهم واخذل من خذلهم

قال رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم وجبريل حاضر:أمّن على الدعاء وقال:أنا معكم يا محمّد ؟ قال:نعم] .

روى ابن راهويه، إسحاق بن إبراهيم في مسنده ج٣ ص ٦٧٨ ط١ قال:

أخبرنا يحيى بن آدم، أنبأنا( يحيى) بن أبي زائدة، عن أبيه، عن مصعب بن شيبة، عن صفيّة بنت شيبة، عن عائشة قالت:

خرج رسول الله ذات غداة وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شعر أسود، فدعا رسول الله حسناً فأدخلهثمّ حسيناً فأدخلهثمّ دعا فاطمة فأدخلهاثمّ دعا عليًّا فأدخلهثمّ قال:

[ ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ] .

روى البيهقي، أحمد بن الحسين في كتاب (السنن الكبرى) ج٢ ص ١٤٩ ط١ بإسناده، عن صفيّة بنت شيبة، عن عائشة (رض) قالت: خرج النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ذات غداة وعليه مِرْطٌ مُرَحَّلٌ من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله معه،ثمّ جاء الحسين فأدخله معهثمّ جاءت فاطمة فأدخلها معهثمّ جاء عليّ فأدخله معهثمّ قال:

( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

٣٦

ثمّ قال البيهقي: رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن محمد بن بشر.

روى الحافظ ابن كثير، عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي في تفسيره ج٣ ص ٤٩٣ بإسناده عن العوام حوشب، عن ابن عمّ له قال:

دخلتُ مع أميّ على عائشة (رض) فسألتها( أُمّي) عن عليّ رضي الله عنه؟ فقالت تسألني عن رجل كان من أحبّ الناس إلى رسول الله وكانت تحته ابنته وأحبّ الناس إليه، لقد رأيت رسول الله دعا عليًّا وفاطمة وحسناً وحسيناً رضي الله عنهم، فألقى عليهم ثوباً فقال (ص):

[أللّهم هؤلاء، أهل بيتي فأذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً قالت: فدنوت منهم فقلت يا رسول الله وأنا من أهل بيتك؟ فقال:تنحّي فانّك على خير] .

روى ابن عساكر في (تاريخ دمشق) ج٢ ص ١٦٣ وص ١٧٠ ط٢، قال بإسناده عن العوام بن حوشب، عن جميع بن عمير قال:

دخلت مع أميّ على عائشة( فسألتها أُمّي) قالت أخبريني كيف كان حبّ رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم لعليّ؟ فقالت عائشة كان أحبّ إلى رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلم، لقد رأيته وقد أدخله تحت ثوبه وفاطمة وحسناً وحسيناًثمّ قال:[أللّهم هؤلاء أهل بيتي ألّلهم أذهب عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيرا .قالت فذهبت لأدخل رأسي فدفعني فقلت: يا رسول الله أو لست من أهلك؟ قال:إنّك على خير إنّك على خير] .

روى محمد بن سليمان الصنعاني في (مناقب عليّ) ج٢ ص ١٣٢ ط١، بإسناده عن ابن عمير، أنّه قال:

دخلت مع أميّ على عائشة فسألتها( أمّي) عن عليّ؟

فقالت تسألني عن رجل كان من أحبّ الناس إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وكان تحته ابنته وهي أحبّ الناس إليه؟ لقد رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم دعا عليًّا وفاطمة والحسن والحسين فألقى عليهم ثوباً فقال:[أللّهم هؤلاء أهل بيتي، إذهب عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً فدنوت منه فقلت يا رسول الله: وأنا من أهل البيت؟ فقال:تنحّي فإنّك على خير] .

٣٧

روى الحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في (كفاية الطالب) ص ٥٤ ط٣، مطبعة فارابي، قال:

بل إنّ الصحيح أنّ أهل البيت عليّ وفاطمة والحسنان عليهم السّلام، كما رواه مسلم بإسناده عن عائشة، أنّ رسول الله (ص) خرج ذات غداة وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شعر أسود، فجاء الحسن بن عليّ فأدخله،ثمّ جاء الحسين فأدخله معه،ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها،ثمّ جاء عليّ فأدخلهثمّ قال:

( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) (١) .

وهذا دليل على أنّ أهل البيت هم الّذين ناداهم الله بقوله أهل البيت وأدخلهم رسول الله صلّى الله عليه وآله في المرط.

وأيضا روى مسلم بإسناده أنّه لما نزلت آية المباهلة دعا رسول الله (ص) عليًّا وفاطمة وحسناًوحسيناً، وقال:[أللّهم هؤلاء أهلي] (٢) .

وأخرجه إمام أهل الحديث وشيخ الصنعة، وصاحب الجرح والتعديل وهو أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني في مسنده عن غير واحد من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله والتابعين.

وروى الشرواني في كتابه (ما روته العامّة من مناقب أهل البيت(ع)) ص ٥٨ قال:

في الكشّاف عند تفسيره هذه الآية (آية التطهير): عن عائشة:

أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وآله خرج وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شعر أسود، فجاء الحسن فأدخله،ثمّ جاء الحسين فأدخله،ثمّ فاطمة،ثمّ عليّ،ثمّ قال: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

روى الخرجوشي في كتاب (شرف المصطفى) ص ٢٥٠ ط١ في الحديث ١٤ من الباب ٢٧، بروايته عن أُمِّ سَلَمَةَ وعائشة:

____________________

(١) صحيح مسلم ٤/١٨٨٣، عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة الحديث.

(٢) صحيح مسلم ج٤ ص ١٨٧١ في حديث، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه.

٣٨

أنَّ النبيّ صلّى الله عليه( وآله وسلّم) : اشتمل بالعبا، قالتا: سمعناه يقول - وقد ألصق ظهر عليّ إلى صدره، وظهر فاطمة إلى ظهره، والحسن على يمينه، والحسين على شماله،ثمّ عمّهم ونفسه بالعباء حتّى غطّاهم.

قالت عائشة أو قد لفّفهم حتّى جعل أطرافه تحت قدميهثمّ قال: - ورفع طرفه إلى السماء وأشار بسبابته وما كان بين وجهه -[أللّهم هؤلاء أهل بيتي وحامّتي أنا سلم لمن سالمهم وحرب لمن حاربهم، اللّهم وآل من والاهم وعادِ من عاداهم، وأنصر من نصرهم واخذل من خذلهم..

فقال رسول الله صلّى الله عليه( وآله وسلّم) : وجبرئيل حاضر:فأمَّنَ على الدعاء .

وقال( جبرئيل) أنا معكم يا محمّد.

فقال:نعم] .

ب-أمّ سلمة - واسمها هند بنت سهيل -

روى عنها الكثيرون عنها، في نزول آية التطهير في بيتها، والآية خاصّة بالنبيّ (ص) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم الصّلاة والسّلام.

روى الحسكاني (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ١٠٠ ط٣، بإسناده عن عطيّة العوفي عن أبي سعيد الخدري، قال:

حدثتني أُمّ سَلَمَةَ أنّ هذه الآية نزلت في بيتها:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) قالت: وفي البيت رسول الله وعليٌّ وفاطمة وحسن وحسين، قالت: وأنا جالسة على الباب، فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟

قال (ص):[إنّك إلى خير إنّك من أزواج النبي] .

وروى الحسكاني في شواهده ج٢ ص ١٦١ في الحديث ٧٧٠، بإسناده، عن أبي معاوية البجلّي قال:

عن عمرة الهمدانيّة، أنّها دخلت على أُمّ سَلَمَةَ زوج النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم؛ قالت: يا أمّتاه إلّا تخبريني عن هذا الرجل الّذي قتل بين أظهرنا فمحبٌّ ومبغضٌ؟ قالت لها أُمّ سَلَمَةَ: أتحبّينه؟ قالت: لا أحبّه ولا أبغصه - تريد علي بن أبي طالب - فقالت لها أُمّ سَلَمَةَ: أنزل الله تعالى:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) وما في البيت إلّا جبرئيل ورسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين، وأنا، فقلت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟

٣٩

فقال رسول الله:[أنتِ من صالح نسائي] فلو كان قال: نعم كان أحبّ إلىَّ مما تطلع عليه الشمس وتغرب.

روى الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق المعروف بأبي نعيم الإصبهاني في كتاب( ما نزل من القرآن في عليّ عليه السّلام) ص ١٧٥ ط١، مطبعة وزارة الارشاد الاسلامي -١٤٠٦هـ - في الحديث ٤٦ قال: بإسناده، عن عمّار الدهني، عن عمرة بنت أفعى:

عن أُمّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، قالت: نزلت هذه الآية في بيتي:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) وفي البيت سبعة، جبرئيل وميكائيل عليهما السّلام ورسول الله صلّى الله عليه وآله، وعليّ والحسن والحسين وفاطمة عليهم السّلام، وأنا على باب البيت فقلت يا رسول الله ألست من أهل البيت؟

قال:[أنتِ على خير إنّك من أزواج النبيّ صلّى الله عليه وآله] .

وما قال: إنّك من أهل البيت.

وروى أبو نعيم في (ما نزل من القرآن في عليّ) ص ١٧٨ في الحديث ٤٧، بإسناده عن حكيم بن سعيد:

عن أُمّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قالت: نزلت هذه الاية:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) في رسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين صلّى الله عليهم أجمعين.

وروى أبو نعيم في (ما نزل من القرآن في عليّ عليه السّلام) ص ١٧٩ في الحديث ٤٨ بإسناده عن شهر بن حوشب، عن أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله (وسلّم) أخذ ثوباً فجلّله على عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام،ثمّ قرأ هذه الآية( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) .

وأورد محمد عزّة درّوزة في تفسيره( التفسير الحديث) ج٨ ص ٢٦١ قال:

روى مسلم والترمذي، عن أُمِّ سَلَمَةَ أُمّ المؤمنين جاء فيه، قالت:

٤٠