النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ٢

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين0%

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 416

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: محمد فخر الدين
تصنيف: الصفحات: 416
المشاهدات: 64723
تحميل: 3035


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 416 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 64723 / تحميل: 3035
الحجم الحجم الحجم
النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وعن داود بن كثير عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال (ع):.....ثمَّ نادى يا سماعة بن مهران ائتني بسلّة الرطب، فأتاه بسلّة الرطب فتناول منها رطبة فأكلها واستخرج النواة من فمه فغرسها في الأرض ففلقت وأنبتت وأطلعت وأغذقت، فضرب بيده إلى بسرة من عذق فشقّها، فاستخرج منها رقاً أبيض ودفع إليّ وقال: إقرا. فقرأته وإذا فيه سطران: السطر الأوّل: (لا إله إلّا الله محمّد رسول الله) والثاني( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، الحسن بن عليّ، الحسين بن عليّ، عليّ بن الحسين، محمّد بن عليّ، جعفر بن محمد، موسى بن جعفر، عليّ بن موسى، محمّد بن عليّ، عليّ بن محمّد، الحسن بن عليّ، والخلف الحجّة) ثمّ قال (ع): [يا داود أتدري متى كتب هذا في هذا ؟ قلت: الله أعلم ورسوله وأنتم، قال:قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام ] عوالم العلوم: ج ١٥ ص ٢٧٤، ومناقب آل أبي طالب: ج ١ ص ٣٠٧ فصل في النكت والإشارات، وغيبة النعماني:ص ٨٧ ج ١٨.

سورة التوبة الآية ٧٤

( يَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ )

روى السيد هاشم البحراني في كتابه غاية المرام ص ٤٣٩ قال:

عن أبي جعفر الطبريّ مسنداً إلى ابن عباس أنّه قال:

إنّ سادات قريش كتبت صحيفة تعاهدوا فيها على قتل عليّ، ودفعوها إلى أبي عبيدة بن الجراح -أمين قريش- فنـزلت: (ما يكون من نجوى ثلاثة إلّا هو رابعهم) الآية. فطلبها النبيّ (ص) منه، فدفعها إليه.

فقال (ص): [كفرتم بعد إسلامكم ؟].

فحلفوا بالله: إنّهم لم يهمّوا بشيء منه.

فأنزل الله:

( يَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ) .

٢٢١

سورة التوبة - الآية ١٠٠

( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ والأنصار وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )

جاء في شواهد التنـزيل للحاكم الحسكاني ج ١ ص ٤٠٠ ط ٣، قال عند الرقم ٣٤٧:

فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدّثني جعفر بن محمّد بن هشام، قال: حدّثنا عبادة بن زياد قال: حدّثنا أبو معمر سعيد بن خُثَيْم، عن محمّد بن خالد الضبّي وعبد الله بن شريك العامري، عن سليم بن قيس:

عن الحسن بن عليّ عليهما السلام أنّه حمد الله وأثنى عليه وقال:( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ ) الآية، [فكما أنّ للسابقين فضلهم على مَن بعدهم كذلك لأبي عليّ بن أبي طالب فضيلة على السابقين بسبقه السابقين ] في كلام طويل، والحديث رواه فرات بن إبراهيم الكوفي عند تفسيره للآية الكريمة تحت الرقم ١٨٥ من تفسيره ص ٥٧ ط ١ وفي الحديث ٣٤٨ من شواهد التنزيل ج ١ ص ٤٠٠ للحاكم الحسكاني قال:

أخبرنا عقيل قال: أخبرنا علي قال: حدّثنا محمد، قال: حدّثنا أبو عمر عبد الملك بن علي - بكازرون-قال: حدّثنا أبو مسلم الكشي، قال: حدّثنا القعنبي، عن مالك، عن سُمَيّ، عن أبي صالح:

عن ابن عباس (من قوله تعالى):( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ ) قال: نزلت في عليّ، سبق الناس كلّهم بالإيمان بالله وبرسوله، وصلّى القبلتين وبايع البيعتين، وهاجر الهجرتين، ففيه نزلت هذه الآية.

وروى النسائي في خصائص أمير المؤمنين، فقد ورد في فضائل الخمسة ج ٢، نقلا عن الخصائص، وباسناده عن عمرو بن عبّاد بن عبد الله، قال: قال عليّ: [أنا عبد الله، وأخو رسول الله (ص) وأنا الصدّيق الأكبر، لا يقولها بعدي إلّا كاذب، آمنت قبل الناس سبع سنين ].

ومن فضائل الخمسة ج ٢، ونقلا عن الكامل، حيث روى ابن عديّ من الكامل عن حذيفة قال:

٢٢٢

أخذ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بيد عليّ فقال:

[هذا أوّل من آمن بي، وأوّل من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصدّيق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمّة ]

وجاء في تذكرة الخواص ص ١٢٠ لسبط ابن الجوزي، باسناده عن عبد الله بن صالح العجلي عن عليّ عليه السلام من خطبة له على منبر الكوفة وفيها:

[أللّهم إنّي أوّل من أناب، وسمع وأجاب، لم يسبقني إلاّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بالصّلاة ]. وأورد سبط ابن الجوزي من التذكرة ص ٢٠ ط. النجف قال علماء السير: معناه كونوا مع عليّ (ع) وأهل بيته.

وجاء من تفسير الميزان: ج ٩ ص ٣٨١، للسيد محمّد حسين الطباطبائي: قال: وفي تفسير البرهان (للسيد هاشم البحراني) عن مالك بن أنس عن أبي صالح عن ابن عباس، قال:

( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ ) نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام وهو أسبق الناس كلّهم بالإيمان، وصلّى على القبلتين، وبايع البيعتين بيعة بدر وبيعة الرضوان، وهاجر الهجرتين مع جعفر من مكّة إلى الحبشة ومن الحبشة إلى المدينة.

نقل ابن الصبّاغ المالكي، قول الامام الثعلبي من تفسيره للآية الكريمة( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ ) أنّه روى عن ابن عباس وجابر بن عبد الله الأنصاري، وزيد بن أرقم، ومحمّد بن المنكدر، وربيعة المرائي، أنّهم قالوا: أوّل من آمن برسول الله (ص) بعد خديجة أم المؤمنين، هو عليّ بن أبي طالب وأنّ الامام عليّ (ع) أوّل من أسلم وآمن برسول الله، يقرّ ويصرّح به الكثير من كبار علماء المسلمين، مثل البخاريّ ومسلم في الصحيح والإمام أحمد بن حنبل في مسنده، وابن عبد البر في الاستيعاب: ج ٣ ص ٣٢ والامام النسائي في الخصائص، وسبط بن الجوزي في التذكره، ص ٦٣ (من طبعة أخرى غير التي نقلتها آنفا) والحافظ الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في ينابيع المودّة، باب ١٢ نقلا عن مسلم والترمذي، وابن أبي الحديد من شرح نهج البلاغة: ج ١٣ ص ٢٢٤ طبعة إحياء الكتب العربيّة، والحمويني (الحمّوئي) من فرائد السبطين، والمير السيد الهمداني في مودَّة القربى، والترمذي في الجامع: ج ٢ ص ٢١٤.

وكذلك ابن حجر الهيثمي من الصواعق المحرقة، ومحمد بن طلحة القرشي في مطالب السؤول - الفصل الاوّل - وغيرهم من كبار ومشاهير علماء أبناء السنّة والجماعة وكذا محدّثيهم، فقد ذكروا بأنّ النبيّ (ص) بعث يوم الاثنين وآمن به عليّ يوم الثلاثاء.

٢٢٣

وفي رواية وصلّى عليّ يوم الثلاثاء، وقالوا: إنّه أوّل من آمن برسول الله من الذكور.

وكما جاء في مطالب السؤول لمحمّد بن طلحة القرشي: ولماّ أنزل الوحي على رسول الله (ص) وشرّفه الله سبحانه وتعالى بالنبوّة كان عليّ (ع) يومئذ لم يبلغ الحلم وكان عمره اذ ذاك في السنة الثالثة عشر، وقيل: أقلّ من ذلك، وقيل أكثر منه وأكثر الأقوال وأشهرها: أنّه لم يكن بالغاً، فإنّه أوّل من أسلم وآمن برسول الله (ص) من الذكور، وقد ذكر الامام عليّ (ع) ذلك وأشار إليه من أبيات قالها ونقلها عنه الثقات ورواها النقلة الأثبات وهي ما يلي:

محمَّدٌ النبيُّ أخي وصنوي

وحمزة سيِّد الشهدآء عمّي

وجعفر الّذي يُضحي ويُمسي

يطير مع الملائكة ابن اُمّي

وبنت محمّد سكني وعرسي

منوطٌ لحمها بدمي ولحمي

سبقتكمُ إلى الإسلام طرّاً

غلاماً ما بلغت أوان حلمي

فأوجب لي ولايته عليكم

رسول الله يوم غدير خمِّ

فويلٌ ثمَّ ويلٌ ثمَّ ويلٌ

لمن يلقى الإله غداً بظلمي

ونقل الطبري من تاريخه: ج ٢ ص ٢٤١، والترمذي من الجامع: ج ٢ ص ٢١٥ والامام أحمد بن حنبل في مسنده: ج ٤ ص ٣٦٨ وابن الأثير في تاريخه الكامل: ج ٢ ص ٢٢، والحاكم من المستدرك: ج ٤ ص ٣٣٦، ومحمد بن يوسف القرشي الكنجي من كفاية الطالب: الباب الخامس والعشرون وغيرهم من العلماء الثقات رووا بإسنادهم عن ابن عباس:أوّل من صلّى عليّ بن أبي طالب.

وجاء في كتاب ينابيع المودّة للحافظ الشيخ سليمان القندوزي الحنفي من الفصل الرابع من ينابيعه، لماّ وصل للامام عليّ (ع) أنّ معاوية افتخر عليه بملك الشام، قال لغلامه: أكتب ما أملي، فأنشد الامام عليّ (ع):

محمَّدٌ النبيُّ أخي وصنوي

وحمزة سيِّد الشهدآء عمّي

وبعد أن ذكر الأبيات قال القندوزي: قال البيهقي: إنّ هذا الشعر ممّا يجب على كل مؤمن أن يحفظه، ليعلم مفاخر عليّ (ع) في الإسلام.

٢٢٤

وذكر الحافظ القندوزي من كتابه ينابيع المودّة من الباب الثاني عشر، فقد نقل واحداً وثلاثين خبراً ورواية عن الترمذي والحمويني وابن ماجة وأحمد بن حنبل والحافظ أبي نعيم والامام الثعلبي وابن المغازلي، وأبي المؤيّد الخوارزمي والديلمي وغيرهم بعبارات مختلفة والمعنى واحد وهو أنّ عليّا (عليه السلام) أوّل من آمن وأسلم وصلّى مع رسول الله (ص).

وينقل الرواية الشريفة من أواخر الباب من كتابه المناقب بالاسناد عن أبي زبير المكّي عن جابر بن عبد الله الأنصاري التالية: -

عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: [إن الله تبارك وتعالى اصطفاني واختارني وجعلني رسولاً وأنزل عَليَّ سيّد الكتب، فقلت: إلهي وسيّدي إنّك أرسلت موسى إلى فرعون فسألك أن تجعل معه أخاه هارون وزيراً، يشدّ به عضده، ويصدّق به قوله، وأنّي أسألك يا سيّدي وإلهي أن تجعل لي من أهلي وزيرا تشدّ به عضدي، فاجعل لي عليّاً وزيراً وأخاً، واجعل الشجاعة في قلبه، وألبسه الهيبة على عدوّه، وهو أوّل من آمن بي وصدّقني وأوّل من وحدَّ الله معي.

وأنّي سألت ذلك ربّي عزّ وجلّ فأعطانيه، فهو سيّد الأوصياء، اللحوق به سعادة، والموت في طاعته شهادة، واسمه في التوراة مقرون إلى إسمي، وزوجته الصّديقة الكبرى ابنتي، وابناه سيّدا شباب أهل الجنّة ابناي، وهو وهما والأئمّة بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيّين، وهم أبواب العلم في أمّتي من تبعهم نجا من النار ومن اقتدى بهم هُدي إلى صراط مستقيم لم يهب الله محبّتهم لعبد إلّا أدخله الله الجنّة ]

وجاء في كتاب ما نزل من القرآن من أهل البيت (ع)، للحسين بن الحكم الحبري الكوفي، قال:

وفي قوله( اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) الآية، نزلت في عليّ بن أبي طالب خاصّة.

وقال العلّامة الخركوشي في كتاب (شرف المصطفى) روي، أي مع محمّد وآل محمّد (صلوات الله عليهم)

وقال العلّامة محمّد صالح الكشفي الترمذي في (مناقب مرتضوي) ص ٤٣ ط يمني مطبعة محمّدي: روى عن ابن عباس: أي كونوا مع عليّ بن أبي طالب.

وقال العلامة الآلوسي في تفسيره (روح المعاني): ج ١١ ص ٤١ ط المنيريّة بمصر:

روي أنَّ المراد كونوا مع عليّ كرم الله وجهه بالخلافة.

٢٢٥

وأورد الحافظ سليمان القندوزي من الباب الثاني عشر من كتابه ينابيع المودّة، وغيره من العلماء بإسنادهم عن أنس بن مالك، أنّ النبيّ (ص) قال: [صلّت الملائكة عَليَّ وعلى عليٍّ سبع سنين، وذلك أنّه لم ترفع شهادة أن لا إله الّا الله إلى السماء إلّا منّي ومن عليّ ] وجاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج ٤ ص ١٢٥ طبعة دار إحياء الكتب العربيّة، بعد ما نقل روايات كثيرة في سبق الامام علي (ع) إلى الايمان، وأخرى مخالفة، قال ابن أبي الحديد: فدلّ مجموع ما ذكرناه أنّ عليّاً عليه السلام، أوّل الناس إسلاماً، وأنّ المخالف في ذلك شاذٌ والشاذ لا يعتد به.

وأورد الامام الحافظ أحمد بن شعيب النسائي، صاحب أحد مؤلّفي الصحاح الستّة، له كتاب (خصائص الامام عليّ (ع) ) فإنّه روى أوّل حديث في هذا الكتاب بإسناده عن زيد بن أرقم، قال: أوّل من صلّى مع رسول الله (ص) عليّ رضي الله عنه، وروى شيخ الاسلام أبو إسحاق إبراهيم بن سعد الدّين محمّد بن المؤيّد الحمويه الخراساني بإسناده في كتابه (فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين) في السمط الاوّل من الباب الثامن والخمسين، حيث روى مناشدة الامام عليّ (ع) أيام خلافة عثمان بن عفّان، في مسجد رسول الله (ص) في المدينة المنوّرة. وكانت قريش تفاخر، فأقبل القوم على الامام، فقالوا: يا أبا الحسن ما يمنعك أن تتكلّم؟ فقال: [ما من الحيّين إلّا وقد ذكر فضلاً وقال حقّاً، فأنا أسألكم يا معشر قريش والأنصار، بمن أعطاكم الله هذا الفضل، بأنفسكم وعشائركم وأهل بيوتاتكم أم بغيركم؟ قالوا: بل أعطانا الله ومنَّ به علينا بمحمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم وعشيرته لا بأنفسنا وعشائرنا ولا بأهل بيوتاتنا، قال: صدقتم يا معشر قريش والأنصار، ألستم تعلمون أنّ الّذي نلتم من خير الدنيا والآخرة منّا أهل البيت خاصَّة دون غيرهم، وأنّ ابن عمّي رسول الله (ص) قال: وإنّي وأهل بيتي كنّا نوراً يسعى بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق الله عزَّ وجلَّ آدم عليه السلام بأربعة عشر ألف سنة، فلمّا خلق الله تعالى آدم عليه السلام وضع ذلك النّور في صلبه وأهبطه إلى الأرض، ثمَّ حمله في السفينة في صلب نوح عليه السلام، ثمّ قذف به في النار في صلب إبراهيم عليه السلام ثمّ لم يزل الله عزَّ وجلَّ ينقلنا في الأصلاب الكريمة إلى الأصلاب الطّاهرة من الآباء والامّهات لم يلق منهم على سفاح قطَّ. فقال أهل السابقة والقدمة وأهل بدر وأهل أحد، نعم قد سمعنا من رسول الله (ص) ثمّ قال:أنشدكم الله؟ إنّ الله عزَّ وجلَّ فضَّل في كتابه السابق على المسبوق في غير آية، وإنّي لم يسبقني إلى الله عزَّ وجلَّ وإلى رسول الله (ص) أحد من أهل الأمّة، قالوا: أللّهم نعم،

٢٢٦

قال: فأنشدكم الله؟ أتعلمون حيث نزلت( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ، السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ، أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) ؟ سئل عنها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:فقال أنزلها الله تعالى ذكره في الأنبياء وأوصيائهم، فأنا أفضل أنبياء الله ورسله وعليّ بن أبي طالب وصّيي أفضل الأوصياء: ثمّ قالوا: أللّهم نعم. قال: فأنشدكم الله أتعلمون حيث نزلت يا أيّها الّذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم؟ وحيث نزلت لم تتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة؟ قال النّاس: يا رسول الله أخاصَّة في بعض المؤمنين؟ أم عامَّة لجميعهم؟ فأمر الله عزَّ وجلَّ نبيّه صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يعلّمهم ولاة أمرهم، وأن يُفسِّر لهم من الولاية ما فسَّر لهم من صلاتهم وزكاتهم وحجّهم وينصبني للنّاس بعد غدير خم ثمّ خطب وقال: أيّها الناس إنّ الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت أنّ الناس مكذِّبي فأوعدني لأبلّغها أوليعذّبني، ثمّ أمر فنودي بالصّلاة جامعة ثمّ خطب فقال: أيّها الناس أتعلمون أنَّ الله عزّ وجلّ مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: قم يا عليّ فقمت فقال:من كنت مولاه فعليٌّ مولاه، أللّهم وال مَن والاه، وعادِ من عاداه . فقام سلمان فقال يارسول الله ولاءً كماذا؟ فقال: ولاءٌ كولاي من كنت أولى به من نفسه. فأنزل الله تعالى ذكره: اليوم أكملت لكم دينكم الآية. فكبَّر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال: الله أكبر تمام نبوّتي وتمام دين الله ولاية عليٍّ بعدي. فقام أبو بكر وعمر فقالا: يا رسول الله هؤلاء الآيات خاصَّة في عليّ (ع)؟ قال بلى فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة. قالا: يا رسول الله بيَّنهم لنا: قال (ص):عليٌّ وزيري ووارثي ووصييّ وخليفتي في أمَّتي ووليّ كل مؤمن بعدي، ثمّ ابني الحسن، ثمّ الحسين، ثمّ تسعة من ولد ابني الحسين، واحدٌ بعد واحد، القرآن معهم وهم مع القرآن لايفارقونه ولا يفارقهم حتّى يردوا علّي الحوض. فقالوا كلّهم: أللّهم نعم قد سمعنا ذلك وشهدنا كما قلت وقال بعضهم قد حفظنا جلَّ ما قلت لم نحفظ كلّه، وهؤلاء الّذين حفظوا أخيارنا وأفاضلنا فقال عليُّ عليه السلام: صدقتم ليس كلّ النّاس يستوون في الحفظ.

أنشد الله عزّ وجلّ مَن حفظ ذلك من رسول الله (ص) لما قام فأخبر به ؟

٢٢٧

فقام زيد بن أرقم، والبراء بن عازب، وسلمان، وأبو ذر، والمقداد، وعمّار فقالوا نشهد لقد حفظنا قول رسول الله وهو قائم على المنبر وأنت إلى جنبه وهو يقول: [أيّها الناس :إنّ الله عزَّ وجلَّ أمر أن أنصب لكم إمامكم والقائم فيكم بعدي ووصيي وخليفتي والّذي فرض الله عزَّ وجلَّ على المؤمنين في كتابه طاعته، فقَّرب بطاعته طاعتي وأمركم بولايته، وإنّي راجعت ربّي خشية طعن أهل النفاق وتكذيبهم فأوعدني لأبلّغها أو ليعذّبني، يا أيّها الناس: إنّ الله أمركم في كتابه بالصّلاة فقد بيّنها لكم والزكاة والصوم والحج فبيّنها لكم وفسّرتها. وأمركم بالولاية وإنّي أشهدكم أنَّها لهذا خاصّة، ووضع يده على عليّ بن أبي طالب، قال: ثمّ لابنه بعده ثمّ للأوصياء من بعدهم من ولدهم لايفارقون القرآن ولايفارقهم حتّى يردوا عليّ حوضي. أيّها الناس: قد بيّنت لكم مفزعكم بعدي وإمامكم ووليّكم وهاديكم وهو أخي عليّ بن أبي طالب، وهو فيكم بمنزلتي فيكم، فقلّدوه دينكم وأطيعوه في جميع أموركم، فإنّ عنده جميع ما علّمني الله من علمه وحكمته فسلوه وتعلّموا منه ومن أوصيائه بعده، ولاتعلّموهم ولا تتقدّموهم ولا تخلّفوا عنهم فإنّهم مع الحقّ والحقُّ معهم لايزايلونه، ولا يزايلهم ]. ثمّ جلسوا الحديث. هذا لفظ الحمويني ومن كتاب سليم نفسه ومع إختلاف يسير و زيادات.

عن كتاب الغدير: ج ١ ص ٢٠٥.

روى العلّامة الكنجي الشافعي في (كفاية الطالب) في الباب الخامس والعشرين بإسناده عن ابن عباس، قال: [اوّل من صلّى عليّ عليه السلام ] ثمّ نقل اختلاف الأقوال في ذلك وخصَم النـزاع بقوله: والمختار من الروايات عندي قول ابن عباس، ويدلّ عليه قول عبد الرحمن بن حَنْبل الجُمَحيّ حين بويع عليّ (ع):

لَعمري لقد بايعتُم ذا حَفيظةٍ

على الدِّين معروفَ العَفافِ موفَّقا

عفيفاً عن الفحشاء أبيضَ ماجداً

صَدوقاً وللجبّار قِدْماً مصدِّقا

أبا حسنٍ فارضَوا به وتمسَّكوا

فليس لمن فيه يرى العيب منطقا

عليٌّ وصيُّ المصطفى وابن عمّه

وأوّلُ من صلّى لذي العرش واتّقى

وقال الفضل بن العباس في قصيده له:

وكان وليّ الأمر بعد محمّد

عليّ وفي كلّ المواطن صاحبه

وصيّ رسول الله حقّا وصهره

وأوّلُ مَن صلّى وما ذمّ جانبه

٢٢٨

وقال خزيمة ذو الشهادتين:

إذا نحن بايعنا عليّاً فحسبنا

أبو حسنٍ ممّا نخاف من الفتنْ

وأوّلُ من صلّى من الناس واحداً

سوى خيرةِ النسوان والله ذو المننْ

ويعني بقوله خيرة النسوان، خديجة بنت خويلد أم المؤمنين زوجة النبيّ (ص) وفي هذا الأمر -حول إيمان الإمام عليّ (ع) وأنّه أوّل من أسلم وآمن- نقل الحافظ سليمان القندوزي الحنفي في الباب الثاني عشر من ينابيع المودّة روايات كثيرة جداً في أنّ أوّل من صلّى وآمن هو عليّ بن أبي طالب (ع) حيث روى: أنشد بعض أهل الكوفة، أيّام صفِّين في مدحه للإمام عليّ (ع):

أنت الإمام الّذي نرجو بطاعته

يوم النشور من الرحمن غفرانا

أوضحت من ديننا ما كان مشتبها

جزاك ربّك عنّا فيه إحسانا

نفسي فداءٌ لخير النّاس كلّهم

بعد النبيّ عليٌّ الخير مولانا

أخي النبيّ ومولى المؤمنين معاً

وأوّل النّاس تصديقاً وإيمانا

وأخرج السيد الطباطبائي في تفسير الميزان ج ٩ ص ٣٨١ قال:

وفي تفسير البرهان (للسيد هاشم البحراني) عن مالك بن أنس عن أبي صالح عن ابن عباس قال:( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ ) نزلت في أمير المؤمنين (ع) وهو أسبق الناس كلّهم بالإيمان، وصلّى على القبلتين، وبايع البيعتين -بيعة بدر وبيعة الرضوان- وهاجر الهجرتين مع جعفر من مكّة إلى الحبشة ومن الحبشة إلى المدينة.

جاء في الحديث ١٢٥ في فضائل أهل البيت من فضائل الصحابه لأحمد بن حنبل ص ٩٢ قال:

أحمد بن حنبل حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن أبي حمزة، عن زيد بن أرقم قال:

أوّل من أسلم مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عليّ بن أبي طالب وفي الحديث ١٢٨ قال:

أحمد بن حنبل: حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا شعبة، عن سلمة بن كهيل قال:

٢٢٩

سمعت حبّة العرني، يقول: سمعت عليّا يقول:

[أنا أوّلُ رجلٍ صلّى -أو أسلم- مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ].

وأورد الشيخ الطبرسي في تفسيره المجلد الثالث ص ٦٥ ط دار إحياء التراث العربي - بيروت، قال:

وأورد الشيخ الطبرسي في تفسيره (مجمع البيان) المجلد الثالث، الجزء ١١ ص ٦٥ ط دار إحياء التراث العربي - بيروت قال:

واختلف في أوّل من أسلم من المهاجرين فقيل أوّل من آمن خديجة بنت خويلد ثم عليّ بن أبي طالب (ع) وهو قول ابن عباس وجابر بن عبد الله وأنس وزيد بن أرقم ومجاهد وقتادة وابن إسحاق و غيرهم، قال أنس: بُعث النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم الإثنين وصلّى عليّ عليه السلام وأسلم يوم الثلاثاء، وقال مجاهد وابن إسحاق: أنّه أسلم وهو ابن عشر سنين وكان مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، أخذه من أبي طالب وضمّه إلى نفسه، يربيّه في حجره وكان معه حتّى بعث نبيّاً، وقال الكلبي: أنّه أسلم وله تسع سنين وقيل: إثنتى عشرة سنة عن أبي الأسود، قال السيد أبو طالب الهروي: وهو الصحيح. وفي تفسير الثعلبي روى إسماعيل بن إياس بن عفيف عن أبيه عن جدّه عفيف قال: كنت امرءاً تاجراً فقدمت مكّة أيّام الحج فنـزلت على العباس بن عبد المطّلب، وكان العبّاس لي صديقاً وكان يختلف إلى اليمن يشتري العطر فيبيعه أيّام الموسم فبينما أنا والعباس بمنى إذ جاء رجل شاب حين حلقت الشمس في السماء فرمى ببصره إلى السماء ثمّ استقبل الكعبة فقام مستقبلها فلم يلبث حتّى جاء غلام فقام عن يمينه، فلم يلبث أن جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة، فخرَّ الشاب ساجداً فسجدا معه فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة فقلت: يا عباس أمر عظيم، فقال: أمر عظيم فقلت: ويحك ما هذا فقال: هذا ابن أخي محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب يزعم أنّ الله بعثه رسولاً وأنّ كنوز كسرى وقيصر ستفتح عليه، وهذا الغلام عليّ بن أبي طالب وهذه المرأة خديجة بنت خويلد وزوجة محمّد تابعاه على دينه، وأيم الله ما على ظهر الأرض كلّها أحد على هذا الدّين غير هؤلاء فقال عفيف الكندي: -بعدما أسلم ورسخ الإسلام في قلبه- ياليتني كنت رابعاً.

وروي أنّ أبا طالب قال لعليّ عليه السلام: أي بنيّ ما هذا الدّين الّذي أنت عليه؟ قال: يا أبه أمنت بالله ورسوله وصدّقته فيما جاء به وصلّيت معه فقال له: إنّ محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم لا يدعوا إلّا إلى خير فالزمه.

٢٣٠

وروى عبد الله بن موسى عن العلاء بن صالح عن المنهال بن عمرو عن عبّاد بن عبد الله، قال: سمعت عليّاً (ع) يقول: [أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا الصدّيق الأكبر، لا يقولها بعدي إلّا كذّاب مفتر، صلّيت قبل الناس بسبع سنين. ]

وفي مسند السيد أبي طالب الهروي مرفوعاً إلى أبي أيّوب، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: [صلّت الملائكة عَلَيَّ وعلى عليّ سبع سنين وذلك أنّه لم يصلّ فيها أحدٌ غيري وغيره ].

وروى العلامة جمال الدين بن مكرم في (مختصر تاريخ دمشق) ج ١٧ ص ١١٨ -المخطوط - بإسناده عن عبد الرحمن بن عوف في قوله تعالى:( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ ) قال: هم عشرة من قريش، كان أوّلهم إسلاماً عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).

وروى كذلك العلامة عبد القادر الحسيني الطبري الشافعي المكّي، إمام مسجدي الحرام والقدس، في كتابه (عيون المسائل في أعيان الرسائل) ص ٨٤ ط مصر سنة ١٣١٦ هـ قال:

روى الواحدي بسنده إلى أبي سعيد، وقال الثعلبي في تفسير قوله تعالى:( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ والأنصار ) هو: عليّ بن أبي طالب، وبذلك قال ابن عباس، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وزيد بن أرقم، ومحمّد بن المنكدر، وربيعة وأورد العلّامة المظفّر في كتابه (دلائل الصدق) ج ٢ ص ١٥٦ و ٢٧٠ بروايته عن (كشف الغمّة) لابن مردويه.

روى ابن المغازلي في كتابه: المناقب ص ١٣ في الحديث ١٧ بإسناده إلى عبد الرحمن بن سعيد مولى أبي تراب الأنصاري قال قال رسول الله (صلّى الله عليه واله): [صلّت الملائكة عَليَّ وعلى عليّ سبع سنين، وذلك أنّه لم يصلّ معي أحدٌ غيره ]. وأورد في ص ١٤ في الحديث ١٩ وبإسناده إلى أنس بن مالك بهذا المعنى.

وأورد الحافظ ابن حجر الهيثمي في كتابه (الصواعق المحرقة) ص ١٢٣ ط. مصر، قال:

أخرج الديلمي عن عائشة، والطبراني، وابن مردويه، بروايتهم وإسنادهم إلى ابن عباس، قال:

أنَّ النبيّ (صلّى الله عليه واله) قال: [ألسبق ثلاثة: فالسابق إلى موسى، يوشع بن نون. والسابق إلى عيسى، مؤمن آل ياسين. والسابق إلى (محمّد صلّى الله عليه وآله)، عليّ بن أبي طالب عليه السلام ].

٢٣١

وروى العلامة سبط بن الجوزي في (التذكرة) (تذكرة الخواص) ص ٢١ ط-النجف وبإسناده عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أوّل من صلّى مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عليّ بن أبي طالب، وفيه نزلت هذه الآية.

وممن أورد هذا المعنى:

العلّامة محبّ الدين الطبري في (الرياض النضرة) ص ١٥٨ ط. مصر.

وكذلك ابن كثير الدمشقي في تفسيره: ج ٤ ص ٢٨٣ ط مصر

وكذا السيوطي في تفسيره: الدرّ المنثور ج ٦ ص ١٥٤ ط مصر.

سورة التوبة الآية ١١٩

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) .

الحسين بن الحكم الحبري الكوفي: ورد في كتابه ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام، ص ٥٩:

وفي قوله( اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) نزلت في عليّ بن أبي طالب خاصّة، ورواه الحبري في أوّل سورة التوبة من تفسيره عن حسن بن حسين عن حبّان عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله( اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) نزلت في عليّ بن أبي طالب خاصّة.

وجاء في الدرّ المنثور: ج ٣ ص ٢٩٠ لجلال الدين السيوطي أنّ الآية في عليّ بن أبي طالب.

لقد ذكر الكثير من العلماء المفسّرين من أهل السّنة والجماعة، أنّ المقصود في الآية الكريمة، من الصادقين النبيّ محمّد (ص) والإمام عليّ (ع)، وممن صرّح بذلك: ما ذُكر في الأعلى ١، ٢

وجلال السيوطي في الدرّ المنثور والحافظ أبو نعيم في كتابه ما نزل من القرآن في عليّ عليه السلام، والخطيب الخوارزمي في المناقب، والحافظ سليمان القندوزي في كتابه: ينابيع المودّة الباب ٣٩، وشيخ الاسلام الحمويني في فرائد السمطين، ومحمّد بن يوسف الكنجي الشافعي في كفاية الطالب، الباب ٦٢ عن تاريخ دمشق لابن عساكر وهؤلاء كلّهم اتّفقوا على أنّ المقصود في الآية الكريمة هم رسول الله والأئمّة من أهل بيته وعترته منهم.

٢٣٢

العلامة سبط الجوزي من (التذكرة) ص ٢٠ ط النجف: قال علماء السيرة معناه كونوا مع عليّ (ع) وأهل بيته.

العلامة الخركوشي في كتابه: شرف ا لمصطفى روي، أي مع محمّد (ص) وآل محمّد (صلوات الله عليهم).

وقال العلّامة محمّد صالح الكشفي الترمذي في: المناقب المرتضوي ص ٤٣ ط. بمبيء، مطبعة محمّدي،: روي عن ابن عباس: أي كونوا مع عليّ بن أبي طالب.

العلامة الآلوسي في تفسيره: روح المعاني ج ١١/ ص ٤١ ط. المنيريّة بمصر: روي أنّ المراد كونوا مع علي كرم الله وجهه بالخلافة.

(نقلا من كتاب ليالي بيشاور ص ٤٠٧).

الحافظ أبو نعيم، أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق المعروف بأبي نعيم الأصبهاني في الحديث ٢٣:

حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن مخلّد، قال حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، قال حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن ميمون، قال: حدّثنا محمّد بن مروان، عن محمّد بن السائب عن أبي صالح.

عن ابن عباس رضي الله عنه:( اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )

قال:هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام خاصّة.

الحديث ٢٤:

حدّثنا سليمان بن أحمد قال: حدّثنا محمّد بن عثمان، قال حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن ميمون، قال: حدّثنا محمّد بن الزبرقان، عن السرّي عن محمّد بن السائب الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس مثله.

الحديث ٢٥:

حدّثنا محمّد بن عمر بن سالم، قال: حدّثنا محمّد بن الحارث، قال حدّثنا أحمد بن الحجّاج، قال: حدّثنا عمّي محمّد بن الصّلت، قال: حدّثنا أبي:

٢٣٣

عن جعفر بن محمّد في قوله عزّ وجلّ( اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال: محمّد وعلي صلّى الله عليهما.

الخوارزمي في كتابه مناقب أمير المؤمنين، أواخر الفصل ١٧ ص ١٩٨، ط الغري، قال: وأنبأني أبو العلاء الحافظ الحسن بن أحمد العطّار الهمداني إجازه: أخبرني الحسن بن أحمد المقريء

أخبرني أحمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني محمّد بن أحمد بن عليّ بن مخلد، أخبرني محمّد بن عثمان، حدّثني إبراهيم بن محمّد بن ميمون، حدّثني محمّد بن مروان، عن محمّد بن السائب المثلة.

ورواه السيد هاشم البحراني في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج ٢ ص ١٧٠ ط ٢

الثعلبي: أبو إسحاق أحمد بن محمّد من تفسيره ج ١/ الورق. قال: أخبرني عبد الله بن محمّد بن عبد الله، حدّثنا محمّد بن عثمان بن الحسن حدّثنا محمّد بن الحسين بن صالح، حدّثنا عليّ بن جعفر بن موسى حدّثنا جندل بن والق، حدّثنا محمّد بن عمر المازني حدّثنا الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنه في هذه الآية:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال: مع عليّ بن أبي طالب وأصحابه.

أنبأنا عبد الله بن حامد، حدّثنا محمّد بن عثمان، حدّثنا محمّد بن الحسين، حدّثنا عليّ بن العباس المقانعي حدّثنا جعفر بن محمّد بن الحسن، حدّثنا أحمد بن صبيح الأسدي حدّثنا مفصل بن صالح.

عن أبي جعفر (ع) في قوله( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) : [يعني مع آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ].

الحافظ ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق: ج ٢ ص ٤٢١، في الحديث ٩٣٠ من ترجمة أمير المؤمنين قال:

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا أبو العباس بن عقدة، أنبأنا يعقوب بن يوسف بن زياد، أنبأنا عيسى بن حمّاد، عن أبيه عن جابر: عن أبي جعفر في قوله:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال (ع): [مع عليّ بن أبي طالب ].

رشيد الدين بن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب: ج ٣ ص ٣ (أنّ عليّا هو الصدق والصادق)

٢٣٤

وقال: ذكره الثعلبي في تفسيره عن جابر عن أبي جعفر (ع) وعن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.

وذكره إبراهيم الثقفي عن ابن عباس، والسدّي وجعفر بن محمّد عن أبيه قال: وفي تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان:

حدّثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر قال:( اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) أمر الله الصحابه أن يخافوا ثمَّ قال:( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) يعني محمّد وآل بيته.

وعن الخركوشي والثعلبي في كتاب شرف النبيّ والكشف قالا: روى الأصمعيّ عن أبي عمرو بن العلاء عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمّد بن علي (عليهما السلام) في هذه الآيه قال: محمّد وعليّ.

وقال أمير المؤمنين عليه السلام: [فنحن الصادقون عترته، وأنا أخوه في الدنيا والآخره ].

العلّامة الطباطبائي في تفسير الميزان ج ٩ ص ٤٠٨ قال:

وفي تفسير البرهان عن ابن شهر آشوب من تفسير أبي يوسف بن يعقوب بن سفيان، حدّثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله ) ، قال: أمر الله الصحابه أن يخافو الله. ثمَّ قال:( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) يعني مع محمّد وأهل بيته عليهم السلام.

أقول: وفي هذا المعنى روايات كثيرة عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام وقد روي في الدرّ المنثور عن ابن مردويه عن ابن عبّاس. وأيضا عن ابن عساكر عن أبي جعفر في قوله:( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قالا: [مع عليّ بن أبي طالب ].

الشوكاني من تفسيره: فتح القدير، ج ٢ ص ٤١٤.

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس، قال: [مع عليّ بن أبي طالب ]، يعني في قوله عزّ وجلّ:( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) .

إبن شهر آشوب جاء بكتابه، مناقب آل أبي طالب: ج ٣ ص ٩٢ ط. دار الأضواء:

ما أخرجه الكلبي وأبو صالح عن ابن عباس من قوله تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) أي: [كونوا مع عليّ بن أبي طالب (ع) ] ثمَّ قال: وذكره الثعلبي في تفسيره عن جابر عن أبي جعفر (ع) وعن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس. وذكره إبراهيم الثقفي عن ابن عباس، والسدّي، وجعفر بن محمّد عن أبيه عليهما السلام.

٢٣٥

وعن تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان: حدّثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، قال:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله ) ، أمر الله الصحابة أن يخافو الله، ثمَّ قال( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) يعني مع محمّد وأهل بيته.

قال أبو الورد: عن أبي جعفر الباقر (ع) قال:[( مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا ) (١) قال: عليّ وحمزة وجعفر ( فَمِنْهُمْ مَنْ قَـضَى نَحْبَهُ ) (٢) قال: عهده، وهو: حمزة وجعفر يعني الطيّار ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ) (٣) قال :عليّ بن أبي طالب ].

وقال المتكلّمون: ومن الدلالة على إمامة عليّ (ع) قوله:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) (٤) . فوجدنا عليّا بهذه الصفة لقوله تعالى:( وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ) (٥) يعني الحرب( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ ) (٦) فوقع الإجماع بأنَّ عليّا أولى بالإمامة من غيره: لأنّه لم يفرّ من زحفٍ قطّ.كما فرّ غيره في غير موضع.

الطبرسي، من تفسيره: مجمع البيان ج ٣ ص ١٠٤ ط. مؤسسة التأريخ العربي - بيروت:

قيل المراد بالصادقين هم الّذين ذكرهم الله في كتابه، وهو قوله تعالى:( مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ ) (٧) منهم من قضى نحبه يعني حمزة بن عبد المطّلب، وجعفر بن أبي طالب، ومنهم من ينتظر يعني: عليّ بن أبي طالب.

وروى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، قال: كونوا مع الصادقين مع عليّ وأصحابه. وروى جابر عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى:( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال: [مع آل محمّد (ص) ].

السيد شرف الدين الموسوي من كتابه: المراجعات ص ٣٩.

____________________

(١) سورة الأحزاب: الآية ٢٣.

(٢) سورة الأحزاب: الآية ٢٣.

(٣) سورة الأحزاب: الآية ٢٣.

(٤) سورة التوبة: الآية ١١٩.

(٥) سورة البقرة: الآية ١٧٧.

(٦) سورة البقرة: الآية ١٧٧.

(٧) سورة الأحزاب: الآية ٢٣.

٢٣٦

ذكر قوله عزّ وجلّ( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) ، الصادقون هنا: رسول الله والأئمّة من عترته الطاهرة بحكم صحاحنا المتواترة. وهو الذي أخرجه الحافظ أبو نعيم، وموفّق بن أحمد ونقله ابن حجر في تفسير الآية الخامسة من الباب الحادي عشر من صواعقة ص ٩٠ عن الإمام زين العابدين وما ذكره في المراجعة السادسة ص ٢٣: وكان الامام أبو محمّد عليّ بن الحسين زين العابدين، وسيّد الساجدين (ع)، إذا تلا قوله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) يدعوا الله عزّ وجلّ دعاءا طويلاً ويشتمل على طلب اللّحوق بدرجة الصادقين والدرجات العليّة، ويتضمن وصف المحن وما انتحلته المبتدعه المفارقة لأئمّة الدّين والشجرة النبويّة ثمّ يقول: وذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا واحتجّوا بمتشابه القرآن فتأوّلوا بآرائهم، وإتّهموا مأثور الخبر فينا.

إلى أن قال: فإلى من يفزع خلف هذه الأمّة؟ وقد درست أعلام هذه الملّة ودانت الأمّة بالفرقة والإختلاف، يكفّر بعضهم بعضاً، والله تعالى يقول:( وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ ) (١) فمن الموثوق به على إبلاغ الحجّة وتأويل الحكم؟ إلاّ أعدال الكتاب وأبناء أئمّة الهدى، ومصابيح الدُّجى، الّذين احتجّ الله بهم على عباده، ولم يدع الخلق سُدى من غير حجّه، هل تعرفونهم أو تجدونهم إلاّ من فروع الشجرة المباركة، وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس، وطهّرهم تطهيراً، وبرّأهم من الآفات وافترض مودّتهم في الكتاب.

العلّامة الشيخ الأميني في كتابه الغدير: ج ٢ ص ٣٥٤ ط. منشورات الأعلمي بيروت:

ومن شعر العبديّ:

آلُ النبيِّ محمّدٍ

أهلُ الفضائل والمناقبْ

المرشدون من العَمى

والمنقذون من اللوازبْ

الصّادقون النّاطقون

السّابقون إلى الرغائبْ

فولاهمُ فرضٌ من الرَّ

حمنِ في القرآنِ واجبْ

إلى آخره من القصيدة

____________________

(١) الآية ١٠٥ من سورة آل عمران.

٢٣٧

قوله الصادقون: إشارة إلى ما روي من قوله تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) سورة التوبة: الآية ١١٩، من طريق الحافظ أبي نعيم وابن مردويه وابن عساكر وآخرين كثيرين عن جابر وابن عباس: أي كونوا مع عليّ بن أبي طالب، ورواه الكنجي الشافعي في (كفاية الطالب) ص ١١١. والحافظ السيوطي في الدرّ المنثور: ج ٣ ص ٢٩٠ وقال سبط ابن الجوزي الحنفي من تذكرته ص ١٠: قال علماء السير: معناه كونوا مع عليّ وأهل بيته، قال ابن عباس: عليٌ سيّد الصادقين.

الفيروز آبادي في كتابه فضائل الخمسة: ج ١، ص ٣٢٩.

أبو عبد الله محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي من كتابه، كفاية الطالب ص ٤٦: [سبّاق الأمم ثلاثةٌ لم يشركوا بالله طرفة عين: عليّ بن أبي طالب وصاحب ياسين، ومؤمن آل فرعون، فهم الصدّيقون: حبيب النجّار مؤمن آل ياسين، وحزقيل مؤمن آل فرعون وعليّ بن أبي طالب وهو أفضلهم ]، ثمَّ قال. هذا سندٌ اعتمد عليه الدار قطني واحتَّج به.

ورواه باللفظ الاوّل الحافظ السيوطي في الدرّ المنثور: ج ٦ ص ١٥٤ وابن حجر في الصواعق المحرقة ص ٧٤ وسبط ابن الجوزي في تذكره الخواص ص ١١.

وروي الحافظ المزّي في ترجمة الامام الصادق (ع) في كتابه تهذيب الكمال: ج ٥، ص ٨٤ ط ١ قال:

وقال محمّد بن الصّلت الأسدي، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد من قوله تعالى:( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال: [مع ]محمّد وعليّ.

وروى شيخ الاسلام أبو إسحاق إبراهيم بن سعد الدين محمّد بن المؤيّد الحمويه الخراساني، (الحمويني، الحمّوئي) الشافعي، في كتابه: فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين، من الباب ٦٨ في الحديث ٣١١ ج ١ ص ٣٧٠ قال:

٢٣٨

أخبرنا محمّد بن الحسين بن عبد الكريم الكرجي بقراءتي عليه، قلت له: أخبركم محمّد بن علي الطوسي إجازة، قال: أنبأنا جدّي لأمّي أبو العباس محمّد بن العباس العصاري، قال أنبأنا أبو إسحاق أحمد بن محمّد الثعلبي، قال: أخبرني عبد الله بن محمّد بن عبد الله، حدّثنا محمّد بن عثمان بن الحسن، حدّثنا محمّد بن الحسين بن صالح، حدّثنا عليّ بن جعفر بن موسى، حدّثنا جندل بن والق، حدّثنا محمّد بن عمر المازني، حدّثنا الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: في هذه الآية( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال:عليّ بن أبي طالب وأصحابه.

وبه أخبرنا الثعلبي قال: أنبأنا عبد الله بن حامد، حدّثنا محمّد بن عثمان، حدّثنا محمّد بن الحسين، حدّثنا عليّ بن عباس المقانعي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الحسن، حدّثنا أحمد بن صبيح الأسدي، حدّثنا مفضل بن صالح عن أبي جعفر(ع) في قوله (تعالى):( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) (قال: يعني) [مع آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ].

ورواه السيد هاشم البحراني من الباب ٧٧ من كتابه غاية المرام، ص ٣٧٥ عن الثعلبي.

وكذلك فقد رواه السيد البحراني من الباب ٤٢ من غاية المرام ص ٢٤٨ بتسعة طرق.

وروى الشيخ الطوسي في الجزء التاسع من أماليه ج ١ ص ٢٦١، قال:

برواية أبو عمر بن مهدي، أنبأنا أبو العباس بن عقدة، أنبأنا يعقوب بن يوسف بن زياد، أنبأنا حسين بن حمّادة، عن أبيه عن جابر: عن أبي جعفر في قوله:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال(ع): [مع عليّ بن أبي طالب ].

وروى جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر كمال الدين السيوطي الشافعي، من تفسيره للآية الكريمة من كتاب التفسير الدرّ المنثور ج ٣ ص ٢٩٠ قال: عن ابن عساكر عن أبي جعفر، وعن ابن مردويه عن ابن عباس في قوله:( اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) (قال: يعني) [مع عليّ بن أبي طالب ].

وجاء من كتاب (الدرّ الثمين، خمسمائة آية في أمير المؤمنين (ع) ) للحافظ رجب بن محمّد بن رجب البرسي، ص ١١٩ قال:

٢٣٩

ثمَّ جعله وعترته الصادقين وأمر عباده أن يكونوا معهم فقال:( اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) روى عبد الله بن عمر عن السدّي عن ابن عباس قال:

[الصادقين عليّ بن أبي طالب وعترته عليهم السلام ].

وقال الكليني: نزلت في عليّ عليه السلام خاصّة.

وأخرج الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ١ ط ٣ عدّة روايات فيمن نزلت الآية( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )

ففي الحديث الرقم ٣٥٢ ص ٤٠٥ قال:

أخبرنا أبو الحسن الفارسي قال: أخبرنا أبو بكر بن الجعابي قال: حدّثنا محمّد بن الحارث، قال: حدّثنا أحمد بن الحجّاج، قال: حدّثنا محمّد بن الصّلت قال: حدّثني أبي:

عن جعفر بن محمد(ع) من قوله:( اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال: [(يعني مع)محمّد وعليّ ].

وفي الرقم ٣٥٣ ص ٤٠٦ قال: أخبرونا عن أبي بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي قال: حدّثنا عليّ بن محمّد الدهّان، والحسين بن إبراهيم الجصّاص، قالا: حدّثنا حسين بن الحكم، قال: حدّثنا حسن بن حسين عن حبّان بن علي عن الكلبي، عن أبي صالح:

عن ابن عباس في قوله:( اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) نزلت في عليّ بن أبي طالب خاصّة.

وأورد الحسكاني في الحديث رقم ٣٥٤ ص ٤٠٧ قال:

ورواه بإسناد آخر عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، من هذه الآية:( اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال:مع عليّ وأصحاب عليّ .

وله طرق عن الكلبي من (تفسير) العتيق.

وأورد في الحديث رقم ٣٥٥ ص ٤٠٧ قال:

وقال: حدّثنا عليّ بن العباس المقانعي (قال:) حدّثنا جعفر بن محمّد بن الحسن، قال: حدّثنا أحمد بن صبيح الأسدي قال: حدّثنا مفضّل بن صالح عن جابر:

٢٤٠