النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ٢

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين0%

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 416

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: محمد فخر الدين
تصنيف: الصفحات: 416
المشاهدات: 63872
تحميل: 2914


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 416 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 63872 / تحميل: 2914
الحجم الحجم الحجم
النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

عن أبي جعفر- وهو الإمام الباقر عليه السلام-في قوله( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال: [مع آل محمّد عليهم السلام ]

وأورد في الحديث رقم ٣٥٦ ص ٤٠٨ قال الحسكاني:

وقال أبو سعيد البلخي عن مقاتل بن سليمان، عن الضحّاك، عن ابن عبّاس قال:

وعظ قوما من الأنصار أن يكونوا مع عليّ في الحرب كيلا يغتال، ويتأدّبوا بأدبه ونصيحته لله ولرسوله، فأخبرهم نبيّ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بأسمائهم، (رواه) من (تفسير) العتيق.

وجاء في الحديث رقم ٣٥٧ ص ٤٠٨ من شواهد التنـزيل، قال الحسكاني: (وقال) فرات: حدّثني الحسين بن سعيد، قال: حدّثني هبيرة بن الحارث بن عمرو العبسي قال: حدّثنا عليّ بن غراب عن أبان بن تغلب:

عن أبي جعفر(ع) (من قوله تعالى):( اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال: [مع عليّ بن أبي طالب ]

وجاء في الحديث رقم ٣٥٨ من شواهد التنـزيل للحسكاني، قال: فرات (بن إبراهيم) قال: حدّثني محمّد بن أحمد بن عثمان بن ذليل، قال: حدّثنا أبو صالح الخزّاز عن مندل بن عليّ العنـزي عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قول الله تعالى( اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال: مع عليّ وأصحاب عليّ.

وجاء في الحديث رقم ٣٥٩ ص ٤٠٩ من شواهد التنزيل للحسكاني، قال: أخبرنا عقيل، قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد، قال: حدّثنا أبو علي الحسن بن عثمان الفسوي بالبصرة، قال: حدّثنا يعقوب بن سفيان الفسوي قال: حدّثنا ابن قعنب عن مالك بن أنس، عن نافع: عن عبد الله بن عمر(في قوله تعالى):( اتَّقُوا الله ) قال: أمر الله أصحاب محمّد بأجمعهم أن يخافوا الله ثمّ قال لهم:( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) يعني محمّداً وأهل بيته.

٢٤١

وأخرج الخطيب البغدادي في المناقب ص ١٨٩ قال:

وبإسناده عن ابن عباس في ذكر هذه الآية الكريمة، أنّه قال: كونو مع عليّ وأصحابه.

وفي نظم درر السمطين للزرندي الحنفي عن ابن عباس قال: (كونوا) مع عليّ بن أبي طالب وأصحابه).

وأورد الشيرواني في كتابه: ما روته العامّة من مناقب أهل البيت (ع) ص ٩٨ في ذكره للآيات النازله في فضل الإمام عليّ (ع) قال:

السّادسه والعشرون: قال السيوطي في تفسيره: وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله:( اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال: مع عليّ بن أبي طالب.

وأخرج ابن عساكر عن أبي جعفر(ع) في قوله:( اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال: [مع عليّ بن أبي طالب ](١)

وأورد رضي الدين البرسي في كتابه "الدرّ الثمين" ص ١١٩ قال: ثمَّ جعله وعترته الصادقين وأمر عباده أن يكونوا معهم فقال:( اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) . روى عبد الله بن عمر عن السدّي عن ابن عباس قال: [الصادقين عليّ بن أبي طالب وعترته عليهم السلام وقال الكليني:نزلت في عليّ عليه السلام خاصّة ].

وروى الحافظ الكنجي الشافعي من كتابه:كفاية الطالب ص ٢٣٦ وبإسناده عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزّ وجلّ:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) ، قال: [مع عليّ بن أبي طالب (ع) ].

قلت: هكذا رواه محدث الشام في تاريخه من ترجمة عليٍّ عليه السلام(٢)

____________________

(١) الدرّ المنثور: ج ٣ ص ٢٩٠

(٢) تاريخ دمشق لابن عساكر: ج ٤٢ ص ٣٦١

٢٤٢

سورة يونس

سورة يونس الآية ٢

( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ )

جاء في تفسير الميزان ج ١٠ ص ١٩ للسيد الطباطبائي، قال:

في تفسير العيّاشي عن يونس بن عبد الرحمن عمّن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى:( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ ) الآية قال: [الولاية ].

وفي الكافي بإسناده عن إبراهيم بن عمر اليمانيّ عمّن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله:( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ ) قال: [هو رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ].

أقول: ورواه القمّي في تفسيره مسنداً والعيّاشي في تفسيره مرسلاً عن إبراهيم بن عمر عمّن ذكره عنه عليه السلام. والظاهر أنّ المراد به شفاعته صلّى الله عليه وآله وسلّم.

ويدلّ على ذلك ما رواه الطبرسيّ في المجمع حيث قال: قيل قَدَمَ صِدْق: شفاعة محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم. قال: وهو المرويّ عن أبي عبد الله عليه السّلام.

وما رواه في الدرّ المنثور عن ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب في قوله:( قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ ) قال: [محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم شفيع لهم يوم القيامة ]. (تفسير السيوطي: ج ٣ ص ٢٩٠ ط. مصر).

وأورد الحافظ رضي الدين رجب بن محمّد بن رجب البرسي، من كتابه الدرّ المنثور في خمسمائة آية نزلت في حقّ أمير المؤمنين، ص ١٢٣ قال:

ثمَّ جعل قَدَمَ صِدْقٍ لمن اتّبعه وقال:( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ ) قال ابن عباس: قدم الصدق ولاية علي عليه السلام وهي سابقة إلى الجنّة.

وأورد الشيخ المظفّر في كتابه دلائل الصدق: ج ٢ ص ٢٩٠ ط. القاهرة قال: إنّها نزلت في ولاية عليّ عليه السلام.

٢٤٣

وجاء برواية الحافظ سليمان القندوزي الحنفي في كتابه ينابيع المودّة ص ١٦١ و ص ١١٨ نقلاً عن الحافظ أبي بكر بن مردويه في كتابه المناقب أنّه: روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري في قوله تعالى:( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ ) الآية.

قال: [نزلت في ولاية عليّ بن أبي طالب ].

وأورد الحديث في كتاب إحقاق الحق: ج ٢ ص ١٧٨-١٨٠ و ج ٣ ص ٢٩٦ وج ١٤ ص ٢٧٠-٢٧٧ ورواه الأمرتسري في أرجح المطالب: ص ٨٣ ط. لاهور.

وروى الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسى الحديث في الجزء الحادي عشر من المجلد الثالث ص ٨٩ طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت قال:

عن ابن عباس وروي عنه أيضاً:

المعنى سبقت لهم السعادة في الذكر الأوّل، ويؤيّده قوله إنّ الّذين سبقت لهم منّا الحسنى الآية. وقيل: هو تقديم الله إيّاهم في البعث يوم القيامة، بيانه قوله (ع): نحن الآخرون السابقون يوم القيامة وقيل: إنّ القدم إسم للحسنى من العبد. واليد إسم للحسنى من السيّد، للفرق بين السيّد والعبد. وقيل: إنّ معنى قدم صدقٍ شفاعة محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم لهم يوم القيامة، عن أبي سعيد الخدري وهو المروي عن أبي عبد الله (ع).

وكذا العلّامة شهاب الدين أحمد الشافعي في (توضيح الدلائل) ص ١٦٠ المخطوط، فقد روى ذلك، وقال: رواه الصالحاني.

سورة يونس الآية ٩

( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ )

أخرج السيد هاشم البحراني في كتابه غاية المرام ص ٣٢٧، قال: عن الموفق بن أحمد الحنفي بسنده المذكور عن عليّ كرم الله وجهه، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال:

[أي عليّ، ألم تسمع قول الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) أنت وشيعتك ].

وأورد الحافظ رضي الدين رجب بن محمّد بن رجب البرسي، في كتابه الدرّ المنثور في خمسمائة آية نزلت في أمير المؤمنين، ص ١٢٦ قال:

٢٤٤

ثمَّ ختم الهدى بعليّ ولمن آمن به فقال:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ) بالله وبمحمّد وعليّ عليهما السلام لأنّ المؤمن لا يسمّى مؤمناً إلّا إذا والى أولياء الله وعادى أعداءه وإلّا فهو مشرك.

ثمَّ قال:( يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ) ثمرة إيمانهم الجنّة والخلود فيها.

روى أبو نعيم في حلية الأولياء: ج ١ ص ٦٥ قال بإسناده عن ابن عباس قال: قال رسول الله: [ما أنزل الله آية فيها: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا وعليّ رأسها وأميرها ].

وروى الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنـزيل: ج ١ ص ٣٦ في الحديث ١٣ ط ٣- قال بإسناده، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

ما في القرآن آية:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) إلّا وعليّ أميرها وشريفها، وما من أصحاب محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم رجل إلّا وقد عاتبه الله، وما ذكر عليّاً إلّا بخير.

[ثم] قال عكرمة: إنّي لأعلم أنّ لعليّ منقبة لو حدّثت بها لنفدت أقطار السماوات والأرض - أو قال: أقطار الأرض-.

وروى الحافظ محمّد بن يوسف الكنجي في كتابه - كفاية الطالب ص ١٣٩ الباب الحادي والثلاثون-: في أنّ عليّاً إمام كلّ آية فيها:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) .

وروى الكنجي بإسناده عن الأعمش، عن مجاهد عن ابن عباس، قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [ما أنزل الله تعالى آية فيها ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا وعليّ رأسها وأميرها ].

وورد الحديث في نظم درر السمطين ص ٨٩ وفيه برواية عن أبي برزة الأسلمي.

٢٤٥

سورة يونس الآية ٢٥

( وَاللَّـهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )

أخرج الحاكم الحسكاني في كتابه شواهد التنـزيل ج ١ ص ٤١١ ط ٣ في الحديث ٣٦٠ قال:

أخبرنا أبو الحسين عليّ بن أبي طالب الحسني -كتابةً- قال: أخبرني أبو عبد الله عروة بن يعقوب بن القاسم التميمي قال: حدّثنا الحسين بن أحمد الرازي قال: حدّثنا أحمد بن نصر النهرواني قال: حدّثنا الحسن بن زكريّا، قال: حدّثنا الهيثم بن عبد الله الرمّاني، قال: حدّثنا المأمون، قال: حدّثني الرشيد، قال: حدّثني المهدي قال: حدّثني المنصور، قال: حدّثني أبي محمد، عن أبيه علي، عن أبيه عبد الله بن عباس في تفسير قول الله تعالى:( وَاللَّـهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ ) يعني به الجنّة،( وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) يعني به (إلى) ولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

وهذا الحديث رواه الحافظ السروي عن عبد الله بن العباس، وزيد بن علي (بن الحسين).

وأورد الحاكم الحسكاني في الشواهد ج ١ ص ٤١٢ ط ٣ الحديث ٣٦١ قال:

فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدّثني الحسين بن سعيد، قال: حدّثنا محمّد بن مروان، قال: حدّثنا عامر السرّاج، عن فضيل بن الزبير:

قال: زيد بن عليّ (عليه السلام) في هذه الآية:( وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) قال: إلى ولاية عليّ بن أبي طالب.

وجاء أيضاً في تفسير فرات الكوفي عند تفسيره للآية الكريمة من سورة يونس في الصفحة ٦١.

وأورد السيد هاشم البحراني في تفسيره البرهان، عن ابن بابويه بإسناده عن العلاء بن عبد الكريم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قول الله عزّ وجلّ:( وَاللَّـهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ ) فقال: [إنّ السَّلام هو الله عزّ وجلّ، وداره الّتي خلقها لأوليائه الجنّة ].

وفيه عن ابن شهر آشوب عن عليّ بن عبد الله بن عباس عن أبيه وزيد بن عليّ بن الحسين عليه السلام في قوله تعالى: [( وَاللَّـهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ ) يعني به الجنّة ( وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) يعني به ولاية عليّ بن أبي طالب ].

٢٤٦

وروى السيد هاشم البحراني عند تفسيره للآية الكريمة - من تفسيره البرهان: ج ٢ ص ١٨٣ ط ٢، الحديث -الرقم ٣٦٠ من شواهد الحسكاني المذكور أعلاه.

وروى ابن شهر آشوب الحديث في مناقب آل أبي طالب: ج ٣ ص ٧٤ ط قم.

وروى الحسين بن جبير في نخب المناقب في تأويل الآيات: ج ١ ص ٢١٤ الحديث ٣ ط قم.

وجاء في تفسير العيّاشي، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: [الصراط المستقيم أمير المؤمنين عليه السلام. ]

روى العلّامة الثعلبي في تفسيره: قوله تعالى:( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) أي صراط محمّد وآل محمّد. (كما في كفاية الخصام) ص ٣٤٥ ط. طهران.

وكما أورده السيد هاشم البحراني في تفسيره البرهان: ج ١ ص ٥٢، ورد أيضا في كفاية الخصام ص ٣٤٥ ط. طهران.

وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لعليّ بن أبي طالب عليه السلام:

[أنت الطريق الواضح، وأنت الصراط المستقيم، وأنت يعسوب المؤمنين ].

وعن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه واله: [إنّ الله جعل عليّاً وزجتة وأبناءه حجج الله على خلقه، وهم أبواب العلم في أمّتي، من اهتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم ].

وعن أبي جعفر محمّد الباقر عليه السلام:

عن أبيه، عن جده رسول الله صلّى الله عليه واله: [من سرّه أن يجوز على الصراط كالريح العاصف، ويلج الجنّة بغير حساب، فليتوّل وليي ووصيي، وصاحبي، وخليفتي على أهلي عليّ بن أبي طالب. ومن سرّه أن يلج النار فليترك ولايته، فوعزّة ربّي وجلاله إنّه لباب الله الّذي لا يؤتى إلّا منه، وإنّه الصراط المستقيم، وإنّه الّذي يسأل الله عن ولايته يوم القيامة ]

٢٤٧

وورد في: ما روته العامّة من مناقب أهل البيت (ع)، للمولى حيدر عليّ بن محمّد الشرواني ص ٧٤ ط. المنشورات الإسلاميّة في ذكره للآيات النازلة من فضل الإمام عليّ (ع)، قال:

الرابعة قال عزّ وجلّ:( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) ، ذكر البغوي في تفسيره أنّهم الأنبياء، ثمّ قال: وقال أبو العالية: هم آل رسول الله صلّى الله عليه واله(١) .

وروى السيد محمّد حسين الطباطبائي في تفسير الميزان ج ١٠ ص ٤١ ط. إسماعيليان -قم-قال: عن ابن شهر آشوب عن عليّ بن عبد الله بن عبّاس عن أبيه، وزيد بن عليّ بن الحسين عليه السلام في قوله تعالى:[( وَاللَّـهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ ) يعني به الجنّة ( وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) يعني ولاية عليّ بن أبي طالب ].

وللمراجعة في المصادر:

رشفة الصادي: ص ٢٥، ٧٠.

الكشف والبيان: ج ١ - الورق ٢٩.

معالم التنزيل: ج ١ ص ١٠.

وروي عن الإمام عليّ عليه السلام قال: [قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: إذا جمع الله الأوّلين والآخرين يوم القيامة، ونصب الصراط على جسر جهنّم، ما جازها أحد إلّا من كانت معه براءة بولاية عليّ بن أبي طالب ](٢) :

وما يلي مصادر قد ذكرت هذا الحديث المروي عن رسول الله:

كتاب الأربعين: ص ١١٩ وعنه نص الحديث أعلاه.

إسعاف الراغبين: ١٦١.

الرياض النضرة: ج ٢ ص ٢٢٦ و ٢٣٣.

الصواعق المحرقة: ص ٧٥.

الفوائد المجموعة: ص ٣٨١.

____________________

(١) معالم التنزيل: ج ١ ص ٢٩.

(٢) الكشّاف المنتقى: ص ١١٨.

٢٤٨

اللئالى المصنوعة: ج ١ ص ٣٨٠ و ٣٨١.

المختصر من كتاب الموافقة: ص ١٨ و ١٩.

الموضوعات: ج ١ ص ٣٩٩.

النعيم المقيم: ٥٤٤.

١٠-تاريخ بغداد للخطيب البغدادي: ج ٣ ص ١٦١ وج ١٠ ص ٣٥٧.

ترجمة الإمام عليّ / تاريخ دمشق لابن عساكر: ج ٢ ص ١٠٤.

تنـزيه الشريعة: ج ١ ص ٣٦٦ و ٣٦٧.

جواهر العقدين: ج ٢ ص ١٠٩ و ٤٢٩.

جواهر المطالب: ج ١ ص ٨٨.

ذخائر العقبى: ص ٧١.

ذكر أخبار إصبهان: ج ١ ص ٣٤١ و ٣٤٢.

سمط النجوم العوالي: ج ٢ ص ٤٨٤.

شواهد التنزيل: ج ٢ ص ١٠٧.

فرائد السمطين: أ / ب ٥٤.

كفاية الطالب: ص ١٨٥.

لسان الميزان: ج ١ ص ٥١ و ٧٥ - ٤/١١١.

مفتاح النجا: ورقة ٤٩.

مقتل الحسين للخوارزمي: ٣٩.

مناقب سيدنا عليّ: ص ٣٣ و ٤٤ و ٤٥ و ٦٤.

مناقب عليّ بن أبي طالب للخوارزمي: ص ٣١ و ٢٢٩.

مناقب عليّ بن أبي طالب للمغازلي: ص ١١٩ و ١٣١ و ٢٤٢.

ميزان الاعتدال: ج ١ ص ٢٨ و ٤٤.

ينابيع المودّة: ص ٩٨ و ١٣٢ و ١٣٣ و ٢٤٥ و ٢٨٦ و ٣٠١.

٢٤٩

(نخب المناقب) على ما في (تأويل الآيات) للحسين بن جبير: ج ١ ص ٢١٤ الحديث ٣ ط. قم.

وقول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ عليه السلام: [يا عليّ، أنت الطريق الواضح، وأنت الصراط المستقيم ].

وعن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: [إنّ الله جعل عليّاً وزوجته وأبناءه حجج الله على خلقه، وهم أبواب العلم في أمّتي، من اهتدى بهم هُديَ إلى صراط مستقيم ].

إحقاق الحقّ: تحقيق السيّد المرعشي ج ٣ ص ٥٣٤ و ج ١٤ ص ٣٧٨.

سورة يونس الآية ٣٥

( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَهِدِّي إِلَّا أَن يُهْدَىٰ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )

أخرج الخوارزمي في كتابه مناقب عليّ عليه السلام بأسانيد في أواخر الفصل الرابع عشر ص ٩٧ طبعة الغري قال:

وأخبرنا العلّامة فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي (قال:) أخبرنا الأستاذ الأمين أبو الحسن عليّ بن مروك الرازي أخبرني الحافظ أبو سعيد إسماعيل بن محمّد السمّان أخبرنا أبو طالب محمّد بن يحيى القرشي الصبّاغ بالكوفة بقراءتي عليه، حدّثني الحسن بن محمّد السكوني قال: حدّثني الحضرميّ، حدّثني محمّد بن سعد المحاربي حدّثني حسين الأشقر عن قيس عن عمّار الدهني: عن سالم قال: قيل لعمر: نراك تصنع بعليّ شيئاً لا نراك تصنعه بأحد من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: إنّه مولاي.

٢٥٠

وبهذا الإسناد عن أبي سعيد هذا أخبرني طاهر بن محمّد بن سمعان الجواليقي - بعسكر مكرم(١) بقراءتي عليه - (قال:) حدّثني أبو طاهر عبد الرحمان بن عبد الله بن إبراهيم العسكري حدّثني أبي حدّثني عمرو حدّثني إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل الزبيدي عن إبراهيم بن حيّان عن أبي جعفر قال: جاء أعرابيّان إلى عمر يختصمان (إليه) فقال عمر: يا أبا الحسن، اقضِ بينهما، فقضى عليٌّ على احدهما، فقال المقضيّ عليه: يا أمير المؤمنين هذا يقضي بيننا؟ فوثب إليه عمر فأخذ بتلابيبه ثمَّ قال: ويحك ما تدري من هذا؟ هذا مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنه، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن!!

وبهذا الإسناد عن أبي سعيد هذا أخبرني أبو عبد الله الحسين بن عليّ بن محمّد الجوهري ببغداد بقراءتي عليه (قال:) حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى حدّثنا أبو الحسين عبد الواحد بن محمّد الخصيـبي حدّثنا أبو العبّاس، حدّثني يعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل قال:

ونازع عمر بن الخطّاب رجلاً في مسألة فقال له عمر: بيني وبينك هذا الجالس -وأومأ بيده إلى عليّ عليه السلام-فقال الرجل: من هذا؟ فنهض عمر عن مجلسه فأخذ بأُذنيه حتّى أشاله من الأرض وقال له: ويلك أتدري من صغّرت؟ هذا عليّ بن أبي طالب مولاي ومولى كلّ مسلم.

أورد الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل ج ١ ص ٤١٣ ط ٣، في الحديث ٣٦٣ قال:

[قال] في (التفسير) العتيق: حدّثنا سعيد بن أبي سعيد عن أبيه، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحّاك، عن ابن عبّاس قال:

إختصم قوم إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فأمر بعض أصحابه أن يحكم بينهم فحكم فلم يرضوا به، فأمر عليّاً (أن يحكم بينهم) فحكم بينهم فرضوا به، فقال لهم بعض المنافقين: حكم عليكم فلان فلم ترضوا به، وحكم عليكم عليّ فرضيتم به، بئس القوم أنتم. فأنزل الله تعالى في عليّ:( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ ) إلى آخر الآية، وذلك أنَّ عليّاً كان يوفّق لحقيقة القضاء من غير أن يُعَلّم.

وجاء في الحديث ٣٦٤ من شواهد التنـزيل للحسكاني ص ٤١٣ قال: أخبرنا أبو بكر التاجر أخبرنا الحسن بن رشيق، عن محمّد بن رزيق بن جامع، قال: حدّثنا سفيان بن بشر الأسدي قال: حدّثنا عليّ بن هاشم (بن البريد) عن إبراهيم بن حيّان:

____________________

(١) عسكر مكرم، بضم الميم وسكون الكاف وفتح الراء: بلدة مشهورة من نواحي خوزستان.

٢٥١

عن أبي جعفر، قال: أمر عمر عليّاً أن يقضي بين رجلين فقضى بينهما فقال الّذي قضي عليه: هذا الّذي يقضي بيننا؟ وكأنّه ازدرى عليّاً، فأخذ عمر بتلبيبه فقال: ويلك وما تدري من هذا؟ هذا عليّ بن أبي طالب، هذا مولاي ومولى (كلّ) مؤمن، فمن لم يكن مولاه فليس بمؤمن.

وأخرج المحبّ الطبري في فضائل عليّ عليه السلام من كتاب الرياض النضرة: ج ٢ ص ١٧٠ وكذا في ذخائر العقبى ص ٦٨ قال:

وأخرج الحافظ السمّان عن الحافظ الدار قطني عن عمر، وقد جاء أعرابيّان يختصمان فقال (عمر) لعليّ: اقض بينهما، فقال أحدهما: هذا يقضي بيننا؟ فوثب إليه عمر وأخذ بتلبيبه وقال: ويحك ما تدري من هذا؟ هذا مولاي ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن؟

وعنه وقد نازعه رجل في مسألة فقال (له): بيني وبينك هذا الجالس - وأشار إلى عليّ بن أبي طالب - فقال الرجل: هذا الأبطن؟! فنهض عمر عن مجلسه وأخذ بتلبيبه حتّى شاله من الأرض ثمَّ قال (له): أتدري من صغّرت؟ هذا مولاي ومولى كلّ مسلم!

وكذلك رواه ابن حجر الهيثمي في كتابه - الصواعق المحرقة-ص ١٠٧، والشيخ أحمد باكثير المكّي في كتاب وسيلة المآل.

وأورده ابن عساكر عند الرقم: ٥٨٤، ٥٨٥ من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج ٢ ص ٨٢ ط ٢.

٢٥٢

سورة يونس الآية ٥٣

( وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أنتم بِمُعْجِزِينَ )

روى أبو النضر محمّد بن مسعود العيّاشي في تفسيره ج ٢ ص ١٢٣ في الحديث ٢٥ وبإسناده إلى يحيى بن سعيد، عن الإمام جعفر الصادق، عن أبيه عليهما السلام في قوله تعالى:( وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ ) قال:

[يستنبئك يا محمّد، أهل مكّة عن عليّ بن أبي طالب أإمام؟ قل: إي وربّي إنّه لحقٌّ ].

روى ابن شهر آشوب في (مناقب آل أبي طالب) ج ٣ ص ٦١ ط. قم.

عن الإمام أبو جعفر محمّد الباقر عليه السلام أنّه قال في هذه الآية:

[قالوا: يستنبؤنك يا محمّد عن وصيّك، قل: أي وربّي إنّه لوصييّ ].

ولزيادة الرجوع:

تفسير البرهان للسيد هاشم البحراني: ج ٢ ص ١٨٧.

وتأويل الآيات: ج ١ ص ٢١٤ و ٢١٥.

إحقاق الحقّ، تحقيق السيد المرعشي النجفي: ج ١٤ ص ٥٨٠.

أخرج الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنـزيل: ج ١ ص ٤١٦ ط ٣ في الحديث رقم ٣٦٥ قال:

أخبرني أبو بكر المعمري قال: حدّثنا أبو جعفر القميّ قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن عليّ بن محمّد القاشاني، عن سليمان بن داوود المنقري، عن يحيى بن سعيد: عن جعفر الصادق، عن أبيه في قول الله تعالى:( وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ ) قال: [يستنبئك يا محمّد أهل مكّة عن عليّ بن أبي طالب أإمام؟ قل أي وربي إنّه الحقّ ].

وأورد محمّد بن عليّ بن الحسين القميّ في أماليه ص ٦٠١ من المجلس: ٩٦.

وكذلك فقد روى السيد هاشم البحراني هذا الحديث، عن القميّ عند تفسيره للآية الكريمة من البرهان: ج ٢ ص ١٨٧ ط ٢.

٢٥٣

وأورد الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ١ ص ٤١٦ ط ٣ في الحديث رقم ٣٦٦، قال:

وأخرجه العيّاشي في تفسيره(١) ، عن عليّ بن محمّد القاشاني الفارسي، عن القاسم بن محمّد القرشي الإصبهاني، عن سليمان المنقري كذلك.

وأورد الحافظ رضي الدين رجب بن محمّد بن رجب البرسي في الدرّ الثمين: خمسمائة آية في أمير المؤمنين ص ١٢٤ قال:

ثمَّ جعل ولايته عليه السلام حقّاً قال:( وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ ) يعني يستنبؤنك في ولاية عليٍّ عليه السلام أحقٌّ أنَّه وصيّك؟( قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ) .

روى ابن بابويه الشيخ الصدوق في أماليه ص ٤٤٣ من المجلس ٧٤ عن أبي جعفر محمّد الباقر عليه السلام قال:

خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم راكبا وأمير المؤمنين عليه السلام يمشي، فقال له النبيّ (ص): [يا أبا الحسن إمّا أن تركب وإمّا أن تنصرف فإنّ الله أمرني أن أركب إذا ركبت، وأمشي إذا مشيت، وأنّ الله ما أكرمني بكرامة إلّا وأكرمك بمثلها، خصّني بالنبوّة والرسالة وجعلك ولييّ ووصييّ، وارتضاك لي، ما آمن بي من جحدك، ولا أقرّ بي من أنكرك، ولا تبعني من تولّى عنك، ولا آمن بالله من كفر بك، وإنّ فضلك فضلي، وفضلي من فضل الله، ومن لم يلق الله بولايتك لم يلق الله بشيء، ومن لقي الله بعمل غير ولايتك فقد حبط عمله، وما أقول إلّا عن الله، وفضل الله على العبد بموالاة محمّد الّتي هي خير من الذهب والفضّة وهي ثمَن الجنّة ].

وروى محمّد بن مسعود العيّاشي في تفسيره: ج ٢ ص ١٢٣ في الحديث ٢٥ وبإسناده إلى يحيى بن سعيد عن جعفر الصادق، عن أبيه محمّد الباقر عليهما السلام في قوله تعالى:( وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ ) قال:

[يستنبئك، يا محمّد، أهل مكّة عن عليّ بن أبي طالب أإمام؟ قل: إي وربّي إنّه لحقٌّ ].

____________________

(١) رواه العيّاشي في تفسيره: ج ٢ ص ٢٧٨، ط ١٩٦٠.

٢٥٤

سورة يونس الآية ٥٨

( قُلْ بِفَضْلِ اللَّـهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ )

روى الخطيب البغدادي، الحافظ أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت، في تاريخ بغداد ج ٥ ص ١٥ باسناده عن ابن عباس في قوله سبحانه وتعالى:( قُلْ بِفَضْلِ اللَّـهِ وَبِرَحْمَتِهِ ) الآية الكريمة.

قال (ابن عباس):

بفضل الله: النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم. وبرحمته: عليٌّ كرّم الله وجهه .

والخطيب البغدادي أورد هذا الحديث في ترجمته لابن عقدة أحمد بن محمد.

وقد رواه عنه ابن عساكر الحافظ عليّ بن الحسن بن هبة الله أبو القاسم الدمشقي الشافعي، في الحديث ٩٣٤ من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج ٢ ص ٤٢٦ ط ٢، قال:

أخبرنا أبو الحسن بن قيس، أنبأنا أبو منصور بن خيرون (أنبأنا أبو بكر) الخطيب.

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا عاصم بن الحسن، قالا: أنبأنا أبو عمر، أنبأنا أبو العباس بن عقدة أنبأنا يعقوب بن يوسف بن زياد، أنبأنا نصر بن مزاحم، أنبأنا محمّد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس (في قوله تعالى):( قُلْ بِفَضْلِ اللَّـهِ ) (قال: هو) [النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم. ( وَبِرَحْمَتِهِ ) عليٌّ رضي الله عنه ].

وكذلك ممّن رواه عن ابن عقدة، الشيخ الطوسي في الحديث ٤٩ من الجزء التاسع من أماليه عن أبي عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن مهدي، عن أبي العبّاس بن عقدة. وكذلك في ج ١ ص ١٠٦ ورواه عنه السيد هاشم البحراني عند تفسيره للآية الكريمة من تفسيره البرهان: ج ٢ ص ١٨٨.

وجاء في شواهد التنزيل: ج ١ ص ٤١٧ ط ٣ للحافظ الحاكم الحسكاني في الرقم ٣٦٧ قال:

أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: حدّثنا أبو أحمد البصري قال: حدّثني المغيرة بن محمد، قال: حدّثنا عبد الغفّار بن محمد، قال: حدّثنا مندل بن علي، عن الكلبي:

٢٥٥

قال: وحدّثني محمّد بن زكريّا، قال: حدّثنا أبو اليسع (الحبطي)، حدّثني محمّد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح:

عن ابن عبّاس في قوله تعالى:( قُلْ بِفَضْلِ اللَّـهِ وَبِرَحْمَتِهِ ) الآية، قال: [بفضل الله: النبيّ، وبرحمته: عليٌّ ].

وعن الباقر عليه السلام مثله.

ورواه الشيخ الصدوق عليه الرحمة في الحديث الأخير من المجلس ٧٤ من أماليه ص ٤٤٣ قال:

حدّثنا عليّ بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، قال: حدّثنا أبي، عن جدّه أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه محمّد بن خالد، قال: حدّثنا سهل بن المرزبان الفارسي قال:

حدّثنا محمّد بن منصور، عن عبد الله بن جعفر، عن محمّد بن الفيض بن المختار، عن أبيه، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام، فأورد الحديث طويلاً وذكر فيه ما مذكور في الرواية أعلاه.

في تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي عند تفسير للآية الكريمة فقد رواه في الحديث ١٩٣، ١٩٧ ص ٦١-٦٢.

وقد أورد الحديث الطبرسي في تفسيره للآية الكريمة في مجمع البيان وقد رواه السيد هاشم البحراني في تفسيره البرهان: ج ٢ ص ١٨٨.

وروى الحديث أيضا محمّد بن سليمان في الحديث ٧٨ من مناقب عليّ عليه السلام الورق ٣٢/أ/ وفي ط ١: ج ١ ص ١٣٩ قال:

حدّثنا سهل بن المرزباني الفارسي قال: حدّثنا محمّد بن الفيض بن المختار عن أبيه:

عن محمّد بن علي قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ذات يوم وهو راكب وخرج عليّ رضي الله عنه وهو يمشي فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [يا عليّ إمّا أن تركب وإمّا أن تنصرف، فإنّ الله أمرني أن تركب إذا ركبت وتمشي إذا مشيت وتجلس إذا جلست إلّا أن يكون حدّ من حدود الله لابدّ له من القيام والقعود فيه لا تحضرني.

٢٥٦

وما أكرمني الله بكرامة إلّا وقد أكرمك بمثلها، خصّني بالنبوّة والرسالة وجعلك وليّ ذلك في صعب أموره: والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً ما آمن بي من كفرك، ولا آمن بي من جحدك، ولا آمن بالله من أنكرك، وإنَّ فضلك من فضلي وفضلي لك فضلٌ وهو قول ربِّي ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّـهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ) .والله ما خلقت يا عليّ إلّا لتعلم بك معالم الدّين ودارس السبل، ولقد ضلّ من ضلّ عنك ولم يهتد إلى الله ولا إليَّ من لم يهتد إليك وهذا قول ربِّي: ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ ) (١) إلى ولايتك. ولقد أمرني [الله ]أن أفترض من حقّك ما أمرني أن أفترضه من حقّي فحقّك مفروض على من آمن بي كافتراض حقّي ولولم يلقوه بولايتك ما لقوه بشيء وإنّ مكاني لأعظم من مكان من معي؟ ولقد أوحى [الله إليّ ]فقال: ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ) (٢) فلو لم أبلِّغ ما أمرت به لحبط عملي، ومن لقى الله بغير ولايتك فقد حبط عمله. ما أقول إلّا بقول ربّي وإنَّ الّذي أقول لمن الله نزل فيك، فإلى الله أشكو تظاهر أمّتي عليك وإلى الله أشكو ما يركبونك من بعدي. أما إنّه يا عليّ ما ترك قتالى من قاتلك ولا سلّم لي من نصب لك وإنّك لصاحب الإقرار؟ وصاحب المواقف المحمودة حيثما كنت، حقّت كلمة العذاب على من لم يصدّق قولي فيك، وحقّت الرّحمة لمن صدّقني وما تركب بأمر إلّا وقد كنت بمثله، وما اغتابك مغتاب ولا أعان عليك إلّا من هو في حيز إبليس، ومن والاك ووالى من هو منك من بعدك، كان من حزب الله وحزب الله هم الغالبون ].

للملاحظة: قسم من هذا الحديث في بشارة المصطفى ص ١٧٩، وقسم في تأويل الآيات ج ١ ص ٢١٧ الحديث ١٠ وجاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي ج ١٠ ص ٨٣، قال:

ورد في الرواية من تفسير الآية بالنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وعليّ عليه السلام، أو بالقرآن والاختصاص به وسيجيءإن شاء الله.

وجاء في الميزان ج ١٠ ص ٩٦ قال:

في أمالي الشيخ قال: أخبرنا أبو عمرو قال: أخبرنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد قال: حدّثنا نصر بن مزاحم قال: حدّثنا محمّد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال:[( بِفَضْلِ اللَّـهِ وَبِرَحْمَتِهِ ) بفضل الله، النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم، وبرحمته عليّ عليه السلام ].

____________________

(١) سورة طه: تسلسل ٢٠ الآية ٨٢.

(٢) سورة المائدة: تسلسل ٥ الآية ٦٧.

٢٥٧

وقال الطباطبائي في ج ١٠، ص ٩٦:

وفي المجمع قال أبو جعفر الباقر عليه السلام: [فضل الله، رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ورحمته عليّ بن أبي طالب عليه السلام ].

ثمَّ قال: أقول: وذلك أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم نعمة أنعم الله بها على العالمين بما جاء به من الرسالة وموادّ الهداية، وعليّ عليه السلام هو أوّل فاتح لباب الولاية وفعليّة التحقّق بنعمة الهداية فهو الرحمة فينطبق الخبر على ما قدّمناه في تفسير الآية.

وروى الحافظ محمّد بن يوسف الكنجي في كتابه كفاية الطالب ص ٢٣٧ وبسنده عن الكلبي، عن ابن صالح عن ابن عباس، في قوله عزّ وجلّ:( قُلْ بِفَضْلِ اللَّـهِ وَبِرَحْمَتِهِ ) ، قال: [فضل الله النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، ورحمته عليّ بن أبي طالب ].

قلت: هكذا رواه الخطيب في تاريخه، وأخرجه ابن عساكر في كتابه(١) .

وروى العلامة شهاب الدين الحسيني الشافعي الشيرازي في توضيح الدلائل ص ١٦٠ وهو نسخة مصوّرة في المكتبة الوطنيّة (ملِّي).

والفتّال في روضة الواعظين: ج ١ ص ١٠٦.

وأورد الكليني في الكافي: ج ١ ص ٣٥٠ في الحديث ٥٥ قال: عن الإمام الرضا عليه السلام، قال في ورود الآية: [بولاية محمّد وآل محمّد صلّى الله عليه وآله، هو خير مما يجمع هؤلاء من دنياهم ].

وورد الكثير من التفاصيل والمصادر في إحقاق الحقّ: تحقيق المرعشي النجفي ج ٣ ص ٥٤٦، ج ١٤ ص ٤٠١، وج ٢٠، ص ٨٢.

وروى القمّي في تفسيره: ج ١ ص ٣١٣.

وروى الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في تفسيره: مجمع البيان المجلد الثالث الجزء الخامس ص ١١٧ ط. دار إحياء التراث العربي - بيروت قال:

وقيل فضل الله الإسلام، ورحمته القرآن، عن قتاده ومجاهد وغيرهما وقال:

____________________

(١) لقد أوردنا رواية الخطيب البغدادي في ص ١ لهذه الآية - بدايتها فيما كتبت وللملاحظة: الدرّ المنثور ج ٣ ص ٣٠٨، وكذلك أوردنا في ص ١ للآية أيضاً - آنفاً.

٢٥٨

قال: أبو جعفر (محمّد) الباقر (ع) [فضل الله: رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ورحمته: عليّ بن أبي طالب (ع) ].

ورواه الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.

وورد في تفسير الدرّ المنثور: ج ٣ ص ٣٠٨ لجلال الدين السيوطي الشافعي، الحديث.

سورة يونس الآية ٦٢

( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )

أورد الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج ١ ص ٤١٩ ط ٣ في الحديث الرقم ٣٦٨ قال:

أخبرنا عقيل، قال: أخبرنا علي، قال: حدّثنا محمد، قال: حدّثنا عمرو بن الجمحي -بمكّة-قال: حدّثنا عليّ بن عبد العزيز البغوي، قال: حدّثنا أبو نعيم، قال: حدّثنا سفيان، عن السدّي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [إنّ من العباد عباداً يغبطهم الأنبياء تحابّوا بروح الله على غير مالٍ ولا عرض من الدنيا، وجوههم نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزنوا، أتدرون من هم؟ ].

قلنا: لا يا رسول الله.

قال : [(هم) عليّ بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطّلب، وجعفر وعقيل ]

ثمَّ قرأ رسول الله:( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) .

أورد أخطب خوارزم الموفّق بن أحمد الخوارزمي الحنفي، في كتابه المناقب ص ٣٢ قال:

وأنبأني الإمام الحافظ صدر الحفّاظ أبو العلاء الحسن بن أحمد العطّار الهمداني -بسنده المذكور-عن ثابت عن أنس بن مالك عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم - في حديث-قال:

[إنّ عليّاً وذرّيته ومحبّيه السابقون الأوّلون إلى الجنّة، وهم جيران الله وأولياء الله... ].

٢٥٩

وأورد الحافظ رجب بن محمّد بن رجب البرسي في الدرّ الثمين، خمسمائة آية في أمير المؤمنين، ص ١٢٧ قال:

ثمَّ سمّى شيعته أولياء الله (قال:( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ ) ووليّ الله من والى وليّه وعادى عدوّه، لأنّ من والى عليّاً عليه السلام والى محمّداً صلّى الله عليه وآله وسلّم ومن والى محمّداً والى الله، وكذلك عكسه فمن عادى الولي عادى النبيّ، ومن عادى النبيّ عادى الربّ العليّ، فعلم أنّ أولياء (الله) هم أولياء عليّ عليه السلام.

ثمَّ قال:( لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) بولايتهم وكيف يحزن من هو وليُّ الله والله وليّه.

سورة يونس الآية ٨٧

( وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )

أخرج جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر كمال الدين السيوطي الشافعي في تفسيره الدرّ المنثور: ج ٣ ص ٣١٤ عند تفسيره للآية الكريمة قال:

وأخرج ابن عساكر عن أبي رافع رضي الله عنه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله، خطب فقال: [إنّ الله أمر موسى وهارون أن يتبوّآ لقومهما بيوتاً وأمرهما أن لا يبيت في مسجدهما جنب، ولا يقربوا فيه النساء إلّا هارون وذرّيته، ولا يحل لأحد أن يقرب النساء في مسجدي هذا، ولا يبيت فيه جنب إلّا عليّ و ذرّيته ].

وكذلك فقد ذكره السيوطي في كتابه: تاريخ الخلفاء ص ١١٥ ط المنيريّة سنة ١٣٥١ هـ. وأخرج جلال الدين السيوطي في الخصائص: ج ٢ ص ٣٤٣ بالإسناد عن حازم الأشجعي.

٢٦٠