شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

أفضلية فاطمة الزهراء (ع) في کتب أهل السنة(القسم الثاني)

0 المشاركات 00.0 / 5
 وإليک نظم هذا الفصّ بذکر النصّ:
الأوّل: عن عبداللّه‏ بن عبّاس مرفوعا: «أفضل نساء أهل الجنّة خديجة ، وفاطمة ، ومريم وآسية» .
رواه‏النسائي بإسنادٍ صحيح ، کما قال الحافظ في (فتحه)(15) ـ اه .
وهو في الحاکم بلفظ: خطّ رسول اللّه‏ صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله أربعة خطوط ، ثمّ قال: أتدرون ما هذا؟ فقالوا: اللّه‏ ورسوله أعلم ، فقال رسول اللّه‏ صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله : «أفضل نساء أهل الجنّة
أربعة: خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّد . . .» الحديث ، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرّجاه(16) وأقرّه الذهبي .
وورد في طريق من حديث ابن عبّاس مرفوعا(17): «سيدة نساء العالمين مريم ، ثمّ فاطمة ، ثمّ خديجة ، ثمّ آسية» .
قال الحافظ رحمه اللّه‏ تعالى(18): الحديث الدالّ على الترتيب ليس بثابت .
قلت: قال أبو عمرفي(استيعابه)(19): وذکر الزبير ، عن محمّد بن حسين ، عن الدراوردي ، عن موسى بن عقبة ، عن کريب ، عن ابن عبّاس قال: قال رسول اللّه‏ صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله : «سيدة نساء العالمين مريم ، ثمّ فاطمة ، ثمّ خديجة ، ثمّ آسية» .
قال أبو عمر(20): هکذا رواه الزبير ، وذکر أبو داود قال: حدّثنا عبداللّه‏ بن محمّد النفيلي ، حدّثنا عبدالعزيز بن محمّد ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن کريب ، عن ابن عبّاس قال: قال رسول اللّه‏ صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله : «سيدة نساء أهل الجنّة بعد مريم بنت عمران فاطمة بنت محمّد ، وخديجة ، وآسية امرأة فرعون» .
قال أبو عمر: هذا هو الصواب في إسناد هذا الحديث ومتنه ، وإنّما رواية الدراوردي عن إبراهيم بن عقبة لا عن موسى بن عقبة .
الحديث الثاني: عن حذيفة رضي اللّه‏ تعالى عنه ، قال رسول اللّه‏ صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله : «إنّ هذا ملَک لم ينزل الأرض قطّ قبل هذه الليلة ، استأذن ربّه أن يسلّم علي ويبشّرني بأنّ‏فاطمة سيدة نساء أهل الجنّة ، وأنّ الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة».
رواه أحمد والترمذي وقال: حسن(21) .
الحديث الثالث: عن عائشة قالت لفاطمة:ألاأُبشّرکِ؟ إنّي سمعت رسول اللّه‏ صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله يقول: «سيدات نساء أهل الجنّة أربع: مريم بنت عمران ، وفاطمة بنت رسول اللّه‏ صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله وخديجة بنت خويلد ، وآسية» .
رواه الحاکم وصحّحه ، وأقرّه الذهبي(22) .
وفي الباب أحاديث کثيرة ، وهي مفيدة التواتر من غير شکّ ، وأمّا هنا فيکفي من القلادة ما أحاط بالعنق ، وأخذ بالطَّوق .
ولا أظنّ منصفا بعد هذا ـ کيفما کان حاله ـ يجادل في أنّ سيدة نساء العالمين فاطمة بنت الرسول صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله .
فإن قيل: إنّک تقول: فاطمة سيدتهم مطلقا ، مع أنّ الحديث يقول في بعض الروايات: «بعد مريم بنت عمران» فکيف الجمع بين قولک وهذه الرواية ؟
ونقول في الجواب: إنّ الجمع بين هذا هو أنّ الطحاوي قال في کتاب (مشکل الآثار)(23): حدّثنا محمّد بن علي بن داود ، حدّثنا مثنّى بن معاذ ،
حدّثنا ليث بن داود البغدادي ، أخبرنا مبارک بن فضالة ، حدّثنا الحسن ، قال: قال عمران بن حصين: خرجت يوما فإذا أنا برسول اللّه‏ صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله فقال لي : ياعمران ، إنّ فاطمة مريضة فهل لک أن تعودها؟
قال: قلت: فداک أبي وأُمّي ، وأي شيء أشرف من هذا؟
قال: فانطَلِقْ ، فانطلق رسول اللّه‏ صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله وانطلقت معه حتّى أتى الباب.
فدخل رسول اللّه‏ صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله ودخلت معه ، فقعد عند رأسها ، وقعدت قريبا منه ، فقال: أي بُنية ، کيف تجدين؟
قالت: واللّه‏ ـ يارسول اللّه‏ ـ إنّي لوَجِعَة ، وإنّه ليزيد في وجعا أنّه ليس عندي ما آکل .
فبکى رسول اللّه‏ صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله وبکت فاطمة عليهاالسلام وبکيت معهما ، فقال لها: أي بُنية ، تصبّريني ـ مرّتين أو ثلاثا ـ ثمّ قال لها: أي بُنية ، أما ترضين أن تکوني سيدة نساء العالمين .
قالت: وأين مريم ابنة عمران؟
فقال: أي بُنية ، تلک سيدة نساء عالمها ، وأنت سيدة نساء عالمک ، والذي بعثني بالحقّ لقد زوّجتک سيدا في الدنيا وفي الآخرة ، لايبغضه إلاّ منافق .
فأفاد هذا الحديث أنّ فاطمة سيدة نساء العالمين مطلقا ، دالٌّ على أنّه متأخّر عن حديث أنّها سيدة نساء العالمين إلاّ مريم ، بدليل قول فاطمة عليهاالسلام ـ لمّا قال لها والدها المقدّس صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله : أما ترضين أن تکوني سيدة نساء العالمين ـ : وأين مريم بنت عمران؟ لأنّها کانت تسمع أنّها ـ أي مريم ـ مقدّمة عليها ، فلمّا فهمت منه في هذه المرّة العموم؛ سألته عمّا سبق منه من قوله: إنّها سيدة نساء العالمين بعد مريم ، فأفادها أنّ مريم سيدة نساء عالمها ، وأنت سيدة نساء عالمک .
وهذا غير بعيد ، فقد يکون الرسول صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله قال: إنّ فاطمة سيدة نساء العالمين بعد مريم ، قبل أن يطلعه اللّه‏ تعالى على أنّ مريم سيدة نساء عالمها فقط ، فلمّا أطلعه اللّه‏ تعالى على ذلک بين وأخبر أنّ مريم سيدة نساء عالمها فقط .
وإذا ثبت أنّ مريم سيدة نساء عالمها؛ ففاطمة عليها الصلاة والسلام سيدة نساء العالمين مطلقا ، لما تقرّر وعُلم أنّ أُمّتنا خير الأُمم وأفضلها ، فعامّتها أفضل من عامّة من سبق ، وخواصّها أفضل من خواصّ مَن سبق جَعَلْنَاکُمْ أُمَّةً وَسَطا لِتَکُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ(24)کُنْتُمْ خَيرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ(25) وهذا لا يشکّ فيه ذو عقل ، فاعلمه وتحقّقه وتأمّله ، وقل بعده للناصبي الخبيث: بفيک الحجر .

(فصل)
وأمّا قول ابن العربي بعد ما ذکرنا عنه ـ : «وربّک أعلم بمن هو أفضل وأعلى» .
فيقال له : ربّنا العليم الأعلى هو الذي أعلمنا وعرّفنا على لسان رسوله ونبيه الصادق المصدوق صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله أنّ فاطمة عليهاالسلام سيدة نساء العالمين ، وسيدة نساء أهل الجنّة ، وسيدة نساء المؤمنين ، فلم نقل في تفضيلها شيئا من عند أنفسنا ، ولااتّبعنا هوانا وغرضنا ـ کما تفعل أنت ـ بل وقفنا مع النصّ ، واتّبعنا الوارد وکفى .
وأمّا أنت فلم نرک وقفتَ مع نصٍّ ولا دليل ، ولانطقتَ إلاّ بخُلفٍ لهما ، وإعراضٍ عنهما .
وحتّى عائشة تکذّبک فيما تقول ، وتردّ عليک ، وتقول ـ فيما رواه الطبراني في (الأوسط) وأبو يعلى: ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها(26) .
فقد عمّت وما خصّت ، وفضّلت وما فوّضت وسکتَّ! فهلاّ اتّبعتها وقلّدتها لتکون من محبّيها؟ .
وهذا التفضيل من جهة النصّ .
وأمّا القول في ذلک من جهة العقل:
فإنّ فاطمة عليهاالسلام بَضعة من رسول اللّه‏ صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله وقطعة منه ، وجزء من ذاته الشريفة ، فکيف يفضّل غيرها عليها مع هذا؟!
والجزء له حکم الکلّ ، والفرعُ له شرفُ الأصل ، کما أبان ذلک صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله بقوله في الحديث الصحيح: فاطمة بضعة منّي ، يريبني ما أرابها .
فالقول بتفضيل غيرها عليها خروج عن دليل العقل الصحيح ، والنظر السالم الصائب ، کما لايخفى .
ولهذا سئل بعض الحفّاظ من أهل المائة الثالثة ـ غاب عنّي اسمه الآن ـ عمّن [هي] أفضل ، عائشة ؛ أو فاطمة؟
فقال: فاطمةٌ بضعةٌ من رسول اللّه‏ صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله ولا أُفضّلُ على بضعته أحدا(27) .
فهذا هو الحقّ الذي يؤيده النقل والعقل ، ويشهد له النظر .

(تنبيه)
في الصحيح: «فضل عائشة على النساء کفضل الثريد على سائر الطعام» (28) .
ولعلّي رأيت ابن العربي في (شرح الترمذي)(92) تعلّق به في تفضيل عائشة ، وهو تعلّق غير مفيد ، فالحديث ـ کما قال الحافظ في (فتحه)ـ(03) ليس فيه تصريح بأفضلية عائشة على غيرها ، لأنّ فضل الثريد على غيره من الطعام إنّما هو لما فيه من تيسير المؤنة ، وسهولة الإساغة ، وکان أجلّ أطعمتهم يومئذٍ ، وکلّ هذه‏الخصال لاتستلزم ثبوت‏الأفضلية له من کلّ جهة ، فقد يکون مفضولاً بالنسبة لغيره من جهات أُخرى (اه) .
(مسألة)
ذکرت سابقا ـ في ما رددت به على ابن العربي أنّ فاطمة عليهاالسلام أفضل من عائشة ، وأبطلت قول من يقول بتفضيل عائشة عليها بکون عائشة مع النبي صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله وبينت ذلک بالنصّ .
فائدة:
ذکر الأُستاذ أبو منصور البغدادي أحد أئمّة أصحابنا في کتاب (الأُصول الخمسة عشر) کلاما في فضل عائشة وفاطمة ، وقال: فکان شيخنا أبو سهل محمّد ابن سليمان الصعلوکي وابنه سهل يفضّلان فاطمة على عائشة ، وبه قال الشافعي ، وللحسين بن الفضل رسالة في ذلک .
قال الزرکشي: وهذا ممّا لا شکّ فيه ، وقد قال صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله : «فاطمة بضعة منّي»(31) ولا نعدل ببضعة رسول اللّه‏ صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله أحدا کما قاله أبو داود(32) .
وقال: فإن قيل: فقد روي «کلٌّ مع صاحبه في الدرجة» فإذا کانت عائشة مع النبي صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله في درجته ، وفاطمة مع علي في درجته ، فتفاوت ما بينهما کتفاوت ما بين الدرجتين .
قيل: قال الإمام(33) في (الشامل): هذا لا يطّرد ، لأنّه معلوم أنّ عائشة لاتکون في درجتها کدرجة النبوّة .
فإن قلت: هي في منازل الأتباع .
قلت: هذا لا يعطي فضيلةً متأصّلةً ، ولو کانت الفضيلة بهذا القدر لکان يتعدّى هذا إلى کلّ من خدم رسول اللّه‏ صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله وتبعه ، وليس الأمر کذلک (اه) .
قلت: وقد ذکرت هذا في الردّ السابق ، فالحمد للّه‏ على موافقتي هذا الإمام رحمه اللّه‏ تعالى فيما قلت .
وقد دلّ النصّ على عدم الاضطراد، کما تقدّم لنا في حديث: «فاطمة سيدة نساء أهل الجنّة ، وسيدة نساء العالمين» .
وبعد ، فهذا ردّ کافٍ وافٍ على المعافري في قوله في (عارضته) القصيرة التي وضعها على (الترمذي) بعد أن ذکر الخلاف في خديجة وفاطمة وعائشة: والذي عندي أنّ عائشة مقدّمة عليهم ، لتقديم أبيها على زوج الأُخرى في الدنيا والآخرة(34) (اه) .
فانظروا ـ ياعباد اللّه‏ ـ إلى هذا الذاهب وراء النواصب ، يجرّونه جرّا ، ولايدري وقوعه في المهالک والمعاطب ، کيف يتعامى عن الحقّ ، ويعرض عن الصواب ، ويضلّ عن الهدى؟.
مع أنّ کلامه الذي ضلّ به عن الهدى وسلک بسببه سبيل الهوى لو رجع إليه وتأمّله لأرشده إلى صوابه ، وردّه عن جنونه وحمقه إلى رشده وعقله ، إذ کيف تفضّل عائشة على فاطمة عليهاالسلام لتقديم أبيها على زوج فاطمة؟ فثبتت المزية لعائشة لکون أبي بکر أباها ، ولا ثبتت لفاطمة عليهاالسلام بأُبوّة أفضل الخلق وخاتم الرسل صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله !!!
فهذا واللّه‏ هو الضلال والفجور ، والخروج عن الحقّ بمجرّد الهوى والغرض ، والتهوّر المطلق في الکلام ، وإطلاقه على عواهنه من غير زمام ، ولاتدبّر ولاتفکّر .
فکأنّ ابن العربي لمّا نطق بهذا کان مسلوب العقل ، عديم الفهم ، قصير النظر ، يقول ما لايفقه ، وينطق بما فيه الردّ عليه ، والإبطال لقوله من أساسه .
فإذا ثبتت لعائشة عنها المزية والفضيلة لکونها بنت أبي بکر؛ فماذا عسى [ أنْ ] يقول المرء في فضيلة فاطمة عليهاالسلام ومزيتها وشرفها وفخرها وعلوّ مقامها ورفع درجاتها ، لکونها بنت الرسول صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله وبضعته المحبوبة عنده ، المکرّمة لديه ، المشهود لها بأنّها سيدة نساء المؤمنين على الإطلاق .
وکذلک تفضيله عائشة على خديجة هو من هذا الباب ، فواللّه‏ إنّ عجبي يشتدّ کثيرا من تصرّف هذا الرجل ، وتدهوره في هذا الباب .
وعندما يجيئ تفضيل فاطمة على عائشة يطير صوابه ، ويفقد رشده ، ويقوم ويقعد ، ويصير يهذي هذيان المحموم .
وانظر شرحه للترمذي ترَ العجب العجاب ، وتقطع بعد ذلک بأنّ هذا الرجل لم يدخل في قلبه مثقال ذرّةٍ من حبّ آل البيت الذين حبّهم إيمان وبغضهم نفاق ، بل قال صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله : «أحبّوني لحبّ اللّه‏ ، وأحبّوا أهل بيتي لحبّي»(35) .
ويدلّ على ذلک أنّه لمّا جاء ذکر إمامه معاوية صار يلتمس له المعاذير ، ويدافع عنه وينافح ويکافح ، فياللّه‏ العجب .
ولو رأيته کيف يتکلّم على أحاديث مناقب أهل البيت ، ورأيت ما يظهره من البرود ، وتأويل ما فيه شرف لهم على غيرهم بما يخرجه عن ذلک؟! لما بقي لک شکّ فيما قلت .
بل بلغ به الحال في ذلک أنّه يردّ النصوص في فضائلهم ، ويبطلها بدون دليل مطلقا ، وإنّما قلبه لايسمح ببقائها کذلک وفيها منقبة وفضيلة لأعدائه أهل البيت .
من ذلک أنّ الترمذي روى في (باب فضل فاطمة عليهاالسلام )(36) عن ابن بُريدة ، عن أبيه ، قال: کان أحبّ النساء إلى رسول اللّه‏ صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله فاطمة ، ومن الرجال علي .
قال الترمذي: حديث حسن غريب .
فقال ابن العربي ـ بعد أن ذکر الحديث بدون أدنى حياءٍ ولا حشمة ـ ما نصّه(73): قال ابن العربي: کان أحبّ الناس إلى رسول اللّه‏ صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله أبو بکر ، وأحبّ
أزواجه إليه عائشة ، وأحبّ أهله إليه فاطمة ، وعلي من رجالهم ، وذلک بين بالأدلّة في مواضعه . . . إلى آخر کلامه .
وکَذَبَ ، فما هناک أدلّة ، ولاحجّة ولابرهان على ما قال مطلقا أبدا ، وإنّما صعب عليه أن يرى هذا الحديث هکذا ، فشفعه بهذا التأويل الفاسد ، الذي أتى به من عند قلبه البارد ، وعقله الکاسد.
وله من مثل هذه النفثات الناصبية المسمومة عدد کبير في جميع کتبه الموجودة بين أيدينا ، وفّقنا اللّه‏ تعالى إلى الردّ عليها في تأليف خاصّ .
-------------
(15) فتح الباري: 6 / 543 .
(16) المستدرک على الصحيحين: 2 / 497 ـ مسند أحمد: 1 / 293 ـ 316 ـ 322 ـ الاستيعاب: 4 / 285 ـ 376 ، الإصابة: 4 / 378 ـ فضائل الخمسة: 3 / 174 ـ 175 .
(17) الاستيعاب: 4 / 285 ـ 376 .
(18) فتح الباري: 7 / 168 .
(19) الاستيعاب: 4 / 285 ـ 376 .
(20) الاستيعاب: 4 / 285 ـ 286 .
(21) مسند أحمد: 5 / 391 ـ سنن الترمذي: 5 / 660 ـ 661 ، وراجع: المستدرک على الصحيحين: 3 / 151 ـ حلية الأولياء: 4 / 190 ـ کنز العمّال: 6 / 217 ـ 218 ، 7 / 102 قال المتّقي: أخرجه الروياني وابن حبّان في صحيحه وابن عساکر وابن جرير عن حذيفة ، وقال ـ أيضا ـ : أخرجه الطبراني وابن النجّار والبزّار عن أبي هريرة (کنز العمّال: 6 / 221 ـ 7 / 111) .
(22) المستدرک على الصحيحين: 3 / 185 .
(23) مشکل الآثار: 1 / 50 ـ 51 .
(24) سورة البقرة: 143 .
(25) سورة آل عمران: 110 .
(26) مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: 9 / 201 .
(27) حکي هذا القول عن الإمام مالک ـ کما في (مرقاة المفاتيح: 5 / 592) ـ وحکي ـ أيضاـ عن أبي بکر ابن أبي داود ـ کما في (مرقاة المفاتيح: 5 / 348) و (شرح الفقه الأکبر: 219 لملاّ علي القاري ـ ط اسطنبول سنة 1303ه) وهو الذي عناه المؤلّف رحمه اللّه‏ تعالى .
(28) صحيح البخاري بشرحه فتح الباري: 7 / 133 ـ 9 / 462 ـ 9 / 466 ، مجمع الزوائد: 9 / 243 .
(92) عارضة الأحوذي: 7 / 213 .
(03) فتح الباري: 6 / 515 .
(13) رواه أحمد والبخاري والحاکم عن المِسْور بن مَخْرَمة، کما في (الجامع الصغير) للسيوطي. وراجع: فضائل الخمسة من الصحاح الستّة: 3 / 184 ـ 187.
(23) قد مرّ أنّه ابن أبي داود .
(33) يعني: إمام الحرمين الجويني .
(34) عارضة الأحوذي: 7 / 213 .
(35) رواه الترمذي والحاکم ـ کما في (الجامع الصغير) للسيوطي ـ وصحّحاه ، وأقرّه الذهبي .
(36) سنن الترمذي: 5 / 698 ح3868 ـ المستدرک على الصحيحين: 3 / 155 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ، الخصائص للنسائي: 29 ـ الاستيعاب: 4 / 378 .
(37) عارضة الأحوذي: 7 / 209 .
-----------------
المصادر
1ـ أحکام القرآن: لأبي بکر محمّد بن عبداللّه‏ المعروف بابن العربي ـ تحقيق محمد عبدالقادر عطا ـ الطبعة الأُولى ـ ط دار الکتب العلمية ، بيروت .
2 ـ الاستيعاب في معرفة الأصحاب: لابن عبدالبرّ النمري القرطبي ـ مطبوع بهامش الإصابة ـ الطبعة الأُولى سنة (1328ه) .
3 ـ الإصابة في تمييز الصحابة: لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني ـ الطبعة الأُولى سنة (1328ه) .
4 ـ خصائص أمير المؤمنين عليه‏السلام : للحافظ النسائي ـ ط مطبعة التقدّم العلمية بمصر ـ سنة (1348ه) .
5 ـ سنن الترمذي: لأبي عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي ـ تحقيق إبراهيم عطوة عوض ـ ط مطبعة البابي الحلبي بالقاهرة .
6 ـ عارضة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: لأبي بکر ابن العربي ـ ضبط وتوثيق صدقي جميل عطّار ـ ط دار الفکر ، بيروت ـ سنة (1415ه) .
7 ـ فتح الباري بشرح صحيح البخاري: للحافظ ابن حجر العسقلاني ـ ط دار الريان للتراث ، مصر سنة (1407ه) .
8 ـ فضائل الخمسة من الصحاح الستّة: للعلاّمة السيد مرتضى بن محمّد الفيروز آبادي ـ ط مؤسّسة الأعلمي ، بيروت ـ سنة (1402ه) .
9 ـ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: للحافظ نور الدين علي بن أبي بکر الهيثمي ـ ط مکتبة القدسي بالقاهرة ـ سنة (1352ه) .
1 ـ مرقاة المفاتيح لمشکاة المصابيح: لعلي بن سلطان محمّد الهروي القاري ـ ط المطبعة الميمنية بمصر ـ سنة (1309ه) .
11 ـ مسند أحمد بن حنبل: ط الميمنية سنة (1313ه) .
12 ـ المستدرک على الصحيحين: للحاکم النيسابوري ـ ط حيدر آباد سنة (1344ه) .
13 ـ مشکل الآثار: لأبي جعفر أحمد بن محمّد بن سلامة الطحاوي ـ طبع حيدر آباد الهند سنة (1333ه) .
14 ـ المصنّف: لأبي بکر عبداللّه‏ بن محمّد بن أبي شيبة تحقيق محمّد عبدالسلام شاهين ـ ط دار الکتب العلمية ، بيروت ـ الطبعة الأُولى سنة (1416ه) .

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية