شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

الحديث فِرْية والرسول لا يُخالف القرآن

0 المشاركات 00.0 / 5

فقالت ( عليها السلام ) : سبحان الله ! ما كان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ عن كتاب الله صادفاً ، ولا لأحكامه مخالفاً ، بل كان يتّبع أثره ويقفو سورَه ، أفتجمعون إلى الغدر اعتلالاً عليه بالزور ؟ وهذا بعد وفاته شبيه بما بُغي له من الغوائل في حياته .
هذا كتاب الله حَكَماً عدلاً ، وناطقاً فصلاً ، يقول :
( يرثني ويرث من آل يعقوب ) ، ( وورثَ سليمانُ داودَ )
فبيّن ( عَزّ وجلّ ) فيما وزّع عليه من الأقساط ، وشرّع من الفرائض والميراث ، وأباح من حظّ الذكران والإناث ؛ ما أزاح علّة المبطلين ، وأزال التظنّي والشبهات في الغابرين .
كلاّ ، ( بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ) .
وأجابتْ : سبحانَ ربّي !  وحاشا
الـمصطفى  بالّذي افتريتم  فاها
لـم يـكن سيّد الورى  يتخطّى
شِـرْعةَ الذّكرِ أو يروم  سواها
أو  لأحـكامه يـخالف  نـهجاً
وهو يدعو الورى لنهج خطاها
بـل  لـقد كـان إثـره  يتقفّى
سـورَ الـذكرِ تـابعاً  إيّـاها
أمع  الغدرِ تجمعون عليه  الزّورَ
؟!  واهـا‌ لـقولكم ثـمّ  واهـا
إنّ ذا بـعـد مـوتـه  لَـشبيهٌ
بـالّتي فـي حـياته  لاقـاها
كـم مـن الـغدرِ والغوائلِ كيدت
ضــدّه لـكـن الإلـه  كـفاها
هـذه  الـمحكمات تـنطق  فصلاً
وهـي تقضي بالعدلِ في  فحواها
ســورةُ  الأنـبـياءِ إذ  زكـريّا
ســألَ الله فـسـألوا  مـعناها
في ( يرثني .. وآل يعقوب ) حكمٌ
لاتـرى فـيه شـبهةً  واشتباها
وسـلـيـمانُ إذ تـــورّث داودَ
كـمـثلِ  الأبـنـاءِ مـن  آبـاها
وأبـان الـجليل مـن كـلِّ  قسطٍ
وسـهامٍ قـد وزِّعـن  مـرماها
والـمواريثُ والـفرائضُ  لمّا
فـرضَ اللهُ شرْعَها  وعطاها
فـلذكرانها  حـظوظ وأُخرى
للإناثى أباح حين قضاها  ..
... ما أزاح التعلّلات  وأقصى
عـلّة الـمبطلينَ في  إجراها
ليس هذا .. كلاّ .. ولكنّ  أمراً
سـوّلته نـفوسُكم من  غواها
وعزائي الصّبرُ الجميل وربِّي
مـستعاني على عظيم  جناها
ثـمّ لمّا رأى أخو تيم أنّ  الحقّ
أقـوى  مـن فِـريةٍ  سـمّاها

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية