قراءات.. في ( تنبيه الخواطر ) (2)

في المعاشرة

• عن جابر بن عبدالله الأنصاري، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: « مِن أخلاق النبيّين والصدّيقين: البَشاشةُ إذا تَراءَوا، والمصافحةُ إذا تلاقَوا، والزائرُ في الله حقٌ على المَزُورِ إكرامُه ».
• وعنه صلّى الله عليه وآله: « إذا زار العبدُ أخاه في الله نادى مُنادٍ من السماء: طِبتَ وطاب مَمشاك، بُوِّئتَ منزلاً في الجنّة ».
• وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله: « يقول الله عزّوجل: حَقَّت محبّتي للمتحابّين فِيّ، وحَقّت محبّتي للمُتزاورين فِيّ ».
• وذُكر في أخلاق رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه لم يُصافحه أحدٌ فنحّى يدَه حتّى يكون الرجل البادي، ولا جلس إليه أحدٌ قطّ فقام رسول الله صلّى الله عليه وآله قبل أن يقوم.
• ورُوي عن لقمان الحكيم أنّه قال لابنه: يا بُنيّ، إذا أتيتَ ناديَ قومٍ فارمِهِم بسهم السلام، ثمّ اجلِسْ في ناحيتهم، فلا تَنطِقْ حتّى تراهم قد نطقوا، فإن رأيتَهم قد نطقوا في ذكر الله فأَجْرِ سهمَك معهم، وإلاّ فتحوَّلْ مِن عندهم إلى غيرهم.
• وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله: « إنّ أفضل المؤمنين أحسنُهم خُلقاً ».

 

في السنّ والعمر

• رُوي أنّ شيخاً جاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله في حاجةٍ فأبطأ القوم عنه أن يوسّعوا له، فقال صلّى الله عليه وآله: « ليس مِنّا مَن لم يرحم صغيرَنا، ولم يوقّر كبيرَنا ».
• وعن الإمام محمّد الباقر عليه السلام قال: « إذا بلغ الرجلُ أربعين سنةً نادى مُنادٍ من السماء: دنا الرحيلُ فأعِدَّ زاداً ».
• وعن أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام: « بقيّة عُمرِ المرء لا ثمنَ لها ( أيّ محدود لأهميّتها )، يُدرِك بها ما فات، ويُحيي بها ما أمات ».
• ودخل أحدُهم مسجداً فرأى شيخاً كبيراً يرجف، فسأله: يا شيخ، أيَسُرُّك أن تموت ؟ قال: لا، قال: ولِمَ ؟ قال الشيخ المُسنّ: ذهب الشباب وشرُّه، وبقيَ الكِبَرُ وخيرُه، إذا أنا قعدتُ ذكرتُ الله، وإذا قُمتُ حَمِدتُ الله، فأُحبّ أن تدوم لي هاتان الخَصلتان.

 

في الصدق

• جاء رجلٌ إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله، ما عملُ أهل الجنّة ؟ أي: ما الذي عَمِلوه فدخلوا به الجنّة ؟ فقال: « الصِّدْق، إذا صدَقَ العبدُ بَرّ، وغذا بَرّ أمِن، وإذا أمِن دخل الجنّة ».
• وقال صلّى الله عليه وآله: « الصدقُ يَهدي إلى البِرّ، والبِرُّ يهدي إلى الجنّة، وإنّ المرء لَيتحرّى الصدقَ حتّى يُكتَب صدّيقاً ».
• وسُئل صلّى الله عليه وآله: بِمَ يُعرف المؤمن ؟ فقال: « بِوَقاره، ولِينِ كِلامه، وصِدقِ حديثه ».

 

في الظنّ والارتياب

• عن النبيّ صلّى الله عليه وآله: « إنّ حُسن الظنّ بالله مِن حُسن عبادة الله ».
• وعن ابن عبّاس: نظر رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى الكعبة فقال: « مرحباً بكِ من بيت، ما أعظَمكِ وما أعظمَ حُرمتَكِ! واللهِ إن المؤمن أعظمُ حرمةً عند الله منكِ؛ لأنّ الله تعالى حرّمَ منك واحدة، وحرّم من المؤمن ثلاثاً: دمَه، ومالَه، وأن يُظَنَّ به ظنَّ السَّوء ».
• وعن أمير المؤمنين عليه السلام: « مَن تردّد في الرَّيب وَطِئَتْه سنابك الشياطين ».
• وعنه عليه السلام أيضاً: « إتّقوا ظنون المؤمنين؛ فإنّ الله جعل الحقَّ على ألسنتهم ».
• وقيل ليعقوب النبيّ عليه السلام: إنّ بمصر رجلاً يُطعم المسكين ويملأ حِجر اليتيم، فقال: ينبغي أن يكون منّا أهلَ البيت. فنظروا فإذا هو يوسف عليه السلام.

 

في الظُّلم

• النبيّ صلّى الله عليه وآله: « لو بغى جبلٌ على جبلٍ لَدُكّ الباغي! ».
• أمير المؤمنين عليه السلام يرفعه: « يقول الله تعالى: اشتدّ غضبي على مَن ظَلَم مَن لم يجد ناصراً غيري! ».
• ورُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: « الويلُ لظالمِ أهل بيتي! عذابُهم مع المنافقين في الدَّرك الأسفل مِن النار! ».
• وعن أمير المؤمنين عليه السلام: « أوحى الله إلى المسيح عليه السلام: قلْ لبني إسرائيل: لا يدخلوا بيتاً من بيوتي إلاّ بأبصارٍ خاشعة، وقلوبٍ طاهرة، وأيدٍ نقيّة، وأخبِرْهم أنّي لا أستجيب لأحدٍ منهم دعوةً ولأحدٍ مِن خَلقي لديهم مَظْلمَة».
• حجّ سليمان بن عبدالملك فَلِقيه طاووس اليماني، فقيل له: حَدِّثْه، فقال طاووس: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « إنّ مِن أعظم الناس عذاباً يومَ القيامة مَن أشرَكَه اللهُ في سلطانه، فجار في حُكمه! ».