قراءات.. في ( تنبيه الخواطر ) (4)

في الدنيا

• قال أمير المؤمنين عليه السلام: « أهلُ الدنيا كرَكْبٍ يُسارُ بهم وهم نيام ».
• ورُوي عن السيّد المسيح عليه السلام قوله: « مِن خُبثِ الدنيا أنّ الله تعالى عُصِيَ فيها، وأنّ الآخرة لا تُنال إلاّ بتركها ».
• ومن شعر أبي العتاهية قوله:

يا طالبَ الدنيا ، يَغُرّك وجهُها   ولَتندَمَـنّ إذا رأيـتَ قَفاهـا

        

• وقال أبونؤاس يصف الدنيا:

إذا أمتحَنَ الدنيا لبيبٌ تكشَّفَت   له عن عدوٍّ في ثيابِ صديقِ

        

في العلم والعمل

• قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « تعلّموا العلم، وتعلّموا له السكينةَ والوَقار والحلم، ولات تكونوا مِن جبابرة العلماء فلا يقوم عِلمُكم بجهلك ! ».
• وقال أمير المؤمنين عليه السلام: « قطَعَ ظهري اثنان: عالمٌ فاسقٌ يَصُدّ عن علمه بِفِسقِه، وجاهلٌ ناسكٌ يدعو الناس إلى جهله بِنُسكِه! ».
• سأل رجلٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله عن أفضل الأعمال، فقال: « العلمُ بالله، والفقه في دِينهِ »، وكرّرهما صلّى الله عليه وآله، فقال الرجل: يا رسول الله، أسألك عن العمل فتُخبرني عن العلم! فقال: « إنّ العلم ينفعك معه قليلُ العمل، وإنّ الجهل لا ينفعك معه كثيرُ العمل ».
• ومن كلامٍ للقمان الحكيم: جالسِ العلماء وزاحِمْهُم برُكبتَيك؛ فإنّ الله يُحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرضَ بوابلِ السماء ».
• ورُوي أن عيسى عليه السلام صنع للحواريّين طعاماً، فلمّا أكلوا وَضّأَهم بنفسه، فقالوا: يا رُوحَ الله، نحن أَولى أن نفعله معك، فقال: « إنّما فعلتُ هذا لتفعلوه بِمَن تُعلّمون ».
• وجاء عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه قال: « النظرُ في وجوه العلماء عبادة ». وقد سُئل الإمام الصادق عليه السلام عن معنى هذا الحديث الشريف فقال: « هو العالمُ الذي إذا نظرتَ إليه ذكّرك الآخرة، ومَن كان خلافَ ذلك فالنظر إليه فتنة! ».
• وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله: « لا تزال هذه الأمّة تحت يد الله وفي كنَفِه ما لم يُداهِن قُرّاؤُها أُمراءَها، ولم يَزَل علماؤُها فجّارَها، ولم يُهِن خيارَها أشرارُها، فإذا فعلوا ذلك رفع الله عنهم يده، ثمّ سلّط عليهم جبابرتَهم فساموهم سُوءَ العذاب، ثمّ ضربهم بالفاقة والفقر ».
• وقال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: « على العالم إذا علّم أن لا يَعنُف، وإذا عُلِّم أن لا يَأنَف ».

 

رذائل!

• قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « إنّ الغادر يُنصَب له لواءٌ يومَ القيامة فيُقال له: هذه غَدْرةُ فلان! ».
• ورُوي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله مرّ برجلٍ يبيع طعاماً، فسأله: كيف تبيع ؟ فأخبره، فأوحى الله إليه أن أدخِلْ يدك فيه، فأدخل يده فيه فإذا هو مبلول، فقال صلّى الله عليه وآله له: « ليس منّا مَن غشّ! ».
• وقال رجلٌ لعمرو بن عُبيد: إنّ فلاناً لم يزل يذكرك ويقول: الضالّ، فقال له عمرو: تاللهِ ما رعَيتَ حقَّ مجالسته حين نقلتَ إلينا حديثه، ولا رعيتَ حقّي حين أبلغتَني عن أخي ما أكرهُه. إنّ الموت يَعمُّنا، والبعث يحشرنا، والقيامة تجمعنا، واللهُ يحكم بيننا. مَن نَمّ إليك، نَمّ عليك!

 

وصايا

• قال عيسى عليه السلام: « لا تدري متى يغشاك الموت، لِمَ لا تسعدُّ له قبلَ أن يَفْجَأك ؟!».
• وقال أمير المؤمنين عليه السلام: « أُطردوا وارداتِ الهموم بعزائم الصبر وحُسنِ اليقين ».

 

في الأخلاق

• قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « بُعثِتُ لأُتمّمَ محاسنَ الأخلاق ».
• وقال صلّى الله عليه وآله: « أثقلُ ما يُوضَع في الميزان الخُلقُ الحَسَن ».
• وقيل: يا رسول الله، ما الشُّؤم ؟ قال: « سوءُ الخُلق ».
• وجاء رجلٌ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله مِن بينِ يَدَيه فقال: يا رسول الله، ما الدِّين ؟ فقال: « حُسنُ الخُلق ». ثمّ أتاه عن يمينه وقال: ما الدين ؟ فقال: « حسنُ الخُلق ». ثمّ أتاه مِن قِبل شماله فقال ما الدين ؟ قال: « حسنُ الخُلق ». ثمّ أتاه من ورائه فقال: ما الدين ؟ قال: الراوي: فالتفت صلّى الله عليه وآله فقال له: « أما تَفقه؟! الدينُ هو أن لا تغضب ».