شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

نفثات حزن 2

1 المشاركات 05.0 / 5
دَعْـها تـجـوبُ فدافدُ الأنجـادِ   وتَشقّ أزياقَ الـرُّبـى ووهـادِ
أغرى لها شوقُ الغريِّ فلن ترى   مَرأى ومرعى غيرَ ذاك الوادي
إذ كـان لـم يعـرفْـه إلاّ ربُّهُ      ونبيُّه.. ربُّ الفَـخـارِ البـادي
بينا عـزيمتُـه تـدانـى دونـَه   أعلا العُلاةِ وشـامـخَ الأطـوارِ
ويَشجُّ في الشهر الـكريمِ كريمَهُ   فـي وِرْدِه ظُلْماً بسيف مُـرادي
قـد غـاله وسْط الصلاةِ مُناجياً   لله فـي الـمحراب.. شرُّ معادي
لـهـفـي لـه لمّا عَلاهُ بضربةٍ   نـجـلاءَ.. قـد سُقِيتْ بسَمِّ عِنادِ
قد أَمَّه وهْو الإمامُ فخضّبَ الشـ   ـشـيبَ الكـريـمَ بدمِّه المـدّادِ
وبقي ثلاثاً مُدْنَفاً.. لا شـاكـيـاً   بـل شاكراً، إذ حاز خيـرَ مَفـادِ
مُتبتِّـلاً، ومُـحَـمْـدِلاً، ومُـهَلِّلاً   ومُـكبّـِراً، قـد فزتُ بـاستشهادِ
فتـشـرّفت أرضُ الغَـريِّ بقبرهِ   فـاخـتارَ منها التُّربَ نوراً بادي
وبكى جميعُ العـالمـيـن لرُزْئهِ   والـنيّـِراتُ تـجـلّلـتْ بسوادِ
اليـومَ عِـقْـدُ الدِّيـن حُلَّ نظامُهُ   وهَوَتْ نجومُ العـلـمِ والإرشـادِ
الـيـومَ أركـانُ المعـالي والعُلا   فـُلّـتْ بـسيفِ البـغيِ والأحقادِ

 

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية