شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

ظاهرة تشيع علماء السنة ومثقفيهم استوقفتني

0 المشاركات 00.0 / 5

إنّ قصّة الانتقال في العصر الحاضر من السنّة إلى الشيعة زادتْني حيرة وتأمّلاً وتفكّراً في هذا المجال العقائدي ، فصرت أتساءل مع نفسي ما هذا الانتقال الضخم ؟ والتحوّل الهائل ؟ من التسنّن إلى التشيّع ، من علماء أهل السنّة ومثقّفيهم ، ولم أجد العكس .. !! لماذا .. ؟ !! فقلتُ : لو لم تكن الأدلّة مقنعة لَمَا انتقل هؤلاء بهذه الكثرة وتركوا التسنّن وأصبحوا شيعة ، والكل كتبوا تجربتهم في هذا المجال ، سأذكر قسماً من هؤلاء الذين انتقلوا من مذهب السنّة إلى مذهب الشيعة .

1 ـ الشيخ الحلبي الذي تخرّج من الأزهر الشريف وأصبح قاضياً للقضاة في حلب ، وهو ( الشيخ محمّد مرعي الأمين الأنطاكي ) ، الذي ألّف كتاب : ( لماذا اخترتُ مذهب الشيعة مذهب أهل البيت عليهم السلام ) ، وأخوه الشيخ ( أحمد مرعي الأمين الأنطاكي ) ، الذي ألّف كتاب : ( في طريقي إلى التشيّع ) .

2 ـ الدكتور التونسي ( محمّد التيجاني السماوي ) الذي ألّف ستّة كتب في هذا المجال ، منها : ( ثمّ اهتديت ، لأكون مع الصادقين ، فاسألوا أهل الذكر ، الشيعة هم أهل السنّة ، اعرفْ الحق ، كل الحلول عند آل الرسول ) .

3 ـ المحامي الأردني ( أحمد حسين يعقوب ) الذي ألّف عدّة كتب في هذا المجال : ( مرتكزات الفكر الشيعي ، نظريّة عدالة الصحابة ، المواجهة مع رسول الله صلّى الله عليه وآله ) ، وله كتب أخرى .

4 ـ ( أسعد وحيد القاسم ) ، فلسطين ، لديه شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية ، والماجستير في إدارة الإنشاءات ، كان على مذهب أهل السنّة ، وتشيّع وألّف كتاب : ( حقيقة الشيعة الإمامية الاثني عشرية ) مطبوع ، وذكر قصّة تشيّعه .

5 ـ ( صالح الورداني ) ، كاتب مصري ، كان على مذهب أهل السنّة فاستبصر وتشيّع ، وله عدّة مؤلّفات مطبوعة ، منها : ( الخدعة ، رحلتي من السنّة إلى الشيعة ) . ( أهل السنّة ، شعب الله المختار ) . ( عقائد السنّة ، وعقائد الشيعة ) . ( زواج المتعة حلال عند أهل السنّة ) . ( دراسة في فساد عقائد أهل السنّة ) .

6 ـ ( إدريس الحسيني ) ، كان على مذهب أهل السنة ّفتشيّع ، له عدّة مؤلّفات مطبوعة منها : ( لقد شيّعني الحسين ) أو الانتقال الصعب في المذهب والمعتقد .

7 ـ ( الشيخ معتصم سيد أحمد ) من السودان ، ألّف كتاب في هذا المجال : ( الحقيقة الضائعة ، رحلتي نحو مذهب آل البيت ) مطبوع .

8 ـ الشيخ الأردني ( مروان خليفات ) ، الذي تخرّج من كلية الشريعة الإسلامية ، جامعة اليرموك ، وألّف كتاب في هذا المجال : ( وركبت السفينة ) مطبوع .

9 ـ السيد ( محمّد الكثيري ) من المغرب العربي ، وقد ألّف كتاباً في ذلك هو : ( السلفيّة بين أهل السنّة والإمامية ) .

10 ـ الأستاذ ( سعيد أيّوب المصري ) ، صاحب كتاب : ( معالم الفتن ) والذي يقع في مجلّدين كبيرين ، وهو من الكتب التي تعالج موضوع الخلافة بأدلّة قويّة وباعٍ طويل وثقافة عالية ، وله كتاب أيضاً : ( عقيدة المسيح الدجّال في الأديان ) ، وكتاب : ( الانحرافات الكبرى القرى الظالمة في القرآن ) .

11 ـ الأستاذ ( عثمان جاسم مرعي المصري ) ، صاحب كتاب : ( الشيعة في مصر ) ، وهو من الكتب التاريخية والإحصائيّة المفيدة والنافعة .

12 ـ الأستاذ المهندس ( محمّد عبد الحفيظ المصري ) ، صاحب كتاب : ( لماذا أنا جعفري ) .

13 ـ الأستاذ ( موسى صالح الفلكي ) ، صاحب كتاب : ( خواطر ومشاهدات حيدريّة ) ، وقد طبع هذا الكتاب في القاهرة وقدّم له العلاّمة الفاضل السيّد حسين الضرغامي عالم الشيعة المعروف في القاهرة اليوم وهو من العلماء المتشيّعين أيضاً .

14 ـ الأستاذ ( صائب عبد الحميد ) وهو من مدينة عانة في العراق ، وقد انتمى إلى مذهب الشيعة الإمامية وله عدّة كتب مطبوعة منها : ( منهج في الانتماء المذهبي ، حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي ، ابن تيمية ) وغيره .

15 ـ الأستاذ ( عبد المجيد تراب زمزمي ) وهو أستاذ رياضيات في سويسرا ومتخصّص في علوم التنمية ( جامعة جنيف ) ، وأصله من تونس ومقيم حاليّاً في سويسرا ، وله كتاب مطبوع وهو : ( الحرب العراقية الإيرانية ـ الإسلام والقوميات ) ، قدّم له المفكّر الفرنسي المسلم روجيه غارودي .

16 ـ العلاّمة السيّد ( حسين الضرغامي ) الحاصل على الشهادة العالميّة من الأزهر ، والذي انتمى إلى مدرسة أهل البيت عليهم السلام على يد المرحوم السيّد الخوئي ( قدّس سره ) في جامعة النجف الدينية ، ومنها رجع إلى القاهرة ليمارس نشاطه الديني هناك .

17 ـ الدكتور ( زهير غزاوي ) وهو من فلسطين صاحب كتاب : ( المؤسّسات الدينية والقضيّة الفلسطينية ) ابن باز مثالاً ، وله مقالات علمية نقديّة هادفة .

18 ـ الأستاذ القدير ( فهمي هويدي ) الكاتب المصري الشهير صاحب كتاب : ( إيران من الداخل ) ، وغيره من المقالات والكتب الجيّدة .

19 ـ المرحوم الشهيد الدكتور ( فتحي عبد العزيز الشقاقي ) رحمه الله ، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، والذي كان يشرف على مجلّة المختار الإسلامي الصادرة في القاهرة في أصعب الظروف ، وهو معروف باعتداله واستقامته ، وقد قال مراراً عديدة : لقد تربّينا على كتب الشهيد محمّد باقر الصدر ( قدّس سره ) يوم كنّا في فلسطين المحتلّة في السبعينات ، وفكر الإمام الخميني ( قدّس سره ) .

20 ـ المرحوم الدكتور ( حليم صديقي ) وهو من الباكستان ، وكان يرأس البرلمان الإسلامي في بريطانيا ، وكان ـ رحمه الله ـ كثير الانفتاح على الشيعة وأفكارهم ، ويمتاز بالاعتدال والنضج في الأفكار .

21 ـ الأستاذ المرحوم ( فتحي رضوان ) رئيس المنظّمة العربية لحقوق الإنسان ، وقد كتب كثيراً في الصحف المصرية أيّام الحرب بين العراق وإيران ودعا التيّار المتطرّف من الكُتّاب إلى الاعتدال وعدم الانجرار وراء الأهواء والدولار ، وطالب شيخ الأزهر أن يزور إيران ليعرف الحقائق عن كثب فإنّ السياسة زوّرت الحقائق .

22 ـ الأستاذ ( محمّد حسن محمّد العبّاسي ) ، صاحب كتاب : ( البعد الدولي لاغتيال الإمام باقر الصدر ـ قصّة الصراع بين الإسلام والاستكبار ) المطبوع بالقاهرة عن دار الفتح الإسلامي سنة 1986 . وقد نشرته دار البداية للنشر والتوزيع بالقاهرة ، ومؤلّف الكتاب من مواليد دمياط في جمهورية مصر العربية ، وهو ليسانس آداب قسم اللغات الشرقية ، وله كتاب آخر هو : ( الإجابات المعمّقة لِوَأْدِ الفتنة بين الشيعة والسنّة ) .

23 ـ الأستاذ الدكتور ( فهمي الشناوي ) ، وهو من الرموز الإسلامية العاملة في القاهرة .

24 ـ الدكتور ( محمّد ميشال غريب ) ، الذي كان مسيحيّاً مارونيّاً ثمّ اعتنق الدين الإسلامي على مذهب أهل السنّة سنة 1978 ، وهو يناصر الشيعة ورموزهم ، وقد كتب عن ذلك في كتابه : ( إسلامي العقلاني ) المطبوع في بيروت عام 1992 ، وذكر أنّه تربّى على نهج البلاغة .

25 ـ ( الدمرداش العقالي المصري ) ، القاضي والمستشار في مصر الذي هو من دعاة التشيّع في القاهرة حاليّاً .

26 ـ ( السيّدة صافيناز كاظم ) ، الكاتبة المثقّفة المعروفة في الأوساط المصريّة والعربية بقلمها الإسلامي المسؤول وأفكارها النيّرة .

27 ـ الأستاذ الشيخ ( محمّد عصمت بكر المصري ) صاحب كتاب : ( عبد الله بن عمر بين السياسة والدين ) المطبوع في بيروت سنة 1993 ، وعلّم أصول الدعوة إلى الله .

28 ـ سماحة العالم والخطيب والمناظر السيّد ( علي البدري ) ، له خدمة واسعة في نشر مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ، بعد أنْ تشيّع فطاف العالم وهو يعقد المناظرات المتعدّدة ، وقد ضمّنها كتاباً ضخماً في طريقه إلى المطبعة تحت عنوان : ( أحسن المواهب في حقائق المذاهب ) .

29 ـ الكاتب السوداني الأستاذ ( عبد المنعم محمّد الحسن ) وله كتاب : ( بنور فاطمة اهتديت ) .

30 ـ الشيخ ( محمود أبو ريّة ) عالم أزهري وكاتب مصري له كثير من الكتب والإبداعات ، من بينها : ( أضواء على السنّة المحمّديّة ) ، وكتاب : ( أبو هريرة شيخ المضيرة ) .

31 ـ الشيخ ( عبد الله ناصر ) من كينيا ، تشيّع بعد أنْ كان من كبار مشايخ الوهابيّة ، وله كتب عديدة في هذا المجال : ( الشيعة والقرآن ) ، ( الشيعة والحديث ) ، ( الشيعة والصحابة ) ، ( الشيعة والتقيّة ) ، ( الشيعة والإمامة ) .

32 ـ الشيخ ( سليم البشري ) : وهو من علماء أهل السنّة والجماعة ، قد تزعّم مشيخة الأزهر الشريف مرّتين في حياته ، وقد جرت بينه وبين العالم الشيعي السيّد عبد الحسين شرف الدين حوارات متعدّدة جُمعت في كتاب يسمّى : ( المراجعات ) ، وقد أسفر هذا الحوار عن تشيّع الشيخ سليم البشري ، فقد صرّح في أوّل محاورة أنّه غير متعصّب بقوله : ( إنّما أنّا نشّاد ضالّة ، وبحّاث عن حقيقة ، فإنْ تبيّن الحق ، فإنّ الحقّ أحقّ أنْ يُتَّبَع ، وإلاّ فأنا كما قال القائل : نحن بما عندنا وأنت بما عندك راضٍ والرأي مختلف ) . وبعد الحوار قال : صرح الحق عن محضه ، وبان الصبح لذي عينَين ، والحمد لله على هدايته لدينه والتوفيق لِما دعا إليه من سبيله ) .

33 ـ المحدّث الجليل أبو النفر ( محمّد بن مسعود بن عياش ) المعروف بالعيّاشي ، كان من كبار علماء السنّة قبل تشيّعه ، وهو يعدّ من كبار علماء الشيعة الإمامية ، له تفسيره المأثور ( تفسير العياشي ) .

 

وأمّا في سوريا :

34 ـ الأستاذ السيد ( حسين الرجا ) ، من دير الزور ( قرية حطلة ) والذي ألّف كتاباً في هذا المجال : ( دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنّة والشيعة ) والمطبوع في بيروت / مؤسسة السيدة زينب الخيرية / عام 1999 .

35 ـ الأستاذ السيد ( عبد المحسن العبد الله السراوي ) ، من محافظة الحسكة في سوريا ، رئيس ديوان مديرية أوقاف محافظة الحسكة سابقاً ، وهو الآن يواصل دراسته الحوزويّة في منطقة السيّدة زينب عليها السلام بدمشق ، له كتاب فقهي جليل هو : ( القطوف الدانية في المسائل الثمانية ) ، مطبوع . وغيره من الكتب العلمية المفيدة .

36 ـ الأستاذ ( ياسين المعيوف البدراني ) ، من محافظة دير الزور السوريّة على شاطئ الفرات ، صاحب كتاب : ( يا ليت قومي يعلمون ) المطبوع في لبنان عن مؤسّسة العارف .

وينقل لنا العلاّمة الفاضل والسيد العامل ( عامر الحلو ) في كتابه القيّم : ( وقفة مع كتاب حول الشيعة وما يعتقدون ) ، عندما التقيته في عام 1998 عندما علم أنّي من الباحثين عن الحقيقة قدّم لي هذا الكتاب هديّة ، حيث قرأت عنواناً فيه : ( ظاهرة تشيّع بعض العلماء والمثقّفين ) حيث كتب فيه عن بعض المتشيّعين الذين التقى بهم وحاورهم وسألهم لماذا هذا الانتقال ؟ فكان منهم :

1 ـ الأستاذ ( إبراهيم كرام ) : وهو شاب فلسطيني من بيت لحم مهد السيد المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام ، ويقول السيد عامر : وقد التقيته في أحد المجالس في فيينّا بالنمسا سنة 1991 وكان يدرس الطب في الجامعة هناك ، وحدّثني أنّه تعرّض لمشاكل نفسيّة كثيرة وحاول أن ينتحر نظراً لظروف الغربة الخانقة والمشاكل النفسيّة المتراكمة ، وأنّه قرّر أنْ يرمي نفسه من نافذة الغرفة في الطابق الثالث ، ولمّا فتح النافذة رنّ جرس الهاتف فوراً ، ولمّا همّ أنْ يرفع سمّاعة الهاتف رأى في عالم الشهود رجلاً جميلاً أبيضاً يرتدي ملابس بيضاء احتضنه قائلاً : ( ... لا تَخَافُ دَرَكاً وَلاَ تَخْشَى ) ، فقال له مَن أنت ؟ قال : أنا علي بن أبي طالب ، فارتعدتْ فرائصه وأخذ بعد ذلك يبحث ويقرأ ، وقد قرأ كتب الشهيد السيّد محمّد حسين البهشتي ـ رحمه الله ـ باللغة الألمانية ، ثمّ انتمى إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام ولا يزال مقيماً في النمسا .

2 ـ الأستاذ ( محمّد لانسة ) : وهو شاب نمساوي يعمل مدرّساً في المدارس الحكوميّة في فينيا ، وقد اعتنق الإسلام وتشيّع لأهل البيت عليهم السلام هو وزوجته ، وقد ارتدت الحجاب الإسلامي الكامل ، ونظراً لذلك خُيّرت بين الوظيفة والحجاب ، فاختارت الحجاب وفُصلت من الوظيفة ، وقد سمّى أولاده عليّاً ، وزينب ، وهكذا ، وحجّ مع زوجته وأطفاله عام 1992 وفق المذهب الشيعي ، وأسس مع جماعة من الشيعة النمساويين مركز : ( صدى النهضة الإسلامية في فيينّا ) ، ويقع في المنطقة ( 20 ) من فيينّا ، وبلغ عدد المتشيّعين لحدّ الآن أكثر من ثلاثين رجلاً وامرأة ، منهم : الأستاذ محمّد علي هوفمان ، والأستاذ أنس وكلّهم من النمساويّين ، وقد التقيت بهؤلاء أكثر من مرّة وسألت الأستاذ محمّد لانسة عن السبب في اعتناقه للإسلام وعلى مذهب آل البيت عليهم السلام ، فقال : إنّ السبب المباشر يعود إلى تأثّرنا الشديد بالإمام الخميني رضوان الله عليه ، هذا الشيخ الكبير الذي استطاع أنْ يقلب نظام الشاه ويقيم حكماً إسلاميّاً في مثل هذا العصر .

3 ـ الأستاذ الدكتور ( محمّد المغلي ) : وهو ابن عمّ المفكّر الجزائري المعروف : ( مالك بن نبي ) رحمه الله ، صاحب كتاب الظاهرة القرآنية وغيره ، وهو أستاذ علم الاجتماع في جامعة بروكسل في بلجيكا [ نقلا عن السيد عامر الحلو ] وقد التقيتُه في أحد المؤتمرات الإسلامية وحلّ ضيفاً عندي في داري بدمشق ثلاثة أيّام وذلك عام 1982 ، وقد أخبرني أنّه تشيّع لأهل البيت عليهم السلام وأنّه على مذهب الشيعة الإمامية ، ولمّا سألتُه عن الأسباب التي دعتْه لذلك ، ذكر لي سببين هما :

تأثّره بالإمام الخميني ( قدس سره ) وبأفكاره الثورية وبثورته الإسلامية التي أطاحت بالنظام السابق وأقامت على أنقاضه حكماً إسلامياً .

تأثّره البالغ بالأدعية المأثورة عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام ، وضرب لي أمثلة على ذلك ، مثل : دعاء كميل ، ودعاء الافتتاح الذي يُقرأ في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك ، ودعاء الصباح للإمام علي عليه السلام ، وأدعية الإمام زين العابدين في الصحيفة السجّادية ، وغيرها من الأدعية التي لا مثيل لها عند المذاهب الإسلامية الأخرى .

4 ـ الأستاذ الدكتور ( عبد الكريم باسيل ) : وهو من باريس في فرنسا ، وقد التقيتُه في أحد المؤتمرات الإسلامية عام 1981 ، وهو من الذين أسلموا وتركوا المسيحيّة وانتمى إلى مذهب آل البيت عليهم السلام ، وحدّثني وقد تولّى ترجمة حديثه شاب تونسي كان معنا أنّه ومجموعة من الشيعة الباريسيّين يُحيُون كل سنة ذكرى عاشوراء الحسين عليه السلام ، ويقرأون قصّة استشهاده باللغة الفرنسيّة ، وحدّثني أنّه ترجم كتاب تحرير الوسيلة في الفقه للإمام الخميني إلى اللغة الفرنسيّة ليعملوا بأحكامها الشرعيّة ؛ لأنّهم مقلّدون للإمام ( رحمه الله تعالى ) .

5 ـ الأستاذ الدكتور ( عبد الحليم هربرت ) الأستاذ في جامعة ليون في فرنسا ، وقد التقيْتُه أيضاً في أحد المؤتمرات الإسلامية عام 1982 ، وحدّثني عن اعتناقه الدين الإسلامي الحنيف على مذهب الشيعة الإمامية ، وأنّ زوجته وأولاده قاطعوه لاعتناقه الإسلام ، وأنّه لقي بعض المتاعب والمشاكل العائليّة ولكنّه قابلها بصبر وثبات ، وحدّثني عن مشاعره حينما يزور مراقد أهل البيت عليهم السلام وكيف يشعر بالخشوع والانجذاب إلى تلك الذوات المقدّسة والأرواح الطاهرة .

6 ـ الأستاذ ( محمّد الفاتح ضياء الدين العابد المالكي ) : وهو من السودان ، وقد انتقل من التسنّن إلى التشيّع وصار شيعيّاً إمامياً [ نقلاً عن السيد عامر ] قائلا : وقد التقيْتُه مرّتين في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة سنة 1994 - 1995 ، وكان يحضر مجالسنا هناك في شهر رمضان المبارك ، وقد طلبت منه أنْ يكتب لنا شيئاً من تجربته والسبب في انتمائه لمذهب أهل البيت عليهم السلام ، فكتب لنا مقالة مطوّلة نقتبس منها الأمور المهمّة التالية :

إنّ جدّته لأُمّه كانت تأمره بالصلاة الكاملة على محمّد وآل محمّد ، وكانت تحبّ آل البيت خصوصاً السيّدة فاطمة والإمام الحسن والإمام الحسين ، وهي كما أراها من أهل السنّة والجماعة كما يقول ، أستاذه في المدرسة في حصّة التربية الدينية قال في الدرس بينما كان الإمام علي يغسّل جثمان النبيّ صلّى الله عليه وآله لم ينتظر الصحابة عودته ، فعقدوا الخلافة في سقيفة بني ساعدة ولم يعطوه حقّه في الانتخاب وتمّت البيعة والخلافة ، وقد أثار هذا الأمر في نفسه الشعور بمظلوميّة الإمام علي عليه السلام ، فتعاطفت مع الإمام علي عليه السلام .

إنّ جدّه الفقيه المالكي خطيب الجمعة وإمامها وقاضي المحكمة كان ممّن يحبّون النبي صلّى الله عليه وآله وأهل بيته ، ويفضّلهم على الصحابة ، وقد ترك ذلك أثراً في نفسه . كنتُ في يوم من الأيّام أتصفّح مجلّة دينية تصدر في أبو ظبي اسمها : منار الإسلام ، فوجدت هجوماً على الدكتور طه حسين الكاتب المصري المعروف ؛ لأنّه قال : إنّ الدين الإسلامي لا يصلح للحكم أبداً ، لماذا ؟ لأنّه إنْ كان يصلح للحكم لَحكمت به الدول العربيّة والإسلاميّة ، وإنْ كان يصلح للحكم فالشيعة على حق وذلك في امتداد الإمامة والوصاية حتّى ولاية الفقيه ، أي أفقه الناس وأعلمهم وهو الحاكم الشرعي عندهم .

إنّ هذا القول مرّ عليه ملايين القرّاء المسلمين وغيرهم مرور الكرام ، وبالنسبة لي كان الحلقة المفقودة ، وكانت ثورة سيدي الإمام الخميني في أوجها ، وتجلّت العناية الإلهية بالحفظ في المعجزة الكاملة التي كانت دليلاً قويّاً والتي حدثت في منطقة طبس في الطائرات الأمريكيّة التي احترقت وخربت ، ثمّ أكتشف الأمر بعد ذلك . التقى بمكان عمله بشاب من الشيعة زوّده بكتب عديدة وقرأها ، ثمّ أعلن بعد ذلك تشيّعه وتمسّكه بمذهب أهل البيت عليهم السلام .

7 ـ المحامي السوداني ( عبد المنعم حسن ) الذي ألّف كتاب : ( بنور فاطمة اهتديت ) ، مطبوع دار المعروف .

 

ومن سوريا أيضاً :

8 ـ الشيخ ( عامر الحطيطة ) ، دير الزور / البو كمال / قرية أبو حمام / مواليد 1965 ، درس في معهد الشيخ الخزنوي ( القامشلي ، تل معروف ) لمدّة عشر سنوات ، وحصل على دراسة المعهد من الشيخ الخزنوي ، وحصل على شهادة المعهد مرّة أخرى من معهد الحسكة للدكتور إبراهيم محمّد حسن ، ومنها انتقل لإكمال الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر : ( كلّية الشريعة الإسلامية ) ، وأنهى الدراسة الجامعية عام 1994 ، ومنها حصل على الدبلوم في الدراسات العليا ، ومنها ناقش أطروحته الماجستير تخصّص ( فقه مقارن ) ، وعنوان الأطروحة للماجستير : ( الفقه المقارن للمذاهب الإسلامية هاك الدليل وهات البديل على المذاهب الأربعة ) ، ومنها من جامعة كراتشي ( الباكستان ) ، والآن يحضّر للدكتوراه وعنوان أطروحته : ( الفقه المقارن على المذاهب الخمس ) ، التقيتُ به العام الماضي في منزلي حيث زارني يناقش في بعض القضايا التي ألّفتُ كتاباً حولها وهو كتاب : ( حوار ومناقشة كتاب عائشة أُمّ المؤمنين ) في الرد على الدكتور البوطي . وتجاذبنا أطراف الحديث ، وقلتُ له : متى أعلنت عن تشيّعك واتّباعك طريق أهل البيت عليهم السلام ؟ فأخبرني بأسباب تشيّعه .. وهي :

1 ـ قراءته لكتاب المراجعات في الأزهر .

2 ـ قراءته لكتاب معالم المدرستين للسيّد مرتضى العسكري ، وكتاب الغدير ( وبالخصوص البحث المفصّل عن حديث العشرة المبشّرة بالجنّة ) .

هذه الأسباب والدواعي التي جعلتْني أعلن عن تشيّعي ، ومن خلال قراءتي لكتاب حضرتكم : ( الرد على البوطي ) بأدلّته الدامغة من البخاري . وسألتُه أيضاً هل هناك أحد من العلماء السوريّين الذين درسوا بالأزهر معكم أحد أعلن عن تشيّعه ؟ فأخبرني نعم ، ومنهم :

1 ـ الشيخ ( محمّد الجنيد ) : كردي من قرى عامودة ، وهو الآن يحضّر لأطروحة الماجستير في الباكستان ، أعلن عن تشيّعه .

2 ـ الشيخ ( حسن عثمان ) : من ريف القامشلي ، أعلن عن تشيّعه .

3 ـ الشيخ ( حمود الحسن الصالح ) : من منطقة أبو كمال ، حائز على شهادة الدبلوم للدراسات العليا ، وهو الآن يحضّر لأطروحة الماجستير اختصاص ( أصول الفقه ) ، أعلن عن تشيّعه .

4 ـ الشيخ ( أحمد الكرمان عين العرب ) ( شريعة وقانون ) ، وهو الآن يدرس في قسم الدبلوم ( دراسات عليا ) ، أعلن عن تشيّعه . ( ولديّ كتاب مخصّص في هذا المجال فقط عن العلماء والمثقّفين ) الذين أعلنوا عن انتمائهم لمذهب أهل البيت عليهم السلام وأسباب انتمائهم .

5 ـ العلاّمة الكبير الشيخ ( محمّد سعيد العرفي ) ، دير الزور ، كان عضواً لمجمع اللغة العربية في دمشق ، وله مؤلّفات في هذا الخصوص .

6 ـ القاضي ( حيدر العرفي ) الابن الأكبر لسماحة العلاّمة الشيخ العرفي ، وهؤلاء من أقطاب التشيّع في دير الزور .

7 ـ وهناك شيخ توفّى من عامودة إمام مسجد هناك . وله كتاب حول التشيّع .

8 ـ الشيخ ( حسين الحاضر ) : من قرية ( حطلة ) دير الزور ، أعلن عن تشيّعه ، وهناك الكثير .

ونكتفي بهذا القدر نموذجاً وحجًة وبرهاناً وأفكر في كتابة كتاب إنْ شاء الله تعالى حول ظاهرة التشيّع أو بعنوان : ( التشيّع عقيدة المستقبل ) .

ـــــــــــــــــــ

* اقتباس شبكة الإمامين الحسنين ( عليهما السلام ) من کتاب : ( ومن الحوار اكتشفتُ الحقيقة ) للمستبصر : هشام آل قطيط / ص216 ـ ص230 .

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية