منع أبي بكر وعمر النبي (ص) ان يوصي؛ عند البخاري ومسلم يا أهل السنة؟

مشاركة في هذا الموقع المبارك وحفظ الله القائمين عليه :

قد ورد في كتب أهل السنة بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يريد أن يكتب كاتب الوصية لي أبى بكر ونختص بالذكر الصحيحين لقدسيتهم عند القوم.
كتاب : صحيح مسلم - ج 7 ص 11 : عن عائشة قالت قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه ادعى لى ابا بكر اباك واخاك حتى اكتب كتابا فانى اخاف ان يتمنى متمن ويقول قائل انا اولى ويأبى الله والمؤمنون الا ابا بكر.
ومثله في صحيح البخاري - ج 7 ص 8 : عن يحيى بن سعيد قال سمعت القاسم بن محمد قال قالت عائشة وا رأساه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك لو كان وانا حي فاستغفر لك وادعوا لك فقالت عائشة وا ثكلياه والله اني لاظنك تحب موتي ولو كان ذلك لظللت آخر يومك معرسا ببعض ازواجك فقال النبي صلى الله عليه وسلم انا وارأساه لقد هممت أو اردت ان ارسل إلى أبي بكر وابنه واعهد ان يقول القائلون أو يتمنى المتمنون ثم قلت يأبى الله ويدفع المؤمنون أو يدفع الله ويأبى المؤمنون.
وكتاب : إرواء الغليل - محمد ناصر الألباني ج 3 ص 161 : قلت : رواية صالح في المسند ( 3/144 ) عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي بدئ فيه فقلت : وارأساه، فقال : وددت أن ذلك كان وأنا حي، فهيأتك ودفنتك، قالت : فقلت - غيرى - : كأني بك في ذلك اليوم عروسا ببعض نسائك ! قال : وأنا وارأساه، ادعوا لي أباك وأخاك، حتى اكتب لأبي بكر كتابا فإني أخاف أن يقول قائل، أو يتمنى متن : أنا أولى، ويأبى الله عز وجل والمؤمنون إلا أبا بكر. وهذا سند صحيح على شرط الشيخين.
ومع ذلك لم يكتب الكتاب والسبب ما صدر من قول عمر بن الخطاب في رزية يوم الخميس حيث قال أبن عباس أن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم – وهذا الأختلاف واللغط كان بسبب قول عمر بن الخطاب.
كتاب : صحيح البخاري - ج 7 ص 9 باب قول المريض قوموا عني : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي صلى الله عليه وسلم هلم اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف اهل البيت فاختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما اكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا قال عبيد الله وكان ابن عباس يقول ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم.
ومن هذا الخبر نفهم بأن عمر بن الخطاب هو الذي حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين أن يكتب الكتاب.
فإذا عمر بن الخطاب يخرج من دائرة الإيمان بسبب هذا الصنيع لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعائشة ( ادعى لي أبا بكر أباك وأخاك حتى اكتب كتابا فأنى أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر ).
وفي سقيفة بني ساعده فرط أبى بكر في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتقديمه عمر بن الخطاب وعبيده الجراح للخلافة.
كتاب : صحيح البخاري - ج 8 ص 25/28 : باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت : عن أبن عباس في خبر طويل إلى أن قال عمر بن الخطاب : فلما سكت اردت ان اتكلم وكنت زورت مقالة اعجبتني اريد ان اقدمها بين يدي أبي بكر وكنت اداري منه بعض الحد فلما اردت ان اتكلم قال أبو بكر على رسلك فكرهت ان اغضبه فتكلم أبو بكر فكان هو احلم مني واوقر والله ما ترك من كلمة اعجبتني في تزويري الا قال في بديهته مثلها أو افضل حتى سكت فقال ما ذكرتم فيكم من خير فانتم له اهل ولم يعرف هذا الامر الا لهذا الحي من قريش هم اوسط العرب نسبا ودارا وقد رضيت لكم احد هذين الرجلين فبايعوا ايهما شئتم فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا فلم اكره مما قال غيرها كان والله ان اقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من اثم احب الي من ان اتأمر على قوم فيهم أبو بكر اللهم الا ان تسول الي نفسي عند الموت شيأ لا اجده الآن فقال قائل الانصار انا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا امير ومنكم يا معشر قريش فكثر اللغط وارتفعت الاصوات حتى فرقت من الاختلاف فقلت ابسط يدك يا ابا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعته الانصار.

 

نلخص هذه الرواية من بيعة أبى بكر :

* أبي بكر يستشهد على الأنصار والمهاجرين بأن الخلافة في قريش ولم يذكر النص على خلافته :
فقال ما ذكرتم فيكم من خير فانتم له اهل ولم يعرف هذا الامر الا لهذا الحي من قريش هم اوسط العرب نسبا ودارا.
* أبى بكر يقدم عمر بن الخطاب و أبي عبيده بن الجراح إلى الخلافة ولا يحتج لنفسه بالنص :
وقد رضيت لكم احد هذين الرجلين فبايعوا ايهما شئتم فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا.

 

* عمر بن الخطاب يقدم أبى بكر للخلافة :

فقال قائل الانصار انا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا امير ومنكم يا معشر قريش فكثر اللغط وارتفعت الاصوات حتى فرقت من الاختلاف فقلت ابسط يدك يا ابا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعته الانصار.
نلخص هذه الأحداث بأن أن صح الخبر وراد عن عائشة بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أراد أن يقدم أبى بكر للخلافة بكتابة الكتاب وبقوله ( ويقول قائل : انا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر ).
1- يكون أن أول من طعن في هذا الكتاب هو عمر بن الخطاب ويخرج عن دائرة المؤمنين.
2 - أن أبى بكر قد فرط في وصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عندما قدم عمر بن الخطاب و عبيده بن الجراح للخلافة في سقيفة بني ساعده فإذا هو مأثوم على هذا الصنيع.
والحقيقة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يوصي إلى أبى بكر لأن ما بينا يثبت ذلك.
والآن من سوف تسقطون قدسيته يا أهل السنة ؟
هل سوف تخرجون عمر بن الخطاب من دائرة الإيمان ويكون أبى بكر مأثوم بسبب تفريطه لوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟!!
أم تقولون أن رواية التوصية التي عن طريق عائشة هي من صنع الوضاعين ؟!! وتسقط قدسية البخاري ومسلم !!