عشرة ملايين زائر احيوا ذكرى اربعينية الامام الحسين (ع)

احيا المسلمون من داخل العراق وخارجه الاثنين، ذكرى اربعينية استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) في مدينة كربلاء المقدسة.

واعلن محافظ كربلاء عقيل الخزعلي ان عدد الزوار الذين وصلوا الى المدينة في هذه المناسبة بلغ نحو عشرة ملايين زائر، بينهم حوالى 200 الف زائر من خارج العراق.

وفي شمال العاصمة العراقية بغداد، شهدت مدينة الكاظمية توافد آلاف الزوار لاحياء مراسم أربعينية الامام الحسين (عليه السلام).

وانتشرت مواكب العزاء على طول الطريق المؤدي الى المدينة وقرب مقام الامامين الكاظم والجواد عليهما السلام وسط اجراءات أمنية مشددة.

وقد استشهد 8 اشخاص واصيب 29 اخرون جراء انفجارين منفصلين استهدفا العائدين من مدينة كربلاء المقدسة بعد احياء اربعينية الامام الحسين عليه السلام.

ففي مدينة الصدر شمال شرق بغداد استشهد 4 اشخاص هم طفل و3 نساء، واصيب 13 اخرون بانفجار استهدفهم.

كما استشهد 4 اشخاص وجرح 16 اثر انفجار حافلة كانوا على متنها في منطقة الكمالية شرقي العاصمة اثناء عودتهم من مراسم الاربعينية.

هذا وعززت السلطات العراقية الاجراءات الامنية في كربلاء قبيل زيارة اربعين الامام الحسين التي بلغت ذروتها ظهر الاثنين، وذلك عبر نشر 30 الف عنصر امني.

وكانت قوات الامن العراقية قد اعتقلت في وقت سابق السبت، إرهابيا كان يحاول تفجير حزام ناسف وسط المواكب الراجلة لزوار الامام الحسين (عليه السلام) في قضاء المسيب جنوب العاصمة بغداد.

واوضح مصدر في الجيش العراقي إن قوة من اللواء 31 من الجيش العراقي تمكنت مساء السبت من اعتقال شخص يرتدي حزاما ناسفا اثناء محاولته تفجير نفسه بالقرب من نقطة عسكرية بمدينة المسيب شمالي مدينة الحلة، وذلك عندما كان زوار الامام الحسين (عليه السلام) يخضعون فيها للتفتيش في طريقهم الى مدينة كربلاء.

واضاف المصدر ان عناصر نقطة التفتيش تمكنوا من إبطال مفعول الحزام الناسف الذي كان الارهابي يرتديه، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وجاءت عملية الاعتقال هذه بعد يوم واحد فقط من تفجير دموي نفذته امراة ارهابية وسط جموع الزائرين في نفس المدينة (المسيب)، ما تسبب في استشهاد وجرح اكثر من 120 من الزوار كان معظمهم من النساء والاطفال.

وكانت آلاف العائلات قد اصطحبت أطفالها الصغار وبعضهم رضع في رحلة السير مشيا على الأقدام نحو مرقد سيد الشهداء في مشهد فريد من نوعه في ظل ظروف جوية صعبة ومسافات طويلة يتوجب قطعها للوصول الى مدينة كربلاء.

ونشرت آلاف السرادقات ومحطات الاستراحة على طول الطرق المؤدية الى كربلاء من قبل متبرعين من أثرياء ومن زعماء العشائر وأخرى من قبل رئيس الحكومة نوري المالكي ومن مراجع الدين لتقديم كل وسائل الراحة ووجبات طعام متنوعة مجانا وخدمات المبيت في سرادق مجهزة ببطانيات وتقديم العلاج الطبي من قبل فرق طبية حكومية ومن جمعية الهلال الأحمر العراقية كما رفعت المئات من الأعلام الملونة بارتفاعات شاهقة حتى في الطرق الصحراوية.