شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

الشيخ موسى كاشف الغطاء

1 المشاركات 05.0 / 5

اسمه ونسبه(1)

الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر ابن الشيخ خضر كاشف الغطاء، وهو النجل الأكبر للشيخ جعفر الكبير.

 

ولادته

لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه ولد في القرن الثاني عشر الهجري بمدينة النجف الأشرف.

 

أبوه

الشيخ جعفر، قال عنه السيّد محمّد باقر الخونساري(قدس سره) في روضات الجنّات: «كان من أساتذة الفقه والكلام، وجهابذة المعرفة بالأحكام، معروفاً بالنبالة والإحكام، منقّحاً لدروس شرائع الإسلام، مفرّعاً لرؤوس مسائل الحلال والحرام، مروّجاً للمذهب الحقّ الاثني عشري كما هو حقّه، ومفرّجاً عن كلّ ما أشكل في الإدراك البشري، وبيده رتقه وفتقه، مقدّماً عند الخاصّ والعام، معظّماً في عيون الأعاظم والحكّام، غيوراً في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقوراً عند هزاهز الدهر وهجوم أنحاء الغير، مطاعاً عند العرب والعجم في زمانه، مفوّقاً في الدنيا والدين على سائر أمثاله وأقرانه».

 

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال السيّد محمّد باقر الخونساري(قدس سره) في روضات الجنّات: «وكان خلّاقاً للفقه، بصيراً بقوانينه، لم تبصر نظيره الأيّام، وكان أبوه يُقدّمه في الفقه على مَن عدا المحقّق والشهيد».

2ـ قال الشيخ جعفر آل محبوبة(قدس سره) في ماضي النجف وحاضرها: «وكان من المبرّزين في العلم والفضل، مدقّقاً، فهو علّامة عصره وفريد دهره، فقيه مجتهد، وقد سُئل أبوه: مَن أفقه الناس؟ فقال: أنا وولدي موسى والشهيد الأوّل.

وكان الشيخ محمّد حسن ياسين والسيّد علي الطباطبائي وغيرهما من العلماء يُفضّلونه على أبيه في الدقّة والمتانة، انتهت إليه المرجعية العامّة بعد والده، فهو الزعيم الديني المطاع ، والعلّامة الذي ملأ صيته الأصقاع».

3ـ قال تلميذه السيّد المير عبد الفتّاح المراغي في العناوين: «جناب شيخنا وإمامنا الأجلّ الأوقر، والنحرير الأكبر: جناب الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر قدس سره».

 

دراسته

درس العلوم الدينية في مسقط رأسه حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء الأعلام في النجف الأشرف.

 

من أساتذته

أبوه الشيخ جعفر، زوج أُخته الشيخ أسد الله التستري الكاظمي.

 

من تلامذته

الشيخ مرتضى الأنصاري، الشيخ محمّد حسن النجفي المعروف بالشيخ صاحب الجواهر، الشيخ عبد الوهّاب الشريف، الشيخ علي أشرف الطوسجي، الشيخ محسن خنفر، الشيخ علي القائني، الشيخ عبد الرحيم البروجردي، السيّد المير عبد الفتّاح المراغي، السيّد إبراهيم القزويني الحائري، الشيخ علي حرز الدين، الشيخ أحمد الدجيلي، أخويه الشيخ علي والشيخ حسن.

 

من نشاطاته

بناء جامع كاشف الغطاء في النجف الأشرف.

 

أخوه

الشيخ علي، قال عنه السيّد محسن الأمين(قدس سره) في أعيان الشيعة: «كان عالماً فاضلاً ورعاً زاهداً عابداً فقيهاً أُصولياً مجتهداً محقّقاً مدقّقاً شاعراً أديباً جليل القدر عظيم المنزلة، وله مشاركة جيّدة في العلوم العقلية والأدبية، رأس بعد أخيه الشيخ موسى وتصدّر للتدريس والإفتاء مع كثرة مراعاة الاحتياط، مهيباً وقوراً كثير الصمت، ذاكراً لله تعالى في أغلب أوقاته، مواظباً على عبادته في نوافله وواجباته، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، لا تأخذه في الله لومة لائم».

 

من مؤلّفاته

الدرر الجعفرية في فقه الإمامية، منية الراغب في شرح بغية الطالب (رسالة والده).

 

وفاته

تُوفّي عام 1241ﻫ، ودُفن بجوار مرقد أبيه في مقبرة الأُسرة بالنجف الأشرف.

ــــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: شرح القواعد/ مقدّمة التحقيق: 26.

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية