الشيخ إسماعيل بن عباد الطالقاني المعروف بالصاحب

اسمه وكنيته ونسبه(1)

الشيخ أبو القاسم، إسماعيل بن عبّاد بن العباس الطالقاني المعروف بالصاحب.

 

ولادته

ولد في السادس من ذي القعدة 326ﻫ ببلاد فارس.

 

وزارته

اتّصل في أوائل شبابه بأبي الفضل محمّد بن العميد وزير ركن الدولة بن بويه، ثمّ تطوّرت بينهما الصلة فأصبح كاتباً لابن العميد، وحينما هَمّ الأمير أبو منصور بويه بزيارة بغداد في سنة 347ﻫ اختار ابن عبّاد صاحباً، ثمّ سمّاه بالصاحب، وجعله وزيراً له.

 

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال الثعالبي في يتيمة الدهر: «ليست تحضرني عبارة أرضاها للإفصاح عن علوّ محلّه في العلم والأدب، وجلالة شأنه في الجود والكرم… هو صدر المشرق، وتاريخ المجد، وغُرّة الزمان، وينبوع العدل والإحسان».

2ـ قال السمعاني في الأنساب: «الوزير المعروف بالصاحب، أشتُهر ذكره وشعره ومجموعاته في النظم والنثر في الآفاق، فاستغنينا عن شرح ذلك».

3ـ قال ابن خلكان في وفيات الأعيان: «كان نادرة الدهر، وأُعجوبة العصر في فضائله ومكارمه وكرمه».

4ـ قال الشيخ الحرّ العاملي(قدس سره) في أمل الآمل: «عالم فاضل ماهر شاعر أديب محقّق متكلّم، عظيم الشأن، جليل القدر في العلم والأدب والدين والدنيا».

 

شعره ونثره

كان(قدس سره) مجيداً في شعره، كتب في الأدب والحكمة والرثاء والمديح والغزل والأخوانيات والنوادر.

ذكر أهل البيت(عليهم السلام)، وله في مدح الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) سبع وعشرون قصيدة، ونقتطف هذين البيتين كنموذجٍ لمدائحه:

حُبُّ عليِّ بن أبي طالبِ   أَحلى من الشَّهدِ إلى الشَّارِبِ
لا تُقبلُ التوبةُ من تائبٍ   إلّا بِحُبِّ ابن أبي طالبِ

 

أمّا نثره فقد كان(قدس سره) أحد الأركان الأربعة في النثر، وهم: عبد الحميد الكاتب، وابن العميد، والصابئ، والصاحب، وهو رابعهم، وكان له ولع بالسجع والجناس، الذي امتلأت به توقيعاته وأجوبته وكلماته القصيرة.

وإليك نموذجاً ممّا قاله في وصف الإمام علي(عليه السلام) حيث قال: «إسلامه سابق، ومحلّه سامق، ومجده باسق، وذكره نجم طارق، وسيفه قدر بارق، وعلمه بحر دافق، وإمامته لواء خافق».

 

من مؤلّفاته

الإقناع في العروض وتخريج القوافي، الكشف عن مساوئ شعر المتنبّي، الأمثال السائرة من شعر المتنبّي، عنوان المعارف وذكر الخلائف، الإبانة عن مذهب أهل العدل، التذكرة في الأُصول الخمسة، رسالة في الهداية والضلالة، الفرق بين الضاد والظاء، رسالة في أحوال عبد العظيم، رسالة في الطب.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الرابع والعشرين من صفر 385ﻫ بمدينة الري على الأقوى، ودُفن في محلّة باب الطوقجي بمدينة إصفهان، وقبره معروف يُزار.

ـــــــــــــــــــــ

1ـ اُنظر: ديوان الصاحب بن عبّاد، مقدّمة الطبعة الأُولى.