الشيخ محمد بن يعقوب الكليني

اسمه وكنيته ونسبه(1)

الشيخ أبو جعفر، محمّد ابن الشيخ يعقوب بن إسحاق الكليني، والكليني نسبة إلى قرية كُلين التي تبعد (38) كيلو متراً من مدينة الري جنوب العاصمة طهران.

 

ولادته

لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه ولد في القرن الثالث الهجري بقرية كُلين.

 

نشأته

تولّى أبوه منذ صغره رعايته وتربيته، حيث علّمه الأخلاق، وحسن السلوك والآداب الإسلامية، والولاء لأهل البيت(عليهم السلام).

وكان لخاله ـ وهو من كبار المحدّثين والموالين لأهل البيت(عليهم السلام) ـ عظيم الأثر في نشأته وتربيته.

 

دراسته

درس العلوم الأوّلية في كُلين، ودرس علمي الرجال والحديث عند والده وخاله، ثمّ سافر إلى مدينة الري ـ التي كانت مركزاً مهمّاً من مراكز العلم ـ واطّلع على الآراء والعقائد والأفكار المتضاربة للمذاهب الإسلامية.

وبعدما صمّم على دراسة علم الحديث والرجال سافر إلى قم المقدّسة ـ حيث كان فيها الكثير من الرواة والمحدّثين ـ فلم يُرْوَ غليلُه من علم

الحديث والروايات في قم المقدّسة، فسافر إلى الكوفة التي كانت مركزاً تغصّ برجالات العلم والفقه والأدب، وقد كان منهم العلَم المعروف ابن

عقدة، الذي كان يحفظ مئة ألف حديث بأسانيدها.

خلال دراسته وتجواله في المدن والقرى المختلفة ذاع صِيته، وعندما زار بغداد لم يكن مجهولاً، إذ كان الشيعة يعتزّون به، وأهل السنّة

ينظرون إليه بإعجاب ويثقّون به؛ لذلك لُقّب بـ«ثقة الإسلام».

 

من أساتذته

الشيخ أحمد بن إدريس الأشعري، أبوه الشيخ يعقوب، الشيخ علي بن إبراهيم القمّي، الشيخ محمّد بن يحيى العطّار.

 

من تلامذته

الشيخ محمّد بن إبراهيم النعماني المعروف بابن أبي زينب، الشيخ أحمد بن محمّد المعروف بأبي غالب الزُراري، الشيخ هارون بن موسى التلعُكبري، الشيخ إسحاق بن الحسن العقرابي، الشيخ محمّد بن أحمد الصفواني، الشيخ محمّد بن أحمد الزاهري، الشيخ محمّد بن محمّد الكليني، الشيخ جعفر بن قولويه القمّي، الشيخ أحمد بن علي الكوفي.

 

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال الشيخ النجاشي(قدس سره) في رجاله: «شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم، وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم».

2ـ قال الشيخ الطوسي(قدس سره) في الفهرست: «ثقة، عالم بالأخبار».

3ـ قال السيّد ابن طاووس(قدس سره) في فرج المهموم: «الشيخ المتّفق على عدالته وفضله وأمانته».

4ـ قال الشيخ حسين الحارثي(قدس سره) والد الشيخ البهائي في وصول الأخيار: «شيخ عصره في وقته، ووجه العلماء والنبلاء، كان أوثق الناس في الحديث وأنقدهم له وأعرفهم به».

 

من مؤلّفاته

الكافي في الأُصول والفروع (8 مجلّدات)، كتاب ما قيل في الشعر في الأئمّة(عليهم السلام)، الردّ على القرامطة، خصائص الغدير، رسائل الأئمّة(عليهم السلام)، كتاب الدعاء، تعبير الرؤيا، الرجال.

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في شعبان 329 ﻫ، ودُفن بالعاصمة بغداد، وقبره معروف يُزار.

ــــــــــــــــــــــ

1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 10 /99.