هل صحيح أن المرأة القصيرة أكثر أنوثة من الطويلة؟!

أكد الباحثون أن الرجل الطويل اكثر جاذبية للمرأة في حين يفضل الرجال المرأة الأقصر منهم وهو ما يقلل احتمالات تلاقي الرجال مع النساء في الطول على امتداد عملية النمو والتطور.

وفسر العلماء.. أن الرجل الطويل اكثر تأثيرا وجذبا للنساء وبالتالي تزداد فرصته في العثور على شريكة مناسبة له في حين يبحث عن علامات الخصوبة والإنجاب عند المرأة التي يرغب في أن تكون شريكة حياته.

ووجد العلماء بعد دراسة طبيعة الحياة والصحة والتطور الاجتماعي خلال مراحل العمر المختلفة لحوالي 10 آلاف رجل ولدوا في بريطانيا منذ عام 1958 إن الرجل الطويل والمرأة القصيرة مفضلان في عملية تطور الإنسان عبر الزمان بل وحتى في العصر الحديث.

لذلك فمن غير المحتمل ان يختفي الفارق في الطول بين الرجل والمرأة.

ولم تكن هذه الدراسة الأولى التي تؤكد هذا حيث كشفت دراسة بريطانية سابقة، أن النساء قصيرات القامة أكثر جذبا للرجال ولديهن القدرة على إقامة علاقة زواج ناجحة‏،‏ حيث وجد الباحثون أن السيدات اللاتي تترواح أطوالهن بين‏1,51‏ و‏1,55‏سم أكثر ميلا للزواج والإنجاب‏‏!!‏  ويعلق الخبراء على ذلك، بأن التكوين الجسماني للمرأة القصيرة يعكس للرجل شعورا بالقوة والقدرة على احتواء المرأة وعدم منافسته في الطول‏،‏ بالإضافة إلى أن المرأة قصيرة القامة لا يبدو عمرها الحقيقي وتكون دائما في حالة نشاط‏‏.‏

ومن جانب آخر، للطول ميزة أيضا عند النساء حيث وجد العلماء في جامعة بريستول البريطانية، أن هناك علاقة بين طول الأطراف عند الأم والوزن الولادي لطفلها، حيث لوحظ أن السيدات من ذوات الأرجل أو السيقان الطويلة، ينجبن أطفالا كبارا في الحجم والوزن. وقال هؤلاء إن كل نصف انش زيادة عن متوسط طول الساق عند الأم الذي يبلغ 30 انشا، يزيد وزن الطفل بحوالي 1 أز عن معدل الوزن الطبيعي الذي يتحدد بـ7 باوندات و 3 أز.

وتوصل الخبراء إلى هذه النتائج، بعد متابعة أربعة آلاف امرأة في بريطانيا، من بينهن عدد من العارضات الشهيرات ممن أنجبن أطفالا كبارا في الحجم والوزن، مثل سيندي كراوفورد وايلي ماكفيرسون وهيلينا كريستينسين، وغيرهن، ممن يصل طول الساق لديهن إلى 44.8 انش، وأنجبن أطفالا بلغ متوسط أوزانهم 8 باوندات أو أكثر.

هذا بالنسبة للمرأة أما بالنسبة للرجال فالوضع مختلف حيث يقول باحثون أمريكيون إن الرجال الطوال القامة فوق عمر الخمسين معرضون بشكل أكبر للإصابة بسرطان البروستاتا من أقرانهم!!  وأظهرت الدراسة التي أجراها علماء في جامعة هارفارد أن الرجال الأطوال يواجهون خطرا أكبر بدرجة متوسطة للإصابة بالسرطان، وطرحت تساؤلا حول وجود السرطان وطول الأفراد.

وقال كاتب الدراسة د. جون جازيانو، إن من المبكر القول إن كان بنية الفرد لها صلة بسرطان البروستاتا، لكنه قال إن النظام الغذائي والعوامل الجينية تلعب دورا.

وقال “إن تلك الاستنتاجات لا تزال أولية، وإننا رأينا بالفعل زيادة طفيفة في خطر الإصابة.

وهذه ليست الدراسة الأولى التي تربط بين طول القامة والإصابة بالسرطان حيث وفي دراسة سابقة أجراها فريق من الباحثين الجامعيين بولاية جيفو بوسط اليابان مؤخرا اكتشفوا أن طوال القامة من الرجال أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بسرطان القولون بواقع مرتين مقارنة بالرجال قصار القامة، وذلك حسبما أعلنه أعضاء بفريق الباحثين.

وقال الفريق الذي يقوده هيرويكي شيميزو أستاذ علم الأوبئة والطب الوقائي بالجامعة أن النتائج أظهرت أن طوال القامة الذين يتجاوزون 168 سنتيمترا أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بسرطان القولون بواقع 13،2 مرة مقارنة بقصار القامة.

وتردد أن الكثير من الأشخاص طوال القامة في الولايات المتحدة وأوروبا يصابون بمرض سرطان القولون، ويربط الخبراء ذلك بالتغييرات التي تحدث في الهرمونات وتصاحب النمو الكبير من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة، غير أن السبب المؤكد لا يزال يكتنفه الغموض.

وقال الفريق إنه أجرى دراسة أيضا شملت 15 ألف سيدة، وأن النتائج التي توصل إليها كانت مماثلة للرجال ولكنها ليست بارزة مثلها.

هذا وقد كشف الباحثون في هولندا عن وجود علاقة بين الطول والإصابة بسرطان الثدي أيضا حيث إن السيدات الطويلات لديهن زيادة بسيطة في خطر الإصابة بهذا المرض.

ولاحظ العلماء في جامعة ماسترخت أن خطر الإصابة بالمرض زاد بحوالي 7 % مع كل خمسة سم في الطول للسيدات في سن اليأس مع زيادة أقل في الخطر بين اللاتي لم يصلن لهذا السن بعد.

وبمراجعة نتائج الدراسات السابقة حول هذا الموضوع لاحظ الباحثون وجود نفس العلاقة بين الوزن وخطر سرطان الثدي فقد تبين بشكل متناقض أن للبدانة أثرا وقائيا عند السيدات قبل سن اليأس.

وقال الدكتور تيم كي الباحث في الصندوق الملكي لبحوث السرطان إن العلاقة بين الطول وخطر الإصابة بسرطان الثدي.

تم تعريفها لأول مرة بمقارنة الإحصاءات الدولية حيث كشفت هذه الإحصاءات أن السيدات في الدول التي تميل نساؤها إلى قصر القامة، مثل اليابان والصين أقل احتمالا للإصابة بالمرض عما هو الحال في هولندا مثلا محذرا من أنه على الرغم من أن هذه المعلومات مهمة علميا فلا يجب على السيدات أن يبنين الكثير عليها.