شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

انهيار الإنسان الغربي

0 المشاركات 00.0 / 5

السبب الرئيسي للانهيار..الدين ام الكنيسة؟

نشأت المسيحية في أوربا عام 27 ميلادية من جذور مشتركة مع اليهودية وتعرضت للاضطهاد من قبل الامبراطورية الرومانية، لكنها أصبحت في عام 380 الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية، فشاركت بشكل معقد في السياسة الأوروبية ولا يزال تأثيرها السياسي راسخاً حتى اليوم في العالم الغربي، وكانت تعاليم يسوع المسيح والوصايا العشرة مصدر الهام للقوانين الغربية وذات تأثير أخلاقي على الفكر الغربي، وشكلّت تعاليم الكتاب المقدس حجر أساس الحضارة الغربية، وتركت بصمة واضحة على الفلسفة الغربية. وقد لعبت الديانة المسيحية دورًا رئيسيًا في تشكيل أسس وسمات الثقافة والحضارة الغربية كما وأثرت المسيحية، بشكل كبير على المجتمع ككل بما في ذلك الفنون واللغة والحياة السياسية والقانون وحياة الأسرة والموسيقى وحتى طريقة التفكير الغربية تلونت بتأثير المسيحية ما يقرب من ألفي سنة من تاريخ العالم الغربي، كما كانت مصدرا رئيسيًا للتعليم فقد تم تأسيس العديد من الجامعات في العالم من قبل الكنيسة، والرعاية الطبية والخدمات الاجتماعية وكذلك كان للمسيحية دور رائد وتأثير واضح في العمارة فقد أنتجت كاتدرائيات التي لا تزال قائمة بين مآثر وروائع الهندسة المعمارية الأكثر شهرةً في الحضارة الغربية. لقد كان دور المسيحية في الحضارة متشابكًا بشكل معقد في تاريخ وتشكيل أسس المجتمع الغربي. كما فإن جزءا كبيرا من تاريخ الكنيسة مرتبط بالغرب حيث قامت الكنيسة بوضع التاريخ الميلادي وتصحيحه في زمن البابا غريغوري الثالث عشر الذي كان على رأس لجنة حيث قام بتصحيح التقويم الميلادي بمعونة من الكاهن الفلكي كريستوفر كلافيوس ليتلاءم مع عيد الفصح اليهودي حيث قال البابا أن اليوم التالي ل 4 تشرين الأول لسنة 1582 سيكون 15 تشرين الأول 1582. فحلّ هذا الجدول الزمني محل تقويم جوليان.وقد أطلقوا على التقويم اسم التقويم الغريغوري وهو التقويم الذي يُعمل به حالياً أي(التقويم الميلادي).

ولكن من ناحية أخرى فإن موقف الكنيسة من العلم، ومقتها للعلماء كان سببا في نفور الأوربيين من الدين في عصور لاحقة.

لقد نقد المفكرون الأوربيون الكنيسة وحاولوا إصلاحها، ومع تقدم العلوم والمعارف , اصطدموا بالكنيسة وحدث ما سمي بالصراع بين الدين (المسيحي الكنسي) والعلم، وحينما أتيحت لهم فرصة التحرر من ذلك الدين استغلوها إلى أبعد الحدود، ولذلك فإن الكنيسة أضرت بالدين لكونها السبب في نبذه والتحرر منه .

ولا بد من التأكيد هنا أن الذي حدث في أوربا ليس راجعا إلى الدين بوجه عام، وإنما بالدرجة الأولى إلى المسيحية وعقائدها وشعائرها ورجال الدين فيها، فالنتائج التي سبق ذكرها تولدت في بيئة معينة، ونتيجة لظروف معينة ودين معين على عكس الاديان التي تسمح بحرية التفكير والنظر والتأمل .

لقد تهيأ للكنيسة في العصور الوسطى سلطان واسع النطاق، روحيا بحكم وظيفتها، وسياسيا بسبب ضعف الملوك والأباطرة، وأدى انهيار الإمبراطورية الرومانية في الغرب عام 476 م إلى ازدياد سلطة الكنيسة، فسيطرت الكنيسة على التعليم بالمدارس، واحتكرت لنفسها تأويل الكتاب المقدس، وأدانت كل من جاهر بحقيقة لم تقرها من قبل، ويكفي أن نعلم أن التقدم للحصول على الدكتوراه في القانون يحتاج لموافقة الأسقف.

لقد أدت تفسيرات الكنيسة لنصوص العهد القديم لمناقضة العلم صراحة، كالقول بدوران الشمس حول الأرض والتي قال بها غاليليو وتسببت بقتله حرقاً على يد الكنيسة. و كذلك اعتبار أمراض المسيحيين مردها إلى الشياطين، واستبعاد علم طبقات الأرض والأنثروبيلوجيا، إضافة لاعتبار علم الكيمياء فنا شيطانيا خبيثاً وسحراً، وغيرها من التناقضات الكثيرة مع العلم.

وقفت الكنيسة بعد ذلك بالمرصاد لكل فكر مخالف لها، ولكل صاحب رأي مغاير لرأي آبائها ورجالها، واضطهدت المخالفين إن وجدوا وقمعتهم، وأقامت من أجل ذلك محاكم التفتيش المشهورة بالتعذيب والتنكيل التي لم يعرف لها التاريخ مثيلا .

 

الحضارة الغربية المعاصرة

في العصر الحديث تراجعت الديانات في أوروبا الغربية كنتيجة للاخطاء والانحرافات من قبل الكنيسة ورجالاتها وظهور حركات مثل اللاأدرية والإلحاد التي زاد تأثيرها مع مرور الزمن حيث تقريبا 18.2% سكان الدول الغربية لم يتبعوا دينا واتبعوا الحركات المذكورة سابقا, فشكلوا نسبا من سكان دول المملكة المتحدة (~25%)، ألمانيا (25-33%)، فرنسا (22-35%)،وهولندا (39-44%) في حين أن في الولايات المتحدة حافظت الديانة على وجودها القوي فشكل المتدينون نسبة (75-85%) من سكان البلاد، كما هو الحال في معظم دول أميركا اللاتينية. ومع ذلك فما تزال الديانة المسيحية الديانة السائدة في العالم الغربي وما يزال غالبية الأوروبيون يعرفون انفسهم كمسيحيين حيث يشكل معتنقو الديانة المسيحية في أوروبا حوالي 75,18%، وفي أمريكا الشمالية 85% ؛ أمريكا الجنوبية 93% وأوقيانوسيا 73,36%.. وهذا التراجع الديني أدى الى نتائج خطيرة على واقع الفرد والمجتمع وخاصة على نواة المجتمع وهي العائلة.

 

إنهيار الأسرة التقليدية

تكشف المؤشرات الاجتماعية الرسمية، وتقارير مراكز الأبحاث والدراسات في الغرب عن نهاية وشيكة للأسرة التقليدية (أب وأم وأبناء)، وبالمقابل تقدم أنواع جديدة من الأسر لم تكن معروفة من قبل، ومن الأبحاث المفيدة في هذا الباب دراسة صدرت صيف 2004 بعنوان “مستقبل العلاقات الشخصية والزواج” وأنجزتها مؤسستا Match comو the future laboratory على عينة تتكون من 2500 شخص ينتمون للبلدان التالية: إنجلترا وفرنسا وألمانيا وسويسرا وإسبانيا، وبمشاركة حوالي مائة خبير في الميدان ، ففي إحدى الفقرات المهمة من هذه الدراسة نجد وصفاً عاماً للأنواع والنماذج الجديدة للأسرة التي بدأت تسود أوروبا، وتعوض شيئا فشيئاً النموذج التقليدي، وهي:

أسرة عازب (ة)

أسرة عازب (ة) يتبنى أطفالا

أسرة اللوطيين الذين يتبنون أطفالاً

أسرة العشاق الذين يعيشون كأصدقاء دون زواج

أسرة متعددة الأجيال (ثلاثة أجيال: الجد والجدة والأم والأبناء)

أسرة الطلاق التي يتردد عليها الأبناء بين الفينة والأخرى

أسرة الجد والجدة التي تتبنى أطفال أسرة أخرى

وتؤكد هذه الدراسة ان عدد الأسر من النوعين الأخيرين ينمو بسرعة نظرا للارتفاع الملحوظ لنسبة الطلاق بين المتزوجين، فحسب بعض الاحصائيات 50 % من الزيجات في اسبانيا في السنوات العشر الأخيرة انتهت بالطلاق، و27 في المائة من المطلقين فقط عاودوا الزواج مرة أخرى، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسرة الطلاق وأسرة الجد والجدة.
 

مشكلة المجتمع الغربي كما يراها الغربيون

يقول البروفيسور بول كافيل(Paul Cavill) وهو أستاذ محاضر في اللغة الإنجليزية وزميل أبحاث لمجتمع مكان-اسم اللغة الإنجليزية لكلية الدراسات الإنجليزية في جامعة نوتنغهام البريطانية:
«يعيش المجتمع الغربي اليوم نوعا من الانفصام في الحياة. وذلك لأن العلم قد أخذ مكان الدين ليكون النظام (الأداة) التي تفسر كل شيء حيث لم يعد الدين يتعامل مع مشاكل وقضايا الحياة وأصبح يعد بشكل واضح من التصرفات الشخصية.

وأصبح الناس يخافون من إحراج بعضهم من النواحي السياسية والاجتماعية كما يفعلون من الناحية الدينية بحيث أصبح من النادر أن يقوموا بأي شيء تجاه هذه المواضيع.

الناس أصبحوا يعيشون درجة محيرة من التعقيد والتكرار الممل بحيث أصبحت تمنع أي ظهور لوجود الله ونعمه المتنوعة. لقد أصبح من الصعب الاهتمام، ومن الصعب أن ترى ما تفعل، ومن الصعب أن تدعي بأن الايمان هو عامل اندماج في الحياة.

والعقل والإيمان أصبح أكثر من ذي قبل يصعب التقاؤهما، فالعمل يعكس التكنولوجيا فقط وليس الفن، والقيم للأفراد تأتي فقط مما يقوم هو او هي به… (مقتطف من كتاب المسيحية الانجلو ساكسونية بقلم بول كافيل).

 

عالم نفس آخر يقول ان المجتمع الغربي مريض ويتجه نحو الفناء

“المجتمع الغربي بدا بالتصرف بشكل غير متزن عقليا في العشرين سنة الماضية ويحتاج الى أن يعالج” احتج البروفيسور مارك ستين (Mark Stien) باستنتاجه هذا الذي ورد في تقرير بعنوان التحليل النفسي للأزمة المالية بقلم ستيف كين (Steve Keen).

ووصل الامر بالمجتمع الغربي إلى تقديس كل ما يعادي وجود الله والى هذا اليوم يضعون للملحدين ألقاب العلماء والمفكرين مثل الفيلسوف المعروف فريدريك نيتشه وهو فيلسوف ألماني وناقد ثقافي وشاعر حيث اشتهر بسبب تطاوله على الذات الإلهية ونظرية الانسان الخارق المثيرة للجدل حيث قال قولته الشهيرة «لقد مات الله» فكان يفتخر قائلًا: لقد قتلنا الإله وهو عمل جد عظيم، فيجب أن نكون نحن الآلهة بعد هذا العمل الذي ليس أعظم منه، وعندما سُئل نيتشه: لماذا مات الله؟ أجاب: شفقة على الأشرار، وقال “نيتشه” نحن لا نريد ملكوت السموات لأننا نحن بشر، إنما نريد ملكوتًا أرضيًا، كما يقول في كتابه “زرادشت”: “صادف زرادشت وهو يهبط إلى أسفل الجبل شيخًا ناسكًا أخذ يحدثه عن الله، فتعجب زرادشت في نفسه كيف أن هذا الناسك لم يسمع وهو في غابته أن الله قد مات وماتت معه جميع الآلهة”.

إن العناوين البراقة التي وضعت له والتي جعلت الملايين ينجذبون إليه قد ساهمت بشكل اكبر بجعل الشباب وخاصة في الغرب يتخذونه قدوة ومثلا أعلى يستشهد بأقواله.

الباحث راي كوتون Ray Cotton وهو صاحب شهادة ماجستير في الدراسات المتعددة التخصصات من جامعة تكساس يضع اللوم على المؤسسات الأكاديمية التي توقفت عن تعليم التلاميذ القيم الدينية والأخلاق واعتمدت على المنطق فقط حيث قال:

“العديد من التلاميذ في هذا اليوم متحيرون ليس فقط لعدم معرفتهم أي النظم الاخلاقية هو الموجود هذا اليوم ولكن أيضا لعدم معرفتهم كيفية تقييمها. أحدهم قد يسأل لماذا لا تلقن المدارس القيم التي يحتاجها أطفالنا، القيم التي تكون لصالحهم بدلا من ضدهم؟

لفهم الانحطاط في القيم الذي يتم تدريسه في مؤسساتنا التعليمية فإنه علينا الرجوع الى نقاد الكتب المقدسة الذين كانوا يكتبون في المانيا في القرن التاسع عشر. حيث كانوا نتيجة لمحاولة تفعيل المنطق الإنساني لوحده، وهذه الحركة وضعت متطلبات التدين وخاصة الإنجيل خارج نطاق العقل البشري. واذا كان الانجيل غير منطقي فإذا فقدت الكتب المقدسة أُسسها في التاريخ الحقيقي. وكذلك التراث الديني كان ينظر إليه على أنه ليس لديه أساس في الواقع. وهذا عنى بأن الأحداث الموجودة في الإنجيل كان يتم تقييمها على أنه هل كانت عقلية في ضمن نطاق يعتبر كل ما هو خارق للطبيعة هو غير موجود أو على الأقل ليس موجودا في العالم الحقيقي. إن الشرائع في الإنجيل ينظر إليها الآن على أنها مفهومة فقط في خلال الزمن الذي كان يصفه الإنجيل. وأصبحت أعمال السبت اليهودية ذات فائدة فقط بالنسبة للثقافة الزراعية والرعي. واستخدم نفس المنطق بالنسبة للزنا والتهاون في اسم الرب. وهذا النهج ينكر بشكل أساسي نزاهة الأخلاق ووحدة كل الإنجيل”.

ويتـــــــابـــــــــع راي كوتون في بحثه قائلا: “النتيجة النهائية في عقول الناس هي أنه أخلاقهم منفصلة عن عقيدتهم. وهذا أدى إلى نتيجة حول الإلوهية وهي تقول أن الله قدم المدخلات الضرورية لبدأ الكون ولكنه تركه فيما بعد لوحده بعد خلقه. وهو لم يتدخل في الطبيعة او التاريخ الإنساني مرة أخرى. وأن الله موجود لكن لا يوجد أي احتمال للاتصال بين الله وخلقه. حسناً، وإذا لم يكن هناك احتمال بأي اتصال بين الله وخلقه وليس لديه أي تأثير على حياتك، فلماذا تقلق نفسك بالاهتمام حول هل الله موجود مطلقا؟ ثم نظرية العالم في المهب الطبيعي تتبع ذلك بسرعة والتي تقول بأنه لا يوجد إله».

وطرح راي كوتون مثالا لأحد الشخصيات التي أضلت الاجيال الجديدة بعد أن اصبحت مثالا يحتذى به تحت عنوان الحرية الفكرية والعلم وهو الفيلسوف والمفكر الألماني نيتشه حيث قال كوتون: ” ذكر نيتشه في كتابه (الرجل المجنون): “الله مات!” فأصبح الله خارج الصورة الآن. نيتشه ببساطة اتخذ الخطوة التالية. فقد حاول أن يجبر الرجال والنساء على “الشعور بالنفس في الفضاء الفراغ” كما عبر عنه. اذا كنت تتبع قطاراً من الفكر فإنك ستبدأ برؤية الرابط ما بين أفكار نيتشه وواقع شبابنا في هذا اليوم. فالكثير من الشباب يشعرون بأنه هناك لا هدف كبير من حياتهم. الحياة خالية ورخيصة. اذا كنت تؤمن ببعض الأشكال من الأهداف الكبيرة فإنه حقيقة مجرد وهم كبير. كل ذلك ترك ولذلك يجب العيش للملذات الآنية. والحصول على كل متعة تستطيع تحقيقها هو عالم من العبث. وهذا سوف يقود في نهاية المطاف إلى الشعور بالكآبة. فلو كان الله ميتا فما هو الداعي لإتباع أي قانون. وإذا مت كنتيجة لأفعالي فهذا لا يعني شيئا لأن الحياة عبثية لا معنى لها.

التلاميذ اليوم ضاعوا في النسبيات وغير قابلين على التفكير أو النظر في مستقبلهم. إنهم يذبلون ضمن أجواء حدودهم المباشرة. فليس هناك أي أمل في الحياة الأبدية أو العدالة الحقيقية”.
 

حينما يشجع القدوة على الانتحار!

ورأى « نيتشه « أن الإنسان يجب أن يحيا طالما يملك القدرة على العطاء، وليس المطلوب أن يحيا الإنسان طويلًا، إنما المطلوب أن يحيا حياة حافلة خصبة زاخرة، وأن الإنسان عندما يشعر أنه لا يستطيع أن يعلو أكثر مما هو عليه، فأنه يشعر بحاجته الشديدة للموت، ولذلك يجب أن يجعل الإنسان من موته عيدًا، حتى لو تطاول على الحياة، أي أقبل على الانتحار، فنيتشه لا يفضل الموت الطبيعي، ويقول عنه أنه « موت لا دخل لإرادة المرء فيه، وهو موت في وقت غير مناسب، وهو موت الجبناء» كما قال « أنا لا أريد الحياة، وما الذي يجبرني على تحملها، بل على النظر إليها، ولا أدري كيف أستطيع النظر إلى عاشقيها» وقال أيضًا « يجب أن نفرح بالمنية (الموت) المنقذة من الحياة والمعيدة إلى العدم» ، فإن « نيتشه « قد فقد إيمانه تمامًا بالله وبالحياة الأخروية وسقط في هوة الإلحاد المظلمة.

ومن ثم تطرق راي كوتون إلى السبب الثاني والمهم في زرع هذه الثقافة المخيفة والضلالية لدى الشباب ألا وهو الأغاني حيث قال: «الكثير من الشباب هذه الأيام يهيمون داخل أسوار مدارسهم بدون أي أمل ولا حتى أحلام أو تفاؤل حول مستقبلهم. ففرق أغاني الروك مثل نيرفانا والناين انش نايلز Nine Inch Nails وغيرها يملؤون رؤوسهم باستمرار بأشياء ليس لها أي معنى حول عدم وجود الله وعبثية وجود الحياة. يجب علينا ان نمتلئ حزنا عميقا حينما نشهد على التدمير الذي يخلفه هذا النوع من التفكير كما حدث حينما انتحر قائد فرقة نيرفانا والذي أصبح قدوة بحب الانتحار عند الشباب. وأنا اؤمن بأنه يجب أن ننظر إليهم كما ينظر المسيح إليهم كخراف ضائعة. إنهم يمثلون أرضية لمشروع حيث يستطيع الواقعية التاريخية والنصوص المقدسة أن تجد فيهم أرضا خصبة».

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصادر:

القيم الاخلاقية في الغرب من سيئ الى أسوأ بقلم راي كوتون

العلم الشاذ بقلم نيتشه، القسم 125

عدو المسيح بقلم نيتشه : ترجمة جورج ميخائيل ديب ص179

المسيحية الانجلو ساكسونية بقلم باول كافيل (1999)

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية