قيمة معرفة أهل البيت (عليهم السلام)

1 – رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من من الله عليه بمعرفة أهل بيتي وولايتهم فقد جمع الله له الخير كله ( 1 ) .

2 – عنه ( صلى الله عليه وآله ) : معرفة آل محمد براءة من النار ، وحب آل محمد جواز على الصراط ، والولاية لآل محمد أمان من العذاب ( 2 ) .

3 – سلمان الفارسي : دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوما ، فلما نظر إلي قال : يا سلمان ، إن الله عز وجل لم يبعث نبيا ولا رسولا إلا جعل له اثني عشر نقيبا . . . قلت : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، ما لمن عرف هؤلاء ؟ فقال : يا سلمان ، من عرفهم حق معرفتهم واقتدى بهم ، فوالي وليهم وتبرأ من عدوهم فهو والله منا ، يرد حيث نرد ، ويسكن حيث نسكن ( 3 ) .

4 – الإمام علي ( عليه السلام ) : أسعد الناس من عرف فضلنا ، وتقرب إلى الله بنا ، وأخلص حبنا ، وعمل بما إليه ندبنا ، وانتهى عما عنه نهينا ، فذاك منا ، وهو في دار المقامة معنا ( 4 ) .

5 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : خرج الحسين بن علي ( عليهما السلام ) على أصحابه فقال : أيها الناس ، إن الله جل ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه ، فإذا عرفوه عبدوه ، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه ، فقال له رجل : يا بن رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، فما معرفة الله ؟ قال : معرفة أهل كل زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته ( 5 ) .

6 – الإمام الباقر ( عليه السلام ) : إنما يعرف الله عز وجل ويعبده من عرف الله وعرف إمامه منا أهل البيت ( 6 ) .

7 – زرارة : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : أخبرني عن معرفة الإمام منكم واجبة على جميع الخلق ؟ فقال : إن الله عز وجل بعث محمدا ( صلى الله عليه وآله ) إلى الناس أجمعين رسولا وحجة لله على جميع خلقه في أرضه ، فمن آمن بالله وبمحمد رسول الله واتبعه وصدقه فإن معرفة الإمام منا واجبة عليه ( 7 ) .

8 – سالم : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله عز وجل : * ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ) * ( 8 ) قال : السابق بالخيرات الإمام ، والمقتصد العارف للإمام ، والظالم لنفسه الذي لا يعرف الإمام ( 9 ) .

9 – زرعة : قلت للصادق ( عليه السلام ) : أي الأعمال هو أفضل بعد المعرفة ؟ قال : ما من شئ بعد المعرفة يعدل هذه الصلاة ، ولا بعد المعرفة والصلاة شئ يعدل الزكاة ، ولا بعد ذلك شئ يعدل الصوم ، ولا بعد ذلك شئ يعدل الحج ، وفاتحة ذلك كله معرفتنا ، وخاتمته معرفتنا ( 10 ) .

10 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : نحن الذين فرض الله طاعتنا ، لا يسع الناس إلا معرفتنا ، ولا يعذر الناس بجهالتنا . . . ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالا حتى يرجع إلى الهدى الذي افترض الله عليه من طاعتنا الواجبة ، فإن يمت على ضلالته يفعل الله به ما يشاء ( 11 ) .

11 – عنه ( عليه السلام ) – في قول الله عز وجل : * ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) * ( 12 ) – : طاعة الله ومعرفة الإمام ( 13 ) .

12 – عنه ( عليه السلام ) – في دعاء علمه لزرارة – : اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك ، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك ، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني ( 14 ) .

13 – الإمام الرضا ( عليه السلام ) – في زيارة قبور الأئمة – : السلام على محال معرفة الله . . . من عرفهم فقد عرف الله ، ومن جهلهم فقد جهل الله ( 15 ) .
ــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) أمالي الصدوق : 383 / 9 عن أبي قدامة الفداني ، بشارة المصطفى : 176 .
( 2 ) ينابيع المودة : 1 / 78 / 16 ، فرائد السمطين : 2 / 257 كلاهما عن المقداد بن الأسود ، وراجع إحقاق الحق : 18 / 496 ، 9 / 494 .
( 3 ) البحار : 53 / 142 / 162 عن كتاب المحتضر ، وذكره أيضا في : 25 / 6 / 9 .
( 4 ) غرر الحكم : 3297 .
( 5 ) علل الشرائع : 9 / 1 عن سلمة بن عطاء ، وراجع كنز الفوائد : 1 / 328 ، إحقاق الحق : 11 / 594 نقلا عن در بحر المناقب .
( 6 ) الكافي : 1 / 181 / 4 عن جابر .
( 7 ) الكافي : 1 / 180 / 3 .
( 8 ) فاطر : 32 .
( 9 ) الكافي : 1 / 214 / 1 .
( 10 ) أمالي الطوسي : 694 / 1478 .
( 11 ) الكافي : 1 / 187 / 11 عن أبي سلمة .
( 12 ) البقرة : 269 .
( 13 ) الكافي : 1 / 185 / 11 عن أبي بصير .
( 14 ) الكافي 1 / 337 / 5 عن زرارة .
( 15 ) الكافي : 4 / 578 / 2 ، كامل الزيارات : 315 كلاهما عن علي بن حسان .