مفاهيم عقائدية
البداء
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عبدالهادي الفضلي

مما يرتبط بمسألتنا هذه ارتباطاً وثيقاً مسألة البداء . و هي مما اشتهرت و عُرفت بها الامامية من فرق الشيعة ، فلهذا ، و لأنها وقعت موقع سوء الفهم عند غير الإمامية ، فذهبوا إلى أن الاعتقاد بها يستلزم نسبة الجهل إلى اللّه تعالى ، رأيت أن أعّرفها و بشيء ـ و لو قليل ـ من التفصيل توضيحاً للعقيدة و دفعاً للشبهة .
حرية العقيدة
- نشر في
-
- مؤلف:
- أحمد حسين يعقوب
الحرية الدينية : كما أن حياة الإنسان لا تستقيم بدون حرية ، فإن حياته أيضاً لا تستقيم بدون تدين ، لأن التدين حاجة أساسية ضرورية للإنسان ، تشعره بوجود خالقه و رقابته له و حقه عليه ، و امتلاكه للثواب و العقاب ، و أنه الملاذ الأخير له حيث لا ملاذ . و هذا يساهم باستقراره النفسي و الروحي ، و يخلق عنده رقابة ذاتية على سلوكه تساعده على البقاء دائماً ضمن دائرة الصواب و الحق ، و تشعره بالخطأ و تأنيب الضمير كلما خرج من هذه الدائرة ، و الحنين بالعودة إليها .
و لا يخفى ما لهذه الرقابة الذاتية من آثار على إصلاح الإنسان و الأسرة البشرية برمتها و على عمارة الأرض و شيوع الحق و الصواب ، و تضييق دائرة الشر و الإنحراف .
الطريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب
- نشر في
-
- مؤلف:
- أحمد حسين يعقوب
الأكثرية الساحقة من أصحاب السير و المؤرخين قالوا : إنه قبل أن تبدأ معركة بدر ، و هي أول مواجهة مسلحة بين الإيمان و الشرك ، اصطف جيش الشرك بقيادة أبي جهل استعدادا للمعركة ، و اصطف جيش الإيمان بقيادة محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) . و رفع أبو جهل يديه إلى السماء و دعا الله قائلا : " اللهم أبعدنا منك ، و أقطعنا للرحم فأحنه من هذه الغداة . . . الخ " .
و في الوقت نفسه كان محمد يرفع يديه إلى السماء داعيا ربه : " اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد بعد اليوم في الأرض ، اللهم أنجزني ما وعدتني . . .
الجاهلية الحديثة و الحاجة إلى المعنويات
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد محمد تقي المدرسي
﴿ مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ * يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ 1 .
المسلم و الكافر
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمدجواد مغنية
معنى الإسلام في اللغة الانقياد و الاستسلام ، أما الشرع فقد استعمله في معان شتى ، منها المسلم الأخلاقي السلبي الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه و آله و سلم بقوله : « المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده » . فان في غير المسلمين من يكف أذاه عن الناس أجمعين ، لا عن المسلمين فقط ، و قد سمعنا ، و قرأنا عن أفراد من الهندوس بلغوا الغاية في المسالمة ، حتى لمن اعتدى عليهم . . و مهما يكن ، فان المسلم الكامل في خلقه هو من أدى حقوق الناس إلى جانب قيامه بحقوق الله جل و عز .
عقيدة النشور
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد أمين زين الدين
وان الله غني . . ولا منقطع لغناه . ولا مراء في ذلك كله . والله هو مشرّع الدين لهذا الإنسان . وفروض الدين إنما هي أوامره ، ومحرمات الدين إنما هي منهياته، وحدود الدين إنما هي حرماته . ولا ريب في شيء من ذلك كله أيضاً .
فلو قدرنا أن الموت هو النهاية . هو النهاية الكبرى ، التي ليست ورائها منقلب وليس بعدها مصير لخوى تشريع الله من الحكمة ولحاف عدل الله في الجزاء أو قصرت ملكته عن الوفاء .
ﻣﻠﺎﻣﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻳﺔ
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد السند
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﻭ ﻓﻲ ﺻﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻭ ﻫﻮ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻲ: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ ... ﴾ 1.
الرؤية الشاملة في الحضارة
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد محمد تقي المدرسي
لكي نستفيد أكثر فأكثر من تعاليم ديننا الحنيف لابد أن نكوّن في أذهاننا تصوّراً شاملاً لهذا الدين ، وتلك التعاليم ، ونحن إذا ما حصلنا على هذه النظرة الشمولية إلى الإسلام ، وهذه البصيرة التفاعلية إلى مجموع الدين ، فإننا سوف نتقيّد بتعاليمه تقيداً أكثر ، لأننا نعلم أن المجموع سيظل ناقصاً بفقدان أي جزء منه .
وبناء على ذلك ؛ فإن خللاً بسيطاً في أي عمل من أعمالنا العبادية من الممكن أن يؤدي إلى انهيار عباداتنا كلها ، وعدم قبولها من قبل الخالق تبارك وتعالى ، فكلمة غيبة واحدة من الممكن أن تذهب بصومك فلا تحصل من هذا الصيام سوى على الجوع والعطش . فعلينا أن لا نستهين بهذه الكلمة إذ مثلها كمثل قطرة دم سقطت في حوض ماء الورد فجعلته نجساً مهما كان حجمه كبيراً .
وحدة الدين في الاسلام
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد أمين زين الدين
البشرية نوع واحد .
فالكمال الأعلى الذي تبتغيه كمال واحد .
والسبيل الذي تتجه فيه إلى ذلك المقصد سبيل واحد ، ولا مرية في شيء من ذلك .
البشر نوع واحد ، هذه هي المقدمة الأولى التي يقوم عليها الاستنتاج ، وهي بديهية الثبوت ، وهل يدخل في روع عاقل أن البشر أكثر من نوع واحد؟ .
فالغاية القصوى التي يؤمها هذا النوع غاية واحدة . وهذه هي النتيجة الأولى ، والمقدمة الثانية ، وهي واضحة ثابتة كوضوح المقدمة الأولى وثبوتها ، فإن السنة المتبعة في هذا الكون وفي جميع ذراته ، وفي جميع بسائطه ومركباته أن لكل نوع واحد منها غاية واحدة ، وليس بمقدرة الإنسان أن يشذ عنها ، لأنه لا يملك أن يشذ عن نواميس الكون .
التكلم
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عبدالهادي الفضلي
فذهبت الأشاعرة إلى أن كلامه تعالى : « وصف قائم بذاته ليس بصوت و لا حرف ، بل لا يشبه كلامه كلام غيره ، كما لا يشبه وجوده وجود غيره » 3 .
« و الكلام بالحقيقة كلام النفس ، و انما الاصوات قطعت حروفاً للدلالات ، كما يدل عليها تارة بالحركات و الاشارات » 4 .
و قال الرازي في ( المحصل ) : « اما اصحابنا فقد اتفقوا على أن اللّه تعالى ليس بمتكلم بالكلام الذي هو الحروف و الأصوات ، بل زعموا أنه متكلم بكلام النفس » 5 .
و عبّروا عنه بـ ( الكلام النفسي ) و ( الكلام الازلي ) و قالوا عنه : إنه معنى قائم في ذات المتكلم به .
المعرفة والعرفان والتصوف
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ علي الكوراني العاملي
القضية الأكبر في الإسلام ، أو قضية الإسلام من أعظم زواياها : أن الله تعالى رب العالمين وخالق الأكوان والإنسان ، قد تجلى لرجل من أبناء إبراهيم من ذرية إسماعيل صلى الله عليه و آله وأرسل له سيد ملائكته عليه السلام وأنزل عليه رسالة ، فأظهر معجزاته ، لكن قبائل قريش اتحدوا ضده وكذبوه ، وآمن به بعض عشيرته الأقربين وبعض الناس ، وآمنت به مدينة يثرب فهاجر إليها ، وحاربته قريش فانتصر عليها وعلى العرب وكوَّن أمةً ومداً حضارياً في مدة قياسية .
دلالات حديث المنزلة
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد علي الحسيني الميلاني
في دلالات حديث المنزلة ، و كما أشرنا من قبل ، دلالات حديث المنزلة متعددة ، و كلّ واحدة منها تكفي لان تكون بوحدها دليلاً على إمامة أمير المؤمنين .
قبل كلّ شيء لابدّ أنْ نرى ما هي منازل هارون من موسى حتّى يكون علي نازلاً من النبي منزلة هارون من موسى ، لنرجع إلى القرآن الكريم و نستفيد من الايات المباركات منازل لهارون :
المنزلة الاُولى : النبوّة
قال تعالى : ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا ﴾ 1.
المنزلة الثانية : الوزارة
قال تعالى عن لسان موسى : ﴿ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي ﴾ 2، و في سورة الفرقان قال تعالى : ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا ﴾ 3، و في سورة القصص عن لسان موسى : ﴿ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ... ﴾ 4.
الحرية في اطار التقليد
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد الصفار
يتحدث صاحب «العروة» مقسماً لحال المكلف العادي في معرفة تكليفه أو حكمه الشرعي والقيام بتنفيذه فيقول: «يجب على كل مكلف في عباداته ومعاملاته أن يكون مجتهداً أو مقلداً أو محتاطاً».
ويتحدث بعض الشرّاح عن هذه العبارة بقولهم: إن صاحب «العروة الوثقى» ابتدأ بقوله «أن يكون مجتهداً» لأن الاجتهاد أشرف من التقليد.
الاجتهاد ملكة يحصّلها الإنسان بجده واجتهاده ليتمكن بها من استنباط الحكم الشرعي من مظانه، فيعرف الحكم الشرعي ويرتبط به مباشرة من دون واسطة.
العدالة الاجتماعية في القرآن الكريم
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عبدالله اليوسف
يُعد العدل في الرؤية القرآنية محوراً لكل شيء، وعليه ترتكز فلسفة التشريع، وحكمة التكوين، وبناء المجتمع، وحفظ الحقوق، وتعميق المبادئ الأخلاقية.
والعدل لا يقتصر على جانب دون آخر؛ بل هو مطلوب في كل المجالات والحقول، إذ يجب أن يعم العدل في كل شيء، في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والتربية والحقوق، وبدونه لا يمكن أن ينعم المجتمع بالسعادة والأمن والاستقرار.
ومما يدل على أهمية العدل في المنظور القرآني أنه تكررت مادة العدل بمشتقاتها ما يقرب من ثلاثين مرة في القرآن الكريم، و يشير هذا التكرار إلى عناية التنزيل المجيد بالحديث عن العدل.
نربح الآخرين... ونخسر المسلمين !
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد سامي خضرا
منذ عشر من السنين والعالم يضج بنقاش حوار الحضارات وصراع الحضارات فبعد نظرية "هنتغونغ" والتي كانت بمثابة الحصى في البركة والتي تـنبأ فيها بصراع الحضارات حصلت ردة فعل، خاصة في بلاد المسلمين وبين وشخصياتهم للحديث عن حوار الحضارات ونّظروا لذلك متفادين معركة يخشونها أو يستضعفون أنفسهم في ساحتها.
والملاحظ ان المسلمين الذين نّظروا وتحدثوا ودعوا الى حوار الحضارات برّزوا أن الأديان ومنها الإسلام يدعوا إلى المحبة والسلام والوئام بل أحياناً تمادوا في تعابيرهم تماماً كحالة المتهَم الذي ينشدُ لنفسه البراءة،
كل الاحاديث لا تكفي
- نشر في
-
- مؤلف:
- وسيم الرجال
يعد التحول من دين إلى دين أو من مذهب إلى مذهب منعطفاً يغير حياة الفرد تغييراً جذرياً، وكثيراً ما نسمع عن متحولين بدلوا ولاءهم و قناعاتهم أو تيارهم و منهجهم. فما الذي يدفع شخصاً ما إلى تبديل الأفكار و القناعات و العقائد؟ ربما تكون الأسباب متعددة بتعدد المتحولين و عندها يكون الأمر غير خاضع للدراسة و التحليل.
الكوارث الطبيعية بقراءة قرآنية
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ مرتضى علي الباشا
تتفاوت ردود فعل البشر إزاء الكوارث الطبيعية التي تحدث هنا وهناك، ويبرز على السطح صنفين رئيسين من ردود الفعل:
الصنف الأول: التفجع والتألم لما حدث لبني جلدتهم من البشر.
الصنف الثاني: الشماتة والفرح بما أصاب الآخرين.
أعتقد أن الوقوف عند التألم فقط دون أخذ العبرة والعظة نظرة قاصرة ساذجة تؤدي إلى تمييع الآيات الإلهية والتدبر فيها. وقد تعرّض القرآن الكريم إلى أمثلة من المصائب التي أصابت بعض البشر - كما سيأتي - لا لكي نتألم فقط بل لكي نفهم ونتدبر ونستيقظ من الغفلة. كما أن الشماتة والفرح لا تتوافق مع روح القرآن الكريم الذي يتحسر على العباد شفقة عليهم﴿ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾ 1.
الواحدية و الاحدية
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ علي آل موسى
يقول الله تبارك وتعالى: ﴿ ... قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ 1.
باختيارنا لهذه السورة نريد أن نقول: إنّنا تعمّدنا ذلك؛ لأنّها سورة قصيرة، ويحفظها جميع المسلمين، ويكرّرها جلّنا في أغلب صلواته، فهي قرينة سورة الفاتحة في حياتنا، ومع ذلك فهل نفهم معانيها الظاهرة فضلاً عن العميقة؟!
لنشر إلى واحدة من معانيها فقط، هي: الواحدية والأحدية:
الكلمة وعي ونقد
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد الصفار
لا يمكن أن يخلو زمن الحراك من التعدد والاختلاف والتباين في وجهات النظر بين المدارس والأطياف المختلفة، فالحياة والحيوية والحراك في أي مجتمع تنتج وتولد وتبدع وتثري، ما يعني أن تتأتى الفرص للتفارق في الأساليب والرؤى وطرق التعاطي، نعم حين يكون المجتمع ساكناً راكداً تتقلص حالات الاختلاف والتباين لانعدام دواعيها وموجباتها.
تبعاً إلى اختلاف وجهات النظر والأساليب تختلف الخطابات التي يعبر بها المختلفون عن مواقفهم وتصوراتهم المختلفة،
عالم الغيب، عالم الشهادة
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ ابراهيم الاميني
الغيب هو عکس الشهود، و عالم ماوراء الحواس الخمس، فکلّ ما تدرکه الحواس يعدّ شهوداً، فالمادّة و خواصها و کل ماهو قابل للأدراک من الموادّ ذاتها أو خواصها و صفاتها تنطوي تحت عالم الشهادة، و هي اما مرئية تدرک بالأبصار أو سمعية تدرک من خلال الأسماع، أو رائحة تدرک بحاسة الشمّ، أو لها طعم تدرک من خلال حاسة الذوق، أو لمسية تدرک باللمس حتي الطاقة الکهر بائية و الذرة و الجراثيم و غيرها هي الاُخري تعدّ من عالم الشهادة حتي و إن تعذّرت الحواس من الإحاطة بها لأنّها قابلة للرؤية و إن تعذرت بسبب صغرها المتناهي فلو أمکننا صنع أجهزة تکبير فائقة لأمکن رؤيتها، و إذن فهي قابلة للرؤية.