شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

مفاهيم عقائدية

نظرة مختصرة في الفرق الشيعية

نظرة مختصرة في الفرق الشيعية

يختلف استيعاب الناس للتشيع من فئة الى اُخرى ابتداء من الولاء والحب العاطفي لآل محمد(صلى الله عليه وآله) وانتهاء بالوعي العميق لحركة التشيّع واستيعاب تاريخها وأهدافها المرحلية وآفاقها المستقبلية والمساهمة في بنائها وقيادتها. ونتيجة لوجود هذه الاختلافات بالمستويات نلاحظ ظهور اختلافات في صفّ الموالين في فهم معنى التشيّع مع بقاء الولاء لآل محمد(صلى الله عليه وآله) العقد الذي يوحّد مشاعرهم.

التفاصيل

هوية التشيع العرقية وآراء الباحثين فيها

هوية التشيع العرقية وآراء الباحثين فيها في صدر هذا العنوان لا بد من سؤال عن معنى مضمون العروبة الذي يميزها عما عداها وأول ما يتبادر للذهن أن العربي هو الذي يولد من أبوين عربيين وبعبارة أخرى هو المتحدر من دم عربي ، وهذا الفرض غير متحقق لأننا لا يمكننا الحصول على دم خالص مائة بالمائة من الشوائب والاختلاط ولأن الدماء إنسانية الانتماء كلها تعود لمصدر واحد وهي مختلطة اختلاطا يصعب معه فرزها عن غيرها ، ثم بعد ذلك لأنه ليس من المتصور أن الدماء تتأثر بالعقيدة والفكر والمشاعر ، فأي معنى للعروبة مع هذه الفرض ، وانطلاقا من هذا فإن كل رأي يقو على فرض وجود دم عربي خالص هو فرض غير علمي ولا يمكن الركون إليه .

التفاصيل

أدوار الفقه الإسلامي الإمامي

أدوار الفقه الإسلامي الإمامي وقد بدأ هذا الدور من يوم بعثة النبي ( صلى الله عليه وآله ) في مكة المكرمة حينما كان عمره أربعين سنة الى يوم وفاته في المدينة المنورة في عام ۲۳ بعد البعثة ، وكانت مدة هذا الدور ثلاثا وعشرين سنة وانتهى في العام العاشر من الهجرة ، حيث انه اقام في مكة المكرمة بعد ان بعثه الله تعالى الى عباده ما يقارب ثلاث عشرة سنة ثم هاجر منها الى المدينة المنورة ودخل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فيها يوم الاثنين الحادي عشر من ربيع الأول بعد ان اختفى في الغار ثلاثة أيام وكانت هجرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) مبدأ التاريخ الإسلامي الهجري القمري ، وبقي النبي في المدينة نحو عشر سنين ، ثم دعي فلبى الدعوة يوم الاثنين الثامن والعشرين من شهر صفر المظفر عام احد عشر من الهجرة ، فكان مجموع هذا الدور هو ما اشرنا اليه .

التفاصيل

الإسلام وبناء تربية الإنسان

الإسلام وبناء تربية الإنسان يهتم الإسلام بكلِّ شيء فيما يتعلَّق ببناء تربية الإنسان. فالإسلام يخطِّط-قبل الزواج-لذلك الطفل الذي سيولد بعد الزواج. فأيّ امرأة تختار؟ وأيّ رجل يُنتخب؟ كيف يجب أن يكون الرجل؟ وكيف يجب أن تكون المرأة؟ لأنّ هذا الإنسان ينمو كالنبتة، ومثله مثل ذلك الفلاح الذي يجب أن ينتخب الأرض المناسبة لإلقاء البذرة فيها والسماد المناسب وكمية الماء. فالإسلام يريد تهيئة جميع الأبعاد، يريد بناء الإنسان.‏

التفاصيل

مسألة في وجوب النظر في معرفة الله تعالى

مسألة في وجوب النظر في معرفة الله تعالى أول الأفعال المقصودة التي لا يصح خلو العاقل منها وجوبا النظر المؤدي إلى المعرفة ، يفرق ما بين الحق والباطل. لأن كل عاقل نشأ بين العقلاء يعلم اختلافهم ، ودعوة كل فريق منهم إلى مذهبه وتخويفه من خلافه ، فيخافهم لا محالة ، وإذا خاف وجب عليه التحرز مما خافه ، لعلمه ضرورة بوجوب التحرز من الضرر . فلا يخلو أن يتحرز باتباع الجل، أو اطراح الجل ، أو اتباع بعض عن نظر ، أو تقليد . واتباع الجل محال ، لتنافي ما بينهم . واطراح الجل يقتضي كونه على ما كان عليه من الخوف . واتباع البعض عن تقليد لا يرفع خوفه مما أطرحه من المذاهب ، لتجويز كونه حقا ، ولا يقتضي سكونه إلى ما ذهب إليه ، لتجويز كونه باطلا .

التفاصيل

مسألة في الجبر والاختيار للعباد

مسألة في الجبر والاختيار للعباد والتأثيرات الواقعة من جهة العباد مباشرها ومتولدها هم المحدثون لها دونه . وقالت المجبرة بأسرها : إن المتولد من فعل الله تعالى . وقال جهم في المباشر ما قاله في المتولد . وقال النجار : هو فعل القديم والمحدث . وقال الأشعري : هو من فعل الله تعالى خلق ومن العبد كسب . والدليل على صحة ما ذهبنا إليه : وجوب وقوعها بحسب أحوال من وقعت منه ، ولو كانت فعلا لغيره من قديم أو محدث لاختلف الحال .

التفاصيل

مسألة في تكليف الله تعالى عباده

مسألة في تكليف الله تعالى عباده التكليف حسن لكونه تعريضا لما لا يصل إليه إلا به ، ويشتمل على خمس مسائل : أولها : ما التكليف ؟ وثانيها : ما يجب كون المكلف عليه من الصفات . وثالثها : ما يجب كون المكلف تعالى عليه من الصفات . ورابعها: بيان الغرض في التكليف . وخامسها : بيان المكلف وصفاته التي يحسن معها التكليف . فأما حقيقة التكليف ، فهي : إرادة الأعلى من الأدنى ما فيه مشقة على جهة الابتداء ، الدليل على صحة ذلك : أنه متى تكاملت هذه الشروط وصف المريد بأنه مكلف ، والإرادة بأنها تكليف ، والمراد منه بأنه مكلف ، ومتى اختل شرط لم يثبت شئ من هذا الوصف .

التفاصيل

البداء

البداء مما يرتبط بمسألتنا هذه ارتباطاً وثيقاً مسألة البداء . و هي مما اشتهرت و عُرفت بها الامامية من فرق الشيعة ، فلهذا ، و لأنها وقعت موقع سوء الفهم عند غير الإمامية ، فذهبوا إلى أن الاعتقاد بها يستلزم نسبة الجهل إلى اللّه تعالى ، رأيت أن أعّرفها و بشيء ـ و لو قليل ـ من التفصيل توضيحاً للعقيدة و دفعاً للشبهة .

التفاصيل

حرية العقيدة

حرية العقيدة  الحرية الدينية : كما أن حياة الإنسان لا تستقيم بدون حرية ، فإن حياته أيضاً لا تستقيم بدون تدين ، لأن التدين حاجة أساسية ضرورية للإنسان ، تشعره بوجود خالقه و رقابته له و حقه عليه ، و امتلاكه للثواب و العقاب ، و أنه الملاذ الأخير له حيث لا ملاذ . و هذا يساهم باستقراره النفسي و الروحي ، و يخلق عنده رقابة ذاتية على سلوكه تساعده على البقاء دائماً ضمن دائرة الصواب و الحق ، و تشعره بالخطأ و تأنيب الضمير كلما خرج من هذه الدائرة ، و الحنين بالعودة إليها . و لا يخفى ما لهذه الرقابة الذاتية من آثار على إصلاح الإنسان و الأسرة البشرية برمتها و على عمارة الأرض و شيوع الحق و الصواب ، و تضييق دائرة الشر و الإنحراف .

التفاصيل

الطريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب

الطريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب الأكثرية الساحقة من أصحاب السير و المؤرخين قالوا : إنه قبل أن تبدأ معركة بدر ، و هي أول مواجهة مسلحة بين الإيمان و الشرك ، اصطف جيش الشرك بقيادة أبي جهل استعدادا للمعركة ، و اصطف جيش الإيمان بقيادة محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) . و رفع أبو جهل يديه إلى السماء و دعا الله قائلا : " اللهم أبعدنا منك ، و أقطعنا للرحم فأحنه من هذه الغداة . . . الخ " . و في الوقت نفسه كان محمد يرفع يديه إلى السماء داعيا ربه : " اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد بعد اليوم في الأرض ، اللهم أنجزني ما وعدتني . . .

التفاصيل

الجاهلية الحديثة و الحاجة إلى المعنويات‏

الجاهلية الحديثة و الحاجة إلى المعنويات‏ ﴿ مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ * يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ 1 .

التفاصيل

المسلم و الكافر

المسلم و الكافر معنى الإسلام في اللغة الانقياد و الاستسلام ، أما الشرع فقد استعمله في معان شتى ، منها المسلم الأخلاقي السلبي الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه و آله و سلم بقوله : « المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده » . فان في غير المسلمين من يكف أذاه عن الناس أجمعين ، لا عن المسلمين فقط ، و قد سمعنا ، و قرأنا عن أفراد من الهندوس بلغوا الغاية في المسالمة ، حتى لمن اعتدى عليهم . . و مهما يكن ، فان المسلم الكامل في خلقه هو من أدى حقوق الناس إلى جانب قيامه بحقوق الله جل و عز .

التفاصيل

عقيدة النشور

عقيدة النشور وان الله غني . . ولا منقطع لغناه . ولا مراء في ذلك كله . والله هو مشرّع الدين لهذا الإنسان . وفروض الدين إنما هي أوامره ، ومحرمات الدين إنما هي منهياته، وحدود الدين إنما هي حرماته . ولا ريب في شيء من ذلك كله أيضاً . فلو قدرنا أن الموت هو النهاية . هو النهاية الكبرى ، التي ليست ورائها منقلب وليس بعدها مصير لخوى تشريع الله من الحكمة ولحاف عدل الله في الجزاء أو قصرت ملكته عن الوفاء .

التفاصيل

ﻣﻠﺎﻣﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻳﺔ

ﻣﻠﺎﻣﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻳﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﻭ ﻓﻲ ﺻﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻭ ﻫﻮ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻲ: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ ... ﴾ 1.

التفاصيل

الرؤية الشاملة في الحضارة

الرؤية الشاملة في الحضارة لكي نستفيد أكثر فأكثر من تعاليم ديننا الحنيف لابد أن نكوّن في أذهاننا تصوّراً شاملاً لهذا الدين ، وتلك التعاليم ، ونحن ‏إذا ما حصلنا على هذه النظرة الشمولية إلى الإسلام ، وهذه البصيرة التفاعلية إلى مجموع الدين ، فإننا سوف نتقيّد بتعاليمه تقيداً أكثر ، لأننا نعلم أن المجموع سيظل ناقصاً بفقدان أي جزء منه . وبناء على ذلك ؛ فإن خللاً بسيطاً في أي عمل من أعمالنا العبادية من الممكن أن يؤدي إلى انهيار عباداتنا كلها ، وعدم‏ قبولها من قبل الخالق تبارك وتعالى ، فكلمة غيبة واحدة من الممكن أن تذهب بصومك فلا تحصل من هذا الصيام سوى‏ على الجوع والعطش . فعلينا أن لا نستهين بهذه الكلمة إذ مثلها كمثل قطرة دم سقطت في حوض ماء الورد فجعلته نجساً مهما كان حجمه كبيراً .

التفاصيل

وحدة الدين في الاسلام

وحدة الدين في الاسلام البشرية نوع واحد . فالكمال الأعلى الذي تبتغيه كمال واحد . والسبيل الذي تتجه فيه إلى ذلك المقصد سبيل واحد ، ولا مرية في شيء من ذلك . البشر نوع واحد ، هذه هي المقدمة الأولى التي يقوم عليها الاستنتاج ، وهي بديهية الثبوت ، وهل يدخل في روع عاقل أن البشر أكثر من نوع واحد؟ . فالغاية القصوى التي يؤمها هذا النوع غاية واحدة . وهذه هي النتيجة الأولى ، والمقدمة الثانية ، وهي واضحة ثابتة كوضوح المقدمة الأولى وثبوتها ، فإن السنة المتبعة في هذا الكون وفي جميع ذراته ، وفي جميع بسائطه ومركباته أن لكل نوع واحد منها غاية واحدة ، وليس بمقدرة الإنسان أن يشذ عنها ، لأنه لا يملك أن يشذ عن نواميس الكون .

التفاصيل

التكلم

التكلم فذهبت الأشاعرة إلى أن كلامه تعالى : « وصف قائم بذاته ليس بصوت و لا حرف ، بل لا يشبه كلامه كلام غيره ، كما لا يشبه وجوده وجود غيره » 3 . « و الكلام بالحقيقة كلام النفس ، و انما الاصوات قطعت حروفاً للدلالات ، كما يدل عليها تارة بالحركات و الاشارات » 4 . و قال الرازي في ( المحصل ) : « اما اصحابنا فقد اتفقوا على أن اللّه تعالى ليس بمتكلم بالكلام الذي هو الحروف و الأصوات ، بل زعموا أنه متكلم بكلام النفس » 5 . و عبّروا عنه بـ ( الكلام النفسي ) و ( الكلام الازلي ) و قالوا عنه : إنه معنى قائم في ذات المتكلم به .

التفاصيل

المعرفة والعرفان والتصوف

المعرفة والعرفان والتصوف القضية الأكبر في الإسلام ، أو قضية الإسلام من أعظم زواياها : أن الله تعالى رب العالمين وخالق الأكوان والإنسان ، قد تجلى لرجل من أبناء إبراهيم من ذرية إسماعيل صلى الله عليه و آله وأرسل له سيد ملائكته عليه السلام وأنزل عليه رسالة ، فأظهر معجزاته ، لكن قبائل قريش اتحدوا ضده وكذبوه ، وآمن به بعض عشيرته الأقربين وبعض الناس ، وآمنت به مدينة يثرب فهاجر إليها ، وحاربته قريش فانتصر عليها وعلى العرب وكوَّن أمةً ومداً حضارياً في مدة قياسية .

التفاصيل

دلالات حديث المنزلة

دلالات حديث المنزلة في دلالات حديث المنزلة ، و كما أشرنا من قبل ، دلالات حديث المنزلة متعددة ، و كلّ واحدة منها تكفي لان تكون بوحدها دليلاً على إمامة أمير المؤمنين . قبل كلّ شيء لابدّ أنْ نرى ما هي منازل هارون من موسى حتّى يكون علي نازلاً من النبي منزلة هارون من موسى ، لنرجع إلى القرآن الكريم و نستفيد من الايات المباركات منازل لهارون : المنزلة الاُولى : النبوّة قال تعالى : ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا ﴾ 1. المنزلة الثانية : الوزارة قال تعالى عن لسان موسى : ﴿ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي ﴾ 2، و في سورة الفرقان قال تعالى : ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا ﴾ 3، و في سورة القصص عن لسان موسى : ﴿ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ... ﴾ 4.

التفاصيل

الحرية في اطار التقليد

الحرية في اطار التقليد يتحدث صاحب «العروة» مقسماً لحال المكلف العادي في معرفة تكليفه أو حكمه الشرعي والقيام بتنفيذه فيقول: «يجب على كل مكلف في عباداته ومعاملاته أن يكون مجتهداً أو مقلداً أو محتاطاً». ويتحدث بعض الشرّاح عن هذه العبارة بقولهم: إن صاحب «العروة الوثقى» ابتدأ بقوله «أن يكون مجتهداً» لأن الاجتهاد أشرف من التقليد. الاجتهاد ملكة يحصّلها الإنسان بجده واجتهاده ليتمكن بها من استنباط الحكم الشرعي من مظانه، فيعرف الحكم الشرعي ويرتبط به مباشرة من دون واسطة.

التفاصيل

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية