شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

مفاهيم عقائدية

السنّة والبدعة

السنّة والبدعة

الطريقة والسيرة، وأصلها من قولهم: سننت الشيء بالمسن إذا أمررته عليه حتى يؤثّر فيه سناً، أي: طريقاً، والجمع سنن: كغرفة وغرف. وقيل: معناها الدوام، من قولهم: سننت الماء إذا واليت في صبّه. وقيل: هي الطريقة المحمودة، فإذا أطلقت انصرفت إليها، وقد تستعمل في غيرها مقيدة: كقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (( من سنّ سنّة سيئة...)) (1). * اصطلاحاً: عند الفقهاء تطلق على ما يقابل البدعة (2)، وربما استعملها الكلاميون بهذا المعنى. كما تطلق على ما يقابل الفريضة، أي: ترادف المستحبّ، كما تطلق السنن أحياناً على خصوص الرواتب اليومية (3). وأمّا الأصوليون: فقد اختلفوا فيها سعةً وضيقاً على أقوالٍ، منها:

التفاصيل

نظرة قرآنية حول مفهوم الموت

نظرة قرآنية حول مفهوم الموت ما زال مفهوم الموت عند الإنسانية جمعاء معضلة كبيرة تقلق فكر الإنسان، وتهز مشاعره، وتهيج أحاسيسه . بل لا يزال الموت معضلة المعضلات، ومشكلة المشاكل التي تواجه جميع الناس. فمن الناس من يتعامى عن حقيقة الموت، ويغفل عنه، وكأنه غير موجود، ولا يهمه أمره، ومنهم من يتهرب من ذكره، بل هو لا يحب الموت وذاكريه في مسيرة حياته كلها... وهؤلاء هم السواد الأعظم من الناس، والصنف الثاني من الناس يحاول أن يتدبر هذا المفهوم القديم ـ الحديث في الوقت نفسه. القديم: منذ نشوء أول خلق دبّ على وجه الأرض، وأصابه الموت. والحديث: منذ أن بدأ الإنسان يكشف بعض أسراره ، ويتعرف على بعض غوامضه شيئاً فشيئاً، خلال المسيرة البشرية الطويلة، ويبحث بتأمل عن سرّه وكنهه...

التفاصيل

مسالة البداء في ضوء إفادات معلم الأمة الشيخ المفيد

مسالة البداء في ضوء إفادات معلم الأمة الشيخ المفيد إنّ مسألة البداء من المسائل العويصة التي لم تزل تتجاذبها الآراء بين علماء الإسلام، فأهل الجمهور يعيبون الشيعة بسببها ويشنعون عليهم، وليس منشأ ذلك إلاّ بسبب سوء تفسير البداء، بأن الله ـ سبحانه وتعالى ـ يتحول من عزم إلى عزم بسبب حصول العلم بشيء أو مصلحة بعد مالم يكن حاصلاً من قبل وغير خفي أن البداء بهذا المعنى مستحيل في حق الله سبحانه وتعالى، والشيعة براء من هذا الاعتقاد، ومن افترى ذلك عليهم فقد افترى كذباً عظيماً.

التفاصيل

الرجعة في القرآن الكريم

الرجعة في القرآن الكريم قال تعالى : ( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) . إلف ـ الرجعة في اللغة: بالفتح هي المرة في الرجوع و معناه العود إلى الدنيا بعد الموت. ب ـ الرجعة في الاصطلاح: و هي عندنا بمعني رجوع الحجج الإلهية، و رجوع الأئمة الطاهرين، و رجوع ثلة من المؤمنين و غيرهم إلى الدنيا بعد قيام دولة المهدي. و قد ورد عن أئمة أهل البيت: أيام الله ثلاثة: يوم الظهور، و يوم الكرّة، و يوم القيامة. و في بعضها: أيام الله ثلاثة يوم الموت، و يوم الكرّة، و يوم القيامة. البحث الأوّل  الإمكان والوقوع:  قبل الخوض في الأدلة واثبات هذه الفكرة، لدينا سؤال يطرح نفسه و هو هل إنّ الرجعة أمر ممكن ذاتاً أم ممتنع و محال. هل الرجعة أمر واقع؟

التفاصيل

زيارة القبور.. بدعة أَم سُنّة

زيارة القبور.. بدعة أَم سُنّة إنّ في زيارة القبور آثاراً: عقائدية، وأخلاقيّة، وتربوية.. فمُشاهدةُ الوادي الصامت الذي يضمّ بين جَنَباته الموتى، وفيهم الغني والفقير، والقويّ والضعيف، وأفواج الناس الذين رحلوا بقطعتَي قماشٍ ليس إلاّ.. إنّ مشاهدةً كهذه تَهزّ القلوب والمشاعر، وتُنبّه المرءَ إلى زوال الدنيا وانقضاء أيّامها وخطورة التعلّق بها، فالإنسان عنها راحل، تاركٌ كلَّ ما حصّل فيها، ثمّ ينتقل إلى عالَم القبر والبرزخ، ينتظر هناك يومَ البعث والقيامة، ثمّ العرض والحساب.. ليرى ما قدّمت يداه ولو كان مثقالَ ذرّةٍ مِن خيرٍ أو شرّ، يَومئذٍ يَصْدُرُ الناسُ أَشتاتاً لِيُرَوا أعمالَهم * فَمَن يَعملْ مِثقالَ ذَرّةٍ خيراً يَرَهُ * ومَن يَعمَلْ مِثقالَ ذرّةٍ شَرّاً يَرَهُ [ سورة الزلزلة:6 ـ 8 ].

التفاصيل

اللعن والسب

اللعن والسب قال : "… هذا ليس بغريب على قوم- يعني الشيعة- يقوم دينهم على اللعن والسب والطعن في الأعراض … " . نقول : أما اللعن فالشيعة لا يلعنون إلا من لعنهم الله ولعنهم رسوله (ص) ، ويجب أن تعرف أن بعضهم كان يعيش مع رسول الله (ص) ، قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) (1) . ورواية الحاكم في ( المستدرك ) عن عمرو بن شاس الأسلمي وكان من أصحاب الحديبية تبين بعض هؤلاء قال : خرجنا مع علي (رض) إلى اليمن فجفاني في سفره ذلك حتى وجدت في نفسي ، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ ذلك رسول الله (ص) قال : فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله (ص) في ناس من أصحابه فلما رآني أبدني عينيه قال : يقول حدد إلي النظر حتى إذا جلست قال : يا عمر والله لقد آذيتني فقلت : أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله قال : بلى من آذى عليا فقد آذاني " .

التفاصيل

عقيدة أهل السنة والجماعة بعصمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم

عقيدة أهل السنة والجماعة بعصمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم العديد من الروايات المذكورة في صحاح أهل السنة والجماعة تنسب إلى النبي (ص) أمورا تزيل الحشمة وتسقط المروءة وتوجب الإزراء والخساسة قال في تصوير عقيدة أهل السنة بعصمة النبي : " وقال بعض أئمتنا : ولا يجب على القولين أن يختلف أنهم معصومون عن تكرار الصغائر وكثرتها ولا في صغيرة أدت إلى إزالة الحشمة وأسقطت المروءة وأوجبت الإزراء والخساسة فهذا أيضا مما يعصم عنه الأنبياء إجماعا ". نقول : العديد من الروايات المذكورة في صحاح أهل السنة تنسب إلى النبي (ص) أمورا تزيل الحشمة وتسقط المروءة وتوجب الإزراء والخساسة ، فلاحظ معنا بعض العناوين فيما يلي :

التفاصيل

الرابطة الوجودية بين أعمال الإنسان والحوادث الكونية

الرابطة الوجودية بين أعمال الإنسان والحوادث الكونية من الحقائق التي أكّدها القرآن الكريم في آيات عديدة ، أشرنا إلى بعضها إجمالاً ، أنّ هناك نحواً من الارتباط الوجودي والتكويني بين أعمال الإنسان ، أعمّ من أن تكون حسنات أو سيئات ، وبين النظام الكوني ، بنحو لو جرى الفرد أو المجتمع على ما تقتضيه الفطرة الإلهية من الاعتقاد بالله تعالى ، والعمل الصالح ، لنزلت عليه الخيرات وفتحت عليه أبواب البركات ، والعكس بالعكس . هنا قد يطرح تساؤل مهمّ ، مفاده : أنّ الحوادث العامة والخاصة التي تصيب الإنسان من خير أو شرّ ، لها علل طبيعية ، وقوانين وسنن مادية تحكمها ، إذا تحقّقت تلك الأسباب والعلل ، تحقّقت معاليلها التي ترتبط بها ، سواء صلحت النفوس أو طلحت ، وبتعبير قرآني سواء استقامت على الطريقة أم انحرفت عنها ، وعليه فلا مجال لربط هذه الحوادث بالأعمال الحسنة أو السيّئة للإنسان .

التفاصيل

الإرادة

الإرادة ثمّ بحوث كثيرة في قوله تعالى : (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ...)) لا سيّما فيما يرتبط ببحث الإرادة . جدير بالذكر أنّ لفظ (( إنّما )) من أدوات الحصر ، كما نصّ على ذلك علماء اللغة العربية ، فتدلّ على حصر إرادته تعالى ؛ بإذهاب الرجس عن هؤلاء البررة وتطهيرهم ، فلا إرادة له تعالـى خـلاف هذه ، كمـا قال الراغـب فـي قـوله تعالـى : (( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ... )) (1) ، أي - ما حرّم إلاّ ذلك - (2) . قال ابن حجر الهيثمي: ( ثمّ هذه الآية منبع فضائل أهل البيت النبوي ، لاشتمالها على غرر مآثرهم ، والاعتناء بشأنهم ، حيث ابتدأت بـ(( إنّما )) المفيدة لحصر إرادته تعالى ؛ في أمرهم على إذهاب الرجس ، الذي هو الإثم أو الشكّ فيما يجب الإيمان به عنهم ، وتطهيرهم من سائر الأخلاق والأحوال المذمومة ، وسيأتي في بعض الطرق تحريمهم على النار ، وهو فائدة ذلك التطهير وغايته... ) (3) .

التفاصيل

هدف وغاية خلق الإنسان

هدف وغاية خلق الإنسان من الحقائق التي عرض لها القرآن الكريم ، إن الإنسان لم يخلق سدىً لاهدف له ولا غاية ، قال تعالى: (( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْناكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ )) (1) . وقال تعالى : (( إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى )) (2) ، وقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الاِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ )) (3) . فلقاء الله والرجوع إليه ؛ هو الهدف الذي من أجله خُلق الإنسان ، والآيات لإثبات هذه الحقيقة كثيرة ، قال تعالى : (( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَا )) (4) . وقال أيضاً : (( إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ. أُولَئِكَ مَأْواهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) (5) .

التفاصيل

الانابة

الانابة قال الله سبحانه وتعالى: ( وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )(1).   تمهيد لا يبلغ الإنسان السالك غاية كماله ونهاية وصاله نحو الحق تبارك اسمه إلاّ بتزكية الأخلاق والوصول إلى معالي الأخلاق؛ لأن الأخلاق في الإسلام تقوم على عملية الموازنة بين غرائز الإنسان، اعتماداً على نظرة الإسلام للكون والحياة، والتي تعطينا نظاماً خاصاً وعطاء منسجماً مع طريقة الإسلام في الحياة، والتي تمنح الضوابط الأخلاقية التي تحفظ الإنسان من الشذوذ والانحراف فالإسلام باعتباره خاتم الرسالات حافظاً لسير الإنسان التكاملي، محيلاً بينه وبين الانحراف والوقوع في مزالق الهوى والفساد.

التفاصيل

الآيات الدالّة على الشفاعة التكوينية

الآيات الدالّة على الشفاعة التكوينية الآية الأولى : (( اللهُ لا إلهَ إلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأرْضِ مَنْ ذا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلاَّ بـِإذنِهِ.. )) . (البقرة: 255) . ولكي تتّضح دلالة الآية ؛ هل الشفاعة الواردة فيها هي التكوينية فقط أم الأعمّ من التكوينية والتشريعية  ، لابدّ من الوقوف على بعض المقاطع التي سبقت قوله تعالى : (( مَنْ ذا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلاَّ بـِإذنِهِ )) . (القيّوم) فيعول من ( قام  ، يقوم ) وهو وزن مبالغة  ، وأصله قيْوُوم  ، فاجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياءً واُدغمتا  ، وهو وصف يدلّ على المبالغة  ، والقيام حفظ الشي‏ء وفعله وتدبيره وتربيته والمراقبة عليه والقدرة عليه  ، كلّ ذلك مأخوذ من القيام بمعنى الانتصاب ؛ للملازمة العادية بين الانتصاب وبين كلّ منها  ،

التفاصيل

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية