شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

مفاهيم عقائدية

فلسفة شهر رمضان

فلسفة شهر رمضان

ان شهر رمضان، مدرسة، ذات فلسفة و رسالة: فهو مدرسة الروح و الفكر و الضمير، و دورة تكميلة للنواقص البشرية، و حملة تطهيرية، لتصفية الرواسب، التي تتكلس في قرارات الانسان، خلال احد عشرشهرا. فشهر رمضان مدرسة... و الصوم رسالة... هدفها نفض الانسان،من الرواسب والزوائد، و اشماله بحملة تطهيرية و تربوية بناءة، توسع الإنسان كله: عقله و جسمه و روحه... و تعيد منه كل سنة خلقاً جديداً، و تضفي عليه تبلوراً جديداً. و قال الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله: «لو تعلم امتي ما في رمضان من الخير، لتمنٌت ان يكون رمضان العالم كلٌه». و هو شهر الفضيلة، يتدرب الناس فيه على الصبر و المثابرة، و يقومون فيه عزائهم و يهذبون عواطفهم، و هو شهر المواساة، يتواضع فيه الغني على مستوى الفقير، و يترفع فيه الفقير الي مستوى الغني، و هو شهر المحبة و الصفاء، يتعاون فيه الناس فيشعرون بادواء المجتمع، و يعملون لمعاجلة قضاياه، و ترف قلوبهم على ضعفائهم، فيسدون يد العون و المعروف.

التفاصيل

ليلة القدر - ليالي القدر

ليلة القدر - ليالي القدر إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا * بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (صدق الله العلي العظيم) الذي أُنزل في هذه الليلة المباركة كان القرآن الكريم  الذي نزله الله سبحانه وتعالى على نبيه محمد (ص) والذي كان بدوره يبلغ الناس بآياته شيئاً بعد شيء حسب الزمان والمكان.

التفاصيل

أهميّة إحياء ليالي القدر وكيفية الاستفادة من ملكوتها

أهميّة إحياء ليالي القدر وكيفية الاستفادة من ملكوتها لا شكّ أنّ ليلة القدر هي ليلة واحدة, بل هي في الحقيقة لحظة واحدة, لحظة خارجة عن دائرة الزمان, هي لحظة الإبرام والتقدير الإلهيين, هي لحظة تحويل الأجل المسمّى إلى أجل مبرم كما في بعض الروايات, هي لحظة تجلّي الإرادة الإلهية المباركة, فهذه الإرادة تتجلى وتتنزّل في لحظات الزمان وآناته عبر قانون التجلي العام الذي يربط عوالم التجرّد بعوالم

التفاصيل

بشائر رمضانيّة 8

بشائر رمضانيّة 8 في وداعه لشهر الله، قال الإمام السجّاد عليه السّلام: السلامُ عليك يا شهرَ اللهِ الأكبر، ويا عيدَ أوليائهِ. السلام عليك يا أكرمَ مصحوبٍ مِن الأوقات، ويا خيرَ شهرٍ في الأيّام والساعات. السلام عليك مِن شهرٍ قَرُبتْ فيه الآمال، ونُشِرتْ فيه الأعمال. السلام عليك مِن قرينٍ جلّ قَدْرُه موجوداً، وأفجَعَ فَقْدُه مفقوداً، ومَرْجُوّاً آلمَ فراقُه. السلام عليك مِن أليفٍ آنسَ مُقْبِلاً فَسَرّ، وأوحشَ منقضياً فمضّ. السلام عليك مِن مجاورٍ رقّتْ فيه القلوب، وقلّتْ فيه الذنوب. السلام عليك مِن ناصرٍ أعان على الشيطان، وصاحبٍ سَهّل سُبُلَ الإحسان. السلام عليك ما أكثرَ عُتقاءَ اللهِ فيك، وما أسعدَ مَن رعى حرمتَك بك. السلام عليك ما أمحاك للذنوب، وأسْترَك لأنواعِ العُيوب...  

التفاصيل

بشائر رمضانيّة 7

بشائر رمضانيّة 7 أسباب النجاة والفوز: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: أيُّها الناس، إنّ أبوابَ الجِنان في هذا الشهر مفتّحة، فاسألوا ربَّكم أن لا يغلقها عنكم، وأبواب النيران مغلّقة، فاسألوا ربَّكم أن لا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة، فاسألوا ربَّكم أن لا يسلّطها عليكم.. ( وسائل الشيعة للحرّ العاملي 227:4 ـ كتاب الصوم ) البشرى[32] عتق الرقاب ومغفرة الذنوب: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: مَن فطّر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر، كان له بذلك عند اللهِ عتقُ رقبة، ومغفرةٌ لِما مضى مِن ذنوبه..

التفاصيل

بشائر رمضانيّة 6

بشائر رمضانيّة 6 قال الإمام الرضا عليه السّلام في بيان بعض علل الصيام: فإن قال: فلِمَ أُمِروا بالصوم ؟ قيل: لكي يعرفوا ألمَ الجوع والعطش، فيستدلّوا على فقر الآخرة، وليكونَ الصائم خاشعاً ذليلاً مستكيناً، مأجوراً محتسباً عارفاً، صابراً لما أصابه من الجوع والعطش، فيستوجب الثواب. مع ما فيه من الانكسار عن الشهوات، وليكون ذلك واعظاً لهم في العاجل، ورائضاً لهم على أداء ما كلّفهم ودليلاً في الآجل؛ وليعرفوا شدّة مبلغِ ذلك على أهل الفقر والمسكنة في الدنيا، فيؤدّوا إليهم ما افترض الله تعالى لهم في أموالهم..

التفاصيل

بشائر رمضانيّة 5

بشائر رمضانيّة 5 ترقيق القلوب وتقريب النفوس: قال الإمام الصادق عليه السّلام: أمّا العلّة في الصيام؛ ليستويَ به الغنيُّ والفقير، وذلك لأنّ الغنيّ لم يكن ليجد مَسَّ الجوع فيرحمَ الفقير، لأنّ الغنيّ كلّما أراد شيئاً قدر عليه، فأراد اللهُ عزّوجلّ أن يسوّيَ بين خَلْقه، وأن يُذيق الغنيَّ مسَّ الجوع والألم؛ ليرقّ على الضعيف ويرحمَ الجائع. ( من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق 43:2 ) البشرى[22] صلاة الملائكة على الصائم: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: ما مِن صائم يحضر قوماً يطعمون إلاّ سبّحت أعضاؤه، وكانت صلاة الملائكة عليه، وكانت صلاتهم له استغفاراً.

التفاصيل

بشائر رمضانيّة 4

بشائر رمضانيّة 4 الصيام صحّة: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: صوموا تصحّوا. ( بحار الأنوار للشيخ المجلسي 255:96 ) وقال الإمام عليّ عليه السلام: الصيام أحدُ الصحّتَين. ( غرر الحِكَم للآمدي 39 ) البشرى[17] مواريث الصوم: في حديث المعراج، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: يا ربّ، ما أوّل العبادة ؟ قال: أوّل العبادة الصمت والصوم. قال: يا ربّ وما ميراث الصوم ؟ قال: الصوم يُورث الحكمة، والحكمة تُورث المعرفة، والمعرفة تورث اليقين، فإذا استيقن العبد لا يبالي كيف أصبح: بعسر، أم بيُسر..

التفاصيل

بشائر رمضانيّة 3

بشائر رمضانيّة 3 روي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال لأصحابه: ألا أُخبركم بشيءٍ إن فعلتموه تَباعَدَ الشيطان منكم كما تباعد المشرق مِن المغرب ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الصوم يسوّد وجهه، والصدقة تكسر ظهرَه، والحبُّ في الله والموازرة على العمل الصالح تقطع دابرَه، والاستغفار يقطع وتينَه..  

التفاصيل

بشائر رمضانيّة 2

بشائر رمضانيّة 2 في دعائه المبارك إذا دخل شهر رمضان.. قال الإمام السجّاد عليه السّلام: الحمدُ لله الذي حَبانا بدِينه، واختصّنا بملّته، وسبّلنا في سبيل إحسانه؛ لنسلكها بمَنّه إلى رضوانه، حمداً يتقبّلُه منّا، ويرضى به عنّا. والحمد لله الذي جعل مِن تلك السبل شهرَه شهرَ رمضان، شهرَ الصيام، وشهر الإسلام، وشهرَ الطَّهُور، وشهرَ التمحيص، وشهرَ القيام..  

التفاصيل

بشائر رمضانيّة 1

بشائر رمضانيّة 1 تشريف المؤمنين بالخطاب الإلهيّ: يا أيُّها الذّينَ آمَنُوا كُتِبَ عليكمُ الصِّيامُ كما كُتِبَ علَى الّذينَ مِن قَبلِكُم لَعلّكُم تتّقون ( سورة البقرة:183 )

التفاصيل

أنوار شهر الله

أنوار شهر الله أيّها الإخوة.. إنّما يَعرف فضيلةَ شهر رمضان المبارك مَن عاش أسمى حالاته الروحيّة فيه، وهو رسول الله صلّى الله عليه وآله، وقد عرّفه للناس وشوّقهم إليه حين خطب في آخر جمعةٍ من شعبان، فحمد الله تعالى وأثنى عليه، ثمّ قال: • « أيّها الناس، إنّه قد أظلّكم شهر فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، وهو شهر رمضان.. فرَضَ الله صيامه، وجعل قيامَ ليلةٍ فيه بتطوّعِ صلاةٍ كمَن تطوّع بصلاة سبعين ليلةً فيما سواه من الشهور...

التفاصيل

أحاديث.. عن المائدة

أحاديث.. عن المائدة الناس مع مائدة الطعام في مواجهة يوميّة، وقد وضع الإسلام الحنيف لها آداباً خاصّة، ونوّه إلى الأطعمة النافعة وخصوصيّاتها؛ ليُقبِل عليها الناس يغذّون بها أبدانهم، فتنشطَ وتسلم من الآفات، ولتكون مستعدّة للقيام بالأعمال اليوميّة وإنجاز شؤون الحياة، والقيام بالطاعات والعبادات على حالٍ من النشاط والإقبال.

التفاصيل

الآداب المعنويّة للصيام

الآداب المعنويّة للصيام المؤمن.. في طاعاته لله جلّ وعلا يعلم: أوّلاّ: أنّ الله عزّوجلّ ـ وهو الرؤوف الرحيم ـ لم يأمره إلاّ بما فيه الخير والصلاح والسعادة، ولم يَنْهَه إلاّ عمّا فيه الشرّ والفساد والشقاء. ثانياً: يعلم المؤمن أنّ الله تبارك وتعالى وقد أعدّ لعباده المطيعين له ما يفيض عليهم بالهناء الدينويّ والأُخروي. هكذا بشّر الحديث الشريف عن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام: للصائم فرحتان: فرحةٌ عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربّه. (1)

التفاصيل

نفحاتٌ رمضانيّة

نفحاتٌ رمضانيّة  على مشارف شهر الله.. شهر رمضان المبارك، يرتقي رسول الله صلّى الله عليه وآله منبر الجمعة فيخاطب جماهير المسلمين، يذكّرهم ويبعث في أنفسهم الشوق إلى عبادة الله والتقرّب إليه تبارك وتعالى قال صلّى الله عليه وآله: «أيّها الناس، إنّه قد أقبل عليكم شهرُ الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهرٌ هو عند الله أفضل الشهور، وأيّامه أفضل الأيّام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات

التفاصيل

مرحباً بكم .. في رِحلة النور

مرحباً بكم .. في رِحلة النور  مع اللحظة الأُولى من فجر اليوم الأوّل من شهر رمضان.. تبدأ ثلاثينيّة النور: رحلة من النور، وعبر النور، وإلى النور. رحلة خاصّة متميّزة في مسيرة الإنسان.. من واقعه اليوميّ المألوف إلى الآفاق العالية، وإلى عوالم القرب الإلهيّ المُشبَع بنورانيّة روحيّة شفيفة مؤنسة، هي ما يَهَب الإنسان سعادته ويمنحه كرامته، ويفتحه على مدى إنسانيّته الفسيح.

التفاصيل

هِدايات.. في الاعتقادات

هِدايات.. في الاعتقادات في الدليل على الوجود القدسي لله تبارك وتعالى: • في القرآن المجيد: أفي اللهِ شَكٌّ فاطرِ السَّماواتِ والأرض ؟! [ إبراهيم:10 ] • سُئل أمير المؤمنين عليه السلام: بماذا عرفتَ ربَّك ؟ فقال: « بفَسخِ العزائم ونَقض الهِمم، لمّا هَمَتُ فَحِيلَ بيني وبين همّي، وعزمتُ فخالَفَ القضاءُ والقدَرُ عزمي، علمتُ أنّ المدبِّرَ غيري » ( التوحيد للشيخ الصدوق:288 / ح 6 ).

التفاصيل

بابٌ إلى كنوز الله

بابٌ إلى كنوز الله  الصوم ـ يا اصدقاءنا ـ هدية إلهية، أتحَفَ اللهُ بها المسلمين.. حتّى جعله واجباً على القادرين. لأهمية هذه الهديّة قال لنا: لابدّ أن تَقبَلوها! ويعرف قيمةَ هدية الله هذه مَن صام والتزم بمهمّات الصائمين. الصوم في ممارسته شيء من المعاناة.. لكنّه ينتهي بالفرح. فيه اكثر من فرحة، فهو اكثر من هدية واحدة. أرايت كم يفرح أحدُنا إذا قُدِّمت إليه هدية اكبر ممّآ كان يتوقّع ؟

التفاصيل

العيد.. فرحة النتائج

العيد.. فرحة النتائج  مرّةً أخرى تصل التجربة الرمضانيّة إلى نهايتها. تجربة الإعداد والاستعداد والتدريب الظاهريّ والباطنيّ للمُضيِّ في طريق الله تعالى. ومرّةً أخرى.. يعود ختام شهر الصيام والإمساك والكفِّ عن المباحات، ليحلّ موعد فَطْرِ هذا الإمساك والانفتاح من جديد على مزاولة ما كان قد مُنِع. لكنّ هذه العودة عودةٌ بروحٍ جديدة وبذوق جديد ـ هكذا ينبغي أن تكون.

التفاصيل

العدل الصعب

العدل الصعب  العدل ـ يا أصدقاءنا ـ سهلٌ في العبارات والإنشاءات اللفظية. وكذلك هو سهل في بعض التطبيقات المحدودة. إنّما هو صعبٌ بالغ الصعوبة في التطبيق المتكامل. إنّ الإنسان قد يعرف قيمة العدل لصالح نفسه.. لا عليها. وقد يعرف قيمة العدل في الحلول الفردية، لا في الحلول الاجتماعية. وهكذا ظلّت قضيّة العدل أصعب القضايا على مستوى التطبيق: على النفس وعلى الآخرين سَواسِيَة. وعدل أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام المتوحِّد بصُلب العدل المحمدي العظيم.. هو المثال الإنساني الخالد في التعبير عن « كلّيّة » العدل ووحدة فروعه: في الأفكار، وفي الممارسة، وفي العلاقة.. على الصعيدين الفردي والجماعي.

التفاصيل

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية