شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

مفاهيم قرآنية

أمثال لقمان الحكيم القرآنية

أمثال لقمان الحكيم القرآنية

اختلفت الأقوال في شخصية لقمان الحكيم، روى ابن عمر، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: (لم يكن لقمان نبيّاً ، ولكن كان عبداً كثير التفكّر حسن اليقين، أحبّ الله فأحبّه و منّ عليه بالحكمة) (1) . وقد بلغ سموُّ كلامه إلى حدّ نقل سبحانه وتعالى شيئاً من حِكمه في القرآن الكريم، وأنزل سورة باسمه، كما قام غير واحد من العلماء بجمع حِكمه المبثوثة في الكتب.

التفاصيل

مفهوم اللعن والسب في القرآن والسنة

مفهوم اللعن والسب في القرآن والسنة اُتّهم الشيعة قديماً وحديثاً بسبّ الصحابة ولعنهم، وجرت عليهم بسبب هذه التهمة محن وآلام كثيرة، بعدما حكم عليهم بالكفر. الأمر الذي يجعل اللعن والتلاعن بين المسلمين ظاهرة تلفت نظر الكثيرين، وتجعلهم يتساءلون عن حقيقة اللعن من الناحية الشرعية، وحكمته وأبعاده المختلفة. والدراسة التي بين يديك ـ عزيزي القارئ ـ محاولة جادة في هذا الاتجاه نحاول من خلالها تسليط الأضواء على مفهوم اللعن، في اللغة، وفي الكتاب والسنّة النبوية، وموقف مدرستي الخلفاء وأهل البيت (عليهم السلام) منه، بغية التوصل إلى النتائج المطلوبة في هذا المضمار، وأهمها تحقيق الحق في اتهام الشيعة بسبّ جميع الصحابة.

التفاصيل

الزواج المؤقت في الكتاب والسنّة وإجماع الأمة

الزواج المؤقت في الكتاب والسنّة وإجماع الأمة جاء الزواج المؤقت في كتاب الله العزيز بلفظ «المتعة» حيث يقول :﴿ ... فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ... ﴾ 1. والنقطة المهمّة هنا أن هناك روايات كثيرة تنقل عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جاء فيها لفظ المتعة بمعنى الزواج المؤقت ، وسنعرض على القارئ المحترم هذه الروايات في الأبحاث الآتية. إضافة إلى أنّه جاء في كتب فقهاء الإسلام ـ أعم من الشيعة والسنّة ـ التعبير عن الزواج المؤقت بالمتعة. وإنكار هذا الموضوع من قبيل إنكار المسلّمات وسنعرض لكم مجموعة من كلمات الفقهاء في البحوث التالية أيضاً.

التفاصيل

الشهادة في رحاب القرآن و الحديث

الشهادة في رحاب القرآن و الحديث كما في قوله عز وجل:﴿ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ... ﴾ 3، أي أن الله اختار لكم موقعًا تكونون فيه حجةً على جميع الأمم، ويكون الرسول صلى الله عليه و آله حجةً عليكم، فالأمة الإسلامية بما تملك من مقوّمات ومواصفات حجةٌ على جميع الأمم، أمةٌ يقتدى بها، أمةٌ يتحذى بها، كما في قوله عز وجل:﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ... ﴾ 4، والرسول الأعظم محمد صلى الله عليه و آله حجةٌ عليكم،

التفاصيل

القرآن الكريم.. وروح المعاصرة

القرآن الكريم.. وروح المعاصرة كيف نكتسب روح المعاصرة من القرآن الكريم؟ وكيف نكتشف هذه الروح ونبرهن عليها في الكتاب المجيد؟ نقصد بالمعاصرة القدرة المنهجية الواعية، في مواكبة حركة الحياة وتطوراتها السيالة، ومجاراة فاعلية الزمن بفيضه الذي لا ينقطع من الحوادث والتغيرات، والاستجابة لشرائط التقدم، ومقتضيات التمدن والحضارة. وروح المعاصرة في القرآن الكريم هي من تجليات قوله تعالى:﴿ ... مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ... ﴾ 1وقوله تعالى: ﴿ ... وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ... ﴾ 2وقوله تعالى:﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ... ﴾

التفاصيل

لماذا ذم القرآن الكريم الانسان؟

لماذا ذم القرآن الكريم الانسان؟ في حديث القرآن الكريم عن الإنسان بهذا المسمى رسما ومبنى، ويعنى به نوع الإنسان، هناك جانب لافت للغاية يستحق التأمل والنظر، وهو ذلك الجانب الذي يتصل بتوجيه النقد والذم للإنسان، والتعريف به من خلال ربطه بمجموعة من الصفات السلبية، والشديدة السلبية. واللافت أكثر في هذا الجانب، هو تكرار هذا الموقف النقدي والذمي للإنسان في آيات عدة، مكية ومدنية، وفي سور قصيرة وطويلة، وفي حالات ومناسبات مختلفة ومتنوعة، وبطريقة تصور وكأن الإنسان يتعرض في القرآن إلى النقد والذم، أو كأن القرآن يحمل موقفا نقديا في نظرته للإنسان.

التفاصيل

خطاب العقل في القرآن.. وعنصر العمل والحركة

خطاب العقل في القرآن.. وعنصر العمل والحركة إن قيمة وفاعلية الصيغة الفعلية في خطاب العقل في القرآن الكريم تكمن في الأبعاد التالية: أولاً: إن القرآن الكريم هو كتاب عمل وسلوك، وليس كتاباً للرأي والنظر، ومنطقه هو منطق العمل وليس منطق الرأي، ويدعو دوماً إلى العمل، وتشمل دعوته الأفراد والجماعات والمجتمعات وحتى الأمم، ولسان حاله﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ... ﴾ 1 ولسان حاله أيضاً﴿ ... أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ... ﴾ 2

التفاصيل

خصائص سورة الحمد

خصائص سورة الحمد لهذه السّورة مكانة متميّزة بين سائر سور القرآن الكريم، و تتميز بالخصائص التالية: 1- سياق السّورة- تختلف سورة الحمد عن سائر سور القرآن في لحنها و سياقها، فسياق السور الاخرى يعبّر عن كلام اللّه، و سياق هذه السّورة يعبّر عن كلام عباد اللّه. و بعبارة اخرى: شاء اللّه في هذه السّورة أن يعلّم عباده طريقة خطابهم له و مناجاتهم إيّاه. تبدأ هذه السّورة بحمد اللّه و الثناء عليه، و تستمر في إقرار الإيمان بالمبدأ و المعاد «باللّه و يوم القيامة» و تنتهي بالتضرع و الطلب. الإنسان الواعي المتيقّظ يحسّ و هو يقرأ هذه السّورة بأنّه يعرج على أجنحة الملائكة، و يسمو في عالم الروح و المعنوية، و يدنو باستمرار من ربّ العالمين. هذه السّورة تعبّر عن اتجاه الإسلام في رفض الوسطاء بين اللّه و الإنسان ...

التفاصيل

المقصود من «القلب» في القرآن‌

المقصود من «القلب» في القرآن‌ لماذا نسب إدراك الحقائق في القرآن إلى القلب، بينما القلب ليس بمركز للإدراك بل مضخة لدفع الدم إلى البدن؟! الجواب على ذلك، أن القلب في القرآن له معان متعددة منها: 1- بمعنى العقل و الإدراك كقوله تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ... ﴾ 1. 2- بمعنى الروح و النفس كقوله سبحانه: ﴿ ... وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ ... ﴾ 2. 3- بمعنى مركز العواطف، كقوله:﴿ ... سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ ... ﴾ 3و قوله: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ... ﴾ 4.

التفاصيل

ما هو الصّراط المستقيم؟

ما هو الصّراط المستقيم؟ هذا الصّراط كما يبدو من تفحص آيات الذكر الحكيم هو دين التوحيد و الالتزام بأوامر اللّه. و لكنه ورد في القرآن بتعابير مختلفة. فهو الدين القيم و نهج إبراهيم عليه السّلام و نفي كل أشكال الشّرك كما جاء في قوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ 1، فهذه الآية الشريفة عرّفت الصراط المستقيم من جنبة ايديولوجية. و هو أيضا رفض عبادة الشيطان و الاتجاه إلى عبادة اللّه وحده، كما في قوله: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي هَٰذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴾ 2.

التفاصيل

سعة معنى النفاق

سعة معنى النفاق النفاق في مفهومه الخاص- كما ذكرنا- صفة أولئك الذين يظهرون الإسلام، و يبطنون الكفر. لكن النفاق له معنى عام واسع يشمل كل ازدواجية بين الظاهر و الباطن، و كل افتراق بين القول و العمل. من هنا قد يوجد في قلب المؤمن بعض ما نسميه «خيوط النفاق». ففي الحديث النّبوي: «ثلاث من كنّ فيه كان منافقا و إن صام و صلّى و زعم أنّه مسلم: من إذا ائتمن خان، و إذا حدّث كذب، و إذا وعد أخلف»1.

التفاصيل

ما هو استدلال القرآن على توحید المالکیة؟

ما هو استدلال القرآن على توحید المالکیة؟ من البدیهی أنّ الخالق والمالک یکون مدبّراً لأمر العالم أیضاً، وبهذا تثبت أرکان التوحید الثلاثة، وهی: «توحید الخالقیة» و«توحید المالکیة» و«توحید الربوبیة». والذی یکون على هذا الحال فإنّه غنیّ عن کلّ شیء، وأهل لکلّ حمد وثناء.

التفاصيل

أصناف لا تُقبَل منهم الطاعات

أصناف لا تُقبَل منهم الطاعات ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ 1،السؤال في ﴿ ... إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ 1.. ما المعنى؟ وإذا كان كما هو ظاهرها، بأنَّه يُشترط الإنسان أن يكونَ مُتقيًا لكي يُقبل عمله، ألا يستلزم ذلك أن يكون عمل غير المعصوم غير مقبول، ولو أنَّه يجزيه شرعًا؟ لأنَّ غير المعصوم يُذنب، والذنب خلاف التقوى إلا أنْ يتوب .. وهل هذا الرأي هو خلاف الرحمة الإلهية؟!!

التفاصيل

الأدلّة العقلية والنقلية على عدم تحريف القرآن الكريم

الأدلّة العقلية والنقلية على عدم تحريف القرآن الكريم نحن نعتقد بأنّ هناك أدلة كثيرة عقلية ونقلية تدل على عدم تحريف القرآن ، فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم :﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ 1 ، وفي آية أخرى قال تعالى :﴿ ... وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ 2. فإذا كان الله سبحانه وتعالى تعهد بحفظ هذا الكتاب ، أفهل يمكن أن تطال يد التحريف هذا الكتاب؟

التفاصيل

لماذا سمّيت سورة الحمد بفاتحة الكتاب؟

لماذا سمّيت سورة الحمد بفاتحة الكتاب؟ «فاتحة الكتاب» اسم اتخذته هذه السّورة في عصر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم، كما يبدو من الأخبار و الأحاديث المنقولة عن النّبي الأعظم صلّى اللّه عليه و اله و سلّم. و هذه المسألة تفتح نافذة على مسألة مهمّة من المسائل الإسلامية، و تلقي الضوء على قضية جمع القرآن، و توضّح أنّ القرآن جمع بالشكل الذي عليه الآن في زمن الرّسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم، خلافا لما قيل بشأن جمع القرآن في عصر الخلفاء، فسورة الحمد ليست أول سورة في ترتيب النّزول حتى تسمّى بهذا الاسم و لا يوجد دليل آخر لذلك، و تسميتها بفاتحة الكتاب يرشدنا إلى أنّ القرآن قد جمع في زمن الرّسول صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بهذا الترتيب الذي هو عليه الآن.

التفاصيل

القرآن الكريم اشرف الكتب وانفعها في الدنيا والآخرة

القرآن الكريم اشرف الكتب وانفعها في الدنيا والآخرة عندما نريد الحديث عن القرآن الكريم، فنحن لا نتحدث عن كتاب قصصي أو تاريخي أو أدبي وانما عن كتاب أنزله الله عز وجل على نبينا الخاتم محمد(صلى الله عليه وآله) ليكون هذا القرآن كتاب النور والإيمان والهداية والإرشاد للإنسان إلى يوم القيامة،ولذا تعهد الله بحفظ هذا القرآن من التزييف والتحريف كما قال تعالى:﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ 1. ولا شك أن القرآن الذي هو كلام الله للبشرية جمعاء يراد منه الأخذ بيد الإنسان نحو ما فيه خيره ونجاته في الدنيا والآخرة، ولذا طلب منا رب العزة عز وجل "التدبّر" في أمر هذا القرآن وأن لا نغفل عنه في حياتنا كما قال تعالى:﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ 2. وهذه الآية تشير بوضوح إلى ضرورة أن لا يهمل المسلم أمر القرآن بل عليه أن يتعهده بالرعاية والعناية، وأن يلتزم بما ورد فيه من مفاهيم وأحكام وقوانين ليضمن لنفسه منزلة ومكانة عند الله سبحانه وتعالى.

التفاصيل

ما معنى قوله تعالى: ﴿الورد المورود﴾ و﴿الرفد المرفود﴾؟

ما معنى قوله تعالى: ﴿الورد المورود﴾ و﴿الرفد المرفود﴾؟ الفقرتان واقعتانِ في سِياق هاتين الآيتين من سورةِ هود وهما قولُه تعالى: ﴿ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ * وَأُتْبِعُوا فِي هَٰذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ ﴾ 3. فالآيةُ الأولى وكذلك الثانيةُ تَصفانِ الحال التي سيكون عليها فرعونُ وقومُه يوم القيامة وانَّه يَتقدَّم قومَه فيدخلونَ جميعاً إلى النار، ثم إنَّ الآية الأولى وصفت النار التي يرِدونها بأنَّها بئسَ الوِردُ المَورود. فكلمة (بِئْسَ) فِعلٌ يُرادُ منه التعبير عن الذمِّ، ومعنى الوِرد في الآية هو النار التي يُرغَمُ فرعونُ وقومُه على الولوجِ فيها يومَ القيامة، لذلك صحَّ نعتُها بما يُعبِّر عن الذمِّ، إذ إنَّ دخولَ الإنسانِ إلى النار أمرٌ يسوءُه ويُؤذيه ويُخزِيه.

التفاصيل

هل تدل اية التطهير على عصمة المخاطبين بها؟

هل تدل اية التطهير على عصمة المخاطبين بها؟ إنّ دلالة آية التطهير على عصمة المخاطبين بها من الذنب والخطأ والسهو والنسيان في غاية الجلاء والوضوح، فالله عزّ وجل صرّح فيها بأنّه أراد لهم أن يذهب عنهم الرّجس ويطهرهم تطهيرا، فإذهاب الرّجس عنهم وتطهيرهم تطهيراً مطلقاً هو عين العصمة، قال الألوسي: (والرجس في الأصل الشيء القذر، وأريد به هنا عند كثير الذنب مجازاً، وقال السدي: الإثم، وقال الزجاج: الفسق، وقال: ابن يزيد الشيطان، وقال الحسن: الشرك، وقيل الشَّك، وقيل البخل والطمع، وقيل الأهواء والبدع، وقيل: إنّ الرجس يقع على الإثم، وعلى العذاب، وعلى النجاسة، وعلى النقائص، والمراد به هنا ما يعم كل ذلك) 1.

التفاصيل

القلب الروحاني والسمع والبصر الباطنيان في القرآن الكريم

القلب الروحاني والسمع والبصر الباطنيان في القرآن الكريم للإنسان قلبان: قلب جسماني صنوبري الشكل، وهو أحد أعضاء الجسد، وقلب روحاني ومعنوي. وفي جميع الآيات التي يتحدّث القرآن الكريم فيها عن القلب (المختوم) و(المطبوع)، أو يطرح فيها (الرين) والصدأ الذي يغلّف القلب ويحجب وجهه الصافي الشبيه بالمرآة، فإنّ المراد من القلب هو القلب الروحاني وليس الجسماني، وإن العلاقة بين مرض القلب الجسماني والروحاني وسلامتهما هي علاقة (العموم والخصوص من وجهه)، إذ إنه من الممكن أن يكون قلب المرء الجسماني سليماً بالكامل، بينما تنعدم السلامة في قلبه الروحاني جرّاء كفره وانحرافه.

التفاصيل

الإحساس بالجمال في ضوء القرآن الكريم

الإحساس بالجمال في ضوء القرآن الكريم يقول الحق سبحانه: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} الإسراء: 9. تحدد هذه الآية الكريمة ماهية القرآن الكريم في منهاجه ورسالته وغايته. فمنهاجه أنه يهدي: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي}؛ ومعنى انه يهدي الإنسان أن ما جاءه به من عقيدة وشريعة يختلف عما تواضع عليه الناس وتوارثوه وعما الفوه واطمأنوا إليه من عقائد دينية ونظم اجتماعية وما ينشأ عنهما من أخلاق وآداب. وهذا يقتضي – بغير شك – الجهاد والمجاهدة على شريعة من أمر الله. فالاهتداء تخير وتفضيل ثم هو اطمئنان وإيمان؛ وتلك من مقومات أو خصائص الهداية القرآنية.

التفاصيل

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية