شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

عامة

بدء نزول القرآن الكريم على رسول الله (ص)

بدء نزول القرآن الكريم على رسول الله (ص)

لاشك أنّ القرآن نزل على رسول الله (ص) في ليلة القدر من شهر رمضان المبارك، لقوله تعالى:(شَهْر رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ )(۱).وقوله:(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ) (۲). وقوله: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)(۳). وليلة القدر – عندنا- مرددة بين ليلتين في العشر الأخير من شهر رمضان المبارك: إحدى وعشرين أم ثالثة وعشرين؟ والأرجح أنّها الثانية، لحديث الجهني(۴). وقال الصدوق – رحمه الله-: اتفق مشايخنا على أنّها ليلة ثلاث وعشرين(۵). والكلام في تعين ليلة القدر ليس من مبحثنا الآن، وإنما يهمّنا التعرّض لجوانب من هذا التحديد، أي نزول القرآن في ليلة واحدة – وهي ليلة القدر- من شهر رمضان.

التفاصيل

جمع القرآن الكريم

جمع القرآن الكريم وقد فسّر البعض الأحاديث الواردة في أنّ بعض الصحابة جمع القرآن في عهد رسول الله بأنّهم قد حفظوه، مثل ما أخرجه النسائي عن عبد الله بن عمر انّه قال: جمعتُ القرآن فقرأت به كل ليلة، فبلغ النبي (ص) فقال: اقرأه في شهر…. وكذلك ما أخرجه ابن أبي داوود عن محمد بن كعب القرظي قال: جمع القرآن على عهد رسول الله خمسة من الأنصار معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، وأبي بن كعب، وأبو الدرداء، وأبو أيوب الأنصاري. ويبدو أنّ هناك عدداً من الصحابة كانوا يحفظون القرآن الكريم، وفي مقدّمتهم الإمام علي (عليه السلام) كما اشارت إليه مجموعة من النصوص.

التفاصيل

الظلم الاجتماعي في القرآن الكريم

الظلم الاجتماعي في القرآن الكريم نشرت مجلة القرآن نور – وهي مجلة قرآنية تصدر عن مؤسسة القرآن نور بالقطيف- في عددها الجديد التاسع دراسة لسماحة الشيخ عبدالله اليوسف بعنوان (الظلم الاجتماعي في القرآن الكريم)، وقد جاء في مقدمة الدراسة ما نصه: يعتبر الظلم من أخطر الآفات الاجتماعية والسياسية التي تهدد أي مجتمع بالزوال والانهيار والدمار، وانعدام الأمن والسلام الاجتماعي، وغياب الاستقرار السياسي، وتضاعف المشاكل وتراكمها. وما ساد الظلم الاجتماعي في مجتمع من المجتمعات الإنسانية إلا أدى إلى تدمير ذلك المجتمع حضارياً، كما أشار القرآن المجيد إلى ذلك في قوله تعالى: ﴿فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ (۱) .

التفاصيل

القرآن الكريم وتحديات العلمنة

القرآن الكريم وتحديات العلمنة يلتقي القرآن مع العلمنة في قضايا الاهتمام المشترك مما يتصل بمساحة الشأن الدنيوي بوجه عام، بملاحظة أن النص القرآني لا يرى في الفكر العقلاني والعلمي خطرا على مشروعه الديني، ذلك أن هذا الرصيد الهائل من الكشوف العلمية التي استطاعت تسخير الطبيعة لإرادة الإنسان، تمثل من وجهة نظر عميقة ـ استجابة غير مقصودة ـ لهدف القرآن ودعوته، وبملاحظة أن إسقاط ـ هالة المقدس ـ عن الأشياء والأشخاص لا تتنافى من بعض الوجوه مع التفسير القرآني للإنسان ومنظومته العملية في تكوين العلاقات .

التفاصيل

الإمام علي وجمع القرآن الكريم

الإمام علي وجمع القرآن الكريم إن أول من جمع القرآن الكريم على ترتيب نزوله بعد وفاة النبي هو الإمام علي، والروايات في ذلك عن طريق أهل البيت متواترة، ومن طرق أهل الحديث مستفيضة. فقد ورد في الإتقان ما يدل على أن أول من جمع القرآن بعد وفاة النبي هو علي بن أبي طالب قال: أخرج ابن أبي داوود في المصاحف من طريق ابن سيرين قال: قال علي: لما مات رسول الله آليت أن لا آخذ على ردائي إلا لصلاة جمعة حتى أجمع القرآن فجمعته. وفي الإتقان أيضاً قال ابن حجر: وقد ورد عن علي أنه جمع القرآن على ترتيب النزول عقب موت النبي، اخرجه ابن أبي داوود.

التفاصيل

لماذا اختصت هداية القرآن بالمتقين؟

لماذا اختصت هداية القرآن بالمتقين؟ واضح أن القرآن هداية للبشرية جمعاء، فلما ذا خصت الآية الكريمة المتقين بهذه الهداية؟ السبب هو أن الإنسان لا يتقبل هداية الكتب السماوية و دعوة الأنبياء، ما لم يصل إلى مرحلة معينة من التقوى (مرحلة التسليم أمام الحق و قبول ما ينطبق مع العقل و الفطرة). و بعبارة اخرى: الأفراد الفاقدون للإيمان على قسمين: قسم يبحث عن الحق، و يحمل مقدارا من التقوى يدفعه لأن يقبل الحق أنّى وجده. و قسم لجوج متعصب قد استفحلت فيه الأهواء، لا يبحث عن الحق، بل يسعى في إطفاء نوره حيثما وجده.

التفاصيل

من هم‌ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‌؟

من هم‌ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‌؟ الذين أنعم اللّه عليهم، تبيّنهم الآية الكريمة من سورة النساء إذ يقول: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا ﴾ 1. و الآية- كما هو واضح- تقسم الذين أنعم اللّه عليهم على أربع مجاميع: الأنبياء، و الصديقين، و الشهداء، و الصالحين. لعل ذكر هذه المجاميع الأربع، إشارة إلى المراحل الأربع لبناء المجتمع الإنساني السالم المتطوّر المؤمن. المرحلة الاولى: مرحلة نهوض الأنبياء بدعوتهم الإلهية.

التفاصيل

القرآن والفلسفة.. نقد

القرآن والفلسفة.. نقد أطلق الدكتور محمد يوسف موسى في كتابه (القرآن والفلسفة)، مقولة إن (طبيعة القرآن تدعو للتفلسف)، واتخذ منها عنوانا للفصل الثاني من الكتاب، وهو الفصل الأهم فيه، والناظر لهذه المقولة يرى أنها ليست مجرد مقولة عادية أو سهلة، وليست هي من نمط المقولات العابرة التي تحضر وتمر وتغيب من دون إثارة أو اكتراث بها، أو من دون أن تترك بقايا أثر، مع أنها وبخلاف المفترض منها، لم يصدق عليها شيء من هذه الحالات على ما وجدت، لكنها وبعد طول غياب حضرت واستعاذت ذاكرتها، وجرى التنبه إليها من جديد، وتم إعطاؤها صفة المقولة لأول مرة على ما أعلم.

التفاصيل

صيانة القرآن الكريم من التحريف

صيانة القرآن الكريم من التحريف اتّهم الشيعة من قبل بعض مخالفيهم بأنّهم يقولون بوقوع التحريف في القرآن الكريم، والحق أنّ الشيعة يؤمنون بأنّ القرآن الكريم مصونٌ من التغيير والتبديل، ولم تطاله يد التحريف لا بزيادة ولا نقيصة، فلا يقيمون أيَّ وزن لقول من قال منهم أو من غيرهم بوقوع التحريف فيه، لأنّ هذا القول محض اشتباه وخطأ وقع فيه البعض نتيجة لوجود بعض الرّوايات عند الفريقين «السنة والشيعة» الموهمة بالتحريف، وجلّها روايات ضعيفة من ناحية السّند، وبعضها لا دلالة فيه على شيء من التحريف.

التفاصيل

ما هو المراد من القواعد (من النساء)؟ و ما هو المقدار الذي يجوز لهن كشفه؟

ما هو المراد من القواعد (من النساء)؟ و ما هو المقدار الذي يجوز لهن كشفه؟ الآيةُ المباركُة أوضحت المراد من القواعد حيثُ أفادت أنَّهنَّ اللاَّتي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا، ومعنى ذلك هو أنَّ المرأة تكون من القواعد إذا بلغت مرحلة من العمر لا تكون معه راغبةً في الزواج، وذلك لا يتَّفق غالباً إلا في سنِّ الشيخوخة، أي عندما يتقادمُ العمرُ بالمرأة فتُصبح مسنَّة. فليس المراد من القواعد هو مُطلق النساء اللاّتي لا يرجونَ نكاحاً حتى لو كان لسببٍ غير تقادم العمر بل المرادُ من القواعد هو المُسنَّات من النساء، ووصفهن باللاتي لا يرجون نكاحاً نشأ عن أنَّ عدم الرغبةِ في النكاح غالباً ما تكون بسببِ تقادم العمر. فالمٌصحِّح لاستظهار إرادة النساء المسنّات من لفظ القواعد هو الملازمة العاديَّة بين التقدُّم في العمر وعدم الرغبة في النكاح، فالآيةُ المباركة

التفاصيل

شهر رمضان المبارك

شهر رمضان المبارك الحمد لله رب العالمين والصلاة على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين. قال تعالى ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ (البقرة:۱۸۵) في هذه الآية الشريفة تعريف للشهر الفضيل بنزول القرآن فيه كما يعرف شهر محرم بأنه الذي قتل فيه الحسين وشهر ذو الحجة بأنه الذي يحج الناس فيه إلى بيته الحرام وهكذا بقية الأشهر وبه يكتسب كل شهر بل كل يوم قدسيته وعظمته بعظم وقدسية الحدث الواقع فيه

التفاصيل

لا تَقلْ.. ولكن قُلْ

لا تَقلْ.. ولكن قُلْ في الوقت الذي نعرف الإسلامَ ديناً تقريريّاً، قرّر الشرائع المحكَمة والحكيمة، وثبّت الأصول والقواعد الرصينة، عَرفناه ديناً تقويميّاً تصحيحيّاً، جاء ليميّز الحقَّ عن الباطل، والخير عن الشرّ، والسليم عن السقيم، والصواب عن الخطأ.. ليمضيَ الناس على سبيلٍ آمنٍ مُؤدٍّ إلى مرضاة الله تعالى وحُسن ثوابه.

التفاصيل

إشارة.. قرآنيّة

إشارة.. قرآنيّة  هذه ـ يا اصدقاءنا ـ إشارة من القرآن. والكريم مليء بالاشارات والدلالات... وكلّها هُدىً ونور. إنّما تحتاج منّا إلى إقبال على هذا الكتاب العظيم.. نتلوه ونستذكره ونستهديه. وعندئذ يبدأ بفتح أبوابه وكشف أسراره. وهي أسرار كثيرة وفيرة، ودقيقة عميقة. الإشارة التي تتفتّح لنا الآن من نور القرآن.. هي أنك إذا أردتَ أن تعرف أيَّ الأسماء الحسنى تجلّى في آية من آيات الكتاب العزيز..

التفاصيل

ولْتَنظُرْ نفسٌ ما قدّمَتْ لغد

ولْتَنظُرْ نفسٌ ما قدّمَتْ لغد  البكاء على الماضي، والغرور بالحاضر.. كلاهما اشتباه! والدليل قوله تعالى لكيلا تأسَوا على ما فاتَكُم، ولا تفرحوا بما آتاكم . الحزن على ما فات، لا طائل تحته.. لأنه مضى ولن يعود. والفرح بالحاضر نوع من الغرور لا جدوى فيه. إنّ الإنسان المتوازن ـ أيها الاصدقاء ـ إنّما ينظر إلى الغَد.. إلى المستقبل. والغد ـ بمعناه الواسع ـ هو ما بقي من حياتك، وما أعددتَ لنفسك بعد مماتك، تجد ذلك مكنوناً في قوله سبحانه: ولْتَنظُرْ نفسٌ ما قَدّمت لغد.. .

التفاصيل

الحبلان الصاعدان

الحبلان الصاعدان  من لطف الله تعالى أن أنزل القرآنَ هادياً لنا ومبصِّراً ومنقذاً من الحَيرة والشكّ والضِّياع. يقول أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام: جعله الله رِيّاً لعطش العلماء، وربيعاً لقلوب الفقهاء، ومَحاجَّ لطرق الصُّلَحاء، ودواءً ليس بعده داء، ونوراً ليس معه ظُلمة.

التفاصيل

ثواب قراءة القرآن

ثواب قراءة القرآن إن البيت إذا كان فيه المسلم يتلو القرآن يتراءاه لأهل السماء كما يتراءى لأهل الدنيا الكوكب الدري في السماء قال الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) نوروا بيوتكم بتلاوة القرآن (1). وقال (صلى الله عليه وآله) ثلاثة على كثبان من مسك لا يحزنهم الفزع الأكبر ولا يكترثون للحساب رجل قرء القرآن محتسباً ثم أم قوما محتسباً(2) .

التفاصيل

القرآن والإمام الصادق (عليه السلام)

القرآن والإمام الصادق (عليه السلام) للإمام الصادق (عليه السلام) في القرآن بحوث وافرة، بل مدارس متعددة، لأنه كآبائه (عليهم السلام) يستمد تعاليمه من القرآن والسنّة النبوية، فلا يعرض بضاعة إنسانية إلاّ من هذين المخزنين . اللذين لا تنبو عنهما حاجة إنسانية كل جيل وعصر. وكان اهتمام أئمة الهدى (سلام الله عليهم)  بالقرآن واستنادهم في تعاليمهم على القرآن من المواضيع الواضحة عند أصحابهم ورواة أحاديثهم، فقد علموهم أن القرآن هو المرجع عند تعارض الأحاديث

التفاصيل

شفاعة القرآن الكريم

شفاعة القرآن الكريم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (تعلّموا القرآن فإنّه شافع لأصحابه يوم‏ القيامة). وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أيضاً: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم ‏القيامة، يقول الصيام: أي ربّي منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعّني فيه. ويقول ‏القرآن: منعته النوم بالليل فشفعّني فيه، قال فيشفعان). عن أبي هريرة قال: قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): (الشفعاء خمسة: القرآن، والرحم، والأمانة

التفاصيل

دور العقل في فهم وتفسير القرآن

دور العقل في فهم وتفسير القرآن من الأبحاث الأساسية التي وقع النزاع فيها كثيراً على مرّ تاريخ الإنسان الطويل: هل يمكن الاعتماد على نتائج الاستدلالات العقلية في مختلف المجالات الفكرية والعقدية؟ والواقع: أنّ هذا النزاع تارةً يمكن تصويره بين الاتّجاه الحسّي الذي لا يؤمن إلاّ بنتائج العلوم الطبيعية القائمة على أساس المنهج التجريبي

التفاصيل

والقمر قدرناه منازِل

والقمر قدرناه منازِل المتأمّل في نظام الكون و حركاته ،ينقلب إليه البصر خاسئاً و هو حسير، إذ لا يجد في هذه الحركات و الأفلاك إلاّ النظام التام و الدقة الكاملة يقول تعالى : ( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ * ثمّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ ) (4) سورة الملك

التفاصيل

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية