شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

التوحيد

الطرق العلمية لمعرفة الله تعالى

الطرق العلمية لمعرفة الله تعالى

توجد ثلاث طرق لمعرفة الله تعالى والمعرفة الإنسانية عموماً : 1 ـ طريق الكشف الذاتي : فإن خاصة أولياء الله تعالى يعرفونه به : ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ 1 . وفي دعاء أمير المؤمنين عليه السلام : (يامن دلَّ على ذاته بذاته) 2 . وفي دعاء الإمام الحسين عليه السلام : (متى غبتَ حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ، ومتى بَعُدْتَ حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك ؟! عَمِيَتْ عينٌ لا تراك عليها رقيباً) 3 . وفي دعاء الإمام زين العابدين عليه السلام : (بك عرفتُك وأنت دللتني عليك ودعوتني اليك ، ولولا أنت لم أدر ما أنت ) 4 .

التفاصيل

الإيمان والبواعث الحضارية

الإيمان والبواعث الحضارية ﴿ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ * لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ * فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ * أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ﴾ 1 . ما هي العلاقة المثلى بين الدنيا والآخرة ؟ وكيف يجب على الإنسان المؤمن أن يجعل إيمانه بالآخرة متصلاً بحركته بالدنيا ، وحركته بالدنيا مرتبطة بإيمانه بالآخرة ؟

التفاصيل

رؤية اللّه تعالى بالبصر

رؤية اللّه تعالى بالبصر الرؤية البصرية عبارة عن: انعكاس صورة المرئي على العين عن طريق وصول النور النابع أو المنعكس من الأشياء إلى العين، ثمّ انتقال هذا النور على شكل أمواج عصبية إلى الدماغ من أجل تحليله وتفسيره وتعقّل شكل وصورة المرئي. تنبيه ما يجدر الالتفات إليه عند دراسة الخلاف الواقع بين المسلمين حول رؤية الله تعالى هو أنّ الرؤية التي وقع الاختلاف حول إمكانها أو استحالتها هي الرؤية بمعنى إدراكه تعالى عن طريق حاسّة البصر، أمّا تفسير رؤية الله بالإدراك المعرفي أو الكشف الشهودي (الرؤية القلبية) أو العلم الحضوري فهو مما لم يقع الاختلاف حول إمكانه ولا خلاف في جوازه.

التفاصيل

وقفة مع سورة التوحيد

وقفة مع سورة التوحيد أخــي : هـذه النتائج التي يملك العقل الحصيف أن يصل إليها بفطرته ، وبالذخائر الضرورية التي أعدّت له في تكوينه ، أترى فيها ظلا من الريب ، أم ترى فيها شيئاً من الغموض ؟ . تأمـل فيها ملياً وقلّب وجوه النظر ما شئت ، ثم اقرأ هذه السورة القصيرة من قرآن محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ 1 . هذه السورة التي يسمونها سورة (التوحيد) ، وسورة (الإخلاص) ، ويقول الأثر : إنها تعدل ثلث القرآن ، اقرأها وقارن بين فكرتها وبين النتائج الآنفة الضرورية التي وصل إليها العقل . ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ 2 .

التفاصيل

توحيد الله تعالى وصفاته

توحيد الله تعالى وصفاته الدليل الأول : أن وحدة المخلوقات تدل على وحدة الخالق عز وجل فكل شئ في الكون مصنوع بدقة وإتقان ، بقوانين موحدة من الذرة الى المجرة ، وهذا يعني أنه من خلق إله واحد أحد ، عليم قدير حكيم ، عز وجل ﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴾ 1.

التفاصيل

آيات الهدى و الضلال

آيات الهدى و الضلال كثر السؤال من بعض الأبناء عن آيات الهدى والضلال في القرآن الكريم ، وكثر الاستفهام عن معناها ، وعمّا يتلقفه بعض الأذهان من دلالتها على معنى الجبر على الهدى لبعض الناس ، والجبر على الضلال لبعضهم . كثر السؤال عن هذا في مناسبات شتى ، وهي شبهة أثارها القائلون بالجبر يقيمون عليها مذهبهم ، ويؤلّفون من هذه الآيات بحسب ما يتراءى لهم من معناها حجتهم . وحديثي الليلة سيكون حول عقيدة العدل في الإسلام ، وبعض مثبتاتها ، وأنوارها وظلالها .وسأتعرّض ـ في خلال ذلك ـ لمذهب الجبر ، ومذهب التفويض ، وحديث الأمر بين أمرين أو المنزلة بين منزلتين ، الذي يقول به أهل البيت ( عليهم السلام ) ، و بالأحرى : الفكرة التي يقوم عليها الإسلام وتبتني حقائقه ،

التفاصيل

التوحيد و الإلحاد

التوحيد و الإلحاد في أعمق الأعماق من نفس الإنسان يوجد الدليل الأول على الله ، بل والدليل الأول على توحيده وتنزيهه والحافز الذاتي للإنسان على التوجه إليه . في أعمق الأعماق من نفس هذا المخلوق المفكر ، حتى لو أطبق عينيه عن عجائب الكون ، وصرف فكره عن التأمل فيها والتدبر في قوانينها . في فطرته حين يدع لها الحكم ويسند إليها الرأي . في فقره الذاتي وهو يشير إلى غني مطلق يأمل منه الغنى ، و في نقصه الطبيعي وهو يتوجه إلى كامل أعلى يرجو منه الكمال ، وفي ضعفه الشديد وهو يتعلق بقوي غالب يستمد منه القوة ، وفي عجزه المتناهي وهو يلجأ إلى قادر قاهر يبتغي منه القدرة والنصرة . وبكلمة جامعة في قصوره الذاتي من كل ناحية وهو يتوجه إلى قوة عليا كاملة من كل ناحية ، متعالية عن الحدود ، مرتفعة عن الحاجة تفض الخير وتكفي السوء .

التفاصيل

حضارة في بيت العنكبوت‏

حضارة في بيت العنكبوت‏ ﴿ وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ * وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ * فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ * مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ * إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾ 1.

التفاصيل

بصائر الحضارة في سورة المائدة

بصائر الحضارة في سورة المائدة الحديث عن علاقة الدين بالحضارة حديث ذو شجون ، وقد أسهب في تفصيلها وشرحها الكثير من المؤلفين والباحثين . وخلاصة رؤيتنا فيها ؛ إن الحضارة والدين يشتركان في الطريق ، ولكن الحضارة البشرية ـ وأعني بها الجوانب الإيجابية من مدنية الإنسان ـ تتوقف عند الحياة الدنيا ، بينما يستمر الدين في تنظيم حياة الإنسان في الآخرة أيضاً . وفي هذا أود أن أتحدث عمّا توصلت إليه من خلال التدبر في سورة المائدة التي نستطيع أن نقول : إنها تحدثنا عن حضارة المسلمين .

التفاصيل

التعارف منطلق الحضارة الإيمانية

التعارف منطلق الحضارة الإيمانية ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ * قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ 1.

التفاصيل

أسس الحضارة في القرآن الكريم‏

أسس الحضارة في القرآن الكريم‏ ﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ﴾ 1.

التفاصيل

وجوب تنصيب الامام على اللّه سبحانه

وجوب تنصيب الامام على اللّه سبحانه اتّفقت الاُمّة الإسلامية على وجوب نصب الامام، سوى العجاردة من الخوارج، ومعهم حاتم الأصمّ أحد شيوخ المعتزلة (237) 1 فذهب المسلمون إلى وجوب نصب الإمام، إمّا على اللّه سبحانه كما عليه الشيعة، وإمّا على الاُمّة كما عليه غيرهم، فوجوب نصب الامام لا خلاف فيه بين المسلمين، وإنّما الكلام في تعيين من يجب عليه ذلك. وليس المراد من وجوبه على اللّه سبحانه، هو إصدار الحكم من العباد على اللّه سبحانه، حتّى يقال ﴿ ... إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ... ﴾ 2 بل المراد كما ذكرنا غير مرّة، أنّ العقل حسب التعرّف على صفاته سبحانه، من كونه حكيماً غير عابث، يكشف عن كون مقتضى الحكمة هو لزوم النصب أو عدمه، وإلاّ فالعباد أقصر من أن يكونوا حاكمين على اللّه سبحانه.

التفاصيل

المعاني القرآنية والفكر البشري

المعاني القرآنية والفكر البشري قيل إن الثقل الوارد في قوله سبحانه ﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴾ 1 يعني أنه كلام إلهي مأخوذ من ساحة العظمة والكبرياء ولا يمكن أن تتلقاه إلا نفس طاهرة، وقيل إنه ثقيل على الكافرين والمنافقين لما فيه من الإعجاز، كما قيل إنه باق على وجه الدهر، لأن الثقيل من شأنه أن يبقى ويثبت في مكانه. وقد يكون الثقل فعلاً يحتمل كل هذه المعاني، لكن من أهم جوانب ثقله أنه ثقيل لا يمكن اختراقه بكلام البشر الخفيف، وبالتالي مهما تطور فكر الإنسان يبقى خفيفاً أمام القرآن، وهذا ما تشير إليه الآية في سورة فصلت من قوله تعالى:﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ 2.

التفاصيل

الشباب والارتباط بالله تعالى

الشباب والارتباط بالله تعالى من أقوى الأساليب الوقائية في مواجهة الثقافة المادية المعاصرة الارتباط بالله تعالى في كل وقت ومكان، فهذا الارتباط يقوي إيمان الإنسان، يقول تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ 1، فالمؤمن يذكر الله في كل حال، في القيام والقعود، وفي كل وقت، أما المنافق فلا يذكر الله إلا قليلاً كما في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ 2. ومن ينغمس في الشهوات والملذات المحرمة فإن الشيطان قد استحوذ عليه، ومن يستحوذ عليه الشيطان ينسى ذكر الله تعالى كما في قوله تعالى: ﴿ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ 3 ،

التفاصيل

الحكمة القرآنية بين النظرية التجريدية والسلوك العملي

الحكمة القرآنية بين النظرية التجريدية والسلوك العملي يعرف المتابعون لتطوّر اللغة وظهور المصطلح أنّ الكثير من الكلمات والمفردات تطرأ عليها التحوّلات عبر التاريخ، ويتخذ البشر وغيرهم منها موادّ لفظية لكي يحمّلوا عليها أو يخزنوها بمعنى آخر مختلف.<--break-> والتطوّر الذي يحصل في اللغة من حيث المفردة قد يتخذ لنفسه أشكالاً:     أن يزول المعنى السابق للكلمة وكلّ ما يرتبط به تماماً من الوعي البشري اللغوي، ليصبح مجرّد مدلول تاريخي يدرسه مؤرّخو اللغة ويتناولونه من زاوية كونه معنى تمّ استخدام اللفظ فيه سابقاً، وبزوال المعنى القديم للمفردة إما تهمل الكلمة تماماً ولا يعود لها استخدام حتى بين أبناء اللغة أو تتخذ معنى جديداً قريباً أو بعيداً عن المعنى السابق، بل قد يكون مبايناً له تماماً ويولد في مناخ مختلف عنه بالكلّية.

التفاصيل

هادم اللذات

هادم اللذات هادم اللذات هو الوصف الذي أطلقه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على الموت عندما مرّ بقومٍ يتحدثون ويضحكون، وقد بدا ذلك كأنّه تحذيرٌ منه(صلى الله عليه وآله وسلم) لأولئك القوم من الأمر المحتوم الذي لا بدّ لكلّ إنسانٍ من الوصول إليه إن عاجلاً أو آجلاً طبقاً لقوله تعالى:﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ... ﴾ 1.

التفاصيل

الخوف من الله

الخوف من الله قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ ﴾ 1. إن الخوفَ من اللهِ سبحانه وتعالى صفةٌ من صفاتِ عبادِ اللهِ المؤمنين، وخلقٌ رفيعٌ من أخلاقِ أولياءِ اللهِ الصالحين، وهو دليلٌ على عمقِ الإيمانِ وبلوغِ صاحبهِ مرتبةً من مراتبِ اليقين.. ووعدَ اللهُ سبحانه وتعالى عبادَهُ الذين يخافونَه في الدنيا ويخشون عذابَه ويعيشونُ دائماً حالةَ التذكرِ لموقفِهِم بين يديهِ يومَ الحسابِ، فيحرصون على طاعتِهِ ومرضاتِهِ ويبتعدونَ عن كلِّ ما يوجبُ سخطهُ سبحانه عليهم، وعدهم بقوله: ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ 2 جزاءً لهم على صالحِ أعمالهِم وزيادةً وتفضلاً منه سبحانه لهم، فهو سبحانه وتعالى القائلُ: ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ... ﴾ 3،

التفاصيل

مصاديق اولي الامر

مصاديق اولي الامر ان المقصود من أولي الأمرهم من في رأس الحکومة الإسلامية و من بيدهم مقاليد الأمور. فکل من أصبح في قمة الهرم الرئاسي کان و لياً للأمر، و بالتالي تجب طاعته ؛ فلا يحقّ لأحد عصيانه أو التمرد عليه. ومن هنا وانطلاقاً من هذه الرؤية، يکون الحاکم هو ولي الأمر بالنتيجة حتي لو تربّّّع علي الحکم فوق جماجم الضحايا، بل حتي لو کان منافقا ً يستميت من أجل الاحتفاظ بالسلطة و يرتکب مئات المذابح. و بالطبع فإن الآية الکريمة لايمکن أن تتضمن هذه النظرية بأية صورة، لأن روح الآية الکريمة يأبي هذا الظلم.

التفاصيل

تجديد الرؤية الى العالم

تجديد الرؤية الى العالم تجديد الرؤية إلى العالم ستظل مهمة لا تنتهي، وذلك لأن العالم في حالة تغير وتغير متسارع ومتعاظم، وهذه طبيعته وصيرورته التي كان وما زال وسيكون عليها ما دامت الحياة قائمة، وما دامت التجربة الإنسانية مستمرة. وليس في مقدور أحد كائناً من كان تغيير أو تبديل هذه الطبيعة والصيرورة، أو إيقافها وتجميدها، ولا حتى عزلها أو الخروج عليها، لأن التغير سنة من سنن الله في هذا الوجود، ولن تجد لسنة الله تبديلا، ولن تجد لسنة الله تحويلا.

التفاصيل

ما هي صفات خالق الكون؟

ما هي صفات خالق الكون؟ س: ما هي صفات هذا الإله الخالق للكون؟ ج: له صفات ذاتية وهي عين ذاته كالحياة والعلم والقدرة، وهذه الصفات لا يمكن انفكاكها عن الذات ولا يمكن سلبها عنه سبحانه وتعالى في أي حال من الأحوال. وصفات فعلية وهي الصفات التي ترتبط بأفعاله سبحانه ويمكن سلبها عنه كالخلق والرزق وما شاكلهما، فنقول: خلق الله زيداً ورزقه، ولم يخلق عمراً ولم يرزقه.

التفاصيل

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية