شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

العدل

عقيدتنا في العدل الإلهي

عقيدتنا في العدل الإلهي

ونعتقد : أنّ من صفاته تعالى الثبوتيّة الكماليّة أنّه عادل غير ظالم ، فلا يجور في قضائه ، ولا يحيف في حكمه ؛ يثيب المطيعين ، وله أن يجازي العاصين ، ولا يكلِّف عباده ما لا يطيقون ، ولا يعاقبهم زيادة على ما يستحقّون (1). ونعتقد : أنّه سبحانه لا يترك الحسن عند عدم المزاحمة ، ولا يفعل القبيح ؛ لأنّه تعالى قادر على فعل الحسن وترك القبيح ، مع فرض علمه بحسن الحسن ، وقبح القبيح، وغناه عن ترك الحسن وعن فعل القبيح، فلا الحسن يتضرّر بفعله حتى يحتاج إلى تركه، ولا القبيح يفتقر إليه حتى يفعله. وهو مع كل ذلك حكيم؛ لا بدّ أن يكون فعله مطابقاً للحكمة ، وعلى حسب النظام الأكمل (2).

التفاصيل

في العدل والوعد والوعيد والمعاد وشؤونه

في العدل والوعد والوعيد والمعاد وشؤونه الطاعة : فعل يعرض العبد لعوض مع التعظيم ، ويسمى ذلك العوض المقارن ” ثوابا ” . والمعصية : فعل يفضي إلى عوض يقارن الاستخفاف ، ويسمى ذلك ” عقابا ” . والعبد مخلوق على أنه يقدر على اكتساب كلي الطرفين ، وإلى ذلك أشار بقوله تعالى : ( وهديناه النجدين ) [ الآية ( 10 ) من سورة البلد ( 90 ) ] طريق الخير وطريق الشر . ولو لم يقدر على ذلك ، لما أمره الله تعالى ولا نهاه ، كما أنه لم يأمره بتغيير هيئاته ، وألوانه ، وأشكاله ، التي لا يقدر الإنسان على تغييرها .

التفاصيل

بعض الآيات القرآنية والروايات الشريفة الواردة في العدل

بعض الآيات القرآنية والروايات الشريفة الواردة في العدل قال الله تعالى في سورة يونس : ( إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون ) وقال في سورة آل عمران : ( وما الله يريد ظلما للعالمين ) وقال في سورة غافر : ( وما الله يريد ظلما للعباد ) وقال في سورة الزمر : ( ولا يرضى لعباده الكفر ) وقال في سورة البقرة : ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) وقال في سورة النحل : ( إن الله يأمر بالعدل الإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي )

التفاصيل

العدل الإلهي عند الشيعة الإمامية بشكل مختصر وموجز

العدل الإلهي عند الشيعة الإمامية بشكل مختصر وموجز ويراد به : الاعتقاد بأن الله سبحانه لا يظلم أحدا ، ولا يفعل ما يستقبحه العقل السليم . وليس هذا في الحقيقة أصلا مستقلا ، بل هو مندرج في نعوت الحق ووجوب وجوده المستلزم لجامعيته لصفات الجمال والكمال ، فهو شأن من شؤون التوحيد ، ولكن الأشاعرة لما خالفوا العدلية ، وهم المعتزلة والإمامية ، فأنكروا الحسن والقبح العقليين ، وقالوا : ليس الحسن إلا ما حسنه الشرع ، وليس القبح إلا ما قبحه الشرع ، وأنه تعالى لو خلد المطيع في جهنم ، والعاصي في الجنة ، لم يكن قبيحا ، لأنه يتصرف في ملكه [ لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون ].

التفاصيل

مسالة الرؤية اصل كل الخلاف في الصفات

مسالة الرؤية اصل كل الخلاف في الصفات معنى مسألة الرؤية : هل يمكن أن نرى الله تعالى بأعيننا في الدنيا أو الآخرة ؟ وقد نفى ذلك نفياً مطلقاً أهل البيت عليهم السلام ، وكذا عائشة وجمهور الصحابة ، وبه قال الفلاسفة والمعتزلة وغيرهم ، مستدلين بقوله تعالى : ﴿ ... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ 1. ﴿ ... قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي ... ﴾ 2. ﴿ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ 3. ومستدلين بحكم العقل بأن الذي يمكن رؤيته بالعين إنما هو الوجود المادي المحدود في المكان والزمان .

التفاصيل

العدل في الاسلام

العدل في الاسلام والعدل في الإسلام أصل ومبدأ ومنهاج و غاية . فالعدل أساس من أسس الدين و أصل من أصوله حين نصف به خالق الكون عز اسمه . ويراد من عدل الله سبحانه أنه لا يهمل فعلاً تحتمه المصلحة ، ولا يصدر قبيحاً تمنعه الحكمة ، لا يصنع شيئاً من هذا ، ولا يغفل شيئاً من ذلك ، لأنهما لا يكونان إلا الحاجة تضطر الفاعل إلى المخالفة وقد تنزه الباري عن الحاجة لغناه . أو الجهل من الفاعل بصلاح الشيء وفساده وقد تعالى الله عن ذلك لعلمه ، أو لعبث يريده بذلك الفعل دون جهل منه ولا حاجة ، وقد تعالى الله عن ذلك لحكمته : ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ * لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ * بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ﴾ 1.

التفاصيل

من موازين الجرح و التعديل في الصحابي

من موازين الجرح و التعديل في الصحابي و ذلك لكون المودّة فريضة قرآنية كبرى أوجبها الله تعالى على كلّ مسلم و عظّمها في الذكر الحكيم ، قال تعالى : ﴿ ... وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ 1، مضافاً إلى ما استفاض بل تواتر من السُنّة النبويّة في حبّ علي و العترة ( عليهم السلام ) ، فمن كان قائماً من الصحابة بهذه الفريضة مراعياً لها كان على حدّ العدالة ، و من كان تاركاً لها ناقضاً لهذا الميثاق فهو خارج عن حدّ العدالة فضلاً عن نصب العداوة للعترة . الذي هو بمثابة الجحود .

التفاصيل

الاجتهاد في الاحكام

الاجتهاد في الاحكام من مآثر دين الإسلام أنه شرّع للإنسان حقّ الإجتهاد في الأحكام ، وليس لهذا الدين الحنيف ضريب بهذه المأثرة ، وهي إحدى ممكّناته من مسايرة الحياة ، وإحدى مؤهّلاته للخلود . نعم ، وما أكثر المآثر التي تميزّ دين الله وتوجب له التقدمة ، وتُثبِت أنه ـ بحق ـ دين الحياة ودين الخلود . والنصوص الإسلامية التي تخّول الإنسان هذا الحق كثيرة وفيرة . وهو ـ بعد ـ ليس موضع ريبة عند أحد من المسلمين ، ولا مظنة للخلاف فيما بينهم ، ولا موقعاً للموازنة والترجيح . وإعمال الفكر واستعمال الأقية ليس موضعاً لشيء من ذلك ليقول قائل : إنه إثبات للإجتهاد بالاجتهاد . .

التفاصيل

مجالي العدل الالهي

مجالي العدل الالهي ما أسعدني أيها الأحباء ! . . أقف بينكم لأحدثكم ببعض أحاديث الإسلام ، وأحييكم بتحية السلام وشعار الإسلام : ( السلام عليكم ) . ما أسعدني ! . . أقف بينكم لأذكر بعض محاسن دين الله العظيم ، أشير إلى بعض أسراره . . ﴿ ... مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ ... ﴾ 1. ﴿ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ 2. بلى ـ أيها الأحبة ـ ﴿ ... إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ 3.

التفاصيل

حكومة العدل الالهي

حكومة العدل الالهي  إنّ فكرة ظهور المصلح الذي يصحّح المسار الإنساني في آخر الزمان تتضمّن نقطتين أساسيتين لا بدّ من الوقوف عندهما: الأولى: مقام الإنسان عند الله. الثانية: حكومة العدل الإلهي. وذلك لأنّ وجود المصلح هي الفكرة الثابتة والمشتركة بين أهل الأديان السماوية جميعاً، وبما أنّ هذه الأديان من منبعٍ واحد هو الله عزّ  وجل الخالق للإنسان والكون والحياة، فهو قد أوجد الأرض وهيّأها لسَكنِ الإنسان فيها ولإعمارها وفق مقتضيات الإرادة والتخطيط الإلهيين، وبما أنّ الله هو محض الجمال والكمال فهو أراد للحياة الإنسانية في الأرض أن تكون مظهراً من مظاهر جماله وكماله،

التفاصيل

مع زلزال سومطرة: سؤال عن الرحمة والعدل الالهيين (4-4)

مع زلزال سومطرة: سؤال عن الرحمة والعدل الالهيين (4-4) السؤال عن الرحمة والعدل الإلهيين أثناء نزول الكوارث يختزن في داخله سؤالا آخر هو: هل يخلق الله الشر؟ هذا السؤال القديم الجديد حاول الفلاسفة والمتكلمون الإجابة عليه، فمنهم من أجاب بنعم، ومنهم من افترض وجود إلهين للكون، إله الخير وإله الشر. ومنهم من أجاب إجابة مغايرة، وحل الإشكال بطريقة مختلفة، وذلك بالقول بأن الشر ليس أمرا وجوديا، بل هو أمر عدمي، والأمر العدمي لا يحتاج إلى علة، فالسؤال عن خلق الشر يكون منتفيا.

التفاصيل

مع زلزال سومطرة: سؤال عن الرحمة والعدل الالهيين (3-4)

مع زلزال سومطرة: سؤال عن الرحمة والعدل الالهيين (3-4) في مقابلة تلفزيونية مع قناة الجزيرة الفضائية ( برنامج بلا حدود ) بتاريخ 29/9/1999 م، تحدث الدكتور زغلول النجار (أحد أبرز علماء الأرض في العالم، والأستاذ السابق في جامعات عين شمس، والملك سعود، والكويت، وقطر، والملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة (ويلز) في بريطانيا، و(كاليفورنيا) في (لوس أنجلوس) في الولايات المتحدة الأميركية، وقد نشر له أكثر من 150 بحثاً، و10 كتب، كما أنه أشرف على أكثر من 35 رسالة ماجستير ودكتوراة، وهو عضو في كثير من المحافل،

التفاصيل

مع زلزال سومطرة: سؤال عن الرحمة والعدل الالهيين (2-4)

مع زلزال سومطرة: سؤال عن الرحمة والعدل الالهيين (2-4) قلنا في الحلقة الأولى إن في الكون أسرارا قد نكتشفها وقد لا نكتشفها، وقد ندرك وجه الحكمة في الحوادث النازلة وغيرها وقد لا ندركه. هذه حقيقة أكد عليها القرآن الكريم حين بيّن أن الإنسان قد يجهل ما يتعلق بشأنه الخاص، فلا يدري من أقرب له نفعا، وقد يكره زوجته التي فيها الخير الكثير له. ﴿ ... آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ... ﴾ 1 ﴿ ... وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ 2

التفاصيل

مع زلزال سومطرة: سؤال عن الرحمة والعدل الالهيين (1-4)

مع زلزال سومطرة: سؤال عن الرحمة والعدل الالهيين (1-4) الزلزال الرهيب الذي ضرب جزيرة سومطرة الأندونيسية، وما أعقبه من موجو التسونامي العملاقة التي شملت عدة مناطق شاطئية في المحيط الهندي، وتسببت في خسائر كبيرة في الأرواح تصل إلى 150 ألف نسمة أو أكثر، بالإضافة للأضرار المادية الكبيرة المتمثلة في تدمير القرى والمدن والممتلكات.

التفاصيل

العدل

العدل يعدُّ العدل من أسمى القيم الأخلاقية، ومن أشرف مكارم الأخلاق، وأنبل الخلال والصفات، والعدلُ هو: وضع كلّ شيء في موضعه الصحيح، أو المساواة بين التصرّف وبين ما يقتضيه الحقّ دون زيادة أو نقصان، وقد جعل القرآن الكريم إقامة العدل بين الناس هدف الرسالات السماوية، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ... ﴾ 2، فالعدل ميزان الله في أرضه، به تتحقّق سعادة الناس، ويعمّ بينهم السلام والأمان، ويمتنع الظالم عن ظلمه، وبالعدل تحمى الحقوق والأملاك، فعن الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: «إنّ العدل ميزان الله سبحانه الذي وضعه في الخلق، ونصبه لإقامة الحق، فلا تخالفه في ميزانه، ولا تعارضه في سلطانه»3.

التفاصيل

المظلومية والانتصار

المظلومية والانتصار قد لا تكون المظلومية دائماً سبباً للانتصار، لانَّ المظلوم أحياناً يسهم في صناعة الظالم، فيكون شريكه في الظلم والطغيان، وذلك عندما لا يحرّك ساكناً، ولا يبدي ردة فعلٍ تجاه ما يراه من مظاهر الظلم والاضطهاد والاعتداء والتجاوز على الحقوق الشخصية أو النوعية, فالذي يسلّم عنقه للجلّاد يسهم في قتل نفسه، ويسهّل على الجلّاد المهمة، بينما الذي يُمانع ويُدافع يصعّب على الجلّاد المهمة، ويجعله يفكّر بجد في كيفية قتله.

التفاصيل

الإرادة الإلهية

الإرادة الإلهية قال صدر المتالهين قدس سره: (الإرادة رفيق الوجود و الوجود في كل شيء محبوب لذيذ فالزيادة عليه أيضا لذيذ فالكامل من جميع الوجوه محبوب لذاته و مريد لذاته بالذات و لما يتبع ذاته من الخيرات اللازمة بالعرض) نص المقال : هناك تساؤلات حول الإرادة منها: ألف: هل هي من الصفات الذاتية أم من الصفات الفعلية؟ ب: هل هي قديمة أم حادثة؟ ج: هل هي واحدة أم متعددة؟  

التفاصيل

مناظرة التيجاني(۱) مع أحد العلماء في الجبر

مناظرة التيجاني(۱) مع أحد العلماء في الجبر قلتُ لبعض علمائنا بعد استعراض كل هذه المسائل (۲) : إن القرآن يكذّب هذه المزاعم ، ولا يمكن للحديث أن يناقض القرآن ! قال تعالى في شأن الزواج: ( فَانِكحُوا مَا طَابَ لَكُم مِنَ النِسَاءِ ) (۳)فهذا يدلّ على حرية الاختيار ، وفي شأن الطلاق : ( الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإحْسَانٍ ) (۴) وهو أيضاً اختيار ، وفي الزنا قال : ( وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَا إنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سبيلاً ) (۵)وهو أيضاً دليل الاختيار ، وفي الخمر قال : ( إنّما يُريدُ الشَّيطانُ أنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ العَدَاوةَ والبَغْضَاءَ في الخَمْرِ وَالمَيْسرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أنْتُم مُنْتَهُونَ ) (۱) وهي أيضاً تنهى بمعنى الاختيار.

التفاصيل

تنزيه ساحة الربوبية من الظلم بالقرآن والحدیث

تنزيه ساحة الربوبية من الظلم بالقرآن والحدیث قال اللّه تعالى: (إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (النساء:40 اما نفي الظلم عنه تعالى في الآخرة فيدل عليه قوله تعالى: (مَن جَاء بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) النساء: 160 (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ) سورة هود: 101 (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ)

التفاصيل

الشيعة بين الجبر والاختيار

الشيعة بين الجبر والاختيار شغلت هذه المسألة المهمة التفكير الإسلامي والباحثين الإسلاميين ، من مفسرين ومتكلمين وفلاسفة ، وأمثالهم من رجال العلم والمعرفة ، وكان نتيجة ذلك أن نشأت نظريات ومذاهب لتفسير السلوك الإنساني ، والإجابة على سؤالٍ هو : هل الإنسان مُخيَّر في عمله للخير والشر ، والطاعة والمعصية ، أم هو مُجبَر على ذلك ؟ نحاول في السطور القادمة إيضاح مفهومَي الجبر والاختيار وتفسيرهما ، وذلك لنعرف : هل الإنسان مجبر على الوقوع في الضلال ؟ ، أو سلوك سبيل الهداية ؟ ، أم هو مُخيَّر ؟ وكيف يتم تفسير الاختيار ؟ أم أن الأمر مفوَّض إليه ؟ ، وليس لله القدرة على منعه عن فعل الشر ؟ ، أو إجباره على فعل الخير ؟

التفاصيل

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية