تاريخ آل زرارة

تاريخ آل زرارة0%

تاريخ آل زرارة مؤلف:
تصنيف: مكتبة التاريخ والتراجم
الصفحات: 243

تاريخ آل زرارة

مؤلف: السيد محمد علي الموحد الأبطحي
تصنيف:

الصفحات: 243
المشاهدات: 149585
تحميل: 6558

توضيحات:

تاريخ آل زرارة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 243 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 149585 / تحميل: 6558
الحجم الحجم الحجم
تاريخ آل زرارة

تاريخ آل زرارة

مؤلف:
العربية

وهنا اخبار أخر تدل على ذلك اوردها في الوسائل ج 15 - 363، باب 6 من اقسام الطلاق فلاحظ. وروى الشيخ هذه الاخبار في التهذيب ج 8 - 32 والاستبصار ج 3 - 273 ثم احتمل فيها وجهين: الحمل على صورة فقد بعض الشروط، والحمل على التقية واستشهد على الاول بجملة من الروايات وعلى الحمل على التقيه بما رواه ص 34 من التهذيب في الصحيح عن ابى المغيرة عن عمرو بن ثابت عن عبدالله بن عقيل بن ابي طالب قال: اختلف رجلان في قضية على عليه‌السلام وعمر في امرأة طلقها زوجها تطليقة أو اثنتين فتزوجها آخر فطلقها أو مات عنها، فلما انقضت عدتها تزوجها الاول فقال عمر: هي على ما بقى من الطلاق، وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : سبحان الله أيهدم ثلاثا ولا يهدم واحدة!.

اقول هذه الاخبار مخالفة للكتاب ويجب طرحها وقد أشار عليه‌السلام بقوله هذا إلى الاولوية القطعية المتقدمة في مورد الآية، وان الخبر المخالف لمفهوم موافق الكتاب باطل زخرف يضرب على الجدار.

الثالث ما دل صريحا على هدم نكاح الغير للتطليقة أو التطليقتين فمنها ما اورده احمد بن محمد بن عيسى في نوادره عن ابن محبوب عن اسحاق بن جرير عن ابى عبدالله عليه‌السلام قال سأله بعض اصحابنا وأنا حاضر عن رجل طلق امرأته تطليقة واحدة، ثم تركها حتى بانت منه، ثم تزوجها الزوج الاول، قال: فقال: نكاح جديد وطلاق جديد، وليس التطليقة الاولى بشئ، هي عنده على ثلاث تطليقات مستأنفات الحديث. رواه في الوسائل ج 15 - 366 عنه.

2 - ومنها ما رواه في التهذيب ج 8 - 31، والاستبصار ج 3 - 272 عن احمد بن محمد بن عيسى عن البرقى عن الجوهرى عن رفاعة قال قلت لابي عبدالله عليه‌السلام رجل طلق امرأته تطليقة واحدة، فتبين منه، ثم يتزوجها آخر،

١٦١

فطلقها على السنة، فتبين منه، ثم يتزوجها الاول، على كم هي عنده؟ قال: على غير شئ، ثم قال: يا رفاعة كيف إذا طلقها ثلاثا، ثم تزوجها ثانية استقبل الطلاق، فإذا طلقها واحدة كانت على الثنتين؟!.

قلت: والرواية واضحة الدلالة على الاولوية المذكورة، وعلى فساد توهم اختصاص الهدم بنكاح الغير بعد الثالثة كما عن بعض العامة.

3 - ومنها ما رواه ايضا في التهذيب ج 8 - 30، والاستبصار ج 3 - 271 عن الكليني في الكافي ج 2 - 103 عن حميد عن ابن سماعة عن محمد بن زياد، وصفوان عن رفاعة عن ابى عبدالله عليه‌السلام قال سألته عن رجل طلق امرأته حتى بانت منه وانقضت عدتها، ثم تزوجت زوجا آخر، فطلقها ايضا، ثم تزوجت زوجها الاول ايهدم ذلك الطلاق الاول؟ قال: نعم.

قال ابن سماعة: وكان ابن بكير يقول: المطلقة إذا طلقها زوجها ثم تركها حتى تبين، ثم تزوجها، فانما هي عنده على طلاق مستأنف. قال ابن سماعة: وذكره الحسين بن هاشم انه سأل ابن بكير عنها، فاجابه بهذا الجواب، فقال له: سمعت في هذا شيئا؟ فقال: رواية رفاعة، فقال: ان رفاعة روى: انه إذا دخل بينهما زوج. فقال: زوج وغير زوج عندي سواء. فقلت: سمعت في هذا شيئا؟ فقال: لا، هذا مما رزق الله من الرأى.

قال ابن سماعة: وليس نأخذ بقول ابن بكير، فان الرواية: إذا كان بينهما زوج 4 - ومنها ما رواه بعد ذلك عن محمد بن أبي عبد الله عن معاوية بن حكيم عن عبدالله بن المغيرة قال سألت عبدالله بن بكير عن رجل طلق امرأته واحدة، ثم تركها حتى بانت منه، ثم تزوجها، قال: هي معه كما كانت في التزويج، قال قلت: فان رواية رفاعة: (إذا كان بينهما زوج)؟ فقال لي عبدالله: هذا زوج،

١٦٢

قلت: الظاهر ان ما اشار إليه ابن المغيرة من رواية رفاعة هي التي اشار إليها ايضا الشيخ في ذيل رواية ابن محبوب عن زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام كما تقدمت ص 140 وقد رواها عن رفاعة عن ابن عبدالله عليه‌السلام جماعة منهم: محمد بن زياد، وصفوان، والقاسم بن محمد الجوهرى، ولا يبعد اتحادها مع ما رواه اسحاق بن جرير عن أبى عبدالله عليه‌السلام وكونه المراد من بعض اصحابنا فتدبر. كما ان الظاهر اتحاد روايتي رفاعة بطرق الشيخ في التهذيبين وان الثانية منهما قطعة من الاولى ففيها زيادة التصريح بمفهوم الموافقة والاولوية القطعية المتقدمة. وقد اشتركت الروايتان دلالة على هدم التطليقة الاولى عندما خرجت من العدة وتزوجها غيره ثم طلقها، وعلى حليتها للزوج الاول، وانها عده على طلاق مستأنف فلا تحتسب التطليقة الاولى، كما انهما قد اشتركتا دلالة على تفريع السؤال عن الهدم والاستقبال على تزويج الزوج الاول بها بعد نكاح الغير وطلاقه ففى الاولى: (ثم يتزوجها الاول، على كم هي عنده؟)، وفي الثانية: (فطلقها ايضا ثم تزوجت زوجها الاول ايهدم ذلك الطلاق الاول؟).

وقد افترقتا تارة بدلالة الاولى على هدمه للتطليقتين أو الثلاث ايضا مع ان الهدم فيهما ليس اولى من الهدم للتطليقة الواحدة، وسكوت الثانية عن الهدم لهما، واخرى بدلالتها ايضا على ان نكاح الغير بعد ثلث تطليقات هو الاصل في الهدم، واما هدمه للتطليقتين أو التطليقة فبا الاولوية القطعية كما هو الشأن في الاية المباركة، وثالثة بزيادة الثانية حكاية ابني سماعة وهاشم عن ابن بكير مقالته المتفرد بها. كما حكاها عنه ايضا ابن المغيرة على ما في الرواية الاخيرة وهذه الامور لا توجب اختيار ابن بكير لهذه المقالة كما لا يخفى على المتأهل.

وانما نشأ استدلاله برواية رفاعة، من تفريع الهدم فيها على التزويج بالزوج

١٦٣

الاول بعد نكاح الغير وتطليقه لها، إذ لو كان اثر نكاح الغير بها لما كا لتفريعه على التزويج وجه، فان الزوج الاول انما يحرم عليه بالطلاق الثالث، امران: نكاحه بها، ثم تطليقها، و (ح) فنكاح الغير: اما يحلل له النكاح والتطليق معا، واما يحل النكاح فقط فتبقى حرمة تطليقها بعده إلى الابد، واما يحلل بنكاح الغير نكاح الزوج الاول بها، وبتزويجه المستأنف تطليقه لها. وجوه، والاية المباركة انما دلت صريحا على حليتها للزوج الاول بنكاح الغير من دون تعرض فيها لهدمه للتطليقات السابقة وجوار الطلاق مستأنفا. واما الروايتان فليس سياقهما بيان جواز التزويج له بعد نكاح الغير لها، بل الظاهر سياقهما لجواز الطلاق المستأنف وهدم السابق، وحيث علقه على التزويج المستأنف، أو هم أنه اثر التزويج المستأنف، لا انه أثر نكاح الغير، والاطلاق يقتضى عدم الفرق في ذلك بين كونه مسبوقا بنكاح الغير وكون جواز تزويجه مشروطا به وبين غير المسبوق بنكاح الغير، فاستناد ابن بكير انما كان باطلاق رواية رفاعة، لا بالغاء خصوصية المورد أو القياس.

ولعل اعتبار المحلل بعد حصر جواز الطلاق بالثلث: اما بلحاظ الرجوع وتكرره في الطلاق العدى، فانه يمنع عن استملاك المرأة امرها، واستقرار موضعها من الكرامة والشرف، عند اكتفاء الزوج بالتمتع العاجل بها، واما بلحاظ تهوين شأنها بعدم ذوقه من عسيلتها، والانجذاب نحوها والسكون إليها كما في المطلقة غير العدية.

وما استظهرناه بالتقريب المتقدم من روايتي رفاعة هو الظاهر من رواية ابن بكير عن زرارة عن أبى جعفر عليه‌السلام المتقدمة ص 151 فلاحظها مع تفطن وتدبر فان المستفاد منها امور: احدها: التحفظ على شرائط الطلاق والسنة فيه، بعيدا

١٦٤

من البدعة مثل كونه في الطهر، ومع الاختيار، وشهود عدلين وغير ذلك. ثانيها اختيار الطلاق العدى الذى يمكن له الرجوع إليها في عدتها، فلا يطلق طلاقا بائنا كالصغيرة، ولا غير المدخول بها، ولا اليائسة، ولا المختلعة، والمبارئة، الا ان يخافا ان لا يقيما حدود الله تعالى. ثالثها: عدم الرجوع إليها في عدتها إلى ان ينقضى بالطلاق السنى بالمعنى الاخص فيكون الفصل (ح) بينهما بمضي العدة وعدم ذوقه من عسيلتها، واستملاكها لامرها، ثم خطبة الرجل جديدا لها كسائر الخطاب مزيدا لعزها وشرفها ورفع منزلتها عند زوجها وكرامتها عليه. رابعها: دلالتها على زمان العدة واحكامها ولواحقها. خامسها دلالتها على فضل هذا النوع من الطلاق ففيه العدل بين المرأة والرجل، وتأديب المرأة إذ كانت هي السبب للمفارقة وعقوبة يسيرة للرجل فيها وقاية لها من تجريه على كرامتها فلا يبتلى بالمجازاة بضرورة نكاح الغير بزوجته المطلقة. ولعل هذه الامور وغيرها أوجب اختيار عبدالله بن بكير لهذه المقالة المعروفة. هذا ما تيسر لنا من الانتصار لعبدالله بن بكير الفقيه فاغتنم.

ونختم الكلام في المقام بتوضيح امور: احدها: ان المستفاد من الادلة كتابا وسنة ان الطلاق لحضاضته ومرجوحيته في الاسلام نظرا إلى كونه حطا لكرامة المرأة وطريقا إلى حرمانها، يقتضى اثرا خاصا تعليقا شأنيا به يصير فعليا تنجيزيا بتكرره ثلثا بعد الرجوع إليها في عدتها مرتين فتحرم عليه ابدا حتى تنكح زوجا غيره.

ثانيها: ان الله تعالى عدلا بين المرأة والرجل، جعل نكاح الغير لها بعد تكرر الطلاق ثلثا مع رجوعه إليها في عدتها مرتين، هادما لهذا الاثر ومزيلا للحرمة الابدية وقد اتفقت الايات دلالة على ان الطلاق العدى المتكرر

١٦٥

يورث التحريم ونكاح الغير يزيله وهو المتيقن من موردهما.

ثالثها: ان جملة من الاخبار كما تقدمت قد دلت على ان الموجب لفعلية الاثر الشأنى التعليقي وتنجزه هو تكرر الطلاق ثلثا مطلقا مع تخلل رجعتين بينها كما في العدى، اولا كما في السنى بالمعنى الاخص، بل زعم جماعة من اصحابنا شمول اطلاق الكتاب ايضا لذلك وقد أفتى بذلك اصحابنا الامامية منكرين على ابن بكير عدم تعميمه للطلاق السنى، ولكنك قد عرفت المناقشة في اطلاق الاية وان مورد قوله تعالى ( فان طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره ) اما الطلاق الخلع بقرينة قوله تعالى قبل ذلك ( ولا يحل لكم ان تأخذوا مما آتيتموهن شيئا.. ) واما هو والطلاق العدى المسبوق به ذكرا، كما قد عرفت المناقشة بقصور الاخبار الدالة على التساوى بين العدى والسنى سندا ودلالة هذا مضافا إلى ان الاخبار المفصلة بين العدى والسنى مقيدة للاطلاق المذكوران لم تكن حاكمة على المطلقات فلاحظ وتدبر، و (ح) لا مثبت لكون الموجب لفعلية ذلك الاقتضاء وتنجز الاثر هو تكرر الطلاق ثلثا مطلقا، بل مع تخلل رجعتين في عدتها، فيختص الهادم التام وهو نكاح الغير بذلك.

رابعها ان روايات الشيخ عن رفاعة وزرارة كما تقدمت دلت على زوال المقتضى او الاثر الناقص التعليقي المذكور في الطلاق السنى باستئناف الزوج النكاح بالمطلقة بعد انقضاء عدتها باعتبار زوال حرمانها وعود كرامتها باستملاك امرها وتراجعها بالزواج الجديد بوجه معروف فهو ايضا هادم كما ان نكاح الغير هادم لذاك. وفي رواية زرارة (فان فعل هذا بها مأة مرة هدم ما قبله وحلت له بلا زوج...) وفي مرسل الصدوق: (وسمى طلاق السنة طلاق الهدم متى استوفت قروؤها ووتزوجها ثانية هدم الطلاق الاول) وهنا اساس كلام ابن بكير وعدوله عن

١٦٦

رأى الاصحاب فلاحظ واغتنم.

روايات في مدح عبدالله بن بكير 1 - فمنها ما في الكافي ج 2 - 180 باب التفاح باسناد صحيح عن عبدالله بن بكير قال: ارعفت سنة بالمدينة فسئل اصحابنا ابا عبدالله عليه‌السلام عن شيئ يمسك الرعاف فقال لهم: اسقوه سويق التفاح، فسقوني، فانقطع عنى الرعاف.

2 - ومنها ما رواه الحميرى في قرب الاسناد ص 79 عن محمد بن الوليد عن عبدالله بن بكير قال: قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : انا نريد الخروج إلى مكة مشاة، قال فقال: لا تمشوا، ولكن اخرجوا ركبانا، قال فقلت: اصلحك الله، انه بلغنا ان الحسن بن على عليه‌السلام حج عشرين حجة ماشيا، قال: ان الحسن بن على عليه‌السلام حج وساق معه المحامل والرحال. ورواه الشيخ في التهذيب ج 5 - 12 عن موسى بن القاسم عن صفوان عن عبدالله بن بكير.

3 - ومنها ما رواه ايضا ص 81 عنه عنه قال حججت في اناس من أهلنا فأرادوا ان يحرموا قبل ان يبلغوا العقيق، فأبيت، فقلت لهم: ليس الاحرام الا من الوقت، فخشيت ان لا نجد الماء، فلم أجد بدا من ان احرم معهم، قال فدخلنا على ابى عبدالله عليه‌السلام ، فقال له ضريس بن عبدالملك: ان هذا زعم انه لا ينبغى الاحرام الا من العقيق، قال: صدق. الحديث.

4 - ما رواه في اصول الكافي ج 1 - 337 - 5 باب في الغيبة عن على بن ابراهيم عن الحسن بن موسى الخشاب عن عبدالله بن موسى عن عبدالله بن بكير عن زرارة قال سمعت ابا عبدالله عليه‌السلام يقول: ان للغلام غيبة قبل ان يقوم، الحديث (وهو طويل).

5 - ما رواه ايضا خ 6 عن محمد بن يحيى عن جعفر بن محمد عن اسحاق بن محمد

١٦٧

عن يحيى بن المثنى عن عبدالله بن بكير عن عبيد بن زرارة قال سمعت ابا عبدالله عليه‌السلام يقول: يفقد الناس امامهم، يشهد الموسم، فيراهم ولا يرونه.

ورواه باسناد عن يحيى بن المثنام عنه مع تفاوت ص 339 - 12. 6 - ما رواه ص 338 - 9 ايضا عن محمد بن يحيى عن جعفر بن محمد عن الحسن بن معاوية عن عبدالله بن جبلة عن عبدالله بن بكير عن زرارة قال سمعت ابا عبدالله عليه‌السلام يقول: ان للقائم عليه‌السلام غيبة قبل ان يقوم، قلت: ولم؟ قال: انه يخاف، وأومأ بيده إلى بطنه، يعنى القتل.

ورواه ص 340 - 18 عن العدة عن احمد بن محمد عن ابيه محمد بن عيسى عن ابن بكير الحديث نحوه.

7 - ما في التهذيب ج 7 - 317 - 1311 والاستبصار ج 3 - 197: محمد بن احمد بن يحيى عن احمد بن أبى عبدالله عن على بن اسباط قال سأل ابن فضال ابن بكير في المسجد، فقال: ما تقولون في امرأة ارضعت غلاما سنتين ثم ارضعت صبية لها اقل من سنتين حتى تمت السنتان أيفسد ذلك بينهما؟ قال لا يفسد ذلك لانه رضاع بعد فطام، وانما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لارضاع بعد فطام، أي انه إذا تم للغلام سنتان أو الجارية فقد خرج من حد اللبن فلا يفسد بينه وبين من يشرب منه، قال واصحابنا يقولون: انه لا يفسد الا ان يكون الصبى والصبية يشربان شربة شربة.

8 - ما روى الصدوق في كتابيه (معاني الاخبار ص 266، وعيون أخبار الرضا ج 1 - 310 - 75) عن أبيه عن احمد بن ادريس عن (سهل بن زياد عن معاني الاخبار) على بن الريان عن عبيدالله بن عبدالله الدهقان الواسطي عن الحسين بن خالد الكوفى عن ابى الحسن الرضا عليه‌السلام قال قلت: جعلت فداك حديث كان

١٦٨

يرويه عبدالله بن بكير عن عبيد بن زرارة، قال فقال لى: وما هو؟ قال قلت: روى عن عبيدانه لقى ابا عبدالله عليه‌السلام في السنة التى خرج فيها ابراهيم بن عبدالله بن الحسن، فقال له: جعلت فداك ان هذا قد ألف الكلام وسارع الناس إليه فما الذى تأمر به؟ قال: فقال: اتقوا الله واسكنوا ما سكنت السماء والارض.

قال: وكان عبدالله بن بكير يقول: والله لئن كان عبيد بن زرارة صادقا فما من خروج وما من قائم. قال: فقال لى أبو الجسن عليه‌السلام : الحديث على ما رواه عبيد، وليس على ما تأوله عبدالله بن بكير، انما عنى أبو عبدالله عليه‌السلام بقوله: (ما سكنت السماء)، من النداء باسم صاحبك و (ما سكنت الارض) من الخسف بالجيش.

قلت: صدق الامام عليه‌السلام عبيدا في روايته، ولم يصدق ابن بكير في تأويله إذ ليس كل خروج ودعوة علوى وسرعة الناس إليه، امارة على امامته وكونه الذى يملاء الارض عدلا، وانما الذى يملاء الارض عدلا هو الذى تظهر عند خروجه آيات في السماء ومنها الصيحة، وفي الارض ومنها الخسف بالجيش وغير ذلك مما ورد في علامات الظهور.

وقد ولد عبدالله بن بكير كما قال أبو غالب في الرسالة ص 34. رحبان، وكان اسمه محمدا، والحسن، (الحسين خ) وعليا..، وعبد الله بن بكير يكنى أبا على.

6 - عمر بن بكير بن اعين الشيباني

ذكره الشيخ والنجاشى في اولاد بكير كما تقدم ص 32 بل هو ظاهر كلام ابى غالب. ثم ان ظاهر ما تقدم عن النجاشي في ترجمة اخيه عبدالله: روى عن أبى عبدالله، واخوته عبدالحميد، والجهم، وعمر، روى عبدالحميد عن ابى الحسن

١٦٩

موسى عليه‌السلام .. أن عمر بن بكير من اصحاب الصادق عليه‌السلام ومن روى عنه ولم يرو عن أبى الحسن عليه‌السلام . وليس هو عمر بن بكير الاخباري الراوية النسابة صاحب الحسن بن سهل الذى ذكره ابن النديم في الفهرست ص 162.

(2) - اولاد حمران بن اعين

قال أبو غالب في الرسالة (22) في رواية في اولاد أعين: وولد حمران: حمزة وعقبة، وبغير هذا الاسناد: ومحمدا. وايضا فيمن لقى منهم الائمة (ع) ص 4: ولقى بعض اخوتهم وجماعة من اولادهم مثل حمزة بن حمران، وعبيد بن زرارة ومحمد بن حمران وغيرهم ابا عبدالله جعفر بن محمد عليهما‌السلام ورووا عنه.

وقال النجاشي في حمزة بن حمران بن أعين الشيباني: روى عن أبى عبدالله عليه‌السلام ، وأخوه ايضا: عقبة بن حمران روى عنه.

وقال الشيخ في الفهرست ترجمة زرارة ص 74 عند ذكر اخوته: منهم حمران، وكان نحويا، وله ابنان: حمزة بن حمران، ومحمد بن حمران..

1 - حمزة بن حمران بن اعين الكوفى الشيباني

ذكره الشيخ في اصحاب الباقر عليه‌السلام ص 118 وروى في الكافي ج 2 - 292 والتهذيب ج 10 - 37، ومستطرفات السرائر ص 482 باسنادهم عن الحسن بن محبوب عن حمزة بن حمران قال سألت أبا جعفر عليه‌السلام قلت متى يجب على الغلام ان يؤخذ بالحدود التامة الحديث.

وروى جماعة عن حمزة بن حمران عن أبى جعفر عليه‌السلام ذكرناهم في الطبقات ومنهم محمد بن سنان وذكره البرقى ص 39، والنجاشى ص 108، والشيخ ص 177، والكشى ص، وابو غالب ص 4 وابن الغضائري في التكملة ص 102 في اصحاب الصادق عليه‌السلام ومن روى عنه، وروى عنه عنه جماعة من الاجلة ذكرناهم في

١٧٠

الطبقات: مهم عبيد بن زرارة، وعبد الله بن بكير، وضريس، ومحمد بن أبي عمير، وعبد الله بن المغيرة، وعلى بن رئاب، ومحمد بن سنان، وهشام بن سالم، وعبد الرحمان بن الحجاج وغيرهم.

وفي مشيخة الصدوق رقم 356 إليه طريق صحيح عن محمد بن ابى عمير عنه. وذكره الشيخ في فهرست مصنفي الشيعة ص 64 وروى كتابه باسناده عن ابن سماعة عنه. وقال النجاشي: له كتاب يرويه عدة من اصحابنا، اخبرنا... ثم روى باسناده عن صفوان بن يحيى عنه كتابه.

ويدل على منزلة حمزة بن حمران، عموم ما دل على فضل آل أعين، ومنها ما روى ابن الغضائري في التكملة باسناده عن ابن عقدة الحافظ في مدحهم وفيه: كل واحد منهم كان فقيها يصلح ان يكون مفتى بلد..

ويظهر من جملة من الروايات منزلة حمزة بن حمران عند ابى عبدالله عليه‌السلام منها: ما ورد في لقائه بعد رجوعه من اليمن مع ابى عبدالله عليه‌السلام وقوله له: بلغني انك برئت من عمى، يعنى زرارة، قال فقال: أنا لم اتبرء من زرارة ولكنهم الحديث. رواه الكشى ص 97 باسناد صحيح عن عبد الرحمان بن الحجاج عنه، وايضا باسناد آخر عن الهيثم بن حفص العطار عنه.

بل يظهر منها ايضا انه كان من اهل الكلام والمناظرة، فروى الصدوق في كتاب التوحيد باب الاستطاعة ص 357 باسناد صحيح عن ابن بكير عن حمزة بن حمران قال قلت لابي عبدالله عليه‌السلام ان لنا كلاما نتكلم به، قال: هاته قلت نقول الحديث.

وباسناده ايضا عن عبيد بن زرارة عنه قال سألت ابا عبدالله عليه‌السلام عن الاستطاعة فلم يجبنى فدخلت عليه دخلة اخرى فقلت: اصلحك الله انه قد وقع في قلبى منها

١٧١

شيئ لا يخرجه الا شيئ أسمعه منك، قال فانه لا يضرك ما كان في قلبك، قلت اصلحك الله فانى اقول ان الله تبارك وتعالى لم يكلف العباد الا ما يستطيعون، والا ما يطيقون فانهم لا يصنعون شيئا من ذلك الا بارادة الله ومشيته وقضائه وقدره، قال هذا دين الله الذى انا عليه وآبائي. ورواه الكليني في اصول الكافي ج 1 - 162 باب الاستطاعة عن عبيد عنه نحوه.

وايضا في تابه (معاني الاخبار ص 212) في الصحيح عن محمد بن سنان عن حمزة ومحمد ابني حمران قالا: اجتمعنا عند أبى عبدالله عليه‌السلام في جماعة من اجلة مواليه وفينا حمران بن أعين فخضنا في المناظرة وحمران ساكت فقال له أبو عبدالله عليه‌السلام : مالك لا تتكلم يا حمران الحديث.

وفي كتابه (اكمال الدين ص 228 باب 22) في المصحح بابن سنان عن حمزة بن حمران عن ابى عبدالله عليه‌السلام قال لو لم يكن في الارض الا اثنان لكان احدهما الحجة، ولو ذهب احدهما بقى الحجة.

وفي باب 39 حديث الخضر عليه‌السلام ص 368 في الصحيح عن ابن أبى عمير عن حمزة بن حمران وغيره عن الصادق جعفر بن محمد عليهما‌السلام قال خرج أبو جعفر محمد بن على الباقر عليه‌السلام بالمدينة الحديث بطوله في لقائه مع الخضر عليه‌السلام . وتزويج حمزة بن حمران بنت بكير بن أعين وله في ذلك مع آل بكير حديث رواه في التهذيب ج 8 - 11

وروى الصدوق في الامالى ص 351 المجلس 62 باسناد كالصحيح عن ابن ابى عمير عن حمزة بن حمران قال دخلت إلى الصادق جعفر بن محمد عليهما‌السلام فقال لى: يا حمزة من أين أقبلت؟ قلت من الكونة، قال فبكى حتى بلت دموعه لحيته

١٧٢

فقلت له: يابن رسول الله مالك اكثرت البكاء؟ فقال: ذكرت عمى زيدا وما صنع به فبكيت الحديث. ورواه في البحار ج 46 عنه في أحوال زيد من اولاد السجاد عليه‌السلام وقد استخبر الامام عليه‌السلام عن عمه الشهيد ممن دخل عليه من بطانته من اعاظم الكوفة مثل الفضيل بن يسار كما في الامالى المجلس 56 - 311.

قلت: وروايات حمزة بن حمران تدل على منزلته وموضعه من العلم والفضائل فلا حظ باب الاستئكال بالعلم من (معاني الاخبار) ص 181 والمجلس الخامس والعشرين ص 107 من كتابه (المجالس والامالي) في اخبار الصادق عليه‌السلام بقتل الامام الرضا عليه‌السلام ودفنه بخراسان وايضا في المجلس الرابع والخمسين ص 300 في فضائل على عليه‌السلام .

2 - عقبة بن حمران بن اعين

ذكره أبو غالب في الرسالة ص 22 في اولاد حمران ولم يذكره الشيخ في ابنائه عند ذكرهم في ترجمة زرارة ولكن ذكره النجاشي في ترجمة اخيه حمزة وانه روى ايضا عن أبى عبدالله عليه‌السلام . كما ان عموم قول ابن عقدة الحافظ في آل اعين على ما رواه ابن الغضائري في تكملة رسالة أبى غالب ص 100 (كل واحد منهم كان فقيها يصلح ان يكون مفتى بلد)، يدل على منزلته في الفقه والفتوى.

3 - محمد بن حمران بن اعين

ذكره أبو غالب في الرسالة ص 22 في اولاد حمران على رواية وفيمن روى من آل اعين عن أبى عبدالله عليه‌السلام ولقوه ص 5 وذكره الشيخ في فهرست اسماء مصنفي الشيعة ص 148 وروى كتابه باسناده عن ابن أبى عمير وابن أبى نجران عنه. وذكره ايضا في ترجمة زرارة ص 74 عند ذكر حمران من اخوته وقال: وله

١٧٣

ابنان حمزة بن حمران ومحمد بن حمران... ولهم روايات كثيرة واصول وتصانيف سنذكرها في ابوابها ان شاء الله، ولهم ايضا روايات عن على بن الحسين والباقر والصادق عليهم‌السلام نذكرهم في كتاب الرجال. وذكره في اصحاب الصادق عليه‌السلام من رجاله ص 322 - 676 وقال: مولى بنى شيبان وذكره نحوه البرقى في اصحابه عليه‌السلام .

قلت: قد روى محمد بن حمران عن أبى عبدالله عليه‌السلام ، روى عنه عنه جماعة كثيرة من الاجلاء الثقات ذكرناهم في الطبقات فمنهم: محمد بن أبى عمير، وأحمد بن محمد بن أبى نصر، وعبد الرحمان بن ابى نجران، وجميل، والحسن بن على الوشاء، ويونس، وأبان، ومحمد بن سنان، والحسين بن سعيد، وعلى بن سيف بن عميرة، وولده ابراهيم بن محمد بن حمران. كما روى عن أبيه حمران وعمه زرارة عن أبى جعفر وابى عبدالله عليهما‌السلام

ويدل على فضل محمد بن حمران جملة من الروايات: منها ما رواه الصدوق في معاني الاخبار ص 212 باب معنى الترتر حمران في الصحيح إلى محمد بن سنان عن حمزة، ومحمد ابني حمران قالا اجتمعنا عند أبى عبدالله عليه‌السلام في جماعة من اجلة مواليه، وفينا حمران بن أعين، فخضضنا في المناظرة وحمران ساكت فقال: مالك لا تتكلم يا حمران الحديث وتقدم تمامه في حمران ص 114. وروى المفيد في الاختصاص ص 25 عن محمد بن حمران عن الصادق عليه‌السلام حديثا في طينة المؤمن.

ومنها ما رواه الصدوق في اماليه ص 5 المجلس الثاني والخصال ج 1 ص 101 - 43 باسناده الصحيح عن محمد بن أبي عمير قال حدثنى جماعة من مشايخنا منهم أبان بن عثمان، وهشام بن سالم، ومحمد بن حمران عن الصادق عليه‌السلام قال: عجبت لمن فزع من اربع كيف لا يفزع إلى اربع الحديث.

١٧٤

قلت: فقد عده مثل محمد بن ابيعمير من مشايخ أصحابنا الامامية من أصحاب الصادق عليه‌السلام وهذه منقبة عظيمة.

ومنها - ما رواه ابن الغضائري في التكملة عن ابن عقدة الحافظ في آل أعين (كل واحد كان فقيها يصلح ان يكون مفتى بلد).

وروى محمد بن أبي عمير عن محمد بن حمران عن سفيان بن السمط عن عبدالله بن النجاشي عن أبى عبدالله عليه‌السلام في انحاء علوم آل محمد عليهم‌السلام . رواه المفيد في الاختصاص ص 286 وايضا ص 288 عن ابن أبي عمير عن محمد بن حمران عن محمد بن مسلم عن أبى عبدالله عليه‌السلام .

تنبيه: ذكر بعض اعاظم العصر دام بقائه في كلام طويل له في معجم رجال الحديث: ان محمد بن حمران الذى وقع في كثير من الاسانيد انما هو: محمد بن حمران النهدي الكوفى الجرجرائى أبو جعفر البزاز الثقة الذى ذكره النجاشي واما محمد بن حمران بن أعين فلم يوجد له ولا رواية واحدة وان الظاهر اتحادهما والنجاشى قد اعتقد انه النهدي فذكر الكتاب له، والشيخ اعتقد انه ابن أعين فذكر الكتاب له، والصحيح ما اعتقده النجاشي بقرينة ذكر الصدوق في المشيخة طريقا إلى محمد بن حمران وجميل بن دراج بلا تميز، فيه محمد بن ابى عمير عنهما وذكر طريقا آخر عنه إلى محمد بن حمران، وطريقا آخر عن محمد بن ابيعمير وصفوان إليه، وقال في باب التيمم ج 1 ص 60 - 13: وسأل محمد بن حمران النهدي وجميل بن دراج ابا عبدالله عليه‌السلام الحديث.

قلت: ما ذكره محل نظر ومنع اولا، فلعدم دليل على الاتحاد بعد تغاير العنوان وذكر الشيخ ابن اعين بكتابه فقط والنجاشى النهدي بكتاب لا يدل عليه، ونظائر المقام كثيرة كما لا يخفى على المطلع، كما ان عدم وقوف

١٧٥

احدهما على ما رواه الاخر غير عزيز كما حققنا ذلك في شرحنا على فهرست الشيخ، وفي تهذيب المقال في شرح رجال النجاشي، هذا مع اختلاف من روى عنه الكتاب في طريقي الشيخ والنجاشى.

وثانيا: ان الشيخ ذكر في اصحاب الصادق عليه‌السلام ص 322 - 676 محمد بن حمران بن اعين مولى بنى شيبان وص 285 - 83، محمد بن حمران النهدي أبو جعفر البزاز الكوفى. وقال البرقى في اصحاب الصادق عليه‌السلام ص 20 محمد بن حمران، مولى بنى نهد كوفى. وبعد اسماء ايضا: محمد بن حمران بن اعين مولى (بنى - ظ) شيبان. على ان ابا غالب شيخ هذه العصابة ذكر في اولاد حمران محمدا، وروى عنه، فاحتمال الاتحاد ضعيف جدا، وان شئت زيادة الوضوح فلاحظ تصريحات اعلام الرجال بالتعدد، وتمام الكلام في ذلك في كتبنا الموضوعة لذلك.

وثالثا: ان رواية الصدوق في التيمم عن الكتاب المشترك بينه وبين جميل كرواية النجاشي له، في ترجمة جميل، ولكتابه المختص في ترجمته، لا تنافى وجود الكتاب لمحمد بن حمران بن أعين، وان اتحدت الرواة عنه، فقد روى الصدوق في المشيخة عن محمد بن ابى عمير عن محمد بن حمران وجميل رقم ص 32، وايضأ عن ابن أبى عمير عن محمد بن حمران رقم 236، وبأسناد غير ذلك عن احمد بن محمد بن أبى نصر عن محمد بن حمران في باب غسل الجمعة خبر 12. ووقد كثر من الشيخ والصدوق الرواية عن رجل بطريق غير طرقهما المذكورة في الفهرست والمشيخة فلاحظ.

ورابعا: ان قوله: محمد بن حمران بن أعين فلم يوجد له ولا رواية واحدة كما ترى لا اساس له، فقد صرح أبو غالب في الرسالة ص 5 بانه ممن

١٧٦

روى عن أبى عبدالله عليه‌السلام ولقاه وذكر من رواياته في ص 26 وقد اخرجنا رواياته عنه في طبقات أصحابه عليه‌السلام .

4 - عمران بن حمران

روى الكليني في الكافي ج 2 - 28 باب 66 الشرط في النكاح خبر 8 عن منصور بن بزرج حديثا في عمران، كما روى الشيخ في التهذيب ج 1 ص 7 والاستبصار ج 1 ص 80 باسناده عن أبى شعيب عن عمران بن حمران انه سمع عبدا صالحا يقول: من تام وهو جالس لا يتعمد النوم فلا وضوء عليه.

وروى ابن قولويه في كامل الزيارات ص 251 باب 82 باسناده عن محمد بن الحسين الزيات عن حسين بن عمران قال قلت لابي الحسين عليه‌السلام اقصر في مسجد الحرام أو اتم الحديث.

وفي التهذيب ج 5 ص 431 باسناده عن الصفار عن محمد بن الحسين عن الحسن بن حماد بن عديس عن عمران بن حمران قال: قلت لابي الحسن عليه‌السلام : أقصر في المسجد الحرام أو أتم الحديث.

وايضا ص 474 - 1669 عن محمد بن الحسين عن الحسن بن على بن فضال عن عمران قال قلت لابي الحسن عليه‌السلام الحديث.

قلت - والظاهر ان المراد به: عمران بن حمران الاذرعى الذى ذكره الشيخ في اصحاب الصادق ع، وفي الفهرست وكذا النجاشي بكتابه وتحقيق ذلك في كتبنا الموضوعة في ذلك.

5 - بنت حمران بن اعين

وقد تزوج بها ابن عمه ضريس بن عبدالملك بن أعين، فجعل لها ان لا يتزوج عليها والا يتسرى ابدا في حياتها ولا بعد موتها على ان جعلت له هي

١٧٧

ان لا تتزوج بعده، وجعلا عليهما من الهدى والحج والبدن وكل مالهما في المساكين ان لم يف كل واحد منهما لصاحبه وقال زرارة انه اتى أبا عبدالله عليه‌السلام فذكر ذلك له فقال: ان لابنة حمران لحقا، ولن يحملنا ذلك على ان لا نقول لك الحق، اذهب وتزوج رواه موسى بن بكر عن زرارة كما تقدم ص 113. ويأتى ما ينفع المقام في ترجمة ضريس.

ابراهيم بن محمد بن حمران بن أعين

قال ابن عقدة الحافظ في آل اعين: (كل واحد منهم كان فقيها يصلح ان يكون مفتى بلد) رواه ابن الغضائري في تكملته لرسالة ابى غالب ص 100 باسناده عنه. وروى أبو غالب في الرسالة ص 26 عن محمد بن الحسين عنه عن أبيه عن ابى عبدالله عليه‌السلام ان اول من عرف هذا الامر الحديث.

وروى الصدوق في علل الشرايع ص 304 باب 245 باسناده عن على بن خطاب الخلال عن ابراهيم بن محمد بن حمران قال خرجنا إلى مكة فدخلنا على ابى عبدالله عليه‌السلام فذكر الصلاة على الجنائز الحديث.

وروى الكليني في نوادر الطهارة من الكافي ج 1 ص 21 باسناده عن على بن المعلى عن ابراهيم بن محمد بن حمران عن أبى عبدالله عليه‌السلام قال: من توضأ، فتمندل كانت له حسنة الحديث.

وروى عن ابيه محمد بن حمران عن أبى عبدالله عليه‌السلام ، روى عنه اسماعيل بن منصور (التهذيب ج 7 ص 407 و 461) وعلى بن أسباط في كتاب السفر من المحاسن (347، 429) وعلى بن المعلى البغدادي (المحاسن كتاب المآكل 429) ومحمد بن الحسين (رسالة أبى غالب 26).

(3) - اولاد عبدالرحمن بن أعين

قال أبو غالب في الرسالة 23: وولد عبد الرحمان بن أعين عبد الرحمان،

١٧٨

وحمران، وسميعا، وعباسا، وابراهيم واسحاق بنى عبد الرحمان بن أعين فذلك ستة أنفس.

قلت: لم اجد لهم ذكرا في الرجال ولا في الطرق والاسانيد غير ما في كلام ابى غالب، وقد ذكر من احفاده: 1 - عبد الرحمان بن حمران بن عبد الرحمان بن أعين.

2 - محمد بن عبد الرحمان بن حمران بن عبد الرحمان بن أعين.

فقال: في الرسالة ص 18 عند ذكر محلة آل اعين بالكوفة: وفي هذه المحلة دور بنى اعين متقاربة، وقد بقى منها إلى هذا الوقت دار، وقفها محمد بن عبد الرحمان بن حمران على اهله، ثم على الاقرب (فالاقرب - خ) إليه، وكانت في ايدى بنى عقبة الشيباني، ولم يتكلم فيها أحد من أهلى، ولا تعرض لها حتى تكلمت أنا فيها في سنة اربع وستين وثلثمأة، وأشهدت على الحسن بن محمد بن (على بن خ ـ) بن محمد بن عقبة الشيباني الذى كانت في يده انها وقف في يده على بنى اعين وأخذت من اجارتها ما سلمته إلى ولد عم أبى جعفر بن سليمان، ولم يكن في كتاب الوقف زيادة في النسب على: محمد بن عبد الرحمان بن حمران بن عبد الرحمان بن أعين، (وكان في الكتاب شهادة على بن الحسن بن فضال، ومحمد بن محمد بن عقبة الشيباني، ومحمد بن هديم الشيباني، وأظنه: محمد بن عبد الرحمان بن حمران بن أعين. خ).

(4) - اولاد عبدالملك بن أعين

تقدم ص 121 عن رسالة أبى غالب ص 23 ضريس، وعلى، ومحمد اولاده ثلثة وقال ص 26: ووجدت في كتاب الصابونى المصرى: يونس بن عبدالملك بن أعين.. ممن روى عن أبى عبدالله عليه‌السلام . وفى التكملة ص 102: وبها (أي

١٧٩

بالقيوم من ارض مصر) قبر غسان بن عبدالملك بن أعين فهولاء الذين رووا عن أبى عبدالله عليه‌السلام .

1 - ضريس بن عبدالملك بن أعين بن سنسن الشيباني أبو عمارة الكوفى الكناسى

قال البرقى في اصحاب الباقر عليه‌السلام فيمن ادركه وروى عنه ص 17 ضريس بن عبدالملك بن أعين. وذكره أبو عمرو الكشى ايضا في اصحابه عليه‌السلام ص 202 وزاد في عنوانه: الشيباني ثم قال: حمدويه قال سمعت اشياخي يقولون: ضريس انما سمى بالكناسى لان تجارته بالكناسة، وكانت تحته بنت حمران، وهو خير، فاضل، ثقة.

قلت: وعموم ما قاله ابن عقدة الحافظ في آل أعين، يقتضى كون ضريس فقيها يصلح ان يكون مفتى بلد. وقد كنى أبوه عبدالملك بن لكبره أو لفضله. وقال الشيخ في اصحاب الصادق عليه‌السلام ص 221: ضريس بن عبدالملك بن أعين الشيباني الكوفى أبو عمارة، وأخوه على.

وروى ابن الغضائري في تكملة رسالة أبى غالب ص 101 عن العقيقى ذكر ضريس بن عبدالملك بن أعين ممن روى عن أبى عبدالله عليه‌السلام .

قلت: وقد روى جماعة عن ضريس بن عبدالملك بن أعين الكناسى عن أبى جعفر عليه‌السلام ذكرناهم في الطبقات منهم عبدالله بن بكير، وعلى بن رئاب، وجعفر بن بشير، ومحمد بن يحيى الخثعمي، وقد روى جماعة عنه عن أبى عبدالله عليه‌السلام ذكرناهم ايضا في الطبقات منهم: ابان بن عثمان، وزرارة، وعلى بن رئاب وجميل بن دراج وجميل بن صالح وعثمان بن جبلة، والحسن بن محبوب وابو ايوب، وعمر بن أبان الكلبى، وعلى بن الحكم، وشعيب الحداد.

١٨٠