تاريخ آل زرارة

تاريخ آل زرارة0%

تاريخ آل زرارة مؤلف:
تصنيف: مكتبة التاريخ والتراجم
الصفحات: 243

تاريخ آل زرارة

مؤلف: السيد محمد علي الموحد الأبطحي
تصنيف:

الصفحات: 243
المشاهدات: 149571
تحميل: 6558

توضيحات:

تاريخ آل زرارة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 243 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 149571 / تحميل: 6558
الحجم الحجم الحجم
تاريخ آل زرارة

تاريخ آل زرارة

مؤلف:
العربية

إلى نيشابور: فتزوج بنيشابور امرأة من وجوه اهلها وأرباب النعم، فولدت له بنيشابور ابنا اسماه احمد مات في حياة أبيه، وولدت له جدى محمد بن سليمان، وعم أبى على بن سليمان، وأختا لهم.. وقد خلف من الولد بعد ابنه الذى مات في حياته جدى محمد بن سليمان، وكان أسن ولده، وعليا اخاه من امه، وحسنا وحسينا وجعفرا، واربع بنات احديهن زوجة المعادي من المرأة النيشابورية، وباقى البنين والبنات من امهات الاولاد.

1 - أحمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم

قال أبو غالب: فولدت له بنيشابور أبنا أسماه احمد مات في حياة أبيه.. وقد خلف من الولد بعد ابنه الذى مات في حياته جدى..

2 - جعفر بن سليمان بن الحسن بن الجهم

كان ممن خلفه من المرأة النيشابورية. ذكره أبو غالب في الرسالة ص 14 وذكر الشيخ في اصحاب الهادى عليه‌السلام من رجاله ص 412: جعفر بن سليمان وقال ابن حجر في لسان الميزان ج 2 - 115: جعفر بن سليمان الكوفى، روى عن على بن محمد بن على بن موسى رحمهم‌الله ذكرهم الطوسى في رجال الشيعة.

3 - الحسن بن سليمان بن الحسن بن الجهم

ذكره أبو غالب ص 14 ممن خلفه ابوه من الولد من المرأة النيشابورية.

4 - الحسين بن سليمان بن الحسن بن الجهم

ذكره أبو غالب ص 15 فيمن خلفه ابوه من اولاد المرأة النيشابورية.

٢٠١

5 - على بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين أبو الحسن الزرارى الكوفى

ذكره أبو غالب في الرسالة ص 12 في اولاد سليمان من المرأة النيشابورية وانه ممن خلفه ص 14 وان داره بقى إلى ايامه ص 15 وروى ابن الغضائري في تكملتها ص 101 عن ابن داود عن ابى على بن همام عن ابى الحسن على بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن اعين المعروف بالزرارى عدد اولاد أعين وذكره في مشايخه ومن روى عنه، وقد روى عنه كثيرا بل قال ص 39 بعد سماعه عن الحميرى سنة ص 297، وسمعت انا بعد ذلك من عم ابى على بن سليمان وذكره النجاشي في مصنفي الشيعة ص 198 - 680 وقال كان له اتصال بصاحب الامر عليه‌السلام وخرجت إليه توقيعات، وكانت له منزلة في اصحابنا، وكان ورعا، ثقة، فقيها لا يطعن عليه في شيئ، له كتاب النوادر، أخبرنا أبو عبدالله بن شاذان قال حدثنا على بن حاتم قال حدثنا على بن سليمان بكتابه النوادر.

قلت: روى على بن سليمان الزارى عن امامنا الحجة ارواحنا له الفداء ما خرج إليه من التوقيعات مما اشار إليها النجاشي في ترجمته، إذ هو الطريق إليها كما لا يخفى.

وقد روى ايضا عن جماعة من اصحاب ابى جعفر الجواد وابى الحسن وابى محمد العسكري عليهم‌السلام ومن في طبقتهم من اصحابنا منهم: محمد بن الحسين بن ابى الخطاب روى أبو غالب عنه عنه في الرسالة ص 54 كتاب معاوية بن وهب العجلى، وايضا ص 68 منه عن صفوان عن عبد الرحمان بن الحجاج كتابه، وص 69 كتاب حماد، وص 92 كتاب البزنطى، وفي التهذيب ج 6 ص 81 - 159 عن

٢٠٢

محمد بن احمد بن داود عن على بن حبشي بن قونى عنه عنه فضل زيارة ابى الحسن موسى (ع) وايضا ص 9 - 18 بهذا الاسناد عنه فضل زيارة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حيا وميتا.

وابو جعفر محمد بن الحسن الهمداني كما في الرسالة ص 53 عنه عنه كتاب عبد الرحمان بن الحجاج.

واحمد بن عبد الرحمان، روى عنه عنه في الرسالة ص 56 عن معمر بن خلاد كتابه.

ويحيى بن زكريا، روى في الرسالة ص 66 عنه عن هارون بن بردة كتاب صفين.

ومحمد بن سليمان، روى عنه في الرسالة ص 70 كتاب اسماعيل بن مهران وأحمد بن اسحاق الاشعري القمى، روى في التهذيب ج 3 ص 64 - 216 وص 87 - 146 في نوافل شهر رمضان والدعاء بينها عن على بن حاتم عنه عنه. ومحمد بن خالد، روى الصدوق في المشيخة رقم 137 عن أبيه عن على بن سليمان الزرارى الكوفى عن محمد بن خالد عن العلاء بن رزين القلا رواياته.

6 - محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن اعين أبو طاهر الزرارى

ذكره أبو غالب في الرسالة ص 12 فيمن ولدت السرأة النيسابورية لسليمان بن الجهم وايضا ص 13 فيمن خلف من الولد وقال: وكان أسن ولده، وايضا ص 15 بماله من الضياع والدار التى ورثها من اهل بيته. وص 16 في مكاتبات الامام الهادى عليه‌السلام وغيره إليه قال: ومات سليمان في طريق مكة، بعد خمسين ومأتين بمدة، ولست احصيها، وكانت الكتب يرد بعد ذلك على جدى محمد بن سليمان إلى ان مات رحمه‌الله في اول سنة ثلثمأة، ويحمل إليه ما لم اكن احصيه

٢٠٣

اصغر سنى، وكان آخر ما وردت عليه من الكتب في ذكرى: في سنة تسع وتسعين وحملت إليه هدايا من هدايا خراسان، فكاتبه ابن خاله، وكان يعرف: بعلى بن محمد بن شجاع، حفظت ذلك، لان جدى رحمه‌الله كان يطالبني بقرائة كتبه، وكانت ترد بألفاظ غريبة وكلام متعسف، فوردت الكتب عليه، وعاد الحاج.

وقد مات في المحرم سنة ثلثمأة وسنه ثلث وثلثون سنة وكان مولده بنيشابور سنة سبع وثلاثين ومأتين، فعرف من عاد من الحاج ممن جائه بالكتب خبر موته، ولم يكن لى همة استعلم بها حالهم، واكاتب ابن خاله الذى كان كاتبه وانقطعت الكتب عنا، وما كان يحمل بعد سنة ثلثمأة.

وكاتب الصاحب عليه‌السلام جدى محمد بن سليمان بعد موت أبيه إلى ان وقعت الغيبة. وقال ص 34: وكان جدى أبو طاهر أحد رواة الحديث، قد لقى محمد بن خالد الطيالسي، فروى عنه كتاب عاصم بن حميد، وكتاب سيف بن عميرة، وكتاب العلاء بن رزين، وكتاب اسماعيل بن عبد الخالق، واشياء غير ذلك.

وروى عن محمد بن الحسين بن ابى الخطاب شيئا كثيرا منه: كتاب احمد بن محمد بن ابى نصر البزنطى، وكانت روايته عنه هذا الكتاب في سنة سبع وخمسين مأتين، وسنه إذا ذاك عشرون سنة، وروى عن يحيى بن زكريا اللؤلؤي، وعن رجال غيره.

ومات أبى محمد بن محمد بن سليمان وسنه نيف وعشرون سنة، وسنى إذا ذاك خمس سنين وأشهر، ومات جدى محمد بن سليمان رحمه‌الله في غرة المحرم سنة ثلثمأة، فرويت عنه بعض حديثه.

وسمعني من عبدالله بن جعفر الحميرى، وقد كان دخل الكوفة في سنة

٢٠٤

سبع وتسعين ومأتين.. لان جدى محمد بن سليمان حين اخرجني من الكتاب جعلني في البزازين عند ابن عمه الحسين بن على بن مالك، وكان احد فقهاء الشيعة وزهادهم..

اقول وذكر ص 43 بعض الاصول التى قرأها جده محمد بن سليمان على المشايخ، أو كتبها بخطه. وقال النجاشي: محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين أبو طاهر الزرارى، حسن الطريقة، ثقه: عين، وله إلى مولانا أبى محمد عليه‌السلام مسائل والجوابات، له كتب: منها كتاب الاداب والمواعظ، كتاب الدعاء، اخبرنا محمد بن محمد وغيره، قال حدثنا أبو غالب احمد بن محمد بن سليمان قال أخبرني بها. ومات محمد بن سليمان في سنة احدى وثلثمأة، وكان مولده سنة سبع وثلثين ومأتين.

قلت: قد ظهر مما تقدم ان أبا طاهر محمد بن سليمان ولد ايام أبى الحسن الهادى عليه‌السلام بعد هدم المتوكل عليه لعنة الله ولعنة انبيائه وملائكته وعباده الروضة الحسينية، وهدم قبر الحسين ريحانة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وسقى موضع قبره الشريف والمنع عن ايتان الناس لزيارته سنة ست وثلاثين ومأتين كما في تاريخ الطبري ج 9 - 185 في وقايع هذه السنة. وقد ورد عليه بعد وفات أبيه الكتب من أبى الحسن عليه‌السلام وان لم نعثر على روايته عن أبى الحسن عليه‌السلام ولكن ذكرناه في طبقات اصحابه واصحاب أبى محمد العسكري واصحاب الامام المنتظر عليهم‌السلام ، ثم ان روايته عن اصحاب الكاظم عليه‌السلام ولقائه لمثل محمد بن خالد الطيالسي المتوفى ليلة الاربعاء لثلث بقين من جمادى الاخرة سنة تسع وخمسين ومأتين، وهو ابن سبع وتسعين على ما ذكره النجاشي والشيخ. تدل على

٢٠٥

علو الاسناد به كما لا يخفى.

منزلة أبى طاهر محمد بن سليمان الزرارى عند الائمة عليهم‌السلام

قد ظهر من قول أبى غالب في مكاتبات الامام الهادى عليه‌السلام إلى جده محمد بن سليمان، منزلته عنده ومن قول النجاشي في مسائله وجوابات ابى محمد الحسن عليه‌السلام ، منزلته عنده، ومن قول أبى غالب ايضا فيه ص 17 (وكاتب الصاحب عليه‌السلام جدى محمد بن سليمان بعد موت أبيه إلى ان وقعت الغيبة)، استمرار عنايتهم إليه، ورفعة منزلته عند الامام الحجة ارواحنا له الفداء وعند أبيه وجده عليهم‌السلام . وقد ذكرناه فيمن خرج إليه التوقيعات من الناحية المقدسة، وكاتبها، بل يظهر من بعض الاخبار وكالته.

فروى الشيخ في الغيبة ص 181 - 15 في فصل ذكر المعجزات الدالة على امامته عليه‌السلام والتوقيعات وقال واخبرني جماعة عن احمد بن محمد بن عياش قال حدثنى ابن مروان الكوفى قال حدثنى ابن أبى سورة قال: كنت بالحائر زائرا عشية عرفة، فخرجت متوجها على طريق البر، فلما انتهيت المسناة جلست إليها مستريحا ثم قمت أمشى وإذا رجل على ظهر الطريق فقال لى: هل لك في الرفقة؟ فقلت: نعم، فمشينا معا يحدثنى واحدثه، وسألني عن حالى، فاعلمته انى مضيق لا شئ معى ولا في يدى، فالتفت إلى، فقال لى: إذا دخلت الكوفة فائت ابا طاهر الزرارى فاقرع عليه بابه، فانه سيخرج عليك، وفي يده دم الاصخية، فقل له: يقال لك اعط هذا الصرة الدنانير التى عند رجل السرير، فتعجبت من هذا، ثم فارقني، ومضى لوجهه لا أدرى أين سلك، ودخلت الكوفة فقصدت ابا طاهر محمد بن سليمان الزرارى، فقرعت بابه كما قال لى، وخرج إلى وفي يده دم الاضحية، فقلت له،

٢٠٦

يقال لك: اعط هذا الرجل الصرة الدنانير التى عند رجل السرير، فقال: سمعا وطاعة، ودخل، فاخرج إلى الصرة، فسلمها إلى، فأخذتها وانصرفت.

واخبرني جماعة عن أبى غالب احمد بن محمد الزرارى قال حدثنى أبو عبدالله محمد بن زيد بن مروان قال حدثنى أبو عيسى محمد بن على الجعفري، وأبو الحسين محمد بن على بن الرقام، قال حدثنا أبو سورة (قال أبو غالب) وقد رأيت ابنا لابي سورة، وكان أبو سورة أحد مشايخ الزيدية المذكورين، قال أبو سورة: خرجت إلى قبر أبى عبدالله عليه‌السلام اريد يوم عرفة، فعرفت يوم عرفة، فلما كان وقت عشاء الاخرة صليت وقمت، فابتدأت أقرء من الحمد، واذا شاب حسن الوجه عليه جبة سيفى، فابتدأ ايضا من الحمد، وختم قبلى أو ختمت قبله، فلما كان الغداة خرجنا جميعا من باب الحائر، فلما صرنا إلى شاطئ الفرات قال لى الشاب انت تريد الكوفة فامض، فمضيت طريق الفرات، وأخذ الشاب طريق البر، قال أبو سورة: ثم اسفت على فراقه فاتبعته، فقال لى: تعال، فجئنا جميعا إلى اصل حصن المسناة فنمنا جميعا وانتبهنا فإذا نحن على العوفى، على جبل الخندق، فقال لى: أنت مضيق وعليك عيال فامض إلى أبى طاهر الزرارى، فيخرج اليك من منزلة وفي يده الدم من الاضحية، فقل له شاب من صفته كذا يقول لك: صرة فيها عشرون دينارا جاءك بها بعض اخوانك، فخذها منه.

قال أبو سورة: فصرت إلى أبى طاهر الزرارى كما قال الشاب ووصفته له فقال: الحمد لله، ورأيته فدخل وأخرج إلى الصرة الدنانير فدفعها إلى وانصرفت. قال أبو عبدالله محمد بن زيد بن مروان، وهو ايضا من أحد مشايخ الزيدية، حدثت بهذا الحديث ابا الحسن محمد بن عبيدالله العلوى ونحن نزول بأرض الهر، فقال: هذا حق، جاء لى رجل شاب، فتوسمت في وجهه سمة فانصرف الناس

٢٠٧

كلهم وقلت له: من أنت؟ فقال: أنا رسول الخلف عليه‌السلام إلى بعض اخوانه ببغداد فقلت له. معك راحلة؟ فقال: نعم، في دار الطلحيين، فقلت له: قم فجئى بها ووجهت معه غلاما فاحضر راحلته واقام عندي يومه ذلك واكل من طعامي وحدثنى بكثير من سرى وضميري، قال فقلت له: على أي طريق تأخذ؟ قال: انزال إلى هذه التجفة، ثم آتى وادى الرملة، ثم آتى الفسطاط واتبع الراحلة فاركب إلى الخلف عليه‌السلام إلى الغرب.

قال أبو الحسن محمد بن عبيد الله: فلما كان من الغد ركب راحلته وركبت معه حتى صرنا إلى قنطرة دار صالح، فعبر الخندق وحده وأنا اراه حتى نزل النجف وغاب عن عينى.

قال أبو عبدالله محمد بن زيد: فحدثت أبا بكر محمد بن ابى دارم اليماني، وهو من احمد مشايخ الحشوية بهذين الحديثين، فقال: هذا حق، جاءني منذ سنيات ابن اخت ابى بكر النخالى العطار، وهو صوفي بصحب الصوفية الحديث بطوله. وروى ايضا في الغيبة باب ذكر من رآه عليه‌السلام ص 163 - 13 عن أحمد بن على الرازي عن أبى ذر احمد بن ابى سورة، وهو محمد بن الحسن بن عبدالله التميمي، وكان زيديا، قال سمعت هذه الحكاية عن جماعة يروونها عن ابى رحمه‌الله انه خرج إلى الحير قال فلما صرت إلى الحير إذا شاب حسن الوجه يصلى ثم انه ودع وودعت وخرجنا فجئنا إلى المشرعة فقال لى: يا با سورة ابن تريد؟ فقلت: الكوفة، فقال لى: مع من؟ قلت: مع الناس، قال لى: لا، نريد نحن جميعا نمضى قلت: ومن معنا؟ فقال: ليس نريد معنا احدا، قال فمشينا ليلتنا فإذا نحن على مقابر مسجد السهلة، فقال لى: هو ذا منزلك فان شئت فامض، ثم قال لى ثمر إلى ابن الزرارى: على بن يحيى فتقول له: يعطيك المال الذى عنده، فقلت له

٢٠٨

لا يدفعه إلى، فقال لى: قل له: بعلامة انه كذا وكذا دينارا وكذا وكذا درهما، وهو في موضع كذا وكذا، وعليه كذا وكذا، مغطى، فقلت له ومن أنت؟ قال: انا محمد بن الحسن، قلت: فان لم يقبل منى وطولبت بالدلالة؟ فقال: انا وراك قال فجئت إلى ابن الزرارى فقلت له: فدفعني فقلت له قد قال لى، أنا وراك، فقال، ليس بعد هذا شئ، وقال لم يعلم بهذا الا الله تعالى، ودفع إلى المال.

وقال الشيخ ص 163 - 14 بعد الحديث: وفي حديث آخر عنه وزاد فيه: قال أبو سورة: فسألني الرجل عن حالى فاخبرته بضيقى وبعيلتي، فلم يزل بما شيئى حتى انتهينا إلى النواويس في السحر فجلسنا، ثم حفر بيده فإذا الماء قد خرج فتوضأ: ثم صلى ثلاث عشرة ركعة، ثم قال لى امض إلى ابى الحسن على بن يحيى فأقرا عليه - السلام وقل له: يقول لك الرجل ادفع إلى أبى سورة من السبع مائة دينار التى مدفونة في موضع كذا وكذا مأة دينار، وانى مضيت من ساعتي إلى منزله فدققت الباب، فقال: من هذا؟ فقلت (1): قولى لابي الحسن: هذا أبو سورة فسمعته يقول: ما لى ولابي سورة، ثم خرج إلى فسلمت عليه، وقصصت عليه الخبر فدخل واخرج إلى مأته دينار فقبضتها، فقال لى: صافحته؟ فقلت: نعم، فأخذ يدى فوضعها على عينيه ومسح بها وجهه.

قال احمد بن على: وقد روى هذا الخبر عن محمد بن على الجعفري، وعبد الله بن الحسن بن بشر الخزاز، وغيرهما، وهو مشهور عندهم.

قلت: وظاهر الخبرين الاخيرين ان ابن الزرارى هو أبو الحسن على بن يحيى، وهو غير ابى طاهر محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم، لكن لا يبعد اتحاد الواقعة والتصحيف في الحكاية من بعض الرواة أو غيرهم.

__________________

1 - لعل هنا سقطا. والصحيح: فقالت جارية من هذا.

٢٠٩

7 - ابنة سليمان بن الحسن بن الجهم زوجة محمد بن يحيى المعادي وعمة والد ابى غالب الزرارى

قال أبو غالب في الرسالة ص 12 عند ذكر اولاد سليمان بن الحسن من المرأة النيشابورية وأختا لهم، تزوجها عند عود سليمان إلى الكوفة - محمد بن يحيى المعادي فأولدها محمد بن محمد بن يحيى، واخته فاطمة بنت محمد وقد روى محمد بن يحيى طرفا من الحديث، وروى محمد بن محمد بن يحيى، ابن عمة ابى ايضا. وقلت: لم يذكر اسماء ساير اولاد سليمان من غير النيسابورية ولا بناته غير هولاء وفاطمة كما يأتي.

فاطمة بنت ابنة سليمان بن الحسن بن الجهم قال أبو غالب في الرسالة ص 12 عند ذكر ابنة سليمان بن الحسن بن الجهم في عداد اولاده وتزويجها من محمد بن يحيى المعادي: فأولدها محمد بن يحيى واخته فاطمة بنت محمد.

محمد بن محمد بن يحيى المعادي، ابن بنت سليمان

قال أبو غالب في الرسالة ص 12 عند ذكر تزويج محمد بن يحيى المعادي بعمته كما تقدم: فأولدها محمد بن محمد بن يحيى.. وروى محمد بن محمد بن يحيى، ابن عمة ابى ايضا صدرا (قدرا - ظ) صالحا من الحديث، ولم يطل اعمارهما فيكثر النقل عنهما.

محمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير والد ابى غالب الزرارى

قال ولده في الرسالة ص 38: ومات ابى محمد بن محمد بن سليمان وسنه

٢١٠

نيف وعشرون سنة، وسنى إذ ذاك خمس سنين وأشهر.

قلت: لم احضر عاجلا لوالد ابى غالب ترجمة ولا رواية، ولا لا ولاده ذكرا غير ما ذكره ولده أبو غالب في الرسالة عند ذكر ضياع جده سليمان وأمواله، وميراثها لولده محمد وعلى ابني سليمان وبناته، ثم ذكر جمع جده هذه مع ما خصه من الاموال إلى ان قال: مات وخلفه لى ولاختي، فلم تزل في ايدينا إلى ان امتحنت في سنة اربع عشرة وثلثمأة وما بعدها، فخرج ذلك عن يدى في المحق وخراب الكوفة بالفتن.

ولم يذكر لاخته غير ذلك، والظاهر انتهاء آل زرارة بن أعين إلى شيخ العصابة في عصره ابى غالب الزرارى، وانه بقية آل أعين من البكريين والجهميين والزراريين. وسيأتى في آخر الكتاب الاشارة إلى آل ابى غالب من جهة الامهات ممن ذكرهم في الرسالة.

احمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن اعين بن سنسن الشيباني الكوفى أبو غالب الزرارى.

وقد ذكر المشايخ ترجمته، وقال النجاشي في نسبه: احمد بن محمد بن سليمان الخ ولكن الشيخ في الفهرست والرجال قال: احمد بن محمد بن سليمان الخ وتبعه في العنوان العلامة وابن داود، ولكن الصحيح ما ذكرناه تبعا للنجاشي ولرسالة ابى غالب، كما ان الشيخ نبه في رجاله على نزول ابى غالب بغداد، على ما دلت عليه رواياته كما تأتى، ونبه في الفهرست على وجه نسبتهم إلى زرارة قائلا: وهم البكريون، وبذلك كان يعرف إلى ان خرج توقيع.. قلت وتقدم تفصيل ذلك ص 30.

٢١١

مولد ابى غالب الزرارى ووفاته ومدفنه

قال رحمه‌الله في الرسالة ص 38: وكان مولدي ليلة الاثنين لثلاث (خمس - خ) ليلة بقين من شهر ربيع الاخر سنة خمس وثمانين ومأتين، ومات جدى محمد بن سليمان رحمه‌الله في غيره المحرم سنة ثلثمائة، فرويت عنه بعض حديثه.

وقال النجاشي في ترجمته: ومات أبو غالب رحمه‌الله سنة ثمان وستين وثلثمأة، وانقرض ولده الا من ابنة ابنه، وكان مولده سنة خمس وثمانين ومأتين. وقال الشيخ في الفهرست في ترجمته: ومات رضي‌الله‌عنه سنة ثمان وستين وثلثمائة. وفي رجاله: ومات سنة ثمان أو سبع وستين وثلثمائة.

وقال الشيخ أبو عبدالله الغضائري في تكملة الرسالة ص 102 وتوفى احمد بن محمد الزرارى الشيخ الصالح رضي‌الله‌عنه في جمادى الاول سنة ثمان وستين ووثلثمائة، وتوليت جهازه، وكان جهازه وحمله إلى مقابر قريش على صاحبها السلام، ثم إلى الكوفة، ونفذت ما اوصى بانفاذه وأعانني على ذلك هلال بن محمد رضي‌الله‌عنه .

اقول: وكان هلال بن محمد من مشايخ شيخ الطائفة روى عنه في مواضع من الفهرست، وايضا من مشايخ البغدادي قال في تاريخه ج 14 ص 75: هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان بن عبد الرحمان بن ماهويه بن مهيار بن المرزبان أبو الفتح الحفار.. كتبنا عنه، وكان صدوقا ينزل بالجانب الشرقي قريبا من الحطابين.. مات هلال الحفار في يوم الجمعة الثالث من سفر سنة اربع عشرة واربعمأته. وعن رياض العلماء وغيره مدحه بانه من اجلاء هذه الطائفة، وانه فاضل عالم عظيم القدر والشأن، ومن مشايخ الطوسى.

٢١٢

سماعاته وقراءاته

قد سمع شيخنا أبو غالب عن عامة مشايخ الكوفة إذ نشأ بها، وحدث بها وكانت له رحلة إلى بغداد، والبصرة مع سماعه وقرائته وتحديثه بهما وحيث كان نشأته في بيت كبير من العلم والفقه والحديث فتشرف بسماع الحديث في صغر سنه، فعلى به الاسناد وروى عن اكابر مشايخ الكليني كما يأتي حتى انه قال في الرسالة ص 28: ومات جدى محمد بن سليمان رحمه‌الله في غرة المحرم سنة ثلثمأة فرويت عنه بعض حديثه، وسمعي (سمعنى - خ) من عبدالله بن جعفر الحميرى، وقد كان دخل الكوفة في سنة سبع وتسعين ومأتين. وجدت هذا التاريخ بخط عبدالله بن جعفر في كتاب الصوم للحسين بن سعيد ولم اكن حفظت الوقت للحداثة وسنى إذا ذاك اثنى عشرة سنة وشهور، وسمعت أنا بعد ذلك من عم ابى على بن سليمان، ومن خال ابى محمد بن جعفر الرزاز، وعن احمد بن ادريس القمى واحمد بن محمد العاصمى، وجعفر بن محمد بن مالك الفزارى الزار، وكان كالذى ربانى، لان جدى محمد بن سليمان حين اخرجني من الكتاب جعلني في البزازين عند ابن عمه الحسين بن على بن مالك، وكان أحد فقهاء الشيعة وزهادهم، وظهر بعد موته من زهده مع كثرة ما كان يجرى على يده، امر عجيب، ليس هذا موضع ذكره. وسمعت من أبى جعفر محمد بن الحسين بن على بن مهزيار الاهوازي وغيرهم رحمهم‌الله ، وسمعت من حميد بن زياد، وأبى عبدالله بن ثابت، واحمد بن محمد بن رباح، وهؤلاء من رجال الواقفة الا انهم كانوا فقهاء ثقات في حديثهم كثيرى الرواية.

وقال ايضا عند ذكر طريقه إلى محاسن البرقى ص 50: وحدثني مؤدبى أبو الحسين على بن الحسين السعد آبادى.

٢١٣

مشايخه في القراءة والحديث والرواية

قرأ شيخنا أبو غالب الزرارى وسمع وروى عن جماعة كثيرة من اعلام الطائفة وثقات مشايخ الحديث، وأخذ عنهم العلم والاثار، وروى عنهم الاحاديث والكتب والاصول والمصنفات حتى سمع من اصحاب الهادى والعسكري عليهما‌السلام فعلى بن الاسناد، وقد وقع اسماء عدة كثيرة منهم في رسالته، وفي رجال النجاشي وكتب الشيخ وغير ذلك فمنهم:

1 - احمد بن ادريس أبو على الاشعري القمى المعلم الفقيه الثقة الصحيح الرواية المتوفى سنة 306 من مشايخ الكليني، صرح بسماعه عنه في الرسالة ص 39.

2 - احمد بن محمد بن سعيد أبو العباس بن عقدة الحافظ الثقة الجليل شيخ مشايخ الشيعة المتوفى 333، روى عنه كثيرا وله منه اجازة ذكره في الرسالة ص 39.

3 - احمد بن محمد أبو عبدالله العاصمى البغدادي الثقة الجليل، ذكر سماعه عنه في الرسالة ص 39، وروى عنه كتاب جده الحسن بن الجهم كما في ص 8 منها.

4 - أحمد بن محمد بن رباح أبو الحسن القلا السواق - الفقيه الواقفى الثقة، ذكره في الرسالة ص 40 بسماعه عنه، مادحا له بفقاهته، وثقته في الحديث وكثرة رواياته، مع كونه واقفيا، وروى عنه كتاب عمه على بن محمد بن رباح ص 82.

5 - جعفر بن محمد بن لاحق أبو احمد الشيباني، روى عنه في اوائل الرسالة ص 18 عدد آل اعين.

6 - جعفر بن محمد بن مالك أبو عبدالله الكوفى الفزارى البزاز، الذى مدحه

٢١٤

في الرسالة ص 39 بقوله: وكان كالذى ربانى..

7 - حميد بن زياد النينوائى الثقة الجليل الواقفى الفقيه المتوفى سنة 310 ذكره بمدحه وسماعه عنه في الرسالة ص 40 وروى عنه كثيرا من كتب الاصحاب والاصول والمصنفات كما في ص 70 وص 82 وص 93 وغير ذلك.

8 - عبدالله بن جعفر الحميرى الفقيه الثقة الجليل، شيخ القميين ووجههم سمع عنه حينما دخل الكوفة سنة سبع وتسعين ومأتين كما في الرسالة ص 28، وروى عنه كثيرا كما في الرسالة ص 92 وروى النجاشي عنه عنه كتب جماعة من اصحابنا مثل جعفر بن بشير، ومعاوية بن وهب. ومسعدة وغيرهم.

9 - عبدالله بن ابى زيد أبو طالب الانباري الثقة في الحديث والعالم به روى عنه في الرسالة كبراء ولد أعين ص 20، وعددهم ص 29 وحكى النجاشي عن ابى غالب الزرارى ترجمته.

10 - على بن الحسين السعد آبادى أبو الحسن القمى ومن مشايخ الكليني مدحه بقوله (مؤدبى) في الرسالة ص 50، وفي الفهرست ورجال النجاشي ترجمة البرقى.

11 - على بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن اعين أبو الحسن الزرارى عم ابيه، وقد اكثر الرواية عند في الرسالة وفي النجاشي وكتب الشيخ.

12 - على بن سليمان بن المبارك القمى. قال في الرسالة عند ذكر طرقه إلى الكتب والمصنفات ص 83 - 94 جزء لطيف بخطى، اخبار على بن سليمان بن المبارك القمى، وفيه اجازة لى بخطى.

13 - على بن محمد بن عيسى بن زياد التسترى جده من امه، فذكر في الرسالة ص 34 سماعة عنه كتاب عيسى بن عبدالله العلوى، وكتاب هارون بن حمزة الغنوى

٢١٥

ص 57 - 30، وكتاب آخر ص 66 - 58.

14 - عمر بن الفضل وراق الطبري كما في الرسالة ص 58 - 103.

15 - محمد بن ابراهيم بن جعفر أبو عبدالله الكاتب النعماني الكاتب المعروف بابن أبى زينب، شيخ اصحابنا، صاحب كتاب الغيبة، روى عنه اجزاء فيها دعاء السر كما في ص 81 - 89.

16 - محمد بن احمد بن داود أبو الحسن القمى شيخ هذه الطائفة، وعالمها وشيخ القميين وفقيههم المتوفى 378، وروى عنه كثيرا.

17 - محمد بن الحسن بن على بن مهزيار، أبو جعفر الثقه الاهوازي من مشايخ ابن قولويه، روى عنه كتاب حماد بن عيسى ص 80 - ص 78، وله منه اجازة، وروى النجاشي عن جماعة من مشايخه عن أبى غالب الزرارى عنه عن أبيه كتاب فضالة بن ايوب الازدي.

18 - محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم أبو طاهر الزرارى - جده المتكفل له العتوفى سنة 300، سمع وروى عنه كثيرا كما في الرسالة وغيرها.

19 - محمد بن جعفر أبو العباس الرزاز خال ابيه احد مشايخ الكليني - وغيره من مشايخ الشيعة روى عنه كثيرا كما في الرسالة وغيرها، ويأتى ترجمته في آل أبى غالب من جهة الامهات. وقد عده أبو غالب ممن سمع منه بعد الحميرى من المشايخ العظام ص 39.

20 - محمد بن زيد بن مروان أبو عبدالله، فروى الشيخ في الغيبة ص 181 باب ظهور معجزاته عن جماعة عن ابى غالب الزرارى عنه.

21 - محمد بن محمد بن يحيى أبو الحسن المعادي، ابن عمة ابيه، روى عنه كتاب نوادر محمد بن سنان كما في الرسالة ص 74 - 73، وخمسة اجزاء كما في

٢١٦

ص 77 - 82، وروى الشيخ عنه عنه في كتاب الغيبة في الوكلاء المذمومين ص 245. 22 - محمد بن همام بن سهيل أبو على البغدادي الاسكافي الثقة الجليل شيخ اصحابنا ومتقدمهم الذى روى عنه مثل التلعكبرى كثيرا، فروى أبو غالب عنه كتاب نوادر محمد بن الحسن بن شمون ص 76 - 80.

23 - محمد بن يعقوب أبو جعفر الكليني الرازي شيخ اصحابنا، واوثق الناس في الحديث واثبتهم، صاحب كتاب الكافي المتوفى سنة تناثر النجوم 329 ببغداد وقد روى عنه كثيرا، وروى الشيخ عنه عنه كتاب الكافي وفي كتاب الغيبة كثيرا وروى عنه ص 223 تاريخ وفات أبى جعفر محمد بن عثمان العمرى السفير الثاني رحمه‌الله في آخر جمادى الاولى سنة خمس وثلاثمأة.

24 - أبو عبدالله بن الحجاج، قال في الرسالة ص 18 وحدثني أبو عبدالله (بن - خ) الحجاج رحمه‌الله ، وكان من رواة الحديث انه قد جمع من روى الحديث من آل أعين وكانوا ستين رجلا.

25 - ابن المغيرة، فروى في الرسالة ص 29 عنه عن أبى محمد الحسن بن حمزة العلوى عدد اولاد أعين.

سنته وسيرته في الحديث يظهر بالتأمل في ترجمة من روى عنه أبو غالب الزرارى من المشايخ ومن روى هو عنه، وفيما نبه عليه في مطاوى كلماته: ان هذا الرجل العظيم كانت سنته ووسيرته وطريقته في الحديث السماع والرواية من الثقات ومن عرف تحرزه من الكذب وأنابته وأشهر في الحديث وان كان مخطئا في الاعتقاد، كما هو التحقيق في باب حجية اخبار الاحاد وصرح به شيخ الطائفة في مواضع كثيرة من كتابه

٢١٧

(عدة الاصول) فقال ره في الرسالة معتذرا عن سماعه عن المشايخ الواقفية الثقات ص 40: وسمعت من حميد بن زياد وابى عبدالله بن ثابت، واحمد بن محمد بن رباح وهؤلاء من رجال الواقفة الا انهم كانوا فقهاء ثقات في حديثهم كثيرى الرواية. وقد اشتهر شيخنا أبو غالب بهذه الطريقة وبالاجتناب عن السماع والرواية من غير الثقات أو الضعاف في النقل: حتى ان النجاشي قد تعجب من روايته عن جعفر الفزارى الذى زعم ضعفه في الحديث فقال ص 94 في جعفر بن محمد بن مالك الفزارى بعد تضعيفه في الحديث: ولا ادرى: كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو على بن همام، وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزرارى رحمهما‌الله ، وليس هذا موضع ذكره.

قلت: وحققنا القول في ترجمة الفزارى وفي وجه رواية العلمين عنه في تهذيب المقال.

وقال أبو غالب في الرسالة ص 42: وقد بينت لك آخر كتابي هذا اسماء الكتب التى بقيت عندي من كتبي وما حفظت اسناده، وتيقنت روايته.. وأجزت لك خاصة روايتهما عنى..

منزلته في اصحاب الحديث

كان شيخنا أبو غالب الزرارى عظيما عند اصحابنا، وجيها في اصحاب الحديث علما، وعمادا لهم. أخد عن شيوخ اصحاب الحديث وأئمة الجرح والتعديل ومن لا يطعن عليه بشئ مثل هارون بن موسى التلعكبرى واضرابه، حتى اصبح مدار حديث الشيعة وعلى مثله دارت روايتهم ومصنفاتهم وأسانيدهم إلى الاصول والمصنفات واجازاتهم لها. وقد نطق بمدح ابى غالب مشايخ الشيعة مثل النجاشي قائلا فيه مرة: شيخنا الجليل الثقة، واخرى: شيخ العصابة في زمنه ووجههم.

٢١٨

تلاميذه ومن روى عنه

روى جماعة من اعلام الطائفة وائمة الحديث وشيوخ الشيعة الاحاديث والاصول والكتب والمصنفات عن شيخنا أبى غالب الزرارى رحمه‌الله ، منهم:

1 - الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان المتوفى 413 وروى الشيخ والنجاشى في كتبهما عنه عنه.

2 - الشيخ أبو عبدالله الحسين بن عبيدالله الغضائري المتوفى 411، روى الشيخ والنجاشى في كتبهما عنه عنه.

3 - احمد بن على بن نوح أبو العباس السيرافى استاد النجاشي، روى عنه عنه كتب جماعة من اصحابنا منهم بشر بن سلام، وعيص بن القاسم.

4 - احمد بن عبد الواحد بن احمد أبو عبدالله البزاز المعروف بابن عبدون من مشايخ النجاشي، والشيخ، المتوفى 423، وروى الشيخ عنه عنه في كتبه.

5 - أبو طالب بن غرور، احد مشايخ الشيخ الطوسى، ذكره فيمن لم يرو عنهم من رجاله ص 343 في ذكر طريقه إلى كتب ابى غالب الزرارى.

6 - أبو عبدالله احمد بن محمد بن عياش الجوهرى المتوفى 401، روى الشيخ عنه عنه في كتاب الغيبة ص 183.

7 - أبو الفرج محمد بن المظفر، روى عنه عنه الشيخ في كتاب الغيبة ص 184 توقيع الناحية فيه كما يأتي.

8 - هبة الله بن محمد بن احمد أبو نصر الكاتب ابن بنت ام كلثوم بنت أبى جعفر العمرى روى عنه تاريخ وفات أبى جعفر محمد بن عثمان العمرى السفير كما في اليغبة ص 223. وقد عمر هبة الله فقال النجاشي في ترجمته: وكان هذا

٢١٩

الرجل كثير الزيارات وآخر زيارة حضرها معنا يوم الغدير سنة اربعمأة بمشهد أمير المؤمنين عليه‌السلام

ثم ان النجاشي وكذا الشيخ في الرجال وفي الغيبة وفي الامالى رويا عن عدة من اصحابنا عن ابى غالب الزرارى بلا تفسير منهما للعدة، نعم فيهم الثقة مثل المفيد وربما يظهر مراد النجاشي منهم مما حققناه في ترجمته في مقدمة تهذيب المقال ج 1 - 60.

فقد روى النجاشي عنهم عنه عن خال ابيه محمد بن جعفر الرزاز في تراجم جماعة منهم: حرب بن الحسن الطحان، وسعيد بن خثيم، وسعيد بن جناح، وعبدالله بن ابى عبدالله الطيالسي، وعبيدالله الرصافي، وعبد الرحمان بن بدر، وعلى بن عبدالله بن صالح، وايضا عنهم عنه عن محمد بن الحسن بن مهزيار في ترجمة فضالة بن أيوب، ومحمد بن سنان.

مصنفاته:

صنف أبو غالب كتبا على ما ذكرها هو والشيخ والنجاشى، فمنها:

1 - كتاب التاريخ. قال الشيخ وقد خرج نحو الف ورقة. وقال النجاشي والشيخ: لم يتمه.

2 - كتاب الافضال.

3 - كتاب مناسك الحج كبير.

4 - كتاب مناسك الحج، صغير 5 - كتاب ادعية السفر 6 - كتاب في آل اعين، وهى رسالته إلى ابن ابنه ابى طاهر 7 - مختاره من كتاب بصائر الدرجات، 9 - اخبار على بن سليمان بن المبارك القمى.

10 - اخبار في الصوم عن جده ابى طاهر عن الرجال.

11 - اخبار في ظهور واحاديث جمعها في الحج ذكره في الرسالة ص 83 - 97.

12 - جزء فيه خطبة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم الغدير برواية الخليل، ذكره في

٢٢٠