أدب الطف الجزء ٢

أدب الطف5%

أدب الطف مؤلف:
الناشر: دار المرتضى للنشر
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 335

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠
  • البداية
  • السابق
  • 335 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 62231 / تحميل: 10353
الحجم الحجم الحجم
أدب الطف

أدب الطف الجزء ٢

مؤلف:
الناشر: دار المرتضى للنشر
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

بنتم وبنّا فما ابتلّت جوانحنا

شوقاً اليكم وما جفّت مأقينا

تكاد حين تناجيكم ضمائرنا

يقضي علينا الاسى لولا تأسينا

حالت لبعدكم أيامنا فغدت

سوداً وكانت بكم بيضاً ليالينا

ليبق عهدكم عهد السرور فما

كنتم لارواحنا إلا رياحينا

مَن مبلغ الملبسينا بانتزاحهم

ثوباً من الحزن لا يبلى ويبلينا

إن الزمان الذي قد كان يضحكنا

أنساً بقربكم قد عاد يبكينا

غيظ العدى من تساقينا الهوى فدعوا

بان نغصّ فقال الدهر آمينا

فانحل ما كان معقوداً بانفسنا

وأنبتّ ما كان موصولاً بايدينا

بالامس كنا وما يخضى تفرّقنا

واليوم نحن ولا يرجى تلاقينا

لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا

إذ طالما غيّر النأي المحبينا

والله ما طلبت أرواحنا بدلاً

عنكم ولا انصرفت فيكم أمانينا

لم نعتقد بعدكم إلا الوفاء لكم

رأياً ولم نتقلّد غيره دينا

يا روضة طال ما اجنت لواحظنا

ورداً جلاه الصبا غضّاً ونسرينا

ويا نسيم الصبا بلّغ تحيّتنا

مَن لو على البعد حياً كان يحيينا

لسنا نسمّيك إجلالاً وتكرمة

وقدرك المعتلي في ذاك يكفينا

اذا انفردت وما شوركت في صفة

فحسبنا الوصف ايضاحا وتبيينا

لم نجف أفق كمال أنت كوكبه

سالين عنه ولم نهجره قالينا

عليك منا سلام الله ما بقيت

صبابة بك تخفيها فتخفينا

٣٢١

الأمير عبد الله بن محمد بن سنان الخفاجي

يا أمةً كفرت وفي أفواهها

القرآن فيه ضلالها ورشادُها

أعلى المنابر تُعلنون بسبّه

وبسيفه نُصبت لكم أعوادها

تلك الخلائق بينكم بدرية

قتل الحسين وما خبت أحقادها

  ومنها في علي أمير المؤمنين عليه‌السلام :

ما لي أراك على عُلاك تناكرت

أحقادها وتسالمت أضدادها

٣٢٢

قال السمعاني في الانساب ج ٥ ص ١٧٠:

الخفاجي، بفتح الحاء المنقوطة والفاء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خفاجة، وهي اسم امرأة، هكذا ذكر لي أبو أزيَد الخفاجي في بريّة السماوة، وولد لها أولاد وكثروا وهم يسكنون بنواحي الكوفة، وكان أبو أزيد يقول: يَركب منا على الخيل أكثر من ثلاثين ألف فارس سوى الركبان والمشاة. ولقيت منهم جماعة كثيرة وصحبتهم؛ والمشهور بالانتساب اليهم الشاعر المفلق أبو [ محمد عبد الله بن محمد بن ] سعيد بن [ سنان ] الخفاجي كان يسكن حلب وشعره مما يدخل الأذن بغير إذن.

توفي سنة ٤٦٦ وله شعر في امير المؤمنين علي عليه‌السلام كذا قال الأمين في الجزء الأول من الأعيان ص ٣٩٢.

الأمير أبو محمد بن عبد الله بن محمد بن سنان الشاعر الشيعي المعروف بابن سنان صاحب سر الفصاحة في اللغة.

توفي سنة ٤٦٦ حكي انه كان قد تحصن بقرية ( اعزاز ) من أعمال حلب ثم أطعموه خشكنانجه مسمة فمات الخفاجي في اعزاز وحمل الى حلب ودفن فيها كذا جاء في الكنى والألقاب.

٣٢٣

وقال السيد الأمين في الأعيان:

الأمير ابو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن يحيى بن الحسين بن محمود بن الربيع المعروف بابن سنان الخفاجي الحلبي.

له ديوان شعر مطبوع، وكان والياً على قلعة اعزاز، ولاه عليها محمود ابن صالح فاستبد بها، وكانت ولايته بواسطة ابي نصر محمد بن محمد ابن النحاس.

وذكره السيد الامين ايضاً في الجزء السادس من الأعيان ص ٤٧٩ فقال: اسمه عبد الله بن سعيد بن محمد بن سنان.

٣٢٤

أحمد بن أبي منصور القطان

يا أيها المنزل المحيل

غاثك مستحفز هطول

أزرى عليك الزمان لما

شجاك من أهل الرحيل

لا تغترر بالزمان واعلم

أنّ يد الدهر تستطيل

فإن آجالنا قصارٌ

فيه وآمالنا تطول

تفنى الليالي وليس يفنى

شوقي ولا حسرتي تزول

لا صاحبٌ منصفٌ فاسلو

به ولا حافظٌ وصول

وكيف أبقى بلا صديق

باطنه باطنٌ جميل

يكون في البعد والتداني

يقول مثل الذي أقول

هيهات قلّ الوفاء فيهم

فلا حميمٌ ولا وصول

يا قوم ما بالنا جفينا

فلا كتاب ولا رسول

لو وجدوا بعض ما وجدنا

لكاتبونا ولم يحولوا

حالوا وخانوا ولم يجودوا

لنا بوصل ولم يُذيلوا

قلبي قريحٌ به كلومٌ

أفتنَه طرفك البخيل

أنحَلَ جسمي هواك حتى

كأنه خصرك النحيل

يا قاتلي بالصدود رفقاً

بمهجة شفّها غليل

غصنٌ من البان حيث مالت

ريح الخزامى به يميل

٣٢٥

يسطو علينا بغنج لحظ

كأنه مرهف صقيل

كما سطت بالحسين قومٌ

أراذل ما لهم أُصول

يا أهل كوفان لم غدرتم

به وأنتم له نكول

أنتم كتبتم اليه كتباً

وفي طويّاتها دخول

قتلتموه بها فريداً

يا بأبي المفرد القتيل

ما عذركم في غد إذا ما

قامت لدى جدّه الذحول

أين الذي حين أرضعوه

ناغاه في المهد جبرئيل

أين الذي حين غمدوه

قبّله أحمد الرسول

أين الذي جدّه النبي

وأمه فاطم البتول

أنا ابن منصور لي لسان

على ذوي النصب يستطيل

ما الرفض ديني ولا اعتقادي

ولست عن مذهبي أحول (١)

____________________

١ - الأعيان ج ٦ ص ١١٩.

٣٢٦

أبو أحمد بن أبي منصور بن علي القطيفي المعروف بالقطان، قال السيد الأمين في الأعيان جزء ٦ ص ١١٩:

في البحار عن بعض كتب المناقب القديمة أخبرني أبو منصور الديلمي عن احمد بن علي بن عامر الفقيه أنشدني ابو احمد بن أبي منصور بن علي القطيفي المعروف بالقطان ببغداد لنفسه ( يا أيها المنزل المحيل ).

وجاء ذكره في الجزء الثالث من الكنى والألقاب ص ٥٥ وروى له بعض هذه الأبيات.

أقول وكرر السيد الترجمة في الجزء ١٠ ص ٢٢٦ وذكر القصيدة بزيادة بيتين، وزاد في الترجمة بأن ذكر سنة وفاته فقال: توفي حدود سنة ٤٨٠ ببغداد ودفن بمقابر قريش، ولكن أسماه هنا: أحمد بن منصور بن علي القطيفي القطان البغدادي ولعله أصوب.

وجاء في شعراء القطيف للعلامة المعاصر الشيخ علي منصور المرهون قال:

احمد بن منصور المتوفي سنة ٤٨٠ هو أحمد بن منصور بن علي القطان القطيفي البغدادي الأديب الشاعر، ترحّل من بلاده القطيف الى بغداد وسكن بها ومدح أمراءها كما مدح ورثى أهل البيت عليهم‌السلام وما زال في بغداد مقيما حتى مات بها ودفن في مقابر قريش.

٣٢٧

ابن جبر المصري

يا دار غادرني جديد بلاك

رثّ الجديد فهل رثيت لذاك؟!

أم أنت عما اشتكيه من الهوى

عجماء منذ عَجَم البِلى مغناك؟!

ضفناك نستقري الرسوم فلم نجد

إلا تباريح الهموم قِراك

ورسيس شوقٍ تمتري زفراته

عبراتنا حتى تَبُلّ ثراك

ما بال ربعكِ لا يبلّ؟ كأنما

يشكو الذي انا من نحولي شاك

طلّت طلولك دمع عيني مثلما

سفكت دمي يوم الرحيل دماك

وارى قتيلك لا يَديه قاتلٌ

وفتور ألحاظ الظباء ظُباك

هيّجتِ لي إذ عجتُ ساكن لوعةٍ

بالساكنيك تَشُبّها ذكراك

لمّا وقفت مسلماً وكأنما

ريّا الأحبّة سقتُ من ريّاك

وكفت عليكِ سماء عيني صيّباً

لو كفّ صوب المزن عنك كفاك

سقياً لعهدي والهوى مقضيّة

أو طاره قبل احتكام نواك

والعيش غضّ والشباب مطيّة

للهو غير بطيئة الادراك

أيام لا واشٍ يطاع ولا هوى

يُعصى فنقصى عنك إذ زرناك

وشفيعنا شرخ الشبيبة كلما

رُمنا القصص من اقتصاص مهاك

ولئن أصارتك الخطوب الى بلىً

ولحاك ريبُ صروفها فمحاك

فلطالما قضّيت فيك مآربي

وأبحتُ ريعان الشباب حماك

٣٢٨

ما بين حورٍ كالنجوم تزينت

منها القلائد، للبدور حواكي

هيف الخصور من القصور بدت لنا

منها الأهلة لا من الأفلاك

يجمعن من مرح الشبيبة خفّة الـ

ـمتغزّلين وعفّة النساك

ويصدن صادية القلوب بأعينٍ

نُجلٍ كصيد الطير بالإشراك

من كل مخطفة الحشا تحكي الرشا

جيداً وغصن البان لين حراك

هيفاء ناطقة النطاق تشكياً

من ظلم صامتة البُرين ضناك (١)

وكأنّما من ثغرها من نحرها

در تباكره بعود أراك

عذبُ الرُضاب كأنّ حشو لئاتها

مسكاً يعلّ به ذرى المسواك

تلك التي ملكت عليّ بدلّها

قلبي فكانت أعنف الملاك

إن الصبى يا نفس عزّ طلابه

ونهتك عنه واعظات نُهاك

والشيب ضيف لا محالة مؤذنٌ

برداك فاتبعي سبيل هداك

وتزوّدي من حبّ آل محمّد

زاداً متى أخلصته نجّاك

فلنعم زاداً للمعاد وعدّةٌ

للحشر إن علقت يداك بذاك

وإلى الوصيّ مهمُ أمرك فوّضي

تَصِلي بذاك إلى قصيّ مناك

وبه ادرئي في نحر كل ملمة

وإليه فيها فاجعلي شكواك

وبحبّه فتمسكي أن تسلكي

بالزيغ عنه مسالك الهلاك

لا تجهلي وهواه دأبك فاجعلي

أبداً وهجر عداه هجر قلاك

فسواء انحرف امرؤ عن حبّه

أو بات منطوياً على الإشراك

وخذي البرائة من لظى ببراءة

من شانئيه وأمحضيه هواك

وتجنّبي إن شئت أن لا تعطبي

رأي ابن سلمى فيه وابن صهاكِ

واذا تشابهت الأمور فعوّلي

في كشف مشكلها على مولاك

خير الرجال وخير بعل نساءها

والأصل والفرع التقي الزاكي

وتعوّذي بالزهر من أولاده

من شرّ كل مضلّل أفّاك

__________________

١ - البرين: بالضم جمع بره: الخلخال.

٣٢٩

لا تعدلي عنهم ولا تستبدلي

بهم فتحظي بالخسار هناك

فهم مصابيح الدُجى لذوي الحجى

والعروة الوثقى لذي استمساك

وهُم الأدلة كالأهلّة نورها

يجلو عمى المتحيّر الشكّاك

وهم الصراط المستقيم فأرغمي

بهواهم أنف الذي يلحاك

وهم الأئمة لا إمام سواهم

فدعي لتيم وغيرها دعواك

يا أمّة ضلّت سبيل رشادها

إن الذي استرشدته أغواك

لئن أئتمنت على البريّة خائناً

للنفس ضيّعها غداة رعاك

أعطاك إذ وطّاك عشوة رأيه

خدعاً بحبل غرورها دلاك

فتبعته وسخيف دينك بعته

مغترّة بالنزر من دنياك

لقد اشتريت به الضلالة بالهدى

لمّا دعاك بمكره فدهاك

وأطعته وعصيت قول محمّد

فيما بأمر وصيّه وصّاك

خلّفتِ واستخلفتِ من لم يرضه

للدين تابعة هوى هوّاك

خلتِ اجتهادك للصواب مؤدّياً

هيهات ما أدّاك بل أرداك

ولقد شققت عصا النبي محمد

وعققتِ من بعد النبي أباك

وغدرتِ بالعهد المؤكد عقده

يوم « الغدير » له فما عذراك

فلتعلمنّ وقد رجعت به على الا

عقاب ناكصةً على عقباكِ

اعن الوصيّ عدلتِ عادلةً به

من لا يساوي منه شسع شراك؟!

ولتسألنّ عن الولاء لحيدر

وهو النعيم شقاك عنه ثناكٍ

قستِ المحيط بكل علمٍ مشكلٍ

وعرٍ مسالكه على السلاك

بالمعتريه - كما حكى - شيطانه

وكفاه عنه بنفسه من حاكي

والضارب الهامات في يوم الوغى

ضرباً يقدّ به إلى الأوراك

إذ صاح جبريل به متعجّباً

من بأسه وحسامه البتّاك

لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتىً

إلا عليّ فاتَك الفتّاك

بالهارب الفرّار من أقرانه

والحرب يذكيها قناً ومذاكي

والقاطع الليل البهيم تهجّداً

بفؤاد ذي روع وطرفٍ باكي

٣٣٠

بالتارك الصلوات كفراناً بها

لولا الرياء لطال ما راباك

ابعد بهذا من قياس فاسدٍ

لم تأت فيه امّة مأتاكِ

أوَ ما شهدتِ له مواقف أذهبت

عنك اعتراك الشك حين عراك؟!

من معجزات لا يقوم بمثلها

إلا نبي أو وصي زاكي

كالشمس إذ ردّت عليه ببابل

لقضاء فرض فائت الإدراك

والريح إذ مرّت فقال لها: احملي

طوعاً وليّ الله فوق قواك

فجرت رخساءً بالبساط مطيعة

أمر الإله حثيثة الايشاك

حتى إذا وافى الرقيم بصحبه

ليزيل عنه مرية الشكاكِ

قال: السلام عليكم فتبادروا

بالرد بعد الصمت والإمساك

عن غيره فبدت ضغاين صدر ذي

حنقٍ لستر نفاقه هتّاك

والميت حين دعا به من صرصر

فأجابه وأبيت حين دعاك

لا تدّعى ما ليس فيك فتندمي

عند امتحان الصدق من دعواك

والخفّ والثعبان فيه آية

فتيقظي ياويك من عمياك

والسطل والمنديل حين أتى به

جبريل حسبك خدمة الأملاك

ودفاع أعظم ما عراك بسيفه

في يوم كلّ كريهة وعراك

ومقامه - ثبت الجنان - بخيبر

والخوف إذ وليت حشو حشاك

والباب حين دحى به عن حصنهم

سبعين باعاً في فضا دكداك

والطائر المشويّ نصرٌ ظاهرٌ

لولا جحودك ما رأت عيناك

والصخرة الصما وقد شفّ الظما

منها النفوس دحى بها فسقاك

والماء حين طغى الفرات فأقبلوا

ما بين باكيةٍ إليه وباكي

قالوا: أغثنا يابن عمّ محمد

فالماء يؤذننا بوشك هلاك

فأتى الفرات فقال: يا أرض ابلعي

طوعاً بأمر الله طاغي ماك

فأغاصه حتى بدت حصباؤه

من فوق راسخة من الأسماك

ثمّ استعادوه فعاد بأمره

يجري على قدر ففيم مراك!؟

مولاك راضيةً وغضبى فاعلمي

سيّان سخطك عنده ورضاك

٣٣١

يا تيم تيّمك الهوى فأطعته

وعن البصيرة يا عديّ عداك

ومنعت إرث المصطفى وتراثه

ووليته ظلماً فمن ولاكٍ؟!

وبسطت أيدي عبد شمس فاغتدت

بالظلم جاديةً على مغناك

لا تحسبيكِ بريئة مما جرى

والله ما قتل الحسين سواكِ

يا آل أحمد كم يكابد فيكم

كبدي خطوباً للقلوب نواكي

كبدي بكم مقروحة ومدامعي

مسفوحة وجوى فؤادى ذاكي

وإذا ذكرت مصابكم قال الأسى

لجفوني: اجتنبي لذيذ كراكِ

وابكي قتيلاً بالطفوف لأجله

بكت السماء دماً فحقّ بكاك

إن تبكهم في اليوم تلقاهم غداً

عيني بوجهٍ مسفرٍ ضحّاك

يا ربّ فاجعل حبهم لي جنةً

من موبقات الظلم والاشراك

واجبر بها الجبرى ربّ وبَرّهِ

من ظالمٍ لدمائهم سفاك

وبهم - إذا أعداء آل محمد

غلقت رهونهم - فجدُ بفكاكِ (١)

__________________

١ - شعراء الغدير ج ٤ ص ٣١٣.

٣٣٢

ابن جبر

ابن جبر المصري أحد شعراء مصر على عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله، المولود سنة ٤٢٠ والمتوفى سنة ٤٨٧ كذا ذكر الشيخ الأميني في ( الغدير ).

وقال السيد الأمين في الاعيان ج ١٥ ص ٢٦٢:

جبر الجبري شاعر آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، شاعر مجيد له قصيدة في مدح أهل البيت من جيد الشعر يستشهد ابن شهر اشوب في المناقب بأبيات منها.

٣٣٣

الفهرس

شعراء القرن الرابع الهجري ٧

منصور بن سلمة الهروي ٩

أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد ١٠

أحمد بن محمد بن الحسن الصنوبري ١٩

عليّ بن أصدق الحائري ٣٥

أبو الحسن السري بن أحمد الرفاء الموصلي ٣٦

محمود بن الحسين بن السندي كشاجم ٤٠

طلحة بن عبيد الله العَوني المصري ٤٧

عليّ بن اسحاق الزاهي الشاعر ٥٤

الأمير أبو فراس الحمداني ٦١

محمد بن هاني الأندلسي ٧٤

الناشي الصغير أبو الحسن علي بن عبد الله بن الوصيف ١٠٢

الأمير محمد بن عبد الله السوسي ١١٦

سعيد بن هاشم الخالدي ١٢٠

الأمير تميم بن الخليفة ١٢٣

علي بن أحمد الجرجاني الجوهري ١٣٠

الصاحب اسماعيل بن عباد ١٣٣

محمد بن هاشم الخالدي ١٥٢

الحسين بن الحجّاج ١٥٥

علي بن حماد العبدي ١٦١

أحمد بن الحسين بديع الزمان الهمداني ١٩٩

الشريف الرضي ٢٠٦

٣٣٤

القسم الثاني ٢٢٩

شعراء القرن الخامس الهجري ٢٣١

أبو نصر بن نباتة ٢٣٣

المهيار الدسليمي ٢٣٤

المهيار الديلمي ٢٣٦

الشريف المرتضى ٢٥٦

أبو العلاء المعرّي ٢٩٨

زيد بن سهل الموصلي النحوي ٣١٥

احمد بن عبد الله (بن زيدون) ٣١٩

الأمير عبد الله بن محمد بن سنان الخفاجي ٣٢٢

أحمد بن أبي منصور القطان ٣٢٥

ابن جبر المصري ٣٢٨

٣٣٥