أدب الطف الجزء ٨

أدب الطف11%

أدب الطف مؤلف:
الناشر: دار المرتضى للنشر
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 355

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠
  • البداية
  • السابق
  • 355 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 118503 / تحميل: 9625
الحجم الحجم الحجم
أدب الطف

أدب الطف الجزء ٨

مؤلف:
الناشر: دار المرتضى للنشر
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

[ أدلّة الأشاعرة وإبطالها ]

هذا ، وينبغي التعرّض لأدلّة الأشاعرة ، وإبطالها ، تتميما للفائدة ، فنقول :

استدلّوا على مذهبهم بالعقل ـ وقد تقدّم بما فيه(١) ـ وبالنقل ، وهو أمران :

[ الأمر ] الأوّل :

ما يدلّ على إمكان الرؤية ، وهو قوله تعالى حكاية عن موسى ٧ : (قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي )(٢)

والحجّة به من جهتين :

[ الجهة ] الأولى :

إنّ موسى ٧ سأل الرؤية لنفسه ، ولو امتنعت لما سألها(٣) .

وأجيب عنه بأمور

__________________

(١) راجع الصفحة ٦٣ وما بعدها من هذا الجزء.

(٢) سورة الأعراف ٧ : ١٤٣.

(٣) انظر : الإبانة عن أصول الديانة : ٦٠ ـ ٦١ ، الأربعين في أصول الدين ـ للفخر الرازي ـ ١ / ٢٧٧ ـ ٢٧٨ ، شرح المقاصد ٤ / ١٨٢.

١٢١

أحسنها : أنّه إنّما سألها على لسان قومه ، ويشهد لصحّته أمور :

الأوّل : الآيات الدالّة على طلبهم لها من موسى ٧.

الثاني : قوله في هذه الآية : (سُبْحانَكَ )(١) فإنّه ظاهر في تنزيه الله عن الرؤية ، وهو يقتضي كونها نقصا ممتنعا عليه سبحانه ، فإذا كان عالما بكونها نقصا ، لم يجز أن يكون قد سألها من نفسه.

واحتمال عدم علمه بالنقص قبل السؤال ـ لو تمّ بالنسبة إلى موسى ـ كان لنا لا علينا ؛ لأنّه لا يصلح حينئذ الاستدلال بسؤاله الرؤية!

على إنّه يكفينا علمه في ثاني الحال بامتناع الرؤية ، ولذا قال : (سُبْحانَكَ ).

الثالث : قوله تعالى حكاية عن موسى ٧ : (قالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَ تُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا )(٢) فإنّ المراد ب‍ : (بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ ) هو سؤال الرؤية ، كما عن جماعة من المفسّرين(٣) .

فإن قلت :

على هذا كان ينبغي أن يقول : أرهم ينظرون إليك.

__________________

(١) سورة الأعراف ٧ : ١٤٣.

(٢) سورة الأعراف ٧ : ١٥٥.

(٣) انظر مثلا : تفسير الطبري ٦ / ٧٧ ، تفسير الماوردي ٢ / ٢٦٥ ، الكشّاف ٢ / ١٢١ ، زاد المسير ٣ / ٢٠٦ ، تفسير الفخر الرازي ١٥ / ٢٠ ، تفسير القرطبي ٧ / ١٨٧ ، تفسير البيضاوي ١ / ٣٦٢ ، البحر المحيط ٤ / ٢٩٩ ، تفسير ابن كثير ٢ / ٢٣٩ ، الدرّ المنثور ٣ / ٥٦٩.

١٢٢

قلت :

إنّما قال : (أَرِنِي ) لأنّه أثبت لظلمهم ، وأقوى حجّة عليهم ؛ لأنّهم إذا استحقّوا نزول الصاعقة بمجرّد تسبيبهم طلب الرؤية ـ والحال أنّ سائلها لنفسه موسى ، وهو المقرّب عند الله تعالى ـ فكيف لو طلبها لهم؟! وليس سؤاله تقريرا للباطل ، بل هو نوع من بيان الامتناع بلحاظ ما يتعقّبه من أخذ الصاعقة ، الكاشف عن كون طلب الرؤية ظلما فتمتنع.

الجهة الثانية :

إنّه تعالى علّق الرؤية على أمر ممكن في نفسه ، وهو استقرار الجبل ، والمعلّق على الممكن ، ممكن(١) .

وفيه :

منع الكبرى إذا كان المقصود مجرّد فرض الطرفين أو أحدهما ، لا الحقيقة.

ولو سلّمناها فيحتمل أن يكون استقرار الجبل ممتنعا بالغير ، وهو كاف في صحّة تعليق الممتنع عليه ، ولذلك صحّ العكس ، وتعليق الممكن بالذات على الممتنع في قوله تعالى : (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللهُ لَفَسَدَتا )(٢) .

__________________

(١) الأربعين في أصول الدين ـ للفخر الرازي ـ ١ / ٢٨١ ، شرح المقاصد ٤ / ١٨٢.

(٢) سورة الأنبياء ٢١ : ٢٢.

١٢٣

على إنّه يكفي في صحّة التعليق على الممكن ، إمكان الرؤية في اعتقاد السائلين ، ليترتّب عليه معرفة الامتناع بالعقاب على السؤال ، الذي هو أدلّ من القول ، مضافا إلى قول موسى بعد ذلك : (سُبْحانَكَ ) الدالّ على الامتناع كما عرفت.

الأمر الثاني :

ما دلّ على وقوع الرؤية ، وهو آيات وأخبار عندهم.

أمّا الآيات ، فهي :

قوله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ * إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ )(١) .

وقوله تعالى : (كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ )(٢) ، حيث حقّر الكفّار وخصّهم بالحجب ، فكان المؤمنون غير محجوبين ، وهو معنى الرؤية(٣) .

وقوله تعالى : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ )(٤) ؛ لأنّ المراد بالزيادة : الرؤية ، كما رواه صهيب عن النبيّ ٦ ، وذهب إليه كثير من المفسّرين(٥) .

__________________

(١) سورة القيامة ٧٥ : ٢٢ و ٢٣.

(٢) سورة المطفّفين ٨٣ : ١٥.

(٣) انظر : الإبانة عن أصول الديانة : ٥٩ و ٦٣ ، الأربعين في أصول الدين ـ للفخر الرازي ـ ١ / ٢٩٢ و ٢٩٥ ، شرح المقاصد ٤ / ١٩٢ و ١٩٥.

(٤) سورة يونس ١٠ : ٢٦.

(٥) انظر مثلا : تفسير الطبري ٦ / ٥٥١ ح ١٧٦٤١ ، تفسير البغوي ٢ / ٢٩٦ ، تفسير الفخر الرازي ١٧ / ٨١ ، تفسير القرطبي ٨ / ٢١٠.

١٢٤

وأمّا الأخبار :

فروايات كثيرة(١) ، حتّى قال القوشجي : « روى حديث الرؤية أحد وعشرون رجلا من كبار الصحابة »(٢) .

وفيه :

إنّه بعدما قام الدليل العقلي على امتناع رؤيته سبحانه ، يجب التصرّف في الظواهر كما في قوله تعالى : (وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا )(٣) ، لا سيّما وقد أقرّ الخصم وغيره بأنّهم لا يقولون بالرؤية المعهودة القائمة بالشرائط ، التي هي المستفادة من تلك الظواهر ، فيلزم التصرّف فيها عند الفريقين.

ولا معيّن لحملها على المعنى الذي زعموه(٤) ، لا سيّما وهو إلى الآن لم يعرف ما هو؟! ولم يحك الاستعمال عليه في مورد!

على إنّ أخبارهم ليست حجّة علينا ، خصوصا وجلّها ـ أو كلّها ـ مطعون بأسانيدها عندهم ، ومجرّد الرواية عن صحابي لا تثبت روايته لها ، مع إنّهم إن كانوا أمثال أبي هريرة فباب الطعن أوسع!!

__________________

(١) انظر : التصديق بالنظر إلى الله تعالى في الآخرة ـ للآجري ـ : ٣٧ ـ ١١٣ ح ١ ـ ٦٤.

(٢) شرح التجريد : ٤٣٣ ـ ٤٣٤.

(٣) سورة الفجر ٨٩ : ٢٢.

(٤) وهو كون الرؤية معنى يحصل في الرائي أو يحدثه الله فيه وإن فقدت جميع شروط الرؤية ، من المقابلة وسلامة الحاسّة وقصد الرؤية وعدم البعد المفرط وغيرها ، وقد لا تحدث الرؤية وإن توفّرت جميع هذه الشروط.

١٢٥

وأمّا الآية الأخيرة : فلا ظهور لها في المدّعى ، والرجوع في تفسيرها إلى رواية صهيب عمل بالرواية ، وقد عرفت ما فيه.

وأمّا الآية الثانية : فظاهرها الحجب عن الله تعالى بلحاظ المكان ، وهو غير مراد قطعا ؛ لأنّ الله سبحانه لا يحويه مكان ، ولا معيّن لإرادة الحجب عن الرؤية حتّى يلزم عدم حجب المؤمنين عنها ، بل يحتمل ـ كما هو الأقرب ـ إرادة الحجب عن رحمته ، ومحلّ القرب المعنوي منه(١) .

وأمّا الآية الأولى : فيمكن أن تكون فيها (ناظِرَةٌ ) بمعنى : منتظرة ، كما هو المرويّ عن أمير المؤمنين ٧ ، ونسب إلى مجاهد ، والحسن ، وسعيد بن جبير ، والضحّاك(٢) .

وأورد عليه :

أوّلا : بإنكار استعمال النظر بمعنى : الانتظار ، لا سيّما مع التعدية ب‍ ( إلى ).

وثانيا : بأنّ انتظار النعمة غمّ فلا يقع في الجنّة.

والجواب عن الأوّل : إنّ إنكار الاستعمال لا يلتفت إليه مع نصّ علماء اللغة على الوقوع ، كصاحب « القاموس »(٣) ، وعن « الصحاح » وغيره(٤) .

__________________

(١) انظر : شرح الأصول الخمسة : ٢٦٧ ، الكشّاف ٤ / ٢٣٢ ، مجمع البيان ١٠ / ٢٦٣.

(٢) مجمع البيان ١٠ / ١٧٧ ، وانظر : تفسير الطبري ١٢ / ٣٤٣ ـ ٣٣٤ ح ٣٥٦٥٦ ـ ٣٥٦٦٣ ، شرح الأصول الخمسة : ٢٤٧ وما بعدها.

(٣) القاموس المحيط ٢ / ١٥٠ مادّة « نظر ».

(٤) الصحاح ٢ / ٨٣٠ ، النهاية في غريب الحديث والأثر ٥ / ٧٨ ، لسان العرب ١٤ / ١٩٢ ، تاج العروس ٧ / ٥٣٩ ، مادّة « نظر ».

١٢٦

وقد ورد به الكتاب العزيز وغيره

قال تعالى. (فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ )(١) (انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ )(٢) (غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ )(٣) .

وقال الشاعر(٤) :

وجوه ناظرات يوم بدر

إلى الرحمن يأتي بالفلاح

وقال آخر(٥) :

كلّ الخلائق ينظرون سجاله(٦)

نظر الحجيج إلى طلوع هلال

فإنّ المراد به الانتظار لمناسبة المقام ، ولو أريد به الرؤية لعدّاه إلى ( سجال ) ب‍ ( إلى ) كما قيل.

والجواب عن الثاني : إنّه لا غمّ في انتظار النعم لمن يتيقّن بحصولها عند إرادته ، وطوع مشيئته ، بل ذلك زيادة في نعيمه.

على إنّه لم يظهر من الآية أنّ النظر في الجنّة ، فلعلّه يوم القيامة ، كما

__________________

(١) سورة النمل ٢٧ : ٣٥.

(٢) سورة الحديد ٥٧ : ١٣.

(٣) سورة الأحزاب ٣٣ : ٥٣.

(٤) نسبه الباقلّاني في تمهيد الأوائل : ٣١٢ إلى حسّان بن ثابت ، ولم نجده في ديوانه ؛ فلاحظ ، فلعلّه ممّا أسقط من أشعاره فلم يذكر في ديوانه.

وانظر : تبصرة الأدلّة في أصول الدين ـ للنسفي ـ ١ / ٣٩٧ ، مجمع البيان ١٠ / ١٧٥ ، تفسير الفخر الرازي ٣٠ / ٢٢٨ و ٢٣٠ ، شرح المواقف ٨ / ١٣٢ ، باختلاف يسير في بعضها.

(٥) انظر : شرح المواقف ٨ / ١٣٢.

(٦) السجال : الخير والكرم والجود هنا على المجاز ، ورجل سجل : جواد ، وأشجل الرجل : كثر خيره وبرّه وعطاؤه للناس ؛ انظر مادّة « سجل » في : لسان العرب ٦ / ١٨١ ، تاج العروس ١٤ / ٣٣٤.

١٢٧

يناسبه ما بعدها ، وهو قوله تعالى : (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ * تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ )(١) .

ولو سلّم أنّ (ناظِرَةٌ ) ليس بمعنى : منتظرة ، فلا يتّجه استدلالهم بالآية ؛ لأنّ النظر : تأمّل العين للشيء ، لا الرؤية كما في « القاموس » وغيره(٢)

ولذا يتحقّق بدون الرؤية ، قال تعالى : (وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ )(٣) مع إنّه قال : (تَراهُمْ يَنْظُرُونَ )

والرؤية لا ترى ، وإنّما يرى تأمّل العين وتقليب الحدقة.

وأيضا : يقال : نظرت إلى الهلال فرأيته ؛ ولو كان النظر بمعنى الرؤية ، لما صحّ تفريعها عليه.

وأيضا : يصحّ وصف النظر بما لا توصف به الرؤية ، كالشزر والخشوع ، ونحوهما ، فلا يكون بمعناها.

فحينئذ لا تدلّ الآية على تعلّق الرؤية به تعالى.

ودعوى : إنّ النظر ، وإن لم يكن بمعنى الرؤية ولا يستلزمها ، إلّا أنّ تأمّل عيونهم ، وتقليب أحداقهم إلى ربّهم ، يدلّ على رجائهم رؤيته تعالى ، فيلزم أن تكون ممكنة ، وإن لم تلزم فعليّتها.

إذ لو كانت نقصا عليه تعالى ، وممتنعة ، لنهوا عن التأمّل إليه

باطلة ؛ لأنّ صريح الآية أنّ نظرهم إليه تعالى نعمة وفائدة لهم.

__________________

(١) سورة القيامة ٧٥ : ٢٤ و ٢٥.

(٢) القاموس المحيط ٢ / ١٤٩ ، الصحاح ٢ / ٨٣٠ ، لسان العرب ١٤ / ١٩١ ، تاج العروس ٧ / ٥٣٨ ، مادّة « نظر ».

(٣) سورة الأعراف ٧ : ١٩٨.

١٢٨

ومن الواضح أنّ التأمّل ليس بنفسه نعمة وفائدة فلا بدّ :

إمّا من حمل النظر إليه تعالى على رؤيته ، فيكون مجازا في المفرد ، ويثبت مطلوبهم

أو من حذف مضاف ، أي : ناظرة إلى نعمة ربّها وثوابه ، فيكون مجازا في الحذف.

ولا معيّن للأوّل ، بل المتعيّن الثاني ، لتعديته ب‍ ( إلى ) ، إذ لو كان بمعنى الرؤية لتعدّى بنفسه رعاية للمعنى.

فمع هذه الأمور كلّها ، كيف يمكنهم الاستدلال بالآية؟! والحال أنّه يكفينا في منع دلالتها أنّها على تقدير ظهورها في الرؤية ، تكون ظاهرة في الرؤية المعروفة ذات الشرائط الخاصة ، وهم لا يقولون بها كما ذكروا ، فلا بدّ من حمل النظر في الآية على أمر آخر ، ولا معيّن للمعنى الذي يدّعونه.

هذا ، وقد نسب القوشجي إلى أمير المؤمنين ٧ أنّ المعنى : ناظرة إلى ثواب ربّها(١) .

فمن الغرائب إعراصه عنه بعد النسبة ، وأخذه بغيره!!

فإذا تركوا قول عالم علم الكتاب ، وباب مدينة علم النبيّ ٦ ، وعديل القرآن ، الذي أمروا بالتمسّك به ، فنحن لرواية صهيب وأبي هريرة وأمثالهما أترك!

واعلم أنّ استدلال القوم على الإمكان والوقوع بالظواهر التي لا تفيد اليقين ، ليس في محلّه ما لم يثبت الإمكان بدليل يقيني ، فتكون مؤيّدة له ؛

__________________

(١) شرح التجريد : ٤٣٥.

١٢٩

لأنّ احتمال الامتناع ـ ما دام باقيا ـ لا ترفعه الظواهر الظنّية.

والمسألة ممّا يطلب فيها اليقين ، فلا وجه للاستدلال بالظواهر لمن عجز عن إثبات الإمكان بدليل عقلي ، أو ضرورة ، كالرازي والتفتازاني وشارح « المواقف » وغيرهم(١) .

ونحن لمّا أثبتنا الامتناع بضرورة العقل ، ساغ لنا الاستدلال بالظواهر تأييدا لحكم العقل.

__________________

(١) الأربعين في أصول الدين ١ / ٢٦٨ و ٢٧٧ ، شرح المقاصد ٤ / ١٨١ و ١٩١ ، شرح المواقف ٨ / ١١٥ و ١١٦ و ١٢٩ ، شرح التجريد : ٤٣٣ و ٤٣٧ ـ ٤٣٨.

١٣٠

مباحث النظر

١٣١
١٣٢

العلم بالنتيجة واجب بعد المتقدّمتين

قال المصنّف ـ قدّس الله نفسه ـ(١) :

المسألة الثانية

في النظر وفيه مباحث :

[ المبحث ] الأوّل

إنّ النظر الصحيح يستلزم العلم

الضرورة قاضية بأنّ كلّ من عرف أنّ الواحد نصف الاثنين ، وأنّ الاثنين نصف الأربعة ، فإنّه يعلم أنّ الواحد نصف نصف الأربعة.

وهذا الحكم لا يمكن الشكّ فيه ، ولا يجوز تخلّفه عن المقدّمتين السابقتين ، وأنّه لا يحصل من تينك المقدّمتين : أنّ العالم حادث ، و [ لا ] أنّ النفس جوهر ، [ أ ] وأنّ الحاصل أوّلا أولى من حصول هذين.

وخالفت الأشاعرة كافّة العقلاء في ذلك(٢) ، فلم يوجبوا حصول

__________________

(١) نهج الحقّ : ٤٩ ـ ٥٠.

(٢) انظر : شرح العقائد النسفية : ٦٩ ـ ٧٠ ، شرح المقاصد ١ / ٢٤٠ ـ ٢٤٧ ، شرح المواقف ١ / ٢٠٧ ـ ٢٢٤.

١٣٣

العلم عند حصول المقدّمتين ، وجعلوا حصول العلم عقيب المقدّمتين اتّفاقيا ، يمكن أن يحصل ، وأن لا يحصل!

ولا فرق بين حصول العلم بأنّ الواحد نصف نصف الأربعة ، عقيب قولنا : « الواحد نصف الاثنين ، والاثنان نصف الأربعة » ؛ وبين حصول العلم بأنّ العالم محدث ، أو أنّ النفس جوهر ، أو أنّ الإنسان حيوان ، أو أنّ العدل حسن ، عقيب قولنا : « الواحد نصف الاثنين ، والاثنان نصف الأربعة »!

وأيّ عاقل يرضى لنفسه اعتقاد أنّ من علم أنّ الواحد نصف الاثنين ، والاثنين نصف الأربعة ، يحصل له علم أنّ العالم محدث؟!

وأنّ من علم أنّ العالم متغيّر ، وأنّ كلّ متغيّر محدث ، يحصل له العلم بأنّ الواحد نصف نصف الأربعة ، وأنّ زيدا يأكل ، ولا يحصل له العلم بأنّ العالم محدث؟!

وهل هذا إلّا عين السفسطة؟!

١٣٤

وقال الفضل(١) :

مذهب الشيخ أبي الحسن الأشعري أنّ حصول العلم ـ الذي هو النتيجة ـ عقيب النظر الصحيح ، بالعادة.

وإنّما ذهب إلى ذلك بناء على إنّ جميع الممكنات مستندة ـ عنده ـ إلى الله سبحانه ابتداء ، أي بلا واسطة ، وعلى إنّه قادر مختار ، فلا يجب عنه صدور شيء منها ، ولا يجب عليه ، ولا علاقة بوجه بين الحوادث المتعاقبة إلّا بإجراء العادة ، بخلق بعضها عقيب بعض ، كالإحراق عقيب مماسّة النار ، والريّ بعد شرب الماء ، فليس للمماسّة والشرب مدخل في وجود الإحراق والريّ ، بل الكلّ واقعة بقدرته واختياره تعالى ، فله أن يوجد المماسّة بدون الإحراق ، وأن يوجد الإحراق بدون المماسّة ، وكذا الحال في سائر الأفعال.

وإذا تكرّر صدور الفعل منه ، وكان دائما أو أكثريّا ، يقال : إنّه فعله بإجراء العادة ؛ وإذا لم يتكرّر ، أو تكرّر قليلا ، فهو خارق العادة أو نادر.

ولا شكّ أنّ العلم بعد النظر ممكن ، حادث ، محتاج إلى مؤثّر ، ولا مؤثّر إلّا الله ، فهو فعله الصادر عنه بلا وجوب منه ، ولا عليه ، وهو دائم أو أكثريّ ، فيكون عاديّا(٢) .

هذا مذهب الأشاعرة في هذه المسألة.

__________________

(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ١ / ١٤٨ ـ ١٤٩.

(٢) شرح المواقف ١ / ٢٤١ ـ ٢٤٣ ، وانظر : محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخرين : ٦٦.

١٣٥

وقد بيّنّا في ما سبق أنّ المراد من العادة ماذا(١) .

فالخصم إمّا أنيقول : إنّ استلزام النظر الصحيح للعلم واجب ، وتخلّفه عنه محال عقلا ؛ فهذا باطل ؛ لإمكان عدم التفطّن للنتيجة مع حصول جميع الشرائط [ عقلا ] ، فلا يكون التخلّف محالا عقلا.

وإن أراد الوجوب عادة ـ بمعنى استحالة التخلّف عادة وإن جاز عقلا ـ ، فهذا عين مذهب الأشاعرة كما بيّنّا.

وأمّا قوله : إنّ الأشاعرة « جعلوا حصول العلم عقيب المقدّمتين اتّفاقيا » ، فافتراء محض ؛ لأنّ من قال بالاستلزام عادة ـ على حسب ما ذكرناه من مراده ـ لم يكن قائلا بكونه اتّفاقيا ، كما صوّره هو في الأمثلة على شاكلة طامّاته وترّهاته ، وكأنّه لم يفرّق بين اللزوم العادي ، وكون الشيء اتّفاقيا ؛ أو يفرّق ولكن يتعامى ليتيسّر له التشنيع والتنفير.

والله العالم.

* * *

__________________

(١) انظر الصفحة ٦٣ من هذا الجزء.

١٣٦

وأقول :

قد عرفت ممّا سبق في المبحث الثاني من المسألة الأولى(١) أنّه لو قلنا باستناد الممكنات كلّها إلى الله تعالى بلا واسطة ، وأنكرنا العلاقة والسببية بين الحوادث المتعاقبة خارجا ، أو طبعا ، لزم عدم الحكم على الجسم بالحدوث ، ولا على المركّب بالإمكان ، ولزم جواز وجود العرض بلا معروض ، والجسم بلا مكان ؛ وكلّها باطلة إلى غير ذلك ممّا مرّ.

ومنه يعلم ما في قوله : « لا مؤثّر إلّا الله تعالى » كما سيأتي توضيحه إن شاء الله تعالى.

وأمّا قوله : « فله أن يوجد المماسّة بدون الإحراق ، وإن يوجد الإحراق بدون المماسّة ».

فإن أراد به أنّ له أن يوجد المماسّة بدون الإحراق ، مع كون النار والمماسّ لها على طبيعتهما ، فممنوع ؛ إذ ليس محلّا للقدرة ، لكونه محالا.

وإن أراد به أنّ له الإيجاد ، مع تغيير الطبيعة ، فمسلّم ؛ ولكنّه خارج عن محلّ الكلام.

كما أنّ إيجاد الإحراق بلا مماسّة إن أراد به الإحراق المطلق ، فمسلّم.

وإن أراد به الإحراق الذي ينشأ بشخصه من النار ، فممنوع.

ولا يخفى أنّ التوقّف على الأسباب لا ينافي القدرة ؛ لأنّ المقدور

__________________

(١) انظر الصفحة ٥١ وما بعدها من هذا الجزء.

١٣٧

بالواسطة مقدور.

كما أنّ وجوب المسبّب بعد اختيار السبب لا ينافي القدرة والاختيار ، فظهر وجوب العلم بالنتيجة عند حصول النظر الصحيح.

وقوله : « هذا باطل ؛ لإمكان عدم التفطّن للنتيجة مع حصول جميع الشرائط »

واضح البطلان ؛ لأنّه إن أراد بالشرائط الأعمّ من شرائط القياس وشرائط العلم ـ من العقل ، والحياة ، وعدم النوم ، والغفلة ـ فإمكان عدم التفطّن مع اجتماع الشرائط من أظهر المحالات.

وإن أراد بها خصوص شرائط القياس ، فإمكان عدم التفطّن مسلّم ، لكن اعتبار وجود شرائط العلم مفروغ عنه في كلام كلّ مباحث بمثل المقام.

وأمّا ما ذكره من أنّ نسبة المصنّف إلى الأشاعرة أنّهم جعلوا حصول العلم عقيب المقدّمتين اتّفاقيا ، افتراء محض ؛ فغريب!

إذ لم يرد المصنّف بكون الحصول اتّفاقيا الحصول في بعض الأوقات دون بعض ، بل أراد به الحصول بلا لزوم ؛ لأنّه قال : « اتّفاقيا ، يمكن أن يحصل ، وأن لا يحصل » فوصف الاتّفاقي بما يمكن حصوله وعدمه ، لا بالحصول في وقت دون آخر ؛ وهو صريح في ما قلنا.

على إنّه لو أراد بالحصول الاتّفاقي الحصول في بعض الأوقات ، لم يبعد عن الصدق ؛ لأنّ الخصم لم يجعل في أوّل كلامه حصول العلم بعد النظر دائميا ، بل قال : هو دائم أو أكثري ، كما هو عين كلام شارح « المواقف ».

١٣٨

فإنّه نقل لفظ « المواقف » وشرحها بعينه ، من قوله : « بناء » إلى قوله : « فيكون عاديّا »(١) ، وحينئذ فأيّ الأمرين أراده المصنّف يكون ما صوّره من الأمثلة واردا عليهم ؛ وهو ظاهر.

__________________

(١) المواقف : ٢٧ ، شرح المواقف ١ / ٢٤١ ـ ٢٤٣.

١٣٩
١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

الشيخ عبّاس قفطان

المتوفى ١٣٣٩

قال من قصيدة:

وأصبح قطب دائرة المعالي

عليه محيط هيجاها استدارا

إذا رعدت همت هام الأعادي

فتحسبها إذا انهلّت قطارا

ولما للقضا داع دعاه

هوى صعقاً ولبّاه ابتدارا

ثلاثاً بالعرى عار عفيراً

فديتك من عفير لا يُوارى

واعظم ما دهى علياء فهر

رزايا زدن أحشاها استعارا

عقائلها الحرائر حين فرّت

من الأطناب ذاهلة حيارى

قد استلبوا ملاحفها ولكن

كساها نور هيبتها أزارا

* * *

الشيخ عباس ابن الشيخ عبود الشهير ب‍ ( قفطان ) أديب خطيب هاجر من النجف في شبابه وسكن الحيرة وكانت الحيرة يومئذ ولم تزل تعتز بخطباء المنبر الحسيني فامتزج الشيخ عباس بأبناء المنطقة وصار ينظم ويخطب بأكثر المناسبات وجمع ديوانه ومحاضراته الدينية في مجموع بخطه. كتب عنه البحاثة المعاصر علي الخاقاني في شعراء الغري. توفي سنة ١٣٣٩ تقريباً ودفن بالنجف ونعاه عارفوه.

٣٤١

ضاق نطاق الكتاب عن استيعاب المواد التي أعددناها له فاكتفينا بالاشارة والاختصار فذلك اولى من الاهمال ثم الاعتذار وموعدنا مع القراء الجزء التاسع، وسيمتاز عن الاجزاء السابقة بتصاوير الشعراء الذين يضمهم الكتاب:

الشيخ محمد الزهيري: المتوفى سنة ١٣٢٩ من شعراء القطيف، ترجم له صديقنا الشيخ علي المرهون فقال: الفاضل الشيخ محمد بن عبد الله بن حسن بن عبد الله بن عبد الحسين آل زهير. وآل زهير اسرة كريمة من قطان سيهات من قرى القطيف، وطائفة منهم تسكن قرية الملاحة وبها تولد الشاعر الزهيري، ونشأ ميالاً لحب العلم ومجالسة العلماء والادباء وسكن البصرة مدة من الزمن ثم انتقل إلى الكاظمية إلى أن توفي بها في شهر جمادى الاولى سنة ١٣٢٩ وخلف ولده الشهم الحاج عبد الجليل وهو شخصية لامعة محترمة. له ديوان شعر في أهل البيت يوجد عند بعض الادباء. وللشاعر المترجم له قصيدتان في الرثاء في كتاب ( شعراء القطيف ) اقتطفنا منهما البعض فمن الاولى قوله:

غداة أبيّ الضيم ألوى على الردى

ونادت حواديه بحيّى على الوخد

ظهيرة قالوا تحت مشتبك القنا

تباركت من حتف وبوركت من ورد

وقام أبو السجاد يجلو بسيفه

ظلام ظلال كان في الأرض ممتد

فأحجمت الصيد الصناديد خيفة

المنية حتى جاء جبريل بالعهد

ويقول في اخرى:

يا عين جودي بانسكاب

لمصاب آل أبي تراب

وحشاي ذوبي حرقة

لقتيل سيف ابن الضبابي

وعجبت ممن حاولت

صبري على عظم المصاب

أو بعد وقعة كربلا

يصبو المحب إلى التصابي

الشيخ محمد صالح آل طعان: الشيخ محمد صالح ابن الشيخ أحمد ابن الشيخ صالح آل طعان القديحي. توفي سنة ١٣٣٣ ه‍ وكانرحمه‌الله علامة ثقة عند جميع الطبقات وهو كأبيه علماً وعملاً واخلاقاً وأدباً، وأول تلمذته على يده وكانت ولادته ١٢٨١ قال صاحب شعراء القطيف: وله آثار ومآثر علمية

٣٤٢

وأدبية فمنها ديوانه الذي جاء أكثره تخاميس في اهل البيت، وذكر تخميسه لقصيدة السيد حيدر الحلي. وسبق أن ترجمنا في الجزء السابق من هذه الموسوعة لجده الشيخ صالح بن طعان بن ناصر بن علي الستري المتوفى بالطاعون في مكة المكرمة ١٢٨١. كما ترجمنا بهذا الجزء لوالده الشيخ أحمد بن صالح المتوفى سنة ١٣١٥ ه‍ وهذه ترجمة مختصرة للحفيد الشيخ محمد صالح الشيخ أحمد الشيخ صالح تغمدهم الله جميعاً برحماته الواسعة.

الحاج محمد البراهيم: هو الوجيه الحاج محمد بن أحمد البراهيم ـ قبيلة من القبائل العربية المعروفة بالخير والصلاح، اشتهرت بالتجارة مضافاً إلى الكمال والأدب والأعمال الخيرية، يسكن الكثير منهم بلاد صفوي، والكويكب، والمسعودية، يقول صاحب شعراء القطيف وكلهم من الأخيار وأماثل الرجال، وجدهم المغفور له الحاج محمد كان على جانب عظيم من حبّه للخير، وما في الاباء ترثه الأبناء، توفيرحمه‌الله سنة ١٣٣٥ وخلّف مدائحه لأهل البيت، وذكر الشيخ جملة من رثائه للامام الحسين (ع).

الشيخ محسن بن خميس: هو الشيخ محسن بن علي بن سلمان بن رضا بن خميس. المتوفى سنة ١٣٣٥ وآل خميس قبيلة عربية تتحلى بسمعة طيبة في الأوساط التجارية والأدبية يسكنون قلعة القطيف ـ البلدة القديمة العهد البعيدة الأثر، فقد دلّت الاثار والوثائق التاريخية على تأريخ تأسيس سورها وأنه كان في سنة ٢١٦ ه‍ ومن آل خميس في عصرنا رجال أخيار يتحلّون بالدين والأدب ورثوا الخصال الطيبة عن سلفهم كابراً عن كابر، وجدهم الشاعر المشار اليه مشهور بالتفى والفضل والأدب وخلف من تراثه الروحي روائع في أهل البيتعليهم‌السلام منها قصيدة يرثي بها علي الأكبر ابن الحسين (ع) ويذكر جهاده بين يدي أبيه يوم كربلاء.

الشيخ عبد علي الماحوزي: هو ابن محمد بن علي بن محمد بن عبد علي ابن حسين بن جعفر الماحوزي، المتوفى سنة ١٣٣٧ ه‍ أحد أعلام القرن

٣٤٣

الرابع عشر الذين خدموا خدمة روحية وأدّوا رسالتهم كما يجب، تحدّر من اسرة شريفة عريفة في النسب، وآل الماحوزي قبيلة نزحت من البحرين قبل قرنين تقريباً إلى القطيف، ونبغ منهم علماء وادباء وشعراء وحتى اليوم تتمتع هذه الاسرة بالسمعة الطيبة ويسكنون قرية الدبابية والكويكب. والمترجم له نظم في أهل البيت فأجاد، وذكر المعاصر الشيخ علي المرهون له أرجوزة في حديث الكساء غير أنه فقد أكثرها ولم يعثر إلى على ٣٣ بيتاً فقط، أقول وسبق أن ذكرنا منظومة جليلة في حديث الكساء من نظم المرحوم العلامة الجليل السيد محمد القزويني وسنذكر بعون الله في الجزء الآتي أرجوزة في هذا الحديث الشريف من نظم العلامة التقي السيد عدنان البصري، واليكم مقتطفات من نظم الماحوزي أسكنه الله جنته:

أفتتح الكلام باسم الخالق

مصلّياً على النبي الصادق

وآله الأطهار سادات الورى

ما حلّ في السماء نجم وسرى

* * *

روى الثقاة من رواة الخبر

خير حديث مسند معتبر

عن أفضل النساء ذات المحن

فاطمة الزهراء أمّ الحسن

قالت عليها أفضل السلام

بينا أنا يوماً من الأيام

في منزلي إذ النبي قد دخل

فأشرق البيت بخاتم الرسل

* * *

فقال يا فاطم يا ستّ النسا

مسرعة قومي وهاتي لي الكسا

بلا توانٍ وبه غطيني

ثم اسالي الله بأن يشفيني

فقالت الزهراء ثم جئته

بما اراد وبه غطّيته

وصرت نحوه اكرر النظر

ووجهه كالبدر في رابع عشر

ومن أجمل الصدف أن يختتم الكتاب بحديث الكسا، الحديث الذي يشتمل على آية كريمة يرتلها المسلمون آناء الليل وأطراف « إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً » هذه الآية نزلت في النبي وعلي وفاطمة

٣٤٤

والحسنينعليهم‌السلام خاصة لا يشاركهم فيها غيرهم. روتها كتب السنة بطرق كثيرة عن ام سلمة وعائشة وأبي سعيد الخدري وسعد وواثلة بن الأسقع وابي الحمراء وابن عباس وثوبان مولى النبي وعبد الله بن جعفر وعلي والحسن بن علي في قريب من أربعين طريقاً.

إن كثيراً من هذه الروايات ـ وخاصة ما رويت عن ام سلمة ـ وفي بيتها نزلت الآية تصرح باختصاصها بهم. في ( الدر المنثور ) قال: أخرج الطبراني عن أم سلمة أن رسول الله قال لفاطمة ائتيني بزوجك وابنيك فجاءت بهم فألقى رسول الله (ص) عليهم كساء فدكّيا ثم وضع يده عليهم ثم قال: اللهم إن هؤلاء أهل محمد ـ وفي لفظ، آل محمد ـ فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل ابراهيم إنك حميد مجيد. قالت أم سلمة فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال: إنك على خير.

وفي الدر المنثور أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال لما دخل علي بفاطمة جاء النبي أربعين صباحاً إلى بابها يقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته. الصلاة رحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً. أنا حرب لمن حاربتم، أنا سلم لمن سالمتم.

وفيه أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال شهدنا رسول الله تسعة اشهر يأتي كل يوم باب علي بن أبي طالب عند وقت كل صلاة فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً.

والروايات في ذلك كثيرة من طرق أهل السنة ومن أراد الاطلاع عليها فليراجع غاية المرام للبحراني.

٣٤٥

فهرس

الصفحة

سنة الوفاة

٦

١٣٠٤

السيد حيدر الحلي حياته، تفوقه في الرثاء، مؤلفاته، المعاني التي امتاز بها، مؤاخذاتنا عليه، نموذج من رثائه للحسين.

٣٤

١٣٠٤

السيد ميرزا صالح القزويني وشرف بيته، لون من شعره.

٣٩

١٣٠٤

الشيخ عباس زغيب نبذة من حياته.

٤٠

١٣٠٤

الشيخ موسى شرارة العاملي حياته العلمية، نموذج من شعره.

٤٤

١٣٠٥

الشيخ حسون العبد الله، شاعريته وحياته الأدبية نماذج من أشعاره.

٥٢

١٣٠٥

الميرزا اسماعيل ابن السيد رضا الحسيني الشيرازي جملة أحواله.

٥٤

١٣٠٥

الشيخ محسن أبو الحب شاعريته، ديوانه وأدبه مقتطفات من مراثيه.

٥٨

١٣٠٥

معتمد الدولة فرهاد ميرزا القاجاري مؤلفاته بالعربية والفارسيه.

٦١

١٣٠٦

الشيخ أحمد الخطي البحراني القطيفي ال أبي السعود ـ شهرته وزعامته.

٦٤

١٣٠٦

السيد صالح القزويني النجفي قصائده المطولة في رثاء أهل البيت.

٦٧

١٣٠٦

السيد حسين بحر العلوم، حياته واثاره العلمية.

٧١

١٣٠٦

السيد الأمير حامد حسين الهندي وجهاده، موسوعة العبقات.

٧٣

١٣٠٦

السيد مير محمد نبذة عن حياته وديوانه.

٧٤

١٣٠٧

الشيخ محمد شرع الاسلام وأدبه، الرحلة.

٧٩

١٣١١

الميرزا أبو الحسن الرضوي شهرته العلمية ولمحة من شعره.

٨٠

١٣١٢

الشيخ عبد الله الحسائي القاري، ديوانه واثاره.

٨٦

١٣١٢

الشيخ جابر الكاظمي ظرفه وأدبه، تخميسه للأزريه، نموذج من رثائه.

٨٩

١٣١٢

سليمان الصولة ابن ابراهيم الصولة شاعر سوري مسيحي أبياته في الحسين.

٩٢

١٣١٣

الشيخ عباس الأعسم، حياته أشعاره ذريته واسرته.

٩٦

١٣١٣

الميرزا باقر الخونساري صاحب روضات الجنات، حياته.

٩٧

بعد ١٣١١

أحمد النواب أغا. نموذج من شعره، اسرة ال النواب.

٣٤٦

الصفحة

سنة الوفاة

٩٩

١٣١٥

السيد جعفر كمال الدين المعروف بـالحلي الشاعر الشهير، أدبه العالي وذوقه الشعري نوادره ومراسلاته، نموذج من رثائه للحسين.

١١٦

١٣١٥

الشيخ عباس كاشف الغطاء زعيم ديني، مؤهلاته وعلومه.

١١٧

١٣١٥

الملا عباس الزيوري أديب لامع، ألوان من شعره.

١٢٣

١٣١٥

السيد ميرزا الطالقاني مكانته العلمية والادبية، شاعر بالفصحي والدراجة.

١٢٦

١٣١٥

الشيخ أحمد بن صالح بن طعان فقيه متبحر، درجته في العلوم.

١٢٨

١٣١٦

ميرزا أبو الفضل الطهراني ديوان شعره، درجته العلمية، الاشارة الي والده.

١٣٠

١٣١٧

الشيخ حسن مصبح شاعر فحل متفنن في النظم، روضته في الحسين، روضته في الغزل، أشعاره في أغراض اخر.

١٤٣

١٣١٧

الشيخ محمد نظر علي عالم عامل، محدث متبحر، منبره ومواعظه.

١٤٥

١٣١٨

الشيخ محمد العوامي المشهور بأبي المكارم، مناظراته العلمية.

١٤٧

١٣١٨

الملا حسن القيم مفخرة الفيحاء، شاعر طائر الصيت من رثائه للحسين.

١٥٧

١٣١٩

الشيخ محمد سعيد السكافي حياته الأدبية مميزاته، ألوان من شعره.

١٦٢

١٣١٩

السيد ابراهيم الطباطبائي، أدبه وحسبه، منزلته العلمية وتضلعه في اللغة، قصائده الحسينية، ترجمته لأصحاب الحسين، حبيب بن مظاهر، زهير بن القين، وهب بن عبدالله الكلبي، نافع بن هلال البجلي، عابس بن شبيب الشاكري، شوذب مولي عابس، برير بن خضير الهمداني، مسلم بن عوسجة الاسدي.

١٧٤

١٣٢٢

الشيخ محمد الملا شاعر محلق، نوادره وملحة، حياته وأثر منابره، رثاؤه للامام.

١٨٢

١٣٢٢

السيد عبد الوهاب آل الوهاب، حياته وشعره، تخصصه ببعض العلوم.

١٨٥

١٣٢٣

الحاج علي بن موسى بن رمضان المعروف بالقاري الاحسائي.

٣٤٧

الصفحة

سنة الوفاة

١٨٦

١٣٢٤

السيد علي الترك خطيب أديب، رائعته في يوم الحسين.

١٩١

١٣٢٥

الشيخ علي عوض أديب واسع الشهرة بين أدباء الفيحاء.

١٩٧

١٣٢٥

الشيخ حمادي نوح دعامة من دعائم الشعر، جوانب من أدبه الحي، رائعه الحسينية.

٢١٤

١٣٢٨

السيد علي الأمين عالم واسع الادراك.

٢١٦

١٣٢٨

الشيخ عبود الشيخ سالم الطريحي أديب وشاعر المناسبات.

٢١٧

١٣٢٨

الشيخ حسين الكربلائي من أدباء كربلا.

٢١٨

١٣٢٩

السيد مهدي البغدادي، اثاره، نوادره، ملحة ومراسلاته دفاع عن أبي طالب عمّ النبي (ع).

٢٢٣

١٣٢٩

السيد باقر الهندي عبقريته وشاعريته، اراؤه ومواقفه الاصلاحية.

٢٣٠

١٣٢٩

الشيخ يعقوب الحلي النجفي، حياته وأشعاره روضته الحسينية، ديوانه باللغة الدراجة، ارشادته المنبرية.

٢٣٦

١٣٢٩

الشيخ أحمد درويش علي عالم ومؤرخ بحاثة ومؤلف.

٢٣٧

١٣٣٠

الشيخ كاظم الهر دراسته وأدبه، أقوال المترجمين له.

٢٣٩

١٣٣١

الشيخ محمد رضا الخزاعي علمه وأدبه، رائعته في الحسين.

٢٤٢

١٣٣١

السيد عباس البغدادي خطيب وأديب، نسبه وشهرته.

٢٤٧

١٣٣٢

الشيخ علي الجاسم رائعته في الحسين، حياته، لون من غزله.

٢٥١

١٣٣٢

السيد ناصر البحراني البصري، شهرته العلمية حياته الاصلاحية.

٢٥٦

١٣٣٢

عبد المهدي الحافظ أديب لبيب، اتقانه لعدة لغات.

٢٦٠

١٣٣٢

الشيخ مهدي الخاموش أديب من كربلاء.

٢٦١

١٣٣٣

السيد جواد الهندي خطيب شهير، منبري ممتاز، أشعاره.

٢٦٧

١٣٣٣

السيد باقر القزويني شاعر ناثر، طريف ظريف.

٢٧٥

١٣٣٣

الشيخ باقر حيدر دراسته واثاره العلمية قصائده في الحسين (ع).

٢٧٧

١٣٣٣

الشيخ طاهر السوداني وحياته الأدبية.

٣٤٨

الصفحة

سنة الوفاة

٢٧٨

١٣٣٤

الشيخ جواد الحلي أديب شاعر، روائعه في الحسين.

٢٨٥

١٣٣٤

الشيخ حسن علي البدر، نماذج من شعره ونبذة عن حياته.

٢٨٩

١٣٣٥

أبو المعز السيد محمد القزويني، مكانته العلمية أدبه الحي، زعامته الروحيه.

٢٩٧

١٣٣٥

الشيخ عبد الحسين الجواهر، عالم متبحر، اثاره وروائعه.

٣٠٠

١٣٣٥

الشيخ محمد حسن الجواهر، أرجوزته في الكلام، منظومته في الفقه.

٣٠٢

١٣٣٥

الشيخ علي شرارة حياته ودراسته، نموذج من شعره.

٣٠٤

١٣٣٦

الحاج محمد حسن كبه بيته وشرفه دراسته وعلومه ما قيل فيه وفي اسرته.

٣١٢

١٣٣٦

الحاج حبيب شعبان ولاؤه لأهل البيت قصائده فيهم.

٣١٦

١٣٣٦

أسطا علي البنا الشاعر الأميّ شعره وديوانه.

٣١٨

١٣٣٦

محمود سبتي الشاب الأديب والمنبري الظريف.

٣٢٠

١٣٣٧

الشيخ حسن الحمود شاعر ذائع الصيت، ديوانه المخطوط، شعره.

٣٢٦

١٣٣٨

الحاج ميرزا مصطفى التبريزي وشهرته العلمية، ديوانه.

٣٣٠

١٣٣٩

السيد عبد المطلب الحلي، نابغة عصره، قصائده الوطنية ومواقفه الاصلاحية، روائع من شعره في الحسين.

٣٣٨

١٣٣٩

السيد مرزة آل السيد سليمان، شرفه وحسبه، جهاده وبطولته أشعاره بالفصحي والدراجة.

٣٤١

١٣٣٩

الشيخ عباس قفطان نبذة عن حياته.

٣٤٢

١٣٢٩

الشيخ محمد الزهيري ترجمته ونبذة من حياته.

٣٤٢

١٣٣٣

الشيخ محمد صالح آل طعان، حياته.

٣٤٣

١٣٣٥

حاج محمد البراهيم، مختصر سيرته.

٣٤٣

١٣٣٥

الشيخ محسن بن خميس الاشارة اليه.

٣٤٣

١٣٣٧

الشيخ عبد علي الماحوزي، نتف من ترجمته.

٣٤٩

المصادر المخطوطة

الحصون المنيعة في شعراء الشيعة

للشيخ علي كاشف الغطاء

سمير الحاظر وأنيس المسافر

للشيخ علي كاشف الغطاء

الكشكول

للشيخ هادي كاشف الغطاء

المجالس الحيدرية في النهضة الحسينية

للسيد حيدر العطار

المآتم المشجية لمن أراد التعزية

للسيد عباس البغدادي

ترجمة السيد عبد الله شبّر

للسيد محمد معصوم

الدر المنظوم في الحسين المظلوم

للسيد حسن البغدادي

معجم شعراء الطالبيين

للسيد مهدي الخرسان

ترجمة السيد مهدي القزويني

للسيد حسين القزويني

الروض الخميل

للسيد جودت القزويني

الخبر والعيان

للسيد رضا الخطيب

الرائق

للشيخ مهدي اليعقوبي

الرحلة

للشيخ محمد شرع الاسلام

مخطوطة

للسيد عبد الرحمن الالوسي

الاسرة الطريحية

للشيخ عبد المولى الطريحي

مجموع

للشيخ جواد الشرقي

مجموع

للشيخ صافي الطريحي

مجموع

للسيد هادي طعمة

مجموع الشيخ كاظم سبتي

محمد زكي سبتي

ديوان

الشيخ حمادي نوح

ديوان

الشيخ محسن أبو الحب

ديوان

السيد حسين الطباطبائي

ديوان اللؤلؤ النظيم والدر اليتيم

للسيد باقر القزويني

٣٥٠

نجوم السماء في تراجم علماء وادباء الاحساء

للشيخ حسين علي القديحي

سوانح الأفكار في منتخب الأشعار

للمؤلف

الضرائح والمزارات

للمؤلف

شواهد الأديب

للمؤلف

المقتطفات أو المختارات

للمؤلف

المصادر المطبوعة

الكنى والألقاب

للشيخ عباس القمي

الغدير في الكتاب والسنة والأدب

للشيخ عبد الحسين الاميني

شهداء الفضيلة

للشيخ عبد الحسين الاميني

شرح نهج البلاغة

لابن أبي الحديد

ظرافة الأحلام في النظام المتلو في المنام

للشيخ محمد السماوي

مجالي اللطف بأدب الطف

للشيخ محمد السماوي

اليتيمة الغروية أو تاريخ النجف

للسيد حسون البراقي

المنتحب

للشيخ فخر الدين الطريحي

القمقام الزخار

فرهاد ميرزا ابن نائب السلطنة

الدر النضيد في مراثي السبط الشهيد

للسيد محسن الأمين

جلاء العيون

للسيد عبد الله شبّر

الحسين عيرة المؤمنين

جواد شبر

أحسن الوديعة

للشيخ الكاظمي

مجلة البلاغ

للشيخ محمد حسن آل ياسين

مجلة العرفان

احمد عارف الزين

مجلة الاعتدال

محمد علي البلاغي

مجلة العدل الاسلامي

محمد رضا الكتبي

٣٥١

الفهرس

السيد حيدر الحلي ٦

السيد ميرزا صالح القزويني ٣٤

الشيخ عباس زغَيب ٣٩

الشيخ موسى شرارة٤٠

الشيخ حسّون العبد الله ٤٤

الميرزا اسماعيل الشيرازي ٥٢

الشيخ محسن أبو الحب ٥٤

فرهاد ميرزا القاجاري ٥٨

الشيخ احمد الخطّي ٦١

السيد صالح القزويني النجفي ٦٤

السيد حسين بحر العلوم٦٧

الأمير حامد حسين الهندي ٧١

السيد مير محمّد ٧٣

الشيخ محمد شرع الاسلام٧٤

الميرزا أبو الحسن الرضوي ٧٩

الشيخ عبد الله القاري ٨٠

الشيخ جابر الكاظمي ٨٦

سليمان الصولة٨٩

الشيخ عباس الأعسَم٩٢

الباقر الخونساري ٩٦

آغا أحمد النوّاب ٩٧

السيد جعفر الحلّي ٩٩

الشيخ عباس كاشف الغطاء١١٦

الملا عباس الزيوري ١١٧

٣٥٢

السيد ميرزا الطالقاني ١٢٣

الشيخ أحمد آل طعّان ١٢٦

أبو الفضل الطهراني ١٢٨

الشيخ حسن مصبّح ١٣٠

الشيخ محمد نظر علي ١٤٣

الشيخ محمد العوّامي ١٤٥

الشيخ حسن القيِّم١٤٧

الشيخ محمد سعيد السكافي ١٥٧

السيد ابراهيم الطباطبائي ١٦٢

الشيخ محمّد الملا ١٧٤

السيد عبد الوهّاب الوهّاب ١٨٢

ابن رمضان الاحسائي ١٨٥

السيد علي الترك ١٨٦

الشيخ علي عَوَض ١٩١

الشيخ حمّادي نوح ١٩٧

السيد علي الأمين ٢١٤

الشيخ عبّود الطريحي ٢١٦

الشيخ حسين الكربلائي ٢١٧

السيد مهدي البغدادي ٢١٨

السيد باقر الهندي ٢٢٣

الشيخ يعقوب النجفي ٢٣٠

الشيخ احمد درويش ٢٣٦

الشيخ كاظم الهر٢٣٧

الشيخ محمد رضا الخزاعي ٢٣٩

السيد عباس البغدادي ٢٤٢

٣٥٣

الشيخ علي الجاسم٢٤٧

السيد ناصر البحراني البصري ٢٥١

عبد المهدي الحافظ ٢٥٦

الشيخ مهدي الخاموش ٢٦٠

السيد جواد الهندي ٢٦١

السيد باقر القزويني ٢٦٧

الشيخ باقر حيدر٢٧٥

الشيخ طاهر السوداني ٢٧٧

الشيخ جواد الحلي ٢٧٨

الشيخ حسن البدر٢٨٥

السيد محمد القزويني ٢٨٩

الشيخ عبد الحسين الجواهر٢٩٧

الشيخ محمد حسن الجواهر٣٠٠

الشيخ علي شرارة٣٠٢

الحاج محمد حسن كبّة٣٠٤

الحاج حَبيب شعبان ٣١٢

أسطا علي البنّاء٣١٦

محمود سبتي ٣١٨

الشيخ حسن الحمود٣٢٠

الحاج مصطفى ميرزا٣٢٦

السيد عبد المطلب الحي ٣٣٠

السيد ميرزا آل سليمان ٣٣٨

الشيخ عبّاس قفطان ٣٤١

الشيخ محمد الزهيري:٣٤٢

الشيخ محمد صالح آل طعان:٣٤٢

الحاج محمد البراهيم:٣٤٣

٣٥٤

الشيخ محسن بن خميس:٣٤٣

الشيخ عبد علي الماحوزي:٣٤٣

٣٥٥