أدب الطف الجزء ٨

أدب الطف16%

أدب الطف مؤلف:
الناشر: دار المرتضى للنشر
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 355

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠
  • البداية
  • السابق
  • 355 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 118432 / تحميل: 9604
الحجم الحجم الحجم
أدب الطف

أدب الطف الجزء ٨

مؤلف:
الناشر: دار المرتضى للنشر
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

وقدّ لها طود الهداية قلبه

وأصبح من ثكل لرزئك واهيا

غداة قضى سبط النبي محمد

على سغب طاوي الحشاشة ضاميا

حمى حوزة المجد المؤثل وانثنى

يجلّي عنا لدين الحنيف الغواشيا

وقد جاراه السيد حيدر بقصيدته التي مرّت وذلك بعد وفاة الشيخ فخر الدين الطريحي بأكثر من مأتي عام فقال:

أناعيَ قتلى الطف لا زلت ناعيا

تهيج على طول الليالي البواكيا

أعد ذكرهمه في كربلا، إن ذكرهم

طوى جزعاً طي السجل فؤاديا

ودع مقلتي تحمر بعد ابيضاضها

بعدّ رزايا تترك الدمع داميا

وقال الشيخ عبد الحسين الاعسم المتوفى سنة ١٢٤٧ ه‍ سن قصيدة حسينية:

صرخن بلا لبٍّ وما زال صوتها

يغضّ ولكن صحن من دهشة الرعب

وجاء السيد حيدر بعد ٥٨ عاماً يقول في الموضوع نفسه وإن يكن البس المعنى ثوباً أجمل:

وقد كان من فرط الخفارة صوتها

يُغضّ فغض اليوم من شدة الضعف

كما قال الشيخ الاعسم في القصيدة نفسها يصف سبايا آل الرسالة يوم عاشوراء:

فأبرزنَ من حجب الخدور تودّ لو

قضت نحبها قبل الخروج من الحجب

فقال السيد حيدر في نفس القصيدة الحسينية:

ويا لوعه لو ضمني اللحد قبلها

ولم أبد بين القوم خاشعة الطرف

ونظم الشيخ ابراهيم صادق العاملي المتوفي سنة ١٢٨٤ ه‍ أي قبل وفاة السيد حيدر بعشرين سنة فقال من قصيدة حسينية:

وأجلّ يوم راح مفخر هاشم

فيه أجب الظهر والعرنين

يوم به تلك الفواطم سُيّرت

أسرى تلفّ أباطحا بحزون

فأخذ هذا المعنى السيد حيدر فقال من قصيدة حسينية أيضاً:

وأجلّ يوم بعد يومك حلّ

في الاسلام منه يشيب كل جنين

٢١

يوم سرت اسرى كما شاء العدى

فيه الفواطم من بني ياسين

ويقول الشيخ سالم الطريحي المتوفى سنة ١٢٩٥ في قصيدته التي قالها:

امية قد جاوزت حدها

فقم فالظبا سئمت غمدها

وفي آخرها:

لان ضاع وتربني هاشم

إذاً عدمت هاشم مجدها

ويقول السيد حيدر الحلي المتوفي ١٣٠٤ ( اي بعد الشيخ سالم ب‍ ١٣ سنة:

إن ضاع وترك يابن حامي الدين

لا قال سيفك للمنايا كوني

وذكر الشيخ السماوي في ( الكواكب السماوية ) ان السيد حيدر دخل على العلامة السيد ميرزا جعفر القزويني فقال له: قد قارب شهر المحرم فهل نظمت في الامام الحسين (ع) على عادتك، قال نعم ثم أنشده:

قد عهدنا الربوع وهي ربيع

أين لا أين انسها المجموع

حتى إذا بلغ الى قوله منها:

سبق الدمع حين قلت سقاها

فتركت الحيا وقلت الدموع

قال له السيد: كلا، انك من معشر لا يتركون الحيا فاستحيا، السيد حيدر ثم أبدل لفظة ( الحيا ) بالسما وجعل البيت هكذا:

سبق الدمع حين قلت سقتها

فتركت السما وقلت الدموع

نموذج من مراثي السيد حيدر للامام الحسين:

سجّلت حوليات الشاعر وهي كما قلت سابقاً ٢٣ رائعة كلها من الشعر العالي الرصين القائم بنفسه ووددت أن اذكرها بهذه الموسوعة، لكن ذلك خلاف ما صممنا عليه من الاختصار فاكتفينا بهذه القصائد الآتية:

قد عهدنا الربوعَ وهي ربيعُ

أين لا أين أُنسها المجموع

درج الحيّ أم تتّبع عنها

نجع الغيث أم بدهياءَ ريعوا

٢٢

لا تقل: شملها النوى صدعته

إنما شمل صبري المصدوع

كيف أعدت بلسعة الهمّ قلبي

يا ثراها(١) وفيك يُرقى اللسيع

سبق الدمع حين قلت سقتها

فتركت السما وقلت الدموع

فكأني في صحنها وهو قعبٌ

أَحلِبُ المزن والجفون ضُروع

بت ليلَ التمام أنشد فيها

هَل لماضٍ من الزمان رجوع

وادّعت حولي الشجا ذات طوقٍ

مات منها على النياح الهجوع

وصفت لي بجمرتي مُقلتيها

ما عليه انحنين مني الضلوع

شاطرتني بزعمها الداءَ حزناً

حين أنّت وقلبي الموجوع

يا طروبَ العشيّ خلفك عني

ما حنيني صَبابةٌ وولوع

لم يَرُعني نؤي الخليط ولكن

من جوى الطف راعني ما يروع

قد عذلت الجزوعَ وهو صبور

وعذرت الصبورَ وهو جزوع

عجباً للعيون لم تغد بيضاً

لمصابٍ تحمرّ فيه الدموع

وأساً شابت الليالي عليه

وهو للحشرفي القلوب رضيع

أيّ يوم بشفرة البغي فيه

عاد أنف الاسلام وهو جديع

يوم أرسى ثقلُ النبي على الحتف

وخفّت بالراسيات صدوع

يوم صكّت بالطف هاشم وجه

الموت فالموت من لقاها مروع

بسيوفٍ في الحرب صلّت فللشو

س سجود من حَولها وركوع

وقفت موقفاً تضيّفت الطير

قِراه فحوّمٌ ووقوع

موقف لا البصير فيه بصير

لاندهاشٍ ولا السميع سميع

جلّل الأفق منه عارض نقع

من سنا البيض فيه برق لموع

فلشمس النهار فيه مَغيبٌ

ولشمس الحديد فيه طلوع

أينما طارت النفوس شعاعاً

فلطير الردى عليها وقوع

__________________

١ ـ وفي نسخة: يا تراها.

٢٣

قد تواصت بالصبرفيه رجالٌ

في حشى الموت من لِقاها صدوع

سكنت منهم النفوس جسوماً

هي بأساً حفائظ ودروع

سدّ فيهم ثغر المنيّة شهم

لثنايا الثغر المخوف طَلوع

وله الطِرفُ حيث سار أنيسٌ

وله السيف حيث بات ضجيع

لم يقف موقفاً من الحزم إلا

وبه سنّ غيره المقروع

طمعت أن تسومه القوم ضيماً

وأبى الله والحسام الصنيع

كيف يلوي على الدنيّة جيداً

لسوى الله ما لواه الخضوع

ولديه جأشٌ أردّ من الدرع

لضمأى القنا وهنّ شروع

وبه يرجعً الحفاظ لصدرٍ

ضاقت الأرضُ وهي فيه تضيع

فأبى أن يعيشَ إلا عزيزاً

أو تجلّى الكفاح وهو صريع

فتلقّى الجموعَ فرداً ولكن

كلّ عضو في الروع منه جموع

رمحه من بَنانه وكأن مِن

عزمه حدّ سيفه مطبوع

زوّج السيف بالنفوس ولكن

مهرُها الموت والخضابُ النجيع

بأبي كالئاًعلى الطف خدراً

هو في شفرة الحسام منيع

قطعوا بعده عُراه ويا حب‍

‍لَ وريدِ الاسلام أنت القطيع

وسروا في كرائم الوحي أسرى

وعداكَ ابنَ امها التقريع

لو تراها والعيسُ جشّمها الحا

دي من السير فوق ما تستطيع

ووارها العَفافُ يدعو ومنه

بدم القلبِ دَمعُه مَشفوع

يا ترى فوقه بقية وجدٍ

ملء أحشائها جوى وصدوع

فترفق بها فما هي إلا

ناضرٌ دامعٌ وقلبٌ مروع

لا تسمها جذب البرى أو تدري

ربّة الخدر ما البرى والنسوع(١)

قوّضي يا خيامَ عليا نزارٍ

فلقد قوّض العماد الرفيع

__________________

١ ـ البرى: حلقات توضع في انف الناقة. النسوع: حبال طوال تشد بها الرحال.

٢٤

واملأي العينَ يا أمية نوماً

فحسينٌ على الصعيد صريع

ودعي صكّة الجباهِ لويٌ

ليس يجديك صكّها والدموع

أفلطماً بالراحتين فهلا

بسيوف لا تتقيها الدروع

وبكاءً بالدمع حزناً فهلا

بدم الطعن والرماح شروع

قلّ ألا قراع ملمومة الحتـ

ـف فواهاً يافِهرُ أين القريع

وقال:

إن لم أقف حيث جيش الموت يزدحم

فلا مشت بي في طرق العلا قدم

لا بدّ أن أتداوى بالقنا فلقد

صبرتُ حتى فؤادي كله ألم

عندي من العزم سرٌ لا أبوحُ به

حتى تبوحَ به الهندية الخذم

لا أرضعت لي العلى ابناً صفو درّتها

إن هكذا ظلّ رمحي وهو منفطمُ

إليّةً بضبا قومي التي حَمَدت

قدماً مواقعها الهيجاءُ لا القمم

لأحلِبنّ ثديّ الحرب وهي قناً

لِبانها من صدور الشوسِ وهو دم

مالي أُسالم قوماً عندهم ترتي

لا سالمتني يدُ الأيام إن سلِموا

من حاملٌ لوليّ الأمرِ مألكة

تطوى على نفثات كلها ضرم

يابن الأولى يُقعدون الموت ان نهضت

بهم لدى الروع في وجه الضبا الهمم

الخيلُ عندك ملّتها مرابطها

والبيضُ منها عَرى أغمادَها السأم

هذي الخدور الأعدّاء(١) هاتكة

وذي الجباه ألا مشحوذة تسم

لا تطهر الأرض من رجس العدى أبداً

ما لم يَسِل فوقها سيل الدم العرم

بحيث موضع كلٍّ منهم لك في

دماه تغسله الصمصامة الخذم

اعيذ سيفك أن تصدى حديدته

ولم تكن فيه تجلى هذه الغِمم

قد آن أن يمطرَ الدنيا وساكنها

دماً أغرّ عليه النقع مرتكم

حرّان تدمغ هامَ القوم صاعقةٌ

من كفّه وهي السيف الذي علموا

نهضاً فمن بظباكم هامة فلقت

ضرباً على الدين فيه اليومَ يحتكم

__________________

١ ـ العداء: شديد العدو.

٢٥

وتلك أنفالكم في الغاصبين لكم

مقسومة وبعين الله تُقتسم

جرائم آذنتهم أن تعاجلهم

بالانتقام فهلا أنت منتقم

وان أعجب شيء أن أبثكّها

كأن قلبك خالٍ وهو محتدم

ما خلت تقعد حتى تستثارَ لهم

وأنتَ أنتَ وهم فيما جنوهُ هم

لم تبقِ أسيافهم منكم على ابن تقىً

فكيف تبقى عليهم لا أباً لهم

فلا وصفحك إنّ القوم ما صفحوا

ولا وحلمكَ إن القومَ ما حلموا

فحمل امك قدما أسقطوا حنقاً

وطفل جدك في سهم الردى فطموا

لا صبرَ أو تضع الهيجاء ما حملت

بطلقةٍ معها ماءُ المخاض دمُ

هذا المحرّم قد وافتك صارخة

مما استحلوا به أيامه الحرم

يملأن سمعكَ من أصوات ناعية

في مسمع الدهر من إعوالها صمم

تنعي اليك دماءَ غاب ناصرها

حتى اريقت ولم يخفق لكم علم

مسفوحة لم تجب عند استغاثتها

إلا بأدمع ثكلى شفّها الألم

حنّت وبين يديها فتيةٌ شربت

من نحرها نصب عينيها، الضبا الخذم

موسدين على الرمضاءِ تنظرهم

حرى القلوب على ورد الردى ازدحموا

سقياً لثاوين لم تبلل مضاجعهم

إلا الدماء وإلا الأدمع السجم

أفناهم صبرهم تحت الضبا كرماً

حتى قضوا ورداهم ملؤه كرم

وخائضين غمار الموت طافحة

أمواجها البيض بالهامات تلتطم

مشوا الى الحرب مشي الضاريات لها

فصارعوا الموت فيها والقنا أجم

ولا غضاضة يوم الطف أن قتلوا

صبراً بهيجاء لم تثبت لها قدم

فالحرب تعلم إن ماتوا بها فلقد

ماتت بها منهم الأسياف لا الهمم

أبكيهم لعوادي الخيل إن ركبت

رؤوسها لم تكفكف عزمها اللجم

وللسيوف إذا الموت الزؤام غدا

في حدّها هو والأرواح يختصم

وحائرات أطار القوم أعينها

رعباً غداء عليها خدرها هجموا

٢٦

كانت بحيت عليها قومها ضربت

سرادقا أرضه من عزهم حرم

يكاد من هيبةٍ أن لا يطوفَ به

حتى الملائك لولا أنهم خدم

فغودرت بين أيدي القوم حاسرةً

تُسبى وليس لها مَن فيه تَعتصم

نعم لوت جيدَها بالعتب هاتفةً

بقومها وحشاها ملؤه ضَرمُ

عجّت بهم مذ على أبرادها اختلفت

أيدي العدوّ ولكن مَن لها بهم

نادت ويا بُعدهم عنها معاتبةً

لهم، ويا ليتهم من عتبها أمم

قومي الأولى عُقدت قدماً مآزرهم

على الحميّة ما ضيموا ولا اهتضموا

عهدي بهم قصر الأعمار شأنهم

لا يهرمون وللهيّابة الهرم

ما بالُهم لا عَفت منهم رسومهم

قروا وقد حملتنا الأنيقُ الرسم

يا غادياً بمطايا العزم حمّلها

همّاً تضيق به الأضلاع والحزم

عرّج على الحي من عمرو العلى وأرح

منهم بحيث اطمأن البأس والكرم

وحي منهم حماة ليس بابنهم

مَن لا يرفّ عليه في الوغى العلم

المشبعين قِرىً طيرَ السما ولهم

بمنعة الجار فيهم يشهدُ الحرم

والهاشمينَ وكلّ الناس قد علموا

بأن للضيف أو للسيف ما هشموا

كماة حربٍ ترى في كل باديةٍ

قتلى بأسيافهم لم تحوها الرجم

كأن كل فلا دار لهم وبها

عيالها الوحش أو أضيافها الرخم

قف منهم موقفاً تغلي القلوب به

من فورة العتب واسأل ما الذي بهم

جفّت عزائم فهرٍ أم ترى بردت

منها الحمية ام قد ماتت الشيم

ام لم تجد لذع عتبي في حُشاشتها

فقد تَساقط جمراً من فمي الكلم

أين الشهامة أم أين الحفاظ أما

يأبى لها شرفُ الأحساب والكرم

تسبى حرائرها بالطف حاسرةً

ولم تكن بغُبار الموت تلتئم

لمن أُعدت عتاق الخيل إن قعدت

عن موقف هُتكت منها به الحرم

فما اعتذراك يا فهرٌ ولم تثبي

بالبيض تثلم أو بالسمر تنحطم

٢٧

أجل نساؤك قد هزتك عاتبةً

وأنت من رقدة تحت الثرى رهم

فلتلفت الجيد عنك اليوم خائبة

فما غناؤك حالت دونك الرجم

وقال في اخرى مطلعها:

تركتُ حَشاك وسلوانها

فخلّ حشايَ وأحزانها

ومنها:

كفاني ضناً أن تُرى في الحسين

شفت آلُ مروان أضغانها

فأغضبت الله في قتله

وأرضت بذلك شيطانها

عشيّة أنهضها بغيُها

فجاءته تركبُ طغيانها

بجمع من الأرض سدّ العروج

وغطّى النجود وغيطانها

وطا الوحشَ إذ لم يجد مهرباً

ولازمت الطير أوكانها

وحفت بمن حيث يلقى الجموع

يثني بماضيه وحدانها

وسامته يركبُ إحدى اثنتين

وقد صرّت الحرب أسنانها

فإمّا يُرى مذعناً أو تموت

نفسٌ أبى العزّ إذعانها

فقال لها اعتصمي بالإباءِ

فنفسُ الأبيّ وما زانها

إذا لم تجد غير لبس الهوان

فبالموت تنزعُ جُثمانها

رأى القتل صبراً شعار الكرام

وفخراً يُزينُ لها شانها

فشمّر للحرب في معركٍ

به عرك الموتُ فرسانها

وأضرمها لعنان السماء

حمراء تلفح أعنانها

ركينٌ وللأرض تحت الكماة

رجيفٌ يزلزل ثهلانها

أقرّ على الأرض من ظهرها

إذا مَلمل الرعب أقرانها

تزيد الطلاقة في وجهه

إذا غيّر الخوفُ ألوانها

ولما قضى للعُلى حقّها

وشيّد بالسيف بُنيانها

ترجّل للموت عن سابقٍ

له أخلت الخيل ميدانها

٢٨

ثوى زائد البشر في صرعة

له حبّب العزّ لقيانها

كأنّ المنية كانت لديه

فتاة تواصل خلصانها

جلتها له البيض في موقف

به أثكلَ السمرَ خرسانها

فبات بها تحت ليل الكفاح

طروب النقيبة جذلانها

وأصبح مشتجراً للرماح

تحلّي الدما منه مُرّانها

عفيراً متى عاينته الكماة

يختطف الرعب ألوانها

فما أجلت الحرب عن مثله

صريعاً يجبّن شجعانها

تريبَ المحيا تظنّ السماء

بأنّ على الأرض كيوانها

غريباً أرى يا غريب الطفوف

توسدَ خدك كثبانها

وقتلك صبراً بأيد أبوك

ثناها وكسّر أوثانها

أتقضي فداك حشا العالمين

خميصَ الحشاشة ضمآنها

ألستَ زعيمَ بني غالبٍ

ومطعامَ فهرٍ ومطعانها

فلِم أغفلت بك أوتارها

وليست تعاجل امكانها

وهذي الأسنّة والبارقات

أطالت يد المطل هجرانها

وتلك المطهّمة المقرباتُ

تجر على الأرض أرسانها

أجُبناً عن الحرب يا من غدوا

على أول الدهر أخدانها

أترضى اراقمكم أن تُعدّ

بنو الوزغ اليوم أقرانها

وتنصِب أعناقها مثلها

بحيث تطاول ثعبانها

يميناً لئن سوّفت قطعَها

فلا وصل السيف أيمانها

وإن هي نامت على وترها

فلا خالط النوم أجفانها

تنام وبالطف علياؤها

أمية تنقضُ أركانها

وتلك على الأرض من أُخدمت

ورب السماوات سكانها

ثلاثاً قد انتبذت بالعراء

لها تنسج الريح أكفانها

٢٩

مصابٌ أطاش عقول الأنام

جميعاً وحير أذهانها

عليكم بني الوحي صلى الإله

ما هزّت الريح أفنانها

وقال يرثي الامام الحسينعليه‌السلام ويهجو قاتليه:

أميّة غوري في الخمول وانجدي

فما لك في العلياء فوزة مَشهدِ

هبوطاً إلى أحسابكم وانخفاظها

فلا نسبٌ زاك ولا طيب مولدِ

تطاولتموا لا عن عُلاً فتراجعوا

إلى حيث أنتم واقعدوا شرّ مقعدِ

قديمكم ما قد علمتم ومثله

حديثكم في خزيه المتجددِ

فماذا الذي أحسابكم شَرفت به

فأصعدكم في الملك أشرف مصعد

صلابة أعلاكِ الذي بللُ الحيا

به جفّ، أم في لين أسفلك الندي

بني عبد شمسٍ لا سقى الله حفرةً

تضمّك والفحشاء في شر مَلحدِ

ألمّا تكوني من فجورك دائماً

بمشغلةٍ عن غصب أبناء أحمدٍ

وراءكَ عنها لا أباً لك إنما

تقدّمتِها لا عن تقدم سؤدد

عجبت لمن في ذِلّة النعل رأسُه

به يَترآى عاقداً تاج سيدِ

دعوا هاشماً والفخر يعقد تاجه

على الجبهات المستينرات في الندي

ودونكموا والعار ضُمّوا غشاءَه

إليكم إلى وجه من العار أسود

يرشّحُ لكن لا لشيء سوى الخنا

وليد كم فيما يروحُ ويغتدي

وتترف لكن للبغاء نساؤكم

فيدنس منها في الدجى كل مرقدِ

ويسقى بماءٍ حرثكم غيرُ واحدٍ

فكيف لكم تُرجى طهارةُ مولدِ

ذهبتم بها شنعاءَ تبقى وصومها

لأحسابكم خزياً لدى كل مشهد

فسل عبد شمس هل يرى جرم هاشم

اليه سوى ما كان أسداه من يدِ

وقل لأبي سفيان ما أنت ناقم

أأمنكَ يوم الفتح ذنبُ محمدِ

فكيف جزيتم أحمداً عن صنيعه

بسفكِ دم الأطهار من آل أحمد

٣٠

غداة ثنايا الغدر منها اليهم

تطالعتموا من أشئم إثر أنكدِ

بعثتم عليهم كلّ سوداء تحتها

دفعتم اليهم كلّ فقماء مؤيد(١)

ولا مثل يوم الطف لوعةُ واجدٍ

وحرقة حران وحسرة مُكمدِ

تباريحُ أعطينَ القلوب وجيبَها

وقلن لها قومي من الوجد واقعدي

غداة ابنُ بنتِ الوحي خرّ لوجهه

صريعاً على حرالثرى المتوقّد

درت آل حرب أنها يوم قتله

أراقت دم الإسلام في سيف مُلحد

لعمري لئن لم يَقضِ فوق وساده

فموتُ أخي الهيجاء غيرموسّدِ

وإن أكلت هندية البيض شلوَه

فلحم كريم القوم طعم المهنّدِ

وإن لم يشاهد قتله غير سيفه

فذاك أخوه الصدق في كلّ مشهد

لقد مات لكن ميتةً هاشميةً

لهم عُرفت تحت القنا المتقصّد

كريم أبى شمّ الدنيّة أنفه

فأشمَمه شوك الوشيج المسدّد

وقال قفي يا نفسُ وقفةَ واردٍ

حياض الردى لا وقفة المتردّدِ

أرى أن ظهر الذلّ أخشنُ مركباً

من الموت حيث الموت منه بمرصد

فآثر أن يسعى على جمرة الوغى

برجلٍ ولا يُعطي المقادة عن(٢) يدٍ

قضى ابنُ عليّ والحفاظ كلاهما

فلست ترى ما عشتَ نهضة سيدِ

ولا هاشميّاً هاشماً أنف واترِ

لدى يوم روع بالحسام المهنّدِ

لقد وضعت أوزارها حربُ هاشم

وقالت قيامَ القائم الطهر موعدي

إمام الهدى سمعاً وأنت بمسمع

عتابَ مثير لا عتاب مُفندِ

فداؤك نفسي ليس للصبر موضعٌ

فتُغضي ولامن مسكةٍ للتجلّدِ

أتنسى وهل ينسى فعال أميّةٍ

أخو ناظر من فعلها جدّ أرمدِ

__________________

١ ـ المؤيد: الامر العظيم.

٢ ـ وفي نسخة: من.

٣١

وتقعد عن حرب وأيّ حشاً لكم

عليهم بنار الغيظ لم تتوقدِ

فقم وعليهم جرّد السيف وانتصف

لنفسك بالعضب الجراز المجرّد

وقم أرهم شهبَ الأسنّة طلّعاً

بغاشيةٍ من ليل هيجاء أربدِ

فكم ولجوا منكم مَغارة أرقِم

وكم لكم داسوا عرينة مُلبدِ

وكم هتكوا منكم خباءً لحرةٍ

عناداً ودقوا منكم عنقَ أصيدِ

فلا نصف حتى تنضحوا من(١) سيوفكم

على كل مرعىً من دماهم وموردِ

ولا نصفَ حتى توطؤا الخيل هامهم

كما أوطؤها منكم خير سيّدِ

ولا نصف إلا أن تقيموا نساءهم

سبايا لكم في محشدٍ بعد محشدِ

وأخرى إذا لم تفعلوها فلم تزل

حزازات قلب الموجع المتوجد

تبيدونهم عطشى كما قتلوكم

ضماءَ قلوب حرّها لم يُبرّد

اما باقي حسينياته فاليك مطالعها:

١ ـ كم ذا تطارح في منى ورقاءها

خفض عليك فليس داؤك داءها

٢ ـ أهاشم تيمٌ جلّ منك ارتكابها

حرام بغير المرهفات عتابها

٣ ـ يا آل فهر أين ذاك الشبا

ليست ضباك اليوم تلك الضبا

٤ ـ كم توعد الخيل في الهيجاء أن تلجا

ما آن في جريها أن تلبس الرهجا

٥ ـ يا دار جائلة الوشاح

حيتك نافحة الرياح

٦ ـ نعى الروح جبريل بأن ذوي الغدر

أراقوا دم الموفين لله بالنذر

٧ ـ لا تحذرنّ فما يقيك حذار

ان كان حتفك ساقه المقدار

٨ ـ الله يا حامي الشريعه

أتقر وهي كذا مروعه

٩ ـ على كل واد دمع عينيك ينطف

وما كل واد جزت فيه المعرّف

__________________

١ ـ وفي نسخة: في.

٣٢

١٠ ـ لتلوي لوي الجيد ناكسة الطرف

فهاشمها بالطف مهشومة الأنف

١١ ـ تروم مقام العزّ والذل نازل

ولم يك في الغبراء منك زلازل

١٢ ـ عثر الدهر ويرجو أن يقالا

تربت كفك من راجٍ محالا

١٣ ـ حلولك في محل الضيم داما

وحدّ السيف يأبى أن يضاما

١٤ ـ إن ضاع وترك يابن حامي الدين

لا قال سيفك للمنايا كوني

١٥ ـ أقائم بيت الهدى الطاهر

كم الصبر فتّ حشا الصابر

١٦ ـ أنى يخالط نفسك الانس

سفها ودهرك سعده نحس

* * *

٣٣

السيد ميرزا صالح القزويني

المتوفى ١٣٠٤

أيقعدني عن خطة المجد لائم

قصير الخطى مَن أقعدته اللوائم

سأركبها مرهوبة سطواتها

تطير خوافيها بها والقوادم

عليّ لربع المجد وقفة ماجد

تناشده مني السيوف الصوارم

وأمطر من سحب البوارق هاطلا

من الدم لا ما أمطرته الغمائم

وأبسم مهما أبرقت باكامه

ولا برق حزوى إن سرى وهو باسم

وارتاح ان هبّت به ريح زعزع

من الموت لا ماروّحته النسائم

فيا خاطب العلياء والموت دونها

رويدك قد قاومت ما لا يقاوم

بخلت عليها بالحياة وإنها

لأكرم مَن تُهدى اليها الكرائم

إذا علقت نفس امرء بوصالها

ورام مراما دونه حام حائم

فخاطبها الهنديّ والموت عاقدٌ

وعمرك مهرٌ والنثار الجماجم

لذاك سمت نحو المعالي نفوسنا

وهانت عليها القارعات العظائم

فأي قبيل ما أُقيمت بربعه

فأما عليه أو علينا المآتم

سل الطف عن أهلي وإن كنت عالماً

فكم سائل عن أمره وهو عالم

غداة ابن حرب سامها الضيم فارتقت

بها للمعالي الغرّ أيد عواصم

وقاد لها الجيش اللهام ضلالة

متى روعت اسد العرين البهائم

٣٤

فشمّر للحرب العوان شمردلٌ

نديماه يوم الروع رمح وصارم

رماها بأساد الكريهة فتية

نماها إلى المجد المؤثل هاشم

مساعير حرب فوق كل مضمر

مديد عنان لم تخنه الشكائم

مناجيد لا مستدفع الضيم خائب

لديهم ولا مسترفد الرفد نادم

فما العيش إلا ما تنيل أكفهم

وما الموت إلا ما تنال الصوارم

سرت كالنجوم الزهر حفّت بمشرق

هو البدر لا ما حجبته الغمائم

وزارت عراص الغاضرية ضحوة

( وموج المنايا حولها متلاطم )

بيوم كظل الرمح ما فيه للفتى

سوى السيف والرمح الرديني عاصم

تراكم داجي النقع فيه فأشرقت

وجوه وأحساب لهم وصوارم

أبا حسن يهنيك ما أصبحوا به

وان كان للقتلى تقام المآتم

لأورثتهم مجداً وان كان حبوةً

ولكن نصفاً في بنيك المكارم

مشوا في ظلال السمر مشيتك التي

لها خضعت أُسد العرين الضراغم

فلاشك من نالته أطراف سمرهم

بأنك قد أرديته وهو آثم

وما برحوا حتى تفانوا، ومن يقف

كموقفهم لا تتبعنه اللوائم

وراحوا وما حلّت حُبا عزّهم يد

وما وهنت في الروع منها العزائم

عطاشى على البوغا تمجّ دماءها

فتنهل منها الماضيات الصوارم

رعوا ذمة المجد الرفيع عماده

وما رعيت للمجد فيهم ذمائم

تُشال بأطراف الرماح رؤسها

كزهر الدراري أبرزتها الغمائم

وتبقى ثلاثاً بالصعيد جسومها

فتعدوا عليها العاديات الصلادم

تجرّ عليها العاصفات ذيولها

وتنتابها وحش الفلا والقشاعم

وتستاق أهلوها سبايا أذلّة

فتسري وأنف العز إذ ذاك راغم

أسارى على عجف النياق نوائحا

كما ناح من فقد الأليف الحمائم

تداولها أيدي العلوج فشامتٌ

بما نالها منهم وآخر شاتم

٣٥

وتُهدى لمذموم العشيات أهوج

دعيّ طليق لم تلده الكرائم

على حين لا من هاشم ذو حفيظة

وهل بقيت بعد ابن أحمد هاشم

وقصيدته التي يرويها خطباء المنابر الحسينية والتي اولها:

طريق المعالي في شدوق الأراقم

ونيل الأماني في بروق الصوارم

أمط عنك أبراد الكرى وامتط السرى

فما في اغتنام المجد حظ لنائم

من الضيم أن يغضي على الضيم سيد

نمته أباة الضيم من آل هاشم

هم شرعوا نظم الفوارس بالقنا

كما شرعوا بالبيض نثر الجماجم

إذا نازلوا احمرّ الثرى من نزالهم

وإن نزلوا اخضرّ الثرى بالمكارم

فلهفي عليهم ما قضى حتف أنفه

كريم لهم إلا بسمّ وصارم

وهي ٤٨ بيتاً.

السيد ميرزا صالح القزويني مثال العلم والأدب وقرة عين العجم والعرب ثاني أنجال العلامة معز الدين السيد المهدي وأحد أركان النهضة العلمية والحركة الادبية في الشطر الأخير من القرن الثالث عشر في الحلة وفي النجف، ترجم له كثير من الباحثين والمترجمين وذكروا روائع من فضائله وفواضله وكرم أخلاقه وخلائقه، قال العلامة البحاثة الشيخ علي آل كاشف الغطاء في موسوعة ( الحصون المنيعة ) إنه كان مجازاً من والده ومن غيره من علماء عصره، واستقل بالزعامة بعد أبيه وأخيه، وكان عالي الهمة كريم الطبع والأخلاق، وسكن قضاء ( طويريج ) برهة من الزمن في حياتهما. كانت دراسته في الفقه واصوله على شيخ الطائفة الشيخ مرتضى الانصاري ثم استفاد كثيراً من دروس خاله العلامة الشيخ مهدي آل كاشف الغطاء كما وقد أجازه بالاجتهاد العالم الرباني ملا علي الخليلي المتوفى ١٢٩٧ ه‍ ولما وردت اليه الاجازة من شيخه المذكور أنشأ الاديب الشيخ علي عوض الحلي أبياتاً يهني بها السيد المترجم له ويمدحه، ومنها:

٣٦

وافت اليك من الغري إجازة

أفضت اليك بأصدق الأنباء

والاجتهاد اليك ألقى أمره

يا منتهى الأحكام والافتاء

مذ آنست منك الشريعة رشدها

جاءتك خاطبة على استحياء

أنعم بها عيشاً برغم معاطس

وجدتهم ليسوا من الأكفاء

تصدى للبحث والتدريس بعد والده المهدي فكان يحضر درسه الأفاضل من طلاب العلم ويزداد العدد يوماً بعد يوم، وقد بذل عنايته لاتمام ما كان ناقصاً من مؤلفات والده ولكن القضاء لم يمهله وكتب رسالة عملية كبيرة في العبادات بطلب جماعة رجعوا اليه بالتقليد بعد وفاة والده لا تزال مخطوطة عند أحفاده، وله كتاب ( مقتل أمير المؤمنين ) ألّفه ليقرأ خاصة بالمأتم الذي يعقد في دارهم ليلة ٢١ من رمضان بمناسبة وفاة الإمامعليه‌السلام وقد تصدى أخيراً الشاب المثقف السيد جودت السيد كاظم القزويني لتحقيقه ونشره جزاه الله خير الجزاء ووفقه لإحياء مأثر السلف. والسيد المترجم له كان خصب القريحة طول النفس رصين اللغة والاسلوب ولولا اشتغاله بالعلوم الدينية لكان أشعر الاسرة القزوينية، وله في أخيه السيد ميرزا جعفر عدة مراث كلها نفثات وحسرات وشجون وعبرات وله مطارحات شعرية ونثرية ذكر الشيخ اليعقوبي في ( البابليات ) بعضها. وله في الإمام الحسينعليهم‌السلام ما تقرأه خطباء المنابر الحسينية، منها قصيدته التي أولها:

وقائلة ماذا القعود وفي الحشا

تلهب ناراً جمرها قد تسعرا

فقم أنت واضرب بالحسام وبالقنا

وقدها اسوداً واملأ الأرضين عثيرا

٣٨ بيتاً.

كان مولده في الحلة أوائل سنة ١٢٥٧ ه‍ وتوفي في النجف سنة ١٣٠٤ ه‍ وعمره ٤٨ سنة كما ضبطه معاصره المؤرخ الشهير السيد البراقي في كتابه ( اليتيمة الغروية ) أو ( تاريخ النجف ) في جملة ما ضبطه من تاريخ وفيات علماء عصره

٣٧

حيث قال: ومنهم السيد الأروع الحبر الضرغام مصباح الظلام السيد ميرزا صالح القزويني فانه توفي ليلة الثلاثاء في العشرين من المحرم من سنة اربع وثلثمائة والف في النجف ودفن مع أبيه. وقد رثاه شعراء عصره وفي طليعتهم السيد حيدر فقد بكاه بقصيدتين عامرتين هما في طليعة الشعر العربي. مطلع الاولى:

ومجدك ما خلت الردى منك يقرب

لأنك في صدر الردى منه أهيب

ومطلع الثانية:

أفعى الأسى طرقت وغاب الراقي

فأنا اللديغ وأدمعي درياقي

ورثاه العلامة الحبوبي بقصيدتين رائعتين، مطلع الاولى:

نحى اليوم غاضت بالندى نجعة النادي

لفقد الهدى لا بل لفقد أبي الهادي

ومطلع الثانية:

تضعضع جانب الحرم انصداعا

أحقاً ركن كعبته تداعى

ورثاه الشاعر الشهير السيد جعفر الحلي بقوله:

فلّ الزمان لهاشم صمصاما

بل جبّ منها غارباً وسناما

ورثاه السيد ابراهيم الطباطبائي بقصيدة مثبتة في ديوانه، كما رثاه الشيخ حسين الدجيلي.

* * *

٣٨

الشيخ عباس زغَيب

المتوفى ١٣٠٤

نسيم الصبا خلّ الفؤاد المعذّبا

ودع مهجتي ترتاح من لوعة الصبا

فلا أم لي ان لم أثرها عجاجة

تحجب وجه النيرين ولا أبا

وأوردها دون المحامد علقما

رأته بعقباها من الشهد أطيبا

وابني بها بيتاً من المجد لا يرى

لدى غيره الداعون اهلاً ومرحبا

رفيعاً عليه العز أرخى سدوله

وخيّم في الأكناف منه وطنبا

ولا مجد حتى تأنف النفس ذلّها

وتختار دون الضيم للحتف مشربا

كما شنّها يوم الطفوف ابن حيدر

فأروى صدور السمر والبيض خضبا

وحين رحى الحرب استدارت بقطبها

مشى للمنايا مشية الليث مغضبا

كريم أبت أن تحمل الضيم نفسه

وأن يسلك النهج الذليل المؤنبا

أتنبو به عما يروم امية

وفي كفه ماضي الغرارين ما نبا

وناضل عنه كل أروع لو سطا

على الدهر يوم الروع للدهر أرعبا

تقول وقد عام الهياج رماحهم

لاسيافهم لا كان برقك خلّبا

فلله كم سنوا من الحق واضحاً

وشقوا بها من ظلمة الغي غيهبا

الشيخ عباس زغيب ابن الشيخ محمد بن عباس، ولد في يونين من أعمال بعلبك وتوفي فيها سنة ١٣٠٤ ه‍ وله من العمر حوالي الثلاثين عاماً، وكان في أول عمره سافر إلى النجف للدراسة ولضعفه ومرضه عاد راجعاً إلى لبنان. وله شعر رائع ومعاني بديعة.

٣٩

الشيخ موسى شرارة

المتوفى ١٣٠٤

دهى هاشماً ناع نعى في محرم

بيوم على الإسلام اسود مظلم

بيوم جليل رزوه جلل السما

وشمس الضحى فيه بأغبر أقتم

بيوم أحال الدهر ليلاً مصابه

وأجج أحشاء العباد بمضرم

مصاب على آل النبي محمد

عظيم مدى الأيام لم يتصرم

وخطب كسا الدنيا ثياباً من الأسى

وطبق آفاق البلاد بمأتم

عشية جادت عصبة هاشمية

بأنفسهم عن خير مولى مقدم

إلى أن قضوا والماء طام ضواميا

يرون المنايا دونه خير مطعم

وأضحى فريداً سبط أحمد لا يرى

نصيراً سوى عضب ولدن مقوّم

وصال بوجه مشرق وبعزمة

تفلل ملتف الخميس العرمرم

إلى أن دعاه الله جلّ جلاله

فألوى عنان العزم غير مذمم

قضوا دون حجب الطاهرات فأصبحت

حواسر تسبى بين طاغ ومجرم

وكانت بخدر سجفه البيض والقنا

محاط بجرد فوقها كل ضيغم

وكم ليث غاب دونها خاض غمرة

إلى الموت حتى غادروها بلا حمي

فتلك رزايا تصدع الصم والصفا

ويهمى لها رجع العيون من الدم

الشيخ موسى ابن الشيخ أمين العاملي الشهير بشرارة عالم كبير وشاعر

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

المفرد ومسلم والنسائي وابن ماجة ، وعكرمة مولى ابن عباس في النسائي ، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب في البخاري ومسلم والنسائي ، وعمارة بن غزية في مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وأبي ميسرة عمرو بن شرحبيل ، وعمرو بن شعيب في النسائي ـ وهو أكبر منه ـ ، والقاسم بن مخيمرة في ما استشهد به البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة ، وقيس بن أبي حازم ، ومجاهد بن جبر في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ومحمد بن كعب القرظي في البخاري والترمذي والنسائي ، ومصعب بن سعد بن أبي وقاص في البخاري ومسلم والنسائي ، ومقسم مولى ابن عباس في النسائي وابن ماجة ، وموسى بن طلحة بن عبيدالله في النسائي ، وميمون بن أبي شبيب في ابن ماجة وأبي داود والنسائي والترمذي ، وميمون بن مهران في مسلم ، ونافع مولى ابن عمر في مسلم وأبي داود والنسائي ، وأبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي الصحابي في البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة ، ويحيى بن الجزار في مسلم وأبي داود والنسائي ، ويزيد بن شريك التيمي في النسائي ، ويزيد بن صهيب الفقير في النسائي ، وأبي بكر بن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام في النسائي ، وأبي عمر الصيني في عمل اليوم والليلة ، وأبي محمد البصري في مسند علي ، ويقال : أبي المورع في مسند علي ، وعائشة بنت سعد بن أبي وقاص في خصائص أمير المؤمنين.

روى عنه : أبان بن تغلب في مسلم وأبي داود ، وأبان بن صالح في أبي داود ، وأبو شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي في الترمذي وابن ماجة ، والأجلح بن عبيدالله بن حجية بن عدي الكندي في الترمذي ، وأشعث بن سوار

١٠١

في النسائي ، وحجاج بن أرطأة في الترمذي وابن ماجة ، وحجاج بن دينار في أبي داود والترمذي وعمل اليوم والليلة وابن ماجة ، والحسن بن الحر في المراسيل ، والحسن ابن عمرو الفقيمي في أبي داود ، وحمزة بن حبيب الزيات في مسلم والنسائي ، وخالد الحذاء ، وزيد بن أبي انيسة في مسلم والنسائي ، وسعيد بن المرزبان أبو سعد البقال ، وسفيان بن حسين في البخاري وأبي داود والترمذي والنسائي ، وسلمة بن تمام أبو عبد الله الشقري في النسائي ، وسليمان الأعمش في مسلم والنسائي ، وسليمان الشيباني ، وشعبة بن الحجاج في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي ، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي ، وعبد الملك بن حميد بن أبي غنية في البخاري والمراسيل والنسائي ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وعمرو بن قيس الملائي في مسلم والترمذي والنسائي ، والعلاء بن المسيب في النسائي ، وعيسى بن عبد الرحمان بن أبي ليلى في أبي داود إن كان محفوظا ، وقتادة بن دعامة في مسلم ، ومالك بن مغول في مسلم ، ومحمد بن جحادة في مسلم والنسائي ، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى في النسائي وابن ماجة ، ومحمد بن قيس الأسدي في أبي داود ، ومسعر بن كدام في البخاري ومسلم ، ومطر الوراق في النسائي ، ومطرف بن طريف في مسلم والنسائي ، ومنصور بن زاذان في النسائي ، ومنصور بن المعتمر في البخاري ومسلم والنسائي ، وأبو إسرائيل الملائي في الترمذي وابن ماجة ، وأبو الحسن الكوفي في أبي داود والترمذي ومسند علي ، وأبو خالد الدلاني في أبي داود ، وأبو عوانة في مسلم(1) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 7 / 115 ـ 117.

١٠٢

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(1) ، ومسلم(2) ، وسنن أبي داود(3) ، وابن ماجة(4) ، والنسائي(5) ، والترمذي(6) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام السجاد والباقر والصادقعليهم‌السلام (7) .

[ 26 ] حكيم بن جبير

1 ـ شخصيته ووثاقته :

حكيم بن جبير الأسدي ، وقيل : مولى آل الحكم بن أبي العاص الثقفي الكوفي(8) .

__________________

1 ـ صحيح البخاري : 1 / 37 ، باب السمر في العلم. وص 193 ، باب خدمة الرجل في أهله ، وج 7 / 17 ، باب المن شفاء للعين.

2 ـ صحيح مسلم : 1 / 139 ، كتاب الحيض ، الحديث 22.

3 ـ سنن أبي داود : 1 / 69 ، كتاب الطهارة ، ح 264 ، وج 4 / 67 ، كتاب اللباس ، ح 4127.

4 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 210 ، كتاب الطهارة وسننها ، الحديث 640 ، وص 484 ، كتاب الجنائز ، الحديث 1511 ، وج 2 / 824 ، كتاب الرهون ، الحديث 2468.

5 ـ سنن النسائي : 1 / 153 ، كتاب الطهارة.

6 ـ سنن الترمذي : 2 / 352 ، أبواب الصلاة ، باب ما جاء في صفة الصلاة على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ح 483.

7 ـ رجال الشيخ الطوسي : 112 و 131 و 184 ، الأرقام 1099 و 1332 و 2245.

8 ـ تهذيب الكمال : 7 / 165 الرقم 1452.

١٠٣

قال عبد الرحمان بن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عنه فقال : في رأيه شيء ، قلت : ما محله؟ قال : الصدق إن شاء الله(1) .

2 ـ تشيّعه :

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عنه ، فقال : غال في التشيّع(2) .

وقال ابن حجر : رمي بالتشيع(3) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الخامسة(4) .

وقال المزي : روى عن : إبراهيم النخعي في الترمذي ، وجميع بن عمير التيمي في الترمذي ، والحسن بن سعد مولى الحسن بن علي ، وذكوان أبي صالح السمان في الترمذي ، وسالم بن أبي الجعد ، وسعيد بن جبير ، وأبي وائل شقيق بن سلمة ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي ، وعباية بن رفاعة بن رافع بن خديج ، وعبد خير الهمداني ، وعلقمة بن قيس النخعي ، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ومجاهد ، ومحمد بن عبد الرحمان بن يزيد النخعي في أبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وموسى بن طلحة بن عبيدالله في النسائي ، وأبي جحيفة وهب ابن عبد الله السوائي ، وأبي إدريس المرهبي ، وأبي البختري الطائي.

روى عنه : إسرائيل بن يونس ، وإسماعيل بن سميع ، والحسن بن الزبير والد محمد بن الحسن الأسدي ، وحماد بن شعيب الحماني ، وحنش بن الحارث

__________________

1 و 2 ـ الجرح والتعديل : 3 / 202 الرقم 873.

3 و 4 ـ تقريب التهذيب : 1 / 193.

١٠٤

النخعي ، وزائدة بن قدامة في الترمذي ، وسفيان الثوري في أبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وسفيان بن عيينة في النسائي ، وسليمان الأعمش ، وشريك ابن عبد الله النخعي في الترمذي ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن بكير الغنوي ، وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي ، وعلي بن صالح بن حي في الترمذي ، والعلاء ابن المسيب ، وفطر بن خليفة ، وقيس بن الربيع ، والمنذر بن سلهب العبدي(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن النسائي(2) ، وابن ماجة(3) ، وأبي داود(4) ، والترمذي(5) .

[ 27 ] حمران بن أعين

1 ـ شخصيته ووثاقته :

حمران بن أعين الكوفي ، مولى بني شيبان ، أخو : عبد الملك بن أعين ،

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 7 / 166 ـ 167.

2 ـ سنن النسائي : 7 / 196.

3 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 589 ، كتاب الزكاة ، الحديث 1840.

4 ـ سنن أبي داود : 2 / 116 ، كتاب الزكاة ، الحديث 1626 ، باب من يعطى من الصدقة وحد الغني.

5 ـ سنن الترمذي : 1 / 292 ، أبواب الصلاة ، باب ( 118 ) باب ما جاء في التعجيل ، الحديث 155 ، وج 5 / 636 ، كتاب المناقب ، الحديث 3720 روى قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لأمير المؤمنينعليه‌السلام : " أنت أخي في الدنيا والآخرة ".

١٠٥

وعبد الأعلى بن أعين ، وبلال بن أعين(1) .

عده ابن حبان في الثقات(2) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن حجر : رمي بالرفض(3) .

وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن حمران بن أعين ، فقال : كان رافضيا(4) .

وقال العقيلي : حدثنا محمد بن عيسى ، قال : حدثنا صالح بن أحمد ، قال : حدثنا عن علي بن المديني ، قال : سمعت سفيان يقول : كانوا ثلاثة إخوة : عبد الملك ابن أعين ، وحمران بن أعين ، وزرارة بن أعين ، كانوا شيعة ، وكان أشدهم في هذا الأمر حمران بن أعين(5) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الخامسة(6) .

وقال المزي : روى عن : أبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي في سنن ابن ماجة ، وعبيد بن نضيلة ، وقرأ عليه القرآن ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ،

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 7 / 306 الرقم 1497.

2 ـ كتاب الثقات : 4 / 179.

3 ـ تقريب التهذيب : 1 / 198 الرقم 560.

4 ـ تهذيب الكمال : 7 / 306 ، تاريخ الاسلام ، حوادث سنة ( 101 ) ، ص : 349.

5 ـ الضعفاء الكبير : 1 / 286 الرقم 348.

6 ـ تقريب التهذيب : 1 / 198 الرقم 560.

١٠٦

وأبي حرب بن أبي الأسود.

روى عنه : حمزة الزيات في سنن ابن ماجة ، وسفيان الثوري في سنن ابن ماجة ، وأبو خالد القماط(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن ابن ماجة(2) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الباقر والصادقعليهما‌السلام (3) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 7 / 307.

2 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 49 ، كتاب الجنائز ، الحديث 1536 ، وج 2 / 1042 ، كتاب المناسك ، الحديث 3119.

3 ـ رجال الشيخ الطوسي : 132 الرقم 1362 ، وص 194 الرقم 2415.

١٠٧

حرف الخاء

[ 28 ] خالد بن طهمان

1 ـ شخصيته ووثاقته :

خالد بن طهمان السلولي ، أبو العلاء الخفاف الكوفي ، وهو خالد بن أبي خالد(1) .

قال ابن حجر : صدوق(2) .

وقال أبو حاتم : محله الصدق(3) .

وذكره ابن حبان في الثقات(4) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن حجر : رمي بالتشيع(5) .

وقال أبو حاتم : من عتق الشيعة(6) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الخامسة(7) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 8 / 94 الرقم 1622. الكاشف : 1 / 227 الرقم 1338.

2 و 5 ـ تقريب التهذيب : 1 / 214.

3 و 6 ـ الجرح والتعديل : 3 / 337 الرقم 1521.

4 ـ كتاب الثقات : 6 / 257.

7 ـ تقريب التهذيب : 1 / 214 الرقم 43.

١٠٨

وقال المزي : روى عن : أنس بن مالك ، وحبيب بن أبي ثابت ، وحبيب بن أبي حبيب البجلي في الترمذي ، وحصين بن عبد الرحمان ، وحصين بن مالك البجلي في الترمذي ، وعطية العوفي في الترمذي ، ونافع بن أبي نافع البزاز في الترمذي ، ونفيع أبي داود الأعمى.

روى عنه : أحمد بن عبد الله بن يونس ، والحسن بن عطية القرشي ، وسفيان الثوري ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الله بن المبارك في الترمذي ، وعبيد الله بن موسى ، وعطاء بن مسلم الخفاف ، وعلي بن قادم ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن ربيعة الكلابي ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن عباد الضبعي ، وقال في نسبه : خالد بن أبي خالد ، ويحيى بن هاشم السمسار أحد الضعفاء المتروكين(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن الترمذي(2) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الباقرعليه‌السلام (3) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 8 / 95.

2 ـ سنن الترمذي : 2 / 8 ، باب ما جاء في افتتاح الصلاة ، ذيل ح 241.

3 ـ رجال الشيخ الطوسي : 133 الرقم 1385 ، رجال النجاشي : 151 الرقم 397.

١٠٩

حرف الدال

[ 29 ] داود بن أبي عوف

1 ـ شخصيته ووثاقته :

داود بن أبي عوف ، واسمه سويد التميمي البرجمي ، مولاهم ، أبو الجحاف الكوفي(1) .

عن يحيى بن معين : ثقة(2) .

عن عبد الله بن داود : كان سفيان يوثقه ويعظمه(3) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن عدي : وهو في جملة متشيعي أهل الكوفة ، وعامة ما يرويه في فضائل أهل البيت ، له أحاديث ، وهو من غالية أهل التشيّع ، وعامة حديثه في أهل البيت ، ولم أر من تكلم في الرجال فيه كلاما ، وهو عندي ليس بالقوي ، ولا ممن يحتج به في الحديث(4) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 8 / 434.

2 ـ العلل ومعرفة الرجال : 1 / 487 الرقم 1121 ، وج 2 / 364 الرقم 2613.

3 ـ الجرح والتعديل : 3 / 421 الرقم 1922.

4 ـ الكامل : 3 / 950.

١١٠

وقال الحميدي ، عن سفيان بن عيينة : حدثنا أبو الجحاف ، وكان من الشيعة(1) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السادسة(2) .

وقال المزي : روى عن : إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح ، مولى ام سلمة زوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وجميع بن عمير التيمي في الترمذي ، وسعيد بن فيروز أبي البختري الطائي ، وسلمان أبي حازم الأشجعي في النسائي وابن ماجة ، وشهر بن حوشب ، وعاصم بن بهدلة ، وعامر الشعبي ، وعطية العوفي في الترمذي ، وعكرمة مولى ابن عباس في الترمذي ، وقيس الخارفي في مسند علي ، ومحمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، ومعاوية بن ثعلبة ، وموسى بن عمير الأنصاري ، وأبيه أبي عوف التميمي.

روى عنه : إسرائيل بن يونس ، وتليد بن سليمان في الترمذي ، وأبو الجارود زياد بن المنذر ، وسفيان الثوري في النسائي وسنن ابن ماجة ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن قرم ، وشريك بن عبد الله النخعي في الترمذي ، وطعمة بن عمرو الجعفري ، وعامر بن السمط ، وعبد الله بن مسلم الملائي ، وعبد السلام بن حرب الملائي في الترمذي ، وعلي بن عابس ، وعلي بن هاشم بن البريد ، وأبو الحسين يونس بن أبي فاختة ، أخو ثوير بن أبي فاختة(3) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 8 / 436.

2 ـ تقريب التهذيب : 1 / 233 الرقم 32.

3 ـ تهذيب الكمال : 8 / 435.

١١١

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن الترمذي(1) ، وابن ماجة(2) عن داود بن أبي عوف ، عن أبي هريرة قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني ».

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادقعليه‌السلام (3) .

[ 30 ] دينار بن عمر الأسدي

1 ـ شخصيته ووثاقته :

دينار بن عمر الأسدي ، أبو عمر البزار الكوفي الأعمى ، مولى بشر بن غالب(4) .

قال وكيع : ثقة(5) .

وذكره ابن حبان في الثقات(6) .

__________________

1 ـ سنن الترمذي : 5 / 616 ، كتاب المناقب ، الباب ( 17 ) ، الحديث 3680.

2 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 51 ، المقدمة ، الحديث 143. وفي ذيل الحديث : في الزوائد : إسناده صحيح ، رجاله ثقات.

3 ـ رجال الشيخ الطوسي : 201 الرقم 2565.

4 و 5 ـ تهذيب الكمال : 8 / 505 الرقم 1809.

6 ـ كتاب الثقات : 6 / 289.

١١٢

2 ـ تشيّعه :

قال ابن حجر : صالح الحديث ، رمي بالرفض(1) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السادسة(2) .

وقال المزي : روى عن : زيد بن أسلم ، ومحمد بن الحنفية في الأدب المفرد وابن ماجة ، ومسلم البطين.

روى عنه : إسماعيل بن سلمان الأزرق في البخاري وابن ماجة ، وسفيان الثوري ، وعلي بن الحزور(3) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن ابن ماجة(4) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الباقر والصادقعليهما‌السلام (5) .

__________________

1 و 2 ـ تقريب التهذيب : 1 / 237 الرقم 67.

3 ـ تهذيب الكمال : 8 / 505.

4 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 502 ، كتاب الجنائز ، الحديث 1578 ، الأدب المفرد : 198 ، باب ان الغنم بركة ، الرقم 573.

5 ـ رجال الشيخ الطوسي : 134 الرقم 1393 ، وص 203 الرقم 2589.

١١٣

حرف الراء

[ 31 ] الربيع بن أنس ( ـ 139 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

الربيع بن أنس البكري ، ويقال : الحنفي ، البصري ثم الخراساني(1) .

قال العجلي : بصري ، صدوق(2) .

وقال أبو حاتم : صدوق(3) .

وقال النسائي : ليس به بأس(4) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن حجر : رمي بالتشيع(5) .

وعن يحيى بن معين : كان يتشيّع فيفرط(6) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 9 / 60 الرقم 1853.

2 ـ تاريخ الثقات : 153 الرقم 416.

3 ـ الجرح والتعديل : 3 / 454 الرقم 2054 ، وعنه سير أعلام النبلاء : 6 / 170.

4 ـ تهذيب الكمال : 9 / 61.

5 ـ تقريب التهذيب : 1 / 243.

6 ـ تهذيب التهذيب : 3 / 238 الرقم 461.

١١٤

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الخامسة(1) .

قال المزي : روى عن : أنس بن مالك في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، والحسن البصري ، ورفيع أبي العالية الرياحي في أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة في التفسير ، وجديه في أبي داود وهما زياد وزيد ، وصفوان بن محرز ، وام سلمة زوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ولم يدركها في أبي داود.

روى عنه : الحسين بن واقد المروزي ، وسفيان الثوري ، وسليمان بن عامر البرزي في النسائي وابن ماجه في التفسير ، وسليمان التيمي في الرد على أهل القدر لأبي داود ، وسليمان الأعمش ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد العزيز بن مسلم القسملي ، وعبيد الله بن زحر الأفريقي ، وعيسى بن عبيد الكندي في الترمذي والنسائي ، وعيسى بن يزيد المروزي الأزرق ، وليث بن أبي سليم في الترمذي ، والمغيرة بن مسلم السراج القسملي ، ومقاتل بن حيان في عمل اليوم والليلة ، ونصر ابن باب ، ونهشل بن سعيد ، ويعقوب بن القعقاع الأزدي ، وأبو جعفر الرازي في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجة(2) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن أبي داود(3) ، وابن ماجة(4) ، والترمذي(5) .

__________________

1 ـ تقريب التهذيب : 1 / 243 الرقم 31.

2 ـ تهذيب الكمال : 9 / 60 الرقم 1853.

3 ـ سنن أبي داود : 1 / 307 ، كتاب الصلاة ، الحديث 1182.

4 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 27 ، المقدمة ، الحديث 70.

5 ـ سنن الترمذي : 5 / 29 ، كتاب العلم ، الحديث 2647.

١١٥

[ 32 ] الربيع بن حبيب ( ـ بين 50 ـ 60 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

الربيع بن حبيب بن الملاح العبسي مولاهم ، أبو هشام الكوفي الأحول(1) .

عن يحيى بن معين : الربيع بن حبيب أخو عائذ بن حبيب يقال لهما : بني الملاح وهما ثقتان(2) .

2 ـ تشيّعه :

قال أبو زرعة : كان شيعيا(3) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السابعة(4) .

وقال المزي : روى عن : نوفل بن عبد الملك في سنن ابن ماجة ، ويحيى بن قيس الطائفي.

روى عنه : عبيدالله بن موسى في سنن ابن ماجة ، ووكيع بن الجراح(5) .

__________________

1 و 5 ـ تهذيب الكمال : 9 / 67 الرقم 1856.

2 و 3 ـ تهذيب الكمال : 9 / 68.

4 ـ تقريب التهذيب : 1 / 243 الرقم 34.

١١٦

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

قال المزي : روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته(1) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادقعليه‌السلام (2) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 9 / 69 ، راجع سنن ابن ماجة : 2 / 744 ، كتاب التجارات ، الحديث 2206.

2 ـ رجال الشيخ الطوسي : 203 الرقم 2598.

١١٧

حرف الزاي

[ 33 ] زاذان أبو عبد الله الكوفي ( ـ 82 ه‍ )

شخصيّة ووثاقته :

زاذان أبو عبد الله ، ويقال : أبو عمر الكندي ، مولاهم ، الكوفي الضرير البزاز(1) .

قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سمعت أبا طالب يسأل يحيى بن معين عن زاذان أبي عمر ، فقال : ثقة(2) .

وقال ابن عدي : أحاديثه لا بأس بها إذا روى عنه ثقة(3) .

وقال ابن حجر : صدوق(4) .

2 ـ تشيّعه :

قال أبو بشر الدولابي : كان فارسيا من شيعة علي(5) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 9 / 263 الرقم 1945.

2 ـ تهذيب الكمال : 9 / 264.

3 ـ الكامل : 3 / 1091.

4 ـ تقريب التهذيب : 1 / 256 الرقم 1.

5 ـ الكنى والأسماء : 2 / 42.

١١٨

وقال ابن حجر : وفيه شيعية(1) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الثانية(2) .

وقال المزي : روى عن : البراء بن عازب في أبي داود والنسائي وابن ماجة ، وجرير بن عبد الله في سنن ابن ماجة ، وحذيفة بن اليمان في الترمذي ، وسلمان الفارسي في سنن أبي داود والترمذي ، وعابس ، ويقال : عبس الغفاري ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب في الأدب المفرد ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وعبد الله ابن مسعود في النسائي ، وعلي بن أبي طالب في أبي داود وخصائص أمير المؤمنين وابن ماجة ، وعمر بن الخطاب ، وأبي هريرة ، وعائشة ام المؤمنين في الأدب المفرد وعمل اليوم والليلة.

روى عنه : ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي ، وحبيب بن أبي ثابت ، وحبيب بن يسار الكندي ، وحكيم بن الديلم ، وذكوان أبو صالح السمان في الأدب المفرد ومسلم وأبي داود ، وزبيد اليامي ، وسالم بن أبي حفصة ، وشريك البرجمي ، وطارق بن عبد الرحمان البجلي ، وعبد الله بن السائب في النسائي ، وأبو قيس عبد الرحمان بن ثروان الأودي ، وأبو اليقظان عثمان بن عمير في كتاب الرد على أهل القدر والترمذي وابن ماجة ، وعطاء بن السائب في سنن أبي داود وسنن ابن ماجة ، وعمرو بن مرة في مسلم والترمذي والنسائي ، وعياش العامري ، وعيسى المعلم ، وليث بن أبي سليم ، ومحمد بن جحادة ، ومحمد بن سوقة ، ومحمد بن عثمان شيخ لمحمد بن فضيل ، والمنهال بن عمرو في أبي داود والنسائي وابن

__________________

1 و 2 ـ تقريب التهذيب : 1 / 256 الرقم 1.

١١٩

ماجة ، وهارون بن عنترة ، وهلال بن خباب ، وهلال بن يساف في الأدب المفرد وعمل اليوم والليلة ، وأبو جناب يحيى بن أبي حية الكلبي ، وأبو العنبس الملائي في المراسيل ، وأبو هاشم الرماني في أبي داود والترمذي(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح مسلم(2) ، وسنن أبي داود(3) ، والترمذي(4) ، والنسائي(5) .

[ 34 ] زبيد بن الحارث ( ـ 122 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : زبيد بن الحارث اليامي الكوفي الحافظ ، أحد الأعلام(6) .

وقال أيضا : من ثقات التابعين(7)

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 9 / 263 الرقم 1954.

2 ـ صحيح مسلم : 3 / 1278 ، كتاب الايمان ، الحديث 29 ، وص 1583 ، كتاب الأشربة الحديث 57.

3 ـ سنن أبي داود : 1 / 65 ، كتاب الطهارة ، باب الغسل من الجنابة ، الحديث 249 ، وج 3 / 345 ، كتاب الأطعمة ، الحديث 3761.

4 ـ سنن الترمذي : 4 / 294 ، كتاب الأشربة ، الحديث 1868.

5 ـ سنن النسائي : 8 / 308 ، كتاب الأشربة ، باب تفسير الأوعية.

6 ـ سير أعلام النبلاء : 5 / 296 الرقم 141.

7 ـ ميزان الاعتدال : 2 / 66 الرقم 2829 ، راجع ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطني : 2 / 373.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355