أدب الطف الجزء ١٠

أدب الطف18%

أدب الطف مؤلف:
الناشر: دار المرتضى للنشر
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 320

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠
  • البداية
  • السابق
  • 320 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 127314 / تحميل: 10645
الحجم الحجم الحجم
أدب الطف

أدب الطف الجزء ١٠

مؤلف:
الناشر: دار المرتضى للنشر
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

وقيل لمالك عن حديث أبي الزناد ، بأنّ الله خلق آدم على صورته! فقال : لم يزل أبو الزناد عاملا لهؤلاء حتّى مات ، وكان صاحب عمّال يتبعهم.

١٦٩ ـ ( ع ) عبد الله بن زيد بن أسلم العدوي ، مولى عمر(١) :

ن : مدلّس ، كان له صحف يحدّث منها ويدلّس.

يب : قال ابن معين : أولاد زيد ثلاثتهم حديثهم ليس بشيء.

وقال العجلي : كان يحمل على عليّعليه‌السلام .

__________________

(١) كذا في الأصل ، والنصّ هنا مضطرب ، فقد حصل خلط بين ترجمة العدوي هذا وبين ترجمة أبي قلابة عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي البصري تحتعنوان واحد ، ثمّ علّق الشيخ المصنّفرحمه‌الله على العدوي بما قيل في أبي قلابة!

ونحن نورد أدناه ترجمة الرجلين كليهما من المصدرين وفق منهج المؤلّف قدس‌سره في كتابه هذا إتماما للفائدة ، وتلافيا للسهو الحاصل ، سواء كان من المطبعة ، أو من النسخ المعتمدة في النقل ، أو من المؤلّف نفسه! وإن كنّا نحتمل أنّ المقصود بالترجمة هو الثاني لا الأوّل ، بقرينة ما علّق به الشيخ المؤلّف ; بعد ذلك على ما ورد في الترجمة ، وما ورد في ترجمته من « تقريب التهذيب » الآتية لاحقا ؛ فلاحظ!

( ت س ) عبد الله بن زيد بن أسلم العدوي ، مولى عمر :

يب : قال ابن معين : أولاد زيد ثلاثتهم حديثهم ليس بشيء.

انظر : تهذيب التهذيب ٤ / ٣٠٥ رقم ٣٤١٨.

( ع ) عبد الله بن زيد بن عمرو ، أبو قلابة الجرمي البصري :

ن : مدلّس ، كان له صحف يحدّث منها ويدلّس.

يب : قال العجلي : كان يحمل على عليّ عليه‌السلام .

انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ١٠٣ رقم ٤٣٣٩ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٣٠٧ رقم ٣٤٢١ ، وقال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب ١ / ٢٨٩ رقم ٣٤٢١ : « قال العجلي : فيه نصب يسير »!

١٦١

أقول :

فهل لهذا قال ( خ ) : « رجل صالح »؟! وقال ابن سيرين : « ذاك أخي حقّا »؟! كما في يب(١) .

١٧٠ ـ ( خ د س ) عبد الله بن سالم الأشعري الحمصي(٢) :

قال ( د ) : كان يقول : أعان عليّ على قتل أبي بكر وعمر ؛ وجعل ( د ) يذمّه.

قال في ن : يعني ( في النصب )(٣) .

أقول :

إن صدق في قوله ، فكيف يوالون الشيخين بعد : شهادة الله تعالى لعليّعليه‌السلام بالطهارة(٤)

__________________

(١) والقول الأوّل ليس للبخاري ، وإنّما هو لابن سيرين أيضا ، إذ المراد في المصدر من قوله : « محمّد » هو : « محمّد بن سيرين » وليس « محمّد بن إسماعيل البخاري » بقرينة نسق الكلام في المصدر.

انظر ترجمة أبي قلابة في : تهذيب التهذيب ٤ / ٣٠٨ ، تهذيب الكمال ١٠ / ١٥٧ ، التاريخ الكبير ٥ / ٩٢ رقم ٢٥٥.

(٢) ميزان الاعتدال ٤ / ١٠٤ رقم ٤٣٤٣ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٣٠١ رقم ٣٤٢٣.

(٣) في المصدر بدل ما بين القوسين : أنّه ناصبي.

(٤) بحكم آية التطهير :( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ) يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) سورة الأحزاب ٣٣ : ٣٣.

فقد روى اختصاص الآية الكريمة بالرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته الطاهرين ، عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام ، كبار الأئمّة والحفّاظ

١٦٢

__________________

والمحدّثين والمفسّرين والعلماء ، رووها عن عشرات من الصحابة ؛ فانظر مثلا :

صحيح مسلم ٧ / ١٣٠ ، مسند أحمد ١ / ٣٣١ وج ٣ / ٢٥٩ و ٢٨٥ وج ٤ / ١٠٧ وج ٦ / ٢٩٢ و ٣٠٤ ، سنن الترمذي ٥ / ٣٢٧ ـ ٣٢٨ ح ٣٢٠٥ و ٣٢٠٦ وص ٦٢١ ح ٣٧٨٧ وص ٦٥٦ ـ ٦٥٧ ح ٣٨٧١ ، مسند الطيالسي : ٢٧٤ رقم ٢٠٥٩ ، مصنّف ابن أبي شيبة ٧ / ٥٠١ ح ٣٩ و ٤٠ وص ٥٢٧ ح ٤ ، أنساب الأشراف ٢ / ٨٥٥ ـ ٨٥٦ ، السنّة ـ لابن أبي عاصم ـ : ٥٨٨ ـ ٥٨٩ ح ١٣٥١ ، تفسير ابن جزي الكلبي ٣ / ١٣٧ ـ ١٣٨ ، مسند البزّار ٣ / ٣٢٤ ح ١١٢٠ ، خصائص الإمام عليّ عليه‌السلام ـ للنسائي ـ : ٢٣ ـ ٢٤ ذ ح ٩ وص ٥٦ ح ٥١ ، مسند أبي يعلى ٧ / ٥٩ ح ٣٩٧٨ ، تفسير الطبري ١٠ / ٢٩٦ ـ ٢٩٨ ح ٢٨٤٨٦ ـ ٢٨٥٠٢ ، الذرّيّة الطاهرة : ١٤٩ ـ ١٥٠ ح ١٩٢ ـ ١٩٤ ، العقد الفريد ٣ / ٣١٢ ، المعجم الكبير ٣ / ٥٢ ـ ٥٧ ح ٢٦٦٢ ـ ٢٦٧٤ وج ٩ / ٢٥ ـ ٢٦ ح ٨٢٩٥ وج ١٢ / ٧٧ ح ١٢٥٩٣ وج ٢٣ / ٢٤٩ ح ٥٠٣ وص ٢٨٦ ح ٦٢٧ وص ٣٣٣ ـ ٣٣٤ ح ٧٦٨ ـ ٧٧١ و ٧٧٣ وص ٣٣٦ ح ٧٧٩ و ٧٨٠ وص ٣٣٧ ح ٧٨٣ ، المعجم الأوسط ٣ / ٣٩ ح ٢٢٨١ وج ٧ / ٣٦٩ ح ٧٦١٤ ، المعجم الصغير ١ / ٦٥ ، أحكام القرآن ـ للجصّاص ـ ٣ / ٥٢٩ ، تاريخ أصبهان ١ / ١٤٣ رقم ٩٥ وج ٢ / ٢٢٣ ذيل رقم ١٥٢٠ ، المستدرك على الصحيحين ٢ / ٤٥١ ح ٣٥٥٨ و ٣٥٥٩ وج ٣ / ١٤٣ ح ٤٦٥٢ وصحّحها الحاكم ووافقه الذهبي في التلخيص ، التاريخ الكبير ٨ / ٢٥ رقم ٢٠٦ كتاب الكنى ، تفسير الماوردي ٤ / ٤٠١ ، السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ ٢ / ١٤٩ وص ١٥٢ وج ٧ / ٦٣ ، تاريخ بغداد ٩ / ١٢٦ رقم ٤٧٤٣ وج ١٠ / ٢٧٨ رقم ٥٣٩٦ ، مناقب الإمام عليّ عليه‌السلام ـ للمغازلي ـ : ٢٥٤ ـ ٢٥٧ ح ٣٤٥ ـ ٣٥١ ، مصابيح السنّة ٤ / ١٨٣ ح ٤٧٩٦ ، شرح السنّة ٨ / ٨٧ ـ ٨٨ ح ٣٩١٠ و ٣٩١١ ، تفسير البغوي ٣ / ٤٥٦ ، أحكام القرآن ـ لابن العربي ـ ٣ / ٥٧١ ـ ٥٧٢ ، تاريخ دمشق ١٣ / ٢٠٢ ـ ٢٠٧ ح ٣١٧٩ ـ ٣١٨٨ وج ١٤ / ١٣٧ ـ ١٤٨ ح ٣٤٤١ ـ ٣٤٦٠ وج ٤٢ / ٩٨ ح ٨٨٤٠ وص ١٠٠ ح ٨٤٤٧ وص ١٠١ صدر ح ٨٤٥٤ وص ١١٢ ح ٨٤٧١ وص ١١٤ وص ١٣٦ ـ ١٣٧ ح ٨٥١٨ ـ ٨٥٢٠ وص ٢٦٠ ، الشفا بتعريف حقوق المصطفى ٢ / ٤٨ ، مناقب الإمام عليّ عليه‌السلام ـ للخوارزمي ـ : ٦٠ ـ ٦١ ح ٢٨ ـ ٣٠ وص ١٢٦ ضمن ح ١٤٠ ، زاد المسير ٦ / ٢٠٦ ، شواهد التنزيل ـ للحسكاني ـ ٢ / ١٠ ـ ٩٢ ح ٦٣٧ ـ ٧٧٤ ، جامع

١٦٣

وقول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : «عليّ مع الحقّ ، والحقّ مع عليّ ، يدور معه حيثما دار »(١) ؟!

__________________

الأصول ٩ / ١٥٥ ـ ١٥٧ ح ٦٧٠٢ ـ ٦٧٠٥ ، أسد الغابة ٣ / ٦٠٧ ، تفسير القرطبي ١٤ / ١١٩ ، ذخائر العقبى : ٥٥ ـ ٦٠ ، مختصر تاريخ دمشق ١٧ / ٣٢٩ و ٣٣٢ و ٣٤٢ و ٣٦٥ ، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان ٩ / ٦١ ح ٦٩٣٧ ، مشكاة المصابيح ٣ / ٣٦٨ ح ٦١٣٦ ، مرقاة المفاتيح ١٠ / ٥٠٨ ح ٦١٣٦ ، الخلفاء الراشدون ـ للذهبي ـ : ٣٥ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ١٣٤ وج ٣ / ٣١٤ ـ ٣١٥ و ٣٨٥ وج ١٠ / ٣٤٦ ـ ٣٤٧ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٧٠ وج ٨ / ٢٩ ، تفسير ابن كثير ٣ / ٤٦٥ ـ ٤٦٨ ، جامع المسانيد والسنن ١٦ / ٢٧٦ ح ١٣٦٠٦ وص ٣٢٠ ح ١٣٦٨٩ وص ٣٥٨ ح ١٣٧٦١ وص ٤١٩ ح ١٣٨٨٩ وج ١٩ / ٩٣ ، تفسير البيضاوي ٢ / ٢٤٥ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٦٧ ـ ١٦٩ ، موارد الظمآن : ٥٥٥ ح ٢٢٤٥ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٢٧٥ ترجمة الإمام الحسن المجتبىعليه‌السلام ، الفصول المهمّة ـ لابن الصبّاغ المالكي ـ : ٢٥ ـ ٢٦ ، تفسير الثعالبي ٢ / ٥٧٣ ، الدرّ المنثور ٦ / ٦٠٣ ـ ٦٠٧ ، جامع الأحاديث الكبير ١٦ / ٣٠٣ ح ٨٠٦١ وص ٣٠٨ ح ٨٠٨١ وج ١٨ / ٢٢٠ ح ١٢١٠٣ ، كنز العمّال ١٣ / ١٦٣ ح ٣٦٤٩٦ ، فتح القدير ـ للشوكاني ـ ٤ / ٢٧٨ ـ ٢٨٠ ، ينابيع المودّة ١ / ٤١ وص ٥٩ ذ ح ٩ وص ١١١ ذ ح ٣٢ وص ١٣٢ وص ٣١٩ ـ ٣٢٣ ح ١ ـ ٨ وص ٣٤٨ وج ٢ / ٤١ ح ٣١ وص ٥٩ ح ٤٥ وص ١١٩ ح ٣٤٥ وص ٢٢١ ح ٦٢٩ وص ٢٢٣ ـ ٢٢٨ ح ٦٣٢ ـ ٦٤٣ وص ٣٢٣ ح ٩٣٧ وص ٤٢٣ ح ١٦٥ وص ٤٢٩ ـ ٤٣٣ ح ١٧٦ ـ ١٩٢ وج ٣ / ٣٦٤ ذ ح ١ وص ٣٦٨ ـ ٣٦٩ ، نور الأبصار : ١٢٣.

(١) ورد الحديث بألفاظ مختلفة أو متقاربة والمعنى واحد ، في العديد من المصادر ، انظر : سنن الترمذي ٥ / ٥٩٢ ذ ح ٣٧١٤ ، مسند أبي يعلى ٢ / ٣١٨ ح ٧٨ المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٤ ح ٤٦٢٩ ، مناقب الإمام عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ـ لابن المغازلي : ٢٢٠ ح ٢٩١ ، الإنصاف : ٦٦ ، فضائل الخلفاء ـ لابي نعيم :١٧٦ ضمن ح ٢٢٩ ، تاريخ بغداد ١٤ / ٣٢١ ، مناقب الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ـ للخوارزمي ـ : ١٠٤ ح ١٠٧ ، تاريخ دمشق ٢٠ / ٣٦١ وج ٤٢ / ٤٤٨ ـ ٤٤٩ ح ٩٠٢٢ ـ ٩٠٢٥ ، جامع الأصول ٨ / ٥٧٢ ح ٦٣٨٢ ، شرح نهج البلاغة ٦ / ٣٧٦ ، الرياض النضرة ١ / ٤٨ ح ٧٨ ، مجمع الزوائد ٧ / ٢٣٥ ، التفسير الكبير ١ / ٢١٠ ،

١٦٤

وإن كذب في قوله ، فكيف يعتمدون على روايات هذا المنافق الكاذب بهذا الكذب؟!

١٧١ ـ ( ت ق ) عبد الله بن سعيد بن كيسان المقبري(١) :

قال ابن معين : ليس بشيء.

وقال ( خ ) : تركوه.

وقال الفلّاس وأحمد : متروك(٢) .

وقال الدارقطني : متروك ، ذاهب(٣) .

يب : قال ابن معين : لا يكتب حديثه.

وقال ( س ) : ليس بثقة ، تركه يحيى وعبد الرحمن.

وقال أبو أحمد الحاكم : ذاهب [ الحديث ].

١٧٢ ـ ( م ٤ ) عبد الله بن شقيق العقيلي البصري(٤) :

قال القطّان : كان سليمان التيمي سيّئ الرأي فيه.

__________________

مختصر تاريخ دمشق ١٨ / ٤٥ و ٢٩٥ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٨٨ ، جامع المسانيد والسنن ١٩ / ٤٥ و ٢٢٥ ، جامع الأحاديث الكبير ٤ / ١٢٥ ح ١٠٥٩٦ ، فرائد السمطين ١ / ١٧٧ ح ١٣٩ ، الصواعق المحرقة : ٦٤ و ١١٩ ، كنز العمّال ١١ / ٦٢١ ح ٣٣٠١٨ ، درّ السحابة في مناقب القرابة والصحابة : ٢٣٨ ح ١٢٦ ، ينابيع المودّة ١ / ٢٧٠ ح ٣.

(١) ميزان الاعتدال ٤ / ١٠٨ رقم ٤٣٥٨ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٣١٩ رقم ٣٤٤٣.

(٢) في تهذيب التهذيب : متروك الحديث.

(٣) في تهذيب التهذيب : متروك ، ذاهب الحديث.

(٤) ميزان الاعتدال ٤ / ١٢٠ رقم ٤٣٨٥ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٣٣٦ رقم ٣٤٧١.

١٦٥

وقال ابن خراش : كان ثقة ، وكان ( عثمانيّا )(١) يبغض عليّاعليه‌السلام !

يب : قال ابن سعد : كان عثمانيّا ، ثقة.

قال أحمد والعجلي(٢) : ثقة ، وكان يحمل على عليّعليه‌السلام !

أقول : من العجب دعوى وثاقة المنافق ، وقد قال تعالى :( إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ ) (٣) !

وأعجب منه ما في يب عن الجريري : كان مجاب الدعوة ، كانت تمرّ به السحابة فيقول ، اللهمّ لا تجوز كذا وكذا حتّى تمطر ، فلا تجوز ذلك الموضع حتّى تمطر(٤) .

إذ كيف يمكن أن يكون المنافق ـ الذي هو أتعس من الكافر ـ مجاب الدعوة؟! ولا سيّما بهذه الإجابة السريعة التي لا تتخطّى إرادة الداعي ، وهي لا تكون إلّا للأنبياء وأوصيائهم!

١٧٣ ـ ( خ د ت ق ) عبد الله بن صالح بن محمّد بن مسلم ، أبو صالح المصري ، كاتب الليث(٥) :

قال صالح جزرة : هو عندي يكذب في الحديث.

__________________

(١) ما بين القوسين ليس في ميزان الاعتدال.

(٢) كان في الأصل : « العقيلي » وهو تصحيف ؛ وما أثبتناه هو الصواب من المصدر ، أمّا العقيلي فقد ذكره في كتابه الضعفاء الكبير ٢ / ٢٦٥ رقم ٨٢١ ؛ فلاحظ.

(٣) سورة الحجرات ٤٩ : ٦.

(٤) تهذيب التهذيب ٤ / ٣٣٧.

(٥) ميزان الاعتدال ٤ / ١٢١ رقم ٤٣٨٨ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٣٣٨ رقم ٣٤٧٤.

١٦٦

وقال أحمد بن صالح : متّهم ، ليس بشيء.

وقال ( س ) : ليس بثقة ؛ حدّث بحديث : « إنّ الله اختار أصحابي على العالمين سوى النبيّين والمرسلين ، واختار من أصحابي أربعة : أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّاعليه‌السلام » وهو موضوع.

وقال أحمد بن حنبل : روى عن الليث عن [ ابن ] أبي ذئب(١) ، وما سمع الليث من [ ابن ] أبي ذئب(٢) .

زاد فييب : عن أحمد : ليس بشيء ، وذمّه وكرهه.

وفييب : قال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث.

ن : قال ابن المديني : لا أروي عنه شيئا(٣) .

وروى عنه ( خ ) في « الصحيح » على الصحيح ، ولكنّه يدلّسه فيقول : « حدّثني عبد الله » ولا ينسبه [ وهو هو ]!

وفييب ما يستلزم ذلك(٤) .

وفيه أيضا أنّ ( خ ) صرّح في ( البيوع ) من صحيحه بقوله :

« حدّثني(٥) عبد الله بن صالح ، [ قال : ] حدّثني الليث [ بهذا ] » في عدّة نسخ ، عقيب ما ذكر حديث الرجل من بني إسرائيل الذي استسلف من آخر ألف دينار(٦) .

__________________

(١) كان في الأصل : « أبي ذؤيب » وهو تصحيف ؛ والصواب ما أثبتناه من المصدرين وتهذيب الكمال ١٠ / ٢٢٠.

(٢) كان في الأصل : « أبي ذؤيب » وهو تصحيف ؛ والصواب ما أثبتناه من المصدرين وتهذيب الكمال ١٠ / ٢٢٠.

(٣) وجاء مثله في ترجمته من تهذيب التهذيب ؛ فلاحظ.

(٤) تهذيب التهذيب ٤ / ٣٤٢.

(٥) كذا في الأصل وتهذيب التهذيب ؛ وفي صحيح البخاري : « حدّثنا ».

(٦) تهذيب التهذيب ٤ / ٣٤٢ ، وانظر : صحيح البخاري ٣ / ١١٨ باب التجارة في البحر.

١٦٧

١٧٤ ـ ( ع ) عبد الله بن طاووس بن كيسان اليماني(١) :

يب : ذكره ابن حبّان في « الثقات » وقال : « كان من خير عباد الله فضلا ونسكا ودينا »(٢) .

وتكلّم فيه بعض الرافضة(٣) .

ثمّ قال : وكان على خاتم سليمان بن عبد الملك ، وكان كثير الحمل على أهل البيت!

أقول :

لا ريب أنّه لم يقل : « كان من خير عباد الله دينا » إلّا لأنّه على مثل دينه!

ولم يمدحه بهذا جهرا إلّا لعلمه بأنّ أصحابه على شاكلته ، ولذا احتجّوا به في صحاحهم!

وما أدري كيف يكون من خيار عباد الله فضلا ونسكا ، وهو منابذ للثقلين ، ومتمسّك بالشجرة الملعونة في القرآن(٤) ، وركن من أركان الظلم

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٤ / ٣٤٨ رقم ٣٤٨٤.

(٢) الثقات ٧ / ٤.

(٣) هذا كلام ابن حجر العسقلاني.

(٤) هم بنو أميّة ؛ فقد ورد ذلك في تفسير قوله تعالى :( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) سورة الإسراء ١٧ : ٦٠ ، وفي كتب الحديث والتاريخ ، انظر :

تفسير ابن جزي الكلبي ٢ / ١٧٤ ، تفسير القرطبي ١٠ / ١٨٣ ـ ٤٨١ ، تفسير الفخر الرازي ٢٠ / ٢٣٩ ، زاد المسير ٥ / ٤٠ ـ ٤٢ ، البحر المحيط ٦ / ٥٤ ـ ٥٥ ، تفسير ابن كثير ٣ / ٤٨ ، تفسير البيضاوي ١ / ٥٧٥ ، الكشّاف ٢ / ٤٥٥ ، الدرّ المنثور

١٦٨

والجور؟!

١٧٥ ـ ( خ ) عبد الله بن عبيدة بن نشيط ، أخو موسى(١) :

قال أحمد : لا يشتغل به.

وقال ابن معين : ليس بشيء.

١٧٦ ـ ( س ) عبد الله بن عصمة الجشمي(٢) :

يب : قال ابن حزم : متروك.

وقال عبد الحقّ : ضعيف جدّا.

وقال ابن القطّان : مجهول [ الحال ].

١٧٧ ـ ( م ٤ ) عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب(٣) :

كان يحيى القطّان لا يحدّث عنه.

__________________

٥ / ٣٠٩ ـ ٣١٠ ، فتح القدير ٣ / ٢٣٨ ـ ٢٤٠ ، فتح الباري ٨ / ٥٠٨ ح ٤٧١٦ ، عمدة القاري ١٩ / ٣٠ ، لباب النقول في أسباب النزول ـ بهامش تفسير الجلالين ـ : ٢٣٥ ، مجمع البيان ٦ / ٢٥٠ ، شرح نهج البلاغة ٩ / ٢٢٠ وج ١٢ / ٨١ ، مسند أحمد ٢ / ٥٢٢ ، مجمع الزوائد ٥ / ٢٤٠ ـ ٢٤١ ، تاريخ الطبري ٥ / ٦٢١ حوادث سنة ٢٨٤ ه‍ ، الخلفاء الراشدون ـ للذهبي ـ : ٢٠٩ و ٢١٠ ، البداية والنهاية ٦ / ١٧٦ ـ ١٧٧ و ١٨٢ ، تاريخ الخلفاء ـ للسيوطي ـ : ١٦.

(١) ميزان الاعتدال ٤ / ١٤٣ رقم ٤٤٤٥ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٣٨٨ رقم ٣٥٤٨.

(٢) تهذيب التهذيب ٤ / ٣٩٩ رقم ٣٥٦٦ وكان في الأصل : « الحبشي » وهو تصحيف ؛ والصواب ما أثبتناه من المصدر.

(٣) ميزان الاعتدال ٤ / ١٥١ رقم ٤٤٧٧ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٤٠٥ رقم ٣٥٧٩.

١٦٩

وقال ابن حبّان : استحقّ الترك.

يب : قال أحمد وابن شيبة : يزيد في الأسانيد.

وقال ( خ ) : ذاهب ، ولا أروي عنه شيئا.

١٧٨ ـ ( ت )(١) عبد الله بن عيسى الخزّاز ، أبو خلف البصري (٢) :

قال ( س ) : ليس بثقة.

يب : قال ابن القطّان : لا أعلم له موثّقا.

١٧٩ ـ ( م د ت ق ) عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي المصري ، قاضيها(٣) :

كان يحيى بن سعيد لا يراه شيئا.

وقال ابن حبّان : يدلّس عن الضعفاء.

يب : قال ابن مهدي : لا أحمل عنه شيئا(٤) .

وقال ( س ) : ليس بثقة.

وقال أبو أحمد الحاكم : ذاهب الحديث.

__________________

(١) كان في الأصل : ( د ت ) وهو تصحيف ؛ والصحيح ما أثبتناه في المتن ، ففي ميزان الاعتدال : ( ت ) ، وفي تهذيب التهذيب : ( ز ت ) ، وفي تهذيب الكمال ١٠ / ٤٠٧ رقم ٣٤٥٦ : ( ر ت ) ، و ( ز ) و ( ر ) رمزان ل : « جزء في القراءة خلف الإمام » للبخاري ، قال المزّي في ذيل ترجمته : « روى له البخاري في ( القراءة خلف الإمام » ، والترمذي » ؛ فلاحظ.

(٢) ميزان الاعتدال ٤ / ١٥٩ رقم ٤٥٠١ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٤٣٠ رقم ٣٦١٤.

(٣) ميزان الاعتدال ٤ / ١٦٦ رقم ٤٥٣٥ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٤٤٩ رقم ٣٦٥٥.

(٤) وجاء مثله في ترجمته من ميزان الاعتدال.

١٧٠

ن : قال ابن سعيد : قال لي بشر بن السريّ : لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه حرفا(١) .

١٨٠ ـ ( خ ت ق ) عبد الله بن المثنّى ، أبو المثنّى ، قاضي البصرة(٢) :

قال ابن معين مرّة : ليس بشيء.

يب : قال ( د ) : لا أخرّج حديثه.

ومثله في ن عن أبي داود(٣) .

١٨١ ـ ( ق ) عبد الله بن المحرّر ، قاضي الجزيرة(٤) :

قال الدارقطني : متروك(٥) .

وقال ابن حبّان : [ كان ] يكذب.

وقال أحمد : ترك الناس حديثه.

وقال الجوزجاني : هالك.

يب : قال عمرو بن عليّ وأبو حاتم وابن الجنيد و ( س ) : متروك [ الحديث ].

__________________

(١) وقد ورد في ترجمته من تهذيب التهذيب أيضا.

(٢) ميزان الاعتدال ٤ / ١٩٣ رقم ٤٥٩٥ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٤٦١ رقم ٣٦٦٤.

(٣) كان في الأصل : « أبي الأسود » وهو تصحيف ؛ والصواب ما أثبتناه من المصدر وتهذيب الكمال ١٠ / ٤٧٩ ذيل رقم ٣٥٠٤.

(٤) ميزان الاعتدال ٤ / ١٩٣ رقم ٤٥٩٦ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٤٦٢ رقم ٣٦٦٦.

(٥) في تهذيب التهذيب : متروك الحديث.

١٧١

١٨٢ ـ ( ق ) عبد الله بن محمّد العدوي(١) :

قال وكيع : يضع الحديث.

يب : قال الدارقطني : متروك.

وقال ابن عبد البرّ : جماعة أهل العلم [ بالحديث ] يقولون : إنّ [ هذا ] الحديث ـ [ يعني ] الذي أخرجه له ابن ماجة ـ من وضعه ، وهو موسوم عندهم بالكذب.

١٨٣ ـ ( ت ق ) عبد الله بن مسلم بن هرمز المكّي(٢) :

ن : قال ابن المديني : ضعيف ضعيف.

يب : قال أحمد والفلّاس : ليس بشيء.

وقال ابن حبّان : يجب تنكّب روايته.

١٨٤ ـ ( ٤ ) عبد الأعلى بن عامر الثعلبي الكوفي(٣) :

يب : قال العقيلي : تركه ابن مهدي والقطّان.

وقال أبو عليّ الكرابيسي : من أوهى الناس.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٤ / ١٧٦ رقم ٤٥٤٣ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٤٨١ رقم ٣٦٩٦.

(٢) ميزان الاعتدال ٤ / ١٩٩ رقم ٤٦٠٧ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٤٨٩ رقم ٣٧١٣.

(٣) تهذيب التهذيب ٥ / ٤ رقم ٣٨٣٥.

١٧٢

١٨٥ ـ ( ت ق ) عبد الجبّار بن عمر الأيلي الأموي ، مولاهم(١) :

قال ( س ) : ليس بثقة.

ووهّاه أبو زرعة.

يب : قال يحيى : ليس بشيء.

وقال ( د ) : غير ثقة.

وقال الدارقطني : متروك.

١٨٦ ـ ( م د ) عبد الرحمن بن آدم البصري ، المعروف بصاحب السقاية ، مولى أمّ برثن(٢) :

يب : قال الدارقطني : نسب إلى آدم أبي البشر ، ولم يكن له أب يعرف!

وقال المدائني : استعمله عبيد الله بن زياد ، ثمّ عزله وأغرمه مائة ألف ، ثمّ رحل إلى يزيد بن معاوية ، فكتب إلى عبيد الله أن يخلف له ما أخذ منه

و [ كان ] من شأنه أنّ أمّ برثن أصابت غلاما لقطة ، فربّته حتّى أدرك وسمّته عبد الرحمن ، فكلّمت نساء عبيد الله ابن زياد فكلّمنه فيه [ فولّاه ] ، فكان يقال له : [ عبد الرحمن ] ابن أمّ برثن.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٤ / ٢٣٩ رقم ٤٧٤٨ ، تهذيب التهذيب ٥ / ١٢ رقم ٣٨٤٧.

(٢) تهذيب التهذيب ٥ / ٤٧ رقم ٣٩٠٢.

١٧٣

أقول :

هكذا فلتكن الرواة الثقات! طيّبة الأعراق! من عمّال الظلمة الفسّاق!

١٨٧ ـ ( ت(١) ق ) عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة (٢) :

قال ( س ) : متروك(٣) .

[يب : ](٤) وقال ابن خراش : ليس بشيء.

ن : قال ( خ ) : ذاهب الحديث.

١٨٨ ـ ( ٤ ) عبد الرحمن بن أبي الزناد ، أبو محمّد المدني(٥) :

قال ابن معين : ليس بشيء.

يب : قال الفلّاس : تركه عبد الرحمن وخطّ على حديثه.

وقال ابن المديني : كان عند أصحابنا ضعيفا.

__________________

(١) في تهذيب التهذيب : ( د ) وهو سهو ؛ والصواب ما أثبته الشيخ المصنّفقدس‌سره في المتن ؛ انظر : ميزان الاعتدال والكاشف ٢ / ١٥٣ رقم ٣١٨٣ وتقريب التهذيب ١ / ٣٣١ رقم ٣٩٢٠ وتهذيب الكمال ١١ / ١٢٠ رقم ٣٧٥١ ، قال المزّي في ذيل ترجمته : « روى له الترمذي وابن ماجة ».

(٢) ميزان الاعتدال ٤ / ٢٦٣ رقم ٤٨٣٠ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٥٨ رقم ٣٩٢٠.

(٣) في تهذيب التهذيب : متروك الحديث.

(٤) أضفناه لاقتضاء النسق.

(٥) ميزان الاعتدال ٤ / ٣٠٠ رقم ٤٩١٣ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٨٤ رقم ٣٩٧٠.

١٧٤

١٨٩ ـ ( د ت ق ) عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، القاضي الإفريقي(١) :

قال أحمد : ليس بشيء ، ( لا نروي عنه شيئا )(٢) .

وقال ابن مهدي : ما ينبغي أن يروى عنه حديث.

وقال ابن حبّان : يروي الموضوعات عن الثقات ، ويدلّس عن محمّد بن سعيد المصلوب.

يب : قال ابن خراش : متروك.

وقال الغلابي : يضعّفونه.

١٩٠ ـ ( ت ق ) عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي ، مولاهم(٣) :

ضعّفه ابن المديني جدّا.

وقال ابن معين : ليس بشيء(٤) .

يب : قال ( د ) : لا أحدّث عنه.

وقال الشافعي : ذكر رجل لمالك حديثا منقطعا ، فقال : اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد يحدّثك عن أبيه عن نوح!(٥) .

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٤ / ٢٧٩ رقم ٤٨٧١ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٨٦ رقم ٣٩٧١.

(٢) في تهذيب التهذيب بدل ما بين القوسين : لا أكتب حديثه.

(٣) ميزان الاعتدال ٤ / ٢٨٢ رقم ٤٨٧٣ وفيه : « العمري » بدل « العدوي » ، تهذيب التهذيب ٥ / ٩٠ رقم ٣٩٧٤.

(٤) في تهذيب التهذيب : ليس حديثه بشيء.

(٥) وورد مثله في ترجمته من ميزان الاعتدال.

١٧٥

وقال ابن حبّان : استحقّ الترك.

وقال ابن سعد : ضعيف جدّا.

وقال الحاكم وأبو نعيم : روى عن أبيه أحاديث موضوعة.

وقال ابن الجوزي : أجمعوا على ضعفه.

١٩١ ـ ( ق ) عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب(١) :

قال أحمد : كان كذّابا.

وقال ( س ) : متروك(٢) .

يب : قال ابن معين : ليس بشيء.

وقال أبو حاتم : يكذب.

وقال أبو زرعة والدارقطني : متروك(٣) .

وقال ( س ) و ( د ) : لا يكتب حديثه.

١٩٢ ـ ( د ق ) عبد الرحمن بن عثمان ، أبو بحر البكراوي البصري(٤) :

قال أحمد : طرح الناس حديثه.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٤ / ٢٩٥ رقم ٤٩٠٥ ، تهذيب التهذيب ٥ / ١٢٤ رقم ٤٠٣٢.

(٢) في تهذيب التهذيب : متروك الحديث.

(٣) هذا قول الدارقطني ، أمّا قول أبي زرعة فهو : متروك الحديث.

(٤) ميزان الاعتدال ٤ / ٣٠٣ رقم ٤٩٢٣ ، تهذيب التهذيب ٥ / ١٣٦ رقم ٤٠٥٤.

١٧٦

وقال ابن المديني : لا أحدّث عنه.

يب : قال ( د ) : تركوا حديثه.

١٩٣ ـ ( ع ) عبد الرحمن بن محمّد بن زياد المحاربي ، أبو محمّد الكوفي(١) :

قال أحمد : يدلّس.

يب : قال العجلي : يدلّس ، أنكر أحمد حديثه عن معمر.

١٩٤ ـ ( د )(٢) عبد الرحمن بن النعمان بن معبد (٣) :

يب : قال ابن المديني : مجهول.

وقال الدارقطني : متروك.

١٩٥ ـ ( د ق ) عبد الرحمن بن هانئ ، أبو نعيم النخعي(٤) :

قال أحمد : ليس بشيء.

وقال ابن معين : كذّاب.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٤ / ٣١٢ رقم ٤٩٥٧ ، تهذيب التهذيب ٥ / ١٧٠ رقم ٤١١٢.

(٢) كان في الأصل : ( م ) ، وهو سهو ؛ وما أثبتناه في المتن هو الصواب من تهذيب التهذيب وتقريب التهذيب ١ / ٣٥٢ رقم ٤١٤٥ والكاشف ٢ / ١٨٣ رقم ٣٣٦٧ وتهذيب الكمال ١١ / ٤٠٣ رقم ٣٩٦٢ ، وقال المزّي في ترجمته : « روى له أبو داود ».

(٣) تهذيب التهذيب ٥ / ١٨٩ رقم ٤١٤٥.

(٤) ميزان الاعتدال ٤ / ٣٢٤ رقم ٤٩٩٩ ، تهذيب التهذيب ٥ / ١٩١ رقم ٤١٤٩.

١٧٧

١٩٦ ـ ( س ق ) عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي الدمشقي(١) :

قال ( س ) : متروك [ الحديث ].

قال في ن : هذا عجيب! إذ يروي له ويقول : متروك!

يب : قال أحمد : أخبرت عن مروان عن الوليد أنّه قال : لا ترو عنه فإنّه كذّاب.

وقال ( س ) مرّة : ليس بثقة.

وقال ( د ) والدارقطني : متروك(٢) .

١٩٧ ـ ( خ ) عبد الرحمن بن يونس ، أبو مسلم المستملي ، مولى المنصور(٣) :

يب : قال ( د ) : كان يجوز(٤) حدّ المستحلّين في الشرب.

وقال ابن حبّان : [ كان صاعقة(٥) ] لا يحمد أمره.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٤ / ٣٢٧ رقم ٥٠١١ ، تهذيب التهذيب ٥ / ١٩٧ رقم ٤١٦٠.

(٢) هذا قول الدارقطني ؛ أمّا قول أبي داود فهو : متروك الحديث.

(٣) تهذيب التهذيب ٥ / ٢٠٣ رقم ٤١٦٩.

(٤) من : جازه يجوزه ، إذا تعدّاه وعبر عليه ؛ أي : يتساهل ويتسامح في ، ويتغاضى عن ، ويعطّل إقامة الحدّ.

انظر : النهاية في غريب الحديث والأثر ١ / ٣١٤ ، لسان العرب ٢ / ٤١٨ ، تاج العروس ٨ / ٣٥ ، مادّة « جوز ».

(٥) هو لقب الحافظ أبي يحيى محمّد بن عبد الرحيم بن أبي زهير القرشي العدوي

١٧٨

١٩٨ ـ ( ق ) عبد الرحيم بن زيد(١) :

قال ( خ ) : تركوه.

وقال ابن معين : كذّاب.

[يب : ](٢) وقال ( س ) : متروك [ الحديث ].

١٩٩ ـ ( ت ) عبد العزيز بن أبان الأموي(٣) :

قال ( خ ) : تركوه.

يب : قال ( س ) : متروك [ الحديث ].

وقال ابن معين : كان والله كذّابا.

وقال ابن حزم : متّفق على ضعفه.

وقال يعقوب بن شيبة : هو عند أصحابنا جميعا متروك.

__________________

العمري ، الفارسي ، البغدادي ، البزّاز ( ١٨٥ ـ ٢٥٥ ه‍ ) ، لقّب « صاعقة » لأنّه كان جيّد الحفظ ، وقيل : لأنّه كان كلّما قدم بلدة للقاء شيخ إذا به قد مات بالقرب ؛ روى عنه من أصحاب الصحاح : البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي.

انظر : ترجمته في : الثقات ـ لابن حبّان ـ ٩ / ١٣٢ ، تاريخ بغداد ٢ / ٣٦٣ رقم ٨٧٣ ، طبقات الحنابلة ـ لابن أبي يعلى ـ ١ / ٢٨٢ رقم ٤٢٨ ، تهذيب الكمال ١٧ / ٣ رقم ٦٠٠٦ ، سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٩٥ رقم ١٠٧ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٩٣ رقم ٦٣٣٧.

(١) ميزان الاعتدال ٤ / ٣٣٦ رقم ٥٠٣٥ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٢٠٧ رقم ٤١٧٦.

(٢) أضفناه لاقتضاء النسق.

(٣) ميزان الاعتدال ٤ / ٣٥٧ رقم ٥٠٨٧ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٢٣٢ رقم ٤٢٠٧.

١٧٩

٢٠٠ ـ ( ع ) عبد العزيز بن المختار الدبّاغ البصري(١) :

يب : قال ابن معين : ليس بشيء.

ومثله في ن عن أحمد بن زهير.

٢٠١ ـ ( م س ت ق ) عبد الكريم بن أبي المخارق ، أبو أميّة ، المعلّم البصري(٢) :

قال ( س ) والدارقطني : متروك.

وقال ابن عبد البرّ : مجمع على ضعفه.

ن : قال يحيى : ليس بشيء.

وقال أحمد : ضربت على حديثه.

يب : قال أيّوب : لا تحملوا عنه فإنّه ليس بثقة(٣) .

وقال الفلّاس : سألت عبد الرحمن عن حديث من حديثه ، فقال : دعه!

فلمّا قام ظننت أنّه يحدّثني به(٤) ، فسألته ، فقال : أين التقوى؟!

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٤ / ٣٧٢ رقم ٥١٣٢ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٢٥٦ رقم ٣٢٤٤.

(٢) ميزان الاعتدال ٤ / ٣٨٧ رقم ٥١٧٧ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٢٧٨ رقم ٤٢٨١.

(٣) وورد مثله في ميزان الاعتدال ، إلّا أنّه قال : « ليس بشيء » بدل « ليس بثقة » وكذا في تهذيب الكمال ١٢ / ١٢.

(٤) كان في الأصل : « عنه » ؛ وما أثبتناه من تهذيب التهذيب وتهذيب الكمال ١٢ / ١٣ ذيل رقم ٤٠٨٨.

١٨٠

دعيني أشق لمستقبلي

طريق الخلود فما فات فات

كلانا لنا حصة في الوجود

وكل له شرعة في الحياة

وان السعادة بنت الشقا

وان الولادة رمز الممات

أعيدي احاديث امس علي

فاني كيومي حديث الغداة

سأصبح معنى بفكر الاديب

وسطرا معمى ببطن الدواة

وعندما تدخل الحرم العلوي المطهر تجد ابيات الشيخ السماوي قد كتبت بالذهب.

لمن الصروح بمجدها تزدان

وبباب من تتزاحم التيجان

هذي عروش الفاتحين بظلها

تجثو وهذا الملك والسلطان

أقنومة العقل التي بجلالها

دوى الحديث وجهجه الفرقان

ان لم يقم رضوان عند فنائها

فلقد أقام العفو والرضوان

نهدت الى قلب الفضا وتدافعت

فيه كما يتدافع البركان

وترنحت بولاء آل محمد

طربا كما يترنح النشوان

فتشت أسفار الخلود فشع لي

منها بكل صحيفة عنوان

شماء لم ترفع ذرى كيوانها

الا وطأطأ رأسه كيوان

يا درة الشرق التي لجمالها

سجد الخيال وسبح الوجدان

كم من جليل من صفاتك احجمت

عن حمله الالفاظ والاوزان

حسبي الى عفو الاله ذريعة

حرم يؤرخ (بابه الغفران)

١٣٧٢ هـ

أما قصائده في سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين فاليك مطالعها وهي:

١ - لا حكم الا للقضاء وما الذي

يجري بغير اشاءة وقضاء

٢ - لمن النواهد لا برحن نواهدا

يفنى الزمان ولا تزال رواكدا

٣ - شأت آل حرب ما استطاعت فأوجست

بها عن مداجاة ابن فاطمة وهنا

٤ - الام تعاني الشوق قد ذهبت لبنى

فذا ربعها أخنى عليه الذي أخنى

٥ - سيري بموكبك المنضد سيري

فلقد غلا بالنور أفق النور

٦ - شأت وذراعاها يراع ومقول

تخب كما شاء الطموح وترقل

١٨١

الشيخ حبيب المهاجر

المتوفى ١٣٨٤

اقول لقلبي كلما لج بالهوى

رويدا لشمس الطالعات أفول

هب المنظر الجذاب فاق جماله

زمانا وأحوال الزمان تحول

تجرعت مر الصبر فيما طلبته

أليس وان طال الزمان يزول

يقصر آمالي به حادث الردى

ويبسطها وعد المنى فتطول

رأيت السرى في غير لامعة العلى

يؤوب الى غير الهدى ويؤول

يمد بحرب حيث سارت ضلالها

ألا انما عبء الضلال ثقيل

ويمضي بسبط المصطفى الطهر رشده

الى حيث يهوي مجده ويميل

رأت حرب ان أودى الحسين بسيفها

يدوم لها سلطانها ويطولر

ولم تدر حرب حيث همت ببغيها

لقتل حسين انها لقتيل

تقاتل عبدان سليل مليكها

ويبقى لها من بعد ذاك سليل

لقد جهلت حرب هداها وطالما

يبوء بسوء العاقبات جهول

ولو أنها ألوت عنان ضلالها

لكان لديها للنجاة سبيل

مشت يوم عاشوراء عميا فلم تدع

لها جانبا الا اعتراه فلول

تحطم من عليا علي واحمد

لوا هو ظل للانام ظليل

وتفري بظفر البغي نحر ابن سيد

به ملكتها عامر وسلول

وتقتل من أبناء حيدر أسرة

تميل المعالي الغر حيث تميل

وتذبح اطفالا أبى الله أن يرى

لذابحها في الهالكين مثيل

وتحمل من عليا لوي بن غالب

عقائل لم تبد لهن حجول

يجاب بها في البيد أسرى وقد ثوى

علي وأودى جعفر وعقيل

لمن تشتكي والسوط آلم متنها

وأذهلها طفل لها وعليل

١٨٢

وهل لبنيات الهدى بعد هذه

ملاذ لديها يبتغى وسبيل

وهب أن حربا قادها اللؤم فانثنت

وليس لها عما تروم مزيل

فما بال فهر لم يثرها حفاظها

ألا ان من يحمي الذمار قليل

وهل بعد أن أودى الحسين تجد فتى

اذا دالت الحرب العوان يديل

وهل بعد أن أودى الحسين بن فاطم

يغاث ضعيف أو يعز ذليل

نضت آل حرب سيفها فثوى به

حسين وأنى للحسين عديل

ابى الدهر أن يأتي بمثل ابن فاطم

الا انه في مثله لبخيل

جزى الله حربا شر ما جوزي امرؤ

ولا قالها مما تراه يقيل

فقد كسرت حرب لوا كان خافقا

(يعز على من رامه ويطول)

ورمحا اذا رام الزمان يناله

بسوء تعالى شأوه فيحيل

رأت آل حرب انها بعد كسره

تصول على وجه الثرى وتجول

وهيهات أن تلتذ بالنوم والورى

لها عندها بابن النبي ذحول

الشيخ حبيب بن محمد بن الحسن بن ابراهيم المهاجر العاملي عالم كبير وباحث متثبت وأديب واسع الافق ومصنف مكثر. ولد في لبنان سنة ١٣٠٤ ونشأ متدرجا على حب العلم ثم هاجر الى النجف فحضر على علماء وقته كشيخ الشريعة الاصفهاني، والشيخ علي ابن الشيخ باقر الجواهري، والميرزا حسين النائيني والسيد ابو الحسن الاصفهاني وغيرهم وأجازه سماحة السيد البحاثة السيد حسن الصدرقدس‌سره كما اجازه غيره ونزل العمارة - ميسان، والكوت مدة مصلحا مرشدا قائما بوظائف الشرع الشريف منتدبا من علماء النجف وخرج من العراق في سنة ١٣٥٠ ه‍ فهبط بعلبك وقام بأعباء الهداية والارشاد بقلمه ولسانه وقد اصطفت سنة وحضرت خطابه في الجامع وزرته وزارني وأهداني نشرته الشهرية (الاسلام في معارفه وفنونه) وأبديت ملاحظاتي عليه وتفضل ونشرها.

أما مؤلفاته الممتعة فهي من الكتب النافعة وهو بحق من المصلحين المجاهدين ومن أعلام الفكر والاصلاح وكانت مرتبته هناك بعنوان مفتي الديار البعلبكية وهذه آثاره ومآثره وتصانيفه في الرد على الماديين وفي أصول الدين وفروعه والتاريخ والادب وأنواع العلوم الاسلامية منها منهج الحق ومحمد الشفيع والانتصار

١٨٣

واليتيمة والفروق وأنا مؤمن وكتابه ذكرى الحسين الذي يحتوي على جزئين جمع فيه كل ما يتعلق بوقعة كربلاء وعن حياة الشهيد ابي عبد الله وأهل بيته وأصحابه فهي دراسة جامعة مفيدة وضمنها الكثير من نظمه وفوائده جزاه الله جزاء العاملين المخلصين. كانت وفاته في بعلبك - لبنان ليلة السبت ١١ شوال ١٣٨٤ ه‍ ونعته محطة الاذاعة اللبنانية ونقل جثمانه للنجف ليكون في جوار أمير المؤمنين علي بن ابي طالبعليه‌السلام .

١٨٤

الشيخ مجيد خميّس

المتوفى ١٣٨٤

بقلبي سرى ذاك الخليط المروع

وبالنوم من جفني فما أنا أهجع

أيهجع طرفي والهموم كأنها

أفاع وفي أحشاء قلبي لسع

واني خليل الحب لكن حشاشتي

بنيران نمرود الصبابة تلذع

ربيع دموع الناظرين صبابة

تصعد عن فيض الغوادي وتهمع

كأن دموعي والتهاب جوانحي

غمائم في حافاتها البرق يلمع

وعاذلة لما رأتني مولعا

أحن الى ربع خلا منه مربع

تقول أرى للحزن قلبك مقسما

وجسمك للاسقام أضحى يوزع

فقلت لها والهم يلبسني الشجى

أقر وآل الله بالطف صرعوا

بنفسي كراما من بني العز هاشم

غدت عن معاليها تذاد وتدفع

كأن المعالي قد غدت مستجيرة

بها يوم لاشهم عن الجار يمنع

فأضحت تقيها بالنفوس كأنها

عليها لدى يوم الحفيظة أدرع

رسوا كالجبال الراسيات وللورى

طيور عليهم حائمات ووقع

بعزم لهم لولاه لم تكن الظبى

بواتر اذ منه درت كيف تقطع

هم القوم فيهم تشهد البيض انهم

جبال وغى ليست لدى الحرب تقلع

قضوا كرما تحت الظبى وقلوبهم

بغير الظما ليست لدى الحتف تنقع

وثاو على حر الصعيد موزع

برغمكم يا آل فهر يوزع

قضى وهو ظمآن الحشاشة والقنا

نواهل منه والظبى منه رتع

ومات بحيث العز لفعه على

تود السما لو بعضه تتلفع

ولا عجب ان تبكه الشمس عندما

فقد فات منها ضوؤها المتسطع

١٨٥

الشيخ مجيد بن حمادي بن حسين بن خميس (بالتشديد والتصغير) الحلي السلامي من شعراء الحلة وعلمائها، ولد سنة ١٣٠٤ بالحلة الفيحاء ونشأ بها ذواقا للعلم والادب فدرس على الشيخ محمود سماكة والسيد عبد المطلب الحلي ومبادئ الفقه والاصول على الشيخ محمد حسين علوش والسيد محمد القزويني، ثم انتقل الى النجف سنة ١٣٣٢ لاكمال الدراسة فحضر ابحاث أعلام الفقه والاصول كالشيخ ميرزا حسين النائيني والسيد أبو الحسن الاصفهاني والشيخ كاظم الشيرازي والشيخ اغا ضياء العراقي والشيخ هادي كاشف الغطاء فنال حظوة علمية يغبط عليها فتزاحم عليه طلاب العلم ينتهلون من معارفه، وزوده اساتذته المذكورون باجازة اجتهاد وكان يجمع الى جانب مواهبه العلمية حسن السيرة ولطف المعشر ورقة الشعور مع وداعة وطيب سريرة ومن دروسه التي يلقيها على طلابه ألف كتاب (غاية المأمول في علم المعقول) و (شرح العروة الوثقى) في الفقه الاستدلالي، وهو أخو الشاعر الشهير الشيخ ناجي خميس المتقدمة ترجمته في الجزء السابق - طرق شاعرنا المترجم له أكثر أبواب الشعر من غزل ونسيب ومدح ورثاء ومن شعره في أهل البيتعليهم‌السلام وقد استهله بالغزل على عادة الشعراء.

سل المعنى عن لسيب دائه

أهل له راق سوى بكائه

لي بالعذيب كبد ضيعتها

يوم اقتنصت العين من ظبائه

ضيعتها يوم الوداع أدمعا

تساقطت كالغيث في جرعائه

جنى علي العشق في عدوائه

هما به بت صريع دائه

وغادر الضلوع مني كمدا

محنية على لظى برحائه

وما لمن قد طويت احشاؤه

وانتشرت وجدا على ذكائه

من منهج ينجو به فذو الهوى

هيهات ان يظفر في نجائه

ما قدح البرق بأحنا بارق

الا ورت أحشاه في ايرائه

تحن اذ تهجره احبابه

حنين دين الله من أعدائه

يشكو الى المهدي من معاشر

كم هدموا المشيد من بنائه

أملبس النهار من نقع الوغى

ليلا تضيع الشمس في ظلمائه

قم وانتض السيف وبادر ترة

ادراكها وقف على انتضائه

كيوم موسى جار في غدوائه

كيوم موسى جار في غدوائه

١٨٦

يوم به المعروف عاد منكرا

والحق قد أجهد في اخفائه

ثم يذكر الامام موسى الكاظمعليه‌السلام وما جرى عليه.

ان لم يشيع نعشه فلم تكن

منقصة عليه في عليائه

فخلفه الاملاك قد تزاحمت

والروح أدمى الافق من بكائه

مناديا عن شجن وانه

قطع قلب الدين في ندائه

يا قمر الاسلام قد أمسى الهدى

دجنة مذ غبت عن سمائه

وقد غدا الايمان ينعى نفسه

فطبق الاكوان في نعائه

هذا امام الحق عاش في العدى

مضطهدا ومات في غمائه

لقد ثوى بلحده وما ثوى

الا الهدى والدين في ثوائه

وله أخرى في الحسينعليه‌السلام كما له ثالثة في الشاعر الشهير الشيخ حمادي نوح أولها:

هتفت بجانحة الظلام تنوح

ورقاء تعرب عن جوى وتنوح

والمترجم له ممن عاصرتهم وجالستهم وحادثتهم وكان يتواضع للصغير والكبيرويحترم الناس على اختلاف طبقاتهم وهو محل ثقة الجميع فليس هناك أحد الاويحسن فيه الظن ويثق به وبعدالته وأخلاقه. كانت وفاته يوم السادس من شهر ذيالقعدة الحرام ١٣٨٤ ه‍ المصادف ١٠ - ٣ - ١٩٦٥ وكان مدفنه في النجف بالصحنالحيدري في الحجرة المجاورة لمقبرة المرحوم السيد محمد كاظم اليزديالطباطبائيرحمه‌الله رحمة واسعة.

١٨٧

الشيخ محمد رضا الغرّاوي

المتوفى ١٣٨٥

محرم بك السرور حرما

والصبح فيك صار ليلا مظلما

حيث بك الحسين من آل العبا

تفتت أحشاؤه من الظما

مستنصرا وما له من ناصر

يمنعه من العداة أو حمى

قد قتلت أنصاره حتى غدا

رضيعه بسهمهم منفطما

يا بأبي أفدي جريحا لم تزل

شيبته مخضوبة من الدما

نزف الدماء والظما أجهده

أجهده نزف الدماء والظما

يعوم بحرا من دماهم مزبدا

ومهره السفين مهما قد طما

وفي ختامها:

فيا ابن بنت احمد ومن به

حتما يزيل الله عنا الغمما

وتفرج الشدائد الصعاب اذ

نلوذ منها بك يا نعم الحمى

الشيخ محمد رضا بن قاسم ابن الشيخ محمد بن احمد بن عيسى بن أحمد بن محمدالغراوي النجفي، ولد في النجف سنة ١٣٠٣ ه‍ ترجم له الشيخ محمد حرز الدينفي (معارف الرجال) فقال: عالم فقيه أصولي عارف بأخبار أهل البيتعليهم‌السلام وسيرهم تقي صالح ثقة، كانت داره ندوة علمية وأدبية تجتمع فيها نخبةمن أهل الفضل في أيام التعطيل للمذاكرات العلمية، وكان أديبا شاعرا ويعدمن الطبقة المتوسطة في متانة شعره ورقته، له ولع في التأليف والتصنيف،وكان محيطه وبيئته لا يقدران له ولامثاله من المؤلفين جهودهم ويومئذ كانأهل الحل والعقد مشغولين بالزعامة والرئاسة العامة ومتطلباتها.

١٨٨

حضر المترجم له دروس اعلام عصره منهم الشيخ محمد جواد الحولاوي والشيخعلي رفيش والسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي والشيخ مهدي المازندراني ولهاجازة منه بتارخ ١٣٣٨ وله اجازة رواية عن عدة من الاعلام منهم السيد حسنالصدر مؤرخة سنة ١٣٤٤ ه‍ والسيد مهدي البحراني سنة ١٣٣٢.

ألف كتبا كثيرة تنوف على الخمسين مؤلفا ومصنفا منها أدلة الاحكام في شرحكتاب شرائع الاسلام، لم يتم برز منه كتاب الطهارة والصلاة والصوموالاعتكاف والزكاة والخمس، ونفائس التذكرة في شرح التبصرة للعلامة الحليفي أربعة عشر جزءا و (ازالة الغواشي في مدرك الحواشي). , حواشي استاذهالطباطبائي على التبصرة و (عقود الدرر في شرح المعتبر) للمحقق فقه، وشرحهداية الصدوق فقه، ولوامع الغرر منظومة في المواريث، وأصدق المقال، فيعلم الدراية والرجال ومعرفة الاحوال في علم الرجال، وزهرة العوالم. نظممعالم الاصول وطرايق الوصول الى علم الاصول، ونصيحة الضال في الامامة،والنور المبين رد على زيني دحلان، والانذار في قطع الاعذار في الامامةولاهبة المعاد في الكلام، والزاد المدخر في شرح الباب الحادي عشر،والبضاعة المزجاة، ثلاثة أجزاء في الاخلاق والسير والمواعظ، طبع الجزءالأول مه في النجف سنة ١٣٥٣، وسبيل الرشاد، في المواعظ والمجالس السعيدة،والنور الكافي في تهجية أخبار الكافي، رتب أخبار الكافي على حروف الهجاء،وموهبة الرحمن في تفسير القرآن، والخيرات الحسان في تفسير القرآن،والنجم الثاقب مختصر كتاب عمدة الطالب في النسب، وأماني الاديب مختصر مغنياللبيب، غير تام الى حرف اللام، ألفه سنة ١٣١٩ ه‍، وبلوغ منى الجنان فيالتفسير لبعض سور القرآن، ألفه سنة ١٣٤٩ ه‍ ومحاسن الكواكب، ديوان شعرهالى غير ذلك من الرسائل، وقد طبع له أخيرا (الكنز المدخر في آداب المسافروالسفر) بمطابع النجف سنة ١٣٧٦ وترجم له الشيخ جعفر محبوبة في (ماضيالنجف وحاضرها) فذكر نص شهادة العالمين العلمين السيد ابو الحسن الاصفهانيوالشيخ محمد رضا ياسين - في حقه وفضله وتقواه وعدالته، ثم عدد مؤلفاتهوهي ٦٣ مؤلفا. توفي يوم الاثنين ١٩ ربيع الاول سنة ١٣٨٥.

١٨٩

الشيخ محمد علي اليعقوبي

المتوفى ١٣٨٥

ميلاد أبي الشهداء (ع)

أي بشرى يزفها جبرئيل

والمهنى بالسبط فيها الرسول

تتهادى الاملاك فيها التهانى

فصعود لهم بها ونزول

بوليد قرت به عين طه

وبه سر حيدر والبتول

نبعة من أراكة قد تناهت

لذرى الفرقدين منها الاصول

أبواه من قد علمت وعماه

لدى الفخر جعفر وعقيل

فيه هبت من طيبة نفحات

من شذاها طابت صبا وقبول

أطلعت من سما الامامة بدرا

مشرقا ما اعترى سناه الافول

غمر الارض والسماوات نورا

فسواء غدوها والاصيل

واستهلت بطحاء مكة بابن

شرفت فيه أهلها والقبيل

واطلت على تهامة سحب اللطف

فاخضل روضها المطلول

وازدهت في غلائل الروض تختال

ابتهاجا حزونها والسهول

وتغنت عنادل الشعر تشدو

والغناء الترحيب والتأهيل

١٩٠

بفتى أنجبته أطهر أم

ما لها في بنات حوا مثيل

لا تعلل الا بذكراه قلبي

رب ذكرى يحلو بها التعليل

كنه معناه يعجز الفكر عنه

ويحار اللسان ماذا يقول

فضل الله فيه شعبان قدرا

وجدير في شأنه التفضيل

جل شانا عن أن يقاس بشهر

اذ تجلى فيه الوليد الجليل

ثالث الاوصياء خامس أصحاب

العبا من بهم تجار العقول

كم سقى عاطش الثرى من نداهم

عارض ممطر وغيث هطول

فيهم (آدم) توسل قدما

ودعا (نوح) باسمهم والخليل

بأبى ناشئا بحجر (علي)

وعلى كتف (احمد) محمول

هو ريحانة النبي فكم طابـ

ـه الشم منه والتقبيل

واغتذى منه درة الوحي طفلا

تفتديه شبابها والكهول

أعد الطرف دون أدنى علاه

ستراه يرتد وهو كليل

سؤدد تقصر الكواكب عنه

وعلى هامة الضراح يطول

لا تجارى يديه نيلا اذا ما

طفحت (دجلة) وفاض (النيل)

قرب النفس للاله فداء

أين منه الذبيح (اسماعيل)

قام في نصرة الهدى اذ اعاديه

كثير والناصرون قليل

لاتقل في سوى معاليه مدحا

فهي فضل وما عداها فضول

وهي في جبهة الليالي الزواهي

غرر مستنيرة وحجول

حيث قام الدليل منها عليها

وعلى الشمس لا يقام دليل

صاحب القبة التي بفناها

يستجاب الدعا ويشفى العليل

كللت قبة السماء جمالا

فهي من فوق هامها اكليل

يأمن الخائف المروع لديها

من صروف الردى ويحمى النزيل

فوقها من مهابة الله حجب

وعليها من الجلال سدول

وبيوت الاسلام لولاه لم يسمع

عليها التكبير والتهليل

وابو النهضة التي ليس ينساها

من العالمين للحشر جيل

ذكره ضاع كالخمائل نشرا

وعداه أخنى عليها الخمول

١٩١

قد محا دولة الجبابر قتلا

ويظنون أنه المتول

يا أبا التسعة الميامين من لم

يحص اجمال فضلها التفصيل

وهداة الورى اذا خبط الساري

وتاه الحادي وضل الدليل

واذا ما السماء بالغيث ضنت

فبأيديهم تزول المحول

أنت يا من حملت بالطف اعباء

تكاد الجبال منها تزول

ان دينا شيدته أمس كادت

تتداعى أركانه وتميل

هاجمته ابناؤه وعليه الشرك

هاجت أضغانه والذحول

فالى صدره تراش سهام

وعلى رأسه تسل نصول

من رزايا اقلهن كثير

وخطوب أخفهن ثقيل

يوم ضلت نهج الهدى وأضلت

فئة من شعارها التضليل

قد نمتها في الشرق (أم) رؤوم

وأبوها الحنون (اسرائيل)

قادها الغي للشقا وحداها

وأتت يقتفي الرعيل الرعيل

جددت شرعة الضلالة والكفر

وغالت شرائع الحق غول

بدلوا الشرع غيروا النص حتى

كاد يقضي عليها التبديل

فهي طورا سيف الخصوم وطورا

في المسيرات بوقها والطبول

برزت كالفحول منهم أناث

وبدت تشبه الاناث الفحول

بينهم ضاعت المقاييس حتى

صار سيين عالم وجهول

فجميل الورى لديهم قبيح

وقبيح الفعال منهم جميل

حاولوا (مطلبا عظيما) وظنوا

الحكم ينهى اليهم ويؤول

ما دروا أن ذلك الظن وهم

وسراب لم يرو فيه الغليل

* * *

كل يوم عرض لديهم مباح

ودم في سيوفهم مطلول

فدفين تحت الثرى وهو حي

وصليب فيه العمود يميل

أمن السلم حربهم للمبادي

ومن العدل ذلك التنكيل

ومن الرفق والتحنن ذاك

الفتك بالابرياء والتمثيل

فتكوا بالبلاد فتك (هلاكو)

وجنوا مثلما جنى (ديغول)

فاستحالت (أم الربيعين) منهم

مأتما كله بكاء وعويل

و (بكركوك) للفظائع متن

يقصر الشرح عنه والتسجيل

انكروا بالاقوال ما ارتكبوه

وشهود الافعال منهم عدول

كيف يحنو عطفا ويضمر خيرا

من على الشر طبعه مجبول

١٩٢

ان يخونوا عهد البلاد فعذرا

ما لهم ناقة بها وفصيل

ليس فيهم الا دخيل وهل

يؤمن يوما على البلاد دخيل

* * *

فانتضى (المحسن الحكيم) حساما

هو من حد عزمه مصقول

بأبي يوسف تجلى عيانا

منهج الحق واضحا والسبيل

فاز في حلبة الجهاد ولا

تعرف الا يوم الرهان الخيول

فرعى بيضة الهدى وحماها

مثلما بالهزبر يحمى الغيل

كافل المسلمين حامي حمى الشرع

فنعم الحامي ونعم الكفيل

سالكا نهج حيدر وحسين

وكذا تقتفي الاسود الشبول

ان يصل جده بحد حسام

فابنه في شبا اليراع يصول

فشفى علة الهدى بعدما قد

شفها الوجد والضنى والنحول

رب سقم في الجسم يشفى ولا

يشفى سقام تصاب فيه العقول

ذاك داء يعدي السليم كما

يعدي بمكروب دائه المسلول

وانثنى الغي والعصابات منه

خاسئات قد فاتها المأمول

وانطوت راية الضلال وولى

عهد (أنصارها) الذميم الهزيل

نكصت والجباه منها دوام

مثلما ناطح الجبال الوعول

عملاء اليهود لم يسلم القرآن

من كيدهم ولا الانجيل

وقوى الله ان أتت لم يعقها

طائرات العدى ولا الاسطول

يا بني الوحي حسبكم عن قوافي

الشعر ما فيه صرح التنزيل

ودكم كان للرسالة اجرا

كل شخص عنه غدا مسؤول

انا ذاك العبد المقيم على العهد

تحول الدنيا ولست أحول

لا أبالي ان قطع الدهر أوصالي

وحبل الرجا بكم موصول

منذ ستين قد مضت وثمان

وسواكم في خاطري لا يجول

ما لوى من عنان نظمي ونثري

لائم في هواكم وعذول

موقنا انكم غدا شفعائي

يوم لا ينفع الخليل الخليل

ليس يجزي ما فيه طوقتموني

وافر الشكر والثناء الجزيل

فاقبلوها عذراء زفت اليكم

مهرها منكم الرضا والقبول

ستزول الاحداث والدهر يفنى

وبنوه وذكركم لا يزول

ولسان الخلود ينشد فيكم

(أي بشرى يزفها جبرئيل)

١٩٣

الشيخ محمد علي ابن الشيخ يعقوب أديب خطيب وباحث كبير علم من أعلام الادبوسند المنبر الحسيني له اليد الطولى في توجيه الناس وارشادهم ولا زالتمواعظه حديثا معطرا، لا يكاد يمله جليسه فمن اشهى الاحاديث حديثه وما جلسالا وتجمع الناس حوله من الادباء وأهل الذوق الادبي يتوقعون منه نوادرهوملحه وأحاديثه الشهية.

ولد في النجف الاشرف في شهر رمضان ١٣١٣ ه‍ ونشأ برعاية والده الخطيب التقيوالواعظ الشهير وهاجر والده الى الحلة الفيحاء فنشأ المترجم له في مستهلصباه ومطلع شبابه في مدينة الادب والشعر وكان عندما يختار له والده القصيدةويحفظها وينشدها في الجامع الذي يصلي فيه الامام العلامة السيد محمدالقزويني بمحضر من المصلين هناك وبعد اداء الفريضة وكان السيد يوليه عنايةورعاية وتشجيع على الحفظ وفي سنة ١٣٢٩ انتقل والده الى رحمة ربه فانقطعحينذاك الى ملازمة العلامة السيد محمد القزويني فغمره بالطافه وأفاض عليهمن علمه وأدبه الجم وأخلاقه العالية - وكان دائما يشكر هذا الفضل كأنه يقول:

افضل استاذي على فضل والدي

وان نالني من والدي الفضل والشرف

فذاك مربي الروح، والورح جوهر

وهذا مربي الجسم والجسم من صدف

اليعقوبي في كل ما يقول من نظم ونثر سهل ممتنع لا تكاد تفوته مناسبة منالمناسبات الا ونظم فيها البيتين والثلاث أو القطعة المصكوكة كسبيكة الذهبتتداولها العقول والافواه معجبة بها مستلذة بترديدها مع أنه قد نظمها بلاتكلف انما ارسلها ارسالا فاسمعه حين يقول:

قالوا الوزارة شكلت

برئاسة العمري أرشد

فاستقبل الشعب الوزارة

بالصلاة على محمد

وحين يداعب الشيخ السماوي يوم أحيل على التقاعد في عهد السيد محمد الصدر رئيس الوزراء.

١٩٤

قل للسماوي الذي

فلك القضاء به يدور

الناس تضربها الذيول

وأنت تضربك الصدور

بالاضافة الى الخدمة المنبرية والتبليغ باللسان فقد أضاف اليها الخدمةالقلمية والخدمة بالبيان فقد ألف كثيرا وخلف آثارا لها قيمتها ومنها بل فيطليعتها مجموعة اسماها ب‍ (الذخائر) وهو ديوان شعر خاص يحتوي على حواليخمسين قصيدة ومقطوعة نظمها في اهل البيت مدحا ورثاءا وقد طبعت سنة ١٣٦٩ ه‍وأوصىرحمه‌الله أن يكون معه في قبره.

٢ - البابليات وهو ثلاثة أجزاء ويقع الجزء الثالث منه في قسمين وقد طبع سنة ١٣٧٢ ه‍.

٣ - المقصورة العلية، وهي قصيدة تناهز (٤٥٠) بيتا في سيرة الامام علي بن أبي طالبعليه‌السلام وقد طبعت ١٣٤٤ ه‍.

٤ - عنوان المصائب في مقتل الامام علي بن أبي طالب سنة ١٣٤٧ ه‍ وقبل عامواحد زرت الخطيب الشيخ موسى اليعقوبي أكبر أنجال المترجم له فاطلعني - متفضلا - على مخطوطات والده المغفور له وهي ثروة علمية وأدبية يعتز بهاالعلماء والأدباء والباحثون.

٥ - اما ديوانه الذي يحتوي على ما نظمه من الشعر خلال مدة تتجاوز الاربعينعاما وقد طبع في سنة ١٣٧٦ ه‍ وهو طافح بالوطنيات والوجدانيات والوثائقالتاريخية وفيه عشر قصائد خاصة في فلسطين، القي قسم منها في احتفالاتجمعية الرابطة الادبية التي أقامتها في هذا الصدد والقسم الباقي القي فيمناسبات مختلفة ثم لا تنس جهاده في المغرب العربي ففي الديوان ما يقارب عشرقصائد في هذا الموضوع وحسبك أن تقرأ قصيدته بعنوان (جهاد المغرب) اذاأضفنا هذا الى جهاده أكثر من أربعين سنة بقلمه ولسانه ومواقفه يصرخ طالبااستقلال العراق فعندما اصطدم العراق بالجيش الانكليزي عام ١٩٤١ في الحربالعالمية الثانية صرخ قائلا:

١٩٥

بالشعب قد عاثت يد عادية

فجددوها نهضة ثانية

وهناك دواوين حققها بعد أن جمعها ودققها امثال ديوان الملا حسن: القيم، والشيخ صالح الكواز، وديوان الشيخ عباس الملا علي، وديوان الشيخ يعقوب الحاج جعفر (والد المترجم له) وديوان الشيخ عباس شكر وديوان الشيخ محمد حسن أبو المحاسن فهذه الآثار كان سبب نشرها وظهورها الى متناول الايدي هو شيخنا الراحل ولولا جهوده ومساعيه في طبعها وتحقيقها لكانت مندثرة كما اندثر من تراثنا الكثير.

ويعجبني من الشيخ اليعقوبي جانب الولاء لاهل البيتعليهم‌السلام ، فقد كان من وصيته ان يكون رفيقه في القبر ديوان (الذخائر) اذ هو الذي ينفعه يوم لا ينفعه مال ولا بنون وقد صدر ذخائر بالبيتين التاليين:

سرائر ود للنبي ورهطه

بقلبي ستبدو يوم تبلى السرائر

وعندي مما قلت فيهم ذخائر

ستنفعني في يوم تفنى الذخائر

وقوله في قصيدة له:

ما لي سوى الهادي النبي وآله

حصن اليه لدى الشدائد التجي

أنا مرتج لهم وان نزل الرجا

بسواهم ينزل بباب مرتج

ودخلت عليه مرة أعوده وكان يشكو ألما حادا من عينه ورأسه ولا أنسى أنه كان يوم ٢٧ من رجب يوم توافدت الوفود لزيارة مخصوصة لامير المؤمنين علي بن أبي طالب فأنشدني هو:

أبا حسن عذرا اذا كنت لم أطق

زيارة مثواك الكريم مع الناس

فلولا أذى عيني ورأسي لساقني

اليك الولا سعيا على العين والراس

وقال:

غرست بقلبي حب آل محمد

فلم أجن غير الفوز من ذلك الغرس

ومن حاد عنهم واقتفى اثر غيرهم

فقد باع منه الحظ بالثمن البخس

١٩٦

في فجر يوم الاحد ٢١ جمادي الثانية ١٣٨٥ ه‍ الموافق ١٧ - ١٠ - ١٩٦٥ سكت هذا اللسان وانطفأ هذا الضوء فقد ودع الحياة عن ٧٣ عاما فنعته الجمعيات في النجف وفي مقدمتها جميعة الراطة الادبية اذ فقدت عميدها وأقيمت له الفواتح في كثير من البلدان العراقية وغيرها.

١٩٧

الكونيل حبيب غطاس

المتوفى ١٣٨٥

قال في الامام الحسينعليه‌السلام :

روحي فداك حسين ما بدا قمر

بالليل أو أشرقت في الصبح أنوار

انت الشهيد الذي أدميت أفئدة

لولاك لم يدمها والله بتار

صدوك عن مورد الماء المباح فلا

سالت بأرضهم سحب وانهار

يا كربلاء سقتك المزن هاطلة

على رفاة حسين فهو مغوار

يلقى المنية عطشانا ومبتسما

ان المنية في عينيه أقدار

صلى عليه آله العرش ما بزغت

شمس وما طلعت بالليل أقمار

القائد الكبير الكولونيل حبيب غطاس المسيحي اللبناني، اعتنق الاسلام وتمسك بمذهب أهل البيت وأعلن باسلامه بكل فخر واعتزاز، ومبدأ أمره أنه كان سائرا مع والدته وكان عمره نحو الثانية عشرة فصادف مرورهما بشارع (البسطة) في بيروت فسمع الاذان وقت الظهر من احدى المآذن الاسلامية فأثر فيه وقال لامه: قفي قليلا حتى نسمع ما يقول: وحاولت أمه صرفه عن ذلك

__________________

١ - لماذا اختار هؤلاء العظماء مذهب اهل البيت (ع)، للشيخ محمد حسن القبيسي العاملي.

١٩٨

ولكنه أصر وجعل يردد مع المؤذن كلمة: الله اكبر الله اكبر ثم انصرف وقد جللته الغشية وقام يصغي في أوقات الصلاة ويحب لقاء المسلمين ويرتاح للمصلين.

ودخل مسلك الجيش اللبناني وينال المراتب ويسمو حتى استحق وسام الارز ورتبة (كولولنيل) في الجيش اللبناني واحبه كل من عرفه وعاشره. وكان لا يمل من مطالعة الكتب والعقائد حتى أصبح مقتنعا بدين الاسلام متمسكا بأوامر القرآن الكريم فأعلن اسلامه على رؤوس الاشهاد وذلك سنة ١٩٦٠ م وكان رئيس الجمهورية اللبنانية يوم ذاك الرئيس فؤاد شهاب فأرسل اليه يستوضح منه ذلك فأجابه بصراحة بأنه مسلم وان الاسلام هو دين الله، قال الرئيس: ان هذا الاعتراف سيحملك حملا ثقيلا فهل انت مستعد، فأجابه القائد: لا أبالي بكل ما يكون بعد أن أكون مع الله، فقال له الرئيس شهاب: اذا كان كذلك يلزمك اما أن تتنازل عن رتبتك أو تستقيل نهائيا من سلك الجيش لان المرتبة التي أنت فيها من مختصات المسيحيين حسب اتفاق الاستقلال اللبناني وما نص عليه الدستور، فاعلن القائد استقالته من خدمة الجيش.

وكان لحبيب غطاس وقت ذاك زوجة مسيحية وولد قد بلغ مبلغ الرجال فعرض الاسلام عليهما فأبت الزوجة واجاب الولد ثم أثرت عليه المؤثرات فرجع الولد والتحق بوالدته، فما كان من حبيب غطاس الا انه اعرض عن زوجته وولده وتركهما وشأنهما وتزوج بامرأة مسلمة.

توفي رحمه الله يوم الثلاثاء ٢٧ - ٨ - ١٩٦٥ م في المستشفى العسكري - الساعة العاشرة قبل الظهر. انتهى عن كتاب (لماذا اختار هؤلاء العظماء مذهب اهل البيت) للشيخ محمد حسن القبيسي العاملي.

ذكر الشيخ القبيسي جملة من أشعاره وقال: وجدتها بخط الناظم، فمن شعره قوله بعنوان (رسول الله).

١٩٩

أحبك يا رسول الله حبا

برى جسدي وفتت لي عظامي

وما أبقى بقلبي غير روح

تود لقاك في دار السلام

عشقتك مذ رأيت النور يبدو

من القرآن للعرب الكرام

ووحدت الذي سواك أحلى

من القمرين يا بدر التمام

جمالك سالب عقلي ولبي

وحسنك ماثل دوما أمامي

وكل جوانحي لبهاك تفهو

فعجل بالشهادة والحمام

عليك صلاة ربك مع سلام

تضوع منهما مسك الختام

ومن شعره قوله تحت عنوان: سيدتنا فاطمة الزهراء (ع).

أفاطمة الزهراء ان محمدا

أحبك حبا لا يفيه التصور

فلا غرو ان دانت بحبك شيعة

تفاخر أهل الارض فيك وتكبر

فأنت من المختار حبة قلبه

وأنت من الاطهار أصفى وأطهر

حفظت لنا نسل النبي ومن بهم

على كل مخلوق نتيه ونفخر

هو الحسن المغوار من بجبينه

مهابة أهل البيت تزهو وتزهر

وثانية مولاي الحسين وسيدي

ومن فيه اخلاق النبوة تظهر

عليكم صلاة الله ثم سلامه

بكل أذان فيه الله اكبر

وله شعر في ائمة اهل البيتعليهم‌السلام في كل امام منهم قطعة شعرية عاطرة.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320