ابصار العين في انصار الحسين عليه السلام

ابصار العين في انصار الحسين عليه السلام18%

ابصار العين في انصار الحسين عليه السلام مؤلف:
المحقق: محمد جعفر الطبسي
تصنيف: شخصيات إسلامية
الصفحات: 303

ابصار العين في انصار الحسين عليه السلام
  • البداية
  • السابق
  • 303 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 127603 / تحميل: 6753
الحجم الحجم الحجم
ابصار العين في انصار الحسين عليه السلام

ابصار العين في انصار الحسين عليه السلام

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

120 ـ أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن دؤل القمي لم ( جش ) له مائة كتاب ، توفي سنة خمسين وثلاثمائة.

121 ـ أحمد بن محمد بن الحسين بن سعيد القرشي أبو عبدالله لم ( جخ ) مهمل.

122 ـ أحمد بن محمد بن خالد بن عبدالرحمن بن محمد بن علي البرقي ، أبو جعفر ، أصله كوفي وكان جده محمد بن علي حبسه يوسف بن عمر بعد قتل زيد ثم قتله ، وكان خالد صغير السن فهرب مع أبيه عبدالرحمن إلى « برق رود » وقيل « برقة رود » د ( جخ ، ست ، جش ) كان ثقة في نفسه يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل ، صننف كثيرا. أقول وذكرته في الضعفاء لطعن ( غض ) فيه ، ويقوي ( عندي ) ثقته مشي أحمد بن محمد بن عيسى في جنازته حافيا حاسرا تنصلا مما قذفه به.

123 ـ أحمد بن محمد بن الربيع الاقرع الكندي صاحب كتاب النوادر لم ( جش ) كان عالما بالرجال.

124 ـ أحمد بن محمد بن زيد الخزاعي لم ( جخ ) ( مهمل ).

125 ـ أحمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن ـ بالمهملتين المضمومتين والنونين ـ الزراري ، يكنى أبا غالب لم ( جخ ، ست ، جش ) جليل القدر كثير الرواية ، كان شيخ أصحابنا في عصره وأستادهم وثقتهم ، صنف كتبا وكانوا يعرفون بالبكيريين إلى أن خرج توقيع أبي محمد ( ع ) يقول عن أبي طاهر الزراري « فأما الزراري رعاه الله » فعرفوا بالزراريين ، وبعض فضلاء أصحابنا أثبته في تصنيفه « أبو غالب الرازي » وأن الامام ( ع ) قال : « وأما الرازي » وهو غلط وانما هو الزراري نسبة إلى زرارة بن أعينرحمه‌الله مات أحمد بن محمد سنة ثمان وستين وثلاثمائة.

٤١

126 ـ أحمد بن محمد بن عاصم أبو عبد الله العاصمي لم ( ست ) ثقة في حديثه ، سالم الجنبة ، له كتب.

127 ـ أحمد بن محمد بن عبيدالله الاشعري القمي د ( جخ ، جش ) شيخ من أصحابنا ثقة.

128 ـ أحمد بن محمد بن عمار الكوفي لم ( جخ ، ست ، جش ) ثقة جليل القدر من أصحابنا صنف كتبا.

129 ـ أحمد بن محمد بن عمر بن الجراح بن موسى ، ومنهم من يقول : ابن عمران بن موسى ، وعمر أصح ، أبو الحسن المعروف بابن الجندي لم ( جش ) أستادنارحمه‌الله ، ألحقناه بالشيوخ في زمانه له كتاب « عقلاء المجانين ».

130 ـ أحمد بن محمد بن عمرو بن أبي نصروأخوه أسماعيل بن مهران بن أبي نصر لم ( جش ) كانامن أولاد السكون ولم يزك ولم يمدح.

131 ـ أحمد بن محمد بن عيسى بن عبدالله بن سعد بن مالك بن الاحوص بن السائب بن مالك بن عامر الاشعري ، من بني ذخران ـ بالذال المضمومة والخاء الساكنة المعجمتين ـ ( بن ) عوف بن الجماهر ـ بالضم ـ ابن الاشعث ، أبو جعفر القمي ضا ( ست ، جخ ) شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع ، له كتب ( كش ) : عن نصر بن الصباح : ما كان أحمد بن محمد يروي عن ابن محبوب من أجل أن أصحابنا يتهمون ابن محبوب في أبي حمزة الثمالى ثم تاب ورجع عن هذا القول كان شيخ القميين ورئيسهم وفقيههم ، لقي أبا جعفر الثانيعليه‌السلام وأبا الحسن الثالثعليه‌السلام .

132 ـ أحمد بن محمد بن عيسى القسري أبو الحسن لم ( جخ ) روى عن أبي جعفر محمد بن العلا بشيراز وكان أديبا فاضلا.

٤٢

133 ـ أحمد بن محمد بن مسلمة الرماني البغدادي أبو علي لم ( جش ) يروي عن زياد بن مروان.

134 ـ أحمد بن محمد بن موسى بن الحارث بن عون بن عبدالله ابن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم لم ( جش ) له كتاب نوادر كبير.

135 ـ أحمد بن محمد بن هيثمة العجلي ثقة.

136 ـ أحمد بن محمد بن يحيى العطار القمي لم ( جخ ) مهمل.

137 ـ أحمد بن محمد بن يحيى الفارسي لم ( جخ ) مهمل.

138 ـ أحمد بن معافي د ( جخ ) ثقة(1) .

139 ـ أحمد بن معروف لم ( جش ، ست ) قمي له كتاب « نوادر ».

140 ـ أحمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد الطاووس العلوي الحسني سيدنا الطاهر الامام المعظم. فقيه أهل البيت جمال الدين أبو الفضائل مات سنة ثلاث وسبعين وستمائة ، مصنف مجتهد كان أورع فضلاء زمانه قرأت عليه أكثر « البشرى » و « الملاذ » وغير ذلك من تصانيفه ، وأجاز لي جميع تصانفيه ورواياته ، وكان شاعرا مصقعا بليغا منشيا مجيدا ، من تصانيفه كتاب « بشرى المحققين » في الفقه ست مجلدات ، كتاب « الملاذ » في الفقه أربع مجلدات ، كتاب « الكر » مجلد ، كتاب « السهم السريع » في تحليل المبايعة مع القرض مجلد ، كتاب « الفوائد العدة » في أصول الفقه مجلد ، كتاب « الثاقب المسخر على نقض المشجر » في أصول الدين ، كتاب « الروح » نقضا على ابن أبي الحديد ، كتاب « شواهد القرآن » مجلدان ، كتاب « بناء المقالة العلوية في نقض الرسالة العثمانية » مجلد ،

__________________

1 ـ لا يوجد أحمد بن معافى في رجال الشيخ من أصحاب الجوادعليه‌السلام حتى ينسب إليه التوثيق في حقه.

٤٣

كتاب « المسائل » في أصول الدين مجلد ، كتاب « عين العبرة في غبن العترة » مجلد ، كتاب « زهرة الرياض » في المواعظ مجلد ، كتاب « الاختيار في أدعية الليل والنهار » مجلد ، كتاب « الازهار » في شرح لامية مهيار مجلدان ، كتاب « عمل اليوم والليلة » مجلد ، وله غيرذلك تمام اثنين وثمانين مجلدا من أحسن التصانيف وأحقها ، وحقق الرجال والرواية والتفسير تحقيقا لا مزيد عليه ، رباني وعلمني وأحسن إلى وأكثر فوائد هذا الكتاب ونكته من إشاراته وتحقيقاته جزاه الله عني أفضل جزاء المحسنين.

141 ـ أحمد بن ميثم بن أبي نعيم المفضل بن عمر ، لقبه دكين ، بالدال المهملة المضمومة والكاف المفتوحة ، روى عنه حميد بن زيادكتاب « الملاحم » وكتاب ( الدلالة ) وغيرهما ( ست ، جش ) من ثقات أصحابنا الكوفيين وفقهائهم.

142 أحمد بن النضر ، بالنون والضاد المعجمة ، الخزاز ، بالمعجمات ، أبو الحسن الجعفي لم ( ست ، جش ) مولى كوفي ثقة.

143 ـ أحمد بن وهيب بن حفص الاسدي الجريري لم ( جش ) مهمل.

144 ـ أحمد بن يحيى بن حكيم الاودي الصوفي كوفي ، أبو جعفر ، ابن أخي ذبيان ، بالذال المعجمة المضمومة والباء المفردة والياء المثناة تحت ، لم ( جش ) ثقة.

145 ـ أحمد بن حمزة بن اليسع بن عبدالله القمي لم ( جش ) روى أبوه عن الرضا ( ع ) ثقة ثقة.

146 ـ أحمد بن يوسف مولى بني تيم الله ضا ( جخ ) ثقة كوفي الاصل بصري المنزل بغدادي الوفاة.

147 ـ الاحنف بن قيس التميمي أبو بحر اسمه الضحاك ل ، ي ، ن ( كش ) قاتل مع عليعليه‌السلام بصفين ممدوح.

٤٤

148 ـ إدريس بن زياد الكفرتوثي بالكاف المفتوحة والفاء والمفتوحة وقيل الساكنة والراء والتاء المثناة فوق المضمومة والثاء المثلثة ، منسوب إلى « كفرتوثا » ومن أصحابنا من صحفه فتوهم أنه بثاءين مثلثين ، والحق الاول ، قرية بخراسان ، أبو الفضل لم ( جش ) ثقة أدرك أصحاب الصادقعليه‌السلام .

149 ـ إدريس بن عبدالله بن سعد الاشعري لم ( جش ) ثقة.

150 ـ إدريس بن عيسى الاشعري القمي ضا ( جخ ) روى عنه حديثا واحدا.

151 ـ إدريس بن الفضل بن سليمان الخولاني أبو الفضل الكوفي لم ( جش ، جخ ) ثقة.

152 ـ أديم بضم الهمزة وفتح الدال بن الحر الجعفي ق ( جش ، جخ ) ثقة كوفي ( كش ) : « أديم بن الحر الحذاء روى عنهعليه‌السلام أربعين حديثا » وقال الشيخ في كتاب الرجال : إنه خثعمى.

153 ـ أرطاة بن بن حبيب الاسدي كوفي ق ( جش ) ثقة.

154 ـ أرقم بن أبي أرقم المخزومي ل ( جخ ) أبو عبد الله ، شهد بدرا واسم أبيه عبدمناف.

155 ـ أسامة بن حفص م ( كش ، جخ ) ممدوح وكان قيما لهعليه‌السلام .

156 ـ أسامة بن زيد بن شراحيل ، بالشين المعجمة والحاء المهملة الكلبي ، مولى رسول الله ( ص ) ، أمه أم أيمن أسمها بركة ، بالمفردة تحت ، مولاة رسول الله ، كنيته أبو محمد ، وقيل : أبو زيد ل ، ي ( كش ) مدح بعد الذم ، وكفنه الحسن ( ع )(1) في حبرة وقال الباقر ( ع )

__________________

1 ـ لعل الصحيح وكفنه ( الحسينعليه‌السلام ) لان الحسنعليه‌السلام توفى سنة 49 وتوفى أسامة بن زيد سنة ( 54 ) كما ذكره أرباب المعاجم.

٤٥

فيه : « إنه قد رجع فلا تقولوا فيه إلا خيرا » وكتب أمير المؤمنين ( ع ) إلى والي المدينة : « لا تعطين سعدا ولا ابن عمر من الفئ شيئا ، فأما أسامة بن زيد فاني قد عذرته في اليمين التي كانت عليه ».

157 ـ أسباط بن سالم بياع الزطي ق ( ست ) له كتاب.

158 ـ إسحاق بن آدم بن عبد ربه(1) بن سعد الاشعري القمي ضا ( جش ) مهمل.

159 ـ إسحاق بن إبراهيم الحضيني بالحاء المهملة المضمومة والضاد المعجمة المفتوحة ضا ، د ( جخ ) كان وكيل الرضا ( ع ).

160 ـ إسحاق بن إسماعيل النيسابوري كر ( كش ، جخ ) ثقة ممدوح.

161 ـ إسحاق بن بريد بالباء المفردة تحت والراء المهملة ، ومن أصحابنا من صحفه فقال « يزيد » بالياء المثناة تحت والزاي المعجمة والحق الاول ، ابن إسماعيل الطائي أبو يعقوب ق ( جخ ، جش ) مولى ثقة.

162 ـ إسحاق بن جندب ، بالجيم المضمومة أبو إسماعيل الفرائضي ق ( جش ) ثقة ثقة.

163 ـ إسحاق بن عبدالله بن سعد بن مالك الاشعري ق ، م ( جش ) قمي ثقة وابنه أحمد مشهور.

164 ـ إسحاق بن عمار بن حيان مولى بني تغلب ، أبو يعقوب الصيرفي م ( جش ، كش ) ثقة هو وإخوته ( ست ) : فطحي ولكنه ثقة يعتمد عليه.

165 ـ إسحاق بن غالب الاسدي ق ( جش ) والبي عربي ثقة ، وأخوه عبدالله كذلك.

__________________

1 ـ في [ جش ] إسحاق بن آدم بن عبدالله ، روى عن الرضا ( ع ).

٤٦

166 ـ إسحاق بن محمد لم ( جخ ) ثقة.

167 ـ أسد بن عفير بضم العين المهملة ( جش ) ، من شيوخ أصحاب الحديث الثقات(1) .

168 ـ أسد بن كرز القسري ، بالقاف المفتوحة والسين المهملة ، المزني ، ويقال الجهني الغفاري ل ( جخ ) وكان مؤذنا.

169 ـ أسيد ، بالفتح فالكسر ، ابن حضير ، بالحاء المهملة المضمومة ، وقيل : المعجمة فالضاد المعجمة المفتوحة ، بن سماك ، بالسين المهملة المسكورة والكاف ، أبو يحيى ويقال أبو عتيك ، بالعين المهملة المفتوحة والتاء المثناة فوق المكسورة ، ل ( جخ ) اخى رسول الله بينه وبين زيد بن حارثة.

170 ـ أسد بن معلي بن أسد العمي البصري لم ( جش ) رجل من أصحابنا.

171 ـ أسعد بن زرارة أبو أمامة الخزرجي ل ( جخ ) وهو من النقباء الثلاثة ليلة العقبة. وله أخوان : عثمان وسعد ابناء زرارة.

172 ـ إسماعيل بن آدم بن عبدالله بن سعد الاشعري لم ( جش ) وجه من القميين ثقة.

173 ـ إسماعيل بن إبراهيم القصير بن برة ، بفتح الباء المفردة والراء المهملة ق ( جخ ، ست ، جش ) ثقة كوفي.

174 ـ إسماعيل بن أبي خالد محمد بن مهاجر بن عبيد الازدي ق ( جش ، ست ) ثقة هو وأبوه.

175 ـ إسماعيل بن أبي زياد يعرف بالسكوني الشعيري ق ( جش ) له كتاب ، مهمل ، واسم أبي زياد مسلم البزاز الاسدي.

176 ـ إسماعيل بن أبي زياد السلمي ( جش ) كوفي ثقة.

__________________

1 ـ ذكره النجاشي في ترجمة ابنه داود بن أسد.

٤٧

177 ـ إسماعيل بن بزيع ، بالباء المفردة تحت والزاي المكسورة والياء المثناة تحت ضا ، د ( كش ) ثقة.(1) .

178 ـ إسماعيل بن بكير ( جش ) كوفي ثقة.

179 ـ إسماعيل بن جابر ( جخ ) الخثعمي الكوفي أبو محمد القرشي ثقة ممدوح ، له أصول قر ، ق ( جش ) : عوض الخثعمي : الجعفي.

180 ـ إسماعيل بن الحكم الرافعي من ولد أبي رافع مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ( جش ، ست ) ، له كتاب.

181 ـ إسماعيل بن الخطاب لم ( كش ) ثقة.

182 ـ إسماعيل بن دينار لم ( جش ) ثقة.

183 ـ إسماعيل بن زيد الطحان كوفي لم ( جش ) ثقة ، روى عن محمد بن مروان ومعاوية بن عمار ويعقوب بن شعيب عن ق.

184 ـ إسماعيل بن سعد الاحوص بالمهملتين الاشعري القمي ضا ( جخ ) ثقة.

185 ـ إسماعيل بن سهل ( ست ) له كتاب.

186 ـ إسماعيل بن شعيب العريشي ، بالعين المهملة المفتوحة والياء المثناة تحت والشين المعجمة لم ( جخ ، ست ) ثقة قليل الحديث.

187 ـ إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه بن أبي ميمونة بن يسار ، بالياء المثناة تحت والمهملة ، مولى بني أسد قر ، ق ، م ( جش ، كش ) وجه من وجوه أصحابنا فقيه من فقهائنا هو وعمومته شهاب وعبد الرحيم ووهب وأبوه عبد الخالق كلهم ثقات.

188 ـ إسماعيل بن عبدالرحمن الجعفي الكوفي قر ، ق ( جخ ) تابعي مات في حياة الصادق ( ع ) وترحم عليه وكان فقيها.

__________________

1 ـ لا يوجد إسماعيل بن بزيع في رجال الشيخ من أصحاب الرضا والجوادعليهما‌السلام ولا في رجال الكشي.

٤٨

189 ـ إسماعيل بن عبد الرحمن حقيبة ، بالحاء المهملة المفتوحة والقاف المكسورة والياء المثناة تحت و ( الباء ) المفردة ، وقيل بالجيم المضمومة والفاء المفتوحة والياء المثناة تحت والنون ق ( جخ ، كش ) ثقة.

190 ـ إسماعيل بن عثمان بن أبان ( ست ) له أصل ، مهمل.

191 ـ إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت ، بالنون المضمومة والباء المفردة المفتوحة والخاء المعجمة الساكنة والتاء المثناة فوق ، أبو سهل لم ( ست ) شيخ المتكلمين من أصحابنا ببغداد حسن التصنيف.

192 ـ إسماعيل بن علي العمي ، بالعين المهملة والميم المشددة ، أبو علي البصري لم ( ست ) أحد شيوخنا البصريين ثقة له كتب.

193 ـ إسماعيل بن الفضل بن يعقوب بن الفضل بن عبدالله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب الهاشمي قر ، ق ( جخ ، كش ) ثقة بصري.

194 ـ إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام لم ( جش ) ثقة روى عن جده إسحاق بن جعفر وعن عم أبيه علي بن جعفر صاحب المسائل.

195 ـ إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن هلال المخزومي أبو محمد لم ( ست ، جش ) وجه من أصحابنا المكيين ثقة له كتب.

196 ـ إسماعيل بن محمد الحميري السيد الشاعر المعظم ق ( جخ ) أخباره تأليف الصولي.

197 ـ إسماعيل بن موسى الكاظم ( ع ) م ( ست ) سكن مصر وحدث بها ، له كتب.

198 ـ إسماعيل بن مهران ، بكسر الميم ، بن محمد بن أبي نصر السكوني ضا ( ست ) ثقة ونسب إليه الغضائري الاضطراب والرواية عن

٤٩

الضعفاء فذكرته هناك والاقوى الاعتماد عليه.

199 ـ الاعلم الازدي ي ثقة.

200 ـ إسماعيل بن همام بن عبدالرحمن بن أبي عبدالله ميمون البصري مولى كندة. يكنى أبا همام ضا ( جخ ، جش ) ثقة هو وأبوه وجده.

201 ـ الاسود بن رزين أبو عبد الله المزني ق ( جش ) ذكره أصحاب الرجال.

202 ـ الاسود بن سريع السعدي أبو عبد الله ل ( جخ ) شاعر جاهلي قاص في الاسلام ، وهو أول من قص في المسجد.

203 ـ الاسود بن عرفجة السكسكي بالمهملتين المفتوحتين والكافين ي ( جخ ) هرب من معاوية ولجاء إليه ( ع ).

204 ـ الاصبغ ، بالصاد المهملة والباء المفردة والغين المعجمة ، بن نباته بالضم ، النهمي الحنظلي ي ( ست ) من خواصه ( ع ).

205 ـ أصرم بن حوشب ( ست ) له كتاب.

206 ـ أمية بن عمرو الشعيري لم ( ست ، جش ) كوفي ، أكثر كتابه عن إسماعيل السكوني.

207 ـ أنس مولى النبي ( ص ) ل ( جخ ) شهد بدرا وقيل قتل بها وقيل بقي إلى أحد.

208 ـ أنس بن أبي مرثد بالراء المهملة والثاء المثلثة كلنان ، بفتح الكاف وتشديد اللام والنونين ، بن خضير بالخاء المضمومة والضاد المفتوحة المعجمتين ، الغنوي ل ( جخ ) حليف حمزة بن عبدالمطلب ، وقيل أنيس وهو أصح.

209 ـ أنس بن الحارث ل ، ي ، ن ، سين ( جخ ) قتل مع الحسينعليه‌السلام .

210 ـ أنس بن ظهير ، بضم الظاء المعجمة الانصاري ل ( جخ ) مهمل.

٥٠

211 ـ أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي عربي من بني ليث بن بكر ابن عبدمناف بن كنانة ، مدني ( جش ، ست ) ثقة صحيح الحديث.

212 ـ أنيس بن قتادة ل ( جخ ) قتل يوم أحد.

213 ـ أنس بن مالك أبو حمزة ل ( جخ ) خادم رسول الله ( ص ) الانصاري.

214 ـ أنس بن مالك القشيري وقيل : العجلاني ، هو الكعبي أبو أمية ل ( جخ ).

215 ـ أنس بن معاذ بن أنس بن قيس الانصاري ل ( جخ ) شهد بدر وأحدا.

216 ـ أنس بن معاذ بن قيس ( سين ) ( جخ ) قتل معه ( ع ).

217 ـ أوس بن ثابت ل ( جخ ) شهد بدرا والعقبة مع السبعين ، أخى رسول الله بينه وبين عثمان بن عفان.

218 ـ أويس القرني بالقاف والراء المفتوحتين والنون ي ( جخ ، كش ) من أفضل أصحابه ، عن ، أبي جعفر أنه خير التابعين أو من خير التابعين ، قتل معه.

219 ـ إياس بن أبي البكير ل ( جخ ) شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها.

220 ـ إلياس بن عمرو البجلي ق ( جخ ) وهو جد الحسن بن علي ابن بنت إلياس ، الصيرفي خير.

221 ـ أيمن بن أم أيمن ل ( جخ ) قتل يوم أحد وهو من الثمانية الصابرين.

222 ـ أيوب بن الحر الجعفي ق ، ( جخ ، ست ، جش ) مولى ثقة يعرف بأخي أديم.

223 ـ أيوب بن عطية الاعرج الكوفي أبو عبد الرحمن الحذاء ق

٥١

( جخ ) ثقة.

224 ـ أيوب بن نوح بن دراج النخعي مولاهم ضا ، د ، دي ( جخ ، ست ، كش ، جش ) ممدوح كوفي كان وكيلا لهما(1) عظيما ورعا ثقة وكان أبوه قاضيا بالكوفة صحيح الاعتقاد وأخوه جميل بن دراج لقي الهاديعليه‌السلام .

( باب الباء )

225 ـ بائس مولى حمزة باليسع الاشعري ضا ( جخ ) ثقة.

226 ـ بجير بن أبي بجير ، بضم الباء وفتح الجيم فيهما ، الجهني ل ( جخ ) شهد بدراوأحدا.

227 ـ البراء بن عازب ل : ي ( جخ ، كش ) شهد ( ع ) له بالجنة. وذلك بعدأن روت العامة أنه دعا عليه علي ( ع ) لكتمانه الشهادة بيوم غدير خم فعمي.

228 ـ البراء بن مالك الانصاري أخو أنس ل ( جخ ) شهدأحدا والخندق وقتل يوم تستر ، بالتاءين المثناتين فوق بينهما سين مهملة.

229 ـ البراء بن محمد لم ( جش ) كوفي ثقة.

230 ـ البراء بن معرور الانصاري الخزرجي ل ( جخ ) توفي في حياة النبي ( ص ) ، من النقباء ليلة العقبة. ومنهم من اشتبه عليه اسم أبيه فقال : ابن معروف ، وهو غلط.

231 ـ برد الاسكاف ق ( جش ، ست ) مولى مكاتب له كتاب يرويه ابن أبي عمير ( جخ ) روى عن قر ، ق.

232 ـ بريد ، بضم الباء المفردة والراء المهملة المفتوحة والياء

__________________

1 ـ يعني لابي الحسن الهادي ولابي محمد الحسن العسكريعليهما‌السلام كما في النجاشي.

٥٢

المثناة تحت ، بن معاوية العجلي يكنى أبا القاسم ( جش ) قر ، ق وجه من وجوه أصحابنا فقيه ، له محل عند الائمةعليهم‌السلام ( كش ) مدح أولا ثم ذم ، مات في حياة أبي عبدالله ( ع ). أقول : هو أحد الخمسة المخبتين الذين اتفقت العصابة على توثيقهم وفقههم وهو أيضا عند الجمهور وجه ، ذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف وأنه روى حديث خاصف النعل عن النبي ( ص ).

233 ـ بريدة بن الخصيب الاسلمي الخزاعي ي ( جخ ) مدني عربي من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ( ع ).

234 ـ برية ، بضم الباء وسكون الراء وفتح الياء المثناة تحت ، العبادي ، بالكسر ، وذكره الجوهري بالفتح ورد عليه ، الحيري ، بكسر الحاء المهملة ق ( جخ ، جش ) أسلم علي يده. أقول : في قول النجاشي نظر(1) ، لان الذي أسلم على يده ( ع ) برية النصراني وهو غير العبادي ، وقد ذكرهما الشيخ في الفهرست. ومن الناس من ظنه بريه بفتح الراء وسكون الياء تصغير إيراهيم وليس به. له كتاب أخبرنا به ابن عبدون.

235 ـ برية النصراني ( ست ) له كتاب.

236 ـ بسر السلمي أبو رافع ل ( جخ ) مهمل.

237 ـ بسطام بن الحصين بن عبدالرحمن الجعفي ، ابن أخي خيثمة وإسماعيل ق ( جخ ، جش ) كان وجها في أصحابنا وأبوه وعمومته ، وكان أوجههم إسماعيل ، وهم بيت بالكوفة من جعفى يقال لهم بنو

__________________

1 ـ لم يقل النجاشي إنه أسلم على يده ( أي على يد الصادقعليه‌السلام ) وإنما الذي قال ذلك الشيخ في رجاله في باب أصحاب الصادقعليه‌السلام ، فراجعه.

٥٣

أبي سبرة.

238 ـ بسطام بن سابور الزيات ، ومنهم من يقول : ابن الزيات ، والحق الاول ، أبو الحسن الواسطي ق ( جخ ، ست ) ثقة ، ومنهم(1) من يقول : أبو الحسين والحق الاول.

239 ـ بسطام بن سابور ( جش ، ست ) له كتاب.

240 ـ بسطام بن علي أبو علي لم وكيل من أهل همذان.

241 ـ بسطام بن مرة ( جش ) له كتاب.

242 ـ بسام الصيرفي قر : ق ( كش ) ممدوح.

243 ـ بشار ، بالباء المفردة والشين المعجمة ، بن يسار ، بالياء المثناة تحت والسين المهملة ، العجلي الكوفي ق ( جخ ، وجش ) ثقة ( كش ) قال علي بن الحسن هو خير من أبان وليس به بأس.

244 ـ بشير بن أبي مسعود الانصاري ي ( جخ ) صحابي قتل يوم الحرة.

245 ـ بشر بن البراء بن معرور ل ( جخ ) شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر وأكل مع النبي ( ص ) يوم خيبر من الشاة المسمومة وقيل : إنه مات منه.

246 ـ بشير بن سعد الانصاري ل ( جخ ) شهد بدرا وقتل في خلافة أبي بكر باليمن في إمارة خالد بن الوليد.

247 ـ بشير الدهان. وقيل بالباء المثناة من تحت والسين المهملة ق ، م ( جخ ) ( مهمل ).

248 ـ بشر بن سحيم الغفاري ل ( جخ ) مهمل.

249 ـ بشر بن سلام ( جش ) مهمل.

__________________

1 ـ الذي كناه بأبي الحسين النجاشي والشيخ في الفهرست.

٥٤

250 ـ بشر بن سلمة ق ( جش )(1) كوفي ثقة.

251 ـ بشر بن سليمان البجلي ( حش ) كوفي له كتاب.

252 ـ بشر بن طرخان النخاس ق ( كش ) دعا ( ع ) له بنماء الولد والمال فأكثر منهما.

253 ـ بشر بن عاصم له ( جخ ) صاحب النبي ( ص ).

254 ـ بشير بن عبد المنذر أبو لبابة ، بضم اللام والباءين المفردتين من تحت ، الانصاري ل ( جخ ) شهد بدرا والعقبة الاخيرة.

255 ـ بشر بن مسلمة يكني أبا صدقة ق ثقة.

256 ـ بشير النبال قر ، ق ( كش ) ممدوح ، وقال ( جخ ) : « بشير بن ميمون الوابشي النبال الكوفي ».

257 ـ بكاربن أحمد لم ( ست ) له كتاب الجنائز.

258 ـ بكر بن أحمد بن زياد لم ( ست ) له كتاب.

259 ـ بكر بن الاشعث أبو إسماعيل م ( جش ) كوفي ثقة.

260 ـ بكير بن أعين بن سنسن ، بالمهملتين المضمومتين والنونين ، أبو عبدالله ويقال : أبو الجهم له ستة أولاد ذكور : عبدالله والجهم وعبد الحميد وعبد الاعلى وعمر وزيد قر : ق ( جخ ) مات مستقيما ( كش ) روى أن الصادق ( ع ) قال فيه بعد موته : لقد أنزله الله بين رسوله وبين أمير المؤمنين ( ع ).

261 ـ بكر بن جناح أبو محمد ( جش ) مولى كوفي ثقة.

262 ـ بكر بن صالح الرازي الضبي مولى بائس(2) مولى حمزة بن

__________________

1 ـ الذي في رجال النجاشي ( بشر بن مسلمة ) وكذا في رجال الشيخ ، بالميم في أوله ، وهو الذي يأتي قريبا.

2 ـ تقدم ذكر بائس مولى حمزة ، وكون بكر مولى بائس سهو من صاحب الكتاب ، والذي أوقعه في هذا الاشتباه أن الشيخرحمه‌الله في رجاله ذكر

٥٥

اليسع الاشعري ، ثقة.

263 ـ بكر بن محمد الازدي ابن أخي سدير الصيرفي م ، ضا ( كش ) ممدوح.

264 ـ بكر بن محمد بن حبيب بن بقية ، أبو عثمان المازني الشيباني ، شيخ الفضلاء لم ( جش ) كان إماميا ثقة.

265 ـ بكر بن محمد(1) بن عبدالرحمن الازدي ، بالزاي ، الغامدي بالغين المعجمة ، أبو محمد ، وجه جليل ثقة كوفي.

266 ـ بلال بن رباح ، بالباء المفردة مولى رسول الله ( ص ) ل ، ى كان صالحا ( جخ ) وقال ( كش ) : روى عن النبي ( ص ) حسب ، شهد بدرا وتوفي في دمشق بالطاعون ، كنيته أبو عبد الله وقيل أبو عمرو ، وقيل أبو عبد الكريم.

267 ـ بنان ، بضم الباء والنون ، بن محمد بن عيسى أخو أحمد بن محمد بن عيسى ( كش ) مهمل.

268 ـ بندار ، بضم الباء وسكون النون ، بن محمد بن عبدالله لم ( ست ) إمامي متقدم له كتب.

269 ـ بيان ، بالباء المفردة والياء المثناة تحت ، الجزري أبو أحمد كوفي مولى ( جش ) قال محمد بن عبدالحميد : كان خيرا فاضلا.

( باب التاء المثناة فوق )

270 ـ تقي بن نجم الدين الحلبي أبو الصلاح عظيم القدر من علماء مشائخ الشيعة لم ( جخ ) قال الشيخ : قرأ علينا وعلى المرتضى وحاله شهير.

__________________

بائس هذا بعد بكر بن صالح فتوهم صاحب الكتاب أن لفظة مولى أضيف إلى بائس وأنه صفة لبكر.

1 ـ هذا هو بكر بن محمد الازدي المتقدم.

٥٦

271 ـ تليدبن سليمان أبو إدريس المحاربي ق ( جش ) لم أقف على جرحه ولا تعديله لكن روى ابن عقدة عن ابن نمير أنه قال : لا أعتمد بما روى تليد عن ( أبي ) الحجاف مع أن ( أبا ) الحجاف ثقة. وهذا ليس جرحا لجواز أن يكون المانع من اعتداده تاريخا ينافي الرواية عنه أو غير ذلك.

272 ـ تميم مولى خداش بن الصمه لم ( جخ ) آخى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بينه وبين جناد مولى عتبة بن غزوان ، شهد بدراوأحدا.

273 ـ تميم بن حذيم ، بكسر الحاء المهملة وسكون الذال المعجمة وفتح الياء المثناة تحت ، الناجي ى ( جخ ) شهد معه وكان من خواصه ، كذا أثبته الشيخ بخطه ورأيت بعض أصحابنا قد أثبته « حذلم » وهو أقرب ، قال الجوهري : « تميم بن حذ لم من التابعين » ورأيت هذا المصنف قد أثبت هذا الاسم بعينه في خواص أمير المؤمنين ( ع ) : « تميم ابن خزيم بالخاء المعجمة والزاي » وهو وهم.

274 ـ تميم بن عمرو أبو حبش ى ( جخ ) عامله على المدينة حتى قدم سهل بن حنيف.

( باب الثاء المثلثة )

275 ـ ثابت البناني بالباء المضمومة والنونين بينهما ألف ، منسوب إلى بنانة وهم ( من ) ولد سعد بن لؤي. يكنى أبا فضالة ي ( جخ ) من أهل بدرقتل معهعليه‌السلام بصفين.

276 ـ ثابت بن جرير ( جش ) له كتاب.

277 ـ ثابت بن دينار أبو حمزة الثمالي واسم دينار أبو صفية ين ، قر ، ق ( جخ ، ست ) ثقة له كتاب.

٥٧

278 ـ ثابت بن زيد أبو زيد أبو زيد ل ( جخ ) وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله ( ص ).

279 ـ ثابت بن شريح أبو إسماعيل الصائغ الانباري مولى الازدق ( جخ ، جش ) ثقة ، أكثر عن أبي بصير وعن الحسين بن أبي العلاء.

280 ـ ثابت الضرير ( ست ) له كتاب.

281 ـ ثابت بن الضحاك بن خليفة الانصاري ل ( جخ ) كان قد بايع تحت الشجرة.

282 ـ ثابت بن قيس بن الشماس الخزرجي ل ( جخ ) خطيب الانصار ، سكن المدينة ، قتل يوم اليمامة.

283 ـ ثابت بن هرمز أبو المقدام الفارسي الحدادى ، ين ( جخ ، كش ) مهمل وفيه غمز ذكر لاجله في الضعفاء.

284 ـ ثبيت بن محمد أبو محمد العسكري صاحب أبي عيسى الوراق لم ( جش ) متكلم حاذق من أصحابنا العسكريين كان له اطلاع بالحديث والرواية والفقه.

285 ـ ثعلبة بن راشد الأسدي الكوفي ق ( جخ ).

286 ـ ثعلبة بن ميمون ( مولى ) بني أسد ق ، م ( جخ ، جش ) كان وجيها في أصحابنا قارئا فقيها لغويا زاهدا.

287 ـ ثوير بن أبي فاخته أبو جهم ، واسم أبي فاختة سعيد بن علاقة لم ( جش ، كش ) روى عن أبيه ، ممدوح.

( باب الجيم )

288 ـ جابر بن عبدالله بن عمرو بن حزام الانصاري ل ، ى ، ن ، سين ، ين ، قر ( جخ ) عظيم الشأن قال الصادق ( ع ) « إنه كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله ( يصلي الله عليه وآله ) وكان منقطعا إلينا أهل

٥٨

البيت ) وكان يقعد في مسجد رسول الله وهو معتم بعمامة سوداء ، روي أن النبي ( ص ) قال له : « إنك تلقى الباقرمن ولدي فقل له كذا وكذا » شهد بدرا وثماني عشرة غزاة مع النبي ( ص ) مات سنة ثمان وسبعين.

289 ـ جابر المكفوف ق ( كش ) قال له الصادق ( ع ) : أما يصلونك ؟ فقال : ربما فعلوا ، قال : يا جابركم من عبد إن غاب لم يفقدوه وإن شهدلم يعرفوه ، في أطمار ، لو أقسم على الله لابرقسمه.

290 ـ جابر بن يزيد الجعفي قر ( كش ) مدحه ، روى عن الصادق ( ع ) أنه قال : ( رحم الله جابرا كان يصدق علينا ) وذمه النجاشي وسيأتي في المجروحين.

291 ـ جارود بن المنذر أبو المنذر الكندي النخاس ، كوفي ق ( جش ) ثقة ثقة.

292 ـ جارية بن قدامة ى ( كش ) ممدوح.

293 ـ جبرئيل بن أحمد الفاريابي ، يكنى أبا محمد ، كان مقيمابكش لم ( جخ ) كثير الرواية عن العلماء بالعراق وقم وخراسان.

294 ـ جبيربن مطعم ( كش ) انه من حوارى ين ، ولم أره في كتب الشيخرحمه‌الله .

295 ـ جحدربن المغيرة الطائي ق ( جش ) مهمل.

296 ـ جراح المدائني ق ( جش ) مهمل.

297 ـ جرير بن عبدالله ، أبو عمرو ويقال أبو عبد الله ، البجلي ، سكن الكوفة وقدم الشام برسالة أمير المؤمنين ( ع ) إلى معاوية ى ( جخ ) أسلم في السنة التي قبض فيها النبي ( ص ) وقيل : كان طوله ستة أذرع.

298 ـ جعفر بن أبي طالب ل ( جخ ) قتل بمؤتة.

299 ـ جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله بن جعفر بن

٥٩

أبي طالب ق ( جخ ) ثقة.

300 ـ جعفر بن أحمد بن أيوب السمرقندي يقال له « ابن التاجر » كذا رأيته بخط الشيخرحمه‌الله ( جخ ، جش ) كان صحيح الحديث والمذهب ، روى عنه محمد بن مسعود العياشي.

301 ـ جعفر بن أحمد بن وندك ، بالنون والدال المهملة والكاف ، الرازي ، أبو عبد الله لم من أصحابنا المتكلمين.

302 ـ جعفر بن أحمد بن يوسف الاودي أبو عبد الله ( جش ) كوفي ثقة.

303 ـ جعفر بن بشير ، بالباء المفردة تحت المفتوحة والمعجمة ، أبو محمد ، البجلي الوشاء ضا ( جخ ، كش ، جش ) من زهاد أصحابنا وعبادهم ونساكهم وثقاتهم ، له مسجد بالكوفة باق في بجيلة. قال النجاشي : وإنا وأصحابنا إذا وردنا الكوفة نصلي فيه مع المساجد التي نرغب في الصلاة فيها ، مات بالابواء(1) ، بالباء المفردة ، موضع قريب من مكة ، كان ملقبا بقفة العلم ، روى عن الثقات.

304 ـ جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحلي شيخنا نجم الدين أبو القاسم المحقق المدقق الامام العلامة ، واحد عصره وكان ألسن أهل زمانه وأقومهم بالحجة وأسرعهم استحضارا ، قرأت عليه ورباني صغيرا ، وكان له علي إحسان عظيم والتفات ، وأجازني جميع ما صنفه وقرأه ورواه وكل ما تصح روايته عنه ، توفى في شهر ربيع الآخر سنة ستة وسبعين وستمائة ، له تصانيف حسنة محققة محررة عذبة ، فمنها كتاب « شرائع الاسلام » مجلدان ، كتاب « النافع » في مختصره مجلد ، كتاب « المعتبر » في شرح المختصر لم يتم مجلدان ، كتاب « نكت النهاية » مجلد ، كتاب « المسائل الغرية » مجلد كتاب « المسائل المصرية » مجلد ، كتاب « المسلك » في أصول

__________________

1 ـ مات بالابواء سنة ثمان ومائتين ، كذا ذكر النجاشي.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

قاتله؟ قال : نعم ، فبقى عند هاني ، وأصبح عبيد الله فبعث عينا له من مواليه يتوصل إلى مسلم ، وعاد شريك بن الأعور فلم يحب مسلم قتله حتّى ظهر من تلويحات شريك لعبيد الله ، فنهض ومات شريك وأخبره عينه أنّ مسلما عند هاني فبعث على هاني وحبسه ، فجمع مسلم أصحابه وعقد لعبيد الله بن عمرو بن عزيز الكندي على ربع كندة وربيعة ، وقال له سر أمامي في الخيل. وعقد لمسلم بن عوسجة على ربع مذحج وأسد وقال : انزل في الرجال ، وعقد لأبي ثمامة الصائدي على ربع تميم وهمدان ، وعقد للعبّاس بن جعدة الجدلي على ربع المدينة ، ثمّ أقبل نحو القصر فأحاطوا به حتّى أمر عبيد الله بسدّ الأبواب ، فأشرف من القصر أشراف الكوفة يخذّلون الناس بالترغيب والترهيب ، فما أمسى المساء إلاّ وقد انفضّ الجمع من حول مسلم ، وخرج شبث بن ربعي ، والقعقاع بن شور الذهلي ، وحجّار بن أبجر العجلي ، وشمر بن ذي الجوشن الكلابي يخذّلون الناس ، وخرج كثير بن شهاب بن الحصين الحارثي في عدد للقبض على من رآه يريد مسلما ، فقبض على جماعة فحبسهم عبيد الله.

ثمّ إنّ مسلما خرج من المسجد منفردا لا يدري أين يتوجّه ، فمرّ بدار امرأة يقال لها ( طوعة ) كانت تحت الأشعث بن قيس(١) ثمّ تزوّجها أسيد الحضرمي فولدت منه بلالا ومات أسيد عنه(٢) ، فاستسقاها فسقته وشرب فوقف ، فقالت له : ما وقوفك؟ فاستضافها فأضافته وعرفته فأخفته ببيت لها ، فاسترابها بلال ابنها بكثرة الدخول والخروج لذلك البيت فاستخبرها فما كادت تخبره حتّى استحلفته

__________________

(١) قال ابن حجر : الأشعث بن قيس بن معد يكرب الكندي ، أبو محمّد الصحابي نزل الكوفة ، مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين وهو ابن ثلاث وستين. راجع تقريب التهذيب : ١ / ٨٠ ، الرقم ٦٠٨.

(٢) هكذا في الأصل ، والصحيح : عنها.

٨١

وأخبرته ، فخرج صبحا للقصر ، فرأى ابن زياد وعنده أشراف الناس وهو يتفحص عن مسلم فأسرّ لمحمّد بن الأشعث بخبره ، فقال ابن زياد : وما قال لك؟ فأخبره ، فنخسه بالقضيب في جنبه ثمّ قال : قم فاتني به الساعة. فخرج ومعه عمرو بن عبيد الله بن العبّاس السلمي في جماعة من قيس حتّى أتوا الدار ، فسمع مسلم حوافر الخيل فخرج وبيده سيفه ، فقاتل القوم قتالا شديدا ، وكان أيّدا ، ربما أخذ الرجل ورمى به على السطح ، فجعلوا يوقدون أطنان القصب ويرمونها عليه ويرضخونه بالحجارة من السطوح ، وهو لا يزال يضرب فيهم بسيفه ويقول في خلال ذلك متحمسا :

أقسمت لا أقتل إلاّ حرّا

وإن رأيت الموت شيئا نكرا

كلّ امرئ يوما ملاق شرّا

أو يخلط البارد سخنا مرّا

رد شعاع النفس فاستقرّا

أخاف أن أكذب أو أغرّا

ثمّ اختلف هو وبكير بن حمران الأحمري بضربتين فضرب بكير فمّ مسلم فقطع شفته العليا ، وأسرع السيف في السفلى ، ونصلت لها ثنيتان ، فضربه مسلم ضربة منكرة في رأسه وثنّى بأخرى على حبل عاتقه كادت تأتي على جوفه فاستنقذه أصحابه. وعاد مسلم ينشد شعره ، فقال له محمّد بن الأشعث : لك الأمان يا فتى ، لا تقتل نفسك ، إنّك لا تكذب ولا تخدع ولا تغر ، إنّ القوم بنو عمّك وليسوا بقاتليك ولا ضاربيك ، فلمّا رأى مسلم أنّه قد أثخن بالحجارة وأضرّت به أطنان القصب المحرق وأنّه قد انبهر أسند ظهره إلى جنب تلك الدار فكرّر عليه محمّد الأمان ودنا منه ، فقال : آمن أنا؟ قال : نعم. وصاح القوم : أنت آمن. سوى عمرو بن عبيد الله بن العبّاس السلمي فإنّه قال : لا ناقة لي في هذا ولا جمل وتنحّى ، فقال مسلم : أما لو لم تؤمنوني ما وضعت يدي في أيديكم. ثمّ أتي ببغلة فحمل عليها وطافوا حوله فانتزعوا سيفه من عنقه ، فكأنّه آيس من نفسه فدمعت عيناه ، وقال : هذا أوّل الغدر ،

٨٢

فقال محمّد : أرجو أن لا يكون عليك بأس ، فقال : ما هو إلاّ الرجاء ، أين أمانكم؟! إنّا لله وإنّا إليه راجعون وبكى ، فقال عمرو السلمي : إنّ من يطلب مثل الذي تطلب إذا نزل به مثل الذي نزل بك لم يبك ، فقال : إنّي والله ما لنفسي أبكي ولا لها من القتل أرثي ، وإن كنت لم أحب لها طرفة عين تلفا ، ولكن أبكي لأهلي المقبلين إليّ ، أبكي لحسين وآل حسين. ثمّ قال لمحمّد بن الأشعث : يا عبد الله إنّي أراك ستعجز عن أماني ، فهل عندك خير؟ أتستطيع أن تبعث من عندك رجلا على لساني يبلغ حسينا ، فإنّي لأراه قد خرج إليكم اليوم مقبلا أو هو خارج غدا وأهل بيته معه ، وإن ما ترى من جزعي لذلك ، فيقول : إنّ مسلما بعثني إليك وهو في أيدي القوم أسير لا يرى أن يمسي حتّى يقتل وهو يقول : ارجع بأهل بيتك ولا يغرّك أهل الكوفة فإنّهم أصحاب أبيك الذي كان يتمنّى فراقهم بالموت أو القتل ، إنّ أهل الكوفة قد كذّبوك وكذّبوني ، وليس لمكذوب رأي ، فقال محمّد : والله لأفعلن ولأعلمن ابن زياد إنّي قد آمنتك.

قال جعفر بن حذيفة الطائي : فبعث محمّد إياس بن العتل الطائي من بني مالك ابن عمرو بن ثمامة وزوّده وجهّزه ومتّع عياله ، وأرسله للحسين فاستقبله بزبالة(١) لأربع ليال بقين من الشهر ، وكان عبيد الله بن زياد بعث رئيس الشرطة الحصين بن تميم التميمي في نحو من ألفي فارس فأطافوا بالطف ونظموا المسالح ومنعوا الداخل والخارج ، فهم على خط واحد فلم تحصل له فرصة إلاّ ذلك الزمن.

قال أبو مخنف : ثمّ أقبل محمّد بن الأشعث بمسلم إلى باب القصر فاستأذن فأذن له ، فأخبر عبيد الله بخبر مسلم وضرب بكير إيّاه ، فقال : بعدا له ، فأخبره بأمانه ، فقال : ما أرسلناك لتؤمنه إنّما أرسلناك لتأتي به. فسكت. وانتهى مسلم إلى باب القصر وهو عطشان ، وعلى باب القصر أناس ينتظرون الإذن منهم : عمارة بن عقبة بن أبي معيط ،

__________________

(١) زبالة : منزل بطريق مكّة من الكوفة. معجم البلدان : ٣ / ١٢٩.

٨٣

وعمرو بن حريث ، ومسلم بن عمرو الباهلي ، وكثير بن شهاب ، فاستسقى مسلم وقد رأى قلّة موضوعة على الباب ، فقال مسلم الباهلي : أتراها ما أبردها! لا والله لا تذوق منها قطرة حتّى تذوق الحميم في نار جهنّم! فقال له : ويحك من أنت؟ قال : أنا ابن من عرف الحقّ إذ أنكرته ونصح لإمامه إذ غششته ، وسمع وأطاع إذ عصيته وخالفته ، أنا مسلم بن عمرو الباهلي ، فقال : لأمّك الثكل! ما أجفاك وما أفظّك ، وأقسى قلبك وأغلظك! أنت يا ابن باهلة أولى بالحميم والخلود في نار جهنّم منّي ، ثم تساند وجلس إلى الحائط ، فبعث عمرو بن حريث مولاه سليمان فجاءه بقلّة ، وبعث عمارة غلامه قيسا فجاءه بقلّة عليها منديل فصبّ له ماء بقدح ، فأخذ كلّما شرب امتلأ القدح دما من فمه ، حتّى إذا كانت الثالثة سقطت ثنيتاه في القدح ، فقال : الحمد لله لو كان من الرزق المقسوم لي لشربته. ثمّ أدخل مسلم فلم يسلّم بالإمرة على عبيد الله ، فاعترضه الحرسي بذلك ، فقال عبيد الله : دعه فإنّه مقتول ، فقال له مسلم : أكذلك؟ قال : نعم ، قال : فدعني أوص إلى بعض قومي. فنظر إلى جلساء عبيد الله فإذا عمر بن سعد فيهم ، فقال : يا عمر ، إنّ بيني وبينك قرابة ، ولي إليك حاجة ، وقد يجب عليك نجح حاجتي ، وهو سرّ. فأبى أن يمكّنه من ذكرها ، فقال له عبيد الله : لا تمتنع أن تنظر في حاجة ابن عمّك ، فقام معه وجلس بحيث ينظر إليه ابن زياد ، فقال : إنّ عليّ بالكوفة دينا استدنته منذ قدمت الكوفة سبعمائة درهم ، فاقضها عنّي ببيع لامتي ، واستوهب جثّتي من ابن زياد فوارها ، وابعث إلى الحسينعليه‌السلام من يردّه ، فإنّي كتبت إليه أعلمه أنّ الناس معه ، ولا أراه إلاّ مقبلا. فقال عمر لابن زياد : أتدري ما قال لي؟ إنّه قال كذا وكذا ، فقال ابن زياد : ما خانك الأمين ولكن ائتمنت الخائن ، أمّا ماله فهو لك فاصنع به ما شئت ، وأمّا جثّته فلن نبالي إذا قتلناه ما يصنع بها ، أو قال : فلن نشفعك فيها فإنّه ليس بأهل منّا لذلك قد جاهدنا وجهد على هلاكنا ، وأمّا حسين فإن لم يردنا لم نرده وإن أرادنا فلن نكفّ عنه ، ثمّ قال : إيه يا بن عقيل أتيت

٨٤

الناس وأمرهم جميع وكلمتهم واحدة ، لتشتتهم وتحمل بعضهم على بعض؟ قال : كلاّ ، ما أتيت لذلك ولكنّ أهل المصر زعموا أنّ أباك قتل خيارهم ، وسفك دماءهم ، وعمل فيهم أعمال كسرى وقيصر ، فأتيناهم لنأمر بالعدل وندعوا إلى حكم الكتاب. قال : وما أنت وذاك يا فاسق ، أو لم نكن نعمل بذاك فيهم إذ أنت بالمدينة تشرب الخمر؟ قال : أنا أشرب الخمر؟! والله إنّ الله يعلم أنّك غير صادق ، وإنّك قلت بغير علم ، وأنّي لست كما ذكرت ، وإنّ أحقّ بشرب الخمر منّي من يلغ في دماء المسلمين ولغا ، فيقتل النفس التي حرّم الله قتلها ، ويقتل النفس بغير النفس ، ويسفك الدم الحرام ، ويقتل على الغضب والعداوة وسوء الظن ، وهو يلهو ويلعب كأن لم يصنع شيئا. فقال ابن زياد : يا فاسق إنّ نفسك تمنّيك ما حال الله دونه ولم يرك أهله ، قال : فمن أهله يا ابن زياد؟ قال : أمير المؤمنين يزيد. قال : الحمد لله رضينا بالله حكما بيننا وبينكم. قال : كأنّك تظنّ أنّ لكم في الأمر شيئا؟ قال : ما هو الظن ولكنّه اليقين ، قال : قتلني الله إن لم أقتلك قتلة لم يقتلها أحد في الإسلام! قال : أما إنّك أحقّ من أحدث في الإسلام حدثا لم يكن منه ، أما إنّك لا تدع سوء القتلة ، وقبح المثلة ، وخبث السريرة ، ولؤم الغلبة لأحد أحق بها منك ، فأخذ ابن زياد يشتمه ويشتم عليّا وحسينا وعقيلا ، وأخذ مسلم بالسكوت والإعراض عنه ، فقال ابن زياد : اصعدوا به فوق القصر ، وادعوا بكير بن حمران الأحمري الذي ضربه مسلم ، فصعدوا به ، وأحضر بكير فأمره أن يضرب عنقه ويتبع برأسه جسده من أعلى القصر ، فصاح مسلم بمحمّد بن الأشعث : قم بسيفك دوني فقد أخفرت ذمتك ، أما والله لو لا أمانك ما استسلمت. فأعرض محمّد ، وجعل مسلم يسبّح الله ويقدسه ويكبّره ويستغفره ، ويصلّي على أنبياء الله وملائكته ويقول : اللهمّ احكم بيننا وبين قوم غرّونا وكذّبونا وأذلّونا ، فأشرف به من على القصر ، فضربت عنقه واتبع جسده رأسه ، ونزل بكير فقال له ابن زياد : وما كان يقول؟ قال : إنّه كان يسبّح ويستغفر ، فلمّا أدنيته قلت :

٨٥

الحمد لله الذي أقادني منك. وضربته ضربة لم تغن شيئا ، فقال لي : أما ترى في خدش تخدشنيه وفا من دمك أيّها العبد؟ فقال ابن زياد : أو فخرا عند الموت؟ ثمّ قال : إيه. قال : وضربته الثانية فقتلته ، ثمّ أمر ابن زياد فقتل هاني وجملة من المحبوسين ، وجرت جثتا مسلم وهاني بحبلين في الأسواق(١) .

وقتل مسلم في اليوم الثامن من ذي الحجّة يوم خروج الحسينعليه‌السلام من مكّة.

قال أبو مخنف : وحدّث عبد الله بن سليم والمذريّ بن المشمعل الأسديين قالا : لمّا قضينا حجّنا لم يكن لنا همّة إلاّ اللحاق بالحسين في الطريق لننظر ما يكون من أمره وشأنه ، فأقبلنا ترقل بنا ناقتانا مسرعين حتّى لحقناه بزرود(٢) ، فلمّا دنونا منه إذا نحن برجل من أهل الكوفة قد عدل عن الطريق حين رأى الحسين ، قالا : فوقف الحسين كأنّه يريده ، ثمّ تركه ومضى ، فقال أحدنا لصاحبه : امض بنا إليه لنسأله عن خبر الكوفة ، فانتهينا إليه وسلّمنا وانتسبنا ، فإذا هو بكير بن المثعبة الأسدي فاستخبرناه عن الكوفة فقال : ما خرجت حتّى رأيت مسلما وهانيا قتيلين يجرّان بأرجلهما في السوق. ففارقناه ولحقنا بالحسين ، فسلّمنا عليه وسايرناه ، حتّى نزل الثعلبيّة ممسيا فدخلنا عليه وقلنا له : يرحمك الله إنّ عندنا خبرا إن شئت حدّثناك به علانية وإن شئت سرّا. فنظر إلى أصحابه وقال : ما دون هؤلاء سرّ. فقلنا : أرأيت الراكب الذي استقبلك عشاء أمس؟ قال : نعم ، وقد أردت مسألته. فقلنا قد استبرأنا لك خبره ، وكفيناك مسألته وهو امرؤ من أسد منّا ذو رأي وصدق وفضل وعقل ، وإنّه حدّثنا بكيت وكيت. فاسترجع وقال : رحمة الله عليهما وكررها مرارا. فقلنا ننشدك الله في نفسك وأهل بيتك إلاّ انصرفت فإنّه ليس لك بالكوفة ناصر ، بل نتخوّف أن

__________________

(١) تاريخ الطبري : ٣ / ٢٩١.

(٢) زرود : موضع على طريق حاج الكوفة بين الثعلبيّة والخزيميّة. معجم البلدان : ٣ / ١٣٩.

٨٦

يكونوا عليك فاعترضته بنو عقيل بأننا لا نترك ثأرنا ، فالتفت إلينا الحسين وقال : « لا خير في العيش بعد هؤلاء » ، فعلمنا أنّه عزم على المسير ، فقلنا له : خار الله لك. فدعا لنا ، فقال له أصحابه : إنّك والله ما أنت مثل مسلم ، ولو قدمت الكوفة كان الناس إليك أسرع(١) .

قال أهل السير : ولمّا ورد الحسين زبالة(٢) أخرج كتابا لأصحابه فقرأه عليهم وفيه : أمّا بعد فقد أتانا خبر فظيع إنّه قتل مسلم وهاني وعبد الله بن يقطر ، وقد خذلنا شيعتنا ، فمن أحبّ منكم الانصراف فلينصرف ليس عليه منّا ذمام ، فتفرّق الناس عنه يمينا وشمالا إلاّ صفوته(٣) .

وروى بعض المؤرخين : أنّ الحسين لمّا قام من مجلسه بالثعلبيّة(٤) توجّه نحو النساء وانعطف على ابنة لمسلم صغيرة ، فجعل يمسح على رأسها فكأنّها أحسّت ، فقالت ما فعل أبي ، فقال يا بنيّة أنا أبوك ، ودمعت عينه ، فبكت البنت وبكت النساء لذلك.

قال أهل السير : ثمّ إنّ ابن زياد بعث برأسي مسلم وهاني إلى يزيد مع هاني بن أبي حيّة الوادعي والزبير بن الأروح التميمي(٥) ، واستوهبت الناس الجثث فدفنوها عند القصر حيث تزار اليوم ، وقبراهما كلّ على حدة.

وإنّي لأستحسن كثيرا قول السيّد الباقر بن السيّد محمّد الهندي فيه :

سقتك دما يا ابن عمّ الحسين

مدامع شيعتك السافحة

__________________

(١) تاريخ الطبري : ٣ / ٣٠٢ ، راجع الإرشاد : ٢ / ٧٣.

(٢) زبالة : منزل بطريق مكّة من الكوفة. معجم البلدان : ٣ / ١٢٩.

(٣) الإرشاد : ٢ / ٧٥.

(٤) الثعلبيّة : موضع بطريق مكّة.

(٥) راجع الإرشاد : ٢ / ٦٥.

٨٧

ولا برحت هاطلات الدموع

تحييك غادية رائحه

لأنّك لم ترو من شربة

ثناياك فيها غدت طائحه

رموك من القصر إذ أوثقوك

فهل سلمت فيك من جارحه

تجر بأسواقهم في الحبال

ألست أميرهم البارحه

أتقضي ولم تبكك الباكيات

أما لك في المصر من نائحه

لئن تقض نحبا فكم في زرود

عليك العشية من صائحه

ولي في ذلك :

نزفت دموعي ثمّ أسلمني الجوى

لقارعة ما كان فيها بمسلم

أجيل وجوه الفكر كيف تخاذلت

بنو مضر الحمراء عن نصر مسلم

أما كان في الأرباع شخص بمؤمن

وما كان في الأحياء حي بمسلم

( ضبط الغريب )

ممّا وقع في هذه الترجمة :

( عليّة ) : بضم العين وفتح اللام وتشديد الياء المثناة تحت.

( يتساقط ) : أي يقيم المكان بعد المكان من المرض.

( القعقاع ) : بالقاف المفتوحة والعين المهملة الساكنة والقاف والعين بينهما ألف ، ابن شور بالشين المضمومة والراء المهملة ، له شرف وسمعة ويضرب به المثل في المجالسة ، فيقال جليس القعقاع بن شور ، لأنّه دخل مجلس معاوية وقد ضاق فقام رجل وأعطاه مكانه فجلس فيه ثمّ أمر له معاوية بشيء ، فقال : أين من قام عن مجلسه لي؟ فقال : ها أنا ذا ، فقال : خذ ما نلته بمكانك مكافأة لقيامك.

( أطنان ) : جمع طن وهو : الحزمة من القصب.

( رد شعاع النفس ) : الشعاع المتفرّق من الشيء تفرّقا دقيقا يقال : مارت نفسه شعاعا أي تفرّقت من الخوف.

٨٨

قال الشاعر :

أقول لها وقد طارت شعاعا

من الأبطال ويحك لا تراعي

فالمعنى في الرجز أنّ النفس استقرّت بعد ما تفرّقت ، ويمضى في جملة من الكتب شعاع الشمس وهو غلط وتصحيف ، صحفه من لم يفهم شعاع النفس فرأى أنّ الشعاع بالشمس أليق.

( القلّة ) : بالضم إناء للماء كالكوز الصغير.

( إيه ) : بكسر الهمزة والهاء تنوّن ولا تنوّن فإن نوّنت الهاء كانت كلمة استنطاق وإن سكنت الهاء كانت كلمة استكفاف ، فمعنى الأولى تكلم ومعنى الثانية اسكت.

( لؤم الغلبة ) : إذا غلب اللئيم تبجح وظهر عليه التجبر ، وإذا غلب الكريم استحيا وصغرت له همّته ما فعل ، فلؤم الغلبة التبجح والاستعلاء وكرمها التصاغر والاستحياء.

( مسلم ) : الأوّل اسم فاعل من أسلمه إلى الشيء بمعنى أعطاه إيّاه وخذله ، والثاني العلم المترجم ، والثالث اسم فاعل من أسلم خلاف كفر.

( الأرباع ) : أرباع الكوفة وهي المدينة وكندة ومذحج وتميم ، وتدخل ربيعة مع كندة ، وأسد مع مذحج ، وهمدان مع تميم ، وتنضم غيرهم إليهم في الجميع ، يقال : أرباع الكوفة وأخماس البصرة ، وقد تقدّم ذلك.

عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب ( رضوان الله عليهم )

أمّه رقيّة بنت أمير المؤمنين ، وأمّها الصهباء أمّ حبيب بنت عبّاد بن ربيعة بن يحيى العبد بن علقمة التغلبيّة. قيل : بيعت لأمير المؤمنين من سبي اليمامة(١) ، وقيل :

__________________

(١) قال ابن منظور : وهي الصّقع المعروف شرقيّ الحجاز راجع لسان العرب : ١٥ / ٤٥ ، ـ

٨٩

من سبي عين التمر(١) ، فأولدها عليعليه‌السلام عمر الأطرف ورقيّة.

قال السروي : تقدّم عبد الله بن مسلم إلى الحرب فحمل على القوم وهو يقول :

اليوم ألقى مسلما وهو أبي

وعصبة بادوا على دين النبي

حتّى قتل ثمانية وتسعين رجلا بثلاث حملات ، ثمّ رماه عمرو بن صبيح الصدائي بسهم(٢) .

قال حميد بن مسلم : رمى عمرو عبد الله بسهم وهو مقبل عليه ، فأراد جبهته فوضع عبد الله يده على جبهته يتقى بها السهم فسمر السهم يده على جبهته فأراد تحريكها فلم يستطع ثمّ انتحى له بسهم آخر ففلق قلبه فوقع صريعا(٣) .

وكانت قتلته بعد علي بن الحسين فيما ذكره أبو مخنف والمدائني وأبو الفرج دون غيرهم(٤) .

محمّد بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب عليهم السلام

وأمّه أمّ ولد ، قال أبو جعفر : حمل بنو أبي طالب بعد قتل عبد الله حملة واحدة ، فصاح بهم الحسينعليه‌السلام : صبرا على الموت يا بني عمومتي ، فوقع فيهم محمّد بن

__________________

مراصد الاطلاع : ٣ / ١٤٨٣.

(١) قال الحموي : عين التمر بلدة قريبة من الأنبار غربي الكوفة. راجع معجم البلدان : ٤ / ١٩٩.

(٢) المناقب : ٤ / ١٠٥ ، وفيه : قتله عمرو بن صبيح وأسد بن مالك. وفي الأخبار الطوال : عمرو بن صبح. راجع الإرشاد : ٢ / ١٠٧. وعمرو هذا كان ممّن انتدب على جسد الحسينعليه‌السلام ، راجع اللهوف للسيد ابن طاوس : ١٨٢.

(٣) تاريخ الطبري : ٣ / ٣٤٣ ، راجع مقاتل الطالبيين : ٩٨ ، والإرشاد : ٢ / ١٠٧ ، وذكر الدينوري قتله بعد علي بن الحسينعليه‌السلام ، راجع الأخبار الطوال : ٢٥٧.

(٤) الكامل : ٤ / ٧٤.

٩٠

مسلم ، قتله أبو مرهم الأزدي ولقيط بن إياس الجهني(١) .

محمّد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب عليهم السلام

أمّه أمّ ولد. قال أهل السير نقلا عن حميد بن مسلم الأزدي أنّه قال : لمّا صرع الحسين خرج غلام مذعورا يلتفت يمينا وشمالا ، فشدّ عليه فارس فضربه ، فسألت عن الغلام؟ فقيل : محمّد بن أبي سعيد ، وعن الفارس فقيل : لقيط بن إياس الجهني(٢) .

وقال هشام الكلبي : حدّث هاني بن ثبيت الحضرمي قال : كنت ممّن شهد قتل الحسينعليه‌السلام ، فو الله إنّي لواقف عاشر عشرة ليس منّا رجل إلاّ على فرس ، وقد جالت الخيل وتضعضعت إذ خرج غلام من آل الحسين وهو ممسك بعود من تلك الأبنية عليه إزار وقميص ، وهو مذعور ، يتلفّت يمينا وشمالا ، فكأنّي أنظر إلى درّتين في أذنيه يتذبذبان كلّما التفت ، إذ أقبل رجل يركض حتّى إذا دنا منه مال عن فرسه ، ثمّ اقتصد الغلام فقطعه بالسيف.

قال هشام الكلبي : هاني بن ثبيت الحضرمي هو صاحب الغلام ، وكنّى عن نفسه استحياء أو خوفا(٣) .

عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب عليهم السلام

امّه أم ولد. قال ابن شهرآشوب : تقدّم في حملة آل أبي طالب بعد الأنصار وهو

__________________

(١) مقاتل الطالبيين : ٩٧.

(٢) راجع بحار الأنوار : ٤٥ / ٣٣.

(٣) تاريخ الطبري : ٣ / ٣٣٢ بتفاوت ، لاحظ مقاتل الطالبيين : ١٨٨.

٩١

يقول :

أبي عقيل فاعرفوا مكاني

من هاشم وهاشم إخواني

فقاتل حتّى قتل سبعة عشر فارسا ، ثمّ احتوشوه فتولّى قتله عثمان بن خالد بن أشيم الجهني ، وبشر بن حوط الهمداني ثمّ القابضي بطن منهم(١) .

جعفر بن عقيل بن أبي طالب عليهم السلام

امّه الحوصاء بنت عمرو المعروف بالثغر بن عامر بن الهصان بن كعب بن عبد بن أبي بكر بن كلاب العامري ، وأمّها أودة بنت حنظلة بن خالد بن كعب بن عبد بن أبي بكر المذكور ، وأمّها ريطة بنت عبد بن أبي بكر المذكور ، وأمّها أمّ البنين بنت معاوية ابن خالد بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وأمّها حميدة بنت عتبة بن سمرة بن عتبة ابن عامر(٢) .

قال السروي : تقدّم إلى القتال فجالد القوم يضرب فيهم بسيفه قدما وهو يقول :

أنا الغلام الأبطحي الطالبي

من معشر في هاشم من غالب

ونحن حقا سادة الذوائب

فقتل خمسة عشر رجلا ، ثمّ قتله بشر بن حوط قاتل أخيه عبد الرحمن(٣) .

__________________

(١) المناقب : ٤ / ١٠٦ ، وليس فيه بشر بن حوط الهمداني. راجع الإرشاد : ٢ / ١٠٧ ، ومقاتل الطالبيين : ٩٦.

(٢) قال أبو الفرج : وجعفر بن عقيل بن أبي طالب ، وأمّه أم الثغر بنت عامر بنت الهصان العامري من بني كلاب. قتله عروة بن عبد الله الخثعمي فيما رويناه عن أبي جعفر محمّد بن علي ابن الحسين ، وعن حميد بن مسلم. ويقال : أمّه الخوصاء بنت الثغرية ، واسمه عمرو بن عامر بن الهصان بن كعب بن عبد بن أبي بكر بن كلاب العامري. راجع مقاتل الطالبيين : ٩٧.

(٣) المناقب : ٤ / ١٠٥ ، وفيه : بشر بن سوط الهمداني.

٩٢

عبد الله بن يقطر الحميري ( رضيع الحسين عليه السلام )

كانت أمّه حاضنة للحسين كأمّ قيس بن ذريح للحسن ، ولم يكن رضع عندها ولكنّه يسمّى رضيعا له لحضانة أمّه له. وأمّ الفضل بن العبّاس لبابة كانت مربية للحسينعليه‌السلام ولم ترضعه أيضا كما صحّ في الأخبار أنّه لم يرضع من غير ثدي أمّه فاطمة ( صلوات الله عليها ) وإبهام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) تارة ، وريقه تارة أخرى.

قال ابن حجر في الإصابة : إنّه كان صحابيّا لأنّه لدة الحسينعليه‌السلام (٢) .

وقال أهل السير : إنّه سرحه الحسينعليه‌السلام إلى مسلم بن عقيل بعد خروجه من مكّة في جواب كتاب مسلم إلى الحسينعليه‌السلام يسأله القدوم ويخبره باجتماع الناس ، فقبض عليه الحصين بن تميم(٣) بالقادسيّة(٤) وأرسله إلى عبيد الله بن زياد فسأله عن حاله فلم يخبره ، فقال له : اصعد القصر والعن الكذّاب بن الكذّاب ثمّ انزل حتّى أرى فيك رأيي ، فصعد القصر فلمّا أشرف على الناس قال : أيّها الناس ، أنا رسول الحسين بن فاطمة بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إليكم لتنصروه وتوازروه على ابن مرجانة وابن سميّة الدعيّ ابن الدعيّ ، فأمر به عبيد الله فألقي من فوق القصر إلى الأرض فتكسرت عظامه وبقي به رمق ، فأتاه عبد الملك بن عمير اللخمي ( قاضي الكوفة وفقيهها ) فذبحه بمدية ، فلمّا عيب عليه ، قال : إنّي أردت أن أريحه(٥) .

__________________

(١) راجع الكافي : ١ / ٤٦٥ ، ح ٤ ، البحار : ٤٤ / ١٩٨ ، ح ١٤ ، وفي ٢٣٣ ذيل حديث ١٧ عن كامل الزيارات : ٥٧ ، ح ٤.

(٢) الإصابة : ٤ / ٥٩ ، وفيه : عبد الله بن يقظة ، والظاهر أنّه تصحيف في طبعات الإصابة الجديدة.

(٣) في الإرشاد والأخبار الطوال : الحصين بن نمير. وكان من أشدّ الناس في قتال عليعليه‌السلام . راجع الكامل : ٢ / ٤٥٢.

(٤) القادسيّة : قرية قريبة من الكوفة من جهة البر. راجع معجم البلدان : ٤ / ٢١٩.

(٥) الإرشاد : ٢ / ٧١ ، تاريخ الطبري : ٣ / ٣٠٣.

٩٣

قالوا : ولمّا ورد خبره وخبر مسلم وهاني إلى الحسينعليه‌السلام بزبالة(١) نعاه إلى أصحابه وقال : « أمّا بعد ، فقد أتانا خبر فظيع ، قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة وعبد الله بن يقطر ، وقد خذلنا شيعتنا » إلى آخر ما ذكرناه آنفا(٢) .

وقال ابن قتيبة وابن مسكويه : إنّ الذي أرسله الحسين قيس بن مسهّر كما يأتي ، وإنّ عبد الله بن يقطر بعثه الحسينعليه‌السلام مع مسلم ، فلمّا أن رأى مسلم الخذلان قبل أن يتم عليه ما تمّ بعث عبد الله إلى الحسين يخبره بالأمر الذي انتهى ، فقبض عليه الحصين وصار ما صار عليه من الأمر الذي ذكرناه.

( ضبط الغريب )

ممّا وقع في هذه الترجمة :

( يقطر ) : بالياء المثنّاة تحت والقاف والطاء والراء المهملتين. وضبطه الجزري في الكامل بالباء الموحدة(٣) . لكن مشيختنا ضبطوه بالياء المثناة تحت.

( لدة ) : اللدّة الذي ولد مع الإنسان في زمن واحد.

( مدية ) : بضم الميم السكين والجمع مدى.

سليمان بن رزين مولى الحسين بن علي بن أبي طالب

كان سليمان هذا من موالي الحسينعليه‌السلام أرسله بكتب إلى رؤساء الأخماس بالبصرة حين كان بمكّة.

__________________

(١) زبالة : منزل بطريق مكّة من الكوفة. راجع معجم البلدان : ٣ / ١٢٩.

(٢) راجع الإرشاد : ٢ / ٧٥.

(٣) الكامل : ٤ / ٤٢. وكذا في الطبري : ٣ / ٣٠٣.

٩٤

قال الطبري : كتب الحسينعليه‌السلام إلى رؤساء الأخماس بالبصرة وإلى الأشراف كمالك بن مسمع البكري ، والأحنف بن قيس التميمي ، والمنذر بن الجارود العبدي ، ومسعود بن عمرو الأزدي ، وقيس بن الهيثم ، وعمرو بن عبيد الله(١) بن معمر ، فجاء الكتاب بنسخة واحدة « أمّا بعد : فإنّ الله اصطفى محمّدا على خلقه وأكرمه بنبوّته ، واختاره لرسالته ، ثمّ قبضه الله إليه وقد نصح لعباده ، وبلّغ ما أرسل فيه ، وكنّا أهله وأولياءه وأوصياءه وورثته وأحقّ الناس بمقامه في الناس ، فاستأثر علينا قومنا بذلك ، فرضينا وكرهنا الفرقة ، وأحببنا لكم العافية ، ونحن نعلم أنّا أحق بذلك الحقّ المستحقّ علينا ممّن تولاّه ، وقد بعثت إليكم رسولي بهذا الكتاب ، وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيّه ، فإنّ السنّة قد أميتت وإنّ البدعة قد أحييت ، فإن تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد »(٢) . فكتم بعض الخبر وأجاب بالاعتذار أو بالطاعة والوعد ، وظنّ المنذر بن الجارود أنّه دسيس من عبيد الله ، وكان صهره فإنّ بحريّة بنت الجارود تحت عبيد الله ، فأخذ الكتاب والرسول فقدّمهما إلى عبيد الله بن زياد في العشيّة التي عزم على السفر إلى الكوفة صبيحتها ، فلمّا قرأ الكتاب قدّم الرسول سليمان وضرب عنقه ، وصعد المنبر صباحا وتوعد الناس وتهدّدهم ، ثمّ خرج إلى الكوفة ليسبق الحسينعليه‌السلام .

أسلم بن عمرو مولى الحسين بن علي عليه السلام

كان أسلم من موالي الحسين ، وكان أبوه تركيا ، وكان ولده أسلم كاتبا.

قال بعض أهل السير والمقاتل : إنّه خرج إلى القتال وهو يقول :

__________________

(١) في الكامل : عمر بن عبد الله.

(٢) تاريخ الطبري : ٣ / ٢٨٠ ، بتفاوت وسقط في بعض الكلمات.

٩٥

أميري حسين ونعم الأمير

سرور فؤاد البشير النذير

فقاتل حتّى قتل ، فلمّا صرع مشى إليه الحسينعليه‌السلام فرآه وبه رمق يومي إلى الحسينعليه‌السلام ، فاعتنقه الحسين ووضع خدّه على خدّه ، فتبسّم وقال : من مثلي وابن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله واضع خدّه على خدّي ، ثمّ فاضت نفسه ( رضوان الله عليه ).

قارب بن عبد الله الدئلي مولى الحسين بن علي عليهما السّلام

أمّه جارية للحسينعليه‌السلام تزوّجها عبد الله الدئلي فولدت منه قاربا هذا ، فهو مولى للحسينعليه‌السلام ، خرج معه من المدينة إلى مكّة ثمّ إلى كربلا ، وقتل في الحملة الأولى التي هي قبل الظهر بساعة.

منجح بن سهم مولى الحسن بن علي عليهما السّلام

كان منجح من موالي الحسنعليه‌السلام ، خرج من المدينة مع ولد الحسنعليه‌السلام في صحبة الحسينعليه‌السلام فأنجح سهمه بالسعادة وفاز بالشهادة ، ولمّا تبارز الفريقان في كربلا قاتل القوم قتال الأبطال.

قال صاحب الحديقة الورديّة : فعطف عليه حسّان بن بكر الحنظلي فقتله ، وذلك في أوائل القتال(١) .

سعد بن الحرث مولى علي بن أبي طالب عليه السلام

كان سعد مولى لعليعليه‌السلام فانضمّ بعده إلى الحسنعليه‌السلام ثمّ إلى الحسينعليه‌السلام ، فلمّا خرج من المدينة خرج معه إلى مكّة ثمّ إلى كربلا فقتل بها في الحملة الأولى ، ذكره

__________________

(١) الحديقة الورديّة : ١٢١.

٩٦

ابن شهرآشوب في المناقب وغيره من المؤرخين(١) .

نصر بن أبي نيزر مولى علي بن أبي طالب عليه السلام

كان أبو نيزر من ولد بعض ملوك العجم أو من ولد النجاشي. قال المبرّد في الكامل : صحّ عندي أنّه من ولد النجاشي ، رغب في الإسلام صغيرا فأتي به رسول الله فأسلم وربّاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلمّا توفي صار مع فاطمة وولدها(٢) . وقال غيره : إنّه من أبناء ملوك العجم أهدي لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ثمّ صار إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وكان يعمل له في نخله ، وهو صاحب الحديث المشهور الذي ينقله عن أمير المؤمنينعليه‌السلام في استخراج العين ووقفها أو حبسها ، كما ذكره المبرد في الكامل وملخصه : أنّ أبا نيزر قال : جاءني عليعليه‌السلام وأنا أقوم بالضيعتين عين أبي نيزر والبغيبغة ، فقال لي : هل عندك من طعام؟ فقلت : طعام لا أرضاه لأمير المؤمنين قرع من قرع الضيعة صنعته بإهالة سنخة. فقال : عليّ به ، فقام إلى الربيع [ وهو جدول ] فغسل يده وأصاب منه ثمّ رجع إلى الربيع وغسل يديه بالرمل حتّى نقّاهما ثمّ مسح على بطنه ، وقال : من أدخله بطنه النار فأبعده الله. ثمّ أخذ المعول وانحدر في العين وجعل يضرب فأبطأ الماء ، فخرج وقد عرق جبينه فانتكفه ، ثمّ عاد وجعل يهمهم فانثالت عين كأنّها عنق جزور ، فخرج مسرعا فقال : أشهد الله أنّها صدقة ، ثمّ كتب : « هذا ما تصدّق به عبد الله علي أمير المؤمنين ، تصدّق بالضيعتين على فقراء المدينة ، إلاّ أن يحتاج إليهما

__________________

(١) لم أعثر عليه في المناقب. وفي مستدركات علم رجال الحديث ٤ / ٢٧ : سعد بن حارث الخزاعي مولى أمير المؤمنينعليه‌السلام من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومن شرطة الخميس مع أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وكان واليا من قبله على آذربيجان ثمّ انضمّ إلى الحسن ثمّ إلى الحسينعليهما‌السلام ، وخرج معه إلى مكّة ثمّ إلى كربلاء واستشهد بين يديه يوم عاشوراء.

(٢) الكامل : ٣ / ٢٠٧ ، راجع معجم البلدان : ٤ / ١٧٥.

٩٧

الحسنان فهما طلق لهما دون غيرهما »(١) . انتهى ملخصا.

ونصر هذا ولده انضمّ إلى الحسينعليه‌السلام بعد علي والحسنعليهما‌السلام ثمّ خرج معه من المدينة إلى مكّة ثمّ إلى كربلاء فقتل بها. وكان فارسا فعقرت فرسه ثمّ قتل في الحملة الأولىرضي‌الله‌عنه .

( ضبط الغريب )

ممّا وقع في هذه الترجمة :

( نيزر ) : بالنون والياء المثناة تحت والزاء المعجمة والراء المهملة على وزن صيقل.

( انتكفه ) : أي نحّاه باصبعه.

الحرث بن نبهان مولى حمزة بن عبد المطلب عليهم السلام

كان نبهان عبدا لحمزة شجاعا فارسا. قال صاحب الحديقة الورديّة : والحرث ابنه انضمّ إلى الحسينعليه‌السلام بعد انضمامه إلى علي بن أبي طالب والحسنعليهم‌السلام فجاء معه إلى كربلا ، وقتل بها في الحملة الأولى(٢) .

فهؤلاء تسعة عشر من آل أبي طالب ، الحسينعليه‌السلام وطفله الرضيع ، وسبعة عشر نفرا ، وثمانية من الموالي : عبد الله بن يقطر ، وسبعة نفر صحّ لي قتلهم في كربلا وفي الكوفة وفي البصرة. وذكر جماعة غيره لم يصح لي قتلهم ، وهناك جماعة أخرى من الموالي لم يذكر أحد أسماءهم ولم يعرفوا مقدارا.

__________________

(١) الكامل : ٣ / ٢٠٧ ـ ٢٠٨.

(٢) الحديقة الورديّة : ١٢١.

٩٨

المقصد الثاني

في بني أسد بن خزيمة ومواليهم

من أنصار الحسينعليه‌السلام

أنس بن الحرث بن نبيه بن كاهل بن عمرو بن صعب بن أسد بن خزيمة

أنس بن الحرث بن نبيه بن كاهل بن عمرو بن صعب بن أسد بن خزيمة الأسدي الكاهلي ، كان صحابيّا كبيرا ممّن رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وسمع حديثه. وكان فيما سمع منه وحدّث به ما رواه جمّ غفير من العامّة والخاصّة عنه أنّه قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول والحسين بن علي في حجره : « إنّ ابني هذا يقتل بأرض من أرض العراق ألا فمن شهده فلينصره ». ذكر ذلك الجزري في أسد الغابة(١) وابن حجر في الإصابة(٢) وغيرهما(٣) . ولمّا رآه في العراق وشهده ، نصره وقتل معه.

قال الجزري : وعداده في الكوفيين ، وكان جاء إلى الحسينعليه‌السلام عند نزوله كربلا والتقى معه ليلا فيمن أدركته السعادة(٤) .

__________________

(١) أسد الغابة : ١ / ١٢٣.

(٢) الإصابة : ١ / ٦٨.

(٣) راجع ذخائر العقبى : ١٤٦.

(٤) أسد الغابة : ١ / ١٢٣.

٩٩

روى أهل السير : أنّه لمّا جاءت نوبته استأذن الحسينعليه‌السلام في القتال فأذن له ـ وكان شيخا كبيرا ـ فبرز وهو يقول :

قد علمت كاهلها ودودان

والخندفيون وقيس عيلان

بأنّ قومي آفة للأقران

ثمّ قاتل حتّى قتلرضي‌الله‌عنه .

وفي حبيب وفيه يقول الكميت بن زيد الأسدي :

سوى عصبة فيهم حبيب معفّر

قضى نحبه والكاهليّ مرمّل(١)

( ضبط الغريب )

ممّا وقع في هذه الترجمة :

( كاهل ) : بطن من أسد بن خزيمة.

( دودان ) : بالدال المهملة المضمومة والواو والدال المهملة أيضا والألف والنون بطن من أسد بن خزيمة أيضا ، وستأتي بطون أخر.

حبيب بن مظهّر

هو حبيب بن مظهّر بن رئاب بن الأشتر بن جخوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قيس بن الحرث بن ثعلبة بن دودان بن أسد ، أبو القاسم الأسدي الفقعسي. كان صحابيّا رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ذكره ابن الكلبي(٢) ، وكان ابن عم ربيعة بن حوط بن رئاب المكنّى أبا ثور الشاعر الفارس.

__________________

(١) راجع البحار : ٤٥ / ٢٥.

(٢) جمهرة النسب : ١ / ٢٤١.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303