الامام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي

الامام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي9%

الامام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسن عليه السلام
الصفحات: 611

الامام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي
  • البداية
  • السابق
  • 611 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 177929 / تحميل: 7855
الحجم الحجم الحجم
الامام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي

الامام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

الكوفة وبقية الأمصار أمر جديد حصل بعد وفاة الحسنعليه‌السلام .

حج معاوية في سنة ٥٠ هـ وكان معه سعد بن أبي وقاص. وكان حواره معه حول لعن علي فلم يرضه سعد. قال المسعودي لمَّا حجَّ معاوية طاف بالبيت ومعه سعد فلمَّا فرغ انصرف معاوية إلى دار الندوة فأجلسه معه على سريره ووقع معاوية في علي وشرع في سبَّه فزحف سعد ثم قال : أجلستني معك على سريرك ثم شرعت في سب علي والله لأن يكون فيَّ خصلة واحدة من خصال علي(١) ...

وقال البلاذري حدثني عباس بن هشام ، عن أبيه عن جده ، عن أبي صالح قال : قدم معاوية مكة / فلقيه ابن عباس فقال له معاوية : عجبا للحسن شرب عسلة طائفية بماروحة فمات منها. فقال ابن عباس : لئن هلك الحسن فلن ينسأ في أجلك ، قال : وأنت اليوم سيد قومك. قال : أما ما بقي أبو عبد الله فلا!.(٢) أقول : هذه الحجة كانت سنة خمسين هجرية والخبر يشهد ان الحسنعليه‌السلام توفي في ربيع الأول سنة خمسين.

رجع معاوية من الحج إلى المدينة ودس السم لسعد في بقية ذي الحجة سنة ٥٠ هـ ومن ثم قالوا في الحسنعليه‌السلام وسعد بن أبي وقاص ماتا في سنة واحدة. قال أبو الفرج : حدثني أحمد ، قال : حدثني يحيى بن بكير ، عن شعبه ، عن أبي بكر بن حفص ، قال : توفى الحسن بن علي وسعد بن أبي وقاص في أيام متقاربة ، وذلك بعد ما مضى من ولاية إمارة معاوية عشر سنين ، وكانوا يروون أنه سقاهما السم.(٣)

أمر معاوية بعد موت سعد آخر سنة ٥٠ هجرية بلعن عليعليه‌السلام على منبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

مات المغيرة بن شعبة سنة ٥١ هـ وكان قد وفد إلى معاوية فيها وحاول ان يثنيه عن لعن علي فقال له لا والله الا دفنا دفنا وقال المغيرة لولده جئتك من عند اخبت الناس.

ضم معاوية ولاية الكوفة إلى زياد بعد موت المغيرة سنة ٥١ هـ وتتبع شيعة عليعليه‌السلام بابشع واقسى ما يتصوره المرء.

ولى زياد بن أبي سفيان الربيع بن زياد الحارثي سنة إحدى وخمسين هـ خراسان ،

__________________

(١) المسعودي ، مروج الذهب ج ٣ ص ٢٥. ابن عساكر ،تاريخ مدينة دمشق ج ٢١ ص ١٢٥ ، ج ٥٩ ص ٦٠ ، أبو زرعة الدمشقي ،تاريخ أبو زرعة ، مجمع اللغة العربية ـ دمشق ج ١ ص ١٨٨.

(٢) البلاذري ،أنساب الأشراف ، ج ٣ ص ٦٢ ـ ٦٣.

(٣) ابن أبي الحديد ،شرح نهج البلاغة ج ١٦ ص ٤٩ ، مقاتل الطالبيين ص ٧٣.

٢٠١

وحول معه من أهل المصرين (الكوفة والبصرة) زهاء خمسين ألفا بعيالاتهم. وأسكنهم دون النهر. ولما بلغه مقتل حجر بن عدي الكندي (سنة ٥٣ هـ كما مروج الذهب للمسعودي) غمه ذلك ، فدعا بالموت فسقط من يومه ، ومات سنة ثلاث وخمسين.(١)

سيَّر زياد حجرا وأصحابه إلى معاوية فأمر ان يعرضوا على البراءة من علي وامتنعوا(٢) فقتلهم سنة ٥٣ هـ(٣) وهي السنة التي توفي فيها زياد(٤) بالآكلة.

سياسة معاوية بعد وفاة الحسنعليه‌السلام :

وكانت اهم بنودها ما يلي :

١. لعن عليعليه‌السلام وشتمه على منابر المسلمين ليربو عليه الصغير ويهرم عليه الكبير ، ويستهدف هذا البند تهديم موقع علي كإمام هدى وحجة على الناس معين من الله ورسوله بشكل مباشر.

٢. المنع من رواية فضائل علي وأهل بيتهعليهم‌السلام ، ويستهدف هذا البند تغييب الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي أشادت بعليعليه‌السلام وبينت إمامته الهادية بإذن الله ورسوله.

٣. اختلاق أخبار قبيحة في علي وأهل بيتهعليهم‌السلام ، ويستهدف هذا البند بناء قاعدة فكرية تبرر لعن عليعليه‌السلام .

٤. اختلاق الفضائل للخلفاء وبني أمية ، ويستهدف هذا الأساس بنناء القاعدة الفكرية التي تطرح الخلفاء وبني أمية على انهم أئمة هدى والحجة على الناس بعد الرسول إذ ان القاعدة التي شيد عليها حكم قريش المسلمة في السقيفة (ان العرب لا

__________________

(١) البلاذري ،فتوح البلدان ، ج ٣ ص ٥٠٧.

(٢) الطبري ،تاريخ الطبري ج ٤ ص ٢٠٥ ، وفيالمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٢٧٠ (حجر بن عدي قتل في موالاة عليعليه‌السلام ). وفي سنن النسائي ج ٥ ص ١٣٤ يقول سعد بن أبي وقاص : (فإن وضع المنشار على مفرقي على أن أسب عليا ما سببته بعدما سمعت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ما سمعت الترغيب في موالاة علي رضي الله تعالى عنه والترهيب في معاداته).

(٣) ابن حجر ، الإصابة ، ج ٢ ص ٣٤.

(٤) ابن عساكر ،تاريخ مدينة دمشق ، ج ١٢ ص ٢٣٢ ، ابن العديم فيبغية الطلب في تاريخ حلب ، تحقيق الدكتور سهيل زكار ، مؤسسة البلاغ ـ بيروت ١٤٠٨ ، ج ٥ ص ٢١٣٠.

٢٠٢

ترضى ان يكون هذا الأمر في غير قريش) لم تعد مؤثرة ولا يمكن إحياء الإمامة الدينية لقريش المسلمة بعد انتشار أحاديث النبي في تأسيس إمامة أهل بيته الا بوضع أحاديث مثلها ومنع تداول الأحاديث الصحيحة.

٥. ترويع شيعة عليعليه‌السلام قتلا وسجنا ونفيا وتهجيرا ، ويستهدف هذا البند تصفية نخبة الأمة التي حملت أحاديث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وأخبار سيرة عليعليه‌السلام ونشرها بين الناس ، وكذلك تصفية الوجود البشري الذي انفتح على عليعليه‌السلام بصدق واخلاص وتعلم منه وجعله الحجة بينه وبين الله تعالى بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

ثم خصَّ العراق بسياسة معينة.

وكان قبل ذلك قد اعتمد على رجال ركنوا إلى الدنيا ، أمثال عمرو بن العاص ، والمغيرة بن شعبة ، ومروان بن الحكم ، والضحاك بن قيس الفهري ، وزياد بن عبيد الثقفي الذي الحقه بنفسبه فقيل زياد بن أبي سفيان ، وسمرة بن جندب ، وعمرو بن حريث ، وغيرهم حيث ولّاهم اهم البلدان والمناصب لكي يضبط تطبيق هذه السياسة.

ونحن حين ننعم النظر في بنود تلك السياسة ، نجدها جميعا مما خالف فيه معاوية الكتاب وسنة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

فَلَعْنُ عليعليه‌السلام ، وتربيةُ النسا على بغضه مخالفةٌ صريحة ، لما أَمَرَ به الله ورسوله في إيجاب مودته وولايته.

والنهيُ عن رواية أحاديث النبي في فضل عليعليه‌السلام ومنزلته ، مخالفةٌ صريحة لأمر النبي بتبليغ سنته إلى من لم يسمعها.

ووضعُ الحديث في ذم عليعليه‌السلام ، ومدحُ أناس لم يمدحهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كذبٌ متعمَّدٌ على الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يستحق فاعله النار لقول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : (من كذب عليَّ متعمدا فليتبوّأْ مقعده من النار).(١)

وترويعٌ المؤمنين ، وإخافتُهم ، وسجنُهم ، وقتلُهم ، لأمرهم بالمعروف ونهيهم عن

__________________

(١) البخاري ،صحيح البخاري ، ج ٣ ص ٨١ ، ج ٧ ص ١١٨ ، مسلم بن الحجاج ،صحيح مسلم ، ج ١ ص ٨.

٢٠٣

المنكر مخالفةٌ بكتاب الله ورسوله ، استحق فاعلُها النار بنص القرآن( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) آل عمران / ٢١.

هذا مضافا إلى مخالفات صريحة أخرى لكتاب الله وسنة نبيه من قبيل : استلحاقِه زياد بن عبيد ، وهو ردٌ صريحٌ لقضاء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

ومن قبيل امرِه بترك التلبية نهارَ عرفة قبل الزوال(١) ، وهو ردٌ صريحٌ لسنة النبي في التلبية في الحج.

ومن قبيل امرِه بتحريم متعة الحج ، وهو مخالفةٌ صريحةٌ لكتاب الله وسنة النبي.

ومن قبيل تعطيله حد السرقة في سارق لتشفّع أم السارق فيه.(٢)

ومن قبيل حرمان قربى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من خمس الغنائم وهو مخالفة صريحة للقرآن وسنة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

ومن قبيل أمره لقادة الفتوح بان يستصفوا له ذهب الغنائم وفضتها قبل القسمة.

وغير ذلك.

وفيما يلي الحديث عن بعض بنود تلك السياسة

لعن عليعليه‌السلام وسبه على المنابر :

أوردت الصحاح كتب الحديث المعتبرة ، أحاديث نبوية صحيحة تفرض حب عليعليه‌السلام وولايته وتنهى عن إيذائه وبغضه وتصف فاعل ذلك بالنفاق والحرب لله ولرسوله وفيما يلي بعضها :

__________________

(١) روى النسائي فيالسنن الكبرى والحاكم فيالمستدرك ج ١ ص ٦٣٦ : عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال : كنا مع ابن عباس بعرفات فقال : مالي لا أسمع الناس يلبون؟ فقلت : يخافون من معاوية ، فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال : لبيك اللهم لبيك ، فإنهم قد تركوا السنة من بعد عليعليه‌السلام . قال في تقريب التهذيب : ميسرة بن حبيب النهدي بفتح النون أبو حازم الكوفي صدوق من السابعة.

(٢) روى البلاذري في انساب الاشراف ج ١ ص ١٢٣ قال : أتي معاوية بشاب قد سرق ، فأمر بقطع يده ، فقال شعرا يستعطفه ، ثم جاءت امه وهي تبكي وتطلب منه ، ان يعفو عنه فخلى سبيله.

٢٠٤

روى الطبراني : عن أبي عبد الله الجدلي قال : قالت لي أم سلمة : أيسب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فيكم على رؤوس الناس؟ فقلت : سبحان الله وأنى يسب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فقالت : أليس يسب علي بن أبي طالب ومن يحبه؟ فأشهد ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يحبه.(١)

وفي رواية قالت : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول من سب عليا فقد سبني.(٢)

روى احمد في مسنده : عن عمرو بن شاس الأسلمي قال : (وكان من أصحاب الحديبية) قال خرجت مع علي إلى اليمن ، فجفاني في سفري ذلك ، حتى وجدت في نفسي عليه ، فلما تقدمت أظهرت شكايته في المسجد ، حتى بلغ ذلك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فدخلت المسجد ذات غدوة ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في ناس من أصحابه ، فلما رآني أبدَّني عينيه ، يقول : حدَّدَ إلي النظر حتى إذا جلست ، قال : يا عمرو والله لقد آذيتني ، قلت : أعوذ بالله أو أوذيك يا رسول الله ، قال : بلى! من آذى عليا فقد آذاني.(٣)

وروى ابو يعلى : عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه ، قال : كنت جالسا في المسجد أنا ورجلين معي ، فنلنا من علي ، فأقبل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله غضبان يعرف في وجهه الغضب ، فتعوذت بالله من غضبه ، فقال : ما لكم وما لي ، من آذى عليا فقد آذاني.(٤)

وروى احمد عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : نظر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى علي والحسن والحسين وفاطمة فقال : أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لم نسالمكم.(٥)

ورواه الطبراني عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم.(٦)

وروى مسلم : عن عدي بن ثابت عن زر قال : قال عليعليه‌السلام : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، إنه لعهد النبي الأمي إليَّ ، أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.(٧)

__________________

(١) الطبراني ،المعجم الصغير ج ٢ ص ٨٣ ، النسائي ، السنن الكبرى ج ٥ ص ١٣٣ ، أبو يعلى الموصلي ،مسند أبي يعلى ج ١٢ ص ٤٤٤ ، الحاكم ،المستدرك على الصحيحين ج ٣ ص ١٣٠.

(٢) احمد بن حنبل ،مسند احمد ج ٦ ص ٣٢٣ ، النسائي ،فضائل الصحابة ٢ / ٥٩٤.

(٣) احمد بن حنبل ،مسند احمد ج ٣ ص ٤٨٣.

(٤) أبو يعلى الموصلي ،مسند أبي يعلى ج ٢ ص ١٠٩.

(٥) احمد بن حنبل ، مسند احمد ج ٢ ص ٤٤٢ ، الطبراني ،المعجم الكبير ج ٣ ص ٤٠ ، ج ٥ ص ١٨٤.

(٦) الطبراني ،المعجم الصغير ج ٢ ص ٥٣.

(٧) مسلم بن الحجاج ،صحيح مسلم ج ١ ص ٨٦ ، النسائي ،السنن الكبرى ج ٥ ص ٤٧ ، ٣بو يعلى

٢٠٥

وروى الطبراني : عن فطر بن خليفة عن أبي الطفيل ، قال سمعت أم سلمة تقول : أشهد أني سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : من أحب عليه فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله.(١)

وروى ابو يعلى عن أبي الجارود عن الحارث الهمداني قال : رأيت عليا جاء حتى صعد ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : قضاء قضاه الله على لسان نبيكمصلى‌الله‌عليه‌وآله النبي الأمي ، أنه لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق ، وقد خاب من افترى.

قال : قال النضر : وقال عليعليه‌السلام : أنا أخو رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وابن عمه ، لا يقولها أحد بعدي.(٢)

وقد روى البخاري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب.(٣)

وروى احمد عن عائشة قالت : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال الله عز وجل : من أذل لي وليا فقد استحل محاربتي.(٤)

أقول : وإذا ضممنا إلى هذه النصوص ، الأحاديث التي ترفع من شأن الصحابة ككل ، المنتشرة في كتب الحديث ، لم يكن من السهل على الكثير من المعاصرين ان يقبل ما يعتقده الشيعة في بني أمية من أمور ، منها انهم كانوا قد سفُّوا سنة لعن عليعليه‌السلام وسبِّه ، وغفل هؤلاء ، عن حقيقة ان الاخبار والروايات في هذه القضية بالذات من الكثرة بحيث لم يستطع ان يغفلها أصحاب الصحاح انفسهم.

قال الدكتور عبد الحليم عويس : (لا يعقل ما يشاع عن بني أمية ، من انهم كانوا يسبون عليا على المنابر)(٥) ، وقد وافقه آخرون أمثال محب الدين الخطيب(٦) ومحمود

__________________

الموصلي ،مسند أبي يعلى ج ١ ص ٢٥١.

(١) الطبراني ،المعجم الكبير ج ٢٣ ص ٣٨٠.

(٢) أبو يعلى الموصلي ،مسند أبي يعلى ج ١ ص ٣٤٧.

(٣) جلال الدين السيوطي ،الجامع الصحيح المختصر ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ـ بيروت ١٩٨١ م ، ج ٥ ص ٢٣٨٤.

(٤) احمد بن حنبل ،مسند احمد ، ج ٦ ص ٢٥٦.

(٥) حسن بن فرحان المالكي ،نحو انقاذ التاريخ الإسلامي (٢٠ عن صحيفة مرآة الجامعة العدد ١١٠).

(٦) في تعليقاته على كتاب العواصم من القواصم.

٢٠٦

شاكر(١) وإبراهيم شعوط(٢) وغيرهم وزاد بعضهم قوله (ولم يردنا بطريق صحيح).(٣)

وقد رد على هؤلاء أناس من غير الشيعة أيضا(٤) بذكر اخبار من كتب الصحاح وفيما يلي بعضها :

روى البخاري : قال حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه (سلمة بن دينار) أن رجلا جاء إلى سهل بن سعد فقال : هذا فلان لأمير المدينة يدعو عليا عند المنبر قال : فيقول ماذا؟ قال يقول له : أبو تراب فضحك ، قال : والله ما سماه إلا النبي وما كان والله له اسم أحب إليه منه.(٥)

وهذه الرواية عند مسلم في صحيحه أكثر وضوحا ، قال سهل بن سعد : أن رجلا أتاه فقال : هذا فلان ـ لأمير من أمراء المدينة ـ يدعوك غدا فتسب عليا على المنبر ، قال : فأقول ماذا؟ قال : تقول أبو تراب ، فضحك سهل ، ثم قال : والله ما سماه إياه الا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله والله ما كان من اسم أحب إليه منه.(٦)

قال في فتح الباري :

قوله (هذا فلان لأمير المدينة) : أي عنى أمير المدينة ولم أقف على اسمه صريحا.(٧)

وروى مسلم قال : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني أبن أبي حازم ، عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال :

__________________

(١) محمود احمد شاكر ،موسوعة التاريخ الإسلامي ، المكتب الإسلامي بيروت ١٤٠٠ هـ ، المجلد الخاص بالخلفاء الراشدين والعهد الأموي.

(٢) كقوله : «فلم يصح ابدا عن معاوية انه سب عليا أو لعنه مرة واحدة فضلا عن التشهير به على المنابر». إبراهيم شعوط ،أباطيل يجب ان تمحى من التاريخ ، المكتب الإسلامي ، الطبعة السادسة ١٤٠٨ هـ ١٩٨٨ م. ص ٢٠٤.

(٣) حسن بن فرحان المالكي ، نحوانقاذ التاريخ الإسلامي ٢٧.

(٤) منهم الأستاذ حسن فرحان المالكي الحجازي (وهو مالكي المذهب ، بالأحاديث التي اوردناها في المتن).

(٥) جلال الدين السيوطي ،الجامع المختصر ج ٣ ص ١٣٥٨. البخاري ،صحيح البخاري ج ٤ ص ٢٠٧.

(٦) مسلم بن الحجاج ،صحيح مسلم ج ٤ ص ١٨٧١ ، الطبراني ،المعجم الكبير ج ٦ ص ١٥٠ ، أبو عاصم الضحاك ،الاحاد والمثاني ، دار الدراية للطباعة والنشر والتوزيع ١٩٩١ م ، ج ١ ص ١٦٧ ، ابن حبان ،صحيح ابن حبان ج ١٥ ص ٣٦٨.

(٧) ابن حجر ،فتح الباري ج ٧ ص ٧٢.

٢٠٧

فدعا سهل بن سعد ، فأمره أن يشتم عليا ، قال : فأبى سهل ، فقال له : أما إذا أبيت فقل : لعن الله أبا التراب! فقال سهل : ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها.(١)

وقال في ارشاد الساري : ان هذا الوالي هو مروان بن الحكم.(٢)

وروى مسلم أيضا قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد ، وتقاربا في اللفظ قالا : حدثنا حاتم وهو بن إسماعيل عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقال عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا(٣) فقال : ما منعك ان تسب أبا تراب؟ فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فلن اسبه(٤) لان تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ، سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه ، فقال له علي : يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، قال : فتطاولنا لها ، فقال : ادعوا لي عليا ، فأتي به ارمد ، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه.

__________________

(١) مسلم بن الحجاج ،صحيح مسلم ج ٤ ص ١٨٧٤ ، البيهقي ،سنن البيهقي ج ٢ ص ٤٤٦. وتكملة الرواية : فقال له : أخبرنا عن قصته! لم سمي أبا تراب؟ قال : جاء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بيت فاطمةعليها‌السلام فلم يجد علياعليه‌السلام في البيت فقال : اين ابن عمك؟ فقالت : كان بيني وبينه شيء فغاضبني فلم يقل عندي ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لإنسان : أنظر أين هو ، فجاء فقال : يا رسول الله هو في المسجد راقد ، فجاءه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب ، فجعل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يمسحه عنه ويقول : قم أبا التراب! قم أبا التراب!؟ قال ابن حجر : وروى ابن أبي إسحاق من طريقه وأحمد من حديث عمار بن ياسر قال : نمت أنا وعلي في غزوة العشيرة في نخل ، فما أفقنا الا بالنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يحركنا برجله يقول لعلي : قم يا أبا تراب ، لما يرى عليه من التراب. (ابن حجر ، فتح الباري ج ٧ ص ٧٢).

(٢) شهاب الدين القسطلاني ،ارشاد الساري إلى شرح صحيح البخاري ، الأميرية ـ بولاق ١٣٢٣ هـ ، ج ٦ ص ١١٢.

(٣) الذي يظهر ان هذا كان سنة خمسين لما حج معاوية بعد وفاة الحسنعليه‌السلام ، وهي السنة التي توفي فيها سعد أيضا ، ابن الاثير ،الكامل في التاريخ ، ج ٣ ص ٤٧١).

(٤) وفيمسند أبي يعلى ج ٢ ص ١١٤ قال : والذي نفس سعد بيده لقد سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول في علي شيئا لو وضع المنشار على مفرقي على أن أسبه ما سببته أبدا.

٢٠٨

ولما نزلت هذه الآية :( تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ) دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي.(١)

وروى احمد بن حنبل قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا عشبة عن حصين عن هلال بن يساف عن عبد الله بن ظالم قال : خطب المغيرة بن شعبة فنال من علي ، فخرج سعيد بن زيد فقال : ألا تعجب من هذا يسب عليا؟(٢)

وروى النسائي عن شقيق بن أبي عبد الله قال : حدثنا أبو بكر بن خالد بن عرفطة قال : رأيت سعد بن مالك بالمدينة فقال : ذكر أنكم تسبون عليا؟ قلت : قد فعلنا ، قال : لعلك سببته ، قلت : معاذ الله ، قال : لا تسبه ، فإن وضع المنشار على مفرقي على أن أسب عليا ما سببته ، بعد ما سمعت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ما سمعت.(٣)

أقول :

يتضح من هذه الروايات الصحيحة وفق مسلك أهل السنة في تصحيح الرواية ، وقد وردت في اهم مصادرهم الحديثية ، ان معاوية وولاته (مروان والمغيرة) كانوا يسبون عليا على المنابر.

وفي المصادر التاريخية تفصيل اكثر نورد طرفا منه فيما يلي :

«قال ابو عثمان الجاحظ(٤) : ان معاوية كان يقول في آخر خطبة الجمعة : اللهم ان أبا تراب ألحد في دينك وصدَّ عن سبيلك ، فالعنه لعنا وبيلا وعذبه عذابا أليما».

وكتب بذلك إلى الآفاق ، فكانت هذه الكلمات يشار بها على المنابر ، وصار ذلك سنة في أيام بني أمية ، إلى ان قام عمر بن عبد العزيز فأزاله.(٥)

__________________

(١) مسلم بن الحجاج ،صحيح مسلم ج ٤ ص ١٨٧١ ، الترمذي ،صحيح الترمذي ج ٥ ص ٦٣٨.

(٢) احمد بن حنبلمسند احمد ج ١ ص ١٨٨ ، النسائي ، السنن الكبرى ج ٥ ص ٥٨.

(٣) النسائي ،السنن الكبرى ج ٥ ص ١٣٣.

(٤) هو عمرو بن بحر الليثي البصري النحوي ، كان مائلا إلى النصب.

(٥) ابن أبي الحديد ،شرح نهج البلاغة ، ج ٤ ص ٥٦ الخطبة ٥٧. قال كثير بن عبد الرحمن يمدح عمر ويذكر قطعة للسب :

وليت فلم تشتم عليا ولم

تخف بريا ولم تقبل اساءة مجرم

(راجع أبو الفرج الاصفهاني ،الاغاني ج ٩ ص ٢٥٨).

وقال الشريف الرضي :

٢٠٩

وقال أيضا : وما كان عبد الملك مع فضله وأناته وسداده ورجحانه ، ممن يخفى عليه فضل علي ، وان لعنه على رؤوس الاشهاد ، وفي اعطاف الخطب ، وعلى صهوات المنابر ، مما يعود عليه نقصه ويرجع إليه وهنه ، لانهما جميعا من بني عبد مناف ، والأصل واحد ، ولكنه أراد تشييد الملك وتأكيد ما فعله الأسلاف ، وان يقرر في انفس الناس ان بني هاشم لاحَظّ لهم في هذا الأمر ، وان سيدهم الذي يصولون به ويجولون ، وبفخره يفخرون ، هذا حاله وهذا مقداره ، فيكون من انتمى إليه ويدلي به عن الأمر أبعد ، وعن الوصول إليه اشحط.(١)

وقد بلغ الأمر ببني أمية انهم لا يحتملون لشخص ان يجمع بين اسم علي وكنيته.

روى ابن سعد في ترجمة علي بن عبد الله بن عباس قال : ويكنى أبا محمد ، ولد ليلة قتل علي بن أبي طالب رحمة الله عليه في شهر رمضان سنة أربعين ، فسمي باسمه وكني بكنيته أبي الحسن ، فقال له عبد الملك بن مروان : لا والله لا أحتمل لك الاسم والكنية جميعا ، فغير أحدهما فغير كنيته فصيرها أبا محمد.(٢)

ثم تمادى بهم الأمر إلى انهم صغَّروا كل عَلِيّ فقالوا عُلَيّ.

قال ابن حبان في ترجمة علي بن رباح اللخمي(٣) : وهو الذين يقال له : عُلَيّ بن

__________________

يابن عبد العزيز لو بكت

العين فتى من أمية لبكيتك

غير اني أقول انك قد طبت

وان لم يطب ولم يزك بيتك

انت نزهتنا عن السب والقذف

فلو امكن الجزاء جزيتك

(ديوان الشريف الرضي ، دار صادر ١٩٦١ م).

وقد ذكر البلاذري في انساب الاشراف ج ٨ ص ١٩٥ رواية المدائني عن عمر بن عبد العزيز قوله : نشأت على بغض علي لا اعرف غيره ، وكان أبي يخطب فإذا ذكر عليا ونال منه تلجلج ، فقلت : يا أبه انك تمضي في خطبتك فإذا اتيت على ذكر علي عرفت منك تقصيرا ، قال : أفطنت لذلك؟ قلت : نعم! قال : يا بني ان الذين من حولنا لو نعلمهم من حال علي ما نعلم تفرقوا عنا.

أقول (وفي ج ٨ ص ١٨٤) قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عامله على الكوفة : اما بعد فقد بلغني ان من قبلك يسبون الحجاج فانهم عن ذلك.

(١) ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ج ٤ ص ٥٧.

(٢) ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج ٥ ص ٣١٢.أقول : كان هذا من عبد الملك في أيام خلافته وتوفي علي بن عبد الله بن عباس سنة ١١٨.

(٣) علي بن رباح روى له الاربعة ومسلم والبخاري في الادب المفرد ، روى عن عمرو بن العاص وسراقة بن مالك بن جعشم وفضالة بن عبيد والمستورد بن شداد وعتبة بن النذر ومعاوية بن أبي

٢١٠

رباح ، وكان يقول : من قال لي عَلِيّ ليس مني في حل ، وذاك أن أهل الشام كانوا يصغِّرون كل علي ، لما في قلوبهم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب.(١)

ونقل العلامة ابن عقيلرحمه‌الله عن الحافظ السيوطي : انه كان في أيام بني أمية اكثر من سبعين ألف منبر ، يلعن عليها علي بن أبي طالب بما سنه لهم معاوية من ذلك.(٢)

وقد بقيت أثار هذه التربية عند بعض اتباع بني أمية من حملة الحديث حتى بعد زوال حكمهم كما يذكر أصحاب التراجم عن حريز بن عثمان.

قال ابن حجر : حريز بن عثمان أبو عون الحمصي(٣) (خ ٤ البخاري والأربعة) قال أحمد : حريز صحيح الحديث إلا أنه يحمل على عليعليه‌السلام ، وقال المفضل بن غسان :

__________________

سفيان ومعاوية بن حديج ، وفد على معاوية وعلى عبد الملك بن مروان ، ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الأولى من أهل مصر ، وقال عمر : وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية وقال : كان ثقة. وقال سلمة بن شبيب : سمعت أبا عبد الرحمن المقرئ يقول : كانت بنو أمية إذا سمعوا بمولود اسمه علي قتلوه ، فبلغ ذلك رباحا فقال : هو عُلَيّ ، وكان يغضب من عَلِيّ يحرّج على من سماه به. وقال أبو سعيد بن يونس : ولد سنة خمس عشرة عام اليرموك ، وكان أعور ذهبت عينه يوم ذي الصواري في البحر مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح سنة أربع وثلاثين ، وكان يفد لليمانية من أهل مصر على عبد الملك بن مروان ، وكانت له من عبد العزيز بن مروان منزلة وهو الذي زف أم البنين ابنة عبد العزيز بن مروان إلى الوليد بن عبد الملك. مات سنة ١١٤. (ابن حجر ، تهذيب التهذيب ، دار الفكر بيروت ١٩٨٤ م).أقول : والظاهر ان قوله : قتلوه مصحف غيروه.

(١) مشاهير علماء الأمصار لابن حبان.

(٢) سيد محمد بن عقيل العلوي ، النصائح الكافية ، دار الثقافة قم ١٤١٢ هـ ، ص ١٠٤ وفيه : وفي تلك يقول العلامة احمد الحفظي الشافعي في ارجوزته :

سبعون ألف منبر وعشرة

من فوقهن يلعنون حيدرة

وهذه في جنبها العظائم

تصغر بل توجه اللوائم

فهل ترى من سنها يعادى

أم لا وهل يستر أم يهادى

أو عالم يقول عنه نسكتاحب

اني للجواب منصت

وليت شعري هل يقال اجتهدا

كقولهم في بغيه أم الحدا

اليس ذا يؤذيه أم لا فاسمعن

ان الذي يؤذي من ومن

بل جاء في حديث أم سلمة

هل فيكم الله يسب مه لمه

عاون اخا العرفان بالجواب

وعاد من عادى أبا تراب

وقد حكى الشيخ السيوطي انه

قد كان فيما جعلوه سُنَّة

(٣) ولد سنة ٨٠ وتوفي في سنة ١٦٣.

٢١١

يقال في حريز مع تثبته أنه كان سفيانيا ، وقال العجلي : شامي ، ثقة وكان يحمل على علي ، وقال عمرو بن علي كان ينتقص عليا وينال منه ، وقال في موضع آخر : ثبت شديد التحامل على علي ، وقال ابن عمار : يتهمونه أنه كان ينتقص عليا ويروون عنه ويحتجون به ولا يتركونه ، وقال أحمد بن سعيد الدارمي عن أحمد بن سليمان المروزي سمعت إسماعيل بن عياش ، قال : عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب عليا ويلعنه ، قال إسماعيل بن عياش : سمعت حريز بن عثمان يقول : هذا الذي يرويه الناس عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال لعلي : (أنت مني بمنزلة هارون من موسى) حق ولكن أخطأ السامع ، قلت : فما هو؟ فقال : إنما هو أنت بمنزلة قارون من موسى ، قلت : عمن ترويه؟ قال : سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهو على المنبر ، وقال ابن عدي : وحريز من الاثبات في الشاميين ويحدث عن الثقات منهم ، وقد وثقه القطان وغيره ، وإنما وُضَع منه ببغضه لعلي ، قال يزيد بن عبد ربه(١) : قال ابن حجر : وحكى الأزدي في الضعفاء : أن حريز بن عثمان روى أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لما أراد أن يركب بغلته جاء علي بن أبي طالب فحل حزام البغلة ليقع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال الأزدي : من كانت هذه حاله لا يروى عنه ، قال ابن حجر : لعله سمع هذه القصة أيضا من الوليد ، وقال غنجار قيل ليحيى بن صالح : لم لم تكتب عن حريز؟ فقال : كيف اكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن عليا سبعين مرة ، وقال ابن حبان : كان يلعن عليا بالغداة سبعين مرة وبالعشي سبعين مرة فقيل له في ذلك ، فقال : هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي ، وكان داعية إلى مذهبه يتنكب حديثه انتهى. قال ابن حجر : وإنما أخرج له البخاري لقول أبي اليمان(٢) أنه رجع عن النصب كما مضى نقل ذلك عنه الله أعلم.(٣)

__________________

(١) مولده سنة ٨٠ ومات سنة ١٦٣.

(٢) ابو اليمان الحكم بن نافع البهراني الحمصي ، ولد في حمص سنة ٢٢١ وتوفي وهو ابن ٨٣ سنة ، قال الذهبي : روى عن إسماعيل بن عياش وحريز بن عثمان وآخرين وعنه البخاري والدارمي وابو زرعة وأبو حاتم استقدمه المأمون ليوليه قضاء حمص. وروايته ان حريز رجع عن النصب من اجل ان يبرئ ساحة شيخه في الرواية ، وقد اثبتنا في كتابنا علم الرجال المقارن انه لم يرجع عن النصب.

(٣) ابن حجر ،تهذيب التهذيب ، ترجمة حريز.

٢١٢

أقول :

وقد بقيت آثار التربية أيضا في بعض البلدان فلم يعد أهلها يتحملون سماع فضيلة لعليعليه‌السلام حتى من محدِّثسهم.

روى الذهبي في ترجمة ابن السقاء : الحافظ الامام محدِّث واسط أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي ، وقال علي بن محمد الطيب الجلابي في تاريخه ابن السقاء من أئمة الواسطيين والحفاظ المتقنين ، توفي في جمادي الآخرة سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة ، قال السلفي : سألت الحافظ خميسا الحوزي عن ابن السقاء؟ فقال : هومن مزينة مضر ولم يكن سقاء بل لقب له من وجوه الواسطيين وذوي الثروة والحفظ ، رحَل به أبوه فأسمعه من أبي خليفة وأبي يعلى وابن زيدان البجلي والمفضل بن الجندي ، وبارك الله في سنه وعلمه ، واتفق انه أملى حديث الطير فلم تحتمله نفوسهم ، فوثبوا به واقاموه وغسلوا موضعه فمضى ولزم بيته ، فكان لا يحدث أحدا من الواسطيين ، فلهذا قال حديثه عندهم وتوفي سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة. قال الذهبي : حدثني ذلك شيخنا أبو الحسن المغازلي.(١)

وقد بقيت تربية الإنحراف في دمشق عن عليعليه‌السلام بشكل ظاهر ، بعد اكثر من قرن ونصف من قيام الدولة العباسية ، قال الامام النسائي(٢) (لما سئل عن سبب تصنيف كتابه الخصائص) قال : (دخلت دمشق والمنحرف بها عن علي كثير ، وصنف كتاب الخصائص رجاء أن يهديهم الله).(٣)

خطة معاوية لتصفية التشيّع في الكوفة

عقبتان أمام مخطط معاوية بعد وفاة الحسنعليه‌السلام :

كان للكوفة في نظر معاوية اكثر من جُرم ، فقد انطلقت منها الشرارة الأولى في الاعتراض على سياسة ولاة عثمان ، ثم هي مركز أنضار علي وشيعته ، وهي القاعدة

__________________

(١) الذهبي ،تذكرة الحفاظ ، ج ٣ ص ٩٦٥.

(٢) كتابه في الحديث يعتبر احد الكتب السنة المعتبرة عن أهل السنة توفي سنة ٣٠٣ هجرية.

(٣) انظر ابن حجر ، فيتهذيب التهذيب ، ج ١ ص ٣٣ ترجمة النسائي.

٢١٣

الصلبة التي استند إليها الحسنعليه‌السلام لتحقيق أهدافه في الصلح ، وجعلت معاوية يعاني جهدا نفسيا كبيرا مدة تسع سنوات ، ليظهر بمظهر الحليم ، ويتحمل انتشار أحاديث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في حق عليعليه‌السلام ، وانتشار سيرته المشرقة في الشام وغيرها ، ويكرم وجوه أصحابه وهم ألدّ أعدائه.

وضع معاوية في حسابه ان يبذل كل جهده لتغيير وجهة الولاء الفكري والسياسي في الكوفة الذي كان لصالح علي وولده الطاهرينعليهم‌السلام ، وتحويلها إلى مدينة موالية لبني أمية ، وليس من شك انه أمر عسير جدا ، ودونه عقبات كؤود أهمها عقبتان اثنتان بعد ان تخلص من الحسينعليه‌السلام وهما :

١. الجيش(١) والشرطة فان النسبة الغالبة منهم ان لم يكونوا كلهم شيعة عليعليه‌السلام .

٢. الوجوه البارزة في المجتمع واغلبهم من الشيعة وفيهم رموز العلم والتقوى أمثال : حجر بن عدي الكندي وعمرو بن الحمق الخزاعي وغيرهما من الصحابة والتابعين.

الجيش والشرطة :

اعتمد معاوية في خطته لغربلة الجيش وقوى الأمن الداخلي في الكوفة من كل شيعي فيه واستبداله بشيعة بني أمية بمرحلتين أساسيتين :

المرحلة الأولى في حياة الحسنعليه‌السلام :

ويبدو ان اهم وسيلة اعتمدها معاوية في هذه المرحلة ، هي مقاتلة الخوارج وملاحقتهم ، فان المخلصين والواعين من الشيعة كانوا يمتنعون من مقاتلة الخوارج ، للكلام المأثور عن عليعليه‌السلام : (لا تقاتلوا الخوارج بعدي ، فانه ليس من طلب الحق فاخطأه كمن عرف الباطل وأصابه)(٢) ، وقالعليه‌السلام : (إن خرجوا على إمام عادل

__________________

(١) كانت مجموع المقاتلة ستين ألف وكان المقاتلة الفعليون كل سنة عشرة آلاف.

(٢) قال ابن عبد البر فيالاستيعاب بترجمة خالد بن عرفطة : (لما سلم الأمر الحسن لمعاوية) خرج عليه عبد الله بن أبي الحوساء في جمادي سنة ٤١ بالنخيلة ، فبعث إليه معاوية خالد بن عرفطة العذري حليف بن زهرة في جمع من أهل الكوفة (أيضا خليفة بن خياط ،تاريخ خليفة بن خياط ، تحقيق د.

٢١٤

فقاتلوهم ، وإن خرجوا على إمام جائر فلا تقاتلوهم فان لهم بذلك مقالا).(١)

المرحلة الثانية بعد وفاة الحسنعليه‌السلام :

وكان أسلوب الغربلة في هذه المرحلة يعتمد على سياسة الدولة في لعن عليعليه‌السلام والبراءة منه ، فمن يرفض لعن عليعليه‌السلام وسبه كان نصيبه ان يسقط اسمه من ديوان العطاء ، بل كان نصيب كل متهم بحب علي هو ان يسقط اسمه من ديوان العطاء ، وليس من شك ان المخلصين والواعين من الشيعة لا تطيب نفوسهم بسب عليعليه‌السلام حتى في حالات الضرورة المسموح بها فضلا عن البراءة وهي غير مسموح بها لأنها أمر قلبي ، وقد كان هذا الأسلوب الذي استخدمه معاوية اقوى أسلوب لتصفية الجيش وقوى الأمن الداخلي من الشيعة بل من كل متهم بحب علي.

إجراءات زياد بن عبيد الثقفي في الكوفة :

كان زياد بن عبيد الثقفي الذي غَيَّرَ نَسَبَه معاوية في قصة معروفة إلى زياد بن أبي سفيان ، يعتبر بحق باني الجيش الأموي في العراق وقوى الأمن الداخلي فيه. وكانت من اهم اجراءاته في هذا السبيل (إلى جنب صرامته في تطبيق السياسة العامة التي اشرنا إليها آنفا) أربعة أمور أساسية هي :

__________________

سهيل زكار ، دار الفكر بيروت ، ص ٢٠٣) ثم خرج حوثرة بن وداع ، فسرح إليه معاوية عبد الله بن عوف بن أحمر في ألف ، فقتل حوثرة في جمادي الآخرة سنة ٤١ (المصدر السابق ، ص ٢٠٤) ، ثم خرج فروة بن نوفل على المغيرة بعد رحيل معاوية فوجه إليه المغيرة شبث بن رِبعي (ويقال : معقل بن قيس) فقتله ، ثم خرج شبيب بن بَجَرَة خرج على المغيرة بالقُفِّ قريب الكوفة فبعث إليه المغيرة خالد بن عرفطة فقتله (وفي رواية ابن خياط وجه إليه كثير بن شهاب الحارثي فقتله في أذربيجان) ، ثم خرج ابو مريم مولى بني الحارث بن كعب فوجه إليه المغيرة جابرا البجلي فقتله ، ثم خرج ابو ليلى ومعه ثلاثون من الموالي بعث إليه المغيرة معقل بن قيس الرياحي فقتله (ابن الاثير ، الكامل في التاريخ ، ج ٣ ص ٤١١ ـ ٤١٢) ثم خرج المستورد بن عُلِّفَة غرة شعبان سنة ٤٣ ، فبعث إليه المغيرة معقل بن قيس فقتله (المصدر السابق ج ٣ ص ٤٢١). ثم خرج سهم بن غالب الهجيمي ومعه زياد بن مالك الخطيم بناحية البصرة ، فخرج اليهم عبد الله بن عامر (خليفة بن خياط ، تاريخابن خياط ، ص ٢٠٤).

(١) ابن أبي شيبة ،مصنف ابن أبي شيبة ، ج ٨ ص ٧٣٨.

٢١٥

الأول : إحياء الخروج الإلزامي للغزو ، وهو أول إجراء اتخذه عند قدومه الكوفة ، قال البلاذري : لما استعمل معاوية زيادا حين هلك المغيرة(١) على الكوفة جاء حتى دخل المسجد ثم خطب ، فقال : وأي رجل مكتبه بعيد فأجله سنتان ثم هو أمير نفسه ، وأي رجل مكتبه قريب فاجله سنة ثم هو أمير نفسه.(٢)

الثاني : تغيير نظام الأسباع الذي كان على عهد الامام عليعليه‌السلام (٣) إلى نظام الأرباع ، وفي هذا النظام جعل تعبئة قبيلة همدان مع قبيلة تميم ربعا ، وعليهم خالد بن عرفطة(٤) ، وربيعة وكندة ربعا وعليهم قيس بن خالد ، ومذحج واسد ربعا وعليهم

__________________

(١) هلك سنة ٥٠ هجرية وقيل سنة ٥١ هجرية.

(٢) البلاذري ،انساب الاشراف ، ج ١ / ١٩٨. كان نظام التجنيد على عهد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله اختياريا وكذلك في عهد أبي بكر وشطرا من عهد عمر ، ثم صيره عمر الزاميا ونقل الطبري (٣ / ٤٧٨) عن عمر قوله : (ولا تدعوا في ربيعة أحدا ولا مضر ولا حلفائهم أحدا من أهل النجدات ولا فارسا إلا اجتلبتموه ، فإن جاء طائعا وإلا حشرتموه). وذكر المقريزي : ان الأمير قبل ذلك كان يقري البعوث على قدر المسافة ان كان بعيدا فسنة وان كان دون ذلك فستة اشهر ، فإذا اخل الرجل بثغره نزعت عمامته وأقيم في مسجد حيه ، فقيل هذا فلان قد أخل. (نجدت خماش ،الإدارة في العصر الأموي ، ط ١ ، دار الفكر دمشق ، ١٩٨٠ م ، ص ٢٦٨ عن المقريزي).

(٣) كان ترتيب الاسباع على عهد عليعليه‌السلام كما يلي : ١. همدان وحمير ٢. مذحج واشعر ومعهم طيء (ولكن رايتهم خاصة بهم) ٣. قيس وعبس وذبيان ومعهم عبد القيس ٤. كندة وحضرموت وقضاعة ومهرة. ٥. الازد وبجيلة وخثعم والانصار ٦. بكر وتغلب وبقية بطون ربيعة (عدا عبد القيس) ٧. قريش وكنانة واسد وتميم وضبة والرباب (البلاذري ،فتوح البلدان . الطبري ،تاريخ الطبري ، ج ٤ ص ٣١٧. وأيضا الدينوري ،الاخبار الطوال . ونصر بن مزاحم ،وقعة صفين ).

(٤) قال ابن حجر في الاصابة في ترجمته : خالد بن عرفطة (بضم المهملة والفاء بينهما راء ساكنة) بن أبرهة (بفتح الهمزة والراء بينهما موحدة ساكنة) بن سنان الليثي ويقال العذري وهو الصحيح ، وهو حليف بني زهرة ، وولاه سعد القتال يوم القادسية ، أخرج حديثه الترمذي بإسناد صحيح ، روى عنه أبو عثمان النهدي وعبد الله بن يسار ومسلم مولاه وأبو إسحاق السبيعي وغيرهم ، وكان خالد مع سعد بن أبي وقاص في فتوح العراق ، وكتب إليه عمر يأمره أن يؤمره واستخلفه سعد على الكوفة ، ولما بايع الناس لمعاوية ودخل الكوفة خرج عليه عبد الله بن أبي الحوساء بالنخيلة فوجه إليه خالد بن عرفطة هذا فحاربه حتى قتله ، وعاش خالد إلى سنة ستين ، وقيل مات سنة إحدة وستين ، قال في تهذيب الكمال في ترجمته : وقال أبو القاسم الطبراني : كان خليفة سعد بن أبي وقاص على الكوفة ثم استعمله زياد على الكوفة. قال ابن حجر : وذكر بن المعلم المعروف بالشيخ المفيد الرافضي في مناقب علي من طريق ثابت الثمالي عن أبي إسحاق عن سويد بن غفلة قال : جاء رجل إلى علي فقال إني مررت بوادي القرى فرأيت خالد بن عرفطة بها مات فاستغفر له فقال : إنه لم يمت ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة ويكون صاحب لوائه حبيب بن حمار ، فقام رجل فقال

٢١٦

ابو بردة بن أبي موسى الاشعري(١) ، وأهل المدينة ربعا ، وعليهم عمرو بن حريث المخزومي ، ومن الواضح ان الهدف من هذا التغيير هو تطويق القبائل المعروفة بتشيّعها.(٢)

الثالث : تسيير خمسين ألف مقاتل عراقي مع عوائلهم إلى خراسان(٣) ، منهم خمس وعشرون ألف من الكوفة ، عيِّن عليهم عبدالله بن عقيل ، والباقون من البصرة ، عيِّن عليهم الربيع بن زياد الحارثي(٤) .

كما عيّنه على الجميع(٥) ، وكان فيهم بريدة بن الحصيب الاسلمي ، وبمرو توفي أيام يزيد بن معاوية ، وكان فيهم أيضا ابو برزة الاسلمي عبد بن نضلة ، وبها مات واسكنهم

__________________

يا أمير المؤمنين إني لك محب وأنا حبيب بن حمار ، فقال لتحملنها وتدخل بها من هذا الباب وأشار إلى باب المقبل فاتفق أن بن زياد بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن علي ، فجعل خالدا على مقدمته وحبيب بن حمار صاحب رايته ، فدخل بها المسجد من باب المقبل.

(١) قال ابن سعد في الطبقات الكبرى ج ٦ ص ٢٦٨ : أبو بردة بن أبي موسى الأشعري واسمه عامر بن عبد الله بن قيس قال : أخبرنا محمد بن حميد العبدي عن معمر عن سعيد بن أبي بردة عن أبي بردة قال : أرسلني أبي إلى عبد الله بن سلام أتعلّم منه ، فجئته فسألني : من أنت؟ فأخبرته فرحب بي ، فقلت : إن أبي أرسلني إليك لأسألك وأتعلم منك ، وقال أبو نعيم : قد ولي أبو بردة قضاء الكوفة بعد شريح قال محمد بن عمر وقد روى أبو بردة عن أبيه وقد ولي قضاء الكوفة : وقال محمد بن عمر وغيره : توفي أبو بردة بالكوفة سنة ثلاث ومائة.

(٢) وقد التفت إلى هذا الهدف أيضا المستشرق لامنس المعروف بميوله للأمويين. انظر خطط الكوفة للعلامة ماسينيون ترجمة. المصعبي ص ١٦.

(٣) قال الخربوطلي في كتابهالعراق في ظل العهد الأموي / وهو رسالة دكتوراه / في ص ٢٩٨ : ولا شك ان معظمهم من الشيعة الذين أراد زياد التخلص من معارضتهم الدائمة.

(٤) قال ابن حجر فيالاصابة : الربيع بن زيااد الحارثي ، قال أبو عمر : له صحبة ولا أعرف له رواية ، كذا قال ، وقال أبو أحمد العسكري : أدرك الأيام النبوية ولم يقدم المدينة إلا في أيام عمر ، وذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان في التابعين ، وقال بن حبان : ولاه عبد الله بن عامر سجستان سنة تسع وعشرين ففتحت على يديه وقال المبرد في الكامل كان عاملا لأبي موسى على البحرين وفد على عمر فسأله عن سنه؟ فقال خمس وأربعون ، وقص قصة في آخرها أنه كتب إلى أبي موسى أن يقرّه على عمله واستخلفه أبو موسى على حرب مناذر سنة تسع عشرة فافتتحها عنوة ، وقتل بها أخوه المهاجر بن زياد ، وله مع عمر أخبار كثيرة : منها أن عمر قال لأصحابه دلوني على رجل إذا كان في القوم أميرا فكأنه ليس بأمير وإذا لم يكن بأمير فكأنه أمير فقالوا : ما نعرفه إلا الربيع بن زياد ، قال : صدقتم. ذكرها بن الكلبي ، وكان الحسن البصري كاتبه ، وولي خراسان لزياد إلى أن مات.

(٥) الخيرو ، رمزية عبد الوهاب ،إدارة العراق في صدر الإسلام ، دار الحرية للطباعة والنشر ، بغداد ، ١٩٧٨ م ، ص ١٤٣ و ٢٣٩ نقلا عن الطبري (ج ٤ ص ١٧٠) عن المدائني.

٢١٧

دون النهر.(١)

الرابع : اعتماد الحمراء مادة أساسية في قوى الأمن الداخلي ، والحمراء كانوا يعملون مع الجيش الفارسي وأصلهم من الديلم(٢) ، كان منهم مع رستم يوم القادسية أربعة آلاف ، ويسمون جند شاهنشاه ، فاستأمنوا على ان ينزلوا حيث احبوا ، ويحالفوا من احبوا ، فاعطاهم سعد ذلك ، وحالفوا زهرة بن حوية السعدي من بني تميم ونزلوا الكوفة.(٣)

قال المرحوم آية الله الشيخ راضي آل ياسين في كتابه صلح الحسنعليه‌السلام : والحمراء شرطة زياد الذين فعلوا الافاعيل بالشيعة سنة ٥١ وحواليها.(٤)

ونقل الجاحظ عن زياد قوله : ينبغي ان يكون صاحب الشرطة زميتا قطوبا ابيض اللحية اقنى احنى ويتكلم بالفارسية.(٥)

وذكر الطبري ان الشرطة في عهد زياد في البصرة قد بلغ عددهم أربعة آلاف.(٦)

أقول : من المؤكد ان عددهم في الكوفة اكثر من ذلك.

وفي قصة عبد الله بن خليفة الطائي من أصحاب حجر لما طلبه زياد قال الطبري : (فبعث إليه الشُّرط وهم أهل الحمراء يومئذ فأخذوه)(٧) ، وفي قصة حجر بن عدي الكندي قال ابن سعد : (فأرسل ابن زياد إلى حجر الشُّرط والبخارية وأتي به إلى زياد وباصحابه).(٨)

قال عمر بن شبة : وكان زياد أول من شد أمر السلطان وأكد الملك لمعاوية وألزم الناس الطاعة وتقدم في العقوبة وجرد السيف وأخذ بالظنة وعاقب على الشبهة وخافه الناس في سلطانه خوفا شديدا.(٩)

__________________

(١) البلاذري ،فتوح البلدان ، ص ٥٠٧.

(٢) البلاذري ،فتوح البلدان ، ص ٣٤٤.

(٣) البلاذري ،فتوح البلدان ، ص ٣٤٣ ـ ٣٤٤.

(٤) راضي آل ياسين ،صلح الامام الحسن عليه‌السلام ص ٧٢.

(٥) الراوي ، ثابت إسماعيل ،العراق في العصر الأموي ، مطبعة النعمان ، ط ٢ ، بغداد ١٩٧٠ م ، ص ٦٢ عن الجاحظ في البيان والتبيين ج ١ ص ٩٥.

(٦) الطبري ،تاريخ الطبري ج ٥ ص ٢٢٢.

(٧) الطبري ،تاريخ الطبري ج ٥ ص ٢٨١.

(٨) ابن سعد ،الطبقات الكبرى ج ٦ ص ٢١٧ ، الذهبي ،سير اعلام النبلاء ج ٣ ص ٤٦٤.

(٩) الطبري ،تاريخ الطبري ج ٥ ص ٢٢٢.

٢١٨

استعان زياد في البصرة بعدة من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله منهم سمرة ابن جندب(١) وأنس بن مالك.(٢)

__________________

(١) قال المزي فيتهذيب الكمال : سمرة بن جندب الفزاري ، صاحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نزل البصرة ، حليف الأنصار ، روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وعن أبي عبيدة بن الجراح ، روى عنه الحسن البصري وابناه سعد بن سمرة بن جندب وعامر الشعبي ، قال أبو عمر بن عبد البر : وكان زياد يستخلفه عليها ستة اشهر وعلى الكوفة ستة اشهر. وكان شديدا على الحرورية ، كان إذا اتي بواحد منهم قتله ولم يقله ، فالحرورية ومن قاربهم من مذهبهم يطعنون عليه وينالون منه.

قال الطبري : فحدثني عمر قال : حدثني إسحاق بن إدريس قال : حدثني محمد ابن سليم قال : سألت أنس بن سيرين : هل كان سمرة قتل أحدا؟ قال : وهل يحصى من قتل سمرة بن جندب؟ استخلفه زياد على البصرة وأتى الكوفة فجاء وقد قتل ثمانية آلاف من الناس ، فقال له : هل تخاف أن تكون قد قتلت أحدا بريئا؟ قال : لو قتلت إليهم مثلهم ما خشيت ، أو كما قال وروى أيضا عن عمر قال : حدثني موسى بن إسماعيل قال : حدثنا نوح بن قيس عن أشعث الحداني عن أبي سوار العدوي قال : قتل سمرة من قومي في غداة سبعة وأربعين رجلا قد جمع القرآن. وروى أيضا عن عمر قال : حدثني علي بن محمد عن جعفر الصدفي عن عوف قال : أقبل سمرة من المدينة ، فلما كان عند دور بني أسد خرج رجل من بعض أزقتهم ففجأ أوائل الخيل ، فحمل علهي رجل من القوم فأوجره الحربة. قال : ثم مضت الخيل ، فأتي عليه سمرة بن جندب وهو متشحط ، في دمه فقال : ما هذا؟ قيل : أصابته أوائل خيل الأمير ، قال : إذا سمعتم بنا قد ركبنا فاتقوا أسنتنا (تاريخ الطبري ج ٥ ص ٢٣٧ سنة ٥٠). قال الطبري : فحدثني عمر بن شبة قال : حدثني علي قال : مات زياد وعلى البصرة سمرة بن جندب خليفة له وعلى الكوفة عبد الله بن خالد بن أسيد ، فأقرّ معاوية سمرة على البصرة ثمانية عشر شهرا. قال عمر : وبلغني عن جعفر بن سليمان الضبعي قال : أقر معاوية سمرة بعد زياد ستة أشهر ، ثم عزله فقال سمرة : لعن الله معاوية ، والله لو أطعت الله كما أطعت معاوية ما عذبني أبدا (المصدر السابق ج ٥ ص ٢٩١). قال في تهذيب الكمال : وكان الحسن وابن سيرين وفضلاء أهل البصرة يثنون عليه ويحملون عنه وقال عبد الله بن صبيح عن محمد بن سيرين : كان سمرة فيما علمت عظيم الأمانة صدق الحديث يحب الإسلام وأهله ، قال أبو عمر : وكان سمرة من الحفاظ المكثرين عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مات في آخر خلافة معاوية آخر سنة تسع وخمسين أو أول سنة ستين بالكوفة وقيل بالبصرة سنة ثمان وخمسين ، كان أصابه حر شديد وكان لا يكاد ان يدفأ فأمر بقدر عظيمة فملئت ماء وأوقد تحتها واتخذ فوقها مجلسا فكان يصعد إليه بخارها فيدفأه فبينا هو كذلك إذ خسف به (فسقط فيها) فمات ، فكان ذلك تصديقا لقول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله له ولأبي هريرة وثالث معهما : آخركم موتا في النار ، روى له الجماعة.

(٢) قال الطبري : حدثني عمر بن شبة قال : حدثنا علي بن محمد قال : استعان زياد بعدة من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله منهم عمران بن الحصين الخزاعي ، ولاه قضاء البصرة ، والحكم بن عمرو الغفاري ولاه خراسان ، وسمرة بن جندب وأنس بن مالك وعبد الرحمن بن سمرة ، فاستعفاه عمران فأعفاه. واستقضى عبد الله بن فضالة الليثي ثم أخاه عاصم بن فضالة ثم زرارة بن أوفى الحرشي وكانت أخته لبابة عند زياد.

٢١٩

اما في الكوفة فقد استعان بالصحابي عمرو بن حريث المخزومي(١) وغيره.

قال الطبري : وقيل : إن زيادا أول من سير بين يديه بالحراب ، ومشى بين يديه بالعمد ، واتخذ الحرس رابطة خمسمائة واستعمل عليهم شيبان صاحب مقبرة شيبان من بني سعد فكانوا لا يبرحون المسجد.(٢)

أقول : مراد من قال ذلك العراق ، والا فان أول من سير الحراب بين يديه هو معاوية في الشام.

خلاصة بما قام به معاوية وولاته

١. بنى معاوية بشكل عام قوة عسكرية وأجهزة ضبط داخلي (الشرطة) خالصة الولاء له معادية لعلي وأهل بيتهعليهم‌السلام .

٢. عني بالكوفة مركز التشيع لعليعليه‌السلام عناية خاصة فغير نظام الأسباع فيها إلى نظام الأرباع ، وأخلاها من وجوه أصحاب علي البارزين قتلاً وسجناً

__________________

(١) قال المزي في تهذيب الكمال : عمرو بن حريث القرشي المخزومي أبو سعيد الكوفي ، له صحبة ، روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم وعن أخيه سعيد بن حريث وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وعبد الله بن مسعود وعدي بن حاتم وعلي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب وأبي بكر الصديق روى عنه إسماعيل بن أبي خالد ومولاه أصبغ وابنه جعفر بن عمرو بن حريث والحسن العرني وخلف بن خليفة تم رآه رؤية وخليفة والد فطر بن خليفة وسعيد بن مردانبة وسوقة والد محمد بن سوقة وأبو همام عبد الله بن يسار الكوفي وعبد الملك بن عمير عطاء بن السائب وابن أخيه عمرو بن عبد الملك بن حريث والمغيرة بن سبيع ومولاه أبو موسى هارون بن سلمان الفراء الكوفي والوليد بن سريع وأبو الأسود المحاربي قال الواقدي توفي النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن اثنتي عشرة سنة. وعن محمد بن سيرين : أن عمرو بن حريث تزوج بنت عدي بن حاتم على حكم عدي ، فندَّمه الناس وقالوا لعله يحكم فيكثر ، فحكم عدي اثنتي عشرة أوقية ، فأرسل إليه عمرو ببدرة فيها عشرة آلاف. قال البخاري وغيره : توفي سنة خمس وثمانين ، روى له الجماعة. وقال ابن حجر في الاصابة : قال ابن حبان : ولد في أيام بدر وقال غيره : قبل الهجرة بسنتين وعند ابن أبي داود عنه : خط لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبي بكر وعمر وعليعليه‌السلام وابن مسعود وغيرهم ، روى عن أخيه سعيد بن حريث وله صحبة وروى عنه ابنه جعفر وآخرون من أهل الكوفة ، من أصغرهم فطر بن خليفة ، وكان قد ولي إمرة الكوفة نيابة لزياد ولابنه عبد الله بن زياد.

(٢) المصدر السابق.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

المختار بن أبي عبيدة - قال: حدثنا محمد بن سنان، عن طلحة بن زيد قال: « تضعف » قلت: إنما علتي من ضعفي وقلة قوتي، قال: « فعليك بأكل السفرجل الحلو مع حبه فإنه يقوي الضعيف، ويطيب المعدة، ويزكي المعدة ».

[٢٠٣٢٣] ٨ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « في السفرجل خصلة ليست في سائر الفواكه » قلت: وما ذاك يا بن رسول الله؟ قال: « يشجع الجبان، هذا والله [ من ](١) علم الأنبياء ( صلوات الله عليهم ) ».

[٢٠٣٢٤] ٩ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « كلوا السفرجل، فإنه يجلو الفؤاد ».

[٢٠٣٢٥] ١٠ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « كلوا السفرجل وتهادوه بينكم، فإنه يجلو البصر، ويثبت المودة في القلب، وأطعموا حبالاكم فإنه يحسن أولادكم ».

وفي رواية: « يحسن أخلاق أولادكم ».

[٢٠٣٢٦] ١١ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « السفرجل قوة القلب، وحياة الفؤاد، ويشجع الجبان ».

[٢٠٣٢٧] ١٢ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « كلوا السفرجل، فإنه يجلو الفؤاد، وما بعث الله نبيا إلا أطعمه من سفرجل الجنة، فيزيد فيه قوة أربعين رجلا ».

__________________

٨ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

٩ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

١٠ - مكارم الأخلاق ص ١٧١.

١١ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

١٢ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

٤٠١

[٢٠٣٢٨] ١٣ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « كلوا السفرجل، فإنه يزيد في الذهن، ويذهب بطخاء(١) الصدر، ويحسن الولد ».

[٢٠٣٢٩] ١٤ - وعن الباقرعليه‌السلام ، قال: « السفرجل يذهب بهم الحزين ».

[٢٠٣٣٠] ١٥ - ومن كتاب الجامع لأبي جعفر الأشعري: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « ما بعث الله نبيا إلا وفي يديه سفرجلة » أو « بيده سفرجلة ».

[٢٠٣٣١] ١٦ - وعن الرضاعليه‌السلام ، قال: « عليكم بالسفرجل، فإنه يزيد في العقل ».

[٢٠٣٣٢] ١٧ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أكل السفرجل يذهب ظلمة البصر ».

٧٠ -( باب استحباب أكل السفرجل على الريق)

[٢٠٣٣٣] ١ - الطبرسي في المكارم: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « من أكل السفرجل على الريق، طاب ماؤه، وحسن وجهه ».

[٢٠٣٣٤] ٢ - وعنه قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كلوا السفرجل على الريق ».

__________________

١٣ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

(١) الطخاء: الثقل والغشاء، وأصله الظلمة ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٧٤ ).

١٤ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

١٥ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

١٦ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

١٧ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٧.

الباب ٧٠

١ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

٤٠٢

٧١ -( باب التين)

[٢٠٣٣٥] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن أحمد بن محمد بن عبد الله النيسابوري، عن محمد بن عرفة قال: كنت بخراسان أيام الرضاعليه‌السلام والمأمون، فقلت للرضاعليه‌السلام : يا بن رسول الله، ما تقول في أكل التين؟ فقال: « هو جيد للقولنج(١) ، فكلوه ».

[٢٠٣٣٦] ٢ - وعن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، قال: « قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : عليكم بأكل التين، فإنه نافع للقولنج ».

[٢٠٣٣٧] ٣ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « أكل التين يلين السدد، وهو نافع لرياح القولنج، فأكثروا منه بالنهار، وكلوه بالليل ولا تكثروا منه ».

[٢٠٣٣٨] ٤ - البرسي في المكارم: عن أبي ذر قال: أهدي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله طبق عليه تين، فقال لأصحابه: « كلوا، فلو قلت: فاكهة نزلت من الجنة، لقلت: هذه، لأنه فاكهة بلا عجم،، فإنها تقطع البواسير، وتنفع من النقرس ».

[٢٠٣٣٩] ٥ - وفي الحديث: « من أراد أن يرق قلبه، فليدمن أكل البلس » وهو التين.

ورواه القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي ( صلى الله عليه

__________________

الباب ٧١

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٧.

(١) القولنج بضم القاف: مرض معوي مؤلم يعسر معه خروج الثفل والريح ( القاموس المحيط ج ١ ص ٢١١ ).

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٧.

٣ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٧.

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٧٣.

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٧٣.

٤٠٣

وآله )، مثله.

[٢٠٣٤٠] ٦ - وعن كعب قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كلوا التين الرطب واليابس، فإنه يزيد في الجماع، ويقطع البواسير، وينفع من النقرس والأبردة ».

[٢٠٣٤١] ٧ - الرسالة الذهبية للرضاعليه‌السلام : « وأكل التين يقمل منه الجسد إذا أدمن عليه ».

[٢٠٣٤١] ٨ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أكل التين أمان من القولنج ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كل التين فإنه يقطع البواسير والنقرس »(١) .

٧٢ -( باب الكمثرى)

[٢٠٣٤٣] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن محمد بن جعفر البرسي(١) قال: حدثنا محمد بن عيسى الأرمني قال: حدثنا محمد بن سنان الزاهري قال: حدثنا يونس بن ظبيان، عن المفضل بن عمر، عن محمد بن إسماعيل بن أبي زينب، عن جابر الجعفي، عن محمد بن علي الباقر، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : « كلوا الكمثرى فإنه يجلي القلب ».

__________________

٦ - مكارم الأخلاق ص ١٧٣.

٧ - الرسالة الذهبية ص ٢٩.

٨ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٧.

(١) نفس المصدر ص ٢٨.

الباب ٧٢

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٥، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٧٥ ح ٣٤.

(١) في الحجرية: « النرسي » وما أثبتناه من المصدر والبحار هو الصواب ظاهرا، وقد تكرر في المصدر بهذا اللفظ في مواطن عديدة.

٤٠٤

[٢٠٣٤٤] ٢ - وعن زياد بن الجهم، عن الحلبي قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام لرجل شكا إليه وجعا يجده في قلبه ( وغطاء عليه )(١) فقال: « كل الكمثرى ».

[٢٠٣٤٥] ٣ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « العناب يذهب بالحمى، ( والكمثرى يحيي )(١) القطب ».

٧٣ -( باب الإجاص)

[٢٠٣٤٦] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن إبراهيم بن عبد الحميد الأنصاري قال: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا خالد بن نجيح قال: حدثنا عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: شكا رجل إلى أبي جعفرعليه‌السلام مرارا(١) هاجت به حتى كاد أن يجن، فقال له: « سكنه بالإجاص ».

[٢٠٣٤٧] ٢ - وعن الأزرق بن سليمان قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن الإجاص فقال « نافع للمرار، ويلين المفاصل، فلا تكثر منه فيعقبك رياحا في مفاصلك ».

[٢٠٣٤٨] ٣ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « الإجاص على الريق يسكن

__________________

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٥.

(١) ليس في المصدر.

٣ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٩.

(١) في المصدر: والكحة ويجلي.

الباب ٧٣

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

(١) المرار بكسر الميم: جمع مرة وهي مزاج من أمزجة البدن ( القاموس المحيط ج ٢ ص ١٣٧ ).

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

٣ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

٤٠٥

المرار، إلا أنه يهيج الرياح ».

[٢٠٣٤٩] ٤ - وعنهمعليهم‌السلام : « عليكم بالإجاص العتيق [ فإن العتيق ](١) قد بقي نفعه وذهب ضرره، وكلوه مقشرا فإنه نافع لكل مرار وحرارة ووهج يهيج الرياح ».

[٢٠٣٥٠] ٥ - الطبرسي في المكارم: عن زياد القندي قال: دخلت على الرضاعليه‌السلام ، وبين يديه تور(١) فيه إجاص أسود في أبانه، فقال: « إنه هاجت بي حرارة، وأرى الإجاص يطفئ الحرارة ويسكن الصفراء، وإن اليابس منه يسكن الدم ويستل الداء الدوي بإذن الله عز وجل ».

٧٤( باب أكل خبز اليابس بعد الامتلاء من الأترج)

[٢٠٣٥١] ١ - أبو علي في أماليه: عن والده الشيخ الطوسي، عن هلال بن محمد الحفار، عن إسماعيل بن علي الدعبلي، عن أبيه، عن الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن محمد بن عليعليهم‌السلام ، قال: « إن الأترج لثقيل، فإذا أكل فإن الخبز اليابس يهضمه من المعدة ».

[٢٠٣٥٢] ٢ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - قال: « وإن الخبز اليابس يهضم الأترج ».

__________________

٤ - الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٧٥.

(١) التور بتشديد التاء وفتحها: إناء من صفر أو حجارة، يتوضأ منه ( لسان العرب ج ٤ ص ٩٦ ).

الباب ٧٤

١ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٧٩.

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

٤٠٦

٧٥ -( باب أكل الأترج بعد الطعام، والنظر إلى الأترج الأخضر والتفاح الأحمر)

[٢٠٣٥٣] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن عبد الله بن بسطام قال: حدثنا عبد الله بن إبراهيم، عن محمد بن الجهم، عن إبراهيم بن الحسن الجعفري، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال لأصحابه: « أخبروني بأي شئ يأمركم به أطباؤكم في الأترج؟ » قالوا: يا بن رسول الله، يأمروننا به قبل الطعام، قال: « ما من شئ أردأ منه قبل الطعام، وما من شئ أنفع منه بعد الطعام، فعليكم بالمربى منه، فإن له رائحة في الجوف كرائحة المسك ».

[٢٠٣٥٤] ٢ - وقال: وفي رواية أخرى: « إن كان قبل الطعام خير، فبعد الطعام خير وأخير، ثم قال: هو يؤذي قبل الطعام، وإنه ينفع بعد الطعام ».

[٢٠٣٥٥] ٣ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبي ( صلى الله عليه ) وآله )، أنه قال: « كلوا الفاكهة في إقبالها، وأفضلها الرمان والأترج ».

[٢٠٣٥٦] ٤ - الرسالة الذهبية للرضاعليه‌السلام : « وأكل الأترج بالليل، يقلب العين ويوجب الحول ».

[٢٠٣٥٧] ٥ - المستغفري في الطب: قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « عليكم بالأترج فإنه يسر(١) الفؤاد، ويزيد في الدماغ ».

__________________

الباب ٧٥

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٥.

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٥.

٣ - دعوات الراوندي ص ٦٩.

٤ - الرسالة الذهبية ص ٢٧.

٥ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٧.

(١) في المصدر: ينير.

٤٠٧

[٢٠٣٥٨] ٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « كلوا الأترج قبل الطعام وبعده، فآل محمدعليهم‌السلام يفعلون ذلك ».

٧٦ -( باب الغبيراء(*) )

[٢٠٣٥٩] ١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « حدثني أبي الحسين بن عليعليهما‌السلام ، قال: دخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على علي بن أبي طالبعليه‌السلام وهو محموم، فأمره أن يأكل الغبيراء ».

٧٧ -( باب البطيخ وكراهته على الريق)

[٢٠٣٦٠] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « كان يأكل البطيخ بالرطب ».

[٢٠٣٦١] ٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أتي ببطيخ ورطب فأكل منهما، وقال: هذا الأطيبان ».

[٢٠٣٦٢] ٣ - وبهذا الاسناد قال: « كان علي بن أبي طالبعليه‌السلام ،

__________________

٦ - غرر الحكم ج ٢ ص ٥٧٤ ح ٢٦.

الباب ٧٦

* الغبيراء بضم الغين: نبات سهلي، سميت غبيراء للون ورقها، وثمرتها حمراء حمرة شديدة ( لسان العرب ج ٥ ص ٦ ).

١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٧٤ ح ١٧٥.

الباب ٧٧

١ - الجعفريات ص ١٦١.

٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٧٢ ح ١٦٧.

٣ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٧٢ ح ١٦٦.

٤٠٨

يأكل البطيخ بالسكر ».

[٢٠٣٦٣] ٤ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: عن علي بن الحكم، عن أبي يحيى، عن أبي عبد الله، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل الخربز(١) بالسكر ».

[٢٠٣٦٤] ٥ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « تفكهوا بالبطيخ، فإن ماءه رحمة(١) ، وحلاوته من حلاوة الجنة ».

[٢٠٣٦٥] ٦ - وفي رواية: « أنه أخرج من الجنة، فمن أكل لقمة من البطيخ كتب الله له سبعين ألف حسنة، ومحا عنه سبعين ألف سيئة، ورفع له سبعين ألف درجة ».

[٢٠٣٦٦] ٧ - وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « البطيخ شحمة الأرض، لا داء ولا غائلة فيه ».

[٢٠٣٦٧] ٨ - وقالعليه‌السلام : « فيه عشر خصال: طعام، وشراب، وفاكهة، وريحان، وإدام، وحلواء، وأشنان، وخطمي، ونقل(١) ، ودواء ».

__________________

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٨٤.

(١) في المصدر: البطيخ.

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٨٤، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٩٤.

(١) في الحجرية: « مرحمة » وما أثبتناه من المصدر.

٦ - مكارم الأخلاق ص ١٨٤، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٩٤.

٧ - مكارم الأخلاق ص ١٨٥، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٩٤.

٨ - مكارم الأخلاق ص ١٨٥.

(١) كذا في الحجرية، وفي المصدر: القبل، والبقل: كل ما أنبتته الأرض من الخضر. وجاء في لسان العرب: إن البقل لا ينبت إلا في الأرض الطيبة.وهو المناسب للحديث لان لسانه لسان مدح للبطيخ. بينما النقل: ما ينتقل به على مائدة الشراب ( انظر لسان العرب ج ١١ ص ٦٠ ومجمع البحرين ج ٥ ص ٣٢٣ ).

٤٠٩

[٢٠٣٦٨] ٩ - وعن الروضة للرضاعليه‌السلام :

أهدت لنا الأيام بطيخة

من حلل الأرض ودار السلام

تجمع أوصافا عظاما وقد

عددتها موصوفة بالنظام

كذاك قال المصطفى المجتبى

محمد جدي عليه السلام

ماء وحلواء وريحانة

فاكهة حرض(١) طعام أدام

تنقي المثانة تصفي الوجوه

تطيب النكهة عشر تمام

 [٢٠٣٦٩] ١٠ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن محمد بن مسلم قال: دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام ، فجلست حتى فرغ من صلاته - إلى أن قال - ومر عليه غلام له فدعاه، قال: فقال: « ياقين » قال: قلت: وما القين؟ قال: « الحداد، قال: أرد عليك فلانة، على أن تطعمنا بدرهم خربزة » يعني البطيخ.. الخبر.

[٢٠٣٧٠] ١١ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن محمد بن صالح الخثعمي قال: عزمت أن اسأل في كتابي إلى أبي محمدعليه‌السلام ، عن أكل البطيخ على الريق، وعن صاحب الزنج، فأنسيت، فورد علي جوابه: « لا تأكل البطيخ على الريق، فإنه يورث الفالج » الخبر.

[٢٠٣٧١] ١٢ - أبو العباس المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « تفكهوا بالبطيخ فإنها فاكهة الجنة، فيها الف بركة، والف رحمة، وأكلها شفاء من كل داء ».

[٢٠٣٧٢] ١٣ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « عض البطيخ ولا تقطعها

__________________

٩ - مكارم الأخلاق ص ١٨٥.

(١) الحرض بضم الحاء: هو الأشنان، وهو نبت يغتسل به ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٢٠٠ ).

١٠ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٥.

١١ - المناقب ج ٤ ص ٤٢٨.

١٢ - طب النبي ص ٢٩صلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٧، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٦.

١٣ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٧، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٦.

٤١٠

قطعا، فإنها فاكهة مباركة طيبة، مطهرة الفم، مقدسة القلب، وتبيض الأسنان، وترضي الرحمن، وريحها من العنبر، وماؤها من الكوثر، ولحمها من الفردوس، ولذتها من الجنة، وأكلها من العبادة ».

[٢٠٣٧٣] ١٤ - وعن ابن عباس، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « عليكم بالبطيخ، فإن فيه عشر خصال: هو طعام، شراب، وأشنان، وريحان، ويغسل المثانة، ويغسل البطن، ويكثر ماء الظهر، ويزيد في الجماع، ويقطع البرودة، وينقي البشرة ».

[٢٠٣٧٤] ١٥ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « تفكهوا بالبطيخ وعضوه فإن ماءه رحمة وحلاوته(١) حلاوة الايمان [ والايمان في ](٢) الجنة، فمن لقم لقمة من البطيخ، كتب الله له سبعين الف حسنة، ومحا عنه سبعيه الف سيئة ».

[٢٠٣٧٥] ١٦ - قال: واهدي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بطيخ من الطائف، فشمه وقبله ثم قال: « عضوا البطيخ، فإنه من خلل(١) الأرض، وماؤه من الرحمة، وحلاوته من الجنة ».

[٢٠٣٧٦] ١٧ - وقال: وكانصلى‌الله‌عليه‌وآله يوما في محفل [ من ](١) ، أصحابه، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « رحم(٢) الله من أطعم بطيخا » فقام عليعليه‌السلام وذهب فجاء بجملة من البطيخ،

__________________

١٤ - طب النبي ص ٢٧، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٧.

١٥ - طب النبي ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٨.

(١) في الحجرية: وحلوه، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في الحجرية: من، وما أثبتناه من المصدر.

١٦ - طب النبي ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٨.

(١) خلل بضم الخاء وفتح اللام: جمع خلة وهي كل نبت حلو ( لسان العرب ج ١١ ص ٢١٢ )، وفي المصدر: حلل.

١٧ - طب النبي ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في الحجرية: « ذكر » وما أثبتناه من المصدر.

٤١١

فأكل هو وأصحابه وقال: « رحم الله من أطعمنا هذا، ومن أكل ومن يأكل من يومنا هذا إلى يوم القيامة من المسلمين ».

[٢٠٣٧٧] ١٨ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « البطيخ قبل الطعام يغسل البطن، ويذهب بالداء أصلا ».

[٢٠٣٧٨] ١٩ - قال: وكان يأكل القثاء(١) بالملح، ويأكل البطيخ بالخبز(٢) ، وكان يأكل الفاكهة الرطبة، وربما أكل البطيخ باليدين جميعا.

٧٨ -( باب كراهة اكل البطيخ المر)

[٢٠٣٧٩] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن محمد بن حمزة العلوي، عن أحمد بن محمد الهمداني، عن المنذر بن محمد، عن الحسين بن محمد، عن سليمان بن جعفر، عن الرضا، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام : « أن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أخذ بطيخة ليأكلها فوجدها مرة، فرمى بها وقال: بعدا وسحقا، فقيل له: يا أمير المؤمنين، ما هذه البطيخة؟ فقال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله أخذ عقد مودتنا على كل حيوان ونبت، فما قبل الميثاق كان عذبا طيبا، وما لم يقبل الميثاق كان ملحا زعاقا(١) ».

[٢٠٣٨٠] ٢ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن عمران اليشكري(١) ، عن

__________________

١٨ - طب النبي ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٩.

١٩ - طب النبي ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٩.

(١) في الحجرية: « العسل » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: الجبن.

الباب ٧٨

١ - بل الصدوق في علل الشرائع ص ٤٦٣ ح ١٠، وعنه في البحار ج ٢٧ ص ٢٨٠ ح ٣ و ج ٦٦ ص ١٩٧ ح ١٨.

(١) الزعاق بتشديد الزاء وضمها: الماء المر الذي لا يطاق شربة ( لسان العرب ج ١٠ ص ١٤١ ).

٢ - الاختصاص ص ٢٤٩، وعنه في البحار ج ٢٧ ص ٢٨٢ ح ٦.

(١) في الحجرية: اليشكوي وما أثبتناه من المصدر والبحار هو الصواب ( راجع تنقيح المقال ج ٣ ص ٥٩ ).

٤١٢

أبي حفص المدلجي، عن شريف بن ربيعة، عن قنبر - مولى أمير المؤمنينعليه‌السلام - قال: كنت عند أمير المؤمنينعليه‌السلام ، إذ دخل رجل فقال: يا أمير المؤمنين إني أشتهي بطيخا، قال: فأمرني أمير المؤمنينعليه‌السلام بشراء بطيخة، فوجهت بدرهم فجاؤونا بثلاث بطيخات، فقطعت واحدا فإذا هو مر، فقلت: مر يا أمير المؤمنين، فقال: « ارم به، من النار وإلى النار » قال: وقطعت الثاني فإذا هو حامض، فقلت: حامض يا أمير المؤمنين، فقال: « ارم به، من النار وإلى النار » قال: فقطعت الثالث فإذا هو مدودة، فقلت: مدودة، يا أمير المؤمنين، فقال: « ارم به من النار وإلى النار ».

ثم قال: وجهت بدرهم فجاؤوا بثلاث بطيخات، فو ثبت على قدمي وقلت: اعفني يا أمير المؤمنين عن قطعه - كأنه تأثم بقطعه - فقال له أمير المؤمنينعليه‌السلام : « اجلس يا قنبر، فإنها مأمورة » فجلست فقطعت فإذا هو حلو، فقلت: حلو يا أمير المؤمنين، فقال: كل وأطعمنا، فأكلت ضلعا، وأطعمته ضلعا، وأطعمت الجليس ضلعا، فالتفت إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال: « يا قنبر، إن الله تبارك وتعالى عرض ولايتنا على أهل السماوات والأرض، من الجن والإنس والثمر وغير ذلك، فما قبل منه ولايتنا طاب وطهر وعذب، وما لم يقبل منه خبث وردئ ونتن ».

[٢٠٣٨٠] ٣ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن محمد بن علي بن عبد الصمد، عن أبيه، عن جده، عن أبي أحمد بن جعفر البيهقي، عن علي بن المديني، عن الفضل بن حباب، عن مسدد، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كنت أنا وأبو ذر وبلال نسير ذات يوم مع علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، فنظر علي

__________________

٣ - بشارة المصطفى ص ١٦٧.

٤١٣

عليه‌السلام إلى بطيخ، فحل درهما ودفعه إلى بلال فقال: « ائتني بهذا الدرهم من هذا البطيخ » ومضى عليعليه‌السلام إلى منزله، فما شعرنا الا وبلال قد وافانا بالبطيخ، فأخذ عليعليه‌السلام بطيخة فقطعها فإذا هي مرة، فقال: « يا بلال أبعد بهذا البطيخ عني، وأقبل علي حتى أحدثك بحديث حدثني به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ويده على منكبي إن الله تبارك وتعالى طرح حبي على الحجر والمدر والبحار والجبال والشجر، فما أجاب إلى حبي عذب [ وطاب ](١) ، وما لم يجب إلى حبي خبث ومر، [ و ](٢) إني لأظن أن هذا البطيخ مما لم يجب إلى حبي ».

٧٩ -( باب استحباب حضور البقل والخضرة على السفرة، والأكل منه، وكراهة خلوها منه)

[٢٠٣٨٢] ١ - الشيخ الطوسي في أماليه: بسنده إلى أبي قتادة قال: قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : « لكل شئ حلية، وحلية الخوان البقل » الخبر.

[٢٠٣٨٣] ٢ - الطبرسي في المكارم: وفي الحديث: « خضروا موائدكم بالبقل، فإنه مطردة للشيطان مع التسمية » وفي رواية: « زينوا موائدكم ».

المستغفري في الطب: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

الباب ٧٩

١ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣١٠، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٩٩ ح ١.

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٧٦، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٣٠٠.

(١) طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٣٠.

٤١٤

٨٠ -( باب الهندباء(*) )

[٢٠٣٨٤] ١ - أبو عياب والحسين ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن محمد بن جعفر البرسي(١) قال: حدثنا محمد بن يحيى الأرمني قال: حدثنا محمد بن سنان بن عبد الله السناني الزاهري قال: حدثنا يونس بن ظبيان، عن محمد بن أبي زينب، عن جعفر بن محمد الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « كل الهندباء، فما من صباح الا ويقطر عليه من قطر الجنة ».

[٢٠٣٨٥] ٢ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ما من ورقة هندباء الا وفيها ماء الجنة ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه كان يحب الهندباء ويقول: « ما من ورقة من الهندباء، الا وفيها من ماء الجنة »(١) .

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الهندباء لنا، والجرجير(٢) لبني أمية »(٣) .

[٢٠٣٨٦] ٣ - الحسن بن فضل في المكارم: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « من أكل الهندباء، كتب من الآمنين يوم ذلك وليلته ».

__________________

الباب ٨٠

* الهندباء: بقلة معتدلة نافعة للمعدة والكبد والطحال أكلا، وللسعة العقرب ضمادا ( القاموس المحيط ج ١ ص ١٤٦ ).

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٧، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٠٩.

(١) راجع هامش رقم ١ ح ١ ص ٤٠٤.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٣ ح ٣٧٦.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ١٤٩ ح ٥٣١.

(٢) الجرجير بكسر الجيم: بقل حولي ينبت في المناطق المعتدلة، حار المذاق ( المعجم الوسيط ج ١ ص ١١٤ ).

(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ١١٣ ح ٣٧٥.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٧٧.

٤١٥

[٢٠٣٨٧] ٤ - وعن السياري يرفعه قالعليه‌السلام : « عليك بالهندباء، فإنه يزيد في الماء، ويحسن الولد، وهو حار يزيد في الولد الذكور ».

[٢٠٣٨٨] ٥ - علي بن محمد الخزاز القمي في كتاب كفاية الأثر: عن الحسين بن علي، عن محمد بن الحسين البزوفري، عن محمد بن علي بن معمر، عن عبد الله بن معبد، عن محمد بن علي بن طريف، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن معمر، عن الزهري قال: دخلت على علي بن الحسينعليهما‌السلام في المرض الذي توفي فيه، إذ قدم إليه طبق فيه الخبز والهندباء، فقال لي: « كله » فقلت: قد أكلت يا بن رسول الله، قال: « إنه الهندباء » قلت: وما فضل الهندباء؟ قال: « ما من ورقة من الهندباء، الا وعليها قطرة من ماء الجنة، فيه شفاء من كل داء » الخبر.

[٢٠٣٨٩] ٦ - المستغفري في الطب قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما من ورقة من ورق الهندباء، الا عليها قطرة من ماء الجنة ».

٨١ -( باب استحباب اكل سبع طاقات من الهندباء عند النوم، وقبل الزوال من الجمعة، وادمان أكلها، والتداوي بها)

[٢٠٣٩٠] ١ - القطب الراوندي في الدعوات: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من اكل الهندباء ثم نام عليه، لم يحل فيه سحر ولا سم، ولا يقربه شئ من الدواب لا حية ولا عقرب، حتى يصبح ».

[٢٠٣٩١] ٢ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن محمد بن أبي نصر(١) ،

__________________

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٧٨.

٥ - كفاية الأثر ص ٢٤١.

٦ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٣٠، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٩.

الباب ٨١

١ - دعوات الراوندي ص ٦٧.

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٨، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢١٠ ح ٢٢.

(١) في الحجرية: « محمد بن أبي بصير » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ٢٩٨ ).

٤١٦

عن أبيه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: شكوت إليه هيجانا في رأسي وأضراسي، وضربانا في عيني حتى تورم وجهي منه، فقال: « عليك بهذا الهندباء، فاعصره وخذ ماءه، وصب عليه من هذا السكر الطبرزد وأكثر منه، فإنه يسكنه ويدفع ضرره » قال: فانصرفت إلى منزلي، فعالجته من ليلتي قبل أن أنام وشربته ونمت عليه، فأصبحت وقد عوفيت بحمد الله ومنه.

٨٢ -( باب كراهة نفض الهندباء عند اكلها)

[٢٠٣٩٢] ١ - أبو علي في أماليه: عن والده الشيخ الطوسي، عن هلال بن محمد، عن إسماعيل بن علي الدعبلي، عن أبيه، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ما من صباح الا وتقطر على الهندباء قطرة من الجنة، فكلوه ولا تنفضوه ».

[٢٠٣٩٣] ٢ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « كلوا الهندباء ولا تنفضوه، فإنه ليس يوم من الأيام الا وقطرات من الجنة يقطرن عليه ».

٨٣ -( باب الباذروج(*) والحوك(*) )

[٢٠٣٩٤] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : قال:

__________________

الباب ٨٢

١ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٧٣، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢١٠ ح ٢٤.

٢ - دعوات الراوندي ص ٦٧، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢١٠ ح ٢٧.

الباب ٨٣

* الباذروج بفتح الذال: نبت طيب الريح، ويقوي القلب جدا ( لسان العرب ج ٢ ص ٢١١ والقاموس المحيط ج ١ ص ١٨٥ ).

* الحوك: هو الباذروج ( لسان العرب ج ١٠ ص ٤١٨ ).

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٩.

٤١٧

« الباذروج لنا والجرجير لبني أمية ».

[٢٠٣٩٥] ٢ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه، قال في حديث: « وكأني انظر إلى منبت الباذروج في الجنة ».

[٢٠٣٩٦] ٣ - الطبرسي في المكارم: عن أبيه، عن جده، علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « ذكر لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الحوك - وهو الباذروج - فقال: بقلتي وبقلة الأنبياء قبلي، واني لأحبها وأكلها، وإني أنظر إلى شجرتها نابتة في الجنة ».

[٢٠٣٩٧] ٤ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام : « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يعجبه الحوك ».

[٢٠٣٩٨] ٥ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « الحوك بقلة الأنبياء، أما ان فيه ثمان خصال: يمرئ الطعام، ويفتح السدد، ويطيب النكهة، ويشهي الطعام، ويسهل الدم، وهو أمان من الجذام، وإذا استقر في جوف الانسان قمع الداء كله، ثم قال: إنه يزين به أهل الجنة موائدهم ».

[٢٠٣٩٩] ٦ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « الحوك بقلة طيبة كأني أراها نابتة في الجنة ».

[٢٠٤٠٠] ٧ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من اكل من بقلة الباذروج، أمر الله عز وجل الملائكة يكتبون له الحسنات ».

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٣ ح ٣٧٥.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٧٩.

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٧٩.

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٧٩.

٦ - مكارم الأخلاق ص ١٧٩.

٧ - مكارم الأخلاق ص ١٧٩.

٤١٨

[٢٠٤٠١] ٨ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « كان أحب الصباغ إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الخل، وأحب البقول إليه الحوك » يعني الباذروج.

٨٤ -( باب التداوي بالكراث، وادمان أكله)

[٢٠٤٠٢] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن أحمد بن يزيد، عن الصحاف الكوفي، عن موسى بن جعفر عن الصادق، عن الباقرعليهم‌السلام ، قال: « شكا إليه رجل من أوليائه وجع الطحال، وقد عالجه بكل علاج، وإنه يزداد كل يوم شرا، حتى أشرف على الهلكة، فقالعليه‌السلام : اشتر بقطعة فضة كراثا، وأقله قليا جيدا بسمن عربي، وأطعم من به هذا الوجع ثلاثة أيام، فإنه إذا فعل ذلك برئ إن شاء الله تعالى ».

٨٥ -( باب الكراث)

[٢٠٤٠٣] ١ - الطبرسي في المكارم: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « فضل الكراث على سائر البقول، كفضل الخبز على سائر الأشياء ».

٨٦ -( باب الكرفس)

[٢٠٤٠٤] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الكرفس بقلة الأنبياء ».

__________________

٨ - كتاب الغايات ص ٩٦.

الباب ٨٤

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٣٠.

الباب ٨٥

١ - مكارم الأخلاق ص ١٧٨، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٠٤ ح ١٧.

الباب ٨٦

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٣ ح ٣٧٦.

٤١٩

ورواه المستغفري في الطلب: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

[٢٠٤٠٥] ٢ - الطبرسي في المكارم: عن الحسين بن عليعليهما‌السلام ، قال: « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، في أشياء وصاه بها: كل الكرفس فإنه بقلة الياس ويوشع بن نون ».

[٢٠٤٠٦] ٣ - وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الكرفس بقلة الأنبياء » ويذكر أن طعام الخضر والياس: الكرفس والكماة.

[٢٠٤٠٧] ٤ - الشهيد في الدروس: روي أنه - يعني الكرفس - يورث الحفظ، ويذكي القلب، وينفي الجنون، والجذام، والبرص.

[٢٠٤٠٨] ٥ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قال: « عليكم بالكرفس، فإنه لو كان شئ يزيد في العقل فهو هو ».

٨٧ -( باب الفرفخ(*) )

[٢٠٤٠٩] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه كان يحب الرجلة(١) ، وبارك(٢) فيها.

__________________

(١) طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٨، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٧.

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٨٠، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٤٠ ح ٥.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٨٠، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٤٠ ح ٥.

٤ - دروس الشهيد ص ٢٩٠، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٤٠ ح ٢.

٥ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٣١، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٣٠٠.

الباب ٨٧

* الفرفخ بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الفاء: هي البقلة الحمقاء، معرب بربهن أي عريض الجناح ( القاموس المحيط ج ١ ص ١٧٦ ).

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٣ ح ٣٧٦، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٣٥ ح ٦.

(١) الرجلة بكسر الراء: البقلة الحمقاء، وهي بقلة سنوية عشبية لحمية يؤكل ورقها مطبوخا ونيئا ( المعجم الوسيط ج ١ ص ٣٣٢ ).

(٢) في المصدر: ويبارك:

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611