الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ

الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ9%

الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ مؤلف:
الناشر: مركز الرسالة
تصنيف: الإمام بن الحسن بن علي العسكري عليه السلام
ISBN: 964-8629-10-2
الصفحات: 209

الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ
  • البداية
  • السابق
  • 209 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 92853 / تحميل: 5375
الحجم الحجم الحجم
الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ

الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ

مؤلف:
الناشر: مركز الرسالة
ISBN: ٩٦٤-٨٦٢٩-١٠-٢
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

ونساء الموفق وخدمه ونساء القاضي ابن أبي الشوراب(١) يتعاهدون أمرها في كلّ وقت ، ويراعون إلى أن دهمهم أمر الصفار(٢) وموت عبيد الله بن يحيى بن خاقان بغتة ، وخروجهم من سرّ من رأى ، وأمر صاحب الزنج بالبصرة وغير ذلك ، فشغلهم ذلك عنها »(٣) .

الصلاة على الإمام عليه‌السلام

أشارت بعض المصادر إلى أن هناك صلاة اُخرى غير تلك التي ذكرها ابن خاقان في حديثه المتقدم ، ولعلّ تلك الصلاة كانت على المستوى الرسمي ، أما الصلاة الاُخرى التي أشارت إليها المصادر فقد قام بها جعفر بن علي أخو الإمام العسكريعليه‌السلام ، الذي اجتهد في المقام مقامه وأثار السلطة على عائلته ، ولعلّه أراد بتلك الصلاة الخاصة أن يظهر أنه الوريث الشرعي للإمامعليه‌السلام ، فيستقطب بذلك الرأي الشيعي العام ، ويحوز على ميراثه وعلى الأموال التي تحمل إليه من أطراف البلاد.

وإذا كان جعفر قد حصل ـ ولو على المستوي الرسمي ـ على إرث

__________________

(١) هو قاضي القضاة أبو محمد الحسن بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب الأموي ، ولي قضاء المعتمد ، وقد ناب في قضاء سامراء منذ سنة ٢٤٠ ه‍ ، مات بمكة سنة ٢٦١ ه‍. سير أعلام النبلاء ١٢ : ٥١٨ / ١٩٣.

(٢) هو يعقوب بن الليث الصفار ، مؤسس الدولة الصفارية منذ سنة ( ٢٤٧ ه‍ ) كانت له حرب طاحنة مع جيش الدولة العباسية في زمان المعتمد ، حينما أراد أن يستولي على بغداد ، وتوفي سنة ٢٦٥ ه‍. سير أعلام النبلاء ١٢ : ٥١٣ / ١٩١ ، أعلام الزركلي ٨ : ٢٠١.

(٣) إكمال الدين : ٤٧٤ ، دلائل الأمة : ٤٢٤ نحوه.

٢٠١

الإمامعليه‌السلام ، فإنّه فشل في الوصول إلى الأهداف المهمة التي يبتغيها ، ولعلّ تلك الصلاة الخاصة كانت عنوان الفشل.

فقد روي عن أحد خدم الإمام العسكري أنه قال في حديث طويل يصف فيه تلك الصلاة : « فلما همّ ( جعفر ) بالتكبير خرج صبي بوجهه سمرة ، بشعره قطط ، بأسنانه تفليج ، فجبذ(١) برداء جعفر بن علي ، وقال : تأخّر يا عم ، فأنا أحقّ بالصلاةِ على أبي ، فتأخر جعفر وقد اربدّ وجهه واصفرّ »(٢) .

ولم يستطع جعفر أن يقنع الرأي العام الشيعي بإمامته حتى اضطرّ أخيراً إلى التوسل بالسلطان ورجال البلاط فنهروه وطردوه ، لأن أفعاله تنافي الإمامة ، كما أنه خالي الوفاض من العلم والدلالة ، فضلاً عن أن الشيعة يعتقدون بأن الإمامة لا تجتمع في أخوين بعد الحسن والحسينعليهما‌السلام على ما ورد عن أئمتهمعليهم‌السلام الذين لقبوا جعفراً بالكذاب وتبرءوا منه ومن دعوته ، وهكذا فعل خلّص شيعتهم بعد رحيل الإمام العسكريعليه‌السلام .

وهناك حديث آخر يصف لنا صلاة الإمام المهديعليه‌السلام على أبيه لم يرد فيه ذكر عمه جعفر ، رواه الشيخ الطوسي عن أحمد بن عبد الله الهاشمي من ولد العباس ، قال : « حضرت دار أبي محمد الحسن بن عليعليه‌السلام بسرّ من رأى يوم توفي ، واُخرجت جنازته ووضعت ، ونحن تسعة وثلاثون رجلاً قعود ننتظر حتى خرج إلينا غلام عشاري(٣) حافٍ عليه رداء قد تقنّع به ، فلمّا أن خرج قمنا

__________________

(١) أي جذب ، على القلب.

(٢) إكمال الدين : ٤٧٥ / ٢٥ باب ٤٣.

(٣) قيل : المراد عشاري السنّ ، أي كأنّ له عشر سنين مع أنّ عمره نحو خمس

٢٠٢

هيبةً له من غير أن نعرفه ، فتقدم وقام الناس فاصطفوا خلفه فصلى ، ومشىٰ فدخل بيتاً غير الذي خرج منه »(١) .

قال الشيخ محمد علي اليعقوبي يرثي الإمام العسكريعليه‌السلام ويشير إلى حضور الإمام الحجة لجنازته :

افديه مضطهداً تجرّع من بني ال‍

‍عباس صاب الظلم والعدوانِ

بأبي الذي ختمت رزايا أهله

فيق فليس لرزئه من ثانِ

بأبي الذي خفّت حلوم اولي النهى

لمصابه وبكى له الثقلانِ

وقضىٰ قصيّ الدار لم ير حوله

أحداً من الأنصار والأعوانِ

بأبي الذي حضر المغيّب عنده

سرّاً ولم تر شخصه عينانِ(٢)

فضل بقعته وزيارته

عن الحسين بن روح ، قال : « قال أبو الحسنعليه‌السلام :قبري بسرّ من رأى أمانٌ لأهل الخافقين »(٣) .

وعن أبي هاشم الجعفري ، قال : « قال لي أبو محمد الحسن بن عليعليه‌السلام :قبري بسرّ من رأى أمانٌ لأهل الجانبين »(٤) .

وذكر محمد بن الحسن بن الوليدرحمه‌الله هذه الزيارة للامامين العسكريينعليهما‌السلام

__________________

سنين ( ٢٥٥ ـ ٢٦٠ ) وذلك من حيث إنّهعليه‌السلام كان جسيماً إسرائيلي القدّ على ما ورد في الروايات. راجع : بحار الأنوار ٥٢ : ٥ ـ ٦ / ٤.

(١) غيبة الشيخ الطوسي : ٢٥٨ / ٢٢٦.

(٢) الذخائر : ٦٦ ـ المطبعة الحيدرية ـ النجف.

(٣) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤٥٩.

(٤) التهذيب ٦ : ٩٣ ـ كتاب المزار باب ٤٣ فضل زيارة أبي الحسن وأبي محمدعليهما‌السلام .

٢٠٣

فقال : « إذا أردت قبريهما تغتسل وتتنظف ، والبس ثوبيك الطاهرين ، فإن وصلت إليها وإلا أومأت من الباب الذي على الشارع وتقول : السلام عليكما يا وليي الله ، السلام عليكما ياحجتي الله ، السلام عليكما يا نوري الله في ظلمات الأرض ، السلام عليكما يا من بدا لله فيكما ، أتيتكما عارفاً بحقكما ، معادياً لأعدائكما ، موالياً لأوليائكما ، مؤمناً بما آمنتما به ، كافراً بما كفرتما به ، محققاً لما حققتما ، مبطلاً لما أبطلتما ، أسال الله ربي وربكما أن يجعل حظي من زيارتكما الصلاة على محمد وأهل بيته ، وأن يرزقني مرافقتكما في الجنان مع آبائكما الصالحين ، وأسأله أن يعتق رقبتي من النار ، ويرزقني شفاعتكما ومصاحبتكما ، ولا يفرق بيني وبينكما ، ولا يسلبني حبكما وحب آبائكما الصالحين ، ولا يجعله آخر العهد منكما ومن زيارتكما ، وأن يحشرني معكما في الجنة برحمته.

اللهم ارزقني حبهما ، وتوفّني على ملّتهما ، والعن ظالمي آل محمد حقهم وانتقم منهم ، اللهم العن الأولين منهم والآخرين ، وضاعف عليهم العذاب الأليم إنّك على كلّ شيءٍ قدير ، اللهم عجل فرج وليك وابن نبيك ، واجعل فرجنا مع فرجهم يا أرحم الراحمين. وتجتهد أن تصلي عند قبريهما ركعتين ، وإلا دخلت بعض المساجد وصليت ودعوت بما أحببت إنّ الله قريب مجيب »(١) .

وصلّى الله على الإمام الحسن العسكريعليه‌السلام وعلى آبائهعليهم‌السلام وعلى ولدهعليه‌السلام حجة الله في الأرض ، سائلين الله أن ينفعنا ببركته وبركة آبائه ، وأن يرزقنا شفاعتهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

انتهى الكتاب بفضل الله ومنّه

__________________

(١) التهذيب ٦ : ٩٤ ـ ٩٥ / باب ٤٤ ـ زيارتهماعليهما‌السلام .

٢٠٤

المحتويات

المُقدَّمةُ٧

الفصل الأوّل ١١

الحياة السياسية١١

في عصر الإمام العسكري عليه‌السلام ( ٢٣٢ ـ ٢٦٠ ه‍ )١١

الحكام المعاصرون للإمام عليه‌السلام :١١

أهم سمات هذا العصر١٣

السمة الأولى ـ نفوذ الأتراك وضعف العباسيين ١٣

السمة الثانية ـ استئثار رجال السلطة بالأموال العامة١٥

السمة الثالثة ـ ميل العباسيين إلى البذخ والترف واللهو١٧

السمة الرابعة ـ تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية٢١

السمة الخامسة ـ التدهور وعدم الاستقرار٢٣

أولاً : انتقاض أطراف الدولة٢٣

ثانياً : ضعف الثغور الاسلامية٢٥

ثالثا : أعمال الشغب والعصيان ٢٥

رابعاً : الثورات الشعبية والحركات المتطرفة٢٦

الفصل الثّاني ٣١

الإمام عليه‌السلام والسلطة٣١

أولاً : مراقبة الإمام عليه‌السلام وفرض الإقامة الجبرية عليه٣٢

ثانياً : إيداعه عليه‌السلام السجن ٣٦

ثالثاً : ملاحقة شيعته ومواليه٣٩

الاتجاه الأوّل : الدعاء على أعدائهم ٤١

الاتجاه الثاني : احسانه عليه‌السلام إليهم ٤٣

٢٠٥

الاتجاه الثالث : تحذيرهم من الفتن ٤٤

مواقف العباسيين :٤٥

اولاً ـ المتوكل ( ٢٣٢ ـ ٢٤٧ ه‍ )٤٦

١ ـ استدعاء الإمام الهادي عليه‌السلام إلى سامراء وايذاؤه٤٨

أسباب الاستدعاء٤٩

كتاب الاستدعاء٥٠

الامام العسكري يرافق أباه عليهما‌السلام ٥٢

من المدينة إلى سامراء٥٥

في سامراء :٥٧

مداهمة دار الامام عليه‌السلام :٥٨

٢ ـ هدم قبر الإمام الحسين عليه‌السلام :٦١

٣ ـ حصار آل أبي طالب وملاحقتهم :٦٣

٤ ـ ملاحقة الشيعة وقتلهم :٦٥

قتل إمام العربية يعقوب بن السكّيت ٦٦

دعاء المظلوم علي الظالم ٦٦

مقتل المتوكل ٦٩

ثانياً ـ المنتصر ( ٢٤٧ ـ ٢٤٨ ه‍ ) :٧١

ثالثاً ـ المستعين ( ٢٤٨ ـ ٢٥٢ ه‍ ) :٧٣

مقتل المستعين :٧٤

رابعاً ـ المعتز (٢٥٢ ـ ٢٥٥ ه‍ )٧٤

١ ـ مواقفه من الطالبيين :٧٥

٢ ـ شهادة الإمام الهادي عليه‌السلام في زمان المعتز :٧٦

٣ ـ ما فعله المعتز بالإمام الحسن العسكري عليه‌السلام :٧٧

خلع المعتز وقتله :٨٠

ما قاله الإمام العسكري بعد هلاك المعتز :٨١

٢٠٦

خامساً ـ المهتدي ( ٢٥٥ ـ ٢٥٦ ه‍ )٨١

١ ـ مواقفه من الطالبيين :٨٣

٢ ـ سيرة المهتدي مع الإمام العسكري عليه‌السلام :٨٥

هلاك المهتدي :٨٧

سادساً ـ المعتمد ( ٢٥٦ ـ ٢٧٩ ه‍ )٨٨

١ ـ مواقفه من الطالبيين :٨٨

٢ ـ موقفه من الإمام العسكري عليه‌السلام :٩٠

الفصل الثّالث ٩٣

الهوية الشخصية للإمام العسكري عليه‌السلام ٩٣

نسبه عليه‌السلام ٩٣

اُمّه رضي الله تعالى عنها :٩٣

ولادته : عليه‌السلام ٩٥

ألقابه : عليه‌السلام ٩٧

كنيته عليه‌السلام :٩٩

حليته عليه‌السلام :٩٩

نقش خاتمه عليه‌السلام :١٠٠

بوابه عليه‌السلام :١٠٠

شاعره عليه‌السلام :١٠٠

عمره ومدة إمامته عليه‌السلام :١٠١

زوجته عليه‌السلام :١٠٢

وُلْدُه عليه‌السلام :١٠٣

اخوته عليه‌السلام :١٠٤

السيد محمد :١٠٥

٢٠٧

الفصل الرابع ١١١

امامته عليه‌السلام ١١١

أولاً : نص آبائه عليه عليه‌السلام ١١١

ثانياً : نص أبيه عليه عليه‌السلام ١١٣

مزاعم بعض المرتابين بإمامة العسكري عليه‌السلام :١١٦

موقف الإمام العسكري عليه‌السلام تجاه المدعيات الباطلة١٢٠

الأول : الرسائل والتوقيعات التوجيهية١٢٠

الثاني : اظهار الدلالة١٢١

الفصل الخامس ١٢٥

منزلته عليه‌السلام ومكارم أخلاقه١٢٥

منزلته عليه‌السلام:١٢٥

هيبته عليه‌السلام ١٣١

مكارم أخلاقه١٣٢

١ ـ العلم ١٣٤

٢ ـ العبادة١٣٦

٣ ـ الزهد ١٣٧

٤ ـ الكرم والسماحة١٣٧

الفصل السادس ١٤١

عطاؤه العلمي ١٤١

المبحث الأول : دوره عليه‌السلام في ترسيخ العقائد الاسلامية١٤٢

أولاً : كلماته في التوحيد ١٤٢

ثانياً : كلماته في الإمامة١٤٥

ثالثاً : التمهيد لغيبة ولده الحجة عليه‌السلام ١٤٧

٢٠٨

١ ـ التمهيد العملي للغيبة١٤٨

٢ ـ النصّ على ولده المهدي عليه‌السلام وعرضه على أصحابه١٥١

أ ـ رواة النص عن الإمام العسكري عليه‌السلام ١٥٦

ب ـ الذين رأوا الإمام المهدي في حياة أبيه عليهما‌السلام ١٥٨

٣ ـ بيان التكليف في زمان الغيبة١٥٩

رابعاً : ردّ الشبهات وملاحقة الأفكار المنحرفة١٦٢

المبحث الثاني : دوره عليه‌السلام في التصنيف والتشريع ١٧١

أولاً : الكتب والرسائل والوصيا١٧١

أ ـ المصنفات المنسوبة إليه عليه‌السلام ١٧١

ب ـ رسائله عليه‌السلام ووصاياه ومواعظه١٧٤

ثانياً : دوره عليه‌السلام في التشريع ١٧٨

١ ـ الثقات من أصحابه عليه‌السلام ١٨٣

٢ ـ المؤلفون من أصحابه عليه‌السلام ١٨٤

المبحث الثالث : هداية الخلق إلى الخالق ١٨٦

الفصل السابع ١٩١

شهادة الإمام العسكري عليه‌السلام ١٩١

الإمام العسكري عليه‌السلام ينعى نفسه١٩١

تاريخ شهادته عليه‌السلام ١٩٢

مقدار عمره عليه‌السلام ١٩٤

سبب شهادته عليه‌السلام ١٩٤

تصرف السلطة١٩٨

الصلاة على الإمام عليه‌السلام ٢٠١

فضل بقعته وزيارته٢٠٣

المحتويات ٢٠٥

٢٠٩