ولاية أهل البيت عليهم السلام في القرآن والسنّة

ولاية أهل البيت عليهم السلام في القرآن والسنّة10%

ولاية أهل البيت عليهم السلام في القرآن والسنّة مؤلف:
تصنيف: علوم القرآن
الصفحات: 383

ولاية أهل البيت عليهم السلام في القرآن والسنّة
  • البداية
  • السابق
  • 383 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 74548 / تحميل: 5864
الحجم الحجم الحجم
ولاية أهل البيت عليهم السلام في القرآن والسنّة

ولاية أهل البيت عليهم السلام في القرآن والسنّة

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

وسلّم مصدّقاً لما قال علي ، فجعلت أقول : عليه ويقول صدق ، وأقول ويقول : صدق. فأمسك بيدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : أتبغض علياً؟ فقلت : نعم ، فقال : لا تبغضه ، وإن كنت تحبّه فازدد له حبّاً ، فوالذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة ). فما كان أحد بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم أحبّ إليّ من علي.

قال عبد الله بن بريدة : والله ما في الحديث بيني وبين النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم غير أبي.

( ٨٤٨٣ ) أخبرنا الحسين بن حريث ، قال : حدّثنا الفضل بن موسى ، عن الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، قال : قال علي في الرحبة : ( أنشد بالله من سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خم يقول : إنّ الله وليي وأنا ولي ، المؤمنين ، ومن كنت وليّه فهذا وليّه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ).

قال : فقال سعيد : قام إلى جنبي ستة ، وقال زيد بن يثيع : قام عندي ستة.

وقال عمرو ذو مرّ : ( أحبّ من أحبّه ، وأبغض من أبغضه ). وساق الحديث. رواه إسرائيل ، عن أبي إسحاق الشيباني ، عن عمرو ذي مرّ : ( أحبّ ).

( ٨٤٨٤ ) أخبرنا علي بن محمّد بن علي ، قال : حدّثنا خلف ، قال : حدّثنا إسرائيل ، قال : حدّثنا أبو إسحاق ، عن عمرو ذي مر قال : ( شهدت علياً بالرحبة ينشد أصحاب محمّدصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أيّكم سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خم ما قال؟ فقام أناس فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله

٨١

صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : من كنت مولاه فإنّ علياً مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحبّ من أحبّه ، وأبغض من أبغضه ، واُنصر من نصره ).

الفرق بين المؤمن والمنافق :

( ٨٤٨٥ ) أخبرنا محمّد بن العلاء ، قال : حدّثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زرّ بن حبيش ، عن علي قال : ( والذي فلق الحبّة ، وبرأ النسمة لعهد النبي الأميصلى‌الله‌عليه‌وسلم إليّ لا يحبّني إلّا مؤمن ، ولا يبغضني إلّا منافق ).

( ٨٤٨٦ ) أخبرنا واصل بن عبد الأعلى ، قال : حدّثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زرّ بن حبيش ، عن علي قال : ( عهد إليّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّ لا يحبّني إلّا مؤمن ، ولا يبغضني إلّا منافق ).

( ٨٤٨٧ ) أخبرنا يوسف بن عيسى ، قال : ( أخبرنا ) الفضل بن موسى ، قال : ( أخبرنا ) الأعمش ، عن عدي ، عن زرّ قال : قال علي : ( إنّه لعهد النبي الأميصلى‌الله‌عليه‌وسلم إليّ إنّه لا يحبّك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق ).

ذكر المثل الذي ضربه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي بن أبي طالب

( ٨٤٨٨ ) أخبرنا محمّد بن عبد الله بن المبارك ، قال : حدّثنا يحيى بن معين ، قال : حدّثنا أبو حفص الأبّار ، عن الحكم بن عبد الملك ، عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجد ، عن علي قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي فيك مثل من عيسى مثل أبغضته اليهود حتّى بهتوا أمّه

٨٢

وأحبّته النصارى حتّى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به(١) .

ذكر منزلة علي بن أبي طالب ، وقربه من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولزوقه به ، وحبّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم له.

( ٨٤٨٩ ) أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدّثنا خالد عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن العلاء قال : ( سأل رجل ابن عمر عن عثمان قال : كان من الذين تولّوا يوم التقى الجمعان ، فتاب الله عليه ، ثمّ أصاب ذنباً فقتلوه. وسأله عن علي فقال : لا تسأل عنه ، ألا ترى منزله من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ؟! ).

( ٨٤٩٠ ) أخبرني هلال بن العلاء بن هلال ، قال : حدّثنا حسين ، قال : حدّثنا زهير ، عن أبي إسحاق ، عن العلاء بن عرّار قال : ( سألت عبد الله بن عمر قلت : ألّا تحدّثني عن علي وعثمان؟ قال : أمّا علي فهذا بيته من بيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا أحدّثك عنه بغيره. وأمّا عثمان فإنّه أذنب يوم أحد ذنباً عظيماً ، فعفا الله عنه ، وأذنب فيكم صغيراً فقتلتموه )(٢) .

نصّ ماجاء في كنز العمّال للمتقي الهندي :

عن عمران بن حصين قال : ( بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم سرية

__________________

١ ـ إنّ شيعة آل أبي سفيان يقولون : إنّ شيعة علي مغالون وقد يستدلون بهذا على الشيعة ، لكنّا نقول : إنّ المغالي في علي أو أهل بيته أو عيسى أو غيرهم من قال فيهم ، ماليس فيهم ، أمّا من ساق أدلّته من القرآن الكريم والسنّة الصحيحة فهو تبع السنّة وليس مغال ، والشيعة تتبّرأ من المغالين وتنكرهم.

٢ ـ السنن الكبرى ٥ : ١٣٢ ـ ١٣٨.

٨٣

واستعمل عليهم علياً فغنموا ، فصنع علي شيئاً أنكروه. وفي لفظ : فأخذ علي من الغنيمة جارية ، فتعاقد أربعة من الجيش إذا قدموا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّ يعلموه ، وكانوا إذا قدموا من سفر بدؤا برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فسلّموا عليه ونظروا إليه ثمّ ينصرفون إلى رحالهم ، فلمّا قدمت السرية سلّموا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول الله! ألم تر أنّ علياً قد أخذ من الغنيمة جارية؟ فأعرض عنه ، ثمّ قام الثاني فقال مثل ذلك ، فأعرض عنه ، ثمّ قام الثالث فقال مثل ذلك ، فأعرض عنه ، ثمّ قام الرابع فأقبل إليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يعرف الغضب في وجهه فقال : ما تريدون من علي؟ علي منّي وأنا من علي ، وعلي ولي كلّ مؤمن بعدي )(١) .

نصّ ماجاء في سنن البيهقي :

( قال : ( بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم علياً رضي الله عنه إلى خالد بن الوليد رضي الله عنه ليقبض الخمس ، فأخذ منه جارية ، فأصبح ورأسه يقطر قال خالد : لبريدة ألا ترى ما يصنع هذا؟ قال : وكنت أبغض علياً رضي الله عنه ، فذكرت ذلك لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : يا بريدة أتبغض علياً؟ قال : قلت نعم. قال : فأحبّه فإنّ له في الخمس أكثر من ذلك )(٢) .

نصّ ماجاء في مسند أبي يعلى :

__________________

١ ـ كنز العمّال : ج ٣١ ، ص ١٤٢.

٢ ـ السنن الكبرى ٦ : ٣٤٢.

٨٤

عن عمران بن حصين قال : ( بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم سرية واستعمل عليهم علي بن أبي طالب ، قال له : يا علي السرية. قال عمران : كان المسلمون إذا قدموا من غزوة أتوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل أنّ يأتوا رحالهم فأخبروه مسيرهم ، قال : فأصاب علي جارية ، فتعاقد أربعة فأخبروه بمسيرهم فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول الله ، وأصاب علي جارية ، فأعرض عنه ، ثمّ قام الثاني فقال : يا رسول الله صنع علي كذا وكذا ، فأعرض عنه ، ثمّ قام الثالث فقال : يا رسول الله صنع علي كذا وكذا ، فأعرض عنه ثمّ قام الرابع فقال يا رسول الله : صنع كذا وكذا ، قال فأقبل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم مغضباً الغضب يعرف في وجهه ، فقال : ما تريدون من علي؟ علي منّي وأنا منه ، وهو ولي كلّ مؤمن بعدي )(١) .

نص ماجاء في صحيح ابن حبّان :

عن عمران بن حصين قال : ( بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم سرية واستعمل عليهم علياً ، قال : فمضى علي في السرية فأصاب جارية فأنكر ذلك عليه أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقالوا : إذا لقينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم أخبرناه بما صنع علي. قال عمران : وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدؤا برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فسلّموا عليه ونظروا إليه ، ثمّ ينصرفون إلى رحالهم. فلمّا قدمت السرية سلّموا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله : ألم تر أنّ علياً صنع كذا

__________________

١ ـ مسند أبي يعلى : ج ١ ، ص ٢٩٣.

٨٥

وكذا ، فأعرض عنه ، ثمّ قام آخر فقال : يا رسول الله ألم تر أنّ علياً صنع كذا وكذا ، فأعرض عنه ، ثمّ قام آخر فقال : يا رسول الله ألم تر أنّ علياً صنع كذا وكذا ، فأقبل إليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم والغضب يعرف في وجهه ، فقال : ما تريدون من علي؟ ثلاثاً إنّ علياً منّي وأنا منه ، وهو ولي كلّ مؤمن بعدي ).

ذكر البيان بأنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان ناصر كلّ ما ناصره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم .

أخبرنا محمّد بن طاهر بن أبي الدميك ، حدّثنا إبراهيم بن زياد ، حدّثنا أبو معاوية ، حدّثنا الأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : ( من كنت وليّه فعلي وليّه ).

ذكر دعاء المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالولاية لمن ولي علياً ، والمعادة لمن عاداه.

أخبرنا عبد الله بن محمّد الأزدي ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم ، ( أخبرنا ) أبو نعيم ويحيى بن آدم ، قالا : حدّثنا فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل ، قال : قال علي : أنشد الله كلّ امرئ سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خم لما قام ، فقام أناس فشهدوا أنّهم سمعوه يقول : ألستم تعلمون أنّي أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول الله : قال : من كنت مولاه فإنّ هذا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه. فخرجت وفي نفسي من ذلك شيء ، فلقيت زيد بن أرقم فذكرت ذلك له ، فقال : قد سمعناه من رسول الله صلّى الله

٨٦

عليه وسلّم يقول ذلك(١) .

نصّ ماجاء في صحيح البخاري :

حدّثنا على بن سويد بن منجوف ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه رضى الله عنه قال : ( بعث النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم علياً إلى خالد ليقبض الخمس ، وكنت أبغض علياً ، وقد اغتسل ، فقلت لخالد : ألا ترى إلى هذا؟ فلمّا قدمنا على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ذكرت ذلك له ، فقال : يا بريدة أتبغض علياً؟ قلت : نعم ، قال : لا تبغضه فإنّ له في الخمس أكثر من ذلك )(٢) .

وقفة تدبّر حول النصوص السابقة :

١ ـ الرواية عن زيد بن أرقم وغيره من الصحابة ، وفي صحاح ومسانيد وسنن معتبرة عند أهل السنّة.

٢ ـ والدليل على أنّ هذه الآية نزلت في حجّة الوداع ماجاء في نصوص كثيرة منها قال : ( لمّا رجع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم من حجّة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ، ثمّ قال : كأنّي دعيت فأجبت ).

وفي رواية : قال زيد بن أرقم : ( قام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : ألستم تعلمون أنّي أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى ، نشهد لأنت أولى بكلّ مؤمن من نفسه. قال : فإنّي من كنت مولاه فهذا مولاه. وأخذ بيد علي ).

وفي رواية : ( فلمّا بلغ غدير خم وقف للناس ، ثمّ ردّ من تبعه ، ولحقه من

__________________

١ ـ صحيح ابن حبّان : ج ١٥ ، ص ٣٧٣.

٢ ـ صحيح البخاري : ج ٥ ، ص ١١٠.

٨٧

تخلّف ، فلمّا اجتمع الناس إليه ، قال : أيّها الناس من وليّكم؟ قالوا : الله ورسوله ، ثلاثاً. ثمّ أخذ بيد علي فأقامه ، فقال : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ).

وفي رواية أخرى : ( ألستم تعلمون أني أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه ، فعلى مولاه اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه. قال : فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال له : هنيئاً يا ابن أبى طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة ).

٣ ـ والنصوص دليل على وجوب التمسّك بالكتاب والعترة : ( وإنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما ، فانهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ).

٤ ـ فقلت لزيد : سمعته من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ؟ فقال : وإنّه ما كان في الدوحات أحد إلّا رآه بعينه وسمعه بأذنيه.

٥ ـ التأمّل في هذه العبارة : ( فذكرت علياً فتنقّصته ).

( وإذا وجه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قد احمرّ ).

( من كنت وليّه فعلي وليّه ).

( فجعل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يتغيّر وجهه ).

فقال : يا بريدة ، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ).

( فأعرض عنه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثمّ قام الثاني وقال مثل ذلك ، ثمّ الثالث فقال : مقالته ، ثمّ قام الرابع فقال مثل ما قالوا ، فأقبل إليهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم والغضب يبصر في وجهه ، فقال : ما تريدون من علي؟ إنّ علياً منّي وأنا منه ، وهو ولي كلّ مؤمن بعدي ).

٨٨

( لا تبغضن يا بريدة لي علياً ، فإنّ علياً منّي وأنا منه وهو وليّكم بعدي ).

( من سب علياً فقد سبّني ).

( لا تبغضه ، وإن كنت تحبّه فازدد له حبّا ).

( فرأيت الغضب في وجهه ).

( فقال : لا تقع في علي فإنّه منّي وأنا منه ).

( من يتنقص علياً فقد تنقّصني ، ومن فارق علياً فقد فارقني ).

رغم أنّه قد حصل بعض التلاعب أوالتحريف : فبعضهم لم يذكر قوله : ( تنقّصت علياً عند النبي ). ولا قوله : ( أمرني خالد ). ولا : ( علي منّي وأنا من علي ). ولا : ( وهو وليّكم من بعدي ). ولا عبارة : ( ولي كلّ مؤمن بعدي ) جدّاً مهمّة ، وجديرة بالتأمّل ، وخاصة لفظ ( مؤمن ) ولفظ ( بعدي ).

٦ ـ مناشدة الإمام عليعليه‌السلام للصحابة في الرحبة ، وشهادتهم بذلك.

٧ ـ خالد يأمر بريدة أنّ ينال من عليعليه‌السلام .

٨ ـ حدّثنا عبد الله بن بريدة ، قال : حدّثني أبي ، قال : لم أجد من الناس أبغض عليّ من علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، حتّى أحببت رجلاً من قريش ، ولا أحبّه إلّا على بغض علي ، فبعث ذلك الرجل على خيل فصحبته ، ما أصحبه إلّا على بغض علي.

( ياترى من هو هذا الرجل من قريش )؟!

٩ ـ تهنئة عمر لعلي بن أبي طالب بالولاية.

١٠ ـ عبارتهم : ( وثّقه الجمهور وباقيهم رجاله رجال الصحيح ).

١١ ـ ( وقّف الناس ثمّ ردّ من مضى ، ولحقه من تخلّف فلمّا اجتمع الناس إليه ، قال : أيّها الناس هل بلّغت قالوا : نعم ، قال : اللهم اشهد ، ثلاث مرّات يقولها. ثمّ

٨٩

قال : أيّها الناس من وليّكم؟ قالوا : الله ورسوله ، ثلاثاً. ثمّ أخذ بيد علي فأقامه ثمّ قال : من كان الله ورسوله وليّه فهذا وليّه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ).

والعاقل يفهم أهمية الموضوع الذي لأجله أوقف الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله الناس وردّ من مضى منهم ، وأشهدهم ثلاثاً أنّه بلّغ.

١٢ ـ وأمّا عثمان فإنّه أذنب يوم أُحد ذنباً. فماهو الذنب ياترى؟!

جواباتها متروكة للقارئ المنصف بعد التدبّر وإخلاص النية.

٩٠
٩١

محاولات لردّ حديث الغدير

١ ـ يقول بعضهم : ( لا نسلّم بصحّة هذا الحديث ). ومن هؤلاء الفخر الرازي بدعوى أنّ الإمام عليعليه‌السلام لم يكن في حجّة الوداع ، بل كان في اليمن في ذلك الوقت.

الجواب :

أ ـ إنّ الرازي كذّب كلّ حديث ورد فيه أنّ الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله أخذ بيد علي ، وجعل يعرّفه إلى الناس ويقول : ( فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ).

ب ـ لقد ردّ عليه قومه ، كما يقول ابن حجر الهيتمي في الصواعق : ( ولا التفات لمن قدح في صحّته ، ولا لمن ردّه بأنّ عليّاً كان باليمن ، لثبوت رجوعه منها ، وإدراكه الحجّ مع النبي )(١) .

٢ ـ يقول ابن حزم الأندلسي وبعض أتباعه ، ويقول الشيخ سليم البشري المالكي في مراجعته للسيّد شرف الدين ، ( الشيعة متّفقون على اعتبار التواتر فيما يحتجّون به على الإمامة ؛ لأنّها عندهم من أصول الدين ، فما الوجه في احتجاجكم بحديث الغدير مع عدم تواتره عند أهل السنّة؟ وإن كان ثابتاً من طرقهم الصحيحة )؟(٢)

__________________

١ ـ الصواعق المحرقة ١ : ١٠٧.

٢ ـ المراجعات : ٣٧٣ ، المراجعة ـ ٥٥.

٩٢

الجواب :

لا ريب في تواتره من طريق أهل السنّة ، فممن اعترف بتواتره الحافظ الذهبي ، وشمس الدين الجزري ، والسيوطي ، والملا علي القاري ، والألباني ، وغيرهم.

فقال الذهبي معقّباً على أحد طرق : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) : ( هذا حديث حسن عال جدّاً ، ومتنه متواتر )(١) .

وقال أيضاً : ( فهذا ما يسّر الله تعالى جمعه من طرق هذا الحديث ، وأفادنا ذلك العلم بأنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال ذلك )(٢) .

وقال شمس الدين الجزري حول أحد الطرق : ( هذا حديث حسن من هذا الوجه صحيح من وجوه كثيرة ، تواتر عن أمير المؤمنين علي ، وهو متواتر أيضاً عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله )(٣) .

وقال الألباني في تصحيحه للحديث ( من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) : ( وجملة القول أنّ حديث الترجمة حديث صحيح بشرطه ، بل الأوّل منه متواتر عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله كما يظهر لمن تبع أسانيده وطرقه )(٤) .

لكن الذين في قلوبهم مرض مهما أتيت لهم بدليل لا يقنعون ، فمثلاً : عندما فشلوا في ردّ الحديث قالوا : لو سلّمنا أنّ حديث الغدير ينصّ على إمامة عليعليه‌السلام

__________________

١ ـ سير أعلام النبلاء ٨ : ٣٣٥.

٢ ـ رسالة طرق حديث "من كنت مولاه فعلي مولاه" : ١٠١.

٣ ـ أسنى المطالب في مناقب سيّدنا علي بن أبي طالب : ٤٨.

٤ ـ سلسلة الأحاديث الصحيحة ٤ : ٣٤٣ ، التعليق على الحديث رقم ١٧٥٠.

٩٣

فهذا يعني بعد عثمان!

نقول : إنّ مفاد حديث الغدير أنّ علياً أولى بعثمان من نفسه ؛ لأنّ عمر ممن هنّأه بالولاية على كلّ مؤمن ومؤمنة(١) ، والروايات تقول : من بعدي ، لا من بعد الثالث.

٣ ـ قال بعضهم : نعم ، إنّ حديث الغدير يدلّ على إمامة علي ، لكن الإمامة تنقسم إلى قسمين ، هناك إمامة باطنية هي الإمامة في عرف المتصوّفة ، فعلي إمام المسلمين بعد رسول الله بلا فصل ، لكن هو إمام في المعنى ، إمام في القضايا المعنوية ، إمام في الأمور الباطنيّة ، والمشايخ الثلاثة هم أئمّة المسلمين في الظاهر ، ولهم الحكومة.

نقول لهم :

ماهو الدليل على هذا التقسيم؟ والرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله جعل ولاية الإمام عليعليه‌السلام مطلقة ، بدون استثناء ، من دون قيد.

وقد هنّأه عمر وقال : ( بخ بخ لك يا بن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كلّ مسلم )(٢) .

ولكن حبّ الرئاسة والملك ، كما قال الغزالي : ( ولكن أسفرت الحجّة بوجهها ، وأجمع الجماهير على متن الحديث من خطبتهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في يوم غدير خم ، باتّفاق الجميع وهو يقول : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ). فقال عمر : بخ بخ لك يا أبا الحسن ، لقد أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن

__________________

١ ـ المصنّف لابن أبي شيبة ٧ : ٥٠٣ ، فضائل علي بن أبي طالب ، حديث ٥٥.

٢ ـ تاريخ بغداد ٨ : ٢٨٤.

٩٤

ومؤمنة. فهذا تسليم ورضا وتحكيم.

ثمّ بعد هذا غلب الهوى بحبّ الرئاسة ، وحمل عمود الخلافة ، وعقود البنود ، وخفقان الهواء في قعقعة الرايات ، واشتباك ازدحام الخيول ، وفتح الأمصار ، وسقاهم كأس الهوى ، فعادوا إلى الخلاف الأوّل ، فنبذوا الحق وراء ظهورهم ، واشتروا به ثمناً قليلاً )(١) .

فلابدّ من التسليم والاعتراف بأنّ أهل البيتعليهم‌السلام ظُلموا وأُخذ حقّهم ، وإلّا فسوف يكون العناد اتّباع للهوى ، فلا فرق بين من ظلم أهل البيتعليهم‌السلام ذلك الزمان ومن أعان عليه الآن.

٤ ـ يقول الشيخ عبد العزيز الدهلوي صاحب كتاب التحفة الاثني عشرية : بأنّ لفظة ( مولى ) لا تجيء بمعنى الأولى بإجماع أهل اللغة.

نقول في الجواب :

أولاً : هناك قاعدة في علم الحديث يعبّرون عنها بقاعدة الحديث يفسّر بعضه بعضاً ، ونحن لاحظنا هذين اللفظين ( من كنت مولاه فإنّ علياً مولاه ) ، ( من كنت وليّه فهذا وليّه ) ، فلو كان هناك إبهام في معنى كلمة المولى ومجيء هذه الكلمة بمعنى الأولى ، فإنّ اللفظ الأوّل يفسّر اللفظ الثاني.

ثانياً : الرواية التي أوردناها سابقاً تقول : ( من كان الله ورسوله وليّه فهذا وليّه اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ). فلفظ وليّه جاء لله وللرسول ، فولاية علي سواءً قال مولاه أو وليّه فهي شبيهة بولاية الله ورسوله ، فهي مطلقة ولم تقيّد.

__________________

١ ـ سرّ العالمين ، المقالة الرابعة : ٣٩.

٩٥

ثالثاً : الآية الكريمة في سورة الحديد :( مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) (١) ،( هي مولاكم ) يفسرون الكلمة بـ ( هي أولى بكم )(٢) .

رابعاً : الأشعار العربية الفصيحة ، وكلمات اللغويين تدلّ أنّه لا فرق بين لفظ ( مولاه ) ( ووليّه ) كما في تاج العروس ما هذا نصّه : ( الولي ) الذي يلي عليك أمرك ، وهما بمعنى واحد ، ومنه الحديث : ( أيما امرأة نكحت بغير إذن مولاها ) ، ورواه بعضهم : بغير إذن وليّها وروى ابن سلام عن يونس : ( أنّ المولي ، في الدين هو الولى وذلك قوله تعالى :( ذلك بأنّ الله مولى الذين آمنوا وأنّ الكافرين لا مولى لهم ) ، أي : لا وليّ لهم ، ومنه الحديث : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) أي : من كنت وليّه )(٣) .

خامساً : كثيراً ما كرر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الولاية للإمام عليعليه‌السلام ، مثل : ( أنت ولي كلّ مؤمن بعدي ) ، ( إنّه منّي وأنا منه ، وهو وليّكم بعدي ) ، ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ، وغيرها مما سنسردها في محلّها إن شاء الله تعالى.

سادساً : لقد خاطب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الناس بأنّه أولى بهم من أنفسهم ، وجعل هذه الولاية لعليعليه‌السلام بدون استثناء شيء من تلك الولاية ، فلو كان هناك استثناء لوضّحهاصلى‌الله‌عليه‌وآله لأنّه يعلم بولايته المطلقة للناس ولكنّه لم يستثني شيئاً منها ، بل سأل الناس هل هو أولى بهم من أنفسهم؟ فلمّا قالوا : نعم ، أثبت لهم أنّ علي مولى لمن والاه بدون استثناء شيء من معاني الولاية المطلقة للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

__________________

١ ـ سورة الحديد (٥٧) : ١٥.

٢ ـ جامع البيان عن تأويل آي القرآن ٢٧ : ٢٥٩.

٣ ـ تاج العروس ٢٠ : ٣١١.

٩٦

بعد هذا السرد تبيّن للقارئ العزيز أنّ هذا الحديث قد بلغ حدّ التواتر ، وصار قطعي الصدور من الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله رغم ما بذل في سبيل عدم تدوينه والتحدّث به ؛ لأنّ الله متمّ نوره ولو كره الكارهون ، وصار بمنزلة آية.

يقول الشيخ عبد العزيز الدهلوي صاحب كتاب التحفة الاثنى عشرية : ( إنّ الحديث إذا وصل حدّ التواتر وأصبح قطعي الصدور عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان بمنزلة آية قرآنية ، فكما أنّ القرآن الكريم مقطوع الصدور من الله سبحانه وتعالى ، ولا ريب في أنّ هذا القرآن مقطوع الصدور من الله سبحانه وتعالى ، ولا ريب في هذا القرآن وفي ألفاظه ووصول القرآن الكريم إلينا بالتواتر القطعي ، فكلّ حديث يروى عن رسول الله ، ويصل إلينا بأسانيد تفيد القطع واليقين يكون هذا الحديث بحكم الآية القرآنية ، وبمثابة القرآن الكريم )(١) .

إذن أصبح قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) بمثابة آية قرآنية من حيث إنّه مقطوع الصدور عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فمن كذّبه فكأنّه كذّب آية من القرآن الكريم ، فهل يجرؤ مسلم على ذلك؟

أحاديث أُخرى تدلّ على الولاية :

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( اللهم من آمن بي وصدّقني فليتولّ علي بن أبي طالب ، فإنّ ولايته ولايتي ، وولايتي ولاية الله تعالى ). وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( من أحب أنّ يحيا حياتي ، ويموت موتي ، ويسكن جنّة الخلد التي وعدني ربّي ، فإنّ ربّي عزّ وجلّ غرس قضبانها بيده ، فليتولّ علي بن أبي طالب فإنّه لن يخرجكم من

__________________

١ ـ التحفة الاثنا عشرية : ٥٥٧ ، الباب العاشر في مطاعن الخلفاء ، الطعن الثاني عشر من مطاعن أبي بكر.

٩٧

هدى ، ولن يدخلكم في ضلالة )(١) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( من سرّه أن يحيا حياتي ، ويموت مماتي ، ويسكن جنّة عدن التي غرسها ربّي ، فليوال علياً من بعدي ، وليوال وليّه ، وليقتد بأهل بيتي من بعدي ، فإنّهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، ورزقوا فهمي وعلمي فويل للمكذّبين بفضلهم من أمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي )(٢) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله في أهل بيته ما يدل على توليّهم والالتفاف حولهم : ( فلا تقدّموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم )(٣) .

وقال ابن حجر في قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( فلا تقدموهم فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم )(٤) . دليل على أنّ من تأهل منهم للمراتب العلية ، والوظائف الدينية كان مقدّماً على غيره )(٥) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( معرفة آل محمّد براءة من النار ، وحبّ آل محمّد جواز على الصراط ، والولاية لآل محمّد أمان من العذاب )(٦) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( فلو أنّ رجلاً صفن ـ صفّ قدميه ـ بين الركن والمقام ، فصلّى وصام ، وهو مبغض لآل محمّد دخل النار )(٧) .

__________________

١ ـ كنز العمّال ج ١١ ص ٦١١.

٢ ـ كنز العمّال ج ١ ص ١٨٨.

٣ ـ كنز العمّال ج ١٢ص ١٠٣.

٤ ـ كنز العمّال ١ : ١٨٨.

٥ ـ الصواعق المحرقة ، باب وصية النبي ٢ : ٦٥٤.

٦ ـ ينابيع المودّة ١ : ٧٨.

٧ ـ أورده ابن حجر في الصواعق المحرقة ٢ : ٥٠٥.

٩٨

وكما في مسند أحمد قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن سورة براءة : عن زيد بن يثيع ، عن أبي بكر : ( أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم بعثه ببراءة لأهل مكّة لا يحجّ بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنّة إلّا نفس مسلمة ، من كان بينه وبين رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم مدّة فأجله إلى مدّته ، والله بريء من المشركين ورسوله ، قال : فسار بها ثلاثاً ، ثمّ قال لعلي رضي الله تعالى عنه : الحقه ، فردّ علي أبا بكر ، وبلّغها أنت ، قال : ففعل ، قال : فلمّا قدم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أبو بكر قال : يا رسول الله ، حدث فيّ شيء؟ قال : ما حدث فيك إلّا خير ، ولكن أمرت أن لا يبلّغه إلّا أنا أو رجل منّي )(١) .

حدّثنا عبد الله ، قال : حدّثني أبي ، قال : ثنا محمّد بن جعفر قال : ( فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف ، وقعوا في رجل له عشر ، وقعوا في رجل ، قال له النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : لأبعثنّ رجلاً لا يخزيه الله أبداً يحبّ الله ورسوله ، قال : فاستشرف لها من استشرف ، قال : أين علي؟ قالوا : هو في الرحل يطحن ، قال : وما كان أحدكم ليطحن؟ قال : فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر ، قال : فنفث في عينيه ، ثمّ هزّ الراية ثلاثاً ، فأعطاها إيّاه ، فجاء بصفية بنت حيي ، قال : ثمّ بعث فلاناً بسورة التوبة ، فبعث علياً خلفه فأخذها منه ، قال : لا يذهب بها إلّا رجل منّى وأنا منه ، قال : وقال : لبني عمّه أيّكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال : وعلي معه جالس ـ فأبوا ، فقال : علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، قال : أنت وليى في الدنيا والآخرة ، قال : فتركه ، ثمّ أقبل على رجل منهم ، فقال : أيّكم يوالينى في الدنيا والآخرة؟ فأبوا ، قال : فقال : علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، فقال : أنت

__________________

١ ـ مسند احمد ١ : ٣.

٩٩

وليي في الدنيا والآخرة ، قال : وكان أوّل من أسلم من الناس بعد خديجة )(١) .

لاحظ : لماذا ردّ عليعليه‌السلام أبا بكر ، أجب ، لكن بأمانة وإنصاف ، وتأمّل وتدبّر في معاني هذه العبارات : ( وليقتد بأهل بيتي من بعدي ، فإنّهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، ورزقوا فهمي وعلمي ، فويل للمكذّبين بفضلهم فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم ).

( معرفة آل محمّد براءة من النار ، وحبّ آل محمّد جواز على الصراط ، والولاية لآل محمّد أمان من العذاب ).

فمن تدبرّ وأنصف وأخلص عمله لوجه الله ، وترك ماعليه آباؤه الأوّلين تيقّن أنّ أهل البيتعليهم‌السلام أشخاص معدودين تجب معرفتهم ومحبّتهم وموالاتهم على كلّ مكلّف ، لا يتقدّمهم ولا يتأخّر عنهم إلّا ضال مضل ، فليقرأ القارئ هذه الروايات وهو جامع كلّ حواسّة ليفهم معانيها ومضامينها ، ويعاهد ربّه ونفسه وضميره أن يقرأ بأمانة وإنصاف ، ويتمعّن في كلّ حديث ليرى هل يمكن أن ينطبق على ما تعتقده الشيعة الإمامية أم على ما يعتقده غيرهم؟ ثمّ يحكم بالحق ، والله خير الحاكمين.

وأخيراً مع شاعر الرسول المعروف حسّان بن ثابت الذي استأذن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله بعد إتمام الولاية فأذن له ، فتقدم وقال :

يناديهم يوم الغدير نبيّهم

بخمّ وأسمع بالنبيّ مناديا

وقد جاءه جبريل عن أمر ربّه

بأنّك معصوم فلا تك وانيا

__________________

١ ـ مسند أحمد ٢ : ٥٠٥.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

مكان المصلي

[٤٩١] عنه(١) ، عن موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر، عن أبيه، قال: سألته عن الرجل يصلح له أن يصلي في بيت على بابه ستر خارج(٢) فيه تماثيل، ودونه مما يلي البيت ستر اخر ليس فيه تماثيل؛ هل يصلح له أن يرخي الستر الذي ليس فيه تماثيل، هل يحول بينه وبين الستر الذي فيه التماثيل؛ أو يجيف(٣) الباب دونه ويصلي فيه؟

قال: « لا بأس »(٤) (٥) .

[٤٩٢] قال: وسألته، عن الصلاة بين القبور، هل تصلح؟(٦) .

فقال: « لا بأس به »(٧) .

[٤٩٣] وسأل علي بن جعفر أخاه موسى بن جعفرعليه‌السلام ، عن البيت والدار لا تصيبهما الشمس، ويصيبهما البول، ويغتسل فيهما من الجنابة، أيصلى

__________________

(١) أي: أحمد بن محمد بن خالد البرقي.

(٢) في قرب الاسناد: خارجه.

(٣) أجاف الباب: سده، (النهاية ١: ٣١٧).

(٤) في قرب الاسناد: « نعم، لا بأس به ».

(٥) المحاسن: ٦١٧ / ٤٩ - باب ٥ -، تقدّم ذيله برقم ٤٨٣، قرب الاسناد: ٨٦.

(٦) من دونها في قرب الاسناد.

(٧) الفقيه ١: ١٥٨ / ٧٣٧، قرب الاسناد: ٩١.

٢٢١

فيهما إذا جفا؟

قال: « نعم »(١) .

[٤٩٤] وسأل، علي بن جعفر، أخاه موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، عن الرجل هل يصلح له أن يصلي وأمامه مشجب(٢) عليه ثياب؟

فقال: « لا بأس »(٣) .

[٤٩٥] وسأل، علي بن جعفر، أخاه موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، عن الصلاة في بيت الحمام.

فقال: « إذا كان الموضع نظيفاً فلا بأس » - يعني المسلخ -(٤) .

[٤٩٦] وسألته، عن الصلاة في بيت الحمام من غير ضرورة.

قال: « لا بأس، إذا كان المكان الذي صلى فيه نظيفاً »(٥) .

[٤٩٧] محمد بن يحيى، عن العمركي بن علي، عن علي بن جعفر، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال: سألته عن الدار والحجرة فيها التماثيل أيصلى فيها؟

فقال: « لا تصل فيها وفيها شيء يستقبلك، إلا أن لا تجد بدا فتقطع رؤوسها، وإلا فلا تصل فيها »(٦) .

[٤٩٨] وسألته، عن الرجل هل يجزيه أن يضع الحصير أو البوريا على الفراش وغيره من المتاع ثم يصلي عليه؟

__________________

(١) الفقيه ١: ١٥٨ / ٧٣٦، قرب الاسناد: ٩٠ باختلاف.

(٢) في قرب الاسناد: شيء.

(٣) الفقيه ١: ١٦١ / ٧٦٠ - باب ٣٩ -، قرب الاسناد: ٨٧.

(٤) الفقيه ١: ١٥٦ / ٧٢٧ - باب ٣٨.

(٥) قرب الاسناد: ٩١.

(٦) الكافي ٦: ٥٢٧ / ٩ باب ٦٥ - قرب الاسناد: ٨٧، وفي المحاسن: عن موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر: ٦٢٠ / ٥٧ - باب ٥-.

٢٢٢

قال: « إن كان يضطر إلى ذلك فلا بأس »(١) .

[٤٩٩] وسألته، عن الرجل هل يصلح أن يقوم في الصلاة على القت والتبن والشعير واشباهه، ويضع مروحة ويسجد عليها؟

قال: « لا يصلح له، إلا أن يكون مضطراً »(٢) .

[٥٠٠] وسألته، عن الرجل يجامع على الحصير، أو المصلى، هل تصلح الصلاة عليه؟

قال: « إذا لم يصبه شيء فلا بأس، وإن أصابه شيء فاغسله وصلي »(٣) .

[٥٠١] وسألته، عن البيت فيه الدراهم السود في كيس، أو تحت فراش، أو موضوعة في جانب البيت، فيه التماثيل هل تصلح الصلاة فيه؟

قال: « لا بأس »(٤) .

[٥٠٢] وسألته، عن المسجد يكون فيه المصلى تحته الفلوس والدراهم البيض او السود، هل يصلح القيام عليها وهو في الصلاة؟

قال: « لا بأس »(٥) .

[٥٠٣] وسألته، عن البيت قد صور فيه طير أو سمكة أو شبهه يعبث به أهل البيت هل تصلح الصلاة فيه؟

قال: « لا، حتى تقطع رأسه، أو تفسده، وإن كان قد صلى فليس عليه إعادة »(٦) .

__________________

(١) قرب الاسناد: ٨٦.

(٢) قرب الاسناد: ٨٦.

(٣) قرب الاسناد: ٩١.

(٤) قرب الاسناد: ٨٧.

(٥) قرب الاسناد: ٨٧.

(٦) قرب الاسناد: ٨٧.

٢٢٣

[٥٠٤] وسألته، عن الرجل هل يصلح له أن يصلي على البيدر مطين عليه؟

قال: « لا يصلح »(١) .

[٥٠٥] وسألته عن الطين يطرح فيه التبن حتى يطين به المسجد، أو البيت، أيصلى فيه؟

قال: « لا بأس »(٢) .

[٥٠٦] وسألته، عن الرجل يصلح له أن يصلي في السفينة الفريضة، وهو يقدر على الجد؟

قال: « نعم، لا بأس »(٣) .

[٥٠٧] وسأل، علي بن جعفر أخاه موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، عن الرجل يكون في السفينة هل يجوز له أن يضع الحصير على المتاع، أو القت، والتبن والحنطة والشعير، وغير ذلك، ثم يصلي عليه؟

فقال: « لا بأس »(٤) .

[٥٠٨] وسألته، عن رجل هل يصلح له أن يصلي في مسجد قصير الحائط، وإمرأته قائمة تصلي بحياله، وهو يراها وتراه؟

قال: « إن كان بينهما حائط قصير، أو طويل فلا بأس »(٥) .

[٥٠٩] وسألته، عن الرجل هل يصلح له أن يصلي على الحشيش

__________________

(١) قرب الاسناد: ٩٧.

(٢) قرب الاسناد: ٩٧.

(٣) قرب الاسناد: ٩٨.

(٤) الفقيه ١: ٢٩٢ / ١٣٣٠ - باب ٦٢ -، وفي قرب الاسناد: ٩٨ باختلاف لا يخل.

(٥) قرب الاسناد: ٩٥.

٢٢٤

النابت الثيل(١) وهو يجد أرضاً جدداً؟(٢) .

قال: « لا بأس »(٣) .

[٥١٠] محمد بن يحيى، عن العمركي النيسابوري، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفرعليه‌السلام قال: سألته عن الرجل يصلي على الرطبة النابتة؟.

قال: فقال: « إذا الصق جبهته بالأرض فلا بأس »(٤) .

[٥١١] عنه(٥) ، عن عدة من أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن علي بن جعفر، قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفرعليهما‌السلام عن البيت يكون على بابه ستر فيه تماثيل، أيصلى في ذلك البيت؟

قال: « لا »(٦) .

[٥١٢] قال: وسألته عن البيوت يكون فيها التماثيل أيصلى فيها؟

قال: « لا »(٧) .

[٥١٣] وسألته، عن الرجل يؤذيه حر الأرض في الصلاة، ولا يقدر على السجود، هل يصلح له أن يضع ثوبه إذا كان قطناً أو كتاناً؟

قال: « إذا كان مضطراً فليفعل »(٨) .

__________________

(١) الثيل: نوع من النبات « الصحاح - ثيل - ٤: ١٦٥٠ ».

(٢) الجدد: الارض الصلبة « الصحاح - جدد - ٢: ٤٥٢ ».

(٣) قرب الاسناد: ٨٧. يأتي صدره انظر رقم ( ٥١٠).

(٤) الكافي ٣: ٣٣٢ / صدر الحديث ١٣، التهذيب ٢: ٣٠٤ / صدر الحديث ١٣٢٠، وتقدم ذيله عن قرب الاسناد. انظر رقم ( ٥٠٩ ).

(٥) أي: أحمد بن محمد بن خالد البرقي.

(٦) المحاسن: ٦١٧ / ٤٨ - باب ٥-.

(٧) المحاسن: ٦١٧ / ذيل ح ٤٨.

(٨) قرب الاسناد: ٨٦.

٢٢٥

[٥١٤] وسألته، عن مسجد يكون فيه تصاوير وتماثيل، أيصلى فيه؟

قال: « يكسر رؤوس التماثيل، ويلطخ رؤوس التصاوير، ويصلي فيه، ولا باس »(١) .

[٥١٥] أحمد بن محمد، عن موسى بن القاسم - وأبي قتادة - جميعاً، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفرعليه‌السلام قال: سألته عن الرجل هل يصلح له أن يصلي على الرف المعلق بين نخلتين؟

قال: « إن كان مستوياً يقدر على الصلاة عليه فلا بأس »(٢) .

[٥١٦] عنه(٣) ، عن موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسىعليه‌السلام قال: سألته، عن البيت فيه صورة سمكة، أو طير، أو شبهها، يعبث به أهل البيت، هل تصلح الصلاة فيه؟

فقال: « لا، حتى يقطع رأسه منه، ويفسد، وإن كان قد صلى فليس عليه إعادة »(٤) .

[٥١٧] محمد، عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال: سألته، عن الرجل(٥) يصلي والسراج موضوع بين يديه في القبلة؟

فقال: « لا يصلح له أن يستقبل النار »(٦) (٧) .

__________________

(١) قرب الاسناد: ٩٤.

(٢) التهذيب ٢: ٣٧٣ / صدر الحديث ١٥٥٣، وتقدمت برقم ٣٤٢، ١٥٩، ١٢٢، ٤٨١ مقاطع منه، قرب إلاسناد: ٨٦.

(٣) أي: البرقي، أحمد بن محمد بن خالد.

(٤) المحاسن: ٦٢٠ / ٦٠ - باب ٥ -.

(٥) في قرب الاسناد زيادة: هل يصلح أن......

(٦) في التهذيب: القبلة.

(٧) الكافي ٣: ٣٩١ / ١٦ - باب ٥٨ -، التهذيب ٢: ٢٢٥ / ٨٨٩ عنه، الاستبصار ١: ٣٩٦ / ١٥١١، قرب ألاسناد: ٨٧.

٢٢٦

[٥١٨] وسألته، عن الرجل يكون في صلاته هل تصلح أن تكون امرأة مقبلة بوجهها عليه في القبلة قاعدة أو قائمة؟.

قال: « يدرؤها عنه، فإن لم يفعل لم يقطع ذلك صلاته »(١) .

[٥١٩] وسألته، عن الرجل هل يصلح له أن يصلي في بيت فيه أنماط(٢) فيها تماثيل قد غطاها؟

قال: « لا بأس »(٣) .

[٥٢٠] قال: وسألته، عن الصلاة على بواري النصارى واليهود، الذين يقعدون عليها في بيوتهم، أيصلح؟

قال: « لا تصلي عليها »(٤) .

[٥٢١] وسألته، عن السيف هل يجري مجرى الرداء، يؤم القوم في السيف؟

قال: « لا يصلح أن يؤم القوم في السيف، إلا في حرب »(٥) .

[٥٢٢] وبهذا الاسناد، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام قال: سألته، عن البواري يصيبها البول هل تصلح الصلاة عليها إذا جفت من غير أن تغسل؟

قال: « نعم لا بأس »(٦) .

__________________

(١) قرب الاسناد: ٩٤.

(٢) الأنماط: جمع نمط، نوع من البسط فيه تصاوير« مجمع البحرين - نمط - ٤: ٢٧٦ ».

(٣) قرب الاسناد: ٨٦.

(٤) روى الشيخ الطوسي ( قدس ) هذا الخبر بسنده عن محمد بن أحمد، عن العمركي، عن علي بن جعفر. تقدم صدره برقم (٤٣) قطعة منه رواها بسند اخر برقم (٥٢٢) انظر التهذيب ٢: ٣٧٣ / ١٥٥١، الاستبصا ر ١: ١٩٣ / ٦٧٦.

(٥) التهذيب ٢: ٣٧٣ / ١٥٥١ وانظر الهامش رقم ( ٤ ).

(٦) التهذيب ١: ٢٧٣ / ٨٠٣ و ٣٧٣ / قطعة من الحديث ١٥٥١، الاستبصار ١: ١٩٣ / ٦٧٦.

٢٢٧

[٥٢٣] وسألته، عن الرجل كان في بيته تماثيل، أو في ستر، ولم يعلم بها، وهو يصلي في ذلك البيت، ثم علم، ما عليه؟

قال: « ليس عليه شيء في ما لا يعلم، فاذا علم فلينزع الستر، وليكسر رؤوس التماثيل »(١) .

[٥٢٤] وسألته، عن رجل مر بمكان قد رش فيه خمر قد شربته الأرض وبقى نداوة أيصلي فيه؟

قال: « إن أصاب مكاناً غيره فليصلي فيه، وإن لم يصب فليصلي فيه، ولا بأس »(٢) .

[٥٢٥] وسألته، عن الرجل هل يصلح له أن يصلي وأمامه ثوم أو بصل نابت؟

قال: « لا بأس »(٣) .

[٥٢٦] وسألته، عن الرجل يصلي الضحى وأمامه امرأة تصلي بينهما عشرة أذرع.

قال: « لا بأس ليمض في صلاته »(٤) .

[٥٢٧] وسأل، علي بن جعفر أخاه موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، عن الرجل يصلي وأمامه شيء من الطين؟

قال: « لا بأس »(٥) .

__________________

(١) قرب الاسناد: ٨٧.

(٢) قرب الاسناد: ٩١.

(٣) قرب الاسناد: ٨٧.

(٤) قرب الاسناد: ٩٤.

(٥) الفقيه ١: ١٦٤ / صدر الحديث ٧٧٥، وانظر هامش الحديث ٤٨٢.

٢٢٨

أحكام المساجد

[٥٢٨] وسألته، عن بيت كان حشا(١) زماناً، هل يصلح أن يجعل مسجداً؟

قال: « إذا نظف واصلح فلا بأس »(٢) .

[٥٢٩] وسألته، عن الجص يطبخ بالعذرة، أيصلح أن يجصص به المسجد؟

قال: « لا بأس »(٣) .

[٥٣٠] وسألته، عن المسجد كتب في القبلة القران، أو الشيء من ذكر الله؟.

قال: « لا بأس »(٤) .

[٥٣١] وسألته، عن النوم في مسجد الرسول؟

قال: « لا يصلح »(٥) .

__________________

(١) الحش: الكنيف « مجمع البحرين - حشش - ٤: ١٣٣ ».

(٢) قرب الاسناد: ١٢٠.

(٣) قرب الاسناد: ١٢١.

(٤) قرب الاسناد: ١٢١.

(٥) قرب ألاسناد: ١٢٠.

٢٢٩

[٥٣٢] عبدالله بن الحسن، عن جده علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، قال: سألته، عن النوم في المسجد الحرام؟.

قال: « لا بأس »(١) .

[٥٣٣] وسألته، عن المسجد ينقش في قبلته بجص أو أصباغ؟.

قال: « لا بأس »(٢) .

__________________

(١) قرب الاسناد: ١٢٠.

(٢) قرب الاسناد: ١٢١.

٢٣٠

المواقيت

[٥٣٤] وسألته، عن رجل يصلي الفجر في يوم غيم، أو في بيت، وأذن المؤذن، وقعد فأطال الجلوس حتى شك فلم يدر هل طلع الفجر أم لا، فظن أن المؤذن لا يؤذن حتى يطلع الفجر؟

قال: « أجزأه أذانه »(١) .

[٥٣٥] وسألته، عن وقت الظهر؟

قال: « إذا زالت الشمس فقد دخل وقتها، فصل إذا شئت بعد أن تفرغ من سبحتك »(٢) .

[٥٣٦] وسألته، عن وقت العصر متى هو؟

قال: « إذا زالت الشمس قدمين صليت الظهر، والسبحة بعد الظهر، فصل العصر إذا شئت »(٣) .

[٥٣٧] وسألته، عن الرجل وهو في وقت صلاة الزوال أيقطعه بكلام؟

قال: « نعم لا بأس »(٤) .

__________________

(١) قرب الاسناد: ٨٥.

(٢) قرب الاسناد: ٨٦.

(٣) قرب الاسناد: ٨٦.

(٤) قرب الاسناد: ٩١.

٢٣١

الأذان والإقامة

[٥٣٨] وسألته، عن المؤذن يحدث في أذانه وإقامته؟.

قال: « إن كان الحدث في الأذان فلا بأس، وإن كان في الإقامة فليتوضأ وليقم إقامته »(١) .

[٥٣٩] وسألته، عن المسافر يؤذن على راحلته، وإذا أراد أن يقيم قام على الأرض؟.

قال: « نعم لا بأس »(٢) .

[٥٤٠] وسألته، عن رجل يفتتح الأذان والإقامة، وهو على غير القبلة، ثم يستقبل القبلة؟.

قال: « لا بأس »(٣) .

[٥٤١] وسألته، عن رجل يخطئ في أذانه وإقامته، فذكر قبل أن يقوم في الصلاة ماحاله؟.

قال: « إن كان أخطأ في أذانه مضى على صلاته، وإن كان في إقامته انصرف فأعادها وحدها، وإن ذكر بعد الفراغ من ركعة أو ركعتين مضى على

__________________

(١) قرب الاسناد: ٨٥.

(٢) قرب الاسناد: ٨٦.

(٣) قرب الاسناد: ٨٦.

٢٣٢

صلاته، وأجزأه ذلك »(١) .

[٥٤٢] محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين، عن علي بن أسباط، عن علي بن جعفر: قال: سألت أبا الحسنعليه‌السلام عن الأذان في المنارة أسنة هو؟

فقال: « إنما كان يؤذن للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الأرض، ولم تكن يومئذ منارة »(٢) .

__________________

(١) قرب الاسناد: ٨٥.

(٢) التهذيب ٢: ٢٨٤ / ١١٣٤.

٢٣٣

صلاة المريض

[٥٤٣] عبدالله بن الحسن العلوي، عن جده علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفرعليه‌السلام قال: سألته عن المريض الذي لا يستطيع القعود ولا الايماء، كيف يصلي وهو مضطجع؟.

قال: « يرفع مروحة إلى وجهه، ويضع على جبينه، ويكبر هو »(١) .

[٥٤٤] وسألته، عن المريض يغمى عليه أياماً ثم يفيق، ما عليه من قضاء ما ترك من الصلاة؟

قال: « ليقضي صلاة ذلك اليوم الذي أفاق فيه »(٢) .

[٥٤٥] وسألته، عن رجل نزع الماء من عينه، أو يشتكي عينه، ويشق عليه السجود، هل يجزيه أن يومي وهو قاعد، أو يصلي وهو مضطجع؟

قال: « يوميء وهو قاعد »(٣) .

[٥٤٦] وسألته، عن الرجل هل يجزيه أن يقوم الى الصلاة على فراشه، فيضع على الفراش مروحة، أو عوداً، ثم يسجد عليه؟

قال: « إن كان مريضاً فليضع مروحة، وأما العود فلا يصلح »(٤) .

__________________

(١) قرب الاسناد: ٩٧.

(٢) قرب الاسناد: ٩٧.

(٣) قرب الاسناد: ٩٧.

(٤) قرب الاسناد: ٨٦.

٢٣٤

[٥٤٧] أحمد بن محمد، عن موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفرعليه‌السلام قال: سألته عن الرجل، هل يصلح له أن يستند إلى حائط المسجد وهو يصلي، أو يضع يده على الحائط وهو قائم، من غير مرض ولا علة؟

فقال: « لا بأس »(١) .

__________________

(١) التهذيب ٢: ٣٢٦ / صدر الحديث ١٣٣٩، وتقدم ذيله برقم ٢٦٢، الفقيه ١: ٢٣٧ / صدر الحديث ١٠٤٥، قرب ألاسناد: ٩٤.

٢٣٥

القراءة

[٥٤٨] محمد بن أحمد بن يحيى، عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسىعليه‌السلام قال: سألته عن الرجل يقرأ في الفريضة بفاتحة الكتاب وسورة اخرى في النفس الواحد.

قال: « إن شاء قرأ في نفس، وإن شاء في غيره »(١) .

[٥٤٩] وسألته، عن الرجل افتتح الصلاة، فقرأ السورة ولم يقرأ بفاتحة الكتاب معها، أيجزيه أن يفعل ذلك متعمداً، بعجلة كانت؟

قال: « لا يتعمد ذلك، وإن نسي فقرأ في الثانية أجزأه »(٢) .

[٥٥٠] وسألته، عن الرجل يكون في صلاته فيستفتح الرجل الآية، هل يفتح عليه؛ وهل يقطع ذلك الصلاة؟

قال: « لا يصلح أن يفتح عليه »(٣) .

[٥٥١] وسألته، عن رجل قرأ سورتين في ركعة.

قال: « إذا كانت نافلة فلا بأس، وأما الفريضة فلا تصلح »(٤) .

[٥٥٢] وسألته، عن النساء هل عليهن الجهر بالقراءة في الفريضة

__________________

(١) التهذيب ٢: ٢٩٦ / ١١٩٣.

(٢) قرب الاسناد: ٩٠.

(٣) قرب الاسناد: ٩٠.

(٤) قرب الاسناد: ٩٣.

٢٣٦

والنافلة؟.

قال: « لا، إلا أن تكون امرأة تؤم النساء، فتجهر بقدر ما تسمع قراءتها »(١) .

[٥٥٣] وسألته، عن الرجل يريد أن يقرأ مائة آية، أو أكثر، في نافلة، فيتخوف أن يضعف ويكسل، هل يصلح له ذلك، أن يقرأها وهو جالس؟.

قال: « ليصلي ركعتين بما أحب، ثم لينصرف، فليقرأ ما بقي عليه مما أراد قراءته وهو قائم، فإن بدا له أن يتكلم بعد التسليم من الركعتين فليقرأ فلا بأس »(٢) .

[٥٥٤] وسألته، عن الرجل يكون مستعجلاً هل يجزيه أن يقرأ في الفريضة بفاتحة الكتاب وحدها؟.

قال: « لا بأس »(٣) .

[٥٥٥] محمد بن أحمد بن يحيى، عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفرعليه‌السلام قال: سألته عن الرجل له(٤) أن يجهر بالتشهد، والقول في الركوع والسجود والقنوت؟.

قال: « إن شاء جهر وإن شاء لم يجهر »(٥) .

[٥٥٦] فأما ما رواه أحمد بن محمد، عن موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسىعليه‌السلام قال: سألته عن الرجل يصلي (من)(٦)

__________________

(١) قرب الاسناد: ١٠٠.

(٢) قرب الاسناد: ٩٦.

(٣) قرب الاسناد: ٩٦.

(٤) في قرب الاسناد: هل يصلح.

(٥) التهذيب ٢: ٣١٣ / ١٢٧٢، قرب الاسناد: ٩١.

(٦) من دونها في الاستبصار وقرب الاسناد.

٢٣٧

الفريضة ما يجهر فيه بالقراءة، هل عليه أن لا يجهر(١) ؟

قال: « إن شاء جهر وإن شاء لم يفعل(٢) »(٣) .

[٥٥٧] محمد بن أحمد بن يحيى، عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفرعليهما‌السلام قال: سألته عن الرجل يصلح له أن يقرأ في صلاته، ويحرك لسانه بالقراءة في لهواته، من غير أن يسمع نفسه؟.

قال: « لا بأس، أن لا يحرك لسانه يتوهم توهماً »(٤) .

[٥٥٨] وسأله عن الرجل هل يصلح له أن يصلي وفي فيه الخرز واللؤلؤ؟.

قال: « إن كان يمنعه من قراءته فلا، وإن كان لا يمنعه فلا بأس »(٥) .

[٥٥٩] وسألته، عن الرجل - والمرأة - يضع المصحف أمامه، ينظر فيه ويقرأ. ويصلي.

قال: « لا يعتد بتلك الصلاة »(٦) .

__________________

(١) في قرب الاسناد: هل عليه ان يجهر؟.

(٢) في قرب الاسناد: لم يجهر.

(٣) التهذيب ٢: ١٦٢ / ٦٣٦، الاستبصار ١: ٣١٣ / ١١٦٤، قرب الاسناد: ٩٤.

(٤) التهذيب ٢: ٩٧ / ٣٦٥، الاستبصار ١: ٣٢١ / ١١٩٦.

(٥) الفقيه ١: ١٦٥ / ذيل الحديث ٧٧٥، وتقدمت مقاطع منه بالارقام ٣٦٨، ٣٦٩، ٣٧٢، وانظر هامش الحديث ٤٨٢.

(٦) قرب الاسناد: ٩٠.

٢٣٨

السجود

[٥٦٠] عنه(١) ، عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفرعليه‌السلام قال: سألته، عن المرأة تطول قصتها، فإذا سجدت وقع بعض جبهتها على الأرض، وبعض يغطيه الشعر، هل يجوز ذلك؟.

قال: « لا، حتى تضع جبهتها على الأرض »(٢) .

[٥٦١] وسألته، عن الرجل أيسجد على الحصاة ولا تمكن جبهته من الأرض؟

قال: « يحول جبهته حتى تمكن، وينحي الحصاة عن الجبهة، ولا يرفع رأسه »(٣) .

[٥٦٢] وسألته، عن الرجل يمسح جبهته من التراب، وهو في الصلاة، قبل أن يسلم؟.

قال: « لا بأس »(٤) .

__________________

(١) أي: محمد بن أحمد بن يحيى.

(٢) التهذيب ٢: ٣١٣ / ١٢٧٦، قرب الاسناد: ١٠١، باختلاف لايخل.

(٣) قرب الاسناد: ٩٣.

(٤) قرب الاسناد: ٩٠.

٢٣٩

التعقيب

[٥٦٣] وسألته، عن رجل مسلم وأبواه كافران هل يصلح له أن يستغفر لهما في الصلاة؟.

[ قال ](١) : قال: « إن كان فارقهما وهو صغير لايدري أسلما أم لا فلا بأس، وإن عرف كفرهما فلا يستغفر لهما، وان لم يعرف فليدع لهما »(٢) .

__________________

(١) كذا، ولعلها زائدة.

(٢) قرب الاسناد: ١٢٠.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383