• البداية
  • السابق
  • 347 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 25720 / تحميل: 6862
الحجم الحجم الحجم
أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

مؤلف:
العربية

مَنْ فارَقَكُمْ وَفازَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكُمْ وأَمِنَ مَنْ لَجَأَ إِلَيْكُمْ وَسَلِمَ مَنْ صَدَّقَكُمْ وَهُدِيَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ مَنِ اتَّبَعَكُمْ فَالْجَنَّةُ مَأْواهُ وَمَنْ خالَفَكُمْ فَالنَّارُ مَثْواهُ وَمَنْ جَحَدَكُمْ كافِرٌ وَمَنْ حارَبَكُمْ مُشْرِكٌ وَمَنْ رَدَّ عَلَيْكُمْ في أَسْفَلِ دَرَكٍ مِنَ الْجَحِيمِ.

أَشْهَدُ أَنَّ هذَا سابِقٌ لَكُمْ فيما مَضى وَجارٍ لَكُمْ فيما بَقِيَ وَأَنَّ أَرْواحَكُمْ وَنُورَكُمْ وَطِينَتَكُمْ واحِدَةٌ طابَتْ وَطَهُرَتْ بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ خَلَقَكُمُ اللّهُ أَنْواراً فَجَعَلَكُمْ بِعَرْشِهِ مُحْدِقِينَ حَتّى مَنَّ عَلَيْنا بِكُمْ فَجَعَلَكُمْ في بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ وَجَعَلَ صَلاتَنا عَلَيْكُمْ وَمَاخَصَّنا بِهِ مِنْ وِلايَتِكُمْ طِيباً لِـخَلْقِنا وَطَهارَةً لِأَنْفُسِنا وَتَزْكِيَةً لَنا وَكَفَّارَةً لِذُنُوبِنا فَكُنَّا عِنْدَهُ مُسَلِّمِينَ بِفَضْلِكُمْ وَمَعْرُوفِينَ بِتَصْدِيقِنا إِيَّاكُمْ فَبَلَغَ اللّهُ بِكُمْ أَشْرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمِينَ وَأَعْلَى مَنازِلِ المُقَرَّبِينَ وَأَرْفَعَ دَرَجاتِ الْمُرْسَلِينَ حَيْثُ لاَ يَلْحَقُهُ لاحِقٌ وَلاَ يَفُوقُهُ فائِقٌ وَلاَ يَسْبِقُهُ سابِقٌ وَلاَ يَطْمَعُ في إِدْرَاكِهِ طامِعٌ حَتَّى لاَ يَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلاَ صِدِّيقٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَلاَ عالِمٌ وَلاَ جاهِلٌ وَلاَ دَنِيٌّ وَلاَ فاضِلٌ وَلاَ مُؤْمِنٌ صالِحٌ وَلاَ فاجِرٌ طالِحٌ وَلاَ جَبَّارٌ عَنِيدٌ وَلاَ

٣٤١

شَيْطانٌ مَرِيدٌ وَلاَ خَلْقٌ فيما بَيْنَ ذلِكَ شَهِيدٌ إِلّا عَرَّفَهُمْ جَلالَةَ أَمْرِكُمْ وَعِظَمَ خَطَرِكُمْ وَكِبَرَ شَأْنِكُمْ وَتَمامَ نُورِكُمْ وَصِدْقَ مَقاعِدِكُمْ وَثَباتَ مَقامِكُمْ وَشَرَفَ مَحَلِّكُمْ وَمَنْزِلَتِكُمْ عِنْدَهُ وَكرامَتَكُمْ عَلَيْهِ وَخاصَّتَكُمْ لَدَيْهِ وَقُرْبَ مَنْزِلَتِكُمْ مِنْهُ.

بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَأَهْلِي وَمالِي وَأُسْرَتِي أُشْهِدُ اللّهَ وَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي مُؤْمِنٌ بِكُمْ وَبِما آمَنْتُمْ بِهِ ، كافِرٌ بِعَدُوِّكُمْ وَبِما كَفَرْتُمْ بِهِ مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ وَبِضَلالَةِ مَنْ خالَفَكُمْ مُوالٍ لَكُمْ وَلِأَوْلِيائِكُمْ مُبْغِضٌ لأَعْدائِكُمْ وَمُعادٍ لَهُمْ سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ مُحَقِّقٌ لِما حَقَّقْتُمْ مُبْطِلٌ لِمَا أَبْطَلْتُمْ مُطِيعٌ لَكُمْ عارِفٌ بِحَقِّكُمْ مُقِرٌّ بِفَضْلِكُمْ مُحْتَمِلٌ لِعِلْمِكُمْ مُحْتَجِبٌ بِذِمَّتِكُمْ مُعْتَرِفٌ بِكُمْ مُؤْمِنٌ بِإِيابِكُمْ مُصَدِّقٌ بِرَجْعَتِكُمْ مُنْتَظِرٌ لِأَمْرِكُمْ مُرْتَقِبٌ لِدَوْلَتِكُمْ آخِذٌ بِقَوْلِكُمْ عامِلٌ بِأَمْرِكُمْ مُسْتَجِيرٌ بِكُمْ زائِرٌ لَكُمْ لائِذٌ عائِذٌ بِقُبُورِكُمْ مُسْتَشْفِعٌ إِلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِكُمْ وَمُتَقَرِّبٌ بِكُمْ إِلَيْهِ وَمُقَدِّمُكُمْ أَمامَ طَلِبَتِي وَحَوَائِجِي وَإِرادَتِي في كُلِّ أَحْوالِي وَأُمُورِي مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلانِيَتِكُمْ وَشاهِدِكُمْ وَغائِبِكُمْ وَأَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ وَمُفَوِّضٌ في ذلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ وَمُسَلِّمٌ

٣٤٢

فيهِ مَعَكُمْ وَقَلْبِي لَكُمْ مُسَلِّمٌ وَرَأْيِي لَكُمْ تَبَعٌ وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّى يُحْيِيَ اللّهُ تَعَالى دِينَهُ بِكُمْ وَيَرُدَّكُمْ في أَيَّامِهِ وَيُظْهِرَكُمْ لِعَدْلِهِ وَيُمَكِّنَكُمْ في أَرْضِهِ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لاَ مَعَ غَيْرِكُمْ.

آمَنْتُ بِكُمْ وَتَوَلَّيْتُ آخِرَكُمْ بِمَا تَوَلَّيْتُ بِهِ أَوَّلَكُمْ وَبَرِئْتُ إِلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَعْدائِكُمْ وَمِنَ الْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَالشَّياطِينِ وَحِزْبِهِمُ الظَّالِمِينَ لَكُمُ الْجاحِدِينَ لِحَقِّكُمْ وَالْمارِقِينَ مِنْ وِلايَتِكُمْ وَالْغاصِبِينَ لإِرْثِكُمُ الشَّاكِّينَ فيكُمُ الْمُنْحَرِفِينَ عَنْكُمْ وَمِنْ كُلِّ وَلِيجَةٍ دُونَكُمْ وَكُلِّ مُطاع سِواكُمْ وَمِنَ الأَئِمَّةِ الَّذِينَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ فَثَبَّتَنِيَ اللّهُ أَبَداً مَا حَيِيتُ عَلَى مُوالاتِكُمْ وَمَحَبَّتِكُمْ وَدِينِكُمْ وَوَفَّقَنِي لِطاعَتِكُمْ وَرَزَقَنِي شَفاعَتَكُمْ وَجَعَلَنِي مِنْ خِيارِ مَوالِيكُمُ التَّابِعِينَ لِما دَعَوْتُمْ إِلَيْهِ وَجَعَلَنِي مِمَّنْ يَقْتَصُّ آثارَكُمْ وَيَسْلُكُ سَبِيلَكُمْ وَيَهْتَدِي بِهُداكُمْ وَيُحْشَرُ في زُمْرَتِكُمْ وَيَكِرُّ في رَجْعَتِكُمْ وَيُمَلَّكُ في دَوْلَتِكُمْ وَيُشَرَّفُ في عافِيَتِكُمْ وَيُمَكَّنُ في أَيَّامِكُمْ وَتَقِرُّ عَيْنُهُ غَداً بِرُؤْيَتِكُمْ.

بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي وَأَهْلِي وَمالِي مَنْ أَرادَ اللّهَ بَدَأَ بِكُمْ

٣٤٣

وَمَنْ وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنْكُمْ وَمَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُمْ مَوالِيَّ لاَ أُحْصِي ثَناءَكُمْ وَلاَ أَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ وَأَنْتُمْ نُورُ الأَخْيارِ وَهُداةُ الأَبْرارِ وَحُجَجُ الْجَبَّارِ بِكُمْ فَتَحَ اللّهُ وَبِكُمْ يَخْتِمُ وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَبِكُمْ يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلّا بِإِذْنِهِ وَبِكُمْ يُنَفِّسُ الْهَمَّ وَيَكْشِفُ الضُّرَّ وَعِنْدَكُمْ مَا نَزَلَتْ بِهِ رُسُلُهُ وَهَبَطَتْ بِهِ مَلائِكَتُهُ وَإِلى جَدِّكُمْ

(وإن كانت الزيارة لأمير المؤمنينعليه‌السلام فعوض وإلى جدكم قل) :

وَإلى أخيك بُعِثَ الرُّوحُ الأَمِينُ آتاكُمُ اللّهُ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ طَأْطَأَ كُلُّ شَرِيفٍ لِشَرَفِكُمْ وَبَخَعَ كُلُّ مُتَكَبِّر لِطاعَتِكُمْ وَخَضَعَ كُلُّ جَبَّارٍ لِفَضْلِكُمْ وَذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِكُمْ وَفازَ الْفائِزُونَ بِوِلايَتِكُمْ بِكُمْ يُسْلَكُ إِلَى الرِّضْوانِ وَعَلَى مَنْ جَحَدَ وِلايَتَكُمْ غَضَبُ الرَّحْمنِ.

بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي ذِكْرُكُمْ في الذَّاكِرِينَ وَأَسْماؤُكُمْ في الأَسْماءِ وَأَجْسادُكُمْ في الأَجْسادِ وَأَرْواحُكُمْ في الأَرْواحِ وَأَنْفُسُكُمْ في النُّفُوسِ وَآثارُكُمْ

٣٤٤

في الآثارِ وَقُبُورُكُمْ في الْقُبُورِ فَمَا أَحْلَى أَسْماءَكُمْ وَأَكْرَمَ أَنْفُسَكُمْ وَأَعْظَمَ شَأْ نَكُمْ وَأَجَلَّ خَطَرَكُمْ وَأَوْفَى عَهْدَكُمْ وَأَصْدَقَ وَعْدَكُمْ كَلامُكُمْ نُورٌ وَأَمْرُكُمْ رُشْدٌ وَوَصِيَّتُكُمُ التَّقْوَى وَفِعْلُكُمُ الْخَيْرُ وَعادَتُكُمُ الإِحْسانُ وَسَجِيَّتُكُمُ الْكَرَمُ وَشَأْنُكُمُ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ وَقَوْلُكُمْ حُكْمٌ وَحَتْمٌ وَرَأْيُكُمْ عِلْمٌ وَحِلْمٌ وَحَزْمٌ إِنْ ذُكِرَ الْخَيْرُ كُنْتُمْ أَوَّلَهُ وَأَصْلَهُ وَفَرْعَهُ وَمَعْدِنَهُ وَمَأْواهُ وَمُنْتَهاهُ.

بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي كَيْفَ أَصِفُ حُسْنَ ثَنائِكُمْ وَأُحْصِي جَمِيلَ بَلائِكُمْ وَبِكُمْ أَخْرَجَنَا اللّهُ مِنَ الذُّلِّ وَفَرَّجَ عَنَّا غَمَراتِ الْكُرُوبِ وَأَنْقَذَنا مِنْ شَفا جُرُفِ الْهَلَكاتِ وَمِنَ النَّارِ.

بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي بِمُوالاتِكُمْ عَلَّمَنَا اللّهُ مَعالِمَ دِينِنا وَأَصْلَحَ مَا كانَ فَسَدَ مِنْ دُنْيانا وَبِمُوالاتِكُمْ تَمَّتِ الْكَلِمَةُ وَعَظُمَتِ النِّعْمَةُ وَائْتَلَفَتِ الْفُرْقَةُ وَبِمُوالاتِكُمْ تُقْبَلُ الطَّاعَةُ الْمُفْتَرَضَةُ وَلَكُمُ الْمَوَدَّةُ الْواجِبَةُ وَالدَّرَجاتُ الرَّفِيعَةُ وَالْمَقامُ الْـمَحْمُودُ وَالْمَكانُ الْمَعْلُومُ عِنْدَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالْجاهُ الْعَظِيمُ وَالشَّأْنُ الْكَبِيرُ وَالشَّفاعَةُ الْمَقْبُولَةُ رَبَّنا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ رَبَّنا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا

٣٤٥

وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً.

يَا وَلِيَّ اللّهِ إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ذُنُوباً لاَ يَأْتِي عَلَيْها إِلّا رِضاكُمْ فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلَى سِرِّهِ وَاسْتَرْعاكُمْ أَمْرَ خَلْقِهِ وَقَرَنَ طاعَتَكُمْ بِطاعَتِهِ لَمَّا اسْتَوْهَبْتُمْ ذُنُوبِي وَكُنْتُمْ شُفَعائِي فَإِنِّي لَكُمْ مُطِيعٌ مَنْ أَطاعَكُمْ فَقدْ أَطاعَ اللّهَ وَمَنْ عَصَاكُمْ فَقَدْ عَصَى اللّهَ وَمَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللّهَ وَمَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللّهَ.

اللّهُمَّ إِنِّي لَوْ وَجَدْتُ شُفَعاءَ أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الأَخْيارِ الأَئِمَّةِ الأَبْرارِ لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعائِي فَبِحَقِّهِمُ الَّذِي أوْجَبْتَ لَهُم عَلَيْكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُدْخِلَنِي في جُمْلَةِ الْعارِفِينَ بِهِمْ وَبِحَقِّهِمْ وَفِي زُمْرَةِ الْمَرْحُومِينَ بِشَفاعَتِهِمْ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً وَحَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

٣٤٦

الفهرس

مقدّمة الكتاب 5

تنبيه8

أدعية أهل البيت عليهم‌السلام 9

من آداب التعقيب وفضله33

التعقيبات الخاصة بالفرائض الخمس 35

فضل تعقيب صلاة الفجر37

تعقيب صلاة الفجر41

تعقيب صلاة الظهر75

تعقيب صلاة العصر93

تعقيب صلاة المغرب 112

تعقيب صلاة العشاء136

التعقيبات العامة157

تعقيبات أُخرى 230

من الدعوات الواردة في السجود259

الخاتمة281

أدعية وزيارات أيام الأسبوع 281

الفهرس 347

٣٤٧