• البداية
  • السابق
  • 347 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 27585 / تحميل: 8369
الحجم الحجم الحجم
أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

١٦ رياض العلماء ( مجلد ١ صفحة ٢٠٣ - ٢٠٧ ) " الشيخ أبو محمد الحسن بن علي بن أبي عقيل العماني الحذاء، الفقيه الجليل والمتكلم النبيل، شيخنا الأقدم المعروف بابن أبي عقيل والمنقول أقواله في كتب علمائنا، هو من أجلة أصحابنا الإمامية، مع أن أهل عمان كلهم خوارج ونواصب، لكن الظاهر أنهم سكنوا بها بعد الثمانمائة وجاؤا من بلاد المغرب وسكنوا بها.. وقال العلامة أيضا في باب من لم يرو عن الإمام: الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني له كتب. انتهى، فلاحظ. قال النجاشي.. وقال الشيخ في الرجال.. وقال الشيخ في الفهرست.. وذكره ابن داود في رجاله ونقل فيه عبارة النجاشي والشيخ. وقال ابن شهرآشوب في معالم العلماء.. أقول: وإنما رجحنا كون اسم والده عليا لأن النجاشي أبصر في علم الرجال حتى من الشيخ الطوسي، مع أن ابن شهرآشوب مع عظم شأنه قد وافق النجاشي فيه. وأما قول العلامة: وهما عبارة عن شخص واحد فالظاهر أن عيسى كان جده، وكأن النسبة إليه من باب النسبة إلى الجد. ويحتمل على بعد أن يكون عيسى في كلام الشيخ تصحيف علي. فتأمل. وأما كونه كنيته في كلام النجاشي أبو محمد وفي كلام الشيخ أبو علي فالأمر سهل، لاحتمال تعدد الكنى. وقد ذكره شيخنا المعاصر في أمل الآمل في ثلاثة مواضع كما نقلناه أيضا، لكن في الأول قال: الحسن بن أبي عقيل العماني، أبو محمد، عالم فاضل متكلم فقيه عظيم الشأن ثقة، وثقه العلامة والنجاشي. وأورد بعض ما أوردناه هاهنا، ويأتي ابن علي وابن عيسى أيضا، وهو واحد ينسب إلى جده، وله كتب. إنتهى. وفي الثاني أورد كلام العلامة والنجاشي وبعض ما أوردناه ها هنا. وفي الثالث أورد كلام الشيخ في الفهرست كما نقلناه آنفا.

٢١

ثم الظاهر أن ابن أبي عقيل هذا من المعاصرين للكليني ولعلي بن بابويه القمي، والظاهر أن مراد النجاشي بقوله عن أبي القاسم جعفر بن محمد هو ابن قولويه، وهو يروي عن الكليني، ومراده من محمد بن محمد بعينه هو أبو عبد الله المذكور أعني المفيد، فلاحظ. ومراده من الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد غير ابن الغضائري لأنه الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري. ثم أقول: ويظهر من بحث ماء البئر من شرح الارشاد للشهيد عند نقل القول عنه بعدم انفعال ماء البئر بمجرد ملاقاة النجاسة، بناء على مذهبه من انفعال الماء القليل بالملاقاة أن كنيته هو أبو علي، وهو الموافق لكلام الشيخ كما مر، وما مر في النجاشي والخلاصة من كنيته " أبو محمد " كما سبق فلعل له كنيتين، إذ حمله على أن " أبو محمد " أو " أبو علي " من سهو النساخ بعيد جدا لكثرة ورودهم في كتب الرجال. واعلم أني قد وجدت في بعض مسوداتي أن كنية هذا الشيخ هو أبو يعلي، ولعله رأيته في موضع وكان تصحيف أبي علي. فلاحظ. ( وصفحة ٢٠٩ - ٢١١ ) الشيخ الأجل الأقدم أبو محمد، ويقال أبو علي الحسن بن علي بن أبي عيسى الحذاء العماني، الفقيه الجليل، المتكلم النبيل، المعروف بابن أبي عقيل العماني، كان من أكابر علماء الإمامية، والمنقول قوله في الكتب الفقهية، ويروي عنه المفيد بواسطة جعفر بن قولويه، فكان من المعاصرين للكليني. ومن منفردات فتواه القول بعدم نجاسة الماء القليل بمجرد ملاقاة النجاسة. ومن أغرب ما نقل عنه في الفتوى ما حكاه الشهيد وهو في الذكرى في بحث القراءة في الصلاة من أن من قرأ في صلوات السنن في الركعة الأولى ببعض السورة وقام في الركعة الثانية ابتدأ من حيث قرأ ولم يقرأ بالفاتحة، وهو غريب، ولعله قاسه على صلاة الآيات. فتأمل. قال الشيخ في باب الأسماء من الفهر

٢٢

العماني، كان من أعيان الفقهاء وأكابر المتكلمين، وهو أول من قال من مجتهدي الإمامية موافقا لقول مالك من العامة بطهارة الماء القليل بمجرد ملاقاته، ولم يخطر ببالي أن ببالي أنه يوافقه غيره من مجتهدي الإمامية في هذه المسألة، سوى السيد الأجل الحسيب الفضل النقيب الأمير معز الدين محمد الصدر الأصفهاني، فإنه ألف في ترويج مذهب ابن أبي عقيل رسالة مفردة، ودفع الاعتراضات التي أوردها العلامة في المختلف وغيره على أدلة ابن أبي عقيل، وردها عنه، وأقام أدلة أخرى أيضا على تقوية قول ابن أبي عقيل. وقد ألف هذا الضعيف مؤلف هذا الكتاب في أوان مطالعته كتاب المختلف ونظره في الرسالة المذكورة رسالة على حدة في رد الرسالة المذكورة. ولابن أبي عقيل مصنفات في الفقه والكلام، منها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول وذلك الكتاب له اشتهار تام بين هذه الطائفة الإمامية، وكان إذا وردت قافلة الحاج من خراسان يطلبون تلك النسخة ويستكتبونها أو يشترونها. انتهى كلام القاضي نور الله، ثم نقل أيضا بعض ما نقلناه من كلام النجاشي. أقول ما قاله من عدم موافقة واحد آخر من مجتهدي أصحابنا لابن أبي عقيل سوى السيد الصدر المذكور في عصرنا هذا المولى محمد محسن الكاشي رضي الله عنه، وبالغ في ذلك وإليه مال الأستاذ المحقق قدس سره في شرح الدروس، وتحقيق الحق في هذه المسألة على ذمة بحث الطهارة من كتابنا الموسوم بوثيقة النجاة ". ( ومجلد ٦ صفحة ٨٧ ) " ابن أبي عقيل هو الشيخ أبو محمد أو أبو علي، الحسن بن علي بن عيسى بن أبي عقيل الحذاء العماني، الفقيه الأقدم المعروف، وسيجئ بعنوان ابن عقيل وهما واحد. ". ١٧ رجال بحر العلوم ( صفحة ٢١١ ٢٢٣ ) " الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني الحذاء فقيه. متكلم، ثقة، له كتب في الفقه والكلام، منها: كتاب المتمسك بحبل آل الرسول

٢٣

صلى الله عليه وآله، كتاب مشهور في الطائفة. وقيل ما ورد الحاج من خراسان إلا طلب واشترى منه نسخا، وسمعت شيخنا أبا عبد الله رحمه الله يكثر الثناء على هذا الرجل رحمه الله: أخبرنا الحسين بن أحمد بن محمد، ومحمد بن محمد، عن أبي القاسم جعفر بن محمد قال: كتب إلي الحسن بن علي بن أبي عقيل يجيزني كتاب المتمسك، وسائر كتبه. وقرأت كتابه المسمى كتاب الكر والفر على شيخنا أبي عبد الله. وهو كتاب في الإمامة مليح الوضع: مسألة وقلبها وعكسها. وذكره النجاشي.. وذكره الشيخ في الفهرست في الأسماء.. وذكره الشيخ في الفهرست في الكنى.. وذكره ابن شهرآشوب في المعالم.. وقال الشيخ الطوسي:.. قاله العلامة في الخلاصة. وذكر الشيخ: أنه الحسن بن عيسى أبو علي، وهو الأشبه. وفي الفهرست والنجاشي: من أعيان الفقهاء، وأجلة متكلمي الإمامية، له كتب، منها: كتاب المتمسك بحبل آل الرسول، وكتاب الكر والفر في الإمامة، وغيرهما. قاله ابن داود في رجاله. وفي السرائر، في أول كتاب الزكاة " والحسن ابن أبي عقيل العماني، صاحب كتاب المتمسك بحبل آل الرسول، وجه من وجوه أصحابنا، ثقة، فقيه، متكلم. كثيرا ما كان يثني عليه شيخنا المفيد، وكتابه كتاب حسن كبير، وهو عندي، قد ذكره شيخنا أبو جعفر في الفهرست وأثنى عليه. ثم ذكره أيضا في باب الربا وعده في جلة أصحابنا المتقدمين، ورؤساء مشايخنا المصنفين الماضين، ومشيخة الفقهاء، وكبار مصنفي أصحابنا. وفي المعتبر عده فيمن اختار النقل عنه من أصحاب كتب الفتاوى. وممن اشتهر فضله وعرف تقدمه في نقد الأخبار، وجودة الاعتبار. وفي كشف الرموز ذكره في جملة من اقتصر على النقل عنهم من المشايخ الأعيان الذين

٢٤

هم قدوة الإمامية ورؤساء الشيعة. وفي الوجيزة: الحسن بن علي بن أبي عقيل، الفاضل المشهور، ثقة. قلت: حال هذا الشيخ الجليل في الثقة والعلم والفضل والكلام والفقه أظهر من أن يحتاج إلى البيان، ولأصحاب مزيد اعتناء بنقل أقواله وضبط فتاواه، خصوصا الفاضلين، ومن تأخر عنهما. وهو أول من هذب الفقه واستعمل النظر، وفتق البحث عن الأصول والفروع في ابتداء الغيبة الكبرى، وبعده الشيخ الفاضل ابن الجنيد، وهما من كبار الطبقة السابعة. وابن أبي عقيل أعلى منه طبقة، فإن ابن الجنيد من مشايخ المفيد، وهذا الشيخ من مشايخ شيخه جعفر بن محمد بن قولويه، كما علم من كلام النجاشي رحمه الله. وأبو عقيل لم أظفر له بشئ في كلام الأصحاب، لكن السمعاني في كتاب " الأنساب " ذكر أن المشهور بذلك جماعة: منهم أبو عقيل يحيى بن المتوكل الحذاء المدني، نشأ بالمدينة، ثم انتقل إلى الكوفة، وروى عنه العراقيون، منكر الحديث، مات سنة سبع وستين بعد المائة ". وهذا الرجل مشهور بين الجمهور. وقد ذكره ابن حجر وغيره، وضعفوه. والظاهر أنه للتشيع، كما هو المعروف من طريقتهم. ويشبه أن يكون هذا هو جد الحسن بن أبي عقيل، لشهادة الطبقة وموافقة الكنية والصنعة، ولا ينافيه كونه مدنيا بالأصل، لتصريحهم بانتقاله من المدينة إلى الكوفة، واحتمال انتقاله أو انتقال أولاده من الكوفة إلى عمان. وعمان بالضم كما في الايضاح. ومجمع البحرين، والتخفيف كغراب، كما في القاموس وكتاب الأنساب: بلد معروف من بلاد البحر. وفي القاموس أنها بلاد باليمن. وأما المشددة، فهو بالفتح كشداد موضع بالشام، قاله الجوهري وغيره، والشائع على ألسنة الناس العماني بالضم والتشديد وهو خطأ. والحذاء في الأصل صاحب الصنعة المعروفة، وهو الإسكافي، ويطلق كثيرا على غيره لمناسبة، كما قيل في خالد بن مهران البصري الحذاء: أنه ما حذا قط، ولا باعها ولكنه تزوج امرأة، فنزل بها في الحذائين، فنسب إليهم. وفي أبي عبد الرحمن

٢٥

بن عبيدة بن حميد الحذاء التميمي، مؤدب هارون الرشيد: أنه كان يجلس إلى الحذائين، فاشتهر بالحذاء ". هوامش رجال بحر العلوم " الحسن بن علي بن أبي عقيل العماني الحذاء من قدماء الأصحاب، ويعبر فقهاء الإمامية عنه وعن ابن الجنيد محمد بن أحمد بالقديمين، وهما من أهل المائة الرابعة. وقد اختلف أرباب المعاجم الرجالية في كنيته: فالنجاشي في رجاله كناه أبا محمد، وكذلك ابن داود في رجاله، والشيخ الطوسي في فهرسته، في باب الأسماء كناه أبا علي، وكذا في رجاله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام، وهما من معاصريه وكذا ابن شهرآشوب في معالم العلماء، والشهيد الأول في غاية المراد، شرح الارشاد، في بحث ماء البئر كناه: أبا علي. وفي رياض العلماء أن اختلاف الكنية في كلامي الشيخ والنجاشي أمره سهل لاحتمال تعددها، واحتمل سيدنا المحسن الأمين رحمه الله في أعيان الشيعة أن يكون هو الحسن بن علي أو الحسن بن عيسى بن علي، وحصل في عبارة الشيخ سبق قلم منه أو خطأ من النساخ فأبدل ابن علي بأبي علي، كما يقع كثيرا. كما اختلف في اسم أبيه: فجعل النجاشي في رجاله أباه عليا، وجعل الشيخ في رجاله وفي فهرسته أباه عيسى، وهما من معاصريه، ويمكن أن يكون هو الحسن بن عيسى بن علي أو الحسن بن علي بن عيسى، فنسبه أحدهما إلى الأب والآخر إلى الجد، وبذلك يرتفع التنافي بين جعله ابن علي، وابن عيسى. وفي رياض العلماء: ألحق في نسبه ما قاله النجاشي من أن اسم أبيه علي لأن النجاشي أبصر في علم الرجال حتى من الشيخ الطوسي، مع أن ابن شهرآشوب مع عظم شأنه قد وافق النجاشي فيه، والظاهر أن عيسى كان جده، وكانت النسبة إليه من باب النسبة إلى الجد، ويحتمل على بعد أن يكون عيسى في كلام الشيخ تصحيف علي. ويظهر من رياض العلماء في موضع آخر احتمال أن يكون جده أبو عقيل اسمه

٢٦

عيسى، حيث قال: الحسن بن أبي عقيل عيسى الحذاء العماني. ولكن الذي يقوي في الظن بأن أبا عقيل اسمه يحيى، لما ذكره سيدنا قدس سره في الأصل. وترجم لابن أبي عقيل الحسن صاحب رياض العلماء في موضعين متقاربين، لكون كتابه المذكور كان باقيا في المسودة لم يبيضه.. وترجم له أيضا القاضي نور الله التستري في مجالس المؤمنين: ج ١ ص ٤٢٧ طبع إيران سنة ١٣٧٥ ه‍ فقال ما تعريبه: الحسن بن أبي عقيل العماني، كان من أعيان الفقهاء وأكابر المتكلمين، له مصنفات في الفقه والكلام، منها: كتاب المتمسك بحبل آل الرسول، وذلك الكتاب له اشتهار تام بين هذه الطائفة الإمامية، وكان إذا وردت قافلة الحاج من خراسان يطلبون تلك النسخة ويستكتبونها أو يشترونها. وترجم له أيضا صاحب أمل الآمل في ثلاثة مواضع: فقال.. وترجم أيضا المحقق الشيخ أسد الله التستري الكاظمي رحمه الله في مقدمة كتابه المقابيس عند ذكر ألقاب العلماء، قال: ومنها العماني الفاضل الكامل العالم العامل، العلم المعظم، الفقيه المتكلم، المتبحر المقدم، الشيخ النبيل الجليل، أبي محمد، أو أبي علي الحسن بن أبي عقيل، جعل الله له في الجنة خير مستقر وأحسن مقيل. وكان المفيد يكثر الثناء عليه. وله كتب في الفقه وغيرها، منها: كتاب المتمسك بحبل آل الرسول، وهو كتاب كبير حسن مشهور في الفقه. وللمترجم له أقوال نادرة في المسائل الفقهية. يقول صاحب رياض العلماء.. وحكى عنه الشهيد الأول في: غاية المراد شرح الارشاد، كتاب الطهارة، القول بعدم انفعال ماء البئر بمجرد الملاقاة، مع أن المعروف بين القدماء انفعاله بمجردها، وطهره بنزح المقدر، وكأن هذا مبني على ما يأتي عنه من عدم انفعال الماء القليل بمجرد الملاقاة، أو على أن ماء البئر ملحق بالنابع، فلا ينجس بالملاقاة ولو قلنا بنجاسة القليل بها كما هو رأي المتأخرين. ومن المعروف عنه أنه يقول بعدم انفعال الماء القليل بمجرد ملاقاة النجاسة، ونقله عنه متواتر. أما نسبة المترجم له " العماني " فهل هي نسبة إلى عمان بضم العين المهملة وتخفيف الميم

٢٧

بعدها ألف ونون، أم إلى عمان بفتح العين المهملة وتشديد الميم؟ فقد اختلف فيه أرباب المعاجم. يقول سيدنا الحجة المحسن الأمين رحمه الله في أعيان الشيعة: ج ٢٢ ص ٣٩١ " العماني نسبة إلى عمان بضم العين وتخفيف الميم بعدها ألف ونون، قال السمعاني هي من بلاد البحر أسفل البصرة، وفي معجم البلدان: اسم كورة عربية على ساحل بحر اليمن والهند في شرقي هجر، أما عمان بالفتح والتشديد فبلد بالشام معروف، وليس هو ( أي المترجم له ) منسوبا إليه ". ثم أيد رأيه بما ذكره سيدنا قدس سره في الأصل، ثم قال: وفي رياض العلماء العماني بفتح العين المهملة وتشديد الميم وبعدها ألف لينة وفي آخرها نون نسبة إلى عمان، وهي ناحية معروفة يسكنها الخوارج في هذه الأعصار، بل قديما، وهي واقعة بين بلاد اليمن وفارس وكرمان. قال: وما أوردناه في ضبط العماني هو المشهور الدائر على ألسنة العلماء، والمزبور في كتب الفقهاء، ولكن ضبطه بعض الأفاضل بضم العين المهملة وتخفيف الميم ثم ألف ونون، وهو غريب. ثم ذكر سيدنا الأمين المحسن رحمه الله معقبا لعبارة صاحب رياض العلماء بما لفظه " بل الغريب ما ذكره، وشهرته على الألسن إن صحت فلا أصل لها، وأي عالم ضبطها في كتابه بالتشديد؟! وإن وجد فهو خطأ، وإليها ينسب أزد عمان وورد ذلك في الشعر الفصيح، ولو شدد الميم لاختل الوزن " ولعل سيدنا الأمين رحمه الله يريد بالشعر الفصيح ما قاله القتال الكلابي، من أبيات كما في معجم البلدان بمادة عمان: حلفت بحج من عمان تحللوا ببئرين بالبطحاء ملقا رحالها راجع مجمع البحرين للشيخ فخر الدين الطريحي بمادة ( عمن ) فإنه قال: عمان كغراب موضع باليمن، وأما الذي بالشام بطرف البلقاء، فهو عمان بالفتح والتشديد. قال الزبيدي في ( تاج العروس في شرح القاموس ) بمادة ( عمن ) مازجا عبارة القاموس: ".. وعمان كغراب رجل اشتق من عمن بالمكان أي أقام. وعمان: بلد باليمن

٢٨

سمي بعمان بن نفشان بن سبأ أخي عدن. وقال ابن الأثير عمان على البحر تحت البصرة. وقال غيره: عند البحرين.. وعمان كشداد بلد بالشام بالبلقاء، بخط النووي رحمه الله سمي بعمان بن لوط ". وقد جاء في معجم البلدان للحموي بمادة: عمان " عمان بضم أوله وتخفيف ثانيه، وآخره نون: اسم كورة عربية على ساحل بحر اليمن.. في شرقي هجر، تشتمل على بلدان كثيرة ذات نخل وزروع، إلا أن حرها يضرب به المثل، وأكثر أهلها في أيامنا خوارج أباضية، ليس بها من غير هذا المذهب إلا طارئ غريب، وهم لا يخفون ذلك، وأهل البحرين بالقرب منهم، بضدهم كلهم روافض لا يكتمونه ولا يتحاشون، وليس عندهم من يخالف هذا المذهب إلا أن يكون غريبا.. وقصبة عمان صحار.. وقال الزجاجي سميت عمان بعمان بن إبراهيم الخليل، وقال ابن الكلبي سميت بعمان بن سبأ بن يفثان بن إبراهيم الخليل الرحمن لأنه بنى مدينة عمان.. وقال أيضا: عمان بالفتح ثم التشديد، وآخره نون.. بلد في طرف الشام وكانت قصبة أرض البلقاء.. كذا ضبطه الخطابي، ثم حكى فيه تخفيف الميم أيضا، قال الأحوص بن محمد الأنصاري: أقول بعمان وهل طربي به إلى أهل سلع إن تشوقت نافع إلى آخر الأبيات ". ١٩ توضيح المقال ( صفحة ٩٧ ) " نقل كلام النجاشي والخلاصة والفهرست المتقدم ". ٢٠ روضات الجنات ( مجلد ٢ صفحة ٢٥٩ ) " نقل كلام النجاشي والشيخ، ثم قال وأقول: إن هذا الشيخ هو الذي ينسب إليه ابداع أساس النظر في الأدلة، وطريق الجمع بين مدارك الأحكام بالاجتهاد الصحيح، ولذا يعبر عنه، وعن الشيخ أبي علي بن الجنيد صاحب المختصر المشهور في كلمات فقهاء أصحابنا بالقديمين. وقد بالغ في الثناء عليه أيضا صاحب السرائر

٢٩

وغيره، وتعرضوا لبيان خلافاته الكثيرة في مصنفاتهم. ومن جملة ما خالف فيه المعظم واشتهر بتفرد القول به القول بعدم انفعال الماء القليل بملاقاة النجاسة، وإن صار هو في هذه الأواخر شايعا بين جماعة الأخباريين، بل ومن جملة ما يمتازون به عن طريق فقهائنا المجتهدين، وقد مر الكلام على تفصيل ذلك في ذيل ترجمة أمينهم الاسترآبادي المؤسس لأساسهم. فليراجع إن شاء الله. وقال سيدنا البحر قدس سره في فوائده الرجالية عند ذكره لهذا الرجل، قلت.. ". ٢١ إتقان المقال ( صفحة ٤٢ ) " نقل كلام الشيخ في الخلاصة والفهرست وقال: وفي الاقتصاد ذكر الشيخ ابن عيسى وهو الأشبه ". ٢٢ لباب الألقاب ( صفحة ٢٧ ) " ومنهم ابن أبي عقيل، وهو الحسن بن علي بن أبي عقيل العماني، وعن " خ " إنه الحسن بن عيسى قال في " صه " وهما عبارة عن شخص واحد يقال: له ابن أبي عقيل الحسن، فقيه، متكلم، ثقة، له كتب في الفقه والكلام منها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول كتاب مشهور عندنا، ونحن نقلنا أقواله في كتبنا الفقهية وهو من جلة المتكلمين وفضلاء الإمامية. قال النجاشي سمعت شيخنا أبا عبد الله رحمه الله يكثر الثناء على هذا الرجل انتهى وعن الفهرست عد من كتبه كتاب الكر والفر في الإمامة ". ٢٣ تنقيح المقال ( مجلد ١ صفحة ٢٩١ ) " الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني، الضبط: العماني نسبة إلى عمان بضم العين المهملة والميم المخففة والألف والنون والياء، وزانه غراب، كورة عربية على ساحل بحر اليمن في شرقي هجر، تشتمل على بلدان، يضرب بحرها المثل، وأهلها خوارج أباضية. أو إلى عمان بفتح أوله وتشديد ثانيه، بلد في طرف الشام، كان قصبة البلقاء، جاء ذكره في حديث الحوض. وحكى الخطابي فيه

٣٠

تخفيف الميم أيضا، وقيل إنها مدينة دقيانوس، بقربها الكهف والرقيم، قاله في المراصد. ثم إن ما ذكرناه في العنوان تبعنا فيه النجاشي، وعنونه الشيخ الطوسي بالحسن بن عيسى أبو علي المعروف بابن عقيل العماني، وستسمع من العلامة أنهما شخص واحد.. قال النجاشي.. وقال الشيخ رحمه الله في الفهرست.. وقال الحلي في السرائر: قال الحسن بن أبي عقيل العماني في كتابه المسمى بالمتمسك بحبل آل الرسول صلى الله عليه وآله.. وهذا الرجل وجه من وجوه أصحابنا، ثقة فقيه متكلم، كان يثني عليه الشيخ المفيد رحمه الله، وكتابه كتاب حسن كبير، وهو عندي. قد ذكره شيخنا أبو جعفر في الفهرست وأثنى عليه. انتهى. ونقل في التنقيح عنه رواية مرسلة، ثم قال ومثله لا يرسل إلا عن ثقة خصوصا إذا عمل بالرواية. انتهى. وقال في القسم الأول من الخلاصة: الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني هكذا قال النجاشي، وقال الشيخ الطوسي رحمه الله.. وفي أول كتاب الزكاة من السرائر أن: الحسن بن أبي عقيل العماني صاحب كتاب المتمسك بحبل آل الرسول صلى الله عليه وآله وجه من وجوه أصحابنا، ثقة فقيه متكلم، كثيرا كان يثني عليه شيخنا المفيد رحمه الله، وكتابه كتاب حسن كبير. ثم ذكره في باب الربا، وعده من جلة أصحابنا المتقدمين ورؤساء مشايخنا المصنفين الماضين، ومشيخة الفقهاء وكبار مصنفي أصحابنا. وعده في المعتبر ممن اختار النقل عنه من أصحاب كتب الفتاوى ومن اشتهر فضله، وعرف تقدمه في نقل الأخبار، وصحة الاختيار، وجودة الاعتبار. وقال العلامة الطباطبائي رحمه الله.. ". ٢٤ تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام ( صفحة ٣٠٣ ) " ومنهم: ابن أبي عقيل الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني الحذاء، شيخ

٣١

الشيعة ووجهها، وفقيهها، والمتكلم المناظر البارع، أحد أركان الدين، المؤسس في الفقه، والمحقق في العلوم الشرعية، والمدقق في العلوم العقلية، له كتب كثيرة في كل الفنون الإسلامية، اشتهر بالفقه والتفريع، وصنف فيه كتاب المتمسك بحبل آل الرسول، قال النجاشي: وهو كتاب مشهور في الطائفة، ثم قال وسمعت شيخنا أبا عبد الله يكثر الثناء على هذا الرجل، وهو من أهل المائة الثالثة كان معاصرا للكليني ولعلي بن بابويه ". ٢٥ عيون الرجال ( صفحة ٢٨ و ٣١ ) " الحسين بن عقيل في رجال النجاشي: ابن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني، فقيه: متكلم، ثقة. جش، صه. وفي رجال النجاشي: سمعت شيخنا أبو عبد الله يعني المفيد يكثر الثناء عليه، وفي الفهرست من فضلاء المتكلمين، وزاد " صه " وفضلاء الإمامية، عنه جعفر ابن محمد بن قولويه. " الحسن بن علي بن أبي عقيل، هو العماني السابق. وفي البلغة ثقة من أعاظم علمائنا. ٢٦ الفوائد الرضوية ( مجلد ١ صفحة ٩٥ و ١٠٢ و ١٠٣ ) " الحسن بن أبي عقيل العماني أبو محمد، عالم، فاضل، متكلم، فقيه، ثقة، جليل القدر، بيايد ذكرش در حسن بن علي بن أبي عقيل. عليه، وله كتب في الفقه وغيره، منها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول، وهو كتاب كبير حسن مشهور في الفقه، كما ذكر السروي، وفي غيره أيضا كما صرح به الشيخ مكررا، ويعبر عنه بالمتمسك والمستمسك والتمسك، وقيل ما ورد الحاج من خراسان إلا طلب واشترى منه نسخا، ومنه تنقل أقواله ولم أجده، ويعبر عنه كثيرا بابن أبي عقيل وباسمه وكنيته، انتهى. ونقل العلامة في المختلف عنه رواية مرسلة وقال: لنا ما رواه ابن أبي عقيل وهو شيخ من علمائنا تقبل مراسيله لعلمه وعدالته. وفي روضات الجنات.. ".

٣٢

" الحسن بن علي ابن أبي عقيل العماني أبو محمد ملقب بحذاء، شيخ، متكلم، فقيه، ثقة، صاحب كتاب المتمسك بحبل آل الرسول وغير آن از كتب فقهية، وكتاب الكر والفر في الإمامة وغيره. وأين شيخ از قدماء متكلمين وفضلاء امامية است وأقوال أو در كتب فقهية مشهور است. " قال المحقق الشيخ أسد الله رحمه الله في مقابس الأنوار: ومنها العماني الفاضل الكامل العالم العامل العلم المعظم الفقيه المتكلم المتبحر المقدم الشيخ النبيل الجليل أبي محمد أو أبي علي الحسن بن أبي عقيل، جعل الله له في الجنة خير مستقر وأحسن مقيل، وكان معاصرا للكليني، وأجاز بالمكاتبة لابن قولويه، وكان المفيد يكثر الثناء ٢٧ تحفة الأحباب ( صفحة ٥٨ ) " حسن بن أبي عقيل العماني الحذاء، شيخ أجل، أقدم، أفقه، از متكلمين امامية است، وأقوال أو در كتب فقهية مشهور است، وكتاب المتمسك بحبل آل الرسول، وكتاب الكر والفر في الإمامة، از تصنيفات اوست. وعمان كغراب بلاد معروفة من بلاد بحرين، وعن الاقتصاد للشيخ الطوسي أنها بلد باليمن " ٢٨ الكنى والألقاب ( مجلد ١ صفحة ١٩٠ - ١٩١ ) " ابن أبي عقيل " الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني الحذاء، شيخ، فقيه، متكلم، جليل، قال صاحب السرائر في حقه: وجه من وجوه أصحابنا، ثقة، فقيه، متكلم، كان يثني عليه الشيخ المفيد. وكتابه، أي كتاب المتمسك بحبل آل الرسول، كتاب حسن كبير، وهو عندي. وقد ذكره شيخنا أبو جعفر في الفهرست وأثنى عليه، انتهى. وعن العلامة الطباطبائي: أن حال هذا الشيخ الجليل في الثقة والعلم والفضل والكلام والفقه، أظهر من أن يحتاج إلى البيان، وللأصحاب مزيد اعتناء بنقل أقواله وضبط فتاواه، خصوصا الفاضلين ومن تأخر عنهما. وهو أول من هذب الفقه، واستعمل النظر، وفتق البحث عن الأصول والفروع في ابتداء الغيبة الكبرى، وبعده الشيخ الفاضل ابن الجنيد، وهما من كبار الطبقة السابعة، وابن أبي عقيل أعلى منه طبقة فإن ابن الجنيد من مشايخ

٣٣

المفيد، وهذا الشيخ من مشايخ شيخه جعفر بن محمد بن قولويه، كما علم من كلام النجاشي، انتهى. والعماني بضم العين وتخفيف الميم نسبة إلى عمان كغراب: كورة عربية على ساحل بحر اليمن تشتمل على بلدان، يضرب بحرها المثل ". ٢٩ هدية الأحباب ( صفحة ٤٦ ) " ابن أبي عقيل " شيخ أجل، الحسن بن علي العماني ملقب بحذاء، شيخ متكلم فقيه، معاصر شيخ كليني است، له كتاب المتمسك بحبل آل الرسول في الفقه، ومما تفرد به القول بعدم انفعال الماء القليل ". ٣٠ أعيان الشيعة ( مجلد ٥ صفحة ١٥٧ ١٥٩ ) " الشيخ أبو محمد أو أبو علي الحسن بن علي أو ابن عيسى بن أبي عقيل العماني الحذاء ". نسبته " ( العماني ) نسبته إلى عمان بضم العين وتخفيف الميم بعدها ألف ونون، في أنساب السمعاني: هي من بلاد البحر أسفل البصرة، وفي معجم البلدان: اسم كورة على ساحل بحر اليمن والهند في شرقي هجر الخ. أما عمان بالفتح والتشديد، فبلد بالشام معروف وليس هو منسوبا إليه. وفي رجال بحر العلوم: الشائع على ألسنة الناس العماني، بالضم والتشديد وهو خطأ الخ. وفي رياض العلماء: العماني بضم العين المهملة، وتشديد الميم وبعدها ألف لينة، وفي آخرها نون، نسبة إلى عمان وهي ناحية معروفة يسكنها الخوارج في هذه الأعصار، بل قديما، وهي واقعة بين بلاد اليمن وفارس وكرمان. قال: وما أوردناه في ضبط العماني هو المشهور الدائر على ألسنة العلماء، والمزبور في كتب الفقهاء، ولكن ضبطه بعض الأفاضل بضم العين المهملة وتخفيف الميم، ثم ألف ونون وهو غريب الخ. بل الغريب ما ذكره. وشهرته على الألسن إن صحت فلا أصل لها، وأي عالم ضبطها في كتابه بالتشديد؟! وإن وجد فهو خطأ، وإليها ينسب أزد عمان، وورد ذلك في الشعر

٣٤

الفصيح ولو شددت الميم لاختل الوزن. والحذاء، في أنساب السمعاني: هذه النسبة إلى حذو النعل وعملها الخ. والله أعلم لماذا نسب إلى ذلك ابن أبي عقيل، والسمعاني في الأنساب قال في رجل: ما حذا قط ولا باعها، ولكنه نزل في الحذائين فنسب إليهم، وفي آخر: إنه كان يجلس إلى الحذائين فاشتهر بالحذاء، وكان مؤدب هارون الرشيد ". كنيته " كناه النجاشي أبا محمد، وكناه الشيخ أبا علي كما ستعرف، وهما من معاصريه، والشهيد في شرح الارشاد في بحث ماء البئر كناه أبا علي، وفي رجال ابن داود الحسن بن علي بن أبي عقيل، وذكر الشيخ أنه الحسن بن عيسى أبو علي وهو الأشبه الخ. وفي الرياض: إن اختلاف الكنية في كلامي الشيخ والنجاشي أمره سهل لاحتمال تعددها الخ. ويحتمل أن يكون هو الحسن بن علي أو الحسن بن عيسى بن علي، وحصل في عبارة الشيخ سبق قلم منه أو خطأ من النساخ، فأبدل ابن علي بأبي علي، كما يقع كثيرا. وفي الرياض: حمله على أن أبا محمد أو أبا علي من سهو النساخ بعيد جدا لكثرة ورودهما في كتب الرجال الخ. ويرفع البعد أن أصله رجل واحد وتبعه الباقون ". نسبه " جعل النجاشي أباه عليا، وجعله الشيخ عيسى كما ستعرف وهما من معاصريه، ويمكن أن يكون أحدهما نسبة إلى الأب والآخر إلى الجد، والنسبة إلى الجد شائعة، ويكون هو الحسن بن عيسى بن علي أو الحسن بن علي بن عيسى، فنسبه أحدهما إلى الأب والآخر إلى الجد، وبذلك يرتفع التنافي بين جعله ابن علي وابن عيسى. وقال ابن داود: الحسن بن علي أبو محمد، وذكر الشيخ أنه الحسن بن عيسى أبو علي وهو الأشبه.

٣٥

وفي رياض العلماء: الحق في نسبه ما قاله النجاشي من أن اسم أبيه علي، لأن النجاشي أبصر في علم الرجال حتى من الشيخ الطوسي، مع أن ابن شهرآشوب مع عظم شأنه قد وافق النجاشي فيه، والظاهر أن عيسى كان جده، وكانت النسبة إليه من باب النسبة إلى الجد، ويحتمل على بعد أن يكون عيسى في كلام الشيخ تصحيف علي الخ. ويظهر من الرياض في موضع آخر احتمال أن يكون جده أبو عقيل اسمه عيسى، حيث قال الحسن بن أبي عقيل عيسى الحذاء العماني الخ. ولكن ستعرف قوة الظن بأن أبا عقيل اسمه يحيى. جده أبو عقيل " في رجال بحر العلوم: أبو عقيل لم أظفر له بشئ في كلام الأصحاب، لكن السمعاني في كتاب الأنساب ذكر أن المشهور بذلك جماعة، منهم أبو عقيل يحيى بن المتوكل الحذاء المدني، نشأ بالمدينة ثم انتقل إلى الكوفة وروى عنه العراقيون، منكور الحديث، مات سنة ١٦٧ وهذا الرجل مشهور بين الجمهور، وقد ذكره ابن حجر وغيره وضعفوه، والظاهر أنه للتشيع كما هو المعروف من طريقتهم. ويشبه أن يكون هذا هو جد الحسن بن عقيل بشهادة الطبقة وموافقة الكنية والصنعة، ولا ينافيه كونه مدنيا بالأصل لتصريحهم بانتقاله من المدينة إلى الكوفة، واحتمال انتقاله أو انتقال أولاده من الكوفة إلى عمان الخ ". عصره " هو من قدماء الأصحاب، ويعبر فقهاؤنا عنه وعن ابن الجنيد محمد بن أحمد " القديمين " وهما من أهل المائة الرابعة. وفي رجال بحر العلوم هما من كبار الطبقة السابعة، وابن أبي عقيل أعلى منه طبقة، فإن ابن الجنيد من مشايخ المفيد وهذا الشيخ من مشايخ شيخه جعفر بن محمد قولويه كما علم من كلام النجاشي الخ. وابن قولويه توفي سنة ٣٦٨ والمفيد توفي سنة ٤١٣ ولكن ذكروا في أحوال ابن الجنيد أن له جوابات مسائل معز الدولة أحمد بن بويه توفي سنة ٣٥٦ فلا يبعد أن يكونا متعاصرين.

٣٦

وفي رياض العلماء: الظاهر أن بن أبي عقيل من المعاصرين للكليني ولعلي بن بابويه القمي، إذ الظاهر أن مراد النجاشي بقوله ( في سنده إلى المترجم ) عن أبي القاسم جعفر بن محمد هو ابن قولويه وهو يروي عن الكليني، ومراده من محمد بن محمد هو المفيد الخ. وقال في موضع آخر: إن المترجم يروي عنه المفيد بواسطة جعفر بن قولويه فكان من المعاصرين للكليني الخ. وفي مقدمات المقابيس: كان معاصرا للكليني وأجاز كتبه بالمكاتبة لابن قولويه الخ ". أقوال العلماء فيه قال النجاشي.. وذكره في الفهرست في باب الكنى فقال.. وذكره الشيخ في من لم يرو عنهم عليهم السلام فقال وحسن بن أبي عقيل العماني، له كتب، انتهى. وقال ابن شهرآشوب في المعالم.. وقال ابن داود في رجاله.. وقال ابن إدريس في أول كتاب الزكاة من السرائر.. ثم ذكره ابن إدريس أيضا في باب الربا من السرائر وعده في جلة أصحابنا المتقدمين ورؤساء مشايخنا المصنفين الماضين والمشيخة الفقهاء، وكبار مصنفي أصحابنا. وفي المعتبر عده فيمن اختار النقل عنه من أصحاب كتب الفتاوى، وممن اشتهر فضله وعرف تقدمه في نقد الأخبار وصحة الاختيار وجودة الاعتبار. وفي كشف الرموز ذكره في جملة من اقتصر على النقل عنهم من المشايخ الأعيان، الذين هم قدوة الإمامية ورؤساء الشيعة. وفي الوجيزة: الحسن بن أبي عقيل الفاضل المشهور ثقة. وفي رجال بحر العلوم.. وذكره صاحب رياض العلماء في موضعين متقاربين من كتابه كما وقع منه في كثير من

٣٧

التراجم لكون كتابه كان باقيا في المسودة لم يبيضه فقال في أولهما.. وقال في ثانيهما.. وفي مجالس المؤمنين.. وذكره في أمل الآمل في ثلاثة مواضع فقال في الأول.. وفي الثاني.. الخلاصة السابقة، ثم ذكر كلام النجاشي وابن داود وفي الثالث.. وعن بعض تلامذة الشيخ علي الكركي في رسالته المعمولة في ذكر أسامي المشايخ أنه قال: ومنهم الحسن بن أبي عقيل صاحب التصانيف الحسنة، منها كتاب المتمسك وهو من القدماء، الخ. وقال المحقق الشيخ أسد الله التستري الكاظمي في مقدمة كتابه المقابيس عند ذكر ألقا العلماء.. ويعبر عنه بالمتمسك والمستمسك، ومنه تنقل أقواله ولم أجده، الخ. ". أقواله النادرة في المسائل الفقهية " في رياض العلماء: من أغرب ما نقل عنه في الفتاوى ما حكاه الشهيد في الذكرى في بحث القراءة في الصلاة من أن من قرأ في صلاة السنن في الركعة الأولى ببعض السورة وقام في الركعة الأخرى ابتدأ من حيث قرأ ولم يقرأ بالفاتحة. وهو غريب، ولعله قاسه على صلاة الآيات الخ. وحكى عنه الشهيد في شرح الارشاد القول بعدم انفعال ماء البئر بمجرد الملاقاة، مع أن المعروف بين القدماء انفعاله بمجردها وطهره بنزح المقدر، وكأن هذا مبني على ما يأتي عنه من عدم انفعال الماء القليل بمجرد الملاقاة، أو على أن ماء البئر ملحق بالنابع فلا ينجس بالملاقاة، ولو قلنا بنجاسة القليل بها، كما هو رأي المتأخرين. ومن المعروف عنه أنه يقول بعدم انفعال الماء القليل بمجرد ملاقاة النجاسة. ونقله عنه متواتر. وفي مجالس المؤمنين للقاضي نور الله ما تعريبه.. وفي الرياض: قد وافقه بعد عصر القاضي المذكور في عصرنا هذا المولى محمد محسن

٣٨

الكاشاني وبالغ في ذلك، وإليه مال الأستاذ المحقق في شرح الدروس، وتحقيق الحق في هذه المسألة على ذمة بحث الطهارة من كتابنا الموسوم بوثيقة النجاة الخ. ". ٣٢ الذريعة مجلد ١٩ صفحة ٦٩ "

" ٣٧٤: كتاب المتمسك بحبل آل الرسول صلى الله عليه وآله، للشيخ الأقدم أبو محمد الحسن بن علي بن أبي عقيل العماني الحذاء، الفقيه المتكلم المعاصر للكليني وعلي بن بابويه، قال النجاشي وهو كتاب مشهور في الطائفة، قيل ما ورد الحاج من خراسان إلا طلب واشترى منه نسخا، سمعت شيخنا أبا عبد الله رحمه الله يكثر الثناء على هذا الرجل، انتهى. والشيخ أبو عبد الله هو المفيد ويظهر من الثناء عليه أنه أدركه، أو أنه أخبر ه بحاله شيخه جعفر بن قولويه الذي طلب الإجازة من ابن أبي عقيل، كما في النجاشي ". ٣٣ طبقات أعلام الشيعة القرن الرابع صفحة ٩٦٩٥ " الحسن بن عيسى الشيخ أبو علي المعروف بابن أبي عقيل العماني. ترجم له الطوسي في الفهرست هكذا، لكنه مر عن النجاشي: أبو محمد الحسن بن علي بن أبي عقيل وهما واحد جزما ". " الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني الحذاء، المشهور بابن أبي عقيل، وفي الكتب الفقهية يعبر عنه وعن ابن الجنيد محمد بن أحمد الرازي الذي توفي ٣٨١ بالقديمين، والمترجم أقدم القديمين فإنه لم يرو عنه الصدوق ولا المفيد، وترجم له النجاشي فقال: فقيه متكلم ثقة، وروى بإسناده عن ابن قولويه المتوفى ٣٦٩ أنه قال: كتب إلي الحسن بن علي بن أبي عقيل يجيز لي كتاب المتمسك بحبل آل الرسول وسائر كتبه. أقول: ابن قولويه المجاز له كان المعمرين، أدرك سعد بن عبد الله المتوفى حدود ٣٠٠ قابلا للسماع منه، وسمع منه أربعة أحاديث. والظاهر أن إجازة المترجم له أيضا كانت في تلك الحدود تقريبا. والمترجم كان يذهب إلى القول بعدم انفعال الماء القليل، وتبعه على ذلك من المتأخرين المير معز الدين محمد الصدر

٣٩

الأصفهاني، والمحدث الكاشاني، ومال إليه شارح الدروس، وانتصر له الشيخ سليمان الماحوزي، والشيخ مهدي الفتوني، ويظهر من صاحب الرياض أنه ألف رسالة في نصرة هذا القول. وترجم له الطوسي في الفهرست والرجال بعنوان: الحسن بن عيسى أبو علي المعروف بابن أبي عقيل العماني وذكر تصانيفه. وأما جده أبو عقيل واسمه يحيى بن المتوكل فقد ترجم له الخزرجي في خلاصة تهذيب الكمال صفحة ٣٦٧ فقال: يحيى بن المتوكل مولى آل عمر أبو عقيل المدني صاحب بهية وروى عنها، ويروي عنه وكيع الذي توفي ١٩٦. قال ابن قانع إنه مات أبو عقيل في ١٩٩. أقول: يظهر من رواية وكيع المعلوم تاريخ موته عن أبي عقيل أن في قول ابن قانع غلطا ويؤيده ما ذكره من هو متقدم على التهذيب وخلاصته بكثير، وهو السمعاني في الأنساب حيث قال: أبو عقيل يحيى بن المتوكل المدني أصلا، هاجر من المدينة إلى الكوفة، وروى عنه أصحاب الحديث. إلى أن قال توفي ١٥٣، ويؤيد صحة هذا التاريخ صحبة أبي عقيل بهية وروايته عنها، فإنها على ما في خلاصة التهذيب صفحة ٤٢١ تروي عن مولاة أبي بكر عن عائشة بنت أبي بكر المتوفاة ٥٧. ". ٣٦ الجامع في الرجال صفحة ٥١٨ " ( الحسن ) بن علي بن أبي عقيل العماني أبو محمد الحذاء، مر ذكره بعنوان الحسن بن أبي عقيل، ويأتي الحسن بن عيسى ". ٣٧ الشيخ الطوسي صفحة ٨٠٧٩ " ( ٦ ) ابن أبي عقيل: الحسن بن علي بن أبي عقيل، يكنى بأبي محمد، العماني، الحذاء، فقيه، متكلم، ثقة. له كتب في الفقه والكلام. من كبار علماء الإمامية ومتكلميهم، ورود اسمه في بعض المصادر: الحسن بن علي بن عيسى، المكنى بأبي علي. من أشهر كتبه كتاب المتمسك بحبل آل الرسول. أنظر الطوسي: الفهرست

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ ، لم
يمت حتى يدرك القائم من آل محمد عليهم‌السلام .

وفي وسائل الشيعة : ج ٦ ص ٤٧٩ ح ١٣ ، عن الصباح بن
سيابة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ألا أعلمك شيئاً يقي الله به
وجهك من حر جهنم؟ قال : قلت : بلى ، قال : قل بعد الفجر :

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ. مائة مرة ، يقي الله بها
وجهك من حر جهنم.

وفي عدة الداعي لابن فهد الحلي : ص ٢٥٢ ، عن حماد
ابن عثمان ، عن الإمام الصادق عليه‌السلام ، قال : من قال في دبر
كل صلاة الفجر قبل كلامه :

رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ. وقى الله وجهه من
نفحات النار.

الرابع : أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ للهِ

عن الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٣٣٨ ،
عن مسمع كردين ، أنه قال : صليت مع أبي عبدالله عليه‌السلام ،

٦١

أربعين صباحاً ، فكان إذا انفتل ، رفع يديه إلى السماء وقال :

أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ للهِ ، اللَّهُمَّ إِنَّا عَبِيدُكَ وَأَبْنَاءُ عَبِيدِكَ ،
اللَّهُمَّ احْفَظْنَا مِنْ حَيْثُ نَحْتَفِظُ ، وَمِنْ حَيْثُ لاَ نَحْتَفِظُ ، اللَّهُمَّ
احْرُسْنَا مِنْ حَيْثُ نَحْتَرِسُ ، وَمِنْ حَيْثُ لاَ نَحْتَرِسُ ، اللَّهُمَّ
اسْتُرْنَا مِنْ حَيْثُ نَسْتَتِرُ ، وَمِنْ حَيْثُ لا نَسْتَتِرُ ، اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا
بِالْغِنَى وَالْعَافِيَةِ ، اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا الْعَافِيَةَ ، وَدَوَامَ الْعَافِيَةِ ، وَارْزُقْنَا
الشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَةِ.

الخامس : للدنيا والآخرة ولوجع العين

الشيخ المفيد في الأمالي : ص ١٧٩ ، عن محمد الجعفي ،
عن أبيه ، قال : كنت كثيراً ما أشتكي عيني ، فشكوت ذلك إلى
أبي عبدالله عليه‌السلام ، فقال : ألا أعلمك دعاء لدنياك وآخرتك؟
وتكفى به وجع عينك؟ فقلت : بلى ، فقال : تقول في دبر الفجر ودبر المغرب :

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَجْعَلَ النُّوْرَ في بَصَرِي ، وَالْبَصِيرَةَ في دِيْنِي ، وَالْيَقِيْنَ في قَلْبِي ، وَالاخْلاَصَ في عَمَلِي ، وَالسَّلامَةَ

٦٢

في نَفْسِي ، وَالسِّعَةَ في رِزْقِي ، وَالشُّكُرَ لَكَ أَبَدَاً مَا أبقَيْتَنِي.

السادس : لمن كان به علة

عن الكفعمي في البلد الأمين : ص ٥٥ ، وفي المصباح :
ص ١٤٨ ، قال : رأيت في بعض كتب أصحابنا ، مروياً عن
الإمام الصادق عليه‌السلام : أنه من كان به علة ، فليقل عقيب
الصبح ، أربعين مرة :

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ،
حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، وَلَا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ
الْعَظِيمِ.
ثم يمسح يده على العلة ، يبرأ إن شاء الله تعالى.

السابع : دعاء التمسك بدين النبي وأهل بيته عليهم‌السلام

عن السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
ص ٢٣٠ ، عن إسحاق وإسماعيل ابني محمد بن عجلان ، عن
أبيهما قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : إذا أمسيت وأصبحت ، فقل
في دبر الفريضة في صلاة المغرب وصلاة الفجر : أَستَعِيذُ باللهِ
مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيْمِ
، عشر مرات ، ثم قل :

٦٣

اكْتُبَا رَحِمَكُمَا اللهُ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ ، أَمْسَيْتُ
وَأَصْبَحْتُ بِاللهِ مُؤْمِنَاً ، عَلَى دِيْنِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ
وَسُنَّتِه ، وَعَلَى دِيْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَسُنَّتِهِ ، وَعَلَى دِيْنِ فَاطِمَةَ
عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَسُنَّتِهَا ، وَعَلَى دِينِ الأَوْصِيَاءِ صَلَوَاتُ اللهِ
عَلَيْهِمْ وَسُنَّتِهمْ.

آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَعَلاَنِيَتِهِمْ ، وَبِغَيْبِهمْ ، وَشَهَادَتِهِمْ ، وَأَسْتَعِيذُ
بِاللهِ في لَيْلَتِي هَذِهِ ، وَيَوْمي هَذا ، مِمَّا اسْتعَاذ مِنْهُ مُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ
وَفَاطِمَةُ ، وَالأوْصِيَاءُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ، وَأَرْغَبُ إِلَى اللهِ ،
فيمَا رَغِبُوا فيهِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ.

الثامن : لحوائج الدنيا والآخرة

في مستدرك الوسائل للميرزا النوري : ج ٥ ص ١٠٠ ح ٦ :
عن أبي غالب الرازي بالإسناد عن معاوية بن عمار ، عن أبي
عبدالله عليه‌السلام قال : من قال بعد صلاة الفجر ، وبعد صلاة
المغرب ، قبل أن يثني رجليه ، أو يكلم أحداً :

إنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا

٦٤

صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيَماً ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ ،
وَعَلَى ذُرِّيَّتِهِ ، وَعَلَى أَهلِ بَيْتِهِ. مرة واحدة. قضى الله تعالى له
مائة حاجة ، سبعين منها للآخرة ، وثلاثين للدنيا.

التاسع : لدفع المكروه في يومه

في الكافي للشيخ الكليني : ج ٢ ص ٥٣٠ ح ٢٤ : عن
حماد بن عثمان قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : من
قال : مَا شَاءَ اللهُ كَانَ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
مائة مرة حين يصلي الفجر لم ير يومه ذلك شيئاً يكرهه.

العاشر : دعاء العهد

في المزار لمحمد بن المشهدي : ص ٦٦٣ ، ومصباح
المتهجد : ص ٢٢٧ ، ومصباح الزائر : ص ٢٣٥ ، قال السيد
رضي‌الله‌عنه : ذكر العهد المأمور به في زمان الغيبة : روي عن
(الإمام) جعفر بن محمد الصادق عليه‌السلام أنه قال : من دعا إلى
الله تعالى أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا ،
فإن مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره ، وأعطاه بكل كلمة

٦٥

ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سيئة ، وهو هذا :

اللَّهُمَّ رَبَّ النُّوْرِ الْعَظِيْمِ ، وَرَبَّ الكُرْسِيِّ الرَّفِيْعِ ، وَرَبَّ
الْبَحْرِ المَسْجُورِ ، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيْلِ وَالزَّبُورِ ، وَرَبَّ
الظلِّ وَالحَرُورِ ، وَمُنْزِلَ القُرْآنِ العَظِيْمِ ، وَرَبَّ المَلاَئِكَةِ
الْمُقرَّبِيْنَ ، وَالأَنْبيَاءِ الْمُرْسَلِيْنَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِوَجْهِكَ
الْكَرِيم ، وَبِنُوْرِ وَجْهِكَ المُنِير ، وَمُلْكِكَ الْقَدِيمِ ، يَا حَيُّ يَا
قَيُّومُ ، أسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمَاوَتُ وَالأَرَضُونَ ،
وَبِاسْمِكَ الَّذِي يَصْلَحُ بِهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُون ، يَا حَيُّ قَبْلَ كُلِّ
حَيٍّ ، يَا حَيُّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ ، يَا حَيُّ حِينَ لاَ حَيَّ ، يَا مُحْيِيَ الْمَوْتَى
وَمُمِيتَ الأَحْيَاءِ ، يَا حَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.

اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلاَنَا الإمَامَ ، الهَادِيَ المَهْدِيَّ ، القَائِمَ بِأَمْرِكَ ،
صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَىِ آبائِهِ الطَّاهِريْنَ ، عَنْ جَمِيعِ المُؤْمِنينَ
وَالمُؤْمِنَاتِ في مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا ، سَهْلِهَا وَجَبَلِهَا ،
وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا ، وَعَنِّي وَعَنْ وَالِدَيَّ مِنَ الصَّلَوَاتِ زِنَةَ عَرْشِ
اللهِ ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، وَمَا أَحْصَاهُ عِلْمُهُ ، وَأَحَاطَ بِه كِتِابُهُ.

اللَّهُمَّ إنِّي أُجدِّدُ لَهُ في صَبيْحَةِ يَوْمِي هَذا ، وَمَا عِشْتُ مِنْ

٦٦

أَيَّامِي ، عَهْدَاً وَعَقْدَاً وَبَيْعَةً لَهُ في عُنُقِي ، لاَ أَحُولُ عَنْها وَلاَ
أَزُولُ أَبَدَاً ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ ، وَالذَّابِّينَ عَنْهُ ،
وَالْمُسَارِعِيْنَ إِلَيْهِ في قَضَاءِ حَوَائِجِهِ (الممتثلين لأوامره) ،
وَالْمُحَامِينَ عَنْهُ ، وَالسَّابِقينَ إِلَى إرَادَتِهِ ، وَالْمُسْتَشْهَديْنَ بَيْنَ
يَدَيْهِ ، اللَّهُمَّ إِنْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ الْمُوتُ ، الَّذِي جَعَلتَهُ عَلَى
عِبَادِكَ حَتْمَاً مَقضِيَّاً ، فَأَخْرِجْنِي مِنْ قَبْرِي ، مُؤْتَزِرَاً كَفَنِي ،
شَاهِرَاً سَيْفِي ، مُجَرِّدَاً قَنَاتِي ، مُلَبِّيَاً دَعْوَةَ الدَّاعِي ، في الحَاضِر وَالبَادِي.

اللَّهُمَّ أَرِنِي الطَّلْعَةَ الرَّشِيْدَةَ ، وَالغُرَّةَ الْحَمِيْدَةَ ، وَاكْحَلْ
نَاظِري بنَظْرَة مِنِّي إليْهِ ، وعَجِّلْ فَرَجَهُ ، وَسَهِّلْ مَخْرَجَهُ ، وَأَوْسِعْ
مَنْهَجَهُ ، وَأُسْلُكْ بِي مَحَجَّتَهُ ، وَأنفِذْ أمْرَهُ ، وَاشْدُدْ أزْرَهُ ،
وَاُعْمُرِ اللَّهُمَّ بِهِ بِلادَكَ ، وَأَحْي بِهِ عِبَادَكَ ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ
(ظَهَرَ الفَسَادُ في البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أيْدِي النَاسِ) فَاَظْهِر
اللَّهُمَّ لَنَا وَلِيَّكَ ، وَابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ ، المُسَمَّى بِاسْمِ رَسُولِكَ ،
حَتَّى لاَ يَظْفَرَ بِشَيء مِنَ الْبَاطِلِ إِلّا مَزَّقَهُ ، وَيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُحَقِّقهُ ،
وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مَفْزَعَاً لِمَظْلُومِ عِبَادِكَ ، وَنَاصِرَاً لِمَنْ لا يَجدُ لَهُ

٦٧

نَاصِرَاً غَيْرَكَ ، وَمُجَدِّدَاً لِمَا عُطِّلَ مِنْ أحْكَام كِتَابِكَ ، وَمُشَيِّدَاً
لِمَا وَرَدَ مِنْ أعْلاَمِ دِيْنِكَ ، وَسُنَنِ نَبيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ ،
وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مِمَّنْ حَصَّنْتَهُ مِنْ بَأسِ الْمُعْتَدِيْنَ.

اللَّهُمَّ وَسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ بِرُؤْيَتِهِ ، وَمَنْ
تَبعَهُ عَلَى دَعْوَتِهِ ، وَارْحَم استِكَانَتَنَا بَعْدَهُ ، اللَّهُمَّ اكْشِفْ هَذِهِ
الغُمَّةَ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ بِحُضُورِهِ ، وَعَجِّلْ لَنَا ظُهُورَهُ ، إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ
بَعِيداً وَنَرَاهُ قِرَيباً ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

ثم تضرب على فخذك الأيمن بيدك ثلاث مرات وتقول :
الْعَجَلَ يَا مَوْلاَيَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ ـ ثلاثاً.

من أدعية الإمام موسى الكاظمعليه‌السلام

دعاء جامع للدنيا والآخرة ولتسهيل الأمر

عن مكارم الأخلاق : ص ٢٨٣ ، عن هلقام بن أبي هلقام
أنه قال : أتيت أبا إبراهيم عليه‌السلام فقلت له : جعلت فداك علمني
دعاءً جامعاً للدنيا والآخرة وأوجزه ، فقال عليه‌السلام : قل في دبر
صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس :

٦٨

سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ، أَستَغْفِرُ اللهَ وَأَسْأَلُهُ مِنْ
فَضْلِهِ.

قال هلقام : لقد كنت أسوأ أهل بيتي حالاً ، فما علمت
حتى أتاني ميراث من قبل رجل ما ظننت أن بيني وبينه قرابة ،
وإني اليوم لمن أيسر أهل بيتي ، وما ذلك إلا بما علمني
مولاي العبد الصالح موسى بن جعفر عليهما‌السلام .

وعن الشيخ الكليني رحمه الله في الكافي : ج ٥ ص ٣١٥
ح ٤٦ ، بسنده عن إبراهيم بن صالح عن رجل من الجعفريين ،
قال : كان بالمدينة عندنا رجل يكنى أبا القمقام ، وكان محارفاً
فأتى أبا الحسن عليه‌السلام فشكا إليه حرفته ، وأخبره أنه لا يتوجه
في حاجة له فتقضى له ، فقال له أبو الحسن عليه‌السلام : قل في
آخر دعائك من صلاة الفجر :

سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ،
وَأَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ.
عشر مرات.

قال أبو القمقام : فلزمت ذلك ، فو الله ما لبثت إلا قليلاً

٦٩

حتى ورد عليَّ قوم من البادية ، فأخبروني أن رجلاً من قومي
مات ، ولم يعرف له وارث غيري ، فانطلقت فقبضت ميراثه ،
وأنا مستغن.

من أدعية الإمام أبي الحسن الرضاعليه‌السلام

من أدعية الاسم الأعظم

في مهج الدعوات : ص ٣١٦ ، للسيد علي بن طاووس
رحمه الله ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن الرضا
عليه‌السلام
، قال : من قال بعد صلاة الفجر :بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيْمِ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ،
مائة مرة ،
كان أقرب إلى اسم الله الأعظم ، من سواد العين إلى بياضها ،
وإنه دخل فيه اسم الله الأعظم.

من أدعية الإمام الجوادعليه‌السلام

لتيسير الحاجة وكفاية المهمات

روى الشيخ الكليني رحمه الله تعالى في الكافي : ج ٢
ص ٥٤٧ ، بسنده عن محمد بن الفرج قال : كتب إلي أبو
جعفر بن الرضا عليهما‌السلام بهذا الدعاء وعلمنيه وقال : من قال

٧٠

في دبر صلاة الفجر لم يلتمس حاجة إلا تيسرت له ، وكفاه
الله ما أهمه :

بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأُفَوِّضُ
أَمْرِي إِلى اللهِ إِنَّ الله بَصيرٌ بِالعِبَادِ ، فَوَقَاهُ اللهُ سَيِّئَاتِ مَا
مَكَرُوا ، لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ ، سُبْحَانَكَ إِنَّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِيْنَ ،
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنينَ ، حَسْبُنَا
اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْلُ ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَة مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ
سُوءٌ ، مَا شَاء اللهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيم ، مَا
شَاءَ اللهُ لاَ مَا شَاءَ النَّاسُ ، مَا شَاءَ اللهُ وَإِنْ كَرِهَ النَّاسُ ، حَسْبِيَ
الرَّبُ مِنَ المَرْبُوبينَ ، حَسْبِيَ الخَالِقُ مِنَ المَخْلُوقِينَ ، حَسْبِيَ
الرَّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقِينَ ، حَسْبي الَّذِيْ لَمْ يَزَلْ حَسْبِي مُنْذُ قَطُّ
حَسْبِيَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ
الْعَظِيمِ.

دعاء اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً

ومما ورد من الأدعية بعد صلاة الفجر أيضاً مارواه في
الكافي : ج ٢ ص ٥٤٧ ح ٥ ، (والحديث مضمر) قال : تقول

٧١

بعد الفجر :

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً خَالِدَاً مَعَ خُلُودِكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ
حَمْدَاً لاَ مُنْتَهَى لَهُ دُوْنَ رِضَاكَ ، وَلَكَ الحَمْدُ حَمْدَاً لاَ أَمَدَ لَهُ
دُوْنَ مَشِيْئَتِكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً لا جَزَاءَ لِقَائِلِهِ إِلّا رِضَاكَ ،
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى ، وَأَنْتَ المُسْتَعَانُ ، اللَّهُمَّ لَكَ
الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ ، الْحَمْدُ للهِ بِمَحَامِدِهِ كُلِّهَا عَلَى نَعمَائِهِ
كُلِّهَا حَتَّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلَى حَيْثُ مَا يُحِبُّ رَبِّي وَيَرْضَى.

وتقول بعد الفجر قبل أن تتكلم :

الْحَمْدُ للهِ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ الْعَرْشِ ،
وَسُبْحَانَ اللهِ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ الْعَرْشِ ،
وَاللهُ أَكْبَرُ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ العَرْشِ ، وَلاَ إِلهَ إِلّا اللهُ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ العَرْشِ.
تعيد ذلك
أربع مرات. ثم تقول :

اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ العَبْدِ الذَّلِيلِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا ، وَتَقْضِيَ لَنَا حَوَائِجَنَا في
الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ في يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ.

٧٢

زيارة الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف

وهي مما يُزار بهاعليه‌السلام في كل يوم بعد صلاة الفجر ، قال
السيد ابن طاووس رحمه الله في مصباح الزائر : ص ٣٤٣ :
ذكر ما يزار به مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه كل
يوم بعد صلاة الفجر.

اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلاَيَ صَاحِبَ الزَّمَانِ ، صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ عَنْ
جَمِيعِ الْمُؤْمِنيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ ، في مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا ،
وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا ، وَسَهْلِهَا وَجَبَلِهَا ، حَيِّهِمْ وَمَيِّتِهِمْ ، وَعَنْ وَالِدَيَّ
وَوَلَدِي ، وَعَنِّي ، مِنَ الصَّلَوَاتِ وَالتَّحِيَّاتِ زِنَةَ عَرْشِ اللهِ ،
وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، وَمُنْتَهَى رِضَاهُ ، وَعَدَدَ مَا أَحْصَاهُ كِتَابُهُ ، وَأَحَاطَ
بِهِ عِلْمُهُ ، اللَّهُمَّ (إنّي) أُجَدِّدُ لَهُ في هَذَا الْيَوْمِ وَفِي كُلِّ يَوْمٍ ،
عَهْدَاً وَعَقْدَاً وَبَيْعَةً لَهُ في رَقَبَتِي.

اللَّهُمَّ فَكَمَا شَرَّفْتَنِي بِهَذَا التَّشْرِيف ، وَفَضَّلْتَنِي بِهذِهِ
الفَضِيلَةِ ، وَخَصَصْتَنِي بِهَذِهِ النِّعْمَةِ فَصَلِّ عَلَى مَوْلاَيَ وَسَيِّدِي
صَاحِبِ الزَّمَانِ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَشْيَاعِهِ وَالذَّابِّيْنَ عَنْهُ ،
وَاجْعَلْنِي مِنَ المُستَشْهَدِيْنَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، طائِعَاً غَيْرَ مُكْرَهٍ ، في

٧٣

الصَّفِّ الَّذِي نَعَتَّ أَهْلَهُ في كِتَابِكَ ، فَقُلْتَ : صَفَّاً كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ
مَرْصُوصٌ عَلَى طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ وَآلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ،
اللَّهُمَّ هَذِه بَيْعَةٌ لَهُ في عُنُقِي إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ.

قال العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في البحار :
ج ٩٩ ص ١١٠ : وجدت في بعض الكتب القديمة بعد ذلك
ويصفق بيده اليمنى على اليسرى.

٧٤

تعقيب صلاة الظهر

روى الشيخ الصدوق رحمه الله تعالى في الأمالي :
ص ٦٧١ ، بسنده عن زرارة ، عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام ،
قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إذا زالت الشمس فتحت أبواب
السماء ، وأبواب الجنان ، واستجيب الدعاء ، فطوبى لمن رفع
له عند ذلك عمل صالح.

من أدعية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

في فلاح السائل : ص ٣١٠ ، عن أبي الحسن علي بن
محمد صاحب العسكر ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أبي عبدالله ،
عن أميرالمؤمنين ، عن رسول الله صلى الله عليه وعليهم
أجمعين ، قال : كان من دعائه عقيب صلاة الظهر :

لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ الْعَظِيْمُ الحَلِيْمُ ، لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيْم ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ

٧٥

مُوْجِبَاتِ رَحْمَتِكَ ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ ، وَالغنِيمَةَ مِنْ كُلِّ خَيْر ، وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إثْم.

اللَّهُمَّ لا تَدَعْ لِي ذَنْبَاً إلّا غَفَرْتَهُ ، وَلاَ هَمَّاً إِلّا فَرَّجْتَهُ ، وَلاَ سُقْمَاً إلّا شَفْيتَهُ ، وَلاَ عَيْبَاً إلّا سَتَرْتَهُ ، وَلاَ رِزْقَاً إِلّا بَسَطتَهُ ، وَلاَ خَوْفَاً إِلّا آمَنْتَهُ ، وَلاَ سُوءَاً إِلّا صَرَفْتَهُ ، وَلاَ حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضَاً ، وَلِي فيهَا صَلاَحٌ ، إِلّا قَضَيْتَهَا ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ، آمِيْنَ رَبَّ
العَالَمِيْنَ.

من أدعية مولاتنا فاطمة الزهراءعليها‌السلام

قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
ص ٣١٢ ـ ٣١٦ : ومن المهمات الدعاء عقيب الصلوات
الخمس المفروضات بما كانت الزهراء فاطمة عليها‌السلام سيدة
نساء العالمين تدعو به ، فمن ذلك دعاؤها عقيب فريضة
الظهر وهو :

سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ الشَّامِخِ المُنِيفِ ، سُبْحَانَ ذِي الجَلاَلِ
الْبَاذِخِ العَظِيمِ ، سُبْحَانَ ذِي المُلْكِ الفَاخِر القدِيمِ ، وَالْحَمْدُ للهِ
الَّذِي بنِعْمَتِهِ بَلَغْتُ مَا بَلَغْتُ مِنَ العِلْم بِهِ ، وَالعَمَلِ لَهُ ، وَالرَّغْبَةِ

٧٦

إِلَيْهِ ، وَالطَّاعَةِ لِاَمْرِهِ ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي جَاحِداً
لِشَيءٍ مِنْ كِتَابِهِ ، وَلاَ مُتَحَيِّرَاً في شَيءٍ مِنْ أَمْرِهِ ، وَالحَمْدُ للهِ
الذي هَدَانِي لِدِيْنِهِ ، وَلَمْ يجْعَلْنِي أَعْبُدُ شَيْئاً غَيْرَهُ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَوْلَ التَّوَّابيْنَ وَعَمَلَهُمْ ، وَنَجَاةَ
المُجَاهِدِيْنَ وَثَوَابَهُمْ ، وَتَصْدِيْقَ الْمُؤْمِنيِنَ وَتَوَكُّلَهُمْ ، وَالرَّاحَةَ
عِنْدَ الْمَوْتِ ، وَالأَمْنَ عِنْدَ الْحِسَابِ ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ خَيْرَ
غَائِبٍ أَنْتَظِرُهُ ، وَخَيْرَ مُطَّلِعٍ يَطَّلِعُ عَلَيَّ ، وَارْزُقْنِي عِنْدَ حُضُورِ
المَوْتِ وَعِنْدَ نُزُولِهِ وَفِي غَمَرَاتِهِ ، وَحِيْنَ تَنْزِلُ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ
التَّرَاقِي ، وَحِيْنَ تَبْلُغُ الحُلْقُومَ ، وَفِي حَالِ خُرُوجِي مِنَ الدُّنْيَا
وَتِلْكَ السَّاعَةَ الَّتِي لاَ أَمْلِكُ لِنَفسِي فيهَا ضَرَّاً وَلاَ نَفْعَاً ،
وَلاَ شِدَّةً وَلاَ رَخَاءً ، رَوْحَاً مِنْ رحْمَتِكَ وَحَظَّاً منْ رِضْوَانِكَ ،
وَبُشْرَى مِنْ كَرَامَتِكَ ، قَبْلَ أَنْ تَتَوَفَّى نَفْسِي ، وَتَقْبِضَ رُوحِي ،
وَتُسَلِّطَ مَلَكَ الْمَوْتِ عَلَى إِخْرَاجِ نَفْسِي ، بِبُشرَى مِنْكَ يَا رَبِّ
لَيْسَتْ مِنْ أَحَدٍ غَيْرِكَ تُثْلِجُ بِهَا صَدْرِي ، وَتَسُرُّ بها نَفْسي ، وَتُقِرُّ
بِهَا عَيْني ، وَيَتَهَلَّلُ بِهَا وَجْهِي وَيُسْفِرُ بِهَا لَوْنِي ، وَيَطْمَئِنُّ بِهَا
قَلْبِي ، وَيَتَبَاشَرُ بِهَا سَائِرُ جَسَدِي ، يغْبطُنِي بِهَا مِنْ حَضَرَنِي

٧٧

مِنْ خَلْقِكَ وَمَنْ سَمِعَ بِي مِنْ عِبَادِكَ تُهَوِّنُ بِهَا عَلَيَّ سَكَرَاتِ
الْمَوتِ ، وَتُفَرِّجُ عَنِّي بِهَا كُرْبَتَهُ ، وَتُخَفِّفُ بِهَا عَنِّي شِدَّتَهُ ،
وَتَكشِفُ عَنِّي بِهَا سُقْمَهُ ، وَتُذْهِبُ عَنِّي بِهَا هَمَّهُ وَحَسْرَتَهُ ،
وَتعْصِمُنِي بِهَا مِنْ أَسَفِهِ وِفِتَنِهِ ، وتُجِْيرُني بِهَا مِنْ شَرِّهِ ، وَشَرِّ مَا
يَحْضُرُ أَهْلَهُ ، وَتَرْزُقُنِي بهَا خَيْرَهُ ، وَخَيْرَ مَا يحْضُرُ عِنْدَهُ ، وَخَيْرَ
مَا هُوَ كَائِنٌ بعْدَهُ.

ثُمَّ إذا توَفَّيْتَ نَفْسِي وَقَبَضْتَ رُوحِي ، فَاجْعَلْ رُوحِي في
الأَرْوَاحِ الرَّائِحَةِ ، وَاجْعَلْ نَفْسِي في الأَنفسُ الصَّالِحَةِ ، واجْعَلْ
جَسَدِي في الأَجْسَادِ المُطَهَّرَةِ ، وَاجْعَلْ عَمَلِي في الأعمَالِ
المتقَبَّلَةِ ، ثُمَّ ارْزُقْنِي في خِطَّتِي مِنَ الأَرْضِ ، وَمَوْضِعِ جَنَّتِي
حيْثُ يُرْفَتُ لحْمِي ، ويُدْفَنُ عَظْمِي ، وَأُترْكُ وَحِيداً لاَ حِيْلَةَ لِيْ
قَدْ لَفَظَتْنِي الْبلاَدُ ، وَتَخَلَّى مِنِّي الْعِبَادُ ، وَافْتقَرْتُ إلى رَحْمَتِكَ ،
وَاحْتَجْتُ إِلى صَالِحِ عَمَلِي ، وَألقْى مَا مَهَّدْتُ لِنَفْسِي وَقَدَّمْتُ
لآخِرَتِي ، وَعَمِلْتُ في أيَّامِ حَيَاتِي ، فَوْزاً مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَضِيَاءً
مِنْ نُوْرِكَ ، وَتَثْبِيتَاً مِنْ كَرَامَتِكَ ، بِالْقَولِ الثَّابِتِ في الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ إنَّكَ تَضُلُّ الظَّالِميْنَ ، وَتَفْعَلُ مَا تَشَاءُ.

٧٨

ثُمَّ بَارِكْ لِي في الْبَعْثِ وَالْحِسَابِ إذَا انْشَقَّتِ الأَرْضُ عَنِّي ،
وتَخَلَّى الْعِبَادُ مِنِّي وَغَشِيَتْنِي الصَّيْحَةُ ، وَأَفْزَعَتْنِي النَّفْخَةُ ،
وَنَشَرْتَنِي بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَبَعَثْتَنِي لِلْحِسَابِ ، فَابْعَثْ مَعِي يَا
رَبِّ نُوْرَاً مِنْ رَحْمَتِكَ يَسْعَى بَيْنَ يَدَيَّ ، وَعَنْ يَمِيْني تُؤمِّنُنِي
بِهِ ، وَتَرْبُطُ بِهِ عَلَى قَلْبِي ، وَتُظْهِرُ بِهِ عُذْرِي ، وَتُبَيِّضُ بِهِ وَجْهِي ،
وَتُصَدِّقُ بِهِ حَدِيثي ، وَتُفْلِجُ بِهِ حُجَّتِي ، وَتُبَلِّغُنِي بِهِ العُرْوَةَ
القُصْوَى مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَتُحِلّنِي الدَّرَجَةَ الْعُلْيَا مِنْ جَنَّتِكَ ،
وَتَرْزُقُني بِهِ مُرَافقَةَ مُحَمَّدٍ النَّبيِّ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ في أَعْلَى
الجَنَّةِ دَرَجَةً ، وَأَبْلَغِهَا فَضِيْلَةً ، وَأَبَرِّهَا عَطيَّةً ، وَأَرفَعِهَا نَفَسَةً ،
مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقيْنَ وَالشُّهَدَاءِ
وَالصَّالِحِيْنَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَعَلَى جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ
وَالْمُرْسَلِيْنَ ، وَعَلَى الْمَلاَئِكَةِ أَجْمَعِيْنَ ، وَعَلَى آلِه الطَّيِّبيْنَ
الطَّاهِريْن ، وعَلَى أئِمَّةِ الهُدَى أَجْمَعِيْنَ ، آمِيْنَ رَبَّ العَالَمِيْنَ ،
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا هَدَيْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا
رَحِمْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا عَزَّزْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى

٧٩

مُحَمَّدٍ كَمَا فضَّلْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا شَرَّفْتَنَا بِهِ ،
وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا نَصَرْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا
أنقَذْتَنَا بِهِ مِنْ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّار.

اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهَهُ ، وَأَعْلِ كَعْبَهُ ، وَأَفلِجْ حُجَّتَهُ ، وَأَتْمِمْ
نُوْرَهُ ، وَثَقِّلْ مِيْزَانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهَانَهُ ، وَافْسَحْ لَهُ حَتَّى يَرْضَى ،
وَبَلِّغْهُ الدَّرَجَةَ وَالْوَسِيْلَة مِنَ الجَنَّةِ ، وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ المَحْمُودَ
الَّذِي وَعَدْتَهُ ، وَاجْعَلْهُ أَفْضَلَ النَّبيِّيْنَ وَالْمُرْسَلِيْنَ عِنْدَكَ مَنْزِلَةً
وَوَسِيْلَةً ، وَاقْصُصْ بِنَا أَثَرَهُ وَاسْقِنَا بِكَأْسِهِ ، وَأَوْردْنَا حَوْضَهُ ،
وَاحْشُرْنَا في زُمْرَتِهِ ، وَتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ ، وَاسْلُكْ بِنَا سُبُلَهُ ،
وَاسْتعْمِلْنَا بِسُنَّتِهِ غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ نَادِمِيْنَ ، وَلاَ شَاكِّيْنَ وَلاَ مُبَدِّلِيْنَ.

يَا مَنْ بَابُهُ مَفْتُوحٌ لِدَاعِيْهِ ، وَحِجَابُهُ مَرْفُوعٌ لِرَاجِيْهِ ، يَا سَاتِرَ
الأَمْرِ القَبيحِ ، وَمُدَاويَ القَلْبِ الجَرِيحِ ، لاَ تفْضَحْنِي في
مَشْهَدِ القِيَامَةِ بِمُوبِقَاتِ الآثَامِ ، وَلاَتُعْرِضْ بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ
عَنِّي مِنْ بَيْنِ الأَنَامِ ، يَا غَايَةَ الْمُضْطَرِّ الفَقِيرِ ، وَيَا جَابِرَ العَظْمِ
الْكَسِيْرِ ، هَبْ لِي مُوْبِقَاتِ الجَرَائِرِ ، وَاعْفُ عَنْ فاضحَاتِ
السَّرَايرِ ، وَاغْسِلْ قَلْبِي مِنْ وزْرِ الخَطَايَا ، وَارْزُقْنِي حُسْنَ

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347