• البداية
  • السابق
  • 347 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 27586 / تحميل: 8369
الحجم الحجم الحجم
أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

در مدرسه مرحوم ثقة الاسلام عموى والد بزگوارشان وامام جماعت مورد وثوق قاطبهء طبقات اجتماع در مسجد نو بازار آثار زهد وتقوى از سيماى او نمودار كه « سيماهم في وجوههم من اثر السجود » متجاوز از چهل سال پس از فوت پدر در مسجد ايشان در ظهر وشب اقامهء جماعت مى نمود وعدهء كثيرى از مؤمنين حضور به جماعتش را غنيمت مى شمرند ».

مجالس درسه وبعض من استفاد منه :

كان يدرس مختلف العلوم الإسلاميّة من الفقه والاصول والحكمة والكلام والهيئة والرياضي واشتهر بالاخيرين اشتهاراً واسعاً.

كان يلقي دروسه في الرياضي في المسجد الجامع العباس ( مسجد الإمام ) سابقاً. ودروس الهيئة كانت بمسجد « نو بازار » والفقه بمدرسة عمه آية الله العظمى الحاج الشيخ محمد علي النجفي الشهير بثقة الاسلام.

وقد حضر أبحاثه جمع من الآيات والحجج والأعلام، نذكر بعضهم على ترتيب الحروف من دون ذكر الألقاب مع الاعتذار منهم:

- السيّد أحمد الفقيه الامامي

- الشيخ أحمد المهديان

- الشيخ اسماعيل الغروي

- السيّد محمد باقر الأحمدي

- السيّد محمد تقي الموسوي البيد آبادي، صهره

- السيّد حسن الحسيني

- الشيخ حسن الدياني النجف آبادي

- السيّد حسن الفقيه الامامي

٢١

- الشيخ حسينعلي المنتظري

- الشيخ حيدر علي الجبل عاملي

- الشيخ رحمت الله الفشاركي

- الشيخ محمد رضا مداح الحسيني

- الشيخ عبد الرحيم الفضيلتي

- الشيخ علي أكبر الفقيه

- المرحوم الشيخ محمد علي الاقائي

- الشيخ علي الشمس

- الشيخ قاسم الكاظميني

- السيّد محمد الفقيه الاحمد آبادي

- السيّد محمود الإمام جمعه زاده

- الشيخ مرتضى التمنائي

- الشيخ مرتضى الشفيعي

- الشيخ مرتضى المقتدائي

- الشيخ مظفر الكاظميني

- الشيخ مهدي مجد الاسلام النجفي، نجله

- الشيخ هادي النجفي، حفيده

تأليفاته القيّمة :

له تأليفات قيمة في غاية الحسن والفصاحة كما ينبغي له، ألفها مع عدم تفرغه لهذا الشأن واشتغاله في أكثر الأوقات بالتدريس وتربية الطلاب، وتوليه للشؤون الاجتماعيّة وقضاء حوائج العامّة، وإليك سرد أسمائها:

٢٢

* - إيرادات وانتقادات على دائرة المعارف لفريد وجدي.

* - ترجمة « نقد فلسفة داروين » من العربية إلى الفارسية في مجلدين ضخمين.

* - حاشية الروضات: طبع بعض منها مع حاشية والده على الروضات.

* - حاشية « سمط اللئال في مسئلتى الوضع والاستعمال » طبعت.

* - حاشية « وقاية الأذهان » في علم الأصول: طبعت.

* - دروس في فقه الاماميّة ( كتاب الصلاة وكتاب الصوم ) وهي دروسه التي كان يلقيها على تلامذته في البحث المعروف بالخارج.

* - رسالتان في ترجمة والده ونفسه.

* - رسالة في ترجمة جده العلّامة الحاج الشيخ محمد حسين النجفي الاصفهاني « قده » كتبها بعنوان المقدمة لتفسيره ( طبعت ).

* - صرف أفعال، رسالة ألفها في صغره.

* - الفوائد الرضوية في شرح الفصول الغروية، أو حاشية على فصول عمه العلّامة الشيخ محمد حسين الاصفهاني في علم الأصول.

* - گل گلشن: انتخبها من منظومة ( گلشن راز ) للعارف المشهور الشيخ محمود الشبستري.

* - المختار من القصائد والاشعار، وهي الرسالة الثانية في هذه المجموعة.

* - مسائل العلوم.

* - اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن، وهي الرسالة الأولى في هذه المجموعة.

نموذج من نثره :

هذا كتاب إلى نجله العلّامة الشيخ مهدي مجد الاسلام النجفي كتبه بتاريخ

٢٣

٢ / ١١ / ١٣٣٦ ش:

« ولدي العزيز، جعلني الله فداك وزرقك العزة والسعادة في آخرتك ودنياك وجعل من يحسدك وقاك وعمرك الله عمراً طويلا مع الصحة والسلامة وأبقاك. قد وصل كتابك وسررت كثيراً من بلاغة أسلوبه وفصاحة مرقومه، وخصوصاً الأشعار الرنانة التي كتبتم في الصفحة الثانية من كتابكم، ولاسيما أشعار أحمد شوقي وكذا ما ذكرتم في ترجمة الاشعار التي كتبتها إليكم، فقد أحسنتم كل الاحسان وأجدتم كل الاجادة، فلله دركم وعلى الله أجركم.

أمّا ماذكرتم في أوّل الكتاب من أن هذه الأشعار من لامية العرب فغير صحيح لأنها لاميّة العجم التي عارض بها لاميّة العرب. ولاميّة العجم للطغرائي وهو مؤيد الدين حسن بن علي بن محمد الطغرائي الاصفهاني المنشئ الدئلي من ولد أبي أسود الدئلي المقتول في سنة ٥١٥ خمس عشرة وخمسمائة بتهمة فساد العقيدة وقد جاوز ستين سنة في الحرب التي وقعت بين السلطان مسعود السلجوقي والسلطان محمود السلجوقي، فأخذ الطغرائي أسيراً وقتل صبراً وكان وزيراً للسلطان مسعود المذكور، وسمّي بالطغرائي لأنه كان متولياً ديوان الطغراء.

وأمّا ما ذكرتم في وصف لاميّة العرب وان قائلها الشنفري - إلى آخرما ذكرتم - فصحيح جداً وقد أجدتم في بيانها

وأرجو منك أن تبلغ سلامي وتحياتي إلى السيّدين السندين الموسوي(١) والنوربخش(٢) والشيخين الجليلين الحائري(٣) وابن الدين(٤) ».

__________________

١) هو السيّد مجتبى الموسوي صهر المصنف.

٢) هو العلّامة الاستاذ السيّد كمال الدين النور بخش.

٣) هو العلّامة الفيلسوف نجل المحقق الحائري الشيخ مهدي اليزدي.

٤) هو العلّامة الاستاذ الشيخ عبد الحسين ابن الدين.

٢٤

نموذج من شعره :

كان قليل الشعر انشاءاً وكثير الشعر نشاداً بحيث نقل عنه الشيخ محمد علي المعلّم الحبيب آبادي «ره» في كتابه « مكارم الاثار » أبياتاً لجدّه من طريق الأمّ السيّد محمد علي بن السيّد صدر الدين المعروف بآقا مجتهد ( ت ١٢٧٤ ) قال «ره» ما نصّه: « آقاى مجد العلماء (١٣٢٦) اين اشعار را از او نقل مى كرد:

محتسب مستان زمستان جام مى

تازه مستان از زمستان رسته اند

شيخ را از پارسائي چاره نيست

چون در ميخانه بروى بسته اند

باستشارهء مستان گسسته ام تسبيح

كجااست خوشه تاكى كه استخاره كنم(١)

وقال المترجم «ره» في بعض مصنفاته: « أيضا شعر عربى له طاب ثراه ( أي لشيخنا البهائي ):

قد صرفت العمر في قيل وقال

يا نديمى قم فقد ضاق المجال

وقد قلت في هذا المعنى على نهج شعره «ره»:

آنچه ندارد عوضى در جهان

عمر عزيز است غنيمت بدان

وترجم هذا البيت من لامية العجم:

لو كان في شرف المأوى بلوغ منى

لم تبرح الشمس يوماً دارة الحمل

بقوله:

اگر درمكان بود عزَّ وخوشى

هميشه بدى شمس أندر حمل

وترجم إلى الفارسية أيضا هذه الابيات من لامية العجم :

__________________

١) مكارم الاثار ٤ / ١٠٩٦.

٢٥

فان علاني من دوني فلا عجب

لي أسوة بانحطاط الشمس عن زحل

فانما رجل الدنيا وواحدها

من لايعول في الدنيا على رجل

غاض الوفا وفاض الغدر وانفرجت

مسافة الخلف بين القول والعمل

بقوله:

اگر برترى جست پستر زمن

مرا اسوه باشد به شمس وزحل

يگانه رجل در جهان آن كس است

كه تعويل نارد بديگر رجل

همانا وفا رفت وغدر آمده است

مسافت بود بين قول وعمل

راجع كتاب « المختار من القصائد والأشعار » للمترجم له.

إمامته للجماعة :

كان يقيم الجماعة في المسجدين الأعظمين المزدحمين « مسجد نو » في سوق إصبهان و « مسجد الإمام » أكثر من أربعين عاماً.

واقتدى به جماعة كبيرة من مختلف الطبقات من وجوه الفضلاء والمتدينين والوجهاء.

اخلاقه الفاضلة :

كان مؤدَّباً بالاخلاق الإسلاميّة والاداب القرآنيّة متبعاً للتعاليم النبوية متأدباً بالأخلاق المحمدية، كما وصف الله تعالى نبيه الأكرم في كتابه الكريم بقوله

٢٦

عزّ من قائل: «انك لعلى خلق عظيم »(١) وكما قال النبيصلّى الله عليه وآله : « بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ».

وهو من غير ملق ومجاملة اقتدى بالنبي الأكرم والأئمة الهداة المهديين عليهم صلوات رب العالمين، ولذا كان محبوب القلوب ووجيه الملة عند جميع الطبقات من الخواص والعوام.

أولاده :

له اربعة ابناء وخمس بنات:

أمّا أبناؤه فأكبرهم العلّامة آية الله الحاج الشيخ مهدي مجد الاسلام النجفي وهو امام الجماعة في المسجدين المذكورين اللذين أقام الجماعة فيهما والده والمدرس في مختلف العلوم الاسلامية.

وثانيهم: المهندس محمد رضا النجفي.

وثالثهم: المهندس محمد النجفي أدام الله تعالى ايامهم وتوفيقاتهم.

ورابعهم: حسين النجفي، توفى وهو طفل في عام ١٣٣٢ ش.

وفاته ومدفنه :

توفي رحمه الله تعالى في صبيحة يوم الأربعاء عشرين من ذي الحجّة سنة ١٤٠٣ ق المطابق لسادس شهر مهر ١٣٦٢ ش في طهران، ونقل جثمانه الشريف إلى اصبهان فوصل إليها يوم الخميس وغسل في بيته ثم شيع تشييعاً ضخماً إلى مسجد الإمام ومنها إلى مسجد « نو » ( الذي بناه جده الاكبر العلّامة الفقيه الرئيس آية الله العظمى الحاج الشيخ محمد باقر النجفي الاصفهاني من تلاميذ الشيخ

__________________

١) سورة القلم: ٠٤.

٢٧

الاعظم الأنصاريرحمه الله ) بعد أن تعطلت الأسواق ودفن هناك في إيوان الشمال الشرقي، رحمة الله عليه رحمة واسعة.

ومن طريف البيان، ان سمع منه انه كان يقول: « نعم اليوم يوم الأربعاء » ولعله كان يشير إلى هذا البيت الفارسي:

خرم آن روز كه زين منزل ويران بروم

پى جانان طلبم در پى آنان بروم

تسلية المراجع بوفاته :

لما انتشر نبأ وفاته في البلاد بواسطة الراديو والتلفزيون والجرائد، انهالت برقيات كثيرة إلى نجله من علماء البلاد والمراجع العظام، تعزية بالمصاب الجلل وتسلية له ولسائر الاسرة، وممن أبرق:

١ - آية الله العظمى الإمام الخميني مد ظله العالي

٢ - آية الله العظمى السيّد ابوالقاسم الموسوي الخوئي مد ظله العالي

٣ - آية الله العظمى الحاج الشيخ حسينعلي المنتظري مد ظله العالي

٤ - آية الله العظمى السيّد محمد رضا الموسوي الگلپايگاني مد ظله العالي

٥ - آية الله العظمى السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي مد ظله العالي

٦ - آية الله العظمى المرحوم السيّد عبد الله الشيرازي طاب ثراه

مراثيه :

رثاه جمع من العلماء والشعراء بما جادته به قريحتهم من المراثي بالعربية والفارسية، وإليك نماذج من تلك المراثي:

٢٨

١ - منهم العلّامة الحجّة الحاج السيّد مجتبى الصادقي أدام الله ايامه بأبيات أرخ فيها سنة الوفاة ايضا:

لهفي لموت البطل العليم

ذي المجد ثم الحسب القديم

أف لدهر يقنطف ثمر الهدى

من دوحة العلم ذي النسب الكريم

فأردت ان اورخ عام وفاته

ليكون تذكرة الاخلاف والحميم

ألحق إلى المجموع سبعاً ثم قل

«نرجو لمجد العلم مثوى في النعيم»

( ١٣٦٢ش )

٢ - ومنهم الأديب الاستاذ علي المظاهري، قال في ابيات بالفارسية:

مجد العلماء ومجد دين رفت

آن عالم عالم يقين رفت

آن مظهر زهد وپارسائى

آن رهبر راه راستين رفت

از مجمع عالمان معلم

از حلقه زاهدان نگين رفت

محراب نشين مسجد نو

بر منبر عرش از زمين رفت

آن دم كه از اين جهان به جنت

آن پاك نهاد پاك بين رفت

تاريخ وفات او رقم شد

«رونق ده علم وحصن دين رفت»

(١٣٦٢ش)

والشطر الاخير الذي نظم فيه التاريخ هو للاستاذ الاديب السيّد قدرت الله الهاتفي وفقه الله تعالى.

٣ - ومنهم الاديب الاستاذ الجمشيدى بقوله بالفارسية:

عالمى چون بگذرد از روزگار

عالمى گريان شود بى اختيار

از وجود عالمان دين بود

نظم اين گردنده گيتى بر قرار

هر كه شد با عالمان دين قرين

شد بدور زندگانى كامكار

٢٩

ملت ايران از اين دانشوران

يافت در دور جهانى اقتدار

رهبران دين ز جانبازى خويش

خوش بر آوردند از دشمن دمار

مجد دين مجد شرف مجد كمال

بود عمرى در ره حق استوار

تا كه از جمع عزيزان شد جدا

قلب أهل دين شد از غم داغدار

گرچه آن بحر كمال ومعرفت

رفته او از عالم ناپايدار

مانده از او شاخه هاى بارور

در جهان علم ودانش يادگار

اين مصيبت را به أهل علم ودين

خاصه بر آن رهبر والا تبار

تسليت گوييم وداريم آرزو

عمرشان باشد به گيتى پايدار

خاندانش را بخواهم تا ابد

در پناه حضرت پروردگار

٤ - ومنهم الشاعر البارع الاستاذ فضل الله اعتمادى ( برنا ):

مجد العلماء كه مجد دين نامش بود

حب حق وحب دين مى جامش بود

آن حبر كه كسب فضل وتدريس علوم

رسم وروش وسيرت مادامش بود

آن عالم عاملى كه روحانيت

سنخيت خاندان واقوامش بود

آن مجتهد مسلمى كاندر فقه

داراى اجازات ز اعظامش بود

هم زاده از كياى دانش بابش

هم وارث رهبران دين مامش بود

هم حب بتول ومرتضى داشت بدل

هم حامى مصطفى واسلامش بود

٣٠

مهر حسن وحسين واولاد حسين

چون جان وروان بجسم واندامش بود

در بندگى خدا لياليش گذشت

تعليم وهدايت كار ايامش بود

در هر عمل خير كه ميكرد قيام

كوشا زدل وجان پى اتمامش بود

نه فكر فريب خلق در سر پرورد

نه ميل به پيرروى اوهامش بود

نه ظلم وستم كسى در اعمالش ديد

نه نقص وخلاف وغش در احكامش بود

هر جا كه شدى ز كثرت حسن سلوك

هر كس پى احترام واكرامش بود

گفت ارجعى دعوت حق را لبيك

چون وقت فرا خواندن واعزامش بود

برنا پى تاريخ وفاتش بنوشت

بيتى كه بشمسى جمع ارقامش بود

(مجد العلماء كه مجد دين نامش بود

حب حق وحب دين مى جامش بود)

( ١٣٦٢ ش )

٣١

مصادرالترجمة :

ترجمته بقلمه - امجدية. الطبعة الثالثة / ١١ - ٣٤.

تاريخ علمى واجتماعى اصفهان در دو قرن اخير (بيان سبل الهداية فى ذكر أعقاب صاحب الهداية) المجلد الثانى والثالث.

دانشمندان وبزرگان اصفهان / ٣٢٩.

گنجينهء دانشمندان ٥ / ٣٨٤ - ٣٨٦.

مكارم الاثار ٤ / ١٠٩٦.

نقباء البشر ٢ / (ع)٥٣.

جريدة (عرفان) شهر فروردين ١٣٢٢ ش.

٣٢

٣٣

اليواقيت الحسان

في تفسير سورة الرحمن

٣٤

٣٥

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله بارىء النسَم وخالق العالم، الذي أوجدنا من كتم العدم، والصّلاة والسّلام على المنقذ الأعظم، والنبى الأفخم، والرسول الأكرم، سيّد ولد آدم، وعلى إله الأئمّة الأطهار، هداة الأمم ومفاتيح الظلم.

وبعد: يقول المفتقر إلى رحمة ربِّ العالمين العبد المسكين مجد الدين ابن العلّامة جامع المعقول والمنقول أبي المجد الشيخ محمد الرضا النجفي طاب الله ثراه وجعل الجنّة مثواه:

سألني بعض الاخوان عن سرّ تكرير الآية الشريفة في سورة الرحمن، فأجبته جواباً كافياً بازاحة ما خلج بباله شافياً - فالتمس مني أن أذكر ذلك في كتاب، وأن أضيف إليه تفسير هذه السورة المباركة في ضمن فصول وأبواب، فنكلت عن ذلك زمانا وأخرت الاقدام على ذلك أوانا، علما مني بأنّا في زمان كثر فيه العناد وظهر فيه الفساد واتخذ أهله اللغو عادة واللهو سعادة والجهل علما والخديعة فخرا، وسكن الأفاضل زوايا الخمول وقربت شمس الهداية على الأفول.

٣٦

لما رأيت الجهل في الناس فاشيا

تجاهلت حتّى ظن أني جاهل

فوا عجبا كم يدعي الفضل ناقص

ووا أسفا كم يظهر النقص فاضل

ولما طال الحافه في ذلك واصرّ على ذلك أجبته إلى مسئوله في نيل مأموله وسميته ( اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرّحمن ).

ونسأل الله الكريم المنّان بحرمة رسوله نبي الرحمة وآله البررة أولياء الرحمن صلوات الله عليهم والرضوان أن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه الكريم وذخري ليوم الدين، وأن ينفعني به واخواني المؤمنين، إنّه على كل شىء قدير وبالاجابة جدير، عليه توكّلت وإليه أنيب.

وهذا أوان الشروع في المقصود متوكّلا على الله الملك المعبود:

٣٧

مقدمة

( في إعجاز القرآن )

القرآن العظيم والفرقان الكريم امتاز عن سائر معجزات نبينا المنقذ الأعظم صلّى الله عليه وآله - على كثرتها - بأنّه المعجزة الباقية على مر الدهر وصفحات الأيّام، فهو باق في كل زمان ومكان، ولايختص بعصر الرسالة كما لا اختصاص له بقرن دون قرن ومكان دون مكان، ينادي اليوم كما نادى أوّلا في الجوامع والمجامع التى اجتمعت الإنس والجن «على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا »(١) .

وتحدّى المرسل به صلّى الله عليه وآله ودعا فصحاء العرب من مصفى خطبائها وفحوا شعرائها، فقال بتعليم الله تعالى له: «فأتوا بسورة من مثله »(٢) «فأتوا بعشر سور مثله مفتريات »(٣) ، فنكصوا على أعقابهم خائبين وظهر عجزهم للعالمين، واختاروا اللئام على الكلام والقتال على المقال، لعلمهم بأنّه معجز للبشر

__________________

١) سورة الاسراء: ٨٨.

٢) سورة البقرة: ٢٣.

٣) سورة هود: ١٣.

٣٨

ولجأوا إلى الافتراء فقالوا: «ان هذا الا سحر يؤثر »(١) .

القرآن أكبر معجزة باقية إلى الان في جميع الأصقاع والبلدان، معجزة من الوجهة التاريخية، معجزة من جهة الاحتجاج، معجزة من وجهة التشريع العادل ونظام المدنية، معجزة من وجهة الاستقامة والسلامة من الاختلاف والتناقض، معجزة من الوجهة الاخلاقية، معجزة في اخباره عن المغيبات، معجزة من الوجهة العلمية(٢) .

فان الفلكي لما يتلو قوله تعالى «الم نجعل الأرض مهادا »(٣) أو قوله تعالى «وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمرمر السحاب »(٤) يتعجب كيف قال القرآن العظيم بتحرك الأرض ودورانها على نفسها منذ أربعة عشر قرنا تقريبا بينما كانت الهيئة البطلميوسية قائلة بسكون الأرض ودوران الأجرام. وكذلك المجسطي المرجع الوحيد والمعوّل عليه في تعليم الهيئة والفلك قبل ذهاب غاليلة وكبرنيك وأضرابهما إلى ذلك الرأي بقرون وأجيال، وقد حبس غاليلة في أروبا لقوله بتحرّك الأرض وحكم البابا بكفره لقوله بذلك وأنّ زعمه ينافي العهدين القديم والجديد.

هذا في أرقى ممالك ذلك العصر، أعني المملكتين الشرقية والغربية ( الفرس والروم )، وأمّا الجزيرة العربية فلم تعرف حتّى هذه الفلسفة ولاعلمت حتّى هذه النظريّة ولاسمعت إسم بطلميوس ولا جالينوس ولا أفلاطون وأرسطاطاليس، ولاعرفت من الظواهر الطبيعية إلّا أنَّ الحرّ في الصيف شديد وفي الشتاء تقل حرارة الهواء، يغزو أهلها بعضهم بعضا ويقتل ويسلب بعضهم بعضا، يوؤدون البنات ويأكلون

__________________

١) سورة المدثر: ٢٤.

٢) راجع لتفصيل البحث إلى مقدمات آلاء الرحمن فى تفسير القرآن.

٣) سورة النبأ: ٦.

٤) سورة النمل: ٨٨.

٣٩

الحيات يقال: إنّه سئل بعضه عن مأكله ومشربه؟ فأجاب بأنّاً نأكل كلّما دبّ ودرج إلّا [ ](١) أوالجبل.

نعم، برع بينهم في العصر الجاهلي شعراء أذكياء، ولكن في الفصاحة الطبيعية والمعاني الساذجة ووصف الغمراء والبيداء ومدح المرأة الحسناء، لا في المعاني الدقيقة والحقائق العلميّة.

أمّا في الدولتين السابقتين الحكمة على المسكونة فقد ظهر فيهم أيضا ما يشين وجه التاريخ من العادات الفاسدة والاراء الكاسدة، ولا نطول الكلام بالتفصيل بل نقنع بالاشارة إليها.

في ذلك الظلام الدامس والوحشية السوداء وتلك الجزيرة البعيدة عن المدنية والبلاد القاحلة، نزل القرآن المبين على قلب سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله الطاهرين، ناطقا بالحقائق العلمية وادق الاراء الفلسفية واصح المذاهب النظرية والحق الأبلج من المطالب الدينية، فنهضت تلك الأمّة المغلوبة على أمرها ببركة القرآن [ ](٢) وفتحت الشرق والغرب والشمال والجنوب، ووصلت جنودها واعلامها إلى حدود الصين من جهة والى المحيط [ الأطلسي ] من جهة أخرى، فتحوا البلاد الأندلسية والممالك الساحلية على المحيط الغربى وفتح المسلمون بعد ذلك بلاد روسيا وممالك بلغانيا والقسم الاعظم من أروبا، فصارت تلك الأمّة الوحشية أرقى الأمم وسيد العالم، ونبغ بينهم علماء وفلاسفه أذكياء، واسسوا المجامع العلمية والمعاهد المدرسية ومدنية راقية، وعلى أثره والاقتباس منه ظهر التمدن الحديث على أعلامها، ولكن تلك كانت خالية من هذه الويلات وتلك العيوبات و(٣) .

نعم، ان القرآن أوحي على محمد النبي صلّى الله عليه وآله وكانت معجزته

__________________

١ و ٢ ) كلمات لاتقرأ.

٣ ) خرجنا عما هو المقصود والشىء يذكر. منهرحمه الله .

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

الاِسْتِعْدَادِ لِنُزُولِ المَنَايَا ، يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ ، وَمُنْتَهَى أمنيَّةِ
السَّائِلينَ ، أَنْتَ مَوْلاَيَ فَتَحْتَ لِي بَابَ الدُّعَاءِ وَالإنَابَةِ ، فَلاَ
تُغلِقْ عَنِّي بَابَ القَبُولِ وَالإجَابَةِ ، وَنَجِّنِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ النَّارِ ،
وَبَؤئنِي غُرُفَاتِ الجِنَانِ ، وَاجعَلْنِي مُتَمَسِّكاً بالعُرْوَةِ الوُثقى ،
وَاخْتِمْ لِي بِالسَّعَادَةِ ، وَأحْينِي بِالسَّلامَةِ ، يَا ذَا الفَضْلِ وَالكَمَالِ ،
وَالعِزَّةِ وَالْجَلالِ ، وَلاَتُشْمِتْ بِي عَدُوَّاً وَلاَ حَاسِدَاً ، وَلاَ تُسَلِّطْ
عَلَيَّ سُلْطَاناً عَنِيداً ، وَلاَ شَيْطَاناً مَرِيداً ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ
الرَّاحِمِيْنَ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ العَظِيمِ ، وَصَلَّى
اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.

من أدعية أمير المؤمنينعليه‌السلام

الأول : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ

قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
ص ٣١٠ : ومن المهمات الاقتداء بمولانا أميرالمؤمنين
عليه‌السلام في الدعاء عقيب الخمس الصلوات المفروضات ،
فمن دعائه عقيب فريضة الظهر :

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ ، وَبِيَدِكَ الخَيْرُ كُلُّهُ ، وَإلَيْكَ يَرْجِعُ

٨١

الأَمْرُ كُلُّهُ ، عَلاَنِيَتُهُ وَسِرُّهُ ، وَأَنْتَ مُنْتَهَى الشَّأْنِ كُلِّهِ ، اللَّهُمَّ لَكَ
الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدرَتِكَ ، وَلَكَ الحَمْدُ عَلَى غُفْرَانِكَ
بَعْدَ غَضَبِكَ ، اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ رَفيْعَ الدَّرَجَاتِ ، مُجِيْبَ
الدَّعَوَاتِ ، مُنْزِلَ الْبَرَكَاتِ ، مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتِ ، مُعْطِيَ
السُّؤْلاَتِ ، وَمُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ حَسَنَات ، وَجَاعِلَ الحَسَنَاتِ
دَرَجَات ، وَالمُخْرِجَ إلَى النُّورِ مِنَ الظُّلُمَاتِ.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ غَافِرَ الذَّنْبِ ، وَقَابِلَ التَّوْبِ ، شَدِيْدَ
العِقَابِ ، ذَا الطَوْلِ لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ، اللَّهُمَّ لَكَ
الْحَمْدُ في اللَّيْل إِذَا يَغْشَى ، وَلَكَ الْحَمْدُ في النَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى
وَلَكَ الْحَمْدُ في الآخِرَةِ وَالأُوْلَى ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ في اللَّيْلِ
إِذَا عَسْعَسَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ في الصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ، وَلَكَ الحَمْدُ
عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، وَعِنْدَ غُرُوبِهَا ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى نِعَمِكَ
الَّتِي لاَتُحْصَى عَدَدَاً ، وَلاَتَنْقَضي مَدَدَاً سَرْمَدَاً.

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ فيمَا مَضَى ، وَلَكَ الحَمْدُ فيمَا بَقِيَ ، اللَّهُمَّ
أَنْتَ ثِقَتِي في كُلِّ أَمْرٍ ، وَعُدَّتِي في كُلِّ حَاجَةٍ ، وَصَاحِبِي في
كُلِّ طَلِبَةٍ ، وَأُنْسِي في كُلِّ وَحْشَةٍ ، وَعِصْمَتِي عِنْدَ كُلِّ هلَكَةٍ ،

٨٢

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَوَسِّعْ لِي في رِزْقِي ،
وَبَارِكْ لِي فيمَا آتيْتَنِي ، وَاقْضِ عَنِّي دَيْنِي ، وَأصْلِحْ لِي شَأنِي ،
إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحيْمٌ ، لا إلَهَ إِلّا اللهُ الحَلِيْمُ الْكَرِيْمُ ، لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ رَبُّ العَالَمِيْنَ ، لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ رَبُّ العَرْشِ الْعَظِيمُ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوْجِبَاتِ رَحْمَتِكَ ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ ،
وَالغَنِيْمَةَ مِنْ كُلِّ خَيْر ، وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إثْم ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ ،
وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ ، اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لِي ذَنْبَاً إِلّا غَفَرْتَهُ ، وَلاَ هَمَّاً إِلّا فَرَّجْتَهُ ، وَلاَ غَمَّاً إِلّا كَشَفْتَهُ ، وَلاَ سُقْمَاً إلّا شَفَيْتَهُ ، وَلا دَيْنَاً إِلّا قَضَيْتَهُ ، وَلاَ خَوْفَاً إِلّا أمّنَتْهُ ، وَلاَ حَاجَةً إِلّا قَضَيْتَهَا ، بِمَنِّكَ وَلُطْفِكَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

الثاني : اللَّهُمَّ إِنِّي أَتقَرَّبُ إِلَيْكَ

روى الشيخ الكليني رحمه الله تعالى في الكافي بسنده
عن عيسى بن عبدالله القمي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال :
كان أميرالمؤمنين صلوات الله عليه يقول إذا فرغ من الزوال :

اللَّهُمَّ إِنِّي أَتقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُوْدِكَ وَكَرَمِكَ ، وَأَتَقَرَّبُ
إلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِك ، وَأَتقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلائِكَتِكَ

٨٣

المُقَرَّبِيْنَ ، وَأَنّبِيَائِكَ الْمُرْسَلِيْنَ وَبِكَ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الغَنِيُّ عَنِّي
وَبِيَ الفَاقَةُ إِلَيْكَ ، أَنْتَ الغَنِيُّ وَأَنَا الفَقِيرُ إِلَيْكَ ، أَقَلْتَنِي عَثْرَتِي ،
وَسَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوبي ، فَاقْض لِيَ الْيَوْمَ حَاجَتِي ، وَلاَ تُعَذّبْنِي
بِقَبِيحِ مَا تَعْلَمُ مِنِّي ، بَلْ عَفْوُكَ وَجُودُكَ يَسَعُنِي.

قال : ثم يخر ساجداً ويقول :

يَا أَهْلَ التَّقْوَى ، وَيَا أَهْلَ المَغْفِرَةِ ، يَا بَرُّ يَا رَحِيْمُ ، أَنْتَ أَبَرُّ بِي
مِنْ أَبِي وَأُمِّي ، وَمِنْ جَمِيْعِ الخَلاَئِقِ ، اقْلِبْني بِقَضَاءِ حَاجَتِي ،
مُجَاباً دُعَائِي ، مَرْحُوماً صَوْتِي ، قَدْ كَشَفْتَ أَنْوَاعَ البَلاَيَا عَنِّي.

من أدعية الإمام الصادقعليه‌السلام

الأول : أَيْ سَامِعَ كُلِّ صَوْت

عن السيد ابن طاووس في فلاح السائل : ص ٣٠٨ ،
بإسناده عن عباد بن محمد المدني ، قال : دخلت على أبي
عبدالله عليه‌السلام ، بالمدينة حين فرغ من مكتوبة الظهر ، وقد
رفع يديه إلى السماء ، وهو يقول :

أَيْ سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ ، أَيْ جَامِعَ كُلِّ فَوْتٍ ، أَيْ بَارِئَ كُلِّ

٨٤

نَفْسٍ بَعْدَ الْمَوْتِ ، أَيْ بَاعِثُ ، أَيْ وَارِثُ ، أَيْ سَيِّدَ السَّادَاتِ ،
وأيْ إلَهَ الآلِهَةِ ، أَيْ جَبَّارَ الجَبَابِرَةِ ، أَيْ مَلِكَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ،
أَيْ رَبَّ الأَرْبَابِ ، أَيْ مَلِكَ المُلُوكِ ، أَيْ بَطَّاشُ ، أَيْ ذَا البَطْشِ
الشَّدِيدِ ، أَيْ فَعَّالاً لِمَا يُريدُ ، أيْ مُحْصِيَ عَدَدِ الأَنْفَاسِ وَنَقْلِ
الأَقْدَامِ ، أَيْ مَنِ السِّرُّ عِنْدَهُ عَلاَنِيَةٌ ، أَيْ مُبْدِئُ ، أَيْ مُعِيدُ ، أَسْأَلَكُ
بِحَقَّكَ عَلِى خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَبِحَقِّهمُ الَّذِي أَوْجَبْتَهُ عَلَى
نَفْسِكَ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، وَأَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ السَّاعَةَ
بِفَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النّار ، وَأَنْجِزْ لِوَلِيِّكَ وَابْن نَبيِّكَ ، الدَّاعِي إِلَيْكَ
بِإذْنِكَ ، وَأَمِيْنِكَ في خَلْقِكَ ، وَعَيْنِكَ في عِبَادِكَ ، وَحُجَّتِكَ عَلَى
خَلْقِكَ ، عَليْهِ صَلَوَاتُكَ وَبَرَكَاتُك ، وَعْدَهُ.

اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِنَصْرِكَ ، وَانْصُرْ عَبْدَكَ ، وَقَوِّ أَصْحَابَهُ وَصَبِّرْهُمْ ،
وَافْتَحْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانَاً نَصِيرَاً ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُ ، وَأمْكِنْهُ
مِنْ أَعْدَائِكَ ، وَأعْدَاءِ رَسُولِكَ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

الثاني : بِاللهِ اعْتَصَمْتُ

الكفعمي في المصباح : ص ٣٣ ، عن خادم الإمام الصادقعليه‌السلام أنه كان له دعوات يدعو بهن في عقيب كل صلاة

٨٥

مفروضة ، فقلت له : يا ابن رسول الله ، علمني دعواتك هذه
التي تدعو بها ، فقال عليه‌السلام : إذا صليت الظهر فقل :

بِاللهِ اعْتَصَمْتُ ، وَبِاللهِ أَثِقُ ، وعَلَى اللهِ أَتَوَكَّلُ. عشر مرات.

ثم قل :اللَّهُمَّ إِنْ عَظُمَتْ ذُنُوبِي فَأَنْتَ أَعْظَمُ ، وَإِنْ كَبُرَ
تَفْرِيْطِي فَأَنْتَ أَكْبَرُ ، وَإنْ دَامَ بُخْلِي فَأَنْتَ أجْوَدُ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ
لِي عَظِيْمَ ذُنُوبِي بِعَظِيْمِ عَفْوِكَ ، وَكَبِيْرَ تَفْرِيْطي بِظَاهِر كَرَمِكَ ،
وَاقْمَعْ بُخْلِي بِفَضْلِ جُوْدِكَ ، اللَّهُمَّ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَة فَمِنْكَ ، لاَ
إِلَهَ إِلّا أَنْتَ ، أسْتَغْفِرُكَ وَأَتوبُ إِليْكَ.

الثالث : الصلاة على النبي وآله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

عن الكفعمي في الجنة الواقية : ص ٦٥ : عن الإمام الصادقعليه‌السلام ، قال : من قال بعد صلاة الفجر ، وبعد صلاة الظهر :

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ. لم
يمت حتى يدرك القائم من آل محمد عليهم‌السلام .

الرابع : يَا أَسْمَعَ السَّامِعِيْنَ

عن السيد ابن طاووس في فلاح السائل : ص ٣١٩ ـ

٨٦

٣٢٢ ، عن معاوية بن عمار قال : هذا دعاء سيدي أبي عبدالله
جعفر بن محمد عليهما السلام في عقيب صلواته أملاه عليَّ
فأول الصلاة : الظهر ، وبذلك سميت الأولى ، لأنها أول
صلاة افترضها الله على عباده :

يَا أَسْمَعَ السَّامِعِيْنَ ، وَيَا أَبْصَرَ النَّاظِرِيْنَ ، وَيَا أَسْرَعَ
الحَاسِبِيْنَ ، وَيَا أَجْوَدَ الأجْوَدِيْنَ وَيَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِيْنَ ، صَلِّ عَلَى
مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، كَأفضلِ وَأَجْزَلِ وَأَوْفَى وَأَكْمَلِ وَأَحْسَنِ
وَأَجْمَلِ وَأَكْثَرِ وَأَطْهَرِ وَأَزْكَى وَأَنْوَرِ وَأَعْلَى وَأبْهَى وَأسْنَى
وَأَنْمَى وَأَدْوَمِ وَأَبْقَى مَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَمَنَنْتَ وَسَلَّمْتَ
وَتَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ وَآلِ إبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ امْنُنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا مَنَنْتَ عَلَى مُوْسَىِ
وَهَارُوْنَ ، وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلَى
نُوح في العَالَمِيْنَ ، اللَّهُمَّ وَأَوْرِدْ عَلَيْهِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَأَهْلِ
بَيْتِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ مَنْ تَقَرُّ بِهِمْ عَيْنُهُ ، وَاجْعَلْنَا مِنْهُمْ وَمِمَّنْ
تَسْقِيهِ بِكَأسِهِ وَتُوْرِدُهُ حَوْضَهُ ، وَاحْشُرْنَا في زُمْرَتِهِ ، وَتَحْتَ
لِوَائِهِ ، وَأَدْخِلْنَا في كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فيهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ ،

٨٧

وَأخْرِجْنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ أخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ ، وَلاَ تُفَرِّقْ
بَيْنَنَا وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ طَرْفَةَ عَيْن أَبَدَاً ، وَلاَ أَقَلَّ مِنْ
ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ في كُلِّ
عَافِيَةٍ وَبَلاَء ، وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ في كُلِّ شِدَّةٍ وَرَخَاءٍ ، وَاجْعَلْنِي
مَعَهُمْ في كُلِّ أَمْنٍ وَخَوْفٍ ، وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ في كُلِّ مَثْوَىً
وَمُنْقَلَبٍ ، اللَّهُمَّ أحْينِي مَحْيَاهُمْ ، وَأَمِتْنِي مَمَاتَهُمْ ، وَاجْعَلْنِي
بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِيْنَ ، اللَّهُمَّ
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاكْشِفْ عَنِّي بِهِمْ كُلَّ كَرْبٍ ،
وَنَفِّسْ عَنِّي بِهِمْ كُلَّ هَمٍّ ، وَفَرِّجْ عَنِّي بِهِمْ كُلَّ غَمٍّ ، وَاكْفِنِي بِهِمْ
كُلَّ خُوْف ، وَاصْرِفْ عَنِّي بِهِمْ مَقَادِيْرَ الْبَلاَءِ ، وَسُوْءَ القَضَاءِ ،
وَدَرْكَ الشَّقَاءِ ، وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرْ لِي ذَنْبِي ،
وَطَيِّبْ لِي كَسْبِي ، وَقَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي ، وبَارِكْ لِي فيه ، وَلاَ
تَذْهَبْ بِنَفْسِي إِلَى شَيءٍ صَرَفْتَهُ عَنِّي ، اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُبِكَ
مِنْ دُنْيَا تَمْنَعُ خَيْرَ الآخِرَةِ ، وَعَاجِلٍ يَمْنَعُ خَيْرَ الآجِلِ ، وَحَيَاةٍ

٨٨

تَمْنَعُ خَيْرَ الْمَمَاتِ ، وَأَمَلٍ يَمْنَعُ خَيْرَ العَمَلِ ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ
الصَّبْرَ عَلَى طَاعَتِكَ ، وَالصَّبْرَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ ، وَالْقِيَامَ بِحَقِّكَ ،
وَأَسْأَلُكَ حَقَايقَ الإِيْمَانِ ، وَصِدْقَ اليَقِيْنِ في المَوَاطِن كُلِّهَا ،
وَأَسْأَلُكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ ، وَالمُعَافَاةَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، عَافِيَةَ
الدُّنْيَا مِنَ البَلاءِ ، وَعَافِيَةَ الآخِرَةِ مِنَ الشَّقَاءِ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ ، وَتَمَامَ العَافِيَةِ ، وَدَوَامَ العَافِيَةِ ،
وَالشُّكْرَ عَلَى العَافِيَةِ ، يَا وَلِيَّ العَافِيَةِ ، وأَسْأَلُكَ الظَّفَرَ وَالسَّلاَمَةَ ،
وَحُلُولَ دَارِ الكَرَامَةِ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي في صَلاتِي وَدُعَائِي رَهْبَةً
مِنْكَ ، وَرَغْبَةً إِلَيْكَ ، وَرَاحَةً تَمُنُّ بِهَا عَلَيَّ ، اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنِي
سِعَةَ رَحْمَتِكَ ، وَسُبُوغَ نِعْمَتِكَ ، وَشُمُولَ عَافِيَتِكَ ، وَجَزِيْلَ
عَطَايَاكَ ، وَمِنَحَ مَوَاهِبِكَ ، بِسُوءِ مَاعِنْدِي ، وَلاَتُجَازِنِي بِقَبِيحِ
عَمَلِي ، وَلاَ تَصْرِفْ وَجْهَكَ الكَرِيمَ عَنِّي.

اللَّهُمَّ لا تحْرمْنِي وَأَنا أدْعُوكَ ، وَلاتُخَييبْنِي وَأَنا أرْجُوكَ ، وَ
لاتكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أبداً ، وَلاَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ ،
فيحْرِمَنِي ، وَيَسْتَأْثِرَ عَلَيَّ.

اللَّهُمَّ إِنّكَ تَمْحُو مَا تشاءُ ، وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الكِتَابِ ،

٨٩

أسْأَلَكَ بِآلِ يَاسِيْنَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَصِفْوَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ ،
وَأُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي وَرَغْبَتِي إِلَيْكَ.

اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَني عِنْدَكَ في أُمِّ الكِتَابِ شَقِيّاً مَحْرُوماً
مُقَتَّرَاً عَلَيَّ في الرِّزْقِ ، فَامْحُ مِنْ أمِّ الكِتَابِ شَقَائِي وَحِرْمَانِي ،
وَأثبِتْنِي عِنْدَكِ سَعِيداً مَرْزُوقَاً فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ
وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الكِتَابِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ،
وَأَنَا مِنْكَ خَائِفٌ وَبِكَ مُسْتَجِيرٌ ، وَأَنا حَقِيرٌ مسكِينٌ أدعُوكَ كَمَا
أمَرْتَنِي ، فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي ، إِنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيْعَادَ.

يَا مَنْ قَالَ : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) نِعْمَ المُجِيبُ أَنْتَ يَا
سَيِّدي ، وَنِعْمَ الرَّبُّ وَنِعْمَ المَولَى ، وَبِئسَ العَبْدُ أنا ، وَهَذا مَقَامُ
العَائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ ، يَا فَارِجَ الهَمِّ ، وَيَا كَاشِفَ الغَمِّ يَا مُجِيْبَ
دَعْوَةِ المُضْطَرِّيْنَ ، يَا رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيْمَهُمَا ،
ارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِيْنِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ ، وَأَدْخِلْنِي
بِرَحْمَتِكَ في عِبَادِكَ الصَّالِحِيْنَ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي
صَلاَةً كَانَتْ عَلَى المُؤمِنِيْنَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ
الرَّاحِمِيْنَ.

٩٠

من أدعية الإمام الرضاعليه‌السلام

عن فقه الإمام الرضاعليه‌السلام : ص ١٠٩ ، إذا فرغت من
صلاة الزوال ، فارفع يديك ، ثم قل :

اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِجُوْدِكَ وَكَرَمِكَ ، وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ
عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وأتقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلاَئِكَتِك ،
وَأَنْبيَائِكَ وَرُسُلِكَ ، وَأَسْأَلُكُ أنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ
مُحَمَّدٍ ، وَأَسْأَلُكَ أنْ تُقِيْلَ عَثْرَتِي ، وَتَسْتُرَ عَوْرَتِي ، وتغْفِرَ
ذُنُوبي ، وتقْضِيَ حَاجَتِي ، وَلاَ تعَذِّبَنِي بِقبيحِ فِعَالي ، فَإِنَّ جُودَكَ
وَعَفْوَكَ يَسَعُنِي
. ثم تخر ساجداً ، وتقول في سجودك :

يَا أَهْلَ التقْوَى وَالمَغْفِرَةِ ، يَا أَرْحَمَ الرَّحِمِيْنَ ، أَنْتَ مَوْلاَيَ
وَسَيِّدي وَرَازِقِي ، أَنْتَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَبِي وأُمِّي ، وَمِنَ النَّاسِ
أَجْمَعِيْنَ ، بِي إلَيْكَ فَقْرٌ وَفاقَةٌ ، وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنِّي ، أسْأَلُكَ
بِوَجْهِكَ الْكَرِيْمِ ، وَأَسْألُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى
إِخْوَانِهِ النَّبِيِّيْنَ ، وَالأَئِمَّةِ الطَّاهِرِيْنَ ، وَتَسْتَجِيْبَ دُعَائِي ، وَتَرْحَمَ
تَضَرُّعِي ، وَاصْرِفْ عَنِّي أنْوَاعَ الْبَلاَيَا ، يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

وجاء في البلد الأمين : ص ١٨ ، والجنة الواقية ، قال : مما

٩١

يختص عقيب الظهر دعاء النجاح :اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ
السَّبْعِ وَرَبَّ الأرَضِيْنَ السَّبْعِ ، وَمَا فيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ ، وَرَبَّ
العَرْشِ العَظِيمِ ، وَرَبَّ جَبْرَئِيلَ وَمِيْكَائِيْلَ وَإسْرَافِيْلَ ، وَرَبَّ
السَّبْعِ المَثَانِي وَالقُرْآنِ العَظِيْمِ ، وَرَبَّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَآلِهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ
الأعْظَمِ الَّذِي بِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأرْضُ ، وَبِهِ تُحْيِي المَوْتَى ،
وَتَرْزُقُ الأحْيَاءَ ، وَتُفَرِّقُ بَيْنَ الجَمْعِ ، وَتَجْمَعُ بَيْنَ المُتَفَرِّقِ ،
وَبِهِ أحْصَيْتَ عَدَدَ الآجَالِ ، وَوَزْنَ الجِبَالِ ، وَكَيْلَ البِحَارِ ،
أسْأَلُكَ يَا مَنْ هُوَ كَذَلِكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ،
وَأنْ تَفْعَلَ بِي كذا وكذا
وسل حاجتك.

وجاء هذا الدعاء في الكافي : ج ٢ ص ٥٨٥ ح ٢٣ ، عن
محمد بن مسلم قال : قلت له عليه‌السلام : علمني دعاءً فقال : فأين
أنت عن دعاء الإلحاح ، قال : وما دعاء الإلحاح؟ فقال : اللَّهُمَّ
رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ ...
الخ.

٩٢

تعقيب صلاة العصر

الأمر الأول : الاستغفار بعد العصر ، سبعون مرة

عن جامع الأخبار : ص ٦٧ ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه
عن جده عليهم‌السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله ، قال : من استغفر
الله بعد العصر سبعين مرة ، غفر الله له ذنوب سبعين سنة.

وعن السيد ابن طاووس في فلاح السائل : ص ٣٥١ ،
بإسناده عن أبي جرير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : من
استغفر الله عن أثر العصر ، سبعين مرة ، غفرت له ذنوب
خمسين عاماً ، فإن لم يكن غفر الله لوالديه ، فإن لم يكن
فلقرابته ، فإن لم يكن فلجيرانه.

وفي الأمالي للشيخ الصدوق : ص ٣٢٧ : عن سفيان بن
خالد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من استغفر الله بعد
العصر ، سبعين مرة ، غفر الله له ذلك اليوم سبعمائة ذنب ،

٩٣

فإن لم يكن له فلأبيه ، فإن لم يكن لأبيه فلأمه ، فإن لم يكن
لأمه فلأخيه ، فإن لم يكن لأخيه فلأخته ، فإن لم يكن لأخته
فللأقرب فالأقرب.

وفي مستدرك الوسائل : ج ٥ ص ٩٧ ح ٢ ، روي عن أبي
عبدالله عليه‌السلام ، قال : من استغفر الله بعد صلاة العصر ،
سبعين مرة ، غفر الله له سبعمائة ذنب ، قال ، ثم قال : وأيكم
يذنب في اليوم والليلة سبعمائة ذنب!

الأمر الثاني : قراءة سورة القدر ، عشر مرات

وفي مستدرك الوسائل : ج ٥ ص ٩٢ ح ١٢ ، عن كتاب الأنوار
والأذكار : عن الإمام الصادق ، عن أبيه الإمام الباقر عليهما‌السلام ، أنه
من قرأ القدر بعد الصبح عشراً ، وحين تزول الشمس عشراً ،
وبعد العصر عشراً ، أتعب ألفي كاتب ، ثلاثين سنة.

وفي المستدرك أيضاً : ج ٥ ص ٩٧ ح ٣ ، عن أبي جعفر
محمد بن علي بن موسى بن جعفر عليهم‌السلام ، قال : من قرأ إنا
أنزلناه في ليلة القدر بعد صلاة العصر عشر مرات ، مرت له
على مثال أعمال الخلائق.

٩٤

الأمر الثالث : من أدعية أهل البيتعليهم‌السلام

من أدعية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

الدعاء لتخريق الصحيفة

في فلاح السائل للسيد ابن طاووس : ص ٣٥٥ ، ومصباح
الكفعمي : ص ٣٣ ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عن أبيه
قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من قال بعد صلاة العصر في كل
يوم مرة واحدة :

أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لاَ إلَهَ إِلّا هُوَ الْحَيُّ القَيُّومُ ، الرَّحْمَنُ
الرَّحِيْمُ ، ذُوالْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ، وَأسْأَلُهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيَّ تَوبَةَ عَبْدٍ
ذَليلٍ خَاضِعٍ فَقِيرٍ ، بَائِسٍ مِسْكِينٍ مُسْتَكِينٍ مُسْتَجِيرٍ ، لاَ يَمْلِكُ
لِنَفْسِهِ نَفْعَاً ، وَلاَ ضَرَّاً ، وَلاَ مَوْتَاً ، وَلاَ حَيَاةً ، وَلاَ نُشُورَاً.

أمر الله تعالى الملكين بتخريق صحيفته كائنة ما كانت.

من أدعية مولاتنا الصديقة فاطمةعليها‌السلام

قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
ص ٣٥٧ ـ ٣٦١ : ومن المهمات الدعاء عقيب العصر بما

٩٥

كانت الزهراء فاطمة سيدة النساء صلوات الله عليها تدعو به
في جملة دعائها للخمس الصلوات وهو :

سُبْحَانَ مَنْ يَعْلَمُ جَوَارِحَ القُلُوبِ ، سُبْحَانَ مَنْ يُحْصِي
عَدَدَ الذُّنُوبِ ، سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَخْفَى عَلَيهِ خَافِيَةٌ في الأَرْضِ
وَلاَ في السَّمَاءِ ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي كَافِرَاً لأَنْعُمِهِ ،
وَلاَ جَاحِدَاً لِفَضْلِهِ ، فَالْخَيْرُ فيهِ وَهُوَ أَهْلُهُ ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلَى
حُجَّتِهِ البَالِغَةِ عَلَى جَميعِ مَنْ خَلَقَ مِمَّنْ أَطَاعَهُ وَمِمَّنْ عَصَاهُ ،
فَإِنْ رَحِمَ فَمِنْ مَنِّهِ ، وَإِنْ عَاقَبَ فَبِمَا قَدَّمَتْ أَيْديْهِمْ وَمَا اللهُ
بِظَلاَّمٍ للْعَبِيدِ.

وَالْحَمْدُ للهِ العَلِيِّ المَكَانِ ، وَالرَّفِيْعِ البُنْيَانِ ، الشَّدِيدِ
الأَرْكَانِ ، العَزِيزِ السُّلْطَانِ ، العَظِيْمِ الشَّأْنِ ، الوَاضِحِ البُرْهَانِ ،
الرَّحِيمِ الرَّحْمَانِ ، المُنْعِمِ المَنَّانِ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي احْتَجَبَ
عَنْ كُلِّ مَخْلُوقٍ يَرَاهُ بِحَقِيقَةِ الرُّبُوبِيَّةِ ، وَقُدْرَةِ الوَحْدَانِيَّةِ ، فَلَمْ
تُدْرِكْهُ الأَبْصَارُ ، وَلَمْ تُحِطْ بِهِ الأَخْبَارُ ، ولَمْ يُعَيِّنْهُ مِقْدَارٌ ، وَلَمْ
يَتَوَهَّمْهُ اعْتِبَارٌ ، لأنَّهُ الْمَلِكُ الْجَبَّارُ.

اللَّهُمَّ قَدْ تَرَى مَكَانِي ، وَتَسْمَعُ كَلاَمِي ، وَتَطَّلِعُ عَلَى أَمْرِي ،

٩٦

وَتَعْلَمُ مَا في نَفْسِي ، وَلَيْسَ يَخْفَى عَلَيْكَ شَيءٌ مِنْ أَمرِي ، وَقَدْ
سَعَيْتُ إِلَيْكَ في طَلِبَتِي ، وَطَلَبْتُ إِلَيْكَ في حَاجَتِي ، وَتَضَرَّعْتُ
إِلَيْكَ في مَسْأَلَتِي ، وَسَألْتُكَ لِفَقْرٍ وَحَاجَةٍ وَذِلَّةٍ وَضِيْقَةٍ وَبُؤْسٍ
وَمَسْكَنَةٍ ، وَأَنْتَ الرَّبُّ الجَوَادُ بِالمَغْفِرَةِ ، تَجِدُ مَنْ تُعَذِّبُ غَيْرِي ،
وَلاَ أَجِدُ مَنْ يَغْفِرُ لِي غَيْرَكَ ، وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِي ، وَأَنَا فَقِيرٌ
إلَى رَحْمَتِكَ ، فَأَسْأَلْكَ بِفَقْرِي إِلَيْكَ ، وَغِنَاكَ عَنِّي ، وبِقُدْرَتِكَ
عَلَيَّ ، وَقِلَّةِ امْتِنَاعِي مِنْكَ ، أَنْ تَجْعَلَ دُعَائِي هَذَا دُعَاءً وَافَقَ
مِنْكَ إِجَابَةً ، وَمَجْلِسِي هَذَا مَجْلِسَاً وَافَقَ مِنْكَ رَحْمَةً ، وَطَلِبَتِي
هَذِهِ طَلِبَةً وَافَقَتْ نَجَاحاً ، وَمَا خِفْتُ عُسْرَتَهُ مِنَ الأُمُورِ فيسِّرْهُ ،
وَمَا خِفْتُ عَجْزَهُ مِنَ الأَشْيَاءِ فَوَسِّعْهُ ، وَمَنْ أَرَادَنِي بِسُوْءٍ مِنَ
الخَلاَيقِ كُلِّهِمْ فَاغْلِبْهُ ، آمِيْنَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ، وَهَوِّنْ عَلَيَّ
مَا خَشِيْتُ شِدَّتَهُ ، وَاكْشِفْ عَنِّي مَا
خَشِيْتُ كُرْبَتَهُ ، وَيَسِّرْ لِي مَا خَشِيْتُ عُسْرَتَهُ ، آمِيْنَ رَبَّ العَالَمِيْنَ.

اللَّهُمَّ انْزِعِ العُجْبَ وَالرِّيَاءَ وَالكِبْرَ وَالْبَغْيَ وَالْحَسَدَ
وَالضَّعْفَ وَالشَّكَ وَالْوَهْنَ وَالضُّرَّ وَالأَسْقَامَ وَالخِذْلاَنَ
وَالْمَكْرَ وَالْخَدِيْعَةَ وَالْبَلِيَّةَ وَالْفَسَادَ مِنْ سَمْعِي وَبَصَرِي ،

٩٧

وَجَمِيْعِ جَوَارِحِي ، وَخُذْ بِنَاصِيَتِي إِلى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا
أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغْفِرْ ذَنْبِي ، وَاسْتُرْ
عَوْرَتِي ، وَآمِنْ رَوْعَتِي ، وَاجْبُرْ مُصِيبَتِي ، وَأَغْنِ فَقْرِي ، ويَسِّرْ
حَاجَتِي ، وَأقِلْنِي عَثْرَتِي ، وَاجْمَعْ شَمْلِي ، وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي ، وَمَا
غَابَ عَنِّي ، وَمَا حَضَرَنِي ، وَمَا أتخَوَّفُهُ مِنْكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.

اللَّهُمَّ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِليْكَ ، وَأَلْجَاتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ ،
وَأَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ بِمَا جَنَيْتُ عَلَيْهَا ، فَرَقاً مِنْكَ وَخَوْفَاً
وَطَمَعَاً ، وَأَنْتَ الْكَرِيمُ الَّذِي لاَ يقْطَعُ الرَّجَاءَ ، وَلا يُخَيِّبُ
الدُّعَاءَ ، فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ إِبْرَاهِيْمَ خَلِيلِكَ ، وَمُوْسَى كَلِيمِكَ ،
وَعِيْسَى رُوْحِكَ ، وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ صفيِّكَ وَنَبِيِّكَ ،
أَنْ لاَ تَصْرِفَ وَجْهَكَ الْكَريْمَ عَنِّي حَتَّى تقْبَلَ تَوْبَتِي ، وَتَرْحَمَ
عَبْرَتِي ، وتَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي ، يَا أرْحَمَ الرَّاحِميْنَ ، وَيَا أحْكَمَ الحَاكِمينَ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ ثَأرِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ
عَادَانِي ، اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْ مُصِيْبَتِي في دِيْنِي ، وَلا تَجْعَلِ الدُّنْيَا

٩٨

أَكْبَرَ هِمَّتِي ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِي ، إِلَهِي أصْلِحْ لِي ديْنِيَ الَّذِي هُوَ
عِصْمَةُ أَمْرِي ، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فيهَا مَعَاشِي ، وَأَصْلِحْ
لِي آخِرَتِي الَّتِي إليها مَعَادي ، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي مِنْ كُلِّ
خَيْرٍ ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ، اللَّهُمَّ أَحْيني مَا
عَلِمْتَ الحَيَاةَ خَيْرَاً لِي ، وَتَوَفنِي إِذَا كانَتِ الوَفَاةُ خَيْرَاً لِي ،
وَأَسْألُكَ خَشْيَتَكَ في الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، وَالْعَدْلَ في الغَضَبِ
وَالرِّضَا ، وَأَسْألُكَ القَصْدَ في الفَقْرِ والغِنَى ، وَأَسْأَلُكَ نعيماً
لا يَبيدُ ، وَقُرَّةَ عَيْنٍ لاَينقَطِعُ ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ القضَاءِ ،
وَأَسْألُكَ لذَّةَ النظَرِ إِلَى وَجْهِكَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَهْدِيْكَ لإِرْشَادِ أَمْري ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ
نَفْسِي ، اللَّهُمَّ عَمِلْتُ سُوْءً وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغفِرْلِي ، إِنَّه لا
يغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلّا أَنْتَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَعْجِيْلَ عَافِيتِكَ ،
وَصَبْرَاً عَلَى بَلِيَّتِكَ ، وَخُرُوجَاً مِنَ الدُّنْيَا إِلَى رَحْمَتِكَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلاَئِكَتَكَ ، وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ ،
وَأُشْهِدُ مَنْ في السَّمَاوَاتِ ، وَمَنْ في الأَرْضِ ، أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ

٩٩

لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيْكَ لَكَ ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُكَ
وَرَسُولُكَ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ ، لا إِلَهَ إِلّا أَنْتَ بَدِيْعُ
السَّموَاتِ وَالأَرْضِ ، يَا كَائِنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ شَيءٌ ، وَالْمُكَوِّنَ
لِكُلِّ شَيءٍ ، وَالكَائِنَ بَعْدَ مَا لاَ يَكُونُ شَيءٌ.

اللَّهُمَّ إِلَى رَحْمَتِكَ رَفَعْتُ بَصَرِي ، وَإِلَى جُوْدِكَ بَسَطْتُ
كَفِّي ، فَلاَ تَحْرِمْنِي وَأَنَا أَسْأَلُكَ ، وَلاَ تُعَذِّبْنِي وَأَنَا أَسْتَغْفِرُكَ ،
اللَّهُمَّ فاغْفِرْ لِي فَإِنَّكَ بِي عَالِمٌ ، وَلاَ تعَذِّبْنِي فَإِنَّكَ عَلَيَّ قَادِرٌ ،
بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ ذَا الرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ ، والصَّلاَةِ النَّافِعَةِ الرافِعَةِ ، صَلِّ
عَلَى أكْرَمِ خَلْقِكَ عَلَيْكَ ، وَأَحَبِّهِمْ إِلَيْكَ وأَوْجَهِهِمْ لَدَيْكَ ،
مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، المَخصُوصِ بِفَضَائِلِ الوَسَائِلِ ،
أَشرَفَ وَأَكْمَلَ وَأَرْفَعَ وَأَعْظَمَ وَأَكْرَمَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى مُبَلِّغٍ
عَنْكَ مُؤْتَمَنٍ عَلَى وَحْيكَ ، اللَّهُمَّ كَمَا سَدَدْتَ بِهِ العَمَى ،
وَفَتَحْتَ بِهِ الهُدَى ، فَاجْعَلْ مَنَاهِجَ سُبُلِهِ لَنَا سُنَنَاً ،
وَحُجَجَ بُرْهَانِهِ لَنَا سَبَبَاً ، نَأْتَمُّ بِهِ إلَى القُدُومِ عَلَيْكَ.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَمِلْءَ طِبَاقِهِنَّ ،

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347