كليات في علم الرجال

كليات في علم الرجال11%

كليات في علم الرجال مؤلف:
الناشر: مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين بقم المشرّفة
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 530

كليات في علم الرجال
  • البداية
  • السابق
  • 530 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 153758 / تحميل: 5801
الحجم الحجم الحجم
كليات في علم الرجال

كليات في علم الرجال

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين بقم المشرّفة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

فضال، في الكافي، في باب النوادر، في كتاب الحج(١) .

[١١٣٣] سُفْيَان بن أبي عَمْرُو البَارِقيّ:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١١٣٤] سُفْيَان بن أبي لَيْلَى الهَمْدَانِيّ (٣) :

من حواري الحسن بن علي (عليهما السّلام) في الحديث المعروف المروي في الكشي(٤) .

[١١٣٥] سُفْيَان بن حَسّان الهَمْدَانِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١١٣٦] سُفْيَان بن خَالِد الأزْدِيّ:

المـَعَنيّ(٦) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) الكافي ٤: ٥٤٥ / ٢٨.

(٢) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٩.

(٣) في مقاتل الطالبيين: ٦٧، وميزان الاعتدال ١: ١٧١ / ٣٣٢٨: سفيان بن الليل كما سيأتي في الهامش التالي، فلاحظ.

(٤) رجال الكشي ١: ٤٣ / ٢٠، وخلاصة حديث الكشي هو دخول سفيان على الإمام الحسنعليه‌السلام بعد الصلح وقوله له: السلام عليك يا مذلّ المؤمنين! ثم توبته بعد هذا القول لاشتباهه بظواهر الأُمور وعدم معرفته وجه الحكمة. وهذا الخبر ذكره أبو الفرج الأصبهاني في مقاتلة: ٦٧، والذهبي في ميزانه ١: ١٧١ / ٣٣٢٨ باختلاف يسير وفيهما: سفيان بن الليل. وقد نص على ذلك في قاموس الرجال ٥: ١٤٠ ١٤٢، فراجع.

(٥) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٦٦.

(٦) الْمَعَنِّيّ: نسبة إلى بني معن بطن من العرب، قاله في تنقيح المقال ٢: ٣٨ ثم قال: وفي نسخة معتمدة: المغني، وفي اخرى المفتي، بإبدال الغين بالفاء، والنون بالتاء، والصواب الأوّل.

(٧) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٥.

٢١

[١١٣٧] سُفْيَان بن خَالِد الأسَدِيّ:

الكُوفِيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١١٣٨] سُفْيَان بن سَعِيد العَبْدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١١٣٩] سُفْيَان بن السِّمْط البَجَلِيّ:

الكُوفيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) عنه: ابن أبي عمير في الكافي، في باب غسل الرأس، في كتاب الزي والتجمل(٤) وعبد الله بن جُنْدَب(٥) ، وعلي بن الحكم(٦) ، ومحمّد بن حُمْران(٧) ، ومحمّد بن أبي حمزة(٨) .

[١١٤٠] سُفْيَان بن عَبد المـَلِك الجُعْفِيّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[١١٤١] سُفْيَان بن عَطِيَّة الثَّقفِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٦٧.

(٢) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٦٩.

(٣) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٦٤، ورجال البرقي: ٤١، مع توصيفه بالبزاز الكوفي العربي.

(٤) الكافي ٦: ٥٠٤ / ١.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٢٩٧ / ٤.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٢٠ / ٤.

(٧) من لا يحضره الفقيه ٢: ٢٠٣ / ٤٦٠.

(٨) تهذيب الأحكام ٢: ٢٤٤ / ٩٦٥.

(٩) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٦.

(١٠) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٨.

٢٢

[١١٤٢] سُفْيَان بن عُمَارة، الأزْدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١١٤٣] سُفْيَان بن عُمَارَة الطَّائِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١١٤٤] سُفْيَان بن مَالِك الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١١٤٥] سُفْيَان بن مَصْعَب العَبْدِيّ:

الشَّاعِر، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) وفي الكافي: عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسين، عن أبي داود المسترق، عن سفيان بن مصعب العبدي، قال: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فقال: قولوا لُام فَرْوَة تجيء فتسمع ما صنع بجدّها، قال: فجاءت فقعدت خلف الستر، ثم قال: فانْشِدْنا، قال: فقلت:

فَرْوَ(٥) جُودِي بدمْعِكِ الْمَسْكُوبِ

قال: فصاحت، وصحن النساء، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : الباب الباب(٦) ، فاجتمع أهل المدينة على الباب، قال: فبعث إليهم أبو عبد اللهعليه‌السلام صبي لنا غُشي عليه، فصحن النساء(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٣.

(٢) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٦٨.

(٣) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٤.

(٤) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٦٥، ورجال البرقي: ٤١.

(٥) في (الأصل) و (الحجرية): (فروة)، وفي الكافي (فرو)، وهو الصحيح، والمراد: يا فروة، فحذف حرف النداء مع الهاء لغرض الترخيم.

(٦) لفظ (الباب) الثاني، سقط سهواً من (الحجرية)

(٧) الكافي ٨: ٢١٥ ٢١٦ / ٢٦٣، من الروضة.

٢٣

وفي الكشي: عن إسحاق بن محمّد البصري، عن محمّد بن جمهور، قال: حدثني أبو داود المـُسْتَرِقّ، عن علي بن النعمان، عن سماعة، قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : علّموا أولادَكُم شِعْر العَبْدِيّ، فإنّه على دين الله(١) .

وفي كامل الزيارة، مسنداً عن أبي عُمَارة المـُنْشد، [عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ] قال: قال لي: يا أبا عمارة أنشدني للعَبْدِيّ في الحسين بن علي (عليهما السّلام) قال: فأنشدته فبكى، ثم أنشدته فبكى، ثم أنشدته فبكى، قال: فوالله ما زلت أنشده ويبكي حتى سمعت البكاء من الدار(٢) ، الخبر.

وفي البلغة، والوجيزة: ممدوح(٣) .

[١١٤٦] سُفْيَان بن وَرْدَان الأسَدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١١٤٧] سَفِينَة مولى رسول الله:

في مناقب ابن شهرآشوب، في (أحوال المجتبىعليه‌السلام : أصحابه:

__________________

وقولهعليه‌السلام : (صبيٌّ لنا غشي فصحن النساء): ظاهر المراد بالصبي هو من فُطم بسهم في حجر خامس أصحاب الكساءعليهم‌السلام الإمام السبط الحسينعليه‌السلام في كربلاء يوم عاشوراء، وهو عبد الله الرضيع. ويؤيده أنّ سبب صياح نقيات الجيوب وعديمات العيوب العلويات الطاهرات إنّما كان لأجل تذكرهن بشعر العبدي ما جرى بذلك اليوم من مصايب على أهل بيت النبوّةعليهم‌السلام على يد حزب إبليس اللعين وجند الشيطان الرجيم.

فلكلامهعليه‌السلام معنيان: أحدهما غير مراد وهو القريب أي: أنّ لهم صبياً حاضراً، والآخر بعيد وهو المراد، أي: الطفل الرضيع، فهو صبيهم أهل البيت عليهم‌السلام على كل حال. وهذا هو معنى التورية في الكلام. وقد اضطر إليها الصادق عليه‌السلام لما في البكاء على الحسين وأهله عليهم‌السلام من معنى الثورة.

(١) رجال الكشي ٢: ٧٠٤ / ٧٤٨.

(٢) كامل الزيارات: ١٠٥ / ٢ باب / ٣٣، وما بين المعقوفتين منه.

(٣) البلغة: ٣٦٥ / ٦، والوجيزة: ٢٤.

(٤) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٧.

٢٤

أصحاب أبيه، وبابه: قَيْس بن وَرْقَاء المعروف بسفينة(١) . ومثله [قول الكَفْعَمِي في جُنَّته](٢) . وفي دلائل الطبري: وبوّابه سفينة(٣) .

وروى الحسين بن حَمْدان بإسناده عن محمّد بن سنان الزاهري، عن المفضل بن عمر، عن جابر بن يَزِيد الجُعْفي، عن سعيد بن المـُسَيَّب، عن عمرو بن الحَمِق(٤) الخُزاعي، عن عَمّار بن ياسر، قال: كنّا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في غزوة ذات الأباطل(٥) ، فرجعنا منها ظاهرين، ولحقنا سقيٌّ من السّماء، فحملت الماءَ الأرضُ، وتوقفت(٦) الغُدْرَان والمـَسالِك، فوردنا على ماء عظيم قد اعترض الطريق في بطن واد عريض، فوقف الناس يرومون الخوض فيه والعبور، وكلّ لا يقدر على ذلك، حتى ورد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى الوادي، فنظر إلى شدّة جريانه وقلة حِيلة النّاس في عبوره، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تَسَفَّنْ يا سفينة على الوادي، فنزل سَفينة عن فرسه، ووضع عن سلاحه، فرمى بنفسه في عرض الوادي، فصار الوادي دونه، وصار كالسفينة، فنزل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فمشى على ظهر سفينة حتى صار

__________________

(١) مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٢٨ وفيه: (وبوابه) مكان (وبابه)

(٢) جُنَّة الأمان (المشتهر بالمصباح): ٥٢٢، في الجدول المعدّ لبيان أسماءهم ووفياتهمعليهم‌السلام ونحوهما.

(٣) دلائل الإمامة: ٦٣، في بيان أسماء الإمام الحسن وأولاده ومعجزاتهعليه‌السلام

(٤) الألف واللام في لفظ (الحَمِق) أثبتناهما من المصدر.

(٥) كذا في (الأصل) و (الحجرية) والمصدر، وقد عُلِّم فوق كلمة (الأباطل) في نسختي (الأصل) و (الحجرية) بعلامة التذكية، ولم يُستظهر الصواب إزاءها. علماً بأنّا لم نقف على اسم هذه الغزوة في كتب السيرة التي اهتمت بذكر مغازي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كسيرة ابن هشام، وسيرة ابن كثير وغيرهما.

(٦) لعل الصواب: وتوافقت الغُدْران والمسالك، أي التحمت بالماء، من الموافقة بين الشيئين كالالتحام، وهو ما يقتضيه السياق، فلاحظ.

٢٥

في جانب الوادي، ودعى أمير المؤمنينعليه‌السلام فنزل، وعبّر على ظهر سفينة.

ثم قال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قم يا سفينة، فحسبك هذا افتخاراً. فقام سفينة على(١) الوادي، فتضايق الوادي، وقبت(٢) ضفناه حتى تخطاه العسكر، فمن أجل ذلك لقّبه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سفينة(٣) .

وبإسناده، عن الحسن بن محبوب الزراد، عن عبد الرحمن بن الحَجّاج، عن محمّد بن أبي يعقوب، عن أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام لسفينة مولى أُمّ سَلَمَة -: ملأك الله علماً جمّا إلى مُشاشِك، فأنت فُلْكُ اللهِ المـَشْحُونُ، وأنت الباب لي ولابني الحسن بعد سلمان(٤) .

وبإسناده، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن الصادقعليه‌السلام أنّه قال: بينما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في بعض أسفاره، إذْ انتهى النّاسُ إلى غَدِيرٍ، فإذا فيه ماء، فعبّر الناس أمتعتهم، فجاء سفينة فعبّر متاع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال له: يا قَيْس أنت سفينتي، والباب لِلأئمّة من بعد سلمان، وأنت وسلمان ومن يليه في البابيّة(٥) سواء(٦) .

__________________

(١) في متن الأصل والحجرية: (عن ظاهراً)

(٢) علّمَ المصنف في متن الأصل والحجرية بإزاء (وقبت) بعلامة التذكية، ولم نقف على معنىً مناسب لـ (وقبت ضفتاه) في المعاجم اللغوية، وقد يكون أصل اللفظ (وخبتت). فصحف إلى (وقبت). والخبت: ما اطمأنّ من الأرض واتّسع، وقيل: الخبت ما اطمأنّ من الأرض وغَمُضَ، فاذا خرجت منه أفضيت إلى سعة. لسان العرب ٢: ٢٧ خبت.

(٣) الهداية: ورقة ١٢٠ / أمن المخطوط، علماً بأن المطبوع من كتاب الهداية هو إلى حد الورقة رقم ١١٤ من نسختنا الخطية.

(٤) الهداية: ورقة ١٢٠ / أ.

(٥) أي: من يليه من الأبواب، والمراد به هنا، هو من كان على منزلة عالية جدّاً وصلة مباشرة ووثيقة بمن صار له باباً، ولهذا كان باب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، علياًعليه‌السلام

(٦) الهداية: ورقة ١٢٠ / ب.

٢٦

وبإسناده، عن أبي حمزة الثُّمالي، عن الحُجْر بن عَدِيّ الطّائيّ، عن الأصْبغ بن نُبَاتة، قال: ركب سَفينة البحر في مركب مع قوم، فانكسر بهم المركب، فركب سفينة خشبة من خشب المركب إلى أن ورد الساحل، فإذا هو بأسدٍ قد تلقاه! فقال: أنا سفينة صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وسفينته، فنكس الأسد برأسه، وطأطأ رأسه، وأومى إليه أنْ اركب. فركب سفينةُ الأسدَ وهو يسير به حتى انتهى به إلى قرية، فلما نظر أهلُها إلى سفينة على الأسد فزعوا وتعجبوا!! ودخل القرية، قالوا: الله أنّ أمرك لعجيب، فَمنْ أنت؟ قال: أنا سفينة مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فعظّموه وعلّوه(١) .

وراوي هذه الأخبار وإنْ كان مرميّاً بالغلوّ(٢) ، إلاّ أنّها مؤيّدة بما مرّ من المـَناقِب، والجُنّة، والدلائل(٣) .

وبما رواه في الكافي، بإسناده: عن إدريس بن عبد الله الأوْدي، أنّه قال: لما قُتِل الحُسينعليه‌السلام أراد القوم أن يوطئوه الخيل(٤) !! فقالت فضّة لزينبَ: يا سيدتي! إنَّ سفينة كُسِرَ به في البحر، فخرج به(٥) إلى جزيرة، فإذا هو بأسد، فقال: يا أبا الحارث أنا مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَهَمْهَمَ بين يديه حتى وقفه على الطريق(٦) . الخبر.

__________________

(١) الهداية: ورقة ١٢٠ / ب.

(٢) راجع رجال النجاشي: ٦٧ / ١٥٩.

(٣) تقدّمت الإشارة إليها في أوّل ترجمة سفينة، على ان بعضها مؤيد بما موجود في ترجمته بكتب أهل السنة، كخبر ركوبه الأسد فقد ذكره ابن الأثير في أُسد الغابة ٢: ٢٥٩ / ٢١٣٠، عن محمّد بن المنكدر، عنه باختلاف يسير.

(٤) كذا في (الأصل) و (الحجرية) والمصدر، والصحيح: أنْ يَطئُوهُ بالخيلِ، أوْ: أنْ تَطِئُوهُ الخيلَ. من وَطَأ الشيء إذا داسه، يقال: وَطِئْنَا العدوّ بالخيلِ، أي: دسناه. لسان العرب ١: ١٩٥، وطأ.

(٥) به: لم ترد في المصدر، والظاهر زيادتها، لتمام المعنى بدونها.

(٦) أُصول الكافي ١: ٣٨٧ / بعد الحديث السابع، ولم يعط رقماً سهواً.

وهو ضعيف بأبي كريب، وأبي سعيد الأشج، ومضمون الخبر مخالف للصحيح الثابت من الأخبار التي تصرح بأن عمر بن سعد وبأمر من عبيد الله بن زياد (لعنهما الله) قد انتدب عشرة من الشياطين ليطئوا بحوافر خيولهم الجسد المطهر لسيد الشهداء (عليه الصلاة والسلام) بعد استشهاده، امعاناً منهم في الكفر والضلال، وجحداً لله ورسوله الكريم وأهل بيته الأطهار.

وفي هامش ترجمة سفينة في تكملة الرجال ١: ٤٤٥، تعليقة مهمة للمحقق السيّد المرحوم محمّد صادق بحر العلوم حول خبر الكافي جديرة بالمراجعة، فلاحظ.

٢٧

وبما رواه الراوندي في الخرائج: أنَّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعث برجل يقال له: سَفينة بكتاب إلى مُعاذ وهو باليمن، فلما صار [في بعض] الطريق، إذا هو بأسد رابضِ في الطريق، فخاف أن يجوز، فقال: أيّها الأسد إنّي رسول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى مُعاذ، وهذا كتابه إليه، فَهَرْوَلَ الأسَدُ قُدّامه غَلْوَةً(١) ، ثمّ هَمْهَمَ، ثمّ خرج، ثمّ تَنَحّى عن الطريق.

فلما رجع بجواب الكتاب، فإذا بالسَّبُعِ في الطريق! ففعل مثل ذلكَ فلما قَدِمَ على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخبره بذلك، فقال: إنَّه قال في المرّة الأُولى: كيف رسول الله؟ وقال في المرة الثانية: اقرأ رسول الله السلام(٢) .

وفيه: روى ابن الأعرابي(٣) ، أنَّ سَفِينَة مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: خرجت غازياً، فَكُسِر بي، فغرق المركب وما فيه، وأَقبلت وما عليّ إلاّ

__________________

(١) في (الأصل) و (الحجرية): (نسخة بدل: عَنْوَة).

والصحيح: غَلْوةٌ، وهي مسافة مقدارها رمية سهم، وكان بها يقدر مدى الأميال والفراسخ، والفرسخ التام خمس وعشرون غَلْوَة.

وأمّا العَنْوَة، فهي اسم لـ (عنا)، أي: ذلّ واستكان وخضع، ويراد بها: القهر والغلبة، والظاهر كونها مصحفة عن (غلوة) في نسخة البدل لعدم مناسبتها للمقام.

انظر لسان العرب ١٥: ١٠٢، عنا و ١٥: ١٣٢، غلا.

(٢) الخرائج والجرائح ١: ٤٠ / ٤٧.

(٣) في المصدر: ما روي عن ابن الأعرج. وأشار في هامشه إلى وجوده بلفظ ابن الأعرابي في نسخ أُخرى وكذلك في بحار الأنوار.

٢٨

خرقة قد اتّزرت بها، فكنت(١) على لوح، وأقبل اللّوح يرمي بي على جبل في البحر، فإذا صعدت وظننت انّي نجوت، جاءتني مَوجةٌ فانتسفَتْني، ففعلت بي مراراً، ثمّ أنِّي خرجت اشتدُّ على شاطئ البحر، فلم تلحقني، فحمدت الله على سلامتي.

فبينما أنا أمشي، إذ بصر بي أسدٌ، فأقبل نحوي يريد أن يفترسني، فرفعت يديّ إلى السّماء، فقلت: اللهم أني عبدك ومولى نبيّكصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نجّيتني من الغرق، أفتسلّط عليّ سَبُعك، فَأُلهمْتُ أنْ قلت: أيّها السَّبُع أنا سفينةُ مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢) . احْفَظْ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مولاه.

فوالله إنه لترك الزَّئير، وأقبل كالسِنور يمسح خدّه بهذه الساق مرّة وبهذه الساق أخرى، وهو ينظر في وجهي مليّاً، ثمّ طأْطَأ ظهرَه وأومأ إليّ أن أركب، فركبت ظهره، فخرج يَخُبُ(٣) بي، فما كان بأسرع من أنْ أَهبط جزيرة، وإذا فيها من الشجر والثمار وعين عذبه(٤) من ماء، فدهشت، فوقف وأومأ إليّ أن انزل، فنزلت، وبقي واقفاً حذاي ينظر، فأخذت من تلك الثّمار وأكلت، وشربت من ذلك الماء فرويت، وعمدت إلى ورقة فجعلتها مئزراً واتزرت بها، وتَلَحَّفْتُ بأُخرى، وجعلت ورقة شبيهاً بالمِزْود(٥) فملأتها من تلك الثمار، وبللت الخرقة التي كانت معي لأعصرها

__________________

(١) في (الأصل) و (الحجرية): (نسخة بدل: فركبت). وما في المتن موافق للمصدر.

(٢) الصلاة التي بعده وردت في (الأصل) و (الحجرية) دون المصدر، وهذه فيه دونهما.

(٣) يخب: أي يعدو، من الخبب، مصدر خبَّ يَخُبُّ، بضم الخاء المعجمة: وهو ضرب من العَدْوِ. لسان العرب ١: ٣٤١ خَبَبَ.

(٤) في الأصل والحجرية: (نسخة بدل: غزيرة)

(٥) المِزْوَدُ: وعاء يجعل فيه الزاد. لسان العرب ٣: ١٩٨ زَوَد.

٢٩

إذا احتجت إلى الماء، فلمّا فرغت ممّا أردت، أقبل إليّ فطأطأ ظهره، ثم أومأ إليّ أن أركب، فلمّا ركبت، أقبل بي نحو البحر في غير الطريق الذي أقبلت منه، فلمّا صرت على البحر إذا مركب سائر في البحر فلوَّحت لهم، فاجتمع أهل المركب يسبّحون ويهلّلون ويرون رجلاً راكباً أسداً! فصاحوا: يا فتى من أنت، أجنّي أم إنسي؟

فقلت: أنا سفينة مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم راعى الأسد في حقّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ففعل ما ترون.

فلما سمعوا ذكر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حَطُّوا الشّراعَ وَحمَلوا رَجُلَين في قارِب صغير ودفعوا إليهما ثياباً، فجاء إليّ، ونزلت من الأسد، ووقف ناحية مطرقاً ينظر ما أصنع، فرميا إليّ بالثياب، وقالا: ألبسها، فلبستها، فقال أحدهما: اركب ظهري حتى أُدخلك القارب، أيكون السّبُع أرعى لحق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أمّته؟!

فأقبلت على الأسد، فقلت: جزاك الله خيراً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فوالله لنظرت إلى دموعه تسيل على خدّه ما يتحرك حتى دخلت القارِب، وأقبل يلتفت اليّ ساعة بعد ساعة حتى غبنا عنه(١) .

ومن جميع ذلك يظهر قوّة يقينه، وخلوص إيمانه، وصفاء سريرته، وعلوّ مقامه. فَذِكْرُهُ في الممدوحين، أو عدم ذكره فيهم أيضاً كما في المنتهى(٢) ، والوسائل ناش عن عدم التجسس عن حاله.

__________________

(١) الخرائج والجرائح ١: ١٣٦ / ٢٢٣.

(٢) منتهى المقال ١: ٦٦، والأوْلى أن تكون العبارة هكذا:

« فذكره في الممدوحين كما في المنتهى، أو عدم ذكره فيهم كما في الوسائل ناشٍ عن عدم التجسس عن حاله ».

بقرينة ذكره في المنتهى، وإهماله في الوسائل، ولما كان من منهج صاحب المنتهى أن لا يذكر المجاهيل والضعفاء، يعلم منه أن من ذكره ولم يوثق فهو حسن عنده.

ومع هذا فقد يشكل على المصنف بأن الشيخ الحر لم يقصد في الوسائل في الفائدة الثانية عشرة من الخاتمة استيعاب الثقات والممدوحين بل ترك جملة منهم.

وعليه فلا يدل تركه ذكر سفينة على عدم حسنه عنده، وقد أشرنا إلى ذلك بشيء من التفصيل في مقدمة تحقيق هذه الخاتمة في جزئها الأوّل المحقق المطبوع، فراجع.

٣٠

[١١٤٨] سَكَن الجمّال:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١١٤٩] سَكَن بن أبي رباط:

وفي نسخة: سُكَين بن أبي فاطمة الجُعْفي، مولاهم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١١٥٠] سَكَن بن عُمَارة الجُعْفي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١١٥١] سَكَن بن يَحْيى الأسَدِيّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١١٥٢] سُكَين بن إسْحَاق النَّخَعِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٨٨.

(٢) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٩٥، وفيه: سُكَين بن أبي فاطمة الجُعْفي.

(٣) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٨٧.

(٤) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٨٩.

(٥) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٩٠، وفي بعض النسخ من رجال الشيخ ورد (المدني) مكان (الكوفي) كما يظهر من كتب الرجال المتأخرة.

انظر مجمع الرجال ٣: ١٣٥ ومعجم رجال الحديث ٨: ١٦٦.

٣١

[١١٥٣] سُكَين بن عبد رَبّهِ المـُحَاربي:

الكُوفِيّ، مولاهم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١١٥٤] سُكَين بن عبد العَزِيز النصري (٢) :

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١١٥٥] سُكَين بن عُمَارة:

أبو محمّد الثَّقَفِيّ، الرَّحّال، مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١١٥٦] سُكَين بن فضَالة الأزْدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١١٥٧] سَلام:

أبو سلمة، الأزْدِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١١٥٨] سَلام الحَجَّام:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٩٢.

(٢) في (الحجرية): (النضري) بالضاد المعجمة، والظاهر صحة ما في (الأصل) لشهرته بكتب الرجال، وموافقته للمطبوع من رجال الشيخ. وقد ورد في مجمع الرجال ٣: ١٣٥ بعنوان (البصري) وأشار إليه في معجم رجال الحديث أيضاً ٨: ١٦٦، ولعله تصحيف عن (النصري)، فلاحظ.

(٣) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٩٤، وفيه: (النصري)

(٤) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٩١.

(٥) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٩٣.

(٦) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٣٢.

(٧) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٣٣.

٣٢

[١١٥٩] سَلام بن سعيد المـَخزُومِيّ:

مولى، عَطّار(١) ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١١٦٠] سَلام بن سَلْمَة الخَثْعَميّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) وفي نسخة: مسلم(٤) .

[١١٦١] سَلام بن سَهْم:

في الفقيه، في باب الأيمان والنذور: روى محمّد بن إسْماعيل، عن سَلام بن سَهْم الشيخ المتعبّد أنّه سمع أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول لسدير: « يا سدير أنّه من حلف بالله كاذباً كفر، ومن حلف بالله صادقاً أثِم، إنّ الله عزّ وجلّ يقول:( وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ ) (٥) »(٦) .

وطريق الفقيه إلى محمّد بن إسماعيل صحيح، و (الشيخ المتعبّد) لا يطلق على غير من حَسُنَ ظاهرُه، فيكشف عن عدالته، وإنْ قال في البُلغة، والوجيزة: ممدوحٌ(٧) .

[١١٦٢] سَلام بن عبد الله الهَاشِميّ:

عنه: الحسن بن محبوب، وعلي بن أسباط، في الكافي، في باب ما يفصل بين دعوى المحقّ والمبطل(٨) .

__________________

(١) في المصدر: (مولى عطا)، ومثله في جامع الرواة ١: ٣٦٩، ومجمع الرجال ٣: ١٣٧، وما في منهج المقال: ١٦٦، ومنتهى المقال: ١٥٢، وتنقيح المقال ٢: ٤٣، ومعجم رجال الحديث ٨: ١٧١ موافق لما في الأصل.

(٢) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٢٨ وفيه: (مولى عطا ..).

(٣) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٣٠ وفيه: (سلام بن مسلم)

(٤) صرّح بهذا أيضاً الشيخ الأردبيلي في جامع الرواة ١: ٣٧٠.

(٥) البقرة ٢: ٢٢٤.

(٦) الفقيه ٣: ٢٣٤ / ١١٠٨.

(٧) بلغة المحدثين: ٣٦٥ / ٧، والوجيزة للمجلسي: ٢٤.

(٨) أُصول الكافي ١: ٢٧٨ / ١.

٣٣

[١١٦٣] سَلام بن غَانِم الحَنّاط:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١١٦٤] سَلام بن المـُسْتَنير الجُعْفِيّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) عنه: يونس بن عبد الرحمن، في الكافي، في باب آخر من أنَّ الإيمان يشرك الإسلام(٣) ؛ وابن محبوب، عن أبي جعفر محمّد بن النُّعْمان الأحول، عنه، فيه، في باب نُكَت ونُتَف، مرّتين(٤) . والأحول، عنه مكرراً(٥) .

وفي روضة الكافي: عن العدّة، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن الأحول، عن سَلام المـُسْتَنير، قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يحدّث: إذا قام القائمعليه‌السلام عرض الإيمان على كلّ ناصب، فإن دخل فيه بحقيقته وإلاّ ضرب عنقه، أو يؤدّي الجزية كما يؤديها اليوم أهل الذمّة، ويشدّ على وسطه الهِمْيان(٦) ويخرجهم من الأمصار إلى السواد(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٢٧.

(٢) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٢٦، وقد عدّه الشيخ والبرقي في أصحاب الإمامين السجاد والباقر (عليهما السّلام).

رجال الشيخ: ٩٣ / ٢٢ و: ١٢٥ / ٢٣٠، ورجال البرقي: ٨ و ٩ وسيأتي ما له علاقة بالمقام في الهامش التالي، فلاحظ.

(٣) أُصول الكافي ٢: ٢٨ / ٣ ذُكر في باب بلا عنوان، وفي السند: سلام الجعفي، والأكثر على الاتحاد إلاّ ان السيّد الخوئيقدس‌سره استظهر المغايرة بين سلام الجعفي وبين سلام بن المستنير الجعفي.

راجع معجم رجال الحديث ٨: ١٧٤ ١٧٥.

(٤) أُصول الكافي ٢: ٣٤٤ / ٦٩ و ٢: ٣٥٤ / ٧٨.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٣٥٢ / ٦٦ و ٢: ٦٩ / ١.

(٦) الهِمْيَانُ: التكة، وقيل للمنطقةِ هميان أيضاً.

لسان العرب ١٣: ٤٣٧، همن.

(٧) الكافي ٨: ٢٢٧ / ٢٨٨، من الروضة.

٣٤

وفي تفسير العياشي، عن سَلام المـُسْتَنير، عن الصادقعليه‌السلام قال: لقد تَسَمّوا باسم ما سمّى الله به أحداً إلاّ علي بن أبي طالبعليه‌السلام وما جاء تأويله، قلت: جعلت فداك متى تأويله؟ قال: إذا جمع الله النبيين والمؤمنين حتى ينصروه، وهو قول الله:( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ) . الآية(١) .

ويومئذ يدفع راية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى عليّعليه‌السلام فيكون إليه أمر الخلائق أجمعين، وكلّهم تحت لوائه، ويكون هو أميرهم، فهذا تأويله(٢) .

ومن هنا قال في التعليقة: يظهر من أخباره كونه من الشيعة، بل من خواصهمعليهم‌السلام (٣) .

[١١٦٥] سَلام بن مُسْلِم الخَثْعَمِي:

وفي نسخة: ابن سَلَمة(٤) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١١٦٦] سَلام بن يَسَار الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١١٦٧] سَلَامة بن ذُكَاء (٧) الحَرّانيّ:

يكنّى: أبا الخَير، صاحب التلعكبري، لم يرو عنهمعليهم‌السلام (٨) هو من

__________________

(١) آل عمران: ٣ / ٨١.

(٢) تفسير العياشي ١: ١٨١ / ٧٧.

(٣) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ١٦٦.

(٤) صُرِّح بهذا أيضاً في جامع الرواة ١: ٣٧٠.

(٥) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٣٠.

(٦) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٣٤.

(٧) قد يرد بعنوان: سَلَامة بن زكا بالزاي في بعض المصادر الرجالية في ترجمة علي بن محمّد العدوي، والصحيح ظاهراً هو ما في الأصل الموافق لما في النجاشي وغيره.

(٨) رجال الشيخ: ٤٧٥ / ٥.

٣٥

مشايخ النجاشي، وقد أوضحنا وثاقتهم في ترجمته(١) ، ويظهر في ترجمة علي بن محمّد (بن علي بن)(٢) العَدَويّ الشمْشَاطِيّ الفاضل صاحب الكتب الكثيرة غاية اعتماده عليه، ويظهر منه أنه يلقّب(٣) بالمـَوْصِلي أيضاً(٤) .

[١١٦٨] سَلامة القَلَانِسِيّ:

عنه: حماد بن عثمان، في الكافي، في باب الخلّ والزيت(٥) .

[١١٦٩] سَلْم (٦) الجَوّاز الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[١١٧٠] سَلْم بن سالم البَلْخِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[١١٧١] سَلْم بن سُليمان:

مولى كِنْدَة، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) وفي نسخة: سَلَمَة(١٠) .

__________________

(١) تقدمت ترجمته في الفائدة الثالثة من الخاتمة ٣: ٥٠٣، فراجع.

(٢) ما بين القوسين لم يرد في بيان نسبه لا في النجاشي ولا في غيره من كتب الرجال المتيسرة، فلاحظ.

(٣) في (الحجرية): الملقب.

(٤) رجال النجاشي: ٢٦٥ / ١٨٩.

(٥) الكافي ٦: ٣٢٧ / ٢.

(٦) في بعض النسخ: سَلَمة بالهاء كما في هامش المصدر، ومجمع الرجال ٣: ١٥٢.

(٧) رجال الشيخ: ٢١١ / ١٣٦.

(٨) رجال الشيخ: ٢١١ / ١٣٩.

(٩) رجال الشيخ: ٢١١ / ١٣٧.

(١٠) وهي النسخة المعتمدة في مجمع الرجال ٣: ١٥٣.

٣٦

[١١٧٢] سَلْم(١) بن شُرَيح الأشْجَعِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١١٧٣] سَلْم بن عبد الرحمن العِجْلِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١١٧٤] سَلْم مولى علي بن يقطين:

عنه: ابن أبي عمير، في التهذيب، في باب دخول الحمام(٤) .

[١١٧٥] سَلْمَان أبو عُبَيْدة (٥) الهَمْدَانِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١١٧٦] سَلْمَان بن بِلال المـَدَني:

أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) وفي بعض النسخ: سليمان(٨) ،

__________________

(١) في (الأصل) و (الحجرية): (سَلَمة، نسخة بدل)

(٢) رجال الشيخ: ٢١١ / ١٣٥.

(٣) رجال الشيخ: ٢١١ / ١٤٠.

(٤) تهذيب الأحكام ١: ٣٧٧ / ١١٦٤.

(٥) ورد بعنوان: سلمان بن عبيد من غير هاء منقطة في آخره، في: المصدر، وجامع الرواة ١: ٣٧١، ومجمع الرجال ٣: ١٣٩، ومعجم رجال الحديث ٨: ١٨٠.

(٦) رجال الشيخ: ٢٠٩ / ١١٣.

(٧) رجال الشيخ: ٢٠٧ / ٧٥، وسيأتي الاختلاف في ضبط الاسم في الهامش التالي.

(٨) اختلفوا في ضبط الاسم بين (سليمان) و (سلمان).

فورد الأول في المصدر: ٢٠٧ / ٧٥، ورجال ابن داود: ١٠٥ / ٧٢٣ مع عدّه في أصحاب الإمام الرضا عليه‌السلام اشتباهاً ومجمع الرجال ٣: ١٥٨، وتنقيح المقال ٢: ٥٥، ومعجم رجال الحديث ٨: ١٨٠.

وورد الثاني في جامع الرواة ١: ٣٧١ نقلاً عن منهج المقال ومعجم رجال الحديث ٨: ١٨٠.

وأما عن لقبه، ففي رجال الشيخ: ٢٠٧ / ٧٥ (المداني) وهو من غلط المطبعة كما هو صريح قائمة التصويبات الملحقة في آخره. وما في جامع الرواة ١: ٣٧١ ومجمع الرجال ٣: ١٥٨، وتنقيح المقال ٢: ٥٥ ومعجم رجال الحديث ٨: ١٨٠ وغيرها، موافق لما في الأصل وهو (المدني)، فلاحظ.

٣٧

كما في كتب العامة(١) .

[١١٧٧] سَلْمَان بن حيوة (٢) الكِلابِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١١٧٨] سَلْمَان بن عُبَيْد الحَنّاط:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١١٧٩] سَلْمَان بن الفَيْض:

يروي عنه: صفوان، وابن أبي عمير، كما في التعليقة(٥) .

__________________

(١) انظر: تهذيب التهذيب ٤: ١٥٤ وتقريب التهذيب ١: ٣٢٢ / ٤١٦.

(٢) اختلفت كتب الرجال في ضبط اسم أبي سلمان.

ففي (الأصل) و (الحجرية): (حبوة: نسخة بدل)، وفي رجال الشيخ المطبوع (حوّا)، وفي مجمع الرجال ٣: ١٣٩ ومنهج المقال: ١٦٧، ونقد الرجال: ١٥٧، وجامع الرواة ١: ٣٧١، وتنقيح المقال ٢: ٤٥ ورد الاسم بعنوان (حيوة).

وقد جمعت هذه الاختلافات مع اضافة (جيوه) لها في معجم رجال الحديث ٨: ١٨١.

هذا، وفي منهج المقال: ١٦٧ أشار إلى اختلاف بعض النسخ في ضبط لقبه أيضاً فقال بعد أن اختار ما هو على خلاف المشهور (الكلبي) -: (وفي نسخة بدل: الكلابي)، فلاحظ.

(٣) رجال الشيخ: ٢٠٩ / ١١١.

(٤) رجال الشيخ: ٢٠٩ / ١١٢.

(٥) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ورقة ٧٥ / أ.

٣٨

[١١٨٠] سَلَمَة أبو حفص(١) :

فضَالة، عن أبان، عنه، في الكافي، في باب ما يقطع الصلاة من الضحك(٢) . وفي التهذيب، في باب الحدّ في السرقة(٣) ، وفي باب حدود الزنا(٤) ، وعنه: أبان كثيراً(٥) .

[١١٨١] سَلَمَة أبو المـُسْتَهِلّ الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١١٨٢] سَلَمَة بن الأهثم (٧) الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) لم يذكره النجاشي في رجاله، وكذلك الشيخ لا في الفهرست ولا في الرجال، مع انه من أصحاب الصادقعليه‌السلام كما يظهر من موارده في كتب الحديث.

هذا، واختلفت الأسانيد في ضبطه، ففي بعضها كما في الأصل، وفي اخرى سلمة بن أبي حفص ونحو ذلك، وقد أشار السيّد الخوئي قدس‌سره إلى وقوع التحريف في اسمه، وإن الصحيح هو سلمة أبو حفص.

انظر معجم رجال الحديث ٨: ١٩٩ و ٢٠٠.

(٢) الكافي ٣: ٣٦٦ / ١١، وفيه سلمة بن أبي حفص.

(٣) تهذيب الأحكام ١٠: ١٠٠ / ٣٨٨.

(٤) تهذيب الأحكام ١٠: ٤٣ / ١٥٥.

(٥) كما في الكافي ٦: ٢١٧ / ٧، وتهذيب الأحكام ٤: ٨٢ / ٢٣٧.

(٦) رجال الشيخ: ٢١٢ / ١٥٥.

(٧) رجال الشيخ: ٢١٢ / ١٥٢، وفيه: سلم الأهثم، ومثله في رجال البرقي: ١٢ و: ١٨ في أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السّلام) وما في رجال الشيخ في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام : ١٢٤ / ٤ موافق لما في الأصل، واحتمل في التنقيح ٢: ٤٨ بعد أن أورده بعنوان: (سلمة الأهثم) انه مصحف (أهتم) بالتاء المثناة، بيد أن ما في مجمع الرجال ٣: ١٥٢ هو: سلمة بن الأهيم، فلاحظ.

(٨) رجال الشيخ: ٢١٢ / ١٥٢.

٣٩

[١١٨٣] سَلَمَة بن أبي سَلَمَة:

امّه أم سَلَمَة زوجة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يأتي في أخيه محمّد(١) .

[١١٨٤] سَلَمَة بَيّاع السَّابِريّ:

عنه: ابن أبي عمير، في الروضة، بعد حديث يوم القيامة(٢) ، وفي باب من فَطّر صائماً(٣) ، وفي التهذيب، في باب فضل التطوع بالخيرات(٤) .

[١١٨٥] سَلَمَة بن جُنَاح الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١١٨٦] سَلَمَة بن خالِد الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١١٨٧] سَلَمَة بن الخَطّاب:

يروي عنه: الصفار(٧) ، وسعد بن عبد الله(٨) ، والحميري(٩) ، ومحمّد بن يحيى الأشعري(١٠) ، وأحمد بن إدريس(١١) ، ومحمّد بن علي بن محبوب(١٢) ،

__________________

(١) سيأتي في هذه الفائدة في (باب الميم) برقم: [٢٣٧٠].

(٢) الكافي ٨: ١٦٣ / ١٧٢، من الروضة.

(٣) الكافي ٤: ٦٨ / ١.

(٤) تهذيب الأحكام ٤: ٢٠١ / ٥٧٩.

(٥) رجال الشيخ: ٢١١ / ١٤٩.

(٦) رجال الشيخ: ٢١٢ / ١٥٧.

(٧) تهذيب الأحكام ٩: ٨٣ / ٣٥٣.

(٨) تهذيب الأحكام ٣: ١٩٤ / ٤٤٤.

(٩) فهرست الشيخ: ٧٩ / ٣٣٤، في ترجمة سلمة بن الخطاب.

(١٠) تهذيب الأحكام ٣: ١٩٤ / ٤٤٤.

(١١) فهرست الشيخ: ٧٩ / ٣٣٥ في ترجمة صاحب العنوان.

(١٢) تهذيب الأحكام ١٠: ٣٣٥ / ٥٣٧.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

والحاصل أنه كان يكبِّر كثيراً من الاُمور الصغيرة وكانت له روحية خاصة تحمله على ذلك.

ويشهد على ذلك أن الشيخ والنجاشي ربّما ضعفا رجلاً ، والغضائري أيضاً ضعفه ، لكن بين التعبيرين اختلافاً واضحاً.

مثلاً ذكر الشيخ في عبدالله بن محمد انه كان واعظاً فقيهاً ، وضعفه النجاشي بقوله : « إنه ضعيف » وضعَّفه الغضائري بقوله : « انه كذاب ، وضّاع للحديث لا يلتفت إلى حديثه ولا يعبأ به ».

ومثله علي بن أبي حمزة البطائني الذي ضعفه أهل الرجال ، فعرفه الشيخ بأنه واقفّي ، والعلاّمة بأنه احد عمد الواقفة. وقال الغضائري : « عليّ بن أبي حمزة لعنه الله ، أصل الوقف وأشدّ الخلق عداوة للوليّ من بعد أبي إبراهيم ».

ومثله إسحاق بن أحمد المكنّى بـ « أبي يعقوب أخي الاشتر » قال النجاشي : « معدن التَّخليط وله كتب في التخليط » وقال الغضائري : « فاسد المذهب ، كذّاب في الرواية ، وضّاع للحديث ، لا يلتفت إلى ما رواه »(١) .

وبذلك يعلم ضعف ما استدل به على عدم صحَّة نسبة الكتاب إلى ابن الغضائري من أن النجاشي ذكر في ترجمة الخيبري عن ابن الغضائري ، انه ضعيف في مذهبه ، ولكن في الكتاب المنسوب اليه : « إنه ضعيف الحديث ، غالي المذهب » فلو صحَّ هذا الكتاب ، لذكر النجاشي ما هو الموجود أيضاً(٢) .

وذلك لما عرفت من أن الرجل كان ذا روحيَّة خاصَّة ، وكان إذا رأى

__________________

١ ـ لاحظ سماء المقال : ١ / ١٩ ـ ٢١ بتلخيص منّا.

٢ ـ معجم رجال الحديث : ١ / ١١٤ ، من المقدَّمات طبعة النجف ، والصفحة ١٠٢ طبعة لبنان.

١٠١

مكروهاً ، اشتدَّت عنده بشاعته وكثرت لديه شناعته ، فيأتي بألفاظ لا يصحّ التعبير بها الا عند صاحب هذه الروحية ، ولما كان النجاشي على جهة الاعتدال نقل مرامه من دون غلوّ وإغراق.

وبالجملة الآفة كلّ الآفة في رجاله هو تضعيف الأجلة والموثَّقين مثل « أحمد بن مهران » قال : « أحمد بن مهران روى عنه الكليني ضعيف » ولكن ثقة الاسلام يروي عنه بلا واسطة ، ويترحَّم عليه كما في باب مولد الزهراءعليها‌السلام (١) قال : « أحمد بن مهرانرحمه‌الله رفعه وأحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار الشيباني » إلى غير ذلك من الموارد.

ولأجل ذلك لا يمكن الاعتماد على تضعيفاته ، فضلا عن معارضته بتوثيق النجاشي خبير الفنّ والشيخ عماد العلم. نعم ربما يقال توثيقاته في أعلى مراتب الاعتبار ولكنه قليل وقد عرفت من المحقق الداماد من أنه قل أن يسلم أحد من جرحه او ينجو ثقة من قدحه(٢) . وقد عرفت آنفاً وسيأتي أن الاعتماد على توثيقه كالاعتماد على جرحه.

النظرية الخامسة

وفي الختام نشير إلى نظرية خامسة وان لم نوعز اليها في صدر الكلام وهي أنه ربما يقال بعدم اعتبار تضعيفات ابن الغضائري لانه كان جراحا كثير الردّ على الرواة ، وقليل التعديل والتصديق بهم ومثل هذا يعدّ خرقاً للعادة وتجاوزاً عنها ، وانما يعتبر قول الشاهد إذا كان انسانا متعارفاً غير خارق للعادة. ولأجل ذلك لو ادعى رجلان رؤية الهلال مع الغيم الكثيف في السماء وكثرة الناظرين ، لا يقبل قولهما ، لان مثل تلك الشهادة تعدّ على خلاف العادة ، وعلى ذلك فلا يقبل تضعيفه ، ولكن يقبل تعديله.

__________________

١ ـ الكافي : ١ / ٤٥٨ ، الحديث ٣.

٢ ـ لاحظ سماء المقال : ٢٢.

١٠٢

وفيه : أن ذلك إنما يتمّ لو وصل الينا كتاب الممدوحين منه ، فعندئذ لو كان المضعفون أكثر من الممدوحين والموثقين ، لكان لهذا الرأي مجال. ولكن يا للأسف! لم يصل الينا ذلك الكتاب ، حتى نقف على مقدار تعديله وتصديقه ، فمن الممكن أن يكون الممدوحون عنده أكثر من الضعفاء ، ومعه كيف يرمى بالخروج عن المتعارف؟

ولأجل ذلك نجد أن النسبة بين ما ضعفه الشيخ والنجاشي أو وثَّقاه ، وما ضعَّفه ابن الغضائري او وثقه ، عموم من وجه. فربَّ ضعيف عندهما ثقة عنده وبالعكس ، وعلى ذلك فلا يصحّ رد تضعيفاته بحجّة أنه كان خارجاً عن الحدّ المتعارف في مجال الجرح.

بل الحقّ في عدم قبوله هو ما أوعزنا اليه من أن توثيقاته وتضعيفاته لم تكن مستندة الى الحسّ والشهود والسماع عن المشايخ والثقات ، بل كانت مستندة الى الحدس والاستنباط وقراءة المتون والروايات ، ثمَّ القضاء في حقّ الراوي بما نقل من الرواية ، ومثل هذه الشهادة لا تكون حجة لا في التضعيف ولا في التوثيق. نعم ، كلامه حجة في غير هذا المجال ، كما إذا وصف الراوي بأنه كوفيٌّ او بصريٌّ أو واقفيٌّ او فطحيٌّ او له كتب ، والله العالم بالحقائق.

١٠٣
١٠٤

الفصل الرابع

المصادر الثانوية لعلم الرجال

١ ـ الاصول الرجالية الأربعة

٢ ـ الجوامع الرجالية في العصور المتأخرة.

٣ ـ الجوامع الرجالية الدارجة على منهج القدماء.

٤ ـ تطوّر في تأليف الجوامع الرجالية.

١٠٥
١٠٦

١ ـ الأصول الرجالية الاربعة

* فهرس الشيخ منتجب الدين.

* معالم العلماء.

* رجال ابن داود.

* خلاصة الاقوال في علم الرجال.

١٠٧
١٠٨

الاصول الرجالية الاربعة

قد وقفت بفضل الابحاث السابقة ، على الاصول الاولية لعلم الرجال ، التي تعد امهات الكتب المؤلفة في العصور المتأخرة ومؤلفو هذه الاصول يعدون في الرعيل الاول من علماء الرجال ، لا يدرك لهم شأو ولا يشق لهم غبار ، لانهم٥ قد عاصروا أساتذة الحديث وأساطينه ، وكانوا قريبي العهد من رواة الاخبار ونقلة الآثار ، ولاجل ذلك تمكنوا تمكناً تاماً مورثاً للاطمئنان ، من الوقوف على أحوالهم وخصوصيات حياتهم ، اما عن طريق الحس والسماع ـ كما هو التحقيق ـ أو من طريق جمع القرائن والشواهد المورثة للاطمئنان الذي هو علم عرفي ، كما سيوافيك تحقيقه في الابحاث الآتية.

وقد تلت الطبقة الاولى ، طبقة اخرى تعد من اشهر علماء الرجال بعدهم ، كما تعد كتبهم مصادر له بعد الاصول الاولية نأتي بأسمائهم وأسماء كتبهم ، وكلهم كانوا عائشين في القرن السادس.

ان أقدم فهرس عام لكتب الشيعة ، هو فهرس الشيخ أحمد بن الحسين بن عبيدالله الغضائري ، الذي قد تعرفت عليه وما حوله من الاقوال والآراء.

نعم ، ان فهرست أبي الفرج محمد بن اسحاق المعروف بابن النديم

١٠٩

( المتوفّى عام ٣٨٥ هـ ) وان كان أقدم من فهرس ابن الغضائري ، لكنه غير مختص بكتب الشيعة ، وانما يضم بين دفتيه الكتب الاسلامية وغيرها ، وقد أشار الى تصانيف قليلة من كتب الشيعة.

وقد قام الشيخ الطوسي بعد ابن الغضائري ، فألف فهرسه المعروف حول كتب الشيعة ومؤلفاتهم ، وهو من احسن الفهارس المؤلفة ، وقد نقل عنه النجاشي في فهرسه واعتمد عليه ، وان كان النجاسي أقدم منه عصراً وأرسخ منه قدماً في هذا المجال.

وقد قام بعدهم في القرن السادس ، العلاّمتان الجليلان ، الشيخ الحافظ ابو الحسن منتجب الدين الرازي ، والشيخ الحافظ محمَّد بن عليّ بن شهرآشوب السروي المازندراني ، فأكملا عمل الشيخ الطوسي وجهوده إلى عصرهما ، وإليك الكلام فيهما إجمالاً :

١ ـ فهرس الشيخ منتجب الدين

وهو تأليف الحافظ عليّ بن عبيدالله بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين ( أخي الشيخ الصدوققدس‌سره ) بن علي ( والد الصدوق ). عرَّفه صاحب الرياض بقوله : « كان بحراً لا ينزف ، شيخ الاصحاب ، صاحب كتاب الفهرس. يروي عن الشيخ الطبرسي ( المتوفّى عام ٥٤٨ هـ ) وأبي الفتوح الرازي ، وعن جمع كثير من علماء العامة والخاصَّة. ويروي عن الشيخ الطّوسي ( المتوفّى ٤٦٠ هـ ) بواسطة عمّه الشيخ بابويه بن سعد.

وهذا الامام الرّافعي ( وهو الشيخ ابو القاسم عبد الكريم بن محمد الرافعي الشافعي ، المتوفّى عام ٦٢٣ ) يعرفه في تاريخه ( التدوين ) : الشيخ عليّ بن عبيدالله بن الحسن بن الحسين بن بابويه شيخ ريّان من علم الحديث سماعاً وضبطاً وحفظاً وجمعاً ، قلَّ من يدانيه في هذه الاعصار في كثرة الجمع والسماع ، قرأت عليه بالرىّ سنة ٥٨٤ هـ ، وتولد سنة ٥٠٤ هـ ، ومات بعد

١١٠

سنة ٥٨٥ هـ ، ثمَّ قال : ولئن اطلت عند ذكره بعض الاطالة فقد كثر انتفاعي بمكتوباته وتعاليقه فقضيت بعض حقه باشاعة ذكره وأحواله »(١) .

وقال الشيخ الحرّ العاملي في ترجمته : « الشيخ الجليل عليّ بن عبيدالله بن الحسن بن الحسين بن بابويه القمّي ، كان فاضلا عالما ثقة صدوقاً محدّثاً حافظاً راوية علاّمة ، له كتاب الفهرس في ذكر المشايخ المعاصرين للشيخ الطوسي والمتأخرين إلى زمانه »(٢) .

وقد ألَّفه للسيد الجليل أبي القاسم يحيى بن الصدر(٣) السعيد المرتضى باستدعاء منه حيث قال السيد له : « إن شيخنا الموفق السعيد أبا جعفر محمد بن الحسن الطوسي ـ رفع الله منزلته ـ قد صنف كتابا في أسامي مشايخ الشيعة ومصنّفيهم ، ولم يصنف بعده شيء من ذلك » فأجابه الشيخ منتجب الدين بقوله : « لو أخَّر الله أجلي وحقق أملي ، لأضفت اليه ما عندي من أسماء مشايخ الشيعة ومصنّفيهم ، الذين تأخر زمانهم عن زمان الشيخ أبي جعفررحمه‌الله وعاصروه » ثمَّ يقول : « وقد بنيت هذا الكتاب على حروف المعجم اقتداء بالشيخ أبي جعفررحمه‌الله وليكون أسهل مأخذاً ومن الله التوفيق »(٤) .

وكلامه هذا ينبئ عن أنه لم يصل اليه تأليف معاصره الشيخ محمد بن عليّ بن شهرآشوب ، الذي كتب كتابه الموسوم بـ « معالم العلماء » تكملة لفهرس الشيخ ، ولأجل ذلك قام بهذا العمل من غير ذكر لذلك الكتاب.

__________________

١ ـ رياض العلماء : ٤ / ١٤٠ ـ ١٤١ ، ولكن التحقيق انه كان حيّاً الى عام ٦٠٠ هـ. لاحظ مقال المحقق السيد موسى الزنجاني المنشور في مجموعة حول ذكرى العلاّمة الامينيقدس‌سره .

٢ ـ أمل الآمل : ٢ / ١٩٤.

٣ ـ المدفون بـ « ري » المعروف عند الناس بامام زادة يحيى وربما يحتمل تعدد الرجلين.

٤ ـ فهرس الشيخ منتجب الدين : ٥ ـ ٦.

١١١

وقد ألَّف الشيخ الطوسي الفهرس بأمر استاذه المفيد الذي توفي سنة ٤١٣ هـ ، وفي حياته ، كما صرَّح به في أوله.

وقد أورد الشيخ منتجب الدين في فهرسه هذا ، من كان في عصر المفيد إلى عصره المتجاوز عن مائة وخمسين سنة.

وفي الختام ، نقول : « إن الحافظ بن حجر العسقلاني ( المتوفّى عام ٨٥٢ هـ ) قد أكثر النقل عن هذا الفهرس في كتابه المعروف بـ « لسان الميزان » ، معبّراً عنه بـ « رجال الشيعة » أو « رجال الامامية » ولا يريد منهما إلا هذا الفهرس ، ويعلم ذلك بمقارنة ما نقله في لسان الميزان ، مع ما جاء في هذا الفهرس ، كما أن لصاحب هذا الفهرس تأليفاً آخر اسماه تاريخ الريّ ، وينقل منه أيضاً ابن حجر في كتابه المزبور ، والأسف كل الاسف أن هذا الكتاب وغيره مثل « تاريخ ابن ابي طيّ »(١) و « رجال عليّ بن الحكم » و « رجال الصدوق » التي وقف على الجميع ، ابن حجر في عصره ونقل عنها في كتابه « لسان الميزان » لم تصل إلينا ، لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.

ثم إن الغاية من اقتراح السيد عزّ الدين يحيى ، نقيب السادات ، هو كتابة ذيل لفهرس الشيخ على غراره ، بأن يشتمل على أسامي المؤلفين ، ومؤلفاتهم واحداً بعد واحد ، وقد قبل الشيخ منتجب الدين اقتراح السيّد ، وقام بهذا العمل لكنهقدس‌سره عدل عند الاشتغال بتأليف الفهرس عن هذا النمط ، فجاء بترجمة كثير من شخصيات الشيعة ، يناهز عددهم إلى ٥٤٠ شخصية علمية وحديثية من دون أن يذكر لهم أصلا وتصنيفا ، ومن ذكر لهم كتاباً لا يتجاوز عددهم عن حدود مائة شخص.

نعم ما يوافيك من الفهرس الآخر لمعاصره ـ أعني معالم العلماء ـ فهو على غرار فهرس الشيخ حذو القذّة بالقذّة.

__________________

١ ـ راجع في الوقوف على وصف هذا التاريخ وما كتبه في طبقات الامامية ايضا « الذريعة إلى تصانيف الشيعة » ج ٣ ، ص ٢١٩ ـ ٢٢٠ هذا وتوفي ابن ابي طي سنة ٦٣٠ هـ.

١١٢

٢ ـ معالم العلماء في فهرس كتب الشيعة وأسماء المصنفين

وهو تأليف الحافظ الشهير محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني ، المولود عام ٤٨٨ هـ ، والمتوفّى سنة ٥٨٨ هـ ، وهو اشهر من أن يعرّف ، فقد أطراه أرباب المعاجم من العامة والخاصّة.

قال صلاح الدين الصفدي : « محمد بن علي بن شهرآشوب ابو جعفر السروي المازندراني ، رشيد الدين الشيعي ، احد شيوخ الشيعة. حفظ القرآن وله ثمان سنين ، وبلغ النهاية في أصول الشيعة ، كان يرحل اليه من البلاد ، ثم تقدَّم في علم القرآن والغريب والنحو ، ذكره ابن أبي طيّ في تاريخه ، وأثنى عليه ثناء بليغاً ، وكذلك الفيروزآبادي في كتاب البلغة في تراجم أئمة النَّحو واللغة ، وزاد أنه كان واسع العلم ، كثير العبادة دائم الوضوء ، وعاش مائة سنة الا ثمانية أشهر ، ومات سنة ٥٨٨ هـ »(١) .

وذكره الشيخ الحرّ العاملي في « أمل الآمل » في باب المحمدين ، وذكر كتبه الكثيرة ، التي أعرفها « مناقب آل أبي طالب » وقد طبع في أربعة مجلدات ، و « متشابه القرآن » وهو من محاسن الكتب وقد طبع في مجلد واحد ، و « معالم العلماء » الذي نحن بصدد تعريفه ، وهذا الكتاب يتضمن ١٠٢١ ترجمة وفي آخرها « فصل فيما جهل مصنّفه » و « باب في بعض شعراء أهل البيت » وهذا الفهرس ، كفهرس الشيخ منتجب الدين تكملة لفهرس الشيخ الطوسي ، والمؤلفان متعاصران ، والكتابان متقاربا التأليف ، وقد أصبح معالم العلماء من المدارك المهمة لعلماء الرجال ، كالعلامة الحلي في « الخلاصة » ، ومن بعده.

__________________

١ ـ الوافي بالوفيات : ٤ / ١٦٤.

١١٣

٣ ـ رجال ابن داود

وهو تأليف تقي الدين الحسن بن علي بن داود الحلي المولود سنة ٦٤٧ ، أي قبل تولد العلاّمة بسنة ، والمتوفّى بعد سنة ٧٠٧ هـ ، تتلمذ على السيد جمال الدين أحمد بن طاووس ( المتوفّى سنة ٦٧٣ هـ ) قرأ عليه أكثر كتاب « البشرى » و « الملاذ » حتى قال : « وأكثر فوائد هذا الكتاب من اشاراته وتحقيقاته ، رباني وعلمني وأحسن إلي »(١) .

كما قرأ على الامام نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيى المعروف بالمحقق ، وقال في حقه : « قرأت عليه ورباني صغيراً ، وكان له علي احسان عظيم والتفات ، وأجاز لي جميع ما صنفه وقرأه ورواه »(٢) .

مميزات رجال ابن داود

ومن مزايا ذلك الكتاب ، أنه سلك فيه مسلكاً لم يسبقه أحد من الاصحاب ، لانه رتبه على الحروف ، الاول فالاول ، من الاسماء وأسماء الاباء والاجداد ، وجمع ما وصل اليه من كتب الرجال مع حسن الترتيب وزيادة التهذيب ، فنقل ما في فهرس الشيخ والنجاشي ، ورجال الكشي ، والشيخ وابن الغضائري والبرقي والعقيقي وابن عقدة والفضل بن شاذان وابن عبدون ، وجعل لكل كتاب علامة ولم يذكر المتأخرين عن الشيخ إلا اسماء يسيرة ، وجعل كتابه في جزأين ، الاول يختص بذكر الموثقين والمهملين ، والثاني بالمجروحين والمجهولين.

وذكر في آخر القسم الاول ، تحت عنوان خاص ، جماعة وصفهم النجاشي بقوله « ثقة ثقة » مرتين ، عدتهم أربعة وثلاثون رجلاً مرتبين على

__________________

١ ـ لاحظ رجال ابن داود : ٤٥ ـ ٤٦ طبعة النجف.

٢ ـ رجال ابن داود : ٦٢ طبعة النجف.

١١٤

حروف الهجاء ، ثم أضاف بأن الغضائري جاء في كتاب خمسة رجال زيادة على ما ذكره النجاشي ، ووضف كلا منهم بأنه « ثقة ثقة » مرتين ، ثم ذكر خمسة فصول لا غنى للباحث عنها ، كل فصل معنون بعنوان خاص.

ثم ذكر في آخر القسم الثاني ، سبعة عشر فصلاً لا يستغني عنها الباحثون ، كل فصل معنون بعنوان خاص ثم أورد تنبيهات تسعة مفيدة.

وبما أنه وقع في هذا الكتاب إشتباهات عند النقل عن كتب الرجال ، مثلا نقل عن النجاشي مطلباً وهو للكشّي أو بالعكس ، قام المحقق الكبير السيد محمد صادق آل بحر العلوم في تعليقاته على الكتاب ، باصلاح تلك الهفوات ولعل أكثر تلك الهفوات نشأت من استنساخ النساخ ، وعلى كل تقدير ، فلهذا الكتاب مزية خاصة لا توجد في قرينه الآتي أعني خلاصة العلاّمة ـ أعلى الله مقامه ـ.

قال الافندي في « رياض العلماء » : « وليعلم أن نقل ابن داود في رجاله عن كتب رجال الاصحاب ، ما ليس فيها ، مما ليس فيه طعن عليه ، إذ أكثر هذا نشأ من اختلاف النسخ ، والازدياد والنقصان الحاصلين من جانب المؤلفين أنفسهم بعد اشتهار بعض نسخها وبقي في أيدي الناس على حالته الاولى من غير تغيير ، كما يشاهد في مصنفات معاصرينا أيضاً ولا سيّما في كتب الرجال التي يزيد فيها مؤلفوها ، الأسامي والأحوال يوماً فيوماً وقد رأيت نظير ذلك في كتاب فهرست الشيخ منتجب الدين ، وفهرست الشيخ الطوسي ، وكتاب رجال النجاشي وغيرها ، حتى إني رأيت في بلدة الساري نسخة من خلاصة العلاّمة قد كتبها تلميذه في عصره ، وكان عليها خطه وفيه اختلاف شديد مع النسخ المشهورة بل لم يكن فيها كثير من الأسامي والأحوال المذكورة في النسخ المتداولة منه »(١) .

__________________

١ ـ رياض العلماء : ١ / ٢٥٨.

١١٥

أقول : ويشهد لذلك ان المؤلفات المطبوعة في عصرنا هذا تزيد وتنقص حسب طبعاتها المختلفة ، فيقوم المؤلف في الطبعة اللاحقة بتنقيح ما كتب بإسقاط بعض ما كتبه وإضافة مالم يقف عليه في الطبعة الأولى ، ولأجل ذلك تختلف الكتب للمعاصرين حسب اختلاف الطبعات.

وفي الختام نذكر نصّ اجازة السيّد أحمد بن طاووس ، لتلميذه ابن داود مؤلّف الرجال ، وهي تعرب عن وجود صلة وثيقة بين الاستاذ والمؤلف فإنه بعد ما قرأ ابن داود كتاب « نقض عثمانية جاحظ » على مؤلفه « أحمد بن طاووس » كتب الاستاذ اجازة له وهذه صورتها :

« قرأ عليّ هذا « البناء » من تصنيفي ، الولد العالم الأديب التقي ، حسن بن علي بن داود ـ أحسن الله عاقبته وشرف خاتمته ـ وأذنت له في روايته عنّي.

وكتب العبد الفقير إلى الله تعالى أحمد بن طاووس حامداً لله ومصلّياً على رسوله ، والطاهرين من عترته ، والمهديّين من ذريته ».

وفي آخر الرسالة ما هذه صورته :

« أنجزت الرسالة ، والحمد لله على نعمه ، وصلاته على سيّدنا محمد النبي وآله الطاهرين.

كتبه العبد الفقير إلى الله تعالى ، حسن بن علي بن داود ربيب صدقات مولانا المصّنف ـ ضاعف الله مجده وأمتعه الله بطول حياته ـ وصلاته على سيّدنا محمد النبي وآله وسلامه ».

وكان نسخ الكتاب في شوال من سنة خمس وستين وستمائة(١) .

__________________

١ ـ وقد أسماه المؤلف بـ « بناء المقالة الفاطمية في نفض الرسالة العثمانية للجاحظ » ويقال اختصاراً « البناء ».

١١٦

مشايخه

قال الافندي : ويروي ابن داود عن جماعة من الفضلاء :

منهم : السيد جمال الدين ابو الفضائل أحمد بن طاووس.

ومنهم : الشيخ مفيد الدين محمد بن جهيم الاسدي على ما يظهر من ديباجة رجاله(١) .

أقول : وهو يروي عن جماعة اخرى أيضاً.

منهم : المحقّق نجم الدين جعفر بن الحسن الحلّي ( المتوفّى عام ٦٧٦ هـ ).

ومنهم الشيخ نجيب الدين أبو زكريا يحيى بن سعيد الحّلي ابن عم المحقق المذكور ( المتوفّى عام ٦٨٩ هـ ).

ومنهم الشيخ سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر الحلي والد العلاّمة الحلي.

ونقل الافندي في الرياض أنه كان شريك الدرس مع السيد عبد الكريم بن جمال الدين(٢) أحمد بن طاووس الحلي ( المتوفّى عام ٦٩٣ هـ ) عند المحقّق. ولكن العلاّمة الاميني عدّه من مشايخه(٣) ، والظاهر اتقان الاول.

تلاميذه

يروي عنه جماعة كثيرة :

__________________

١ ـ نقض عثمانية جاحظ المطبوع حديثاً بـ « عمان ».

٢ ـ رياض العلماء : ١ / ٢٥٦.

٣ ـ الغدير : ٦ / ٧.

١١٧

منهم : الشيخ رضي الدين علي بن أحمد المزيدي الحلي(١) ، استاذ الشهيد الاول ، المتوفّى عام ٧٥٧ هـ.

ومنهم : الشيخ زين الدين ابو الحسن علي بن طراد المطارآبادي ، المتوفّى بالحلة ٧٥٤ هـ.

تآليفه

للمترجم له تآليف قيّمة تبلغ ثلاثين كتاباً ذكر أسماءها في رجاله.

ومن شعره الرائق قوله في حقّ الوصي :

وإذا نظرت إلى خطاب محمَّد

يوم الغدير إذ استقّر المنزل

من كنت مولاه فهذا حيدر

مولاه لا يرتاب فيه محصِّل

لعرفت نصّ المصطفى بخلافة

مَنْ بعدَه غرّاء لا يتأوّل

وله اُرجوزة في الإمامة ، طويلة ، مستهلها :

وقد جرت لي قصّة غريبة

قد نتجت قضيّة عجيبة(٢)

وفاته

قد عرفت أنه قد فرغ من رجاله عام ٧٠٧ هـ ، ولم يعلم تاريخ وفاته على وجه اليقين ، غير أن العلاّمة الاميني ينقل عن « رياض العلماء » أنه رأى في مشهد الرضا نسخة من « الفصيح » بخط المترجم له ، في آخرها : « كتبه مملوكه حقاً حسن بن علي بن داود غفر له في ثالث عشر شهر رمضان المبارك سنة احدى وأربعين وسبعمائة حامداً مصلّياً مستغفراً ».

__________________

١ ـ وفي رياض العلماء مكان « المزيدي » ، « المرندي » ، وهو تصحيف.

٢ ـ لاحظ الغدير : ٦ / ٣ ـ ٦ ، وذكر شطراً منها السيد الامين في أعيان الشيعة : ٢٢ / ٣٤٣.

١١٨

فيكون له من العمر حينذاك ٩٤ عاماً ، فيكون من المعمرين ، ولم يذكر منهم(١) .

٤ ـ خلاصة الاقوال في علم الرجال

وهي للعلاّمة(٢) على الاطلاق الحسن بن يوسف بن المطهَّر ، المولود عام ٦٤٨ هـ ، والمتوفّى عام ٧٢٦ هـ ، الذي طار صيته في الآفاق ، برع في المعقول والمنقول ، وتقدَّم على الفحول وهو في عصر الصبا. ألَّف في فقه الشريعة مطوَّلات ومتوسّطات ومختصرات ، وكتابه هذا في قسمين : القسم الاول ؛ فيمن اعتمد عليه وفيه سبعة عشر فصلا ، والقسم الثاني ؛ مختصّ بذكر الضعفاء ومن ردَّ قوله أو وقف فيه ، وفيه أيضا سبعة عشر فصلا ، وفي آخر القسم الثاني خاتمة تشتمل على عشر فوائد مهمَّة ، وكتابه هذا خلاصة ما في فهرست الشيخ والنجاشي وقد يزيد عليهما.

قال المحقّق التستري : « إن ما ينقله العلاّمة من رجال الكشي والشيخ ورجال النجاشي مع وجود المنقول في هذه الكتب غير مفيد ، وإنما يفيد في ما لم نقف على مستنده ، كما في ما ينقل من جزء من رجال العقيقي ، وجزء من رجال ابن عقدة ، وجزء من ثقات كتاب ابن الغضائري ، ومن كتاب آخر له في المذمومين لم يصل الينا ، كما يظهر منه في سليمان النخعي ، كما يفيد أيضاً فيما ينقله من النجاشي في ما لم يكن في نسختنا ، فكان عنده النسخة الكاملة من النجاشي واكمل من الموجود من ابن الغضائري ، كما في ليث البختري ، وهشام بن إبراهيم العبّاسي ، ومحمد بن نصير ، ومحمد بن أحمد بن محمد بن سنان ، ومحمد بن أحمد بن قضاعة ، ومحمد بن الوليد الصيرفي ، والمغيرة بن

__________________

١ ـ الغدير : ٦ / ٨ نقلاً عن روضات الجنات : ٣٥٧.

٢ ـ إن العلاّمة غني عن الاطراء ، وترجمته تستدعي تأليف رسالة مفردة ، وقد كفانا ، ما ذكره اصحاب المعاجم والتراجم في حياته وفضله وآثاره.

١١٩

سعيد ، ونقيع بن الحارث ، وكما ينقل في بعضهم اخباراً لم نقف على مأخذها ، كما في اسماعيل بن الفضل الهاشمي ، وفيما أخذه من مطاوي الكتب كمحمد بن أحمد النطنزي »(١) .

وبما أن هذا الكتاب ورجال ابن داود متماثلان في التنسيق وكيفية التأليف ، يمكن أن يقال : إن واحداً منهما اقتبس المنهج عن الآخر ، كما يمكن أن يقال : إن كليهما قد استقلاّ في التنسيق والمنهج ، بلا استلهام من آخر ، غير أن المظنون هو أن المؤلفين ، بما أنهما تتلمذا على السيد جمال الدين أحمد بن طاووس المتوفّى سنة ٦٧٣ هـ ، وقد كان هو رجالي عصره ومحقق زمانه في ذلك الفن ، قد اقتفيا في تنسيق الكتاب ما خطَّه استاذهما في ذلك الموقف ، والله العالم.

الفروق بين رجالي العلاّمة وابن داود

ثم ان هنا فروقاً بين رجالي العلاّمة وابن داود يجب الوقوف عليها واليك بيانها :

١ ـ ان القسم الاول من الخلاصة مختص بمن يعمل بروايته ، والثاني بمن لا يعمل بروايته ، حيث قال : « الاول ؛ في من اعتمد على روايته أو ترجح عندي قبول قوله. الثاني ؛ في مَنْ تركت روايته أو توقفت فيه ».

ولاجل ذلك يذكر في الاول الممدوح ، لعمله بروايته ، كما يذكر فيه فاسد المذهب إذا عمل بروايته كابن بكير وعليّ بن فضال. وأما الموثقون الذين ليسوا كذلك ، فيعنونهم في الجزء الثّاني لعدم عمله بخبرهم ، هذا.

والجزء الأوّل من كتاب ابن داود فيمن ورد فيه أدنى مدح ولو مع ورود ذموم كثيرة أيضا فيه ولم يعمل بخبره والجزء الثاني من كتابه ، فيمن ورد فيه

__________________

١ ـ قاموس الرجال : ١ / ١٥.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530