رجال الشيعة في أسانيد السنّة

رجال الشيعة في أسانيد السنّة12%

رجال الشيعة في أسانيد السنّة مؤلف:
الناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-6289-76-2
الصفحات: 482

رجال الشيعة في أسانيد السنّة
  • البداية
  • السابق
  • 482 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 158810 / تحميل: 6733
الحجم الحجم الحجم
رجال الشيعة في أسانيد السنّة

رجال الشيعة في أسانيد السنّة

مؤلف:
الناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية
ISBN: ٩٦٤-٦٢٨٩-٧٦-٢
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

قال عمرو بن علي ، عن يحيى بن معين : ثبت(١) .

وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة(٢) .

وقال ابن حجر : ثقة ، ثبت ، عابد(٣) .

٢ ـ تشيعة :

قال الذهبي : فيه تشيع يسير(٤) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السادسة(٥) .

وقال المزي : روى عن : إبراهيم بن سويد النخعي في مسلم وعمل اليوم والليلة ، وإبراهيم بن يزيد التيمي في مسلم ، وإبراهيم بن يزيد النخعي في البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وإبراهيم وليس بالنخعي في الترمذي ، وذر بن عبد الله الهمداني في النسائي ، وسعد بن عبيدة في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وسعيد بن جبير ، وسعيد بن عبد الرحمان بن أبزى في أبي داود والنسائي وابن ماجة ، وأبي وائل شقيق بن سلمة في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وشهر بن حوشب في الترمذي ، وعامر الشعبي في البخاري ومسلم والنسائي ، وعبد الرحمان بن الأسود بن يزيد ، وعبد الرحمان بن أبي ليلى في النسائي وابن ماجة ، وعمارة بن عمير في مسلم والنسائي ، وأبي الأحوص عوف بن مالك بن نضلة الجشمي ، ومجاهد بن جبر في البخاري ، ومحارب بن دثار في مسلم والنسائي ،

__________________

١ ـ الجرح والتعديل : ٣ / ٦٢٣ الرقم ٢٨١٨.

٢ ـ تهذيب الكمال : ٧ / ٢٩١ ، راجع الطبقات الكبرى : ٦ / ٣١٠.

٣ و ٥ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٢٥٧.

٤ ـ ميزان الاعتدال : ٢ / ٦٦ الرقم ٢٨٢٩.

١٢١

ومحمد بن عبد الرحمان بن يزيد في ابن ماجة والترمذي والنسائي وأبي داود ، ومرة ابن شراحيل الهمداني المعروف بالطيب في مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة.

روى عنه : جرير بن حازم في النسائي ، والحسن بن صالح بن حي ، والحسن بن عبيدالله في مسلم ، وزهير بن معاوية في مسلم والنسائي ، وسفيان الثوري في الكتب الستة ، وسليمان الأعمش في أبي داود والنسائي وابن ماجة ، وشريك بن عبد الله في النسائي وابن ماجة ، وشعبة بن الحجاج في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وابنه عبد الله بن زبيد اليامي ، وعبد الله بن شبرمة ، وابنه عبد الرحمان بن زبيد اليامي ، وعبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي ، وعبد الملك بن أبي سليمان في النسائي ، وعمرو بن قيس الملائي ، والعوام بن حوشب ، وفضيل بن غزوان في مسلم ، وقيس بن الربيع ، ومالك بن مغول في النسائي ، ومحمد بن جحادة في النسائي ، ومحمد بن طلحة بن مصرف في البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة ، ومسعر بن كدام ، ومغيرة بن مقسم الضبي ـ وهو من أقرانه ـ ، ومنصور بن المعتمر ـ وهو من أقرانه أيضا ـ ، ويزيد بن زياد بن أبي الجعد في سنن ابن ماجة(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(٢) ، ومسلم(٣) ، وسنن أبي داود(٤) ، والنسائي(٥) ، وابن ماجة(٦) ،

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٩ / ٢٨٩ الرقم ١٩٥٧.

٢ ـ صحيح البخاري : ١ / ١٧ ، كتاب الايمان ، باب خوف المؤمن.

٣ ـ صحيح مسلم : ٣ / ١٥٥٣ ، كتاب الأضاحي ، الحديث ٧.

٤ ـ سنن أبي داود : ٣ / ٤٠ ، كتاب الجهاد ، الحديث ٢٦٢٥.

٥ ـ سنن النسائي : ٧ / ١٢٢ ، كتاب تحريم الدم ، باب قتال المسلم.

٦ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ٥٠٤ ح ١٥٨٤.

١٢٢

والترمذي(١) .

[ ٣٥ ] زياد بن المنذر ( ـ ٥٠ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

زياد بن المنذر الهمداني ، ويقال : الهندي ، ويقال : الثقفي ، أبو الجارود الأعمى(٢) .

عده ابن حبان في الثقات(٣) .

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن عدي : وهو من المعدودين من أهل الكوفة المغالين ويحيى بن معين إنما تكلم فيه وضعفه لأنه يروي أحاديث في فضائل أهل البيت ، ويروي ثلب غيرهم ويفرط(٤)

وقال ابن حجر : رافضي(٥) .

__________________

١ ـ سنن الترمذي : ٣ / ٣٢٤ ، كتاب الجنائز ، الباب ( ٢٢ ) ، الحديث ٩٩٩ ، وفيه « زبيد اليامي ».

٢ ـ تهذيب الكمال : ٩ / ٥١٧ الرقم ٢٠٧٠.

٣ ـ كتاب الثقات : ٦ / ٣٢٦.

٤ ـ الكامل : ٣ / ١٠٤٨. أقول : العجب كل العجب من يحيى بن معين كأنه وضع شرطا أساسيا لرفض أو قبول الحديث ، فنرى هنا يرد أحاديث زياد بن المنذر ويضعفه لأنه يروي أحاديث في فضائل أهل بيت الذين طهرهم الله وأذهب عنهم الرجس.

٥ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٢٧٠.

١٢٣

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السابعة(١) .

وقال المزي : روى عن : الأصبغ بن نباتة ، وبشر بن غالب الأسدي ، وحبيب ابن يسار الكندي ، والحسن البصري ، وأبي الجحاف داود بن أبي عوف ، وزيد بن علي بن الحسين ، وعبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ، وعطية العوفي في الترمذي ، وأبي سعيد عقيصا التيمي ، وعمران بن ميثم الكناني ، وأبي جعفر علي بن أبي طالب(٢) ، ومحمد بن كعب القرظي ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، ومحمد بن نشر الهمداني ، ونافع بن الحارث ، وهو نفيع أبو داود الأعمى ، وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري.

روى عنه : إسماعيل بن أبان الوراق ، وإسماعيل بن صبيح اليشكري ، والحسن بن حماد بن يعلى ، وأبو سليمان داود بن عبد الجبار الكوفي المؤدب ، والسري بن عبد الله ، وعبد الله بن الزبير الأسدي ـ والد أبي أحمد الزبيري ـ ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وعلي بن هاشم بن البريد ، وعمار بن محمد ابن اخت سفيان الثوري في الترمذي ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز الحداد ، وعمرو ابن خالد الأعشى ، وعيسى بن عبد الله السلمي ، وكادح بن رحمة ، ومحمد بن بكر البرساني ، ومحمد بن سنان العوقي ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ونصر بن مزاحم ، والنضر بن حميد الكندي ، ويونس بن أرقم الكندي ، ويونس بن بكير الشيباني(٣) .

__________________

١ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٢٧٠ الرقم ١٣٥.

٢ ـ لا يخلو من سقط ، والصحيح : أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

٣ ـ تهذيب الكمال : ٩ / ٥١٧.

١٢٤

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن الترمذي(١) .

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادق والباقرعليهما‌السلام (٢) .

[ ٣٦ ] زيد بن الحباب ( ١٣٠ ـ ٢٠٣ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : زيد بن الحباب بن الريان ، وقيل : ابن رومان ، الامام الحافظ الثقة الرباني ، أبو الحسين العكلي الخراساني ، ثم الكوفي الزاهد(٣) .

قال ابن عدي : من أثبات مشايخ الكوفة لا يشك في صدقه(٤) .

وقال الذهبي : العابد ، الثقة ، صدوق ، جوال(٥) .

قال أبو حاتم : صدوق ، صالح(٦) .

__________________

١ ـ سنن الترمذي : ٤ / ٦٣٣ ، كتاب صفة القيامة ، الحديث ٢٤٤٩.

٢ ـ رجال الشيخ الطوسي : ١٣٥ الرقم ١٤٠٩ ، وص ٢٠٨ الرقم ٢٦٨٥.

٣ ـ سير أعلام النبلاء : ٩ / ٣٩٣ الرقم ١٢٦.

٤ ـ الكامل : ٣ / ١٠٦٦.

٥ ـ ميزان الاعتدال : ٢ / ١٠٠ الرقم ٢٩٩٧.

٦ ـ الجرح والتعديل : ٣ / ٥٦١ الرقم ٢٥٣٨.

١٢٥

وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة(١) .

قال أحمد بن حنبل : صاحب حديث كيس ، قد رحل إلى مصر وخراسان في الحديث ، ما كان أصبره على الفقر ، كتبت عنه بالكوفة ، وهاهنا ، قال : وقد ضرب في الحديث إلى الأندلس(٢) .

٢ ـ تشيّعه :

عده ابن قتيبة في رجال الشيعة(٣) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة التاسعة(٤) .

وقال المزي : روى عن : أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي الكوفي في الترمذي وابن ماجة ، وإبراهيم بن نافع المكي في مسلم ، وإبراهيم بن يزيد الخوزي ، وابي بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي في الترمذي وابن ماجة ، واسامة بن زيد ابن أسلم ، واسامة بن زيد الليثي في أبي داود والترمذي ، والأغلب بن تميم ، وأفلح ابن سعيد في مسلم والنسائي ، وأيمن بن نابل ، وأبي الغصن ثابت بن قيس المدني في النسائي ، وجعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وجعفر بن برد في ابن ماجة ، وجعفر بن سليمان الضبعي في النسائي وابن ماجة ، وحرب بن سريج في مسند على ، والحسن بن دينار ، والحسين بن واقد

__________________

١ ـ تاريخ الدارمي : ١١٣ الرقم ٣٤٢.

٢ ـ سير أعلام النبلاء : ٩ / ٣٩٤ الرقم ١٢٦ ، راجع تاريخ بغداد : ٨ / ٤٤٣.

٣ ـ المعارف : ٦٢٤.

٤ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٢٧٣ الرقم ١٦٨.

١٢٦

المروزي في مسلم وأبي داود وابن ماجة ، وحماد بن سلمة في ابن ماجة ، وحميد المكي مولى ابن علقمة في الترمذي ، وخارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت في الترمذي والنسائي ، وخالد بن عبد الله الواسطي في ابن ماجة ، وذواد بن علبة الحارثي ، ورافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد في أبي داود ، ورجاء بن أبي سلمة في ابن ماجة ، وسفيان الثوري ، وأبي معاذ سليمان بن أرقم في الترمذي ، وسليمان بن كنانة في أبي داود ، وسليمان بن المغيرة في النسائي ، وسهيل بن أبي حزم في الترمذي وابن ماجة ، وسلام بن مسكين في النسائي ، وسلام أبي المنذر القارئ في الترمذي ، وسيف بن سليمان المكي في مسلم وأبي داود ، وشداد بن سعيد أبي طلحة الراسبي في النسائي ، وشعبة بن الحجاج ، والضحاك بن عثمان الحزامي في مسلم والترمذي ، وعبد الله بن عياش بن عباس المصري في ابن ماجة ، وعبد الله بن المبارك ، وأبي طيبة عبد الله بن مسلم المروزي في أبي داود والترمذي والنسائي ، وعبد الله بن المؤمل المخزومي في الشمائل ، وعبد الرحمان بن ثابت بن ثوبان في أبي داود والترمذي ، وأبي شريح عبد الرحمان بن شريح في النسائي ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون في مسلم ، وعبد الملك بن الحسن الجاري الأحول ، وعبد الملك بن الربيع بن سبرة في سنن ابن ماجة ، وعبد المؤمن بن خالد الحنفي في أبي داود والترمذي ، وأبي المنيب عبيدالله بن عبد الله العتكي في ابن ماجة ، وعثمان بن موهب الهاشمي في عمل اليوم والليلة ، وعثمان بن واقد ، وعكرمة بن عمار اليمامي في مسلم والنسائي ، وعلي بن مسعدة الباهلي في الترمذي وابن ماجة ، وعمار بن رزيق الضبي في أبي داود ، وعمر بن عبد الله بن أبي خثعم اليمامي في الترمذي وابن ماجة ، وعمرو بن عبد الله بن وهب النخعي في ابن ماجة ، وعمرو بن عثمان بن عبد الرحمان بن سعيد بن يربوع المخزومي في الأدب المفرد وأبي داود ، وعياش بن عقبة الحضرمي في النسائي ، وفائد مولى عبادل في

١٢٧

الترمذي وابن ماجة ، وفضيل بن مرزوق في مسند علي ، وفليح بن سليمان في أبي داود ، وقرة بن خالد في مسلم ، وكامل أبي العلاء في أبي داود والترمذي ، وكثير بن زيد الأسلمي في ابن ماجة ، وكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني في ابن ماجة ، وكثير بن عبد الله اليشكري ، ومالك بن أنس في الترمذي والنسائي ، ومالك ابن مغول في أبي داود والترمذي ، ومحل بن محرز الضبي ، ومحمد بن سعيد الطائفي في النسائي ، وأبي هلال محمد بن سليم الراسبي في المراسيل ، ومحمد بن صالح المدني في أبي داود والنسائي ، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب ، ومحمد بن مسلم الطائفي في أبي داود ، ومحمد بن هلال المدني في أبي داود ، ومطيع بن راشد في أبي داود ، ومعاوية بن صالح في كتاب القراءة خلف الامام ومسلم وأبي داود والنسائي والترمذي وابن ماجة ، ومندل بن علي في سنن أبي داود ، ومنصور بن سلمة الليثي في عمل اليوم والليلة ، وموسى بن عبيدة الربذي في الترمذي وابن ماجة ، وموسى بن علي بن رباح اللخمي في النسائي وابن ماجة ، وميمون بن أبان أبي عبد الله في الترمذي وكتاب التفرد ، وميمون بن عبد الله في أبي داود ، ونوح بن أبي بلال في النسائي ، وهارون بن سلمان الفراء في النسائي ، وهارون بن موسى النحوي في الترمذي ، وأبي المقدام هشام بن زياد في أبي داود وابن ماجة ، وهشام بن هارون الأنصاري في فضائل الأنصار ، والوليد بن عقبة القيسي في ابن ماجة ، ويحيى بن أيوب المصري في مسلم وابن ماجة ، ويحيى بن عبد الله بن أبي قتادة ، ويوسف بن عبد الله بن نجيد بن عمران بن حصين في الأدب المفرد ، ويونس ابن أبي إسحاق في الترمذي ، وأبي سلمة الكندي في الترمذي.

روى عنه : إبراهيم بن سعيد الجوهري في أبي داود ، وابراهيم بن يعقوب الجوزجاني في الترمذي والنسائي ، وأحمد بن حرب الموصلي في عمل اليوم والليلة ، وأحمد بن سليمان الرهاوي في النسائي ، وأحمد بن سنان القطان الواسطي

١٢٨

في ابن ماجة ، وأبو عبيدة أحمد بن عبد الله بن أبي السفر الكوفي ، وأحمد بن محمد ابن حنبل في أبي داود ، وأحمد بن المنذر القزاز البصري في مسلم ، وأحمد بن منيع البغوي في الترمذي وابن ماجة ، وبشر بن آدم البصري ابن بنت أزهر السمان في فضائل الأنصار والترمذي وابن ماجة ، وجعفر بن محمد بن عمران في الترمذي ، والحسن بن الصباح البزار في الترمذي والحسن بن عرفة ، والحسن بن علي بن عفان ، والحسن بن علي الخلال في مسلم وأبي داود ، وأبو عمر حفص بن عمر الدوري المقرئ في ابن ماجة ، وحفص بن عمرو الربالي في ابن ماجة ، وأبو خيثمة زهير بن حرب في مسلم ، وزيد بن إسماعيل الصائغ ، وسفيان بن وكيع بن الجراح في الترمذي ، وسلمة بن شبيب النيسابوري في الترمذي ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني في أبي داود والترمذي ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج ، وعبد الله بن عامر بن براد الأشعري في ابن ماجة ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة في مسلم وابن ماجة ، وعبد الله بن محمد بن يحيى الضعيف في النسائي ، وعبد الله بن وهب المصري في الترمذي ـ وهو أكبر منه ـ ، وعبد الرحمان بن خالد القطان الرقي في أبي داود والنسائي ، وعبد الرحمان ابن محمد بن سلام الطرسوسي في عمل اليوم والليلة ، وعبدة بن عبد الله الصفار في أبي داود والترمذي والنسائي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة في أبي داود ، وعصمة ابن الفضل النيسابوري في النسائي ، وعلي بن سلمة اللبقي في ابن ماجة ، وعلي بن محمد الطنافسي في ابن ماجة ، وعلي بن المديني في كتاب القراءة خلف الامام ، وليث بن هارون العكلي ، ومحمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي في ابن ماجة ، ومحمد بن حاتم بن ميمون السمين في مسلم ، ومحمد بن حميد الرازي في الترمذي وابن ماجة ، ومحمد بن رافع النيسابوري في مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وأبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار ، ومحمد بن سليمان الأنباري في أبي

١٢٩

داود ، ومحمد بن عاصم الأصبهاني ، ومحمد بن عبد الله بن نمير في مسلم ، ومحمد ابن عبد الرحمان الجعفي في ابن ماجة ، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة في أبي داود ، ومحمد بن علي بن حرب المروزي في النسائي ، وأبو كريب محمد ابن العلاء في مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، ومحمد بن الفرج البغدادي مولى بني هاشم في مسلم ، ومحمد بن قدامة السلمي البلخي ، ومحمد بن مسعود العجمي في أبي داود ، وأبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي ، وموسى بن إسحاق الكناني الكوفي ، وموسى بن عبد الرحمان المسروقي في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، ونصر بن عبد الرحمان الوشاء في الترمذي ، ونصر بن علي الجهضمي وهارون بن عبد الله الحمال في النسائي ، والهيثم بن خالد الجهني في كتاب المسائل ، ويحيى بن أبي طالب بن الزبرقان ـ وهو آخر من روى عنه ـ ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، ويحيى بن موسى البلخي في مسند علي ، ويزيد بن هارون ـ وهو أكبر منه ـ(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(٢) ، ومسلم(٣) ، وسنن أبي داود(٤) ، والنسائي(٥) ، وابن ماجة(٦) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ١٠ / ٤٠ الرقم ٢٠٩٥.

٢ ـ الأدب المفرد : ١٢٦ ، باب إعطاء الشاعر إذا خاف شره الرقم ٣٤٤ ، وص ٢٧٧ ، باب الصوم الرقم ٨٢٤.

٣ ـ صحيح مسلم : ٣ / ١٦٧٧ ، كتاب اللباس والزينة الرقم ١١٨.

٤ ـ سنن أبي داود : ٣ / ١١ ، كتاب الجهاد الرقم ٢٥٠٦.

٥ ـ سنن النسائي : ١ / ٣٥.

٦ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ٦ المقدمة الرقم ١٢.

١٣٠

٥ ـ ترجمته في كتب الشيعة :

وقع في طريق الشيخ الصدوق في الخصال(١) ، والشيخ الطوسي في الأمالي(٢) .

__________________

١ ـ الخصال : ١ / ٢٠٣ الرقم ١٩.

٢ ـ أمالي الشيخ الطوسي : ٦٣٠ الرقم ١٢٩٦.

١٣١

حرف السين

[ ٣٧ ] سالم بن أبي حفصة ( ـ ١٣٧ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

سالم بن أبي حفصة العجلي ، أبو يونس الكوفي ، أخو إبراهيم بن أبي حفصة(١) .

قال أبو حاتم : صدوق(٢)

وعن يحيى بن معين : ثقة(٣) .

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن سعد : كان سالم يتشيع تشيعا شديدا ، فلما كانت دولة بني هاشم حج داود بن علي تلك السنة بالناس وهي سنة ( ١٣٢ ه‍ ) وحج سالم بن أبي حفصة تلك السنة ، فدخل مكة وهو يلبي يقول : لبيك لبيك مهلك بني أمية لبيك(٤)

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ١٠ / ١٣٣ الرقم ٢١٤٣.

٢ و ٣ ـ الجرح والتعديل : ٤ / ١٨٠ الرقم ٧٨٢.

٤ ـ الطبقات الكبرى : ٦ / ٣٢٦.

١٣٢

وقال ابن عدي : له أحاديث وعامة ما يرويه في فضائل أهل البيت(١) .

وهو عندي من الغالين في متشيعي أهل الكوفة ، وإنما عيب عليه الغلو فيه ، فأما أحاديثه فأرجو أنه لا بأس به(٢) .

وقال عمرو بن علي : ضعيف الحديث ، يفرط في التشيّع(٣)

وقال حجاج بن المنهال : حدثنا محمد بن طلحة بن مصرف ، عن خلف بن حوشب ، عن سالم بن أبي حفصة ـ وكان من رؤوس من ينتقص أبا بكر وعمر ـ(٤) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الرابعة(٥) .

وقال المزي : روى عن : إبراهيم بن يزيد التيمي ، وجميع بن عمير التيمي ، وزاذان الكندي ، وسلمان أبي حازم الأشجعي ، وعامر الشعبي ، وعطية العوفي في الترمذي ، ومحمد بن كعب القرظي ، ومنذر الثوري في الأدب المفرد ، وأبي كلثوم.

روى عنه : إسرائيل بن يونس ، وخلف بن حوشب ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة في الأدب المفرد ، وعبد الواحد بن زياد ، ومبارك بن سعيد

__________________

١ ـ الكامل : ٣ / ٣٤٤.

٢ ـ أقول : منها الحديث المعروف المروي عنه ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : « من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني ».

٣ ـ تهذيب الكمال : ١٠ / ١٣٤.

٤ ـ تهذيب الكمال : ١٠ / ١٣٦.

٥ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٢٧٩ الرقم ٤.

١٣٣

الثوري ، ومحمد بن فضيل بن غزوان في الترمذي(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن الترمذي(٢) .

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام (٣) .

[ ٣٨ ] سالم بن عبد الواحد الكوفي

١ ـ شخصيته ووثاقته :

سالم بن عبد الواحد المرادي الأنعمي ، أبو العلاء الكوفي(٤) .

قال ابن حجر : مقبول(٥) .

وعده ابن حبان في الثقات(٦) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ١٠ / ١٣٤.

٢ ـ سنن الترمذي : ٥ / ٦٠٧ ، كتاب المناقب الرقم ٣٦٥٨ ، راجع الأدب المفرد للبخاري : ٦١ ، باب ( ٧٢ ) الرقم ١٣٠.

٣ ـ رجال الشيخ الطوسي : ٢١٧ الرقم ٢٨٧٧. راجع رجال النجاشي : ١٨٨ الرقم ٥٠٠.

٤ ـ تهذيب الكمال : ١٠ / ١٦٠ الرقم ٢١٥٣.

٥ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٢٨٠ الرقم ١٥.

٦ ـ كتاب الثقات : ٦ / ٤١٠.

١٣٤

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن حجر : وكان شيعيا(١) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر من الطبقة السادسة(٢) .

وقال المزي : روى عن : الحسن البصري ، وحميد الشامي ، وربعي بن حراش ، وعطية العوفي ، وعمرو بن هرم في الترمذي.

روى عنه : الصباح بن محارب ، وعبدة بن سليمان ، ومحمد بن عبيد ، ومروان بن معاوية ، ووكيع بن الجراح في الترمذي ، ويعلى بن عبيد(٣) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

قال المزي : روى له الترمذي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه(٤) .

[ ٣٩ ] سعاد بن سليمان الكوفي

١ ـ شخصيته ووثاقته :

سعاد بن سليمان الجعفي ، ويقال : التميمي ، ويقال : اليشكري ، ويقال :

__________________

١ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٢٨٠.

٣ ـ تهذيب الكمال : ١٠ / ١٦٠ الرقم ٢١٥٣.

٤ ـ تهذيب الكمال : ١٠ / ١٦١ ، راجع سنن الترمذي : ٥ / ٦١٠ ، كتاب المناقب الرقم ٣٦٦٣ ، وفيه : « سالم بن العلاء المرادي ».

١٣٥

الكاهلي الكوفي(١) .

ذكره ابن حبان في الثقات(٢) .

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن حجر : وكان شيعيا(٣) . وقال أبو حاتم : كان من عتق الشيعة(٤) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الثامنة(٥) .

وقال المزي : روى عن : ثابت بن أبي صفية أبي حمزة الثمالي ، وجابر الجعفي ، وحبيب بن أبي ثابت ، وزياد بن علاقة ، وعبد الله بن عطاء الطائفي ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي في ابن ماجة ، وعون بن أبي جحيفة ، وكثير النواء ، ويزيد بن أبي زياد.

روى عنه : جبارة بن مغلس ، وحسن بن حسين العرني ، والحسن بن عطية القرشي ، وأبي عمرو سعيد بن عمرو الأبزاري ، وسهل بن حماد أبو عتاب الدلال ، وعلي بن ثابت الدهان في سنن ابن ماجة ، وعمرو بن معمر(٦) .

__________________

١ و ٦ ـ تهذيب الكمال : ١٠ / ٢٣٧ الرقم ٢١٩٧.

٢ ـ كتاب الثقات : ٦ / ٤٣٥.

٣ و ٥ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٢٨٥ الرقم ٦٩.

٤ ـ الجرح والتعديل : ٤ / ٣٢٤ الرقم ١٤١٥.

١٣٦

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

روى له ابن ماجة حديثا واحدا فقط(١) .

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادقعليه‌السلام (٢) .

[ ٤٠ ] سعد بن طريف الكوفي

١ ـ شخصيته ووثاقته :

سعد بن طريف الاسكاف ، الحذاء ، الحنظلي ، الكوفي(٣) .

٢ ـ تشيّعه :

قال عبد الرحمان بن الحكم بن بشير بن سلمان : كان فيه غلو في التشيّع(٤) .

وقال الفلاس : يفرط في التشيّع(٥) .

وقال عمرو بن علي : وهو يغرق في التشيّع(٦) .

__________________

١ ـ سنن ابن ماجة : ٢ / ١١٥٨ ، كتاب الطب ، باب الاستشفاء بالقرآن ، الحديث ٣٥٠١.

٢ ـ رجال الشيخ الطوسي : ٢١٥ الرقم ٢٨٣٠ ، وفيه : « الحماني الكوفي ».

٣ ـ تهذيب الكمال : ١٠ / ٢٧١ الرقم ٢٢١٢.

٤ ـ الضعفاء الكبير : ٢ / ١٢٠ الرقم ٥٩٨.

٥ ـ ميزان الاعتدال : ٢ / ١٢٣ الرقم ٣١١٨.

٦ ـ الكامل : ٣ / ١١٨٦.

١٣٧

وقال ابن حجر : وكان رافضيا(١) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السادسة(٢) .

وقال المزي : روى عن : الأصبغ بن نباتة في ابن ماجة ، والحكم بن عتيبة ، وأبي وائل شقيق بن سلمة ، وعبد الملك بن أبي سليمان ـ وهو من أقرانه ـ ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وعمران بن طلحة بن عبيدالله ، وعمير بن مأموم في الترمذي ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، ومقسم ، وموسى بن طلحة بن عبيدالله.

روى عنه : إسرائيل بن يونس ، وإسماعيل بن زكريا ، وإسماعيل بن علية ، وجعفر بن سليمان ، وحبان بن علي ، وحماد بن الوليد البغدادي ، وخلف بن خليفة ، وسعد بن الصلت البجلي قاضي شيراز ، وسفيان بن عيينة ، وسلمة بن رجاء ، وسيف ابن عمر التميمي ، والصباح بن واقد الأنصاري ، وعبيد بن عبد الرحمان ، وعلي بن غراب ، وعلي بن مسهر في ابن ماجة ، وعمار بن محمد الثوري ، وعمرو بن عثمان النمري ـ أحد بني طارق ـ ، والعلاء بن راشد ، وقران بن تمام الأسدي ، وقيس بن الربيع ، ومحمد بن الحسن بن الزبير الأسدي ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير في الترمذي ، ومروان بن معاوية ، ومصعب بن سلام ، ومندل بن علي ، ومنصور بن أبي الأسود ، ومنصور بن مهاجر الواسطي ـ بياع القصب ـ والنضر بن حميد الكندي ، وهبيرة بن حدير العدوي مؤذن بني عدي ، ويحيى بن يعلى الأسلمي(٣) .

__________________

١ و ٢ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٢٨٧ ، الرقم ٨٨.

٣ ـ تهذيب الكمال : ١٠ / ٢٧٢.

١٣٨

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن الترمذي(١) ، وابن ماجة(٢) .

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام السجاد والباقر والصادقعليهم‌السلام (٣) .

[ ٤١ ] سعيد بن خثيم الهلالي ( ـ ١٨٠ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

سعيد بن خثيم بن رشد الهلالي ، أبو معمر الكوفي ، وقيل : إنه من بني سليط(٤) .

قال ابن حجر : صدوق(٥) .

وقال أبو زرعة : ليس به بأس(٦) .

__________________

١ ـ سنن الترمذي : ٣ / ١٦٤ ، كتاب الصوم ، الباب ( ٧٧ ) ، الحديث ٨٠١.

٢ ـ سنن ابن ماجة : ٢ / ١١٥٢ ، كتاب الطب ، باب موضع الجمامة ، الحديث ٣٤٨٢.

٣ ـ رجال الشيخ الطوسي : ١١٥ الرقم ١١٤٧ ، وص ١٣٦ الرقم ١٤٣٠ ، وص ٢١٢ الرقم ٢٧٦٥. راجع رجال النجاشي : ١٧٨ الرقم ٤٦٨.

٤ ـ تهذيب الكمال : ١٠ / ٤١٣.

٥ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٢٩٤ الرقم ١٥١.

٦ ـ الجرح والتعديل : ٤ / ١٧ الرقم ٦٧.

١٣٩

وذكره ابن حبان في الثقات(١) .

٢ ـ تشيّعه :

قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد(٢) : قيل ليحيى بن معين : هو شيعي؟

قال : وشيعي ثقة(٣)

وقال ابن حجر : رمي بالتشيع(٤) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة التاسعة(٥) .

وقال المزي : روى عن : أسد بن عبد الله البجلي القسري في خصائص أمير المؤمنين ، وأيمن بن نابل المكي ، وحرام بن عثمان ، وحنظلة بن أبي سفيان في الترمذي والنسائي ، وزيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن شبرمة ، وفضيل بن مرزوق ، وقيس بن الربيع ، ومحمد بن خالد الضبي في الترمذي ، ومسلم الملائي ، وأخيه معمر بن خثيم ، والوليد بن يسار الهمداني ، ويزيد بن أبي زياد ، وجدته ام خثيم ربعية بنت عياض الكلابية.

روى عنه : إبراهيم بن إسحاق الصيني ، وإبراهيم بن محمد بن ميمون ، وابن

__________________

١ ـ كتاب الثقات : ٨ / ٢٦٤.

٢ ـ قال الذهبي : الشيخ الامام الحافظ ، أبو إسحاق ، إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي ثم السرمرائي بقي إلى قرب سنة سبعين ومائتين. راجع سير أعلام النبلاء : ١٢ / ٦٣١.

٣ ـ ميزان الاعتدال : ٢ / ١٣٣ الرقم ٣١٦٢.

٤ و ٥ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٢٩٤ ، الرقم ١٥١.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

تاريخ بغداد للخطيب :

حدّثنا الحسن بن أحمد بن سليمان السراج ، حدّثنا عبد السلام بن صالح ، حدّثنا علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، عن أبي سعيد التميمي ، عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال : ( دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي وتذكر علياً ، وقالت : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : علي مع الحق والحق مع علي ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض يوم القيامة )(1) .

مجمع الزوائد :

( فإنّي سمعت : رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : علي مع الحق ، أو : الحق مع علي حيث كان. قال : من سمع ذلك؟ قال : قاله في بيت أم سلمة ، قال : فأرسل إلى أم سلمة فسألها ، فقالت : قد قاله رسول الله في بيتي ، فقال الرجل لسعد : ما كنت عندي قط ألوم منك الآن ، فقال ولم؟ قال : لو سمعت هذا من النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم لم أزل خادماً لعلي حتّى أموت )(2) .

( وعن أم سلمة أنّها كانت تقول : كان علي على الحق ، من اتّبعه اتّبع الحق ، ومن تركه ترك الحق ، عهد معهود قبل يومه هذا )(3) .

الإمامة والسياسة :

__________________

1 ـ تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 14 / 321 ، ونحوه في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب tat من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 / 119 ، والإمامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 tat / 73 ، وفرائد السمطين للحمويني ج 1 / 177 ، أرجح المطالب لعبيد الله الحنفي ص tat 598 ط لاهور.

2 ـ مجمع الزوائد 7 : 235.

3 ـ مجمع الزوائد 9 : 134.

٢٢١

( فدخل [ محمّد بن أبي بكر ] على أخته عائشة ، قال لها : أما سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : علي مع الحق والحق مع علي )(1) .

ربيع الأبرار للزمخشري :

( استأذن أبو ثابت مولى علي على أم سلمة رضي الله عنها فقالت : مرحباً بك يا أبا ثابت ، أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها؟ قال : تبع علي بن أبي طالب. قالت : وفقت والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : علي مع الحق والقرآن ، والحق والقرآن مع علي ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض )(2) .

تفسير الرازي :

( وأمّا أنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يجهر بالتسمية فقد ثبت بالتواتر ، ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب فقد اهتدى ، والدليل عليه قوله عليه السلام : اللهم أدر الحق مع علي حيث دار )(3) .

مناقب ابن مردويه :

__________________

1 ـ الإمامة والسياسة : 73.

2 ـ ربيع الأبرار للزمخشري ، وبهذا اللفظ أخرجه الخوارزمي في ( المناقب ) من طريق tat الحافظ ابن مردويه ، والحموي في ( فرائد السمطين ) في الباب السابع والعشرين عن tat طريق الحافظين أبي بكر البيهقي والحاكم أبي عبد الله النيسابوري.

3 ـ تفسير الرازي 1 : 205 ، ومستدرك الحاكم 3 ص 125 ، جامع الترمذي 2 ص 213 ، tat كنز العمال 6 ص 157 ، نزل الأبرار 24 ، مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي 7 ص 35 ، tat وقال : رواه أبو يعلى ، ورجاله ثقات.

٢٢٢

( عن أبي ذر أنّه سئل عن اختلاف الناس فقال : عليك بكتاب الله والشيخ علي بن أبي طالب عليه السلام ، فإنّي سمعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : علي مع الحق والحق معه وعلى لسانه ، والحق يدور حيثما دار علي )(1) .

ولا عجب أن يكون الحقّ معه يدور حيثما دار ، وهو من وصفه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بأنّه بمنزلة رأسه من بدنه وأنّه كنفسه ، وأنّه معيار الحقّ ولو كان لوحده وكلّ الناس في صفّ آخر و

قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( علي منّي بمنزلة رأسي من بدني )(2) .

وقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ، ولتؤتن الزكاة ، أو لأبعثن إليكم رجلاً منّي أو كنفسي فأخذ بيد علي فقال هو هذا )(3) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا عمار إذا رأيت علياً قد سلك وادياً ، وسلك الناس وادياً غيره فاسلك مع علي ، ودع الناس ، فإنّه لن يدلك على ردى ، ولن يخرجك من

__________________

1 ـ انظر : مناقب علي بن أبي طالب لابن مردويه : 113 ـ 118.

2 ـ المناقب للخوارزمي ص 87 و 91 ط الحيدرية ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص 92 حديث 135 و 136 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 2 / 56 ط الميمنية ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 / 30 ، الرياض النضرة للطبري ج 2 / 172 و214 ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 7 / 12 ط السعادة بمصر ، ذخائر العقبى للمحب الطبري ص 63.

3 ـ المستدرك على الصحيحين ج 2 / 120 ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق ج 2 / 368 ح 867 ، مجمع الزوائد ج 9 / 163 ، الصواعق المحرقة ص 75 ط الميمنية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 40 ، 285 ط اسلامبول ، كنز العمال ج 15 / 144 حديث 412 ط 2 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 89 ط الحيدرية وص 32 ط بيروت ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 40 ط الحيدرية ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 81.

٢٢٣

هدى )(1) .

وفي رواية : ( يا عمار إذا رأيت علياً قد سلك وادياً ، يا عمار ، إنّ طاعة علي من طاعتي ، وطاعتي من طاعة الله عزّ وجلّ.

وفي رواية : ( يا عمار إذا رأيت علياً قد سلك وادياً ، من تقلّد سيفاً أعان به علياً على عدّوه ، قلّده الله يوم القيامة وشاحين من در ، ومن تقلّد سيفاً أعان به عدو علي عليه ، قلّده الله يوم القيامة وشاحين من نار ، فقال علقمة والأسود لأبي أيوب : يا هذا حسبك! حسبك رحمك الله! حسبك رحمك الله )(2) .

هذه كلمات عربية يفهمها كلّ من عرف العربية ، وهي عمن لا ينطق عن الهوى إن هو إلّا وحي يوحى ، فلابدّ من أخذ كلامهصلى‌الله‌عليه‌وآله بجدّية وتدبّر ؛ لأنّه كلام مرشد الأمّة.

وقفة مع بعض العبارات في النصوص السابقة :

1 ـ قول عائشة : فأقبل عليّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم غضباناً محمرّاً وجهه ، فقال : والله لا يبغضه أحد من أهل بيتي وغيرهم إلّا خرج من الإيمان ، وإنّه مع الحق والحق معه.

2 ـ قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( أعيذك بالله أن تكوني منبحة كلاب الحوأب ).

3 ـ أترين يا حميراء أنّي لا أعرفك إن لأمتي منك يوماً مراً.

__________________

1 ـ ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق ج 3 / 170 ح 1208 ، المناقب للخوارزمي ص 57 وص 105 ح 110.

2 ـ تاريخ بغداد 13 / 186 ، كنز العمال 12 / 212 ، فرائد السمطين 1 / 178 ، مناقب الخوارزمي : 57 و 124 رواه ابن عساكرعن أبي صادق ، والخطيب البغدادي في البداية والنهاية : 7 / 307 ، وابن جرير في كنز العمال : 11 / 352.

٢٢٤

4 ـ أما أنّي قد أرى مكانه ولو فعلت لنفرتم عنه كما نفرت بنو إسرائيل عن هارون بن عمران.

5 ـ شهادة أم سلمة وعمار وسعد و بمقام عليعليه‌السلام .

6 ـ ألا وأنّه ليس أحد أفقه في دين الله ، ولا أعلم بكتاب الله ، ولا أقرب من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، فانفروا إلى أمير المؤمنين وسيّد المسلمين

7 ـ لو سمعت هذا من النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم لم أزل خادماً لعلي حتّى أموت.

8 ـ قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : علي مع الحق.

علي مع القرآن.

علي نفسي.

علي بمنزلة رأسي من بدني.

يا عمار ، إذا رأيت علياً قد سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره فاسلك مع علي.

طاعة علي من طاعتي ، وطاعتي من طاعة الله

إذن ثبت أنّ علياًعليه‌السلام هو ممثل الحق ، وفرقته هي صاحبة الحق في كلّ عصر ، وقد بيّنا أنّ أتباعه من نصروه في الجمل وصفين والنهروان ، ومن وفى له في ذريته في كربلاء وغيرها ، ومن نهج نهجه ، وأخذ عنه ومنه ، وتمسّك بحبله عبر الخط الرسالي المستمر في ذرّيته الذين لا تخلو الأرض من حجّة منهم كي لا تبطل

٢٢٥

حجج الله وبيّناته :( لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيم ) (1) .

__________________

1 ـ الأنفال : 47.

٢٢٦
٢٢٧

الدليل الثاني عشر : آية المباهلة

قوله تعالى :( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثمّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَة اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) (1) .

المباهلة : مفاعلة من البهلة ، وهي : اللعنة ، ومأخذها من الإبهال ، وهو : الإهمال والتخلية ؛ لأن اللعن والطرد والإهمال من واد واحد ، ومعنى المباهلة أنّ يجتمعوا إذا اختلفوا ، فيقولوا بهلة الله على الظالم منّا )(2) .

بهل : أصل البهل كون الشيء غير مراعى ، والباهل البعير المخلى عن قيده أو عن سمة أو المخلّى ضرعها عن صرار. قالت امرأة : أتيتك باهلاً غير ذات صرار ، أي : أبحت لك جميع ما كنت أملكه لم استأثر بشيء دونه ، وأبهلت فلاناً خليته وإرادته تشبيهاً بالبعير الباهل.

والبهل والابتهال في الدعاء الاسترسال فيه والتضرّع ، نحو قوله عزّ وجلّ :( ثمّ نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) ، ومن فسر الابتهال باللعن فلأجل أنّ الاسترسال في هذا المكان لأجل اللعن ، قال الشاعر : نظر الدهر إليهم فابتهل ، أي : استرسل فيهم فأفناهم )(3) .

__________________

1 ـ آل عمران (3) : 61

2 ـ الفائق في غريب الحديث 1 : 125.

3 ـ مفردات غريب القرآن : 63.

٢٢٨

قصّة المباهلة :

نصّ ماجاء في معرفة علوم الحديث للنيسابوري :

حدّثنا علي بن عبد الرحمن بن عيسى الدهقان بالكوفة ، قال : حدّثنا الحسين ابن الحكم الحبري ، قال : ثنا الحسن بن الحسين العرني ، قال ثنا حبّان بن علي العنزي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، وفي قوله عزّ وجلّ :( قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم ) إلى قوله( الكاذبين ) نزلت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وعلى نفسه ، ونساءنا ونساءكم في فاطمة ، وأبناءنا وأبناءكم في حسن وحسين ، والدعاء على الكاذبين نزلت في العاقب والسيّد وعبد المسيح وأصحابهم.

قال الحاكم : وقد تواترت الأخبار في التفاسير عن عبد الله بن عباس وغيره أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ يوم المباهلة بيد علي وحسن وحسين ، وجعلوا فاطمة وراءهم ، ثمّ قال هؤلاء أبناءنا وأنفسنا ونساءنا ، فهلمّوا أنفسكم وأبناءكم ونساءكم ، ثمّ نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين )(1) .

أحكام القرآن للجصّاص :

ونصّه مايلي : ( مطلب : في المباهلة وما رواه أصحاب السير في شأنها.

قوله تعالى( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) الاحتجاج المتقدّم لهذه الآية على النصارى في قولهم : إنّ المسيح هو ابن الله ، وهم وفد نجران ، وفيهم السيّد والعاقب قالا للنبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : هل رأيت ولداً من غير ذكر؟ فأنزل الله تعالى( إن مثل عيسى عند الله

__________________

1 ـ معرفة علوم الحديث : 49.

٢٢٩

كمثل آدم ) ، روي ذلك عن ابن عباس والحسن وقتادة.

وقال قبل ذلك فيما حكي عن المسيح( ولأحلّ لكم بعض الذي حرم عليكم ) إلى قوله تعالى :( إنّ الله ربي وربكم فاعبدوه ) ، وهذا موجود في الإنجيل ؛ لأنّ فيه : ( إنّي ذاهب إلى أبي وأبيكم ، وإلهي وإلهكم ). والأب السيّد في تلك اللغة ألا تراه قال : ( وأبي وأبيكم ) فعلمت أنّه لم يرد به الأبوّة المقتضية للبنوّة فلمّا قامت الحجّة عليهم بما عرفوه واعترفوا به وأبطل شبهتهم في قولهم : إنّه ولد من غير ذكر بأمر آدم عليه السلام ، دعاهم حينئذ إلى المباهلة ، فقال تعالى :( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) الآية ، فنقل رواة السير ونقلة الأثر لم يختلفوا فيه : ( أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بيد الحسن والحسين وعلي وفاطمة رضي الله عنهم ، ثمّ دعا النصارى الذين حاجّوه إلى المباهلة ، فأحجموا عنها ، وقال بعضهم لبعض : ( إن باهلتموه اضطرم الوادي عليكم ناراً ، ولم يبق نصراني ولا نصرانية إلى يوم القيامة ).

وفي هذه الآيات دحض شبه النصارى في أنّه إله أو ابن الإله ، وفيه دلالة على صحّة نبوّة النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم لولا أنّهم عرفوا يقيناً أنّه نبي ما الذي كان يمنعهم من المباهلة؟ فلمّا أحجموا وامتنعوا عنها دلّ أنّهم قد كانوا عرفوا صحّة نبوّته بالدلائل المعجزات ، وبما وجدوا من نعته في كتب الأنبياء المتقدّمين.

وفيه الدلالة على أنّ الحسن والحسين ابنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ؛ لأنه أخذ بيد الحسن والحسين حين أراد حضور المباهلة وقال :( تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) ولم يكن هناك للنبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم بنون غيرهما ، وقد

٢٣٠

روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قال للحسن رضي الله عنه : ( إن ابني هذا سيّد ). وقال حين بال عليه أحدهما وهو صغير : ( لا تزرموا ابني ). وهما من ذريته أيضاً ، كما جعل الله تعالى عيسى من ذرية إبراهيم عليهما السلام بقوله تعالى :( ومن ذريته داود وسليمان ) إلى قوله تعالى :( وزكريا ويحيى وعيسى ) وإنما نسبته إليه من جهة أمّه ؛ لأنه لا أب له.

مطلب : في أنّ ولد البنت هل ينسب إلى قوم أبيه أو قوم أمّه.

ومن الناس من يقول : إنّ هذا مخصوص في الحسن والحسين رضي الله عنهما أنّ يسمّيا ابني النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم دون غيرهما ، وقد روي في ذلك خبر عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم يدلّ على خصوص إطلاق اسم ذلك فيهما دون غيرهما من الناس ؛ لأنه روي عنه أنّه قال : ( كلّ سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلّا سببي ونسبي ). وقال محمّد فيمن أوصى لولد فلان ولم يكن له ولد لصلبه وله ولد ابن وولد ابنة : ( إنّ الوصيّة لولد الابن دون ولد الابنة ). وقد روى الحسن بن زياد عن أبي حنيفة أنّ ولد الابنة يدخلون فيه. وهذا يدّل على أنّ قوله تعالى وقول النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في ذلك مخصوص به الحسن والحسين في جواز نسبتهما على الإطلاق إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم دون غيره من الناس لما ورد فيه من الأثر ، وأنّ غيرهما من الناس إنّما ينسبون إلى الآباء وقومهم دون قوم الأم ، ألا ترى أنّ الهاشمي إذا استولد جارية رومية أو حبشية أنّ ابنه يكون هاشمياً منسوباً إلى قوم أبيه دون أمّه ، وكذلك قال الشاعر :

بنونا بنو أبنائنا ، وبناتنا

بنوهن أبناء الرجال الأباعد

فنسبة الحسن والحسين رضي الله عنهما إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم بالبنوة

٢٣١

على الإطلاق مخصوص بهما لا يدخل فيه غيرهما ، هذا هو الظاهر المتعارف من كلام الناس فيمن سواهما )(1) .

شواهد التنزيل :

ونصّه ما يلي : ( قوله عزّ اسمه :( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ ) .

حدّثني الحاكم الوالد رحمه الله ، عن أبي حفص بن شاهين في تفسيره ، [ عن ] موسى بن القاسم ، [ عن ] محمّد بن إبراهيم بن هاشم ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني أبو عبد الله محمّد بن عمر بن واقد الأسلمي ، عن عتبة بن جبيرة ، عن حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن سعد بن معاذ قال قدم وفد نجران العاقب والسيد فقالا : يا محمّد إنك تذكر صاحبنا؟ فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : ومن صاحبكم؟ قالوا : عيسى بن مريم. فقال النبي : هو عبد الله ورسوله. قالا : فأرنا فيمن خلق الله مثله وفيما رأيت وسمعت. فأعرض النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) عنهما يومئذ ونزل [ عليه ] جبرئيل [ بقوله تعالى ] :( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ) (2) الآية.

فعادا وقالا : يا محمّد هل سمعت بمثل صاحبنا قط؟ قال : نعم. قالا : من هو؟ قال : آدم ، ثمّ قرأ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) :( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ) الآية. قالا : فإنّه ليس كما تقول. فقال لهم رسول الله [ صلّى

__________________

1 ـ أحكام القرآن 2 : 18.

2 ـ آل عمران (3) : 59.

٢٣٢

الله عليه وآله وسلم ] :( تعالوا ندع ابناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم ) الآية ، فأخذ رسول الله بيد علي ومعه فاطمة وحسن وحسين [ و ] قال : هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا. فهمّا أنّ يفعلا ، ثمّ إنّ السيّد قال للعاقب : ما تصنع بملاعنته؟ لئن كان كاذباً ما تصنع بملاعنته ، ولئن كان صادقاً لنهلكن!! فصالحوه على الجزية ، فقال النبي [صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ] يومئذ : والذي نفسي بيده لو لاعنوني ما حال الحول وبحضرتهم منهم أحد )(1) .

فتح الباري :

( ووقع في رواية عامر بن سعد بن أبي وقاص عند مسلم والترمذي قال قال معاوية لسعد : ما منعك ان تسب أبا تراب؟ قال : أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فلن أسبّه ، فذكر هذا الحديث [ حديث المنزلة ] وقوله : لأعطين الراية رجلاً يحبّه الله ورسوله ، وقوله لما نزلت :( فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ) دعا علياً وفاطمة والحسن والحسين فقال : اللهم هؤلاء أهلي )(2) .

تفسير ابن كثير :

( قال : ( والذي بعثني بالحق لقد أتوني المرّة الأولى وإنّ إبليس لمعهم ) ، ثمّ سألهم وسألوه ، فلم تزل به وبهم المسألة حتّى قالوا له : ما تقول في عيسى فإنا نرجع إلى قومنا ونحن نصارى يسرّنا إن كنت نبيّا أنّ نسمع ما تقول فيه؟ فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : ( ما عندي فيه شيء يومي هذا ، فأقيموا حتّى

__________________

1 ـ شواهد التنزيل لقواعد التفضيل في الآيات النازلة في أهل البيت 1 : 155.

2 ـ فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني 7 : 60.

٢٣٣

أخبركم بما يقول لي ربّي في عيسى ).

فأصبح الغد وقد أنزل الله هذه الآية :( إنّ مثل عيسى عند الله كمثل آدم ـ إلى قوله ـ الكاذبين ) فأبوا أنّ يقرّوا بذلك.

فلمّا أصبح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم الغد بعد ما أخبرهم الخبر أقبل مشتملاً على الحسن والحسين في خميل له وفاطمة تمشي عند ظهره للملاعنة وله يومئذ عدّة نسوة ، فقال شرحبيل لصاحبيه : لقد علمتما أنّ الوادي إذا اجتمع أعلاه وأسفله لم يردوا ولم يصدروا إلّا عن رأيي ، وإنّي والله أرى أمراً ثقيلا ، والله لئن كان هذا الرجل مبعوثاً فكنّا أوّل العرب طعناً في عينيه وردّاً عليه أمره لا يذهب لنا من صدره ولا من صدور أصحابه حتّى يصيبنا بجائحة وأنا لأدنى العرب منهما جواراً ، ولئن كان هذا الرجل نبيّاً مرسلاً فلاعنّاه لا يبقى منّا على وجه الأرض شعر ولا ظفر إلّا هلك ، فقال صاحباه : فما الرأي يا أبا مريم؟ فقال : أرى أنّ أحكمه فإنّي أرى رجلاً لا يحكم شططاً أبداً ، فقالا له : أنت وذاك.

قال : فتلّقى شرحبيل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال له : إنّي قد رأيت خيراً من ملاعنتك فقال : ( وما هو )؟ فقال : حكمك اليوم إلى الليل وليلتك إلى الصباح فمهما حكمت فينا فهو جائز ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : ( لعلّ وراءك أحداً يثرب عليك )؟ فقال شرحبيل : سل صاحبي ، فسألهما فقالا : ما يرد الوادي ولا يصدر إلّا عن رأي شرحبيل ، فرجع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فلم يلاعنهم حتّى إذا كان من الغد أتوه فكتب لهم هذا الكتاب.

بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما كتب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم لنجران ـ إن كان عليهم حكمه ـ في كلّ ثمرة وكلّ صفراء وبيضاء وسوداء ورقيق فاضل

٢٣٤

عليهم وترك ذلك كلّه لهم على ألفي حلّة ، في كلّ رجب ألف حلّة ، وفي كلّ صفر ألف حلة. وذكر تمام الشروط وبقية السياق.

والغرض أنّ وفودهم كان في سنة تسع لأنّ الزهري قال : كان أهل نجران أوّل من أدّى الجزية إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وآية الجزية إنّما أنزلت بعد الفتح وهي قوله تعالى :( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ) الآية.

وقال أبو بكر بن مردويه : حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا أحمد بن داود المكي ، حدّثنا بشر بن مهران ، حدّثنا محمّد بن دينار ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن جابر قال : قدم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم العاقب والطيّب فدعاهما إلى الملاعنة ، فواعداه على أنّ يلاعناه الغداة. قال : فغدا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ، ثمّ أرسل إليهما فأبيا أنّ يجيبا ، وأقرّا له بالخراج. قال : فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( والذي بعثني بالحق لو قالا : لا ، لأمطر عليهم الوادي ناراً ).

قال جابر : وفيهم نزلت( ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) قال جابر( أنفسنا وأنفسكم ) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وعلي بن أبي طالب ،( وأبناءنا ) الحسن والحسين( ونساءنا ) فاطمة.

وهكذا رواه الحاكم في مستدركه ، عن علي بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن الأزهري ، عن علي بن حجر ، عن علي بن مسهر ، عن داود بن أبي هند به بمعناه. ثمّ قال : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه هكذا )(1) .

__________________

1 ـ تفسير القرآن العظيم 1 : 379.

٢٣٥

جامع البيان ، الطبري :

عن قتادة في قوله :( فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) قال : بلغنا أنّ نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله خرج ليلاً عن أهل نجران ، فلمّا رأوه خرج ، هابوا وفرقوا ، فرجعوا. قال معمر ، قال قتادة : لما أراد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أهل نجران أخذ بيد حسن وحسين وقال لفاطمة : ( اتّبعينا ) ، فلمّا رأى ذلك أعداء الله رجعوا.

حدّثنا الحسن بن يحيى ، قال : ( أخبرنا ) عبد الرزاق ، قال : ( أخبرنا ) معمر ، عن عبد الكريم الجزري ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : لو خرج الذين يباهلون النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لرجعوا لا يجدون أهلاً ولا مالاً.

حدّثنا أبو كريب ، قال : ثنا زكريا ، عن عدّي قال : ثنا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الكريم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مثله.

حدّثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( والذي نفسي بيده لو لاعنوني ما حال الحول وبحضرتهم منهم أحد إلّا أهلك الله الكاذبين ).

حدّثني يونس ، قال : ( أخبرنا ) ابن وهب ، قال : ثنا ابن زيد ، قال : قيل لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لو لاعنت القوم بمن كنت تأتي حين قلت( أبناءنا وأبناءكم ) ؟ قال : ( حسن وحسين ).

حدّثني محمّد بن سنان ، قال : ثنا أبو بكر الحنفي ، قال : ثنا المنذر بن ثعلبة ، قال : ثنا علباء بن أحمر اليشكري ، قال : لما نزلت هذه الآية :( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم ) الآية ، أرسل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى علي وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين ، ودعا اليهود ليلاعنهم فقال شاب من اليهود :

٢٣٦

ويحكم أليس عهدكم بالأمس إخوانكم الذين مسخوا قردة وخنازير؟ لا تلاعنوا! فانتهوا )(1) .

صحيح مسلم :

( ولما نزلت هذه الآية( فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ) دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال اللهم هؤلاء أهلي )(2) .

وقفة مع شاهد في كلامهم يجب الالتفات إليه :

1 ـ عبارة : ( الدلالة على أنّ الحسن والحسين ابنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ؛ لأنه أخذ بيد الحسن والحسين حين أراد حضور المباهلة وقال تعالوا : ندع أبناءنا وأبناءكم ، ولم يكن هناك للنبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم بنون غيرهما ).

2 ـ عبارة : ( وقد روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قال للحسن رضي الله عنه : إنّ ابني هذا سيّد وقال حين بال عليه أحدهما وهو صغير : لا تزرموا ابني. وهما من ذريته أيضاً كما جعل الله تعالى عيسى من ذرية إبراهيم عليهما السلام ).

3 ـ قال معاوية لسعد : ما منعك ان تسبّ أبا تراب؟ قال : أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فلن أسبّه ( معاوية يأمر بسبّ علي ، وعليك التعليق ).

4 ـ( أنفسنا وأنفسكم ) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وعلي بن أبي

__________________

1 ـ جامع البيان عن تأويل آي القرآن لأبي جعفر محمّد بن جرير الطبري3 : 409.

2 ـ صحيح مسلم 7 : 120 ، باب فضائل عليعليه‌السلام ، مسند أحمد 1 : 185 ، مسند أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص.

٢٣٧

طالب( وأبناءنا ) الحسن والحسين( ونساءنا ) فاطمة.

5 ـ فقال اللهم هؤلاء أهلي.

6 ـ عبارة : ( وفاطمة تمشي عند ظهره للملاعنة وله يومئذ عدّة نسوة ).

7 ـ لو لم يكن من دليل إلّا احتجاج أمير المؤمنينعليه‌السلام في الشورى على الحاضرين بجملة من فضائله ومناقبه ، فكان من احتجاجه آية المباهلة ، وهذه القصّة مشهورة ، وكلّهم أقروا بما قال أمير المؤمنينعليه‌السلام وصدقوه في ما قال ، وهذا الاحتجاج في الشورى مروي من طرق السنة أنفسهم ، كما في الصواعق المحرقة لابن حجر : ( أخرج الدارقطني ان علياً يوم الشورى احتجّ على أهلها ، فقال لهم : أنشدكم بالله ، هل فيكم أحد أقرب إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في الرحم منّي ، ومن جعلهصلى‌الله‌عليه‌وآله نفسه وأبناءه أبناءه ونساءه نساءه غيري؟ قالوا : اللهم لا )(1) .

وكذلك هناك روايات كثيرة في احتجاج أبناء الإمام عليعليه‌السلام ، ومن ذلك ما روي أنّ المأمون العباسي سأل الإمام الرضاعليه‌السلام بقوله : هل لك دليل من القرآن الكريم على إمامة علي ، أو أفضلية علي؟ فذكرله الإمامعليه‌السلام آية المباهلة ، واستدل بكلمة :( وأنفسنا ) ، كما جاء في الفصول المختارة للشيخ المفيد ما هذا نصّه.

وحدّثني الشيخ أدام الله عزّه أيضاً قال : قال المأمون يوماً للرضا عليه السلام : أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين عليه السلام يدلّ عليها القرآن قال : فقال له الرضا عليه السلام : فضيلته في المباهلة ، قال الله جلّ جلاله :( فمن حاجّك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا

__________________

1 ـ الصواعق المحرقة 2 : 454 ، الباب الحادي عشر ، الآية التاسعة.

٢٣٨

ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثمّ نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذببن ) ، فدعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الحسن والحسين عليهما السلام فكانا ابنيه ، ودعا فاطمة عليها السلام فكانت في هذا الموضع نساءه ، ودعا أمير المؤمنين عليه السلام فكان نفسه بحكم الله عزوجل ، وقد ثبت أنّه ليس أحد من خلق الله سبحانه أجل من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأفضل فوجب أنّ لا يكون أحد أفضل من نفس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بحكم الله عزّ وجلّ.

قال : فقال له المأمون : أليس قد ذكر الله الأبناء بلفظ الجمع وإنّما دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ابنيه خاصّة ، وذكر النساء بلفظ الجمع وإنّما دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ابنته وحدها ، فلم لا جاز أنّ يذكر الدعاء لمن هو نفسه ويكون المراد نفسه في الحقيقة دون غيره فلا يكون لأمير المؤمنين عليه السلام ما ذكرت من الفضل؟ قال : فقال له الرضا عليه السلام : ليس بصحيح ما ذكرت يا أمير المؤمنين ؛ وذلك أنّ الداعي إنّما يكون داعياً لغيره ، كما يكون الآمرآمراً لغيره ، ولا يصح أنّ يكون داعياً لنفسه في الحقيقة ، كما لا يكون آمراً لها في الحقيقة ، وإذا لم يدع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله رجلاً في المباهلة إلّا أمير المؤمنين عليه السلام ، فقد ثبت أنّه نفسه التي عناها الله تعالى في كتابه ، وجعل حكمه ذلك في تنزيله. قال : فقال المأمون : إذا ورد الجواب سقط السؤال )(1) .

8 ـ اعتراف ابن تيمية ـ الذي من طبيعته تكذيب فضائل أهل البيتعليهم‌السلام ـ بعدم خروج أحد مع رسول الله صلى الله عليه وآله في قضية المباهلة غير هؤلاء

__________________

1 ـ عن الفصول المختارة للشيخ المفيد : 38.

٢٣٩

الأربعة إلّا أنّه يقول بأن عادة العرب في المباهلة كانت أنّ يخرجوا الأقرب نسباً وإن لم يكن ذا فضيلة ، وإن لم يكن ذا تقوى ، وإن لم يكن ذا منزلة خاصّة أو مرتبة عند الله سبحانه وتعالى. لكنه يعترض على نفسه ويقول : إن كان كذلك ، فلم لم يخرج العباس عمه معه ، والعباس أقرب إلى رسول الله من علي؟ ويقول في الجواب على نفسه : بأنّ العباس لم يكن في تلك المرتبة لأن يحضر مثل هذه القضية ، فلذا يكون لعلي في هذه القضية نوع فضيلة(1) .

ونجيبه على قوله : إنّ العرب تأخذ الأقرب في المباهلة بقولنا :

أوّلاً : أنّ الرسول هو القدوة الحسنة لكلّ مسلم ، وكلامه وفعله ليس عن الهوى ، ولا يقلّد العرب ، ولا غيرهم في شيء ، وأنّ كلامه وأفعاله ما هي إلّا وحي يوحى.

ثانياً : أنّ العباس ( رضي الله عنه ) هو أقرب من عليعليه‌السلام ، إذ بالإجماع أنّ العم أقرب من ابن العم ، فلِمَ لم يأخذ إلّا عليعليه‌السلام ؟ وقد اعترف بذلك بنفسه.

ثالثاً : أنّ الإمام عليعليه‌السلام له فضائل ودلائل غير آية المباهلة تدلّ على أولويته بالخلافة ، بل ثبت وجوب اتّباعه من الصحاح والمسانيد والتفاسير السنية المعتبرة ، مضافاً إلى اجماع الشيعة.

رابعاً : يعترض ابن تيمية بقوله : ( لم تكن الفضيلة هذه لعلي فقط ، وإنّما كانت لفاطمة والحسنين أيضاً ، إذن ، لم تختص هذه الفضيلة بعلي ).

نقول : إنّ البحث لم يكن في تفضيل علي على فاطمة والحسنين عليهم

__________________

1 ـ منهاج السنّة 7 : 122 ـ 130.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482