رجال الشيعة في أسانيد السنّة

رجال الشيعة في أسانيد السنّة12%

رجال الشيعة في أسانيد السنّة مؤلف:
الناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-6289-76-2
الصفحات: 482

رجال الشيعة في أسانيد السنّة
  • البداية
  • السابق
  • 482 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 158739 / تحميل: 6722
الحجم الحجم الحجم
رجال الشيعة في أسانيد السنّة

رجال الشيعة في أسانيد السنّة

مؤلف:
الناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية
ISBN: ٩٦٤-٦٢٨٩-٧٦-٢
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

القرآن الكريم هذا الفصل بهذه الجملة :( وَلَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها فَكَذَّبَ وَأَبى ) ومن المسلّم أنّ المراد من هذه الآيات هنا ليس كلّ المعجزات التي ظهرت على يد موسىعليه‌السلام طيلة حياته في مصر. بل مرتبطة بالمعجزات التي أراها فرعون في بداية دعوته ، معجزة العصا ، واليد البيضاء ، ومحتوى دعوته السماوية الجامعة ، والتي كانت بنفسها دليلا حيّا على أحقّيته ، ولذلك تطالعنا بعد هذه الحادثة مسألة المواجهة بين السّحرة وموسىعليه‌السلام ومعجزاته الجديدة.

والآن ، لنر ماذا قال فرعون الطاغي المستكبر العنود في مقابل موسى ومعجزاته ، وكيف اتّهمه كما هي عادة كلّ المتسلّطين والحكّام المتعنّتين :( قالَ أَجِئْتَنا لِتُخْرِجَنا مِنْ أَرْضِنا بِسِحْرِكَ يا مُوسى ) وهو إشارة إلى أنّنا نعلم أنّ مسألة النبوّة والدعوة إلى التوحيد ، وإظهار هذه المعجزات تشكّل بمجموعها خطّة منسّقة للانتصار علينا ، وبالتالي إخراجنا مع الأقباط من أرض آبائنا وأجدادنا ، فليس هدفك الدعوة إلى التوحيد ، ولا نجاة وتخليص بني إسرائيل ، بل هدفك الوصول إلى الحكم والسيطرة على هذه الأرض ، وإخراج المعارضين!

إنّ هذه التهمة هي نفس الحربة التي يستخدمها الطواغيت والمستعمرون على امتداد التاريخ ، ويلوحون بها ويشهرونها كلّما رأوا أنفسهم في خطر ، ومن أجل إثارة الناس لصالحهم يثيرون مسألة تعرّض مصالح البلد للخطر ، فالبلد يعني حكومة هؤلاء العتاة ، ووجوده يعني وجودهم!

ويعتقد بعض المفسّرين أنّ الهدف من جلب بني إسرائيل إلى مصر ، والاحتفاظ بهم في هذه الأرض لم يكن من أجل استغلال قواهم كعبيد وحسب ، بل إنّهم في الوقت نفسه كانوا لا يريدون لبني إسرائيل ، الذين كانوا قوما أقوياء ، أن يتحوّلوا إلى قوّة ومصدر خطر. وكذلك لم يكن الأمر بقتل الذكور للخوف من ولادة موسى فقط ، بل للوقوف أمام قوّتهم والحدّ منها ، وهذا عمل يقوم به كلّ الأقوياء الظالمين ، وبناء على هذا فإنّ خروج بني إسرائيل ـ حسب طلب موسى ـ

٢١

يعني اقتدار هذه الأمّة ، وفي هذه الحالة سيتعرّض سلطان الفراعنة وعرشهم إلى الخطر.

والنقطة الأخرى في هذه العبارة القصيرة ، هي أنّ فرعون قد اتّهم موسى بالسحر ، وهذا هو ما اتّهم به كلّ الأنبياء عند إظهار معجزاتهم البيّنة ، كما نقرأ ذلك في الآيتين (52 ـ 53) من سورة الذاريات :( كَذلِكَ ما أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ. أَتَواصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ ) .

وتجدر الإشارة إلى هذه المسألة أيضا ، وهي أنّ إثارة المشاعر الوطنية وحبّ الوطن في مثل هذه المواضع أمر مدروس بدقّة كاملة ، لأنّ أغلب الناس يحبّون أرضهم ووطنهم كحبّهم أنفسهم وأرواحهم ، ولذلك جعلوا هذين الأمرين في مرتبة واحدة ، كما في بعض آيات القرآن :( وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ ) (1) .

ثمّ أضاف فرعون بأن لا تظن بأنّنا نعجز عن أن نأتي بمثل هذا السحر( فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ ) ، ولكي يظهر حزما أكثر فإنّه قال :( فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكاناً سُوىً ) .

وذكر البعض في تفسير( مَكاناً سُوىً ) : إنّ المراد هو أن تكون فاصلته عنّا وعنك متساوية ، وقال بعضهم : أن تكون فاصلته متساوية بالنسبة إلى الناس ، أي أن يكون المكان في وسط المدينة تماما ، وقال بعض : المراد أن تكون الأرض أرضا مكشوفة ومسطّحة يشرف عليها الجميع ، وأن يتساوى في ذلك العالي والداني. ويمكن أن تعتبر كلّ هذه المعاني مجتمعة فيها.

وينبغي التذكير بأنّ الحكّام الطغاة ، ومن أجل أن يهزموا خصمهم في المعركة ، ويرفعوا معنويات أتباعهم وأعوانهم الذين ربّما وقعوا تحت تأثيره (كما في قصّة

__________________

(1) النساء ، 66.

٢٢

موسى ومعجزاته فلا يبعد أن يكونوا قد وقعوا تحت تأثيره) فإنّهم يعيدون إليهم المعنويات والقوّة ، ويتعاملون في الظاهر مع أمثال هذه المسائل بصرامة وشدّة ، ويثيرون الصخب حولها!

إلّا أنّ موسى لم يفقد هدوء أعصابه ، ولم يدع للخوف من عنجهيّة فرعون إلى قلبه طريقا ، بل قال بحزم :( قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ) (1) .

إنّ التعبير بـ( يَوْمُ الزِّينَةِ ) إشارة إلى يوم عيد كان عندهم لا نستطيع تعيينه بدقّة ، إلّا أنّ المهمّ هو أنّ الناس كانوا يعطّلون أعمالهم فيه ، وكانوا حتما مستعدّين للمشاركة في مثل هذا «المشهد».

على كلّ حال ، فإنّ فرعون بعد مشاهدة معجزات موسى العجيبة ، وتأثيرها النفسي في أنصاره ، صمّم على مواجهة موسىعليه‌السلام بالاستعانة بالسّحرة ، ولذلك وضع الاتّفاق المذكور مع موسى( فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتى ) .

في هذه الجملة القصيرة تلخّصت حوادث جمّة جاءت بشكل مفصّل في سورتي الأعراف والشعراء ، لأنّ فرعون بعد تركه ذلك المجلس ومفارقة موسى وهارون ، عقد اجتماعات عديدة مع مستشاريه الخاصّين ، وأتباعه المستكبرين ، ثمّ دعا السّحرة من جميع أنحاء البلاد إلى الحضور في العاصمة ، ورغّبهم بمرغّبات كثيرة من أجل مواجهة موسىعليه‌السلام ، وامور أخرى ليس هنا مجال بحثها ، إلّا أنّ القرآن الكريم قد جمّعها كلّها في هذه الجمل الثلاث :( فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ ، فَجَمَعَ كَيْدَهُ ، ثُمَّ أَتى ) (2) .

وأخيرا حلّ اليوم الموعود ، ووقف موسى أمام جميع الحاضرين ، الذين كان بعضهم السّحرة ، وكان عددهم ـ على رأي بعض المفسّرين ـ إثنين وسبعين

__________________

(1) «الضحى» في اللغة بمعنى زيادة أشعّة الشمس ، أو ارتفاع الشمس ، والواو في جملة (وأن يحشر الناس) دالّة على المعيّة.

(2) بالرغم من أنّ (تولّى) فسّرت هنا بالافتراق عن موسى ، أن عن ذلك المجلس ، إلّا أنّ من الممكن أن تعكس ـ مع ملاحظة معناها من الناحية اللغوية ـ حالة الاعتراض والغضب لدى فرعون. وموقفه المعادي تجاه موسى.

٢٣

ساحرا ، وقال آخرون إنّهم بلغوا أربعمائة ، وذكر البعض أعدادا أكبر أيضا. وكان قسم من ذلك الجمع عبارة عن فرعون وأنصاره وحاشيته ، وأخيرا القسم الثّالث الذي كان يشكّل الأكثرية ، وهم الناس المتفرّجون.

هنا توجّه موسى إلى السّحرة ، أو إلى الفراعنة ، والسّحرة ، و( قالَ لَهُمْ مُوسى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى ) . وواضح أنّ مراد موسى من الافتراء على الله سبحانه هو أن يجعلوا شخصا أو شيئا شريكا له ، أو ينسبوا معجزات رسول الله إلى السحر ، ويظنّوا أنّ فرعون إلههم ومعبودهم ، ومن المحتّم أنّ الله سبحانه سوف لا يدع من ينسبون هذه الأكاذيب إلى الله ، ويسعون بكلّ قواهم لإطفاء نور الحقّ ، بدون عقاب.

إنّ كلام موسى المتين الذي لا يشبه كلام السّحرة بوجه ، بل إنّ نبرته كانت نبرة دعوة كلّ الأنبياء الحقيقيين ، ونابعة من صميم قلب موسى الطاهر ، فأثّرت على بعض القلوب ، وأوجدت اختلافا بين ذلك الحشد من السّحرة ، فبعض كان يناصر المواجهة والمبارزة ، وبعض تردّد في الأمر ، واحتمل أن يكون موسىعليه‌السلام نبيّا إليها ، وأثّرت فيهم تهديداته ، خاصّة وأنّ لباس موسى وهارون البسيط كان لباس رعاة الأغنام ، وعدم مشاهدة الضعف والتراجع على محيّاهما بالرغم من كونهما وحيدين ، كان يعتبر دليلا آخر على أصالة أقوالهما وصدق نواياهما ، ولذلك فإنّ القرآن يقول :( فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوى ) .

إنّ من الممكن أن تكون هذه المسارّة والنجوى أمام فرعون ، ويحتمل أيضا أن لا تكون أمامه ، وهناك احتمال آخر ، وهو أنّ القائمين على إدارة هذا المشهد قد تناجوا في خفاء عن الناس.

إلّا أنّ أنصار الاستمرار في المواجهة انتصروا أخيرا وأخذوا زمام المبادرة بيدهم ، وشرعوا في تحريك السّحرة بطرق مختلفة ، فأوّلا( قالُوا إِنْ هذانِ

٢٤

لَساحِرانِ ) (1) وبناء على هذا فلا يجب أن تخافوا مواجهتهما ، لأنّكم كبار وأساتذة السحر في هذه البلاد العريضة ، ولأنّ قوتكم وقدرتكم أكبر منهما!

ثمّ إنّهما( يُرِيدانِ أَنْ يُخْرِجاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِما ) الوطن الذي هو أعزّ من أنفسكم ، إضافة إلى أنّهما لا يقنعان بإخراجكم من أرضكم ، بل إنّهما يريدان أيضا أن يجعلا مقدّساتكم أضحوكة ومحلّا للسخرية( وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى ) (2) .

والآن حيث أصبح الأمر كذلك ، فلا تدعوا للتردّد إلى أنفسكم طريقا مطلقا ، بل( فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا ) لأنّ الوحدة رمز انتصاركم في هذه المعركة المصيريّة الحاسمة( وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى ) .

* * *

__________________

(1) إنّ هذه الجملة من ناحية الإعراب هي : (إن) مخفّفة من (أنّ) ولذلك لم تعمل عملها فيما بعدها ، إضافة إلى أنّ رفع اسم (إن) ليس قليلا في لغة العرب.

(2) «الطريقة» تعني العادة والأسلوب المتبع ، والمراد منها هنا المذهب. و (مثلي) من مادّة (مثل). وهي هنا تعني العالي والأفضل ، أي الأشبه بالفضيلة.

٢٥

الآيات

( قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقى (65) قالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذا حِبالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى (67) قُلْنا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى (68) وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى (69) )

التّفسير

موسىعليه‌السلام ينزل إلى الساحة :

لقد اتّحد السّحرة ظاهرا ، وعزموا على محاربة موسىعليه‌السلام ومواجهته ، فلمّا نزلوا إلى الميدان( قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقى ) .

قال بعض المفسّرين : إنّ اقتراح السّحرة ، هذا إمّا أن يكون من أجل أن يسبقهم موسىعليه‌السلام ، أو إنّه كان احتراما منهم لموسى ، وربّما كان هذا الأمر هو الذي هيّأ السبيل إلى أن يذعنوا لموسىعليه‌السلام ويؤمنوا به بعد هذه الحادثة.

٢٦

إلّا أنّ هذا الموضوع يبد وبعيدا جدّا ، لأنّ هؤلاء كانوا يسعون بكلّ ما أوتوا من قوّة لأن يسحقوا ويحطّموا موسى ومعجزته ، وبناء على هذا فإنّ التعبير آنف الذكر ربّما كان لإظهار اعتمادهم على أنفسهم أمام الناس.

غير أنّ موسىعليه‌السلام بدون أن يبدي عجلة ، لاطمئنانه بأنّ النصر سوف يكون حليفه ، بل وبغضّ النظر عن أنّ الذي يسبق إلى الحلبة في هذه المجابهات هو الذي يفوز( قالَ بَلْ أَلْقُوا ) . ولا شكّ أنّ دعوة موسىعليه‌السلام هؤلاء إلى المواجهة وعمل السحر كانت مقدّمة لإظهار الحقّ ، ولم يكن من وجهة نظر موسىعليه‌السلام أمرا مستهجنا ، بل كان يعتبره مقدّمة لواجب.

فقبل السّحرة ذلك أيضا ، وألقوا كلّ ما جلبوه معهم من عصي وحبال للسحر في وسط الساحة دفعة واحدة ، وإذا قبلنا الرّواية التي تقول : إنّهم كانوا آلاف الأفراد ، فإنّ معناها أنّ في لحظة واحدة ألقيت في وسط الميدان آلاف العصي والحبال التي ملئت أجوافها بمواد خاصة( فَإِذا حِبالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى ) !

أجل ، لقد ظهرت بصورة أفاع وحيّات صغيرة وكبيرة متنوّعة ، وفي أشكال مختلفة ومخيفة ، ونقرأ في الآيات الأخرى ، من القرآن الكريم في هذا الباب :( سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ ) (1) وبتعبير الآية (44) من سورة الشعراء :( وَقالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغالِبُونَ ) .

لقد ذكر كثير من المفسّرين أنّ هؤلاء كانوا قد جعلوا في هذه الحبال والعصي موادا كالزئبق الذي إذا مسّته أشعّة الشمس وارتفعت حرارته وسخن ، فإنّه يولّد لهؤلاء ـ نتيجة لشدّة فورانه ـ حركات مختلفة وسريعة «إنّ هذه الحركات لم تكن سيرا وسعيا حتما ، إلّا أن إيحاءات السّحرة التي كانوا يلقنونها الناس ، والمشهد

__________________

(1) الأعراف ، 116.

٢٧

الخاص الذّي ظهر هناك ، كان يظهر لأعين الناس ويجسّد لهم أنّ هذه الجمادات قد ولجتها الروح ، وهي تتحرّك الآن. (وتعبير( سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ ) إشارة إلى هذا المعنى أيضا ، وكذلك تعبير( يُخَيَّلُ إِلَيْهِ ) يمكن أن يكون إشارة إلى هذا المعنى أيضا).

على كلّ حال ، فإنّ المشهد كان عجيبا جدّا ، فإنّ السّحرة الذين كان عددهم كبيرا ، وتمرسهم واطلاعهم في هذا الفن عميقا ، وكانوا يعرفون جيدا طريقة الاستفادة من خواص هذه الأجسام الفيزيائية والكيميائية الخفيّة ، استطاعوا أن ينفذوا إلى أفكار الحاضرين ليصدّقوا أنّ كلّ هذه الأشياء الميتة قد ولجتها الروح.

فعلت صرخات السرور من الفراعنة ، بينما كان بعض الناس يصرخون من الخوف والرعب ، ويتراجعون إلى الخلف.

في هذه الأثناء( فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى ) وكلمة «أوجس» أخذت من مادّة (إيجاس) وفي الأصل من (وجس) على وزن (حبس) بمعنى الصوت الخفي ، وبناء على هذا فإنّ الإيجاس يعني الإحساس الخفي والداخلي ، وهذا يوحي بأنّ خوف موسى الداخلي كان سطحيّا وخفيفا ، ولم يكن يعني أنّه أولى اهتماما لهذا المنظر المرعب لسحر السّحرة ، بل كان خائفا من أن يقع الناس تحت تأثير هذا المنظر بصورة يصعب معها إرجاعهم إلى الحقّ.

أو أن يترك جماعة من الناس الميدان قبل أن تتهيّأ الفرصة لموسى لإظهار معجزته ، أو أن يخرجوهم من الميدان ولا يتضح الحقّ لهم ، كما نقرأ في خطبة الإمام عليعليه‌السلام الرقم (6) من نهج البلاغة : «لم يوجس موسىعليه‌السلام خيفة على نفسه ، بل أشفق من غلبة الجهّال ودول الضلال»(1) . ومع ما قيل لا نرى ضرورة لذكر الأجوبة الأخرى التي قيلت في باب خوف موسىعليه‌السلام .

__________________

(1) لقد قال الإمام عليعليه‌السلام هذا الكلام في وقت كان قلقا من انحراف الناس ، ويشير إلى هذه الحقيقة ، وهي أنّ قلقي ليس نابعا من شكّي في الحقّ.

٢٨

على كلّ حال ، فقد نزل النصر والمدد الإلهي على موسى في تلك الحال ، وبيّن له الوحي الإلهي أنّ النصر حليفه كما يقول القرآن :( قُلْنا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى ) .

إنّ هذه الجملة وبتعبيرها المؤكّد قد أثلجت قلب موسى بنصره المحتّم ـ فإنّ (إنّ) وتكرار الضمير ، كلّ منهما تأكيد مستقل على هذا المعنى ، وكذلك كون الجملة اسميّة ـ وبهذه الكيفيّة ، فقد أرجعت لموسى اطمئنانه الذي تزلزل للحظات قصيرة.

وخاطبه الله مرّة أخرى بقوله تعالى :( وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى ) .

«تلقف» من مادة «لقف» بمعنى البلع ، إلّا أنّ الراغب يقول في مفرداته : إنّ معناها في الأصل تناول الشيء بحذق ، سواء في ذلك تناوله باليد أو الفمّ. وفسّرها بعض اللغويين بأنّها التناول بسرعة.

وممّا يلفت النظر أنّه لم يقل (الق عصاك) بل يقول (الق ما في يمينك) وربّما كان هذا التعبير إشارة إلى عدم الاهتمام بالعصا ، وإشارة إلى أنّ العصا ليست مسألة مهمّة ، بل المهم إرادة الله وأمره ، فإنّه إذا أراد الله شيئا ، فليست العصا فقط ، بل أقل وأصغر منها قادر على إظهار مثل هذه المقدّرة!

وهنا نقطة تستحقّ الذكر أيضا وهي : إنّ كلمة (ساحر) في الآية وردت أوّلا نكرة ، وبعدها معرفة بألف ولام الجنس ، وربّما كان هذا الاختلاف لأنّ الهدف في المرتبة الأولى هو عدم الاهتمام بعمل هؤلاء السّحرة ، ومعنى الجملة : إنّ العمل الذي قام به هؤلاء ليس إلّا مكر ساحر. أمّا في المورد الثّاني فقد أرادت التأكيد على أصل عام ، وهو أنّه ليس هؤلاء السّحرة فقط ، بل كلّ ساحر في كلّ زمان ومكان وأينما وجد سوف لا ينتصر ولا يفلح.

* * *

٢٩

بحثان

1 ـ ما هي حقيقة السحر؟

بالرغم من أنّنا تحدّثنا بصورة مفصّلة فيما مضى عن هذا الموضوع ، إلّا أنّنا نرى أن نذكر على سبيل الإيضاح باختصار أنّ «السحر» في الأصل يعني كلّ عمل وكلّ شيء يكون مأخذه خفيا ، إلّا أنّه يقال في التعبير المألوف للأعمال الخارقة للعادة التي تؤدّى باستعمال الوسائل المختلفة. فتسمّى سحرا أيضا فأحيانا يتخذ جانب الحيلة والمكر وخداع النظر والشعوذة.

وأحيانا يستفاد من عوامل التلقين والإيحاء.

وأحيانا يستفاد من خواص الأجسام والمواد الفيزيائية والكيميائية المجهولة.

وأحيانا بالاستعانة بالشياطين.

وكلّ هذه الأمور جمعت واندرجت في ذلك المفهوم اللغوي الجامع.

إنّنا نواجه على طول التاريخ قصصا كثيرة حول السحر والسّحرة ، وفي عصرنا الحاضر فإنّ الذين يقومون بهذه الأعمال ليسوا بالقليلين ، إلّا أنّ كثيرا من خواص الأجسام والموجودات التي كانت خافية على الناس فيما مضى ، قد اتّضحت في زماننا الحاضر ، بل كتبوا كتبا في مجال آثار الموجودات المختلفة العجيبة ، فكشفت كثيرا من سحر السّاحرين وسلبته من أيديهم.

فمثلا ، إنّنا نعرف في علم الكيمياء الحديثة أجساما كثيرة وزنها أخفّ من الهواء ، وإذا ما وضعت داخل جسم فإنّ من الممكن أن يتحرّك ذلك الجسم ، ولا يتعجّب من ذلك أحد ، فحتّى الكثير من وسائل لعب الأطفال اليوم ربّما كانت تبدو سحرا في الماضي!

اليوم يعرضون في «السيرك» فعاليّات تشبه سحر السّحرة الماضين بالاستفادة من كيفيّة الإضاءة وتوليد النور ، والمرايا ، وخواص الأجسام

٣٠

الفيزياوية والكيمياوية ، ويحدثون مشاهد غريبة وعجيبة بحيث يفتح المتفرجون أفواههم أحيانا من التعجّب.

طبعا ، إنّ أعمال المرتاضين الخارقة للعادة لها قصّة أخرى عجيبة جدّا.

وعلى كلّ حال ، فانّه لا مجال لإنكار وجود السحر ، أو اعتباره خرافة سواء في الأزمنة الماضية أو هذه الأيّام.

والملاحظة التي تستحقّ الانتباه ، هي أنّ السحر ممنوع في الإسلام ، ويعدّ من الذنوب الكبيرة ، لأنّه في كثير من الأحيان سبب لضلال الناس ، وتحريف الحقائق ، وتزلزل عقائد السذج. ومن الطبيعي أنّ لهذا الحكم الإسلامي ـ ككثير من الأحكام الاخرى ـ موارد استثناء ، ومن جملتها تعلّم السحر لإبطال ادّعاء المدّعين للنبوّة ، أو لإزالة أثره ممّن رأوا منه الضرر والأذى. وقد تحدّثنا حول هذه المسألة بصورة مفصّلة في ذيل الآيتين 102 ـ 103 من سورة البقرة.

2 ـ السّاحر لا يفلح أبدا

يسأل الكثيرون : إنّ السّحرة إذا كانوا يقدرون على القيام بأعمال خارقة للعادة وشبيهة بالمعجزة ، فكيف يمكن التفريق والتمييز بين أعمال هؤلاء وبين المعجزة؟

والجواب عن هذا السؤال بملاحظة نقطة واحدة ، وهي : إنّ عمل السّاحر يعتمد على قوّة الإنسان المحدودة ، والمعجزة تستمدّ قوتها وتنبع من قدرة الله الأزليّة غير المتناهية ، ولذلك فإنّ أي ساحر يستطيع أن يقوم بأعمال محدودة ، وإذا أراد ما هو أعظم منها فسيعجز ، فهو يستطيع أن يؤدّي ما تمرّن عليه كثيرا من قبل ، وتمكّن منه وسيطر عليه ، وأصبح مطّلعا وعارفا بكلّ دقائق وزوايا وعقد ذلك العمل ، إلّا أنّه سيكون عاجزا فيما عداه ، في حين أنّ الأنبياء لمّا كانوا يستمدّون العون من قدرة الله الأزليّة ، فإنّهم قادرون على القيام بأي عمل خارق

٣١

للعادة ، في الأرض ، والسّماء ، ومن كلّ نوع وشكل.

السّاحر لا يستطيع أن يقوم بالعمل الخارق وفق اقتراح الناس ، إلّا أن يكون ذلك الاقتراح مطابقا لما تمرّن عليه (وأحيانا يتفقون مع أصدقائهم بأن ينهضوا من بين الناس ويقترحوا ابتداء القيام بالعمل المتفق عليه سابقا) إلّا أنّ الأنبياء كانوا يقومون مرارا وتكرارا بمعاجز مهمّة كان يطلبها أناس يبتغون الحقّ دعما للنبوّة ودليلا على صحتها ، كما سنلاحظ ذلك أيضا في قصّة موسى هذه.

ومع ما مرّ ، فإنّ السحر لما كان عملا منحرفا ، ونوعا من الخدعة والمكر ، فإنّه يحتاج إلى وضع روحي ينسجم معه ، والسّحرة ـ بدون استثناء ـ أفراد خدّاعون ماكرون يمكن معرفتهم بسرعة من خلال مطالعة نفسياتهم ، في حين أنّ إخلاص وطهارة وصدق الأنبياءعليهم‌السلام أمور مقرونة بمعاجزهم ، وتضاعف من تأثيرها.

(دقّقوا ذلك).

وربّما لهذه الأسباب تقول الآية :( وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى ) لأنّ قوّته محدودة ، وأفكاره وصفاته منحرفة.

إنّ هذا الموضوع لا يختص بالسّحرة الذين هبّوا لمحاربة الأنبياء ، بل هو صادق في شأن السّحرة بصورة عامّة ، لأنّهم سوف يفتضحون بسرعة ، ولا يفلحون في عملهم.

* * *

٣٢

الآيات

( فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هارُونَ وَمُوسى (70) قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً وَأَبْقى (71) قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالَّذِي فَطَرَنا فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا (72) إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللهُ خَيْرٌ وَأَبْقى (73) إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ مَنْ تَزَكَّى (76) )

التّفسير

الإنتصار العظيم لموسىعليه‌السلام :

انتهينا في الآيات السابقة إلى أنّ موسى أمر أن يلقي عصاه ليبطل سحر السّاحرين ، وقد عقبت هذه المسألة في هذه الآية ، غاية الأمر أنّ العبارات والجمل

٣٣

التي كانت واضحة قد حذفت ، وهي (أنّ موسى قد ألقى عصاه ، فتحوّلت إلى حيّة عظيمة لقفت كلّ آلات وأدوات سحر السّحرة ، فعلت الصيحة والغوغاء من الحاضرين ، فاستوحش فرعون وارتبك ، وفغر أتباعه أفواهمم من العجب.

فأيقن السّحرة الذين لم يواجهوا مثل هذا المشهد من قبل ، وكانوا يفرّقون جيدا بين السحر وغيره ، إنّ هذا الأمر ليس إلّا معجزة إلهيّة ، وإنّ هذا الرجل الذي يدعوهم إلى ربّهم هو رسول الله ، فاضطربت قلوبهم ، وتبيّن التحوّل العظيم في أرواحهم ووجودهم).

والآن نسمع بقيّة الحديث من لسان الآيات :

( فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هارُونَ وَمُوسى ) . إنّ التعبير بـ (القي) ـ وهو فعل مبني للمجهول ـ ربّما كان إشارة إلى أنّهم قد صدّقوا موسى ، وتأثّروا بمعجزته إلى الحدّ الذي سجدوا معه دون إرادة.

ونقطة أخرى يلزم ذكرها وتستحقّ الالتفات ، وهي أنّهم لم يقتنعوا بمجرّد الإيمان القلبي ، بل رأوا أنّ من واجبهم إظهار هذا الإيمان بصورة جليّة ، بتعابير لا يشوبها أي إبهام ، أي التأكيد على ربوبية ربّ موسى وهارون ، حتّى يرجع أولئك الذين ضلّوا بسبب سحرهم ، ولا تبقى على عاتقهم مسئولية من هذه الجهة.

من البديهي أنّ عمل السّحرة هذا قد وجّه صفعة قويّة إلى فرعون وحكومته الجبّارة المستبدّة الظالمة ، وهزّ كلّ أركانها ، لأنّ الإعلام كان قد ركّز على هذه المسألة مدّة طويلة في جميع أنحاء مصر ، وكانوا قد جلبوا السّحرة من كلّ أرجاء البلاد ، ووعد هؤلاء بكلّ نوع من المكافئات والجوائز والامتيازات إذا ما غلبوا وانتصروا في المعركة!

إلّا أنّه يرى الآن أنّ أولئك الذين كانوا في الصفّ الأوّل من المعركة ، قد استسلموا فجأة للعدو بصورة جماعية ، ولم يسلموا وحسب ، بل أصبحوا من المدافعين الصلبين عنه ، ولم تكن هذه المسألة في حسبان فرعون أبدا ، ولا شكّ أنّ

٣٤

جمعا من الناس قد اتّبعوا السّحرة وآمنوا بدين موسى. ولذلك لم ير فرعون بدّا إلّا أن يجمع كيانه ويلملم ما تبّقى من هيبته وسلطانه عن طريق الصراخ والتهديد والوعيد الغليظ ، فتوجّه نحو السّحرة و( قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ) .

إنّ هذا الجبّار المستكبر لم يكن يدّعي الحكومة على أجسام وأرواح الناس وحسب ، بل كان يريد أن يقول : إنّ قلوبكم تحت تصرّفي أيضا ، ويجب على أحدكم إذا أراد أن يصمّم على أمر ما أن يستأذنني ، وهذا هو العمل الذي يؤكّد عليه كلّ الفراعنة على امتداد العصور.

فالبعض ـ كفرعون مصر ـ يجريها على لسانه حمقا عند اضطرابه وقلقه ، والبعض احتفظ بهذا الحقّ لنفسه ويبيّنه بصورة غير مباشرة عن طريق وسائل الإعلام ، وطوابير العملاء ، ويعتقد بأنّ الناس يجب أن لا يعطوا الاستقلالية في التفكير ، بل إنّه في بعض الأحيان قد يسلب الناس الحرية باسم حرية التفكير.

وعلى كلّ حال ، فإنّ فرعون لم يكتف بذلك ، بل إنّه ألصق بالسّاحرين التهمة وقال:( إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ) .

لا شكّ أنّ فرعون كان على يقين ومعرفة تامّة بكذب كلامه وبطلانه ، ولم يكن بالإمكان أن تحدث مثل هذه المؤامرة في جميع أنحاء مصر ويجهل جنوده وشرطته بالأمر ، وكان فرعون قد ربّى موسىعليه‌السلام في أحضانه ، وغيبته عن مصر كانت من المسلّمات لديه ، فلو كان كبير سحرة مصر لكان معروفا بذلك في كلّ مكان ، ولا يمكن أن يخفى أمره. إلّا أنّا نعلم أنّ الطغاة لا يتورّعون عن إلصاق أي كذب وتهمة بخصومهم عند ما يرون مركزهم الذي حصلوا عليه بغير حقّ يتعرّض للخطر.

ثمّ إنّه لم يكتف بهذا ، بل إنّه هدّد السّحرة أشدّ تهديد ، التهديد بالموت ، فقال:( فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا

٣٥

أَشَدُّ عَذاباً وَأَبْقى ) (1) .

في الحقيقة إنّ جملة( أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً ) إشارة إلى تهديد موسىعليه‌السلام له من قبل ، وكذلك تهديده للسحرة في البداية( وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ ) . والتعبير بـ( مِنْ خِلافٍ ) إشارة إلى قطع اليد اليمنى مع الرجل اليسرى أو بالعكس ، وربّما كان إختيار هذا النوع من التعذيب للسحرة ، لأنّ موت الإنسان يكون أكثر بطأ وأشدّ عذابا في هذه الحالة ، أي أنّ النزيف سيكون أبطأ ، وسيعانون عذابا أشدّ ، وربّما أراد أن يقول : سأجعل بدنكم ناقصا من جانبيه.

أمّا التهديد بالصلب على جذوع النخل ، فربّما كان لأنّ النخلة تعدّ من الأشجار العالية ، وكلّ شخص ـ سواء البعيد أو القريب ـ يرى المعلّق عليها.

والملاحظة التي تستحقّ الذكر أنّ الصلب في عرف ذلك الزمان لم يكن كما هو المتعارف عليه اليوم ، فلم يكونوا يضعون حبل الإعدام في رقبة من يريدون صلبه ، بل كانوا يشدّون به الأيادي أو الأكتاف حتّى يموت المصلوب بعد تحمّل العذاب الشديد.

لكن نرى ماذا كان ردّ فعل السّحرة تجاه تهديدات فرعون الشديدة؟ إنّهم لم يخافوا ولم يهربوا من ساحة المواجهة ، أثبتوا صمودهم في الميدان بصورة قاطعة ، و( قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالَّذِي فَطَرَنا فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ ) لكن ، ينبغي أن تعلم بأنّك تقدر على القضاء في هذه الدنيا ، أمّا في الآخرة فنحن المنتصرون ، وستلاقي أنت أشدّ العقاب( إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا ) .

وعلى هذا ، فإنّهم قد بيّنوا هذه الجمل الثلاث الراسخة أمام فرعون :

الأولى : إنّنا قد عرفنا الحقّ واهتدينا ، ولا نستبدله بأي شيء.

__________________

(1) من المعلوم أنّ (في) في جملة( وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ) تعني (على) ، أي أعلّقكم على جذوع النخل ، إلّا أنّ الفخر الرازي يعتقد أنّ (في) هنا تعطي نفس معناها ، لأنّ (في) للظرفيّة ، والظرفيّة تناسب كلّ شيء ، ونعلم أنّ خشبة الإعدام كالظرف والوعاء بالنسبة للفرد الذي يعلّق للإعدام. إلّا أنّ هذا التوجيه لا يبدو صحيحا.

٣٦

والأخرى : إنّنا لا نخاف من تهديداتك مطلقا.

والثّالثة : حكومتك وسعيك سوف يدومان إلّا أيّاما قليلة من الدينا!

ثمّ أضافوا بأنّا قد ارتكبنا ذنوبا كثيرة نتيجة السحر ، فـ( إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللهُ خَيْرٌ وَأَبْقى ) وخلاصة القول : إنّ هدفنا هو الطهارة من الذنوب الماضية ، ومن جملتها محاربة نبي الله الحقيقي ، فنحن نريد أن نصل عن هذا الطريق إلى السعادة الأبدية ، فإذا كنت تهدّدنا بالموت في الدنيا ، فإنّنا نتقبّل هذا الضرر القليل في مقابل ذلك الخير العظيم!

وهنا ينقدح سؤال ، وهو : إنّ السّحرة قد أتوا بأنفسهم إلى حلبة الصراع ظاهرا ، بالرغم من أنّ فرعون قد وعدهم وعودا كبيرة ، فكيف عبّرت الآية بالإكراه؟

ونقول في الجواب : إنّنا لا نملك أي دليل على أنّ السّحرة لم يكونوا مجبورين منذ البداية ، بل إنّ ظاهر جملة( يَأْتُوكَ بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ ) (1) ، أنّ السّحرة العلماء بالفنّ كانوا ملزمين بقبول الدعوة ، ومن الطبيعي أنّ هذا الأمر يبدو طبيعيّا في ظلّ حكومة فرعون المستبدّة ، بأن يجبر أفرادا في طريق تحقيق نيّاته ، ووضع الجوائز وأمثال ذلك لا ينافي هذا المفهوم ، لأنّنا رأينا ـ كثيرا ـ حكومات ظالمة مستبدّة تتوسّل بالترغيبات المادية إلى جانب استعمال القوّة.

ويحتمل أيضا أنّ السّحرة عند أوّل مواجهة لهم مع موسىعليه‌السلام تبيّن لهم من خلال القرائن أنّ موسىعليه‌السلام على الحقّ ، أو أنّهم على أقل تقدير وقعوا في شكّ ، ونشب بينهم نزاع وجدال ، كما نقرأ ذلك في الآية (62) من هذه السورة :( فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ ) ، فأطلع فرعون وأجهزته على ما جرى ، فأجبروهم على الاستمرار في المجابهة.

ثمّ واصل السّحرة قولهم بأنّنا إذا كنّا قد آمنا فإنّ سبب ذلك واضح فـ( إِنَّهُ مَنْ

__________________

(1) الأعراف ، 112.

٣٧

يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ ) ومصيبته الكبرى في الجحيم هي أنّه( لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى ) بل إنّه يتقلّب دائما بين الموت والحياة ، تلك الحياة التي هي أمر من الموت ، وأكثر مشقّة منه.

( وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى. جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ مَنْ تَزَكَّى ) .

وهناك بحث بين المفسّرين في أنّ الجمل الثلاث الأخيرة تابعة لكلام السّحرة أمام فرعون ، أم أنّها جمل مستقلّة من جانب الله سبحانه جاءت تتمّة لكلامهم؟ فبعضهم اعتبرها تابعة لكلام السّحرة ، وربّما كان الابتداء بـ (انّه) التي هي في الواقع لبيان العلّة ، يؤيّد وجهة النظر هذه.

إلّا أنّ التفصيل الذي جاء في هذه الآيات الثلاث حول مصير المؤمنين الصالحين ، والكافرين المجرمين ، الذي ينتهي بجملة( وَذلِكَ جَزاءُ مَنْ تَزَكَّى ) وكذلك الأوصاف التي جاءت فيها حول الجنّة والنّار ، تؤيّد الرأي الثّاني ، وهو أنّها من كلام الله ، لأنّ السّحرة ينبغي أن يكونوا قد تلّقوا حظّا وافرا من المعرفة والعلوم الإلهيّة في هذه الفترة القصيرة بحيث يستطيعون أن يقضوا بهذا الجزم والقطع ، وعن علم واطّلاع ووعي من أمر الجنّة والنّار ومصير المؤمنين والمجرمين. إلّا أن نقول : إنّ الله سبحانه قد أجرى هذا الكلام على ألسنتهم لإيمانهم ، وإن كان هذا لا يفرّق عندنا ولا يختلف من ناحية التربية الإلهيّة والنتيجة سواء كان الله تعالى قد قال ذلك ، أو أنّ السّحرة قد تعلّموه من الله ، خاصة وأنّ القرآن ينقل كلّ ذلك بنغمة متناسقة.

* * *

٣٨

بحوث

1 ـ العلم أساس الإيمان والوعي

إنّ أهمّ مسألة تلاحظ في الآيات ـ محلّ البحث ـ هي تحوّل السّحرة السريع العميق قبال موسىعليه‌السلام ، فإنّهم عند ما وقفوا بوجه موسىعليه‌السلام كانوا أعداء ألدّاء ، إلّا أنّهم اهتزّوا بشدّة عند مشاهدة أوّل معجزة من موسى ، فانتبهوا وغيّروا مسيرهم حتّى أثاروا دهشة الجميع.

إنّ هذا التغيير السريع من الكفر إلى الإيمان ، ومن الانحراف إلى الاستقامة ، ومن الاعوجاج إلى الطريق المستقيم ، ومن الظلمة إلى النور ، قد جعل الجميع في دهشة ، وربّما كان هذا الأمر غير قابل للتصديق حتّى من قبل فرعون نفسه ، ولذا سعى إلى إيهام الناس بأنّ هذا الأمر قد دبّر من قبل ، واتّفق عليه مسبقا ، في حين أنّه كان يعلم في أعماقه أنّ هذا الاتّهام كذب محض.

أي عامل كان السبب في هذا التّحول العميق السريع؟ وأي عامل أضاء قلوبهم بنور الإيمان الوهّاج ، إلى درجة أبدوا استعدادهم فيها لأن يضعوا كلّ وجودهم في خدمة هذا العمل ، بل وضعوه فعلا على ما نقل التاريخ ، لأنّ فرعون قد نفّذ تهديده ، وقتل هؤلاء بطريقة وحشيّة؟

هل نجد هنا عاملا غير العلم والوعي؟ إنّ هؤلاء لمّا كانوا عالمين بفنون السحر وأسراره ، وأيقنوا بوضوح تامّ أنّ عمل موسى لم يكن سحرا ، بل هو معجزة إلهيّة ، غيّروا مسيرهم بتلك الشجاعة والحزم ، ومن هنا نعلم جيدا أنّه من أجل تغيير الأفراد المنحرفين ، أو المجتمع المنحرف ، وإيجاد انقلاب في المسيرة ينبغي توعيتهم قبل كلّ شيء(1) .

__________________

(1) لقد بحثنا هذا الموضوع في ذيل الآيات 123 ـ 126 من سورة الأعراف.

٣٩

2 ـ لن نؤثرك على البيّنات

ممّا يلفت النظر أنّ هؤلاء اختاروا أكثر التعابير منطقيّة إزاء فرعون وكلامه غير المنطقي ، فقالوا أوّلا : إنّنا قد رأينا أدلّة واضحة على أحقيّة موسى ودعوته الإلهيّة ، وسوف لا نكترث بأي شيء ولا نقدّمه على هذه الدلالات البيّنة ، وأكّدوا هذا الأمر فيما بعد بجملة( وَالَّذِي فَطَرَنا ) وربّما كان هذا التعبير بحدّ ذاته ـ مع ملاحظة كلمة (فطرنا) ـ إشارة إلى ما هم عليه من الفطرة التوحيديّة ، فكأنّهم قالوا : إنّنا نشاهد نور التوحيد من أعماق وجودنا وأرواحنا ، وكذلك بالدليل العقلي ، ومع هذه الآيات البيّنات كيف نستطيع أن نترك هذا الصراط المستقيم ، ونسير في طريقك المنحرف؟

ويلزم الالتفات إلى هذه النكتة أيضا ، وهي أنّ جمعا من المفسّرين لم يعتبروا جملة( وَالَّذِي فَطَرَنا ) قسما ، بل عدّوها عطفا على( ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ ) وبناء على هذا سيصبح معنى الجملة : إنّنا سوف لن نؤثرك أبدا على هذه الأدلّة الجلية ، وعلى الله الذي خلقنا.

غير أنّ التّفسير الأوّل يبدو أقرب للصحّة ، لأنّ عطف هاتين الجملتين بعضهما على بعض غير مناسب. «فلاحظوا بدقّة»!

3 ـ من هو المجرم؟

بملاحظة الآيات الشريفة التي تقول :( إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ ) والتي يظهر منها خلود العذاب ، يتبادر هذا السؤال : ترى هل لكلّ مجرم هذا المصير؟

إلّا أنّه بالالتفات إلى أنّ الآية التالية قد بيّنت النقطة المقابلة لذلك ، وجاءت فيها كلمة «المؤمن» يتّضح أنّ المراد من المجرم هنا هو الكافر ، إضافة إلى أنّه ورد في القرآن كثيرا استعمال هذه الكلمة بمعنى الكافر.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

وقال الحاكم : إمام الأئمة بالبصرة في معرفة الحديث(١) .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : كان شعبة امة وحده في هذا الشأن ـ يعني في الرجال وبصره بالحديث وتثبته وتنقيته للرجال(٢) .

وقال ابن منجويه : وكان من سادات أهل زمانه حفظا وإتقانا وورعا وفضلا ، وهو أول من فتش بالعراق عن أمر المحدثين ، وجانب الضعفاء والمتروكين ، وصار علما يقتدى به ، وتبعه عليه بعده أهل العراق(٣) .

٢ ـ تشيّعه :

عده ابن قتيبة والشهرستاني من رجال الشيعة(٤) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر من الطبقة السابعة(٥) .

وقال المزي : روى عن : أبان بن تغلب في مسلم والترمذي ، وإبراهيم بن عامر بن مسعود الجمحي في أبي داود والنسائي ، وإبراهيم بن محمد بن المنتشر في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وإبراهيم بن مسلم الهجري في ابن ماجة ، وإبراهيم بن مهاجر في مسلم وأبي داود وابن ماجة ، وإبراهيم بن ميسرة في سنن النسائي ، وإبراهيم بن ميمون في كتاب عمل اليوم والليلة ، والأزرق بن قيس في

__________________

١ ـ سير أعلام النبلاء : ٧ / ٢٠٦.

٢ ـ تهذيب الكمال : ١٢ / ٤٩٠.

٣ ـ رجال صحيح مسلم : ١ / ٢٩٩ الرقم ٦٥٠.

٤ ـ المعارف : ٦٢٤ ، الملل والنحل : ١ / ١٧٠.

٥ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٣٥١ الرقم ٦٧.

١٨١

البخاري ، وإسماعيل بن أبي خالد في البخاري ومسلم ، وإسماعيل بن رجاء الزبيدي في مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وإسماعيل بن سميع في مسند علي ، واسماعيل بن عبد الرحمان السدي في الترمذي ، وإسماعيل بن علية في الترمذي والنسائي ـ وهو أصغر منه ـ ، والأسود بن قيس في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي ، وأشعث بن سوار ، وأشعث بن أبي الشعثاء في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وأشعث بن عبد الله بن جابر الحداني ، وأنس بن سيرين في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وأيوب بن أبي تميمة السختياني في البخاري ومسلم والنسائي ، وأيوب بن موسى القرشي في مسلم ، وبديل بن ميسرة العقيلي في مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وبريد ابن أبي مريم السلولي في الترمذي والنسائي ، وبسطام بن مسلم في سنن النسائي ، وبشير بن ثابت في فضائل الأنصار لأبي داود ، وبكير بن عطاء في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، وبلال في كتاب عمل اليوم والليلة ، وأبي بشر بيان بن بشر في عمل اليوم والليلة ، وتوبة العنبري في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وتوبة أبي صدقة في النسائي ، وثابت بن أسلم البناني في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وأبي المقدام ثابت بن هرمز الحداد ، وثوير بن أبي فاختة في الترمذي ، وجابر الجعفي في الترمذي ، وأبي صخرة جامع بن شداد في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وجبلة بن سحيم في البخاري ومسلم والنسائي ، وجعدة ابن ام هانئ في الترمذي والنسائي ، وجعفر بن محمد الصادق ، وجعفر بن أبي وحشية في الكتب الستة ، والجلاس في عمل اليوم والليلة ، وحاتم ابن أبي صغيرة في النسائي ، وحاضر بن المهاجر في النسائي وابن ماجة ، وحبيب ابن أبي ثابت في البخاري ومسلم والنسائي ، وحبيب بن الزبير في الترمذي ،

١٨٢

وحبيب بن زيد الأنصاري في ابن ماجة والترمذي والنسائي وأبي داود ، وحبيب بن الشهيد في الأدب المفرد ومسلم وابن ماجة ، والحجاج بن عاصم في النسائي ، وأبيه الحجاج بن الورد ، والحر بن الصياح في أبي داود والترمذي والنسائي ، وحرب بن شداد ، والحسن بن عمران في أبي داود ، وحسين المعلم في البخاري ، وحصين بن عبد الرحمان في البخاري ومسلم والنسائي ، والحكم بن عتيبة في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وحماد بن أبي سليمان في مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وحمزة الضبي في مسلم وأبي داود والنسائي ، وحميد بن نافع في البخاري ومسلم والنسائي ، وحميد بن هلال في مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وحميد الطويل في البخاري ومسلم والنسائي ، وحيان الأزدي ، وخالد الحذاء في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وخبيب بن عبد الرحمان في الكتب الستة ، وخليد بن جعفر في مسلم والترمذي والنسائي ، وأبي ذبيان خليفة بن جعفر في البخاري ومسلم والنسائي ، وداود بن فراهيج ، وداود بن أبي هند في النسائي ، وداود بن يزيد الأودي ، والربيع بن لوط في النسائي ، وربيعة بن أبي عبد الرحمان ، والركين بن الربيع في النسائي ، وزبيد اليامي في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وزكريا بن أبي زائدة ، وزياد بن علاقة في مسلم وأبي داود والنسائي ، وزياد بن فياض في مسلم والنسائي ، وزياد بن مخراق في أبي داود ، وزيد بن الحواري العمي في الترمذي والنسائي ، وزيد بن محمد بن زيد العمري في مسلم والنسائي ، وسعد بن إبراهيم في الكتب الستة ، وسعد بن إسحاق ابن كعب بن عجرة في النسائي ، وسعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري في البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري ، وسعيد بن مسروق الثوري في البخاري ومسلم والنسائي ، وأبي مسلمة سعيد بن يزيد في

١٨٣

البخاري ومسلم والنسائي ، وسعيد الجريري في مسلم ، وسفيان الثوري ـ وهو من أقرانه ـ ، وسفيان بن حسين في سنن النسائي ، وسلم بن عطية في سنن النسائي ، وسلمة بن كهيل في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وسليمان بن عبد الرحمان في الترمذي والنسائي وابن ماجة وأبي داود ، وسليمان الأعمش في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وسليمان التيمي في البخاري ومسلم ، وسليمان الشيباني في البخاري ومسلم والنسائي ، وسماك بن حرب في الأدب المفرد ومسلم وأبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وسماك بن الوليد الحنفي ، وسهيل بن أبي صالح في مسلم وأبي داود والترمذي ، وسوادة بن عبيد العجلي في مسند علي ، وأبي المنهال سيار بن سلامة الرياحي في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وسيار أبي الحكم في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وشرقي البصري في كتاب الرد على أهل القدر ، وشعيب بن الحبحاب ، وصالح بن درهم ، وصالح بن صالح بن حي في مسلم ، وصدقة بن يسار ، وأبي سنان ظرار بن مرة الشيباني ، وطارق بن عبد الرحمان البجلي ، وطلحة بن مصرف في كتاب أفعال العباد للبخاري والنسائي وابن ماجه ، وأبي سفيان طلحة بن نافع ، وعاصم بن بهدلة في الترمذي ، وعاصم بن سليمان الأحول في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وعاصم بن عبيدالله في كتاب أفعال العباد وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وعاصم ابن كليب في كتاب رفع اليدين في الصلاة للبخاري ومسلم والنسائي ، وعامر الأحول في النسائي ، وعباس الجريري في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وعبد الله بن بشر الخثعمي في الترمذي والنسائي ، وعبد الله بن دينار في الكتب الستة ، وعبد الله بن أبي السفر الهمداني في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وعبد الله بن صبيح في النسائي ، وعبد الله بن عبد الله بن جبر

١٨٤

الأنصاري في البخاري ومسلم وفضائل الأنصار لأبي داود ، والنسائي ، وعبد الله بن عون في النسائي ، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمان بن أبي ليلى في البخاري والنسائي ، وعبد الله بن المختار في مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وعبد الله ابن أبي نجيح في البخاري والنسائي ، وعبد الله بن هانئ بن الشخير في مسلم ، وعبد الله بن يزيد الصهباني ، وعبد الله بن يزيد النخعي في مسلم والنسائي ، وعبد الأعلى بن عامر في النسائي ، وعبد الأكرم بن أبي حنيفة في ابن ماجة ، وعبد الحميد صاحب الزيادي في البخاري ومسلم والنسائي ، وعبد الخالق بن سلمة في النسائي ، وعبد ربه بن سعيد الأنصاري في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وعبد الرحمان ابن الأصبهاني في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وأبي قيس عبد الرحمان بن ثروان في البخاري والنسائي ، وعبد الرحمان بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وعبد العزيز بن رفيع في مسلم وأبي داود والنسائي ، وعبد العزيز بن صهيب في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وعبد الملك بن عمير في البخاري ومسلم ، وعبد الملك بن ميسرة الزراد في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وعبد الوارث بن أبي حنيفة في النسائي ، وعبدة بن أبي لبابة في مسلم ، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وعبيد الله بن عمر في مسلم والنسائي ، وعبيد الله بن أبي يزيد ، وعبيد أبي الحسن في مسلم ، وعبيدة بن معتب الضبي في أبي داود ، وعتاب مولى هرمز في أبي داود ، وأبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي في البخاري ومسلم والترمذي في كتاب الشمائل والنسائي ، وعثمان بن عبد الله بن موهب في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وعثمان بن غياث ، وعثمان البتي في النسائي ، وعدي بن

١٨٥

ثابت في الكتب الستة ، وعطاء بن السائب في أبي داود والترمذي وابن ماجة والنسائي ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني في النسائي ، وعطاء بن أبي ميمونة في البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة ، وعقبة بن حريث في مسلم والنسائي ، وعقيل بن طلحة السلمي في أبي داود ، وعكرمة بن عمار اليمامي في الترمذي ، وعلقمة بن مرثد في الكتب الستة ، وعلي بن الأقمر في مسلم ، وعلي بن بذيمة ، وعلي بن زيد بن جدعان في النسائي وابن ماجة ، وعلي بن مدرك في الكتب الستة ، وعلي أبي الأسد الحنفي في النسائي ، وعمار بن عقبة العبسي ، وعمارة بن أبي حفصة في البخاري والنسائي والتفسير لابن ماجة ، وعمر بن سليمان العمري في أبي داود والترمذي والنسائي ، وعمر بن محمد بن زيد العمري في مسلم ، وعمرو بن أبي حكيم في أبي داود والنسائي ، وعمرو بن دينار في البخاري ومسلم والنسائي ، وعمرو بن عامر الأنصاري في البخاري والنسائي ، وعمرو بن مرة في الكتب الستة ، وعمرو بن يحيى بن عمارة في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، وعمران بن مسلم الجعفي ، وأبي جعفر عمير بن يزيد الخطمي في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، والعوام بن حوشب في البخاري وخصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وعوف الأعرابي في النسائي ، وعون بن أبي جحيفة في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، والعلاء بن عبد الرحمان في كتاب القراءة خلف الامام للبخاري ومسلم وابن ماجة ، والعلاء ابن أخي شعيب بن خالد الرازي في أبي داود ، وعياض أبي خالد البجلي في سنن النسائي ، وعيينة بن عبد الرحمان بن جوشن في الأدب المفرد وأبي داود ، وغالب التمار في أبي داود ، وغالب القطان في عمل اليوم والليلة ، وغيلان بن جامع ، وغيلان بن جرير في مسلم والنسائي ، وغيلان بن عبد الله الواسطي ، وفرات القزاز في البخاري ومسلم والترمذي ، وفراس

١٨٦

ابن يحيى الهمداني في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وفرقد السبخي ، وفضيل بن فضالة القيسي في النسائي ، وفضيل بن ميسرة في خصائص أمير المؤمنين ، والقاسم بن أبي بزة في الأدب المفرد ومسلم وأبي داود والنسائي ، والقاسم بن مهران في مسلم والنسائي ، وقتادة بن دعامة في الكتب الستة ، وقرة بن خالد السدوسي ، وقيس بن مسلم في البخاري ومسلم والنسائي ، وليث بن أبي سليم في ابن ماجة ، ومالك بن أنس في مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ـ وهو من أقرانه ـ ، ومالك بن عرفطة في أبي داود والنسائي ـ والصواب : خالد بن علقمة ـ ومجالد بن سعيد في النسائي ، ومجزأة بن زاهر في الأدب المفرد ومسلم والنسائي ، ومحارب بن دثار في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، ومحل بن خليفة في النسائي ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن حجادة في البخاري وأبي داود ، ومحمد بن زياد الجمحي في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وأبي رجاء محمد بن سيف الازدي في المراسيل لأبي داود والنسائي ، ومحمد بن عبد الله ابن أبي يعقوب في البخاري ومسلم والنسائي ، ومحمد بن عبد الجبار الأنصاري في الأدب المفرد ، ومحمد بن عبد الرحمان بن سعد بن زرارة في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، ومحمد بن عبد الرحمان مولى آل طلحة في الترمذي والنسائي ، وأبي الرجال محمد بن عبد الرحمان الأنصاري في مسلم ـ على خلاف فيه ـ ، ومحمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب في البخاري ومسلم والنسائي ـ إن كان محفوظا ـ ، ومحمد بن قيس الأسدي في عمل اليوم والليلة ، ومحمد بن أبي المجالد في البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة ـ ويقال : عبد الله بن أبي المجالد ـ ، ومحمد بن مرة القرشي الكوفي ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي في النسائي ، ومحمد بن المنكدر في الكتب الستة ، ومخارق الأحمسي في كتاب الرد على أهل

١٨٧

القدر والنسائي ، ومخول بن راشد في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، ومستمر بن الريان في مسلم والنسائي ، ومسعر بن كدام في عمل اليوم والليلة ، ومسلم بن يناق أبي الحسن في مسلم والنسائي ، ومسلم الأعور ، ومسلم القري في مسلم وأبي داود والنسائي ، ومشاش البصري في النسائي ، ومعاوية بن قرة المزني في الكتب الستة ، ومعبد بن خالد في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، ومغيرة بن مقسم الضبي في البخاري ومسلم ، ومغيرة بن النعمان النخعي في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، والمقدام بن شريح بن هانئ في الأدب المفرد ومسلم والنسائي وابن ماجة ، ومنصور بن زاذان ، ومنصور بن عبد الرحمان الأشل ، ومنصور بن المعتمر في الكتب الستة ، والمنهال بن عمرو في النسائي ، ومهاجر أبي الحسن في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي وعمل اليوم والليلة ، وموسى بن أنس بن مالك في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وموسى بن أبي عائشة في أبي داود والنسائي وابن ماجة ، وموسى بن عبد الله الجهني في عمل اليوم والليلة ، وموسى بن عبيدة الربذي ، وموسى بن أبي عثمان في أبي داود والنسائي وابن ماجة ، وميسرة بن حبيب في النسائي ، والنعمان بن سالم في مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة والنسائي ، ونعيم بن أبي هند في الترمذي والنسائي ، وأبي عقيل هاشم بن بلال في أبي داود وعمل اليوم والليلة ، وهشام بن زيد بن أنس بن مالك في الكتب الستة ، وهشام بن عروة في البخاري ومسلم ، وهشام الدستوائي في النسائي ـ وهو من أقرانه ـ ، وواصل الأحدب في مسلم وعمل اليوم والليلة ، وواقد ابن محمد بن زيد العمري في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وورقاء بن عمر اليشكري في مسلم وأبي داود والنسائي ـ وهو من أقرانه ـ ، والوليد بن حرب ، والوليد بن العيزار في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، ويحيى بن أبي إسحاق

١٨٨

الحضرمي في البخاري ومسلم والنسائي ، ويحيى بن الحصين الأحمسي في مسلم والنسائي وابن ماجة ، وأبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان التيمي في النسائي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري في الترمذي ، وأبي بلج يحيى بن أبي سليم الفزاري في الترمذي والنسائي ، ويحيى بن عبد الله الجابر في الترمذي ، ويحيى بن عبيد البهراني في مسلم والنسائي ، ويحيى بن أبي كثير ، وأبي المعلى يحيى بن ميمون العطار في النسائي ، ويحيى بن هانئ بن عروة المرادي في النسائي ، ويحيى بن يزيد الهنائي في مسلم وأبي داود ، وأبي التياح يزيد بن حميد الضبعي في الكتب الستة ، ويزيد ابن خمير الشامي في الأدب المفرد ومسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة والنسائي ، ويزيد بن أبي زياد في أبي داود والنسائي ، وأبي خالد يزيد بن خالد الدالاني في أبي داود والترمذي ، ويزيد أبي خالد وليس بالدالاني ، ويزيد الرشك في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، ويعقوب بن عطاء بن أبي رباح ، ويعلى ابن عطاء في كتاب القراءة خلف الامام للبخاري وفي مسلم وأبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، ويونس بن خباب في عمل اليوم والليلة ، ويونس بن عبيد في البخاري ومسلم ، وأبي إسحاق السبيعي في الكتب الستة ، وأبي إسرائيل الجشمي في عمل اليوم والليلة ، وأبي بكر بن أبي الجهم في مسلم والترمذي والنسائي ، وأبي بكر بن حفص في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وأبي بكر بن محمد بن زيد العمري في النسائي ، وأبي بكر بن المنكدر في البخاري ، وأبي جعفر الفراء في الأدب المفرد وعمل اليوم والليلة ، وأبي جعفر مؤذن مسجد العريان في أبي داود والنسائي ، وأبي جمرة الضبعي في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وأبي الجودي الشامي في أبي داود ، وأبي الحسن في النسائي ، وأبي حمزة الأزدي جارهم في مسلم وعمل اليوم والليلة ، وأبي حمزة القصاب في مسلم ، وأبي شعيب

١٨٩

في أبي داود ، وأبي شمر الضبعي في مسلم والنسائي ، وأبي الضحاك في التفسير لابن ماجة ، وأبي عمران الجوني في البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة ، وأبي العنبس الأكبر في أبي داود والنسائي ، وأبي العنبس الأصغر ، وأبي عون الثقفي في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وأبي فروة الهمداني ، وأبي الفيض الشامي في أبي داود والترمذي والنسائي ، وأبي المختار الأسدي في أبي داود ، وأبي المؤمل ، وأبي نعامة السعدي في مسلم ، وأبي هاشم الرماني في النسائي ، وأبي يعفور العبدي في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وشميسة العتكية في الأدب المفرد.

روى عنه : إبراهيم بن سعد الزهري في البخاري تعليقا ، وإبراهيم بن طهمان تعليقا أيضا والنسائي ، وإبراهيم بن المختار الرازي في الترمذي ، وآدم بن أبي إياس في البخاري والترمذي ، وأسد بن موسى في عمل اليوم والليلة ، وإسماعيل بن علية في مسلم والنسائي ، والأسود بن عامر شاذان في البخاري ومسلم وابن ماجة ، والأشعث بن عبد الله السجستاني في أبي داود ، وأمية بن خالد في مسلم والترمذي والنسائي ، وأيوب السختياني ـ وهو من شيوخه ـ ، وبدل بن المحبر في البخاري وأبي داود ، وبشر بن ثابت في ابن ماجة ، وبشر بن عمر الزهراني في البخاري ومسلم وابن ماجة ، وبشر بن المفضل في مسلم والنسائي ، وبقية بن الوليد في النسائي ، وبكر بن عيسى الراسبي في النسائي ، وبهز بن أسد في البخاري ومسلم والنسائي ، وتوبة بن علوان البصري نزيل صنعاء ، والجراح بن مليح البهراني في عمل اليوم والليلة ، وجرير بن حازم ـ وهو من أقرانه ـ ، وحبان بن هلال في البخاري ، وحجاج بن محمد الأعور في البخاري والنسائي ، وحجاج بن منهال الأنماطي في البخاري والنسائي ، وحجاج بن نصير الفساطيطي ، وحرمي بن عمارة

١٩٠

في البخاري ومسلم وفضائل الأنصار لأبي داود والنسائي ، والحسن بن صالح بن حي في النسائي ـ وهو من أقرانه ـ ، والحسن بن موسى الأشيب ، وأبو عمر حفص ابن عمر الحوضي في البخاري وأبي داود ، والحكم بن عبد الله العجلي في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وأبو اسامة حماد بن اسامة في مسلم ، وحماد بن مسعدة في النسائي ، وخالد بن الحارث في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وداود بن إبراهيم الواسطي ، وداود بن الزبرقان ، وداود بن المحبر ، والربيع بن يحيى الأشناني في أبي داود ، وروح بن عبادة في البخاري ومسلم والترمذي ، وريحان بن سعيد ، وزافر بن سليمان في عمل اليوم والليلة ، وزيد بن الحباب ، وزيد بن أبي الزرقاء الموصلي في النسائي ، وسعد بن إبراهيم الزهري ـ وهو من شيوخه ـ ، وابنه سعد بن شعبة بن الحجاج ، وأبو زيد سعيد بن الربيع الهروي في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وسعيد بن سفيان الجحدري في الترمذي ، وسعيد بن عامر الضبعي في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وسفيان الثوري في النسائي ـ وهو من أقرانه ـ ، وسفيان بن حبيب في الأدب المفرد والترمذي وأبي داود والنسائي ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة في أبي داود والترمذي وابن ماجة والنسائي ، وسليمان بن حرب في البخاري وأبي داود والنسائي ، وسليمان الأعمش ـ وهو من شيوخه ـ ، والسميدع بن واهب في النسائي ، وسهل بن بكار الدارمي ، وأبو عتاب سهل بن حماد الدلال في مسلم والترمذي والنسائي ، وسهل بن يوسف في البخاري والنسائي ، وشبابة بن سوار في البخاري ومسلم وابن ماجة والنسائي ، وشريك بن عبد الله النخعي في مسلم ، وشعيب بن بيان الصفار ، وشعيب بن حرب ، وشعيب بن محرز بن شعيث بن زيد بن أبي الزعراء الأزدي ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل في البخاري ، وعاصم بن علي بن عاصم الواسطي ، وعباد بن آدم البصري في

١٩١

ابن ماجة ، وعبد الله بن إدريس في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وعبد الله بن حمران الأموي في عمل اليوم والليلة ، وعبد الله بن رجاء الغداني في البخاري ، وعبد الله بن المبارك في البخاري ومقدمة صحيح مسلم والترمذي والنسائي ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي في أبي داود حديثا واحدا ، وأبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط في مسلم ، وعبد الرحمان بن غزوان المعروف بقراد أبي نوح في سنن النسائي ، وعبد الرحمان بن مهدي في الكتب الستة ، وأبو ظفر عبد السلام بن مطهر في المراسيل لأبي داود ، وعبد الصمد بن عبد الوارث في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وعبد العزيز بن أبي رزمة المروزي في أبي داود ، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي في البخاري والمراسيل لأبي داود والترمذي ، وعبد الملك بن الصباح في البخاري ومسلم ، وعبيد الله الأشجعي في عمل اليوم والليلة ، وعبيد بن سعيد الأموي في مسلم وابن ماجة ، وعبيد بن عقيل الهلالي في النسائي ، وعثمان بن جبلة بن أبي رواد في البخاري ومسلم والنسائي ، وعثمان بن عمر بن فارس في البخاري ومسلم وأبي داود ، وعصمة بن سليمان الخزاز ، وعفان ابن مسلم الصفار في مسلم والنسائي ، وعفيف بن سالم الموصلي في مسند علي ، وعقبة بن خالد السكوني في الترمذي والنسائي ، وعلي بن الجعد الجوهري في البخاري وأبي داود ، وعلي بن حفص المدائني في مقدمة مسلم وأبي داود ، وعلي ابن نصر الجهضمي الكبير في مسلم والنسائي وابن ماجة ، وعمرو بن حكام الأزدي ، وعمرو بن محمد بن أبي رزين في الترمذي ، وعمرو بن مرزوق في البخاري وأبي داود ، وأبو قطن عمرو بن الهيثم في مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وعيسى بن يونس في مسلم وعمل اليوم والليلة ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، والفضل بن عنبسة في النسائي ، وقبيصة بن عقبة ، وقرة بن حبيب القنوي في أفعال

١٩٢

العباد للبخاري ، وكثير بن هشام ، وكدام بن مسعر بن كدام ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ـ وهو من شيوخه ـ ، ومحمد بن بكر البرساني في ابن ماجة ، ومحمد بن جعفر غندر في الكتب الستة ، ومحمد بن سواء السدوسي في النسائي ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، ومحمد بن أبي عدي في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، ومحمد بن عرعرة في البخاري ومسلم وأبي داود ، ومحمد بن كثير العبدي في البخاري وأبي داود ، ومسكين بن بكير الحراني في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، ومسلم بن إبراهيم في البخاري وأبي داود ، ومعاذ بن معاذ العنبري في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، والمؤرج بن عمرو السدوسي النحوي ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل حديثا واحدا ، وموسى بن الفضل في ابن ماجة ، والنضر ابن شميل في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وأبو النضر هاشم ابن القاسم في مسلم وعمل اليوم والليلة ، وهانئ بن يحيى السلمي ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي في البخاري وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وهشيم ابن بشير في النسائي ، وورقاء بن عمر اليشكري في النسائي ، والوضاح بن حسان التنوخي ، ووكيع بن الجراح في الكتب الستة ، والوليد بن عبد الرحمان الجارودي في البخاري ، والوليد بن نافع في النسائي ، ووهب بن جرير بن حازم في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، ويحيى بن أبي بكير في مسلم والنسائي ، ويحيى بن حماد في مسلم والترمذي وعمل اليوم والليلة ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة في الترمذي ، ويحيى بن سعيد القطان في الكتب الستة ، وأبو عباد يحيى بن عباد في البخاري والنسائي ، ويحيى بن كثير العنبري في مسلم وكتاب الشمائل للترمذي والنسائي وابن ماجة ، ويزيد بن زريع في مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، ويزيد بن هارون في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، ويعقوب بن

١٩٣

إسحاق الحضرمي في كتاب الشمائل والنسائي ، ويوسف بن يعقوب الضبعي في النسائي ، وأبو الجارية العبدي في أبي داود والترمذي ، وأبو خالد الأحمر في مسلم ، وأبو داود الطيالسي فيما استشهد به البخاري في الصحيح تعليقا ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وأبو عامر العقدي في البخاري ومسلم وعمل اليوم والليلة(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

له نحو ألفي حديث كما عن ابن المديني(٢) ، ونحن نكتفي بذكر بعضها إجمالا : صحيح البخاري(٣) ، ومسلم(٤) ، وسنن أبي داود(٥) ، وابن ماجة(٦) ،

__________________

١ و ٢ ـ تهذيب الكمال : ١٢ / ٤٨٠ ـ ٤٨٩.

٣ ـ صحيح البخاري : ١ / ٦٤ و ٦٩ و ٧٢ و ٨٥ باب الصلاة على النفساء وص ٨٧ ، باب التيمم في الحضر ، وص ٨٨ و ٩٠ ، باب إذا خاف الجنب على نفسه المرض ، وص ١٠١ ، باب الصلاة على الخمرة ، وص ١٠٢ ، باب الصلاة في الخفاف ، وص ١٠٥ ، باب ما جاء في القبلة ، وسائر مجلدات صحيح البخاري.

٤ ـ صحيح مسلم : ١ / ٩ ، المقدمة ، وص ٤٧ كتاب الايمان ، الحديث ٢٤ ، وص ٥٣ ، الحديث ٣٦ ، وص ٢٤٧ ، كتاب الحيض ، الحديث ١٨ ، وص ٢٤٨ ، الحديث ٢٢ ، وص ٣٠٥ ، كتاب الصلاة ، الحديث ٦٦ و ٦٧ ، وج ٢ / ٧٠٦ ، كتاب الزكاة ، الحديث ٧٢ ، وص ٧٦٦ ، كتاب الصيام ، الحديث ٣٠ ، وص ٨١٥ ، الحديث ١٨٧.

٥ ـ سنن أبي داود : ١ / ٢٣ ، كتاب الطهارة ، الحديث ٩٤ ، وص ٣٩ ، الحديث ١٥٣ ، وص ٥٠ ، باب التشديد في ذلك ، الحديث ١٩٤ ، وج ٢ / ٢٩ ، كتاب الصلاة ، الحديث ١٢٩٥ ، وص ٣٢ ، الحديث ١٣٠٧ ، باب قيام الليل ، وص ٧٠ ، الحديث ١٤٥٢ ، باب في ثواب قراءة القرآن.

٦ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ٥٧ ، المقدمة ، ح ١٦٣ ، وص ٧٧ ، ح ٢١٤ ، وص ١٠٠ ، ح ٢٧١ ، كتاب الطهارة وسننها ، وص ١٠٤ ، ح ٢٨٣ ، وص ١٠٨ ، ح ٢٩٦ ، وص ١٥٢ ، ح ٤٤٤ ، باب الاذنان من الرأس ، وج ٢ / ٧٤٤ ، كتاب التجارات ، ح ٢٢٠٨ ، وص ٧٤٦ ، ح ٢٢١٢ ، وص ١٠٩١ ، كتاب الأطعمة ، ح ٣٢٨٠.

١٩٤

والترمذي(١) ، والنسائي(٢) .

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادقعليه‌السلام (٣) .

__________________

١ ـ سنن الترمذي : ١ / ٦٩ ، أبواب الطهارة ، وص ١١٣ ، الحديث ٧٨ ، وج ٢ / ٦٦ ، أبواب الصلاة ، الحديث ٢٧٦ ، وص ٦٩ ، الحديث ٢٧٩ ، وص ١٥٤ ، الباب ٢٤٨ ، الحديث ٣٣٣ ، وص ١٨٢ ، الحديث ٣٥٠ ، وص ٢٣٨ ، الحديث ٣٩٢.

٢ ـ سنن النسائي : ١ / ٤٢ و ٥٤ و ٥٨ و ٦٤ و ٦٨ و ٧٦ و ٧٩ و ٨٥ و ٨٦ و ٨٧ ، وج ٢ / ١٣ و ١٦ ، باب الإقامة لمن جمع بين الصلاتين ، وص ١٩ و ٢٠ و ٩٠ و ١٣٩ و ١٤٠.

٣ ـ رجال الشيخ الطوسي : ٢٤ الرقم ٣٠١٥.

١٩٥

حرف الصاد

[ ٥٣ ] صعصعة بن صوحان

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : صعصعة بن صوحان ، أبو طلحة ، أحد خطباء العرب ، كان من كبار أصحاب علي(١) .

وقال ابن سعد : وكان ثقة ، قليل الحديث(٢) .

وقال النسائي : ثقة(٣) .

وقال ابن حجر : فصيح ، ثقة(٤) .

٢ ـ تشيّعه :

عده ابن قتيبة من رجال الشيعة(٥) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن سعد في الطبقة الاولى من أهل الكوفة(٦) .

__________________

١ ـ سير أعلام النبلاء : ٣ / ٥٢٨ الرقم ١٣٤.

٢ ـ الطبقات الكبرى : ٦ / ٢٢١ ، راجع مختصر تاريخ دمشق : ١١ / ٨٤ الرقم ٥٨.

٣ ـ تهذيب الكمال : ١٣ / ١٦٧ الرقم ٢٨٧٦.

٤ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٣٦٧ الرقم ٩٧.

٥ ـ المعارف : ٦٢٤.

٦ ـ الطبقات الكبرى : ٦ / ٢٢١.

١٩٦

وقال المزي : روى عن : عبد الله بن عباس ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب في سنن النسائي ، وشهد معه صفين وأمره على بعض الكراديس.

روى عنه : عامر الشعبي ، وعبد الله بن بريدة ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي في سنن النسائي ، ومالك بن عمير في النسائي ، ومطير والد موسى بن مطير ، والمنهال بن عمرو(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن أبي داود(٢) ، والنسائي(٣) .

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

أورده النجاشي في رجاله ، وعده الشيخ الطوسي فيمن روى عن الامام أمير المؤمنينعليه‌السلام (٤) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ١٣ / ١٦٨.

٢ ـ سنن أبي داود : ٤ / ٣٠٣ ، كتاب الأدب ، الحديث ٥٠١٢.

٣ ـ سنن النسائي : ٨ / ١٦٦ ، كتاب الزينة ، باب خاتم الذهب.

٤ ـ رجال النجاشي : ٢٠٣ الرقم ٥٤٢ ، رجال الشيخ الطوسي : ٦٩ الرقم ٦٢٥.

١٩٧

حرف الطاء

[ ٥٤ ] طاوس بن كيسان ( ـ ١٠٦ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : طاوس بن كيسان ، الفقيه القدوة ، عالم اليمن ، أبو عبد الرحمن الفارسي ، ثم اليمني الجندي الحافظ(١) .

قال الأعمش ، عن عبد الملك بن ميسرة ، عن طاوس : أدركت خمسين من أصحاب رسولصلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) .

وقال ابن معين وأبو زرعة : طاوس ثقة(٣) .

وقال جعفر بن برقان ، عن عمرو بن دينار : حدثنا طاوس ، ولا تحسبن فينا أحدا أصدق لهجة من طاوس(٤) .

٢ ـ تشيّعه :

عده ابن قتيبة والشهرستاني من رجال الشيعة(٥) .

__________________

١ ـ سير أعلام النبلاء : ٥ / ٣٨ الرقم ١٣ ، راجع الكاشف : ٢ / ٤٠ الرقم ٢٤٨٢.

٢ ـ تهذيب الكمال : ١٣ / ٣٥٩ ، سير أعلام النبلاء : ٥ / ٤٣.

٣ ـ الجرح والتعديل : ٤ / ٥٠٠ الرقم ٢٢٠٣.

٤ ـ تهذيب الكمال : ١٣ / ٣٥٩.

٥ ـ المعارف : ٦٢٤ ، الملل والنحل : ١ / ١٧٠.

١٩٨

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الثالثة(١) .

قال المزي : روى عن : جابر بن عبد الله في الترمذي والنسائي ، وحجر المدري في أبي داود والنسائي وابن ماجة ، وزياد الأعجم في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وزيد بن أرقم في مسلم والنسائي ، وزيد بن ثابت في مسلم والنسائي ، وسراقة بن مالك في النسائي وابن ماجة ، وصفوان بن امية في النسائي ، وعبد الله بن الزبير في النسائي ، وعبد الله بن شداد بن الهاد في سنن النسائي ، وعبد الله بن عباس في الكتب الستة ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب في الكتب الستة ، وعبد الله بن عمرو ابن العاص في مسلم والنسائي ، ومعاذ بن جبل في المراسيل وابن ماجة ـ ولم يلقه ـ ، وأبي هريرة في الكتب الستة ، وعائشة ام المؤمنين في مسلم والترمذي والنسائي ، وام كرز الكعبية في النسائي ، وام مالك البهزية في الترمذي.

روى عنه : إبراهيم بن أبي بكر الأخنسي في النسائي ، وإبراهيم بن ميسرة الطائفي في البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة ، وإبراهيم بن يزيد الخوزي في ابن ماجة ، واسامة بن زيد الليثي في ابن ماجة ، وحبيب بن أبي ثابت في مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، والحسن بن مسلم بن يناف في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، والحكم بن عتيبة ، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي في أبي داود والنسائي ، وسعيد بن حسان ، وسعيد بن سنان أبو سنان الشيباني الصغير في كتاب الرد على أهل القدر ، وسليمان بن طرخان التيمي في مسلم

__________________

١ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٣٧٧ الرقم ١٤.

١٩٩

والترمذي والنسائي ، وسليمان بن أبي مسلم الأحول في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وسليمان بن موسى الدمشقي في مقدمة مسلم ، وأبي داود ، وشعيب ، ويقال : أبو شعيب صاحب الطيالسة في أبي داود ، وصدقة بن يسار المكي ، والضحاك بن مزاحم ، وعامر بن مصعب ، وابنه عبد الله بن طاوس في الكتب الستة ، وعبد الله بن أبي نجيح في النسائي ، وعبد الكريم بن مالك الجزري في مسلم وابن ماجة ، وعبد الكريم أبو امية البصري فيما استشهد به البخاري ، وعبد الملك بن جريح مسألة ، وعبد الملك بن ميسرة الزراد في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وعبيد الله بن الوليد الوصافي ، وعطاء بن السائب في الترمذي ، وعكرمة بن عمار اليمامي ، وعمرو بن دينار في الكتب الستة ، وعمرو بن شعيب في أبي داود وابن ماجة والنسائي ، والترمذي ، وعمرو بن قتادة في النسائي وعمرو بن مسلم الجندي في كتاب أفعال العباد للبخاري وفي مسلم والترمذي والنسائي ، وقيس بن سعد المكي فيما استشهد به البخاري وفي مسلم وأبي داود والنسائي ، وليث بن أبي سليم في الأدب المفرد والترمذي وابن ماجة ، ومجاهد بن جبر المكي في الكتب الستة ، وأبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي في مسلم وابن ماجة وأبي داود والترمذي والنسائي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري في النسائي ، والمغيرة بن حكيم الصنعاني ، ومكحول الشامي في النسائي ، والنعمان بن أبي شيبة في أبي داود ، وهانئ بن أيوب في النسائي ، وهشام بن حجير في البخاري ومسلم والنسائي ، ووهب بن منبه ، وأبو عبد الله الشامي(١) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ١٣ / ٣٥٨ ـ ٣٥٩.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482