رجال الشيعة في أسانيد السنّة

رجال الشيعة في أسانيد السنّة12%

رجال الشيعة في أسانيد السنّة مؤلف:
الناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-6289-76-2
الصفحات: 482

رجال الشيعة في أسانيد السنّة
  • البداية
  • السابق
  • 482 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 159169 / تحميل: 6763
الحجم الحجم الحجم
رجال الشيعة في أسانيد السنّة

رجال الشيعة في أسانيد السنّة

مؤلف:
الناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية
ISBN: ٩٦٤-٦٢٨٩-٧٦-٢
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(١) ، ومسلم(٢) ، وسنن أبي داود(٣) ، والترمذي(٤) ، وابن ماجة(٥) ، والنسائي(٦) .

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام علي بن الحسينعليه‌السلام (٧) .

__________________

١ ـ صحيح البخاري : ١ / ٦١ ، باب ما جاء في غسل البول ، وص ٨٥ ، باب المرأة تحيض بعد الإفاضة ، وج ٢ / ٩٨ ، باب الجريد في القبر ، وج ٣ / ١٨ و ٢٣ ، باب بيع الطعام قبل أن يقبض ، وص ٢٧ ، باب هل يبيع حاضر لباد ، وص ٢١٠ ، باب وجوب النفير وما يجب من الجهاد ، وج ٤ / ٧٢ ، باب إثم الغادر للبر والفاجر ، وج ٨ / ١٤ ، باب الحجم في السفر ، وص ٣٦ ، باب جيب القميص.

٢ ـ صحيح مسلم : ١ / ٣٠٣ ، كتاب الصلاة ، الحديث ٦١ ، وص ٤١٣ ، كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، الحديث ١٣٤ ، وص ٤٢٥ ، الحديث ١٦٥ ، وج ٢ / ٦٢٧ ، كتاب الكسوف ، الحديث ١٨ ، وص ٩٨٦ ، كتاب الحج ، باب تحريم مكة وصيدها ، الحديث ٨٢ ، وص ٩٦٣ ، الحديث ٣٨٠.

٣ ـ سنن أبي داود : ٣ / ٢٣٥ ، كتاب الايمان والنذور ، الحديث ٣٣٠٢ ، وص ٢٤٦ ، الحديث ٣٣٤٠ ، وج ١ / ٢٠١ ، كتاب الصلاة ، الحديث ٧٥٩ ، وص ٢٠٥ ، الحديث ٧٧١ ، وص ٢٥٦ ، الحديث ٩٧٤.

٤ ـ سنن الترمذي : ٣ / ١٨٥ ، كتاب الحج ، باب ما جاء في التمتع ، الحديث ٨٢٢ ، وص ١٩٨ ، كتاب الحج ، باب ( ٢٢ ) ما جاء في الحجامة للمحرم ، الحديث ٨٣٩ ، وص ٢١٧ ، الباب ( ٣٩ ) باب ما جاء في السعي بين الصفا والمروة ، الحديث ٨٦٣.

٥ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ١٢٥ ، كتاب الطهارة وسننها ، باب التشديد في البول ، الحديث ٣٤٧ ، وص ٣٣١ ، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، الحديث ١٠٤٠ ، وج ٢ / ١١٩٨ ، كتاب اللباس ، الحديث ٣٦٢٧ ، وص ١٣١٢ ، كتاب الفتن ، الحديث ٣٩٦٧.

٦ ـ سنن النسائي : ٥ / ١٢٣ ، كتاب مناسك الحج ، وص ١٢٥ و ١٧٩ و ١٨٤ و ٢٠٣ و ٢٠٤ و ٢٢١ و ٢٤٥.

٧ ـ رجال الشيخ الطوسي : ١١٦ الرقم ١١٦٦.

٢٠١

حرف الظاء

[ ٥٥ ] ظالم بن عمرو الدؤلي ( ـ ٦٩ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : أبو الأسود الدؤلي ، ويقال : الديلي ، العلامة ، الفاضل ، قاضي البصرة. واسمه : ظالم بن عمرو ـ على الأشهر ـ. ولد في أيام النبوة(١) .

وقال ابن خلكان : وكان من أكمل الرجال رأيا ، وأسدهم عقلا(٢) .

وقال ابن منظور : وكان أبو الأسود من أفصح الناس(٣) .

وعن يحيى بن معين : ثقة(٤) .

وقال ابن منجويه : شهد مع علي صفين(٥) .

وقال ابن حجر : ثقة ، فاضل ، مخضرم(٦)

__________________

١ ـ سير أعلام النبلاء : ٤ / ٨١ الرقم ٢٨.

٢ ـ وفيات الأعيان : ٢ / ٥٣٥ الرقم ٣١٣ ، بغية الوعاة : ٢ / ٢٢ الرقم ١٣٣٤ ، معجم الادباء : ١٢ / ٣٤ الرقم ٣٤.

٣ ـ تاريخ مدينة دمشق : ٢٥ / ١٩٠ ، مختصر تاريخ دمشق : ١١ / ٢٢٦ الرقم ١٢٤.

٤ ـ الجرح والتعديل : ٤ / ٥٠٣ الرقم ٢٢١٤.

٥ ـ رجال صحيح مسلم : ١ / ٣٣٣ الرقم ٧٢٥.

٦ ـ تقريب التهذيب : ٢ / ٣٩١ الرقم ٥٢.

٢٠٢

٢ ـ تشيّعه :

قال الذهبي : وكان من وجوه الشيعة ، ومن أكملهم عقلا ورأيا(١) .

وقال الجاحظ : أبو الأسود مقدم في طبقات الناس ، كان معدودا في : الفقهاء ، والشعراء ، والمحدثين ، والأشراف ، والفرسان ، والامراء ، والدهاة ، والنحاة ، والحاضري الجواب ، والشيعة(٢) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

قال المزي : روى عن : أبي بن كعب في كتاب الرد على أهل القدر ، والزبير ابن العوام ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن مسعود في الرد على أهل القدر ، وعلي ابن أبي طالب في سنن أبي داود والترمذي وخصائص أمير المؤمنين وابن ماجة ، وعمر بن الخطاب في البخاري والترمذي وسنن النسائي ، وعمران بن حصين في صحيح مسلم وفي كتاب الرد على أهل القدر ، ومعاذ بن جبل في سنن أبي داود ، وأبي ذر الغفاري في الكتب الستة ، وأبي موسى الأشعري في مسلم.

روى عنه : سعيد بن عبد الرحمان بن رقيش في كتاب الرد على أهل القدر ، وعبد الله بن بريدة في البخاري والترمذي وابن ماجة والنسائي وأبي داود ، وعمر بن عبد الله مولى غفرة في كتاب الرد على أهل القدر ، ويحيى بن يعمر في البخاري ومسلم وأبي داود وابن ماجة ، وابنه أبو حرب بن أبي الأسود في مسلم وأبي داود والترمذي وخصائص أمير المؤمنين وابن ماجة(٣) .

__________________

١ ـ سير أعلام النبلاء : ٤ / ٨١ ، راجع تاريخ الاسلام ، حوادث سنة ( ٦١ ) ، ص ٢٧٨.

٢ ـ سير أعلام النبلاء : ٤ / ٨٤.

٣ ـ تهذيب الكمال : ٣٣ / ٣٧.

٢٠٣

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(١) ، ومسلم(٢) ، وسنن أبي داود(٣) ، والترمذي(٤) ، والنسائي(٥) ، وابن ماجة(٦) .

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي فيمن روى عن الامام أمير المؤمنينعليه‌السلام (٧) .

__________________

صحيح البخاري : ٢ / ١٠٠ ، كتاب الجنائز ، وج ٣ / ١٤٩ ، كتاب الشهادات.

٢ ـ صحيح مسلم : ١ / ٩٥ ، كتاب الايمان ، الباب ( ٤٠ ) الحديث ١٥٤ ، وج ٢ / ٦٩٧ ، كتاب الزكاة ، الحديث ٥٣.

٣ ـ سنن أبي داود : ٢ / ٢٧ ، كتاب الصلاة ، باب صلاة الضحى ، الحديث ١٢٨٦.

٤ ـ سنن الترمذي : ٤ / ٢٣٢ ، كتاب اللباس ، الباب ( ٢٠ ) الحديث ١٧٥٣.

٥ ـ سنن النسائي : ٤ / ٥١ ، كتاب الجنائز.

٦ ـ سنن ابن ماجة : ٢ / ١١٩٦ ، كتاب اللباس ، باب الخضاب بالحناء ، الحديث ٣٦٢٢.

٧ ـ رجال الشيخ الطوسي : ٧٠ الرقم ٦٣٦.

٢٠٤

حرف العين

[ ٥٦ ] عائذ بن حبيب الكوفي ( ـ ١٩٠ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال المزي : عائذ بن حبيب بن الملاح العبسي ، ويقال : القرشي ، مولاهم ، أبو أحمد ، ويقال : أبو هشام الكوفي(١) .

وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثقة(٢) .

وقال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل ذكر عائذ بن حبيب ، فأحسن الثناء عليه ، وقال : كان شيخا جليلا عاقلا(٣) .

وذكره ابن حبان في الثقات(٤) .

٢ ـ تشيّعه :

قال الذهبي : شيعي جلد(٥) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ١٤ / ٩٥.

٢ و ٣ ـ تهذيب الكمال : ١٤ / ٩٦.

٤ ـ كتاب الثقات : ٧ / ٢٩٧.

٥ ـ ميزان الاعتدال : ٢ / ٣٦٣.

٢٠٥

وقال ابن حجر : رمي بالتشيع(١) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة التاسعة(٢) .

قال المزي : روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وأشعث بن سوار ، وبكر ابن ربيعة ، وحجاج بن أرطاة ، وحميد الطويل في سنن النسائي وابن ماجة ، وزرارة بن أعين الكوفي ، وسعيد بن أبي عروبة ، وصالح بن حسان في سنن ابن ماجة ، وعامر ابن السمط في مسند علي ، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى ، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت ، وهشام بن عروة ، ويحيى بن قيس الطائفي.

روى عنه : أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه في سنن النسائي ، والحسن ابن بشر البجلي ، والحسين بن يزيد الطحان ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وأبو نعيم ضرار بن صرد ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج ، وأبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي ، وعبد الرحمان بن صالح الأزدي ، ومحمد بن جميل ، ومحمد بن حماد بن زيد الحارثي ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي في ابن ماجة ، ومحمد بن طريف البجلي في ابن ماجة ، ومحمد بن عباد بن موسى العكلي ، ومحمد بن عبيد المحاربي ، وأبو كريب محمد بن العلاء في ابن ماجة ، ومحمد بن عيسى بن الطباع ، ومحمد بن يحيى بن كثير الحراني في مسند علي ، ونائل بن نجيح ، ويوسف ابن موسى(٣) .

__________________

١ و ٢ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٣٩٠ الرقم ٧٧.

٣ ـ تهذيب الكمال : ١٤ / ٩٥.

٢٠٦

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن ابن ماجة(١) ، والنسائي(٢) .

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادقعليه‌السلام (٣) .

[ ٥٧ ] عاصم بن عمرو البجلي

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال المزي : عاصم بن عمرو ، ويقال : ابن عوف البجلي الكوفي ، أحد الشيعة(٤)

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عنه ، فقال : هو صدوق ، وكتبه البخاري في كتاب الضعفاء فسمعت أبي يقول : يحول من هناك(٥) .

وقال ابن حجر : صدوق(٦) .

__________________

١ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ٢٥١ ، كتاب المساجد والجماعات ، الحديث ٧٦٢.

٢ ـ سنن النسائي : ٢ / ٥٢ ، باب تخليق المساجد.

٣ ـ رجال الشيخ الطوسي : ٢٦٢ الرقم ٣٧٤٧.

٤ ـ تهذيب الكمال : ١٣ / ٥٣٣ الرقم ٣٠٢٢.

٥ ـ الجرح والتعديل : ٦ / ٣٤٨ الرقم ١٩٢١.

٦ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٣٨٥ الرقم ٢٣.

٢٠٧

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن منظور : أحد الشيعة(١)

وقال ابن حجر : رمي بالتشيع(٢) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الثالثة(٣) .

وقال المزي : روي عن : أبي امامة صدي بن عجلان الباهلي ، وعمر بن الخطاب مرسلا في سنن ابن ماجة ، وعمرو بن شرحبيل ، وعمير مولى عمر بن الخطاب في ابن ماجة.

روى عنه : حجاج بن أرطاة ، وشعبة بن الحجاج ، وطارق بن عبد الرحمان البجلي في ابن ماجة ، وعامر الشعبي ، وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي في سنن ابن ماجة ، وفرقد السبخي ، والقاسم أبو عبد الرحمان الشامي ، ومالك بن مغول ، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى ، ومرزوق بن عبد الله الشامي(٤) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن ابن ماجة(٥) .

__________________

١ ـ مختصر تاريخ دمشق : ١٢ / ٢٤٠ الرقم ١٣٩ ، وراجع تاريخ مدينة دمشق : ٢٥ / ٢٨٣ الرقم ٣٠٢٠.

٢ و ٣ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٣٨٥.

٤ ـ تهذيب الكمال : ١٣ / ٥٣٣.

٥ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ٤٣٧ ، الحديث ١٣٧٥ ، باب ما جاء في التطوع في البيت.

٢٠٨

[ ٥٨ ] عامر بن واثلة ( ـ ١٠٧ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : خاتم من رأى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في الدنيا ، واستمر الحال على ذلك في عصر التابعين وكان أبو الطفيل ثقة فيما ينقله ، صادقا ، عالما ، شاعرا ، فارسا ، عمر دهرا طويلا ، وشهد مع علي حروبه(١) .

وقال ابن عدي : وكان الخوارج يذمونه باتصاله بعلي بن أبي طالب وقوله بفضله وفضل أهله ، وليس برواياته بأس(٢) .

٢ ـ تشيّعه :

عن محمد بن نعيم الضبي قال : سمعت أبا عبد الله بن الأحرم الحافظ وسئل : لم ترك البخاري حديث أبي الطفيل؟(٣) قال : لأنه كان يفرط في التشيّع(٤) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

قال المزي : روى عن : النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في الأدب المفرد ومسلم ، وعن بكر بن قرواش الكوفي ، وأبي سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري في مسلم وابن ماجة

__________________

١ ـ سير أعلام النبلاء : ٣ / ٤٦٧ و ٤٧٠.

٢ ـ الكامل : ٥ / ٨٧ الرقم ١٢٦٤.

٣ ـ سيوافيك حديث البخاري عنه قريبا.

٤ ـ الكفاية في علم الدراية للخطيب البغدادي : ١٣١.

٢٠٩

والترمذي والنسائي وأبي داود ، وحذيفة بن اليمان في مسلم والترمذي ، وحلام بن جزل ، ابن أخي أبي ذر ، وزيد بن أرقم في الترمذي والنسائي ، وأبي سعيد سعد بن مالك الخدري في ابن ماجة ، وسلمان الفارسي ، وعبد الله بن عباس في مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وأبي بكر عبد الله بن أبي قحافة الصديق في أبي داود ، وعبد الله بن مسعود في مسلم وفي كتاب الرد على أهل القدر ، وعبد الملك بن أخي أبي ذر ، وعلي بن أبي طالب في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ـ وكان من شيعته ـ ، وعمار بن ياسر ، وعمر بن الخطاب في مسلم وابن ماجة ، وعمرو بن ضليع في الأدب المفرد ، ومجمع بن جارية الأنصاري في ابن ماجة ، ومعاذ بن جبل في مسلم وابن ماجة والترمذي والنسائي وأبي داود ، ونافع بن عبد الحارث الخزاعي في مسلم وابن ماجة.

روى عنه : إسماعيل بن مسلم المكي ، وجابر بن يزيد الجعفي ، وجرير بن حازم ، وحبيب بن أبي ثابت ، وحمران بن أعين في ابن ماجة ، وسعيد بن إياس الجريري في الأدب المفرد ومسلم وأبي داود والترمذي ، وابنه سلمة بن أبي الطفيل الليثي ، وسيف بن وهب في الأدب المفرد ، وعبد الله بن عبد الرحمان بن أبي حسين في الأدب المفرد ومسلم ومسند علي ، وعبد الله بن عثمان بن خيثم في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وعبد الله بن عطاء المكي ، وعبد العزيز بن رفيع في مسلم ، وعبد الملك بن سعيد بن أبجر في مسلم ، وعبيد الله بن أبي زياد القداح ، وعبيد الله بن أبي طلحة المكي في كتاب الرد على أهل القدر ، وعثمان بن عبيد الراسبي ، وعكرمة بن خالد المخزومي في مسلم ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وعمارة بن ثوبان في الأدب المفرد وأبي داود ، وعمرو بن دينار في مسلم ، وفرات القزاز في مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وفطر بن

٢١٠

خليفة ، والقاسم بن أبي بزة في الأدب المفرد ومسلم وأبي داود والنسائي ، وقتادة في مسلم ، وكلثوم بن جبر في مسلم وفي كتاب الرد على أهل القدر ، وكهمس بن الحسن ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري في مسلم وابن ماجة ، وأبو الزبير محمد بن مسلم المكي في مسلم وأبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، ومعروف بن خربوذ في البخاري ومسلم وأبي داود وابن ماجة ، ومنصور بن حيان في مسلم والنسائي ، ومهدي بن عمران البصري ، والوليد بن عبد الله بن جميع في مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، ووهب بن عبد الله بن أبي ذبي في مسند علي ، ويحيى بن عبد الله بن الأدرع في مسند علي ، ويزيد بن بلال ، ويزيد بن أبي حبيب في أبي داود والترمذي ، وأبو عاصم الغنوي في أبي داود(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(٢) ، ومسلم(٣) ، وسنن أبي داود(٤) ، وابن ماجة(٥) ، والترمذي(٦) ، والنسائي(٧) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ١٤ / ٧٩ ـ ٨١.

٢ ـ صحيح البخاري : ١ / ٤١ ، كتاب العلم ، باب من خص بالعلم قوما دون قوم.

٣ ـ صحيح مسلم : ٢ / ٩٢٧ ، كتاب الحج ، الحديث ١٢٧٥.

٤ ـ سنن أبي داود : ٤ / ٢٦٧ ، كتاب الأدب ، الحديث ٤٨٦٤.

٥ ـ سنن ابن ماجة : ٢ / ٩٨٣ ، كتاب المناسك ، الحديث ٢٩٤٩.

٦ ـ سنن الترمذي : ٥ / ٦٣٣ ، كتاب المناقب ، الحديث ٣٧١٣.

٧ ـ سنن النسائي : ١ / ٢٨٥ ، كتاب المواقيت ، الوقت الذي يجمع فيه المسافر بين الظهر والعصر.

٢١١

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في من روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأمير المؤمنين ، والحسن ابن علي ، وعلي بن الحسينعليهم‌السلام (١) .

[ ٥٩ ] عباد بن العوام ( ـ ١٨٣ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : عباد بن العوام بن عمر بن عبد الله بن المنذر ، الامام المحدث الصدوق ، أبو سهل الكلابي الواسطي(٢) .

قال المفضل بن غسان الغلابي ، وعبد الخالق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة(٣) .

وقال ابن خراش : صدوق(٤) .

وقال ابن حجر : ثقة(٥) .

وقال ابن سعد : وكان ثقة(٦) .

__________________

١ ـ رجال الشيخ الطوسي : ٤٤ الرقم ٣٣٠ وص ٧٠ الرقم ٦٤٦ ، وص ٩٥ الرقم ٩٤١ ، وص ١١٨ الرقم ١١٩٢.

٢ ـ سير أعلام النبلاء : ٨ / ٥١١ الرقم ١٣٤.

٣ و ٤ ـ تهذيب الكمال : ١٤ / ١٤٣.

٥ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٣٩٣.

٦ ـ الطبقات الكبرى : ٧ / ٣٣٠.

٢١٢

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن سعد : وكان يتشيّع ، فأخذه هارون فحبسه زمانا(١) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الثامنة(٢) .

وقال المزي : روى عن : إبراهيم بن مسلم الهجري ، وإسماعيل بن أبي خالد في البخاري ، وأشعث بن سوار ، وأبي بكر جبريل بن أحمر في النسائي ، وحجاج ابن أرطاة في الترمذي وابن ماجة ، وحسين بن ذكوان المعلم في النسائي ، وحصين ابن عبد الرحمان السلمي في مسلم ، وحميد الطويل في كتاب الشمائل ، وسعيد بن إياس الجريري في النسائي وابن ماجة ، وسعيد بن أبي عروبة في كتاب الشمائل والنسائي ، وأبي مسلمة سعيد بن يزيد في مسلم ، وسفيان بن حسين الواسطي في كتاب القراءة خلف الامام للبخاري وفي أبي داود والترمذي والنسائي ، وشريك بن عبد الله النخعي في كتاب المراسيل ، وعبد الله بن عون في البخاري ، وعبد الله بن أبي نجيح ، حديثا واحدا ، وعبيد الله بن العيزار ، وعمر بن إبراهيم العبدي في ابن ماجة ، وعمر بن عامر ، وعوف الأعرابي في ابن ماجة ، ومحمد بن عمرو بن علقمة في ابن ماجة ، وميمون بن أبي حمزة الأعور في الترمذي ، وهارون بن عنترة ، وهلال بن خباب في أبي داود والترمذي ، وواصل مولى أبي عيينة ، حديثا واحدا ، ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي في البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة ، ويحيى بن عبيدالله بن موهب التيمي ، ويونس بن عبيد ، وأبي إسحاق الشيباني في البخاري

__________________

١ ـ الطبقات الكبرى : ٧ / ٣٣٠.

٢ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٣٩٣.

٢١٣

ومسلم وابن ماجة ، وأبي مالك الأشجعي في مسلم وأبي داود.

روى عنه : إبراهيم بن زياد سبلان ، وإبراهيم بن عبيدالله بن حاتم الهروي في الترمذي وابن ماجة ، وإبراهيم بن موسى الرازي في كتاب القراءة خلف الإمام للبخاري وفي ابن ماجة ، وأحمد بن حنبل في أبي داود ، وأحمد بن منيع في الترمذي والنسائي ، وإسماعيل بن توبة القزويني في ابن ماجة ، وإسماعيل بن سالم الصائغ ، وإسماعيل بن علية في البخاري ـ وهو من أقرانه ـ ، وإسماعيل بن عيسى العطار ، والحسن بن عرفة ، وداود بن رشيد في أبي داود ، وزكريا بن يحيى زحمويه الواسطي ، وزياد بن أيوب الطوسي في الترمذي ، وسعيد بن سليمان الواسطي سعدويه في البخاري والنسائي والترمذي وابن ماجة وأبي داود ، وأبو الربيع سليمان ابن داود الزهراني في مسلم ، وعباد بن موسى الختلي في كتاب المراسيل ، وعباد ابن يعقوب الرواجني في البخاري ، وعبد الله بن محمد بن الربيع الكرماني في النسائي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة في مسلم وابن ماجة ، وعبد الله بن محمد النفيلي في أبي داود ، وعبد المتعالي بن طالب ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وعلي بن مسلم الطوسي في أبي داود ، وعمر بن يزيد السياري في أبي داود ، وعمرو بن عون الواسطي ، وعمرو بن محمد الناقد ، وعمران بن ميسرة المنقري في البخاري ، والعلاء بن هلال الرقي في النسائي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد ابن حاتم بن سليمان المؤدب ، ومحمد بن الصباح الدولابي ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي في ابن ماجة ، ومحمد بن عيسى بن الطباع في كتاب الشمائل وسنن النسائي ، ومحمد بن كامل المروزي في الترمذي ، ومحمد بن معاوية بن مالج الأنماطي في النسائي ، وأبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي القاضي ، ومحمود بن

٢١٤

خداش الطالقاني في الترمذي(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(٢) ، ومسلم(٣) ، وسنن أبي داود(٤) ، والنسائي(٥) ، وابن ماجة(٦) ، والترمذي(٧) .

[ ٦٠ ] عباد بن يعقوب ( ـ ٢٥٠ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : الشيخ العالم الصدوق ، محدث الشيعة ، أبو سعيد عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني الكوفي(٨) .

وقال أبو حاتم : كوفي ثقة(٩) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ١٤ / ١٤١ ـ ١٤٢.

٢ ـ صحيح البخاري : ٣ / ٣١ ، كتاب البيوع ، باب بيع الذهب بالورق يدا بيد.

٣ ـ صحيح مسلم : ٣ / ١٢٤٣ ، كتاب الهبات ، باب كراهة تفضيل بعض الأولاد في الهبة.

٤ ـ سنن أبي داود : ٢ / ٩٨ ، كتاب الزكاة ، باب في زكاة السائمة ، الحديث ١٥٦٨.

٥ ـ سنن النسائي : ٧ / ٣٧ ، باب النهي عن كراء الأرض بالثلث والربع.

٦ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ١٥٠ ، كتاب الطهارة وسننها ، باب ما جاء في مسح الرأس ، الحديث ٤٣٥.

٧ ـ سنن الترمذي : ٢ / ٢٢٠ ، الباب ( ٢٨٠ ) من أبواب الصلاة ، الحديث ٣٨١.

٨ ـ سير أعلام النبلاء : ١١ / ٥٣٦ الرقم ١٥٥.

٩ ـ الجرح والتعديل : ٦ / ٨٨ الرقم ٤٤٧.

٢١٥

وقال الدارقطني : صدوق(١) .

وقال ابن حجر : صدوق(٢) .

وقال الذهبي : صادق في الحديث(٣) .

وقال الحاكم أبو عبد الله : كان أبو بكر بن خزيمة يقول : حدثنا الثقة في روايته ، المتهم في دينه عباد بن يعقوب(٤) .

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن عدي : عباد بن يعقوب معروف في أهل الكوفة ، وفيه غلو فيما فيه من التشيّع ، وروى أحاديث انكرت عليه في فضائل أهل البيت وفي مثالب غيرهم(٥) .

وقال الدارقطني : شيعي(٦) .

وقال ابن حجر : رافضي(٧) .

وقال الذهبي : من غلاة الشيعة ورؤوس البدع(٨) .

وقال علي بن محمد المروزي : سمعت صالحا يقول : سمعت عباد بن يعقوب يقول الله أعدل من أن يدخل طلحة والزبير الجنة ، قلت : ويلك ولم؟ قال : لأنهما

__________________

١ ـ ميزان الاعتدال : ٢ / ٣٨٠.

٢ و ٧ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٣٩٤ الرقم ١١٨.

٣ و ٨ ـ ميزان الاعتدال : ٢ / ٣٧٩ الرقم ٤١٤٩.

٤ ـ تهذيب الكمال : ١٤ / ١٧٧. أقول : ولا شك بأن الاتهام في الدين ليس إلا التشيع.

٥ ـ الكامل : ٤ / ١٦٥٣.

٦ ـ تهذيب التهذيب : ٥ / ١١٠ الرقم ١٨٣.

٢١٦

قاتلا علي بن أبي طالب بعد أن بايعاه(١) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة العاشرة(٢) .

وقال المزي : روى عن : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وإسماعيل بن عياش ، وثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع ، وحاتم بن إسماعيل المدني ، والحسين بن زيد بن علي العلوي في ابن ماجة ، والحكم بن ظهير ، وحماد ابن عيسى العبسي ، وحنان بن سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي ، وسلم بن المغيرة الكوفي ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعباد بن العوام في البخاري ، وعبد الله ابن عبد القدوس في الترمذي ، وأبي عبد الرحمان عبد الله بن عبد الملك بن أبي عبيدة ابن عبد الله بن مسعود المسعودي ، وعبد الرحمان بن محمد بن عبيد العرزمي ، وعبيد ابن محمد بن قيس البجلي ، وعلي بن عابس الأسدي ، وعلي بن هاشم بن البريد ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز ، وعيسى بن راشد الكوفي ، وعيسى بن عبد الرحمان ، شيخ يروي عن أبيه عن جده عن علي ، والقاسم بن محمد بن عبد الله ابن محمد بن عقيل ، ومحمد بن الفضل بن عطية في الترمذي ، ومحمد بن فضل بن غزوان ، وموسى بن عمير القرشي ، والوليد بن أبي ثور في الترمذي ، وأبي المحياة يحيى بن يعلى التيمي ، ويحيى بن يعلى الأسلمي ، ويونس بن أبي يعفور العبدي.

روى عنه : البخاري حديثا واحدا مقرونا بغيره ، والترمذي ، وابن ماجة ، وإبراهيم بن جعفر الاستراباذي ، وإبراهيم بن محمد بن الحسن السامري ، وإبراهيم

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ١٤ / ١٧٨.

٢ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٣٩٤ الرقم ١١٨.

٢١٧

ابن محمد العمراني الكوفي ، وأحمد بن إسحاق بن بهلول التنوخي ، وأبو بكر أحمد ابن عمرو بن عبد الخالق البزاز ، وإسحاق بن محمد بن الضحاك الكوفي ، وجعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي ، والحسين بن إسحاق التستري ، وصالح بن محمد البغدادي الحافظ ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعلي بن الحسين بن أبي قربة العجلي ، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي ، وعلي بن العباس البجلي المقانعي ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق ابن خزيمة ، ومحمد بن العباس بن أيوب الأصبهاني الأخرم ، ومحمد بن علي الحكيم الترمذي ، وأبو جعفر محمد بن منصور المرادي الكوفي ، ويحيى بن الحسن ابن جعفر العلوي النسابة ، ويحيى بن محمد بن صاعد(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(٢) ، وسنن الترمذي(٣) ، وابن ماجة(٤) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ١٤ / ١٧٦ ـ ١٧٧.

٢ ـ صحيح البخاري : ٨ / ٢١٢ ، كتاب التوحيد ، راجع رجال صحيح البخاري : ٢ / ٨٦٣ الرقم ١٤٥٩.

٣ ـ سنن الترمذي : ٥ / ٥٩٣ ، كتاب المناقب ، الباب (٦) الحديث ٣٦٢٦.

٤ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ٤٧١ ، كتاب الجنائز ، الباب (١٠) الحديث ١٤٦٨.

٢١٨

[ ٦١ ] عبد الله بن الجهم الرازي

١ ـ شخصيته ووثاقته :

عبد الله بن الجهم الرازي ، كنيته أبو عبد الرحمان. قال أبو زرعة : وكان صدوقا(١) .

وقال ابن حجر : صدوق(٢) .

وعده ابن حبان في الثقات(٣) .

٢ ـ تشيّعه :

قال أبو حاتم : وكان يتشيّع(٤) .

وقال ابن حجر : صدوق(٥) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة العاشرة(٦) .

وقال المزي : روى عن : جرير بن عبد الحميد ، وحكام بن سلم الرازي ،

__________________

١ ـ الجرح والتعديل : ٥ / ٢٧ الرقم ١٢١.

٢ و ٥ و ٦ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٤٠٧.

٣ ـ كتاب الثقات : ٨ / ٣٤٤.

٤ ـ نقله عنه الذهبي في ميزان الاعتدال : ٢ / ٤٠٤.

٢١٩

وزكريا بن سلام العتبي الكوفي الأصم ، وعبد الله بن العلاء بن خالد بن وردان البصري ، وعبد الله بن المبارك ، وعكرمة بن إبراهيم الأزدي قاضي الري ، وعمرو بن أبي قيس الرازي في أبي داود ، والعلاء بن حصين ، ويحيى بن الضريس الرازي ، وأبي تميلة يحيى بن واضح.

روى عنه : أحمد بن أبي سريج الرازي في أبي داود ، وعلي بن شهاب الرازي ، ومحمد بن بكير الحضرمي ، وأبو هارون محمد بن خالد بن يزيد الرازي الخراز ، وموسى بن سفيان بن زياد الجنديسابوري السكري ، ونوح بن أنس الرازي المقرئ ، ويوسف بن موسى القطان(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة : سنن أبي داود(٢) .

[ ٦٢ ] عبد الله بن داود الخريبي ( ١٢٦ ـ ٢١٣ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : عبد الله بن داود بن عامر بن ربيع ، الامام ، الحافظ ، القدوة ، أبو عبد الرحمن الهمداني ، ثم الشعبي الكوفي ، ثم البصري ، المشهور بالخريبي لنزوله

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ١٤ / ٣٨٩.

٢ ـ سنن أبي داود : ١ / ٨٣ ، كتاب الطهارة ، باب المستحاضة يغشاها زوجها ، الحديث ٣١٠.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

الأستاذ سلمان الربيعي

قصيدة الربيعي مثبّتة في المتن الشعري كنصٍّ يستحضر بإخلاص وجهد تجربة تدّعي التجارب الشعرية الجديدة أنها قد طواها الزمن لكن الربيعي يراها لا تزال حيّة ونابضة وله الحقُّ في ذلك طالما أن هناك فئات كثيرة من القرّاء لا زالت تستحسن ذلك وتعدّه صحيحاً وتجد في الربيعي من الشعراء مَنْ يُرسّخ ويثبّت هذا الإستصحاب لِما كان في نتاجه الغزير لإثراء هذا التوجه كمّاً ونوعاً.

وللإنصاف فالربيعي من الشعراء المعدودين الذين يواصلون سدّ إحتياجات المنبر الحسيني إلى الجديد من النصوص خطباء ومنشدي عزاء وهو شاعر على أهبة الإستعداد لتلبية نداءات الولاء والقضية الحسينية.

والقصيدة عند الربيعي تعبويّة التوجّه مخطّطٌ لها بإحكام يركن بجدّ إلى معطيات علوم العربية في كلّ تشعّباتها من نحوٍ وصرف وبلاغة وبيان ومعان وعروض ، وأغلب شعره يُرى فيه قابليته لأن يكون شاهداً من شواهد العلوم.

فالربيعي يستعرض ما تعلّمه من فنون وعلوم في شعره وخصوصاً في تفريعات العلوم اللغوية ويرى فيه نوعاً من الإنتماء إلى الأصيل والثابت الذي يشكّل هويته الشعرية والذي يُخلص في الالتحام به على الرغم من كون هذه النظرة نظرة تراثية إلى التراث نفسه ، لكن الربيعي يحتمي تحت سقفها وله فيها كل الحق.

ولا زلت أرى في خروجه على طوق النظم في بحر الكامل ـ الأثير لديه ـ وتثبيت هذا الخروج إنفتاحاً على إمكانات بنائية تمنحها الأبحر الأخرى للربيعي الذي بدأ ذلك في مجموعته الشعرية الثالثة ـ طيف الوطن ـ ولكن بحذرٍ شديد وتوجس.

٢٦١

12 ـ للشاعر الأستاذ شفيق العبادي(1)

إلى سيدتي الذكري

أطلّي ...

فقد أينع الشوقُ وانداحَ عطرُ الحنين

وجئنا على الوعد يا امرأةً زادُها الحزنُ والذكرياتْ

لأبنائها الراحلينْ

مع الشمس كي يُشعلوا ظُلمات المساءْ

لنقطف من شجر القلب أشهى القصائدْ

وننثُرها بين كفّيك يُنبوع ماءْ

قرابينَ

لكنها ...

ـ يالفرط البلاهة ـ

من أحرف مطفآت

لكيما ...

__________________

(1) هو : الشاعر الأستاذ شفيق معتوق العبادي ، ولد سنة 1385 ه‍ فى تاروت ـ القطيف اكمل الثانوية العامة ، يعمل حاليا موظّفا فى كلية الطب بجامعة الملك فيصل بالدمام ، يكتب الشعر والمقالة والقصة وينشر نتاجه الأدبي في الصحف المحلية وبعض الصحف العربية ، كتب عنه في عدد من الكتب التي تناولت ادب المنطقة وفي الدوريات الأدبية وله مشاركات بارزة على الصعيد الادبي والثقافي.

٢٦٢

تُضمّد أحزانها وتطيرْ

وتبقين وحدك في وحشة الدرب

ترعين غرس الدماءْ

* * *

ولكنه العشق سيّدتي فاعذريني

إذا ما خدشتُ حياء القصيدةْ

فجاءتْك ترقص في موكب الحزن مأنوسة بالجراحْ

وقد راح غيري يروّيك بالأدمع الخاثراتْ

ففي حضرة الوجد مَنْ ذا يُطيق إغتصاب الحروفْ ؟

* * *

إذا ما انتحيت عن السرب حلّقتُ وحدي

أُعير جناحيَّ للريح كيما تحلّقَ بي للفضاءْ

فلا أُفق غير العيون المليحات يستوطن الشعرَ

لا شيء يُطرب هذا اليراع المعنّى

سوى لغةٍ منكِ تُذكي لظاهْ

ليرحلَ نحو النجومِ البعيدةْ

٢٦٣

ويبحثَ عن لغةٍ طعمُها العشقُ

عن لغةٍ لونُها العشقُ

كي يستعير القوافي

ليستلهم الذكريات العذارى

ويروي الحروف الظماءْ

ويعزف من وجع القلب ذكرى هواهْ

وذكرى صباهْ

وذكرى الليالي الجميلةْ

فأنت العيون التي ألهمت ريشتي كلّ هذا الغناءْ

* * *

وأنت العيون التي شاغلتني خطاها طويلاً

وأوسعتها غزلاً

ذبتُ فيها جوى

سرتُ من أجلها في دروب المنافي

تأرجحت فوق حبال المشانقِ

خالفت في شرعة الحب كلّ القوانينِ

عارضت كلّ رجالِ القبيلةْ

فلولاكِ ..

٢٦٤

لولاكِ ..

يا حلوتي ما تجشّمتُ هذا العناءْ

* * *

وسافرتُ بين سواحلها الزرق

أبحث عن نورس أنكرتْه الشواطئُ

ضاقت بعينيه كلّ الدروبْ

وقصَّ جناحيه بردُ المدينةْ

جزيرتُه في أقاصي البحار

وأعراقُها في حنايا السماءْ

يجيء على فرس الريح في كلّ عامٍ اليها

ليُسمِعها الأغنيات الحزينةْ

ويحمل ما بين عينيه ذكرى جديدةْ

لملحمة الكبرياء

ليغرس

أعشاشها في الذرى

ويرحل عنها لُقىً في العراءْ

شفيق العبادي

20 / 2 / 1417 ه‍ تاروت

٢٦٥

الأستاذ شفيق العبّادي

شفيق العبّادي حسٌّ نابض بحيوية العاطفة وصدقها ، بجرأة المواجهة يُغنّي موّالاً مفرداً بأسى عميق لكن بلا دموع ، فهو يحتفل بحزنه الخاص على طريقته الخاصة أيضاً ، لذا فهو يعزف تحت شرفة الذكرى ، يعزف على أوتار الشوق اليانع والحنين المعطّر لكي تُطلّ عليه الليلة بحزنها وذكرياتها ليتمّ لقاؤه بها ، فينثر بين كفيها قصائده النابعة من القلب بأحرفها المطفآت ليعبّر لها عن الخيبة والمرارة لأنه صادق العواطف لكنّه يصاب بالبله أمام جلالها الآسر فلا يمنحها إلاّ خواء قصائده التي تضمّد أحزانها بعد اللقاء وتطير في سماواتها لتبقى الذكرى وحدها في عمليةٍ مستحيلة لغرس الدماء.

ويرجع العبّادي ثانية ليعزف على وتر آخر هو وتر العشق ليرقّص قصيدته المخدوشة في حيائها في الموكب العام للحزن ، في الإحتفالية الجماعية بقدوم الذكرى.

يحس العبّادي بتفرده فيسلك سلوكاً مغايراً للسائد والمتعارف وكل ذلك بسبب من علاقة حضور صوفيّة أسماها ( الوجد ) تضيع فيها اللغة وتعود للحروف بكارتها الاولى فلا يستطيع الواجد الصوفي أن يرى إغتصاب الحروف فيلجأ إلى نوع من الصمت الناطق بالحيرة والذهول والتفرّد والإنتحاء عن السرب والتحليق المنفرد التائه لأنه يعير أجنحته للريح لضياع أمكنته فلا أفق له ، لكن عيون الذكرى تستوطن الشعر وتشعل إنطفاءاته ليبتدئ البحث عن لغةٍ حسيّة بطعم العشق ولونه

٢٦٦

فتكتمل أدوات الشاعر ليعزف على وتر الوجع ، تكتمل أدوات الفن كلّها ، ريشة ملهمة تغنّي ووتر يعزف ، ويبدأ عزف آخر على وتر الغزل لتنكشف تضحيات الشاعر وعناؤه وذوبانه ثمّ نفيه ثم بحثه عن قناع يندرج تحت ظلاله فيجده في نورسٍ منفيّ تنكره بيئته البحرية وتمنعه المدن بظواهرها غير الطبيعية من الطيران فيعاني غيبة وانقطاعاً عن المكان ، لكنه يتواصل مع الذكرى تواصلاً حياً دفّاقاً ، له موعدٌ محدّد يجدّد الذكرى التي يحملها ما بين عينيه ويغرس حنوّه والتحامه معها ثم يرحل أيضاً.

والعبّادي يحاصر تجربته بجوّ محزنٍ حادّ ويمسحها بجناح رومانسي محلّق ويطوّع نَفَساً ونبرة إيقاعيتين متبادلتين ومتعامدتين في تتابع مقاطع القصيدة ، فمع أفقية النَفَس ( الذي لا يفارق القافية بيسرٍ بل يختم مقاطع القصيدة بقافيةٍ همزيةٍ متكرّرة ـ الدماء ، الفناء ، العناء ، العراء ـ وهذه الظاهرة فيها بصمات الإكثار من النظم على طريقة العمود ) تقفز تلك النبرة المتخفية لتلملم شتات التداعيات ليسلم تأمله الشارد من أضطرابات اللاشعور الذي يكشف رغبات وأماني الشاعر المكبوتة في تجاوز الألم التقليدي وإكتشاف شعائر أخرى للتعامل مع المتخيَّل عند الجماعة ، فهو تجنّب السطحية والتقريرية والمباشرة لصالح الغموض وعَمَه الرموز الذي قد يؤدي إلى العجز عن تصوّر أو تشكيل رموزه عند المتلقّين مما يحقّق فجوة عريضة على مستوى التوصيل.

٢٦٧

13 ـ للسيد ضياء الخباز(1)

(1)

صفحات من مسرح الدم

حرّكَ الليل سيفَهُ الأمويّا

يَرسمُ الصبحَ مسرحاً دمويّا

يطعنُ النجمَ والدراري اغتيالاً

غاضَهُ الأفقُ مُذ بدا قمريا

فتلقتُه أنجمٌ زاهراتٌ

سكبت فيه نورَها العلويا

نحتتهُ النجومُ ليلاً منيراً

تحسدُ الشمسُ نورَه السرمديا

ثم غنّتهُ للّيالي نشيداً

ملأ الأفقَ صرخةً ودويا

إنَّ لحناً به الحسينُ تغنّى

سوفَ يبقى على المدى أبديّا

* * *

خيّمَ الصمتُ والحسينُ هديرٌ

أرهبَ الصحبَ منه ذاكَ المُحيّا

واستدارت حروفُه في شِفاهٍ

تصهرُ الروحَ عزمةً ومضيّا

__________________

(1) هو : الخطيب الفاضل السيد ضياء السيد عدنان الخباز ، ولد سنة 1396 ه‍ في القطيف ، وفيها درس المقدمات الحوزوية والتحق بحوزة قم المقدسة سنة 1415 ه‍ ولا يزال يواصل دراسته العلمية ، وله مشاركة في النوادي الأدبية والدينية ومن تأليفه 1 ـ كتاب صفحات مشرقة من حياة الإمام السبزواري 2 ـ مجموعة شعرية في المناسبات وغيرها 3 ـ كتابات أُخرى.

٢٦٨

قال « اُفٍّ » وليته لم يقلْها

فبها ظلّ دهرُنا أمويا

ويدُ الموتِ خلفَهُ تنسجُ الموتَ

طريقاً إلى العُلى دمويا

قبّلتْها أنصارُه في هيامٍ

وجدوا الموتَ في الحسينِ هنيّا

قرأوا في الدماءِ جناتِ عدنٍ

صاغها اللهُ مرفأً أزليا

فمضَوا للخلودِ في زورق الطفّ

وخاضوا نهر الدماءِ الزكيا

ما ألذّ الدماء في نُصرةِ الله

إذا كان نبعُها حيدريّا

* * *

وتلاقتْ على الهدى بسماتٌ

لم يرعْها موتٌ يلوحُ جليّا

ضحكوا يهزؤون بالموتِ شوقاً

للقاءٍ يحوي الإمامَ عليّا

وانبروا للّقاء في سكرةِ الحُبّ

الإلهيِّ بالصلاة سويّا

وانقضى الليلُ وهو يرسمُ صبحاً

نحتَ اللهُ شمسَهُ في الثريّا

أطفأتْ وهجَهُ السيوفُ فما

زالت رماداً ولم يزل هو حيّا

ضياء الخباز

19 / شوال / 1416 ه‍

٢٦٩

(2)

فصول من قصة الحسينعليه‌السلام

وغفا الليل في عيون الصحارىٰ

يتخفّىٰ في جفنها إعصارا

والعيونُ السمراءُ كانتْ رماداً

وهو تحت الجفون كان جِمارا

وإذا أقبلَ الصباحُ سيمت‍

‍دُّ ضباباً يخفىٰ لهيباً ونارا

فأعدَّ الحسينُ سيفاً من النور

ونحراً وثلةً أقمارا

هاتفاً يا ظلامُ ( أُفٍ ) فكم أطفأ

تَ فجراً وكم نحرتَ نهارا

ولقد آنَ أن تموت لتحيا

فوقَ أشلائِكَ الشموسُ العذارى

* * *

قصةُ الليل والحسين حَكاياتُ

جراحٍ تفجّرتْ أنهارا

قصةٌ لم تزل تتوّجُ عرشَ الفجر

نوراً وللشموس مدارا

فبها ينفخ الحسينُ فتسري

في شرايينها الحروفُ سكارى

قصةٌ صاغها الحسينُ ولولا

زينبٌ ما تمخّضتْ إعصارا

* * *

ورنت زينبُ البطولة في كفّ

أخيها سيفاً ونوراً ونارا

٢٧٠

يوقد النارَ للألى طعنوا الشمس

ونوراً للتائهين الحيارىٰ

يعزفُ الموتَ للحياةِ وكان

السيفُ في وحي صمته قيثارا

قرأت في عينيه من لغة الدمّ

حروفاً قد عاهدتُه انتصارا

ورأته يبني الشموخَ على أطلالِ

جُرحٍ لم يعرف الإنكسارا

ويريقُ الشريانَ شلالَ هديٍ

كانَ ينسابُ من يديه بحارا

فانبرت والرمالُ تسبقُها خَطواً

إلى الشمس قبل أن تتوارىٰ

إيهِ يا شمسُ لا تموتي فإنّا

ما ألفنا من غير شمسٍ نهارا

إن عزمتِ على الغروب فردينا إلى

موطن إشراقك لنحياكِ ثارا

وهنا المسرحُ الحسينيُّ قد

أسدل ستراً وأطفا الأنوارا

ضياء الخباز

25 / 10 / 1417 ه‍

٢٧١

السيد ضياء الخباز

إعلان الشاعرية أمام ساحة التلقي شيءُ ، ومواجهتها للجهد النقدي فحصاً وإختباراً شيءٌ آخر ، بمشاركتين يثبت السيد ضياء الخباز بدايته كسائر في طريق الإبداع الشعري الطويل ، زوّادته الولاء والحب والعشق الإلهي ، وأدواته الألفاظ الرقيقة والتراكيب الرشيقة والصور الخلاّبة المشرقة ولعلّ في قصيدتيه أصداء من الآخرين نجح في إخفائها بتفوّقٍ ظاهر مما يحقق لديه نتائج قراءاته وإصغائه في شكلٍ يتداخل فيه نصّه الشعري مع نصوص الآخرين الشعرية في عملية تلاقحٍ منتج تفيد تجربته الواعدة وتغنيها فنرجو منه أن لا يستسلم لعوامل الإحباط والخيبة ، فالعملية الشعرية عسرة المخاض والولادة ولاتتأتّى لصاحبها بالهيّن من الجهد بل بالمثابرة والتواصل والمتابعة المستمرة.

ونحن نترك للقرّاء إكتشاف هذه الموهبة الواعدة من خلال نصّيه المدرجين.

٢٧٢

14 ـ الشيخ عبدالحسين الديراوي(1)

ليلة الحداد

يا ليلَ عَشرِ محرمٍ ألبستنا

ثوبَ الحدادِ فكلُّنا مثكولُ

وافيتنا بالنائباتِ وإنَّها

أمرٌ على كلِّ النفوس ثقيلُ

فجَّرْتها يومَ الطفوفِ عظيمةً

منها ربوعٌ قد بكت وطلولُ

حاربتَ مَنْ في فضلهم دون الورى

نطق الكتابُ ونوّهَ الانجيلُ

لما رأيتَ ابن النبي ونورَه

( عُرضُ الدُنى فيه زها والطولُ )

أمَّ العراقَ بِفتيةٍ من أهله

ليُقيمَ أمراً قد عراه خمولُ

أثقلتَ كاهلَه بها وأعَقْتَه

من أن يحقّقَ ما هو المأمولُ

ورميتَه بسهام غدرٍ ما ابتلى

فيها وصيٌ قبلَه ورسولُ

خَذَلَتْه أقوامٌ تسابقَ رُسْلُهم

منهم مُريحٌ عنده وعجولُ

برسائلٍ مضمونُها وحديثُها

أن ليس غيرُك للنجاةِ سبيلُ

إنّا لأمرك طائعون فقم بنا

فإلامَ يحكم في البلاد جهولُ

عجِّل فدتك نفوسُنا فكبيرُنا

وصغيرُنا لك ناصحٌ ووصولُ

__________________

(1) هو : الخطيب المعاصر الشيخ عبد الحسين عبد السادة الديراوي ولد في خوزستان وسلك في عداد خدّام المنبر الحسيني كما درس في الحوزة العلمية في قم المقدسة والأهواز ، وله ديوان شعر شعبي ( مطبوع ) أغلبه في واقعة الطف وله مشاركاتٌ في المناسبات الدينية وغيرها.

٢٧٣

تالله إن لم تستجب لندائنا

فالدينُ دين أميّةٍ سيؤولُ

ومن المدينة حين راح يحفّه

مَنْ مالَهم في العالمين مثيلُ

قد نُزِّهوا عن كل ما من شأنهِ

يُوري فهم لذوي العُلا إكليلُ

نزلوا بأرض الغاضرية فازدهتْ

من نورهم ليت المقام يطولُ

باتوا وبات ابن النبي كأنَّه

بدرُ السماء وذالكمْ تأويلُ

أحيىٰ وأحيوا ليلَهم بتضرّعٍ

وتبتُّل وعلا لهم تهليل

وغدا يودّعُ بعضُهم بعضاً فما

أحرى بأن يبكي الخليلَ خليلُ

حتى إذا ولَّى الظلامُ وأصبحوا

أُسداً تجول على العدى وتصولُ

شهدت ببأسهم الفيالقُ إذ رأتْ

موتَ الزؤام له بهم تعجيلُ

فكأنَّ يومَ النفخ آن أوانُه

وبه الموكّل أُعطيَ التخويلُ(1)

منهم تهيَّب جيشُ آل أميةٍ

وعرا الجميعَ تخاذلٌ وذهولُ

وَعَلَيهِمُ حام القضا فدعاهُم

داعي المنونِ وإنَّه لعجولُ

فهووا على حرِّ الصعيدِ وبعدَهم

نُكِبَ الهدى إذ ربُّه المثكولُ

أمَّ الخيام إلى النساء معزِّياً

ومودِّعاً فبدا لهنَّ عويلُ

وغدا يُسَلِّي الثاكلاتِ وهكذا

حتى هَدَأنَ فقام وهو يقولُ

(مَنْ ذا يُقدّمُ لي الجوادَ ولامتي

والصحبُ صرعى والنصيرُ قليلُ)

__________________

(1) في القيامة اقواءٌ واضح.

٢٧٤

15 ـ للشاعر الشيخ عبد الله آل عمران(1)

الليلة الخالدة

خَيَّمَ الليل والذوي صقيعُ

وسجودٌ وشاحُهُ وركوعُ

وجه السبطُ محورَ القلب يدعو

بالعباداتِ قدرَ ما يستطيعُ

ودعا اللهَ سيدُ الكون يرنو

أن يطيل الظلامَ ربٌّ سميعُ

خَيَّم الليلُ فالعبادة وهجّ

يتمنى أن لا يضيء الصديعُ

لا لأن الرحيل صعبٌ ولكن

عشق النسك فالفراق مروعُ

حيث لو خيَّروه بين جنان

أو رجوع لها لقال : الرجوعُ

* * *

قال يا صاحب إننا سوف نمضي

للمنايا وليس منها منيعُ

فانظروا كيف تصنعون فكلٌ

في اختيار إذا عصى أو يطيعُ

فتلقوه بالصمود ونادوا

يا ابن بنت النبي نحن الدروع

__________________

(1) هو : الشاعر الشيخ عبد الله بن أحمد بن مهدي آل عمران ، ولد سنة 1390 ه‍ في جزيرة تاروت ـ القطيف ، أكمل دراسته الأكاديمة ، وحاز على شهادة البكالوريوس في العلوم الادارية من جامعة الرياض ، وله مشاركة في النوادي الأدبية والثقافية الدينية.

٢٧٥

فامض : فينا فان أرواحنا تف‍

ديك حتى يسيلَ النجيعُ

قال : قد هوَّم الظلامُ فهبّوا

نحو إحيائه فلبى الجميعُ

فَهُمُ بين قارئٍ ومصلي

في اشتياقٍ وقد براهمْ خضوعُ

هكذا كان ليلُهم في وداعٍ

ولذا ما غشي العيونَ هجوعُ

* * *

ها هنا فرقتان فالسبط والآ

لُ وسربالُها التقى والخشوعُ

وبنو الحقد والنفاق وتبدو

في نفوس وقد غشاها الخنوعُ

هذه أنفسٌ من القدس صيغتْ

ونفوسُ الأعدادِ بناها وضيعُ

وهنا العزُ والبسالةُ روحاً

وهمُ ساقهم جبانٌ جزوعُ

وهنا عفةٌ وصدقٌ وحلمٌ

وهناكَ الدها وغدرٌ فظيعُ

وهنا للفداء عنوانُ حقٍ

وهناك فنُ القذارات ريعُ

وهنا العطف والحنان تسامى

وهم ما نجى ـ لديهم ـ رضيعُ

وهنا تزدهي الصراحةُ شمساً

وهم خادع له مخدوعُ

هذه صفحةٌ من الطُهر صيغت

وعلى تلكم الهوى والميوعُ

واشترى الله أنفساً طاهراتٍ

لا تحابي بمبدأ أو تبيعُ

ها هم الصحبُ بالوفاءِ تسمّوا

فمجال الوفاء قطعاً وسيعُ

* * *

٢٧٦

قد بدا الحقدُ في ابن سعدٍ فجرماً

قد أتاه فساء منه صنيعُ

أسخطوا الوحي والسماءَ عليهمْ

إن حرب الحسين جرمٌ شنيعُ

ليس حرباً لشخصه بل لروحٍ

هي للدين أصله والفروعُ

فغذاً هذه الشموعُ ستدوّي

ذاك فوق الصعيد مرمى صريعُ

وعزيزٌ بكت عليه الثكالى

خضّبوهُ فسال منه النجيعُ

ونساءٌ يصحن إنا عطاشى

وأبو الفضل لليدين قطيعُ

وغداً تندب اليتامى لقتلي

صحْنَ قد ( قوض العماد الرفيعُ )

إنما هذه الضحايا ستبقى

وستهدي الأنام هذي الشموعُ

وسيبقى الحسينُ يجري بدمٍ

في عروقي فبالعبير يضوعُ

ويهيم الفؤاد في تلبياتٍ

كُلّما مرّ ذكرُهُ ويميعُ

ليلة السبطِ خلَّدت دينَ طه

حيث لولاه دينُ طه يضيعُ

عبد الله أحمد آل عمران

20 / 11 / 1416 ه‍

٢٧٧

الشيخ عبد الله آل عمران

القصيدة محاولة جادة بالأدوات الشعرية التوصيل رؤى الشاعر وتصوراته الخاصة عن ليلة عاشوراء ، وبطريقة تجريبية اختار الشاعر مساحة عريضة للتعبير ليفحص طول نَفَسه الشعري مع بحر مركّب التفعيلات متداخل الإيقاع هو بحر الخفيف وكذلك مع قافية صعبة المنال وعسرة الرويّ هي قافية حرف العين.

إن على الشاعر المتصدّي لإحياء أمر أهل البيتعليهم‌السلام أن ينتبه إلى أنه يطرح شعره أمام متلقين منصهرين النصوص ، فهم يتلون آيات القرآن الكريم في الصلاة وغيرها ، ويزورون الأئمةعليهم‌السلام بنص ، ويقرأون أدعيتهم بنصٍ أيضاً ، مما يجعل مساحة تعاملهم مع النصوص مساحة عريضة ، ودرجة تلقّيهم عالية التوتر ، فيجب الإلتفات إلى القابلية المتحصّلة لديهم لغرض تحقيق التوصيل الحامل للمتطلبات الفنية والأدبية والجمالية.

ونخلص إلى أن آل عمران مع حمله للبذرة الساحرة المسحورة التي تمكنه من الثبات والتفوق في الساحة الشعرية فقد حاول التعبير عن أحداث الليلة لاجئاً إلى التطابق الواقعي مع التفاصيل دون التطابق الفني فامتدّ نصه حين شرح التقابل بين المعسكرين لينتهي بعلاقته الشخصية بالإمام الحسينعليه‌السلام ويُقرر في النهاية قراراً نهائياً عن ليلة عاشوراء قائلاً :

ليلةُ السبطِ خلّدت دينَ طه

حيث لولاه دين طه يضيعُ

٢٧٨

16 ـ للشيخ عبد الله العوى القطيفي(1)

منازل كربلاء

فمضى يخبّر صحبه عما جرى

ويُبين للأمر المهول الأكبرِ

هذي الطفوف وذي منازل كربلا

أفما ترون لسابقي لم يجسر

قد قال جدي إنها أوطاننا

وبها تسيل دماؤنا كالأبحر

وبها تسام الخسف نسوة أحمد

وبها تصيب الدين طعنة أكفر

لكنّكم في الحلّ مني فارحلوا

من قبل ابلاج الصباح المسفر

قالوا له انت الصباح وسيره

فيه الصلاحُ لعاقلٍ مستبصر

ماذا نقول إذا أتينا أحمداً

وأباك والزهراء عند الكوثر

تفديك يا نفس الرسول نفُوسنا

وأقل شيءٍ أن تُراق بمحضر

فاصدع بأمرك تحظ قصدك عاجلاً

وترَ الصحيح من القتال الأكبر

لله در نفوسهم لمّا علوا

فوق السوابق والخيول الضمَّر

فكأنَّهم فوق الخيول كواكبٌ

تسمو على مرّيخها والمشتري

وكأنَّ خيلهمُ نجومٌ قد هوت

رجماً لشيطانٍ وكلّ مكفّر

لم يحسبوا رشق النبال أذَّيةً

كلا ولا طعن الرماح بمُذعر

ولكم أبادوا من عُصاةٍ ذادةٍ

لبسوا الدروعَ واقبلوا كالأنسُر

حتى قضوا ما بين مشتبك القنا

وبقي حسينٌ مفرداً لم يُنصر(2)

__________________

(1) هو المرحوم الشيخ عبد الله بن الشيخ علي بن محمد بن علي بن درويش القطيفي المشهور بالعوى ، أحد أعلام القرن الثالث الهجري توفي سنة 1210 ه‍.

(2) محرك الأشجان : للحاج أحمد العوى : ص 558.

٢٧٩

17 ـ للشيخ عبد الكريم آل زرع(1)

العبق الفواح

أليلة عاشوراء يا حلكاً شَبَّا

حنينك أدرى من نهارك ما خبّا

وما خبّأ الآتي صهاريج أدهُرٍ

بساعَاتِه قد صبّ صاليَها صبّا

بساعات ليلٍ صرَّم الوجدُ حينها

يُناغي بها الولهان معشوقه حُبّا

يُقضِّي بها صحبُ الحسين دجاهُمُ

دَويّاً كمن يُحصي بجارحةٍ تعبى

لقد بيّتوا في خاطر الخلدِ نيةً

أضاءت دُجى التاريخ نافثةً شُهبا

وقد قايضوا الأرواح بالخلد والظما

برشف فرنْدٍ يحتسون به الصَّهبا

فواعظمهم أنصار حَقٍّ توغّلوا

إلى حِمِم الهيجاءِ واستنزفوا الصعبا

فأكبْر بهم عزّاً وأكرمْ بهم تُقىً

وأعظمْ بهم شُوساً وأنعمْ بهم صحبا

بهم ظمأٌ لو بالجبال لهدَّها

ولو بالصّخور الصُمِّ فتّتهّا تُربا

عزائمُهمْ لو رامت الشمسَ بُلِّغت

ولو رامت الأفلاك كانت لها تربا

وأعيُنُهمْ لا يَسبر الفكرُ غورَها

شُرودٌ بها قد حَيَّر الفِكرَ واللبّا

__________________

(1) هو : الشاعر الشيخ عبد الكريم بن مبارك آل زرع ، ولد في تاروت ـ القطيف سنة 1381 ه‍ ، يعمل حالياً في شركة ارامكو ، ولا يزال أيضاً يواصل دراسته الحوزوية في القطيف ، ومن نتاجه الأدبي القيّم ديوان شعر ( مخطوط ) أكثره في أهل البيتعليهم‌السلام ، وهو أحد النشطين بالمشاركة في النوداي الأدبية والدينية.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482