رجال الشيعة في أسانيد السنّة

رجال الشيعة في أسانيد السنّة12%

رجال الشيعة في أسانيد السنّة مؤلف:
الناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-6289-76-2
الصفحات: 482

رجال الشيعة في أسانيد السنّة
  • البداية
  • السابق
  • 482 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 159099 / تحميل: 6750
الحجم الحجم الحجم
رجال الشيعة في أسانيد السنّة

رجال الشيعة في أسانيد السنّة

مؤلف:
الناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية
ISBN: ٩٦٤-٦٢٨٩-٧٦-٢
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

محلة الخريبة بالبصرة(١) .

وقال ابن سعد : وكان ثقة ناسكا(٢) .

وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين : ثقة ، صدوق ، مأمون(٣) .

وقال أبو زرعة والنسائي : ثقة(٤) .

٢ ـ تشيّعه :

عده ابن قتيبة من رجال الشيعة(٥) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة التاسعة(٦) .

قال المزي : روى عن : إسحاق بن الصباح الكندي الأشعثي الكبير ، وإسرائيل بن يونس ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وإسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء في أبي داود ، وبدر بن عثمان في أبي داود ، وبشير أبي إسماعيل في أبي داود ، وبكير بن عامر في أبي داود ، وثور بن يزيد الرحبي في الترمذي

__________________

١ ـ سير أعلام النبلاء : ٩ / ٣٤٦ الرقم ١١٣.

٢ ـ الطبقات الكبرى : ٧ / ٢٩٥.

٣ ـ تاريخ مدينة دمشق : ٢٨ / ٢٦ ـ ٢٧ ، ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم : ١ / ٢٠٢ الرقم ٥٤٢.

٤ ـ الجرح والتعديل : ٥ / ٤٧ الرقم ٢٢١ ، تهذيب الكمال : ١٤ / ٤٦٢.

٥ ـ المعارف : ٦٢٤.

٦ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٤١٢ الرقم ٢٨٠ ، راجع الطبقات الكبرى : ٧ / ٢٩٥.

٢٢١

والنسائي ، وجعفر بن برقان ، والحسن بن صالح بن حي في سنن النسائي ، وحفص بن ميسرة الصنعاني ، وأبي العلاء خالد بن طهمان الخفاف ، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي ، وسفيان الثوري في أبي داود وابن ماجة ، وسلمة بن نبيط في أبي داود وفي كتاب الشمائل والنسائي وابن ماجة ، وسليمان الأعمش في البخاري وأبي داود ، وشريك ابن عبد الله النخعي ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيدالله في ابن ماجة وأبي داود ، وعاصم بن رجاء بن حيوة ، وعافية بن يزيد القاضي ، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز في سنن أبي داود والنسائي ، وعبد الملك بن جريج في البخاري ، وعبد الواحد بن أيمن في خصائص أمير المؤمنين ، وعثمان بن الأسود ، وعصام بن قدامة ، وعلي بن صالح بن حي في سنن النسائي ، وعمر بن ذر الهمداني في كتاب الرد على أهل القدر ، وعمر بن سويد الثقفي في سنن أبي داود ، وعمر بن محمد بن زيد العمري ، وعمرو بن عثمان بن موهب ، وعمران بن زائدة في ابن ماجة ، والعلاء بن عبد الكريم اليامي ، وفضيل بن غزوان في الأدب المفرد ، وفطر بن خليفة في أبي داود ، وكثير بن عبد الرحمان المؤذن ، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى في أبي داود ، ومستقيم بن عبد الملك ، ومسعر بن كدام في أبي داود ، ومغيرة بن زياد الموصلي ، ونعيم بن حكيم المدائني في كتاب رفع اليدين في الصلاة ، وهارون بن أبي إبراهيم البربري ، وهارون بن سلمان الفراء ، وهانئ بن عثمان في أبي داود ، وهشام بن سعد المدني في أبي داود ، وهشام بن عروة في البخاري وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، ويحيى بن أبي الهيثم العطار ، ويزيد بن زياد بن أبي الجعد ، ويزيد بن مردانبه ، وأبي جعفر الرازي في المراسيل ، وام داود الوابشية.

٢٢٢

روى عنه : إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، وإبراهيم بن محمد التيمي القاضي في النسائي ، وإبراهيم بن مرزوق البصري نزيل مصر ، وبشر بن الحارث الحافي ، وبشر بن موسى الأسدي ، والحسن بن صالح بن حي ـ وهو من شيوخه ـ ، وزيد بن أخزم الطائي في النسائي ، وسفيان بن عيينة ـ وهو في عداد شيوخه ـ ، وعباس بن عبد العظيم العنبري ، وعبد الرحمان بن عبد الله الجزري ، وعبد القدوس بن محمد الحبحابي العطار ، وأبو قدامة عبيدالله بن سعيد السرخسي ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعبيد الله بن محمد العيشي ، وعبيد الله بن يوسف الجبيري ، وعلي بن حرب الطائي ، وعلي بن الحسين الدرهمي في أبي داود ، وعلي بن عثام بن علي العامري ، وعلي بن المديني ، وعلي بن نصر بن علي الجهضمي الصغير ، وعمر بن هشام القبطي في المراسيل ، وعمرو بن عاصم الكلابي ، وعمرو بن علي الصيرفي في البخاري والترمذي والنسائي ، وعمرو بن محمد الناقد ، والفضل بن سهل الأعرج ، والقاسم بن محمد بن عباد المهلبي في ابن ماجة ، ومحمد بن بشار بندار في النسائي وابن ماجة ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن جعفر الزهيري ، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، ومحمد بن الفضل عارم ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، ومحمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي ، ومحمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي ، ومحمد بن يزيد الأسفاطي ، ومحمد بن يونس الكديمي ، ومسدد بن مسرهد في البخاري وأبي داود ، ونصر بن علي الجهضمي في البخاري وفي كتاب الشمائل والنسائي وابن ماجة(١) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ١٤ / ٤٥٩ ـ ٤٦١.

٢٢٣

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(١) ، وسنن أبي داود(٢) ، وابن ماجة(٣) ، والترمذي(٤) ، والنسائي(٥) .

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادقعليه‌السلام (٦) .

[ ٦٣ ] عبد الله بن زرير الغافقي ( ـ ٨١ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

عبد الله بن زرير الغافقي المصري.

__________________

١ ـ صحيح البخاري : ١ / ٤٢ ، باب من استحيا فأمر غيره بالسؤال ، وص ١٧٤ ، باب إذا صلى ثم أم قوما ، وج ٤ / ٢٢٦ ، باب « ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة » ، وج ٧ / ٦٥ ، باب ما وطئ من التصاوير ، وج ٨ / ١٥ ، باب السارق حين يسرق.

٢ ـ سنن أبي داود : ١ / ٣٢ ، كتاب الطهارة ، الحديث ١٣٠ ، وص ٦٤ ، كتاب الطهارة ، الحديث ٢٤٥.

٣ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ٨١ ، المقدمة ، الحديث ٢٢٣ ، وص ٣٩٠ ، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، الحديث ١٢٣٤ ، وص ٦٥٤ ، كتاب الطلاق ، الباب ٥ الحديث ٢٠٢٩ ، وج ٢ / ١٠٢٧ ، كتاب المناسك ، الحديث ٣٠٧٦ ، وص ١٣٧٦ ، كتاب الزهد ، الحديث ٤١٠٧.

٤ ـ سنن الترمذي : ٣ / ١٢١ ، كتاب الصوم ، الباب ( ٤٤ ) الحديث ٧٤٥.

٥ ـ سنن النسائي : ٣ / ٦٣ ، كيف السلام على الشمال ، وج ٤ / ١٥٣ وص ٢٠٣ ، صوم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وج ٨ / ٨٣.

٦ ـ رجال الشيخ الطوسي : ٢٣٤ الرقم ٣١٨٢.

٢٢٤

قال ابن سعد : كان ثقة ، له أحاديث(١) .

وقال ابن حجر : ثقة(٢) .

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن حجر : رمي بالتشيع(٣) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الثانية(٤) .

وقال المزي : روى عن : علي بن أبي طالب في أبي داود والنسائي وابن ماجة ، وعمر بن الخطاب.

روى عنه : بكر بن سوادة الجذامي ، والحارث بن يزيد الحضرمي ، وعبد الله ابن الحارث ، وعبد الله بن هبيرة ، وعياش بن عباس القتباني ، وكعب بن علقمة التنوخي ، وأبو أفلح الهمداني في أبي داود والنسائي وابن ماجة ، وأبو تميم الجيشاني ، وأبو الخير اليزني في أبي داود ومسند علي ، وأبو علي الهمداني في مسند علي(٥) .

__________________

١ ـ الطبقات الكبرى : ٧ / ٥١٠.

٢ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٤١٥ الرقم ٣٠٧ ، راجع تاريخ الثقات : ٢٥٧ الرقم ٨١١.

٣ و ٤ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٤١٥.

٥ ـ تهذيب الكمال : ١٤ / ٥١٧ الرقم ٣٠٧.

٢٢٥

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن أبي داود(١) ، وابن ماجة(٢) ، والنسائي(٣) .

[ ٦٤ ] عبد الله بن شداد ( ـ ٨١ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

عبد الله بن شداد بن الهاد ، واسمه أسامة بن عمرو بن عبد الله بن جابر أبو الوليد المدني كان يأتي الكوفة(٤) .

قال ابن سعد : كان ثقة ، قليل الحديث(٥) .

وقال ابن حجر : كان معدودا في الفقهاء ، مات بالكوفة مقتولا(٦) .

وقال الذهبي : حديث عبد الله مخرج في الكتب الستة ، ولا نزاع في ثقته(٧) .

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن سعد : كان شيعيا(٨) .

__________________

١ ـ سنن أبي داود : ٤ / ٥٠ ، كتاب اللباس ، الحديث ٤٠٥٧.

٢ ـ سنن ابن ماجة : ٢ / ١١٨٩ ، كتاب اللباس ، الحديث ٣٥٩٥.

٣ ـ سنن النسائي : ٨ / ١٦٠ ، كتاب الزينة ، باب تحريم الذهب على الرجال.

٤ ـ تهذيب الكمال : ١٥ / ٨١ الرقم ٣٣٣٠.

٥ ـ الطبقات الكبرى : ٥ / ٦١ ، انظر تاريخ الاسلام ، حوادث سنة ٨١ ص ١١٣.

٦ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٤٢٢ الرقم ٣٧٤ ، وقال الكلاباذي : قتل يوم دجيل ، راجع رجال صحيح البخاري : ١ / ٤١١.

٧ ـ سير أعلام النبلاء : ٣ / ٤٨٩.

٨ ـ الطبقات الكبرى : ٥ / ٦١.

٢٢٦

وقال عطاء بن السائب(١) : سمعت عبد الله بن شداد يقول : لوددت أني أقمت على المنبر من غدوة إلى الظهر فأذكر فضائل علي ، فأنزل فيضرب عنقي(٢) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن سعد في الطبقة الاولى من تابعي أهل المدينة(٣) .

وقال المزي : روى عن : رفاعة بن رافع الزرقي ، وأبيه شداد بن الهاد في النسائي ، وطلحة بن عبيدالله في النسائي ، والعباس بن عبد المطلب ، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب في سنن النسائي ، وعبد الله بن عباس في أبي داود والنسائي ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن مسعود في الترمذي وعمل اليوم والليلة ، وعلي بن أبي طالب في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وعمر بن الخطاب في النسائي ، ومعاذ بن جبل في ابن ماجة ، وخالته أسماء بنت عميس ، وعائشة في البخاري ومسلم وأبي داود وابن ماجة ، وميمونة في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وهي خالته ، وام سلمة : أزواج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأخته بنت حمزة بن عبد المطلب في النسائي وابن ماجة.

روى عنه : إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، والحكم بن عتيبة في كتاب المراسيل والنسائي وابن ماجة ، وذر بن عبد الله المرهبي في أبي داود والنسائي ، وربعي بن حراش في النسائي ، ورجاء الأنصاري الكوفي في ابن ماجة ،

__________________

١ ـ قال الذهبي : الامام الحافظ ، محدث الكوفة وكان من كبار العلماء ، توفي سنة ١٣٣ ه‍. راجع سير أعلام النبلاء : ٦ / ١١٠ الرقم ٣٠.

٢ ـ تاريخ مدينة دمشق : ٢٩ / ١٥١ ، سير أعلام النبلاء : ٣ / ٤٨٩.

٣ ـ الطبقات الكبرى : ٥ / ٦١.

٢٢٧

وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف في البخاري ومسلم والترمذي وكتاب عمل اليوم والليلة وابن ماجة ، وأبو إسحاق سليمان بن أبي سليمان الشيباني في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وصالح بن خباب الفزاري ، وأبو سنان ضرار بن مرة الشيباني ، وطاوس بن كيسان في النسائي ، وعامر الشعبي ، وعبد الله بن شبرمة الضبي في النسائي ، وعبد الله بن عبد الله بن عوف ، وعبد الملك بن أعين ، وعبيد الله بن عياض بن عمرو القاري في كتاب أفعال العباد ، وعكرمة بن خالد المخزومي ، وعمار الدهني ، ومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي في النسائي ، وأبو عون محمد بن عبيدالله الثقفي في النسائي ، ومحمد بن عمرو بن عطاء في أبي داود ، ومحمد بن كعب القرظي في النسائي ، ومعبد بن خالد في البخاري ومسلم وابن ماجة ، ومنصور بن المعتمر ، ويزيد بن أبي زياد ، وأبو جعفر الفراء في عمل اليوم والليلة(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(٢) ، ومسلم(٣) ، وسنن أبي داود(٤) ، والترمذي(٥) ، وابن

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ١٥ / ٨٣ الرقم ٣٣٣٠.

٢ ـ صحيح البخاري : ١ / ٨٥ ، ذيل باب الصلاة على النفساء وسنتها ، وص ٧٨ ، وج ٣ / ٢٢٨ ، باب المجن ومن يتترس بترس صاحبه.

٣ ـ صحيح مسلم : ١ / ٣٦٧ ، كتاب الصلاة ، الحديث ٥١٣ ، وج ٤ / ١٨٧٦ ، كتاب الفضائل ذيل ح ٤١.

٤ ـ سنن أبي داود : ٢ / ٩٦ ، كتاب الزكاة ، الحديث ١٥٦٥ ، وج ٤ / ٣٢٩ ، كتاب الأدب ، باب في رد الوسوسة ، الحديث ٥١١٢.

٥ ـ سنن الترمذي : ٥ / ٦٥٠ ، كتاب المناقب ، الباب ( ٢٧ ).

٢٢٨

ماجة(١) ، والنسائي(٢) .

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي فيمن روى عن الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام (٣) .

[ ٦٥ ] عبد الله بن عبد القدوس الرازي

١ ـ شخصيته ووثاقته :

عبد الله بن عبد القدوس التميمي السعدي ، أبو محمد ، ويقال : أبو سعيد ، ويقال : أبو صالح ، الرازي(٤) .

قال ابن حجر : صدوق(٥) .

٢ ـ تشيّعه :

قال أبو عبيد الآجري : كان يرمى بالرفض(٦) .

__________________

١ ـ سنن ابن ماجة : ٢ / ٨٥٦ ، كتاب الحدود ، الحديث ٢٥٦٠.

٢ ـ سنن النسائي : ٢ / ٥٧ ، كتاب المساجد.

٣ ـ رجال الشيخ الطوسي : ٧١ الرقم ٦٥٥.

٤ ـ تهذيب الكمال : ١٥ / ٢٤٢ الرقم ٣٣٩٧.

٥ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٤٣٠ الرقم ٤٤٣.

٦ ـ تهذيب الكمال : ١٥ / ٢٤٤.

٢٢٩

وقال الذهبي : كوفي رافضي(١) .

وقال ابن حجر : رمي بالرفض(٢) .

وقال ابن عدي : وعامة ما يرويه في فضائل أهل البيتعليه‌السلام (٣) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة التاسعة(٤) .

وقال المزي : روى عن : جابر الجعفي ، وسليمان الأعمش فيما استشهد به البخاري والترمذي ، وعبد الملك بن عمير ، وعبيد المكتب ، وليث بن أبي سليم.

روى عنه : أحمد بن حاتم بن يزيد الطويل ، وأبو موسى إسحاق بن إبراهيم ابن موسى الهروي ، والحسين بن عيسى بن ميسرة الرازي ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وعباد بن يعقوب الرواجني في الترمذي ، وعبادة بن زياد الأسدي الكوفي ، وعبد الله بن داهر الرازي ، ومحمد بن إبراهيم بن معمر الهذلي ، ومحمد بن إبراهيم الأسباطي ، ومحمد بن حميد الرازي في الترمذي ، ومحمد بن عمرو بن عتبة الرازي ، ومحمد بن عيسى بن الطباع ، والوليد بن صالح النحاس ، ويحيى بن المغيرة الرازي(٥) .

__________________

١ ـ ميزان الاعتدال : ٢ / ٤٥٧ الرقم ٤٤٣١.

٢ و ٤ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٤٣٠ الرقم ٤٤٣.

٣ ـ الكامل : ٤ / ١٩٨ الرقم ١٠٠٨ أقول : ومن جملة رواياته رواية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا تمضي الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، يملؤها عدلا كما ملئت ظلما ».

٥ ـ تهذيب الكمال : ١٥ / ٢٤٢ ـ ٢٤٣ الرقم ٣٣٩٧.

٢٣٠

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

استشهد به البخاري(١) ، وروى له الترمذي(٢) .

[ ٦٦ ] عبد الله بن عمر بن أبان ( ـ ٢٣٨ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : المحدث ، الثقة ، أبو عبد الرحمان ، عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح بن عمير القرشي ، مولى عثمان(٣) .

وقال عبد الرحمان : سئل أبي عنه فقال : كوفي ، صدوق(٤) .

وقال أبو حاتم : صدوق(٥) .

٢ ـ تشيّعه :

قال الذهبي : ويروى عنه أنه شيعي ، فقال بكر بن محمد الصيرفي الذي ذكره الحاكم فقال : محدث خراسان في عصره ، سمعت صالح بن محمد جزرة يقول : كان عبد الله بن عمر بن أبان يمتحن أصحاب الحديث ، وكان غاليا في التشيّع(٦) . وقال

__________________

١ ـ صحيح البخاري : ٢ / ١٠٨ ، باب ما ينهى من سب الأموات.

٢ ـ سنن الترمذي : ٤ / ٤٩٥ ، كتاب الفتن ، باب ما جاء في علامة حلول المسخ والخسف ، الحديث ٢٢١٢.

٣ ـ سير أعلام النبلاء : ١١ / ١٥٥ الرقم ٦٠.

٤ و ٥ ـ الجرح والتعديل : ٥ / ١١١ الرقم ٥٠٥.

٦ ـ ميزان الاعتدال : ٢ / ٤٦٦ الرقم ٤٤٧٣.

٢٣١

ابن حجر : صدوق ، فيه تشيع(١) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة العاشرة(٢) .

وقال المزي : روى عن : أسباط بن محمد القرشي في كتاب خصائص عليعليه‌السلام ، وإسحاق بن سليمان الرازي ، وحسين بن علي الجعفي في مسلم ، وأبي الأحوص سلام بن سليم في مسلم ، والسيد بن عيسى الهمداني ، وطلحة بن سنان ابن الحارث بن مصرف اليامي ، وأبي زبيد عبثر بن القاسم ، وعبد الله بن رجاء المكي في مسند علي ، وعبد الله بن المبارك في مسلم ، وعبد الله بن نمير في مسند علي ، وعبد الرحمان بن محمد المحاربي في مسند علي ، وعبد الرحيم بن سليمان في مسلم ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي في كتاب المراسيل ، وعبدة بن سليمان في مسلم ، وعبيد الله بن عبيد الرحمان الأشجعي ، وعبيدة بن الأسود ، وعلي بن عابس ، وعلي بن هاشم بن البريد في مسلم ، وعمرو ابن محمد العنقزي في أبي داود ، وعمران بن عيينة ، وأبي معاوية محمد بن حازم الضرير ، ومحمد بن فضيل في مسلم ، والوليد بن بكير أبي خباب ، ويحيى بن زكريا ابن أبي زائدة ، وأبي تميلة يحيى بن واضح في أبي داود ، ويوسف بن السفر.

روى عنه : مسلم ، وأبو داود ، وأحمد بن بشير الطيالسي ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد الرازي في مسند علي ، وأبو الحريش أحمد بن عيسى الكلابي ، وزكريا بن يحيى السجزي في خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وأبو الأزهر صدقة بن منصور بن عدي الكندي الحراني ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله

__________________

١ و ٢ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٤٣٥ الرقم ٤٩٤.

٢٣٢

ابن محمد البغوي ، وأبو زرعة عبيدالله بن عبد الكريم الرازي ، ومحمد بن إبراهيم بن أبان السراج ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج ، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح مسلم(٢) ، وسنن أبي داود(٣) .

[ ٦٧ ] عبد الله بن عيسى الأنصاري ( ـ ١٣٠ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمان بن أبي ليلى الأنصاري ، أبو محمد الكوفي(٤) .

وقال النسائي : ثقة ، ثبت(٥) .

وعن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة(٦) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ١٥ / ٣٤٥ الرقم ٣٤٤٤.

٢ ـ صحيح مسلم : ٤ / ٢٢٢٩ ، كتاب الفتن وأشراط الساعة ، الحديث ٥٠.

٣ ـ سنن أبي داود : ١ / ٤ ، كتاب الطهارة ، باب الرخصة في ذلك.

٤ ـ تهذيب الكمال : ١٥ / ٤١٢ الرقم ٣٤٧٣.

٥ ـ تهذيب الكمال : ١٥ / ٤١٥.

٦ ـ الجرح والتعديل : ٥ / ١٢٦ الرقم ٥٨٣.

٢٣٣

وعده ابن حبان في الثقات(١) .

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن حجر : فيه تشيع(٢) .

وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : كان يتشيّع(٣) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السادسة(٤) .

وقال المزي : روى عن : أمية بن هند المزني في النسائي وابن ماجة ، وزيد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وسعيد بن جبير في مسلم والنسائي ، وعامر الشعبي ، وعبد الله بن أبي الجعد الغطفاني في النسائي وابن ماجة ، وعبد الله ابن عبد الله بن جبر في أبي داود والترمذي ، وعبد الرحمان بن عبد الله بن كعب بن مالك ، وجده عبد الرحمان بن أبي ليلى في البخاري ومسلم ، وعطاء السامي في الترمذي والنسائي ، وعطية العوفي في ابن ماجة ، وعكرمة مولى ابن عباس في أبي داود والنسائي ، وعلقمة بن مرثد ، وعمارة بن راشد الليثي ، وأبيه عيسى بن عبد الرحمان بن أبي ليلى ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري في البخاري والنسائي وابن ماجة ، وموسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي في أبي داود وابن ماجة ، وهشام بن عروة ، ويحيى بن الحارث الذماري في الترمذي والنسائي ، وأبي طعمة مولى عمر بن عبد العزيز.

__________________

١ ـ كتاب الثقات : ٧ / ٣٢.

٢ و ٤ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٤٣٩.

٣ ـ تهذيب الكمال : ١٥ / ٤١٥.

٢٣٤

روى عنه : إسرائيل بن يونس ، وإسماعيل بن أبي خالد في مسلم ، والجراح ابن مليح الرواسي ، والحسن بن صالح بن حي في النسائي ، وخالد بن نافع الأشعري ، وزهير بن معاوية في أبي داود ، وسفيان الثوري في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، وسفيان بن عيينة ، وشريك بن عبد الله في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وشعبة بن الحجاج في البخاري والنسائي ، وعمار بن رزيق الضبي في مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وعمر بن شبيب المسلي في ابن ماجة ، وعمرو بن قيس الملائي ، وابن ابنه عيسى بن المختار بن عبد الله بن عيسى ، وعمه محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى ، وأبو فروة مسلم بن سالم الجهني في البخاري ، والمطلب ابن زياد ، وهارون بن عنترة ، وأبو بكر بن أبي عون ، وأبو جناب الكلبي في الترمذي(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(٢) ، ومسلم(٣) ، وسنن أبي داود(٤) ، والترمذي(٥) ، والنسائي(٦) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ١٥ / ٤١٣.

٢ ـ صحيح البخاري : ٢ / ٢٥٠ ، كتاب الصوم ، باب صيام أيام التشريق.

٣ ـ صحيح مسلم : ١ / ٥٥٤ ، كتاب صلاة المسافرين وقصرها ، الحديث ٢٥٤.

٤ ـ سنن أبي داود : ١ / ٢٣ ، كتاب الطهارة ، باب ما يجزي من الماء في الوضوء ، الحديث ٩٥.

٥ ـ سنن الترمذي : ٢ / ٣٦٨ ، الباب ( ٣٥٦ ) من أبواب الصلاة ، الحديث ٢٥٤.

٦ ـ سنن النسائي : ٢ / ١٣٨ ، فضل فاتحة الكتاب.

٢٣٥

[ ٦٨ ] عبد الله بن لهيعة ( ٩٧ ـ ١٧٤ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان ، القاضي ، الامام ، العلامة ، محدث ديار مصر ، الليث ، أبو عبد الرحمن الحضرمي ، الأعدولي وكان من بحور العلم على لين في حديثه(١) .

وقال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود يقول : وسمعت أحمد بن حنبل يقول : من كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه ، وضبطه واتقانه؟ وحدث عنه أحمد بحديث كثير(٢) .

وقال المزي : لا ريب أن ابن لهيعة كان عالم الديار المصرية كما كان الامام مالك في ذلك العصر عالم المدينة(٣) .

وعن أحمد بن عمرو بن المسرح يقول : سمعت ابن وهب يقول : وسأله رجل عن حديث فحدثه به فقال له : من حدثك بهذايا أبا محمد؟ قال : حدثني به ـ والله ـ الصادق البار عبد الله بن لهيعة(٤) .

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن عدي : مفرط في التشيّع(٥) .

__________________

١ ـ سير أعلام النبلاء : ٨ / ١١ الرقم ٤.

٢ و ٣ ـ تهذيب الكمال : ١٥ / ٤٩٤.

٤ ـ الكامل لابن عدي : ٤ / ١٤٦٣.

٥ ـ نقل عنه في ميزان الاعتدال : ٢ / ٤٨٣.

٢٣٦

وعده ابن قتيبة من رجال الشيعة(١) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

قال المزي : روى عن : أحمد بن خازم المعافري ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، وبكر بن سوادة الجذامي ، وبكر بن عمرو المعافري ، وبكير بن عبد الله بن الأشج في أبي داود ، وجعفر بن ربيعة في أبي داود وابن ماجة ، والحارث بن يزيد الحضرمي في أبي داود ، وحبان بن واسع الأنصاري ، والحجاج بن شداد الصنعاني في أبي داود ، والحسن بن ثوبان في ابن ماجة ، وحفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص في أبي داود ، وأبي صخر حميد بن زياد المدني ، وأبي هانئ حميد بن هانئ الخولاني في ابن ماجة وأبي داود ، وحيي بن عبد الله المعافري في ابن ماجة ، وخالد بن أبي عمران ، وخالد بن يزيد المصري في أبي داود وابن ماجة ، ودراج أبي السمح في الترمذي ، وزبان بن خالد ، وزبان بن فائد في ابن ماجة ، والزبير بن سليم في ابن ماجة ، وسالم أبي النضر ، وسلمة بن عبد الله بن الحصين بن وحوح الأنصاري ، وسليمان بن زياد في كتاب الشمائل وابن ماجة ، وشرحبيل بن شريك المعافري ، وصالح بن أبي عريب ، والضحاك بن أيمن في ابن ماجة ، وعامر بن يحيى المعافري في الترمذي ، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم في أبي داود ، وعبد الله ابن أبي مليكة ، وعبد الله بن هبيرة السبئي في ابن ماجة وأبي داود ، وعبد ربه بن سعيد الأنصاري في ابن ماجة ، وعبد الرحمان بن زياد بن أنعم الأفريقي في ابن ماجة ، وعبد الرحمان بن هرمز الأعرج في ابن ماجة ، وعبيد الله بن أبي جعفر في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وعبيد الله بن المغيرة بن معيقيب في الترمذي وابن ماجة ، وعثمان بن نعيم الرعيني ، وعطاء بن دينار في الترمذي وأبي داود ، وعطاء

__________________

١ ـ المعارف : ٦٢٤.

٢٣٧

ابن أبي رباح ، وعقيل بن خالد في ابن ماجة وأبي داود ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعمار بن سعد السلهمي في ابن ماجة ، وعمارة بن غزية الأنصاري ، وعمرو بن جابر الحضرمي في ابن ماجة ، وعمرو بن دينار ، وعمرو بن شعيب في الترمذي ، وعياش بن عباس القتباني في الترمذي ، وعيسى بن عبد الرحمان بن فروة الزرقي في ابن ماجة ، وقرة بن عبد الرحمان بن حيوئيل في ابن ماجة ، وقيس بن الحجاج في الترمذي وابن ماجة ، وكعب بن علقمة في أبي داود ، ومحمد بن زيد بن المهاجر ابن قنفذ في ابن ماجة ، ومحمد بن عبد الله بن مالك الدار ، وأبي الأسود محمد بن عبد الرحمان بن نوفل في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، ومحمد بن عجلان في ابن ماجة ، ومحمد بن المنكدر ، ومشرح بن هاعان المعافري في أبي داود والترمذي ، وموسى بن أيوب الغافقي في ابن ماجة ، وموسى بن جبير في أبي داود ، وموسى بن وردان في ابن ماجة ، ويزيد بن أبي حبيب في مسلم والترمذي وابن ماجة ، ويزيد بن عمرو المعافري في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وأبي الزبير المكي في الترمذي وابن ماجة ، وأبي عشانة المعافري ، وأبي قبيل المعافري في كتاب الرد على أهل القدر وكتاب التفسير لابن ماجة ، وأبي وهب الجيشاني في الترمذي وابن ماجة ، وأبي يونس مولى أبي هريرة في الترمذي.

روى عنه : ابن ابنه محمد بن عيسى بن عبد الله بن لهيعة ، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع في ابن ماجة ، وأسد بن موسى ، وأشهب بن عبد العزيز ، وبشر بن عمر الزهراني في ابن ماجة ، وحجاج بن سليمان الرعيني ، وحسان بن عبد الله الواسطي في ابن ماجة ، والحسن بن موسى الأشيب في الترمذي ، وروح بن صلاح ، وزيد بن الحباب ، وسعيد بن شرحبيل في ابن ماجة ، وسعيد بن كثير بن عفير ، وسعيد بن أبي مريم في ابن ماجة ، وسفيان الثوري ـ ومات قبله ـ ، وشعبة بن الحجاج كذلك ، وأبو صالح عبد الله بن صالح المصري في ابن ماجة ، وعبد الله بن المبارك وربما نسبه إلى

٢٣٨

جده ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الله بن وهب في مسلم وأبي داود وابن ماجة ، وعبد الله بن يزيد المقرى في أبي داود ، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي ـ ومات قبله ـ ، وأبو صالح عبد الغفار بن داود الحراني في ابن ماجة ، وعثمان بن الحكم الجذامي ، وعثمان بن صالح السهمي في ابن ماجة ، وعمرو بن الحارث المصري ـ ومات قبله ـ ، وعمرو بن خالد الحراني في ابن ماجة ، وعمرو بن هاشم البيروتي في ابن ماجة ، وفضالة بن إبراهيم النسائي ، وقتيبة بن سعيد في أبي داود والترمذي ، وكامل بن طلحة الجحدري ، وابن أخيه لهيعة بن عيسى بن لهيعة ، والليث بن سعد ـ وهو من أقرانه ـ ، ومجاعة بن ثابت ، ومحمد بن الحارث المصري صدرة ، ومحمد بن حمير السليحي الحمصي في ابن ماجة ، ومحمد بن رمح التجيبي في ابن ماجة ، ومحمد بن كثير بن مروان الفهري ، ومحمد بن معاوية النيسابوري ، ومروان بن محمد الطاطري الدمشقي في ابن ماجة ، ومنصور بن عمار ، وأبو الأسود النضر بن عبد الجبار في ابن ماجة ، والوليد بن مزيد البيروتي ، والوليد بن مسلم في الترمذي وابن ماجة ، ويحيى بن إسحاق السيلحيني ، ويحيى بن عبد الله بن بكير في ابن ماجة(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح مسلم(٢) ، وسنن أبي داود(٣) ، والترمذي(٤) ، وابن ماجة(٥) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ١٥ / ٤٨٨ ـ ٤٩٠.

٢ ـ صحيح مسلم : ١ / ٤٣٥ ، كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، ذيل الحديث ١٩٧.

٣ ـ سنن أبي داود : ٣ / ٨ ، باب في السرية تخفق ، الرقم ٢٤٩٧.

٤ ـ سنن الترمذي : ١ / ١٥ الرقم ١٠ ، أبواب الطهارة.

٥ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ٤٤٥ ، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، الحديث ١٣٩٠.

٢٣٩

[ ٦٩ ] عبد الجبار الشبامي

١ ـ شخصيته ووثاقته :

عبد الجبار بن العباس الشبامي الهمداني ، الكوفي. وشبام جبل باليمن(١) .

قال أبو حاتم : ثقة(٢) .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : أرجو أن لا يكون به بأس(٣) .

وقال ابن حجر : صدوق(٤) .

وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : كان غاليا في سوء مذهبه(٥) .

٢ ـ تشيّعه :

قال العقيلي : كان يتشيّع(٦) .

وقال عبد الله بن أحمد ، عن أبيه وكان يتشيّع(٧) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ١٦ / ٣٨٤ الرقم ٣٦٩٤.

٢ ـ الجرح والتعديل : ٦ / ٣١ الرقم ١٦٢.

٣ ـ العلل ومعرفة الرجال : ٢ / ٣٤١ الرقم ٢٥١٣.

٤ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٤٦٥ الرقم ٧٩١.

٥ ـ تهذيب الكمال : ١٦ / ٣٨٥. أقول : ولا اعتبار بقوله كما صرح به عبد الفتاح ، راجع هامش الرفع والتكميل : ٣٠٨ ـ ٣٠٩.

٦ ـ الضعفاء الكبير : ٣ / ٨٨ الرقم ١٠٥٨.

٧ ـ تهذيب الكمال : ١٦ / ٣٨٥.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

غَوَى، وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) (1) )(2) .

ونقول:

1 ـ إن انقضاض كوكب من السماء، وسقوطه في موضع بعينه ليس من الأمور التي تخضع لإرادات الناس العاديين، بل هو حدث كوني لا يرى الناس أن لهم فيه حيلة، ولا إلى بلوغه وسيلة..

كما لا سبيل لهم إلى تحديد موقع سقوط الكوكب، إذا لم يقع على مرأى مباشر منهم. فقول رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لهم: من انقضَّ في داره فهو الخليفة من بعدي، لا يمكن إلا أن يكون بوحي من الله تبارك وتعالى.. إذ لا يعقل أن تجعل الإمامة والخلافة، وقيادة الأمة وهدايتها معلقة على الصدفة المحضة، فلعل الكوكب قد وقع في الصحراء، أو في إحدى ساحات أو طرقات وأزقة المدينة، ولم يقع في دار أحد. أو وقع في داركافر، أو منافق أو جاحد، أو امرأة أو مجنون. أو جاهل أو ما إلى ذلك.. فهل يمكن أن تسلم الأمة لأمثال هؤلاء؟!

2 ـ إن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كان قد بين لبني هاشم،

____________

1- الآيات 1 ـ 4 من سورة النجم.

2- در بحر المناقب (مخطوط) لابن حسنويه الموصلي الحنفي ص19 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج4 ص86 وغاية المرام ج4 ص235 والروضة في فضائل أمير المؤمنين ص172 وراجع: شرح الأخبار ج1 ص243 ومدينة المعاجز ج3 ص161.

٢٦١

ولغيرهم في مناسبات كثيرة من هو الإمام والخليفة من بعده، ومن ذلك حديث إنذار العشيرة الأقربين.

ولكن النفوس تأبى، والأهواء تمنع من الإستسلام والرضا.. فكانوا ينسبون النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى الهوى والعصبية في ذلك.

فكأن الله تعالى أراد أن يخرج هذا الأمر عن دائرة اختيار رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، ليفهمهم أن الأمر قرار إلهي، لا حيلة للنبي، ولا لغيره فيه. فما عليهم إلا الرضا به، والبخوع له. والكف عن إثارة الهواجس الباطلة بالطريقة التي لا يرضاها الله تبارك وتعالى..

3 ـ ما ذكرته الرواية الأخيرة، من أن أحد المنافقين خرج، وهو يتهم رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بالعمل بالهوى، وبأنه قد ركبته الغواية في علي (عليه‌السلام )، ربما كان قبل انقضاض الكوكب، وبعد إخبار النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بانقضاضه.. ثم لما حصل ما حصل نزلت الآيات المباركة.

فإن هذا هو المسار الطبيعي للحدث، إذ لا معنى لأن يتهم ذلك المنافق النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بالعمل بالهوى والغواية، بعد ظهور هذه المعجزة العظيمة، التي كان قد أخبرهم بها قبل وقوعها.

أولئك هم خير البرية:

وروي عن جابر بن عبد الله، قال: كنا عند النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، فأقبل علي بن أبي طالب (عليه‌السلام )، فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): قد أتاكم أخي.

٢٦٢

ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده، ثم قال: والذي نفسي بيده، إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة.

ثم قال: إنه أولكم إيماناً معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية.

قال: فنزلت( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) (1) .

قال: وكان أصحاب محمد رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إذا أقبل علي (عليه‌السلام ) قالوا: قد جاء خير البرية(2) .

ونقول:

نلاحظ هنا ما يلي:

____________

1- الآية 9 من سورة الحشر.

2- ترجمة الإمام علي (عليه‌السلام ) من تاريخ دمشق (تحقيق المحمودي) ج2 ص442 وتاريخ مدينة دمشق (تحقيق الشيري) ج42 ص371 وفضائل أمير المؤمنين لابن عقدة الكوفي ص219 وبشارة المصطفى ص196 و 296 والمناقب للخوارزمي ص111 وكشف الغمة ج1 ص151 وج2 ص23 وينابيع المودة ج1 ص196 والأمالي للطوسي ص251 والمحتضر للحلي ص168 وحلية الأبرار ج2 ص407 وبحار الأنوار ج38 ص5 وغاية المرام ج3 ص299 و 302 وج5 ص5 و 186 وج6 ص55 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج4 ص217 وج14 ص258.

٢٦٣

1 ـ صرحت الرواية: بأن هذا الذي جرى كان بجوار الكعبة، فدل ذلك على أن هذه القضية قد حصلت إما في عمرة القضاء، أو في فتح مكة، أو في حجة الوداع.

2 ـ إنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يقول لأصحابه حين أقبل علي (عليه‌السلام ): (قد أتاكم أخي..) مع أن الحاضرين قد رأوا علياً (عليه‌السلام ) مقبلاً، كما رآه رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ). مما يعني: أنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قد اتخذ من إقبال علي (عليه‌السلام ) ذريعة للحديث عن علي (عليه‌السلام )، وإبلاغهم أمراً يرى (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أن إبلاغهم له لازم وضروري..

وهذا الأمر إما للتأكيد على أمر سبق بيانه، أو هو تأسيس لأمر جديد، أو هما معاً، وهذا هو الظاهر كما بينته المضامين التي صدرت عنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله )..

3 ـ إنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قد ذكر في هذه الرواية ما يلي:

ألف: ما هو بمثابة التذكير بأمر سابق، يريد للناس أن لا ينظروا إليه على أنه حدث عابر، بل هو أمر له أهميته البالغة، ويراد التأسيس والبناء عليه، ألا وهو موضوع أخوة علي (عليه‌السلام ) لرسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، التي تجلت في عملية المؤاخاة في مطلع الهجرة وقبلها.

ب: تقرير أمور هامة وأساسية لصيانتها عن التلاعب، وإفشال محاولات إنكارها، ألا وهي كونه (عليه‌السلام ) أولهم إيماناً، وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله.

٢٦٤

4 ـ إنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بين أمرين:

أولهما: أفضلية علي (عليه‌السلام ) على جميع الصحابة في ذاته، وشخصيته الإسلامية، فهو أولهم في الإيمان، وأولهم في العمل والممارسة، فإنه أوفاهم بعهد الله.

ثانيهما: إنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فضل علياً (عليه‌السلام ) عليهم بأمور ترتبط بالحكومة والسلطة، وهي: كونه أقومهم بأمر الله، وأعدلهم في الرعية، وأقسمهم بالسوية، والأقوم بأمر الله، فقد أخرجهم (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) عن عمومه بذكر الرعية والقسمة.. ليدل بصورة واضحة على أنه يريد أن يسد أمامهم باب منافسته (عليه‌السلام ) في أمر الحكومة والولاية.

5 ـ إنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قد وجه خطابه إلى الصحابة بصورة مباشرة، فقال: أولكم، أوفاكم، أقومكم، أعدلكم، أقسمكم، أعظمكم. وإنما لم يقل: أول الناس مثلاً، لكي يمنع من ظهور أي تأويل، أو توهُّم يريد أن يدعي: أنه يتحدث عن سائر الناس، ولم يقصد الحاضرين عنده، أو الصحابة.. أو كبارهم.. أو نحو ذلك..

6 ـ وقوله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): أعظمكم عند الله مزية يشير إلى أن هذا الأمر قد ترك آثاره في مجال أسمى وأعظم من أن يمكنهم التصرف أو الإخلال فيه، لأنه أصبح قراراً إلهياً ماضياً..

وقد نزلت فيه آية مباركة تحسم كل جدل، ولا ينالها خطأ ولا خطل، ألا وهي قوله تعالى:( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ

٢٦٥

الْبَرِيَّةِ ) (1) .

7 ـ إن الطريقة التي اتبعها الرسول (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في بيان ما يريد، جاءت فريدة ورائعة، حيث أرفق الحدث بحركة غير متوقعة، وهو: أنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) التفت إلى الكعبة وضربها بيده، ليدلهم على أن ثمة أمراً اقتضى هذا التصرف الخارج عن المألوف.. لا بد أن يتلمسه المتأمل حين ينتهي الحدث، ليكتشف مبرارته، ثم يبقى يعيش في ذهنه، ويتمكن من استحضاره من خلال تذكره لهذه الحركة التي تشده، فتستخرجه من أعماق الذاكرة، وتحضره أمامه، ليتبصَّره وهو على درجة عالية من التألق والوضوح.

أما لو أورد (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كلامه بعفوية وترسُّل، لكان على الذاكرة أن تبذل جهداً كبيراً للعثور عليه بين ذلك الركام الهائل من الصور المتناثرة.. وربما لا توفق للعثور عليه أصلاً..

8 ـ وقد ترك هذا الحدث أثره الظاهر في نفوس الناس، إلى حد أنهم كانوا إذا أقبل علي (عليه‌السلام ) قالوا: (قد جاء خير البرية).

9 ـ وبذلك يكون (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قد أقام الحجة عليهم، وأكد حضورها في عقولهم وقلوبهم، حين ربطها بهذا الحدث، الذي أصبح يتبادر إلى أذهانهم بصورة عفوية، فتجذره في عمق الوجدان، وتمازج مع المشاعر، التي تنطلق لتعبر عن نفسها بعفوية ظاهرة.

10 ـ إن ضرب الكعبة بيده، ربما أريد به لفت النظر إلى أن ما يريد أن

____________

1- الآية 9 من سورة الحشر.

٢٦٦

يقرره له مساس بالكعبة وحفظها.. وتأكيد موقعها ومكانتها في النفوس..

كما أنه مرتبط بالتوحيد الذي تمثله الكعبة، وهي الرمز الأعظم والثابت له على مدى العصور والدهور.

فلا بد من الإنقياد والطاعة لله الواحد تبارك وتعالى، والقبول بأن الأمر له.. وأن على الناس أن لا ينقادوا لأهوائهم، وأن لا يستجيبوا لطموحاتهم في أقدس الأمور، وأشدها حساسية.

11 ـ وبعد.. فإن هذه الروايات قد وردت في مصادر لا تمت إلى الشيعة بصلة.. وقد دونها أناس لا يقولون بالإمامة، أو فقل: لا ينسجمون في مذاهبهم الإعتقادية مع نظام الإمامة، وما يترتب على الإعتقاد به من واجبات ومسؤوليات.

وربما يمكن استفادة أمور أخرى من النص المتقدم، وقد يكون بعضها أدق وأعمق، وأوضح وأصرح مما ذكرناه، غير أننا نكل أمر البحث عنها وبلورتها إلى القارئ إن شاء.

ألف حديث في جلسة واحدة:

عن أم سلمة زوجة النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قالت: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في مرضه الذي توفي فيه: ادعوا لي خليلي.

فأرسلت عائشة إلى أبيها، فلما جاء غطى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وجهه، وقال: ادعوا لي خليلي.

فرجع أبو بكر، وبعثت حفصة إلى أبيها، فلما جاء غطى رسول الله

٢٦٧

(صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وجهه، وقال: ادعوا لي خليلي.

فرجع عمر، وأرسلت فاطمة (عليها‌السلام ) إلى علي، فلما جاء قام رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، فدخل، ثم جلل علياً (عليه‌السلام ) بثوبه.

قال علي (عليه‌السلام ): فحدثني بألف حديث، يفتح كل حديث ألف حديث، حتى عرقت وعرق رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فسال عليَّ عرقه، وسال عليه عرقي(1) .

وهذا الحديث بهذا المضمون عن بشير الدهقان، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام )، وعن غيره كثير(2) .

ونقول:

أوردنا هذا الحديث، لنشير: إلى أنه لا مجال للإشكال عليه بأنه كيف يحدث النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بألف حديث في مثل هذه العجالة؟! فإن هذا مما لا يمكن حدوثه في العادة.

____________

1- الخصال للصدوق ج2 ص642 وبحار الأنوار ج22 ص461 وبصائر الدرجات ص333 والإختصاص للمفيد ص285 وينابيع المعاجز ص148 وغاية المرام ج5 ص223.

2- بحار الأنوار ج22 ص463 و 461 وج26 ص29 وج40 ص130 والخصال للصدوق ج2 ص643 و 645 والإختصاص للمفيد ص283 والفصول المهمة للحر العاملي ج1 ص562 وينابيع المعاجز ص147 ونهج السعادة ج7 ص465 وتفسير نور الثقلين ج4 ص444 وغاية المرام ج5 ص222.

٢٦٨

ونجيب:

أولاً: من الذي قال: إن هذا التعليم كان بالوسائل العادية.. وباللغة والألفاظ المتعارفة والمألوفة. فلعل ثمة طريقة أو لغة أخرى يمكن اختزال الألفاظ فيها إلى أقل القليل، وبنحو لا يخدش في دلالاتها؟!

ومن الذي قال: إن هذه المناجات لم تستمر ساعة أو ساعتين أو أكثر، ولا سيما مع تصريح الرواية بعرق النبي والوصي (صلى الله عليهما وآلهما) حتى سال عرق كل منهما على الآخر.

ثانياً: إن العلم نور يقذفه الله في القلب(1) ، فلعل الله تعالى قد تصرف في النبي وفي علي (صلى الله عليهما وآلهما) حتى أمكن نقل هذا النور منه إليه، فحمل عنه ألف حديث يفتح له من كل حديث ألف حديث.

وفي الروايات ما يشير إلى انتقال علم الإمامة أو أسرارها بطرق غير عادية، لحظة اجتماع الإمام السابق باللاحق، قبيل وفاة السابق(2) .

____________

1- فيض القدير ج4 ص510 وتفسير ابن أبي حاتم ج10 ص3180 والدر المنثور ج5 ص250.

2- راجع على سبيل المثال: الأمالي للصدوق ص759 ـ 762 وبحار الأنوار ج49 ص300 ـ 303 وعيون أخبار الرضا ج2 ص242 و 244 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج1 ص271 ـ 274 وروضة الواعظين ص229 ـ 232 ومناقب آل أبي طالب ج3 ص482 و 483 ومدينة المعاجز ج7 ص158 ـ 164 و 329 ـ 332 ومسند الإمـام الرضـا ج1 ص193ـ 196 وموسوعـة الإمام الجـواد = = للقزويني ج1 ص219 ـ 224 وإعلام الورى ج2 ص81 ـ 85 وكشف الغمة ج3 ص120 ـ 123.

٢٦٩

أم سلمة تشهد لعلي (عليه‌السلام ):

عن علي بن محمد بن المنكدر، عن أم سلمة زوجة النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، وكانت من ألطف نسائه، وأشدهن له حباً بعد زوجته خديجه (عليها‌السلام )، قال: وكان لها مولى يحضنها ورباها، وكان لا يصلي صلاة إلا سب علياً وشتمه.

فقالت: يا أبة، ما حملك على سب علي؟!

قال: لأنه قتل عثمان وشرك في دمه.

قالت له: لولا أنك مولاي وربيتني، وأنك عندي بمنزلة والدي ما حدثتك بسر رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، ولكن اجلس حتى أحدثك عن علي وما رأيته في حقه.

قالت: أقبل رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وكان يومي، وإنما كان يصيبني في تسعة أيام يوم واحد، فدخل النبي وهو يخلل أصابعه في أصابع علي (عليه‌السلام ) واضعاً يده عليه، فقال: يا أم سلمة، أخرجي من البيت، وأخليه لنا.

فخرجت وأقبلا يتناجيان، وأسمع الكلام، ولا أدري ما يقولان، حتى إذا قلت: قد انتصف النهار، وأقبلت فقلت: السلام عليك يا رسول الله، ألج؟!

٢٧٠

فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): لا تلجي، وارجعي مكانك.

ثم تناجيا طويلاً حتى قام عمود الظهر، فقلت: ذهب يومي، وشغله علي، فأقبلت أمشي حتى وقفت على الباب، فقلت: السلام عليك يا رسول الله، ألج؟!

فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): لا تلجي.

فرجعت، فجلست مكاني، حتى إذا قلت: قد زالت الشمس، الآن يخرج إلى الصلاة فيذهب يومي، ولم أر قط يوماً أطول منه، فأقبلت أمشي حتى وقفت فقلت: السلام عليك يا رسول الله، ألج؟!

فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): نعم تلجي.

فدخلت وعلي واضع يده على ركبتي رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، قد أدنى فاه من أذن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، وفم النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) على أذن علي يتساران، وعلي يقول: أفأمضي وأفعل؟!

والنبي يقول: نعم.

فدخلت، وعلي معرض وجهه حتى دخلت، وخرج.

فأخذني النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وأقعدني في حجره، فأصاب مني ما يصيب الرجل من أهله من اللطف والإعتذار، ثم قال: يا أم سلمة، لا تلوميني، فإن جبرئيل أتاني من الله بما هو كائن بعدي، وأمرني أن أوصي به علياً من بعدي، وكنت جالساً بين جبرئيل وعلي، وجبرئيل عن يميني وعلي عن شمالي، فأمرني جبرئيل أن آمر علياً بما هو كائن بعدي إلى يوم القيامة، فاعذريني ولا تلوميني، إن الله عز وجل اختار من كل أمة نبياً، واختار لكل

٢٧١

نبي وصياً، فأنا نبي هذه الأمة، وعلي وصيي في عترتي، وأهل بيتي، وأمتي من بعدي(1) .

ونقول:

نحتاج إلى التذكير هنا بالعديد من الأمور، نذكر منها:

1 ـ إن مكانة علي (عليه‌السلام ) لدى أم سلمة لا تعدلها مكانة أحد بعد رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ).. وإذا كانت (رضوان الله تعالى عليها) أشد نساء النبي حباً له (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، فلا بد أن تكون أشدهن حباً لمن يحبه رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )..ولا سيما بملاحظة أقوال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فيه، وعظيم ثناء الله تعالى عليه..

وبذلك يتأكد: أن قداسة ومكانة علي عندها، وموقعه في منظومتها الإعتقادية يجعلها في غاية التوتر، والنفور ممن ينحرف عنه ويميل إلى غيره،

____________

1- الطرائف لابن طاووس ص8 و(ط مطبعة الخيام) ص24 والمناقب للخوارزمي ص88 وفرائد السمطين باب 52 حديث 222 وبشارة المصطفى ص70 بسند آخر (نقلاً عن هامش تاريخ مدينة دمشق ترجمة الإمام علي ج3 ص9)، والعقد النضيد والدر الفريد للقمي ص182 والصراط المستقيم ج2 ص29 وكتاب الأربعين للشيرازي ص48 وبحار الأنوار ج38 ص309 وكتاب الأربعين للماحوزي ص117 ومناقب علي بن أبي طالب لابن مردويه الأصفهاني ص105 وكشف الغمـة ج1 ص301 ونهج الإيـمان لابن جبر ص200 وغايـة المــرام ج6 ص34 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج4 ص76 وج15 ص171.

٢٧٢

فكيف بمن يناوئه ويعاديه، أو يسبه ويشتمه؟!

فإذا كان الذي رباها يسب علياً (عليه‌السلام )، ويشتمه عند كل صلاة، فالمتوقع أن ترفضه، وتنفر منه، وتقف منه موقفاً في غاية السلبية، لأنه يمس أقدس شخصية عندها بعد رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )..

ولكن الملاحظ هنا: أنها ليس فقط لم تفعل شيئاً من ذلك، وإنما عاملته معاملة هي غاية، في الرفق، واللطف به، والأدب معه، وضبط النفس.

وقد تصرفت معه بطريقة فتحت بها باب فهمه، وأيقظت وجدانه، وأطلقت بصيرته من عقال التعصب الأعمى على آفاق مفعمة بالصفاء والنقاء، والتأمل الواعي والهادي.. وأخذت بيده إلى سبيل الرشاد والسداد، فتاب وأناب، وشملته ألطاف الرب الرحيم التواب، الغفور، والوهاب..

وقدمت أم سلمة النموذج الأمثل للمرأة العاقلة، التي تعي مسؤولياتها، فتبادر إلى القيام بها على أكمل وجه، وأتمه.

2 ـ إنها (رحمها الله) قد مهدت لما تريد بإفهامها إياه أنها لا تتعامل معه بانفعالاتها وتعصبها الذي يريد أن يفرض خياره وقراره على الآخرين، بل تتعامل معه من موقع الحرص عليه، وابتغاء الخير له، والعرفان بالجميل والوفاء لحقه، من حيث أنه هو البادئ بالتفضل عليها بالتربية والرعاية لها. ثم من موقع الإحترام والإكبار، لا من الإستهانة به والإستهتار بمقامه، فأخبرته بأنها تنظر إليه على أنه بمنزلة والدها..

3 ـ ثم إنها (رضوان الله تعالى عليها) اعتبرته موضعاً لثقتها، وأهلاً لإيثارها إياه بسر رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، وميزته بذلك عن غيره،

٢٧٣

وهذا يزيده رضاً بنصحها، واطمئناناً إلى صدق نيتها ولهجتها تجاهه، وابتغائها المصلحة له..

4 ـ إن هذه الرواية بينت: أن علياً (عليه‌السلام ) قد علم بما هو كائن بعد رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، من الرسول نفسه، الذي كان يتلقى ذلك من جبرئيل (عليه‌السلام ) في نفس اللحظة.. وجبرئيل إنما يخبر عن الله سبحانه..

ثم تلقى من النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) الأوامر والتوجيهات الإلهية بطريقة تعامله مع تلك الحوادث. وكان جبرئيل هو الذي يأمره بإبلاغ علي (عليه‌السلام ) بتلك التوجيهات..

فدل ذلك على أن علياً (عليه‌السلام ) لا يتعامل مع الأمور بانفعالاته، واجتهاداته الشخصية، وإنما وفق خطة إلهية مرسومة ومبينة. فلا مجال للطعن في أي موقف يتخذه (عليه‌السلام )، ولا يمكن نسبة التقصير أو الخطأ فيه إليه بأي حال من الأحوال.

5 ـ يلاحظ: أن الأمر لم يقتصر على إخبار علي (عليه‌السلام ) بما يكون بعد الرسول (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في خصوص حياة علي (عليه‌السلام )، بل أخبره (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بما هو كائن بعده إلى يوم القيامة، وأعطاه توجيهاته وأمره فيه.. فدل ذلك: على أن لعلي (عليه‌السلام ) نوعاً من الحضور والتعاطي بنحو من الأنحاء مع تلك الأحداث المستمرة إلى يوم القيامة، وإن لم ندرك نحن بصورة تفصيلية كيفية، وآفاق ومدى هذا الحضور، وذلك التعامل وحدود ذلك التأثير.

٢٧٤

الفصل العاشر:

أحقاد.. وآثار..

٢٧٥

٢٧٦

الحديقة.. تذكِّر بالضغائن:

1 ـ عن أنس وأبي برزة وأبي رافع، وعن ابن بطة من ثلاثة طرق: أن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) خرج يمشي إلى قبا، فمر بحديقة، فقال علي: ما أحسن هذه الحديقة!!

فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): حديقتك يا علي في الجنة أحسن منها. حتى مر بسبع حدائق على ذلك.

ثم أهوى إليه فاعتنقه، فبكى (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، وبكى علي (عليه‌السلام ).

ثم قال علي (عليه‌السلام ): ما الذي أبكاك يا رسول الله؟!

قال: أبكي لضغائن في صدور قوم لن تبدو لك إلا من بعدي.

قال: يا رسول الله، كيف أصنع؟!

قال (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): تصبر، فإن لم تصبر تلق جهداً وشدة.

قال: يا رسول الله، أتخاف فيها هلاك ديني؟!

قال: بل فيها حياة دينك(1) .

____________

1- مناقب آل أبي طالب (ط دار الأضـواء) ج2 ص121 و (ط المكتبة الحيدريـة) = = ج1 ص386 عن مسند أبي يعلى، واعتقاد الأشنهي، ومجموع أبي العلاء الهمداني، وعن الإبانة لابن بطة، وبحار الأنوار ج41 ص4 وتاريخ مدينة دمشق ج42 ص323 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج31 ص11.

٢٧٧

2 ـ وقال (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في خبر: يا علي، اتق الضغائن التي لك في صدر من لا يظهرها إلا بعد موتي،( أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ) (1) . ثم بكى النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، فقيل: مم بكاؤك، يا رسول الله؟!

قال: أخبرني جبرئيل (عليه‌السلام ): أنهم يظلمونه ويمنعونه حقه، ويقاتلونه ويقتلون ولده، ويظلمونهم بعده(2) .

3 ـ قال الحميري:

وقد كان في يوم الحدايق عبرة وقول رسول الله والعين تدمع

____________

1- الآية 159 من سورة البقرة.

2- المناقب للخوارزمي ص62 والأمالي للطوسي ص351 وبحار الأنوار ج28 ص45 وج37 ص192 وكشف الغمة ج2 ص25 وكشف اليقين ص467 ومستدرك سفينة البحار ج7 ص28 والعقد النضيد والدر الفريد ص77 والصراط المستقيم ج2 ص87 وكتاب الأربعين للشيرازي ص266 والإمام علي بن أبي طالب للهمداني ص705 وينابيع المودة ج3 ص279 وغاية المرام ج1 ص123 وج2 ص85 وج3 ص191 و 202 وج4 ص77 وج6 ص31 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج5 ص54.

٢٧٨

فقال علي مم تبكي؟ فقال: من ضغاين قوم شرهم أتوقع

عليك، وقد يبدونها بعد ميتتي فماذا هديت الله في ذاك يصنع(1)

ونقول:

ما أحسن هذه الحديقة!!:

ذكرت الرواية: أن حسن الحديقة لفت نظر علي (عليه‌السلام )، فعبر عن إعجابه بحسنها لرسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ).. ثم أعجبته الثانية، والثالثة إلى السابعة، فكان في كل ذلك يظهر (عليه‌السلام ) إعجابه بما يراه من حسن تلك الحدائق..

وهذه الشهادة من علي (عليه‌السلام ) وموافقة النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) له تدلنا على أن إنشاء الحدائق في المدينة، قد قطع أشواطاً واسعة في الرقي والإزدهار، ولعلنا لا نجد له مثيلاً في أيامنا هذه..

وذلك، لأن الحسن إنما هو نتيجة تناسق دقيق لأمور يراد لها أن تتخذ أوضاعاً مختلفة لتكوِّن صورة مختارة للتعبير عن معنى يختزنه ذلك التناسق، ويراد الإيحاء به في المرئيات، أو المسموعات، أو في أي شيء آخر.

ومن غير علي (عليه‌السلام ) بعد رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أرهف حساً، وأصفى قريحة، وأعلى ذوقاً، وأدق نظراً، وأوفى شعوراً بالحسن

____________

1- مناقب آل أبي طالب (ط دار الأضواء) ج2 ص121 و(ط المكتبة الحيدرية) ج1 ص387 وأعيان الشيعة ج3 ص425.

٢٧٩

وبالجمال، وبقيمته وبمزاياه؟!

فإذا شهد (عليه‌السلام ) بالحسن في مورد، فإن أحداً لن يساوره شك في واقعية هذه الشهادة، لأن علياً (عليه‌السلام ) يمثل القمة في كل شيء، ومنه تبدأ الدقائق والحقائق وإليه تنتهي..

الحسن من نعيم الجنة:

وبديهي: أن الحسن إذا كان من مفردات نعيم الجنة، سواء في ذلك حسن حدائقها، أو حسن حورها، أو حسن ولدانها المخلدين. فلا بد من أن يكون المؤمنون قادرين على إدراك هذا الحسن، والتمتع به.

وسيكون إدراكهم قوياً وراقياً ودقيقاً، وإحساسهم مرهفاً بمقدار ما أهلتهم له أعمالهم، واكتسبوه بجهدهم وجهادهم، وتضحياتهم في الحياة الدنيا.

ومن يمكن أن يدعي أنه يملك من ذلك ما يضارع أو يداني ما لدى خير الأنبياء، وسيد الأوصياء (عليهما وعلى آلهما الصلاة والسلام)؟!

ما الذي أبكاك يا رسول الله؟!:

وحين يحزن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لأمر، إلى حد أنه يبكي له، فإن علياً (عليه‌السلام )، لا بد أن يحزن لحزنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، لأنه نفسه، وحبيبه، وأخوه.

وإذا كان الإمام الصادق (عليه‌السلام ) يقول عن الشيعة (رضوان الله تعالى عليهم): رحم الله شيعتنا، خلقوا من فاضل طينتنا، يفرحون لفرحنا،

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482