رجال الشيعة في أسانيد السنّة

رجال الشيعة في أسانيد السنّة12%

رجال الشيعة في أسانيد السنّة مؤلف:
الناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-6289-76-2
الصفحات: 482

رجال الشيعة في أسانيد السنّة
  • البداية
  • السابق
  • 482 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 158828 / تحميل: 6736
الحجم الحجم الحجم
رجال الشيعة في أسانيد السنّة

رجال الشيعة في أسانيد السنّة

مؤلف:
الناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية
ISBN: ٩٦٤-٦٢٨٩-٧٦-٢
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

وعندي أن حريز بن عثمان(١) لا يحتج به ، ومثله مثل الذي يحط على الشيخين ، والله أعلم(٢) .

والذي دعاني لنقل كلامه هو صلاحيته للرد على كل من يجمع بين الوثاقة وبغض عليعليه‌السلام ، أو العدالة أو الصدق ونصب العداء لعليعليه‌السلام .

عصابة بعضها من بعض : حريز ، الجوزجاني ، العجلي ، و ارتضت لنفسها المسير على نهج واحد ومذهب قذر في نصب العداء لعليعليه‌السلام وبغضه ، هؤلاء ومن على شاكلتهم وطريقتهم هم النواصب الذين قضوا حياتهم في بغض أكرم بيت عرف في تاريخ الاسلام ، البيت الذي طهره الله وارتضاه ليكون نورا ومنارا يهتدى به ، فهم أعلام الدين ، وألسنة الصدق.

هذه العصابة الناصبة ارتأت لنفسها أن تعادي أعظم إنسان بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فضلا وإيمانا وعلما بشهادة جميع المسلمين إلا هذه الزمرة التي ابتليت بها هذه الامة.

لقد عانى أكثر رواة الشيعة وخاصة رواة مدرسة أهل البيتعليهم‌السلام في الكوفة من هؤلاء النواصب وأمثالهم ، هذه المدرسة التي كانت معقل العلم ومهد المعرفة وموطن محبي وموالي العترة الطاهرة ، وكانت مركزا علميا تمحورت علومه حول القرآن وتفسيره والسنة الشريفة ورواياتها ، والفقه وأحكامه ، إضافة إلى علوم اخرى

__________________

١ ـ قال أحمد بن سعيد الدارمي ، عن أحمد بن سليمان المروزي : حدثنا إسماعيل بن عياش ، قال : عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب عليا ويلعنه ، راجع تهذيب الكمال : ٥ / ٥٧٦ ، وفي هامش الكتاب : إسنادها جيد ، الدارمي ثقة اتفق عليه البخاري ومسلم ، وأحمد بن سليمان صدوق أخرج له البخاري في الصحيح ، وإسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده ، وهو حمصي.

٢ ـ هامش تهذيب الكمال : ٥ / ٥٧٩.

٢١

فاستقطبت آلاف الطلبة من شتى البقاع الإسلامية.

يقول محمد بن سيرين(١) : « أدركت بالكوفة أربعة آلاف شاب يطلبون العلم »(٢) .

لقد تخرج من هذه المدرسة المباركة علماء أجلاء ، ورواة ثقات ، ولا يضرهم أبدا من ساءت عقيدته وانحرفت نزعته ، فأخذ يكيل لهم التهم ، وينتقص من مكانتهم ، ويضعف رواياتهم.

ثم إنني أقول : ليس معنى كلامنا المذكور أن جميع رواة مدرسة الكوفة هم موضع قبول عندنا ، فقد يكون فيهم الضعفاء ، وفيهم المجاهيل ، وفيهم من ليس بعدل ولا ثقة ولكننا نقول : إن المباني التي اتبعت في تضعيفهم ورفض رواياتهم هي مبان مخالفة لأبسط أصول البحث والجرح والتعديل.

حول كلمة « الرفض » :

ورد في كتابنا كلمة فلان « رافضي » ، أو من « الرافضة » ، أو من « الروافض » ، وجعلها بعضهم عيبا في الراوي ، ونقصا فيه ، وعلى أساسها رفض روايته ، فلنتعرض لمعنى هذه الكلمة باختصار.

الرفض لغة :

الرفض ـ كما عن الجوهري في الصحاح ـ : الترك ، وقد رفضه يرفضه ويرفضه

__________________

١ ـ قال الذهبي : محمد بن سيرين ، الامام ، شيخ الاسلام ، أبو بكر الأنصاري ، الأنسي البصري ، مولى أنس بن مالك ، توفي لتسع مضين من شوال ، سنة عشر ومائة. راجع سير أعلام النبلاء : ٤ / ٦٢١.

٢ ـ سير أعلام النبلاء : ٨ / ٢٠٨.

٢٢

رفضا ورفضا(١) .

وقال ابن منظور : الرفض تركك الشيء ، تقول : رفضني فرفضته ، رفضت الشيء أرفضته وأرفضته رفضا : تركته وفرقته والرفض : الشيء المتفرق والجمع : أرفاض(٢) .

الرفض اصطلاحا :

اختلفت الأقوال فيه ، فبعض أطلقه على مطلق محبي أهل البيتعليهم‌السلام ، وآخر أطلقه على جميع شيعة أهل البيتعليهم‌السلام ، وثالث أطلقه على طائفة خاصة من الشيعة.

والصحيح أن هذه اللفظة تطلق على كل طائفة أو جماعة أو حزب يعارض نظاما أو حكومة(٣) ويرفضها ، سواء أكانت حقا أم باطلا ، فعادت اللفظة إذن مصطلحا سياسيا ، ولكنها في تأريخنا الاسلامي اطلقت على من يرفض حكومة الخلفاء ، وبما أن الشيعة رفضت هذه الحكومة وعدتها غير شرعية فقد اطلق عليها لفظ « الرافضة » و « الروافض ».

وكلما اطلقت هذه اللفظة فهي تعني الشيعة ، ولكنها ليست من مختصاتها ، وقد اطلقت لفظة « الرافضي » أو « من الروافض » على أكثر من ستين راوية من رواة الشيعة ـ كما هو مذكور في كتابنا هذا ـ. ولقد أورد الامام شرف الدين الموسوي في كتابه القيم المراجعات في المراجعة رقم (١٦) مائة من رواة الشيعة الذين وقعوا في

__________________

١ ـ الصحاح : ٣ / ١٠٧٨ مادة « رفض » ، راجع مجمل اللغة : ٢ / ٣٩١ ، معجم مقاييس اللغة : ٢ / ٤٢٢.

٢ ـ لسان العرب : ٥ / ٢١٦ مادة « رفض ».

٣ ـ راجع وقعة صفين لنصر بن مزاحم ( ت ٢١٢ ه‍ ) : ٢٩.

٢٣

أسانيد السنة ، غير أن محمد الزعبي في رده على كتاب المراجعات ادعى أن أحدا من هؤلاء الرواة الشيعة لم يرم بالرفض أبدا. ونحن في كتابنا هذا أوردنا مجموعة كبيرة ممن رموا بالرفض ومع ذلك وقعوا في أسانيد البخاري ومسلم(١) . فإن البخاري ومسلما كثيرا ما يرويان الحديث عن الشيعي الرافضي والشيعي المغالي ـ حسب تعبير ابن حجر ـ(٢) . فعبيد الله بن موسى ، وسليمان بن قرم النحوي ، وعباد بن يعقوب الرواجني ، ووكيع بن الجراح ، هؤلاء نماذج عرفوا بالرفض ومع هذا نقل عنهم البخاري ومسلم وقبلت رواياتهم. وكان أحمد بن حنبل يقرب عبد الرحمن بن صالح ويدنيه مع كونه رافضيا.

وهذا يعقوب بن يوسف المطوعي يقول : كان عبد الرحمن بن صالح الأزدي رافضيا ، وكان يغشى أحمد بن حنبل ، فيقربه ويدنيه ، فقيل له : يا أبا عبد الله ، عبد الرحمن بن صالح رافضي. فقال : سبحان الله! رجل أحب قوما من أهل بيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نقول له : لا تحبهم ، هو ثقة(٣) .

وأهم من ذلك قول ابن مندة : كان أحمد بن حنبل يدل الناس على عبيد الله ، وكان معروفا بالرفض(٤) .

الطبقات :

نشير هنا إلى أن كل راو له طبقة مخصوصة ، ومعرفة هذا من الامور المهمة في علم الرجال ، ونكتفي هنا بما قاله الزين : من المهمات معرفة طبقات الرواة ، فإنه

__________________

١ ـ راجع كتاب البينات : ٢١٥.

٢ ـ تهذيب التهذيب : ١ / ٨١.

٣ ـ تهذيب الكمال : ١٧ / ١٨٠ ، تاريخ بغداد : ١٠ / ٢٦٢.

٤ ـ سير أعلام النبلاء : ٩ / ٥٥٧ الرقم ٢١٥.

٢٤

قد يتفق اسمان في اللفظ فيظن أحدهما الآخر ، فيتميز ذلك بمعرفة طبقتهما وإن كانا من طبقتين ، فإن كانا من طبقة واحدة فربما أشكل الأمر ، وربما عرف بمن فوقه أو دونه من الرواة(١) .

ونظرا لأهمية الموضوع هذا فإننا نشير إلى الطبقات :

الاولى : الصحابة على اختلاف مراتبهم ، وتمييز من ليست له منهم إلا مجرد الرواية من غيره.

الثانية : طبقة كبار التابعين كابن المسيب ، فإن كان مخضرما صرحت بذلك.

الثالثة : الطبقة الوسطى من التابعين ، كالحسن ، وابن سيرين.

الرابعة : طبقة تليها ، جل رواياتهم عن كبار التابعين ، كالزهري وقتادة.

الخامسة : الطبقة الصغرى منهم ، الذين رأوا الواحد والاثنين ، ولم يثبت لبعضهم السماع من الصحابة ، كالأعمش.

السادسة : طبقة عاصروا الخامسة ، لكن لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة كابن جريح.

السابعة : طبقة كبار أتباع التابعين ، كمالك والثوري.

الثامنة : الطبقة الوسطى منهم ، كابن عيينة وابن علية.

التاسعة : الطبقة الصغرى من أتباع التابعين ، كيزيد بن هارون ، والشافعي ، وأبي داود الطيالسي ، وعبد الرزاق.

العاشرة : كبار الآخذين عن تبع الأتباع ، ممن لم يلق التابعين ، كأحمد بن حنبل.

__________________

١ ـ انظر توضيح الأفكار للصنعاني : ٢ / ٥٠٤.

٢٥

الحادية عشرة : الطبقة الوسطى من ذلك كالذهلي والبخاري.

الثانية عشرة : صغار الآخذين عن تبع الأتباع كالترمذي(١) .

التعريف بمنهج التأليف :

نود أن ننوه في ختام هذه المقدمة إلى أن عملنا هذا يتلخص بالامور التالية :

الأمر الأول : شخصية ووثاقة الراوي.

الأمر الثاني : تشيع ورفض الراوي.

الأمر الثالث : إشارة إلى طبقته ورواياته وذلك نقلا عن ابن حجر والمزي ، والجدير بالذكر بأننا غيرنا الرموز الموجودة في كتاب تهذيب الكمال إلى الأسماء تسهيلا للقارئ.

الأمر الرابع : موارد رواياته في الصحاح الستة.

الأمر الخامس : إشارة إجمالية إلى ترجمة الراوي في رجال الشيعة.

ومما تجدر الاشارة إليه ـ أيضا ـ أن ما جاء في هذا العرض لم يكن على سبيل الحصر للموضوع ، وإنما هو لإقامة الحجة على كل من يدعي أن الشيعة لم يتركوا أثرا في الحياة العلمية للمسلمين.

ولا تفوتنا الاشارة إلى نقطة مهمة وهي وجود حفاظ ورواة ثبت تشيعهم ورفضهم في غير الصحاح الستة ، بل في كتب السنة الاخرى ، ولهذا لم نشر إليهم في كتابنا هذا على أمل أن نذكرهم في كتاب غير هذا إن شاء الله تعالى ، علما بأن

__________________

١ ـ انظر تقريب التهذيب : ١ / ٥ ـ ٦.

٢٦

عددهم لا يقل عن هذا العدد الوارد في كتابنا ، كما أننا لم نأت بالذين وردت أسماؤهم وثبت تشيعهم في كتب السنة نقلا عن كتب الشيعة وهؤلاء أيضا عددهم ليس بالقليل.

توضيح لبعض المفردات :

الحجة : هو الذي أحاط علمه بثلاثمائة ألف حديث(١) .

الحافظ : هو الذي أحاط علمه بمائة ألف حديث متنا وإسنادا ، وأحوال الرواة جرحا وتعديلا وتاريخا(٢) .

المحدث : هو الاستاذ الكامل ، وكذا الشيخ والامام بمعناه(٣) .

العالم : الذي يعلم المتن والاسناد جميعا(٤) .

وفي ختام هذا التمهيد نقدم شكرنا وتقديرنا لكل من مد يد العون لنا لإتمام هذا العمل وإنجازه على أفضل صورة راجين من الله سبحانه وتعالى القبول ، إنه سميع مجيب.

محمد جعفر الطبسي

٢٠ جمادى الآخرة ١٤٢٠ ه‍

ذكرى ولادة الصديقة الشهيدة

فاطمة الزهراء سلام الله عليها

__________________

١ و ٢ ـ قواعد في علوم الحديث : ٢٩ ، راجع تدريب الراوي : ١ / ٢٨.

٣ ـ قواعد في علوم الحديث : ٢٩.

٤ ـ تدريب الراوي للسيوطي : ١ / ٢٤.

٢٧
٢٨

حرف الألف

[ ١ ] أبان بن تغلب ( ـ ١٤١ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : الامام المقرئ أبو سعد ، وقيل : أبو امية الربعي الكوفي الشيعي وهو صدوق في نفسه ، عالم كبير ، وبدعته خفيفة ، لا يتعرض للكبار ، وحديثه نحو المئة(١) .

وعن يحيى بن معين وأبي حاتم والنسائي : ثقة(٢) .

قال ابن حنبل : سئل عن أبان بن تغلب وزياد بن خيثمة فقال : أبان ثقة ، كان شعبة يحدث عنه. قيل له : أبان وإدريس الأودي؟ قال : أبان أكثر(٣)

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن عدي : له أحاديث ونسخ وعامتها مستقيمة إذا روى عنه ثقة ، وهو من أهل الصدق في الروايات ، وكان مذهبه مذهب الشيعة ، وهو معروف في

__________________

١ ـ سير أعلام النبلاء : ٦ : ٣٠٨ الرقم ١٣١.

٢ ـ تهذيب الكمال : ٢ / ٧.

٣ ـ الجامع في علل ومعرفة الرجال : ٢ / ١٩٤.

٢٩

الكوفيين ، وقد روى نحوا من مائة حديث ، وهو في الرواية صالح لا بأس به(١) .

وقال الذهبي : شيعي جلد ، لكنه صدوق ، فلنا صدقه وعليه بدعته. فلقائل أن يقول : كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والاتقان؟ فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة؟

وجوابه : إن البدعة على ضربين : فبدعة صغرى كغلو التشيّع ، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف ، فهذا كثيرا في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق ، فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية ، وهذه مفسدة بينة. ثم بدعة كبرى كالرفض الكامل والغلو فيه ، والحط على أبي بكر وعمر ، والدعاء إلى ذلك ، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة ولم يكن أبان بن تغلب يعرض للشيخين أصلا ، بل قد يعتقد عليا أفضل منهما(٢) .

وقال أيضا : ثقة ، شيعي(٣) .

وقال أيضا : وهو صدوق في نفسه ، موثق ، لكنه يتشيّع(٤) .

وقال ابن حجر : ثقة ، تكلم فيه للتشيع(٥) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السابعة(٦) .

وقال المزي : روى عن : جعفر بن محمد الصادق ، وجهم بن عثمان المدني ، والحكم بن عتيبة في صحيح مسلم وسنن أبي داود ، وسليمان الأعمش في صحيح

__________________

١ ـ الكامل : ١ / ٣٠٨ ، تهذيب الكمال : ٢ / ٧ الرقم ١٣٥.

٢ ـ ميزان الاعتدال : ١ / ٥ الرقم ٢.

٣ ـ الكاشف : ١ / ٣٢ الرقم ١٠٣.

٤ ـ تاريخ الاسلام ، حوادث سنة (١٥٠) : ص ٥٥.

٥ و ٦ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٣٠ الرقم ١٥٧.

٣٠

مسلم ، وطلحة بن مصرف ، وعدي بن ثابت في سنن ابن ماجة ، وعطية بن سعد العوفي في سنن أبي داود ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعمر بن ذر الهمداني ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي في سنن النسائي ، وفضيل بن عمرو الفقيمي في مسلم وسنن الترمذي ، وأبي جعفر محمد بن علي الباقر ، والمنهال بن عمرو الأسدي.

روى عنه :أبان بن عبد الله البجلي ، وأبان بن عثمان الأحمر ، وإدريس بن يزيد الأودي في مسلم ، وحسان بن إبراهيم الكرماني ، وحماد بن زيد في سنن النسائي ، وداود بن عيسى النخعي ، وأبو خيثمة زهير بن معاوية الجعفي ، وزياد بن الحسن بن فرات القزاز ، وسعيد بن بشير ، وسفيان بن عيينة في مسلم وسنن أبي داود ، وسلام بن أبي خبزة ، وسيف بن عميرة النخعي ، وشعبة بن الحجاج في مسلم وسنن الترمذي ، وعباد بن العوام ، وعبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي ، وعبد الله بن المبارك في سنن ابن ماجة ، وعلي بن عابس ، والقاسم بن معن المسعودي ، وابنه محمد بن أبان بن تغلب ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير ، وأبو خداش مخلد ابن خداش ، والمفضل بن عبد الله الحبطي ، وموسى بن عقبة وهو من أقرانه ، وهارون بن موسى النحوي في سنن أبي داود(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح مسلم(٢) ، وسنن أبي داود(٣) ، والنسائي(٤) .

____________

١ ـ تهذيب الكمال : ٢ / ٦ الرقم ١٣٥.

٢ ـ صحيح مسلم : ١ / ٩٣ ، كتاب الايمان الحديث ١٤٧ و ١٤٩ ، باب تحريم الكبر وبيانه و ١١٥ ، باب صدق الايمان وإخلاصه ، الحديث ١٩٨.

٣ ـ سنن أبي داود : ٤ / ٣٤ ، كتاب الحدود والقراءات ، الحديث ٣٩٨٧.

٤ ـ سنن النسائي : ٥ / ١٦١ ، كتاب المناسك.

٣١

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

أورده النجاشي في رجاله وقال : قال له أبو جعفرعليه‌السلام : « اجلس في مسجد المدينة وأفت الناس ، فإني احب أن يرى في شيعتي مثلك ».

وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام لما أتاه نعيه : « أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان ». وكان قارئا من وجوه القراء ، فقيها ، لغويا ، سمع من العرب وحكى عنهم(١) .

[ ٢ ] إبراهيم بن أبي يحيى ( ١٠٠ ـ ١٨٤ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : الشيخ العالم المحدث ، أحد الأعلام المشاهير ، أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، مولاهم المدني ، الفقيه وصنف « الموطأ » وهو كبير أضعاف موطأ الامام مالك(٢) .

٢ ـ تشيّعه :

روى عباس ، عن ابن معين : كذاب رافضي.

وقال الربيع : سمعت الشافعي يقول : كان إبراهيم بن أبي يحيى قدريا ، قلت للربيع : فما حمل الشافعي على أن روى عنه؟ قال : كان يقول : لأن يخر إبراهيم من بعد أحب إليه من أن يكذب ، وكان ثقة في الحديث(٣) .

__________________

١ ـ رجال النجاشي : ١٠ الرقم ٧.

٢ ـ سير أعلام النبلاء : ٨ / ٤٥٠ الرقم ١١٩ ، انظر العبر ـ له أيضا ـ : ١ / ٢٢٣.

٣ ـ تهذيب الكمال : ٢ / ١٨٨ ، الكامل : ١ / ٢١٨ ـ ٢١٩ الرقم ٦١ ، سير أعلام النبلاء : ٨ / ٤٥٠.

٣٢

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر من الطبقة السابعة(١) .

وقال المزي : روى عن : إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، والحارث بن فضيل ، وحسين بن عبد الله بن عبيدالله بن عباس ، وداود بن الحصين ، وسعيد بن عبد الرحمان بن رقيش ، وسليمان بن سحيم ، وسهيل بن أبي صالح ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر ، وصالح بن نبهان مولى التوامة ، وصفوان بن سليم ، وعاصم بن سويد القبائي ، والعباس بن عبد الرحمان ، وعبد الله بن دينار ، وعبد الله بن علي بن السائب ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وأبي الحويرث عبد الرحمان بن معاوية الزرقي المدني ، وعبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمان بن عوف ، وعثيم بن كثير بن كليب ، وعمارة بن غزية ، والعلاء بن عبد الرحمان ، وليث بن أبي سليم ، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومحمد بن المنكدر ، وأبيه محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وموسى بن وردان في ابن ماجة ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وأبي بكر بن عمر بن عبد الرحمان ابن عبد الله بن عمر.

روى عنه : إبراهيم بن طهمان ومات قبله ، وأحمد بن أبي طيبة الجرجاني ، وأبو العوام أحمد بن يزيد الرياحي ، وإسماعيل بن سعيد الكسائي ، وإسماعيل بن موسى الفزاري ، وبسطام بن جعفر ، وبكر بن عبد الله بن الشرود الصنعاني ، والحسن ابن عرفة العبدي ، وهو آخر من حدث عنه ، وداود بن عبد الله بن أبي الكرام الجعفري ، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم ، وسعيد بن سالم القداح ، وسفيان بن بشر

__________________

١ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٤٢ الرقم ٢٦٩.

٣٣

الكوفي ، وسفيان الثوري وهو أكبر منه وكنى عن اسمه ، وصالح بن محمد الترمذي ، وعباد بن منصور وهو أقدم منه ، وعباد بن يعقوب الرواجني ، وعبد الرحمان بن صالح الأزدي ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريح وهو أكبر منه ـ وسماه إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء ـ وأبو نعيم عبد الله بن هشام الحلبي ، وعثمان بن عبد الرحمان ، وغانم بن الحسن السعدي ، والفرج بن عبيد العتكي قاضي عبادان ، ومحبوب بن محمد الوراق ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، ومحمد بن زياد الزيادي ، ومحمد بن عبيد المحاربي ، ومعلى بن مهدي الموصلي ، ومندل بن علي وهو من أقرانه ، وموسى بن داود الضبي ، وأبو نعيم عبيد بن هشام ، ويحيى بن آدم ، ويحيى بن أيوب المصري ومات قبله ، ويحيى بن سليمان بن نضلة الخزاعي ، ويحيى بن عبد الله الأواني ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد ـ وهو أكبر منه ـ ، وأبو زيد الجرجرائي(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن ابن ماجة(٢) .

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

أورده النجاشي في رجاله وقال : روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، وكان خصيصا والعامة لهذه العلة تضعفه(٣) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٢ / ١٨٥ ـ ١٨٦.

٢ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ٥٥ ، كتاب الجنائز ، الحديث ١٦١٥.

٣ ـ رجال النجاشي : ١٤ الرقم ١٢ ، راجع رجال الشيخ الطوسي : ١٥٦ الرقم ١٧٢٠.

٣٤

[ ٣ ] إبراهيم بن يزيد النخعي ( ٣٨ ـ ٩٦ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : الامام الحافظ ، فقيه العراق ، أبو عمران إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن ذهل بن سعد بن مالك بن النخع النخعي ، اليماني ، ثم الكوفي ، أحد الأعلام ، وهو ابن مليكة اخت الأسود بن يزيد(١) .

وقال أيضا : استقر الأمر على أن إبراهيم حجة(٢) .

وقال ابن حجر : الفقيه ، ثقة(٣) .

وقال أحمد بن حنبل : كان إبراهيم ذكيا ، حافظا ، صاحب سنة(٤) .

٢ ـ تشيّعه :

عده ابن قتيبة من رجال الشيعة(٥) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الخامسة(٦) .

قال المزي : روى عن : خاله الأسود بن يزيد في الكتب الستة ، وخيثمة بن

__________________

١ ـ سير أعلام النبلاء : ٤ / ٥٢٠ الرقم ٢١٣.

٢ ـ ميزان الاعتدال : ١ / ٧٤ الرقم ٢٥٢.

٣ و ٦ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٤٦ الرقم ٣٠١.

٤ ـ سير أعلام النبلاء : ٤ / ٥٢٩.

٥ ـ المعارف : ٦٢٤.

٣٥

عبد الرحمان في سنن النسائي ، والربيع بن خيثم في كتاب عمل اليوم والليلة ، وأبي الشعثاء سليم بن أسود المحاربي في سنن النسائي وسنن ابن ماجة ، وسهم بن منجاب في مسلم وأبي داود والترمذي في الشمائل وسنن النسائي وسنن ابن ماجة ، وسويد بن غفلة في سنن النسائي ، وشريح بن أرطاة في سنن النسائي ، وشريح بن الحارث القاضي في سنن النسائي ، وعابس بن ربيعة في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي وسنن النسائي ، وأبي معمر عبد الله بن سبخرة الأزدي في البخاري ومسلم والترمذي وسنن النسائي ، وعبد الرحمان بن بشر بن مسعود الأزرق في مسلم وسنن النسائي ، وخاله عبد الرحمان بن يزيد في الكتب الستة ، وعبيد بن نضيلة في مسلم والأربعة ، وعبيدة السلماني في الكتب الستة ، وعلقمة بن قيس النخعي في الكتب الستة ، وعمارة بن عمير في أبي داود وسنن النسائي ، ومسروق بن الأجدع في الكتب الستة ، ونباتة في سنن النسائي ، ونهيك بن سنان ، وهمام بن الحارث في الكتب الستة ، وهني بن نويرة في أبي داود وسنن ابن ماجة ، ويزيد بن أوس في أبي داود وسنن النسائي ، وأبي زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي في سنن النسائي ، وأبي عبد الله الجدلي في سنن أبي داود وأبي عبد الرحمان السلمي في سنن النسائي ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود في البخاري ومسلم وسنن النسائي ، ودخل على عائشة ام المؤمنين وروى عنها في سنن أبي داود وسنن ابن ماجة ، ولم يثبت له منها سماع.

روى عنه : إبراهيم بن مهاجر البجلي في سنن النسائي ، والحارث بن يزيد العكلي في سنن النسائي ، والحر بن مسكين في سنن النسائي ، والحسن بن عبيدالله النخعي في مسلم وأبي داود وسنن النسائي ، والحكم بن عتيبة في الكتب الستة ، وحكيم بن جبير في سنن الترمذي ، وحماد بن أبي سليمان في الأدب المفرد وأبي داود وسنن النسائي ، وزبيد اليامي في البخاري والترمذي وسنن النسائي وسنن ابن

٣٦

ماجة ، والزبير بن عدي في سنن أبي داود وسنن النسائي ، وأبو معشر زياد بن كليب في مسلم وسنن أبي داود وسنن النسائي وسنن الترمذي ، وسليمان الأعمش في الكتب الستة ، وسماك بن حرب في مسلم وأبي داود وسنن النسائي والترمذي ، وشباك الضبي في سنن أبي داود وسنن ابن ماجة ، وشعيب بن الحبحاب في أبي داود في المسائل ، وعبد الله بن شبرمة في سنن النسائي ، وعبد الله بن عون في البخاري ومسلم ، وابن ماجة والترمذي في الشمائل ، وعبد الرحمان بن أبي الشعثاء المحاربي في مسلم وسنن النسائي ، وأبو يعفور عبد الرحمان بن عبيد بن نسطاس في سنن النسائي ، وعبد الملك بن إياس الشيباني الأعور في سنن أبي داود ، وعبيدة ابن معتب الضبي استشهد به البخاري وسنن أبي داود وسنن الترمذي وسنن ابن ماجة ، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي في سنن النسائي ، وعطاء بن السائب في سنن النسائي ، وعلي بن مدرك في عمل اليوم والليلة ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وعمرو بن مرة في مسلم وأبي داود ، وأبو العنبس عمرو بن مروان النخعي ، وغالب أبو الهذيل في سنن النسائي ، وفضيل بن عمرو الفقيمي في مسلم والترمذي وسنن النسائي وسنن ابن ماجة ، ومحمد بن خالد الضبي في سنن الترمذي ، ومحمد بن سوقة في سنن الترمذي وسنن ابن ماجة ، ومغيرة بن مقسم الضبي في صحيح البخاري ومسلم وسنن النسائي ، ومنصور بن المعتمر في الكتب الستة ، وميمون أبو حمزة الأعور في سنن الترمذي ، وهشام بن عائذ بن نصيب الأسدي في سنن النسائي ، الأسدي في سنن النسائي ، وواصل بن حيان الأحدب في مسلم ، ويزيد بن أبي زياد في سنن ابن ماجة(١) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٢ / ٢٣٤ الرقم ٢٦٥.

٣٧

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(١) ، ومسلم(٢) ، وسنن أبي داود(٣) ، والترمذي(٤) ، والنسائي(٥) ، وابن ماجة(٦) .

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام السجادعليه‌السلام (٧) .

__________________

١ ـ صحيح البخاري : ١ / ٧٨ ، كتاب الحيض ، وج ٢ / ٢٣٨ ، باب الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة ، وص ١٥١ ، باب التمتع والاقران والإفراد بالحج ، وج ٣ / ٨ ، كتاب البيوع ، وص ١٠٤ ، باب شراء الامام الحوائج بنفسه ، وج ٣ / ١١٦ ، باب الرهن وص ١٥١ باب لا يشهد على شهادة جور إذا اشهد وص ١٨٦ ، كتاب الوصايا ، وج ٦ / ١٧٢ ، كتاب الطلاق وص ١٨٤ و ٢١٨ باب ما أصاب المعراض بعرضه وص ٢٤٤ باب ترخيص النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في الأوعية والظروف بعد النهي ، وج ٨ / ٤٨ ، كتاب استتابة المرتدين والمعاندين.

٢ ـ صحيح مسلم : ١ / ٩٣ ، كتاب الايمان ، الحديث ١٤٧ ، وج ٢ / ٧٧٧ ، كتاب الصيام ، الحديث ٦٥ ـ ٦٨ وص ٨٤٨ ، كتاب الحج ، ذيل الحديث ٤١ وح ٤٢.

٣ ـ سنن أبي داود : ٤ / ٢٥٤ ، كتاب الأدب ، باب كراهية التمادح ، ح ٤٨٠٤.

٤ ـ سنن الترمذي : ١ / ٢٩٢ ، أبواب الصلاة ، باب ما جاء في التعجيل بالظهر ، الحديث ١٥٥ ، وج ٣ / ٢١٤ ، كتاب الحج ، ب ٣٧ ، الحديث ٨٦٠ وص ٣١٦ ، كتاب الجنائز وص ٣٩٢ ، كتاب النكاح وص ٥٥٧ ، كتاب البيوع ، الحديث ١٢٥٦ وص ٦٣٦ ، كتاب الأحكام الحديث ١٣٥٤ ، وج ٤ / ٦٥ ، كتاب الصيد ، الحديث ١٤٦٥ وص ٦٥٠ ، كتاب صفة القيامة ، باب ٣٩ الحديث ٢٤٨٠ ، وج ٥ / ٥٩٧ ، كتاب المناقب ، الحديث ٣٦٣٣ ، وص ٧٤٣ ، ٧٤٧ ، كتاب العلل.

٥ ـ سنن النسائي : ٢ / ٤٩ ، تشبيك الأصابع في المسجد ، وج ٥ / ١٣٩ ، كتاب الحج ، وج ٦ / ٥٦ ، كتاب النكاح.

٦ ـ سنن ابن ماجة : ٢ / ١٣٩٧ ، كتاب الزهد ، الحديث ٤١٧٣.

٧ ـ رجال الشيخ الطوسي : ١١٠ الرقم ١٠٧٣.

٣٨

[ ٤ ] أجلح بن عبد الله الكوفي ( ـ ١٤٥ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

أجلح بن عبد الله بن حجية ، ويقال : أجلح بن عبد الله بن معاوية الكندي ، أبو حجية الكوفي ، والد عبد الله بن الأجلح ، ويقال : اسمه يحيى ، والأجلح لقب(١) .

قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى : ثقة(٢) .

وقال العجلي : كوفي ، ثقة(٣) .

وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صالح(٤) .

٢ ـ تشيّعه :

وقال أبو أحمد بن عدي : له أحاديث صالحة ، يروي عنه الكوفيون وغيرهم ، ولم أجد له شيئا منكرا مجاوزا للحد ، لا إسنادا ولا متنا ، وهو أرجو أنه لا بأس به ، إلا أنه يعد في شيعة الكوفة ، وهو عندي مستقيم الحديث ، صدوق(٥) .

وقال الذهبي : شيعي مشهور(٦) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٢ / ٢٧٥ الرقم ٢٨٢.

٢ ـ تاريخ الدارمي : ٧٧ الرقم ١٧٨.

٣ ـ تاريخ الثقات : ٥٧ الرقم ٤٨.

٤ ـ الجرح والتعديل : ١ / ٣٤٧ الرقم ١٣١٧.

٥ ـ الكامل : ١ / ٤١٩ ، وعنه ابن حجر في تهذيب التهذيب : ١ / ١٨٩ الرقم ٣٥٣. وقال : روى عنه البخاري والأربعة. ولم نعثر عليه في صحيحه ، ورمز له المزي في تهذيب الكمال بالأدب المفرد.

٦ ـ معرفة الرواة : ٥٨ الرقم ١٣. راجع الكاشف : ١ / ٥٤ الرقم ٢٣٣.

٣٩

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السابعة(١) .

وقال المزي : روى عن : حبيب بن أبي ثابت في خصائص النسائي ، والحكم ابن عتيبة في سنن الترمذي ، والذيال بن حرملة ، وزيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب ، وسلمة بن كهيل ، وعامر الشعبي في سنن أبي داود وسنن النسائي ، وعبد الله بن بريدة ، وعبد الله بن عبد الرحمان بن أبزى في سنن أبي داود ، وعبد الله بن أبي الهذيل في الأدب المفرد والنسائي في الخصائص ، وعدي بن عدي الكندي ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعمار الدهني ، وعمر بن بيان التغلبي ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي في سنن أبي داود وسنن الترمذي والنسائي في عمل اليوم والليلة ، وابن ماجة في السنن ، وقيس بن مسلم ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي في سنن الترمذي ، وعمل اليوم والليلة ، وابن ماجة في السنن ، ونافع مولى ابن عمر ، ونعيم بن أبي هند ، ويزيد بن الأصم في البخاري ، وعمل اليوم والليلة ، وابن ماجة في السنن ، وأبي إدريس المرهبي ، وأبي بكر بن أبي موسى الأشعري في سنن النسائي.

روى عنه :جعفر بن عون في سنن ابن ماجة ، والحسن بن صالح بن حي ، وأبو اسامة حماد بن اسامة في أفعال العباد للبخاري وسنن الترمذي والنسائي في مسند علي ، وخالد بن عبد الله ، وزهير بن معاوية ، وسعد بن الصلت ، وسفيان الثوري في الأدب المفرد ، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر في سنن أبي داود وابن ماجة ، وسلام الطويل ، وشريك بن عبد النخعي ، وشعبة بن الحجاج ، وشيبان ابن عبد الرحمان النحوي ، وأبو زبيد عبثر بن القاسم في سنن النسائي ، وابنه عبد الله ابن الأجلح ، وعبد الله بن إدريس في سنن النسائي وابن ماجة ، وعبد الله بن المبارك

__________________

١ ـ تقريب التهذيب : ١ / ٤٩ الرقم ٣٢٣.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

١٧ -( باب أنه لا يحل أكل النطيحة، ولا المتردية، ولا فريسة السبع، ولا الموقوذة، ولا المنخنقة، ولا ما ذبح على النصب، إلا أن يدرك ذكاته)

[١٩٤١٠] ١ - الإمام العسكريعليه‌السلام في تفسير: « قال الله عز وجل:( إِنَّمَا حَرَّ‌مَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ ) (١) التي ماتت حتف أنفها - إلى أن قال - ومن الذبائح هي التي تتقرب بها الكفار بأسامي أندادهم التي اتخذوها من دون الله ».

[١٩٤١١] ٢ - وفيه: عن الإمام علي بن محمدعليهما‌السلام - في حديث - أنه قال: « قال بعض اليهود لبعضهم: إن ما وجدناه في كتبنا أن محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله يجنبه ربه من الحرام والشبهات، فصادفوه والقوة وادعوه إلى دعوة، وقدموا إليه الحرام والشبهة، فإن انبسط فيهما أو في أحدهما فأكله، فاعلموا أنه غير من(١) تظنون - إلى أن قال - فجاؤوا إلى أبي طالب فصادفوه، ودعوه إلى دعوة لهم، فلما حضر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قدموا إليه وإلى أبي طالب وإلى الملا [ من ](٢) قريش دجاجة مسمنة، كانوا قد وقذوها وشووها، فجعل أبو طالب وسائر قريش يأكلون منها، ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يمد نحوها فيعدل بها يمنة ويسرة، ثم أماما ثم خلفا ثم فوقا ثم تحتا [ لا تصيبها يده ](٣) ، فقالوا: [ مالك ](٤) يا محمد لا تأكل منها؟ فقال: يا معشر اليهود قد جهدت أن أتناول منها، وهذه يدي يعدل بها عنها، وما أراها إلا حراما يصونني ربي عز وجل منها،

__________________

الباب ١٧

١ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٢٤٥.

(١) البقرة ٢: ١٧٣.

٢ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٦٢.

(١) في الحجرية: « ما » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) استظهار من هامش الطبعة الحجرية.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) أثبتناه من المصدر.

١٤١

فقالوا: ما هي إلا حلال فدعنا نلقمك، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فافعلوا إن قدرتم، فذهبوا ليأخذوا منها ويطعموه، فكانت أيديهم يعدل بها إلى الجهات، كما كانت يد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تعدل عنها، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : هذه(٥) قد منعت منها فاتوني بغيرها إن كانت لكم، فجاؤوا بدجاجة أخرى مسمنة مشوية ( قد اخذوها )(٦) لجارهم غائب، لم يكونوا اشتروها، وعمدوا(٧) على أن يردوا عليه ثمنها إذا حضر، فتناول منها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لقمة، فلما ذهب برفعها ثقلت عليه ونصلت(٨) حتى سقطت من يده، وكلما ذهب يرفع ما قد تناول بعدها ثقلت وسقطت، فقالوا: يا محمد، فما بال هذه لا تأكل منها؟ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : وهذه أيضا قد منعت منها، وما أراها إلا من شبهة يصونني ربي عز وجل منها، قالوا: ما هي شبهة فدعنا نلقمك منها» وذكرعليه‌السلام مثل ما في المرة الأولى، الخبر.

[١٩٥٤١٢] ٣ - علي بن إبراهيم في تفسيره: قوله تعالى:( حُرِّ‌مَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ‌ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ‌ اللَّـهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَ‌دِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ) (١) والميتة والدم ولحم الخنزير معروف، وما أهل لغير الله: يعني ما ذبح للأصنام، والمنخنقة فإن المجوس كانوا لا يأكلون الذبائح ويأكلون الميتة، وكانوا يخنقون البقر والغنم فإذا ماتت أكلوها، والموقوذة: كانوا يشدون أرجلها ويضربونها حتى تموت، فإذا ماتت أكلوها، والمتردية: كانوا يشدون عينها ويلقونها من السطح، فإذا ماتت أكلوها، والنطيحة

__________________

(٥) في الحجرية: « فهذه » وما أثبتناه من المصدر.

(٦) في الحجرية: « اخذوا » وما أثبتناه من المصدر.

(٧) في الحجرية: « وعملوها » وما أثبتناه من المصدر.

(٨) نصل: خرج من موضعه ( لسان العرب ج ١١ ص ٦٦٣ ).

٣ - تفسير القمي ج ١ ص ١٦١.

(١) المائدة ٥: ٣.

١٤٢

كانوا يتناطحون بالكباش فإذا ماتت إحداها أكلوه،( وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ ) ، كانوا يأكلون ما يأكله الذئب والأسد والدب فحرم الله ذلك( وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ ) : كانوا يذبحون لبيوت النيران، وقريش كانوا يعبدون الشجر والصخر فيذبحون لها.

( وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ) كانوا يعمدون إلى الجزور فيجزئونه عشرة أجزاء، ثم يجتمعون عليه فيخرجون السهام فيدفعونها إلى رجل، فالسهام عشرة سبعة لها أنصباء وثلاثة لا أنصباء لها، فالتي ( لها أنصباء )(٢) الفذ والتوأم والمسيل والنافس والحلس والرقيب والمعلى، فالفذ له سهم، والتوأم له سهمان، والمسيل له ثلاثة أسهم، والنافس له أربعة أسهم، والحلس له خمسة أسهم، [ والرقيب له ستة أسهم ](٣) ، والمعلى له سبعة أسهم، والتي لا أنصباء لها، السفيح والمنيح والوغد، وثمن الجزور على من لا يخرج له من الأنصباء شيئا، وهو القمار، فحرمه الله عزو جل.

وهذا بعينه متن الخبر الباقري المروي في الخصال بزيادة تفسير الموقوذة(٤) .

١٨ -( باب كراهة الذبح بالليل حتى يطلع الفجر، إلا مع الخوف)

[١٩٤١٣] ١ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: في سياق أخبار تزويج فاطمةعليها‌السلام ، - إلى أن قال -: وجاء سعد بن معاذ بعشرة شياه [ وبقرة ](١) وجملا [ وجاء سعد بن ربيع ببعير وخمس شياه ](٢) ، وجاء

__________________

(٢) في الحجرية: لا أنصباء لها، وما أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) الخصال ص ٤٥١ ح ٥٧.

الباب ١٨

١ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٤ ص ٩٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

١٤٣

سعد بن خثيمة بجملين، وأبو أيوب الأنصاري بشاة [ وحمل بعير تمرا ](٣) ، وخارجة بن زيد بجمل وبقر وأربع شياه، [ وجاء عبد الرحمن بن عوف بحمل خمسة أبعرة تمرا ](٤) وعثمان بن عفان [ بحمل خمسة أبعرة تمرا و ](٥) بعشرين شاة [ وبقربة من دهن البقر ](٦) ، وجاء كل واحد من الصحابة بهدية، حتى اجتمع هدايا كثيرة - إلى أن قال - فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا علي لا بد لي ولك أن نشتغل هذه الليلة، ونذبح هذه الأغنام والبقرات » وكان أمير المؤمنينعليه‌السلام يذبح ويسلخ، ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يفصل، فلما طلع الفجر انقضى شغلهما، قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « ولم نر في يد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أثرا من الدم » الخبر.

١٩ -( باب عدم اشتراط بلوغ الذابح، فيجوز أن يذبح الصبي المميز الذي يحسن الذبح، ويحل أكل ذبيحته مع التسمية)

[١٩٤١٤] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر محمد بن علي وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، أنهما رخصا في ذبيحة الغلام، إذا قوي على الذبح وذبح على ما ينبغي.

[١٩٤١٥] ٢ - الصدوق في المقنع: لا بأس بذبيحة المرأة والغلام، إذا كان قد صلى وبلغ خمسة أشبار.

__________________

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) أثبتناه من المصدر.

(٥) أثبتناه من المصدر.

(٦) أثبتناه من المصدر.

الباب ١٩

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٧٨ ح ٦٤٢.

٢ - المقنع ص ١٤٠.

١٤٤

٢٠ -( باب عدم اشتراط ذكورية الذابح، فيجوز أن تذبح المرأة حرة كانت أو أمة، على كراهة في غير الضرورة)

[١٩٤١٦] ١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي بصير قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام ، عن المرأة: تذبح إذا لم يكن رجل، وتذكر اسم الله؟ قال: « حسن لا بأس به إذا لم يكن رجل » قال أبو جعفرعليه‌السلام : « ولا يذبح لك يهودي ولا نصراني ولا مجوسي أضحيتك، وإن كانت امرأة فلتذبح لنفسها ».

[١٩٤١٧] ٢ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، أنهما رخصا في ذبيحة الغلام - إلى أن قال - وكذلك المرأة إذا أحسنت.

[١٩٤١٨] ٣ - الصدوق في المقنع: وإذا كن نساء ليس معهن رجل، فلتذبح أعلمهن، ولتذكر اسم الله عليه.

٢١ -( باب جواز أكل ذبيحة الخصي والأعمى إذا سدد)

[١٩٤١٩] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، أنهما رخصا في ذبيحة الأعمى إذا سدد.

__________________

الباب ٢٠

١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٨.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٧٨ ح ٦٤٢.

٣ - المقنع ص ١٤٠.

الباب ٢١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٧٨ ح ٦٤٢.

١٤٥

٢٢ -( باب تحريم ذبائح أهل الكتاب وغيرهم من الكفار، وتحريم ثمنها حتى مع عدم وجود ذابح غيرهم، إلا مع الضرورة)

[١٩٤٢٠] ١ - السيد المرتضى في مسائل الطرابلسيات، والشيخ المفيد في رسالة الذبائح، على ما في البحار: عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير، عن الحسين بن المنذر قال: قلت لأبي عبد الله: إنا قوم نختلف إلى الجبل، والطريق بعيد بيننا وبين الجبل فراسخ، فنشتري القطيع والاثنين والثلاثة، فيكون في القطيع ألف وخمسمائة، وألف وستمائة، وألف وسبعمائة شاة، فتقع الشاة والاثنتان والثلاث، فنسأل الرعاة الذين يجيئون بها عن أديانهم، فيقولون: نصارى، فأي شئ قولك في ذبائح اليهود والنصارى؟ فقال: « يا حسين، هي الذبيحة بالاسم لا يؤمن عليها إلا أهل التوحيد » ثم إن حنانا لقي أبا عبد اللهعليه‌السلام ، فقال: إن الحسين بن منذر، روى عنك أنك قلت: « إن الذبيحة لا يؤمن عليها إلا أهلها » فقال: « إنهم أحدثوا فيها شيئا » قال حنان: فسألت نصرانيا فقلت: أي شئ تقولون إذا ذبحتم؟ فقال: نقول: باسم المسيح.

[١٩٤٢١] ٢ - وعنه، عن حنان قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إن الحسين بن المنذر - إلى قوله - إنهم أحدثوا شيئا لا أشتهيه، وفي بعض النسخ: لا أسميه.

[١٩٤٢٢] ٣ - وفيهما: عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن

__________________

الباب ٢٢

١ - مسائل الطرابلسيات، ورسالة الذبائح:، وعنهما في البحار ج ٦٦ ص ١٧ ح ٦.

٢ - مسائل الطرابلسيات، ورسالة الذبائح:، وعنهما في البحار ج ٦٦ ص ١٧ ح ٦.

٣ - مسائل الطرابلسيات، ورسالة الذبائح: وعنهما في البحار ج ٦٦ ص ١٧ ح ٧.

١٤٦

عيسى، عن الحسين بن المختار، عن الحسين بن عبد الله قال: اصطحب المعلى بن خنيس وعبد الله بن أبي يعفور، فأكل أحدهما ذبيحة اليهود والنصارى، وامتنع الآخر عن أكلها، فلما اجتمعا عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أخبراه بذلك، فقال: « أيكما الذي أبي؟ » قال المعلى: أنا، فقال ( عليه لاسلام ): « أحسنت ».

[١٩٤٢٣] ٤ - وفيها: بالاسناد المتقدم عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن محمد بن يحيى الخثعمي - عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - قال: أتاني رجلان - أظنهما من أهل الجبل - فسألني أحدهما عن الذبيحة - يعني ذبيحة أهل الذمة - فقلت في نفسي: والله لا أبرد(١) لكما على ظهري، لا تؤكل، قال محمد بن يحيى: فسألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن ذبيحة اليهود والنصارى، فقال: « لا تؤكل ».

[١٩٤٢٤] ٥ - العياشي في تفسيره: عن قتيبة الأعشى قال: سأل الحسن بن المنذر أبا عبد اللهعليه‌السلام : أن الرجل يبعث في غنمه رجلا أمينا يكون فيها - نصرانيا أو يهوديا - فتقع العارضة(١) فيذبحها ويبيعها، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « لا تأكلها، ولا تدخلها في مالك، وإنما هو الاسم ولا يؤمن عليها إلا مسلم » فقال رجل لأبي عبد اللهعليه‌السلام ، وأنا أسمع: فأين قول الله:( وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ ) (٢) فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « كان أبي يقول: إنما ذلك الحبوب وأشباهه ».

__________________

٤ - مسائل الطرابلسيات، ورسالة الذبائح: وعنهما في البحار ج ٦٦ ص ١٨ ح ٨.

(١) البريد: الرسول المرسل في حاجة ( مجمع البحرين ج ٣ ص ١٤ ) والمراد: لا أتحمل الذنب الذي يصيبكم من ذلك، بل أفتيكم بمر الحق.

٥ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٩٥ ح ٣٦.

(١) العارضة: الحيوان الذي يصيبه الداء أو السبع أو الكسر فيذبح ( انظر لسان العرب ج ٧ ص ١٧٨ ).

(٢) المائدة ٥: ٥.

١٤٧

٢٣ -( باب تحريم ذبائح الكفار من أهل الكتاب وغيرهم، سواء سموا عليها أو لم يسموا، إلا مع التقية)

[١٩٤٢٥] ١ - كتاب حسين بن عثمان بن شريك: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « هو الاسم ولا يؤمن عليها إلا مسلم » قال: فقال له رجل: أصلحك الله، إن لنا جارا قصابا، يدعو يهوديا فيذبح له حتى يشتري منه اليهود، قال: « لا تأكل ذبيحته، ولا تشتر منه ».

[١٩٤٢٦] ٢ - الشيخ المفيد في رسالة الذبائح، كما في البحار، والسيد المرتضى في مسائل الطرابلسيات: عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن شعيب العقرقوفي قال: كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ومعنا أناس من أهل الجبل، يسألونه عن ذبائح أهل الكتاب، فقال لهم أبو عبد اللهعليه‌السلام : « قد سمعتم ما قال الله عز وجل » قالوا: نحب أن تخبرنا أنت، فقال: « لا تأكلوها » قال: فلما خرجنا من عنده، قال لي أبو بصير: كلها، فقد سمعته وأباه جميعا يأمران بأكلها، فرجعنا إليه، فقال لي أبو بصير: سله، فقلت: جعلت فداك، ما تقول في ذبائح أهل الكتاب؟ فقالعليه‌السلام : « أليس قد شهدتنا اليوم وسمعت؟ قلت »: بلى، قال: « لا تأكلها » فقال لي أبو بصير: كلها وهو في عنقي، ثم قال: سله ثانية، فسألته فقال لي مثل مقالته الأولى: « لا تأكلها » فقال لي أبو بصير: سله ثالثة، فقلت: لا أسأله بعد مرتين

[١٩٤٢٧] ٣ - وفي الرسالة: عنن جعفر بن محمد بن قولويه، وأبي جعفر بن

__________________

الباب ٢٣

١ - كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ١١٢.

٢ - رسالة الذبائح، ومسائل الطرابلسيات: وعنهما في البحار ج ٦٦ ص ١٦ ح ٥.

٣ - رسالة الذبائح، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٣.

١٤٨

بابويه، عن محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عثمان بن عمرو، عن المفضل بن صالح، عن زيد الشحام قال: سئل الصادق جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، عن ذبيحة الذمي، فقال: « لا تأكلها، سمى أو لم يسم ».

[١٩٤٢٨] ٤ - وبالإسناد عن علي، بن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحسين الأحمسي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: قال له رجل: أصلحك الله، إن لنا جارا قصابا يجئ بيهودي فيذبح له، حتى يشتري منه اليهود، فقال: « لا تأكل ذبيحته، ولا تشتر منه ».

[١٩٤٢٩] ٥ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي بصير قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام : « ولا يذبح لك يهودي ولا نصراني ولا مجوسي أضحيتك » الخبر.

[١٩٤٣٠] ٦ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهم‌السلام ، أنه كره ذبائح نصارى العرب.

وعن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « لا يذبح أضحية المسلم إلا مسلم، ويقول عند ذبحها: وجهت » الخبر(١)

[١٩٤٣١] ٧ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه رخص في طعام أهل الكتاب وغيرهم من الفرق، إذا كان الطعام ليس فيه ذبيحة.

وعن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا علم ذلك لم يؤكل »(١) .

__________________

٤ - رسالة الذبائح: وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٣.

٥ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٨.

٦ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٧٨ ح ٦٤١.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ١٨٣ ح ٦٦٤ عن جعفر بن محمدعليه‌السلام .

٧ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٥ ح ٤٣٦.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ١٢٦ ح ٤٣٧.

١٤٩

[١٩٤٣٢] ٨ - وعن أبي جعفر بن محمد عليعليهما‌السلام ، أنه سئل عن ذبيحة اليهودي والنصراني والمجوسي وذبائح أهل الخلاف، فتلا قول الله عز وجل:( فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ‌ اسْمُ اللَّـهِ عَلَيْهِ ) (١) وقال: « إذا سمعتموهم يذكرون اسم الله عليه فكلوا، وما لم يذكر اسم الله عليه فلا تأكلوه، ومن كان منهم متهما بترك التسمية يرى استحلا ذلك، لم يجز أكل ذبيحته، إلا أن يشاهد في حين ذبحها وهو يذبحها على السنة، ويذكر اسم الله عليها، فإن ذبحها بحيث لم يشاهد لم تؤكل ».

قلت، في البحار: الرواية شاذة لم يعمل عليها(٢) ، انتهى. ويمكن ارجاع الضمير في « سمعتموهم » إلى أهل الخلاف، فيقل الشذوذ.

[١٩٤٣٣] ٩ - وروينا عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: « ذبيحة اليهودي والنصراني والمجوسي وأهل الخلاف حرام ».

[١٩٤٣٤] ١٠ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى عن صيد المجوس، وعن ذبائحهم.

[١٩٤٣٥] ١١ - الصدوق في المقنع: ولا تأكل ذبيحة من ليس على دينك في الاسلام، ولا تأكل ذبيحة اليهودي والنصراني والمجوسي، إلا إذا سمعتهم يذكرون [ اسم ](١) الله عليها، فإذا ذكر(٢) اسم الله فلا بأس بأكلها، فإن الله يقول:( وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ‌ اسْمُ اللَّـهِ عَلَيْهِ ) (٣) ويقول:( فَكُلُوا مِمَّا )

__________________

٨ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٧٧ ح ٦٣٩.

(١) الانعام ٦: ١١٨.

(٢) بحار الأنوار ج ٦٦ ص ٢٨.

٩ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٧٣ ح ٦٣٩.

١٠ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٧٣ ح ٦٢١.

١١ - المقنع ص ١٤٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: ذكروا.

(٣) الانعام ٦: ١٢١.

١٥٠

( ذُكِرَ‌ اسْمُ اللَّـهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُم بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ ) (٤) .

[١٩٤٣٦] ١٢ - وسئل أبو عبد اللهعليه‌السلام ، عن ذبائح النصارى، فقال: « لا بأس بها » فقيل: فإنهم يذكرون عليها المسيح، فقال: « إنما أرادوا بالمسيح الله ».

وقد نهى، في خبر، عن أكل ذبيحة المجوسي.

قلت: والأقوى المشهور المنصور هو حرمة ذبائحهم مطلقا، وما دل على الجواز غير قابل للاستناد، محمول على التقية أو الضرورة أو غيرها.

٢٤ -( باب إباحة ذبائح أقسام المسلمين، وتحريم ذبيحة الناصب والمرتد، إلا للضرورة والتقية)

[١٩٤٣٧] ١ - أبو علي بن الشيخ في أماليه: عن أبيه، عن المفيد، عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن سعدان بن مسلم، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام : ما الايمان؟ فجعل لي الجواب في كلمتين، فقال: « الايمان بالله، وأن لا تعصي الله » قلت: فما الاسلام؟ فجعل في كلمتين فقال: « من شهد شهادتنا، ونسك نسكنا، وذبح ذبيحتنا ».

__________________

(٤) الانعام ٦: ١١٨.

١٢ - المقنع ص ١٤٠.

الباب ٢٤

١ - أمالي الطوسي ج ١ ص ١٣٨.

١٥١

٢٥ -( باب جواز شراء الذبائح واللحم من سوق المسلمين، وإن لم يعلم من ذبحها، ولم يعلم أنها مذبوحة أو لا، وعدم وجوب السؤال عن ذلك)

[١٩٤٣٨] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه سئل عن اللحم يباع في الأسواق ولا ندري كيف ذبحه القصابون، فلم ير به بأسا إذا لم يطلع منهم على الذبح بخلاف السنة.

٢٦ -( باب أن ما يقطع من أعضاء الحيوانات قبل الذكاة، فهو ميتة لا ينتفع به كأليات الغنم وغيرها، وأنه يجوز قطعها لاصلاح المال، وحكم الاسراج بها، وحكم ما لو ضرب الصيد فقده نصفين)

[١٩٤٣٩] ١ - دعائم الاسلام: عن علي وأبي جعفرعليهما‌السلام ، أنهما قالا: ما قطع من الحيوان فبان عنه قبل أن يذكى الحيوان، فهو ميتة لا يؤكل، ويذكى الحيوان ويؤكل باقيه، إن أردت ذكاته.

[١٩٤٤٠] ٢ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « كل شئ سقط من حي(١) فهو ميتة، وكذلك كل شئ سقط من أعضاء الحيوان وهي أحياء فهي ميتة، فلا يؤكل ».

__________________

الباب ٢٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٧٧ ح ٦٤٠.

الباب ٢٦

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٧٩ ح ٤٦.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ١٢٦.

(١) في نسخة: انسان.

١٥٢

٢٧ -( باب أن ذكاة المسك اخراجه من الماء حيا،ويحل بغير تسمية)

[١٩٤٤١] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « النون ذكي، والجراد ذكي، وأخذه حيا ذكاته ».

[١٩٤٤٢] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وذكاة المسك والجراد أخذه ».

[١٩٤٤٣] ٣ - كتاب درست بن أبي منصور: عن زكار، عن حذيفة بن منصور قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « الجراد ذكي، والنون(١) ذكي ».

٢٨ -( باب إباحة صيد المجوس وسائر الكفار للمسك، وجواز أكله شاهده المسلم وقد خرج من الماء حيا، وإلا لم يؤكل)

[١٩٤٤٤] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه نهى عن أكل ما صاده المجوس من الحوت والجراد، لأنه لا يؤكل منه إلا ما أخذ حيا.

٢٩ -( باب أن المسك إذا خرج حيا ثم عاد إلى الماء فمات فيه لم يحل أكله، وكذا ما مات في الماء)

[١٩٤٤٥] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا يؤكل ما يموت في الماء من

__________________

الباب ٢٧

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٤ ح ٤٢٤.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٠.

٣ - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٤.

(١) نون البحر: حيتانها ( مجمع البحرين ج ٦ ص ٣٢٢ ).

الباب ٢٨

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٧٣ ح ٦٢٢.

الباب ٢٩

١ - فقه الرضاععليه‌السلام ص ٤٠.

١٥٣

سمك وجراد وغيره ».

٣٠ -( باب أن المسكة إذا وثبت من الماء وخرجت، أو نضب الماء عنها وماتت خارجة، لم تحل إلا أن يأخذه الانسان وهي تتحرك)

[١٩٤٤٦] ١ - علي بن جعفر في كتابه: عن أخيه موسىعليهما‌السلام ، قال: سألته عما حسر عنه الماء من صيد البحر وهو ميت، أيحل أكله؟ قال: « لا ».

٣١ -( باب أن من نصب شبكة أو عمل حظيرة، فوقع فيها سمك ومات بعضه في الماء، فإن تميز لم يحل أكله، وإلا حل)

[١٩٤٤٧] ١ - علي بن جعفر في كتابه: عن أخيه موسىعليهما‌السلام ، قال: سألته عن صيد البحر يحبسه [ فيموت ](١) في مصيدته، قال: إذا كان محبوسا فكل، فلا بأس «.

٣٢ -( باب أن من أخرج سمكة من الماء حية، فوجد في جوفها سمكة حل أكلها)

[١٩٤٤٨] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإذا اصطدت سمكة، وفي جوفها أخرى أكلت إذا كان لها فلوس ».

وروي: لا يؤكل ما في جوفه لأنه طعمته ».

__________________

الباب ٣٠

١ - كتاب علي بن جعفر المطبوع في البحار ج ١٠ ص ٢٨١، وقرب الإسناد ص ١١٨.

الباب ٣١

١ - المصدر السابق ج ١٠ ص ٢٨١، وقرب الإسناد ص ١١٨.

(١) أثبتناه من البحار.

الباب ٣٢

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٠.

١٥٤

٣٣ -( باب أن ذكاة الجراد أخذه حيا، فلا يحل منه ما مات في الماء، ولا ما مات في الصحراء قبل أخذه، ولا الدباء قبل أن يستقل بالطيران، وأن الجراد والسمك إذا أخذ وشوي حيا لم يحرم أكله)

[١٩٤٤٩] ١ - علي بن جعفر في كتابه: عن أخيه موسىعليهما‌السلام ، قال: سألته عن الجراد يصيده، فيموت بعد ما يصيده أيؤكل؟ قال: لا بأس[١٩٤٥٠] ٢ - وسألته عن الجراد يصيبه ميتا في البحر أو في الصحراء، أيؤكل؟ قال: « لا تأكله ».

[١٩٤٥١] ٣ - وسألته عن الدباء من الجراد هل يحل أكله قال: لا يحل أكله حتى يطير.

وتقدم من دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « الجراد ذكي، وأخذه حيا ذكاته »(١)

[١٩٤٥٢] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وذكاة السمك والجراد أخذه، ولا يؤكل ما يموت في الماء ».

[١٩٤٥٣] ٥ - صحيفة الرضا: بإسناده عن آبائه، عن الحسين بن عليعليهم‌السلام ، قال: « كنا أنا وأخي الحسنعليه‌السلام ، وأخي محمد بن الحنفية، وبنو عمي عبد الله بن عباس وقثم والفضل، على مائدة

__________________

الباب ٣٣

١ - كتاب علي بن جعفر المطبوع في البحار ج ١٠ ص ٢٨٧، وقرب الإسناد ص ١١٧.

٢ - كتاب علي بن جعفر المطبوع في البحار ج ١٠ ص ٢٨٧، وقرب الإسناد ص ١١٧.

٣ - كتاب علي بن جعفر المطبوع في البحار ج ١٠ ص ٢٨٧، وقرب الإسناد ص ١١٧.

(١) تقدم في باب ٢٧ حديث ١ عن دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٤ ح ٤٢٤.

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٠.

٥ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٧٩ ح ١٩٤.

١٥٥

نأكل فوقعت جرادة على المائدة، فأخذها عبد الله بن عباس فقال للحسنعليه‌السلام : يا سيدي، ما المكتوب على جناح الجرادة؟ قالعليه‌السلام : سألت أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فقال: سألت جدك فقال: على جناح الجراد مكتوب: إني أنا الله لا إله إلا أنا رب الجرادة ورازقها إذا شئت بعثتها لقوم رزقا، وإذا شئت بعثتها على قوم بلاء، فقام عبد الله بن عباس فقبل رأس الحسن بن عليعليهما‌السلام ، ثم قال: هذا والله من مكنون العلم ».

٣٤ -( باب حكم ما يوجد من الجلد واللحم في بلاد المسلمين)

[١٩٤٥٤] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه: أن علياعليهم‌السلام سئل عن سفرة وجدت في الطريق مطروحة، كثير لحمها وخبزها وجنبها وبيضها وفيها سكرة، فقال عليعليه‌السلام : « يقوم ما فيها ثم يؤكل لأنه يفسد، وليس لما فيها بقاء، فإن جاء طالبها غرموا له الثمن، فقالوا: يا أمير المؤمنين: لا نعلم سفرة ذمي ولا سفرة مجوسي، قال: هم في سعة من أكلها ما لم يعلموا حتى يعلموا ».

دعائم الاسلام: عنهعليه‌السلام ، مثله(١) .

[١٩٤٥٥] ٢ - وعن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام ، أنه ذكر له الجبن الذي يعمله المشركون، ويجعلون فيه الأنفخة(١) من الميتة، ومما لم يذكر اسم الله عليه، قال: « إذا علم ذلك لم يؤكل، وإن كان الجبن مجهولا لا يعلم من عمله، وبيع في سوق المسلمين فكله ».

__________________

الباب ٣٤

١ - الجعفريات ص ٢٧.

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٦ ح ٤٣٧.

٢ - نفس المصدر ٢ ص ١٢٦ ح ٤٣٧.

(١) الإنفحة محركة: كرش الجدي ما لم يأكل ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٤٢٠ ).

١٥٦

٣٥ -( باب أنه يكره أن تعرقب الدابة وإن حرنت في أرض العدو، بل يستحب ذبحها)

[١٩٤٥٦] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا حسرت(١) على أحدكم دابته في سبيل الله، وهم بأرض العدو، يذبحها ولا يعرقبها ».

٣٦ -( باب استحباب ذبح ما يذبح، ونحر ما ينحر، من الحيوانات المأكولة اللحم، واطعامه الناس)

[١٩٤٥٧] ١ - الشيخ المفيد في الإختصاص: وروي: ما من شئ يتقرب به إلى الله جل وعلا، أحب إليه من اطعام، الطعام، وإراقة الدماء.

٣٧ -( باب أنه لا ينبغي أن ينفخ اللحام في اللحم)

[١٩٤٥٨] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، أنه ركب بغلة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الشهباء بالكوفة، فأتى سوقا سوقا، فأتى طاق اللحامين، فقال بأعلى صوته: « يا معشر اللحامين، لا تنخعوا ولا تجعلوا الأنفس حتى تزهق، وإياكم والنفخ(١) ، فإني سمعت

__________________

الباب ٣٥

١ - الجعفريات ص ٨٥.

(١) في الحجرية: أحسمت، وما أثبتناه من المصدر. والحسير من الحيوان المتعب المعى ( النهاية ج ١ ص ٣٨٤ ).

الباب ٣٦

١ - الاختصاص ص ٢٥٣.

الباب ٣٧

١ - الجعفريات ص ٢٣٨.

(١) في المصدر زيادة: في اللحم للبيع.

١٥٧

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ينهى عن ذلك » الخبر.

٣٨ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب الذبائح)

[١٩٤٥٩] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه كره ذبح ذات الجنين، وذات الدر، بغير علة.

[١٩٤٦٠] ٢ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى عن المثلة(١) بالحيوان، وعن صبر البهائم، والصبر: الحبس، ومن حبس شيئا فقد صبره، ومنه قيل: قتل فلان صبرا، إذا أمسك على الموت، فالمصبورة من البهائم هي المجثمة كالدجاجة وغيرها من الحيوان، تربط وتوضع في مكان ثم ترمى حتى تموت.

[١٩٤٦١] ٣ - وعن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام ، أنه قال: « من قتل عصفورا عبثا، أتى الله يوم القيامة وله صراخ، ويقول: يا رب سل هذا فيم قتلني بغير ذبح؟ فليحذر أحدكم من المثلة، وليحد شفرته(١) لا يعذب البهيمة ».

[١٩٤٦٢] ٤ - وعن عليعليه‌السلام ، أنه كتب إلى رفاعة: أن يأمر القصابين أن يحسنوا الذبح، ومن صمم فليعاقبه، وليلق ما ذبح إلى الكلاب.

[١٩٤٦٣] ٥ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه رخص في ذبيحة

__________________

الباب ٣٨

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٧٧ ح ٦٣٨.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٧٥ ح ٦٢٨.

(١) المثلة بضم الميم: قطع أطراف الحيوان وتغيير خلقته، أو نصبه للرمي وهو حي ( النهاية ج ٤ ص ٢٩٤ ).

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٧٥ ح ٦٢٩.

(١) في المصدر: الشفرة و.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٧٦ ح ٦٣٤.

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٧٨ ح ٦٤٤.

١٥٨

الأخرس، إذا عقل التسمية وأشار بها.

[١٩٤٦٤] ٦ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه سئل عن الذبيحة إن ذبحت من القفا، قال: « إن لم يتعمد ذلك فلا بأس، وإن تعمده وهو يعرف سنة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لم تؤكل ذبيحته، ويحسن أدبه ».

[١٩٤٦٥] ٧ - السيد علي خان المدني شارح الصحيفة في الطبقات الرفيعة: في ترجمة الفرزدق الشاعر: كان أبوه غالب من أجلة قومه وسراتهم سيد بادية تميم، وله مناقب مشهورة ومحامد مأثورة، فمن ذلك أنه أصاب أهل الكوفة مجاعة فخرج أكثر الناس إلى البوادي، فكان هو رئيس قومه، وكان سحيم بن وثيل رئيس قومه، فاجتمعوا بمكان يقال له: صوأر(١) في طرف السماوة(٢) من بلاد كلب على مسيرة يوم من الكوفة، فعقر غالب لأهله ناقة وصنع منها طعاما، وأهدى إلى قومه من بني تميم جفانا من ثريد، ووجه إلى سحيم جفنة، فكفأها وضرب الذي أتى بها، وقال: أنا مفتقر إلى طعام غالب، إذا نحر ناقة نحرت أخرى، فوقعت المنافرة ونحر سيم لأهله ناقة، فلما كان من الغد عقر غالب لأهله ناقتين، فعقر سحيم لأهله ناقتين، فلما كان اليوم الثالث نحر غالب ثلاثا، فنحر سحيم ثلاثا، فلما كان اليوم الرابع عقر غالب مائة ناقة، فلم يكن عند سحيم هذا القدر فلم يعقر شيئا وأسرها في نفسه، فلما انقضت المجاعة ودخلت الناس الكوفة، قال بنو رياح لسحيم: جررت علينا عار الدهر، هلا نحرت مثل ما نحر، وكنا نعطيك مكان كل ناقة ناقتين، فاعتذر أن إبله كانت غائبة، وعقر

__________________

٦ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٨٠ ح ٦٥٤.

٧ - الطبقات الرفيعة ص ٥٤١.

(١) صوأر: ماء فوق الكوفة مما يلي الشام، وهو الماء الذي تعاقر عليه غالب بن صعصعة - أبو الفرزدق - وسحيم بن وثيل. ثم ساق القصة قريبا مما في المتن ( معجم البلدان ج ٣ ص ٤٣١ ).

(٢) السماوة: هي البادية بين الكوفة والشام ( معجم البلدان ج ٣ ص ٢٤٥ ).

١٥٩

ثلاثمائة [ ناقة ](٣) ، وقال للناس: شأنكم والأكل، وكان ذلك في خلافة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فاستفتيعليه‌السلام في الأكل منها فقضى بتحريمها، وقال: هذه ذبحت لغير مأكلة، ولم يكن المقصود منها الا المفاخرة والمباهاة فألقيت لحومها على كناسة الكوفة، فأكلتها الكلاب والعقبان والرخم.

[١٩٤٦٦] ٨ - مجموعة الشهيدرحمه‌الله : في مناهي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى عن معاقرة الاعراب، يرويه ابن عباسرضي‌الله‌عنه ، وهي أن يتمارى الرجلان فيعقر هذا عددا من إبله، ويعقر صاحبه، فأيهما كان أكثر عقرا غلب صاحبه.

وأن يقتل شئ من الدواب صبرا، يرويه جابر بن عبد الله، ومعناه أن يحبس الحيوان فيرمى إليه حتى يموت والصبر الحبس.

وعن المجثمة، وهي المصبورة أيضا.

__________________

(٣) أثبتناه من المصدر.

٨ - مجموعة الشهيد: مخطوط.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482