رجال الشيعة في أسانيد السنّة

رجال الشيعة في أسانيد السنّة12%

رجال الشيعة في أسانيد السنّة مؤلف:
الناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-6289-76-2
الصفحات: 482

رجال الشيعة في أسانيد السنّة
  • البداية
  • السابق
  • 482 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 159107 / تحميل: 6752
الحجم الحجم الحجم
رجال الشيعة في أسانيد السنّة

رجال الشيعة في أسانيد السنّة

مؤلف:
الناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية
ISBN: ٩٦٤-٦٢٨٩-٧٦-٢
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

والإدلال به، أمّا السرور به مع التواضع للّه تعالى، والشكر له على توفيقه لطاعتِه، فذلك ممدوحٌ ولا ضيرَ فيه.

مساوئ العجُب:

للعجُب أضرارٌ ومساوئ:

١ - إنّه سببُ الأنانيّة والتكبّر، فمَن أُعجِب بنفسه إزدهاه العُجُب، وتعالى على الناس، وتجبّر عليهم، وذلك يُسبّب مقت الناس وهوانهم له.

٢ - إنّه يعمي صاحبه عن نقائصه ومساوئه، فلا يهتم بتجميل نفسه، وملافاة نقائصه، ممّا يجعله في غمرة الجهل والتخلّف.

٣ - إنّه باعث على استكثار الطاعة، والإدلال بها، وتناسي الذنوب والآثام، وفي ذلك أضرارٌ بليغة، فتناسي الذنوب يُعيق عن التوبة والإنابة إلى اللّه عزّ وجل منها، ويعرّض ذويها لسخطِه وعقابه، واستكثار الطاعة والعبادة يكدّرها بالعُجب والتعامي عن آفاتها، فلا تنال شرف الرضا والقبول من المولى عزّ وجل.

علاج العُجُب:

وحيث كان العُجب والتكبر صنوين من أصل واحد، وإن اختلفا في الاتجاه، فالعجب كما أسلفنا استعظام النفس مجرداً عن التعالي، والتكبر

١٤١

هما معاً، فعلاجهما واحد، وقد أوضحناه في بحث التكبّر.

وجدير بالمعجَب بنفسه، أنْ يدرك أنّ جميع ما يبعثه على الزهو والإعجاب، من صنوف الفضائل والمزايا، إنّما هي نِعَمٌ إلهيّة يُسديها المولى إلى مَن شاء مِن عباده، فهي أحرى بالحمد، وأجدَر بالشكر مِن العُجب والخُيَلاء.

وهي إلى ذلك عُرضةً لصروف الأقدار، وعوادي الدهر، فما للإنسان والعجُب !!

ومِن طريف ما نُقِل عن بعض الصُلَحاء في ملافاة خواطر العجُب:

قيل: إنّ بعضهم خرَج في جُنح الظلام متّجهاً إلى بعض المشاهد المشرّفة، لأداء مراسم العبادة والزيارة، فبينا هو في طريقه إذ فاجأه العجُب بخروجه سَحَرَاً، ومجافاته لذّة الدفء وحلاوة الكَرى مِن أجل العبادة.

فلاح له آنذاك، بائع شلغم فانبرى نحوه، فسأله كم تربح في كسبك وعناء خروجك في هذا الوقت ؟ فأجابه: دِرهَمين أو ثلاث، فرجع إلى نفسه مخاطباً لها علام العجُب ؟ وقيمة إسحاري لا تزيد عن دِرهَمين أو ثلاث.

ونُقِل عن آخر: أنّه عمِل في ليلة القدر أعمالاً جمّةً مِن الصلوات والدعوات والأوراد، استثارت عُجُبه، فراح يُعالِجه بحكمةٍ وسداد: فقال لبعض المتعبّدين: كم تتقاضى على القيام بأعمال هذه الليلة، وهي كيت وكيت. فقال: نصف دينار، فرجع إلى نفسه مؤنّباً لها وموحياً إليها، علام العُجُب وقيمة أعمالي كلّها نصف دينار ؟

١٤٢

اليقين

وهو: الاعتقاد بأُصول الدين وضروراته، اعتقاداً ثابتاً، مطابقاً للواقع، لا تُزَعزِعه الشُبَه، فإنْ لم يُطابق الواقع فهو جهلٌ مركّب.

واليقين هو غرّة الفضائل النفسيّة، وأعزّ المواهب الإلهيّة، ورمز الوعي والكمال، وسبيل السعادة في الدارَين. وقد أولته الشريعة اهتماماً بالغاً ومجّدت ذويه تمجيداً عاطراً، وإليك طرفاً منه:

قال الصادقعليه‌السلام : ( إنّ الإيمان أفضل من الإسلام، وإنّ اليقين أفضل من الإيمان، وما مِن شيءٍ أعزّ مِن اليقين )(١).

وقالعليه‌السلام : ( إنّ العمل الدائم القليل على اليقين، أفضل عند اللّه مِن العمل الكثير على غير يقين )(٢).

وقال الصادقعليه‌السلام : ( مِن صحّة يقين المرء المسلم، أنْ لا يُرضي الناس بسخطِ اللّه، ولا يلومَهم على ما لم يأته اللّه، فإنّ الرزق لا يسوقه حِرصُ حريص، ولا يردّه كراهيّة كاره، ولو أنّ أحدَكم فرّ مِن رزقه كما يفرّ مِن الموت، لأدركه رِزقه كما يدركه الموت ).

_____________________

(١) البحار م ١٥ ج ٢ ص ٥٧ عن الكافي.

(٢) البحار م ١٥ ج ٢ ص ٦٠ عن الكافي.

١٤٣

ثمّ قال: ( إنّ اللّه بعدلِه وقسطه جعَل الروح والراحة في اليقين والرضا، وجعل الهمّ والحُزن في الشكّ والسخط )(١).

وعنهعليه‌السلام قال: كان أمير المؤمنينعليه‌السلام يقول: ( لا يَجدُ عبدٌ طعمَ الإيمان، حتّى يعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليُخطئه، وأنّ ما أخطأه لم يَكن ليُصيبه، وأنّ الضارّ النافع هو اللّه تعالى )(٢).

وسُئل الامام الرضاعليه‌السلام عن رجلٍ يقول بالحقّ ويُسرف على نفسه، بشرب الخمر ويأتي الكبائر، وعن رجلٍ دونه في اليقين وهو لا يأتي ما يأتيه، فقالعليه‌السلام : ( أحسنهما يقيناً كالنائم على المحجّة، اذا انتبه ركبَها، والأدوَن الذي يدخله الشكّ كالنائم على غير طريق، لا يدري اذا انتبه أيّهما المحجّة )(٣).

وقال الصادقعليه‌السلام : ( إنّ رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله صلّى بالناس الصبح، فنظر إلى شابٍّ في المسجد وهو يخفق ويهوي برأسه، مصفرّاً لونه، قد نحُف جِسمه، وغارَت عيناه في رأسه، فقال له رسول اللّه: كيف أصبحت يا فلان ؟ قال: أصبحت يا رسول اللّه موقناً، فعجِب رسول اللّه مِن قوله، وقال له: إنّ لكلِّ يقينٍ حقيقة، فما حقيقة يقينك ؟

فقال: إنّ يقيني يا رسول اللّه، هو الذي أحزَنني، وأسهرَ ليلي، وأظمأ هواجري، فعزِفَت نفسي عن الدنيا وما فيها، حتّى كأنّي أنظر إلى

_____________________

(١) الوافي ج ٣ ص ٥٤ عن الكافي.

(٢) الوافي ج ٣ ص ٥٤ عن الكافي.

(٣) سفينة البحار ج ٢ ص ٧٣٤ عن فقه الرضا.

١٤٤

عرش ربّي، وقد نصب للحساب، وحُشر الخلائق لذلك، وأنا فيهم، وكأنّي أنظر إلى أهل الجنّة يتنعّمون في الجنّة ويتعارفون، على الأرائك متّكئون، وكأنّي أنظر إلى أهل النار وهم فيها معذَّبون، مصطفون، وكأنّ الآن استمع زفير النار يدور في مسامعي.

فقال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله لأصحابه: هذا عبدٌ نوّر اللّه قلبَه بالإيمان، ثُمّ قال له: إلزَم ما أنت عليه، فقال الشاب: أدع اللّه لي يا رسول اللّه أنْ أُرزق الشهادةَ معك، فدعا له رسول اللّه فلم يلبث أنْ خرَج في بعض غزَوَات النبيّ فاستُشهد بعد تسعة نفر وكان هو العاشر )(١).

خصائص الموقنين:

متى ازدهرت النفس باليقين، واستنارت بشُعاعِه الوهّاج، عكَسَت على ذويها ألواناً مِن الجمال والكمال النفسيَّين، وتسامت بهم إلى أوجٍّ روحيٍّ رفيع، يتألّقون في آفاقه تألُّق الكواكب النيّرة، ويتميّزون عن الناس تميّز الجواهر الفريدة مِن الحصا.

فمَن أبرَز خصائصهم ومزاياهم، أنَك تجدهم دائبين في التحلّي بمكارم الأخلاق، ومحاسن الأفعال، وتجنّب رذائلها ومساوِئها، لا تخدعهم زخارف الحياة، ولا تُلهيهم عن تصعيد كفاءاتهم ومؤهّلاتهم الروحيّة لنيل الدرجات الرفيعة، والسعادة المأمولة في الحياة الاخرويّة، فهم متفانون في طاعة اللّه

_____________________

(١) الوافي ج ٣ ص ٣٣ عن الكافي.

١٤٥

عزّ وجل، ابتغاء رضوانه، وحسن مثوبته، متوكّلون عليه، في سرّاء الحياة وضرّائها، لا يرجون ولا يخشون أحداً سِواه، ليقينهم بحسن تدبيره وحكمة أفعاله.

لذلك تُستجاب دَعَواتهم، وتظهر الكرامات على أيديهم، وينالون شرف الحظوة والرعاية مِن اللّه عزّ وجل.

درجات الايمان:

ويحسن بي وأنا أتحدّث عن اليقين أنْ أعرض طَرفاً مِن مفاهيم الإيمان ودرجاته، وأنواعه إتماماً للبحث وتنويراً للمؤمنين.

يتفاضل الناس في درجات الإيمان تفاضلاً كبيراً، فمنهم المجلّي السباق في حلَبة الايمان، ومنهم الواهن المتخلف، ومنهم بين هذا وذاك كما صوّرته الرواية الكريمة:

قال الصادقعليه‌السلام : ( إنّ الايمان عشر درجات، بمنزلة السُلّم، يُصعَد منه مرقاةً بعد مرقاة، فلا يقولنّ صاحب الاثنين لصاحب الواحد لَستَ على شيء، حتّى ينتهي إلى العاشرة، فلا تُسقط مَن هو دونك، فيسقطك مَن هو فوقَك، وإذا رأيت مَن هو أسفل منك بدرجة فارفعه إليك برفق، ولا تحملَنّ عليه ما لا يطيق فتكسِره، فإنّ مَن كسَر مؤمناً فعليه جبْرُه )(١).

_____________________

(١) الوافي ج ٣ ص ٣٠ عن الكافي.

١٤٦

أنواع الايمان:

ينقسم الايمان الى ثلاثة أنواع: فطريّ، ومستَودَع، وكَسْبي.

١ - فالفطريّ: هو ما كان هِبةً إلهيّة، قد فطر عليه الإنسان، كما في الأنبياء والأوصياءعليهم‌السلام ، فإنّهم المثلُ الأعلى في قوّة الإيمان، وسموّ اليقين، لا تخالجهم الشكوك، ولا تعروهم الوساوس.

٢ - المستودَع: وهو ما كان صوريّاً طافياً على اللسان، سرعان ما تزعزعه الشبَه والوساوِس، كما قال الصادقعليه‌السلام : ( إنّ العبد يصبح مومناً، ويُمسي كافراً، ويصبح كافراً، ويُمسي مؤمناً، وقوم يعارون الإيمان ثُمّ يلبسونه، وُيسَمَّون المُعارين )(١).

وقالعليه‌السلام : ( إنّ اللّه تعالى جبَل النبييّن على نبوّتهم، فلا يرتدّون أبداً، وجَبَل الأوصياء على وصاياهم فلا يرتدّون أبداً، وجبل بعض المؤمنين على الإيمان فلا يرتدّون أبداً، ومنهم مَن أُعير الإيمان عاريةً، فاذا هو دعا وألحّ في الدعاء مات على الإيمان )(٢).

وهكذا تعقّب الامام الصادقعليه‌السلام على حديثَيه السالفَين بحديثٍ ثالثٍ بجعلِه مِقياساً للتمييز بين الإيمان الثابت من المستودع، فيقول: ( إنّ الحسرة والندامة والويل كلّه لِمَن لم ينتفع بما أبصره، ولم يدرِ ما الأمر الذي هو عليه مقيم، أنفْعٌ له أم ضرّ )، قلت ( الراوي ): فَبِم يُعرَف الناجي مِن هؤلاء جُعِلت فداك ؟

_____________________

(١)، (٢) الوافي ج ٣ ص ٥٠ عن الكافي.

١٤٧

قال: ( مَن كان فعله لقوله موافقاً، فأثبتُ له الشهادةَ بالنجاة، ومن لم يكن فعله لقوله موافقاً، فإنما ذلك مستودع»(١).

٣ - الكَسْبي: وهو الايمان الفطري الطفيف الذي نمّاه صاحبه واستزاد رصيده حتى تكامل وسمى الى مستوى رفيع، وله درجات ومراتب.

وإليك بعض الوصايا والنصائح الباعثة على صيانة الجُزء الفطريّ مِن الإيمان، وتوفير الكسبي منه:

١ - مصاحبة المؤمنين الأخيار، ومجانبة الشقاة والعصاة، فإنّ الصاحب متأثّر بصاحبه ومُكتسِب مِن سلوكه وأخلاقه، كما قال الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( المرء على دين خلِيله، فلينظر أحدُكم مَن يُخالِل ).

٢ - ترك النظر والاستماع إلى كتب الضلال، وأقوال المضلّين، المولَعين بتسميم أفكار الناس وحَرْفِهم عن العقيدة والشريعة الإسلاميّتين، وإفساد قِيم الإيمان ومفاهيمه في نفوسهم.

٣ - ممارسة النظر والتفكّر في مخلوقات اللّه عزّ وجل، وما اتّصفت به مِن جميلِ الصنع، ودقّة النظام، وحكمة التدبير، الباهرة المدهشة:( وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ) (٢).

٤ - ومن موجبات الإيمان وتوفير رصيده، جهاد النفس، وترويضها على طاعة اللّه تعالي، وتجنّب معاصيه، لتعمر النفس بمفاهيم الإيمان، وتُشرِق بنوره الوضّاء، فهي كالماء الزلال، لا يزال شفافاً رِقراقاً، ما لم تُكدّره

_____________________

(١) الوافي ج ٣ ص ٥٠ عن الكافي.

(٢) الذاريات (٢٠ - ٢١ ).

١٤٨

الشوائب فيغدو آنذاك آسِناً قاتِماً لا صفاءَ فيه ولا جمال. ولولا صدَأ الذنوب، وأوضار الآثام التي تنتاب القُلوب والنفوس، فتجهّم جمالها وتخبّئ أنوارها، لاستنار الأكثرون بالإيمان، وتألّقت نفوسُهم بشُعاعِه الوهّاج:( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ) (١).

وقال الصادقعليه‌السلام : ( إذا أذنَب الرجل خرَج في قلبه نُكته سَوداء، فإنْ تاب انمحت، وإنْ زاد زادت، حتّى تغلّب على قلبه فلا يفلح بعدها أبداً )(٢).

_____________________

(١) الشمس ( ٧ - ١٠ ).

(٢) الوافي ج ٣ ص ١٦٧ عن الكافي.

١٤٩

الصبر

وهو: احتمال المكاره مِن غير جزَع، أو بتعريفٍ آخر هو: قَسر النفس على مقتضيات الشرع والعقل أوامِراً ونَواهياً، وهو دليل رَجاحة العقل، وسِعة الأفق، وسموّ اخلق، وعظمة البطولة والجَلَد، كما هو معراج طاعة اللّه تعالى ورضوانه، وسبَب الظفَر والنجاح، والدرع الواقي من شماتة الأعداء والحسّاد.

وناهيك في شرف الصبر، وجلالة الصابرين، أنّ اللّه عزّ وجل، أشاد بهما، وباركهما في نَيف وسبعين موطناً من كتابه الكريم:

بشّر الصابرين بالرضا والحبّ، فقال تعالى:( وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) (١).

ووعدهم بالتأييد:( وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) (٢) .

وأغدق عليهم ألوان العناية واللطف:( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*

____________________

(١) آل عمران: ١٤٦.

(٢) الأنفال: ٤٦.

(٣) الزمر: ١٠.

١٥٠

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) (١).

وهكذا تواترت أخبار أهل البيتعليهم‌السلام في تمجيد الصبر والصابرين.

قال الصادقعليه‌السلام :

( الصبرُ مِن الإيمان بمنزلة الرأس مِن الجسَد، فإذا ذهَب الرأس ذهَب الجسَد، وكذلك إذا ذهَب الصبر ذهَب الإيمان )(٢).

وقال الباقرعليه‌السلام : ( الجنّة محفوفةٌ بالمكاره والصبر، فمَن صبَر على المكاره في الدنيا دخل الجنّة، وجهنّم محفوفةٌ باللذات والشهَوات، فمَن أعطى نفسه لذّتها وشهَوتها دخل النار )(٣).

وقالعليه‌السلام : ( لمّا حضَرت أبي الوفاة ضمّني إلى صدره، وقال: يا بُني، إصبر على الحقّ وإنْ كان مرّاً، تُوفّ أجرك بغير حساب )(٤).

وقال الصادقعليه‌السلام : ( مَن ابتُليَ مِن المؤمنين ببلاءٍ فصبَر عليه، كان له أجرُ ألف شهيد )(٥).

_____________________

(١) البقرة: ( ١٥٥ - ١٥٧ ).

(٢) الوافي: ( ج ٣ ص ٦٥ عن الكافي ).

(٣) الوافي: ( ج ٣ ص ٦٥ عن الكافي ).

(٤) الوافي: ( ج ٣ ص ٦٥ عن الكافي ).

(٥) الوافي ج ٣ ص ٦٦ عن الكافي ).

١٥١

ورُبَّ قائلٍ يقول: كيف يُعطى الصابر أجرَ ألف شهيد، والشهداء هُم أبطال الصبر على الجهاد والفداء ؟

فالمراد: أنّ الصابر يستحقّ أجر أُولئك الشهداء، وإنْ كانت مكافأتهم وثوابهم على اللّه تعالى أضعافاً مضاعفة عنه.

وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( من لم يُنجه الصبر، أهلكه الجزع )(١).

أقسام الصبر

ينقسم الصبر باعتبار ظروفه ومقتضياته أقساماً أهمّها:

(١) الصبر على المكاره والنوائب:

وهو أعظم أقسامه، وأجلّ مصاديقه الدالّة على سموّ النفس، وتفتح الوعي، ورباطة الجأش، ومضاء العزيمة.

فالإنسان عرضةً للمآسي والارزاء، تنتابه قسراً واعتباطاً، وهو لا يملك إزائها حولاً ولا قوّة، وخير ما يفعله المُمتَحَن هو التذرّع بالصبر، فإنّه بلسم القلوب الجريحة، وعزاء النفوس المعذّبة.

ولولاه لانهار الإنسان، وغدا صريع الأحزان والآلام، من أجلّ ذلك حرّضت الآيات والأخبار على التحلّي بالصبر والاعتصام به:

قال تعالى:( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا

_____________________

(١) نهج البلاغة.

١٥٢

لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) (١).

وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( إنْ صبَرت جرى عليك القدَر وأنت مأجور، وإنْ جزعت جرى عليك القَدرُ، وأنت مأزور )(٢).

وممّا يجدر ذكره أنّ الصبر الجميل المحمود، هو الصبر على النوائب التي لا يستطيع الإنسان دفعها والتخلّص منها، كفقد عزيز، أو اغتصاب مال، أو اضطهاد عدوّ.

أمّا الاستسلام للنوائب، والصبر عليها مع القدرة على درئها وملافاتها فذلك حُمقٌ يستنكره الإسلام، كالصبر على المرَض وهو قادر على علاجه، وعلى الفقر وهو يستطيع اكتساب الرزق، وعلى هضم الحقوق وهو قادرٌ على استردادها وصيانتها.

ومِن الواضح أنّ ما يجرّد المرء مِن فضيلة الصبر، ويخرجه عن التجلّد، هو الجزَع المُفرِط المؤدّي إلى شقّ الجيوب، ولطم الخدود، والإسراف في الشكوى والتذمّر.

أمّا الآلام النفسيّة، والتنفيس عنها بالبكاء، أو الشكاية مِن متاعب المرض وعنائه فإنّها مِن ضرورات العواطف الحيّة، والمشاعر النبيلة، كما قالصلى‌الله‌عليه‌وآله عند وفاة ابنه ابراهيم: ( تدمع العين، ويَحزَن القلب، ولا نقول ما يُسخِط الربّ ).

_____________________

(١) البقرة ( ١٥٥ - ١٥٧ ).

(٢) نهج البلاغة.

١٥٣

وقد حكت لنا الآثار طرَفاً رائعاً ممتعاً من قصص الصابرين على النوائب، ممّا يبعث على الإعجاب والإكبار، وحُسن التأسّي بأُولئك الأفذاذ.

حُكي أنّ كسرى سخَط على ( بزرجمهر ): فحبَسه في بيتٍ مظلم، وأمَر أنْ يُصفّد بالحديد، فبقيّ أيّاماً على تلك الحال، فأرسل إليه مَن يسأله عن حاله، فإذا هو منشرح الصدر، مطمئنّ النفس، فقالوا له: أنت في هذه الحالة مِن الضيق ونراك ناعم البال. فقال: اصطنعت ستّة أخلاط وعجنتها واستعملتها، فهي التي ابقتني على ما ترون.

قالوا: صِف لنا هذه لعلّنا ننتفع بها عند البلوى، فقال: نعم.

أمّا الخَلط الأوّل: فالثقة باللّه عزّ وجل.

وأمّا الثاني: فكلّ مقدرٍّ كائن.

وأمّا الثالث: فالصبرُ خير ما استعمله الممتَحن.

وأمّا الرابع: فإذا لم أصبر فماذا أصنع، ولا أعين على نفسي بالجزَع.

وأمّا الخامس: فقد يكون أشدّ ممّ أنا فيه.

وأمّا السادس، فمِن ساعة إلى ساعة فرج.

فبلغ ماقاله كسرى فأطلقه وأعزّه(١).

وعن الرضا عن أبيه عن أبيهعليهم‌السلام قال: ( إنّ سليمان بن داود قال ذات يوم لأصحابه: إنّ اللّه تبارك وتعالى قد وهَب لي مُلكاً لا ينبغي لأحدٍ مِن بعدي: سخّر لي الريح، والإنس، والجنّ، والطير، والوحش، وعلّمني منطق الطير، وآتاني مِن كلّ شيء، ومع جميع ما أوتيتُ

_____________________

(١) سفينه البحار ج ٢ ص ٧.

١٥٤

مِن الملك ما تمّ لي سرورٌ يوم إلى الليل، وقد أحبَبت أنْ أدخل قصري في غد، فأصعَد أعلاه، وأنظر إلى ممالِكي، فلا تأذنوا لأحدٍ عليّ لئلاّ يردّ عليّ ما ينغّص عليّ يومي. قالوا: فلمّا كان من الغد أخذ عصاه بيده، وصعد إلى أعلى موضع قصره، ووقَف متّكئاً على عصاه ينظر إلى ممالكه مسروراً بما أُوتي، فرِحاً بما أعطي، اذ نظر إلى شابٍّ حسن الوجه واللباس قد خرَج عليه مِن بعض زوايا قصره، فلمّا بصر به سليمانعليه‌السلام ، قال له: من أدخَلك إلي هذا القصر، وقد أردت أنْ أخلو فيه اليوم، فبإذن مَن دخلت ؟

فقال الشاب: أدخلني هذا القصر ربّه، وبإذنه دخلت.

فقال: ربّه أحقّ به منّي، فمَن أنت ؟

قال: أنا ملَك الموت، قال: وفيما جئت ؟

قال: جئت لأقبض روحك.

قال: إمض لِما أُمِرت به، فهذا يومُ سروري، وأبى اللّه أنْ يكون لي سرور دون لقائه. فقبض ملك الموت روحه وهو متّكئ على عصاه...)(١) .

_____________________

(١) سفينة البحار ج ١ ص ٦١٤ عن عيون أخبار الرضا.

١٥٥

(٢) الصبر على طاعة اللّه والتصبّر عن عصيانه:

مِن الواضح أنّ النفوس مجبولةٌ على الجُموح والشرود مِن النُّظُم الإلزاميّة والضوابط المحدّدة لحُريّتها، وانطلاقها في مسارح الأهواء والشهَوات، وإنْ كانت باعثةً على إصلاحها وإسعادها.

فهي لا تنصاع لتلك النظُم، والضوابط، إلاّ بالإغراء، والتشويق، أو الإنذار والترهيب. وحيث كانت ممارسة طاعة اللّه عزّ وجل، ومجافاة عصيانه، شاقّين على النفس، كان الصبر على الطاعة والتصبّر عن المعصية من أعظم الواجبات، وأجلّ القُرُبات.

وجاءت الآيات الكريمة وأحاديث أهل البيتعليهم‌السلام مشوّقة إلى الأُولى ومحذّرة مِن الثانية بأساليبها الحكيمة البليغة:

قال الصادقعليه‌السلام : ( اصبروا على طاعة اللّه، وتصبّروا عن معصيته، فإنّما الدنيا ساعة، فما مضى فلستَ تجِد له سروراً ولاحزناً، وما لم يأتِ فلست تعرفه، فاصبر على تلك الساعة، فكأنّك قد اغتبطت )(١).

وقالعليه‌السلام : ( إذا كان يوم القيامة، يقوم عُنقٌ مِن الناس، فيأتون باب الجنّة فيضربونه، فيُقال لهم: مَن أنتم ؟ فيقولون: نحن أهل

_____________________

(١) الوافي ج ٣ ص ٦٣ عن الكافي.

١٥٦

الصبر. فيُقال لهم: على ما صبرتم ؟ فيقولون: كنّا نصبر على طاعة اللّه، ونصبر عن معاصي اللّه، فيقول اللّه تعالى: صدَقوا أدخلوهم الجنّة، وهو قوله تعالى:( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) ( الزمر: ١٠ )(١)

وقالعليه‌السلام :

( الصبر صبران: فالصبر عند المصيبة، حَسَنٌ جميل، وأفضل مِن ذلك الصبر عمّا حرّم اللّه عزّ وجل، ليكون لك حاجزاً )(٢).

(٣) الصبر على النِّعَم:

وهو: ضبط النفس عن مسوّلات البطَر والطُّغيان، وذلك من سِمات عظمة النفس، ورجاحة العقل، وبُعد النظر.

فليس الصبر على مآسي الحياة وأرزائها بأَولى مِن الصبر على مسرّاتها وأشواقها، ومفاتنها، كالجاه العريض، والثراء الضخم، والسلطة النافذة، ونحو ذلك. حيث إنّ إغفال الصبر في الضرّاء يفضي إلى الجزع المدمّر، كما يؤدّي إهماله في السرّاء إلى البطَر والطغيان:( إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ) ( العلق: ٦ - ٧ ) وكلاهما ذميمٌ مقيت.

والمراد بالصبر على النِّعَم هو: رعاية حقوقها، واستغلالها في مجالات

_____________________

(١) الوافي ج ٣ ص ٦٥ عن الكافي.

(٢) الوافي ج ٣ ص ٦٥ عن الفقيه.

١٥٧

العطف والإحسان المادّية، أو المعنويّة: كرعاية البؤساء، وإغاثة المُضطهدين، والاهتمام بحوائج المؤمنين، والتوقّي مِن مزالق البطَر والتجبّر.

وللصبر أنواعٌ عديدةٌ أٌخرى:

فالصبر في الحرب: شجاعة، وضدّه الجُبْن.

والصبر عن الانتقام: حِلم، وضدّه الغضب.

والصبر عن زخارف الحياة: زُهد، وضدّه الحِرص.

والصبر على كتمان الأسرار: كتمان، وضدّه الإذاعة والنشر.

والصبر على شهوَتَيّ البطن والفرج: عفّة، وضدّه الشرَه.

فاتّضح بهذا أنّ الصبر نظام الفضائل، وقُطبها الثابت، وأساسها المكين.

محاسن الصبر:

نستنتج من العرض السالف أنّ الصبرَ عِماد الفضائل، وقُطب المكارم، ورأس المفاخر.

فهو عصمة الواجد الحزين، يخفّف وَجده، ويلطّف عناءه، ويمدّه بالسكينة والاطمئنان.

وهو ظمانٌ من الجزَع المدمّر، والهلَع الفاضح، ولولاه لانهار المصاب، وغدا فريسة العلل والأمراض، وعرضة لشماتة الأعداء والحسّاد.

وهو بعد هذا وذاك الأمل المرجّى فيما أعدّ اللّه للصابرين، من عظيم المكافآت، وجزيل الأجر والثواب.

١٥٨

كيف تكسب الصبر:

وإليك بعض النصائح الباعثة على كسب الصبر والتحلّي به:

١ - التأمّل في مآثر الصبر، وما يفيء على الصابرين من جميل الخصائص، وجليل العوائد والمنافع في الحياة الدنيا، وجزيل المثوبة والأجر في الآخرة.

٢ - التفكّر في مساوئ الجزَع، وسوء آثاره في حياة الإنسان، وأنّه لا يشفي غليلاً، ولا يردُّ قضاءً، ولا يُبدّل واقعاً، ولاينتج إلاّ بالشقاء والعناء. يقول ( دليل كارنيجي ): ( لقد قرأتُ خلال الأعوام الثمانية الماضية كلّ كتاب، وكلّ مجلّة، وكلّ مقالة عالجت موضوع القلَق، فهل تريد أنْ تعرف أحكَم نصيحة، وأجداها خرجْتُ بها مِن قراءتي الطويلة ؟ إنّها: ( إرض بما ليس منه بدّ ).

٣ - تفهم واقع الحياة، وأنّها مطبوعة على المتاعب والهموم:

طبعت على كدر وأنت تريدها

صفواً مِن الأقذار والأكدار

فليست الحياة دار هناء وارتياح، وإنّما هي: دار اختبار وامتحان للمؤمن، فكما يُرهق طلاّب العلم بالامتحانات إستجلاء لرصيدهم العلمي، كذلك يُمتحن المؤمن إختباراً لأَبعاد إيمانه ومبلغ يقينه.

قال تعالى:( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ

١٥٩

الكاذبين ) ( العنكبوت: ٢ - ٣ ).

٤ - الاعتبار والتأسّي بما عاناه العظماء، والأولياء، من صنوف المآسي والأرزاء، وتجلّدهم فيها وصبرهم عليها، في ذات اللّه، وذلك من محفّزات الجلَد والصمود.

٥ - التسلية والترفيه بما يُخفّف آلام النفس، ويُنَهنِه عن الوجد: كتغير المناخ، وإرتياد المناظر الجميلة، والتسلّي بالقصَص الممتعة، والأحاديث الشهيّة النافعة.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

وعبد الملك بن عمير في مسلم ، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك في البخاري ومسلم وابن ماجة ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وعبيدة بن معتب الضبي في كتاب الشمائل ، وعثمان بن حكيم الأنصاري في ابن ماجة ، وعثمان البتي في الترمذي ، وعذافر البصري في كتاب المراسيل ، وعطاء بن السائب في البخاري ، وعلي بن زيد ابن جدعان في الترمذي وابن ماجة ، وعمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمان في ابن ماجة ، وعمرو بن دينار في مسلم ، والعوام بن حوشب في البخاري وأبي داود والنسائي ، وعوف الأعرابي في أبي داود والترمذي ، وعيينة بن عبد الرحمان بن جوشن في النسائي ، وخاله القاسم بن مهران في مسلم ، والليث بن سعد في النسائي ـ وهو من أقرانه ـ ، ومجالد بن سعيد في مسلم وأبي داود والترمذي ، ومحمد بن اسحاق بن يسار في الترمذي ، ومحمد بن خالد القرشي في المراسيل والترمذي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب في الترمذي والنسائي ، ومطرف بن طريف في الترمذي ، ومغيرة بن مقسم الضبي في البخاري ومسلم ، ومنصور بن زاذان في الكتب الستة ، وموسى بن السائب في أبي داود والنسائي ، وأبي عقيل هاشم بن بلال في عمل اليوم والليلة ، وهشام بن حسان في مسلم والترمذي والنسائي ، وهشام بن يوسف السلمي في عمل اليوم والليلة ، وهلال بن خباب في النسائي ، وأبي حرة واصل بن عبد الرحمان البصري في مسلم ، ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي في مسلم وأبي داود وكتاب ما تفرد به أهل الامصار من السنن والنسائي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري في مسلم وأبي داود والنسائي ، ويزيد بن أبي زياد في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، ويعلى بن عطاء العامري في كتاب أفعال العباد ومسلم وأبي داود والنسائي والترمذي وابن ماجة ، ويونس بن عبيد في مسلم وأبي داود والنسائي والترمذي وابن ماجة ، وأبي إسحاق الشيباني في البخاري ومسلم ،

٤٢١

وأبي بلج الفزاري في أبي داود والنسائي وابن ماجة والترمذي ، وأبي حمزة القصاب في كتاب رفع اليدين في الصلاة ، وأبي حيان التيمي في أبي داود ، وأبي الزبير المكي في مسلم والنسائي وابن ماجة ، وأبي فروة الهمداني في أبي داود ، وأبي هاشم الرماني في البخاري ومسلم والنسائي.

روى عنه : إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي في ابن ماجة ، وإبراهيم بن مجشر ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي في أبي داود وابن ماجة ، وأحمد بن حنبل في مسلم وأبي داود ، وأحمد بن منيع البغوي في مسلم والترمذي والنسائي ، وأحمد بن ناصح المصيصي في النسائي ، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع في النسائي ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي في النسائي ، وإسماعيل بن توبة القزويني في ابن ماجة ، وإسماعيل بن سالم الصائغ في مسلم ، وإسماعيل بن موسى الفزاري في كتاب افعال العباد وابن ماجة ، والأسود بن عامر شاذان ، وأسيد بن زيد الجمال في البخاري ، وبشر بن الحكم النيسابوري في النسائي ، وجبارة بن مغلس الحماني في ابن ماجة ، والحسن بن إسماعيل المجالدي في النسائي ، والحسن بن شوكر في أبي داود ، والحسن بن عرفة ، والحسن بن علي بن راشد الواسطي في أبي داود ، والخضر بن محمد بن شجاع الجزري في النسائي ، وداود بن رشيد في مسلم ، والربيع بن ثعلب ، وأبو خيثمة زهير بن حرب في مسلم وأبي داود وابن ماجة ، وزياد بن أيوب الطوسي في البخاري وأبي داود والنسائي ، وسريج بن النعمان ، وسريج بن يونس في مسلم والنسائي ، وأبو إسحاق سعد بن زنبور بن ثابت الهمداني ، وسعيد بن سليمان الواسطي سعدويه في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ـ وهو قيم بحديثه ـ ، وسعيد بن منصور في مسلم وابن ماجة ، وسعيد بن نصير ، وسعيد بن النضر في البخاري ، وابنه سعيد بن هشيم بن بشير ، وسفيان

٤٢٢

الثوري ـ وهو أكبر منه ـ ، وأبو الربيع سليماب بن داود الزهراني ، وشجاع بن مخلد في أبي داود وابن ماجة ، وشعبة بن الحجاج ـ وهو من شيوخه ـ ، وعباد بن موسى الختلي في أبي داود ، وعبد الله بن المبارك ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة في مسلم وابن ماجة ، وعبد الله بن محمد النفيلي في عمل اليوم والليلة ، وعبد الله بن مطيع في مسلم وعمل اليوم والليلة ، وعبد الحميد بن بيان السكري في ابن ماجة ، وعبد الرحمان بن مهدي ، وعبد الملك بن سعيد الواسطي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة في البخاري ومسلم وأبي داود ، وعلي بن حجر المروزي في مسلم ، وعلي بن عبد الله ابن المديني في البخاري ، وعلي بن المثنى الموصلي والد أبي يعلى ، وعلي بن مسلم الطوسي في البخاري ، وعلي بن أبي هاشم بن طبراخ في البخاري ، وعمرو بن رافع القزويني في ابن ماجة ، وعمرو بن زرارة النيسابوري في البخاري ومسلم ، وعمرو بن عون الواسطي في البخاري وأبي داود والنسائي ، وعمرو بن محمد الناقد في البخاري ومسلم ، والعلاء بن هلال الباهلي في النسائي ، والفضل بن عنبسة في البخاري ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وقتيبة بن سعيد في البخاري ، ومالك بن أنس ـ وهو أكبر منه ـ ، ومجاهد بن موسى في النسائي وابن ماجة ، ومحمد بن بكار بن الريان في أبي داود ، ومحمد بن جعفر غندر ، وأبو الأحوص محمد بن حيان البغوي ، ومحمد بن سنان العوقي في البخاري ، ومحمد ابن سلام البيكندي في الأدب المفرد ، ومحمد بن الصباح الدولابي في البخاري ومسلم وأبي داود ومسند علي ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي في أبي داود وابن ماجة ، ومحمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي في البخاري ، ومحمد بن عمرو البلخي السويقي في الترمذي ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع في ما استشهد به البخاري في الصحيح وأبي داود والنسائي ـ وهو أعلمهم به ـ ، ومحمد بن كامل

٤٢٣

المروزي في النسائي ، ومحمد بن محبوب البناني في النسائي ، ومحمد بن هشام المروذي في البخاري ، ومسدد بن مسرهد في أبي داود ، ومسعود بن جويرية الموصلي في النسائي ، ومعلى بن منصور الرازي في البخاري وأبي داود ، ونصر بن حماد الوراق ، ونعيم بن حماد المروزي في البخاري ، وهناد بن السري في الترمذي والنسائي ، والهيثم بن يمان الرازي ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن صالح ، ووهب بن بقية في أبي داود ، ويحيى بن أيوب المقابري في مسلم ومسند علي ، ويحيى بن حسان التنيسي في أبي داود ، ويحيى بن معين ، ويحيى بن يحيى النيسابوري في مسلم ، ويزيد بن هارون في مسلم ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، ويعقوب بن ماهان البغدادي في النسائي(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(٢) ، ومسلم(٣) ، وسنن أبي داود(٤) ، والنسائي(٥) ، وابن ماجة(٦) ، والترمذي(٧) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٣٠ / ٢٧٢ الرقم ٦٥٩٥.

٢ ـ صحيح البخاري : ١ / ٨٦ ، كتاب التيمم.

٣ ـ صحيح مسلم : ١ / ١١ ، المقدمة ، باب النهي عن الحديث بكل ما سمع.

٤ ـ سنن أبي داود : ٣ / ٣٥ ، كتاب الجهاد ، الحديث ٢٦٠٦.

٥ ـ سنن النسائي : ١ / ١٢٦ ، كتاب الافتتاح.

٦ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ١٣ ، المقدمة ، باب التغليظ في تعمد الكذب على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، الحديث ٣٣.

٧ ـ سنن الترمذي : ١ / ٣٠٦ ، أبواب الصلاة ، باب ما جاء في وقت صلاة العشاء الآخرة ، الحديث ١٦٦.

٤٢٤

حرف الواو

[ ١٢٩ ] وكيع بن الجراح ( ١٢٩ ـ ١٩٦ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس بن جمجمة بن سفيان بن الحارث بن عمرو بن عبيد بن رواس ، الامام الحافظ ، محدث العراق ، أبو سفيان الرواسي الكوفي ، أحد الأعلام(١) .

وقال أيضا : وكان من بحور العلم وأئمة الحفظ(٢) .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ما رأيت أحدا أوعى للعلم ولا أحفظ من وكيع ، ما رأيت وكيعا قط شك في حديث إلا يوما واحدا ، وما رأيت مع وكيع قط كتابا ولا رقعة(٣) .

وقال ابن سعد : كان ثقة مأمونا ، عالما ، رفيعا ، كثير الحديث ، حجة(٤) .

وقال أبو حاتم : أشهد على أحمد بن حنبل قال : الثبت عندنا بالعراق وكيع(٥)

__________________

١ ـ سير أعلام النبلاء : ٩ / ١٤٠ الرقم ٤٨.

٢ ـ سير أعلام النبلاء : ٩ / ١٤٢.

٣ ـ العلل ومعرفة الرجال : ١ / ١٥٢ الرقم ٥٨ ، وج ٣ / ٣٩٥ الرقم ٥٧٣٦ ، الجرح والتعديل : ٩ / ٣٨ الرقم ١٦٨ ، ونحن أوردناه عن تهذيب الكمال : ٣٠ / ٤٧١.

٤ ـ الطبقات الكبرى : ٦ / ٣٩٤.

٥ ـ الجرح والتعديل : ٩ / ٣٨ ، راجع سير أعلام النبلاء : ٩ / ١٥٢.

٤٢٥

٢ ـ تشيّعه :

قال يحيى بن معين : رأيت عند مروان بن معاوية(١) لوحا فيه أسماء شيوخ : فلان رافضي ، وفلان كذا ، وفلان كذا ، ووكيع رافضي(٢) .

وقال ابن المديني في التهذيب : وكيع كان فيه تشيع قليل(٣) .

وقال الذهبي : والظاهر أن وكيعا فيه تشيع يسير لا يضر إن شاء الله ، فإنه كوفي في الجملة ، وقد صنف كتاب فضائل الصحابة ، سمعناه قدم فيه باب مناقب علي على مناقب عثمان(٤) .

وعده ابن قتيبة في رجال الشيعة(٥) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر من كبار الطبقة التاسعة(٦) .

وقال المزي : روى عن : أبان بن صمعة في ابن ماجة ، وأبان بن عبد الله البجلي في الترمذي ، وأبان بن يزيد العطار في الترمذي ، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري في ابن ماجة ، وإبراهيم بن الفضل المخزومي في ابن ماجة ،

__________________

١ ـ مروان بن معاوية بن الحارث بن عثمان بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر ، ولد في خلافة هشام بن عبد الملك ، ومات فجأة سنة ثلاث وتسعين ومائة. راجع سير أعلام النبلاء : ٩ / ٥١ الرقم ١٥.

٢ ـ مختصر تاريخ دمشق : ٢٦ / ٢٩٩.

٣ ـ ميزان الاعتدال : ٤ / ٣٣٦ الرقم ٩٣٥٦.

٤ ـ سير أعلام النبلاء : ٩ / ١٥٤.

٥ ـ المعارف : ٦٢٤.

٦ ـ تقريب التهذيب : ٢ / ٣٣١ الرقم ٤٠.

٤٢٦

وإبراهيم بن يزيد الخوزي في الترمذي وابن ماجة ، وإدريس بن يزيد الأودي في النسائي ، واسامة بن زيد الليثي في مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وإسحاق ابن سعيد بن عمرو القرشي في أبي داود ، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وإسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي في ابن ماجة ، وإسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر في ابن ماجة ، وإسماعيل بن أبي خالد في البخاري ومسلم وابن ماجة ، وإسماعيل بن رافع المدني في ابن ماجة ، وإسماعيل بن سلمان الأزرق في الأدب المفرد ، وإسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء في ابن ماجة ، وإسماعيل ابن مسلم العبدي في مسلم ، والأسود بن شيبان في النسائي وابن ماجة ، وأفلح بن حميد في النسائي ، وأيمن بن نابل المكي في النسائي ، والبختري بن المختار في مسلم والنسائي ، وبدر بن عثمان في مسلم وكتاب التفسير ، وبشير بن المهاجر في ابن ماجة ، وتوبة أبي صدقة مولى أنس بن مالك ، وثابت بن عمارة الحنفي ، وأبيه الجراح بن مليح الرواسي في الأدب المفرد ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وجرير بن حازم في ابن ماجة ، وجعفر بن برقان في مسلم وأبي داود والترمذي ، وحاجب بن عمر في مسلم والترمذي ، وحريث بن أبي مطر في ما استشهد به البخاري في الصحيح والترمذي ، والحسن بن صالح بن حي في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وحماد بن سلمة في مسلم وابن ماجة ، وحماد بن نجيح في ابن ماجة ، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي في مسلم والترمذي ، وحوشب بن عقيل في ابن ماجة ، وخارجة بن مصعب الخراساني في ابن ماجة ، وأبي خلدة خالد بن دينار في الأدب المفرد ، وأبي العلاء خالد بن طهمان الخفاف ، وداود بن سوار في أبي داود ، وهو وهم والصواب سوار بن داود وهو سوار أبو حمزة ، وعن داود بن أبي عبد الله في الترمذي ، وداود بن قيس الفراء في النسائي وابن ماجة ، وداود بن يزيد الأودي

٤٢٧

في الترمذي وابن ماجة ، وأبي الغصن الرجين بن ثابت اليربوعي ، ودلهم بن صالح في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، والربيع بن صبيح في الترمذي وابن ماجة ، وزكريا بن إسحاق المكي في الكتب الستة ، وزكريا بن أبي زائدة في مسلم وأبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وزكريا بن سليم في أبي داود ، وزمعة بن صالح في كتاب المراسيل وابن ماجة ، وسالم المرادي في الترمذي ، وسعد بن أوس العبسي في الأدب المفرد وأبي داود والنسائي ، وسعدان الجهني في ابن ماجة ، وسعيد بن بشير في ابن ماجة ، وسعيد بن زياد الشيباني في أبي داود ، وسعيد بن السائب في النسائي ، وأبي الصباح سعيد بن سعيد التغلبي في عمل اليوم والليلة ، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي في أبي داود وابن ماجة ، وسعيد بن عبيد الطائي في مسلم ، وأبي العنبس سعيد بن كثير بن عبيد التيمي في كتاب المراسيل ، وسفيان الثوري في الكتب الستة ، وسفيان بن عيينة ، وسلمة بن نبيط في كتاب الناسخ والمنسوخ وابن ماجة ، وسليمان بن المغيرة في النسائي وابن ماجة ، وسليمان الأعمش في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وشبيب بن شيبة ، وشريك بن عبد الله النخعي في الترمذي ، وشعبة بن الحجاج في الكتب الستة ، وصالح بن أبي الأخضر في النسائي وابن ماجة ، وصدقة بن عبد الله السمين ، والصلت بن دينار في ابن ماجة ، والضحاك بن عثمان الحزامي في النسائي ، والضحاك بن يسار ، وطعمة بن عمرو الجعفري في أبي داود ، وطلحة بن عمرو المكي في ابن ماجة ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيدالله في مسلم ، وعاصم بن محمد بن زيد العمري في ابن ماجة ، وعباد بن راشد في ابن ماجة ، وعباد بن منصور في الترمذي ، وعبادة بن مسلم في أبي داود وابن ماجة ، وعبد الله بن سعيد ابن أبي هند في الترمذي وابن ماجة ، وعبد الله بن عبد الرحمان الطائفي في ابن ماجة ، وعبد الله بن عمر العمري في الترمذي وابن ماجة ، وعبد الله بن عمرو بن مرة

٤٢٨

في ابن ماجة ، وعبد الله بن عون في مسلم ، وأبي ليلى عبد الله بن ميسرة في ابن ماجة ، وعبد الحميد بن بهرام في ابن ماجة ، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري في مسلم وابن ماجة ، وعبد الرحمان بن زيد بن أسلم في الترمذي ، وعبد الرحمان بن سليمان بن الغسيل في الشمائل ، وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي في أبي داود وابن ماجة ، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي في مسلم ، وعبد السلام بن شداد ، وعبد العزيز بن محمد أبي رواد في كتاب الرد على أهل القدر وابن ماجة ، وعبد العزيز بن سياه في ابن ماجة ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون في ابن ماجة ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز في أبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وعبد المجيد بن وهب العقيلي في أبي داود ، وعبد الملك بن جريج في مسلم وابن ماجة ، وعبد الملك بن مسلم بن سلام في النسائي ، وعبيد الله بن أبي حميد ، وعبيد الله بن عبد الرحمان بن موهب في ابن ماجة ، وعبيدة بن معتب الضبي في أبي داود وابن ماجة ، وعثمان بن واقد العمري في الترمذي ، وعثمان الشحام في مسلم وأبي داود ، وعزرة بن ثابت في مسلم والنسائي ، وعصام بن قدامة في ابن ماجة ، وعقبة بن التوأم في مسلم ، وعكرمة بن عمار اليمامي في مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وعلي بن صالح بن حي في مسلم والترمذي والنسائي ، وعلي ابن علي الرفاعي في الترمذي وابن ماجة ، وعلي بن المبارك الهنائي في البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة ، وعمر بن ذر الهمداني في البخاري وأبي داود والترمذي ، وعمرو بن عبد الله بن وهب النخعي في الأدب المفرد ، وأبي العنبس عمرو بن مروان النخعي ، وعمران بن حدير في مسلم وكتاب المسائل والترمذي ، وعمران بن زيد التغلبي في ابن ماجة ، وعيسى بن طهمان في النسائي ، وعيينة بن عبد الرحمان بن جوشن الغطفاني في أبي داود ، والفرج بن فضالة في الترمذي وكتاب التفسير ، والفضل بن دلهم في المراسيل وابن ماجة ، وفضيل بن غزوان في

٤٢٩

مسلم والترمذي والنسائي ، وفضيل بن مرزوق في الترمذي وابن ماجة ، والقاسم بن الفضل الحداني ، وقرة بن خالد السدوسي في مسلم ، وقيس بن الربيع الأسدي في ابن ماجة ، وكهمس بن الحسن في مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، ومالك بن أنس في النسائي وابن ماجة ، ومالك بن مغول في مسلم وابن ماجة ، ومبارك بن فضالة في ابن ماجة ، والمثنى بن سعيد الضبعي في الترمذي وابن ماجة ، والمثنى بن سعيد الطائي ، ومحمد بن ثابت العبدي في ابن ماجة ، ومحمد بن جابر السحيمي في ابن ماجة ، ومحمد بن عبد الله الشعيثي في المراسيل ، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب ، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى في أبي داود وابن ماجة ، ومحمد بن قيس الأسدي في مسلم ، ومساور الوراق في مسلم والشمائل ، ومسرة بن معبد اللخمي في المراسيل ، ومسعر بن حبيب الجرمي في أبي داود ، ومسعر بن كدام في مسلم وأبي داود وابن ماجة ، ومصعب بن سليم في أبي داود والنسائي ، ومعاوية بن أبي مزرد في مسلم ، ومعرف بن واصل في مسلم ، ومعروف بن خربوذ في ابن ماجة ، والمغيرة بن أبي الحر الكندي في ابن ماجة ، والمغيرة بن زياد الموصلي في أبي داود وابن ماجة ، وأخيه مليح بن الجراح بن مليح ، وموسى بن دهقان في البخاري ، وموسى بن عبيدة الربذي في الترمذي وابن ماجة ، وموسى بن علي بن رباح اللخمي في مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وموسى بن عمير العنبري ، ونافع بن عمر الجمحي في البخاري وأبي داود وابن ماجة ، ونصر بن علي الجهضمي الكبير في ابن ماجة ، والنضر بن عربي في الترمذي ، والنهاس بن قهم في ابن ماجة ، وأبي مكين نوح بن ربيعة في كتاب التفسير ، وهارون بن موسى النحوي في الترمذي ، وأبي المقدام هشام بن زياد في ابن ماجة ، وهشام بن سعد المدني في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي في مسلم والنسائي وابن ماجة ، وهشام بن عروة في الكتب الستة ، وهمام بن يحيى في ابن

٤٣٠

ماجة ، ووبر بن أبي دليلة في النسائي وابن ماجة ، والوليد بن ثعلبة البصري ، والوليد ابن دينار السعدي ، والوليد بن عبد الله بن جميع في أبي داود ، ويزيد بن إبراهيم التستري في مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، ويزيد بن زياد بن أبي الجعد الأشجعي في النسائي ، ويزيد بن زياد الدمشقي في الترمذي ، ويزيد بن طهمان في أبي داود وابن ماجة ، ويزيد بن عبد الله الشيباني في ابن ماجة ، ويعلى بن الحارث المحاربي في مسلم ، ويونس بن أبي إسحاق في الترمذي وابن ماجة ، وأبي إسرائيل الملائي في ابن ماجة ، وأبي الأشهب العطاردي في كتاب التفسير ، وأبي بكر النهشلي ، وأبي بكر الهذلي في ابن ماجة ، وأبي جناب الكلبي في الترمذي وابن ماجة ، وأبي حمزة الثمالي في الترمذي ، وأبي خزيمة العبدي في ابن ماجة ، وأبي الربيع السمان في الترمذي ، وأبي سنان الشيباني الصغير في مسلم وابن ماجة ، وأبي شهاب الحناط الأكبر في النسائي ، وأبي العميس المسعودي في النسائي وابن ماجة ، وأبي فروة الرهاوي في الترمذي ، وأبي ليلى في ابن ماجة ، وأبي المليح الفارسي في ابن ماجة ، وأبي نعامة العدوي في ابن ماجة ، وأبي هلال الراسبي في الترمذي وابن ماجة ، وطلحة ام غراب في ابن ماجة.

روى عنه : إبراهيم بن سعيد الجوهري في ابن ماجة ، وابراهيم بن عبد الله بن أبي الخبيري العبسي القصار الكوفي ـ وهو آخر من روى عنه ـ ، وإبراهيم بن موسى الفراء الرازي في أبي داود ، وأبو عبد الرحمان أحمد بن جعفر الوكيعي الضرير الحافظ ، وأحمد بن حنبل في أبي داود والنسائي ، وأحمد بن أبي الحواري ، وأحمد ابن أبي شعيب الحراني في أبي داود ، وأحمد بن أبي شعيب ، وعبد الله بن يونس ، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي ، وأبو جعفر أحمد بن عمر الوكيعي ، وأحمد بن محمد بن شبويه المروزي في أبي داود ، وأحمد بن محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء

٤٣١

الثغري في النسائي ، وأحمد بن منيع البغوي في الترمذي ، وأحمد بن هشام بن بهرام المدائني ، وإسحاق بن راهويه في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، والجارود ابن معاذ الترمذي في الترمذي ، وحاجب بن سليمان المنبجي في النسائي ، والحسن ابن عرفة العبدي ، والحسن بن علي الحلواني في أبي داود ، والحسن بن عمرو السدوسي في أبي داود ، وأبو عمار الحسين بن حريث المروزي في الترمذي ، والحسين بن أبي السري العسقلاني في ابن ماجة ، والحسين بن عبد الرحمان الجرجرائي في أبي داود ، والحسين بن علي بن الأسود العجلي في أبي داود ، والحسين بن عيسى البسطامي في النسائي ، وأبو عمر حفص بن عمر الدوري المقرئ في ابن ماجة ، وخليفة بن خياط ، وداود بن مخراق الفريابي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب في مسلم وأبي داود ، وسعيد بن يحيى بن أزهر الواسطي في مسلم ، وسعيد بن يحيى بن سعيد الأموي في الترمذي ، وابنه سفيان بن وكيع بن الجراح في الترمذي وابن ماجة ، وأبو السائب سلم بن جنادة السوائي في الترمذي ، وسهل بن زنجلة الرازي في ابن ماجة ، وسهل بن صالح الأنطاكي في أبي داود ، وصالح بن عبد الصمد بن أبي خداش الموصلي ، وطاهر بن أبي أحمد الزبيري ، وعباس بن غالب الوراق البغدادي ، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان المقرئ الدمشقي ، وعبد الله بن الجراح القهستاني في أبي داود ، وعبد الله بن الزبير الحميري في البخاري ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج في مسلم ، وعبد الله بن المبارك ـ ومات قبله ـ ، وعبد الله بن محمد بن إسحاق الاذرمي في مسند علي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة في مسلم وابن ماجة ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي في أبي داود ، وعبد الله بن هاشم الطوسي في مسلم ، وعبد الجبار بن العلاء العطار ، وعبد الرحمان ابن مهدي ، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي في النسائي ، وابنه عبيد بن وكيع بن

٤٣٢

الجراح في النسائي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة في مسلم ، وعلي بن حرب الطائي الموصلي ، وعلي بن خشرم المروزي في مسلم ، وعلي بن محمد بن أبي الخصيب في ابن ماجة ، وعلي بن محمد الطنافسي في ابن ماجة ، وعلي بن المديني ، وعمرو بن عبد الله الأودي في ابن ماجة ، وعمرو بن عون الواسطي في المراسيل ، وعمرو بن محمد الناقدي في مسلم ، وعياش بن الوليد الرقام في البخاري ، والقاسم بن يزيد الوراق ، وقتيبة بن سعيد في مسلم والترمذي ، ومحمد ابن أبان البلخي في الترمذي والنسائي ـ مستملي وكيع يقال : بضع عشرة سنة ـ ، ومحمد بن إسماعيل ابن البختري الحساني الواسطي في الترمذي وابن ماجة ، ومحمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي في النسائي وابن ماجة ، ومحمد بن حاتم ابن ميمون في مسلم ، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي في ابن ماجة ، ومحمد بن رافع النيسابوري ، ومحمد بن سعيد ابن الأصبهاني ، ومحمد بن سليمان بن هشام ابن بنت مطر في ابن ماجه ومحمد بن سليمان الأنباري في أبي داود ، ومحمد بن سلام البيكندي في البخاري ، ومحمد بن الصباح الدولابي في مسلم ، ومحمد بن طريف البجلي في ابن ماجة ، وأبو اليسير محمد بن الطفيل الحراني ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي في أبي داود والنسائي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير في البخاري ومسلم وابن ماجة ، ومحمد بن عبيد المحاربي في أبي داود ، ومحمد بن عمر الكلابي في أبي داود ، ومحمد بن عمرو بن يونس السوسي ، ومحمد بن عمرو البلخي السويقي ، وأبو كريب محمد بن العلاء في مسلم والترمذي وابن ماجة ، ومحمد بن قدامة الجوهري ، ومحمد بن قدامة المصيصي ، ومحمد بن مقاتل المروزي في البخاري ، وأبو يحيى محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي المروزي القصري في النسائي ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني في مسلم

٤٣٣

والترمذي ، وأبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي ، وأبو شعيب محمد بن يزيد الواسطي الصغير ، ومحمد بن يوسف البيكندي في الادب والمفرد ، ومحمود بن غيلان المروزي في الترمذي والنسائي ، ومسدد بن مسرهد في أبي داود ، ومسعود بن جويرية الموصلي في النسائي ، وابنه مليح بن وكيع بن الجراح ، ونصر بن علي الجهضمي الصغير في مسلم ، وهارون بن عباد الأزدي في أبي داود ، وهشام بن عمار الدمشقي ، وهناد بن السري ، والهيثم بن خالد الجهني في أبي داود ، وواصل ابن عبد الأعلى الأسدي ، ووهب بن بقية الواسطي ، ويحيى بن آدم ، ويحيى بن جعفر البيكندي في الأدب المفرد ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، ويحيى بن معين ، ويحيى بن موسى البلخي في البخاري وأبي داود ، ويحيى بن يحيى النيسابوري في مسلم ، ويزيد بن هارون ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ويوسف بن عيسى المروزي في الترمذي ، ويوسف بن موسى القطان الرازي(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(٢) ، ومسلم(٣) ، وسنن أبي داود(٤) ، والترمذي(٥) ، والنسائي(٦) ، وابن ماجة(٧) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٣٠ / ٤٦٢ الرقم ٦٦٩٥.

٢ ـ صحيح البخاري : ١ / ٣٦ ، باب كتابة العلم.

٣ ـ صحيح مسلم : ١ / ٦٩ ، كتاب الايمان ، الحديث ٧٨.

٤ ـ سنن أبي داود : ٣ / ٣٧ ، كتاب الجهاد ، الحديث ٢٦١٢.

٥ ـ سنن الترمذي : ١ / ٢٠٢ ، أبواب الطهارة ، الحديث ١١٩.

٦ ـ سنن النسائي : ١ / ٢٨ ، كتاب الطهارة ، باب التنزه عن البول.

٧ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ١٥ ، المقدمة ، الحديث ٤١.

٤٣٤

حرف الياء

[ ١٣٠ ] يحيى بن الجزار الكوفي

١ ـ شخصيته ووثاقته :

يحيى بن الجزار العرني الكوفي ، مولى بجيلة ، لقبه زبان. وقيل : زبان أبوه(١) .

قال العجلي : كوفي ، ثقة(٢) .

وقال ابن حجر : صدوق(٣) .

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن سعد : قال يحيى بن سعيد القطان ، عن شعبة ، عن الحكم ، قال : كان يحيى بن الجزار يتشيّع ، وكان يغلو ـ يعني في القول ـ. قالوا : وكان ثقة ، وله أحاديث(٤) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٣١ / ٢٥١.

٢ ـ تاريخ الثقات : ٤٧٠ الرقم ١٧٩٦ ، راجع الجرح والتعديل : ٩ / ١٣٣.

٣ ـ تقريب التهذيب : ٢ / ٣٤٤ الرقم ٣١.

٤ ـ الطبقات الكبرى : ٦ / ٢٩٤.

٤٣٥

وقال ابن حجر : رمي بالغلو في التشيّع(١) .

وقال العجلي : كان يتشيّع(٢) .

وقال الجوزجاني : كان غاليا مفرطا(٣) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر من الطبقة الثالثة(٤) .

وقال المزي : روى عن : أبي بن كعب ، والحسين بن علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن عباس في أبي داود والنسائي ، وعبد الله بن معقل بن مقرن المزني ، وعبد الرحمان بن أبي ليلى في مسلم ، وعلي بن أبي طالب في مسلم ومسند علي ، ومسروق بن الأجدع في النسائي ، وأبي الصهباء البصري في أبي داود والنسائي مولى ابن عباس ، وابن أخي زينب الثقفية في أبي داود ويقال : ابن أخت زينب وابن ماجة وعائشة في النسائي ، وام سلمة في الترمذي والنسائي زوجي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

روى عنه : حبيب بن أبي ثابت في النسائي ، والحسن العرني في مسلم والنسائي ، والحكم بن عتيبة في مسلم وأبي داود والنسائي ، وعمارة بن عمير في النسائي ، وعمرو بن مرة في أبي داود والنسائي والترمذي وابن ماجة ، وفضيل بن عمرو الفقيمي ، وموسى بن أبي عائشة في النسائي ، وأبو شراعة(٥) .

__________________

١ ـ تقريب التهذيب : ٢ / ٣٤٤ ، راجع ميزان الاعتدال : ٤ / ٣٦٧ الرقم ٩٤٧٧.

٢ ـ تاريخ الثقات : ٤٧٠ الرقم ١٧٩٦.

٣ و ٥ ـ تهذيب الكمال : ٣١ / ٢٥١.

٤ ـ تقريب التهذيب : ٢ / ٣٤٤.

٤٣٦

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح مسلم(١) ، وسنن أبي داود(٢) ، والنسائي(٣) ، وابن ماجة(٤) ، والترمذي(٥) .

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي فيمن روى عن أمير المؤمنينعليه‌السلام (٦) .

[ ١٣١ ] يحيى بن سلمة ( ـ ١٧٢ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

يحيى بن سلمة بن كهيل الحضرمي ، أبو جعفر الكوفي(٧) .

عده ابن حبان في الثقات(٨) .

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن حجر : كان شيعيا(٩) .

__________________

١ ـ صحيح مسلم : ١ / ٢٤ ، المقدمة.

٢ ـ سنن أبي داود : ١ / ١٨٩ ، كتاب الصلاة ، باب سترة الامام سترة من خلفه ، ح ٧٠٩.

٣ ـ سنن النسائي : ٢ / ٦٥ ، كتاب القبلة ، ذكر ما يقطع الصلاة وما لا يقطع.

٤ ـ سنن ابن ماجة : ٢ / ١١٦٦ ، كتاب الطب ، الحديث ٣٥٣٠.

٥ ـ سنن الترمذي : ٢ / ٣٣٠ ، أبواب الصلاة ، باب ما جاء في الوتر بسبع ، الحديث ٤٥٧.

٦ ـ رجال الشيخ الطوسي : ٨٥ الرقم ٨٥٨ ، وفيه « وكان مستقيما ».

٧ ـ تهذيب الكمال : ٣١ / ٣٦١ الرقم ٦٨٣٨.

٨ ـ كتاب الثقات : ٧ / ٥٩٥.

٩ ـ تقريب التهذيب : ٢ / ٣٤٩ الرقم ٧٦.

٤٣٧

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة التاسعة(١) .

وقال المزي : روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وأبي بشر بيان بن بشر الأحمسي ، وأبيه سلمة بن كهيل في الترمذي ، وعاصم بن بهدلة ، وعمار الدهني ، ويزيد بن أبي زياد.

روى عنه : أحمد بن المفضل الحفري ، وإسماعيل بن صبيح اليشكري ، وابنه إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل في الترمذي ، وأسيد بن زيد الجمال ، وبكر بن بكار ، والحسن بن عطية القرشي ، وأبو الهيثم خالد بن عبد الرحمان العطار ، وسهل ابن عامر البجلي ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وعبد الله بن نمير ، وعبيد بن محمد المحاربي والد محمد بن عبيد ، وعلي بن أبي بكر الرازي ، وعون بن سلام ، وقبيصة ابن عقبة ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي ، ومحمد بن الحسن بن الزبير الأسدي ، ومحمد بن عبد الوهاب الحارثي ، ومخول بن إبراهيم النهدي ، وموسى بن داود الضبي ، والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، وأبو سعيد مولى بني هاشم(٢) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن الترمذي(٣) .

__________________

١ ـ تقريب التهذيب : ٢ / ٣٤٩ الرقم ٧٦.

٢ ـ تهذيب الكمال : ٣١ / ٣٦٢.

٣ ـ سنن الترمذي : ٥ / ٦٧٢ ، كتاب المناقب ، الباب ( ٨٢ ) الرقم ٣٨٥٠.

٤٣٨

[ ١٣٢ ] يحيى بن عيسى الجرار الكوفي ( ـ ٢٠٢ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

يحيى بن عيسى بن عبد الرحمان ، ويقال : ابن محمد التميمي النهشلي ، أبو زكريا الكوفي الجرار الفاخوري ، سكن الرملة ، فنسب إليها ، وكان يختلف إلى العراق(١) .

وقال العجلي : ثقة(٢) .

وقال أبو داود : بلغني عن أحمد بن حنبل أنه أحسن الثناء عليه(٣) .

وقال ابن حجر : صدوق(٤) .

٢ ـ تشيّعه :

قال العجلي : فيه تشيع(٥) .

وقال ابن حجر : رمي بالتشيع(٦) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر من الطبقة التاسعة(٧) .

وقال المزي : روى عن : سفيان الثوري ، وسليمان الأعمش في الأدب

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٣١ / ٤٨٨ الرقم ٦٨٩٦.

٢ و ٥ ـ تاريخ الثقات : ٤٧٥ الرقم ١٨٢١.

٣ ـ تهذيب الكمال : ٣١ / ٤٩٠.

٤ و ٦ و ٧ ـ تقريب التهذيب : ٢ / ٣٥٥ الرقم ١٤٥.

٤٣٩

المفرد ومسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وأبي مسعود عبد الأعلى بن أبي المساور الجرار في ابن ماجة ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وعبيدة بن معتب الضبي ، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى ، ومسعر بن كدام ، ونصير بن أبي الأشعث ، والوليد بن علي أخي حسين بن علي الجعفي ، ويحيى بن أيوب البجلي.

روى عنه : إبراهيم بن أبي معاوية الضرير ، وأحمد بن بديل اليامي ، وأحمد ابن عبد العزيز الواسطي ، وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، وأحمد بن محمد الرملي زريق ، وآدم بن أبي إياس ، وأسد بن موسى ، وحسن بن حسين العرني ، والحسن بن صابر الهاشمي ، والحسن بن علي بن عفان العامري ، وحميد بن الربيع اللخمي ، وسعيد بن أسد بن موسى ، وسعيد بن خالد ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وعاصم بن عامر البجلي ، والعباس بن الوليد الرملي ، وعبد الله بن عمر بن أبان ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة في الأدب المفرد ، وعبد الرحمان بن بحر الخلال ، وعبد الواحد بن إسحاق الطبراني ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن خالد الضبي الكوفي ، وعلي بن محمد بن أبي الخصيب في ابن ماجة ، وعلي بن محمد بن مروان السدي ، وعلي بن محمد الطنافسي في ابن ماجة ، وعمرو بن عثمان الحمصي ، وعيسى بن أحمد العسقلاني البلخي ، وابن أخيه عيسى بن عثمان بن عيسى التميمي في الترمذي ، وعيسى بن يونس الرملي الفاخوري ، ومحمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي ، ومحمد بن عبد الله ابن المبارك المخرمي في أبي داود ، ومحمد بن عبد الله بن نمير في ابن ماجة ، ومحمد بن عثمان بن كرامة ، ومحمد بن فضيل بن عياض ، ومحمد بن مصفى الحمصي ، ومحمد بن منصور الجواز المكي ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني في مسلم ، ومهدي بن جعفر الرملي ، وموسى بن إسحاق الكناني القواس ، وهارون

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482