رجال الشيعة في أسانيد السنّة

رجال الشيعة في أسانيد السنّة12%

رجال الشيعة في أسانيد السنّة مؤلف:
الناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-6289-76-2
الصفحات: 482

رجال الشيعة في أسانيد السنّة
  • البداية
  • السابق
  • 482 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 158880 / تحميل: 6741
الحجم الحجم الحجم
رجال الشيعة في أسانيد السنّة

رجال الشيعة في أسانيد السنّة

مؤلف:
الناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية
ISBN: ٩٦٤-٦٢٨٩-٧٦-٢
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

أقوال العلماء في الحديث: الگنجيّ الشافعيّ:

نعتضد بالله ونقول: منكر ذلك إمّا أن يُنكره من حيث الإمكان، أو من حيث صحّة النقل من عدالة الرواة. أما القسم الأوّل، فإنّ المتكلّم فيه أحد رجلين: إمّا أن يُثبت الشرايع أو ينفيها. فأمّا نُفاتها، كالدّهريّة، والفلاسفة والمنجّمين، فلا كلام معهم. وأمّا مثبتوها، فلا يتمكّنون من ذلك؛ للحديث الذي خرّجه مسلم في صحيحه في حبس الشمس:

____________________

= سعد بن جنادة العوفيّ من جديلة قيس، يكنّى أبا الحسن. قال سعد بن محمد بن الحسن بن عطيّة قال: جاء سعد بن حنادة إلى عليّ بن أبي طالب وهو بالكوفة فقال: يا أمير المؤمنين، إنّه ولد لي غلام فسمّه. قال: هذا عطيّة الله، فسمّي عطيّة. وخرج عطيّة مع ابن الأشعث علي الحجّاج، فلمّا انهزم جيش الأشعث هرب عطيّة إلى فارس، فكتب الحجّاج إلى محمّد بن القاسم الثقفيّ أن ادع عطيّة، فإن لعن عليّ بن أبي طالب وإلا فاضربه أربعمائة سوط واحلق رأسه ولحيته. فدعاه فأقرأه كتاب الحجّاج، فأبى عطيّة أن يفعل فضربه أربعمائة سوط وحلق رأسه ولحيته. قدم الكوفة بعد ذلك وتوفّي بها سنة إحدي عشرة ومائة ]. وكان ثقة إن شاء الله (الطبقات الكبرى 6: 305 / 2375). وذكره الطوسيّ والبرقيّ في أصحاب الباقرعليه‌السلام (رجال الطوسيّ: 129، رجال البرقيّ: 14): قال له أبو جعفرعليه‌السلام : اجلس في مسجد المدينة وافت الناس؛ فإنّي أحبّ أن يرى في شيعتي مثلك. وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام لمّا اتاه نعيه: والله لقد أوجع قلبي موت أبان. وذكره أبو زرعة الرازيّ في كتابه: ذكر من روى عن جعفر بن محمّد من التابعين ومن قاربهم، فقال: أبان بن تغلب روى عن أنس بن مالك، وروى عن الأعمش وعن محمّد بن المنكدر، وعن سماك بن حرب، وعن إبراهيم النّخعيّ... (رجال النجاشيّ 7 - 8، رجال ابن داود 10 - 11). وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة وقال: ثقة، روى عنه شعبة (الطبقات الكبرى: 3426 / 2594)، عن عامر بن واثلة، وذكر المناشدة.

٢٠١

عن أبي هريرة عن رسولصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: «غزا نبيّ من الأنبياء حين صلاة العصر أو قريباً من ذلك فقال للشمس: أنت مأمورة وأنا مأمور، اللّهمّ احبِسْها عليّ شيئاً، فحبست عليه حتّى فتح الله عليه».

قلت - أي الگنجيّ - هذا حديث متّفق على صحّته، رواه البخاريّ في الغلول وأخرجه مسلم في الجهاد، كما سقناه.(1)

قال: ورواه أحمد بن حنبل في مسنده وقال: إنّ الشمس حبست ليوشع ابن نونعليه‌السلام . ورواه الطبرانيّ في معجمه، ولا يخلو إمّا أن يكون ذلك معجزةً لموسىعليه‌السلام ، أو ليوشععليه‌السلام ؛ فإن كان لموسى فنبيّناصلى‌الله‌عليه‌وآله أفضل، وعليّعليه‌السلام أقرب إليه من يوشع إلى موسى. وإن كان معجزةً ليوشععليه‌السلام ، فإن كان نبيّاً فعليّ مِثْلُه، وإن لم يكن نبيّاً فعليّ أفضل منه، إذ قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : «علماء أمّتي كأنبياء بني إسرائيل»، وفي لفظ آخر: «أنبياءُ بني إسرائيل» وحذف الكاف لقوّة المشابهة.

والمعنى: أنّ أنبياء بني إسرائيل دعاةٌ إلى الله سبحانه، بالوعظ والزجر والتحذير والترغيب والترهيب، وعلماء أمّتهصلى‌الله‌عليه‌وآله قائمون في هذا المقام، مُنخرطون في سلك هذا النظام، وعليّعليه‌السلام أولى بهذا النصّ؛ لقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «أقضاكم عليّ»(2) .

____________________

(1) صحيح البخاريّ 2: الحديث 119، وصحيح مسلم 2: 49، ومسند أحمد 2: 318، وكفاية الطالب: 382 / 1058.

(2) الطبقات الكبرى 2: 339، أنساب الأشراف 2: 97، المستدرك على الصحيحين 3: 135، فضائل الصحابة لأحمد 2: 58، المناقب للخوارزميّ 81، ذخائر العقبى 83.

٢٠٢

وأمّا القسم الثاني، وهو الإنكار من حيث عدالة من نقل ذلك وذكره في كتابه، فقد عدّه جماعة من العلماء في معجزاتهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومنهم: ابن سبع ذكره في «شفاء الصدور» وحكم بصحّته، ومنهم القاضي عياض ذكره في «الشفا بتعريف حقوق المصطفى 240» وحكى فيه عن الطّحاويّ أنّه ذكر ذلك في «مشكل الآثار 2: 8 و 4: 388». وكان أحمد بن صالح - شيخ البخاريّ - يقول: لا ينبغي لمن سبيله العلم التخلّف عن حديث أسماء - من رواة الحديث - بنت عميس في ردّ الشمس؛ لأنّه من علامات نبوّة نبيّناصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وقد شفى الصدور الإمام الحافظ أبو الفتح الموصليّ في جمع طرقه في كتابٍ مفرد، ورواه الحافظ أبو عبد الله الحاكم.(1)

سبط ابن الجوزيّ

يوسف بن فرغليّ بن عبد الله البغداديّ الحنفيّ، سبط أبي الفرج عبد الرحمان بن الجوزيّ؛ ردّ على جدّه لأمّه تكذيبه للحديث، قال: فإن قيل: فقد قال جدّك في «الموضوعات»: هذا حديث موضوع بلا شكّ، وروايته مضطربة؛ فإنّ في إسناده أحمد بن داود، وليس بشيء، وكذا فيه فضيل بن مرزوق وهو ضعيف، وجماعة منهم عبد الرحمان بن شريك ضعّفه أبو حاتم؛ وقال جدّك: أنا لا أتّهم به إلاّ ابن عقدة؛ فإنّه كان رافضيّاً. ولو سُلِّم فصلاة العصر صارت قضاءً بغيبوبة الشمس، فرجوع الشمس لا يفيد؛ لأنّها - أي الصلاة - لا تصير أداءً. قالوا: وفي

____________________

(1) كفاية الطالب: 387.

٢٠٣

الصحيح أنّ الشمس لم تُحبَس على أحدٍ إلاّ على يوشع بن نون.

والجواب: إنّ قول جدّي: «هذا حديث موضوع بلا شكّ» دعوى بلا دليل؛ لأنّ قدحه في رواته الجواب عنه ظاهر، لأنّا ما رويناه إلاّ عن العدول الثّقات الذين لا مغمز فيهم، وليس في إسناده أحدٌ ممّن ضعّفه. وكذا قول جدّي: «أنا لا أتّهم به إلاّ ابن عقدة» من باب الظنّ والشّكّ، لا من باب القطع واليقين، وابن عقدة مشهور بالعدالة، كان يروي فضائل أهل البيت ويقتصر عليها، ولا يتعرّض للصحابة بمدحٍ ولا ذمّ. فنسبوه إلى الرفض.

وقوله: صارت صلاة العصر قضاءً؛ قلنا: أرباب العقول السليمة والفِطَر الصحيحة لا يعتقدون أنّها غابت ثمّ عادت وإنّما وقفتْ عن سيرها المعتاد، ولو ردّت على الحقيقة لم يكن عجباً؛ لأنّ ذلك يكون معجزةً لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكرامةً لعليّعليه‌السلام ، وقد حُبست بالإجماع ليوشع، ولا يخلو أن يكون ذلك معجزةً لموسى أو كرامةً ليوشع؛ فإن كان لموسى فنبيّنا أفضل منه، وإن كان ليوشع فعليّ أفضل منه. قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : «علماء أمّتي كأنبياء بني إسرائيل». وهذا في حقّ الآحاد فما ظنّك بعليّ؟! والدليل عليه أيضاً ما ذكره أحمد في الفضائل: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «الصّدّيقون ثلاثة: حزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب النجّار وهو مؤمن آل ياسين، وعليّ بن أبي طالب وهو أفضلهم».(1) وحزقيل كان نبيّاً من بني إسرائيل مثل

____________________

(1) المناقب لأحمد 156 / 193، و 194 / 239؛ وأخرجه عنه المعتزليّ في شرح نهج البلاغة 2: 451، والمحبّ الطبريّ في ذخائر العقبى: 59، والمتّقيّ في منتخب العمّال 5: 31، والقندوزيّ في ينابيع المودّة 124. وأخرجه ابن عساكر بنفس اللّفظ عن ابن أبي ليلى: =

٢٠٤

يوشع؛ فدلّ على فضل عليّ على أنبياء بني إسرائيل. وفي وقوف الشمس يقول الصّاحب بن عبّاد كافي الكُفاة:

من كمولايَ عليٍّ

والوغى تحمي لظاها؟!

من يصيد الصِّيدَ فيها

بالظّبى حين انتضاها؟!

من له في كلِّ يوم

وَقَعاتٌ لا تُضاهى؟!

كم وكم حرب ضروس

سدَّ بالـمُرهَف فاها!

اذكروا أفعال بدر

لستُ أبغي ماسواها

اذكروا غزوة أُحْد

إنّه شمسُ ضُحاها

اذكروا حربَ حُنين

إنّه بدرُ دُجاها

اُذكروا الأحزاب قدْماَ

إنّه ليثُ شَراها

اذكروا مهجة عمرو

كيف أفناها شجاها

اذكروا أمر براءة

واصدقوني من تلاها؟

اذكروا من زوجُه الز

هراءُ قد طابَ ثراها

حالهُ حالةُ هارون

لموسى، فافهماها

أعلى حبّ عليٍّ لا

مَني القومُ سفاها؟!

أوّلُ الناس صلاةً

جعل التقوى حُلاها

ردّت الشمسُ عليه

بعدما غاب سَناها

____________________

= مختصر تاريخ دمشق 17: 378، وأخرجه الحسكانيّ الحنفيّ (ت 490 هـ) في شواهد التنزيل 2: 224، أخرجه بطرقٍ كثيرة. وأخرجه ابن المغازليّ بنفس السند وفيه: (... وخِرْبيل - براءٍ غير منقوطة)، وفي العرائس للثعلبيّ: 99، والسيرة الحلبيّة 1: 270: (سُبّاق الأمم ثلاثة، لم يكفروا بالله طرفة عين: حزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب النجّار صاحب ياسين، وعليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه، وهو أفضلهم). والعرائس: 107: (سبّاق الأمم...، وعليّ مؤمن آل محمّد، وهو أفضلهم).

٢٠٥

قال: وفي الباب حكاية عجيبة حدّثني بها جماعة من مشايخنا بالعراق، قالوا: شاهدنا أبا منصور المظفّر بن أردشير العباديّ الواعظ، وقد جلس بالتاجيّة مدرسة بباب أبرز، محلّة ببغداد، وكان بعد العصر، وذكر حديث ردّ الشمس لعليّعليه‌السلام ، وطرّزه بعبارته ونمّقه بألفاظه، ثمّ ذكر فضائل أهل البيتعليهم‌السلام ، فنشأت سحابة غطّت الشمس حتّى ظنّ الناس أنّها قد غابت، فقام أبو منصور على المنبر قائماً وأومى إلى الشمس وأنشد:

لا تَغْرُبي يا شمسُ حتّى ينتهي

مدحي لآل المصطفى ولنجله

واثني عَنَانَك إن أردتُ ثاءَهم

أنسيت إن كان الوقوف لأجله

إن كان للمولى وقوفُك فليكن

هذا الوقوف لخَيله ولرَجْله

قال: فانجاب السّحاب عن الشمس، وطلعت!(1)

الطّحاويّ: الحافظ أحمد بن محمّد الطّحاويّ الحنفيّ (توفّي سنة 321 هـ). أخرجه بلفظين، وقال: هذان الحديثان ثابتان، ورواتهما ثقات.(2)

قال: فقال قائل: كيف تقبلون هذا وأنتم تُرْوُون عن أبي هريرة عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ما يدفعه، فعن أبي هريرة قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «لم تَحْتَبس الشمس على أحدٍ إلاّ ليوشع». وأيضاً عنه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «لم تُرَدّ الشمس منذ رُدّت على يوشع بن نون، لياليَ سار إلى بيت الـمَقْدِس».

فكان جوابنا - أي الطحاويّ - له في ذلك بتوفيق الله تعالى وعونه: إنّ هذا

____________________

(1) تذكرة الخواصّ: 53 - 56، وكفاية الطالب: 388، والشعر في ديوان الصاحب بن عبّاد: 114 - 119.

(2) مشكل الآثار للطحاويّ 2: 8 - 9، و 4: 388 - 389.

٢٠٦

الحديث قد اختلف علينا راوياه، فأمّا ما رواه لنا عليّ بن الحسين فهو أنّ الشمس لم تحتبس على أحد إلاّ على يوشع. فإنّ كان حقيقة الحديث كذلك، فليس فيه خلاف؛ لما في الحديثين الأوّلَين؛ لأنّ الذي فيه هو حبس الشمس عن الغيبوبة، والذي في الحديثين الأوّلين هو ردُّها بعد الغيبوبة. وأمّا ما رواه لنا يحيى بن زكريّا فهو على أنّها لم تُردّ مذ رُدّت على يوشع بن نون إلى الوقت الذي قال لهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هذا القول، فذلك غير دافع أن يكون: لم تُردّ إلى يومئذ، ثم رُدّت بعد هذا، وهو غير مستنكَر من أفعال الله عزّوجلّ... وكلّ هذه الأحاديث من علامات النبوّة. وقد حكى عليّ بن عبد الرحمان بن المـُغيرة،(1) عن أحمد بن صالح أنّه كان يقول: لا ينبغي لمن كان سبيله العلم التخلّفُ عن حفظ حديث أسماء الذي رُوِي لنا عنه؛ لأنّه من أجلّ علامات النبوّة. قال الطحاويّ: وهذا كما قال، وفيه لمن كان دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله اللهَ عزّ وجلّ - أي لعليّعليه‌السلام - بما دعا به له حتّى يكون له ذلك المقدار الجليل والرّتبة الرفيعة؛ لأنّ ذلك كان من رسول الله ليصلّي صلاته تلك التي احتبس نفسه على رسول الله حتّى غربت الشمس في وقتها على غير فوتٍ منها إيّاه؛ وفي ذلك ما قد دلّ على التغليظ في فوات العصر. ومن ذلك ما روي عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: «من فاتته صلاة العصر فكأنّما وتر

____________________

(1) عليّ بن عبد الرحمان بن محمّد بن المغيرة المخزوميّ مولاهم، المصريّ لقبه علاّن، وكان أصله من الكوفة، صدوق. (التقريب / الترجمة رقم 4765). قال في التحرير: بل ثقة، فقد روى عنه جمع من الثقات، منهم ابن أبي حاتم.

٢٠٧

أهله وماله»، فوقى الله عزّ وجلّ عليّاً ذلك؛ لطاعته لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .(1)

وذكره القاضي أبو المحاسن يوسف بن موسى الحنفيّ من مختصر الباجيّ المالكيّ المتوفّى سنة 474 هـ.(2)

فعودة الشمس إنّما كانت إرادةً من الله تعالى وحكمته، واستجابةً لدعاء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكرامةً لوليّ الله وصنو رسوله ونفسه وأخيهعليه‌السلام ، والعلّة: أن يؤدّي طاعة الله في الصلاة بعد أن كان في طاعة النبيّ، ويكونَ عبرة لغيره: فبقدر القرب من الله تعالى ومن طاعة رسوله، يُكرمَ المرء وتعلو رتبته.

نور الدين الحلبيّ الشافعيّ، ذكره في كتابه (السيرة الحلبية 1: 413)، قال: وأمّا عَوْد الشمس بعد غروبها، فقد وقع لهصلى‌الله‌عليه‌وآله في خيبر.

وذكر حديثَ أسماء وقال: قال بعضهم: لا ينبغي لمن سبيلهُ العلم أن يتخلّف عن حفظ هذا الحديث؛ لأنّه من أجَلّ أعلام النّبوّة وهو حديث متّصل.

الحافظ أبوبكر البيهقيّ (المتوفى سنة 458 هـ)، رواه في كتاب «دلائل النّبوّة».

شهاب الدّين الخفاجيّ الحنفيّ (المتوفى سنة 1069 هـ)، له ردّ مفحم على ابن الجوزيّ وابن تيميه، وقال: رواه الطبرانيّ بأسانيد مختلفة، رجال أكثرها ثقات. وقد اعترض عليه - أي على الحديث - بعض الشّرّاح، وقال: «إنّه موضوع، ورجاله مطعونٌ فيهم، كذّابون وضّاعون». ولم يَدْرِ أنّ الحقّ خلافُه،

____________________

(1) مشكل الآثار 2: 9 - 12.

(2) المعتصر من المختصر للقاضي أبي المحاسن 1: 9.

٢٠٨

والذي غرّه كلام ابن الجوزيّ، ولم يقف على أنّ كتابه أكثره مردود. وقد قال خاتمة الحفّاظ السيوطيّ وكذا السخاويّ: إنّ ابن الجوزيّ في موضوعاته تحامل تحاملاً كثيراً، حتّى أدرج فيه كثيراً من الأحاديث الصحيحة، كما أشار إليه ابن الصّلاح.

وهذا الحديث صحّحه المصنّفرحمه‌الله ، أشار إلى أنّ تعدّد طرقه شاهد صدقٍ على صحّته، وقد صحّحه قبله كثير من الأئمّة، كالطحاويّ، وأخرجه ابن شاهين وابن منده وابن مردويه، والطبرانيّ في معجمه وقال: إنّه حسن، وحكاه العراقيّ في «التقريب» فقال: وإنكار ابن الجوزيّ فائدةَ ردِّها - أي ردّ الشمس - مع القضاء، لا وجه له؛ فإنّها فاتته بعذرٍ مانعٍ من الأداء، وهو عدم تشويشه على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله . وهذه فضيلةٌ أيُّ فضيلة! فلمّا عادت الشمس حاز فضيلة الأداء أيضاً. وقد صنّف السيوطيّ (شافعيّ ت 911 هـ) في هذا الحديث رسالةً مستقلّةً سمّاها «كشف اللّبس عن حديث ردّ الشمس». وسبق بمثله أبو الحسن الفضليّ، أورد طرقه بأسانيد كثيرة، وصحّحه بما لا مزيد عليه، ونازع ابنَ الجوزيّ في بعض مَن طعن فيه من رجاله.

وفي قول الطحاويّ «لأنّه من علامات النبوّة» قال: وهذا مؤيّد لصحّته؛ فإنّ أحمد - أي أحمد بن صالح المصريّ - هذا من كبار أئمّة الحديث الثّقات. ويكفي في توثيقه أنّ البخاريّ روى عنه في صحيحه، فلا يُلتفت إلى من ضعّفه

٢٠٩

وطعن في روايته(1) .

ابن حجر الهيتميّ المكّيّ الشافعيّ (المتوفى سنة 974 هـ)، ذكره في الصواعق المحرقة: 76 وقال: وحديث ردّها صحّحه الطحاويّ والقاضي - عياض - في «الشفاء»، وحسّنه شيخ الإسلام أبو زرعة، وتبعه غيره، وردّوا على جمعٍ قالوا أنّه موضوع. وزعم فوات الوقت بغروبها فلا فائدة لردّها في محلّ المنع، بل نقول: كما إنّ ردّها خصوصيّة، كذلك إدراك العصر الآن - أي بعد الشمس - أداءً خصوصيّة وكرامة. ثمّ ذكر قصّة الواعظ أبي المنصور العباديّ.

وفي شرح همزيّة البوصيريّ، في حديث شقّ القمر قال: ويناسب هذه المعجزة ردّ الشمس لهصلى‌الله‌عليه‌وآله بعد ما غابت حقيقةً، لما نامصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فردّت ليصلّي عليٌّ العصر أداءً، كرامةً لهصلى‌الله‌عليه‌وآله . هذا الحديث اختلف في صحّته جماعة، بل جزم بعضهم بوضعه، وصحّحه آخرون، وهو الحقّ.

العَينيّ الحنفيذ (المتوفّى سنة 855 هـ)، في كتابه عمدة القاري شرح صحيح البخاري 7: 146، قال: وقد وقع ذلك للإمام عليّرضي‌الله‌عنه ، أخرجه الحاكم عن أسماء بنت عميس، وذكره الطحاويّ في مشكل الآثار. قال: وهو حديث متّصل، رواته ثقات. وإعلالُ ابن الجوزيّ هذا الحديث لا يلتفت إليه!

الحافظ ابن عساكر الشافعيّ (المتوفّى سنة 573 هـ)، ذكره في تاريخه مختصر تاريخ دمشق 17: 378 من حديث أسماء بنت عميس.

أبو إسحاق الثعلبيّ (ت 427 هـ) ذكره في كتابه العرائس - أو: قصص

____________________

(1) شرح الشفا بتعريف حقوق المصطفى: 11 - 15.

٢١٠

الأنبياء: 139.

محبّ الدّين الطبريّ الشافعيّ (ت 694 هـ) في كتابه الرياض النضرة 2: 179.

القاضي عياض اليحصبيّ (المتوفّى سنة 544 هـ) في كتابه: الشفا بتعريف حقوق المصطفى: 240 بسندَيه اللذين في مشكل الآثار.

الذهبيّ محمد بن أحمد بن عثمان الحنبلي (المتوفّى سنة 748 هـ)، في ميزان الاعتدال 2: 244.

الدّولابيّ محمد بن أحمد (المتوفّى سنة 310 هـ) في كتابه الذرّيّة الطّاهرة: 244 - 310.

نور الدّين السّمهوديّ الشافعيّ (المتوفّى سنة 911 هـ) في وفاء الوفا 2: 33 روى الحديث من طريق القاضي عياض، بعين ما في مشكل الآثار.

و للحسكاني عبيد الله بن عبد الله الحنفيّ (المتوفّى سنة 490 هـ) رسالة مسألة في تصحيح ردّ الشَّمس وترغيم النّواصب الشَّمس.

الموفّق بن أحمد المكّيّ الخوارزميّ الحنفيّ المعروف بأخطب خوارزم (المتوفّى سنة 568 هـ) في كتابه المناقب: 306 / الحديث 301 و 302 من طريقين عن أسماء بنت عميس. كما أفرد له كتاباً باسم: ردّ الشّمس لأميرالمؤمنين.

الحافظ جلال الدين السيوطيّ الشافعيّ (المتوفّى سنة 911 هـ) ذكره في كتابه: الخصائص الكبرى 2: 137 رباب ردّ الشّمس بعد غروبها لعليّرضي‌الله‌عنه من حديث أسماء من عن: ابن منده وابن شاهين والطبرانيّ، وقال: صحيح. وعن ابن

٢١١

مردويه، عن أبي هريرة، وبسندٍ عن جابر، وقال: قال الطبرانيّ حسَن.

و للسيوطيّ كشف اللّبس عن حديث ردّ الشمس توسّع فيه بالكلام عن الحديث. وفي الجزء الأوّل من كتابه اللآلئ المصنوعة، ذكره بُطرقه المتعدّدة، وحكم بصحّتها متناً وسنداً، وأنّ الحديث من أعلام النبوة والكرامة لأميرالمؤمنينعليه‌السلام . ذكره في ص 336 عن فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن بن الحسن، عن فاطمة بنت الحسن، عن أسماء بنت عميس ونفس المصدر: عن فاطمة بنت عليّ بن أبي طالب، عن أسماء. وأيضاً نفس المصدر عن أبي هريرة. وفي ص 337 عن الحسين بن عليّعليهما‌السلام . وفي ص 340 عن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام . وفي ص 341 عن أبي ذرّ في حديث الشّورى.

وقفة تأمّل في المصادر والرّواة

ليس في مصدر من المصادر التي أوردناها لمن هو رافضيّ! وإنّما أصحابها بين مالكيّ وحنفيّ وشافعيّ؛ مع وثاقة وصدق وعلوّ سند الحديث فتبيّن الحقّ بذلك« فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقّ إِلّا الضّلاَلُ فَأَنّى‏ تُصْرَفُونَ » (1) .

لفظ الحديث

حديث أسماء بنت عميس: أحمد بن صالح المصريّ، بسنده عن أمّ جعفر،

____________________

(1) يونس: 32.

٢١٢

عن أسماء بنت عميس(1) أنّ النبيّ صلّي الظهر بالصَهباء، ثمّ أرسل عليّاً في حاجة، فرجع وقد صلّى النبيّ العصر، فوضع النبيّ رأسه في حجر عليّ فلم يحرّكه حتّى غابت الشمس، فقال النبيّ: اللّهمّ إنّ عبدك عليّاً احتبس بنفسه على نبيّك، فردّ عليها شرقها. قالت أسماء: فطلعت الشّمس حتّى وقعت على الجبال وعلى الأرض ثمّ قام فتوضّأ وصلّى العصر، ثم غابت، وذلك في الصهباء.(2)

وأيضاً أبو جعفر الطّحاويّ، عن أسماء قالت: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوحى إليه ورأسه في حجر عليّ، فلم يصلّ العصر حتّى غربت الشمس، فقال له رسول الله: صلّيتَ يا عليّ؟ فقال: لا، فقال النبيّ: اللّهمّ إنّه كان في طاعتك وطاعة رسولك، فاردُد عليه الشمس. قالت أسماء: فرأيتها قد غربت، ثمّ رأيتها قد طلعت

____________________

(1) أسماء بنت عميس بن معد الخَثْعميّة، أسلمت قديماً، قبل دخول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله دار الأرقم بمكّة، وبايعت وهاجرت إلى أرض الحبشة مع زوجها: جعفر بن أبي طالب، فولدت له هناك عبد الله ومحمّداً وعوناً، ثمّ قُتل عنها جعفر بمؤتة شهيداً في جمادى الأولى سنة ثمان للهجرة.

وأسماء أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأخت لبابة أمّ الفضل زوجة العبّاس بن عبد المطّلب. ولمّا قدمت أسماء من أرض الحبشة قال لها عمر: يا حبشيّة! سبقناكم بالهجرة. فقالت: أي لَعمْري لقد صدقتَ، كنتم مع رسولَ اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يطعم جائعكم ويعلّم جاهلكم وكنّا البعداء الطّرداء، أما والله لآتين رسول الله، فلأذكرنّ ذلك له. فأنت أسماء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فأخبرته؛ فقال: «كذِب مَن يقول ذلك، لكم هجرتان: هاجرتَم إلى النجاشيّ، وهاجرتم إليّ». والقاسم بن محمّد، وعروة بن الزبير، وعبد الله بن شدّاد بن الهاد وهو ابن أختها، وابن المسيّب، وغيرهم (الطبقات الكبرى 8: 219 / 4229، أسد الغابة 7: 14 / 6706، حلية الأولياء 2: 74، الاستيعاب 4: 236).

(2) مشكل الأثار للطحاويّ 4: 388.

٢١٣

بعد ما غربت.(1)

رواه ابن عساكر بنفس اللّفظ في مختصر تاريخ دمشق 17: 378 / الحديث 807، وابن المغازليّ في مناقب الإمام عليّ بن أبي طالب: 96 / الحديث 140، والقاضي عياض في الشفا بتعريف حقوق المصطفى: 240، والگنجيّ الشافعي في كفاية الطالب: 388، والعينيّ في عمدة القاري شرح البخاري 7: 146، والمحبّ الطبريّ في الرياض النّضرة 2: 179.

الحسين بن عليّعليه‌السلام

عن فاطمة بنت حسين، عن الحسين قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حجر عليّ، وكان يوحى إليه، فلمّا سرى عنه قال: يا عليّ، صلّيتَ العصر؟ قال: لا. قال: اللّهمّ إنّك تعلم أنّه كان في حاجتك وحاجة رسولك، فُرّد عليه الشمس. فردّها عليه، فصلّى وغابت الشمس.(2)

أبو هريرة: أخرج ابن مردويه، عن أبي هريرة قال: نام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ورأسه في حِجْر عليّ، ولم يكن صلّى العصر حتّى غربت الشمس. فلمّا قام النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله دعا له، فُردّت عليه الشمس حتّى صلّى، ثمّ غابت ثانية.(3)

ورواه السخاويّ في (المقاصد الحسنة: 226). قال السيوطيّ: وذكره

____________________

(1) نفسه 2: 8 و 4: 388، والخصائص الكبرى للسيوطيّ 2: 137، وتذكرة الخواصّ لسبط ابن الجوزيّ: 53.

(2) الذّرّيّة الطاهرة للدولابيّ (ت 310 هـ): 129 / الحديث 156. ينابيع المودّة: 138.

(3) الخصائص الكبرى للسيوطيّ 2: 137.

٢١٤

الحسكانيّ في رسالة ردّ الشمس / الحديث 9.

حديث جابر: وممّن ذكره الحديث: الصحابيّ الجليل جابر بن عبد الله الأنصاريّ؛ ففي الخصائص الكبرى 2: 137، قال: وأخرج الطبرانيّ بسندٍ حسَن عن جابر: أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أمر الشمس فتأخّرت ساعةً من نهار. وذكره الهيتميّ في مجمع الزوائد 8: 296، قال: رواه الطبرانيّ في الأوسط وإسناده حسَن.

حديث أبي رافع: واسمه أسلم، وكان عبداً للعبّاس بن عبد المطّلب فوهبه للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلمّا بشّر رسول الله بإسلام العبّاس أعتقه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . شهد أحداً والخندق والمشاهد كلّها مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وزوّجه رسول الله سَلمى مولاته، وشهدت معه خيبر، وولدت لأبي رافع عبيد الله بن أبي رافع وكان كاتباً لعليّ بن أبي طالبعليه‌السلام .

مات أبو رافع بالمدينة بعد قتل عثمان بن عفّان، وله عقب.(1)

بسندٍ عن أبي رافع قال: رقَد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على فخذ عليّ وحضرت صلاة العصر، ولم يكن عليّ صلّى، وكره أن يوقظ النبيّ حتّى غابت الشمس، فلمّا استيقظ قال: ما صلّيت أبا الحسن؟ قال: لا يا رسول الله. فدعا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فرُدّت الشمس على عليّ كما غابت، حتّى رجعت لصلاة العصر في الوقت، فقام عليّ فصلّى العصر، فلمّا قضى صلاة العصر غابت الشمس، فإذا النجوم مشتبكة!

أخرجه ابن المغازليّ الشافعيّ في: مناقب الإمام عليّ بن أبي طالب: 98 /

____________________

(1) الطبقات الكبرى 4: 54 / 358.

٢١٥

الحديث 141.

ابن عبّاس: محمّد بن سلمة(1) ، عن خُصَيف(2) ، عن مجاهد، قال: قيل لابن عبّاس: ما تقول في عليّ بن أبي طالب؟ فقال: ذكرت واللهِ أحدَ الثّقلين! سبق بالشهادتين، وصلّى القبلتين، وبايع البيعتين، وأُعطي السِّبطين الحسن والحسين، ورُدّت عليه الشمس مرّتين بعدما غابت عن الثّقلين، وجرّد السّيف تارتين، وهو صاحب الكَرّتَين، فمَثَلُه في الأمّة مَثَل ذي القَرنَين؛ ذلك مولاي عليّ بن أبي طالب.(3)

إذن: إنّ ما أكبره ابن تيميه وأنكره من ردّ الشمس لأمير المؤمنين عليّعليه‌السلام بدعاء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لم يقع مرّة واحدة، ولكن وقع مرّتين كما قاله ابن عبّاس. ولم يكن راويه امرأةً كما قال ابن تيميه! ويعني بذلك: جُوَيرية ابن مُسهر العبديّ؛ وقد مضت ترجمته ووقفنا على حُسن حاله كما لم يكن مصدرنا لرافضيّ - كذا - وإنّما هو لأحد أعلام الحنفيّة.

____________________

(1) محمّد بن سَلَمه بن كُهيل الحضرميّ - مضت ترجمة أبيه - روى عنه سفيان بن عُيَينة. وروى محمّد بن سلمة عن أبيه (الطبقات الكبرى 6: 356 / 2662، رجال الطوسيّ: 289، وذكره في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام وقال: أسند عنه).

(2) خُصَيف بن عبد الرحمان، ويكنّى أبا عون من أهل حرّان، مولى لعثمان وكان ثقة، مات سنة سبع وثلاثين ومائة (الطبقات الكبرى 7: 334 / 3960، وقال العجليّ: ثقة: 143 / 381. وكذلك ابن معين 2: 327 / 5097 والدولابيّ في الكنى والأسماء 2: 148).

(3) المناقب للخوارزميّ: 330 / الحديث 349. وفي جواب ابن عبّاس مفردات من مناقب عليّعليه‌السلام أنكرها ابن تيميه حسب منهجه، مثل: حديث الثقلين، وسابقة عليّ، نعرض لها في محلّها.

٢١٦

وقد ذكر الخبر الشريف الرضيّ المتوفّى سنة 406 هـ في كتابه: خصائص أميرالمؤمنينعليه‌السلام : 24 - 25؛ ذكر عن: جويرة بن مسهر قال: قطعنا مع أميرالمؤمنين جسر الصراة في وقت صلاة العصر، فقال: إنّ هذه أرضٌ معذّبة لا ينبغي لنبيّ ولا وصيّ أن يصلّي فيها، فمن أراد منكم أن يصلّي فليصلّ.

قال: فتفرّق الناس يَمنةً ويَسرةً، وقلتُ أنا: لأقلّدنّ هذا الرجل ديني ولا أصلّي حتّى يصلّي. قال: فسرنا، وجعلت الشمس تنتقل، وجعل يَدْخُلني من ذلك أمرٌ عظيم، حتّى وجبت الشمس وقطعت الأرض، قال: فقال: يا جويرةُ أذّن، فقلت: تقول لي أذّن وقد غابت الشمس؟! قال: فأذّنت. ثمّ قال لي: أقم، فأقمت. فلمّا قلت: قد قامت الصلاة، رأيت شَفَتَيه تتحرّكان، وسمعت كلاماً كأنّه كلام العِبْرانيّة. قال: فرجعت الشمس حتّى صارت في مثل وقتها في العصر، فصلّى، فلمّا انصرف هَوَت إلى مكانها واشتبكت النّجوم. قال: فقلت أنا: أشهد أنّك وصيُّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا جويرة، أما سمعتَ الله يقول:« فَسَبّحْ بِاسْمِ رَبّكَ الْعَظِيمِ) (1) فقلت: بلى، فقال: إنّي سألت ربّي باسمه العظيم، فردّها عَلَيّ.

وذكر الخبر الفضل بن شاذان بن جبرائيل المتوفّى سنة 660 هـ في كتابه الفضائل: 88 - 69، مع اختلاف في بعض الألفاظ، ثمّ قال: ورُدّت لهعليه‌السلام في حياة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بمكّة، وقد كان النبيّ قد غشيه الوحي، فوضع رأسه في حِجْر أميرالمؤمنين، وحضر وقت العصر فلم يبرح من مكانه وموضعه حتّى غربت

____________________

(1) الواقعة: 96.

٢١٧

الشمس، فاستيقظ النبيّ وقال: (اللّهمّ إنّ عليّاً كان في طاعتك، فُردَّ عليه الشمس ليصلّي العصر)، فردّها الله عليه بيضاء نقيّة، حتّى صلّى ثمّ غابت وقال السيّد الحميريّ (1) في ذلك قصيدته المعروفة بالمذهّبة ومنها:

____________________

(1) ترجم له أبو الفرج الأصبهانيّ عليّ بن الحسين المتوفّى سنة 365 هـ في كتابه الأغاني 7: 229 قال: السيّد الحِمْيَريّ: إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة بن مُفرّغ الحِمْيَريّ، يكنّى أبا هاشم، توفّي سنة 179 هـ له أشعار في فضائل أهل البيتعليهم‌السلام ؛ فمن قصيدة له:

إنّ يوم التطهير يومٌ عظيمٌ

خُصّ بالفضل فيه أهل الكساء

(الأغاني: 239)، إشارةً منه إلى حديث الكساء ونزول آية التطهير في النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وعليّ وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام .

قال: تلاحى رجلان من بني عبد الله بن دارم في المفاضلة بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فرضيا بحكم أوّل من يطلع، فطلع السيّد، فقاما إليه وهما لا يعرفانه، فقال له مفضّل عليّ بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه : إنّي وهذا اختلفنا في خير الناس بعد رسول الله، فقلت: عليّ بن أبي طالب. فقطع السيّد كلامة ثمّ قال: وأيّ شيء قال هذا الآخر ابن الزانية! فضحك من حضر، وجَم الرجل ولم يِحُر جواباً (الأغانيّ 7: 241).

ومن قصيدة له جاء فيها:

أُقسم باللهِ وآلائهِ

والمرء عمّا قال مسؤولُ

إن عليّ بن أبي طالبٍ

على التّقى والبرّ مجبول

(الأغاني 7: 247).

وقال ابن سليمان بن عليّ - بن عبد الله بن العبّاس - يعرّض بالسيّد: أشعر الناس والله الذي يقول:

محمّدٌ خيرُ من يمشي على قدمٍ

وصاحباه وعثمانُ بن عفّانا

فوثب السيّد وقال: أشعرُ والله منه الذي يقول: =

٢١٨

رُدّت عليه الشّمسُ لما فاتَهُ

وقتُ الصلاة وقد دنت للمغرب

حتّى تبلّجَ نورُها في وقتها

للعصر، ثم هَوتْ هُويَّ الكوكب

وعليه قد حُبست ببابل مرّة

أُخرى، وما حُبست لخلق معرب

إلاّ ليوشع أو له، ولجِسِها

ولردّها تأويلُ أمرٍ مُعجْبِ

عود الشمس بعد مغيبها - لنبيّ الله سليمانعليه‌السلام -

جرى الحديث مع ابن تيميه وفق دعواه في تكذيب حديث ردّ الشمس لأميرالمؤمنين عليّعليه‌السلام بدعاء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ فطعن في رواته، مع جلالتهم ووثاقتهم وتقدّمهم على ما ظهر لنا فيما تقدّم، فسقط بذلك أقوى ركني دعواه.

وتمسّك مضطرّاً بحديث ردّ الشمس ليوشع النبيّعليه‌السلام ، لكنّه قال: لم تردّ له الشمس، ولكن تأخّر غروبها، طُوِّل له النهار، فأغمض عمّا أخرجه العلماء من ردّ الشمس على يوشع لياليَ سار إلى بيت المقدس، وأيضاً عود الشمس لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بعد غروبها، في خيبر. وقد ذكرنا ذلك فيما مضى، وحان الآن أن نتكلّم عن ردّ الشمس في موضع آخر، فقد ردّت على نبيّ الله سليمان ابن داودعليهما‌السلام ، وصرح القرآن بذلك ممّا يعني أنّ ردّ الشمس بعد غروبها جرى أكثر من مرّة،

____________________

=

سائلْ قريشاً إذا ما كنت ذا عمهٍ

من كان أثبتَها في الدِّين أوتادا

من كان أعلمها علماً، وأحلمَها

حلماً، وأصدقَها قولاً وميعادا

إن يصدقوك فلن يعدوا أبا حسنٍ

إن أنت لم تلق للأبرار حُسّادا

(الأغانيّ 7: 266).

وأشعاره كثيرة تنمّ عن ولائه لأهل البيتعليهم‌السلام ، وهذا الذي أثار حفيظة ابن تيميه بشأنه.

٢١٩

زيادةً في إعجاز أنبيائه وكرامةً لأوليائه. ثمّ إنّ بين يوشع بن نون. وسليمانعليهما‌السلام ، فاصلة زمنيّة ليست بالقليلة، فمن بعد يوشع كان إسماعيل، ومن بعده استخلف الله تعالى داودعليه‌السلام ، فخلف سليمان أباه داودعليهما‌السلام .

القصّة في القرآن

« وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنّهُ أَوّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيّ الصّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنّي أَحْبَبْتُ حُبّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبّي حَتّى‏ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدّوهَا عَلَيّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسّوقِ وَالْأَعْنَاقِ » (1) .

قال مقاتل:« إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيّ الصّافِنَاتُ الْجِيَادُ) يعنيّ بالصفن إذا رفعت الدّابّةُ إحدى يديها فتقوم على ثلاث ثوائم، (الجياد) يعني السِّراع؛ وذلك أنّ سليمان صلّى الأولى، ثمّ جلس على كرسيه لتعرض عليه الخيل، فغابت الشمس ولم يصلُّ العصر. فذلك قوله، « فَقَالَ إِنّي أَحْبَبْتُ حُبّ الْخَيْرِ » يعني المال، وهو الخيل الذي عُرض عليه عَنْ (ذِكْرِ رَبّي يعني صلاة العصر حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ). يعني غربت الشمس.

ثمّ قال: (رُدُّوهَا عَلَيَّ يعني كرّوها عليّ، فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالأعْنَاقِ) يقول: فجعل يمسح بالسيف سُوقَها وأعناقها.(2)

وبسنده أخرج عبد الرزّاق قال: أنبأنا معمر، عن الحسن وقتادة والكلبي،

____________________

(1) سورة ص 30 - 33.

(2) تفسير مقاتل بن سليمان الأزديّ (ت 150 هـ) 3: 118، وأيضاً تفسير مقاتل 3: 8،(عَشِيًّا) الروم: 18 - قال: صلاة العصر.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

ابن زيد بن أبي الزرقاء الموصلي ، وهارون بن سباع ، وهارون بن معروف ، ويحيى ابن موسى البلخي في أبي داود(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح مسلم(٢) ، وسنن أبي داود(٣) ، وابن ماجة(٤) .

[ ١٣٣ ] يحيى بن يعلى الأسلمي الكوفي

١ ـ شخصيته ووثاقته :

يحيى بن يعلى الأسلمي القطواني ، أبو زكريا الكوفي(٥) .

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن عدي : كوفي ، وهو في جملة شيعتهم(٦) .

وقال ابن حجر : شيعي(٧) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٣١ / ٤٨٩.

٢ ـ صحيح مسلم : ٤ / ٢٢١٨ ، كتاب الفتن ، باب في الفتنة التي تموج كموج البحر ، الحديث ٢٧.

٣ ـ سنن أبي داود : ٢ / ٣١٠ ، كتاب الصوم ، الحديث ٢٣٧٩.

٤ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ٣٤ ، المقدمة ، الحديث ٨٧ ، وفيه : « يحيى بن عيسى الخزاز ».

٥ ـ تهذيب الكمال : ٣٢ / ٥٠ الرقم ٦٩٥١.

٦ ـ الكامل : ٧ / ٢٣٣ الرقم ٢١٣٢.

٧ ـ تقريب التهذيب : ٢ / ٣٦١ الرقم ٢٠٨.

٤٤١

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة التاسعة(١) .

وقال المزي : روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وحرب بن صبيح ، وحمزة ابن حبيب الزيات ، وحميد بن عطاء الأعرج الكوفي ، وحيوة بن شريح المصري ، وخالد بن عبد الرحمان بن يزيد بن تميم ، وسعد بن طريف الاسكاف ، وسعيد بن أبي أيوب المصري ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن قرم ، وسليمان الأعمش ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن موسى ، وعبد الله بن المؤمل ، وعبد العزيز بن سياه ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، وعثمان بن الأسود ، وعلي بن صالح بن حي ، وعلي بن هاشم بن البريد ، وعمار بن رزيق ، وعمر بن موسى ، وعمران بن عمار ، والعلاء بن صالح ، وفطر بن خليفة ، والقاسم بن حبيب التمار ، وقيس بن الربيع ، وكيسان أبي عمر القصار ، ومحمد بن عبيدالله بن أبي رافع ، ومختار بن نافع التيمي ، وموسى بن أيوب الغافقي المصري ، وموسى بن أبي حبيب ، وناصح بن عبد الله المحلمي في الترمذي ، وأبي فروة يزيد ابن سنان الرهاوي في الترمذي ، ويونس بن خباب في الأدب المفرد ، وأبي سعيد البقال.

روى عنه : إبراهيم بن الحسن التغلبي ، وإبراهيم بن عبد الله بن عبس التنوخي ، وأحمد بن اشكاب الصفار ، وأحمد بن صبيح الأسدي الكوفي ، وأحمد ابن النعمان الفراء المصيصي ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وإسماعيل بن أبان الوراق في الترمذي ، وجبارة بن مغلس ، وجندل بن والق في الأدب المفرد ، وحرب بن

__________________

١ ـ تقريب التهذيب : ٢ / ٣٦١ الرقم ٢٠٨.

٤٤٢

الحسن الطحان ، وحسن بن حسين العرني ، والحسن بن حماد سجادة ، والحسين بن دليل البجلي ، والحسين بن عيسى البسطامي ، وحميد بن الربيع اللخمي ، وسهل بن عامر البجلي ، وأبو نعيم ضرار بن صرد الطحان ، وعباد بن يعقوب الرواجني ، وعبد الله بن محمد بن سالم المفلوج ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعبد الرحمان بن صالح الأزدي ، وعثمان بن سعيد بن مرة المري ، وعلي بن حسين ابن أبي بردة البجلي ، وعلي بن عبد الرحمان بن سراج ، والقاسم بن محمد بن أبي شيبة ، وقتيبة بن سعيد في الترمذي ، ومحمد بن الطفيل ، ومحمد بن عباد الخزاز ، وأبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي ، وموسى بن هشام البجلي ، ونصر بن مزاحم ، وهشام بن يونس ، والوليد بن حماد ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، ويعقوب بن يوسف بن زياد الضبي(١) .

٣ ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن الترمذي(٢) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٣٢ / ٥٠.

٢ ـ سنن الترمذي : ٣ / ٣٨٨ ، كتاب الجنائز ، الباب ( ٧٥ ) الحديث ١٠٧٧ ، راجع الأدب المفرد للبخاري : ٢١٥ الباب ( ٢٧٨ ) الرقم ٦٢٧. أقول : روى الشيخ الطوسي في أماليه : ٤٩٩ ، المجلس ١٨ الرقم ١٠٩٤ : عنه ، عن عمر بن موسى ـ يعني الوجيهي ـ عن زيد بن علي ، عن آبائه ، عن عليعليهم‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : « يا علي ، أما إنك المبتلى والمبتلى بك ، أما إنك الهادي من اتبعك ، ومن خالف طريقتك فقد ضل إلى يوم القيامة.

٤٤٣

[ ١٣٤ ] يحيى القطان ( ١٢٠ ـ ١٩٨ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : يحيى بن سعيد بن فروخ ، الامام الكبير ، أمير المؤمنين في الحديث ، أبو سعيد التميمي مولاهم البصري ، الأحول ، القطان ، الحافظ ، وعني بهذا الشأن أتم عناية ، ورحل فيه ، وساد الأقران ، وانتهى إليه الحفظ ، وتكلم في العلل والرجال ، وتخرج به الحفاظ(١)

وقال ابن سعد : كان ثقة ، مأمونا ، رفيعا ، حجة(٢) .

وقال العجلي : بصري ، ثقة ، نقي الحديث ، وكان لا يحدث إلا عن ثقة ، وهو أثبت في سفيان من جماعة(٣) .

٢ ـ تشيّعه :

عده ابن قتيبة في رجال الشيعة(٤) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة التاسعة(٥) .

__________________

١ ـ سير أعلام النبلاء : ٩ / ١٧٥ الرقم ٥٣ ، راجع تذكرة الحفاظ : ١ / ٣٠٠.

٢ ـ الطبقات الكبرى : ٧ / ٢٩٣ ، تذهيب تهذيب الكمال : ٣ / ١٤٩ الرقم ٧٩٥٨.

٣ ـ تاريخ الثقات : ٤٧٢ الرقم ١٨٠٧ ، راجع العلل ومعرفة الرجال : ١ / ١٧٤ الرقم ١١٨ ، رجال صحيح مسلم : ٢ / ٣٣٨ الرقم ١٨٢٧ ، تهذيب التهذيب : ١١ / ١٩١ ، تذكرة الحفاظ : ١ / ٢٩٨.

٤ ـ المعارف : ٦٢٤.

٥ ـ تقريب التهذيب : ٢ / ٣٤٨ الرقم ٧٢.

٤٤٤

وقال المزي : روى عن : أبان بن صمعة في مسلم ، والأجلح بن عبد الله الكندي في أبي داود والنسائي ، واسامة بن زيد الليثي في النسائي ، وإسماعيل بن أبي خالد في البخاري ومسلم ، وأشعث بن عبد الملك في النسائي ، وبهز بن حكيم في أبي داود والترمذي والنسائي ، وثابت بن عمارة في أبي داود والترمذي ، وثور ابن يزيد الرحبي في الأدب المفرد وأبي داود وابن ماجة والنسائي والترمذي ، وجابر بن صبح في أبي داود والنسائي ، وجامع بن مطر في أبي داود والنسائي ، وجعفر بن محمد بن علي في أبي داود والنسائي ، وجعفر بن ميمون بياع الأنماط في كتاب رفع اليدين في الصلاة للبخاري وسنن أبي داود ، والجعيد بن عبد الرحمان في النسائي ، وحاتم بن أبي صغيرة في البخاري ومسلم والنسائي ، وحجاج بن أبي عثمان الصواف في مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، والحسن بن ذكوان في البخاري وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وحسين المعلم في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وحماد بن سلمة في مسلم ، وأبي صخر حميد بن زياد المدني في مسلم ، وحميد الطويل في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي ، وخالد الحذاء ، وخثيم بن عراك بن مالك في البخاري والنسائي ، وداود بن قيس الفراء في النسائي ، وزكريا بن أبي زائدة في أبي داود والنسائي ، والسائب بن عمر المخزومي في أبي داود والنسائي ، وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة في الترمذي والنسائي ، وسعيد بن أبي عروبة في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وسفيان الثوري في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وسفيان بن عيينة ، وسليم بن حيان في البخاري وأبي داود ، وسليمان الأعمش ، وسليمان التيمي في البخاري ومسلم والنسائي ، وسيف بن سليمان المكي في البخاري والنسائي ، وشعبة بن الحجاج في الكتب الستة ، وصالح بن رستم أبي عامر

٤٤٥

الخزاز في أبي داود ، وصدقة بن المثنى النخعي في النسائي ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيدالله في مسلم والنسائي ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري في كتاب رفع اليدين في الصلاة ومسلم وأبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وعبد الرحمان بن حرملة في الكتاب المراسيل والنسائي ، وعبد الرحمان بن حميد بن عبد الرحمان بن عوف في النسائي ، وعبد الرحمان بن عمار بن أبي ذئب في النسائي ، وعبد الرحمان ابن عمرو الأوزاعي في مسلم ، وعبد العزيز بن أبي رواد في أبي داود ، وعبد الملك ابن جريج في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وعبد الملك بن أبي سليمان في الأدب المفرد ومسلم وأبي داود والنسائي ، وعبد الواحد بن صفوان بن أبي عياش مولى عثمان بن عفان في كتاب التفسير لابن ماجة ، وأبي مالك عبيدالله ابن الأخنس في البخاري وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وعبيد الله بن عمر العمري في الكتب الستة ، وعثمان بن الأسود في البخاري ومسلم ، وعثمان بن غياث في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، وعثمان الشحام في النسائي ، وعطاء بن السائب في أبي داود ، وعكرمة بن عمار اليمامي في الترمذي والنسائي ، وعلي بن المبارك اليمامي في أبي داود والنسائي ، وعمر بن سعيد بن أبي حسين المكي في البخاري ، وعمر بن نبيه الكعبي في النسائي ، وعمرو بن عثمان بن عبد الله ابن موهب في مسلم والنسائي ، وعمران بن مسلم القصير في البخاري ومسلم والنسائي ، والعوام بن حمزة المازني في كتاب القراءة خلف الامام للبخاري ، وعوف الأعرابي في البخاري وأبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وعيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب في البخاري والنسائي ، وفضيل بن عياض في الترمذي والنسائي ، وفضيل بن غزوان في البخاري والترمذي ، وفطر بن خليفة في

٤٤٦

أبي داود والترمذي والنسائي ، وأبي روح قدامة بن عبد الله الكوفي في النسائي وابن ماجة ، وقرة بن خالد السدوسي في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وكهمس بن الحسن في النسائي ، ومالك بن أنس في البخاري ، ومالك بن مغول في أبي داود والنسائي ، والمثنى بن سعيد الضبعي في أبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وأبي غفار المثنى بن سعيد الطائي في أبي داود ، ومجالد بن سعيد في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، ومحمد بن أبي إسماعيل السلمي في مسلم والنسائي ، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب في مسلم والنسائي ، ومحمد بن عجلان في كتاب القراءة خلف الامام للبخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، ومحمد بن أبي يحيى الأسلمي في أبي داود والنسائي ، ومحمد بن يوسف ابن اخت نمر في مسلم والنسائي ، ومسعر بن كدام في مسلم ، ومعاوية بن عمرو بن غلاب في مسلم وأبي داود والنسائي ، ومغيرة بن أبي قرة السدوسي في كتاب الرد على أهل القدر والترمذي ، والمهلب بن أبي حبيبة في أبي داود والنسائي ، وموسى ابن أبي عيسى الطحان في ابن ماجة ، وموسى الجهني في الترمذي والنسائي ، ونوفل بن مسعود صاحب أنس بن مالك ، وهشام بن حسان في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وهشام بن عروة في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وهشام الدستوائي في البخاري ومسلم وأبي داود ، والوليد بن عبد الله بن جميع في النسائي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري في البخاري ومسلم والنسائي ، ويزيد بن أبي عبيد في البخاري والنسائي ، ويزيد بن كيسان في مسلم والترمذي والنسائي ، وأبي حزرة يعقوب بن مجاهد في أبي داود ، ويوسف بن صهيب الكندي في الترمذي ، وأبي جعفر الخطمي في أبي داود والنسائي وابن ماجة ، وأبي حيان التيمي في البخاري والنسائي

٤٤٧

وابن ماجة.

روى عنه : إبراهيم بن محمد بن عرعرة في النسائي ، وإبراهيم بن محمد التيمي القاضي في أبي داود والنسائي ، وأحمد بن ثابت الجحدري في ابن ماجة ، وأحمد بن حنبل في مسلم وأبي داود والنسائي ، وأحمد بن أبي رجاء الهروي في البخاري ، وأحمد بن سنان القطان في ابن ماجة ، وأحمد بن عبد الله بن الحكم بن الكردي في النسائي ، وأحمد بن عبدة الضبي في مسلم ، وإسحاق بن راهويه ، وإسحاق بن منصور الكوسج في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، وإسماعيل بن مسعود الجحدري في النسائي ، وبشر بن الحكم النيسابوري في مقدمة كتاب مسلم ، وبشر بن هلال الصواف في النسائي ، وأبو بشر بكر بن خلف في ابن ماجة ، وبيان ابن عمرو البخاري في البخاري ، وحفص بن عمرو الربالي ، وحوثرة بن محمد المنقري في ابن ماجة ، وأبو خيثمة زهير بن حرب في مسلم وأبي داود ، وزيد بن أخزم الطائي في ابن ماجة ، وسفيان الثوري ـ وهو من شيوخه ـ ، وسفيان بن عيينة ـ كذلك ـ ، وسفيان بن وكيع بن الجراح في الترمذي ، وسهل بن زنجلة الرازي في ابن ماجة ، وسهل بن صالح الأنطاكي في النسائي ، وسوار بن عبد الله العنبري في الترمذي ، وشعبة بن الحجاج ـ وهو من شيوخه ـ ، وشعيب بن يوسف النسائي في النسائي ، وصدقة بن الفضل المروزي في البخاري ، وعباس بن عبد العظيم العنبري في كتاب الشمائل وابن ماجة ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود في البخاري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة في البخاري ومسلم وابن ماجة ، وعبد الله بن هاشم الطوسي في مسلم ، وعبد الرحمان بن بشر بن الحكم النيسابوري في البخاري ومسلم ، وعبد الرحمان بن عمر الاصبهاني رستة في ابن ماجة ، وعبد الرحمان بن المبارك العيشي في كتاب الأدب المفرد ، وعبد الرحمان بن محمد

٤٤٨

ابن منصور الحارثي ، وعبد الرحمان بن مهدي ، وأبو قدامة عبيدالله بن سعيد السرخسي في مسلم والنسائي ، وعبيد الله بن عمر القواريري في مسلم وأبي داود ، وعبيد الله بن معاذ العنبري في أبي داود ، وعفان بن مسلم ، وعقبة بن مكرم العمي في أبي داود ، وعلي ابن المديني في البخاري وأبي داود ، وعمار بن خالد الواسطي في ابن ماجه ، وعمرو بن علي الصيرفي في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري في مسلم ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، ومحمد بن بشار بندار في الكتب الستة ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي في مسلم ، ومحمد بن حاتم بن ميمون السمين في مسلم ، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي في مسلم وأبي داود وابن ماجة ، وأبو يعلى محمد بن شداد المسمعي ـ وهو آخر من حدث عنه ـ ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي في ابن ماجة ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي في النسائي ، ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي في النسائي ، وأبو موسى محمد بن المثنى في البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة ، ومحمد بن الوزير الواسطي في الترمذي ، وأبو يحيى محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي المروزي القصري في الترمذي ، وابنه محمد بن يحيى بن سعيد القطان في ما استشهد به البخاري في الصحيح ومقدمة كتاب مسلم ، ومسدد بن مسرهد في البخاري وأبي داود ، ومعتمر بن سليمان ـ وهو أكبر منه ـ ، ونصر بن عاصم الأنطاكي ، ونصر بن علي الجهضمي في أبي داود ، وفرج بن حبيب القومسي في النسائي ، ويحيى بن حكيم المقوم في النسائي وابن ماجة ، ويحيى بن معين في أبي داود ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي في مسلم والنسائي ، ويوسف بن سلمان البصري في مسند عليعليه‌السلام (١) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٣١ / ٣٢٩ الرقم ٦٨٣٤.

٤٤٩

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(١) ، ومسلم(٢) ، وسنن أبي داود(٣) ، والترمذي(٤) ، والنسائي(٥) .

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادقعليه‌السلام وقال : « كان من أئمة الحديث »(٦) .

[ ١٣٥ ] يزيد بن أبي زياد الكوفي

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : يزيد بن أبي زياد ، الامام المحدث أبو عبد الله الهاشمي ، مولاهم الكوفي ، مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل ، معدود في صغار التابعين وعاش نحوا من إحدى وتسعين سنة(٧) .

__________________

١ ـ صحيح البخاري : ٦ / ٥٢ ، باب غزوة ذات الرقاع.

٢ ـ صحيح مسلم : ١ / ١٧ ، المقدمة.

٣ ـ سنن أبي داود : ٣ / ٦٨ ، كتاب الجهاد الرقم ٢٧١٠.

٤ ـ سنن الترمذي : ١ / ٨٧ ـ ٨٨ ، أبواب الطهارة ، ذيل الحديث ٥٩.

٥ ـ سنن النسائي : ٦ / ٣٢ ، كتاب الجهاد.

٦ ـ رجال الشيخ الطوسي : ٣٢١ الرقم ٤٧٨٩ ، راجع رجال النجاشي : ٤٤٣ الرقم ١١٩٦.

٧ ـ سير أعلام النبلاء : ٦ / ١٢٩ الرقم ٤١.

٤٥٠

وقال أبو داود : لا أعلم أحدا ترك حديثه(١)

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن عدي : يزيد من شيعة أهل الكوفة ، ومع ضعفه يكتب حديثه(٢) .

وقال ابن حجر : كان شيعيا(٣) .

وقال محمد بن فضيل : كان يزيد بن أبي زياد من أئمة الشيعة الكبار(٤) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الخامسة(٥) .

وقال المزي : روى عن : إبراهيم النخعي في ابن ماجة ، وثابت البناني في كتاب فضائل الانصار وكتاب عمل اليوم والليلة ، وثعلبة بن الحكم الليثي ، والحسن ابن سهل بن عبد الرحمان بن عوف في ابن ماجة ، وداود بن أبي عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي ، وذكوان أبي صالح السمان في النسائي ، وسالم بن أبي الجعد في أبي داود والنسائي ، وأبي فاختة سعيد بن علاقة في ابن ماجة ، وسليمان بن عمرو بن الأحوص في أبي داود وابن ماجة ، ومولاه عبد الله بن الحارث بن نوفل في الأدب المفرد وسنن أبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وعبد الله بن شداد بن الهاد ، وعبد الله بن محمد بن عقيل في ابن ماجة ، وعبد الله بن معقل بن مقرن المزني في

__________________

١ ـ سير أعلام النبلاء : ٦ / ١٣٠. أقول : وقد نقل الذهبي عن يزيد بن أبي زياد ، عن سليمان ابن عمرو الأحوص ، عن أبي برزة قال : تغنى معاوية وعمرو بن العاص ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اللهم اركسهما في الفتنة ركسا ، ودعهما في النار دعا ».

٢ و ٤ ـ الكامل : ٧ / ٢٧٣٠.

٣ و ٥ ـ تقريب التهذيب : ٢ / ٣٦٥ الرقم ٢٥٤.

٤٥١

مسند علي ، وعبد الرحمان بن سابط الجمحي في ابن ماجة ، وعبد الرحمان بن أبي ليلى في كتاب رفع اليدين في الصلاة ومسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وعبد الرحمان بن أبي نعم البجلي في الأدب المفرد وأبي داود والترمذي وخصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام للنسائي وسنن ابن ماجة ، وعبيد الله بن جرير بن عبد الله البجلي ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس في أبي داود ، وعمرو بن سلمة الهمداني في الأدب المفرد ، وعيسى بن فائد في أبي داود ، ويقال : ابن لقيط ، وقيس ابن الأحنف الثقفي ، ومجاهد بن جبر المكي في أبي داود والنسائي وابن ماجة ، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس في أبي داود والترمذي ، ومقسم في أبي داود وابن ماجة والنسائي والترمذي ، وأبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي ، وأبي الحسن يزيد بن يحنس الكوفي.

روى عنه : أسباط بن محمد القرشي ، وأبو يحيى إسماعيل بن إبراهيم التيمي في الترمذي ، وإسماعيل بن أبي خالد في الترمذي ـ وهو من أقرانه ـ ، وإسماعيل بن زكريا ، وجرير بن عبد الحميد في ما استشهد به البخاري في الصحيح وسنن أبي داود والترمذي وخصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وجعفر بن زياد الأحمر في خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وحبان بن علي في ابن ماجة ، وخالد بن عبد الله الواسطي في أبي داود ، وزائدة بن قدامة في الترمذي وخصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وزهير بن معاوية في أبي داود ، وزياد بن عبد الله البكائي في الترمذي ، وسفيان الثوري في كتاب رفع اليدين في الصلاة للبخاري وسنن أبي داود والترمذي ، وسفيان بن عيينة في كتاب رفع اليدين للبخاري ومسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وشريك بن عبد الله في أبي داود ، وشعبة بن الحجاج في أبي داود والنسائي ، وصالح بن عمر الواسطي ، وعبد الله بن الأجلح ، وعبد الله بن ادريس في أبي داود والترمذي وابن ماجة ،

٤٥٢

وعبد الله بن نمير في ابن ماجة ، وعبد الرحيم بن سليمان في النسائي وابن ماجة ، وعبد العزيز بن مسلم في فضائل الأنصار وعمل اليوم والليلة ، وعبيدة بن حميد في الأدب المفرد وأبي داود والترمذي ، وعلي بن صالح بن حي في ابن ماجة ، وعلي ابن عاصم الواسطي ، وعلي بن مسهر في أبي داود وابن ماجة ، وعمران بن عيينة ، وقيس بن الربيع ، ومحمد بن فصيل بن غزوان في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، ومنصور بن أبي الأسود في خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وهشيم بن بشير في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله في الأدب المفرد والترمذي والنسائي ، ويحيى بن سلمة بن كهيل ، وأبو بكر بن عياش في الأدب المفرد وابن ماجة ، وأبو حمزة السكري في النسائي(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن أبي داود(٢) ، والترمذي(٣) ، والنسائي(٤) وابن ماجة(٥) .

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الباقرعليه‌السلام (٦) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٣٢ / ١٣٦ ـ ١٣٧.

٢ ـ سنن أبي داود : ٣ / ٤٦ ، كتاب الجهاد ، الحديث ٢٦٤٧.

٣ ـ سنن الترمذي : ٣ / ١٩٨ ، كتاب الحج ، الحديث ٨٣٨.

٤ ـ سنن النسائي : ٨ / ٦٥ ، كتاب قطع السارق.

٥ ـ سنن ابن ماجة : ٢ / ١٣٦٦ ، كتاب الفتن ، الحديث ٤٠٨٢.

٦ ـ رجال الشيخ الطوسي : ١٤٩ الرقم ١٦٥٨ ، وفيه : « يزيد بن زياد ».

٤٥٣

[ ١٣٦ ] يونس بن أبي يعفور العبدي

١ ـ شخصيته ووثاقته :

يونس بن أبي يعفور ، واسمه وقدان. وقيل : واقد العبدي الكوفي(١) .

قال أبو حاتم: صدوق(٢) .

وعده ابن حبان في الثقات(٣) .

٢ ـ تشيّعه :

قال الساجي : وكان يفرط في التشيّع(٤) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الثامنة(٥) .

وقال المزي : روى عن : إسماعيل بن كثير السلمي ، والأسود بن قيس ، وحماد بن عبد الرحمان الأنصاري ، وسفيان الثوري ، وأخيه عبد الله بن أبي يعفور العبدي ، وعلي بن نزار بن حيان ، وعمار الدهني ، وعون بن أبي جحيفة ، وليث بن

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٣٢ / ٥٥٨ الرقم ٧١٨٩.

٢ ـ الجرح والتعديل : ٩ / ٢٤٧ الرقم ١٠٤٠ ، راجع ميزان الاعتدال : ٤ / ٤٨٥.

٣ ـ كتاب الثقات : ٧ / ٦٥١.

٤ ـ تهذيب التهذيب : ١١ / ٤٥٢ الرقم ٨٧٠.

٥ ـ تقريب التهذيب : ٢ / ٣٨٦ الرقم ٤٩٧.

٤٥٤

أبي سليم ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وناجية بن خالد ، وأبيه أبي يعفور العبدي في مسلم وابن ماجة.

روى عنه : إسماعيل بن أبان الوراق ، وبشر بن أبي الأزهر ، وجعفر بن حميد الكوفي ، وسعيد بن منصور ، وسويد بن سعيد الحدثاني ، وعباد بن زياد الأسدي الساجي ، وعباد بن يعقوب الأسدي الرواجني ، وعبادة بن زياد الأسدي ، والعباس ابن حماد المدائني ، وعبد الله بن يزيد بن أبي الضبار العبدي ، وأبو يزيد عبد الرحمان ابن مصعب القطان ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة في مسلم ، وفضيل بن عبد الوهاب السكري ، ومحمد بن بكير الحضرمي ، ومحمد بن الحسن التميمي ، ومحمد بن سعيد بن الأصبهاني ، ومختار بن غسان التمار ، ويحيى بن عبد الله الرقي ، ويحيى بن عبد الرحمان الأرحبي في ابن ماجة(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح مسلم(٢) ، وسنن ابن ماجة(٣) .

٥ ـ ترجمته في كتب الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الباقر والصادقعليهما‌السلام (٤) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٣٢ / ٥٥٨ ـ ٥٥٩.

٢ ـ صحيح مسلم: ٣ / ١٤٨٠ ، كتاب الامارة ، الحديث ٦٠.

٣ ـ أشار لذلك المزي في تهذيب الكمال : ٣٢ / ٥٦٠.

٤ ـ رجال الشيخ الطوسي : ١٥٠ الرقم ١٦٦٤ ، وص ٣٢٤ الرقم ٤٨٥٤.

٤٥٥

[ ١٣٧ ] يونس بن خباب الاسيدي

١ ـ شخصيته ووثاقته :

يونس بن خباب الأسيدي ، أبو حمزة ، ويقال : أبو الجهم الكوفي ، مولى بني اسيد(١) .

قال ابن شاهين : ثقة ، صدوق(٢) .

وقال ابن حجر : صدوق(٣) .

٢ ـ تشيّعه :

قال العقيلي : كان ممن يغلو في الرفض(٤) .

وقال ابن حجر : رمي بالرفض(٥) .

وقال الدارقطني : كان يغلو في التشيّع(٦) .

وقال الذهبي : كان رافضيا(٧) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٣٢ / ٥٠٣ الرقم ٧١٧٤.

٢ ـ تاريخ أسماء الثقات : ٣٥٧ الرقم ١٥٥٠.

٣ و ٥ ـ تقريب التهذيب : ٢ / ٣٨٤.

٤ ـ الضعفاء الكبير : ٤ / ٤٥٨ الرقم ٢٠٨٩.

٦ ـ المؤتلف والمختلف: ١ / ٤٧١.

٧ ـ ميزان الاعتدال : ٤ / ٤٧٩ الرقم ٩٩٠٣.

٤٥٦

وقال يحيى بن سعيد : كان كذابا(١) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السادسة(٢) .

وقال المزي : روى عن : جرير بن أبي الهياج الأسدي في مسند علي ، والحسن البصري ، وأبيه خباب الأسيدي ، وشقيق الأزدي ، وطاوس بن كيسان اليماني ، وطلق بن حبيب العنزي في عمل اليوم والليلة ، وعبد الله بن بريدة ، وعبد الرحمان بن سابط الجمحي ، وعثمان بن حاضر ، ومجاهد بن جبر المكي في الادب المفرد والنسائي ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، ومحمد بن مسلم ابن شهاب الزهري ، والمسيب بن عبد خير ، والمنهال بن عمرو الأسدي في ابن ماجة ، ونافع بن جبير بن مطعم في الأدب المفرد ، ويعلى بن مرة في ابن ماجة مرسل ، وأبي البختري الطائي في الترمذي ، وأبي سلمة بن عبد الرحمان بن عوف ، وأبي عبيدالله مولى ابن عباس ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن

__________________

١ ـ ميزان الاعتدال : ٤ / ٤٧٩. أقول : فمن الغريب جدا رواية البخاري في الأدب المفرد : ٢١٥ الرقم ٦٢٧ عن كذاب ، ورواية شعبة بن الحجاج الذي قيل في حقه انه كان امة وحده في هذا الشأن يعني في الرجال وبصره بالحديث وتثبته وتنقيه للرجال. راجع العلل ومعرفة الرجال : ٢ / ٥٣٩. وذنب الرجل ليس إلا نقله روايات في فضائل أهل بيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فمن جملة تلك الروايات ما رواه الذهبي عن إبراهيم بن زياد سبلان ، عن عباد بن عباد قال : أتيت يونس ابن خباب فسألته عن حديث عذاب القبر فحدثني به ، فقال : هنا كلمة أخفوها الناصبة. قلت : ما هي؟ قال : إنه ليسأل في قبره : من وليك؟ فإن قال علي نجا راجع ميزان الاعتدال : ٤ / ٤٧٩.

٢ ـ تقريب التهذيب : ٢ / ٣٨٤ الرقم ٤٧٦.

٤٥٧

مسعود ، وأبي علقمة مولى بني هاشم ، وأبي عمر الصيني ، وأبي الفضل في عمل اليوم والليلة.

روى عنه : إبراهيم بن عطية الثقفي الواسطي ، وأبو عقبة بشر بن عقبة الكوفي ، وحماد بن زيد في مسند علي وابن ماجة ، وزيد بن أبي أنيسة في الأدب المفرد والنسائي ، وسفيان الثوري ، وسلام بن أبي مطيع ، وشعبة بن الحجاج في عمل اليوم والليلة ، وشعيب بن صفوان ، وشهاب بن خراش الحوشبي ، وعباد بن عباد المهلبي في أبي داود ، وعبادة بن مسلم الفزاري في الترمذي ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم في ابن ماجة ، وعبد ربه بن سعيد الأنصاري ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز الحداد ، وأبو المنذر عمرو بن مجمع الكندي ، وعنبسة بن سعيد الرازي ، وليث ابن أبي سليم ، ومحمد بن عبيدالله العرزمي ، وابنه محمد بن يونس بن خباب ، ومعاوية بن صالح الحضرمي ، ومعتمر بن سليمان ، ومعمر بن راشد ، ومنصور بن المعتمر ـ وهو من أقرانه ـ ، ومهدي بن ميمون ، ويحيى بن يعلى الأسلمي في الادب المفرد ، وأبو الزبير المكي ـ وهو من أقرانه ـ(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن النسائي(٢) ، وابن ماجة(٣) ، والترمذي(٤) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٣٢ / ٥٠٣ الرقم ٧١٧٤.

٢ ـ سنن النسائي ، منقول عن المزي في تهذيب الكمال : ٣٢ / ٥٠٧.

٣ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ١٢٠ ، كتاب الطهارة وسننها ، باب التباعد للبراز في الفضاء ، الحديث ٣٣٣.

٤ ـ سنن الترمذي : ٤ / ٥٦٢ ، كتاب الزهد ، باب ما جاء مثل الدنيا مثل أربعة ، الحديث ٢٣٢٥.

٤٥٨

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الباقر والصادقعليهما‌السلام (١) .

[ ١٣٨ ] أبو إدريس الكوفي

١ ـ شخصيته ووثاقته :

أبو إدريس الهمداني المرهبي الكوفي ، اسمه : سوار ، وقيل : مساور(٢) .

قال أبو عمر بن عبد البر : كان من ثقات الكوفيين(٣) .

وعده ابن حبان في الثقات(٤) .

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن عبد البر : وفيه تشيع ، وذلك غير معدوم في أهل الكوفة(٥) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

قال المزي : روى عن : مسلم بن صفوان في الترمذي وابن ماجة ، والمسيب ابن نجبة.

روى عنه : الأجلح بن عبد الله الكندي ، وحبيب بن أبي ثابت ، وحكيم بن

____________

١ ـ رجال الشيخ الطوسي : ١٥٠ الرقم ١٦٦٦ ، وص ٣٢٣ الرقم ٤٨٢٨.

٢ و ٣ و ٥ ـ تهذيب الكمال : ٣٣ / ٢١ الرقم ٧١٩٨.

٤ ـ تهذيب الكمال : ٣٣ / ٢١.

٤٥٩

جبير ، وسلمة بن كهيل في الترمذي وابن ماجة ، وكثير النواء(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن الترمذي(٢) ، وابن ماجة(٣) .

[ ١٣٩ ] أبو حمزة الثمالي ( ـ ١٥٠ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

ثابت بن أبي صفية ، واسمه دينار ، ويقال : سعيد ، أبو حمزة الثمالي الأزدي الكوفي(٤) .

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن حجر : رافضي(٥) .

وقال علي بن المديني : أخبرني من سمع يزيد بن هارون يقول : سمعت أبا حمزة يؤمن بالرجعة(٦) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٣٣ / ٢١ الرقم ٧١٩٨.

٢ ـ سنن الترمذي : ٤ / ٤٧٨ ، كتاب الفتن ، باب ما جاء في الخسف ، الحديث ٢١٨٣.

٣ ـ سنن ابن ماجة : ٢ / ١٣٥١ ، كتاب الفتن ، باب ما جاء في جيش البيداء ، الحديث ٤٠٦٤.

٤ ـ تهذيب الكمال : ٤ / ٣٥٧ الرقم ٨١٩.

٥ ـ تقريب التهذيب : ١ / ١١٦ الرقم ٩.

٦ ـ الضعفاء الكبير : ١ / ١٧٢ الرقم ٢١٤.

٤٦٠

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482