رجال الشيعة في أسانيد السنّة

رجال الشيعة في أسانيد السنّة12%

رجال الشيعة في أسانيد السنّة مؤلف:
الناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-6289-76-2
الصفحات: 482

رجال الشيعة في أسانيد السنّة
  • البداية
  • السابق
  • 482 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 158449 / تحميل: 6699
الحجم الحجم الحجم
رجال الشيعة في أسانيد السنّة

رجال الشيعة في أسانيد السنّة

مؤلف:
الناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية
ISBN: ٩٦٤-٦٢٨٩-٧٦-٢
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

يحكى انه عمي بصره في ايام صباه من الجدري، وكان مكبا على تحصيل العلم، وكان ينظم الشعر، وصنف كتبا منها: كتاب التبيان في اعراب القرآن المعروف بتركيب ابي البقاء وشرح المفصل والمقامات وديوان المتنبي.

حكي عنه قال: جاء إلى جماعة من الشافعية وقالوا انتقل إلى مذهبنا ونعطيك تدريس النحو واللغة بالنظامية فقلت لو اقمتموني وصببتم الذهب على حتى واريتمونى ما رجعت عن مذهبي.

وكان ابوالفرج يفزع اليه ما يشكل عليه من الادب.

توفي ببغداد سنة ٦١٦ (خيو) والعكبري بضم العين وسكون الكاف وفتح الموحدة نسبة إلى عكبرا وهي بليدة على دجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ.

وهو غير ابي البقاء قيم مشهد امير المؤمنينعليه‌السلام صاحب القصة الواقعة في سنة ٥٠١ (ثا) المذكورة في المجلد التاسع من بحار الانوار ص ٦٨٢.

(أبوبكر الباقلانى)

انظر الباقلانى.

(أبوبكر التايبادى)

الشيخ زين الدين علي الذى جمع فيه الكمالات الصورية والمعنوية. توفي سلخ المحرم سنة ٧٩١ بقصبة تايباد وهي بتقديم المثناة التحتانيه على الموحدة قرية من قرى بوشنج من اعمال هراة، قيل في تأريخ وفاته بالفارسية:

تأريخ وفاة قطب اوتاد

يك نقطه بنه بآخر صاد(٧٩١)

 (أبوبكر الجعابى)

انظر الجعابى.

(أبوبكر الحضرمى)

عبدالله بن محمد الكوفي، سمع ابا الطفيل تابعي روي عنهما عليهما السلام.

٢١

روى (كش) له مناظرة جيدة جرت له مع زيد.

وروي عنه حديثين ان جعفر ابن محمدعليه‌السلام قال: ان النار لا تمس من مات وهو يقول بهذا الامر انتهى.

وروي انه مرض رجل من اهل بيته فحضر ابوبكر عند موته ولقنه الشهادتين والامامة ثم رأته امرأته في المنام حيا سليما فقالت له اما كنت ميتا؟ قال بلى ولكن نجوت بكلمات لقنيهن ابوبكر ولو لا ذلك لكدت اهلك.

(أبوبكر الخوارزمى)

محمد بن العباس ويقال له الطبرخزي ايضا لان اباه من خوارزم وامه من طبرستان فركب له من اسمين نسبة وقد اشار إلى ذلك في شعره:

بآمل مولدي وبنحو جرير

فاخوالي ويحكى المرء خاله

فها انا رافضي عن تراث

وغيري رافضي عن كلاله

كان واحد عصره في حفظ اللغة والشعر وكان اصله من طبرستان وخرج من وطنه في حداثته وطوف البلاد واقام بالشام مدة وسكن بنواحي حلب، ولقي سيف الدولة بن حمدان وخدمه وقصد سجستان ومدح واليها طاهر بن محمد ثم انتقل إلى نيسابور فقصد حضرة الصاحب فربحت تجارته، واوفده الصاحب بكتاب إلى عضد الدولة فكان سبب انتعاشه وكان مشارا اليه في عصره.

يحكى انه لما قصد حضرة الصاحب بارجان قال لاحد حجابه قل له بالباب احد الادباء وهو يستأذن في الدخول فدخل الحاجب واعلمه بذلك فقال الصاحب قل له قد الزمت نفسي على ان لا يدخل علي من الادباء إلا من يحفظ عشرين الف بيت من شعر العرب فخرج اليه الحاجب واعلمه بذلك فقال له ابوبكر ارجع اليه وقل له هذا القدر من شعر الرجال ام شعر النساء فدخل الحاجب واعلمه فقال الصاحب هذا يكون ابوبكر الخوارزمي فاذن له بالدخول فدخل عليه فعرفه وانبسط له.

وله ديوان رسائل وديوان شعر، توفي بنيسابور سنة ٣٨٣ (شفج).

٢٢

ومن كلامه في صفة الشعراء:

ما ظنك بقوم الاقتصاد محمود إلا منهم والكذب مذموم إلا فيهم وإذا ذموا ثلبوا واذا مدحوا سلبوا واذا رضوا رفعوا الوضيع واذا غضبوا وضعوا الرفيع واذا افتروا على انفسهم بالكبائر لم يلزمهم حد ولم يمتد اليهم يد إلى آخر ما قال في وصفهم وفي الفقرة الاخيرة اشارة إلى ما حكي عن الفرزدق انه انشد سليمان بن عبدالملك قصيدته التي يقول فيها:

فبتن بجانبى مصرعات

وبت افض الاغلاق الختام

فقال له ويحك يا فرزدق اقررت عندي بالزنا ولا بد من حدك فقال له كتاب الله تعالى يدرأ عني الحد قال واين؟ قال قوله تعالى:( وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ ) فضحك واجازه وعن هذه القصة اخذ صفي الدين الحلي قوله:

نحن الذين اتى الكتاب مخبرا

بعفاف انفسنا وفسق الالسن

والخوارزمي يأتى في اخطب خوارزم.

(أبوبكر الرازى)

محمد بن زكريا الطبيب المشهور، نقل عن كتاب تأريخ الحكماء للشهرزوري وغيره ان هذا الرجل كان في مبدأ امره صائغا ثم اشتغل بعلم الاكسير فرمدت عيناه بسبب ابخرة العقاقير فذهب إلى طبيب ليعالجه فقال لا اعالجك حتى آخذ منك خمسمائة دينار فدفع اليه ذلك فقال هذا الكيمياء لا ما اشتغلت به، فترك الاكسير واشتغل بالطب حتى نسخت تصانيفه تصانيف من قبله من الاطباء المتقدمين، وتولى رياسة اطباء مارستان بغداد.

حكي عنه انه كان يجلس في مجلسه ودونه التلاميذ، ودونهم تلاميذهم، ودونهم تلاميذ آخرون. فكان يجئ الرجل فيصف ما يجد الاول من يلقاه فان كان عندهم علم وإلا تعداهم إلى غيرهم فان اصابوا وإلا تكلم الرازى وكان رؤوفا بالمرضى ومولعا بالعلوم الحكمية وله فيها مصنفات توفي في حدود سنة ٣٢٠ أو ٣٢١.

٢٣

يحكي انه خلف اكثر من مائتي مصنف منها كتاب من لا يحضره الطبيب الذي اخذ منه الشيخ الصدوق (ره) اسم كتابه كتاب من لا يحضره الفقيه، وله ايضا كتاب برء الساعة وغير ذلك.

ومن امثالهم ان الطب كان معدوما فاحياه جالينوس وكان متفرقا فجمعه الرازى وكان ناقصا فكمله ابن سينا.

ومن كلامه: عالج في اول القوة بما لا يسقط به القوة. ومن كلامه ايضا مهما قدرت ان تعالج بالاغذية فلا تعالج بالادوية، ومهما قدرت ان تعالج بدواء مفرد فلا تعالج بدواء مركب.

(قلت) ويقرب منه ما حكي عن الحرث ابن كلدة طبيب العرب الذى اسلم حين رأى معجزة النبي صلى الله عليه وآله في طاعة الشجر له وشهادته له بالرسالة قال: دافع الدواء ما وجدت مدفعا ولا تشربه إلا من ضرورة فانه لا يصلح شيئا إلا افسد.

وروي عن عمرو بن عوف قال: لما احتضر الحرث كلدة اجتمع اليه الناس فقالوا مرنا بأمر ننتهي اليه بعدك قال: لا تتزوجوا من النساء إلا شابة، ولا تأكلوا الفاكهة إلا في أوان نضجها، ولا يعالجن احد منكم ما احتمل بدنه الداء، وعليكم بالنورة في كل شهر فانها مذيبة للبلغم مهلكة للمرة منبتة للحم، واذا تغذى احدكم فلينم على اثر غذائه، واذا تعشى فليخط اربعين خطوة.

(اقول) قد ورد في وصايا امير المؤمنين والائمة الطاهرين من اولادهعليه‌السلام ما يغنينا عن وصية كل حكيم، ولقد اشرت إلى نبذ منها في كتاب سفينة البحار ولنتبرك هنا بذكر رواية منها.

روي عن الاصبغ بن نباتة قال سمعت امير المؤمنين يقول لابنه الحسنعليه‌السلام يا بنى ألا اعلمك اربع كلمات تستغني بها عن الطب فقال بلى يا امير المؤمنين قال: لا تجلس على الطعام إلا وانت جائع ولا تقم عن الطعام إلا وانت تشتهيه وجود المضغ، واذا نمت فاعرض نفسك على الخلاء، فاذا استعملت هذا استغنيت عن الطب، وقال عليه السلام: إن في القرآن لآية تجمع الطب كله (كلوا واشربوا ولا تسرفوا).

٢٤

(أبوبكر بن شهاب)

السيد ابوبكر بن عبدالرحمن بن محمد بن علي ينتهي نسبه إلى المهاجر إلى الله إلى اليمن احمد بن عيسى بن محمد النقيب بن علي العريضي بن الامام الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابى طالبعليه‌السلام النريمي الحضرمي الشيعي الامامي، كان عالما جليلا حاويا لفنون العلم مؤلفا في كثير منها قوى الحجة ساطع البرهان اديبا شاعرا مخلص الولاء لاهل البيت.

حكي عن جامع ديوانه انه قال في حقه: حجة الاسلام ونبراس الانام وخاتمة الاعلام ويتيمة عقل الكرام قريع الفصحاء وامام البلغاء الحائز قصبات السبق في ميادين العلوم الموضح من مشكلاتها ما حير الفهوم محيى السنة وناشر لوائها ومميت البدعة ومقوض بنائها سليل العترة النبوية وناشر ولائها وناصر اوليائها وقاهر اعدائها السيد الشريف العلامة ابوبكر ابن عبدالرحمن... الخ.

ولد سنة ١٢٦٢ وتوفى ليلة الجمعة عاشر جمادى الاولى سنة ١٣٤١ (غشما) بحيدر اباد دكن، له مشايخ كثيرة وقد اخذ بمكة عن السيد احمد بن زينى دحلان الذي يأتى ذكره وله تلاميذ كثيرون اجلهم واعلمهم واشهرهم السيد محمد بن عقيل صاحب النصائح الكافية لمن تولى معاوية وغيرها وله تأليفات كثيرة منها اقامة الحجة على التقي بن حجة والترياق النافع والشهاب الثاقب على السباب الكاذب وهو رد له على رد المولى فقير الله على النصايح الكافية والحمية من مضار الرقية وهو ايضا رد على رد السيد حسن بن علوي سماه الرقية الشافية من نفثات سموم النصايح الكافية ونوافج الورد الجوري بشرح عقيدة الباجوري ورشفة الصادي في فضائل اهل البيتعليه‌السلام ونزهة الالباب في رياض الانساب وارجوزة في آداب النساء وديوان شعر وغير ذلك وله قصائد كثيرة في مدح اهل البيتعليه‌السلام منها قوله في مدح امير المؤمنينعليه‌السلام :

علي اخو المختار ناصر دينه

وملته يعسوبها وامامها

٢٥

واعلم اهل الدين بعد ابن عمه

بأحكامه من حلها وحرامها

ومن قوله قصيدة له سماها الثناء العاطر على اهل البيت الطاهر عليه السلام:

نهنه فؤادك ما بقيت فانت في

شغل عن البيض الكواعب شاغل

واملا ضميرك من محبة سيد الكو

نين هادينا الشفيع الكافل

وبحب صهر المصطفى ووصيه

واخيه حيدرة الشجاع الباسل

والدرة الزهراء فاطمة التي

بعد الرسول قضت بحزن الثاكل

والسيدين اللابسي حلل الشها

دة من فريق في الشقاوة واغل

الآخذي علم الرسول شريعة

وحقيقة عن فاضل عن فاضل

نسب باجنحة الملائكة ارتقى

شأوا اليه الوهم ليس بواصل

شرف إلى العرش انتهى فامامه

تقف الثوابت وقفة المتضائل

من لم يصل عليهم فصلاته

بتراء في اسناد اوثق ناقل

سفن النجاة امام اهل الارض من

غرق مصابيح الظلام الحائل

القانتين الراكعين الساجدين

بخشية وغزير دمع سائل

إلى غير ذلك وقد ذكر ترجمته صاحب اعيان الشيعة واورد كثيرا من اشعاره ومما ذكر عنه قوله:

قضية تشبه بالمرزئة

هذا البخاري امام الفئة

بالصادق الصديق ما احتج في

صحيحه واحتج بالمرجئة

ومثل عمران بن حطان ومر

وان وابن المرأة المخطئة

مشكلة ذات عوار إلى

حيرة ارباب النهى ملجئة

وحق بيت يممته الورى

مغذة في السير أو مبطئة

إن الامام الصادق المجتبى

بفضله الآي اتت منبئة

أجل من في عصره رتبة

لم يقترف في عمره سيئة

قلامة من ظفر ابهامه

تعدل من مثل البخاري مائة

٢٦

(اقول) روى ابن شهر اشوب في المناقب وعامة رواياته عن العامة انه جاء ابوحنيفة إلى الصادقعليه‌السلام ليسمع منه وخرج ابوعبداللهعليه‌السلام يتوكأ على عصا فقال ابوحنيفة يا ابن رسول الله ما بلغت من السن ما تحتاج معه إلى العصا قال هو كذلك ولكنها عصا رسول الله صلى الله عليه وآله أردت التبرك بها فوثب ابوحنيفة اليها وقال له اقبلها يا بن رسول الله فحسر ابوعبداللهعليه‌السلام عن ذراعه وقال والله لقد علمت ان هذا بشرة رسول الله صلى الله عليه وآله وان هذا من شعره فما قبلته وتقبل عصا.

(أبوبكر الصنعانى)

انظر الصنعانى.

(أبوبكر الصولى)

انظر الصولى.

(أبوبكر بن عياش)

بالياء المثناة من تحت وآخره السين المعجمة الاسدي الكوفى احد الراوين عن عاصم احد القراء السبع المشهورين، قيل اسمه كنيته ويقال للتخفيف بكر وقيل اسمه شعبة وقيل سالم إلى غير ذلك، وكان من الزهاد الورعين والاخيار المتعبدين ومن ارباب الحديث والعلماء المشاهير، حكي انه ختم القرآن اثنى عشر الف ختمة وقيل اكثر من ذلك، وهو الذى رد على موسى بن عيسى فرعون الهاشميين ما صدر منه من امره بكرب قبر الحسينعليه‌السلام وزرعه فنهاه ابن عياش عن ذلك فشتمه موسى وامر بضربه وحبسه في خبر طويل، رواه العلامة المجلسي، في اواخر البحار العاشر عن امالي ابن الشيخ.

توفي بالكوفة في ج ١ سنة ١٩٣.

ومن كلامه مسكين محب الدنيا يسقط منه درهم فيظل نهاره يقول إنا لله وانا اليه راجعون، وينقص عمره ودينه ولا يحزن عليهما.

(قلت) لقد اخذ هذا من كلام علي بن الحسينعليه‌السلام من قوله: مسكين ابن آدم له في كل يوم ثلاث مصائب لا يعتبر بواحدة منهن ولو اعتبرها لهانت عليه المصائب وامر الدنيا، فاما المصيبة الاولى: فاليوم الذي ينقص من عمره قال وان

٢٧

ناله نقصان في ماله اغتم به والدرهم يخلف عنه والعمر لا يرده شئ، والثانية انه يستوفي رزقه فان كان حلالا حوسب عليه وان كان حراما عوقب عليه، قالعليه‌السلام والثالثة اعظم من ذلك قيل وما هي؟ قال ما من يوم يمسي إلا وقد دنا من الآخرة مرحلة لا يدري على الجنة ام على النار.

وقال ابوبكر بن عياش ايضا ادنى ضرر المنطق الشهرة وكفى بها بلية وحكي عنه قال: لما كنت شابا اصابتني مصيبة تجلدت لها ودفعت البكاء بالصبر فكان ذلك يؤذينى ويولمنى حتى رأيت اعرابيا بالكناسة وهو واقف على نجيب له ينشد:

خليلي عوجا من صدور الرواحل

بمهجور حزوى فابكيا في المنازل

لعل نحدار الدمع يعقب راحة

من الوجد أو يشفي شجي البلابل

فسألت عنه فقيل لي ذو الرمة فاصابتنى بعد ذلك مصائب فكنت ابكي فاجد لذلك راحة فقلت قاتل الله الاعرابى ما كان ابصره.

(أبوبكر القرطبى)

انظر القرطبى.

(أبوبكر بن قريعة)

انظر ابن قريعة.

(أبوبكر المؤدب)

محمد بن جعفر بن محمد بن عبدالله النحوي، حسن العلم بالعربية وبالحديث له كتاب الموازنة لمن استبصر في امامة الاثنى عشرعليه‌السلام (جش).

(أبوبكر المالقى)

انظر المالقى.

(أبوبكرة)

نفيع بن الحرث أو مسروح الصحابى تدلى يوم الطائف من الحصين ببكرة فكناه النبي صلى الله عليه وآله ابا بكرة كذا في (ق).

وعن اسد الغابة اعتقه النبي صلى الله عليه وآله وانه معدود في موالي رسول الله وكان من فضلاء اصحاب رسول الله وصالحيهم وكان كثير العبادة، توفي بالبصرة سنة ٥١ أو ٥٢ واوصى ان يصلي عليه ابوبرزة

٢٨

الاسلمي وكان اولاده اشرافا في البصرة بكثرة المال والعلم والولايات.

ونقل عن الطبري انه خطب بسر على منبر البصرة فسب علياعليه‌السلام ثم قال: ناشدت اليه رجلا علم اني صادق إلا صدقنى او كاذب إلا كذبنى، فقام ابوبكرة فقال: اللهم لا اعلمك إلا كاذبا فامر به فخنق فقام ابولؤلؤة الضبي فرمى بنفسه عليه فمنعه.

واخرج ابن عبدالبر عن عبدالرحمن بن ابى بكرة قال وفدت مع ابى على معاوية فقال: انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الخلافة ثلاثون ثم يكون الملك فامر بنا فوجئنا في اقفائنا حتى اخرجنا.

(اقول) وينسب اليه القاضي ابوبكرة بكار بن قتيبة بن ابي برذعة بن عبيد الله بن شر بن عبيد الله بن ابي بكرة نفيع بن الحرث بن كلدة الثقفي الحنفي المصري كان قاضيا بمصر من قبل المتوكل، وله مع ابن طولون وقايع، توفي مسجونا بمصر سنة ٢٠٧.

(أبوالبلاد)

يحيى بن سليم مصغرا، كان ضريرا وكان راوية للشعر، وله يقول الفرزدق: (يا لهف نفسي على عينيك من رجل) وروى عن ابى جعفر وابى عبداللهعليه‌السلام وهو والد ابراهيم بن ابى البلاد الثقة الجليل القدر القاري الاديب روى عن ابي عبدالله وابي الحسن والرضاعليه‌السلام وعمر دهرا، وكان للرضاعليه‌السلام اليه رسالة واثنى عليه له كتاب يرويه عنه جماعة (كا) عنه قال اخذنى العباس ابن موسى فامر فوجأ فمي فتزعزعت اسنانى فلا اقدر ان امضغ الطعام فرأيت ابى في المنام ومعه شيخ لا اعرفه فقال ابى سلم عليه فقلت يا ابة من هذا؟ فقال هذا ابوشيبة الخراسانى(١) قال فسلمت عليه فقال مالى أراك هكذا؟ فقلت ان الفاسق

____________________

(١) ابوشيبة الخراسانى هو الذى روى عنه الشيخ الكلينى في باب البدع والرأي والمقايس من (كا) عن ابان بن عثمان عنه عن ابي عبدالله عليه السلام.

٢٩

عباس بن موسى امر بي فوجأ فمي فتزعزعت اسنانى فقال لي شدها بالسعد فاصبحت فتمضمت بالسعد فسكنت اسنانى.

(أبوتمام)

تمام كشداد هو حبيب بن اوس الطائى الشاعر الامامي المشتهر، الذي قدمه المعتصم على شعراء وقته، وكان موصوفا بالظرف وحسن الاخلاق وكرم النفس ذكره شيخنا الحر في امل الآمل وقال: كان شيعيا فاضلا اديبا منشيا له كتب منها ديوان الحماسة وديوان شعره وكتاب مختار شعر القبائل وكتاب فحول الشعراء والاختيارات من شعر الشعراء وغير ذلك.

وذكره العلامة في الخلاصة فقال: كان اماميا وله شعر في اهل البيت عليه السلام ذكر احمد بن الحسين انه رأى نسخة عتيقة قال لعلها كتبت في ايامه او قريبا منها فيها قصيدة يذكر فيها الائمة الاطهارعليه‌السلام حتى انتهى إلى ابى جعفر الثانيعليه‌السلام لانه توفي في ايامه.

وقال الجاحظ في كتاب الحيوان: وحدثني ابوتمام وكان من رؤساء الرافضة، انتهى كلام العلامة.

ثم ذكر شيخنا الحر جملة من ابياته وما قال ابن خلكان في ترجمته منها قوله: وكان له من المحفوظ مالا يلحقه فيه غيره قيل انه كان يحفظ اربعة عشر الف ارجوزة للعرب غير القصائد والمقاطيع، إلى ان قال ولد بجاسم وهي قرية من بلد الجيدور من اعمال دمشق، توفي سنة ٢٣١ انتهى.

وكانت وفاته بالموصل وبنى على قبره ابو نهشل بن حميد الطوسي قبة ورثاه جمع منهم ابن الزيات وزير المعتصم بقوله:

نبأ اتى من اعظم الانباء

لما ألم مقلقل الاحشاء

قالوا حبيب قد ثوى فاجبتهم

ناشدتكم لا تجعلوه الطائي

قال ابن خلكان: في احوال دعبل الشاعر المتوفى سنة ٢٤٦ بالطيب - بلدة بين واسط العراق وكور الاهواز - ولما مات دعبل وكان صديق البحتري

٣٠

وكان ابوتمام الطائي قد مات قبله رثاهما البحتري بابيات منها قوله:

قد زاد في كلفي وأوقد لوعتي

مثوى حبيب يوم مات ودعبل

أخوي لا تزل السماء مخيلة

تغشا كما بسماء مزم مسبل

جدت على الاهواز يبعد دونه

مسرى النعي ورمة بالموصل

وفي بعض التأليف ان ابا تمام بلغ في الشعر درجة لم يبلغها شاعر قبله ولا بعده رأي الكثيرين، وقد نظم في كل ضرب من ضروب الشعر ولكنه نبغ في الرثاء نبوغا وترك جميع الشعراء خلفه، فقد روي انه لما انشد ابا دلف العجلي قصيدته البائية حسنها واعطاه خمسين الف درهم وقال له والله انها لدون شعرك ثم قال والله ما مثل هذا القول في الحسن إلا المرثية التي رثيت بها محمد بن حميد الطوسي فقال ابوتمام وأي مرثية اراد الامير قال قصيدتك الرائية التي اولها:

كذا فليجل الخطب وليفدح الامر

فليس لعين لم يفض ماؤها عذر

وقد وددت والله انها لك في فقال بل افدي الامير نفسي واهلي وارجو ان اكون المقدم عليه فقال ابودلف انه لم يمت من رثى بهذا الشعر فلنذكر بعض اشعاره القصيدة قال:

توفيت الآمال بعد محمد

واصبح في شغل عن السفر السفر

وما كان إلا مال من قل ماله

وذخرا لمن امسى وليس له ذخر

ألا في سبيل الله من عطلت له

فجاج سبيل الله وانثغر الثغر

فتى كلما فاضت عيون قبيلة

دما ضحكت عنه الاحاديث والذكر

فتى دهره شطران فيما ينوبه

ففي بأسه شطر وفي جوده شطر

فتى مات بين الطعن والضرب ميتة

يقوم مقام النصر إن فاته النصر

وما مات حتى مات مضرب سيفه

من الضرب واعتلت على القنا السمر

غدا غدوة والحمد نسج ردائه

فلم ينصرف إلا واكفانه الاجر

تردى ثياب الموت حمرا فما دجا

له الليل إلا وهي من سندس خضر

٣١

مضى طاهر الاثواب لم يبق روضة

غداة ثوى إلا اشتهت انها قبر

عليك سلام الله وقفا فاننى

رأيت الكريم الحر ليس له عمر

قال ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة في ذكر اباة الضيم ما هذا لفظه: سيد اهل الاباء الذي علم الناس الحمية والموت تحت ظلال السيوف اختيارا له على الدنية ابوعبدالله الحسين بن علي بن ابى طالبعليه‌السلام عرض عليه الامان واصحابه فانف من الذل فاختار الموت على ذلك، قال وسمعت النقيب ابا زيد يحيى بن زيد العلوي البصري يقول كانت ابيات ابي تمام في محمد بن حميد الطوسي ما قيلت إلا في الحسين عليه السلام:

وقد كان فوت الموت سهلا فرده

اليه الحفاظ المر والخلق الوعر

ونفس تعاف الضيم حتى كأنه

هو الكفر يوم الروع أو دونه الكفر

فاثبت في مستنقع الموت رجله

وقال لها من تحت اخمصك الحشر

تردى ثياب الموت حمرا فما اتى

لها الليل إلا وهى من سندس خضر

انتهى.

ولابي تمام ايضا كما نقل عن ديوانه من عبقريته الرائية:

ويوم الغدير استوضح الحق اهله

بفيحاء ما فيها حجاب ولا ستر

اقام رسول الله يدعوهم بها

ليقربهم عرف وينهاهم نكر

يمد بضبعيه ويعلم انه

ولي ومولاكم فهل لكم خبر

يروح ويغدو بالبيان لمعشر

يروح بهم عمر ويغدو بهم عمر

فكان له جهر باثبات حقه

وكان لهم في بزهم حقه جهر

أثم جعلتم حظه حد مرهف

من البيض يوما حظ صاحبه القبر

وله رحمه الله في الزهد:

ألم بان تركى لا علي ولا ليا

وعزمي على ما فيه اصلاح حاليا

فقد انست بالموت نفسي لانني

رأيت المنايا يختر من حياتيا

فياليتني من بعد موتي ومبعثي

اكون رفاتا لا علي ولا ليا

٣٢

اخاف الهي ثم ارجو نواله

ولكن خوفي قاهر لرجائيا

ولولا رجائي واتكالي على الذي

توحد لي بالصنع كهلا وناشيا

لما ساغ لي عذب من الماء بارد

ولا طاب لي عيش ولا زلت باكيا

وادخر التقوى بمجهود طاقتي

واركب في رشدي خلاف هوائيا

على إثر ما قد كان مني صبابة

ليالي فيها كنت لله عاصيا

وإني جدير ان اخاف واتقي

وإن كنت لم اشرك بذي العرش ثانيا

قال المسعودي: ولابي تمام اشعار حسان، ومعان لطاف، واستخراجات بديعة، وحكي عن بعض العلماء بالشعر انه سئل عن ابي تمام فقال كأنه جمع شعر العالم فانتخب جوهره انتهى.

وقال ابن خلكان وذكر الصولي: ان ابا تمام لما مدح محمد ابن عبدالملك الزيات الوزير بقصيدته التي منها قوله:

ديمة سمحة القياد سكوب

مستغيث بها الثرى المكروب

لوسعت بقعة لاعظام اخرى

لسعى نحوها المكان الجديب

قال له ابن الزيات يا ابا تمام انك لتحلي شعرك من جواهر لفظك وبديع معانيك ما يزيد حسنا على بهي الجواهر في اجياد الكواعب وما يدخر لك شئ من جزيل المكافاة إلا ويقصر عن شعرك في الموازاة.

(أبوثمامة)

ثمامة بالمثلثة المضمومة وتخفيف الميم من اصحاب ابى جعفر الثانيعليه‌السلام روى الشيخ عنه قال قلت لابى جعفر الثانيعليه‌السلام انى اريد ان الزم مكة والمدينة وعلي دين فما تقول؟ قال ارجع إلى مؤدي دينك فانظر ان تلقى الله عزوجل وليس عليك دين، ان المؤمن لا يخون.

(أبوثمامة الصائدى)

عمرو بن عبدالله بن كعب الصائدي من شهداء الطف رضوان الله عليه،

٣٣

كان من فرسان العرب ووجوه الشيعة، وكان بصيرا بالاسلحة ولهذا لما جاء مسلم ابن عقيل إلى الكوفة قام معه وصار يقبض الاموال ويشتري بها الاسلحة بأمر مسلم بن عقيل رضوان الله عليه.

وذكرت في نفس المهموم في واقعة يوم عاشوراء ونصرة اصحاب الحسسين لهعليه‌السلام انه تعطف الناس عليهم فكثروهم فلا يزال الرجل من اصحاب الحسينعليه‌السلام قد قتل فاذا قتل منهم الرجل والرجلان يتبين فيهم واولئك لا يتبين فيهم ما يقتل منهم فلما رأى ذلك ابوثمامة (ره) قال للحسينعليه‌السلام ابا عبدالله نفسي لك الفداء انى ارى هؤلاء قد اقتربوا منك ولا والله لا تقتل حتى اقتل دونك ان شاء الله واحب ان القى ربى وقد صليت هذه الصلاة التي قد دنا وقتها قال فرفع الحسين رأسه ثم قال ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين نعم هذا اول وقتها.

(أبوالجارود)

زياد بن المنذر، قال شيخنا صاحب المستدرك في ترجمته في الخاتمة: واما ابوالجارود فالكلام فيه طويل والذي يقتضيه النظر بعد التأمل فيما ورد وفيما قالوا فيه انه كان ثقة في النقل مقبول الرواية معتمدا في الحديث اماميا في اوله وزيديا في أخره، ثم اطال الكلام في حاله إلى ان قال وفي تقريب ابن حجر: زياد بن المنذر ابوالجارود الاعمى الكوفي رافضي.

كذبه يحيى بن معين من السابعة مات بعد الخمسين أي بعد المائة انتهى.

وعن دعوات الراوندي عن ابى الجارود قال: قلت لابى جعفرعليه‌السلام انى امرؤ ضرير البصر كبير السن، والشقة فيما بيني وبينكم بعيدة وانا اريد امرا ادين الله به واحتج واتمسك به وابلغه من خلفت قال فاعجب بقولي فاستوى جالسا فقال كيف قلت يا ابا الجارود رد علي قال فرددت عليه فقال نعم يا ابا الجارود شهادة ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت وولاية ولينا وعداوة عدونا والتسليم لامرنا وانتظار قائمنا والورع والاجتهاد.

٣٤

(أبوجحيفة)

جحيفة كجهينة وهب بن عبدالله الصحابى، عده الشيخ من اصحاب علي عليه السلام والبرقى من اصحابه من مضر.

وعن اسد الغابة: انه من صغار الصحابة ذكروا ان رسول الله مات وابوجحيفة لم يبلغ الحلم ولكنه سمع من رسول الله وروى عنه وجعله علي بن ابى طالب على بيت المال بالكوفة وشهد معه مشاهده كلها وكان يحبه ويثق اليه ويسميه وهب الخير ووهب الله ايضا إلى ان قال: وروى عنه عون انه اكل ثريدة بلحم واتى رسول الله وهو يتجشأ فقال اكفف عليك جشاء‌ك ابا جحيفة فان اكثرهم شبعا في الدنيا اكثرهم جوعا يوم القيامة قال فما اكل ابوجحيفة مل‌ء بطنه حتى فارق الدنيا، كان اذا تعشى لا تغدى واذا تغدى لا يتعشى وتوفي في امارة بشر بن مروان بالبصرة سنة ٧٢ (عب) وقال ايضا انه كان على شرطة علي بن ابي طالب وكان يقوم تحت منبره وكان يسميه وهب الخير انتهى.

(أبوجرادة)

عامر بن ربيعة بن خويلد بن عوف بن عامر بن عقيل بن كعب بن عامر بن صعصعة صاحب امير المؤمنينعليه‌السلام وهو جد بنى جرادة. وآل ابى جرادة طائفة كبيرة مشهورة بحلب وهم شعية وفيهم العلماء والفضلاء والشعراء والكتاب والقضاة (واهل حلب كان الغالب عليهم التشيع إلى القرن الثامن).

فعن ياقوت في معجم الادباء قال في ترجمة كمال الدين عمر بن ابي جرداة المعروف بابن العديم: بيت ابي جرادة بيت مشهور من اهل بيت حلب ادباء شعراء فقهاء عباد زهاد قضاة يتوارثون الفضل كابرا عن كابر وتاليا عن غابر وانا اذكر شيئا من مآثر هذا البيت وجماعة من مشاهيرهم ناقلا ذلك كله من كتاب الفه كمال الدين اطال الله بقاء‌ه وسماه الاخبار المستفادة في ذكر بني ابى جرادة وقرأته عليه فاقر به الخ.

٣٥

(اقول) ويأتى في مجير الجراد ما يتعلق بالجراد.

(أبوجرير)

جرير بضم الجيم زكريا بن ادريس بن عبدالله بن سعد الاشعري القمي، كان وجها روى عن ابى عبدالله وابى الحسن والرضاعليه‌السلام له كتاب.

وعن تأريخ قم: انه وزكريا بن آدم وعيسى بن عبدالله بن سعد الاشعري القمي ممن اكرمهم الائمة بالهدايا والتحف والاكفان.

وروي عن ابن عمه زكريا بن آدم بن عبدالله قال: دخلت على الرضاعليه‌السلام من اول الليل في حدثان موت ابي جرير فسألني عنه وترحم عليه ولم يزل يحدثني واحدثه حتى طلع الفجر.

(اقول) وقبر ابي جرير في مقابر قم في موضع يقال له الشيخان الكبير مزار معروف وحوله قبور كثيرة من العلماء والفقهاء ومنهم المحقق القمي. ومن اصحاب الائمة زكريا بن آدم وآدم بن اسحاق وغيرهم رضوان الله عليهم اجمعين.

(أبوجعفر)

هذه الكنية لجماعة كثيرة من علمائنا منهم المحمدون الثلاثة مؤلفوا الاصول الاربعة ويقال لهم الجعفريون رضوان الله عليهم اجمعين.

(أبوجعفر السكاك)

محمد بن خليل البغدادي، كان متكلما من اصحاب هشام بن الحكم وتلميذه اخذ عنه، له كتب (كش) عن سهل بن بحر الفارسي قال: سمعت الفضل بن شاذان آخر عهدي به يقول انا خلف لمن مضى ادركت محمد بن ابي عمير وصفوان ابن يحيى وغيرهما وحملت عنهم منذ خمسين سنة ومضى هشام بن الحكم رحمه الله وكان يونس بن عبدالرحمن رحمه الله خلفه كان يرد على المخالفين ثم مضى يونس ابن عبدالرحمن ولم يخلف غير السكاك فرد على المخالفين حتى مضى رحمه الله وانا خلف لهم من بعدهم رحمهم الله انتهى السكاك كشداد صانع سكك الحديد.

٣٦

(اقول) لما كان ابوجعفر السكاك خلف لهذه الجماعة ينبغى ان نشير إلى مختصر من تراجم هؤلاء ليعلم مقامه اما محمد بن ابى عمير فيأتي في ابن ابي عمير، واما صفوان بن يحيى: وهو ابومحمد البجلي الكوفي من اصحاب الكاظم والرضا والجوادعليه‌السلام وكانت له عند الرضاعليه‌السلام منزلة شريفة وتوكل للرضا وابى جعفر عليه السلام وكان اوثق اهل زمانه واعبدهم وكان يصلي في كل يوم خمسين ومائة ركعة وكان شريكا لعبد الله بن جندب وعلي بن النعمان.

وروي انهم تعاقدوا في بيت الله الحرام انه من مات منهم صلى من بقي صلاته وصام عنه صيامه وزكى عنه زكاته فماتا وبقي صفوان وكان يصلي في كل يوم مائة وخمسين ركعة ويصوم في السنة ثلاثة اشهر ويزكى زكاته ثلاث دفعات وكل ما يتبرع به عن نفسه مما عدا ما ذكرناه تبرع عنهما مثله.

روى (كش) عن ابي الحسنعليه‌السلام قال: ما ذئبان ضاريان في غنم قد غاب عنها رعاؤها بأضر في دين المسلم من حب الرياسة ثم قال صفوان لا يحب الرياسة.

توفي سنة ٢١٠ (ري) بالمدينة وبعث اليه ابوجعفرعليه‌السلام بحنوطه وكفنه، وامر اسماعيل بن موسى بالصلاة عليه وكان من اصحاب الاجماع وكان من الورع والعبادة على ما لم يكن على احد من طبقته.

واما هشام بن الحكم ابومحمد كان عين الطائفة ووجهها ومتكلمها وناصرها كان مولده بالكوفة ومنشؤه واسط وتجارته بغداد ثم انتقل اليها في آخر عمره ونزل قصر وضاح وروى عن ابي عبدالله وابى الحسنعليه‌السلام ورويت له مدائح جليلة عنهما وكان ممن فتق الكلام وهذب المذهب بالنظر وكان حاذقا بصناعة الكلام حاضر الجواب ما قهره احد في التوحيد، مات سنة ١٧٩ (قطع) بالكوفة في ايام الرشيد وترحم عليه الرضاعليه‌السلام قال الشيخ المفيد: وهشام بن الحكم من اكبر اصحاب ابي عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام وكان فقيها وروى حديثا كثيرا وصحب ابا عبدالله وبعده ابا الحسن موسى عليهما السلام، وكان يكنى ابا محمد وابا الحكم وكان مولى بني شيبان وكان

٣٧

مقيما بالكوفة وبلغ من مرتبته وعلوه عند ابى عبدالله جعفر بن محمد انه دخل عليه بمنى وهو غلام اول ما اختط عارضاه وفي مجلسه شيوخ الشيعة كحمران بن اعين، وقيس الماصر، ويونس بن يعقوب، وابوجعفر الاحول وغيرهم، فرفعه على جماعتهم وليس فيهم إلا من هو اكبر سنا منه، فلما رأى ابوعبداللهعليه‌السلام ان ذلك الفعل كبر على اصحابه قال هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده وقال له ابوعبدالله عليه السلام وقد سأله عن اسماء الله عزوجل واشتقاقها فاجابه ثم قال له افهمت يا هشام فهما تدفع به اعداء‌نا الملحدين مع الله عزوجل قال هشام نعم قال ابو عبداللهعليه‌السلام نفعك الله عزوجل به وثبتك قال هشام فو الله ما قهرنى احد في التوحيد حتى قمت مقامي هذا انتهى واما يونس بن عبدالرحمن: فهو ابومحمد مولى علي بن يقطين، كان ثقة ووجها في اصحابنا متقدما عظيم المنزلة، روى عن ابى الحسن موسى والرضا، وكان الرضا يشير اليه في العلم والفتيا وقال يونس في زمانه كسلمان الفارسي في زمانه روي عن الفضل بن شاذان عن عبدالعزيز بن المهتدى قال الفضل كان خير قمي رأيته، وكان وكيل الرضا وخاصته قال سألت الرضاعليه‌السلام فقلت اني لا القاك كل وقت فعمن آخذ معالم دينى؟ قال خذ عن يونس ابن عبدالرحمن.

وفي رواية قال له أفيونس بن عبدالرحمن ثقة آخذ عنه ما احتاج اليه من معالم ديني فقال نعم، وكان يونس بن عبدالرحمن هو الذي دعا الناس إلى امامة الرضا ردا على الواقفة فبذلت له الواقفة مالا كثيرا ليسكت فلم يقبل وقال انا روينا عن الصادقين عليهما السلام انهم قالوا اذا ظهرت البدع فعلى العالم ان يظهر علمه فان لم يفعل سلب نور الايمان وهو الذي عرض ابوهاشم الجعفري كتابه في اليوم والليلة على ابى محمد العسكريعليه‌السلام فقال اعطاه الله تعالى بكل حرف نورا يوم القيامة، وروي انه قيل له ان كثيرا من هذه العصابة يقعون فيك ويذكرونك بغير الجميل فقال اشهدكم ان كل من له في امير المؤمنينعليه‌السلام نصيب فهو في حل مما قال، وروي ان الرضاعليه‌السلام ضمن له الجنة ثلاث مرات،

٣٨

وكان له اربعون اخا يدور عليهم في كل يوم مسلما ثم يرجع إلى منزله فيأكل فيتهيأ للصلاة ثم يجلس للتصنيف والتأليف وعنه قال صمت عشرين سنة اي سكت عن جواب السؤال حتى كمل علمي ثم سئلت فاجبت وسئلت عشرين سنة ثم اجبت ولقد حج ازيد من خمسين حجة قال الفضل حج يونس احدى وخمسين حجة آخرها عن الرضاعليه‌السلام وذكره ابن النديم في الفهرست عند تعداد فقهاء الشيعة وقال في وصفه: علامة زمانه كثير التصنيف والتأليف على مذاهب الشيعة، ثم عد كتبه وبالجملة مدائح يونس كثيرة ليس هذا موضعها.

واما الفضل بن شاذان بن الخليل: فهو ابومحمد الازدي النيسابوري كان تقة جليل القدر فقيها متكلما له عظم شأن في هذه الطائفة قيل انه صنف مائة وثمانين كتابا منها كتاب يوم وليلة الذي عرض على الامام العسكريعليه‌السلام فقال: هذا صحيح ينبغي ان يعمل به.

روى عن ابي جعفر الثانى وقيل عن الرضا وكان ابوه من اصحاب يونس ويعد من اصحاب الجواد.

توفي الفضل في ايام ابى محمد العسكريعليه‌السلام وقبره بنيشابور قرب فرسخ خارج البلد مشهور، وقد زرته.

قال العلامة وترحم عليه ابومحمدعليه‌السلام مرتين وروي ثلاثا ولاء، وقال ونقل الكشي عن الائمة عليهم السلام مدحه ثم ذكر ما ينافيه وقد اجبنا عنه في كتابنا الكبير وهذا الشيخ اجل من ان يغمز عليه فانه رئيس طائفتنا انتهى.

كتاب الفصول للسيد المرتضى عن الشيخ المفيد انه قال سئل ابومحمد الفضل بن شاذان النيشابوري فقيل له ما الدليل على امامة امير المؤمنين علي بن ابي طالب؟ فقال الدليل على ذلك من كتاب الله عزوجل ومن سنة نبيه ومن اجماع المسلمين فاما كتاب الله فقوله عزوجل (يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واوليالامر منكم) فدعانا سبحانه إلى طاعة اولي الامر كما دعانا إلى طاعة نفسه وطاعة رسوله فاحتجنا إلى معرفة اولي الامر كما وجبت علينا معرفة الله تعالى ومعرفة الرسول عليه وعلى آله السلام فنظرنا إلى اقاويل الامة فوجدناهم قد اختلفوا في اولي الامر واجمعوا في الآية على ما يوجب كونها في علي بن ابى

٣٩

طالبعليه‌السلام فقال بعضهم اولي الامر هم امراء السرايا وقال بعضهم هم العلماء وقال بعضهم هم القوام على الناس والآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر. وقال بعضهم هم امير المؤمنين علي بن ابى طالب والائمة من ذريته عليهم السلام فسألنا الفرقة الاولى فقلنا لهم أليس علي بن أبى طالبعليه‌السلام من امراء السرايا؟ فقالوا بلى إلى آخر ما افاد.

(أبوجعفر الطوسى)

انظر الشيخ.

(أبوالجوزاء)

الربعي هو أوس بن خالد قال جاورت ابن عباس في داره اثنتي عشرة. ما في القرآن آية إلا وقد سألته عنها وخرج مع ابن الاشعث فقتل بدير الجماجم سنة ٨٣ كذا في المعارف لابن قتيبة.

(أبوجهل)

عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي، كان من اشد الناس عداوة للنبي قتل يوم بدر كافرا واخباره مع النبي وكثرة اذاه إياه مشهور وروي ان النبي صلى الله عليه وآله قال فيه ان هذا اعتى على الله عزوجل من فرعون، ان فرعون لما ايقن بالهلاك وحد الله وان هذا لما ايقن بالهلاك دعا باللات والعزى.

وعمه الوليد بن المغيرة: كان شيخا كبيرا مجربا من دهاة العرب يتحاكمون اليه في الامور وينشدونه الاشعار فما اختاره من الشعر كان مختارا، وهو احد المستهزئين الخمس الذى كفى الله شرهم، وكان له عبيد عشرة عند كل عبد الف دينار يتجر بها وملك القنطار، وهو الذي قالت له قريش يا ابا عبد شمس ما هذا الذي يقول محمد صلى الله عليه وآله اسحر ام كهانة ام خطب؟ فقال دعوني اسمع كلامه فدنا من رسول الله وهو جالس في الحجر فقال يا محمد انشدنى شعرك فقال ما هو بشعر ولكنه كلام الله الذي به بعث انبياء‌ه ورسله فقال اتل فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فلما سمع الرحمن استهزأ منه وقال تدعو إلى رجل باليمامة يسمى الرحمن قال لا ولكنى ادعو إلى الله وهو

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

[ ٢٠ ] جعفر بن سليمان ( ـ ١٧٨ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : الشيخ العالم الزاهد أبو سليمان الضبعي البصري(١) .

قال ابن سعد : كان ثقة(٢) .

وقال العجلي : ثقة(٣) .

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن سعد : وكان يتشيّع(٤) .

وقال العجلي : وكان يتشيّع(٥) .

وقال الذهبي : وهو من زهاد الشيعة(٦) .

وقال أيضا : محدث الشيعة(٧) .

وقال ابن عدي : وهو معروف بالتشيع(٨) .

__________________

١ ـ سير أعلام النبلاء : ٨ / ١٩٧ الرقم ٣٦.

٢ و ٤ ـ الطبقات الكبرى : ٧ / ٢٨٨.

٣ و ٥ ـ تاريخ الثقات : ٩٧ الرقم ٢١٢.

٦ ـ الكاشف : ١ / ١٢٩ الرقم ٨٠١.

٧ ـ سير أعلام النبلاء : ٨ / ١٩٧.

٨ ـ الكامل : ٢ / ٥٧٢.

٨١

وقال الخضر بن محمد بن شجاع الجزري(١) : قيل لجعفر بن سليمان : بلغنا انك تشتم أبا بكر وعمر ، فقال : أما الشتم فلا ، ولكن بغضا يا لك(٢) .

وقال أبو طالب أحمد بن حميد ، عن أحمد بن حنبل وإنما كان يتشيّع ، وكان يحدث بأحاديث في فضل عليعليه‌السلام (٣) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الثامنة(٤) .

وقال المزي : روى عن : إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني ، وإبراهيم بن عيسى اليشكري ، وبكر بن خنيس ، وثابت البناني في الأدب المفرد ومسلم والترمذي وأبي داود والنسائي ، والجعد أبي عثمان اليشكري في مسلم والترمذي وسنن النسائي ، وحبيب أبي محمد العجمي ، وحرب بن شداد في سنن النسائي ، وحفص بن حسان في سنن النسائي ، وحميد بن قيس الأعرج في سنن أبي داود ، وحوشب بن مسلم الثقفي ، والخليل بن مرة ، وسعيد بن إياس الجريري في مسلم ، وأبي عامر صالح بن رستم الخزاز ، والصلت بن دينار ، وطالب الراوي عن يزيد الضبي ، وطلحة صاحب عطاء الخراساني ، وعبد الله بن عبد الرحمان بن أبي حسين ، وعبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك وعبد الصمد بن معقل بن منبه ،

__________________

١ ـ قال ابن حجر : صدوق من العاشرة ، مات سنة إحدى وعشرين. تقريب التهذيب : ١ / ٢٢٤.

٢ ـ تهذيب الكمال : ٥ / ٤٨ ، ميزان الاعتدال : ١ / ٤٠٨ ، الضعفاء الكبير : ١ / ٤٠٩ الرقم ١٥٠٥.

٣ ـ تهذيب الكمال : ٥ / ٤٦.

٤ ـ تقريب التهذيب : ١ / ١٣١ الرقم ٨٣.

٨٢

وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعيينة الضرير في مسند علي لأبي داود ، وعطاء بن السائب في كتاب عمل اليوم والليلة ، وعلي بن الحكم البناني في سنن أبي داود ، وعلي بن زيد بن جدعان في الترمذي ، وعلي بن علي الرفاعي في أبي داود والترمذي وابن ماجة والنسائي ، وعمر بن فروخ صاحب الساج ، وعمرو بن دينار قهرمان آل الزبير ، وعمران بن مسلم القصير ، وعوف الأعرابي في أبي داود والترمذي وفي كتاب عمل اليوم والليلة ، وفائد أبي الورقاء ، وفرقد السبخي ، وكثير بن زناد أبي سهل البرساني ، وكهمس بن الحسن في الترمذي والنسائي ، ومالك بن دينار في كتاب الشمائل ، ومحمد بن ثابت البناني ، ومحمد بن سوقة ، ومحمد بن المنكدر ، ومطر الوراق ، والمعلى بن زياد القردوسي في أبي داود وابن ماجة ، والنضر بن حميد الكندي ، وهارون بن رئاب الاسدي ، وهارون بن موسى النحوي في الترمذي والنسائي ، وهشام بن حسان ، وهشام بن عروة في النسائي ، ويزيد الرشك في مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة والترمذي ، وأبي التياح يزيد بن حميد الضبعي ، وأبي سنان القسملي ، وأبي طارق في الترمذي ، وأبي عمران الجوني في مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وأبي موسى الهلالي في أبي داود ، وأبي هارون العبدي في الترمذي.

روى عنه : إسحاق بن أبي إسرائيل ، وإسحاق بن سليمان الرازي ، وبشار بن موسى الخفاف ، وبشر بن هلال الصواف في الترمذي وابن ماجة والنسائي وأبي داود ، وحبان بن هلال ، والحسن بن الربيع البوراني ، والحسن بن عمر بن شقيق ، وحميد بن مسعدة في ابن ماجة ، وخالد بن خداش ، وزيد بن الحباب في النسائي وابن ماجة ، وسعيد بن سليمان بن نشيط النشيطي ، وسفيان الثوري ـ ومات قبله ـ ، وسيار بن حاتم في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، وصالح بن عبد الله الترمذي في

٨٣

الترمذي ، والصلت بن مسعود الجحدري ، وعبد الله بن أبي بكر المقدمي ، وعبد الله ابن المبارك ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود في الأدب المفرد ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الرزاق بن همام في أبي داود والترمذي والنسائي ، وأبو ظفر عبد السلام بن مطهر في الأدب المفرد وأبي داود ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وأبو نصر عمار بن هارون المستملي البصري ، وأبو كامل الفضيل بن الحسين الجحدري ، وقتيبة بن سعيد في مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وقطن بن نسير في مسلم وأبي داود والترمذي ، وقيس بن حفص الدارمي ، ومحمد ابن سليمان لوين ، ومحمد بن عبد الله الرقاشي في عمل اليوم والليلة ، ومحمد بن عبيد بن حساب في مسلم ، ومحمد بن كثير العبدي في أبي داود والترمذي وعمل اليوم والليلة ، ومحمد بن موسى الحرشي في الترمذي والنسائي ، ومحمد بن النضر ابن مساور المروزي في النسائي ، ومسدد بن مسرهد في أبي داود ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، ووهب بن بقية الواسطي ، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، ويحيى بن يحيى النيسابوري في مسلم(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح مسلم(٢) ، وسنن ابن ماجة(٣) ، والنسائي(٤) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٥ / ٤٤ ـ ٤٦.

٢ ـ صحيح مسلم : ١ / ٣٤٢ ، كتاب الصلاة ، الباب ( ٣٧ ) ، الحديث ١٩١.

٣ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ١٠٨ ، كتاب الطهارة ، الحديث ٢٩٥.

٤ ـ سنن النسائي : ٥ / ٦٣٥ ، كتاب المناقب ، الباب ( ٢١ ) ، الحديث ٣٧١٧ ، وقد روى الترمذي عنه حديث الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إن عليا مني وأنا منه ».

٨٤

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادقعليه‌السلام وقال : ثقة(١) .

[ ٢١ ] جميع بن عمير

١ ـ شخصيته ووثاقته :

جميع بن عمير بن عفاق التيمي ، أبو الأسود الكوفي من بني تيم الله بن ثعلبة(٢) .

قال أبو حاتم : محله الصدق ، صالح الحديث ، كوفي من التابعين(٣) .

وقال الذهبي : كوفي ، جليل(٤) .

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن حبان : كان رافضيا يضع الحديث(٥) .

وقال ابن حجر : يتشيّع(٦) .

__________________

١ ـ رجال الشيخ : ١٧٦ الرقم ٢٠٨١.

٢ ـ تهذيب الكمال : ٥ / ١٢٤ الرقم ٩٦٦.

٣ ـ الجرح والتعديل : ٢ / ٥٣٢ الرقم ٢٢٠٨.

٤ ـ تاريخ الاسلام : حوادث سنة ( ١٠١ ) ص ٤٣ الرقم ٢٧.

٥ ـ المجروحين : ١ / ٢١٨. وفيه عن ابن نمير يقول : جميع بن عمير من أكذب الناس وكان يقول : الكراكي تفرخ في السماء ولا تقع فراخها؟!

٦ ـ تقريب التهذيب : ١ / ١٣٣ الرقم ١١١.

٨٥

وقال أبو حاتم : من عتق الشيعة(١) .

وقال ابن عدي : وعامة ما يرويه أحاديث لا يتابعه غيره عليه(٢) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الثالثة(٣) .

قال المزي : روى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وأبي بردة بن نيار الأنصاري ، وعائشة ام المؤمنين في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجة والنسائي ، وروى أيضا عن عمته ، عنها.

روى عنه : حرملة الضبي ، وحكيم بن جبير في سنن الترمذي ، وأبو الجحاف داود بن أبي عوف في سنن الترمذي ، وسالم بن أبي حفصة ، وسليمان الأعمش ، وسليمان أبو إسحاق الشيباني في كتاب خصائص أمير المؤمنين ، وصدقة ابن سعيد الحنفي في سنن أبي داود والنسائي وابن ماجة ، والصلت بن بهرام ، والعوام بن حوشب ، والعلاء بن صالح ، وكثير النواء في سنن الترمذي ، وابنه محمد ابن جميع بن عمير ، ووائل بن داود(٤) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن الترمذي ، عن ابن عمر : آخى رسول الله بين أصحابه فجاء علي تدمع

__________________

١ ـ الجرح والتعديل : ٢ / ٥٣٢ الرقم ٢٢٠٨.

٢ ـ الكامل : ٢ / ٥٨٨ ، أقول : ومن جملة أحاديثه حديث أورده ابن عدي نفسه عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : لأمير المؤمنينعليه‌السلام : « أنت أخي في الدنيا والآخرة ».

٣ ـ تقريب التهذيب : ١ / ١٣٣ الرقم ١١١.

٤ ـ تهذيب الكمال : ٥ / ١٢٥.

٨٦

عيناه ، فقال : يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد ، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أنت أخي في الدنيا والآخرة »(١) .

وسنن أبي داود(٢) ، وابن ماجة(٣) ، والنسائي(٤) ، والترمذي(٥) .

أقول : وقع الرجل في طريق الكليني في الكافي(٦) ، والشيخ الصدوق في معاني الأخبار(٧) .

__________________

١ ـ سنن الترمذي : ٥ / ٦٣٦ ، كتاب المناقب ، الحديث ٣٧٢٠.

٢ ـ سنن أبي داود : ١ / ٦٣ ، كتاب الطهارة ، باب الغسل من الجنابة ، الحديث ٢٤١.

٣ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ١٩٠ ، كتاب الطهارة ، باب ما جاء في الغسل من الجنابة ، الحديث ٥٧٣ ، وج ٢ / ٧٥٣ ، كتاب التجارات ، الحديث ٢٢٤٠.

٤ ـ سنن النسائي : ١ / ١٨٩ ، كتاب الحيض.

٥ ـ سنن الترمذي : ٥ / ٦٣٦ ، كتاب المناقب ، الحديث ٣٧٢٠ ، وص ٥٧٠١ الحديث ٣٨٧٤.

٦ ـ الكافي : ١ / ١١٨ باب معاني الأسماء ، الحديث ٩.

٧ ـ معاني الأخبار : ١١ باب ( ١١ ) ، الحديث ١.

٨٧

حرف الحاء

[ ٢٢ ] الحارث بن عبد الله الهمداني ( ـ ٦٥ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : هو العلامة الإمام أبو زهير ، الحارث بن عبد الله بن كعب بن أسد الهمداني الكوفي صاحب علي وابن مسعود ، كان فقيها كثير العلم على لين في حديثه قد كان من أوعية العلم ، ومن الشيعة الأول(١) .

قال عثمان بن سعيد الدارمي : سألت يحيى بن معين ، قلت : أي شيء حال الحارث في علي؟ قال : ثقة ، قال عثمان : ليس يتابع عليه(٢) .

وقال أبو بكر بن أبي داود : كان أفقه الناس ، وأفرض الناس ، وأحسب الناس ، تعلم الفرائض من علي(٣) .

وقال أيضا : وحديث الحارث في السنن الأربعة والنسائي مع تعنته في الرجال فقد احتج به وقوى أمره(٤) .

قال أحمد بن صالح المصري : الحارث الأعور ثقة ما أحفظه ، وما أحسن ما

__________________

١ ـ سير أعلام النبلاء : ٤ / ١٥٢ الرقم ٥٤.

٢ ـ تهذيب الكمال : ٥ / ٢٤٩ الرقم ١٠٢٥.

٣ ـ تاريخ الاسلام : ٩٠ ، حوادث سنة ( ٧٠ ).

٤ ـ ميزان الاعتدال : ١ / ٤٣٧.

٨٨

روى عن علي. فقيل له : فقد قال الشعبي : كان يكذب ، قال : لم يكن يكذب في الحديث إنما كان كذبه في رأيه(١) .

وقال الذهبي : فأما قول الشعبي : « الحارث كذاب » فمحمول على أنه عنى بالكذب الخطأ لا التعمد ، وإلا فلماذا يروي عنه ويعتقده بتعمد الكذب في الدين(٢) ؟

٢ ـ تشيّعه :

قال ابن حبان : كان غاليا في التشيّع(٣) .

وقال ابن حجر : ورمي بالرفض(٤) .

وعده ابن قتيبة من رجال الشيعة(٥) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

قال المزي : روى عن : زيد بن ثابت ، وعبد الله بن مسعود في سنن النسائي ، وعلي بن أبي طالب في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجة والنسائي ، وبقيرة امرأة سلمان الفارسي.

روى عنه : أبو السفر سعيد بن يحمد الهمداني ، والضحاك بن مزاحم ، وعامر الشعبي في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجة والنسائي ، وعبد الله بن مرة في سنن النسائي ، وعبد الكريم أبو امية البصري ، وعطاء بن أبي رباح في مسند علي ،

__________________

١ ـ تاريخ أسماء الثقات : ١٠٨ الرقم ٢٦٩.

٢ ـ سير أعلام النبلاء : ٤ / ١٥٣ ، تاريخ الاسلام : ٩٠ حوادث سنة ( ٧٠ ).

٣ ـ ميزان الاعتدال : ١ / ٤٣٦ الرقم ١٦٢٧.

٤ ـ تقريب التهذيب : ١ / ١٤١ الرقم ٤٠.

٥ ـ المعارف : ٦٢٤.

٨٩

وعمرو بن مرة ، وأبو إسحاق الهمداني ، وأبو البحتري الطائي في مسند علي ، وابن أخيه في الترمذي ومسند علي ولم يسم(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن أبي داود(٢) ، والترمذي(٣) ، وابن ماجة(٤) ، والنسائي(٥) .

[ ٢٣ ] حبيب بن أبي ثابت ( ـ ١١٩ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : الامام الحافظ(٦) ، فقيه الكوفة ، أبو يحيى القرشي الأسدي ، مولاهم ، واسم أبيه قيس بن دينار ، وقيل : قيس بن هند ، ويقال : هند(٧) .

وقال العجلي : تابعي ، ثقة ، وكان مفتي الكوفة قبل حماد بن أبي سليمان(٨) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٥ / ٢٤٥ الرقم ١٠٢٥.

٢ ـ سنن أبي داود : ١ / ٢٣٩ ، كتاب الصلاة ، باب النهي عن التلقين ، الحديث ٩٠٨.

٣ ـ سنن الترمذي : ٥ / ١٧٢ الرقم ٢٩٠٦ ، كتاب فضائل القرآن.

٤ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ١٣٩ ، كتاب الطهارة ، باب ( ٤٠ ) ، الحديث ٣٩٦.

٥ ـ سنن النسائي : ٨ / ١٤٧ ، كتاب الزينة.

٦ ـ قال التهانوي في تعريف الحافظ : هو الذي أحاط علمه بمائة ألف حديث راجع : قواعد في علوم الحديث : ٢٩ ، ومنهج النقد في علوم الحديث للدكتور نور الدين عتر ص ٧٧.

٧ ـ سير أعلام النبلاء : ٥ / ٢٨٨ الرقم ١٣٧.

٨ ـ تاريخ الثقات : ١٠٥ الرقم ٢٤٤. راجع حول حماد بن أبي سليمان : سير أعلام النبلاء : ٥ / ٢٣١.

٩٠

وقال أبو بكر بن عياش ، عن أبي يحيى القتات : قدمت الطائف مع حبيب بن أبي ثابت ، وكأنما قدم عليهم نبي(١) .

وقال البخاري عن علي بن المديني : له نحو مائتي حديث(٢) .

وقال ابن عدي : وحبيب بن أبي ثابت هو أشهر وأكثر حديثا من أن أحتاج أن أذكر من حديثه شيئا وقد حدث عنه الأئمة ، مثل : الأعمش ، والثوري ، وشعبة ، وغيرهم ، وهو ثقة كما قاله ابن معين(٣) .

٢ ـ تشيّعه :

عده ابن قتيبة والشهرستاني من رجال الشيعة(٤) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الثالثة(٥) .

وقال المزي : روى عن : إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص في البخاري ومسلم ، والأغر أبي مسلم ، وأنس بن مالك ، وثعلبة بن يزيد الحماني في مسند علي ، وحكيم بن حزام في سنن الترمذي.

قال الترمذي : ولم يسمع عندي منه ـ وجميل بن عبد الرحمان في الأدب المفرد ، وذر بن عبد الله الهمداني في الترمذي وعمل اليوم والليلة ـ وهو من أقرانه ـ ،

__________________

١ و ٢ ـ تهذيب الكمال : ٥ / ٣٦١.

٣ ـ الكامل : ٢ / ٨١٥.

٤ ـ المعارف : ٦٢٤ ، الملل والنحل : ١ / ١٧٠.

٥ ـ تقريب التهذيب : ١ / ١٤٨ الرقم ١٠٦.

٩١

وذكوان أبي صالح السمان في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، وزيد بن أرقم في الترمذي ، وزيد بن وهب الجهني في البخاري والترمذي ، وأبي العباس السائب بن فروخ المكي في الكتب الستة ، وسعيد بن جبير في الكتب الستة ، وسعيد بن عبد الرحمان بن أبزى في عمل اليوم والليلة ، وأبي الشعثاء سليم بن أسود المحاربي في البخاري ، وأبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي في البخاري ومسلم والنسائي ، والضحاك المشرفي في مسلم وخصائص أمير المؤمنين ، وطاوس بن كيسان في مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وعاصم بن ضمرة السلولي في أبي داود وابن ماجة ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي ، وعبد الله بن باباه في ابن ماجة ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي ، وعبد الله بن عباس في ابن ماجة ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب في الترمذي والنسائي وابن ماجة وأبي داود ، وعبد الحميد بن عبد الله بن أبي عمرو في النسائي ، وأبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم في البخاري ومسلم والنسائي ، وعبدة بن أبي لبابة في النسائي وابن ماجة ـ وهو من أقرانه ـ ، وعروة بن الزبير في الترمذي وابن ماجة ـ حديث المستحاضة ـ وقيل : الصحيح ، عن عروة المزني في أبي داود ، وعروة بن عامر القرشي في أبي داود ، وعطاء بن أبي رباح في أبي داود والنسائي ، وعطاء بن يسار في مسلم ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب زين العابدين في النسائي ، وعمارة ابن عمير في أبي داود والنسائي ـ وهو من أقرانه ـ ، والقاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام في النسائي ، وكريب مولى ابن عباس في أبي داود والنسائي ، ومجاهد بن جبر في مسلم ، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس في مسلم وأبي داود والنسائي ـ وهو من أقرانه ـ ، وميمون بن أبي شبيب في الأدب المفرد والكتب الستة ومقدمة صحيح مسلم ، ونافع بن جبير بن مطعم في النسائي

٩٢

وابن ماجة ، ووهب أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد في أبي داود ، وأبي أرطاة في النسائي ، وأبي المطوس في الكتب الستة ، وأبي موسى الحذاء في النسائي ، وام سلمة ام المؤمنين في ابن ماجة ـ ولم يسمع منها ـ.

روى عنه : الأجلح بن عبد الله الكندي في خصائص أمير المؤمنين ، وإسماعيل بن سالم في الأدب المفرد ، وأبو يونس حاتم بن أبي صغيرة في عمل اليوم والليلة ، وحصين بن عبد الرحمن السلمي في مسلم ـ وهو من أقرانه ـ ، وحماد ابن شعيب الحماني ، وحمزة بن حبيب الزيات في الترمذي ، وأبو العلاء خالد بن طهمان الخفاف ، وزيد بن أبي انيسة في النسائي ، وأبو سنان سعيد بن سنان الشيباني في الترمذي وابن ماجة ، وسعير بن الخمس في الترمذي ، وسفيان الثوري في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وسليمان الأعمش في الكتب الستة(١) ، وسليمان أبو إسحاق الشيباني في مسلم والنسائي ، وشعبة بن الحجاج في البخاري ومسلم والنسائي ، وطعمة بن عمرو الجعفري في الترمذي ، وعبد الله بن عون ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي في النسائي وابن ماجة ، وعبد العزيز بن رفيع في النسائي ، وعبد العزيز بن سياه في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج في النسائي ، وعبيد بن أبي امية والد عمر بن عبيد الطنافسي ، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي في الترمذي ، وعطاء بن أبي رباح في النسائي وابن ماجة ـ وهو من شيوخه ـ ، وعمرو بن خالد الواسطي في ابن ماجة ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ـ وهو من أقرانه ـ ، والعوام بن حوشب في أبي داود ، وقيس بن الربيع ، وكامل أبو العلاء في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وأبو الزبير محمد بن مسلم المكي ـ وهو من أقرانه ـ ، ومسعر

__________________

١ ـ في المصدر ( م ع ).

٩٣

ابن كدام في البخاري ومسلم ، ومطرف بن طريف في النسائي ، ومنصور بن المعتمر ، ويزيد بن زياد بن أبي الجعد في النسائي ، وأبو بكر بن عياش المقرئ ، وأبو بكر النهشلي في النسائي ، وأبو هاشم الرماني في ابن ماجة ، وأبو يحيى القتات(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(٢) ، ومسلم(٣) ، وسنن أبي داود(٤) ، والنسائي(٥) ، وابن ماجة(٦) .

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام أمير المؤمنين والسجاد والباقر والصادقعليهم‌السلام (٧) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٥ / ٣٥٨ ـ ٣٦١ الرقم ١٠٧٩.

٢ ـ صحيح البخاري ٢ / ٢٤٦ ، باب صوم داودعليه‌السلام ، وج ٤ / ١٦١ ، كتاب المناقب ، باب من انتسب إلى آبائه في الاسلام ، وج ٧ / ٢٠ ، باب ما يذكر في الطاعون ، وج ٨ / ١٠٠.

٣ ـ صحيح مسلم : ٢ / ٦٦٦ ، كتاب الجنائز ، الحديث ٩٣ ، وص ٨١٥ ، كتاب الصيام ، الحديث ١٨٧ ، وص ٧٤٧ ، كتاب الزكاة ، الحديث ١٥٣ ، وج ٣ / ١٤١١ ، كتاب الجهاد والسير ، الحديث ٩٤ ، وص ١٥٧٩ ، كتاب الأشربة ، الحديث ٤٠ ، وج ٤ / ١٩٧٥ ، كتاب البر والصلة والآداب ، الحديث ٢٥٤٩.

٤ ـ سنن أبي داود : ٣ / ١٧ ، كتاب الجهاد ، الحديث ٢٥٢٩.

٥ ـ سنن النسائي : ٥ / ٦٦٨ ، كتاب المناقب ، الحديث ٣٧٩٩ ، وج ٧ / ٢٧١ ، بيع السنبل حتى يبيض.

٦ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ٥٢ المقدمة ، الحديث ١٤٨.

٧ ـ رجال الشيخ : ٦١ الرقم ٥٣٣ ، وص ١١٢ الرقم ١١٠٠ ، وص ١٨٥ الرقم ٢٢٥٧.

٩٤

[ ٢٤ ] الحسن بن صالح الثوري ( ١٠٠ ـ ١٩٦ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : الحسن بن صالح بن حي الامام الكبير ، أحد الأعلام ، أبو عبد الله الهمداني الثوري الكوفي ، الفقيه العابد ، أخو الامام علي بن صالح هو من أئمة الاسلام(١) .

قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى : ثقة ، مأمون(٢) .

وقال أبو حاتم : ثقة ، متقن ، حافظ(٣) .

وقال العجلي : كوفي ، ثقة ، متعبد ، رجل صالح(٤) .

وقال ابن شاهين : ثقة ، ليس به بأس ، قاله يحيى(٥) .

٢ ـ تشيّعه :

قال الذهبي : فيه بدعة تشيع قليل(٦) .

__________________

١ ـ سير أعلام النبلاء : ٧ / ٣٦١ الرقم ١٣٤.

٢ ـ تهذيب الكمال : ٦ / ١٨٦.

٣ ـ الجرح والتعديل : ٣ / ١٨ الرقم ٦٨.

٤ ـ تاريخ الثقات : ١١٥ الرقم ٢٨٠.

٥ ـ تاريخ أسماء الثقات : ٩٣ الرقم ١٨٧.

٦ ـ ميزان الاعتدال : ١ / ٤٩٦ الرقم ١٨٦٩.

٩٥

وقال ابن حجر : رمي بالتشيع(١) .

وعده ابن قتيبة من رجال الشيعة(٢) .

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السابعة(٣) .

وقال المزي : روى عن : أبان بن أبي عياش البصري ، وإبراهيم بن مهاجر البجلي ، والأجلح بن عبد الله الكندي ، وإسماعيل بن عبد الرحمان السدي في مسلم وأبي داود والنسائي ، وأشعث بن سوار ، وبكير بن عامر البجلي في أبي داود ، وأبي بشر بيان بن بشر الأحمسي في مسند علي ، وجابر بن يزيد الجعفي في ابن ماجة ، والحسن بن عمرو الفقيمي ، وخالد بن الفزر في أبي داود ، وسعيد بن أبي عروبة في سنن النسائي ، وسلمة بن كهيل في الأدب المفرد ومسند علي ، وسماك بن حرب في مسلم ، وسهيل بن أبي صالح ، وشعبة بن الحجاج في سنن النسائي ، وأبيه صالح بن صالح بن حي في أبي داود وعمل اليوم والليلة ، وعاصم بن بهدلة في سنن النسائي ، وعاصم بن عبيدالله العمري ، وعاصم الأحول ، في مسلم ، وعبد الله بن دينار ، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمان بن أبي ليلي في سنن النسائي ، وعبد الله بن محمد بن عقيل في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وعبد الجبار بن العباس الشبامي ، وعبد العزيز بن رفيع في المراسيل ، وعبد الكريم بن سليط ، وعبيدة بن معتب الضبي ، وعثمان بن عبد الله بن موهب ، وعطاء بن السائب ، وعلي بن الأقمر ، وعمر بن سعيد في سنن ابن ماجة ، ويقال : محمد بن سعيد ، وعمرو بن دينار في

__________________

١ و ٣ ـ تقريب التهذيب : ١ / ١٦٧.

٢ ـ المعارف : ٦٢٤.

٩٦

سنن النسائي ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي في سنن النسائي ، وفراس بن يحيى الهمداني ، وقيس بن مسلم ، وليث بن أبي سليم في سنن الترمذي ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن سالم الكوفي ، ومحمد بن عجلان ، ومحمد بن عمرو ابن علقمة في سنن النسائي ، ومسلم بن كيسان الملائي الأعور في سنن ابن ماجة ، وأبي المهلب مطرح بن يزيد ، ومنصور بن المعتمر في سنن النسائي ، وموسى الجهني في الخصائص ، وهارون بن سعد العجلي في مسلم ، وهارون أبي محمد في الترمذي ، ويزيد بن طهمان في المراسيل ، وأبي ربيعة الإيادي في الترمذي ، وأبي هارون العبدي.

روى عنه : أحمد بن عبد الله بن يونس في أبي داود ، وإسحاق بن منصور السلولي في سنن النسائي ، وأسود بن عامر شاذان في أبي داود والنسائي ، والجراح ابن مليح الرؤاسي ـ وهو من أقرانه ـ ، والحسن بن عطية القرشي ، وحميد بن عبد الرحمان الرؤاسي في مسلم والمراسيل والترمذي ومسند علي ، وسلمة بن عبد الملك العوصي في سنن النسائي ، وطلق بن غنام النخعي ، وعبد الله بن داود الخريبي في سنن النسائي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمان بن مصعب القطان ، وعبد العزيز بن الخطاب ، وعبيد الله بن موسى في مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وعثمان بن حكيم الأودي في سنن النسائي ، وعثمان بن سعيد بن مرة المري ، وعلي بن الجعد ، وأخوه علي بن صالح بن حي ، وعمر بن أيوب الموصلي ، وعمرو بن جميع قاضي حلوان ، وأبو نعيم الفضل بن دكين في سنن النسائي ، وقبيصة بن عقبة ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل في سنن ابن ماجة ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ومصعب بن المقدام في الترمذي والنسائي ، ووكيع بن الجراح في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، ويحيى بن آدم في الأدب

٩٧

المفرد ومسلم وأبي داود والترمذي وعمل اليوم والليلة ، ويحيى بن أبي بكير ، ويحيى بن فضيل ، ويونس بن أرقم(١) .

٤ ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(٢) ، ومسلم(٣) ، وسنن أبي داود(٤) ، وابن ماجة(٥) ، والنسائي(٦) ، والترمذي(٧) .

٥ ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب محمد بن علي بن الحسين وجعفر بن محمد الصادقعليهما‌السلام (٨) .

__________________

١ ـ تهذيب الكمال : ٦ / ١٧٨.

٢ ـ صحيح البخاري : ٣ / ١٥٨ ، كتاب الشهادات ، باب بلوغ الصبيان وشهادتهم.

٣ ـ صحيح مسلم : ٤ / ٢١٨٩ ، كتاب الجنة ، الحديث ٤٤.

٤ ـ سنن أبي داود : ١ / ٤٠ ، كتاب الطهارة ، الحديث ١٥٦ ، وج ٣ / ١٤٦ ، كتاب الخراج ، الحديث ٢٩٨١.

٥ ـ سنن ابن ماجة : ١ / ١٥١ ، كتاب الطهارة وسننها ، باب ما جاء في مسح الأذنين الحديث ٤٤١ ، وص ٢٧٧ ، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، الحديث ٨٥٠.

٦ ـ سنن النسائي : ٨ / ١٧٣ كتاب الزينة.

٧ ـ سنن الترمذي : ٥ / ١١٣ ، كتاب الأدب ، باب ما جاء في دخول الحمام ، الحديث ٢٨٠١ ، فقد روى عن أبي ربيعة الايادي ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة : علي وعمار وسلمان ». راجع سنن الترمذي : ٥ / ٦٦٧ ، كتاب المناقب الباب ( ٣٤ ) ، الحديث ٣٧٩٧.

٨ ـ رجال الشيخ : ١٣٠ الرقم ١٣٢٧ وص ١٨٠ الرقم ٢١٥٠.

٩٨

[ ٢٥ ] الحكم بن عتيبة الكندي ( ٥٠ ـ ١١٣ ه‍ )

١ ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : الامام الكبير عالم أهل الكوفة ، أبو محمد الكندي ، مولاهم الكوفي ، ويقال : أبو عمرو ، ويقال : أبو عبد الله(١) .

قال ابن سعد : وكان الحكم بن عتيبة ثقة ، فقيها ، عالما ، رفيعا ، كثير الحديث(٢) .

وقال العجلي : ثقة ، ثبت في الحديث(٣) .

٢ ـ تشيّعه :

قال العجلي : وكان فيه تشيع ، إلا أن ذلك لم يظهر منه إلا بعد موته(٤) .

وقال سليمان الشاذكوني : حدثنا يحيى بن سعيد ، سمعت شعبة يقول : كان الحكم يفضل عليا على أبي بكر وعمر(٥) .

__________________

١ ـ سير أعلام النبلاء : ٥ / ٢٠٨ الرقم ٨٣. وقال المزي : وليس الحكم هذا هو الحكم بن عتيبة بن النهاس العجلي الذي كان قاضيا بالكوفة ، فإن ذاك لم يرو عنه شي من الحديث ( تهذيب الكمال : ٤ / ١١٤ ) ، ومن جملة أوهام البخاري جعل الحكم بن عتيبة النهاس مع الحكم بن عتيبة الكندي واحدا. لا حظ هامش سير أعلام النبلاء : ٥ / ٢٠٨.

٢ ـ الطبقات الكبرى : ٦ / ٣٣٢.

٣ ـ ٥ ـ تاريخ الثقات : ١٢٦ الرقم ٣١٥ ، تاريخ الاسلام ، حوادث سنة ( ١٠١ ) ص : ٣٤٦.

٩٩

٣ ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الخامسة(١) .

وقال المزي : روى عن : إبراهيم التيمي في أبي داود ، وإبراهيم النخعي في الكتب الستة ، وحجية بن عدي الكندي في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، والحسن العرني في البخاري ومسلم وسنن النسائي ، وحنش الكناني في أبي داود والترمذي ، وخيثمة بن عبد الرحمان ، وذر بن عبد الله الهمداني في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وذكوان أبي صالح السمان في البخاري ومسلم وابن ماجة ، ورجاء بن حياة ، وزيد بن أرقم ـ وقيل : لم يسمع منه ـ ، وسالم بن أبي الجعد في النسائي ، وسعد بن عبيدة في عمل اليوم والليلة ، وسعيد بن جبير في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وسعيد بن عبد الرحمان بن أبزي في مسلم والنسائي ، وشريح بن الحارث القاضي ، وأبي وائل شقيق بن سلمة في سنن النسائي ، وشهر بن حوشب في أبي داود ، وطاوس بن كيسان اليماني ، وعامر الشعبي في مسلم ، وعبد الله بن أبي أوفى في ابن ماجة ، وعبد الله بن شداد بن الهاد في المراسيل والنسائي وابن ماجة ، وعبد الله بن نافع مولى بني هاشم في أبي داود ومسند علي ، وعبد الحميد بن عبد الرحمان بن زيد بن الخطاب في أبي داود والنسائي وابن ماجة ، وعبد الرحمان بن أبي ليلى في الكتب الستة ، وعبيد الله بن أبي رافع في أبي داود والترمذي والنسائي ، وعراك بن مالك في البخاري ومسلم ، وعروة بن النزال التميمي في النسائي ، وعطاء بن أبي رباح في الأدب

__________________

١ ـ تقريب التهذيب : ١ / ١٩٢ الرقم ٤٩٤.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482