منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ١

منتهى المقال في أحوال الرّجال15%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المترجم: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-89-2
الصفحات: 390

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 390 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 193945 / تحميل: 6473
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٨٩-٢
العربية

١
٢

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وبه ثقتي واعتصامي وعليه توكلي‌

نحمدك يا من رفع منازل الرواة بقدر ما يحسنون من الرواية عن الأئمة الهداة(١) ، ونشكرك يا من عرّفنا مراتبهم ودرجاتهم على نحو ضبطهم عن أئمّتهم وساداتهم ، ونسألك اللهم أن تجعلنا من أهل الرواية ، وتنوّر قلوبنا‌

__________________

(١) إشارة الى ما رواه الكشي في رجاله : ٣ / ١ ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : اعرفوا منازل الرجال منّا على قدر رواياتهم عنّا.

وفي الحديث الثاني قال الصادق عليه‌السلام : اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا ، فانا لا نعدّ الفقيه منهم فقيها حتى يكون محدّثا ، فقيل له : أو يكون المؤمن محدّثا؟ قال : يكون مفهّما ، والمفهّم محدّث.

وفي كتاب معاني الأخبار : ١ / ٢ عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام :

يا بني ، اعرف منازل الشيعة على قدر روايتهم ومعرفتهم ، فانّ المعرفة هي الدّراية للرواية ، وبالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلى أقصى درجات الإيمان.

إني نظرت في كتاب لعليّ عليه‌السلام فوجدت في الكتاب : أنّ قيمة كل امرء وقدره معرفته ، إنّ الله تبارك وتعالى يحاسب الناس على قدر ما أتاهم من العقول في دار الدنيا.

٣

بأنوار معرفة الدراية ، ونصلّي ونسلّم على نبيّك المرسل الى كلّ قوي وضعيف ، ووضيع وشريف ، وعلى آله وأصحابه الطاهرين من الأدناس ، والمطهّرين من الأرجاس.

أما بعد : فيقول تراب نعال المشتغلين ، وخادم أبواب المتعلمين ، فقير عفو ربّه الغني ، محمّد بن إسماعيل المدعو بأبي علي ، أعطي كتابه بيمناه ، وجعل عقباه خيرا من دنياه.

إنّه لمّا كان كتاب : ( منهج المقال في أحوال الرجال ) الذي ألّفه العالم العامل ، والفاضل الكامل ، الورع التّقي ، والمقدّس الزكي ، مولانا آميرزا محمّد الأسترآبادي ، قدس الله فسيح تربته ، وأسكنه بحبوحة جنّته ، كتابا شافيا ، لم يعمل مثله في الرجال ، وجامعا وافيا لجميع المذاهب والأقوال.

وكذا الحاشية التي علّقها عليه أستاذنا العالم العلاّمة ، وشيخنا الفاضل الفهّامة ، جامع المعقول والمنقول ، حاوي الفروع والأصول ، مؤسس ملّة سيد البشر ، في رأس المائة الثانية عشر(١) ، الأجل الأفضل‌

__________________

وفي الحديث الثالث منه قال : عن أبي عبد الله ٧ أنّه قال : حديث تدريه خير من ألف حديث ترويه ، ولا يكون الرجل منكم فقيها حتى يعرف معاريض كلامنا ، وإنّ الكلمة من كلامنا لتنصرف على سبعين وجها ، لنا من جميعها المخرج.

إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في هذا المعنى.

(١) ذكر ابن الأثير في جامع الأصول ١١ : ٣١٩ / ٨٨٨١ بسنده عن أبي هريرة ، أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كلّ مائة سنة من يجدد لها دينها ».

ومع أنّ في هذا الحديث من مناقشات في الدلالة وقصور في السند ، إلاّ أنّا نرى علمائنا الأبرار قدس الله أرواحهم قد جعلوا لكل قرن علما من أعلامها ونجما ساطعا من نجومها مجددا لما اضمحلّ من الخمول نتيجة التيارات المذهبية والسياسية ، واعتبروهم كمجددين للمذهب على رأس كل قرن.

فقد ذكر ابن الأثير في جامعه أنّه على رأس المائة الأولى كان من الإمامية : الإمام محمّد ابن علي الباقر عليه‌السلام .

وعلى رأس المائة الثانية : الإمام علي بن موسى الرضا عليه‌السلام .

وعلى رأس المائة الثالثة : أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني.

وعلى رأس المائة الرابعة : السيد على بن الحسين الموسوي المرتضى علم الهدى.

وهناك مقال للسيد محمّد رضا الجلالي تحت عنوان : مجدد والمذهب وسماتهم البارزة.

نشرته مجلة تراثنا في عددها الثامن والعشرين حري بالمطالعة.

٤

الأكمل ، مولانا وملاذنا الآغا محمّد باقر بن محمّد أكمل ، لا زال ملجأ للخواصّ والعوام ، الى قيام من عليه وآبائه أفضل الصلاة والسلام.

فإنّها حوت خرائد لم يفض ختامها الفحول من الرجال ، بل لم يجسر لكشف نقابها أعاظم أولئك الأبدال.

فلله درّة دام ظلّه لقد رفع نقابها ، وكشف حجابها ، بحيث لم يترك مقالا لقائل ، ولا نصالا لصائل ، كيف لا وهو مصداق المثل السائر : وكم ترك الأول للآخر.

إلاّ أنّه لما قصرت همم المشتغلين ، وقلّت رغبات المحصّلين ، وصارت الطباع إلى المختصرات أميل منها إلى المطولات ، رأيت أن أؤلّف نخبة وجيزة ، بل تحفة عزيزة ، أذكر فيها مضمون الكتابين ، وملخص المصنّفين ، بأن أذكر ملخص ما ذكره الميرزارحمه‌الله ، ثم ملخص ما أفاده الأستاذ العلامة دام مجده.

وإن لم يكن ثم كلام له سلمه الله اقتصرت على ما ذكره الميرزارحمه‌الله ، مع مراجعة الأصول المنقول منها ، أو شهادة عدلين بوجود المنقول في المنقول عنه.

ولم أذكر المجاهيل ، لعدم تعقّل فائدة في ذكرهم.

وإذا عثرت على كلام غير مذكور في الكتابين ذكرته بعد ذكر‌

__________________

ان علي الباقرعليه‌السلام .

وعلى رأس المائمة الثانية : الامام على بن موسى الرضاعليه‌السلام .

وعلى رأس المائمة الثالثة : أبو جعفر محمد بن يعقوب الكلينى.

وعلى رأس المائمة الرابعة : السيد على بن الحسين الموسوي المرتضى علم الهدى.

وهناك مقال للسيد محمدرضا الجلالى تحت عنوان : مجدود المذهب وسماتهم البارزة.

نشرته مجلة تراثنا في عددها الثامن والعشرين حري بالمطالعة.

٥

الكلامين ، وكتبت قبله « أقول » أو « قلت » بالحمرة.

وذكرت ما ذكره مولانا المقدّس الأمين الكاظمي في مشتركاته ، لئلا يحتاج الناظر في هذا الكتاب إلى كتاب آخر من كتب الفن.

وإن كان ما ذكرته من القرائن يغني في الأكثر عن ذلك ، إلاّ أني امتثلت في ذلك أمر السيد السند ، والركن المعتمد ، المحقق المتقن ، مولانا السيد محسن البغدادي ، النجفي ، الكاظمي ، وهو المراد في هذا الكتاب بـ : بعض أجلاّء العصر ، حيث ما أطلق.

وإذا قلت : بعض أفاضل العصر ، فالمراد أفضل فضلائه وأجلّ علمائه ، نادرة العصر ، ويتيمة الدهر ، السيد البهي والمولى الصفي سيدنا السيد مهدي الطباطبائي النجفي ، دام ظلّه وزيد فضله.

ثم إنّ علماء الفن ـ شكر الله سعيهم ـ قد اصطلحوا لمن ذكر في الرجال :

من غير جرح أو تعديل : مهملا.

ولمن لم يذكر أصلا : مجهولا.

وربما قيل العكس.

ولمّا لم نر ثمرة في الفرق كان إطلاق كل على الآخر جائزا.

وقد رأيت أن اسمي مؤلّفي هذا : بـ : ( منتهى المقال في أحوال الرجال ).

ولنشر الى الرموز المصطلحة في هذا الكتاب :

فللكشي : كش.

وللنجاشي : جش.

ولفهرست الشيخ : ست.

وللخلاصة : صه.

٦

وللإيضاح : ضح.

ولرجال الشيخ : جخ.

ولأبوابه :

فلأصحاب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله : ل.

ولأصحاب عليعليه‌السلام : ي.

ولأصحاب الحسنعليه‌السلام : ن.

ولأصحاب الحسينعليه‌السلام : سين.

ولأصحاب علي بن الحسينعليه‌السلام : ين.

ولأصحاب الباقرعليه‌السلام : قر.

ولأصحاب الصادقعليه‌السلام : ق.

ولأصحاب الكاظمعليه‌السلام : ظم.

ولأصحاب الرضاعليه‌السلام : ضا.

ولأصحاب الجوادعليه‌السلام : ج.

ولأصحاب الهاديعليه‌السلام : دي.

ولأصحاب العسكريعليه‌السلام : كر.

ولمن لم يرو عنهمعليهم‌السلام : لم.

ولكتاب البرقي : قي.

ولرجال ابن داود : د.

ولرجال محمّد بن شهرآشوب : ب.

ولفهرست علي بن عبد الله(١) بن بابويه : عه.

ولرجال علي بن أحمد العقيقي : عق.

__________________

(١) في هامش نسخة « م » : عبيد الله خ ل ، والظاهر هو الصواب.

٧

ولتقريب ابن حجر : قب.

ولمختصر الذهبي : هب.

وعثرت على مؤلف مختصر من تذكرة الذهبي ربما نقلت عنه ، وجعلت رمزه : مخهب.

وللفضل بن شاذان : فش.

ولمحمّد بن مسعود : معد.

ولابن عقدة : عقد.

وللشهيد الثاني : شه.

ولتعليقة الأستاذ العلامة : تعق.

ولابن طاوس : طس.

وللمجهول : م.

ولغير المذكور في الكتاب الكبير(١) : غب.

ولغير المذكور في الكتابين(٢) : غين.

ولعلي بن الحسن بن فضال : عل.

ولشيخنا الشيخ يوسف البحرانيرحمه‌الله الآتي ذكره إن شاء الله : سف.

والبلغة : مختصر في الرجال للشيخ سليمان الماحوزيرحمه‌الله .

والمعراج : شرحهرحمه‌الله على الفهرست ، ولم يشرح منه إلا قليلا.

ولم أعثر على هذين الأخيرين إلى الآن ، ولا على عق ، وهب ، وقب.

والمجمع : مجمع الرجال ، تأليف مولانا عناية اللهرحمه‌الله .

والحاوي : هو حاوي الأقوال في معرفة الرجال ، للفاضل النحرير‌

__________________

(١) اي : منهج المقال للميرزا الأسترآبادي.

(٢) اي : منهج المقال ، وتعليقة الوحيد البهبهاني عليه.

٨

الشيخ عبد النبي الجزائري ، وقد قسّم كتابه هذا إلى أربعة أقسام : للثقات ، والموثقين ، والحسان ، والضعاف ، ولم يذكر المجاهيل ، وهو كتاب جليل يشتمل على فوائد جمّة ، إلا أنه أدرج كثيرا من الحسان في قسم الضعاف.

والنقد : نقد الرجال ، للسيد الجليل السيد مصطفى التفريشي ، وهو معاصر للميرزارحمه‌الله .

ولكتاب أمل الآمل : مل.

ولكتاب المشتركات : مشكا.

ولنذكر خمس مقدمات لها مدخل تام في المقام :

٩
١٠

المقدمة الأولى

في تاريخ مواليد الأئمة عليهم السلام ووفياتهم‌

فانّ الناظر في هذا العلم لا بدّ له من عرفانه :

فأمّا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

ففي التهذيب : أنّه ولد بمكة ، يوم السابع عشر من شهر ربيع الأول ، في عام الفيل ، وصدع بالرسالة في يوم السابع والعشرين من رجب ، وله أربعون سنة.

وقبض بالمدينة مسموما يوم الاثنين ، لليلتين بقيتا من صفر ، سنة عشرة من الهجرة وهو ابن ثلاث وستين سنة ، الى آخر كلامهرحمه‌الله (١) . وهذا هو المشهور.

وفي الكافي : أنّه ولد لاثني عشر ليلة مضت من شهر ربيع الأول ، وأنّ امه حملت به في أيام التشريق.

وأنّه قبض لاثني عشر ليلة مضين من ربيع الأول يوم الاثنين.

وتوفي أبوه ـ بالمدينة عند أخواله ـ وهو ابن شهرين ، وماتت امه وهو ابن أربع سنين ، ومات عبد المطلب وله نحو من ثمان سنين.

وتزوّج خديجة وهو ابن تسع وعشرين سنة ، وولد له منها قبل مبعثه : القاسم ورقيّة وزينب وأم كلثوم ، وولد له بعد المبعث : الطيب والطاهر وفاطمةعليها‌السلام .

وروي : أنّه لم يولد لهصلى‌الله‌عليه‌وآله بعد المبعث إلاّ فاطمة‌

__________________

(١) تهذيب الأحكام : ٦ / ٢.

١١

عليها‌السلام ، وأنّهما ولدا قبل المبعث أيضا(١) ، انتهى.

وقولهرحمه‌الله : حملت به امه في أيام التشريق : عليه إشكال مشهور : وهو أنّ أقلّ مدّة الحمل ستة أشهر ، وأكثره لا يزيد على السنة ـ عند علمائنا ـ والقول بأنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله ولد في ربيع الأول مع كون حمل امه به في أيام التشريق : يقتضي أن يكونصلى‌الله‌عليه‌وآله لبث في بطن امه ثلاثة أشهر ، أو سنة وثلاثة أشهر. وأجيب عنه بوجوه أجودها.

أنّ المراد بأيام التشريق غير الأيام المعروفة بهذا الاسم ، لأنّ هذه التسمية حدثت بعد الإسلام ، وكان للعرب أيام كانت تجتمع فيها بمنى ، وتسميها أيام التشريق ، غير هذه الأيام.

وقيل : إنّهم إذا فاتهم ذو الحجة عوّضوا بدله شهرا وسموا الثلاثة أيام بعد عاشره : أيام التشريق ، وهو النسي‌ء المنهي عنه(٢) .

وأمّا أمير المؤمنينعليه‌السلام .

فكانت ولادته ـ كما في التهذيب وإرشاد المفيدرحمه‌الله ـ بمكة في البيت الحرام ، يوم الجمعة ، لثلاث عشرة خلت من رجب ، سنة ثلاثين من عام الفيل(٣) .

وكانت وفاته بالكوفة ليلة الجمعة ـ وفي الكافي : ليلة الأحد(٤) ـ لتسع‌

__________________

(١) أصول الكافي ١ : ٣٦٤ ، وقد اختصره المصنف في بعض الموارد ، ونقله بالمعنى في البعض الآخر.

(٢) إشارة الى الآية الشريفة : ٣٧ من سورة التوبة( إِنَّمَا النَّسِي‌ءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً. ) . وانظر مجمع البيان : ٣ / ٢٩ ، بحار الأنوار : ١٥ / ٢٥٢.

(٣) تهذيب الأحكام : ٦ / ١٩ ، الإرشاد : ١ / ٥.

(٤) أصول الكافي : ١ / ٣٧٦ ، باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه.

١٢

ليال بقين من شهر رمضان ، سنة أربعين من الهجرة ، ولهعليه‌السلام ثلاث وستون سنة(١) .

و أمّا أبو محمّد الحسنعليه‌السلام .

ففي التهذيب : كانت ولادته في شهر رمضان ، سنة اثنين من الهجرة(٢) .

وفي الإرشاد : ليلة النصف منه سنة ثلاث(٣) .

وقبضعليه‌السلام بالمدينة مسموما ، سنة تسع وأربعين من الهجرة ، وله سبع وأربعون سنة(٤) .

وفي الإرشاد : قبضعليه‌السلام سنة خمسين ، وله ثمانية وأربعون سنة(٥) .

وذكر العلاّمة المجلسي : أنّ وفاتهعليه‌السلام كانت في آخر صفر ، قال : وقيل : السابع ، وقيل : الثامن والعشرون(٦) .

و أمّا أبو عبد الله الحسينعليه‌السلام .

ففي التهذيب : كانت ولادته بالمدينة ، في آخر شهر ربيع الأول ، سنة ثلاث من الهجرة.

وقبض قتيلا بالعراق يوم الجمعة ، وقيل : يوم الاثنين ، وقيل : يوم السبت ، العاشر من المحرم ، قبل الزوال ، سنة إحدى وستين من الهجرة ،

__________________

(١) تهذيب الأحكام : ٦ / ١٩ ، الإرشاد : ١ / ٩.

(٢) تهذيب الأحكام : ٦ / ٣٩.

(٣) الإرشاد : ٢ / ٥.

(٤) تهذيب الأحكام : ٦ / ٣٩.

(٥) الإرشاد : ٢ / ١٥.

(٦) بحار الأنوار : ٤٤ / ١٣٤ و ١٣٥.

١٣

وله ثمان وخمسون سنة(١) .

وفي الكافي : وله تسع وخمسون سنة(٢) .

وفي الإرشاد : كانت ولادته لخمس ليال خلون من شعبان ، سنة أربع من الهجرة(٣) .

وذكر في سنّهعليه‌السلام وسنة وفاته كما مر(٤) ، فتأمّل.

و أمّا سيّد العابدين علي بن الحسينعليه‌السلام .

ففي التهذيب والإرشاد : كان مولده بالمدينة ، سنة ثمان وثلاثين من الهجرة.

وقبض بالمدينة ، سنة خمس وتسعين ، وله سبع وخمسون سنة(٥) .

وقال العلامة المجلسي : كانت وفاته في الثامن عشر من المحرم(٦) .

وقال الشيخ : في الخامس والعشرين منه(٧) .

وقال ابن شهرآشوب : في الحادي عشر ، أو الثامن عشر(٨) .

و أمّا أبو جعفر الباقرعليه‌السلام .

ففيهما : كان مولده بالمدينة ، سنة سبع وخمسين من الهجرة.

__________________

(١) تهذيب الأحكام : ٦ / ٤١ ، ٤٢. بأدنى تفاوت.

(٢) أصول الكافي : ١ / ٣٨٥ ، وفيه : سبع بدل تسع. وهو الأصح.

(٣) الإرشاد : ٢ / ٢٧.

(٤) الإرشاد : ٢ / ١٣٣.

(٥) تهذيب الأحكام : ٦ / ٧٧ ، الإرشاد : ٢ / ١٣٧.

(٦) بحار الأنوار : ٤٦ / ١٥٤.

(٧) مصباح المتهجد : ٧٨٧.

(٨) مناقب آل أبي طالب : ٤ / ١٧٥ ، وفيه : لإحدى عشر ليلة بقيت من المحرم ، أو لاثنتي عشرة ليلة منه.

١٤

وقبض بها سنة أربع عشرة ومائة ، وله سبع وخمسون سنة(١) .

وقال العلامة المجلسي : كانت وفاته في سابع ذي الحجة(٢) .

وفي كشف الغمة : عن الجنابذي(٣) : إنّ وفاته كانت سنة سبع عشرة ومائة ، وهو ابن ثمان وسبعين سنة ، قال : وقال غيره : سنة ثمان عشر ومائة ، وقال أبو نعيم الفضل بن دكين : سنة أربع عشر ومائة(٤) .

و أما أبو عبد الله جعفر بن محمّدعليه‌السلام .

ففي الكتابين : أنّهعليه‌السلام ولد بالمدينة سنة ثلاث وثمانين.

ومضى في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة ، وله خمس وستون سنة.

وامه : أم فروة بنت القاسم بن محمّد النجيب بن أبي بكر(٥) .

وفي الكافي : وأمها : أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر(٦) .

وقال العلامة المجلسي : كانت وفاته في شهر شوال ، وقيل : الخامس عشر من شهر رجب(٧) .

ونقل في كشف الغمة : مولده في سنة ثمانين ، وجعله الأظهر(٨) .

و أمّا أبو الحسن موسىعليه‌السلام .

ففي الإرشاد : ولد سنة ثمان وعشرين ومائة(٩) ، وزاد في التهذيب :

__________________

(١) تهذيب الأحكام : ٦ / ٧٧ ، الإرشاد : ٢ / ١٥٨.

(٢) بحار الأنوار ٤٦ : ٢١٧ / ١٩.

(٣) لم ينقله في كشف الغمة عن الجنابذي ، بل نقله عن محمّد بن عمرو.

(٤) كشف الغمة : ٢ / ١٢٠ ، البحار ٤٦ : ٢١٨ / ٢٠.

(٥) الإرشاد : ٢ / ١٧٩ ـ ١٨٠ ، تهذيب الأحكام : ٦ / ٧٨.

(٦) أصول الكافي : ١ / ٣٩٣.

(٧) بحار الأنوار ٤٧ : ١ / ١.

(٨) كشف الغمة : ٢ / ١٦١.

(٩) الإرشاد : ٢ / ٢١٥.

١٥

بالأبواء(١) (٢) .

وفي الكافي : قيل : إنّه ولد سنة تسع وعشرين ومائة(٣) .

وفي الإرشاد : قبض ببغداد في حبس السندي بن شاهك لعنه الله ، لست خلون من رجب ، سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وله خمس وخمسون سنة(٤) .

وزاد في التهذيب : قتيلا بالسمّ ، وفيه لست بقين من رجب(٥) ، والكافي كالإرشاد(٦) .

وقال العلامة المجلسي : في أواخر رجب(٧) .

و أمّا أبو الحسن الثانيعليه‌السلام .

ففي الكتابين : ولد بالمدينة ، سنة ثمان وأربعين ومائة.

وقبض بطوس من أرض خراسان ، سنة ثلاث ومائتين ، وله خمس وخمسون سنة(٨) .

وزاد في الإرشاد : في صفر ، وكذا قال العلامة المجلسي ، وقال : وقيل : في الرابع عشر منه(٩) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام : ٦ / ٨١. وهذه الزيادة مثبتة في الإرشاد أيضا.

(٢) الأبواء قرية من أعمال الفرع من المدينة ، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا. ( معجم البلدان ١ : ٧٩ ).

(٣) أصول الكافي : ١ / ٣٩٧.

(٤) الإرشاد : ٢ / ٢١٥.

(٥) التهذيب : ٦ / ٨١.

(٦) أصول الكافي : ١ / ٣٩٧.

(٧) بحار الأنوار : ٤٨ / ٢٠٦.

(٨) الإرشاد : ٢ / ٢٤٧ ، التهذيب : ٦ / ٨٣.

(٩) بحار الأنوار ٤٩ : ٢٩٣ / ٧.

١٦

وقال الكفعمي : في السابع عشر(١) .

وقيل : في أواخره(٢) ، وقيل : في الحادي عشر من ذي القعدة ، وقيل : في الخامس والعشرين منه(٣) ، وقيل : في السابع من شهر رمضان(٤) ، وقيل : في أوله(٥) .

وقال الصدوقرحمه‌الله : في الحادي والعشرين منه ، انتهى(٦) .

وقيل : في جمادى الأولى كما في أحمد بن عامر(٧) .

ونقل في كشف الغمة : أنّ مولدهعليه‌السلام في حادي عشر ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين ومائة ، بعد وفاة جده أبي عبد اللهعليه‌السلام بخمس سنين(٨) .

وفي العيون : سمعت جماعة من أهل المدينة أنّهعليه‌السلام ولد بالمدينة يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ثلاث‌

__________________

(١) المصباح : ٢ / ١٩٨ و ٢١٨.

(٢) بحار الأنوار ٤٩ : ٢٩٣ / ٧ ، نقلا عن الطبرسي في إعلام الورى : ٣٥٤.

(٣) قال السيد الأمين في الأعيان : ٢ / ١٢ : توفي في ٢٣ ذي القعدة أو آخره.

وفي وفيات الأعيان ٣ : ٢٧٠ / ٤٢٣ ، في ١٣ ذي القعدة. ولم أعثر على ما ذكره المصنف.

(٤) إعلام الورى : ٣٥٤ ، وفيه : وقيل : إنه توفي في شهر رمضان لسبع بقين منه.

(٥) بحار الأنوار ٤٩ : ٢٩٣ / ٧ نقلا عن العدد.

(٦) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام : ١ / ١٩.

(٧) قال النجاشي في رجاله : ١٠٠ / ٢٥٠ في ترجمة أحمد بن عامر : قال عبد الله ابنه : حدثنا أبي قال : حدثنا عبد الله قال : ولد أبي سنة سبع وخمسين ومائة ، ولقي الرضاعليه‌السلام سنة أربع وتسعين ومائة ، ومات الرضاعليه‌السلام بطوس سنة اثنتين ومائتين ، يوم الثلاثاء لثمان عشرة خلون من جمادى الاولى.

(٨) كشف الغمة : ٢ / ٢٥٩.

١٧

وخمسين ومائة(١) .

وعن كمال الدين بن طلحة : في حادي عشر ذي الحجة من السنة المذكورة(٢) .

و أمّا أبو جعفر الثانيعليه‌السلام :

ففي الكتابين : كان مولده بالمدينة ، في شهر رمضان ، لسنة خمس وتسعين ومائة.

وقبضعليه‌السلام ببغداد ، سنة عشرين ومائتين ، وله خمس وعشرون سنة ، في ذي القعدة(٣) .

وقال العلامة المجلسيرحمه‌الله : وقيل : في الحادي عشر منه ، وقيل : في ذي الحجة(٤) .

ونقل في كشف الغمة من طريق المخالفين : في آخره ، وفي الخامس منه أيضا ، قال : وقيل : إنّ مولده في عاشر شهر رجب(٥) .

وفي المصباح : قال ابن عياش : خرج على يد الشيخ الكبير أبي القاسمرضي‌الله‌عنه : اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب ، محمّد بن علي الثاني وابنه علي بن محمّد المنتجب. الدعاء(٦) .

و أمّا أبو الحسن الثالثعليه‌السلام :

ففيهما : أنّهعليه‌السلام ولد بالمدينة ، للنصف من ذي الحجة ، سنة‌

__________________

(١) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام : ١ / ١٨.

(٢) كشف الغمة : ٢ / ٢٥٩.

(٣) الإرشاد : ٢ / ٢٧٣ ، تهذيب الأحكام : ٦ / ٩٠.

(٤) بحار الأنوار ٥٠ : ١٥ / ١٦ و ٥٠ : ١١ / ١١.

(٥) كشف الغمة : ٢ / ٣٤٣ ، ٣٤٥.

(٦) مصباح المتهجد : ٨٠٥.

١٨

اثني عشر ومائتين.

وتوفي بسرّ من رأى ، في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ، ولهعليه‌السلام أحد وأربعون سنة وأشهر ، وفي التهذيب : وسبعة أشهر(١) .

وفي الكافي : وروي أنّهعليه‌السلام ولد في رجب من سنة أربع عشرة ومائتين ، ومضى لأربع بقين من جمادى الآخرة ، وروي أنّهعليه‌السلام قبض في رجب(٢) .

وقال العلامة المجلسيرحمه‌الله : كانت وفاته يوم الاثنين ثالث رجب(٣) .

وفي رواية ابن الخشاب : في الخامس والعشرين من جمادى الثانية(٤) .

وفي رواية : في السابع والعشرين منه(٥) .

و أمّا أبو محمّد الحسن العسكريعليه‌السلام :

ففيهما : أنّه ولد بالمدينة ، في ربيع الآخر ، سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.

وقبض بسرّ من رأى ، لثمان خلون من ربيع الأول ، سنة ستين ومائتين ، وله ثمانية وعشرون سنة(٦) .

__________________

(١) الإرشاد : ٢ / ٢٩٧ ، تهذيب الأحكام : ٦ / ٩٢.

(٢) أصول الكافي : ١ / ٤١٦.

(٣) بحار الأنوار ٥٠ : ١١٧ / ٩.

(٤) بحار الأنوار ٥٠ : ١١٥ / ٣.

(٥) بحار الأنوار ٥٠ : ١١٤ / ٢.

(٦) تهذيب الأحكام : ٦ / ٩٢ ، الإرشاد : ٢ / ٣١٣.

١٩

وفي كشف الغمة : كان مولده في سنة إحدى وثلاثين ومائتين(١) .

و أمّا الحجة المنتظر صاحب العصر ، عجل الله فرجه وفرج شيعته بفرجه :

ففي الإرشاد : كان مولده ليلة النصف من شعبان ، سنة خمس وخمسين ومائتين ، وكان سنّهعليه‌السلام يوم وفاة أبيه : خمس سنين(٢) .

وفي كشف الغمة : أنّ مولده صلوات الله عليه في ثالث عشر من رمضان من سنة ثمان وخمسين ومائتين(٣) .

وكانت مدّة غيبته الصغرى أربعا وسبعين سنة ، وأوّل غيبته الكبرى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، سنة وفاة علي بن محمّد السمريرحمه‌الله ، ويقال : سنة تسع وعشرين وثلاثمائة(٤) .

__________________

(١) كشف الغمة : ٢ / ٤٠٢.

(٢) الإرشاد : ٢ / ٣٣٩.

(٣) كشف الغمة : ٢ / ٤٣٧ ، وفيه : ثالث وعشرين. بدل : ثالث عشر.

(٤) لا يخفى من أنّ مدة الغيبة الصغرى أربعا وسبعين سنة ، يتلاءم مع القول بأنّ ولادتهعليه‌السلام سنة ٢٥٥ ه‍ ، ووفاة السمري سنة ٣٢٩ ه‍ ، وعلى هذا يكون مبدأ حساب الغيبة من تاريخ ولادته ، وليس من تأريخ إمامته والمشهور فيها أنها سنة ٢٦٠ ه‍.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390