منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ١

منتهى المقال في أحوال الرّجال15%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المترجم: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-89-2
الصفحات: 390

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 390 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 195159 / تحميل: 6575
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٨٩-٢
العربية

١
٢

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وبه ثقتي واعتصامي وعليه توكلي‌

نحمدك يا من رفع منازل الرواة بقدر ما يحسنون من الرواية عن الأئمة الهداة(١) ، ونشكرك يا من عرّفنا مراتبهم ودرجاتهم على نحو ضبطهم عن أئمّتهم وساداتهم ، ونسألك اللهم أن تجعلنا من أهل الرواية ، وتنوّر قلوبنا‌

__________________

(١) إشارة الى ما رواه الكشي في رجاله : ٣ / ١ ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : اعرفوا منازل الرجال منّا على قدر رواياتهم عنّا.

وفي الحديث الثاني قال الصادق عليه‌السلام : اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا ، فانا لا نعدّ الفقيه منهم فقيها حتى يكون محدّثا ، فقيل له : أو يكون المؤمن محدّثا؟ قال : يكون مفهّما ، والمفهّم محدّث.

وفي كتاب معاني الأخبار : ١ / ٢ عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام :

يا بني ، اعرف منازل الشيعة على قدر روايتهم ومعرفتهم ، فانّ المعرفة هي الدّراية للرواية ، وبالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلى أقصى درجات الإيمان.

إني نظرت في كتاب لعليّ عليه‌السلام فوجدت في الكتاب : أنّ قيمة كل امرء وقدره معرفته ، إنّ الله تبارك وتعالى يحاسب الناس على قدر ما أتاهم من العقول في دار الدنيا.

٣

بأنوار معرفة الدراية ، ونصلّي ونسلّم على نبيّك المرسل الى كلّ قوي وضعيف ، ووضيع وشريف ، وعلى آله وأصحابه الطاهرين من الأدناس ، والمطهّرين من الأرجاس.

أما بعد : فيقول تراب نعال المشتغلين ، وخادم أبواب المتعلمين ، فقير عفو ربّه الغني ، محمّد بن إسماعيل المدعو بأبي علي ، أعطي كتابه بيمناه ، وجعل عقباه خيرا من دنياه.

إنّه لمّا كان كتاب : ( منهج المقال في أحوال الرجال ) الذي ألّفه العالم العامل ، والفاضل الكامل ، الورع التّقي ، والمقدّس الزكي ، مولانا آميرزا محمّد الأسترآبادي ، قدس الله فسيح تربته ، وأسكنه بحبوحة جنّته ، كتابا شافيا ، لم يعمل مثله في الرجال ، وجامعا وافيا لجميع المذاهب والأقوال.

وكذا الحاشية التي علّقها عليه أستاذنا العالم العلاّمة ، وشيخنا الفاضل الفهّامة ، جامع المعقول والمنقول ، حاوي الفروع والأصول ، مؤسس ملّة سيد البشر ، في رأس المائة الثانية عشر(١) ، الأجل الأفضل‌

__________________

وفي الحديث الثالث منه قال : عن أبي عبد الله ٧ أنّه قال : حديث تدريه خير من ألف حديث ترويه ، ولا يكون الرجل منكم فقيها حتى يعرف معاريض كلامنا ، وإنّ الكلمة من كلامنا لتنصرف على سبعين وجها ، لنا من جميعها المخرج.

إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في هذا المعنى.

(١) ذكر ابن الأثير في جامع الأصول ١١ : ٣١٩ / ٨٨٨١ بسنده عن أبي هريرة ، أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كلّ مائة سنة من يجدد لها دينها ».

ومع أنّ في هذا الحديث من مناقشات في الدلالة وقصور في السند ، إلاّ أنّا نرى علمائنا الأبرار قدس الله أرواحهم قد جعلوا لكل قرن علما من أعلامها ونجما ساطعا من نجومها مجددا لما اضمحلّ من الخمول نتيجة التيارات المذهبية والسياسية ، واعتبروهم كمجددين للمذهب على رأس كل قرن.

فقد ذكر ابن الأثير في جامعه أنّه على رأس المائة الأولى كان من الإمامية : الإمام محمّد ابن علي الباقر عليه‌السلام .

وعلى رأس المائة الثانية : الإمام علي بن موسى الرضا عليه‌السلام .

وعلى رأس المائة الثالثة : أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني.

وعلى رأس المائة الرابعة : السيد على بن الحسين الموسوي المرتضى علم الهدى.

وهناك مقال للسيد محمّد رضا الجلالي تحت عنوان : مجدد والمذهب وسماتهم البارزة.

نشرته مجلة تراثنا في عددها الثامن والعشرين حري بالمطالعة.

٤

الأكمل ، مولانا وملاذنا الآغا محمّد باقر بن محمّد أكمل ، لا زال ملجأ للخواصّ والعوام ، الى قيام من عليه وآبائه أفضل الصلاة والسلام.

فإنّها حوت خرائد لم يفض ختامها الفحول من الرجال ، بل لم يجسر لكشف نقابها أعاظم أولئك الأبدال.

فلله درّة دام ظلّه لقد رفع نقابها ، وكشف حجابها ، بحيث لم يترك مقالا لقائل ، ولا نصالا لصائل ، كيف لا وهو مصداق المثل السائر : وكم ترك الأول للآخر.

إلاّ أنّه لما قصرت همم المشتغلين ، وقلّت رغبات المحصّلين ، وصارت الطباع إلى المختصرات أميل منها إلى المطولات ، رأيت أن أؤلّف نخبة وجيزة ، بل تحفة عزيزة ، أذكر فيها مضمون الكتابين ، وملخص المصنّفين ، بأن أذكر ملخص ما ذكره الميرزارحمه‌الله ، ثم ملخص ما أفاده الأستاذ العلامة دام مجده.

وإن لم يكن ثم كلام له سلمه الله اقتصرت على ما ذكره الميرزارحمه‌الله ، مع مراجعة الأصول المنقول منها ، أو شهادة عدلين بوجود المنقول في المنقول عنه.

ولم أذكر المجاهيل ، لعدم تعقّل فائدة في ذكرهم.

وإذا عثرت على كلام غير مذكور في الكتابين ذكرته بعد ذكر‌

__________________

ان علي الباقرعليه‌السلام .

وعلى رأس المائمة الثانية : الامام على بن موسى الرضاعليه‌السلام .

وعلى رأس المائمة الثالثة : أبو جعفر محمد بن يعقوب الكلينى.

وعلى رأس المائمة الرابعة : السيد على بن الحسين الموسوي المرتضى علم الهدى.

وهناك مقال للسيد محمدرضا الجلالى تحت عنوان : مجدود المذهب وسماتهم البارزة.

نشرته مجلة تراثنا في عددها الثامن والعشرين حري بالمطالعة.

٥

الكلامين ، وكتبت قبله « أقول » أو « قلت » بالحمرة.

وذكرت ما ذكره مولانا المقدّس الأمين الكاظمي في مشتركاته ، لئلا يحتاج الناظر في هذا الكتاب إلى كتاب آخر من كتب الفن.

وإن كان ما ذكرته من القرائن يغني في الأكثر عن ذلك ، إلاّ أني امتثلت في ذلك أمر السيد السند ، والركن المعتمد ، المحقق المتقن ، مولانا السيد محسن البغدادي ، النجفي ، الكاظمي ، وهو المراد في هذا الكتاب بـ : بعض أجلاّء العصر ، حيث ما أطلق.

وإذا قلت : بعض أفاضل العصر ، فالمراد أفضل فضلائه وأجلّ علمائه ، نادرة العصر ، ويتيمة الدهر ، السيد البهي والمولى الصفي سيدنا السيد مهدي الطباطبائي النجفي ، دام ظلّه وزيد فضله.

ثم إنّ علماء الفن ـ شكر الله سعيهم ـ قد اصطلحوا لمن ذكر في الرجال :

من غير جرح أو تعديل : مهملا.

ولمن لم يذكر أصلا : مجهولا.

وربما قيل العكس.

ولمّا لم نر ثمرة في الفرق كان إطلاق كل على الآخر جائزا.

وقد رأيت أن اسمي مؤلّفي هذا : بـ : ( منتهى المقال في أحوال الرجال ).

ولنشر الى الرموز المصطلحة في هذا الكتاب :

فللكشي : كش.

وللنجاشي : جش.

ولفهرست الشيخ : ست.

وللخلاصة : صه.

٦

وللإيضاح : ضح.

ولرجال الشيخ : جخ.

ولأبوابه :

فلأصحاب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله : ل.

ولأصحاب عليعليه‌السلام : ي.

ولأصحاب الحسنعليه‌السلام : ن.

ولأصحاب الحسينعليه‌السلام : سين.

ولأصحاب علي بن الحسينعليه‌السلام : ين.

ولأصحاب الباقرعليه‌السلام : قر.

ولأصحاب الصادقعليه‌السلام : ق.

ولأصحاب الكاظمعليه‌السلام : ظم.

ولأصحاب الرضاعليه‌السلام : ضا.

ولأصحاب الجوادعليه‌السلام : ج.

ولأصحاب الهاديعليه‌السلام : دي.

ولأصحاب العسكريعليه‌السلام : كر.

ولمن لم يرو عنهمعليهم‌السلام : لم.

ولكتاب البرقي : قي.

ولرجال ابن داود : د.

ولرجال محمّد بن شهرآشوب : ب.

ولفهرست علي بن عبد الله(١) بن بابويه : عه.

ولرجال علي بن أحمد العقيقي : عق.

__________________

(١) في هامش نسخة « م » : عبيد الله خ ل ، والظاهر هو الصواب.

٧

ولتقريب ابن حجر : قب.

ولمختصر الذهبي : هب.

وعثرت على مؤلف مختصر من تذكرة الذهبي ربما نقلت عنه ، وجعلت رمزه : مخهب.

وللفضل بن شاذان : فش.

ولمحمّد بن مسعود : معد.

ولابن عقدة : عقد.

وللشهيد الثاني : شه.

ولتعليقة الأستاذ العلامة : تعق.

ولابن طاوس : طس.

وللمجهول : م.

ولغير المذكور في الكتاب الكبير(١) : غب.

ولغير المذكور في الكتابين(٢) : غين.

ولعلي بن الحسن بن فضال : عل.

ولشيخنا الشيخ يوسف البحرانيرحمه‌الله الآتي ذكره إن شاء الله : سف.

والبلغة : مختصر في الرجال للشيخ سليمان الماحوزيرحمه‌الله .

والمعراج : شرحهرحمه‌الله على الفهرست ، ولم يشرح منه إلا قليلا.

ولم أعثر على هذين الأخيرين إلى الآن ، ولا على عق ، وهب ، وقب.

والمجمع : مجمع الرجال ، تأليف مولانا عناية اللهرحمه‌الله .

والحاوي : هو حاوي الأقوال في معرفة الرجال ، للفاضل النحرير‌

__________________

(١) اي : منهج المقال للميرزا الأسترآبادي.

(٢) اي : منهج المقال ، وتعليقة الوحيد البهبهاني عليه.

٨

الشيخ عبد النبي الجزائري ، وقد قسّم كتابه هذا إلى أربعة أقسام : للثقات ، والموثقين ، والحسان ، والضعاف ، ولم يذكر المجاهيل ، وهو كتاب جليل يشتمل على فوائد جمّة ، إلا أنه أدرج كثيرا من الحسان في قسم الضعاف.

والنقد : نقد الرجال ، للسيد الجليل السيد مصطفى التفريشي ، وهو معاصر للميرزارحمه‌الله .

ولكتاب أمل الآمل : مل.

ولكتاب المشتركات : مشكا.

ولنذكر خمس مقدمات لها مدخل تام في المقام :

٩
١٠

المقدمة الأولى

في تاريخ مواليد الأئمة عليهم السلام ووفياتهم‌

فانّ الناظر في هذا العلم لا بدّ له من عرفانه :

فأمّا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

ففي التهذيب : أنّه ولد بمكة ، يوم السابع عشر من شهر ربيع الأول ، في عام الفيل ، وصدع بالرسالة في يوم السابع والعشرين من رجب ، وله أربعون سنة.

وقبض بالمدينة مسموما يوم الاثنين ، لليلتين بقيتا من صفر ، سنة عشرة من الهجرة وهو ابن ثلاث وستين سنة ، الى آخر كلامهرحمه‌الله (١) . وهذا هو المشهور.

وفي الكافي : أنّه ولد لاثني عشر ليلة مضت من شهر ربيع الأول ، وأنّ امه حملت به في أيام التشريق.

وأنّه قبض لاثني عشر ليلة مضين من ربيع الأول يوم الاثنين.

وتوفي أبوه ـ بالمدينة عند أخواله ـ وهو ابن شهرين ، وماتت امه وهو ابن أربع سنين ، ومات عبد المطلب وله نحو من ثمان سنين.

وتزوّج خديجة وهو ابن تسع وعشرين سنة ، وولد له منها قبل مبعثه : القاسم ورقيّة وزينب وأم كلثوم ، وولد له بعد المبعث : الطيب والطاهر وفاطمةعليها‌السلام .

وروي : أنّه لم يولد لهصلى‌الله‌عليه‌وآله بعد المبعث إلاّ فاطمة‌

__________________

(١) تهذيب الأحكام : ٦ / ٢.

١١

عليها‌السلام ، وأنّهما ولدا قبل المبعث أيضا(١) ، انتهى.

وقولهرحمه‌الله : حملت به امه في أيام التشريق : عليه إشكال مشهور : وهو أنّ أقلّ مدّة الحمل ستة أشهر ، وأكثره لا يزيد على السنة ـ عند علمائنا ـ والقول بأنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله ولد في ربيع الأول مع كون حمل امه به في أيام التشريق : يقتضي أن يكونصلى‌الله‌عليه‌وآله لبث في بطن امه ثلاثة أشهر ، أو سنة وثلاثة أشهر. وأجيب عنه بوجوه أجودها.

أنّ المراد بأيام التشريق غير الأيام المعروفة بهذا الاسم ، لأنّ هذه التسمية حدثت بعد الإسلام ، وكان للعرب أيام كانت تجتمع فيها بمنى ، وتسميها أيام التشريق ، غير هذه الأيام.

وقيل : إنّهم إذا فاتهم ذو الحجة عوّضوا بدله شهرا وسموا الثلاثة أيام بعد عاشره : أيام التشريق ، وهو النسي‌ء المنهي عنه(٢) .

وأمّا أمير المؤمنينعليه‌السلام .

فكانت ولادته ـ كما في التهذيب وإرشاد المفيدرحمه‌الله ـ بمكة في البيت الحرام ، يوم الجمعة ، لثلاث عشرة خلت من رجب ، سنة ثلاثين من عام الفيل(٣) .

وكانت وفاته بالكوفة ليلة الجمعة ـ وفي الكافي : ليلة الأحد(٤) ـ لتسع‌

__________________

(١) أصول الكافي ١ : ٣٦٤ ، وقد اختصره المصنف في بعض الموارد ، ونقله بالمعنى في البعض الآخر.

(٢) إشارة الى الآية الشريفة : ٣٧ من سورة التوبة( إِنَّمَا النَّسِي‌ءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً. ) . وانظر مجمع البيان : ٣ / ٢٩ ، بحار الأنوار : ١٥ / ٢٥٢.

(٣) تهذيب الأحكام : ٦ / ١٩ ، الإرشاد : ١ / ٥.

(٤) أصول الكافي : ١ / ٣٧٦ ، باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه.

١٢

ليال بقين من شهر رمضان ، سنة أربعين من الهجرة ، ولهعليه‌السلام ثلاث وستون سنة(١) .

و أمّا أبو محمّد الحسنعليه‌السلام .

ففي التهذيب : كانت ولادته في شهر رمضان ، سنة اثنين من الهجرة(٢) .

وفي الإرشاد : ليلة النصف منه سنة ثلاث(٣) .

وقبضعليه‌السلام بالمدينة مسموما ، سنة تسع وأربعين من الهجرة ، وله سبع وأربعون سنة(٤) .

وفي الإرشاد : قبضعليه‌السلام سنة خمسين ، وله ثمانية وأربعون سنة(٥) .

وذكر العلاّمة المجلسي : أنّ وفاتهعليه‌السلام كانت في آخر صفر ، قال : وقيل : السابع ، وقيل : الثامن والعشرون(٦) .

و أمّا أبو عبد الله الحسينعليه‌السلام .

ففي التهذيب : كانت ولادته بالمدينة ، في آخر شهر ربيع الأول ، سنة ثلاث من الهجرة.

وقبض قتيلا بالعراق يوم الجمعة ، وقيل : يوم الاثنين ، وقيل : يوم السبت ، العاشر من المحرم ، قبل الزوال ، سنة إحدى وستين من الهجرة ،

__________________

(١) تهذيب الأحكام : ٦ / ١٩ ، الإرشاد : ١ / ٩.

(٢) تهذيب الأحكام : ٦ / ٣٩.

(٣) الإرشاد : ٢ / ٥.

(٤) تهذيب الأحكام : ٦ / ٣٩.

(٥) الإرشاد : ٢ / ١٥.

(٦) بحار الأنوار : ٤٤ / ١٣٤ و ١٣٥.

١٣

وله ثمان وخمسون سنة(١) .

وفي الكافي : وله تسع وخمسون سنة(٢) .

وفي الإرشاد : كانت ولادته لخمس ليال خلون من شعبان ، سنة أربع من الهجرة(٣) .

وذكر في سنّهعليه‌السلام وسنة وفاته كما مر(٤) ، فتأمّل.

و أمّا سيّد العابدين علي بن الحسينعليه‌السلام .

ففي التهذيب والإرشاد : كان مولده بالمدينة ، سنة ثمان وثلاثين من الهجرة.

وقبض بالمدينة ، سنة خمس وتسعين ، وله سبع وخمسون سنة(٥) .

وقال العلامة المجلسي : كانت وفاته في الثامن عشر من المحرم(٦) .

وقال الشيخ : في الخامس والعشرين منه(٧) .

وقال ابن شهرآشوب : في الحادي عشر ، أو الثامن عشر(٨) .

و أمّا أبو جعفر الباقرعليه‌السلام .

ففيهما : كان مولده بالمدينة ، سنة سبع وخمسين من الهجرة.

__________________

(١) تهذيب الأحكام : ٦ / ٤١ ، ٤٢. بأدنى تفاوت.

(٢) أصول الكافي : ١ / ٣٨٥ ، وفيه : سبع بدل تسع. وهو الأصح.

(٣) الإرشاد : ٢ / ٢٧.

(٤) الإرشاد : ٢ / ١٣٣.

(٥) تهذيب الأحكام : ٦ / ٧٧ ، الإرشاد : ٢ / ١٣٧.

(٦) بحار الأنوار : ٤٦ / ١٥٤.

(٧) مصباح المتهجد : ٧٨٧.

(٨) مناقب آل أبي طالب : ٤ / ١٧٥ ، وفيه : لإحدى عشر ليلة بقيت من المحرم ، أو لاثنتي عشرة ليلة منه.

١٤

وقبض بها سنة أربع عشرة ومائة ، وله سبع وخمسون سنة(١) .

وقال العلامة المجلسي : كانت وفاته في سابع ذي الحجة(٢) .

وفي كشف الغمة : عن الجنابذي(٣) : إنّ وفاته كانت سنة سبع عشرة ومائة ، وهو ابن ثمان وسبعين سنة ، قال : وقال غيره : سنة ثمان عشر ومائة ، وقال أبو نعيم الفضل بن دكين : سنة أربع عشر ومائة(٤) .

و أما أبو عبد الله جعفر بن محمّدعليه‌السلام .

ففي الكتابين : أنّهعليه‌السلام ولد بالمدينة سنة ثلاث وثمانين.

ومضى في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة ، وله خمس وستون سنة.

وامه : أم فروة بنت القاسم بن محمّد النجيب بن أبي بكر(٥) .

وفي الكافي : وأمها : أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر(٦) .

وقال العلامة المجلسي : كانت وفاته في شهر شوال ، وقيل : الخامس عشر من شهر رجب(٧) .

ونقل في كشف الغمة : مولده في سنة ثمانين ، وجعله الأظهر(٨) .

و أمّا أبو الحسن موسىعليه‌السلام .

ففي الإرشاد : ولد سنة ثمان وعشرين ومائة(٩) ، وزاد في التهذيب :

__________________

(١) تهذيب الأحكام : ٦ / ٧٧ ، الإرشاد : ٢ / ١٥٨.

(٢) بحار الأنوار ٤٦ : ٢١٧ / ١٩.

(٣) لم ينقله في كشف الغمة عن الجنابذي ، بل نقله عن محمّد بن عمرو.

(٤) كشف الغمة : ٢ / ١٢٠ ، البحار ٤٦ : ٢١٨ / ٢٠.

(٥) الإرشاد : ٢ / ١٧٩ ـ ١٨٠ ، تهذيب الأحكام : ٦ / ٧٨.

(٦) أصول الكافي : ١ / ٣٩٣.

(٧) بحار الأنوار ٤٧ : ١ / ١.

(٨) كشف الغمة : ٢ / ١٦١.

(٩) الإرشاد : ٢ / ٢١٥.

١٥

بالأبواء(١) (٢) .

وفي الكافي : قيل : إنّه ولد سنة تسع وعشرين ومائة(٣) .

وفي الإرشاد : قبض ببغداد في حبس السندي بن شاهك لعنه الله ، لست خلون من رجب ، سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وله خمس وخمسون سنة(٤) .

وزاد في التهذيب : قتيلا بالسمّ ، وفيه لست بقين من رجب(٥) ، والكافي كالإرشاد(٦) .

وقال العلامة المجلسي : في أواخر رجب(٧) .

و أمّا أبو الحسن الثانيعليه‌السلام .

ففي الكتابين : ولد بالمدينة ، سنة ثمان وأربعين ومائة.

وقبض بطوس من أرض خراسان ، سنة ثلاث ومائتين ، وله خمس وخمسون سنة(٨) .

وزاد في الإرشاد : في صفر ، وكذا قال العلامة المجلسي ، وقال : وقيل : في الرابع عشر منه(٩) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام : ٦ / ٨١. وهذه الزيادة مثبتة في الإرشاد أيضا.

(٢) الأبواء قرية من أعمال الفرع من المدينة ، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا. ( معجم البلدان ١ : ٧٩ ).

(٣) أصول الكافي : ١ / ٣٩٧.

(٤) الإرشاد : ٢ / ٢١٥.

(٥) التهذيب : ٦ / ٨١.

(٦) أصول الكافي : ١ / ٣٩٧.

(٧) بحار الأنوار : ٤٨ / ٢٠٦.

(٨) الإرشاد : ٢ / ٢٤٧ ، التهذيب : ٦ / ٨٣.

(٩) بحار الأنوار ٤٩ : ٢٩٣ / ٧.

١٦

وقال الكفعمي : في السابع عشر(١) .

وقيل : في أواخره(٢) ، وقيل : في الحادي عشر من ذي القعدة ، وقيل : في الخامس والعشرين منه(٣) ، وقيل : في السابع من شهر رمضان(٤) ، وقيل : في أوله(٥) .

وقال الصدوقرحمه‌الله : في الحادي والعشرين منه ، انتهى(٦) .

وقيل : في جمادى الأولى كما في أحمد بن عامر(٧) .

ونقل في كشف الغمة : أنّ مولدهعليه‌السلام في حادي عشر ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين ومائة ، بعد وفاة جده أبي عبد اللهعليه‌السلام بخمس سنين(٨) .

وفي العيون : سمعت جماعة من أهل المدينة أنّهعليه‌السلام ولد بالمدينة يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ثلاث‌

__________________

(١) المصباح : ٢ / ١٩٨ و ٢١٨.

(٢) بحار الأنوار ٤٩ : ٢٩٣ / ٧ ، نقلا عن الطبرسي في إعلام الورى : ٣٥٤.

(٣) قال السيد الأمين في الأعيان : ٢ / ١٢ : توفي في ٢٣ ذي القعدة أو آخره.

وفي وفيات الأعيان ٣ : ٢٧٠ / ٤٢٣ ، في ١٣ ذي القعدة. ولم أعثر على ما ذكره المصنف.

(٤) إعلام الورى : ٣٥٤ ، وفيه : وقيل : إنه توفي في شهر رمضان لسبع بقين منه.

(٥) بحار الأنوار ٤٩ : ٢٩٣ / ٧ نقلا عن العدد.

(٦) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام : ١ / ١٩.

(٧) قال النجاشي في رجاله : ١٠٠ / ٢٥٠ في ترجمة أحمد بن عامر : قال عبد الله ابنه : حدثنا أبي قال : حدثنا عبد الله قال : ولد أبي سنة سبع وخمسين ومائة ، ولقي الرضاعليه‌السلام سنة أربع وتسعين ومائة ، ومات الرضاعليه‌السلام بطوس سنة اثنتين ومائتين ، يوم الثلاثاء لثمان عشرة خلون من جمادى الاولى.

(٨) كشف الغمة : ٢ / ٢٥٩.

١٧

وخمسين ومائة(١) .

وعن كمال الدين بن طلحة : في حادي عشر ذي الحجة من السنة المذكورة(٢) .

و أمّا أبو جعفر الثانيعليه‌السلام :

ففي الكتابين : كان مولده بالمدينة ، في شهر رمضان ، لسنة خمس وتسعين ومائة.

وقبضعليه‌السلام ببغداد ، سنة عشرين ومائتين ، وله خمس وعشرون سنة ، في ذي القعدة(٣) .

وقال العلامة المجلسيرحمه‌الله : وقيل : في الحادي عشر منه ، وقيل : في ذي الحجة(٤) .

ونقل في كشف الغمة من طريق المخالفين : في آخره ، وفي الخامس منه أيضا ، قال : وقيل : إنّ مولده في عاشر شهر رجب(٥) .

وفي المصباح : قال ابن عياش : خرج على يد الشيخ الكبير أبي القاسمرضي‌الله‌عنه : اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب ، محمّد بن علي الثاني وابنه علي بن محمّد المنتجب. الدعاء(٦) .

و أمّا أبو الحسن الثالثعليه‌السلام :

ففيهما : أنّهعليه‌السلام ولد بالمدينة ، للنصف من ذي الحجة ، سنة‌

__________________

(١) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام : ١ / ١٨.

(٢) كشف الغمة : ٢ / ٢٥٩.

(٣) الإرشاد : ٢ / ٢٧٣ ، تهذيب الأحكام : ٦ / ٩٠.

(٤) بحار الأنوار ٥٠ : ١٥ / ١٦ و ٥٠ : ١١ / ١١.

(٥) كشف الغمة : ٢ / ٣٤٣ ، ٣٤٥.

(٦) مصباح المتهجد : ٨٠٥.

١٨

اثني عشر ومائتين.

وتوفي بسرّ من رأى ، في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ، ولهعليه‌السلام أحد وأربعون سنة وأشهر ، وفي التهذيب : وسبعة أشهر(١) .

وفي الكافي : وروي أنّهعليه‌السلام ولد في رجب من سنة أربع عشرة ومائتين ، ومضى لأربع بقين من جمادى الآخرة ، وروي أنّهعليه‌السلام قبض في رجب(٢) .

وقال العلامة المجلسيرحمه‌الله : كانت وفاته يوم الاثنين ثالث رجب(٣) .

وفي رواية ابن الخشاب : في الخامس والعشرين من جمادى الثانية(٤) .

وفي رواية : في السابع والعشرين منه(٥) .

و أمّا أبو محمّد الحسن العسكريعليه‌السلام :

ففيهما : أنّه ولد بالمدينة ، في ربيع الآخر ، سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.

وقبض بسرّ من رأى ، لثمان خلون من ربيع الأول ، سنة ستين ومائتين ، وله ثمانية وعشرون سنة(٦) .

__________________

(١) الإرشاد : ٢ / ٢٩٧ ، تهذيب الأحكام : ٦ / ٩٢.

(٢) أصول الكافي : ١ / ٤١٦.

(٣) بحار الأنوار ٥٠ : ١١٧ / ٩.

(٤) بحار الأنوار ٥٠ : ١١٥ / ٣.

(٥) بحار الأنوار ٥٠ : ١١٤ / ٢.

(٦) تهذيب الأحكام : ٦ / ٩٢ ، الإرشاد : ٢ / ٣١٣.

١٩

وفي كشف الغمة : كان مولده في سنة إحدى وثلاثين ومائتين(١) .

و أمّا الحجة المنتظر صاحب العصر ، عجل الله فرجه وفرج شيعته بفرجه :

ففي الإرشاد : كان مولده ليلة النصف من شعبان ، سنة خمس وخمسين ومائتين ، وكان سنّهعليه‌السلام يوم وفاة أبيه : خمس سنين(٢) .

وفي كشف الغمة : أنّ مولده صلوات الله عليه في ثالث عشر من رمضان من سنة ثمان وخمسين ومائتين(٣) .

وكانت مدّة غيبته الصغرى أربعا وسبعين سنة ، وأوّل غيبته الكبرى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، سنة وفاة علي بن محمّد السمريرحمه‌الله ، ويقال : سنة تسع وعشرين وثلاثمائة(٤) .

__________________

(١) كشف الغمة : ٢ / ٤٠٢.

(٢) الإرشاد : ٢ / ٣٣٩.

(٣) كشف الغمة : ٢ / ٤٣٧ ، وفيه : ثالث وعشرين. بدل : ثالث عشر.

(٤) لا يخفى من أنّ مدة الغيبة الصغرى أربعا وسبعين سنة ، يتلاءم مع القول بأنّ ولادتهعليه‌السلام سنة ٢٥٥ ه‍ ، ووفاة السمري سنة ٣٢٩ ه‍ ، وعلى هذا يكون مبدأ حساب الغيبة من تاريخ ولادته ، وليس من تأريخ إمامته والمشهور فيها أنها سنة ٢٦٠ ه‍.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

ملحق البراهين الجليّة في رَفع تشكيكات الوهَابية

بقلم

السّيد مرتضى الرضَوي

عضو رابطة الأدب الحديث بالقاهرة

وصاحب

مطبوعات النجاح بالقاهرة

١٠١

الطبعة الأولى

١٤١٠ هجري - ١٩٩٠ م

كَلمَة المؤَلف

بِسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسّلام على سيّد الأنبياء وخاتم المرسلين محمّد بن عبد اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الغرّ الميامين المظهرين لأمر الله ونهيه، وعباده المصطفين الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون.

وبعد فإنّ كتاب (البراهين الجليَّة في رفع تشكيكات الوهابيّة) لسماحة سيدنا آية الله العظمى السيد محمد حسن القزويني الحائري طاب ثراه كنّا قد طبعناه قبل أعوام بالقاهرة وكانت الطبعة الأولى منه في العراق، وبعدها في إيران وطبعة القاهرة تفوق الطبعتين لما فيها من مزايا يلاحظها القارئ.

وقبل أعوام نشرت لي بعض دور النشر الإسلامية كتاباً بعنوان: (صفحة عن آل سعود الوهابيّين)(١) وكنت قد ذكرت فيه ما يزيد على ستين علماً من أعلام المذاهب الإسلامية الأربعة الّذين كتبوا في رد الوهابيّة وقد نفد الكتاب منذ مدُّة وفي هذه الفترة عثرت على ردود لعلماء المذاهب الأربعة وبلغت سبعة وسبعين رداً وجعلتها ملحقاً للبراهين الجليّة وألحقناها به باسم: (ملحق البراهين الجلية في الرد على الوهابية).

ومن الله تعالى نستمد العون والهداية والتوفيق.

____________________

(١) طبع هذا الكتاب في مطبعة أجمل بريس في مدينة بمبيء - الهند عام ١٤٠٩ هجري باسم (صفحة عن الوهابيّين وآراء علماء السنة في الوهابيّة) ونشرته دار مركز المعرفة ص ب ٥١٥٥ بمبيء - الهند.

١٠٢

العلماء الرادّون على ابن عبد الوهاب المعاصرون له والمتأخرون عنه إلى وقتنا هذا

قال أبو حامد بن مرزوق الدمشقي:

«وقد ردِّ على محمد بن عبد الوهاب علماء كثيرون معاصرون له ومتأخرون عنه، ولا زالت سهام الردَّ من علماء الإسلام مشارقه، ومغاربه مسدَّدة إليه إلى وقتنا هذا، وفي طليعة الرادّين عليه المعاصرين له حنابلة الأحساء».

فمن الرادِّين عليه، والناصحين له:

١ - شيخه محمد بن سليمان الكردي الشافعي(١) بتقريظ لرسالة أخيه سليمان بن عبد الوهاب، ورسالة مجموعها في نحو ثلاثة أوراق،

____________________

(١) قال مفتي مكة السيد أحمد بن زيني دحلان: وممَّن ردَّ على محمد بن عبد الوهاب أحد أشياخه وهو: الشيخ محمد بن سليمان الكردي صاحب حواشي شرح مختصر بافضل ومن جملة ما قاله في الرسالة التي ردَّ بها عليه: يا ابن عبد الوهاب سلام على من اتبع الهدى فاني أنصحك لله أن تكفَّ لسانك عن المسلمين فإن سمعت من شخص أنه يعتقد تأثير ذلك المستغاث به من دون الله تعالى فعرِّفهُ الصواب، وأبن له الأدلة على أنّه لا تأثير لغير الله. فان أبى فكفِّره حينئذٍ بخصوصه، ولا سبيل لك إلى تكفير السواد الأعظم من المسلمين وأنت شاذٌّ عن السواد الأعظم. فنسبة الكفر إلى من شذَّ عن السواد الأعظم أقرب لأنَّه اتَّبع غير سبيل المؤمنين قال (الله) تعالى:( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيَّن له الهدى ويتَّبع غير سبيل

١٠٣

وقد تفرَس فيه شيخه هذا أنه ضالّ ومضلّ كما تفرَّس فيه ذلك شيخه محمد حياة السندي، ووالده عبد الوهاب.

٢ - وردَّ عليه شيخه العلامة عبد الله بن عبد اللطيف الشافعي بكتاب سماه: «تجريد سيف الجهاد لمدَّعي الاجتهاد».

٣ - وردَّ عليه عفيف الدين عبد الله بن داود الحنبلي بكتاب سمّاه: «الصواعق والرّعود» في عشرين كرّاساً، قال العلامة علوي بن أحمد الحدّاد:

«كتب عليه تقاريظ أئمة من علماء البصرة، وبغداد، وحلب، والأحساء، وغيرهم، تأييداً له، وثناء عليه».

قال: «ولو وقفت عليه قبل هذا ما ألفت كتابي هذا، ولخَّصه محمَّد بن بشير قاضي رأس الخيمة بعمان».

٤ - وردَّ عليه العلاّمة المحقّق محمد بن عبد الرحمن بن عفالق الحنبلي بكتاب عظيم سماه:

«تهكم المقلّدين بمن ادّعى تجديد الدين».

ردَّ عليه في كل مسألة من المسائل التي ابتدعها بأبلغ ردٍّ، ثمّ سأله عن أشياء تتعلق بالعلوم الشرعية، والأدبية بسؤالات أجنبية عن كتاب الردِّ أرسلها له، منها أسئلة كثيرة من علم البيان تتعلَّق بسورة (والعاديات)، فعجز عن الجواب عن أقلِّها فضلاً عن أجلِّها.

٥ - وردَّ عليه العلاّمة أحمد بن علي القبّاني البصري الشافعي برسالة في نحو عشرة كراريس زيَّف بها رسالة له.

٦ - وردَّ عليه العلاّمة بركات الشافعي، الأحمدي، المكي.

____________________

المؤمنين نولِّه ما تولَّى ونُصلِهِ جهنَّم وسائت مصير ) وإنَّما يأكل الذئب من الغنم القاضية (١٠ أ هجري) (خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام (٢ / ٢٦٠) ط مصر).

١٠٤

٧ - وردَّ عليه الشيخ عطاء المكّي برسالة سمّاها: «الصارم الهندي في عنق النجدي».

٨ - وردَّ عليه الشيخ عبد الله بن عيسى المويسي.

٩ - وردَّ عليه الشيخ أحمد المصري الأحسائي.

١٠ - وردَّ عليه عالم من بيت المقدس بكتاب سمّاه: «السيوف الصّقال في أعناق من أنكر على الأولياء بعد الانتقال».

١١ - وردَّ عليه: السيد علوي بن أحمد الحدّاد بكتاب سمّاه: «السيف الباتر لعنق المنكر على الأكابر» في نحو مئة ورقة.

١٢ - وردَّ عليه الشيخ محمد بن عبد اللطيف الأحسائي.

١٣ - وردَّ عليه العلاّمة عبد الله بن إبراهيم ميرغني الساكن بالطائف سمّاه: «تحريض الأغبياء على الاستغاثة بالأنبياء، والأولياء».

١٤ - قال السيد علوي بن أحمد الحدّاد: وقد رأيت أمام مقام إبراهيم بمكة الشيخ محمداً صالحاً الزمرمي الشافعي، جمع كتاباً في هذا المعنى في نحو عشرين كراساً.

١٥ - وقال السيد المذكور أيضاً: ورأيت لمّا وصلنا الطائف العلاّمة طاهراً سنبلا الحنفي ألف كتاباً في ذلك سمّاه: «الانتصار للأولياء الابرار».

١٦ - وقال السيد المذكور أيضاً: ورأيت جوابات للعلماء الأكابر من المذاهب الأربعة لا يحصون من أهل الحرمين الشريفين، والأحساء، والبصرة، وبغداد، وحلب، واليمن وبلدان الإسلام، نثراً ونظماً، أتى إليّ بمجموع رجلٌ من آل ابن عبد الرزاق الحنابلة الذين في الزبارة،

١٠٥

والبحرين فيه علماء كثيرين(١) ، ونحن على ظهر سفر فلم يمكنِّي نقله فطالعته كله.

١٧ - وقال السيد المذكور أيضاً: وأتى إلينا الشيخ المحدِّث صالح الفلاني المغربي بكتاب ضخم فيه رسالات، وجوابات كلها من العلماء أهل المذاهب الأربعة الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة يردون على محمد بن عبد الوهاب بالعجب، وقد أمرنا بنسخ هذا المجلّد لنا.

١٨ - وردّ عليه العلامة السيّد المنعمي لما قتل ابن عبد الوهاب جماعة لم يحلقوا رؤوسهم بقصيدة طنّانة مطلعها:

أفي حلق رأسي بالسكاكين والحدِّ

حديث صحيح بالأسانيد عن جدِّي

١٩ - وردّ عليه السيد عبد الرحمن من أكابر علماء الأحساء بقصيدة طنّانة عدّة أبياتها سبع وستون، مطلعها:

بدت فتنة كالليل قد غطّت الافقا

وشاعت فكادت تبلغ الغرب والشرقا

٢٠ - وردَّ عليه العلاّمة السيد علوي ابن الحداد بكتاب سمّاه: «مصباح الأنام وجلاء الظلام، في ردِّ شبه البدعي النجدي التي أضل بها العوام»وهو مطبوع بالمطبعة العامرة سنة (١٣٢٥ هجري) وما تقدم من التآليف مذكور فيه.

٢١ - وردّ العلاّمة المحقق شيخ الإسلام بتونس اسماعيل التميمي المالكي المتوفى سنة (١٢٤٨ هجري) وهو في غاية التحقيق والإحكام، نقض به رسالة لابن عبد الوهاب، مطبوع في تونس.

٢٢ - ورد العلاّمة المحقق الشيخ صالح الكوّاش التونسي، وهو رسالة مسجعة محكمة، نقض بها رسالة لابن عبد الوهاب، مطبوع ضمن

____________________

(١) كذا في الأصل والصحيح كثيرون فتأمل: (المصحح).

١٠٦

«سعادة الدارين في الردِّ على الفرقتين».

٢٣ - وردُّ العلاّمة المحقق السيد داود البغدادي الحنفي جيّد مطبوع.

٢٤ - وردّ الشيخ ابن غلبون الليبي على قصيدة الصنعاني التي مدح بها ابن عبد الوهاب بقصيدة طنّانة من بحرها ورويها مذكورة في «سعادة الدارين»، عدة أبياتها اربعون بيتاً، مطلعها:

سلامي على أهل الإصابة والرشد

وليس على نجد ومن حلَّ في نجد

٢٥ - وردّ السيد مصطفى المصري البولاقي أيضاً على قصيدة الصنعاني التي مدح بها ابن عبد الوهاب بقصيدة طنّانة من بحرها ورويها مذكورة في (سعادة الدارين) عدّة أبياتها مائة وستة وعشرون، مطلعها:

بحمد وليِّ الحمد لا الذمِّ استبدي

وبالحق لا بالخلق للحقّ استهدي

٢٦ - وردّ السيد الطباطباني البصري أيضاً على قصيدة الصنعاني التي مدح بها ابن عبد الوهاب بقصيدة طنّانة من بحرها ورويها ذكر صاحب «سعادة الدارين» أبياتاً منها، وسهام هذه القصيدة الصائبة هي التي أرجعت الصنعاني الى كتيبة أهل الحق فقال:

«رجعت عن القول الذي قلت في النجدي»(١) .

٢٧ - «سعادة الدارين في الرد على الفرقتين الوهابية ومقلّدة الظاهرية» للعلامة الشيخ ابراهيم السمنودي المنصوري المتوفى في العقد الثاني من هذا القرن، وهو مطبوع في مجلدين.

٢٨ - «إظهار العقوق ممّن منع التوسُّل بالنبي والوليِّ الصدوق»،

____________________

(١) تتمة البيت: (فقد صحَّ لي عنه خلاف الذي عندي). أنظر: «تجديد كشف الارتياب / ص ١٥» والسيد الطباطبائي هذا هو: السيد محمد بن اسماعيل الأمير كما سيأتي.

١٠٧

للشيخ المشرفي المالكي الجزائري.

٢٩ - ألف العلاّمة المرحوم مفتي فاس الشيخ المهدي الوازتاني رسالة في جواز التوسل ردَّ بها على محمد بن عبد الوهاب الذي منع ذلك.

٣٠ - ردُّ الشيخ مصطفى الحمّامي المصري المسمّى: «غوث العباد ببيان الرشاد». مطبوع.

٣١ - ردُّ الشيخ إبراهيم حلمي القادري الاسكندري المسمّى: «جلال الحق في كشف أحوال أشرار الخلق» جيّد، مطبوع في الاسكندرية سنة (١٣٥٥هجري).

٣٢ - ردُّ العلامة الشيخ سلامة العزامي المتوفى سنة (١٣٧٩ هجري) المسمّى: «البراهين الساطعة» جيِّد، مطبوع.

٣٣ - رسالة للشيخ حسن الشطِّي الحنبلي الدمشقي في تأييد مذهب الصوفية والردّ على المعترضين عليهم، مطبوعة.

٣٤ - رسالة في حكم التوسِّل بالأنبياء والأولياء للشيخ محمد حنين مخلوق، مطبوعة.

٣٥ - «المقالات الوفيَّة في الردِّ على الوهّابية» للشيخ حسن خزبك، مطبوعة.

٣٦ - «الأقوال المرضيّة في الردِّ على الوهابية» رسالة صغيرة للشيخ عطا الكسم الدمشفي، وردود أهل السنة عليهم نظيفة خالية من السبّ، والتكفير، عكس ردودهم فإنَّها مملوءة بذلك. وقد رأيت قصيدة لرجل منهم يقال له «ابن سحمان» مات قريباً، هجا بها الشيخ ابراهيم ابن الشيخ عبد اللطيف آل مبارك التميمي المالكي الأحسائي منتصراً لصدّيق حسن خان القنوجي.

ولا يستغرب منهم هذا فإنَّها البضاعة التي ورثوها من إمامهم الحرّاني لا بدَّ لهم منها لسدِّ الفراغ، ولا يلجأ إليها إلاّ من يعوزه العقل،

١٠٨

والعلم ووقاره.

٣٧ - وقد ردَّ عليه بقصيدة طنّانة من بحرها ورويها العلاّمة الشيخ عبد العزيز القرشي العلجي المالكي الأحسائي المتوفى بعد الستين من هذا القرن، عدة أبياتها (٩٥) ومطلعها:

ألاّ أيها الشيخ الذي بالهدى رمى

سترجع بالتوفيق حظاً ومغنما

ومن يك مسعاه النفيس لربِّه

سعى النصر في مسعاه أيّان يمَّما(١)

وعن كتاب «أبجد العلوم» للصديق حسن خان القنوجي:

كان المولى العلاّمة السيد محمد بن اسماعيل الأمير(٢) بلغه من أحوال النجدي ما سره فقال قصيدته المشهورة:

سلام على نجد ومن حلَّ في نجد

وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي

أعادوا بها معنى سُواعٍ ومثله

يغوث وودَّاً ليس ذلك من ودِّي

وقد هتفوا عند الشدائد باسمها

كما يهتف المضطُّر بالصَّمد الفرد

وكم نحروا في سوحها من نحيرة

أهِلَّت لغير اللهِ جَهلاً على عمد

وكم طائف حول القبور مقبِّلاً

ويلتمس الأركان منهنَّ بالأيدي

٣٣٨ - الشيخ سليمان بن عبد الوهّاب النجدي.

«إن الفرقة الناحية وصفها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأوصاف، وكذلك وصفها أهل العلم، وليس فيكم خصلة واحدة

____________________

(١) نقلنا هذه الردود كلها من كتاب: «التوسل بالنبي وجهلة الوهابيِّين» من ص (٢٤٨) الى (٢٥٤) للعلاّمة أبي حامد مرزوق الدمشقي / ط استانبول عام (١٩٨٤ م).

(٢) محمد بن اسماعيل الأمير اليمني الصنعاني المولود سنة (١٠٥٩) والمتوفى سنة (١١٨٢).

(«البدر الطالع للشوكاني» كما في «تجديد كشف الارتياب» ص ١٥).

(٣) («تطهير الاعتقاد عن ادران الالحاد» كما في: «تجديد كشف الارتياب» ص ١٥).

١٠٩

«الصواعق الإلهية»ص (٤١) ط استانبول عام ١٣٩٩ هجري [ ونشرت مجلة المرشد البغدادي في العدد العاشر من المجلد الثاني ص (٣٨٨) الصادر عام (١٣٤٦ هجري - ١٩٢٧ م) ما يلي:

«وأول من قام بنشر الردِّ عليه أخوه: الشيخ سليمان بن عبد الوهّاب، وألّف كتابه الموسوم ب «الصواعق الإلهية»، ثمّ توالت عليه الردود والنقود من مطوعة نجد، وعلماء مصر والهند، وأفاضل سوريا، والعراق». (انتهى).

وقد ردّ الشيخ سليمان بن عبد الوهاب النجدي على أخيه بكتابين:

أحدهما: «الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية».

وثانيهما: «فصل الخطاب في الردّ على محمَّد بن عبد الوهّاب».

ذكر الكتاب الثاني اسماعيل باشا.(أنظر: «ايضاح المكنون» (٢ / ١٩٠ / ط بيروت).

٣٩ - العلاّمة الشيخ جميل صدقي الزهاوي:

«قاتل الله الوهابيَّة، إنّها تتحرّى في كلِّ أمرٍ تكفير المسلمين ممّا يثبت أن همَّها الأكبر هو تكفيرهم لا غير، فتراها تكفِّر من يتوسَّل إلى الله تعالى بنبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ويستعين باستشفاعه إلى الله تعالى على قضاء حوائجه، وهي لا تخجل إذ تستعين بدولة الكفر على قضاء حاجتها التي هي قهر المسلمين وحربهم وشق عصاهم الخ» انظر كتابه: «الفجر الصادق في الردّ على منكري التوسل والكرامات، والخوارق» ص (٧٣ / ط) مصر عام (١٣٢٣ هجري)، وأعيد طبعه بالأوفست باستانبول عام (١٩٨٦ م).

وذكرت مجلة المرشد البغدادية تحت عنوان: «كتب الرد على الوهّابيِّين»:

١١٠

وللشيخ الفيلسوف جميل صدقي أفندي الزهاوي كتاب سماه: «الفجر الصادق في الردّ على منكري التوسل، والكرامات، والخوارق».

(مجلة المرشد العدد ١٠ / المجلد ٢ / ص ٣٨٨ / جمادى الاول عام ١٣٤٦ هجري - ١٩٢٧م)

٤٠ - السيد أحمد بن زيني دحلان مفتي مكة.

قال في كتابه: وكان السيد عبد الرحمن الأهدل مفتي زبيد يقول:

«لا حاجة إلى التأليف في الردِّ على الوهابية بل يكفى في الردِّ عليهم قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (سيماهم التحليق) فإنّه لم يفعله أحد من المبتدعة غيرهم. وأتفق مرّة أنّ امرأة أقامت الحجة على ابن عبد الوهاب لما أكرهوها على اتباعهم ففعلت.

أمرها ابن عبد الوهاب أن تحلق رأسها فقالت له: حيث أنك تأمر المرأة بحلق رأسها ينبغي لك أن تأمر الرجل بحلق لحيته. لأن رأس المرأة زينتها، وشعر لحية الرجل زينته. فلم يحر لها جواباً».

(فتنة الوهابية / ص ٧٧ / ط استانبول عام ١٩٧٨ م)

وقال السيد أحمد مفتي مكة:

وفي هذه السنة (١٣٠٥) كان ابتداء الحرب والقتال بين مولانا الشريف غالب وطائفة الوهابية التابعين لمحمد بن عبد الوهاب في عقيدته التي كفَّر بها المسلمين. وينبغي قبل ذكر المحاربة والقتال ذكر ابتداء أمرهم، وحقيقة حالهم، فإنّ فتنتهم من أعظم الفتن التي ظهرت في الإسلام، طاشت من بلاياها العقول، وحار فيها أرباب المعقول، وكان ابتداء ظهور محمد بن عبد الوهاب سنة (١١٤٣) ألف ومئة وثلاث وأربعين، واشتهر أمره بعد الخمسين فأظهر العقيدة الزائفة بنجد، وقراها فقام بنصرته محمد بن سعود أمير الدرعية بلاد مسيلمة الكذاب،

١١١

فحمل أهلها على متابعة محمد بن عبد الوهاب فيما يقول، وتابعه أهلها.

(«خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام» ٢ /٢٢٧ / ط استانبول عام ١٩٨٦ م)

وقال السيد أحمد بن زيني دحلان مفتي مكة:

وزعم محمد بن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذي ابتدعه اخلاص التوحيد والتبرّي من الشرك، وأن الناس كانوا على شرك منذ ستمائة سنة، وأنّه جدّد للنّاس دينهم وحمل الآيات القرآنية التي نزلت في المشركين على أهل التوحيد كقوله تعالى؛

( ومن أضل ممَّن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ) (الأحقاف: ٥)

وكقوله تعالى:

( ولا تدعُ من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرُّك... ) (يونس: ١٠٦)

وأمثال هذه الآيات في القرآن كثيرة.

فقال محمد بن عبد الوهّاب:

من استغاث بالنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو بغيره من الأنبياء، والأولياء، والصالحين، أو ناداه، أو سأله الشفاعة فإنّه مثل هؤلاء المشركين. ويدخل في عموم هذه الآيات.

وجعل زيارة قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وغيره من الأنبياء والأولياء والصّالحين مثل ذلك. وقال في قوله تعالى - حكاية عن المشركين في عبادة الأصنام -:

( ما نبعدهم إلاّ ليقرِّبونا إلى الله زلفى ) (الزمر: ٣)

١١٢

قال: فان المشركين ما اعتقدوا في الأصنام أنّها تخلق شيئاً بل يعتقدون أنّ الخالق هو الله بدليل قوله تعالى:

( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولنّ الله ) (الزخرف: ٨٧)

( ولئن سألتهم من خلق السَّموات والأرض ليقولنَّ الله ) (لقمان: ٢٥)

فما حكم الله عليهم بالكفر، والإشراك إلاّ لقولهم:

( ليقرِّبونا إلى الله زلفى ) (الزمر: ٣)

فهؤلاء مثلهم.

وممّا ردّوا عليه في الرسائل المؤلفة للردّ عليه.

إنّ هذا استدلال باطل فإنّ المؤمنين ما اتخذوا الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام) ولا الأولياء آلهة، ولا جعلوهم شركاء لله، بل إنّهم يعتقدون أنّهم عبيدُ الله مخلوقون، ولا يعتقدون أنّهم مستحقّو العبادة.

وأمّا المشركون الذين نزلت فيهم هذه الآيات فكانوا يعتقدون استحقاق أصنامهم الألوهية، ويعظّمونها تعظيم الربوبيّة. وإن كانوا يعتقدون أنّها لا تخلق شيئاً.

وأما المؤمنون فلا يعتقدون في الأنبياء، والأولياء، استحقاق العبادة والألوهية، ولا يعظّمونهم تعظيم الربوبيَّة..

بل يعتقدون أنّهم عباد الله، وأحبّاؤه الذين اصطفاهم، واجتباهم، وببركتهم يرحم عباده، فيقصدون بالتبرّك بهم رحمة الله تعالى. ولذلك شواهد كثيرة من الكتاب والسنّة. فاعتقاد المسلمين أن الخالق، الضارّ، النّافع، المستحق للعبادة هو الله وحده، ولا يعتقدون التأثير لأحد سواه، وأن الأنبياء، والأولياء لا يخلقون شيئاً ولا يملكون ضرّاً،

١١٣

ولا نفعاً، وإنّما يرحم الله عباده ببركتهم.

فاعتقاد المشركين استحقاق أصنامهم العبادة، والألوهية هو الذي أوقعهم في الشرك، لا مجرّد قولهم:( ما نعبدهم إلاّ ليقرِّبونا إلى الله ) .

لأنّهم لمّا أقيمت عليهم الحجّة بأنّها لا تستحقّ العبادة، وهم يعتقدون استحقاقها العبادة قالوا معتذرين:( ما نعبدهم إلاّ ليقرّبونا إلى الله زلفى ) (الزمر: ٣)

فكيف يجوز لابن عبد الوهّاب ومن تبعه أن يجعلوا المؤمنين الموحّدين مثل هؤلاء المشركين الذين يعتقدون ألوهية الأصنام. فجميع الآيات المتقدّمة، وما كان مثلها؛ خاصٌّ بالكفّار والمشركين، ولا يدخل فيه أحد من المؤمنين.

روى البخاري عن عبد الله بن عمر (رضي ‌الله ‌عنهما) عن النبيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وصف الخوارج أنّهم انطلقوا الى آيات نزلت في الكفّار فحملوها على المؤمنين.

وفي رواية عن ابن عمر أيضاً أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال:

«أخوفُ ما أخافُ على اُمَّتي رجل يتأول القرآن يضعه في غير موضعه»

فهو وما قبله صادق على هذه الطائفة.

ولو كان شيء ممّا صَنَعَهُ المؤمنون من التوسُّل وغيره شركاً ما كان يصدر من النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأصحابه، وسلف الأمّة وخلفها.

(الفتوحات الإسلامية ٢ / ٢٥٨ - ٢٥٩ ط مصر عام ١٣٥٤ هجري)

أقول: وللسيد احمد بن زيني دحلان كتاب:«الدرر السنية في الردّ على الوهابية».

ذكره إسماعيل باشا البغدادي ضمن مؤلفاته العديدة:

(انظر: «هدية العارفين» ١ / ١٩١ / ط بيروت)

١١٤

٤١ - عبد المحسن الاشيقري الحنبلي.

قال الأستاذ عمر رضا كحاله:

عبد المحسن بن علي الأشيقري الحنبلي، فقيه، ولي الإفتاء بالزبير بقرب البصرة، وتوفي بها. من آثاره: مؤلف في «الردّ على الوهابية».

(انظر: «معجم المؤلفين» ٦ / ١٧٢ / ط بيروت)

٤٢ - الشيخ خالد البغدادي قال في كتابه:

«لو قرأنا بدقة كتب الوهابيين، واللاّمذهبيين لوجدنا في الحال أنهم يحاولون إخداع وإضلال المسلمين بأفكارهم الباطلة، وآرائهم المفرِّقة الدنيئة بعد أن صبغوها بصبغة السلاسل المنطقية الركيكة، وزيَّنوها بكلمات مطليَّة بالذهب.

وأمّا الجهلة يصدّقونها ظناً منهم أن هذه الكلمات تعتمد على العقل والمنطق، ويتبعونهم.

وأمّا العلماء وذوو الرأي السديد لا يقعون في مصيدتهم أبداً.

ولقد ألف العلماء المسلمون منذ أربعة عشر قرناً، آلافاً من الكتب القيِّمة، وذات الفوائد لإيقاظ الشباب من خطر الوهابيّين، واللاّمذهبيين الذين يسوقون المسلمين الى الهلاك الأبدي.

(الإيمان والإسلام / ص ٤٢ / طبعة جديدة بالاوفست باستانبول عام ١٩٨٦ م)

٤٣ - الشيخ أحمد سعيد السرهندي النقشبندي:

قال اسماعيل باشا البغدادي: الشيخ أحمد سعيد بن أبي سعيد بن صفي القدر بن عزيز القدر السرهندي، والنقشبندي من أحفاد أحمد الفاروقي، ولد سنة (١٢١٣ هجري) وتوفي سنة (١٢٧٧ هجري)، صنَّف من الرسائل..: «الحق المبين في الردّ على الوهّابّيين».

(«هدية العارفين / ١ / ١٩٠»، و«معجم المؤلفين» ١ / ٢٣٢)

١١٥

٤٤ - العلاّمة الفقيه محمد عطاء الله بن إبراهيم بن ياسين الكسم الحنفي.

قال الإستاذ عمر رضا كحالة:

محمد عطاء الله بن ابراهيم بن ياسين الكسم فقيه، حنفي، مشارك في عدة علوم، أصله من حمص، وولد بدمشق. من آثاره: (الأقوال المرضية في الرد على الوهابية).

(أنظر: «معجم المؤلفين» ١٠ / ٢٩٣)٤٥ - أحمد بن علي البصري الشهير بالقبّاني.

قال اسماعيل باشا البغدادي : كتاب: «فصل الخطاب في ردّ ضلالات ابن عبد الوهاب أعني رئيس الوهابية». تأليف: أحمد بن علي البصري الشهير بالقبّاني.

(«إيضاح المكنون» ٢ / ١٩٠ / ط بيروت)

٤٦ - الخواجة الحافظ محمد حسن الحنفي.

«إنّي رأيت في هذا الزمان اختلافاً كثيراً بين الحنفية والوهابية في العقائد حتى في الإلهيات، والرسالة، ومسائل الشريع المتعلقة بالعقائد، وانجرّ اختلافهم إلى تكفير البعض بعضاً، وافترقت الأمةافتراقاً فاحشاً. فأردت إظهار عقائد أهل السنة والجماعة في جزء مراعياً للاختصار، مجتنباً عن ذكر أقاويلهم إلاّ الضّرورة راجياً حفظ عقائد المسلمين من الزيغ والزلل.. الخ ».

(«العقائد الصحيحة في ترديد الوهابية النجدية» ص(٣) مطبعة الفقيه في مدينة أمرتسر - الهند عام (١٣٦٠ هجري)، وأعاد طبعه بالأوفست الاستاذ حسين حلمي بن سعيد الاستانبولي في استانبول عام ١٩٧٨ م).

١١٦

٤٧ - محمد عطاء الله الرومي.

قال الاستاذ عمر رضا كحالة:

محمد عطاء الله بن محمد شرف بن أبي اسحاق الرومي المعروف بعطا. فقيه متكلم، توفي في بلدة كوزلحصار. من آثاره: «الرسالة الردّية على طائفة الوهابية».

(انظر: معجم المؤلّفين: ١٠ / ٢٩٤)

٤٨ - الشيخ ابراهيم الراوي(١) .

نشرت مجلة المرشد البغدادية في عددها العاشر ص (٣٨٨) الصادر عام (١٣٤٦ هجري) تحت عنوان: كتب الرد على الوهابيين (وكتب) فضيلة الشيخ ابراهيم الراوي رئيس الطريقة الرفاعية كتاباً أسماه: (الأوراق البغدادية).

طبع الكتاب بمطبعة النجاح - بغداد عام (١٣٤٥ هجري)، وطبع بالأوفست باستانبول عام (١٩٧٦ م).

٤٩ - الشيخ داود بن سليمان البغدادي.

ذكر اسماعيل باشا البغدادي كتاباً للشيخ داود بن سليمان المذكور، باسم: «صلح الإخوان في الردّ على من قال على المسلمين بالشرك والكفران».

(هدية العارفين: ٢ / ٧٠)

وصدر للشيخ داود المذكور كتاب: «المنحة الوهبيّة في ردّ الوهابية» طبع الطبعة الثانية في استانبول عام (١٩٧٨ م)، والطبعة الثالثة بالأوفست في استانبول أيضاً نشرها الاستاذ حسين حلمي بن سعيد الاستانبولي عام (١٩٨٦ م) صاحب مكتبة ايشيق بشارع دار الشفقة

____________________

(١) نسبة إلى «راوة» إحدى قرى العراق.

١١٧

بفاتح (٧٢) تركية.

ونشرت عنه مجلة المرشد البغدادية في عددها العاشر من المجلد الثاني الصادر في جمادى الاول عام (١٣٤٦ هجري - ١٩٢٧ م) تحت عنوان: «كتب الردّ على الوهابيين مع عدة كتب لأعلام السنة التي ردّت عليهم».

وذكر اسماعيل باشا البغدادي تحت عنوان: «البغدادي» فقال:

داود بن سليمان البغدادي من خلفاء الخالدية النقشبندية، ولد سنة (١٢٢٢ هجري)، وتوفي سنة (١٢٩٩ هجري) تسع وتسعين ومئتين وألف. من تصانيفه:... «صلح الإخوان في الردّ على من قال على المسلمين بالشرك والكفران» في ردّ الوهابية، و«المنحة الوهبية في الرد على الوهابية».. الخ.

(هدية العارفين: ١ / ٣٦٣)٥٠ - ابراهيم بن الرياحي المالكي.

قال الاستاذ عمر رضا كحالة:

ابراهيم بن عبد القادر بن أحمد بن إبراهيم الطرابلسي الأصل، الرياحي، التونسي الدار، المالكي (أبو اسحاق). ولد بتستور، وقدم تونس، وتوفي في (٢٧) رمضان (١٢٦٦ هجري).

له: ردّ على الوهابية.

(معجم المؤلفين: ١ / ٤٩)

وذكر الرياحي هذا، اسماعيل باشا البغدادي.

(نظر: هدية العارفين: ١ / ٤٢ / ط بيروت)

٥١ - العلاّمة الشيخ مالك ابن الشيخ داود.

الأدلّة الواردة للرد على مزاعمهم - أي الوهابيّين - أكثر من أن تعدَّ وتحصى. فقد منع الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تكفير المسلم في عدّة

١١٨

أحاديث، منها قولهعليه‌السلام :

«إذا قال المرء لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما». رواه مالك، والبخاري، والترمذي.

«الحقائق الإسلامية في الرّدّ على المزاعم الوهابية بأدلّة الكتاب والسنة النبوية» ص(٢١) الطبعة الاولى عام (١٩٨٣ م)، وأعيد طبعه بالأوفست باستانبول - تركية. نشرته مكتبة الحقيقة عام ١٩٨٤ م

٥٢ - الشيخ حمد الله الداجوي الحنفي الهندي.

له كتاب: «البصائر لمنكري التوسل بأهل المقابر».

وهذا الكتاب هو ردٌّ على كتاب ملاّ طاهر بنجييري(١) المرداني الباكستاني رئيس الفرقة الوهابية في بلاد الهند الذي أسماه ب «البصائر للمتوسلين بالمقابر» أفرط فيه إفراطاً جاوز حدود الإنسانية، حيث شنَّع فيه على المتوسِّلين، وسمَّاهم مشركين، وشحنه بخرافاته، وأوهامه.

(نشره الأستاذ حسين حلمي الاستانبولي بالأوفست عام (١٩٧٨ م) بتركية، وأعاد نشره للمرة الثانية عام (١٩٨٤ م) باستانبول - تركية)

٥٣ - عيسى بن محمد الصنعاني اليمني.

له كتاب: «السيف الهندي في إبانة طريقة الشيخ النجدي». (ابن) عبد الوهاب شيخ الوهابية.

(ايضاح المكنون: ٢ / ٣٧)

____________________

(١) هكذا في الأصل، والصحيح هو: «بنجشيري» نسبة الى منطقة «بنجشير» في الباكستان (المصحح).

١١٩

وفي هدية العارفين: (١ / ٤٨٨) قال:«الصنعاني: عبد الله بن عيسى بن محمد الصنعاني اليمني المتوفى سنة... له: «السيف الهندي في إبانة طريقة الشيخ النجدي» أعني عبد الوهاب الوهابي، فرغ منه سنة ١٢١٨ هجري).

٥٤ - العلاّمة شرف الدين أحمد بن يحيى المنيري.

لا يوجد في كتب علماء أهل السنة والجماعة عبارة: (السلفية) و(مذهب السلفية) ومثل هذه الأسماء ابتدعت من طرف الوهابيّين، واللاّمذهبيِّين.

ولما ترجمت كتب اللاّمذهبيِّين من اللغة العربية الى اللغة التركية بأقلام رجال الدين الجاهلين، انتشرت هذه الأفكار بين الأتراك، وفي نظرهم هناك مذهب اسمه: «مذهب السلفيَّة» وكان جميع السنِّيِّين يتَّبعون هذا المذهب قبل قيام مذهبي الأشعرية، والماتريديَّة وهم اتبعوا طريق الصحابة، والتابعين «رضي ‌الله ‌عنهم» ومذهب السلفيَّة مذهب الصحابة الكرام، والتابعين، وأتباع التابعين، وكانت الأئمة الكبار تابعين لهذا المذهب...

« الإيمان والإسلام»، ص (٧٨ / ط) بالأوفست في استانبول تركية عام (١٩٨٦ م) نشرته مكتبة الحقيقة

٥٥ - القاضي عبد الرحمن قوتي.

قال في مقدمة كتابه: «سبيل النجاة عن بدعة أهل الزيغ والضلالة»:

فأقول: قد لطَّخ هؤلاء العلماء الوهابيون وجوه دين الإسلام المشرق، بالرماد الأسود، وصيَّروا مخالفي اعتقادهم مشركين أعداء الدين بأطراف لسانهم في محافلهم ورسالاتهم الباطلة.. قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « سيظهر من نجد شيطان تتزلزل جزيرة العرب من فتنته».. فالمراد

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390